الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما فبعد فانهينا في الاسبوع الماضي سنة اربع وتسعين ومئة من هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم وقد قد وصل الحال بين الامين والمأمون حالة الحرب والطريق الغير راجع. لان كما قدمنا هارون الرشيد اراد ان يتفادى ما وقع بينه وبين اخيه الهادي. فجعل للامين والمأموم من المواثيق والعهود والكفار فلا ما يظمن لكل منهما ان ينفرد بالملك ويكون الامين هو الخليفة ثم ولي عهده المأمون. وكتب عهود حتى وضعها في الكعبة. واشهد الفقهاء والامراء والقواد اهل الحكم واهل البيت. لكن الله سبحانه وتعالى ناقذ فلما تولى الامين الفضل ابن الربيع جعل يحبب له خلع اخيه المأمون وتولية ابنه موسى الهادي فلما دخلت سنة خمس وتسعين ومئة وكانت المراسلات بينهم قد وصلت الى طريق لا رجوع فيه بدأت الان التجهيز للحروب. المأمون الغى في جهته التي خرسان وما والاها الغى صك النقود باسم اخيه الامين فقام الامين باسقاط ضرب الدنانير والدراهم بخراسان في سنة اربعة وتسعين للمأمون. فقام المأمون بمنع ذلك. اذا اصبحت كل منهم يريد ان يحفر للاخر الامين منع ان يدعى للمأموم والقاسم اخيه في الخطب ويدعى لابنه آآ موسى ابن الامين الى ان جاء فلقبه بلقب الناطق بالحق اذا موسى ناطق بالحق. الخلافة العباسية يكاد لا يعرف اساميهم. المنصور المهدي الهادي الرشيد الامين المأمون المعتصم الواثق بالله المتوكل بالله المستعصم بالله هذي اساميهم حتى لا نكاد اعرف اسامي الخلفاء عكس بني امية عبد الملك بن مروان الوليد بن عبد الملك سليمان بن عبد الملك عمر بن عبد العزيز وهكذا الى ان جاء بعض الشعراء فقال قصيدة يبين حال الامين فقال اضاع الخلافة غش الوزير وفسق الامير وجهل المشير وزير وبكر مشير يريد ان ما فيه حتف الامير اذا هذي النتيجة لان الفضل ليس بذاك الحنكة في تجارب آآ الخلافة والدسائس لذلك لما بلغ الامر المأمون تسمى بامام الهدى و انطلق الى يعني توجيه الجيوش يعني تنفيذ اوامره بحيث ان المواجهة بدأت قريبة. اذا ما بين الامين والمأمون اصبحت وشيكة فقام واعطى المأمون القواد كل واحد اعطاه مائتي الف واعطى ولده خمسين الف واعطى السيوف المحلاة وثوب الخلع واحظر يعني هذا الامين واحظر الناس بدأ اذا بدأ الامر يصل الى رتبة اغراء الناس في اه استمالتهم بالمال طبعا الناس اذا كانت عبيد المال كما قال المنصور لبعض ولاته اني يعني كان يقول لسان حاله يقول انفذ قول القائل جوع كلبك يتبعك تجوع كلبك يتبعك فقال له بعضهم ربما اشار اليه احدهم برغيف فاتبعه وتركك. اذا طبقت مبدأ واحد ومبدأ اني اجوعهم يمشون وراي. اذا لقوا احد يشبعهم راحوا ورا. اذا لا بد ان تستمليه مرة كما توه فعل الله سبحانه وتعالى الترغيب والترهيب فقرب لذلك لما قال كيف ذهبت دولة العباسي الاموية؟ قال لانهم قربوا الاعداء وابعدوا الاصدقاء فلم فلم يعني العدو ظل عدو والصديق انقلب ظدك لانه ما وجد منفعة معك. الامين اه بدأ يعني الدعاء لنفسه وبدأ يضرب اه اه النقود والطرز وما شابه ذلك على اه يعني هذا الامر اللي هو ان الخلاف له يريد ان يخلعوا المأموم حتى يعني لما جلب الناس في حفلة عامة واعطاهم الجوائز وحثهم على طاعته والتمسك ببيعته وتكلم الناس كلهم لكن هناك فئة من بيت محمد وبعض الحرس ما كانوا موافقين على هذا الامر لانهم يعلمون ان عاقبته مصيبة الامين خلاص وصل الامر عنده ان المأمون لن يخضع الا بالكتاب. فجهز علي ابن عيسى ابن ما هان الى الريل حرب المأمون وين المشكلة تكمن علي ابن عيسى ابن مهان تقدم معنا انه كان في خراسان وتولى عليهم فترة طويلة وكان يسيمهم الخسف وكان يعذب ويعزل ويصلخ ويقتل وينهب بطريقة جعل اهل خرسان في قلوبهم غل عليه فكان ذو الرياستين كما سنأخذ بعد قليل كان قد جعل دسيسه كما قدمنا بين خاصة الامين رجل ولاؤه للمأمون لكنه في ظهر الامر الامين فبعث اليه فقال اجعل الامين والفضل ومن الامين يقنعونه انه لا يصلح لخراسان الا علي بن عيسى بن مهان لانه اعلم الناس بخراسان ولانهم هناك اذا رأوه سيكونون تحت امرته. وايضا هو ذا الخبرة الواسعة في الحروب وما شابه ذلك. ما الذي اراده ذو الرئاستين من هذا الامر انه يأتي علي ابن عيسى ابن مهام الى مكان يكرهه فيكون العدد القليل مع الكره قوي فاذا انهزم كسر الامين هي في قاعدة الحياة دائما الانطباع الاول اذا اي انسان ياخذ منك انطباع اول تدخل على زوجتك تلقاها مو حلوة خلاص تقفل الحاجز عندك تدخل على مكان مثلا وظيفة تجد واحد الترك يزفك فسبحان الله حتى الطفل الصغير لما يدخل المدرسة اول ما يصادفه الحارس ينقبض الورع يظل يمكن سنة سنتين وهو المشهد هذا في باله اول ما يدخل المدرس يظربه كذلك هذه الحياة بل هذا اراد ذو الرياستين ان اول لقاء او اول صدام بين الامين والمأمون ينكسر الامين فلا فقم لهم قائمة فاشخص الامين علي بن ما هان الى الريب وكان شخوصه ما بين صلاة الجمعة الى صلاة العصر سنة خمس وتسعين وكان معه زهاء اربعين الفا عدد ليس بالقليل وفوق هذا اخذ معه قيد من فضة يريد ان يقيد به المأموم وذهب حتى وصلوا الى النهروان ومعه الامين يعني في ركابه يعني قبهة ان الخليفة معك يوجهك الى غايتك فانطلق بعد ثلاثة ايام. طبعا هم طريقتهم في السابق يجلسون في مكان يجتمع الناس بدواوين يحظرون الناس ويبعثون بين الناس من كان مكتتبا في المكان الفلاني فليخرج فان علي بن عيسى بن مهام موجود في المكان الفلاني ويمهلون ثلاثة ايام ومن يتخلف له العقاب. فخرج واراد جهة الري. المأمون اخرج رجل يقال له طاهر بن حسين. طاهر بن اخرجه في اقل من اربعة الاف وقيل ثلاثة الاف وثمانمائة. عندما سمعوا اللقاء ان علي بن عيسى بن معار مقبل وهؤلاء اربعة الاف وعددهم يكاد يكون اضعاف مضاعفة لذلك اربعة الاف على قلب واحد خير من اربعين الف وكما قدمنا يعني في دروس الخوارج الذين خرجوا على الحجاج كان عددهم مئة وخمسين ومع ذلك هزموا الجيوش التي تصل الى عشرين الف. لماذا؟ لانها هي هي الضربة الاولى. لان الناس صرعاء في الهروب بعث طاهر بن الحسين الى علي بن معان ثلاثة رجال. يريد بهم يعني ان الى يعني يعرف او يريد صلح او يخطئوه حتى يصله مدد ارادوا تعطيله. فقام علي بن ماهان فجلد احدهم مئتي سوط واستخف بالرجلين الاخرين. عندها قام رجل يقال له احمد ابن هشام وقال له يعني الان نرقى المنبر وتخلع الامين. لان الناس قد تظن ان ذهاب الوفد الى علي بن عيسى كانه هناك صلح بين الاخوين فالان والوفد ذهب قم فاخطو في الناس واخلع الامين فقال يعني طاهر لم يجيئني شيئا ما انا ما اتاني اي امر انا ملتزم بالاوامر اذا جاني امر راح انفذه فقال احمد ابن هشام اذا دعني وما اريد فرقى المنبر احمد ابن هشام وخلع محمد الامين ودعا بالخلافة للمأمور عيسى بن مهار قال بمجرد ما ينظر الي طاهر بن الحسين سيخظع ويعمل على ان يكون في جندي. فلما رأى انه جاد في قتاله قال هذه موضع مفازه اي منطقة شاذة نصيحة ليس فيها اي مجال انك تغامر بجنودك لقلة الماء وانكشاف الجيش. ورجع اه اقام في مكان اخر باخر الليل جاء رجل الى اه شسمه جاء الى طاهر ابن الحسين وقال له او جاء الى احمد بن هشام فقال له ان علي بن عيسى بن مهان انطلق الى الري انطلق الى الري فقال امضي معي ارني اين طريقهم؟ قال سلكوا من هذا الطريق. واذا لم ليس هناك حافر للخيل لو جيش اربعين الف يمشي بهذا الطريق ليس هناك حافر واحد. فرجع الرجل الى عيسى طاهر بن حسين. فقال له هل تريد ان يريد الامير الوضوء السؤال الغريب معناته هناك حدث غريب فقال نعم فذهب معا حتى يوظئه فقال اعلم ان الرجل اخبرني انا بغير الحقيقة وان عيسى بن علي بن عيسى بن ما هان هناك مكيدة تدبر فركب معه وانطلقوا فوجدوا الجيش في مكان يلبسون السلاح يتجهزون للقضاء عليهم فاقبل يعني على جيشه وجهزه وعبأهم فخرج عليهم الجيش يملأ الصحراء وفيه بياض السيوف وصفرة السلاح والمذهب عندها انطلق طاهر بن الحسين وجهز جيشه وجعله ميمنة كما نعلم ان الجيش تسمى الخميس لماذا يسمى الخميس؟ لانه مقسم الى خمسة اقسام ميمنة وميسرة وقل وساقه والجانبي. نعم. لما وجد طاهر ابن الحسين هنا نية امر عليه الصلاة والسلام. اعظم الامور ان عقلك لا يعزب عنك عقلك لا يعزب عنك في حال الخرع والهلع وانفقاد الانحلال الامور طالب الحسين تخيل طاهر بن الحسين الان جيش ملأ الصحراء ماذا يفعل قال هذا ما لا قبل لنا به. ولكن نجعلها خارجية. ما هي معناه كلمة خارجية هل هو الاستقتال؟ فاخذ سبع مئة رجل وقصد القلب اذا اترك الميمنة واترك الميسرة وانطلق الى المكان الذي فيه القائد. انت عندما تضرب رجل تضرب رجله ولا لا او تضرب قلبه اذا ضربت قلبه سقط الجسد كله او تقصد الى شيء يخفف من وطأ تفقأ عينيه فيسقط الرجل انه لن يهتدي الى طريقه. فقصد الى عيسى بن ماهان. فلما يعني ارادوا اول الحيلة فتوا في اعضاد جيش علي بن عيسى بن مهام ماذا فعلوا؟ قالوا اول الامر رفعوا بين رمحين تاب الذي كتبه هارون الرشيد البيعة للامين ثم المأمون وان هذا له خراسان وهذا له هذا له المغرب هذا له المشرق وهذا له المغرب. فقال علي بن عيسى يا علي الا تتقي الله؟ يقول احمد بن هشام الا تتقي الله؟ اليس هذه نسخة البيع التي اخذتها انت خاصة اتق الله فقد بلغت باب قبرك. فقال من انت؟ قال احمد ابن هشام وكان علي ابن عيسى ضربه اربع مئة سوط فقال يعني علي بن عيسى قال يا اهل خرساء من جاء به فله الف درهم فخرج رجل يقال له حاتم الطائي فشد عليه طاهر ابن الحسين وضربه يعني وقد شد يديه على مقبض السيف فضربه ضربة برد منها بسبب هذه الضربة التي فزعت منها القلوب سمي ذو ذا اليمينين او لقب بذي اليمينين كناية ان يمينه ويسار كلتاهما يمين. فصرع فانطلق احمد ابن داوود ابن شياه على علي ابن عيسى فصرعه وهو لا يعرفه وكانت مشكلة علي بن عيسى يعني تخيل ضرب هذا الذي يلقب بحاتم الطائي ضربة انخلع لها قلب الجيش. وداوود ابن سياه انطلق الى قائد الجيش وصرعه. مشكلة قائد الجيش والغرور الذي كان يرتكبه علي بن عيسى بن معان ان غر بجيشه انه كان يركب بالذون وهي دابة لا تصلح هي من الخيول لكنها للفخر ومشيها فيه تبختر كما كتبها عمر بن الخطاب ثم نزل قال اركبتموني شيطان والله لقد ركبت فظننت ان الدنيا لا تسوى شيئا كبر ورياء فهذا راكب في الحرب لا يصلح يتكرر والفر. فلذلك كان يقول يكره في الحرب ويدل على الهزيمة. وكانت ضربة طاهر ابن الحسين فتحت فلقوا باداء اليمينين ووجد في عسكر بعد انحزم العسكر تخيل اربعة الاف هزموا اربعين هزموا اربعين الف فوجدوا في عسكر علي بن عيسى بن مهان سبع مئة كيس في كل كيس الف درهم ووجد عدة بغال صناديق فتحوها وجدوها خمر والعياذ بالله اذا اخذوا آآ طبعا وقت المعركة احمد بن هشام اراد البشارة لي طاهر ابن الحسين فلما وجدوا عيسى علي بن عيسى بن ماهان قد قتل والناس يختلفون هذا سيحز رأسه وهذا يريد اي شيء فقطع احمد ابن ابن هشام بعضهم اللحية ثم انطلق سريعا الى طاهر ابن الحسين فقال له ها البشرى قال هذا لحية من جزء من لحية عيسى ابن علي بن عيسى بن مهاب فجيء به ويداه مع رجليه مربوطتان فامر به فوضع على خشبة كما يفعل بالحمار الميت ولف في لبد واللبد قطعة من الجلد والقي في بئر واخذ رأسه الان هناك مشكلة ذو الرئاستين وجه هرثمة ابن اعين وحشد له السلاح والمدد وقال للمأمون لا تبرح حتى يبايع يسلم عليك بالخلافة. فاننا لا نأمن ان يقال اراد الصلح بين الاخوين اذا هي المشكلة الرجوع مرة اخرى الا بنقطة والنهاية طبعا مكث آآ ذو الرياستين لا يعلم اخبار الطاهر ابن الحسين. تخيل ثلاثة ايام لم ينم من تجهيز جيش هذا فماء ابن اعين فجاءه رجل مع البريد فقال له يعني ما عندك؟ تخيل ذاك سكت اول ما جا وسكت على ما وراءك؟ قال الفتح فاذا كتاب طاهر ابن الحسين يشرح هذا الام قال ورأسه بعث به وخاتمه في اصبعي فانطلق دراستين الى المأمون وبشره. فدخل المأمون ووضع رأس علي وطيف به في خراسان انظر الى النكسة عند الامين. الان انت تريد ان تحرز ملكك يكون هذا جوابك تخيل على شاطئ الفرات يصير سمك فجاء رجل فاحد هذا الذي جاءه قال قتل علي بن عيسى بن ما هان فقال يعني دعنا من هذا الخبر فان كوثر اصطاد سمكتين وانا لم اصطد شيئا الى الان هذا جواب خليفة يبي يطبق نظرية امرؤ القيس اليوم خمر وغدا امر لا سكرة لا صحو اليوم ولا سكرى غدا. لا انت لو تذكرون دروس المنصور لما خرج عليه محمد ابن إبراهيم محمد ابن عبد الله وابراهيم ابن محمد ابن عبد الله لما خرجوا عليه يقول الراوي كان ابراهيم محمد يعني يغدو بالطيب ويجالس النساء ويخلو بهن والمأمون جلس خمسين ليلة وقد زفت اليه امرأة والله ما نظر اليها وكانت منه مزجر الكلب حتى شكت في نفسها ليش؟ لان الامر ملك ماني فاضي حق النساء الان وقت ملكي وين اروح؟ فلذلك نصر المأمون وخذل محمد ابن عبد الله لذلك الامين نفس الفكرة ولما انتهى اليه خبره يعني جاء يعني المأمون ارادوا حيلة اخرى حيلة ايضا غبية قام الفضل وذهب الى خادم المأمون يقال له نوفل واخذ كل ضياعه وامانة التي المأموم وكلف ان يرجع الى الدولة الف الف درهم كان الرشيد قد وصل بها المأمون. فقال رجل يقال له عبد الله بن خازق عندما رأى منه هذا قال ازالة الجبال وفل العساكر بتدبيره المنكوس من تظهيره هيهات هو والله كما قال الاول قد ضيع الله ذودا انت راعيها يعني افعالك كلها تدل على ان الامر ليس بصحيح انك تفعل هذه الامور. لذلك يعني جند المأمون الامين المأمون كان ينصحون له الامير كان اصحابه لا ينصحون له. لذلك كان في صدور في صدورهم ضعف وفي عقولهم ضعف. لذلك اصبح امرهم في كل ما يدبرون الى سيفال الامر وصل الى ان الامين بعث الان قبل لا يبعث آآ رجل اخر بدل آآ علي بن عيسى بن مهان الجيش نفسه قالوا اللي كانوا في بغداد قالوا هذي فرصة جيدة فرصة لا مثيل لها نخرج فنظهر فنظهر الشغب ونطلب ارزاقنا يعني وحدث امر يعني تكبير وتهليل فقال جاء رجل يقال له عبد الله ابن نفسه قاتلهم وجعل بينهم قتال هنا وصل خبر الى الامين فقال ما يطلبون؟ قال يطلبون ارزاقهم قال يطلبون شيء اخر؟ قال له قال ما اهون ما طلبوا ارجع فقل لعبدالله بن الخازم ينصرف وامر لهم بارزاق اربعة اشهر ثم وجه رجل قال له عبد الرحمن الابناوي في عشرين الف رجل واعطاه من الاموال وقواه بالسلاح والخيل واجازه بجوائز وولاه حلوان الى ما غلب عليه من ارض خرسان اذا طمعه واطمعه فقام عبدالرحمن حتى نزل مدينة همد همزان فظبط طرقها وحصونها وابوابها وسد ثلثها وحشر اليها الاسواق والسنة وجمع فيها الالات والميرة واستعد للقاء طاهر طاهر بلغه ان عبد الرحمن توجه اليه. وهناك رجل يقال له يحيى ابن علي قال لاصحابه انتم تعرفون الذين امامنا هم فرسان خرسان ورجالها. ونحن بالامس قد خسرنا الحرب واذا قابلنا طاهر الان وهزمنا فانما هزيمتنا سوف تفسد من خلفنا وسوف يكون العار والوهن والعجز من فعل امير المؤمنين وهو الامين. لكن الرأي ان نكون قريب من الحصن. حصن همذان. فان قاتلونا انهزمنا رجعنا الى المدينة وان قاتلناهم انطلقنا الى مهمتنا فتزاحف العسكران عسكر طاهر ابن حسين ويحيى ابن علي واقتتلوا قتال شديد وصبر الفريقان وكثر القتل والجرحى فيهم. وعبدالرحمن يعني اللي هو الابناوي. لما رأى ان الامر يعني والصبر لا يفيد انهزم الى المدينة وجلس فيها ايام حتى قوي اصحابه واندملت جراحهم واراد ان يغزو مرة اخرى طاهر لكنه طاهر قال لهم يعني ليس هذا بحل شفتيهم بين امرين عندهم خندق وعندهم مدينة. فاذا قاتلنا اذا خرجنا او نحن طاهر يقول لو ذهبنا الى مدينتهم انا انهزمنا منحناهم اكتافنا وان انهزموا رجعوا الى مدينتهم والصواب اننا نمكث في خندقنا فان جاؤوا لقاتلناهم وان هزموا مكثنا فيه ما كان لما رأى عبد الرحمن الابناوي لما رأى ان طاهر لا يخرج اليه ظن ان ذلك لوهن اصاب او هيبة في قلوبهم من عبدالرحمن الابناء فانطلق فبادرهم فاقتتلوا قتالا شديدا وصبر طاهر واكثر من القتل شنو تلات مرات. نعم. واقتتلوا قتالا شديدا وصبر طاهر واكثر القتل في اصحاب عبدالرحمن. وعبدالرحمن جعل يصيح يقول يا معشر الابناء يا ابناء الملوك ولفاف السيوف انهم العجم وليسوا باصحاب ولا صبر فاصبروا لهم فداكم ابي وامي وجعل يمر على راية راية ويقول اصبروا انما صبرنا ساعة هذا اول الصبر والظفر وقاتل بيديه قتالا شديدا وحمل حملات منكرا لكن في اخر الامر لم يتزحزح احد من اصحاب طاهر ولم يزول احد منهم الى ان وصل الى ان وجدوا ثغرة في اصحاب علم عبدالرحمن الابناوي فانطلق رجل فقتل صاحب العلم فانهزم الجيش لانهم زاحموهم زحمة شديدة فولوهم اكتافهم وجلس عبدالرحمن يعني ما يعرف كيف يذهب فانطلق الى مدينة همدان لكن قد كان سيطر على بوابتها طاهر لما دخلوا ما استطاعوا ان يغلقوا الباب. فظلوا يعني يحاصرونه حتى تأذى اهل المدينة خشع عبدالرحمن ابن الاواني ان يسلموها وطاهر قد قطع عنهم الميرا والمادة فرأى عبد الرحمن ان الافضل طلب الامان فامنه طاهر وامن ايضا يحيى ابن علي. وفي هذه السنة لقب باسم طاهر ذو اليمينين. في هذه السنة ظهر رجل يقال له السفياني وهو علي ابن عبد الله ابن خالد ابن يزيد ابن معاوية فدعا الى نفسه وهزم سليمان ابن ابي جعفر وحاصره في دمشق ولم يفلت الا بعد يأس. وهذا ان شاء الله سنأخذها في مرات قادمة قادمة. علي ابن عبد الله طاهر ابن الحسين لما فتح همذان تخوف ان يثب عليه رجل يقال له كثير ابن قادورة او قادرة كثير ابن قادرة وهو بمنطق يقال لها قزوين فعل لطيفة اخذ الف فارس والف راجل ثم قصد كثير ابن قادرة فلما قرب منه هرب كثير اصحابه وخلوا قسوين وجعل طاهر يعني جنده كثير في هذه المدينة و يعني ما امتنع عليه هذا الامر. لما بلغ محمد الامين ان عبد الرحمن توجه الى جهته يعني اتبعه بابني الحرشي عبد الله واحمد في خيل عظيمة من اهل بغداد وامرهما ان ينزل قصر اللصوص وان يسمع ويطيعوا لعبدالرحمن. الان عبد الرحمن مو سالم لانه اخذ عهود الم ينزل على حكم طاهر طلب الامان واعطاهم الامان وانه مسالم ولا يريد شيء حتى اذا اغترهم وهم امنون ركب في اصحابه. فلم يشعر طاهر واصحابه حتى هجموا عليهم فوضعوا فيهم السيف فوثب لهم رجال فثبت لهم رجال من اصحاب طاهر بالسيوف والتراس والنشاط وجثوا على الركب قاتلوهم كاشد ما يكون من القتال ودافعوهم الى ان اخذ الفرسان عدتهم واهبتهم وصدقوا اذا القتال وصل الى مرحلة على ان الفرسان سرجوا الخيل وانطلقوا يعني بكامل عدتهم فقاتلوا قتالا شديدا لم يرى مثله حتى تقطعت السيوف وتقصفت الرماح الى ان وصل الامر باصحاب عبدالرحمن فانهزموا الا هو. ترجل وجعل يقاتل حتى قتلوا واصحابه يقولون قد امكنك الهرب فاهرب فان القوم قد وكلوا القتال كلوا القتال واتعبهم الحرب وليس بهم حراك ولا قوة على الطلب فيقول لا ارجع ابدا. ولا يرى امير المؤمنين وجهي منهزمة تخيل المشهد هذا وصل الخبر الى من؟ عبدالله واحمد بني الحرشي فدخلهم الوهم والفشل وامتلأت قلوبهم خوفا ورعبا فولوا منهزمين لا يلوون على شيء من غير ان يلقاهم احد فخلت الديار اه طاهر ابن الحسين وان شاء الله نأخذ في الاسبوع القادم اه سنة ست وتسعين هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خير