الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه سنة سبع وتسعين ومئة. وقد قدمنا في السنة الماضية التي جرت بين طاهر بن الحسين من قبل المأمون والمعارك التي خاضها وانتصر فيها وكان ميمونا نقيبا بحيث انه كلما دخل خرج منتصرا وقد مر معنا ان الفزع قد اصاب اصحاب الامين حتى انهم اذا قدموا بجيش ظخم كانوا يولون ادبارهم قبل ان يصل جيش طاهر ابن الحسين. وظل طاهر يعني يتقدم يتقدم من خرسان حتى وصل بغداد ثم في هذه السنة حدث ان القاسم ابن هارون الرشيد ومنصور المهدي لحقوا بالمأموم. واكرمهم سنة وفادتهم وفيها حاصر طاهر وهرثمه وزهير ابن مسيب محمد الامين في بغداد الان بدأت المعركة الفاصلة الحاسمة وهي الاستيلاء على بغداد والقبض على الامين. كما قدمنا في الدروس الماضية ان هارون الرشيد اراد ان ينزع فتيل الفتنة كما حدث بينه وبين اخيه الهادي عندما بايع المهدي للهادي ثم للامير هارون الرشيد. فاراد الهادي ان ينتزع الخلافة من اخيه ويوليها ابنه موسى فهارون رشيد شعر بهذا الاسى وهذه الفتنة لان عندها الامين والمأمون فصنع كتب ومواثيق وجعل الامر في اغلظ الايمان واشد المواثيق حتى انه كتبها كتبه وقع عليها الفقهاء والعلماء والقادة والرؤساء ومن بني هاشم وعلقها في الكعبة. كل هذا حرصا منه على الا يقع بين الاخوين اي مكروه. واراد ايضا زيادة في هذا الامر فقسم مملكته الى ثلاثة اقسام. ولى المهموم المأمون ولاه الشرع خرسانة وضواحيها. وولى الامين الغرب. ثم جعل الشام لاخيهم القاسم. فما كان من الامين ان اخذ تافه فاغراه الفضل من الربيع حاول عزل الامين المأموم ثم تولية ابنه موسى فهنا بدأت المعركة بين الاخوين ثم خلع المأمون الامين وخلع الامين المأمون وبدأت المعركة الى ان وصل الى يعني تطويق هي تطويق بغداد. قام يعني اصحاب المأموم كطاهر وهرثمه وزهير بنصب المجانيق والعرادات واحتفار الخنادق الان بدأت المعركة زحف. العرادات هي منجنيق بالصغير ممكن يسحب معهم يسمونه عرادات وايضا بدأ الامر ان يتصرفون في الاموال يعني زهير ابن المسيب بدأ الانسان يدخل يخرج بدوا يسرقون الاموال ويأخذون من التجار العشور وما شابه ذلك ويجبون السفن ضيقوا على العالم يعني وصل الامر الى ان امر عظيم جدا بدأ طاهر ليتقدم من جهة وارثم من جهة وزهير ابن المسيب من جهة فلا اراد محمد الامين الان ان يدرك الناس والناس تريد الاموال كلف بعض خدمه بان يبيع ما في يده من الاموال باعوا اشياء كثيرة لكن سرق منها اشياء وحصل اموال حتى يعطي الناس. قادا لا يعني اذا وجدوا المال معناته انت لا زلت مسيطر على الدولة. عدم وجود المال ما الذي يجعلنا نقاتل من اجلك؟ بدأ الامر يصعد قليلا قليلا اصحاب الامين مع اصحاب المأموم وبدأ القتال وبدأ الامين يأخذ اخر طرق ممكنة له بان جعلهم يقذفونهم بالنفط كتل النفط يقذفون على اصحاب الطاهر وما ومن معه لكن يعني الامر اصبح في اشده طاهر قوية لان سمعته قد سبقت الى بغداد لانه لم يهزم في اي معركة. رغم قلة اصحابه. لان طاهر انسان ذكي كما قدمنا انه كان يقسم جيشه الى وحدات ثم تبدأ الوحدات تترا عليه واحدة تلو الاخرى في اثناء المعركة فيزيد من معنويات اصحابه ويهزم اصحاب العدو لان كل ما يرون الوفد جاء وفد جاء وجيش جيش جيش والمؤن والاحوال يعني تزيد قوة يبدأ تضعف معنويات الطرف الاخر وهذا كان طريقة اه الطاهر. طاهر ايضا يعني كانت خطته التمكن بطريقة لا تقبل الرجوع يعني لا يهجم يهجم يهجم يهجم يهجم حتى يصل الى زاوية تقطع عليه الطرق لكنه كان يمشي بثبات خطوة الفيل الفيل لانه يعلم ان نظره ضعيف وان ثقله شديد كان لا يضع رجله على موطن الا وهو ويعلم انها تحمله. لذلك ما الذي يصنعه صياد الفيلة؟ يحفرون حفرة ضخمة. ويضعون فيها الرماح ثم يسلكونه الطريق فيصيحون في في ظهره. فمن فزعه يجري فينسى الحذر فيسقط في الحفر. هذا الذي فعله طاهر يصنع الخنادق ويبني الاسوار ثم اذا اطمئن وثبتت هذه الارض له انتقل بعدها الى موقع اخر وهكذا لكنه يعني بهذا الامر اكثر الخراب حتى درست محاسن بغداد يقول احد اه الشعراء يقول من ذا اصابك يا بغداد بالعين الم تكوني زمانا قرة العين؟ الم ليكن فيك قوم كان مسكنهم وكان قربهم زينا من الزين. صاح الغراب بهم بالبين فافترقوا. ماذا لقيت من لوعة البين استودع الله قوما ما ذكرتهم الا تحدر ماء العين من عينه كانوا ففرقهم دهر وصدعهم والدهر يصدع ما بين الفريقين لان فعلا تخيل كلما تقدم خنادق واسوار وبدأ يهدف بدأ يحرق لان الامر الان امر اثبات وجود. لا يقبل الاستسلام. ولا يقبل ان يرجع الى الخلف. محمد وكل رجل يقال له عليا تراه حمود. هذا الرجل كلفه بالمقاتلة في قصر يقال له قصر صالح وقصر اخر يقال له القصر سليمان. فهذا الرجل ما الذي فعله؟ الح في احراق الدور والدروب وهدمها بالمجانيق والعرادات حتى اصبح الناس يهربون من هذا الامر. وفعل طاهر نفس فعله وطاهر كان من طبيعته يا ابن الخنادق ويضع المسالح ويضع الاعلام التي يريدها. اذا اصبحت المسألة قتل في قتل حتى وصل الامر الى دار يقال لها دار لك قبظ الظياع. وآآ كل قائد طاهر يبعث لكل قائد اذا عنده حصر باسماء قوات الامين. كل قائد يقول له ان لم تدخل في طاعة المأموم ساحرق دارك واهدم ضياءك. واخرب ضياعك. فالقائد اما ان يستسلم واما ان يقاوم فهو في حالتين يعني اما ان يصاب بذل واما ان يصاب بالقتل فكان الامر شديد لكن آآ طاهر صادفه قوم يقال لهم الغوغاء والرعاع والطوارين والافارقة هؤلاء قاتلوا قتال شديد ليست هناك تنظيم لهم لكنهم يريدون ان يدافعوا عن انفسهم طاهر صابر اصحاب جند محمد يعني تخيل هذا جيش وهذا جيش مصادرة بمعنى كل منهم ينتظر ماذا يفعل الاخر حتى ملأ اهل بغداد من القتال وان على فرائض الموكل بقصر صالح كتب الى طاهر يطلب منه الامان. اذا دائما الحرب النفسية هي اصعب ما يواجه الجيوش. اذا لازم تبني معنويات الجيش قبل ان تبدأ المعركة لان الجيش سهل جدا ان يعني يقتحم مثل ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم لما صرخ الشيطان في غزوة احد فقال قتل محمد ما الذي حدث؟ القوة السلاح وجعله يبكوا اذا هنا اصعب مرحلة لكن لما حدث الصحابة وغزوة مؤتة قتل القائد الاول والثاني والثالث فولوها لخالد ابن الوليد وبدأ القتال اذا هناك علاقة قوية بين الجيش وبين البقاء. الصراع من اجل البقاء هذه النقطة التي كان يعني يريدها طاهر كان يصابر من اجل ان يهدم المعنويات. لذلك هذا الرجل الذي وكله محمد بان يقوم بالقتال استسلم لطاهر. ايضا اقبل طاهر يعني الرجل يقال له يوسف ابن يعقوب. صاحب شرطه فوكله يعني ان يقود ندخل بغداد مرة يعني من زوايا اخرى لكنه صادف رجل يقال له محمد ابن عيسى لكن محمد بن عيسى لما رأى ضعفه وهو محمد بن عيسى آآ رئيس شرطة الامين. وهذا رئيس شرطة المأمون. لكن رأى ان الامر قد خرج عن السيطرة وان القتل لا فائدة منه فطلب الامان منه وهنا خلع قلب محمد ابن هارون الرشيد لانه استسلم اثنان علي هو محمد ابن عيسى وهما جناحي الذي يطير بهما فاستيقن انه هالك. لذلك لم يعد يعرف ما كيف يقوم ولم يعرف كيف يقعد كناية عن ضياع الرأي. لذلك استسلم وجلس ينتظر ماذا ستؤول الايام له في معركة يقال لها آآ المعركة هذه المشهورة في قصر صالح هذي طاهر نفسه لم يرى قبلها ولا بعدها مثلها يعني طاهر كان قد اصابنا يعني سمعة عالية جدا حتى قدمنا في آآ الدروس الماضية انه لقب بذي اليمينين كناية عن الضربة التي احدثها في بعض خصومه لما ضرب قبض على مقبض السيف بيديه كلتيهما وضرب به فكانت النصر فلقب بذي اليمين. هذه المعركة التي حدثت داخل ذاك القصر كانت من الهول انه لم يرى قبلها مثلها ولم يرى بعدها مثله كثر القتل في اصحاب طاهر وجرح منه الكثيرين حتى ان كثير منهم يعني من الشعراء ذكروا هذه الوقع لشدتها ولان اصحاب الامين قد صبروا صبرا كبيرا. طاهر بعث رسله وكتب الى القواد والهاشميين وطلب منهم الدخول في الامان وبيعة المأمون وانهم يعني اذا اذا حدث منهم ذلك يضمنون دماؤهم واموالهم وذراريهم. الذين دخلوا معه عبد الله ابن حميد ابن قحطبة. والحسن ابن قحطبة ويحيى بن علي بن ماهان. يعني ذرية الذين يتكل عليهم الامين وهؤلاء هم الذين بنوا الدولة العباسية قحطبة مشهور القائد الذي هزم جيشا وهو ميت مشهور من القائد الذي هزم جيشا وهو ميت هو قحطبة. يعني اثناء المعركة قتل. ما علم انه قتل الا بعد انتهاء المعركة فقاد ابنه الحسن وابنه محمد مشهورين في الدروس الماضية قد اخذناهم. لكن يعني هنا وصل امر الى ان انحلت عرى بغداد اصبحت لا حامية لها فكثر اللصوص والفساق فبدأوا يسلبون ما قدروا عليه من الرجال والنساء والضعفة من اهل الملة من اهل فكان يعني امر لم يسمع بمثله في سائر بلاد الحروب اذا اصبحت بغداد نعم ونحن يعني رأينا يعني في من سنتين ماضيتين كيف حدث عند سقوط صدام حسين؟ ماذا حدث لبغداد؟ اصبح الحي هذا يسرق الحي الذي خلفه ولم يعد الانسان يأمن على نفسه والعياذ بالله وايضا يعني طاهر اراد ان يخفف الوطء فاخذ اهل الرية وشدد في الامر لكن يعني تحتاج الى شهور على ما يعود الامن مرة اخرى. الان اصبح الناس في رعب الى من يلجأون؟ الى اهل الحرش واللصوص والفساق ام الى اصحاب طاهر فرأوا ان تطبيق الاية هذي يصلح معهم فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. قالوا اسلم الامر ان نذهب الى طاهر فكانوا اذا ذهبوا الى طه اخرجوا حليهم واخرجوا اموالهم وشعروا بالامن هنا حدثت يعني قصة في اثناء المعارك لا تستهين بقدرة خصمك. يقول ان هناك كقائد من اهل خرسان قرأ الجيش محجم عن الاقدام فقال لهم ما وراءكم؟ قالوا اولئك العراة يمنعوننا. قال لعنكم الله اقوم لا عدة لهم وانما يعدو الرجل على رجليه ليس له سلاح وانتم اهل العدة واهل السلاح الظاهر واهل القوة ويمنعونكم فهجم عليهم فلما رآه رجل مقبلا عليه وكان معه بارية وكان معه مخلاه البارية نوع من مثل الترس مثل الترس فكان هذا الرجل من اهل خرسان كان يخرج سهم ويقذفه على هذا الرجل فكان يتصداه بتلك البارية فيأخذ السهم ويضعه في كنانته وحتى وصل قال سهم بدانق يعني بدأ يبيع في اثناء المعركة. فاراد الرجل ان يعني يخرج هيبته خلصت سهامه وهو الى الان ما وصل الى القتلة فسل سيفه واراد ان يضربه فاخذ حجرا هذا الرجل من المخلاة التي عنده ووضعها في مقلاته ثم قذفها لم تخطئ ما بين عينيه ثم قذفها مرة اخرى فهرب هذا القائد قبل ان يتمكنوا منه. فهنا علم انهم شياطين وليسوا بشرا طبعا وصل الخبر الى طاهر فاعفاه بعد ان ضحك عليه فاعفاه من دخول هذه المعركة. اه طاهر اراد الان بعد ان علم ان الامر قال وشك القضاء عليهم منع الملاحين وغيرهم من ادخال اي شيء الى بغداد. كما نعلم ان بغداد على نهر دجلة فالسفن تخرج من البصرة الى بغداد عن طريق الماء. فاذا منعت اذا منعت عنهم فالمادة واذا منعت المادة معناته يصاب بالجوع ويصاب بالجوع معناته خروج لغة عامة عليك كما قالت كما قال احدهم قال عجبت لمن لم يجد قوت كيف لم يخرج الى الناس جاهرا سيفه لان الجوع كما نعرف الكلمة المشهورة جوع كافر. يعني شيء فظيع. نسأل الله ان ينقذ اخواننا في غزة. نعم الان طاهر فعل هذا واصبح الامر ينتقل الى خطوات جريئة اكثر بدأ يمشي ويهدم المنازل اذا اصبح الامر الان في اشده. ولما هدموا المنازل ومنع المادة غلت الاسعار. واصبح الناس يعني في شدة وضيق. ايضا انا طاهر بعدما فعل هذه الامور الهدم. والاحراق ومنع التجار رأى ان الامر ما زاد ولا نقص. فامر بصرف سفن من البصرة. وايضا لم يعد الامر اذا وصل الى ان يعني زهير هذا اقتنص الفكرة زهير بن المسيب فبدأ يجمع الاموات جمع في ذلك الوقت اكثر من ثلاثة الاف الف من جمع هذه الاموال من الناس طبعا كما قدمنا ان هذه الامور الحرق والمنع والهدم سبب زيادة الاسعار آآ الاسعار طبعا الخبز وماي خبز وما شابه ذلك. وايضا ضاق على الناس سبلهم فالان استأمن رجل يقال له ابن عائشة الى طاهر هذا ايضا من قوات الامين ضاقت الامور الامور على الامين. طاهر كانت المشكلة التي يواجهها. ماذا يفعل بالامين يعني الاوامر التي عنده فقط احجم لكن لو وقع في قبضتك ما يعرف ماذا يفعل. لذلك صابره فظل يعني مطوقين للامين عدة اشهر يعني العملية ليست بالهينة. اصحاب يقاتلون وطول الاشهر معناتها في قتل. وسفك ونهب وانتهاك اعراض واوبئة لان هناك الدماء وامور كثيرة جدا ومع هذا يعني وقعت معركة شرسة في باب الشماسية هذه باب الشماسية من شدة المعركة اسر هرسم ابن اعير. وهو احد قوات المأمون وهذي تعتبر رفع معنويات اصحاب الامين وكسر لمعنويات لذلك آآ رجل يقال له عبيد الله بن الوظاح هرثمة ارادوا ان يقاتلوا رجل يقال له الحاتم ابن صقر وهو من قوات محمد لكن هذا الرجل ذكي اخذ معه الغزاة والعيارين العيارين كلمة لا زالت تستخدم وبين عندنا في الكويت هي نفس الكلمة ما تغير معناها وبدأ يقاتلون وفاجئوا يعني عبيد الله ابن الوظاح وهرثمه فاجؤوه مفاجأة ضخمة ما توقعوها ولذلك بعد قتال مرير واستحوذوا على خير وسلاح ومتاع كثير. هنا يعني ثار الدم في طاهر. فقال كيف انا لم اهزم في معركة يؤسر قائد من قواتنا فقاد هو بنفسه الى هذه المعركة في اثناء المعركة الامين يريد الاموال. فبعث رجل يقال له زريحا وهو غلام له ان يذهب الى اهل الودائع. احنا قدمنا في الدرس الماظي ان الامين لما خشي ذهاب الاموال وفرقها بين الثقات من اهل عند التجار وما شابه ذلك الان اراد ان يجمع الاموال فابوا فهذا الرجل ما الذي فعله؟ بيتهم في بيوتهم وبدأ يأخذ عنوة اموالهم حتى جمع اموالا كثيرة. وايضا اهلك خلقا كثيرا لذلك عرف كثير منهم بعلة يريدون الحج طبعا لما وصل الامر الشماس واسر هرثمة قاد طاهر معركة اخرى تقال لها درب الحجارة قادها بنفسه وهنا بدأ يطبق نظريته المعهودة وهو تقسيم الجيش الى وحدات. وبدأ القتال يمدهم واحدا بعد واحد وبدأ هو نفسه يشارك في القتال حتى اخرج هرثمه من الاسر الامين الان وصل مرحلة يلي يا علي يعني كثير من اللي يقرأ تاريخ الامم انت مرات تبني قصر وجيد يعني الامين بنى قصور او بنيت قصور مطلية بالذهب سقوفا من ذهب فلان اهدموها فنأخذ هذا الذهب وننفقه في حروبنا فان انتصرنا ما اسهل ان نجمع المال وان ذهب لم ينتفع به اعداءنا كما فعل حيي بن اخطب عليه لعنة الله لما قدم لتظرب عنقه كانت عليه حلة جميلة جدا قد قطعها قدرا امنا في كل مكان قال حتى لا تسلب حتى لا تسلم فالامين قسم هذه يعني هذه القصور وامر الذهب الذي فيها والخزائن لكن الامين قد وصل الى مرحلة صعبة جدا وهي اليأس وهذي من اصعب ما يواجه القائد. يأس من قراراته يأس من قواده. يأس من اتباعه يأس من النصر لذلك كان يقول آآ يعني كانه يخاطب ظاهر يقول منيت باشجع الثقلين قلبا اذا ما طال ليس كما يطول له مع كل ذي بدن رقيب يشاهده ويعلم ما يقول فليس بمغفل امرا عنادا اذا ما الامر ضيعه الغفول اذا الرجل بني بطه وطاهر كان ذكي جدا حتى انه يعني بث العيون كما قدمنا في الدروس الماظية كيف بث العيون كيف تأتيه الاخبار متتابعة وبيقين وكيف انهم زرعوا في قصر الامين جاسوس ذو شرف يعلم الاخبار كلها ويستشار وعرفوا نقاط الظعف التي في الامين ونقاط الظعف حتى ان الامين لما شعر بالهلاك لها باللهو والشراب كذا انقال الدنيا ما دام ضايعة خلنا نتمتع منها قليلا ثم ربك يفرجها. التجار الان اصبحت عنده مصيبة بين فكي الاسد رياء طاهر يا العيارين واللصوص فكتبوا كتابا الى طاهر. يخبرونه انهم في ضيق. وانهم في شدة وان ملجأهم اصبحت الله يكرمكم الحمامات والمساجد فلما اراد ان يبعث يعني الان مطوقين من قبل هؤلاء اللصوص رجال ينسلون من خلالهم ثم يذهبون الى طه قال لو قبض عليه هذا الرجل وقرأ كتابكم وتواقعكم فربما فتك بكم؟ فقال هذا الرجل العاقل قال يا اهل يعني يا التجار ان طاهرا ليس بالغبي انه قد ذكى العيون وهو فيكم كانه شاهد والرأي الا تشهروا انفسكم اذا تحصيل حاصل الذي سوف تفعلونه تحصيل حاصل اذا هو الرجل قد بث العيون واذكاها وهو كانه معكم. اذا اخباركم قد وصلت لكن لو قبض على صاحبكم واخذ اذا شهرتوا انفسكم وتعرظتم للقتل. وايظا يعني اعطاهم يعني علة قال لو كنت من اهل الذنوب فالصفح والعفو يعني الصفح العفو قريب جدا من هذا الرجل. الان محمد خلاص وصل الامر به الى اضيق الظروف. باع ما تبقى من الخزائن. ومع هذا اصحابه سكتوا عن الموضوع حتى تنتهى اذا بني ايضا بالخونة. طبعا اخر الامر وصل في محمد كما قدمنا الى انه لها في اللهو ضعف امره وانتشر جنده وارتاع عسكره واحس طاهر بالعلو عليه والظفر به هذي سنة سبعة وتسعين ومئة ان شاء الله سوف نشاهد ماذا يحدث في سنة ثمانية وتسعين ومئة وهي بداية خلافة المأمون نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا وان يتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد