الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا في مئتين من هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم. وقد قدمنا في الدرس الماظي ان محمد ابن جعفر العلوي الذي اصبح خليفة المسلمين في مكة ارسل له والي العراق النائب عن من مأمون اسحاق ابن موسى الى مكة لاسترجاعها الى حظيرة بني العباس. فاجتمع العلويون الى محمد بن جعفر وقالوا له هذا محمد هذا اسحاق ابن موسى اقبل الينا بالخيل والرجال فنرى ان تخندق تصنع خندقا باعلى مكة وتبرز شخصك للناس ويحارب معك وهذه امور المعنوية مطلوبة جدا طبعا خندقه تقاتل اسحاق ابن موسى مع محمد ابن جعفر الى مدة معينة ثم كره القتال وخرج راجعا الى العراق وهو في طريقه صادف ورقاء ابن جميل وكان معه من اصحاب الجلودي هنا تفاوضوا ثم عادوا مرة اخرى الى مكة محمد ابن جعفر اجتمع له الغوغاء والسودان والاعراب وهم فراش فتنة وذباب طمع. فقاتل معهم في بئر يقال له موقع في مكة يقال له بئر ميمون فكثرت الجراحات وكثر القتلى وهزم محمد بن جعفر وهرب الى مكة وبعث قاضيه يسأل له الامان فخرجوا وقد اجلوا ثلاثة ايام فخرجوا الى يعني خارج مكة ودخلها اسحاق ابن موسى ومعه ورقاء. هنا انطلق محمد بن جعفر الى جدة. ومن هناك الى الجعفة ثم بلغ خبره رجل من الموالي بني العباس من موالي بني العباس قد عذب عذابا شديدا بسبب محمد بن جعفر فجمع عبيد الحوائط من عبيد العباسيين ثم انطلق خلفه فادركه في مكان يقال له عسفان جميع ما معه ومما خرج به من مكة وجرده حتى تركه في سراويل. وهم بقتله ثم عطف عليه فاعطاه قميصا وعمامة ورداء ودريهمات فانطلق حتى وصل الى بلاد جهينة وهي قريبة من مدينة النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم وكان ينتظر انقضاء الموسم وكان في تلك الفترة يجمع الجموع. فوقع بينه وبين رجل يقال له هارون ابن المسيب وادي المدينة وقعت هزم على اثرها محمد بن جعفر وفقأت عينه بنشابه وقتل من اصحابه بشر كثير هنا لما والامر قد يعني فسد فسادا عظيما طلب الامان واعطي الامان ودخل الى مكة بعد النفر الاخير الان هذا الرجل هو الذي بويع له بالخلافة عن المأمون. يعني ينازع المأمون الخلافة. فلما دخل مكة طلب منه آآ عيسى ابن يزيد ان يظع منبر عند الركن والمقام وهذه يعني في السابق والى الان تعتبر افضل البقاع لان بين الركن والمقام يعني انت في اعظم بلد الله الحرام في بيت الله الحرام وعند الباب وفي موقع اذا وصل احدهم الجهد في ان يمينه اغلظ الايمان يقول لو حلفت بين الركن والمقهى دل على عظيم ما فقام محمد ابن جعفر في هذا المكان الذي بويع له في الخلافة فقام فقال يا ايها الناس من عرفني فقد عرفني من لم يعرفني فانا محمد ابن جعفر ابن محمد ابن علي ابن حسين ابن علي ابن ابي طالب وانه كان لعبدالله ابن المأمون امير المؤمنين في رقبتي بيعة بالسمع والطاعة. طائعا غير مكره وكنت الشهود الذين شهدوا في الكعبة في الشرطين لهارون الرشيد على ابنيه محمد المخلوع وعبدالله مأمون امير المؤمنين الا وقد كانت فتنة غشيت عامة الارض منا ومن غيرنا وكان نمى الي خبر ان عبد الله عبد الله المأمون امير المؤمنين قد كان توفي فدعاني ذلك الى ان بايعوا لي بامرة المسلمين واستحللت قبول ذلك لما كان علي من العهود والمواثيق في بيعتي لعبدالله المأمون فبايعتموني او من فعل منكم الا وقد بلغني وصح عندي انه حي سوي الاواني استغفر الله مما دعوتكم اليه من البيعة وقد خلعت نفسي من بيعتي التي بايعتموني عليها كلام يخرج منه انسان ترى عليه الصدق. اخبر بالواقع كما هي. طبعا الرجل بهذا انتهى من هذا الامر. قدمنا في الدرس الماظي ان هناك رجل يقال له آآ الذي خرج في اليمن هناك رجل خرج في اليمن وهو ابراهيم ابن موسى ابن جعفر ابن محمد العلوي هذا خرج في اليمن وقدمنا في الدرس الماضي انه لما قصد الى اليمن هرب واليمن من اليمن فدخلها وقد هيأت له. هذا الرجل اطلق رجل من ولد عقيل ابن ابي طالب وغمره ان يأخذ مكة. وهذا في طريقه وجد من الحاج وفيها تجارة وكسوة الكعبة وطيبها فاخذوا اموالا التجار وكسوة الكعبة وطي بها وقدموا مكة عراة مسلوبين في هذه السنة حج ابو اسحاق ابن هارون الرشيد. معه القوات ابو اسحاق المعروف في المعتصم. هذا الرجل لما اللي هو لما بلغه ما فعل آآ هذا الرجل الذي العقيلي من ذرية ابن ابي طالب اه تشاور مع اه قواده فقال عيسى اه فقال اه عيسى ابن او عيسى الجلودي قال وهذا قبل التروية بيومين قال له انا اكفيكم سوف انتخب خمسين انا اخرج الين في خمسين من اصحابي وانتخب من اصحابك خمسين. فاصبح المجموع مئة فانطلق حتى صبحهم صبح العقيلي صبحه في بستان يقال له بستان ابن عامر. فاحتقى بهم واسر اكثرهم وهرب الباقي ودخل الى مكة وهو معه الاسرى ثم جمع الاسرى ثم قنعهم كل رجل منهم عشرة اسواط ثم قال لهم اعزبوا يا كلاب النار فوالله ما قتلكم وعر ولا في اسركم جمال وخلى سبيلهم. تخيل انطلقوا الى اليمن يستطعمون في حتى هلك اكثرهم جوعا وعريا بما فعلوه نسأل الله سبحانه وتعالى العافية. الان في الدرس الماضي قدمنا ان هرثم من اعين كان يريد الخروج الى المأمون لكنه في الطريق استدعاه الحسن ابن سهل ليحارب ابا السرايا مشكلة ابو السرايا انه كان تابع لهرسماء ابن اعين واضحة الفكرة؟ هرسم من اعيون كان احد اصحابه او غلمانه او قواده الذين يخضعون له رجل يقال له ابوك؟ السرايا هذا الذي خرج في الدرس الماضي وقدنا قصته. الان هرثمة بعد ما استتبت الامور المفروض يرجع الى بغداد للحسن ابن سهل الذي ولاه القتال. لكنه انطلق من المدائن حتى عبر نهر صرصر ثم خرج الى عقر قوف ثم اتى البردان ثم النهروان ثم خرج الى والمأمون يكتب اليه ان يرجع فيوليه اما الشام وما الحجاز وهو يأبى اجلالا منه عليه بما كان يعرف من نصيحته له ولابائه اذا حرف مبنى اعين منطلق الى خرسان يريد امرا هائلا. ما هذا الامر؟ اراد ان يعرف المأمون ما يدبر عليه الفضل بسهل وما يكتم عنه من الاخبار والا يدعه حتى يرده الى بغداد دار الخلافة خلافة ابائه وملكهم ليتوسط سلطانه ويشرف على اطرافه يعني ملكه فهنا الفضل ابن سعد ما يريد هرثم من المأموم. اذا الان تتناطح الجبلان. تناطح الجبلان. هرثم ابناء مقابل فظل ابن سهل هل يدعه الفضل بالانسان ليفعل ما يريد لا اسمع ماذا فعل. دخل على المأموم فقال له ان هرثم قد انغل عليك البلاد والعباد وظهر عليك عدوك وعاد وليك ودس ابا السرايا وهو جندي من جنوده. حتى عمل ما عمل ولو شاء خرثم لا يفعل ذلك ابو السرايا ما فعله. وقد كتب اليه امير المؤمنين عدة كتب. ان يرجع فيالي الشام او جاز فابى وقد رجع الى باب امير المؤمنين عاصيا مشاقا يظهر القول الغليظ ويتوعد بالامر الجليل وان اطلق هذا كان مفسدة لغيره. قلب امير المؤمنين عليه رأيت كيف دخل الفضل ابن سهل الى قلب المأمون وحرث ما كان يغفل عن هذه الصنيعة. هرثم طبعا في طريقه ابطأ قليلا حتى اذا وصل الى الى وخشي ان يدخل الى خراسان ولم يعلم به المأمون فامر اتباعه ان يضربوا بالطبول لكي يسمعها المأمون فلما سمعها قال ما هذا؟ قال هذا هرثم قد اقبل يرعد ويبرق وظن ارثم ان قوله المقبول اذا هنا الخديعة وهنا الغفلة. هنا الخديعة وهنا الغفلة التي ارتكبها حرثمة انه نسي ان هناك مؤامرة تحاك حوله لم يهيئ نفسه لها. ظنا منه انه فوق مستوى الشبهات. فلما دخل وقد اشرب قلب المأمون ما اشرب انظر ماذا قال له المأموم؟ قال ملأت اهل الكوفة والعلويين وداهنت ودسست اذا حتى خرج وعمل ما عمل وكان رجلا من اصحابك ولو اردت ان تأخذهم جميعا لفعلت ولكنك خيط خناقهم واجررت لهم رسمهم فذهب هرثم يتكلم ويعتذر ويدافع عن نفسه لكن كان الامر قد وصل الى ذروته يعني النهار ثم لما اراد ان يتكلم يعطى حق الدفاع عن النفس. لكن ما استطاع الا وصدم بان فجأ على انفه وديس بطنه وسحب من بين يديه فضل بن سهل لم يغفل عن هذه اللحظة. قد اوصى الاعوان بالغلظ عليه والتشديد اذا ما الذي فعل اذا عندما يغضب المأمون ويأمركم بان تفعلوا افعلوا اغلط شيء تستطيعون طبعا اخذ حبس مكث ايام فلما ظن الفضل انه قد يتعافى من الصدمة دس اليه من سممه فقتلوه وقيل انه مات وبذلك انتهى هرثما في ابشع صورة الحسن ابن سهل بعدما استتب له الامر قليلا وشخص هرثم الى خرسان الان اتصل باهل بغداد والحربية ان سهل الحسن ابن سهل منعه ارزاقهم فخرجوا يطالبون بارزاقهم وقالوا لا نرضى حتى نطرد الحسن من سهل. الان اصبحت الامور بعد مقتل الارثمة بدأ الناس يخافون من الحسن ابن سهل وهو اخو الفضل وان هناك مؤامرة وان الهاشميين يريدون ان يخلصوا لحكمهم طبعا طردوه وصيروا اسحاق ابن موسى ابن المهدي خليفة للمأموم ببغداد فالحسن طبعا ذكي دس الى اه اصحاب اسحاق ابن موسى وافسد قلوب القوات ثم اصبحت شائكة عنده طبعا الان عندنا مشكلة ان بغداد لها جهة شرقية ولها جهة غربية فمن يسيطر الحسن بن سهل جعل علي بن هشام على الجزء الشرقي. جعل زهير ابن المسيب على الجهة الغربية. ثم بدأ القتال بين هؤلاء القوم. الى ان خرج رجل يقال له زيد ابن موسى ابن جعفر ابن محمد ابن علي ابن حسين ابن علي ابن ابي طالب خرج بالبصرة. قدمنا هذا الملقب بزيد النار لكثرة ما احرق كما قدمنا في الدرس الماضي. فلت من سجن كان قد حبس عند علي ابن سعيد. فخرج بناحية الانباط ثم دخل الى البصرة هنا بعدما طلع الحسن ابن سهل وهرب من بغداد بسبب الضجة وهرب معه علي بن هشام وهرب معه زهير ابن المسيب لو رجل يقال له محمد ابن ابي خالد وهذا الرجل كان علي بن هشام يستخف به والرجال لا تحقر الرجال لا تحقر فهنا ايضا قام زهير المسيب وضربه بالصوت. فعندما غضب هذا الغضب اعلن انه لا يريدهم في بغداد هنا استطاع الامر ان يصل الى حالة مزرية ودخلت سنة احدى ومئتين. هنا الان اراد اهل بغداد بعدما طرد الحسن ابن سعد ارادوا ان يفعلوا شيء عظيم. قالوا نخلع المأموم قالوا نخلع المأمون. فجاءوا الى منصور ابن المهدي منصور المهدي يكون من عم المأمور نعم المأمون يعني المأمون عبد الله ابن هارون ابن محمد اللي هو المهدي. لكن هذا الرجل ذكي يعلم ان الامر لن يصل الى مبتغاه فامتنى فراودوه على الامارة. وان يدعو بالخلافة للمأمور. ويكون فعله فعله انما هو امير لامير المؤمنين طبعا الجانب كما قلنا انهزم يعني حسن وهرب الى واسط وهرب معه اتباعه لكن آآ اه رجل يقال له اه علي ابن عيسى ابن ما ان عبد الله الحسن ابن عبد اه وظرب الحسن عبد الله ابن علي ابن بما هان بالسياط هنا وهذا رجل من فارس يقال لهم الابناء فغضبت الابناء وشغب الناس فهرب يعني هذا على هذا فهرب الحسن ابن سهل الى واسط الان محمد ابن ابي خالد خرج يطالب بالامور والعدل فانهزم علي ابن هشام وانهزم بانهزامه الحسن ابن سهل اصبحوا في واسط ومحمد اصبح يتحكم في الامور فولى سعيد ابن الحسن ابن قحطب الجانب الغربي وناصر ابن حمزة بن مالك الجهة شرقية وكنفه ببغداد منصور ابن المهدي وخزيمة بن خازم والفضل ابن الربيع. الان محمد اراد ان انطلق الى واسط. احرز بغداد فاراد ان ينطلق الى واسط. فاقام في دير العاقول ثلاثا ابن المسيب بعث بابنه الازهر. فلما وصل الى نهر النهروان لقي محمد ابن ابي خالد وقبض وعليه واخذه اسيرا واخذ امواله وبعث به الى بغداد وحبس عند ابن له مكفوف اذا الان اصبح زهير وابنه محبوسين في بغداد. سهل طبعا ما يعني كبير الامر لان الامر اصبح شديد. الفضل ابن الربيع. من هو الفظل ابن الربيع؟ اذا تذكرون في الدروس الماظية؟ هو واجب للامين والذي كان يحوق المؤامرات على المأمون لكن لما قتل محمد هرب وجلس في واسط فلما يعني ظن دخول آآ محمد ابن ابي خالد الى الى واسط بعث اليه يطلب منه الامن من؟ فاعطاه الامان فخرج واتعبأ محمد بن ابي خالد للقتال وتقدم ابنه عيسى و قاتلوا قتال شديد مع الحسن ابن سهل الذي كان مسيطر على واسط. فتلك الفترة هبت ريح شديدة وغبرة حتى اختلط القوم بعضهم ببعض وانهزم اصحاب محمد ابن ابي خالد واصيب محمد بجراحات شديدة في جسمه وانهزم هو واصحابه هزيمة شديدة قبيحة الان لمن هزموا انطلقوا الى مكان يقال له فم الصلح. خرج اصحاب الحسن وقاتلوهم حتى الجأوهم الى مكان يقال له المبارك ثم قاتلوا ثم هربوا الى مكان يقال له جبل ثم يعني محمد ابن ابي خالد وجه ابنه الى النيل ايضا موقع فهرب واشتدت الجراحات بمحمد فدخل بغداد مع ابنه زنبيل ابو وزنبيل فهنا يعني مكث محمد من ليلته فمات بسبب هذه الجراحات ودفن في داره زهير بن محمد محبوس عند جعفر بن محمد بن ابي خالد. انظر ما الذي حدث؟ قام ابو زنبيل واتى خزيمة ابن واعلمه بالامر آآ خزيمة بن قاسم اعلم الهاشميين ان الذي سيتولى الامر هو عيسى ابن محمد ابن ابي خالد. وانه يكفيهم الحرب فرضوا وقام ابو زنبيل واخرج زهير من حبسه وضرب عنقه يعني عرف منه انظر قتل والان زهير ابن المسيب قتل وقيل انه ذبحه ذبح نسأل الله العافية ويعني اخذ رأسه فبعث به الى عيسى في عسكره ثم اخذ جسده فشد في رجليه حبلا ثم طيف به في بغداد. ومروا به على دوره ودور اهل بيته. ثم الكوفة باب الكوفة ثم طيف به في الكرخ ثم ردوه الى باب الشام فلما جن الليل اخذوه فطرحوه دجلة. يعني انظر الى هذه العادة القبيحة التي لا زالت في بغداد تسمى هناك سحل عندما يقتلونه يربطونه ومن اخر من وقع اذا تذكرون هذا المرجع الشيعي الذي قتل اول ما تحررت بغداد فعل به فطعن ثلاث مئة طعنة ثم سحب بالسيارة. تحرير بغداد. نعم. وابو زمبيل رجع الى اخيه. وآآ بلغ الموت الحسن فخرج من بغداد الى المبارك ثم انطلق مع قواته فلقوا ابو زمبيل بفهم الصرافة هزموه ثم اقتتلوا ساعة عند النيل فوقعت الهزيمة على اصحاب هارون ثم اتوا المدائن ودخل حمير لاصحاب النيل فانتهبوها ثلاثة ايام الان الهاشم بنو هاشم والقوات بلغهم موت محمد بن ابي خالد. انزين ما الذي سنفعله؟ هل نصير بعضنا خليفة ونخلع المأمون فهنا بلغ آآ بينما هم يعني يحسبون حساباتهم بلغهم خبر هارون وابي الزنبيل وهزيمتهم قالوا لمنصور نجعلك الخليفة؟ قال لا. انما انا امير خليفة المسلمين المأموم قال والله لا نرضى بالمجوس ابن المجوس وهو الحسن ابن سهل. طبعا عيسى ابن خالد لما اجتمع البغداد وساعدوه على حرب الحسن ابن سهل. رأى الحسن انه لا طاقة له فبعث الى وهب ابن سعيد الكاتب وبذل له المصاهرة ومئة الف دينار والامان لهم لكن المفاوضات كان بينهم رجل يقال له وهب فهذا وهب يعني غرق بين المبارك وجبل وكتب عيسى الى البغداد اني مشغول بالحروب لكن يعني ما وفق لان حميد الطوسي قد سيطر على قصر يقال له قيصر بن هبيرة واستطاع ان يأخذ من فيه فهزمه بذلك انتهت يعني عيسى ابن محمد ابن ابي خالد الذي كان معه مئة الف وخمسة وعشرين الف بين رأس فارس وراجح. لكن يعني الامر ما وصل الى ان يصطدم بالحسن ابن سهل الى الان في هذه السنة سنة مئتين وواحد دائما اذا فقد السلطان السيطرة على الدولة ما الذي يحدث تعم الفوضى في هذه السنة كثر الفساق والفجار وفعلوا باهل بغداد فعلات شنيعة في هذه السنة تجرد المطوعة للنكير على الفساق. قائد المسألة هم اثنان. خالد الدراويش وسهل ابن سلامة الانصاري. طبعا ما الذي حدث؟ ان الفساق من الحربية والشطار انتبه اذوا الناس اذى شديدا واظهروا الفسق قطعوا الطريق واخذوا الغلمان والنساء علانية. وكانوا يأتون الرجل فيأخذون ابنه فيذهبون به لا يقدرون على شيء ويأتون الى الرجل يسألونه ان يقرضهم او يصلهم فلا يقدر على ان يمتنع ويدخلون الى القرى فيكاثرون اهل لها ويأخذون ما يقدرون عليه من متاع ومال والسلطان لا يمنعه لانهم بطانته. هنا لما وصل الامر الى هذا حتى انهم سيطروا على الطرق والسفن. واصبحوا يخافون البساتين. يأتون الى الرجل في بستانه ويقول له بستانك في اجارتي في خفارتي على ان تعطيني كذا وكذا جبرا فلما رأوا حتى دخلوا مدينة يعني وهذا بلاء عظيم جدا حتى دخلوا الى مدينة قطر بل فانتهبوها علانية اخذوا المتاع والذهب والفضة والغنم والبقر والحمير وادخلوها الى بغداد وجعلوا يبيعونها علانية والسلطان لا يمكنهم من اعدائهم. يعني لا يستطيع ان يفرظ القانون وسلطة القانون. فلما رأى الناس ذلك وما يحدث لهم قام صلحاء كل ربظ وكل درب فمشى بعضهم الى بعض. قالوا كل درب فيه فاسق او فاسقان الى ان يصلون للعشرة ونحن اكثر منهم. فما لا نستطيع على ذلك فهنا تجرد رجل من ناحية طريق الانبار يقال له خالد الدرويش فهذا بدأ يدعو اهله ثم جيرانه ثم ما هالمحلته ثم بدأ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى انه قال من يعني من امتنع عليه يقاتلونه. فقام رجل اخر يقال له سهل ابن سلام الانصاري وجعل يدعو الناس الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل بل بكتاب الله جل وعز وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعلق في رقبته مصحف ثم جعل يدعو جيرانه واهل محله ونهاهم فقبلوا منه ثم بدأ يدعو بنو هاشم الشريف او الوضيع ثم جعل لنفسه ديوان يثبت فيه اسم من اتاه وبايعه ثم طاف ببغداد واسواقها واربابها وطرقها وكان يقول لا خفارة في الاسلام ثم فلما وصل الى انه قال لا خفارة في الاسلام الدراويش خالفه في ذلك قال انا لا اعيب على السلطان شيء ولا اغيره ولا اقاتله ولا امره وبشيء ولا انهى. سهل ابن سلامة قال لا من خالف الكتاب والسنة كاهنا من كان اقاتله لذلك يعني كان خروج سهل آآ كان خروج سهل قبل وكان خالد خرج قبله بيوم او في يومين او ثلاثة يعني الفترة الزمنية بين سهل بن سلامة وبين خالد الدرويش كانت فترة زمنية بسيطة لذلك يعني يعني استطاع يعني بهذا الفعل دايما دور العلماء دور قوي جدا لا يستطيع الانسان ان يتهاون فيه الله سبحانه وتعالى يقول واطيعوا الله ورسوله واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر من ولي الامر قال المفسرون يعني كثير من المفسرون قالوا هم العلماء. انه لا هو ولي امر لانه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهو العالم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وينبغي الا تأخذه في الله لومة لائم. والناس الى قوله اوثق والى قوله اسرع. لذلك هذا اصبح يعني الامر آآ جدا خطير لكن عيسى كاتب عيسى ابن محمد ابن ابي خالد لما رأى الامر هكذا او ان لا يستطيع على الشطار بعث الى الحسن ابن سهل وكتب له الامان. واعطى الناس رزق ستة اشهر ورضوا بذلك. طبعا محمد منصور ابن المهدي وخزيمة ابن خازم والفضل تحولوا فبايعوا سهل ابن سلامة ما على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم يعني وصلوا الى ان وقع قتال بين سهل بن سلامة وبين بعض فاصطلح عيسى بن موسى والمطلب على ان يكفوا القتال ورفض ذلك سهل ابن سلامة فدس عيسى الى سهل من اغتاله فضربه ضربة بالسيف لكنه لم يمد فلما رأى سهل ذلك عاد الى بيته وتولى الامر عيسى ابن محمد ابن ابي خالد وكفوا عن القتال. في هذه سنة المأمون فعل فعله لم يسبق اليها. سنة مئتين واحد او احدى ومئتين. في هذه السنة جعل المأمون علي ابن موسى ابن جعفر ابن محمد ابن علي ابن حسين ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ولي عهد المسلمين يعني كانه تزع الخلافة من العباسيين الى العلويين بل وامرهم وسماه الرضا وسماه الرضا وامر جنده بطرح السواد ولبس ثياب الخضرة العباسيين يلقبون المسودة فهذا رفض والشيعة الى الان عندهم افضل الالوان الخبر او الخضراء. فالمأموم فعل ذلك. جعل ولي عهده من ذرية علي رضي الله عنه. لماذا؟ يقول لك لانه ونظر في بني العباس وبني علي فلم يجد احدا وهو افضل ولا اورى ولا اعلم من هذا الرجل وسماه الرضا من محمد وامر بطرح لبس السواد فلما اتى الخبر الى بغداد هنا يعني استنكروا قال بنو هاشم يعني هذا امر دسيسه من الفضل ابن سهل وغضب ولد العباس قتالنا هذه السنوات الطويلة ثم هكذا تذهب من بين ايدينا تولى كبر المسألة ابراهيم ابن المهدي ومنصور ابن المهدي لكن يعني الامر ما وصل الى ان يتطور في سنة احدى ومئتين وان شاء الله في الدرس القادم سنأخذ ما الذي حدث؟ وكيف تصرف المأمون؟ وهل رجا ام لم يرجع؟ هل قتل؟ هل انتصر؟ نسأل الله سبحانه وتعالى يغفر لنا ذنوبنا وتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خير