الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فنحن مع سنة احدى عشر ومئتين. في هذه السنة دخل عبد الله بن طاهر نصف فقبض على عبد عبيد الله ابن السري واعطاه الامان عبد الله بن طاهر وبذلك استتمت له ارض مصر. المشكلة اللي تواجه اي انسان ناجح الوشام. كما قال المتنبي لسيف الدولة انزل حسد الحساد لاني بكبتهم فانت الذي سيرتهم لي حستا. فالانسان دائما الناجح دائما تجد ناس تحاربه عبدالله بن طاهر وقبله ابوه طاهر بن حسين ذو اليمينين. اصبحت الناس تتشي بهم وتنتقل بهم من حال الى حال ما قدمنا عن طاهر بن الحسين كيف انه حورب حتى ابتعد عن النصر العظيم الذي حققه للمأمون بانتصاره على الامين وقذف الى وعاش سنوات مهجور مهمل فكذلك ابنه لما دخل الى مصر وقد هيأت له الاسباب ووطأ المأمون كل اسباب النصر وكل اسباب الاستقرار بدأ الناس يتكلمون فجاء احد اخوة المأمون وقال ان عبد الله ابن طاهر يميل الى ولد آآ ابن ابي طالب. وان هذا الامر يهيأ في مصر حتى يجهز هذا الانسان الذي من ولد علي بن ابي طالب ثم يهجم به الى مستقر مملكتك فالمأمون كما قدمنا كان يميل الى التشيع الى درجة انه بايع للرضا كولي للعهد الى ان مات الرضا وايضا امر الناس بلبس الخضرة فالمأموم كان الناس يتقربون اليه بالتشيع الان عندما تمدح انسان وتعظم انسان من باب اولى ان تعظم ولده فكونك عظمت عليه رضي الله عنه فاولاده الناس يجدون حجة انهم يطالبون بالملك لهم اراد اخوة المأمون ان يدخلوا على المأموم من هذا الباب فقالوا ان عبد الله ابن طاهر يبايع لولد ابن ابي طالب المأمون مخنكرة لان دائما اما ان تبني لدولتك علم ثقة يعني مثل ما يقول اخواننا المصريين حرص من صاحبك ولا تخونه انا بالنسبة لي لست مغفل كما قال عمر بن الخطاب لست بخير وقد لا يخدعني فانا احترس من اي خبر لذلك يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم فالانسان يتثبت انجب في معلومة مثل ما جاء رجل عند مصعب ابن الزبير وقال له الاحنف ابن قيس يقول كذا وكذا وكذا فلما اتى به قال له بلغني عنك كذا وكذا وكذا. قال ليس ليس ذلك بصحيحه. قال اخبرني الثقة. قال الثقة لا الثقة لا يبلغ. اذا انا وافقت به فكل الذي اثق بهما يبلغه. ولو كان عندك ثقة اصبح مراسل لك. فالمأمون انكر ذلك. لكن في نفس الوقت الان للناس اظهر عبد الله طاهر ليس من هذا الصنف. وهو تربيتي. وانا الذي اصطنعته. وانا الذي هيأته. وهيأت اباه قبله فكبت الناس. اذا اصبح الناس في هذه النقطة المأمون لا يقبل قولا في عبد الله ابن طه ثم دس رجلا هنا ذكاء المأمون قال امضي في هيئة القراء والنساك الى مصر فادعو جماعة من كبرائها الى القاسم ابن ابراهيم ابن طبا طبا. الذين ينسبون اليه الطبطبائي. كان بالاصل ليقال له طبطبة نوع من اللدغة كانت في لسانه اصبحت يعني لقبا له هو في ذريته. واذكر مناقبه وعلمه وفضائله. اذا اول امر تفعله ايه هذا الدسيسة؟ ان تتهيأ في زي القراء. ثم تذهب الى هناك شخص ينبغي ان تدعو له. من هو هذا الشخص؟ هو القاسم ابن ابراهيم ابن طبطبة. اذكر ومناقب وحسن علمه وحسن سياسته والامور هذي كلها. فالناس طبيعتها دائما تقبل الكلام الطيب ثم تبدأ يتعاواطفها ومشاعرها تتجه معك ثم تبدأ تزرع الخيال وتنسج الخيال حول هذا الشخصية ثم اصبح الرجل مهيأ ان ينتقل الخطوة التي بعدها. قال ثم يقول ثم اصر بعد ذلك الى بعض بطانة عبد لا تنطح ثم اته فادعه ورغبه في استجابته له وابحث عن دفين نيته بحثا شافيا وائتني بما تسمع اذا الخطوة الاولى انك تكون على هيئة النساك. الخطوة الثانية ان تدعو الى شخص معين. الخطوة الثالثة ان ندخل الى بطانة عبد الله بن صالح. الخطوة الرابعة ان هؤلاء سيوصلونك الى عبد الله بن طه. اذا وصلت له كما قال الشاعر اذا كنت في حاجة مرسلا فارسل حكيما ولا توصيه. فانت مهمتك الاساسية ان تبحث عبد الله بن طاهر بحثا شافيا. لا تأتينا وتقول ربما او يمكن او هكذا قال لا تأتيني بكلام يشفي الغليل حتى اتخذ على اساسه القرار. الرجل فعل مثل ما فقال له المأموم دعا الرؤساء والاعلام ثم قعد يوم من الايام عبدالله بن طاهر فهذا الرجل وصل اليه دخل اليه. شلون دخل اليه؟ دفع رسالة الى الحاجب هذا الحاجب اوصله الى عبد الله بن طاهر عبد الله بن طاهر قال بهذا الرجل. فدخل. فلما دخل الرجل وجد عبد الله بن طاهر على بساط. ما بينه وبين الارض غيره كناية عن ماذا؟ عن التواضع. وان الامر جليل. امر كبير فلما دخل ومد رجليه قال قد فهمت في رقعتك من جملة كلامك فهات ما عندك انت كلامك فيه رموز. الان اكشف هذه الرموز. فدعاه الى القاسم واخبره بفضائله وعلمه وزهده فقال له عبد الله اتنصفني؟ قال نعم. قال هل يجب شكر الله على العباد؟ قال نعم. قال فهل يجب شكر بعض بعضهم لبعض عند الاحسان والمنة والفضل؟ قال نعم. قال فتجيء الي وانا في هذه الحالة التي ترى. لي خاتم في المشرق جائز وفي خاتم في المغرب كذلك. وفيما بينهما امر مطاع وقولي مقبول. ثم ما التفت يميني ولا شمالي ولا ورائي ولا قدامي الا رأيت نعمة لرجل انعمها علي ومنة ختم رقبتي ويدا لائحة بيضاء ابتداني بها تفضلا وكرما تدعوني الى الكفر بهذه النعمة وهذا الاحسان. وتقول اغدر بمن كان اولا لهذا واخرا. واسع واسعى في ازالة خيط عنقه وسفك دمه تراك لو دعوتني الى الجنة عيانا من حيث اعلم اكان الله يجب ان اغدر به او يحب الله ان اغدر به واكفر احسانه ومنته وانكث بيعته فسكت هذا كلام العاق. لا تبع اجلا باجل. الان انت ملك متوج وان كانت رتبتك دون رتبة الوزير او الامير وامير المؤمنين وامورك واللهم لك الحمد جميلة جدا ليست بسيئة فسكت الرجل فقال اما انه قد بلغني امرك وتالله ما عليك الا نفسك. فرحل عن هذه البلد. فان السلطان فان السلطان لاعظم ان بلغه امرك وما امنه عليك. يقول فانطلق الرجل بعد ما سمع كلامه ودخل على المأمون واخبره كل شيء فقال المأمون وقد استبشر ذلك غرس يدي والف ادب وترب تلقيح ولم يظهر من ذلك لاحد شيئا ولا علم به عبد الله الا بعد موت المأموم. اذا ما هي الخطوات التي اتخذها المأموم؟ اول الامر طرد الوشام لما جاءوه وهي يشين به الى على على عبد الله ابن طاهر طردهم ثم دسه الى عبد الله. اذا اتخذ طريقين طريق الحذر وطريق الامن. وسكر باب الوشار لان كما جاء في حديث في سورة التوبة قالوا هو اذن. يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم اذن يقصدون به اي كلمة لا يصدق قل اذنو خير لكم فدائما الانسان اذا ارخى اذنه وجعل ابنه هدف للناس للوشام كما قال المتنبي يقول اذا ساء فعل المرء ساء ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم وعاد محبيه بقول عداتي واصبح في شك من الليل مظلم. من الناس ما يقولون خير. فالمأمون قطع هذه المادة الوشاية ايضا جانب الحذر عرض خبيئة عبد الله ابن طاهر. في هذه السنة عبد الله بن طاهر ايضا في السابق ليست الامور يعني الى الان بروتوكولات موجودة الى الان ما في سفير يأتي من تلقاء نفسه لازم يستأذن الوزارة او الوزير ما يقدر يسافر لاي دولة او يقبل دعوة الا بامر الامير. انت والي على ولاية حاكم على مدينة ما تختركها وتأتي الى الوزارة الا باذن من الوزير او من رئيس الدولة. فهذه امور فعبد الله بن طار استأذن المأمون ان يدخل مدينة السلام فتلقاه العباس بالمأمون وابو اسحاق المعتصم وكان يعني يوما مشهودا. في سنة اثنتي عشر ومئتين توجه المأمون يعني الى وجه المأمون محمد ابن حميد الطوسي الى بابه. بابك هذا يعني انسان يؤمن بتناسق الارواح وانسان زنديق وخرج في تلك الديار التي من بعد خراسان ونيسا بور واصبح مثل الشوكة في خاصرة المأمون. لان دعوته بدأت تتسع. ممالكه بدأت تتسع. فجهز له المأمون محمد ابن حميد الطوسي وبعثه اليه وجيش الناس لكن يعني بعد فترة راحنا نتكلم عما حدث لمحمد بن حميد. في هذه السنة سنة اثنتين عشر ومئتين اظهر المأمون القول بخلق القرآن. ليس الدعوة الى قول بخلق القرآن لكن اظهر القول بخلق القرآن وايضا تفصيل علي رضي الله عنه وقال هو افضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. طبعا مذهب اهل السنة هو المذهب الذي يقول ان الصحابة رضي الله عنهم الافضلية ترتيبهم في الخلافة. ابو بكر وعمر عثمان علي رظي الله عنه وكون ابو بكر افظل من عمر وكون عمر افظل من عثمان وكون عثمان افظل من علي هذا استقرت عليه اه قوله السلف وليس في ذلك انتقاص وانما هذا من تفضيل الله سبحانه وتعالى. سنة ثلاثة عشر وثلاثة عشر ومائتين عبد السلام وابن جليس بمصر المأمون. فبعث اليهم المأمون اخاه ابو بعث ابا اسحاق استطاع ان يقبض عليهم ويقتلهم. المأمون الان في رجل اسمه داوود ابن يزيد. هذا الرجل كان واليا على السند. مشكلة تلك الثياب بعيدة جدا. يعني على ما ينطلق الخبر ويعود ثلاث شهور اربع شهور فهذا الرجل استفرد في ذاك المكان واراد ان يأخذ كل خيرة ملك وفي بقعة لا عنها احد الى درجة انه جبل خراج ولم يحمل للمأموم منه شيئا. الخراج الارض عندما تفتح تكون ارض زراعية. او تقبل الزراعة. او تصنع عليها شيء يكون ملك للدولة. فالدولة تأخذ منك الاجر. هذا يسمى الخرج كانت دولة تؤجرك الارض فتأخذ منك الخرج فتخيل اذا كانت بقعتك كبيرة والخير كثير فمعناته قد يكون كثير. هذا الرجل كان يأخذ الخراج ولا يبعث به شيء الى المأمون. فالمأمون وهو جالس وهذا من ذكاء المأموم مأموم كان ذكي من منذ نعومة اظافره. اراه قد جلس هكذا قال لقومه لي اصحابه اخبروني عن غسان ابن عباد اني اريده لامر جسيم. اذا هو اراد ان يوليه السن. لكن لم يعلن انه يريد ان يخلع داود ولم يعلن انه يريد ان يولي غشه لكن اخبروني اتركوا لي الامر الاختيار. القوم اطنب في مدحه اصحاب المأموم اطنبوا في مدحه الا احمد ابن يوسف ظل ساكت ودائما يعني لا تكون طيب ورجال يسكت. لان الكلام مرات تسمع من الناس كلام ممكن يكون كلامك اجمع منهم كذا. وجربها انت اسمع كلام الناس سين صاد عين هاء. فتجتمع عندك افكار كلهم فلما اذا تكلمت يكون كلامك متزن وقد حذفت الشوائب واخذت الخلاصة. لذلك لما المأمون آآ معاوية رضي الله عنه لما مات زياد ابن ابيه وتولي عبيد الله ابن زياد ذهب اهل الكوفة يشتكون كان معاهم الاحنف ابن قيس فجاء ظل ساكتا فقال معاوية يا ابا بحر اراك ساكتا قال ان تكلمنا اغضبناك وان سكتنا اغضبنا الله قال قد عزمت. اختلفوا فيمن يولون. فظل ساكتا اه لحنه اتكلم جميعا فقال ما قلت ما سمعتك يا ابا بحر. قال اما انه قد تركت معناه ان حازما قوي فقال قد ارجعت اليكم ثم استفرد في عبيد الله طالع اليك بالاحنف يعني تمسك بالاحنف فقد عزلك بكلمة وولاك بكلمة هذا احمد ابن يوسف ظل ساكتا والمأمون اصحابه يطلبون في مدح غسان ابن عباس فقال له يقول يا احمد قال يا امير المؤمنين ذاك رجل محاسنه اكثر من مساوئه لا تصرف به الى طبقة ان لم تصف منهم. فمهما تخوفت عليه فانه لن يأتي امرا يعتذر رومي لانه قسم ايامه بين ايام الفضل فجعل لكل خلق نوية اذا نظرت في امره لم اي حالاته اعجب اما هداه اليه عقله. اما هداه اكتسبه بالادب. قال لقد مدحته على سوء رأيك فيه. لاحظ كلمة لما قال فانه لن يأتي امرا يعتذر منه. كناية عنه اذا ركب شيء لا يعتذر منه لانه قد حزم امره وايضا هذا الرجل يرجع الى امرين الامر الاول ان عقله كبير والامر الثاني ادبه فقال مدحته على سوء رأيك فيه لان في بعض الكلمات توحي ان بينهم عداوة فالمأمون اخذ آآ قوله ورجح ادبه على ما قال فبعثه الى السند. في هذه السنة سنة اه اربعة اربعة عشر ومئتين قتل محمد بن حميد الطوسي قتله بارك. دخلوا في معركة فانتصر باب وقتل محمد بن حميد وقتل جمعا كثيرا ممن كان معه. وهذه يعني مصيبة كبيرة جدا. في هذه السنة خرج رجل يقال له عمير ابن الوليد الباز غيسي قتله ايضا آآ يعني بمصر قتله يعني ابو اسحاق وافتتحها يعني هذا الحوف منطقة اسمها الحوف وانتصر على عبد السلام وابن جليس فقتلهما جميعا. في هذه السنة اذا خرج رجل يقال له خلال الضبابي الشعري. الشاري اصبحت كلمة يسموهم الشوراه. الخوارج سموا نفسهم الشراة. اي الذين باعوا ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم اموالهم وانفسهم لان لهم الجنة. فسموا نفسهم الشورى. فصارت لقب الشاري. فهذا الرجل خرج بلال فبعث اليه المأمون ابنه العباس وعلي بن هشام وعجيف وهارون بن محمد بن ابي خالد فقد هارون وبذلك انتهت هذه المشكلة. عبدالله بن طاهر لما خرج من مصر ودخل بغداد انطلق الى الدينور. مدينة ايضا في خراسان. فبعث المأمون خلفه اسحاق ابن ابراهيم ويحيى ابن اكثم. يحيى ابن اكثر هذا ايضا من قاضي تولى القضاء وهو دون العشرين. لذلك الفترة قاضي وعمره دون العشرين فجاءه بعض الناس فقال كم عمر القاضي؟ كناية عن ماذا؟ استهزاء او اراد التناقص منه فقال اقل من عمر اسامة بن زيد لما ولاه النبي الجيش واقل من عمر ابن اسيد لما ولاه النبي صلى الله عليه وسلم مكة. واقل من اه معاذ ابن جبل لما ولاه النبي صلى الله عليه وسلم اليمن فسكت الرجل. فدل على عقله واباته. فذهبوا الى عبد الله بن البار فقال المأمون بين خراسان والجبال وارمينيا واذربيجان فاختار خرسان في هذه في سنة خمسة عشر ومئتين المأمون بعد ما تمهدت له الارض شخص لحرب الروم كما قدمنا في الدروس الماظية ان منذ عهد معاوية رضي الله عنه كانت تسمى غزو الصائفة. لان تلك الديار باردة جدا يغزونها في الصيف ويعودون في الشتاء. فالمأمون بعدما تتبت له كما قدمنا في الدروس الماضية ان اخر من غزو الروم هو هارون الرشيد انت تعرفون قصته مع نيكفور لما بعث من يكفر انقلب على الملكة التي قبله فبعث الى هارون الرشيد وقال له ان الملكة التي قبلي كانت قد ارسلت لك الاموال وذلك سخف في عقول النساء. فاذا وصلك كتابي هذا فابعث الي ما به اليك. فهارون الرشيد قلب الورقة يعني استخسارا فيه ان يرسل له ورق جديد. وكتب بخط يده من عبد الله هارون الرشيد الى نكفر كلب الروم قد بلغني كتابك يا ابن الكافرة والقوم ما ترى لا ما تسمع. ثم قاد جيش وهزم هذا الملك وقرره على اضعاف ما كانت تعطيه الملك لما مات هارون الرشيد وصارت المعركة الشرسة بين الامين والمأموم قطع الناس عن الجهاد في سبيل الله الى الروم في هذه السنة يعني بعد تقريبا بعد ما يقارب سبعتعش سنة من حصول المأمون على الخلافة بدأ غزو الروم انطلق هارون المأمون الى غزو الروم فمر بتكريت ومنها الى الموصل ومنها الى منبج ومنها الى دابغ ثم انطاكية ثم الى المصيصة ثم الى طرسوس. واستطاع يعني ان يفتح حصن هناك يقال له ماجدة واستطاع يعني ان ليفتح بلاد كثيرة جدا بنفسه. في سنة ستة عشر ومئة ستة عشر ومئتين ايضا المأموم بعد ما افتتح تلك الاراضي وهو بطريق العودة بلغه ان ملك الروم قتل قوما من اهل طرصوص والمصيصة يقولون قتل قرابة الف وست مئة انسان. فرجع المنصور المأمون الى ذلك الموقع واستطاع ان يقضي على توفيره بميخائيل وكتب يعني كتابا وجعل عنده اسر امان حتى يضمن المأمون انه لا تعدي على المسلمين. وفي سنة اه في سنة خمسة عشر كما قدمنا قتل المأموم اه علي ابن هشام. علي ابن هشام هذا احد القوات. واحد من كان مع المأمون قلبا وقالبا. لكن المشكلة ان الناس تظن ان هذه المنة تشفع لهم عند الامير يعني كونك ساعدتني على الوصول الى ملكي كثير من الناس يقول بجدي لا بفعلك. بجدي يعني بحظي. كما كان عبد العزيز آآ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود كان يقول حق ربعه وهو جالس بينه يقولون انتم اشجع مني بس انا بخت منكم انتم اشجع مني لكن انا ابخت منكم والتاريخ يعني اثبت انه مكان مبخوث ما يدخل مكان الا ويأخذه كله. فالمأمون يعني كان يقول للناس ايها ناس يعني انتم فعلا ساعدتموني لكن انا استحق ذلك. وانت يا علي بن هشام لما ساعدتني ساعدتني لاني استحق ذلك وهذا ملك فبعث المأمون الى آآ علي ابن هشام وجيف وقبض امواله وسلاحه لكن هذا الرجل تمادى قليلا فاضطر المأمون الى قتله هو واخيه حسين. وكتب كتاب طويلا جدا الى درجة انه بعث برأسه من خراسان حتى وصل الى بغداد وخرسان وكتب على رأسه كتابا ويعني قصة علي ابن هشام انه ساعده وانه يعني كان احد الخلص وانه قد غفر له في كذا مكان الى ان وصل الى المشكلة التي من اجله قتل هذا الرجل. وفي هذه السنة سنة آآ ستة عشر اه المأمون دخل ارض الروم واناخ على اللؤلؤة مئة يوم. ايضا هذا حصن وبدأت المراسلة بين توفيل الى المأموم ومن المأمون الى توفير كتاب طويل جدا فسنة سبعة عشر ايضا ما زالت الاحداث كما هي في سنة ثمانية عشر المأمون غفر الله له دخل في شيء خطير جدا قلبه وجه التاريخ وهو خبر محنة القرآن وهي القول بالقرآن بخلق القرآن الكريم. المأمون كان على ارض الروم. فكتب كتاب الى آآ الوالي على بغداد وهو اسحاق ام إبراهيم وامره ان يمتحن القضاة والمحدثين بين اناس باعيانهم يؤخذون ويبعثون اليه في الروم. ليمتحنهم بنفسه هذه الاحداث سنتحدث عنها ان شاء الله في الاسبوع القادم هذا وصلى الله على محمد وجزاكم الله خير