الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم كثيرا اما بعد فلا زلنا في سنة اثنين وعشرين ومئتين. في هذه السنة لا زال يريد ان يفتح البد وهي مدينة بابك وقدمنا في الدروس الماظية الاعمال الكبيرة التي قام بها الافشين وهو قائد من قوات المعتصم لكي يقضي على هذه الثورة التي مضى على قيامها اكثر من عشرين سنة. دائما الخلاف الذي يقع بين وجنوده. في السابق كان هناك جنود نظاميين. وهناك يسمونهم المطوعة. وهم الذين يتطوعون في يتال انتشرت رؤية كما قدمنا في الاسبوع الماضي ان النبي ان رجلا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقول قل للابشين اما اذا لم يقاتل انه ستنزل عليه حجارة من السماء تقضي عليه. فطلب الافشين ان يرى هذا الرجل فجلس عنده ثم اه استخبره عن الرؤيا فاخبره الرجل فقال له لو كنت صادقا لنزلت الصواعق على الكافر نحن وهم الكفار تنزل علينا نحن الذين نقاتل في سبيل الله السلام فلما رأت بشكل عام المجاهدين سواء كانه هذي المشكلة اللي وقع فيها بس بهذه النقطة افسد هذه اذا اثارت يعني لذلك قضى عليها الابشن بهذا الحوار الهادئ لكن الناس اتخذوا طريق اخر جميل جدا ان احد قال يا ايها الامير لا تحرمنا الشهادة وقد حضرت قد كتب الله ان نموت شهداء فلا تحرمنا منها فلما رأى اهتمامهم وشعورهم الجميل قال للناس يعني اني ارى نياتكم حاضرة واحسب هذا الامر يريده الله ولم يكن يعني هذا امر قد بدل قد عقدت النية عليه لكنه امر حضر واعزموا ان شاء الله وربنا سبحانه وتعالى يقدم الذي فيه خير وامر الجند والفرسان والرجالة وجميع الناس بالاهبة. دائما القائد قد يكون تفكيره كما قدمنا في الاسبوع الماضي ان القائد قد يكون تخطيطه بالنظر الى الوقائع. لكن الجند قد يكون الحماسة تأخذهم الى ابعد من ان ينظروا الى الامام كما حدث للصحابة رضي الله عنهم في غزوة الطائف. النبي قال انا راحلون غدا. قالوا يا رسول الله نرحل ولم يفتح الله علينا ارض عدونا؟ فقام باغدو. فغدو فعظمت الجراحات. فقال انا راحلون غدا قالوا انا راحلون فهؤلاء كذلك لما قال لهم ننتظر قليلا قالوا قد حضرت الشهادة فقال لهم انطلقوا الى القتال خرجوا لم يبقى يعني في الجيش يعني جمل او بغل او متطبب وحمل من الكعك وحمل يعني الامور بل وزاد على ذلك ان جلس امام الجيش وعلى نطع ووضع الكرسي ثم امر الناس ان ينطلقوا وقال المطوعة ما اسهل ناحية تريدونها؟ فاقتصروا عليها وقال لجعفر ايضا هذا جعفر احد قواته وهو ايضا ممن قاتل عند باب المدينة. ووصل الى ان يفتح له في ظنه. فقال له ايضا اشتغل بالذي امامك ثم امر النفاطين وامر النشابة وامر الناس ان ينطلقوا الى القتال فخرج الناس وقاتلوا قتال يعني جيد جميل رائع وبذلوا كل ما يستطيعون من اجل القضاء على هذه الثورة لكن بابك ايضا قائد محنك قد مضى عليه عشرين سنة وهو يعرف الارض ويعرف قضية الحصار لانها في السابق كانت تبنى حصور او حصون هذه الحصون يجب ان توضع في مكان كون دخول الميرا اليه سهل. والماء يكون متوفر فيه بكثرة. لانه اذا حوصر ينبغي عليه ان يصبر اطول مدة. يظمن الذي في الخارج ان يجوع الذي في الداخل ويظمن اللي في الداخل ان يمل الذي في الخارج هذه هي سياسة الحصار لذلك تجد في بعض لما تقرأ بعض النصوص تجد ان الحصار دامه ستة اشهر ثم استسلم وبعضها دام اربع سنوات خمس سنوات الذي في الداخل يعني قدر على نفسه حتى يضمن بقاء الطعام اطول مدة. والذي في الخارج قد ملل ترك الاولاد والضياع والاموال فامور كثيرة تحدث في هذه الامور. الافشين اراد ان ايضا ان يفسد على الناس الذين مع بابك الامور فارسل اليهم الدراهم وجعل ينثرها ولكن يعني الامر كان فيه قليل من يعني ناس قد كانت من اموال اكثر مما يطمعهم فيه آآ طبعا بابك لغروره خرج خارج البيت او خارج المدينة لما رأى انصرافهم بعد المعركة الشديدة ثم جعل يشرب هو واصحابه وكانهم في نزهة فهنا اراد الابشين ان يفعل امور ثانية فاعطى لكل واحد رجل من المتطوعة فأسا مشينا درهما وقال لجعفر خذ هذا الصندوق وطوقه واسواره وادفعه الى من رأيت من اصحابك واجعله عنده ثم قال اذا اشتبكت الحرب على الباب طويلا فافتح هذا الباب وافتح هذه الدراهم واجعلها نهبل لانه ينشغل الناس بالاموال كما حدث لمروان في الملقب بالحمار كان في مواجهة العباسيين كانت معه اموال فقال لابنه سنوزع هذه الاموال على الناس اصابة كانت امور تحدث مثل اه يقول من خرج على فلان اعطوه خمس مئة درهم فكان يقبض ويعطيه فلما رأى بعض الناس توجه الناس الى البغال مع هذا ظنوا ان تريد ان تهرب بالمال فلحقوه. فظن العباسيين انهم انهزموا. فكانت الهزيمة. فاراد لا شيء ان يقود نفسه المعركة ان يتجه الناس الى الاموال فينشغل بها فيكون القضاء عليهم لكن هذا الامر لم يحدث وخطته لم تحكم جيدا في هذه النقطة. ايضا اراد ان يقود معركة جديدة بطريقة جديدة. فقام فصنع ما يقال بها العرادات وهي العرادة نوع من الغطاء يكمن تحت الرجال حتى ينطلقوا الى باب المدينة لكن الخرامية ايضا كانوا اهل صبر واهل جلد لم يخدعوا بهذا. اراد الاشين ان يذهب الى سهام والحجارة وامور كثيرة لكنهم ايضا لم يستطيعوا فصعب عليه الامر جدا كل خطة يفعلها كانت تقابل بانهزام. لان الحرب ليست هي القتال بالسيف والرمح وقوس وما شابه ذلك هي ايضا تخطيط عسكري محكم تضمن انهيار معنويات الجيش. ايضا تضمن غرور ان الجيش الثاني ينغر بانهزامك. ايضا المحافظة على معنويات الجيش تطمعه. فهذه الحرب لذلك يعني كما قال جعفر لست اوتي من قلة الرجال يقول للابشين لما رأى قصره ورأى يعني التواكل في انه يقدم على ما زعم ان انه يعني يستطيع الاقالة لست اوتى من قلة الرجالة معي رجال فرح ولكني لست ارى للحرب يتقدمون كل خططنا لا تستطيع ان تتقدم بها. وهذه هي مشكلة الحروب انك كما قال عن ترى يقول يدعون عنترة والرماح كأنها اشطان بئر في لبان ادهى في لبان الادهم. يقول يدعون عنترة ويك عنترة اقدمي فقال عنترة لا اجد مجال ولكني تضايق مقدم. بالنسبة لي انا يعني قادم اليكم لكن اجد مجال ان اعتقد ولكني تضايق مقدس. فما استطيع ان اقدم. الابشين قرأ ايضا بعث البغال التي جاء بها معه المحامل وامر الجرحى وامر الناس بالانصراف. الان القائد الجيد هو الذي يعرف متى يقر؟ ومتى يفر؟ كما قال يذكر ان معاوية سأل عمرو بن العاص قال له حيرتني ان اعرف الشجاع انت انجبه قال اذا رأيت فرصة فانا اشجع الناس. واذا لم ارى فانا اجبن الناس. يعني اقدم في مكان اعلم انني منحزم لذلك لو ترجع الى الحرب العالمية الثانية من اسباب انهزام هتلر في الاتحاد السوفيتي ان جنوده قالوا له ما في متقدم الشتاء سيغزونه الروس اقوياء في الشتاء ناس تمرسوا على هذا الامر فهو قال ولا سنتيمتر واحد تقدمه فكان الشتاء عدو لهما على الروس. تنهج ذلك لو ترجعون كما قدمنا في الدروس الماظية في دولة بني امية غزو الصائفة غزو الصائفة بمعنى بالشتاء يرجعون الى مواقع امنة وبالصيف يتقدمون ثم يرجعون في الشتاء الى مواضع امنة وبالصيف يتقدمون هكذا فهذا الرجل اراد الناس ان ينصرفوا ورجع الى خندق وقال الفتح في تلك السنة ان شاء الله. والناس اليست في هذه السنة ان يفتح لهم هذه المدينة. تجهز الافشين ثم يعني في جوف الليل اذ بعث الرجالة مقدار الف رجل انظر الان التخطيط العدو تضمن ان الغرور رفعه الى اعالي السماء انت لما تواجه رجل يعني اللي يرجع لتاريخ الكويت شيخ مبارك لما هزم في الصريف قلت لجيشه ابيت اكثر من عشرين الف. انهزم هي هزيمة من كرة. ومع ذلك لما رجع ابن مبارك الكبير الى قصره يقول عبد العزيز بشيط كان يتمتم بكلام لو لم نرى حقيقة ما قال واقعا يقول لقلنا ان الهزيمة اثرت على عقله قال والله لاهزمنه. جلس على ملكه. انا مبارك الكبير. يقول والله لاهزمنه وانا في مجلسي هذا يقول تخيل إنسان منهزم وراد للكويت جريح ومكسور جيشك وتقول راح اهزم عبد العزيز مشيد وانا قاعد وفعلا يقول تحقق بدليل ارسل عبد العزيز ابن سعود الى الرياظ ثم بدأ يطوق هذا الرجل حتى قطعه فالاشيل نفس الفكرة جاب مقدار الف رجل اعطاهم مواد غذائية ثم اعطاهم اعلاما سود ثم قال عند مغيب في الشمس وخدود الادلة واذهبوا الى جبال منكرة صعبة. لماذا المنكرة الصعبة قال لان الطريق السالك العيون عليه لكن الطرق الغير معبدة الطرق الوعرة يضمن الجيش انه لا احد هناك فيضمن ان تنفذ خطتك المحكمة. ثم قال لهم اذهبوا بهذه الاعلام وهذه الرماح وهذه فخور واجعله في تلك الشكاية المال الماء ثم في بعض الليل يعني يركب الى ان تصلوا الى السحر الى ان تصعدوا الى مكان يقال له الفراعنة ثم اجلسوا تحت التل ثم يقول جهزوا النفاطات والشمع واصبح يخرج كل ويجهز الجيش ويرجع مرة اخرى كما قدمنا في الاسبوع الماضي انه كان يعبأ الناس تعبئة كاملة يعبي الناس تعبية كاملة التي قدمناها في الاسبوع الماضي نفس ما فعل السادات في شهر خمسة سنة ثلاثة وسبعين اعلن التعبئة العامة وانه سيبدأ غزو مصر لاسرائيل في شهر خمسة الفين ثلاثة وسبعين فموسى ديان جهز التعبئة العامة لاسرائيل وحشدهم على الحدود. يوم يومين ثلاثة اخبارية ليست صحيحة في شهر ثمانية بعث السادات انه سيغزو في شهر ثمانية فعبى الجيش مرة اخرى. اطلعت الاخبارية غير صحيحة. فلما كان في شهر اكتوبر واعلى وجاء جواسيسه انه وسيغزو في شهر عشرة ماذا فعل المرشديان؟ قال اثنتان اخطأت فالثالثة نفسها وايضا التعبئة تكلف من المال كلفتني في كل مرة مليون دولار بس عشان اعبئهم. نفس الفكرة يخرج بالشمع يجهز كل رجل يعرف مكانه اين بالليل. مرة مرتين ثلاثة ايضا هذا اللي هو بابك. في كل مرة يسمع ويسمع التعبئة ويجهز جيشه ولا الامر كما هو لم يتقدموا وهكذا استعان بالمكر حتى يستطيع ذلك ان يخرج بافضل الامور. وصل الامر الى ان قبض على بابك. استسهل كما قلنا الشراب وما شراب فاستصعب عليه الامر. ان يعني انهم يمسكوا هم يقبضون عليه. الى ان قبض عليه الافشين. او طوقه او في مكان وكتب له الامان. هل قبل بهذا الامان؟ لكن الذي لم يحسب حسابه انه فتحت المدينة في تلك فانشغل الناس عن بابه فرجع الى قصره. لكن الابشين استطاع ان يفتح الباب فصارت معركة شرسة يعني الى ابعد الحدود بحيث ان هؤلاء يدافعون وهم الخرامية وهؤلاء يهدمون القصور. يعني اراد ان يسلك طريقة بابك بابك كل ما فتح مدينة هدمها عن بكرة ابيه. كل ما فتح مدينة هدمها عن بكرة ابيها. لا يبكي احد. فاراد ان يفعل هذا الشيء نفس الفكرة فبدأ يتقدم ثم يعود مرة اخرى للخندق هؤلاء لا يستطيعون ان يعيدوا بناء ما تهدم الى ان وصلوا الى ان بادوهم عن اخرهم لكن بابك نزل الى وادي كثير العشب كثير الشجر وعر ما الذي فعله الاكشن اراء جائز تقريبا حسب الطرق التي تؤدي الى هذا الوادي فاذا هي خمسة عشر طريقا. فجعل على كل طريق عسكر. وتحمل مؤونة ان يصل اليهم الطعام في وقته. لكن بابك استطاع ان يأخذ من الزاد الكثير. فظلوا على هذا الوضع فترة طويلة. وهم هؤلاء ينتظرون وهو ينتظر اذا عامل الزمن هو الذي يتحكم فيه. الى ان هناك طريق يؤدي الى ارمينيا طبعا بلاشين ذكي وسعى لنا انه سيسلك هذا الطريق. لذلك بعث الى اه بطارقة ارميني التجار والقادة والبطارقة قال لهم اذا اتاكم بابك واعطيتموه الامان او دخل الى ارضكم حتى دون علمكم فانها الحرب مع الدولة الاسلامية. اذا يريده باي وسيلة. الى ان هذا الجيش كان على هذا الطريق سلك يعني تعرف طول المدة تجعلك تتراخى. سلام. فاخذ الجيش يبتعد قليلا عن الطريق وضع فريسان وبعض الدهاقين في هذا الباب في هذا المكان. بابك لما رأى الطريق سالك ولم يرى الفارسين ولا الجيش اخذ امه وزوجته واخواه معاوية وعبدالله. وانطلق بهم. لكن الفارسان نظروا اليه فبعثوا الى ابي الساج فقالوا له رأينا رجالا لا نعلم من هم. فانطلقوا سريعا لا يلهون على احد فلما رآهم بابك اخذ ام انطلق هو وغلامه وترك امه ونزل مرة اخرى الى الوادي. الان الارشين حاصر بابك بطرقة بشعة. يعني بابك لا يستطيع ان يخرج من هذا المكان ابدا. في هذه اللحظة وصل كتاب من أمير المؤمنين المعتصم يعطي بابك الأمان. هذه تعتبر قاصمة الظهر اراد ان يقضب. والان تأتيني امير المؤمنين بكتاب لا استطيع. ان ارده ان هذا الرجل الامان جمع اصحاب ثابك الذين قبض عليهم وقال لهم من ينزل الى بابك ويعطيه هذا الكتاب كلهم ابى قال لهم ويلكم انه يفرح اذا جاءه هذا الكتاب قال انت لا تعرفه. نحن اخبر به انا ما اراه لا شئنا انهم قوم يعني خلاص عارفين هذا الرجل يقتل اذا ذكرت عنده الهزيمة او الاستسلام قال لابد ان تضحوا بانفسكم. فقام رجلان قال نحن نضحي بانفسنا مقابل ان تضمن لعيالنا ونسائنا الامان والاموال كأننا نحن حاضرون لا ينقص عليهم المال ولا وما شابه. فقال لهم هذا لكم. اخذ الكتابان وانطلقوا الى بابك. لكن مكان مساحته كبيرة والاشجار ايضا كثافتها عالية وظالوا يبحثون حتى وجدوه فلما نظر اليهم قال على اين كنتم؟ قالوا كنا في المدينة واسرونا مع عيالنا ونسائنا ولا نعلم مكانك. قال ما الذي تريد؟ قال ان امير المؤمنين المعتصم يعرض عليك الامان وهذا كتابه. فقال له ابلغ منك ان تجرؤ ان تذكر وعندي هذا الامر فضرب عنقه ثم وضع الكتاب على ختمه على هذا الرجل ثم قال للاخر اذهب الى ابني لان ابنه الكبير قال قل له قد كنت اظنك ولدي ولكنك لانك رضيت ان يبعث الى ابيك بكتاب الاستسلام اعلم ان امك خائنة. واني بريء منك. ثم انطلق هاربا الى ارميه. دخل هو ويا غلامه فقط كان هناك رجل يحرث فقال له اذهب واعطه بعض المال واتنا بالخبز لان الجوع قد يعني تمكن منه. هذا الرجل الذي هو الفلاح عنده شريك لكن في مكان بعيد. لم ينظر الى الاموال التي دفعت لهذا حتى يأخذ الخبز فظن انه اغتصب هذا الطعام. فذهب الى الشرطة يخبرهم ان هناك رجل معه غلام اخذوا من صاحب الطعام. هنا تنبه الجيش وارادوا ان يعلموا من هذا الرجل وما هي قصته؟ فالى الاسبوع القادم ان شاء الله هذا وصلى الله على محمد. جزاك الله خير