الطبقة الاولى امرؤ القيس ابن حجر ابن الحارث ابن عمر ابن حجر اكل المرار ابن عمرو ابن معاوية ابن يعرب ابن ثور ابن مرتع ابن معاوية ابن بكندا ونابغة بني ذبيان واسمه زياد ابن معاوية ابن ضباب ابن جابر ابن ربوع ابن غيظ ابن مرة ابن عوف ابن سعد ابن ذبيان ويكنى ابا امامة. وزهير ابن ابي سلمة واسم ابي سلمى ربيعة ابن رياح ابن قرط ابن الحارث ابن مازن ابن لثعلب ابن ثور ابن هزمة ابن لاطم ابن عثمان ابن مزينة والاعشى وهو ميمون ابن قيس ابن جندل ابن شراحيل ابن عوف ابن سعد ابن ضبيعة ابن قيس ابن ثعلبة ويكنى ابا بصير. اخبرني يونس ابن حبيب ان علماء البصرة كانوا يقدمون امرأ القيس ابن حجر. واهل الكوفة كانوا يقدمون الاعشاب. وان اهل الحجاز والبادية كانوا يقدمون زهيرا والنابغة. واخبرني يونس كالمتعجب ان ابن ابي اسحاق كان يقول اشعر اهل الجاهلية مرقش واشعر اهل الاسلام كتيب ولم يقبل هذا القول ولم يشيع واخبرني شعيب بن صخر عن هارون ابن ابراهيم قال سمعت قائلا يقول للفرزدق من اشعر الناس يا ابا فراس؟ قال ذو القروح يعني امرأ القيس قال حين يقول ماذا قال حين يقول وقاهم جدهم ببني ابيهم وبالاشقين ما كان العقاب. وافلتهن علباء مريضا ولو ادركناه صفر الوطاب قال محمد ابن سلام سمعت رجلا يسأل يونس عن قوله صافرة الوطاب وقال سألنا رؤبة عنه فقال لو ادركوه قتلوه وساقوا ابله. فصفرت وطابه من اللبن وقال غيره صغر الوطاب اي انه كان يقتل فيكون جسمه صفرا من دمه. كما يكون الوطاب صفرا من اللبن واخبرني شعيب بن صخر قال سمعت يونس بن عمر ينشد عامر بن عبدالملك لجهير او النابغة فقال يا ابا عبدالله هذا والله لا قول الاعشاء لسنا نقاتل بالعصي ولا نرامي بالحجارة واخبرني ابان ابن عثمان البجلي قال مر لبيد بالكوفة في بني نهد فاتبعوه رسولا سؤولا يسأله من اشعر الناس قال الملك الضليل فاعادوه اليه قال ثم من قال الغلام القتيل وقال غير ابان ابن العشرين يعني طرفة قال ثم من قال الشيخ ابو عقيل يعني نفسه فهذان امرؤ القيس وطرفا قال يونس كل شيء في القرآن فاتبعه اي طالبه واتبعوا يتلوه فاحتج لامرؤ القيس من يقدمه قال ما قال ما لم يقولوا ولكنه سبق العرب الى اشياء ابتدعها واستحسنتها العرب واتبعته فيها الشعراء استيقاف صحبه والتبكاء في الديار ورقة النسيب وقرب المأخذ وشبه النساء بالظباء والبيض وشبه الخيل بالعقبان والعصيان وقيد الاوابد واجاد في التشبيه. وفصل بين النسيب وبين المعنى كان احسن اهل طبقته تشبيها واحسنوا الاسلاميين تشبيها ذو الرمة. وقال من احتج للنابغة كان احسنهم ديباجة شعر واكثرهم رونق كلام واجزلهم بيتا كأن شعره كلام ليس فيه تكلف والمنطق على المتكلم اوسع منه على الشاعر والشعر يحتاج الى البناء والعروض والقوافي والمتكلم مطلق يتخير الكلام وانما نبغ بالشعر بعدما اسن واحتنك وهلك قبل ان يهتر ويروى ان عمر بن الخطاب قال اي شعرائكم يقول فلست بمستبق اخا لا تلمه على شعث اي الرجال المهذب قالوا النابغة قال هو اشعرهم وبنو سعد بن زيد مناه يتدعي هذا البيت لرجل من بني مالك ابن سعد يقال له شقة انشدناه له حلبس العطارد. واخبرني خلف الاحمر انه سمع من اعراب بني سعد لهذا الرجل. واخبرني خلف انه سمع اهل البادية من بني سعد يروون بيتا نابغة للزبرقان ابن بدر فمن رواه للنابغة قال تعدو الذئاب على من لا كلاب له وتتقي مربظ المستثمر الحامي وهي الكلمة التي اولها قالت بنو عامر خلوا بني اسد يا بؤس للجهل ضرارا لاقوام ومن رواه للزبرقان ابن بدر قال ان الذئاب ترى من لا كلاب له وتحتمي مربظ المستثفر الحامي. ويروى وتتقي. وهذا البيت في قوله ابلغ سراة بني عوف مغلغلة وسألت يونس عن البيت فقال هو للنابغة اظن الزبرقان استزاده في شعري كالمثل حين جاء موضعه لا له. وقد تفعل ذلك العرب لا يريدون به السرقة قال ابو السلط ابن ابي ربيعة الثقفي تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعاد بعد ابوال وقال النابغة الجعدي بكلمة فخر بها ورد فيها على القشيري فان يكن حاجب مما فخرت به فلم يكن حاجب عن من ولا خالة هلا فخرت بيومي رحرحان وقد ظنت هوازن ان العز قد زال تلك المكارم ذا قعبان من لبن في باب ماء فعاد بعد ابوال ترويه عامر للنابغة والرواة مجمعون ان ابا الصلت ابن ابي ربيعة قاله. وقال غير واحد من الرجاز عند الصباح يحمد القوم الشورى اذا جاء موضعه جعلوه مثلا وقال امرؤ القيس وقوفا بها صاحبي علي مطيههم يقولون لا تهلك اسا وتجملي. وقال طرفه وقوفا بها صاحبي علي مطيهم يقولون لا تهلك اسى وتجلد. ويروى عن الشعب عن ربعي ابن حراج ان عمر بن الخطاب قال اي شعرائكم الذي يقول فالفيت الامانة لم تخنها. كذلك كان نوح لا يخون. وهذا غلط على الشعبي او من الشعب او من ابن حراش اجمع اهل العلم ان النابغة لم يقل هذا ولم يسمعه عمر ولكنهم غلطوا بغيره من شعر النابضة فانه قد ذكر لي ان عمر بن الخطاب سأل عن بيت النابغة حلفت فلم اترك لنفسي كريبة وليس وراء الله للمرء مذهب. وحري ان يكون هذا البيت او الاول وجدنا رواة العلم يغلطون في الشعر ولا يضبط الشعر الا اهله. وقد تروي العامة ان الشعبي كان ذا علم بالشعر وايام العرب. وقد روي عنه هذا البيت وهو فاسق وروي عنه شيء يحمل على لبيب. باتت تشكى الي النفس مجهشة وقد حملتك سبعا بعد سبعين فان تعيشي ثلاثا تبلغي املا وفي الثلاث وفاء للثمانين ولا اختلاف في ان هذا مصنوع تكفر به الاحاديث ويستعان به على السهر عند الملوك والملوك لا تستقصي وكان قتادة بن دعامة السدوسي من رواة الفقه عالما بالعرب وبأنسابها ولم يأتينا عن احد من رواة الفقه من علم العرب اصح من شيء اتانا عن قتادة اخبرنا عامر بن عبدالملك قال كان الرجلان من بني مروان يختلفان في الشعر فيرسلان راكبا فينيخ ببابه يعني قتادة ابن دعامة فيسأله عنه ثم يشخص اخبرني سعيد ابن عبيد عن ابي عوانة انه قال شهدت عامر بن عبد الملك يسأل قتادة عن ايام العرب وانسابها واحاديثها. فاستحسنته فعدت اليه فجعلت اسأله عن ذلك. فقال ما لك ولهذا دع هذا العلم لعامر وعد الى شأنك ويروى عن بعض اصحابنا قال رأيت راكبا قديما من الشأن فاناق على باب قتادة فسأله من قتل عمرا وعامرا التغليبيين يوم قظة قال جحده اعادوا اليه الرسول كيف قتلهما جميعا قال اعتوراه فطعن هذا بالسنان وهذا بالزج فعدا بينهما ثم رحل مكانه وكان ابو المعتمر الشيباني كثير الحديث عن العرب وعن معاوية وعمرو بن العاص. وعن معاوية وعمرو بن العاص وزياد وطبقته وكان يقول اخذته عن قتادة وكان ابو بكر الهزلي ينوي هذا العلم عن قتادة. اخبرني عيسى ابن يزيد ابن دام باسناد له عن ابن عباس قال قال لي عمر انشدني لاشعر شعرائكم قلت من هو يا امير المؤمنين قال زهير قلت وكان كذلك قال كان لا يعاضل بين الكلام ولا يتبع وحشيه ولا يمدح الرجل الا بما فيه