في كتاب طبقات فحول الشعراء. قال ابن سلام الطبقة الاولى جرير ابن عطية ابن الخطفة واسم الخطفة حذيفة ابن بدر ابن سلمة ابن عوف ابن كليب ابن يربوع. خطفه بيت قاله يرفعنا لليل اذا ما اسدفى اعناق جنان وهامن رجف وعنقا بعد الرسيم خيطفا. والفرزدق واسمه همام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية ابن عقال ابن محمد ابن سفيان ابن مجاشئ وانما سمي الفرزدق لانه شبه وجهه بالخبزة. وهي فرزدقة. والاخطر واسمه غياث بن غوث بن السلط ابن طارقة ابن سيحان ابن عمر ابن فدوكس ابن عمر ابن مالك ابن جشم ابن بكر ابن حبيب ابن عمر ابن غنم ابن تغلب قول كعب بن جعيل له انك لاخطر يا غلام. وراعي الابل واسمه عبيد بن حصين بن جندل بن قطن بن ابن ربيعة ابن عبد الله ابن الحارث ابن نمير سمي راعي الابل لكثرة صفته للابل وحسن نعته لها فقالوا ما هذا الا راعي الابل فلزمته. فاختلف الناس فيهم ادى الاختلاف واكثره وعامة الاختلاف او كله في الثلاثة. ومن خالف في الراعي قليل كانه اخرهم عند العامة. سمعت يونس ابن حبيب يقول ما شهدت مشهدا قط ذكر فيه جرير والفرزدق فاجمع اهل ذلك المجلس على احدهما وكان يونس يقدم الفرزدق بغير افراط. وكان المفضل الراوية يقدمه تقدمة شديدة. واخبرني ابو قيس العنبري عن عكرمة بن جرير ان جريرا قال نبعث الشعر الفرزدق. وقال ابن داء وسئل عنهما فقال الفرزدق اشعر عامة وجرير اشعر خاصة. وكان الاشهب ابن رميلة يفاخر الفرزدق فكان الفرزدق يذكر فقيما مع بني نهشل فاستعدوا عليه زيادا فهرب من زياد. فحدثني جابر بن جندل الفزاري قال اتى الفرزدق عيسى ابن خصيلة السلم فقال يا ابا خصيلة ان هذا الرجل قد اخافني وقد لفظني جميع من كنت ارجو قال فمرحبا يا ابا فراس. فكان عنده ليالي ثم قال له اني اريد ان اخرج الى الشام. فقال لا ان اقمت ففي الرحب والسعة وان شخصت فهذه ناقة ارحبية امتعك بها والف درهم. فركب الناقة وخرج من عنده ليلا وارسل معه عيسى ابن خصيلة من اجازه من البيوت فاصبح وقد جاوز مسيرة ثلاث فقال يمدحه. تخطى بها البهزي حملا من ابى تخاف جرائمه. فتلجد عيسى والمكارم والعلى. اذا المال لم ترفع بخيلا كرائم ومن كان يا عيسى يؤنب ضيفه فضيفك محبور هني مطاعمه. وقال تعلم انها ارحبية وان لها الليل الذي انتج اشمه. فاصبحت والملقى ورائي وحنبل وما صدرت حتى على النجم عاتمه. تزاوروا عن اهل الحفير كأنها ظليم تباراج تنحى ليل نعائم رأت بين عينيها رؤية وانجلا لها الصبح عن صعل اسيل مخاطمه وقال ايضا فيه تداركني اسباب عيسى من الردى ومن يك مولاه فليس بواحد. نمته نواصي من سليم الى العلا. واعرق صدق بين نصر وخالد. ساثني بما اوليتني واربه اذا القوم عدوا فضلهم في المشاهد. فلما بلغ زيادا شخوصة اتبعه علي ابن زهد من الفقيمي فلم يلحقه فقال الفرزدق فانك لو لاقيتني يا ابن زهدم لابت شعاعيا على شر تمثال. فاتى بكر بن وائل فاجاروه فقال الى الاحفار خمسا فاصبحت مكان الثريا من يد المتناول وما ضرها اذ جاورت في اديها بني الحصن ما كان اختلاف القبائل. والحصن ثعلبة بن عكابة ابو شيبان وقيس وذهل وتيب فاتى من وجهه ذلك عيسى ابن العاص بالمدينة. وهو واليها فمدحه عنده الحطيئة وكعب ابن جعير فامنه سعيد. فبلغه ان زيادا قال لو اتاني لامنته واعطيته. فقال في كلمة دعاني زياد للعطاء ولم اكن لاتيهما اخذوا حسب وفرة. وعند زياد لو يريد عطاءهم رجال كثير قد يرى بهم فقرا عوان من الحاجات او حاجة بكر. فلما خشينا اان يكون عطاؤه اداهم سودا او محدرجة سمرة. نميت الى حرف اضر بنيهها سور البيد واستعرضتها البلد القفرة. يؤم بها الافاق من لا يرى له. لدى ابن ابي سفيان انا جاها ولا عذرا. فلما اطمئن عند سعيد قال الا من مبلغ عني زيادا مغلغلة يخب بها بريد. باني قد فررت سعيد ولا يسطى عما يحوي سعيد. فررت اليه من ليث هزبر تفادى من بئسته الاسود. فان شئت انتسبت الى النصارى وناسبني وناسبت اليهود. وان ائتانتسبت الى فقيم وناسبني وناسبت القرود. وابغضهم الي بنو فقيم لكن سوف افعل ما تكيد. وكان يدخل على القيام بالمدينة فقال في قينة. اذا شئت العاج قاصف على معصم ريان لم يتخدد. لبضاء من اهل المدينة لم تعش ببؤس ولم تتبع حمولة مجحد. نعمت بها ليل التمام فلم يكد يروى استيقاظ هامة الحائم الصدي. وقامت تخشيني زيادا واجفلت. حوالي في برد يمان وموت شادي فقلت دعيني من زياد فإنني ارى الموت وقافا على كل مرصد وقال الم يأتها اني تخلل ناقتي؟ بنعمن اطراف الاراك النواعم. مقيدة ترعى الاراك ورحلها بمكة ملقى عائد بالمحارم. فدعني اكن ما كنت حيا حماما من القاطنات البيت غير الروائم. فانشدها زياد فرق له. وقال عند ذلك لو اتاني وفي ذلك يقول البكري ليالي تمنى ان تكون حمامة بمكة يؤيك الستار المحرم. فلما هلك زياد رفاه مسكينا ابن عامر ابن شريح ابن عمر ابن عمر ابن عدس الدارمي فقال رأيت زيادة الاسلام ولت جهارا حين ودعها ازيد؟ فقال الفرزدق امسكين ابكى الله عينك انما جرى في ضلال دمعها فتحدر امراء فظا غليظا مبغظا ككسرى على عدانه او كقيصر. اقول له لما اتاني نعيه به لبضب بالصرائم اعفر. فاجابه به مسكين فقال وهي ابيات. الا ايها المرء الذي لست قائما ولا قاعدا في القوم ان لم فجئني بعم مثل عمي او اب مثل ابي او خال صدق كخالية. كعمرو بن عمرو او زرارة ذي الندى او البشر من كل الروابي البشت يعني خاله من النمر بن قاصد. وقد مدحه مسكين فقال شريح فارس النعمان عمي وخالي البشر بشر بني هلال. وقاتل خاله بابيه من سماعة لم يبع ابا بمالي. حدثني الحكم محمد قال كان تميم ابن زيد رجلا من قضاعة من بلقين. فكان على الهند وفي جيشه رجل يقال له خميس او حبيش. طالت غيبته على اهله. فاتت امه قبر غالب بكاظمه فاقامت عليه حتى علم الفرز مكانا ثم اتته فطلبت اليه فكتب الى تميم ابن زيد. فهب لي حبيشا واتخذ فيه منة ام ما يصوغ شرابها. اهب لي حبيشا واتخذ فيه منة لغصة ام ما يسوغ شرابها اتت نعادت يا تميم بغالب وبالحفرة الشافي عليه ترابها. تميم ابن زيد لا تكونن حاجة بظهر فلا يخفى عليك جوابها. فلما اتاه كتابه لم يدري اخ ام حبيش؟ وفي جيشه عدة خنيس وحبيش فاطلقهم جميعا له. قال ابو يحيى الضبي ضرب مكاتب بني منقر قبة على قبر غالب فقدم الناس على الفرزدق فاخبروه انهم رأوا على قبر غالب بناء ثم قدم عليه وهو بالمربد فقال بقبر ابن ليلى غالب عث بعدما خشيت الرداء او ان ارد على قصري فاخبرني قبر ابن ليلى فقال لي فكاكك ان تلقى الفرزدق بالمصري. فقال الفرزدق صدق ابي انخ انخ ثم طاف له في الناس. فجمع له مكاتبته وفضلا. وكان ذو الاهدام وهو نوفير. احد بني جعفر بن كلاب توثب على الفرزدق فهجه. فجاءت امه الى قبر غالب فعاذت به فقال الفرزدق. نبت ذا يعوي ودونه من الشام زراعتها وقصورها على حين لم اترك من الارض حية ولا نابحا الا استسر عقولها. كلاب نبحنا الليث من كل جانب. فعاد عواء بعد نابح هريرها. عجوز تصلي الخمس عادت بغالب. فلا والذي عادت به لاديرها لان نافعا لم يرعى ارحام امه وكانت كدلو لا يزال يعيرها لبئس دم مس ثيابها عشية نادى بالغلام بشيرها. واني على اشفاقها من مخافتي وان عقها بنافع لمجيرها. ولو ان ام الناس حوى احاربت تميمة ابن مر لم تجد من يجيرها ويقال ان هذا البيت ليس فيها. قال قدم الفرجدق من اليمامة ودليل رجل من بلعمر فضل به فقال وما نحن ان جارت صدور ركابنا باول من غر الدلالة عاصم اراد طريق العنصرين فياسرت به العس في وادي الصوى المتشائم. وكيف يضل العنبري ببلدة بها قطعت عنه سيور التمائم وجاء بجلد له مثل رأس ليشرب ماء القوم بين الصرائم. فلما تصافن الاداوة ادهشت الي غضون العنبري الجراضمي فاثرته لما رأيت الذي به من الشر اخشى لاحقات الملاوم على ساعة لو ان في القوم حتما على جوده ظنت به نفس حاتم. فاجابه عاصم كيف يضل الحنظلي ببلدة بها ولدته امه غير قائم وزور اناء ماؤها من كفينا سراها القين والقين نائم. سرينا به ليل التمام فاصبحت مروى من جمام الخضارم. وانشد يونس للفرزدق حين طلق النوار. ندمت ندامة الكسعي لما مضت مني مطلقة النار وكانت جنة فخرجت منها كاد محين اخرجه الض فرار وكنت كفاقئ عينيه عمدا فاصبح ما يضيء به النهار ولو ضنت يداي بها ونفسي لكان علي للقدر الخيار. وما فارقتها شبعا ولكن رأيت لا يأخذ ما يعار. وكان خالد بن عبدالله القسري حبس الكوميت ابن زيد ابا المستهل الاسدي. فحدثني سلام ابو المنذر القارئ ان خالدا حبس الكوميت ابن زيد وكان قال لخالد فاني وتمداحي يزيد وخالدا ضلالا لك الحادي وليس له ابل. فكانت ام المستهل تدخل عليه عرف اهل السجن وبوابوه ثيابها وهيأتها. فدخلت عند غفلة منهم فلبس ثيابها وتهيأ بهيأتها ثم خرج قال خرجت خروج القدح قدح ابن مقبل على الرغم من تلك النوابح والمشلي. علي ثياب وتحتها هزيمة امر اشبهت سلة النصل. ولذلك قالت القيسية لهشام حين كلموه في امر رزدق حين حين حبساه خالد. كلما كان في مضر ناب او شاعر حبسه يعنون الكوميت والفرزدق. واخبرنا يونس قال لما قدم المهدي اتاه ابن الكوميت مجلا بطول مدح الكوميت بني هاشم. فقال له المهدي اليس ابوك الذي يقول فالان صرت الى امية والامور لها مصائر. اذهب فليس لك عندنا شيء وقال الفرزدق يعاتب قومه. جزى الله عني في الخطوب مجاشعا جزاء كريم عالم. كيف اصنعوا يرقون عظمي ما استطاعوا وانني اشيد لهم بنيان مجد وارفع. واني لتنهان اني عن الجهل فيهم اذا كدت خلات من الحلم اربع حياء وبقياء وانتظار وانني كريم فاعطي ما اشاء وامنع. فان اعفو استبقي ذنوب مجاشع. فان العصا كانت الحلم تقرع. اخبرني يحيى الضب قال لما هرب الفرزدق من زياد حين استعدى عليه بنو نهشل في هجائه اياهم اتى سعيد ابن العاص وهو على المدينة ايام معاوية فاستجاره فاجاره. وعنده الحطيئة وكعب بن جعيل التغلبي فانشده الفرزدق مدحته اياه التي يقول فيها. ترى الغر الجحاجح من قريش اذا ما الامر في هذا ثاني على بني عم النبي ورهط عمل وعثمان الاولى غلبوا فعالا. قياما ينظر الى سعيد كانهم يرون به هلالا. فقال الحطيئة هذا والله هو الشعر لا ما تعلل به منذ اليوم ايها الامير. فقال له كعب بن جعيل فضله على نفسك ولا تفضله على غيره قال بل والله افضله على نفسي وعلى غيري. يا غلام ادركت من قبلك وسبقت من بعدك ثم قال له الحطيئة يا غلام لان بقيت لتبرزن علينا يا غلام انجدت امك قال لا بل ابي يريد الحطيئة ان كانت امك انجدت فاني اصبتها فاشبهتني فالفاه لقنا الجواب. فنعاه عليه احين هداه فقال فاسأل قصيرة بالمروط هل شهدت؟ صوت الحطيئة بين السجف والنضض ام كان في غالب شعر فيشبهه. شعر ابنها فيقال الشعر من صدد جاءت به نطفة من شر ما اتسقت منه الى شر واد شق في بلد قال واول شعر قاله الفرزق ان بني فقيم خرجوا يطلبون دما لهم في قوم فصالحوا منه على دية فقال حين رجعوا لقد ابت وفود بني فقيم بالام ما تؤوب به الوفود. فشكوه الى ابيه واستعدوه منه. فقال واوغدوا من ذاك ليته يقول شعرا فقال الفرزدق تعذرت من شتم العشيرة مؤليا ولابد للمظنون ان يتعذر. فلما سمعه ابوه قال انت صاحب الاول. وكان يرعى غنما لاهله يعني في صغره فذهب الذئب منها بكبش فقال تلوم على ان صب ذئب ضأنها فالوى بكبش وهو في الرع راكع. وقد مر حول بعد حول واشهر بعوص عليه وهو ظمآن جائع. فلما رأى الاقدام حزما وانه اخو الموت من سدت عليه المطالع على خوف وصادف غرة فلاقى التي كانت عليها المطامع. وما كنت مضياعا ولكنهم سوى الرعي مفطوما ومذأن يافع ابيت اسوم النفس كل عظيمة اذا وطنت للمكثر المضاجع فكان ذلك اول ما علم به من شعره. وكان راعي الابل يفضله وفي ذلك هجاه جرير وحدثني ابو بكر محمد بن واسع وعبد القاهر بن السري السلميان قالا كان منا من بني حرام ابن سمال شوية عر هجا الفرزدق فاخذناه فاتيناه به فقلنا ها هو ذا بين يديك فان شئت فاضرب وان شئت فاحلق لا عدوى عليك ولا قصاص قد برئنا اليك منه فخلى عنه وقال فمن يك خائفا لاذاة شعري فقد امن الهجاء بنو حرام هم قادوس فيها هم وخافوا قلائد مثل اطواق امامي. وحدثني عبد القاهر السلمي قال مر الفرزدق بمجلس بني حرام ومعنا عنبسة مولى عثمان بن عفان وهو جد عبدالكريم بن روح. فقال يا ابا فراس متى تذهب الى الاخرة قال وما حاجتك الى ذلك يا اخي قال اكتب معك الى ابي. قال انا لا اذهب الى حيث ابوك. ابوك في النار. اكتب اليه معدبة لويه واصطفى نوس حدثني عمر بن السكن الشريمي قال مر الفرزدق ببني ربيع وهو على بغلة فوقف عليهم وفيهم ابن محكان شاعرهم وقد كان قال من الفرزدق؟ غضبا لبني منقرحين الفرزدق وكان قال سوى ان اعراف الكوادر من قرن قبيلة سوء بار في الناس سوق واعيب ما في المن قرية انها شديد ببطن الحنظلي لزوقها. رأت قومها قصارا وابصرت فتى حنظليا كالهلال يروقها. وقال الفرزدق يهجر بيعا كان ان ربيعا من عماية منقرن اتان دعاها فاستجابت حمارها. ترجر بيع ان يجيء صغارها بخير وقد اعيار بيعا كبارها. فلما قال البعث لجرير ترج كليب ان جاء حديثها بخير وقد ايا كليبا قديمها. قال الفرزدق اذا ما قلت قافية شرودا تنحى لها ابن حمراء العجاني. فقال عمر بن سكن في حديثه فقال له بنو ربيع مرحبا بسيدنا وشاعرنا قال اير البغل في حرم سيدكم يعني ابن محكان حدثني ابو الغراف قال اتى الفرزدق عبدالله ابن مسلم الباهلي فثقل عليه الكثير وخشياه في القليل. وعنده عمرو بن عفرة الضبي راويه الفرزدق وقد كان جرير هجاه لروايته للفرزدق فقال ونبئت جوابا وسكنا يسبني امر ابن عفرة لا سلام على عمرو. فقال عمرو بن عفرة لعبدالله بن مسلم. وهو الذي يلقب الفقير لا يهولنك امره انا ارضيه عنك بدون ما كان هم له به. فاعطاه ثلاثمائة درهم فقبلها ورضي ثم بلغه صنيع بن عفرة فقال تفوقت مال الباهل كانما تهر على المال الذي انت كاسبه. فلو كنت ضبيا صفحت ولو صارت على قدمي حياته وعقاربه. ولكن ديافي ابوه وامه بحوران اياصرنا السليط اقاربه. فقال له ابن عفرة واتاه في نادي قومه اجهد جهدك. فهل هو الا هذا فوالله لا ادع لك مساءة الا اتيتها ولا تأمرني بشيء الا اجتنبته ولا تنهاني عن شيء الا ركبته فقال انك لا تدوم انك ترجع فاكد عليه فقال اشهدوا اني انهاه ان يفعل بك بامه كذا وكذا فاشهدوا اني انهاه ان يفعل بامه كذا وكذا. حدثني شعيب ابن صخر قال تزوج ذبيان ابن ابي ذبيان العدوي من بلعةوية مولاة لهم فدعا الناس في وليمته فدعا ابن ابي شيخ الفقيمي فالف الفرزدق عنده فقال يا ابا فراس انهض فقال انه لم يدعني فقال ان ذبيان يؤتى وان لم يدعو ثم قال لتخرجن من عنده الا بجائزة لا تخرج من عنده الا بجائزة. فقام معه فلما دخل على ذبيان قال كم قال لي ابن ابي شيخ وقلت له فالسبيل الى معروف ذبياني ان القالوص اذا القت جآجئها بمثل بابك لم ترحل بحرماني قال اجل يا ابا فراس تدخل فدخل فاعطاه ثلاث مئة درهم. وحدثني ابو بكر المدني قال قدم الفرزدق المدينة. فوافق بها موت طلحة اتى ابن عبد الله ابن عوف الزهري وكان سيدا سخيا شريفا فقال يا اهل المدينة انتم اذل قوم قالوا وما ذاك يا ابا فراس قال غلبكم الموت على طلحة حتى اخذه من بينكم قال واتى مكة فاتى عبدالله بن صفوان بن امية بن خلف الجمحي. وهو سيد اهل مكة يومئذ وليس عنده نقد حاضر وهو يتوقع عطيته وعطية ولده. فقال والله يا ابا فراس ما وافقت عندنا اقدى ولكن عروظا ان شئت فان عندنا وصفاء فرح فان شئت اخذتهم؟ قال نعم. فارسل اليه بوصفاء من بنيه وبني اخيه وقال هم لك عندنا الى ان تشخص وجاءه العطاء فاخبره الخبر وفداهم. فقال الفرزدق ونظر الى عبدالعزيز بن عبدالله بن خالد بن اسيد وهو سيدا يطوف بالبيت يتبختر. تمشي تتبختر حول البيت منتحيا لو كنت عمرو بن عبدالله لم تزد. وتزوج الفرزدق النوار بنت اعين بن ضبيعة المجاشع فادعت عليه طلاق ونازعت حتى قدمت على ابن الزبير في خلافته واتبعها واتهم رجالا من قومه يعينونها فقال الفرزدق بني ام نسير فاصبحت علاقة دليلها. تأمل امير المؤمنين فانها مولهة يهوي الحجارة تقيلها فلجأت الى ام هاشم ابن منظور ابن زبان الفزاري. امرأة ابن الزبير ولجأ الفرزدق الى حمزة بن عبدالله بن الزبير وامه تماضر بنت منظور فكان حمزة اذا اصلح شيئا من امر الفرزدق قلبت ام هاشم رأي عبد الله الى النوار فقال الفرزدق اما البنون فلم تقبل شهادتهم وشفعت بنت منظور ابن زبانة. ليس الشفيع الذي يأتيك متجرا مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا. قال اخبرني ابراهيم بن حبيب الشهيد عن ابيه قال قال له ابن الزبير ما حاجتك بها وقد كرهتك؟ كن لها اكره وخلي سبيلها. فخرج وهو يقول ما امرني بطلاقها الا عليها فبلغ ذلك ابن الزبير. فخرج وقد استهل هلال ذي الحجة ولبس ثياب الاحرام يريد البيت ليحرم فالف الفرزدق بباب المسجد عند الباعة. فاخذ بعنقه فغمزها حتى جعل رأسه بين ركبتيه فقال الا اصبحت عرس الفرزدق ناشزا ولو رضيت رمح سته لاستقرت. والبيت لجعفر بن الزبير فيما ذكر عبد الله بن مصعب. وكان الفرزدق اذا اصاب دراهم اتى بها النوى. فتحز بعضها وتعطيه بعضها. وكانت مسلمة تأله فكانت تزعم انه طلقها ويجحدها فاحتاج يوما فقالت اعطيك كذا وكذا درهما على ان تشهد على طلاق الحسن. قال نعم فاعطته فقال ايها الشيخ اني قد طلقت النوار. قال قد سمعنا ما قلت. فلما حضرها الموت اوصت وهو ابن عمها يصلي عليها الحسن فاخبره فقال اذا فرغتم فاعلموني واخرجت وجاء الحسن فسبقهم الناس فانتظروهما فاقبل والناس ينظرون. قد استبطؤوهم فقال الحسن ما للناس. فقال الفرزدق يرون خير الناس شر الناس قال لست بخير الناس ولست بشرهم. وقال له الحسن وهو على قبرها ما اعددت لهذا المضجع قال شهادة ان لا اله الا الله مت سبعون سنة. حدثني عامر بن ابي عامر وهو صالح بن رستم من الخراز قال اخبرني ابو بكر الهزلي قال انا لجلوس عند الحسن اذ جاء الفرزدق يتخطى حتى جلس الى جنبه فجاء رجل فقال فجاء رجل فقال يا ابا سعيد الرجل يقول في كلامه لا والله وبلى والله ولا يريد اليمين فقال الفرزدق اوما سمعت ما قلت في ذلك؟ فقال الحسن ما كل ما قلت سمعوا وما قلت؟ قال قلت ولست بمأخوذ بشيء تقوله اذا لم تعمد عاقدات العزائم قال ثم لم يلبث ان جاء رجل اخر فقال يا ابا سعيد انا نكون في هذه المغازي فنصيب المرأة لها زوج افيحل غشيانها ولم يطلقها زوجها؟ فقال الفرزدق اوما سمعت ما قلت في ذلك؟ قال الحسن ما كل ما قلت سمعه فما قلت في ذلك. قال قلت وذات حليل نكاحتنا رماحنا حلالا لمن يبني بها لم تطلق اخبرني محمد ابن جعفر الزيبق قال اتى الفرزدق الحسن فقال اني قد هجوت ابليس فاسمع قال لا حاجة لنا فيما تقول قال لا تسمعن او لاخرجن فاقول للناس. الحسن ينهى عنه جاء ابليس فقال الحسن اسكت فانك عن لسانه تنطق. وقال رجل لابن سيرين وهو قائم مستقبل القبلة يريد ان يكبر اتوضأ من الشعر؟ قال فانصرف بوجهه فقال الا اصبحت عرس الفرسدق ناشزا ولو رضيت رمح الى استقرت ثم توجه الى القبلة وكبر اخبرني عبد الملك ابن عبد العزيز الماتشوني عن يحيى ابن زيد قال دخل رجل على الحسن فسمعه يقول والله الذي لا اله الا هو لتموتن والله الذي لا اله الا هو لتبعثون. ثم قال والله الذي لا اله الا هو لتحاسبون. قال فقلت هذا حلاف فخرجت من عندي فاتيت ابن سيرين. فاذا عنده جرير ينشده ويحدثه قلت هذا صاحب باطل فتركتهما فندمت. حدثني شعيب بن صخر عن محمد بن زياد وكان في ديماسي الحجاج زمان حتى اطلقه سليمان حين قام قال انتهيت الى الفرزدق وهو ينشد بمكة بالردم مديح سليمان ابن عبدالملك. وهو يقول وكم اطلقت فك من قيد بائس ومن عقدة ما كان يرجى انحلالها. كثيرا من الايدي التي قد كنعت وفككت اعناقا عليها غلالها. فقلت انا والله احدهم. قال فاخذ بيدي وقال ايها الناس سلوه فوالله ما كذبت قط. وسمعت الحارث بن محمد بن زياد قال كتب يزيد بن المهلب حين فتح الى اخيه مدركة او مروان احمل الفرزدق ليقول في اثارنا. فاذا شخص فاعط اهله كذا وكذا. قال احسبه قال عشرة الاف درهم قال الفرزدق ادفعها الي. قال اشخص وادفعها الى اهلك فابى وخرج وهو يقول دعاني الى جرجان والري دونه لاتيه اني اذا لشؤور. لاتي من ال مهلا بذائرا باعراضهم والدائرات تدور. سآبي وتأبى لي تميم وربما ابيت فلم يقدر علي امير. قال ابو خليفة حدثنا ابن سلام قال سمعت سلمة بن عياش قال حبست في السجن فاذا فيه الفرزدق حبسه ما لك بن المنذر بن الجاروت. فكان يريد ان يقول البيت فيقول صدره فاسبقه قوه الى القافية ويجيء بالقافية فاسبقه الى الصدر قال لي ممن انت؟ قلت من قريش قال كل اير حمار من قريش. من ايهم انت قلت من بني عامر قال لي امن والله اذلة جاورتهم فكانوا شر جيران قلت افلا اخبرك باذل منهم والام؟ قال بلى. قلت بنو مجاشة قال ويلك ولم قلت انت شاعرهم وسيدهم وابن سيدهم. جاءك شرطي مالك حتى ادخلك السجن فلم يمنعوك. قال قاتلك الله قال ابو خليفة اخبرنا ابن سلام قال فانشدني يونس النحوي وعبد القاهر السلمي للفرزدق حين عزل يزيد مسلمة عن العراق. بعد قتله يزيد من مهلب واستعمل عمر ابن هبيرة ولت بمسلمة الركاب مودعا. فارعي فزارة لا هناك المرتع. فسد الزمان وبدلت اعلامه حتى امية عن فزارة تنزع ولقد علمت اذا فزارت امرت سوف تطمع في الامارة اشجع ولخلق ربك ما هم ولمثلهم في مثل ما نالت تطمع نزع ابن بشر وابن عمر قبله واخوهارات لمثلها يتوقع ابن بشر عبدالملك بن بشر بن مروان. كان مسلمة امره على البصرة. وابن عمرو سعيد بن عمرو بن الوليد بن عقبة بن ابي وكان على خراسان واخو هراه سعيد بن عبدالعزيز بن الحارث بن الحكم بن ابي العاص. وقال اسماعيل بن عمار الاسدي ان عزل ابن هبيرة وامر خالد القسري. عجب الفرزدق من فزار امرأ. عنها امية في المشارق تنزع فلقد رأى عجبا واحدث بعده امر تطير له القلوب وتفزع بكت المنابر من فزارة شجوها. فاليوم من قصر تضج وتجزع. وبنو امية لله در ملوكنا ما تصنع. كانوا كتاركة بني هاجانا سفها وغيرهم تصون وترضع. وقال قوم ان هذا البيت للفرزدق ومن انشده له قال وملوك فاضرعونا للعداء. ويروى للفرزدق في ابن هبيرة. امير المؤمنين وانت عفو كريم لست بالطبع الحريص اوليت العراق ورافديه؟ فزريا احذ يدي القميص. تفنقوا بالعراق ابو المثنى وعلم اهله اكل الخبيص ولم يك قبله راعي مخاض ليأمنه على توصي وانشدني له يونس. جهز فانك ممتار ومبتعث الى فزار تعيرا تحمل القمر ان الفزاري لو يعمى فاطعمه. ايرى الحمار طبيب ابرأ البصر. ان الفزاري لا فيه من قرم اطايب العير حتى ينهش الذكر. لما اتوه بما في القدر انكره ارجع الضيف لما ابصر الكمر يقول لما رأى ما في انائهم لله ضيف الفزاريين انتظر فلما قدم خالد بن عبدالله القسري واليا على ابن هبيرة حبسه في السجن فنقب له سراب فخرج منه. فهرب الى الشام فقال فيه الفرزدق يذكر خروجه لما رأيت الارض قد سد ظهرها ولم ترى الا بطنها لك مخرجا. دعوت الذين يونس بعدما ثوى في ثلاث مظلمات ففرج. فاصبحت تحت الارض قد سرت ليلة وما سار سار مثلها حين ادلج. خرجت ولم يمنن عليك شفاعة سوى رب ذي التقريب ابن من ال اعوج اغر من اللحق اللهاميم اذ جرى. جرى بك محبوك القرى غير جرى بك عريان الحماتين ليله به عنك ارخى الله ما كان اشرجا. وما احتال محتال كحيلته التي بها نفسه تحت الصريمة او لجأ. وظل ماء تحت الارض قد خفت اولاها وليل كلون الطيل ساني ادلج هما ظلمتا ليل وارض تلاقتا على جميع ان من همه ما تعرج قال ابو خليفة حدثنا ابن سلام قال حدثني جابر ابن جندل قال قيل لابن هبيرة من سيد اهل العراق؟ قال الفرزدق هجاني ملكا ومدحاني سوقه. وقال لخالد بن عبدالله حين قدم العراق اميرا لهشام الا قطع الرحمن ظهر مطية اتت نتخطى من دمشق بخالد. وكيف يؤم الناس من كان امه تدين بان الله ليس بواحد بنى بيعة فيها الصليب لامه وهدم من كفره منار المساجد وقال ايضا المنزل وقال لا عمري لئن كانت بجيلة زانها جرير لقد اخزى بجيلة خالد. فلما قدم العراق اميرا امر على شرطة البصرة ما لك بن المنذر بن الجارود. فكتب اليه خالد ان احبس الفرزدق فانه هجا امير المؤمنين بابيات. قالها الفرزلق حين حفر خالد النهر الذي سماه المبارك. اهلكت قال الله في غير حقه على نهرك المشؤوم غير المبارك. وتضرب اقواما براء ظهورهم وتترك حق الله في ظهر مالك. اانفاق ما لله في غيركنه ومنعا لحق المرملات ضرائك. وكان عبد الاعلى بن عبدالله بن عامر يدعي على مالك فرية فابطلها خالد. قال ابو خليفة حدثنا محمد بن سلام قال حدثني ابو يحيى قال قال الفرزدق لابنه لبط وهو محبوس. اشخص الى هشام ومدحه بقصيدة. وقال يستعن بالقيسية ولا يمنعك منهم هجائي لهم فانهم سيغضبون لك وقال. بكت عين محزون ففاض وطالت ليالي حادث لا ينامها. فان نبكي لا نبكي المصيبة اذ اتى الدهر والايام دم خصامها. ولكن ما نبكي تنهك خالد محارم منا لا يحل حرامها انقتل فيكم ان قتلنا عدوكم على دينكم والحرب باد قتامها فغير امير المؤمنين فانها يمنية حمقاء انت هشامها. قال انشدنيه ابو فاعانة القيسية وقالوا يا امير المؤمنين اذا ما كان في مضر ناب او شاعر او سيد وثب عليه خالد فحبسه وقال الفرزدق ابياتا كتب بها الى سعيد بن الوليد الابرش الكلبي وكلم له هشام. الى الابرش حاجة توكلها حي تميم ووائل. على حين انزلت بي النعم زلة فاخلف ظني كل حاف وناعل. فدونكم يا ابن الوليد فانها اصحابها في المحافل ودونكها يا ابن الوليد فقم بها. قيام امرئ في قومه في غير خامل فكلم له هشاما فامر بتخليته. فقال يمدح الابرش لقد وثب الكلبي واثبت حازم الى خير تلقي الله نفسا وعنصرا الى خير ابناء الخليفة لم يجد لحاجته من دونها بخار ابا حلف كلب في تميم وعقدها كما سنت الاباء ان يتغير. وكان حلف قديم بين كلب وتميم في الجاهلية وذلك قول جرير. تميم الى كلب وكلب اليهم احق واولى من صداع او حمير؟ فقال الفرزق اشد حبال بين حيين مرة حبال امرت من تميم ومن وليس قضاعي لدينا بخائف ولو اصبحت تغلي القدور من الحرب. وقال ايضا الم تر قيسا قيس عيلا لنصر وحاطتني هناك قرومها. فقد حالفت قيس على الناس كلهم تميما فهم منها ومنها تميمها. وعادت عدوي ان قيس لاسرتي وقومي ياما الناس عد صميمها. قال محمد بن سلام. وحدثني عبد القاهر بن السري قال قال عمر بن يزيد بن عمير الاسيدي وسمعت يونس يقول ما كان بالبصرة مولد مثله. قال دخلت على هشام بن عبدالملك وعنده خالد بن عبد الله القسري ويذكر اليمن وطاعتها فاكثر في ذلك. فصفقت تصفيقة دوب البهو منها. فقلت تالله ما رأيتك اليوم خطأ لا. والله ان فتحت فتنة في الاسلام الا باليمن. لقد قتلوا امير المؤمنين عثمان. ولقد خرج ابن الاشعث على امير المؤمنين منين عبدالملك بن مروان. وان سيوفنا تقطر من دماء بني المهلب. فلما نهضت تبعني رجل من بني مروان حضر ذاك فقال يا اخا تميم وريت بك زندي قد شهدت مقالتك واعلم ان امير المؤمنين موليه العراق وانها ليست لك بدار فلما ولي خالد استعمل على احداث البصرة ما لك بن المنذر. فكان لعمر مكرما ولحوائجه قضاء. الى ان وجد اليه. وكان عمر لا يملك لسانه. فخرج من عنده وقد سأله حاجة فقظاها فقال كيف رأيت الفساء؟ سخرت به منذ اليوم. وقال قائلون ان خالدا كتب اليه فيه فاخذه. وشهد عليه ناس من بني تميم وغيرهم ضربه مالك حتى قتله تحت السياط. وكان عمرو بن مسلم الباهلي اعان عليه. وكانت حميدة بنت مسلم عند ما لك بن المنذر انا عليه بشير بن عبيد الله بن ابي بكرة وكان يخاصم هلال بن احوز في المرغاب خصومة طويلة. وكان عمر يعين على بشير فقال الفرزدق لحى الله قوما شاركوا في دمائنا وكنا لهم عونا على العثرات. فجاء قهرنا ذو الغش عمرو بن مسلم واوقد نارا صاحب البكرات. يعني بشيرا. قال ابو خليفة اخبرنا ابن سلام قال حدثني خلاد ابن يزيد عن سلمة ابن قتيبة قال رآني بشير بن عبيد الله وانا اخاصم بعض اهلي وانا شاب. فقال لي يا ابن اخي اني اراك ثبت المروءة فاياك والخصومات فانها تذهب المروءة. فرأيت بعد ذلك يخاصم هلال ابن احوز في المرغاب خصومة طويلة فقلت له اتذكر شيئا؟ قلت قال نعم. قلت فما بالك تخاصم؟ قال يا ابن اخي اني اخاصم في عدل الخلافة وانت تخاصم في دحضاح لا يوالي اخمصك وكانت عاتكة بنت الفرات بن معاوية البكاء وامها الملاءة بنت اوفى الحرشي. اخت جرارة عند عمر ابن يزيد فخرجت الى هشام وعانتها القيسية على مالك فحمل مالك. قال ابو خليفة اخبرنا ابن سلام فحدثني محمد ابن الحارث قال قال له هشام يا ابن اللخناء قتلت سيدك؟ قال اما ان امي التي تلخن حملة اباك على مكائده الى الشام يعني مروان وكان لجأ ايام الجمل الى المسامعة جريحا. فداووه ثم حملوه. وام ما لك بحرية بنت ما لك بن مسمع. فالقي في السجن وقد مرض وبه بطن فمات في مرضه فقال الفرزدق ستعلم عبد القيس انزال ملكها على اي حال يستمر مريرها. فاجابه النميري بقصيدة يقول فيها. وكان كعنز حين قامت لحتفها الى مدية مدفونة تستثيرها. وكان يدير الناس من سيف مالك ما حيبغي نفسه من يجيرها. وقال الفرزدق تصرم مني ود بكر ابن وائل. وما كان مني مدهم يتصرم قواريص تأتيني ويحتقرونها. وقد يملأ القطر الاناء في فعم فاجابه ابو العطاف لعمر لئن كان الفرزدغ عاتبا. واحدث صرما للفرزدق اظلم لقد وسطتك الدار بكر بن وائل وضمتك للاحشاء اذ انت محرم. ليالي تمنى ان كن حمامة بمكة يؤيك الستار المحرم. فان تنأ عنا لا تضرنا وان تعد على العهد الذي كنت تعلم. يعني حين هرب الفرزدق من زياد. قال ابو خليفة اخبرنا بن سلام قال وحدثني ابو العطاف قال لقي الفرزدق شاب من اهل البصرة فقال يا ابا فراس اسألك عن مسألة؟ قال سل قال ايهما احب واليك تسبق الخير او يسبقك. قال يا ابن اخي لم تأل ان شددت واحببت الا تجعل لي مخرجا افتجيبني انت ان اجبتك قال نعم قال فاحلف تغلظ عليه ثم قال نكون معا لا يسبقني ولا اسبقه اسألك الان؟ قال نعم قال فايما احب اليك ان ترجع الان الى منزلك فتجد امرأتك قابضة بكذا وكذا من رجل. او تجد رجلا قابضا بكذا وكذا منها وكان ابو العطاف شاعرا شتاما وهو القائل لعمرو بن هداب. سموت الى العلا وقصرت عنها فما بيني وبينك من عتابي. قال ابن سلام وانشدني يونس للفرزدق من يأتي عمارا ويشرب شربة يدعي الصيام اما ولا تصلى الاربع. وكان الفرزدق اكثرهم بيتا مقلدا. والمقلد البيت المستغني بنفسه الذي يضرب به المثل فمن ذلك قوله فيا عجبا حتى كليب تسبني كأن اباها نحشا او مجاشع وكنا اذا الجبار سعر خده ضربناه حتى تستقيم الاخادع وقوله ليس الكرام بمانحك اباهم حتى ترد الى عطية تعتل. وقوله وكنت بالسوء لما رأى دما بصاحبه يوما احال على الدم. وقوله ترجر بيع ان يجيء صغارها وبخير وقد اعيا ربيعا كبارها. وقوله اكل الدوابر هل اكام فمشيها مما وجينا كمشية الاطفال. وقوله قوارس تأتيني وتحتقرونها وقد يملأ القطر الاناء عام وقوله احلامنا تزن الجبال رزانة وتخالوا جنا اذا ما نجهل. وقوله فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا خالك ناجية. وقوله وانك اذ تسعى لتدرك بكدار من؟ لانت المعنى يا جرير المكلف. وقوله ولو خير السي دي بين غواية رشد اتى سيدي ما كان غاويا. وقوله ترى كل مظلوم الينا فراره. ويهرب من جهده كل ظالم وقوله ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا وان نحن اومأنا الينا وقفوا وقوله فسيف بني عبس وقد ضربوا به نباب بيدي ورقاء عن رأس خالد كذا كسيوف الهند تنبض ذاتها ويقطعن احيانا مناط القلائد. وقوله اقول لما اتاني نعيه به لب ظبي بالصرائم اعفر. وكان يداخل الكلام وكان ذلك يعجب اصحاب النحو. من ذلك قوله يمدح ابراهيم ابن هشام ابن اسماعيل المخزومي خال هشام ابن عبدالملك. واصبح ما في الناس الا مملكا. ابو امه حي ابوه يقاربه. وقوله تالله تالله قد سفهت امية رأيها فاستجهلت سفهاؤها حلماؤها. وقوله الستم عائدين بنا لعنا نرى العرصات او اثر الخيام فقالوا ان فعلت فاغن عنا دموعا غير رائقة السجام. وقوله فهل انت ان فاتت اتانك راحل الى ال بسطام ابن فخاطبوا وقوله فنل مثلها من مثلهم ثم دلهم على دار مي بين ليلى وغالب وقوله تعالى فان عاهدتني لتخونني. نكن مثل من يا ذئب يصطحبان. وقوله انا واياك ان بلغنا ارحلنا كمن بواديه بعد المحل من طور وقوله بني الفاروق امك وابني اروى. به عثمان مروان المصاب وقوله الى مالك ما امه من محارب ابوه ولا كانت كليب تصاهره. وقوله اليك امير المؤمنين رمت بنا هموم المنى والهوجل المتعسف. وعض زمان يا ابن مروان لم يدع من المال الا مسحة او مجلف. وقوله ولقد دنت لك بالتخلف اذ دنت منها بلا بخل ولا مبذول وكأن لون رضا بفيها اذ بدا برد بفرع بشامة مسقط كولو وقوله فيها لمالك ابن المنذر ان ابن جباري ربيعة مالك لله سيف صنيعة مسلول ما زال من ال المعلى قبله سيف لكل خليفة ورسول. وقال والشيب ينهض في الشباب كأنه ليل يصيح بجانبيه نهار قال ابو خليفة اخبرنا ابن سلام قال حدثني ابي قال قال لهما اعني الفرزدق وجريرا بعض الخلفاء. حتى متى لا تنزعان؟ فقال جرير يا امير المؤمنين انه والله يظلم قال صدق انا اظلمه ووجدت ابي يظلم اباه قال وحدثني ابو الغراف قال دخل الفرزدق على بلال فقال له احججت يا ابا فراس؟ قال نعم. قال فما رأيت قال رأيت شيخا يطوف بالبيت اخذة امرأته بحجزته خلفها ولدان لها وهو يقول انت وهبت زائدا ومزيدا وكهلة اولج فيها الاجراد وهي تقول اذا شئت اذا شئت فقلت له ممن انت يا شيخ؟ قال اشعري قال كذبت والله ما رأيت هذا ولكن اتفقتها من حينك. قال ابو خليفة اخبرنا ابن سلام. قال حدثني يونس قال قدم الاحوص الشاعر فنزل على عمرو ابن عبيد الانصاري. فمر به الفرزدق فقال له متى عهدك بالزنا يا ابا فراس قال مذ ماتت العجوز قال ابو خليفة اخبرنا ابن سلام قال حدثني ابو يحيى الضب قال بينما الفرزدق يسير. اذ مر برهط من بني كليب. فاخذوه فجاءوه باتان فقالوا له انك تعيرنا بالاتن ووالله لا تريم حتى تنجو عليها قال دعوني لا ابى لكم فابوا عليه قال فهاتوا الصخرة التي كان يقوم عليها عطية. وقال الفرزدق حين صار الى الحجاز ولجأ الى سعيد نمت كالعرانين الطوال ولا ارى لفعلك الا حامدا غير لائم. فان لتداركني من والله نعمة ومن آل حرب القى طير الاشائم قال ابو خليفة حدثنا ابن سلام قال قال الفرزدق وهو بالمدينة هما دلتان من ثمانين قامة كمن قض باز اقطم الريش سيروا فلما استوت رجلاي في الارض قالت احي يرجى ام قتيل احاذره؟ فقلت ارفعوا الاسباب لا يفطن بنا ووليت في اعجاز ليل ابادره ابادر بوابين قد وكلا ابينا واحمر من ساد تبص مسامره. واصبحت في القوم الجلوس واصبحت مغلقة عليها دساكره قال فانكرت ذلك قريش عليه وازعجه مروان عن المدينة وهو واليها لمعاوية واجله ثلاثا فقال يا مروى ان مطيتي محبوسة ترجو الحذاء وربها لم ييأس. واتيتني بصحيفة تومة اخشى علي بها حباء النقرس. القي الصحيفة يا فرزدق لا تكن نكداء مثل صحيفة المتلمس وقال في ذلك واخرجني واجلني ثلاثا كما وعدت لمهلكها ثمود وذكر ذلك جرير في مناقضة اياه فقال وشبهت نفسك اشقى ثمود فقالوا ضللت ولم تهتد يعني تأجيل مروان له ثلاثة وقال فيه ايضا جرير تدليت تزني من ثمانين قامة وقصرت عن باع العلا والمكارم وهما قصيدتان