الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلازلنا ايها الاخوة مع احداث اه فتنة سيدنا عثمان رضي الله عنه وما ترتب عليها من التالية ومن اشهرها وقعة الجمل كما قدمنا الصحابة رضي الله عنهم قد بذلوا الغالي والنفيس في حفظهم لهذا الدين. ولذلك سعوا رضي الله عنهم سعيا حديثا في اقامة هذا الدين لكن الانسان بطبيعته مبتلى والنبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر الصحابة عن هذه الفتن عن شروطها وما يقع اه بين الناس في حقائقها سيدنا عثمان رضي الله عنه هو احد الخلفاء الراشدين وهذا نص يكاد يكون كالاجماع ان عثمان رضي الله عنه اختاره المسلمون جميعا. حتى قال امامنا الامام علي ليس في خلافة عثمان شك لان الامة كلها بايعته رضي الله عنه. لكن طبيعة الناس دائما تحب التغيير لان الناس مبتلية بحب التغيير يعني اذا رأيت الناس يأكلون الحلو ويلبسون الناعم يتمنى اكل الخشن ولبس الخشن. واذا كان يأكل خشنا ويلبس خشنا طمع في اكل اللين ولبس اللين هذه هي طبيعة الانسان اذا كفي امر الدنيا تمنى ان يتغير عليه الحال فسيدنا عثمان رضي الله عنه في عهده انتشر الاسلام انتشار عظيم. فتح المشرق وفتح المغرب. وتوافرت الاموال وانتشرت الدين والعلم فنبغ من الناس الغوغاء من ليس يعرف حق الاسلام. كما قال سيدنا عمر رضي الله عنه ان كل البلاء فيمن كان يعني لا يعرف الجاهلية. لانك اذا لم تعرف الجاهلية لم تعرف كيف انقذنا الله سبحانه وتعالى من هذه الجاهلية الجهلاء فلما قتل سيدنا عثمان في الاحداث التي تقدمت ظل الناس في حال صدمة يعني الصحابة كعلي رضي الله عنه والزبير وطلحة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم ظلت يعني المفاجأة حتى بعضهم كاد يفقد عقله من شدة يعني صدمة هذا ان يقتل الخليفة رجل مسلم معصوم ويقتل بين اظهرهم وهو الذي يجب عليه يجب عليهم حمايته وطاعته كانت يعني مقدمة شرسة شنيعة لذلك النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها بصور شتى كما جاء في بعض الاثار ان قال هذا واصحابه على الحق كان عثمان متلثم فكشف الصحابي وجهه فقال هذا يا رسول الله؟ قال هذا وعثمان جاء في الاثر ان النبي قال اذا ان الله قد قمصك قميصا فاذا ارادك الضلال على ان تنزعه فلا تنزعه الان قتل سيدنا عثمان رضي الله عنه كما قدمنا في الدروس الماضية وصلي عليه. الان من هو الخليفة؟ غير معروف ذهب اهل الكوفة الى الزبير وذهب اهل البصرة الى طلحة وذهب اهل مصر الى علي رضي الله عنه فكلهم طردوا وكلهم رفض رضي الله عنه. لان الناس ستتهمهم انهم قتلوا عثمان ليكونوا خلفاء وايضا ليسوا اهلا ان يؤخذ منه فيقول الراوي انهم جلسوا ثمانية ايام ليس على المدينة خليفة علي رضي الله عنه لما رأى ان الامر يعني خرج عن السيطرة وان الناس آآ قد ربما يعني قصدوا الى الافساد والفساد رضي ان يبايع فبايعوه على انه الخليفة رضي الله عنه. كان هناك رجلان اعترضوا عليه. منهم الحسن ابن علي رضي الله عنه. وهناك الابن ابن عباس رضي الله عنه كلاهما قالوا لعلي رضي الله عنه اخرج من المدينة لماذا؟ لانك اذا خرجت من المدينة لن يجدوا افضل من علي رضي الله عنه فسيذهبون اليه يبحثون عنه ويبايعونه فيكون ادعى لدفع الشبهة هكذا يعني اه خطتهم رضي الله عنهم وهي ايضا سليمة في ذاتها. وعلي رضي الله عنه هو بريء من قتل عثمان وهذا لا شك فيه لكن الناس كما قدمنا تريد ان تتهم كل انسان يعني تريد ان تتحدث كما جاء ان النبي حرم الغيبة وحرم النميمة لهذه العلة لان الناس اللسان والكلام هو اخف شيء ليس فيه مؤونة وليس فيه تكلفة يعني مستعد للانسان ان ان يتحدث دهرا طويلا لكن ان يعمل لا يستطيع لان العمل فيه جهد ذويع علي رضي الله عنه في اه اليوم قيل في اليوم الذي قتل فيه عثمان وقيل في اليوم الثامن الذي قتل فيه عثمان وهو في شهر ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين بويع رضي الله عنه كما قدمنا ذهب النعمان بن بشير باصابع نائلة زوجة عثمان وقميص عثمان الذي قتل فيه وذهب به الى الشام طرحة والزبير لما وجدوا ان علي غير متجاوب في قتلة عثمان يعني علي رضي الله عنه كان يرى ان الوقت ليس يعني ايستطيع من خلاله ان يقتص من اولئك القتلة وهو يعرف اعيانهم فكان عنده التأجيل حتى يستطع ان يكون جيش ويكون قاعدة ينطلق من عنده. فاستأذنوه في الخروج الى الى فخرج علي رضي الله عنه ظل يجهز اهل المدينة لغزو الشام كان معاوية رضي الله عنه قد وصلت الاخبار انه لا يريد ان يدخل في بيعة علي رضي الله عنه حتى يقتص له من قتلة عثمان الان ذي القعدة وفي اخرها يعني قيل عثمان قتل في السابعة عشر وقيل في اليوم آآ الثامن الثاني عشر على خلاف في الروايات اذا عندنا ذي الحجة ومحرم وسفر وربيع اول وربيع ثاني وجمادى الاولى وجمادة الثانية اذا كم شهر قرابة سبعة اشهر قل خمسة اشهر. اذا خصمنا ذي الحجة وخصمنا جماد الاخرة اذا هي خمسة شهور وقتلت عثمان رضي الله عنه موجودون في جيش علي في بطانة علي رضي الله عنه ويرونهم يدخلون ويخرجون بكل حرية فهنا اغتاظ الناس فاجتمع طلحة والزبير وعائشة رضي الله عنه عنهم فاجتمعوا في مكة على انهم يطالبون بقتلة عثمان بعضهم قال نذهب الى الكوفة وقال بعضهم نذهب الى الشام قال بعضهم نذهب الى البصرة فبعضهم يعني اكثرهم ومنهم زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قالوا نذهب الى المدينة نكون جيش ننطلق به الى المدينة يساعد علي رضي الله عنه وتكون له قوة على قتلة عثمان لكن سبحان الله ما زال ناس يتحدثون حتى اتفقوا على البصرة وهناك رجل يقال له يعلم من منية او امية رضي الله عنه جهز بست مئة ناقة اركب ست مئة رجل على ناقة وجهزهم وخرجت عائشة مع جملها وهو اسمه عسكر فانطلقوا مع الزبير ومشوا الى البصرة. اذا كان اتجاههم الى المدينة ثم غيروه الى البصرة. زوجات النبي قالوا اذا ذهبتم الى البصرة نحن لسنا معكم فانفصلوا عنه. عائشة رضي الله عنها ارادت ان تجلس لكن عبدالله بن الزبير ما زال يقنعها لعل الله يصلح على يديك لعل الله يجمع على يديك وهذه نظرة جيدة ان الانسان المقبول الكلمة يكون له دور في الاصلاح لكن المشكلة هم لم يراعوا في عثمان رضي الله عنه هذا الشيء فقتلوه جهارا نهارا. واستحلوا دمه فتراهم لا يستحلون حرمات النبي صلى الله عليه وسلم فهذا شيء خطير جدا لذلك كان من امر طلحة والزبير وغيرهم ان عائشة رضي الله عنها لها مكان لكونها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فاذا رأوها ربما هدأت من روعهم ووجدت الناس سريعين الى قولها والى امرها في الطريق وهي ذاهبة مروا على مكان يسمى الحواء وهو مكان بئر وماء فنبحتها الكلاب فقالت ما هذا المكان؟ قالوا الحواء فرضي الله عنها استرجعت الذاكرة وهو قول النبي ايتكن التي تنبحها كلاب الحولاء بعض العلماء ضعفت هذا الحديث وبعضهم صححه وهو يعني ان كان صحيحا فليس فيه اي تهمة. انما النبي حدثنا عن شيء يقع وهذه من دلاء النبوة النبي صلى الله عليه وسلم. فعائشة لما سمعت تنبهت انها المقصودة بهذا الحديث فقط ما اظن الا راجعا قالوا لها عبد الله بن الزبير قال يا ام انما تقدمين على خير واصلاح فما زالوا بها حتى اقتنعت رضي الله عنها. الان وصل الجيش جيش طلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم الى البصرة علي رضي الله عنه كان يجهز لغزو الشام حتى قال لابن عمر اخرج معي قال انما انا رجل من اهل المدينة ان خرج وخرجت ثم استأذنه وانطلق الى مكة علي الان علم ان طلحة والزبير وعائشة وصلوا الى البصرة او في طريقهم الى البصرة فبعث الحسن وعمار ابن ياسر رضي الله عنهم الى الكوفة ثم راقى المنبر عمار ابن ياسر رضي الله عنه وقال يا قوم اشهد انها زوجة نبيكم في الدنيا والاخرة ولكن الله ابتلاكم بها. حتى يعلم اياه تطيعون ام اياها اتى بعضهم يعني استغل فقال نحن مع من شهدت له بالجنة فيعني طبعا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه استقبلهم واحسنوا وفادتهم لكنه رضي الله عنه يعني لم يكن له يعني كبير في هذه المعركة الان علي رضي الله عنه جهز جيشا من الكوفة وانطلق به الى البصرة امير البصرة كان عثمان ابن حنيف رضي الله عنه عثمان ابن حنيف هذا يقول علي رضي الله عنه لما كان في زمن الهجرة لما كان في زمن الهجرة كان يرى امرأة من المسلمين ليس لها زوج فكان من الليل يأتيها رجل يعطيها شيء ثم ينصرف فعلي جاءها وقال يا امة الله من هذا الرجل الذي يأتيك ولست بذات زوج قالت هذا عثمان ابن حنيف كان يعلم اني امرأة لا زوجة فيكسر بعض الاصنام ويأتيني بخشبها ويقول استعيني بها في طبخك فقال فهل حفظها علي فلما ولي علي رضي الله عنه الخلافة جعله امير البصرة. فهو لما استقبل طلحة والزبير وعائشة قال ما قدم بكم قالوا قدمنا لنقتص من قتلة عثمان قال ليس كما هنا من قتلت عثمان احد ترجع فعثمان رضي بن حنيف رضي الله عنه اراد ان يعني لا يدخلهم البصرة حتى لا يقع خصام لكن وقعت بعض المناوشات قتل فيها قرابة الاربعين رجل وهجموا على عثمان رضي الله عنه ونتفوا لحيته وشاربه حتى غدا كانه امرد وهذه فعلة يعني ليست بالهينة يقولون ان طلحة والزبير لما قالهم عثمان ابن حنيف ما الذي اقدمكم؟ الم تكونا بايعتما هديا على الخلافة؟ قالوا بايعنا والسيف على اعناقي قال اجلسوا نبعث رجل الى المدينة اسألهم فبعثه رجل الى المدينة قال ان طلحة والزبير يقولون انهم بايعوا السيف على اعناقهما فيقول الصحابة كان موجود منهم ابو ايوب الانصاري وموجود صهيب في بن سنان الرومي فسكتوا فقال اسامة بن زيد اشهد انهم بايعوا مكرهين فهاج الناس وهذا ينبهنا على شيء انا اذا وجدت من هو اكبر منك واضح؟ قد سكت فهناك علة يعني لا تبتدر ان تتكلم في شيء لا تعلم عاقبتك فحجب ابو ايوب رضي الله عنهم وصهيب عن اسامة بعض الغوغاء ثم قالوا الم ترنا سكتنا؟ قال بلى. قال كما وسعنا. قال ما كنت اظن ان الامر يصل الى هذا. فعلي لما بلغه الامر انهما يزعمان انهم بايعوا يعني مكرهين. قال اكره على الطاعة. ولم قراها على التدفقة وهذا شيء مطلوب انك تكره الانسان على الطاعة هذا شيء مطلوب الان اصبح اه الصورة واضحة. جيش مسيطر على البصرة وهو جيش طلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم. وجيش قادم وهو جيش علي رضي الله عنه علي حتى يدفع الشبه بعث رجل معروف اسمه القعقاع بن عمرو التميمي بعثه اليه. فما زال القعقاع يخاطبه كل على انفراد حتى اخذ منهم عهدا انهم يجتمعون مع علي رضي الله عنه ويحلون هذا الاشكال فجاء الى علي وقال ان القوم على استعداد ان يعني يتفاوضون في هذا الامر وجفر ايضا بينهم ودخل في هذا الامر ايضا آآ قاضي البصرة وهو كعب ابن سواق ايضا يعني كان تدخله مفيدا جدا تخيل جيشان عظيمان جيش عائشة وجيش علي رضي الله عنه اتفقوا على ان يقتصوا من قتلة عثمان فبات الجيشان في اهنأ ليلة من الذين اصبح امرهم يعني او ليلتهم سوداء قتلت عثمان فباتوا في شر ليلة فجعلوا يتباحثون الناس الجيشان في نوم وفي عافية وهما بشر وفي خوف. قال ان القوم قد اجتمعوا على قتالهم القوم قد اجتمعوا على قتالكم اما ترون فما زال بعظهم يقول نهرب من الليل بعظهم يقول نذهب الى الشام بعضهم يقول نذهب الى مصر. حتى جاء احدهم بخطة خبيثة قال يدخل بعضنا في جيش عائشة ويدخل بعضنا في جيش علي رضي الله عنه فاذا كان اخر الليل صاح قوم في جيش عائش وصاح قوم في جيش علي رضي الله عنه. سيظن جيش علي ان طلحة والزبير غدر وسيضم طلحة والزبير ان علي غدر رضي الله عنه فكانت هذه الخطة بداية المعركة فصاح الجيشان وتدخل بينهما بالسلاح واصبح القتلى يتساقطون حتى ان كعب بن شوار رضي الله عنه جعل المصحف في حنقه يذهب الى هؤلاء ثم يذهب الى هؤلاء ثم يذهب الى هؤلاء حتى قتل رضي الله عنه و يقولون ان علي رضي الله عنه لما رأى الرؤوس تتساقط ظم الحسن اليه وقال يا حسن يا ليتني مت قبل هذا بعشرين سنة فما زال يعني القتل والذبح والجيش يعني قيل ان عائشة رضي عنها قادت جمالها اربعين رجل كل ما اخذ احدهم خطاما جمل قتل حتى قال يعني اكثر من قتل من بني عجل حتى قال بعضهم نحن بنو ضبة اصحاب الجمل نمت الانعي بن عفان باطراف الاسد فقتل من بني عجل وهم بني ضبة اكثر من عشرين رجل حتى ان بعضهم يعني قال لن يهدأ الناس حتى يسقط الجمل يقول فرشقوه بالرماية بالرماح والسهام حتى اصبح كأنه قنفذ. سبحان الله ثم مات واخذوا عائشة رضي الله عنها واخرجوها من المعركة احصي الذين قتلوا في هذه المعركة بقرابة عشرة الاف رجل خمسة من اصحاب علي وخمسة من اصحاب طلحة والزبير. قبل بداية المعركة او على وشك المعركة. علي رضي الله عنه خاطبه الزبير وهي الكلمة المشهورة قال اتذكر لما آآ تخاصمت انا وانت؟ فقال النبي يا زبير ستقاتله وانت له ظالم؟ قال والله ما الا الساعة ثم دنى فرسه وخرج فادركه رجل يقال له عمرو بن جلموز ووجده نائم فقتله غيلة في وادي السباع وابن جرموز هذا ظل تأتيه الاحلام المزعجة حتى كان في زمن مصعب بن الزبير في سنة سبع وستين يعني بعد هذه باكثر من ثلاثين سنة فقبض عليه وارسل الى اخيه عبد الله يستأذنه في قتله. قال تقتل الزبير باعرابي بوال على قدميه اترك هذا الرجل ما تحمل كثرة هذه الاحلام فقذف نفسه من فوق جبل او من فوق بيت فقتل نفسه. نسأل الله العافية اما من طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ظل يقاتل في المعركة حتى قتل في المعركة. فجاء علي رضي الله عنه ووجده ملقى على الارض فقال يعز علي ابا محمد ان اراك مجدلا تحت نجوم السماء الى الله اشكي عجلي ومجاني ثم غسل دفنه رضي الله عنه علي رضي الله عنه لم يفرح بهذا الانتصار لان الذين قتلوا هم المسلمون فلذلك لما يعني هدأ الوضع واستتب الامن ذهب الى عائشة يعتذر واعتذرت له عائشة ايضا عما حدث وبعد معها يعني حماية حتى ذهبوا الى رجعها الى المدينة. عبدالله ابن الزبير فقد في هذا اليوم لانه التقى مع الاشتر وهو الاشتر النخعي واسمه ما لك فجعل يقتتلان بالسيوف حتى تكسرا ثم احتضنه عبدالله بن الزبير ثم جعل يصيح اقتلوني ومالكا واقتلوا مالكا معي. من الاشهر كان يعرض باسم الاشهر. لا يعرفون اسمه مالك عبدالله بن الزبير لشدة يعني يعني شدة المعركة قال اقتلوني ومالك واقتلوا مالكا معي فعائشة رضي الله عنها فقد عبد الله في هذه المعركة فقالت من اتاني ببشرى سلامته اعطيته عشرة الاف درهم لانها كما تحب حبا شديدا فيعني لشدة القتلى ايضا في هذه وهي يعني من مما يخدش تاريخنا الاسلامي هذه المعركة ولا تظن ان هذه المعركة بسيطة كان فيها عائشة زوجة النبي وافقه امرأة على وجه الارض وايضا طلحة والزبير وعلي ثلاثتهم اه من المبشرون في الجنة من المبشرين في الجنة. وفيها عمار بن ياسر الذي قال النبي في حقه تدور الحق معه اينما ذهب وفيها الحسن والحسين ريحانة النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك لما يعني الزبير نفسه يقول والله ما وضعت قدمي في شيء الا علمت الحق من الباطل سوى امرنا هذا عطا لحد عبيد الله يقول والله ايها الناس لا ندري احق او باطل ما نحن فيه لان امر شديد ورؤية قاتمة فلا يظن الانسان انه مهما اوتي من العلم ان لم يوفق من قبل الله فان الامر شديد وقعت الجمل وقعت في زمن خلافة النبوة يقول النبي صلى الله عليه وسلم الخلافة بعدي ثلاثون فاذا وقعت معركة الجمل في زمن خلافة النبوة مع صحابة رضي الله عنهم بذلوا الغالي والنفيس من اجل هذا الاسلام فالانسان منا لما يعني يعرض له امر يظن انه سهل نعم سهل اذا سهل الله عليك واذا شبه الله عليك ولجأت الى عقلك وفهمك ثقة بهما دون الله اضلك الله على علم الصحابة لا يشك احد في علمه وورعه وتقواهم اه انارتهم وحبهم لهذا الدين ومع ذلك مثل هذه الامور لم يستطيعوا ان يحكموا بها كما سنأتي ان شاء الله ان آآ عثمان ابن حنيف لما قدموا من صفيه قال ايها الناس اتهموا الرأي يقول التاهي من رأي لقد رأيتني يوم ابي جندل لو استطعت ان ارد على النبي قوله لفعلت كانه يقول يعني امر شديد الذي وقعنا فيه ما نعرفه هذا حقا باطل انما هو اجتهاد فالصحابة رضي الله عنهم وقع منهم في وقعة الجمل هذا وكانت النتيجة زيادة الفرقة فالانسان منا قد يظن انه يفعل خير ثم يأتي بالشر. لذلك تذكر قول عبد الله ابن مسعود رظي الله عنه لما جاءه ابو ابو موسى آآ صلاة الفجر فقال يا ابا عبد الرحمن رأيت في المسجد انفا شيئا وما رأيت الا خيرا. قال ما رأيت؟ قال رأيت في حلاقة ورجل في وسطهم يقول سبحوا مئة كبروا مائة حللوا مئة فقال ماذا قلت لهم؟ قال انتظر رأيك فقال افلا قلت لهم عدوا سيئاتكم وانا ضامن على الله الا ينقص من حسناتكم فذهب عبدالله ابن مسعود فدخل المسجد فوجد ما اخبره ابو موسى كما هو فقال ما هذا؟ قالوا يا ابا عبد الرحمن خيرا يا ابا عبد الرحمن خيرا قال عدوا سيئاتكم وانا ضامن على الله الا ينقص من حسناتكم شيئا. يا امة محمد ما اسرع هلكتكم هذا محمد لم تبلى ثيابه يعني العهد قريب. ولم تكسر انيته قالوا يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا خيرا هذا هو الشاهد يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا خيرا فقال كم مريد للخير لن يصيبه كمريد للخير لن يصيبه. واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ستخرج فرقة من امتي تحقرون صلاتكم الى صلاتكم وقرائتكم الى قرائتكم لا تتجاوز قراءتهم حناجرهم واني لاظن انه منكم. يقول الراوي فرأيت عامة اولئك الخير. الحلق يطاعنوننا يوم النهرا ومع الخوارج فالانسان منا دائما يتبصر ويراجع نفسه كثيرا هذا الذي نستفيده من وقعة الجمع قد تكون غايتك الجيدة لكن مآلها لا يكون جيدا والسبب تقصيرك. مع الظن ان الصحابة لم يقصروا لكن الله ابتلاهم لكي نتعظ نحن انه على علمه وتقواه ووراعه انظر كيف تحول ما ارادوا من اصلاح الى قتل وفرقة وزيادة انشقاق فما بالك نحن قليل العلم وقليل التقوى وقليل الورع وكثرة الجهل وكثرة الشبهات والشهوات فالانسان يحذر من هذه الامور نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا وان يتجاوز عن هذا وصلى الله على محمد