بسم الله الرحمن الرحيم حروب الاوس والخزرج حرب سمير لما كان سيد العالم خرجت الازد من اليمن مع رؤسائهم الى تهامة ثم هاجروا الى النواحي الشمالية منها ونزل الاوس والخزرج بضواحي المدينة ولم يكونوا حين نزلوا اهل نعم وشاء وخيل واموال وانما كان ذلك كله لليهود فعاشوا بين اليهود بالضواحي والقرى في شظف من العيش وهوان واذلال من اليهود اذ حكموهم وتحكموا فيهم والزموهم اداء الخراج وظلوا على هذه الحال مدة حتى وفد وافد منهم هو ما لك ابن العجلان الخزرجي الى الغسانيين بالشام ونزل على احد اشرافهم واسمه ابو جبيلة واستجاره على اليهود فاجاره وجاء الى المدينة وقتل عظماء اليهود ثم عاد الى الشام بعد ان مكن للاوس والخزرج بالمدينة وظل الحيان على اتفاق ووئام. حتى وفد الى المدينة وافد من ذبيان اسمه كعب الثعلب ونزل على ما لك ابن العجلان الخزرجي. وحالفه واقام معه ثم خرج كعب يوما الى سوق بني قينقال قرأ رجلا من غطفان معه فرس وهو يقول ليأخذ هذا الفرس اعز اهل يثرب. فقال رجل فلان وقال رجل اخر احيحة بن الجلاح الاوسي وقال غيرهما فلان ابن فلان اليهودي افضل اهلها وقال كعب الثعلب ما لك بن عجلان اعز اهل يثرب وكثر الكلام ثم قبل الرسول قول كعب الثعلب ودفع الفرس الى مالك ابن العجلان الخزرجي. فقال كان الم اقل لكم ان في مالكا افضلكم فغضب من ذلك رجل من الاوس من بني عمر ابن عوف يقال له سمير بن يزيد. وشتمه وافترقا وبقي كعب ما شاء ثم قصد سوقا لهم بقباء فقصده سمية ولازمه حتى قتله واخبر مالك بذلك فارسل الى بني عوف بن عمرو بن مالك بن الاوس انكم قتلتم منا قتيلا فارسل الينا بقاتله فلما جاءهم رسول مالك تراموا به فقال بنو زيد انما قتلته بنو جحجبة وقالت بنو جحجب انما قتلته بنو زيد ثم ارسلوا الى مالك انه قد كان في السوق التي قتل فيها صاحبكم ناس كثير ولا يدرى ايهم قتلة ولما تأكد عند مالك ان سميرا هو الذي قتله ارسل الى قومه بني عمر ابن عوف بالذي بلغه من ذلك وقال انما قتله سمية فارسلوا به الي اقتله فارسلوا اليه انه ليس لك ان تقتل سميرا من غير بينة وكثرت الرسل بينهم في ذلك. يسألهم ما لك ان يعطوه سميرا ويأبون ان يعطوه اياه ثمان بني عمرو كرهوا ان ينشب بينهم وبين مالك حربا فارسلوا اليه ان صاحبكم حليف وليس لكم فيه الا نصف الدية فغضب ما لك وابى الا ان يأخذ الدية كاملة او يقتل سميرة. فابت بنو عمرو بن عوف ان يعطوه الا دية الحليب في وهي نصف الدية. ثم دعوه ان يحكم بينهم وبين عمرو ابن امرئ القيس احد بني الحارث بن الخزرج. فانطلقوا حتى جاءوه في للحارث بن الخزرج وقضى على ما لك ابن العجلان انه ليس له في حديثه الا دية الحليف. وابى ما لك ان يرضى بذلك واذن بني عمر بن عوف بالحرب واستنصر قبائل الخزرج فابت بنو الحارث بن الخزرج ان تنصره غضبا حين رد قضاء عمرو بن امرئ القيس فقال مالك يذكر خذلان بني الحارث وحدب بني عمر على سمير ويحرض بني النجار على نصرته. ان سميرا ارى عشيرته قد حدبوا دونه وقد انفوا يكن الظن صادقا ببن النجار لا يطعم الذي عرفوا. لا يسلمون لمعشر ابدا ما دام منا ببطنها شرف لكن ما ولي قد بدا لهم رأي سوى ما لدي او تضاعف بين بني دحجبة وبين بني زيد فان لجري التلف يمشون في البيض والدروع كما يمشي جمال مصاعب قطف كما تمشى الاسود في رهج موتي اليه وكلهم لهف. ثم ارسل ما لك الى بني عمر يؤذن وهم بالحرب ويعدهم يوما يلتقون فيه وامر قومه فتهيأوا للحرب وتحاشد الحيان وجمع بعضهم لبعض ثم زحف مالك بمن معه من الخزرج. وزحفت الاوس بمن معها من حلفائها من قريظة والنظير والتقوا بفضاء قريب من قباء واقتتلوا قتالا شديدا وانصرفوا وهم منتصفون جميعا. ثم التقوا مرة اخرى عند اطم بني قينقا فاقتتلوا حتى حجز الليل بينهم. وكان الظفر للاوس على الخزرج. وفي ذلك قال ابو قيس بن الاسلت لقد رأيت بني امر فما وهنوا عند اللقاء وما هموا بتكذيب الافدا لهم امي وما ولدت. غدا تيمشون يرقان المصاعيب. بكل سلهبة كالايم ماضية وكل ابيض ماض الحد مشخوب ولبثت الاوس والخزرج متحاربين عشرين سنة في امر سمير يتعاودون القتال في تلك السنين. وكثرت ايامهم مواطنهم. ولما رأت الاوس طول الشر وان مالكا لا ينزع قال لهم سويد بن صامت الاوسي يا قوم ارضوا هذا الرجل من ولا تقيموا على حرب اخوتكم فيقتل بعضكم بعضا ويطمع فيكم غيركم. وان حملتم على انفسكم بعض الحمد وارسلت الاوس الى ما لك يدعونه الى ان يحكم بينهم وبينهم ثابت ابن المنذر ابن حرام. فاجابهم الى ذلك. وخرجوا حتى اتوا ثابت ابن المنذر فقالوا انا حكمناك بيننا. فقال لا حاجة لي في ذلك قالوا ولم قال اخاف ان ترد حكمي كما رددتم حكم عمرو بن القيس. فقالوا فانا لا نرد حكمك فاحكم بيننا قال لا احكم بينكم حتى تعطوني موثقا وعهدا لترضون بحكمي وما قضيت به ولتسلمن له. فاعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم. فحكم بان يودع حليف مالك دية الصريح. ثم تكون السنة فيهم بعده على ما كانت عليه الصريح على ديته والحليف على ديته. وان تعد القتل الذين اصاب بعضهم من بعض في حربهم. ثم يكون بعضهم ببعض. ثم ثم يعطوا الدية لمن كان له فضل في القتلى من الفريقين رضي بذلك ما لك وسلمت الاوس وتفرقوا على ان يكون على بني النجار نصف دية جار ما لك معونة لاخوتهم وعلى بني عمر بن عوف نصفها فرأت بنو عمرو انهم لم يخرجوا الا الذي عليهم. ورأى مالك انه قد ادرك ما كان يطلب وودي جاره دية الصريح. وفي تلك الحرب قال قيس بن الخطيب الاوسي ولم يدرك هذه الحرب ولكنه قال ذلك بعدها بزمان وقال قيس بن الخطيم رد الخاليط الجمال فانصرفوا ماذا عليهم لو انهم وقفوا لوقفوا ساعة نسائلهم اريت يضحي جماله السلف فيهم لعوب العشاء انستعروب يسوؤها الخلف بين شكول النساء خلقتها قصد فلا جبلة ولا قضف تغترف الطرف وهي لاهية كانما شفى وجهها نزف قضى لها الله حين صورها خالق الا يكنها سدف تنام عن كبر شأنها فاذا قامت رويدا تكاد تنغرف حوراء جيداء يستظاء بها كانها خطوبنة قصف تمشي كمشي الزهراء في دمي ثير رملي الى السالدونه الجرف ولا يغث الحديث ما نطقت وهو بفيها ذو لذة طرف تخزنه وهو مشتهى حسن وهو اذا ما تكلمت انف كأن لبتها تضمنها هذا جراد اجوزه جلف كأنها درة احاط بها غواص يجلو عن وجهها صدف يا ربي لا تبعد عن ديار بني عذرك حيث انصرفت وانصرف والله ذي المسجد الحرام وما جلل من يمنة لها خلف اني لاهواك غير كاذبة قد شف مني الاحشاء والشغف بل ليت اهلي واهل اثلتفي دار قريب من حيث يختلف هيهات من اهله بيثرب امسى ومن دون اهله شريف ابلغ باني جحجب وقومهم ختمة ان وراءهم انوف واننا دون ما يسومه اعداء من ضمن خطة النكف ان ولو قدموا الذي علموا اكبادنا من ورائهم تجف نفلي بحد الصفيح هامهم وفلينها ما هم بها عنف. لما بادت غدوة وجوههم حنت الينا الارحام والصحف لا نام عجمنا وحوزتنا باينة ذو راها مخاريف دلف يا ذب عنهن سمير ناصع سود الغواش كأنها عروف كقيلنا للمقدمين قفوا عن شاويكم والحراب تختلف يتبع اثارها اذا اختلجت سخن عبيط عروقه تكف