والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ولا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الهند. هذا البلد العظيم الذي فتحه المسلمون على يد محمود بن سبوكتوكين ولا زلنا في سلاطينهم وقد وصلنا بفضل الله تعالى الى ذكر السلطان معز الدين بهرام شاة هذا هو ابن شمس الدين آآ تتولى الحكم بمساعدة كبار السلاطين الذين معه. كما هي معروفة عادة آآ العصور الماضية كان هناك الوجهاء والكبراء والوزراء وقادة الجيوش لهم تدخل كبير في استمرار الملك اولا ابتداء الملك تعطى لمن؟ ثم استمرار الملك. هذا الرجل تولى الملك في شهر رمضان سبع وثلاثين وست مئة واستطاع يعني بفضل اه احد الوزراء وهو اختيار الدين ان يسيطر على جميع المملكة لكن من عادة الدول ان الانسان قد يصاب بالغرور. هذا الوزير اصابه الغرور فتزوج السلطان بابنته فتعاظم ايضا حيث انه ربط فيلا عند باب بيته. وعادت اه ذلك العصر لا يربط الفيل الا الملك فلما استراب منه الملك امر بعض الفدائيين بان يقتلوه ويقتلوا معه ايضا احد آآ العلماء فقتل وقدم عليهم رجل يقال له بدر الدين سمق الرومي وهذا الرجل طمع ايضا في الملك فسعى في ان يتعرف على الامراء ووعدهم الخير لكن السلطان استطاع ان يصل الى آآ مؤامرتهم ففرق جمعهم ثم ابدى حسن حسن التعاون فارسل هذا الرجل اسمه بدر الى بعض الممالك ثم دعاة فلما استدعاه في المرة الثانية قبض عليه ثم وضعه تحت ارجل الفيلة فقتل. في تلك السنة سنة تسع وست مئة هجم التتار على منطقة لاهور. لاهور الى الان موجودة في دولة باكستان. خربوا هذه المدينة السلطان جمع في قصره الابيظ السلاطين والامراء والقادة في ان يبعث الى آآ تلك المنطقة من يدافع عنها لكن آآ كان قد وضع عليهم رجل يقال له نظام الملك وهو وزير المملكة هذا الرجل كان منافقا يعني يظهر التودد السلطان وفي داخله الغد فلما وصل الى منطقة لاهور قبلها بقليل قال بدل ان نتواجه مع المغول لماذا لا خذوا السلطة من هذا الرجل ثم نحرر لاهور. يعني عملية طويلة المدى والهدف منها ملكه. لكن السلطان اكتشفه هذا الامر لكن كما يقولون سبق القدر فقبضوا عليه ثم سجنوه ايام ثم قتلوه كان مدة ملكه سنتين وشهرا وخمسة عشر يوما. تولى السلطان بعده رجل يقال له علاء الدين مسعود شاه. لما قتلوا بهرام شاة الان يريدون ان يجلسوا احد الامراء على هذا الامر. طبيعة تلك الدول ان السلطان لابد ان يكون من بيت الملك او فيه رائحة الموت. هذا اول من تولى رجل يقال له عز الدين بلبن لكن انه لم يكن من اه آآ اهل المملكة آآ اضطروا الامراء ان يستدعوا من كان مسجونا. الدول في تلك الفترة كما هي الحال الان لكن الان كفى ولا هي هي لا تتغير ان السلطان عندما يحكم يعني يخاف جدا من الاسرة الحاكمة او من خلف الحاكم الذي قبله فلا بد من طمس اخباره واثاره والقبض على ذريته وسجنه هكذا كان في الماضي. فماذا فعل السلطان الذي سبق على دين مسعود قبض على ابناء ابناء شمس الدين التمش ووضعهم في السجن فلما تولى عز الدين بلبن لم يرظى الحكام والامراء والقادة فاضطروا الى ان يخرجوا ناصر الدين وجلال دين ابناء شمس الدين التمش وابن عمه علاء الدين مسعود شاه بن السلطان ركن الدين وبذلك يعني تولى المسكين هذا وعين سلطانا عليها وكان يعني صاحب سمت وصاحب آآ دراية بالملك لكن كما يقولون لا تأتي على الاهواء اه بعد مدة بسيطة اه استطاعوا ان يأتوا اليه وحبسوه ومات في السجن وكانت مدة خلافته اربع سنوات وشهر ويوم. يعني لم يتهنى بالملك لان في تلك الفترة كانت الاضطرابات الهندي يعني الذي ينظر الى خريطتها طبعا الهند في السابق كما كررنا كثيرا هي الهند الان وبنغلا والباكستان. هذي كلها تسمى الهند. فكانت شاسعة جدا غابات كبيرة اودية فانهار فعملية ذهاب الجيش لكي يخمد الثوار عودة الجيش كانت مهمة صعبة جدا. فلذلك يكثر التمرد بعدما قتل او مات هذا السلطان تولى بعده السلطان ناصر الدين محمود. هذا الرجل كان عادلا وكان يصاحب بالعلماء والصالحين ويكرم الاكابر والفضلاء وظهرت محاسنه للناس وظلوا يعني يمدحون فيه حتى انه في شعرهم كانوا يقولون ايها الملك الذي هو حاتم في البذل. ورستم في السعي ناصر الدين الدنيا والدين محمود ابن التميش. وهذا الحاكم ايضا من ذكائه انه قلد رجل يقال له غياث الدين بلبا جعله المتصرف في هذه الدولة. هذا الرجل كان صاحب دهاء وصاحب رأي رزين. لذلك لما اراد ان يفوضه لاحظوا ماذا قال فوض ناصر الدين محمود بلبن اللي هو غياث الدين ولاه الحكم او بمعنى اصح ولاه الوزارة فقال له انني جعلتك نائبي واسلمت امور السلطنة لك فلا تفعل الأمر الذي تعجز عن الرد عليه امام الله تعالى. ولا تخجلني وتخجل نفسك. ووضع بلبن يعني سماه خان يسمى الخان. ثم جعل المتصرف في جميع امور الملك الملكية هذا الرجل ذكي جدا يعني لما تمرد عليه آآ احد القادة في المالتان الملتان هي الجهة الشرقية من هند شمال شرق يسمونها الملتان لما تمردت بعث بالبن هذا اليهم جيش فاخضعهم وادب المتمردين وسعى في قتل رجل يقال له عماد الدين ريحان. وايضا سعى في آآ ان يجعل الامير هذا والسلطان يذهب من دلهي ويعود حتى اظهر الهيبة الشديدة له. ثم جعل كلما تمرد انسان يقضي عليه لا يقتله في الغالب يأتي ليخدم في بلاط السلطان. وبذلك كسر نفوسهم والتقى في احدى المرات فهذا بلبن مع بعض القادة تخيل ان عدوه في خمسة الاف فارس ومئتي الف راجل ومع ذلك انتصر عليهم بلبن بحسن درايته وحسن تخطيطه. ثم سعى هذا في سنة خمسين وست مئة الى ان يدخل بعض المناطق في ولايته. يعني لما فتح محمود الدين محمود ابن سبقتك فتح تقريبا ربع الهند الشمالي ظل ابناؤه يسعون ثم قضي عليهم عن طريق السلاجقة ثم قامت مملكة دهلي واستطاعوا ان يفتحوا معظم البلاد الجنوب الهند يعني لم يكن اصلا قد وصلوا اليه يعني في الايام القادمة في السنين القادمة سيصلون اليه لكن في تلك الفترة نصف الهند الشمالي هو الذي كان خاضعا لهذه الدولة. وهي غنية جدا بالخيرات. فهذا الرجل يعني بعدما مهد له هذا الملك وهذا الامر عاد مرة اخرى الى دلهي وبدأ ينتقم وبدأ يتجبر ويدع من اعظم المشاكل تصيب الملك كثرة اللهو وكثرة المرح. وبذلك يعني اصبح تمرد كثير جدا فكان بلبا يخمد هؤلاء الناس. يعني في احدى المرات ان بعض اه المرات ان هذا الملك غضب على امه غضب عليها لان بعض النساء تتدخل في بعض شؤون المملكة تتدخل في بعض شؤون المملكة فبدأ يعني زوجها رجل ثم امره ان يخرج بها. يعني انظر الى ذكائه البعيد. انه زوجها ثم امره ان اخرج الى بعض البلاد. ايضا من المشاكل التي صادفتهم ان بعض العلماء حرض بعض القادة والامراء على الانقلاب على مدينة دهلي. الان وصل الخبر الى وصل الخبر الى السلطان عادت الامور. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عادت الامور ان التحدث كثيرا بالمشاكل قد اسقط الحيف بلدا اول امر فعله انه يعني سكت عن الاخبار وتناقلها لكنه عمد الى ان جعل هؤلاء الامراء هؤلاء الامراء الذين اتفقوا مع قتل قال خان هذا الرجل هو زوج امه ام السلطان فتواعد معه ان يعني يأمر هؤلاء المتآمرين كل منهم يذهب الى الولاية قد كتبوها له ففرقا شمله فلما جاء الجيش هذا الكثيف الى هذه المدينة ووجد اصحابه ليسوا موجودين اعداء فقبض عليه مرة اخرى. السلطان السلطان ناصر الدين من طبيعته كان يكتب في السنة مصحفين يكتب مصحفين ويبيعهما ويقتات من هذا الثمن بقية السنة ففي احدى المرات صادف ان احد الامراء اشترى هذا المصحف الذي بخط السلطان بمبلغ مرتفع جدا. فجعل السلطان يحزن ثم امر الذين يأخذون المصحف ان يبيعوه سرا في اه بالسعر المتعارف عليه زوجة هذا السلطان ايضا قالت له يعني انا اعد لك الخبز. انا اعد لك الخبز. اعداد الخبز يعني اتلف يدي. فاهم؟ فارجو انك تعيني بخادمة استطيع من خلالها ان تخبز فقط. لا اريد اكثر من ذلك رده رضي الله عنه قال ان بيت المال حق لعبيد الله وليس لي فليعطنا الله واشتري فاصبر ولسوف يجزيك الله تعالى احسن الجزاء. تخيل هذا الرجل عاش ملكا تسعة عشر سنة لا يأكل الا مما يكتب ولا يخدمه الا زوجته. فتوفي بعد هذه المدة فتولى السلطان من اعظم السلاطين في تلك الحقبة. وهو غياث الدين بلبل. هذا الرجل كما قدمنا سماه الك خان. وملك دولة عن طريق انه رئيس الوزراء او الحاكم بامر السلطان. هذا الرجل لقب ببلبن خورد. بلبل هذا الرجل عاش يعني تسعة عشر سنة وهو وزيرا ثم عاش قرابة اثنتان باثنتي وعشرين سنة حاكما لهذه الدولة. هذا الرجل مملوك لكنه عاقل جدا حتى قيل المعرفة فهي المتاع الجميل. فلا تكن خاليا من مال العالم هذا يرفع الشخص رأسه الى العالم لانه في نظر العالم عاقل. هذا الرجل اول امر فعله انه قرب الصالحين يعني ذكاؤه رضي الله عنه اولا انه قرب الصالحين. والعلماء وطرد الاراذل وامرهم ان لا يتدخل في امور الدولة. وان الرجل الذي يريد ان يصاحبه لابد ان يكون صاحب صلاح وتقوى والتدين والنسب وكان يبحث في الانساب بحثا دقيقا. وكان يقول للرجل اذا وجدت فيك عيبا ذاتيا او نقصا في صفاتك فانه يعزله في الحق. وبذلك تقرب اليه الناس حتى انه لم يكن يعني رضي الله عنه لم يكن يسمح بالهزل والمسخرة في مجلسه. ثم انه يعني عمل آآ ان قرب الناس بالمال هدايا وعظم شأن القصاص. لاحظ يقولون انه اه في رجل يقال له سرجا سر جاء نادار سرجانا دار هذا الرجل سلام ورحمة الله وبركاته هذا الرجل وهي طبيعة الملك والسلطنة ان الانسان يتكبر ويرى الناس خون كما جاء في بعض الاثار انما انتم خول اي خدموا عبيد فهذا الرجل وهو سند الخان. هذا الرجل قتل عبدا له في حال السكر. يعني وهو سكران امر بان يضرب هذا العبد حتى مات تحت السياط. فما كان من اهل المقتول الا ان ذهبوا الى السلطان بلبا وعرظوا عليه القظية. فقال اول الامر يضرب خمس مئة هذا اول الامر. ثم امر ان يؤخذ فيعطى لزوجته القتيل تفعل به ما شاءت. يقول استخلص هذا الرجل من يد هذه المرأة قيل انه بعشرين الف تمكة وهي عملة فضية. وظل هذا الرجل في لا يخرج من كثرة ما اصيب بانكسار في نفسه. وايضا ان بعض الامراء كان يقتل يعني القتل عندهم كان كأنه لا شيء. فما زال هذا السلطان يعاقب ويقتص حتى ان الناس انصرفت عن الظلم الى العدل والانصاف لذلك يقول شعرهم العدل هو عندنا تشعل الشموع ويعرف الحمل الذئب هذا اساس العد. ايضا هذا الرجل كان يعني على شدة تواضعه الا انه كان دقيقا في اظهار الهيبة فكان لبسه وكان حضور الناس ومجلسه وموكبه ولبسه وطعامه وشرابه وكل هذي لا بد ان تكون على رسم الملكية. كان هدفه ادخال الرعب في هؤلاء الضعفاء حتى لا يعني يدخلون في استضعاف الدولة. لذلك هذا الرجل كان آآ مجلسه مجلسا يتسم بالصفات الطيبة والخدمات الجليلة حتى انه لم يرى كان لا يسمح لاحد ان ان يكون دون قلنسوة ولا حذاء وثوب واقي للمطر. ولم يضحك احد في مجلسه ملء فمه فادخل الله الهيبة في قلوب الرعية فجعل الامراء لا يفسدون هذا الشيء. ثم ثم انتقل انه ايضا اصبح يعني يعاقب بطريقة كبيرة جدا من يريد ان يفسد في هذه الدولة ايضا انه كان اذا دخل قصر بابل سمي هناك قصر بابل في دهني فكان يدخل يعني تخيل بلغ من سلطانه ان هذا القصر يمر به شارع. فامر ان تمكث الدولة بجميع امرائها وكبرائها حتى يمر الأطفال والنساء والحيوان. فلما انتهوا عبر هو الى الطريق الذي يريده. ايضا دائما بعض الأمراء يكون قبل السلطة يكون في سعة او يتساهل كثيرا يعني ذكر عن عمر ابن عبد العزيز انه كان قبل تولي السلطة كان يرى بعض التسامح. حتى ان ازاره لم يكن يستوعب حجمه مات رضي الله عنه بعد سنتين من تولي الملك يقول تعد عظامه من بعيد هذا صلاح الدين كان قد تسامح في شرب الشراب وما شابه ذلك فلما تولى الحكم قرابة العشرين سنة ما شربها قط. هذا بل كان قد وقع منه بعض هذا الشيء. فكان رضي الله عنه في امارته يعني يدخل في شراب ويدخل في حفلات ومصاحبة الملوك وكان يلعب القمار ويقذف المال تظرفا مع الظرفاء فلما تولى الملك اصبح الان مسئولا عن رعية كاملة. يقول الراوي يقول اول والعمل عمله انه منع الناس من الشرر. وايضا كان يهتم بصيام النفل وقيام الليل والمواظبة على الجمعة والجماعات وصلاة الضحى والظهر والتهجد ولم يكن قط الا بوضوء يعني لم يكن يجلس الا وهو متوضئ. وايضا لم يكن يأكل الا مع العلماء والصالحين. وكان اثناء الطعام يتحقق من العلماء في المسائل الشرعية ويحظر جنائز الاكابر. وكان يذهب للعزاء وينعم على ابناء الاقارب حتى انه يعني يبحث عن مجالس الوعظ. يبحث عن مجالس الوعظ وينزل ويسمع ويبكي اذا سمع موعظة لذلك قال شعرهم نهظت عظمة الملك من هنا ونظم العالم بالعدل والعلم. كان يرتدي الرداء الخشن وبذلك اعاد الى هذه الدولة هيبتها والغى كثيرا من الاحكام الشمسية نسبة الى شمس الدين جلس هذا الرجل كما قدمنا بعدما آآ وجد الدنيا قد تمهدت له لانه في في دولة ناصر الدين محمود كان هو ولي او كان هو المتولي المباشر للحكم تسعة عشر سنة فلما دخل كانت قد تهيأت له من قدمنا ان لاهور كان قد دخلها التتار. فكانت يعني حدود مملكته مهددة. حدود مملكتي مهددة فماذا كان يفعل رضي الله عنه؟ كان يأمر الناس يعني جيشه بالصيد. واظهر انه يحب الصيد جدا فكان يأمر الناس ان يتناوبوا يعني يجعل قيل ان عدد الذين يعني يخرجون معه الف فارس الف رامي الفارس الى الصيد في ظاهر الامر كأنه ترف لكن يقول ان هولاكو وهو في بغداد سمع بفعل هذا الرجل بل بل حاكم الهند فقال هذه الكلمة ان بلبن سلطان يظهر للناس انه اذهب الى الصيد وفي الحقيقة كان الركوب للصيد رياضة ليعطي لجيشه مثالا ويحمي ملكه ويحمي ملكه ذكاء. لذلك محمود الدين زنكي كان يحب لعبة الصولجان. التي هي يتقاذفونها بالعصا عن طريق الخيل. فجاء احد العلماء فعاب عليه. فقال ايها يعني القاضي ان كما نريد ان ندرب الخيل على الكر والفر. هي في ظاهرها لعبة في باطنها ان الانسان لا يتعود على بل بل وصلته هذه الكلمة كلمة اه هولاكو فقال اه اثنى طبعا على ذكائه وقال يعلم قواعد ملك يقول يعلم قواعد الملك اشخاص حكموا العالم واستولوا على الملك. يعني لا يعرف هذه الخطة الا الذي استولى على العالم. هذا بلبن ايضا يعني بطريقتي هذا طبعا قضى على الفساد. في تلك الايام يعني بكثرة الغابات بعض المفسدين كانوا يسمون ميوان. او ميوا ميوان. هذه المنطقة كثيرة غابات. فالدخول فيها متاهة. فبعض القطاع احترف ان يدخل القرى يسرق ثم يعود مرة اخرى الى هذه الغابة. فلما وصل الخبر الى السلطان بلبل امر بان تزال هذه الغابة جذريا وتبنى حصون وتبنى المسالك. وفعلا قضى على هذا الفساد وقضى على المتمردين. ايضا يعني كانت هناك منطقة يقال لها كات هير. كات هير هذي ارض فساد ووباء يعني يقتنص الناس منها خروج على المملكة فما كان منه الا ان قاد جيش على وجه السرعة وفتح هذه المدينة يقول يعني لشدة صرامته في ذلك اي طفل بلغ الثامنة يقتل. ما ابقى الا الاطفال والذراري والنساء. دون الثامن. يقول يعني انه من شدة ما فتك بهم الى ان دخلوا في مئتي سنة ثلاث مئة سنة هذه المنطقة لا يخرج منها تمرد لشدة الرعب الذي قذف فيهم. ايضا بعد ما وصل الى هذا الامر اه وصل الى لاهور بعدما خربها التتار واعاد اليها هيبتها وصنع لها الحدود المطلوبة من تحصين وما شابه ذلك. ايضا اه كان لشجاعته اه قضى على بعض الامراء اه هجر بعض المدن والقرى لكنه يعني كان له ولد يقال له محمد شاه هذا الرجل اه كان يعني يحب الخير لكن لا يخلو الانسان من مرح كان يعني فيه بعض آآ اللهو وما شابه ذلك. في حال سكره طلق زوجته ثلاث. ففي تلك الفترة الطلاق ثلاثا وطلاق السكران وقع فيها خلاف بين العلماء. يعني عندنا مذهب الحنابلة طلاق السكران يقع عقوبة له ايضا. لنا على خلاف في هل هو مكلف او غير مكلف قضية؟ مبحثها طويل جدا. فهذا الرجل لما طلقها ثلاثا لم يجد بدا من ان يدخل المحل فزوجوها لاحد العلماء الفضلاء فلما ارادوا ان يطلقها المرأة استجارت به قالت لا تعدني الى هذا الفاسق فالان وقعت المشكلة هل نجبره على الطلاق ام لا؟ فخار الله لهم سبحانه وتعالى ان هجم التتار وخرج هذا الرجل مجاهدا فمات شهيدا رضي الله عنه. السلطان بلبن اه لما ولى محمد ابنه منطقة اه مشهورة وصاه بوصايا يعني هي وصايا لا تزال متداولة في كل حقبة وفي كل في زمن وفي كل مكان قال له يعني اول امر انا قضيت عمري كله في الملك والسلطنة. فساعطيك كوصايا هذه الوصايا هي اربع الوصية الاولى يقول لا تستهين بامر الملك. الاستهانة بامر الملك ان الملك انه دائم وان المال لن ينقطع هذا امر لا يكون. لذلك قال من استهان بالملك اصابه الذل والفحش وارتكب الجرائم. الوصية الثانية قال لا تدع سفينة الضعف تجوب في ساحتك ايضا تجنب اغراض نفسك. ايضا قال له يعني اجعل همتك الجوهر النفيس. كن الى مع عوالي الامور اطلب منك لغيرها. ايضا قال له ان همة السلطان ليست كهمة العوام لان اذا كانت همتك همة الناس اين الفرق؟ لذلك كما قال المتنبي على قدر اهل العزم تأتي العزائم وتأتي على العظيم العظائم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم الصغير يرى الصغير كبير والكبير يرى الكبير صغير. هذه همة الملوك. ثم قال يعني لا تعجل بالعقوبة قبل التثبت ايضا قال له استشر العلماء. قال له ايضا القضاء على المنازعين سبب استقرار الملك. وما زال في رضي الله عنه لكنه في اخر حياته وصل الى ان بعض المتمردين استغل طبيعة الارض التي هو كثيرة الامر كثيرة الامطار فكان انطلاق الجيش جيش بلبن اليه مزعج جدا يعني بل ما استطاع تحريك الجيش. فلما وصلوا الى المنطقة هذي التي يعني خرج منها آآ هذا التمرد وكان جيش بلبن هذا ايضا عظيم. يعني وصل انه كان معه يعني قطعة من الجيش عددها سبعة الاف فارس ممتاز. انظر الى عدد الجيش اجمالا يعني عدد كبير. فعمل حيلة انه جان جان اه جان جاكر هذي منطقة اه التي يريد غزوها فالقائد الذي كان استولى عليها عمل حيلة ذكية انطلق بقطعة كبيرة من جيشه واختفى عن الاخبار فبلبا لا يعرف الجيش اين ذهب هذا جيش عدوه ولا يخبره احد عنه. فبعث هذه السرية خلفه فساروا يعني ايام طويلة لا يجدون مخبرا ولا يعرفون خبرا حتى وقعوا على قطعة من الرجال في الطريق فما زالوا بهم حتى اخبروهم انهم قطعة من جيش عدو اه بلبل. فما زالوا يتتبعون حتى وجدوا خيمة هذا الرجل تحتهم في هظبة. فسلوا السيوف وهجموا على هذا الرجل فما كان منه الا ان ركب فرسه دون سرج انطلق في النهر لكن قد ادركته حربه فمات فقطع رأسه وجيه به الى بلبل فما كان منه الا ان اقتحم هذه المدينة واعدم كل متمرد ثبت عليه حتى انه قتل بعض العلماء المشاركين في هذه الفتنة والبقية ارسلهم الى درهي وعاقبهم هناك. ثم ان يعني كان من قدر الله سبحانه وتعالى انه اوصى ابن ابنه محمد الذي تقدم وصية طويلة تأتي في اربع صفحات يعني علمه كل اخبار الملك لكن هذا رجل قتل في هذه المعركة شهيدا فلما كان الخبر هذا قد وصل الى بلبن حزن عليه حزنا شديدا وكان قد بلغ في تلك السنة من العمر ثمانين. ثمانين سنة وهو حاكم لكن اه الابن ليس كغيره. فالخبر هذا زاد مرضه مرض فما زال المرض يتعاوره ثم اوصى لابنه الاخر وهو المعروف كسروا اه كسروا كي خسروا. هذا الولد ولد محمد ولا هو ولاية العهد. ثم زال المرض به حتى مات رضي الله عنه في آآ هذه السنة التي هي بعد عشرين سنة من توليه الحكم سنة سبعمائة مئة واربعة وسبعين كان ملكه اه اثنتان وعشرين عاما نسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا وصلى الله على محمد