الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ففي هذه الليلة ليلة الثاني عشر من ربيع الاول سنة سبع وثلاثين من هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم بعد الاربع مئة والف الموافق الثالث والعشرين من ديسمبر لسنة خمسة عشر نكمل ما بدأناه من تاريخ الهند هذا البلد العريق اخذنا في الماظي ان كان هناك سلطان اسمه غياث اه الدين ابن هذا الرجل الذي استطاع بعد مظي اكثر من عشرين سنة وهو آآ اقام اود هذه المنطقة واعادها الى الشريعة مرة اخرى وجاهد في سبيل الله واستطاع ان يحمي الهند من غزوات التتار وبذلك خلد اسمه. بعدها حكم رجل يقال له معز الدين كيقباد هذا الولد يعني حكم وعمره ثمانية عشر. ثمانية عشر اي يعني ولد في حياة ابيه. لان بل بن حكم اثنين عشرين سنة حكما مستقلا وقبلها كان آآ يعني قائم بشؤون الدولة آآ نيابة عن السلطان الذي قبله. فمضى تقريبا اكثر من عشرين اربعين سنة وهو حاكم فعلي للهند. فهذا الولد ولد في ولاية فيه المستقلة. فكان يلزمه بالمعلمين والمؤدبين وكان آآ المعلمين والمؤدبين فيهم قسوة فكان الرجل لا يلتفت الى الشهوات والى ولا الى اللهو ولا ما شابه ذلك. فلما اجلسه القادة على الحكم وهذا الولد انفتح له الدنيا بجميع ملاذها وبجميع لهوها. فانخرط فيها انخراطا لا سابق له. ودائما من كما يقول لكل جديد لذة. فشاب عمره ثمانية عشر يملك دولة عظيمة. والشهوات والمتع والمصالح واهتم بامر لدرجة انه اهتم بالبطالين والانانيين وكما قيل المثل الناس على دين ملوكهم. لما رأى الناس ان سيدهم وامامهم وسلطانهم قد انخرط في الملذات انخرط الكبير والصغير في هذا اللهو والمرح وخرج الناس عن الاداب العامة حتى اصبح المهرج والفاجر والمطرب والمطربة كل من له صنعة في اللهو يأتي الى قصر هذا السلطان وينفق عليهم نفقة عظيمة حتى قيل في زمنه مات الهم والغم من شدة يعني انخراط الناس في الهوات نسأل الله العافية. دائما لكل شيء مستفيد يقولون اعرف المستفيد تعرف الفاعل. الانسان منا قد يستفيد من انخراط الناس في اللذات تنشغل الناس وينشغل هو في اتجاه اخر من ذلك ان رجل اسمه ملك نظام الملك او نظام الدين هذا الرجل كان فيه خبث لما رأى هذا الصبي منخرطا في الملذات زاد من لذاته. ثم اصبح هذا يعني هو الذي يتحكم. اذا السلطان من اعطاه ما يريد من الملك مقابل ان تعطيني ما اريد من الله. وبدأت هذه الامور يعني تنخرط في اللهو وضياع الدولة. الحاكم لا يخلو الحاكم من بعض الملذات. لا يخلو الحاكم من بعض النقص في شهواتي وما شابه. لكن يكون قد احاط علما او ولى من هو له الكفاية في شؤون دولته. هذا الرجل علم ان انخراط هذا الصبي في هذه الملذات ستقيم عليه بعض ابناء عمومته. وستقيم عليه بعض من يطمع في الملك فكان اول من تنبه يعني او كانوا يريدون ان يبعدوه كي خسروا كي خسروا هذا الذي قدمنا في الدرس الماضي ان انه ولد محمد ابن بلبل وكان حاكم الملتان. وهذا الرجل فيه يعني قوة وشجاعة. لكن فيه غفلة فملك نظام طمع معز الدين اللي هو الحاكم قال له ان ابن عمك هذا بعد فترة سيأخذ منك الملك وتحرم من هذه الملذات وتحرم من هذه الدنيا فماذا نفعل؟ قال نستدعيه. على انه يأتي ليزورك وفي الطريق نكلف بعض الناس بقتله. وفعلا كلفوا بعض الناس فقتلوه وهو في طريق ذهابه الى دهلي. انتهى من هذا. الآن اخوة وابناء عمومة ايضا هذا الرجل. فبدأ يجمعه بدأ يأسر بعضا وبدأ يختار من بعضهم السجن وبعضهم الحبس وبعضهم اذا يعني ليس منه خوف لكن قد يطمع في الملك بدأ يبعثه الى المقاطعات البعيدة. الان السلطان مهما كان لابد له من مخلصين لان المفسدين لا ينظرون الى العواقب. الانسان الان لو عنده من المال ما شاء. وانفق دون ان ان يرجع الى هذا المال ما اخذ مع الايام ينقص. ونقصان المال نقصان الامراء ونقصان الامراء نقصان والولاء وهكذا. لكن هذا الرجل ما زال وهو نظام ملك نظام الدين. الوزير ما زال المالكي ويبعث الملوك والامراء الذين هم فيهم من الاخلاص. وحب الدولة والولاء لها بدأ يتخلص منهم في شتى الطرق بحيل متعددة. حتى انه يعني كان يقال في اشعارهم ان كان كل ما يخدم الملك صواب وخلافه خطأ. اذا كل ما يخدم هكذا كأنهم اوصى اوهم الملك انه انت ما تفعله صواب مخطئ. الان هناك رجل آآ يعني من قدر الله ان هذا الصبي ابن اه غياث الدين كان له اب اخر من الحشمة والتقدير يقال له معز الدين الملقب بالسلطان ناصر الدين. هذا ولاية لكهونتي. لكهونتي منطقة شوي بعيدة عن دهلي. لانه كما قدمنا القاعدة المركزية دهلي لكن كان كل مكان يبعثون من يكفي هذا الامر. هذا الرجل بلغه ان اه معز الدين هذا الصبي انشغل باللهو وما شابه ذلك. الان كيف يقضي عليه؟ هذا الصبي الصغير هذا الصبي الصغير. آآ سيطر عليه هذا النصاب الكبير الذي هو ملك نظام الدين. واي رسالة تأتي لابد ان تمر عليه. واي رسالة تخرج لابد ان تمر عليه. اذا هو الذي يحيط علم بما سيحدث. فبدأ ناصر الدين يعلم الخطة الاولى. فبدأ اصله برسالة الشوق والحنين والحب التعشق لهذا اللقاء فبدأت الفكرة اننا نرسل او نظام الدين يرسل الى ناصر الدين ان اقبل الينا. الرجل فيه ذكاء جهز جيشا قويا وانطلق الى دهلي. لما اراد هذا السلطان سلطان دهلي ان ينطلق الى لابيه هذا اللي ناصر الدين قال له نظام الدين قال له الوزير قال له تذهب اليه لوحدك قال اذا ماذا افعل؟ قال نجهز جيشا بادوات السلطان والقوة والجبروت وننطلق حتى لا يغدر بنا لا ففعلا فلما وصلوا الى مكان ايضا هذا المكان بنى هذا الوزير آآ خيمة عظيمة وفيها العرش العظيم. وكانت على النهر. فقالوا لناصر الدين انت ادخل من النهر الى هذا المكان يعني الملك الامير لا يذهب اليك مع انه الابن وذاك الاب في مثابة الاب فهذا الرجل ايضا لا زال ذكيا فبدأ يعني يراسله بالالطاف وعبر اليه ودخل الى خيمته العظيمة وقبل الارظ تحته فقام السلطان فوضعه على العرش فنزل تواضعا من العرش وبدأ يعاتب كل منهما الاخر الى ان حانت الفرصة بعد فترة لما جاء واديعة قال لابد من حضور نظام الدين. هو ذكي هذا ناصر الدين حاكم فلاهوتا ذكي يعلم ان اي معلومة خفية سيعلم بها الوزير. لكن اعلمه صراحة كأننا لا نقصد انت. فبدأ ينصحه وبدأ يعطيه من الارشادات القوية. الى ان وصل الى قناعة وهي فكرة جميلة جدا. قال له النصيحة الاولى ساعطيك نصائح. النصيحة الاولى ارحم نفسك اسعى في معالجة نفسك لكي يكون لون وجهك من الورد والياقوت الاحمر. دائما يقولون ماء الشباب الوجه اذا كان احمر معناته انه مغذى. فكلما خفت هذا اللون دل على كبر السن او المرض نسأل الله العافية. فقال له هذه النصيحة الاولى لان لا يليق بالسلطان ان يشكر ولا يتعلق بالعشق والهوس. النصيحة الثانية ان تتحرز في قتل الملوك الأمراء حتى لا يزول اعتمادك على الأعوان والأعضاء واختر من امرائك اثنين اخرين مثل هذين الرجلين الوزير ايضا كان معه وزير اخر. فهذا ذكي ناصر الدين. الان انت هذان هم اتفقا عليه قضاء عليهم صعب. لكن الذكاء ان تجعل معهم شخصين. هذان الشخصان الاخران العدد اربعة اعطي كل واحد منهم اختصاص لا يبت الأمر الا باجتماعهم هؤلاء الاربع ولا يبت امر عام الا بمشاورة هؤلاء الاربعة. فيكون بذلك جعل اثنين مقابل اثنين وكافة السلطان ترجح ايتهم شاءت. فهو عزله عزل الوزير الغدار دون ان يصرح بذلك فقال له يعني اجعل لاحدهم ديوان الوزارة والثاني ديوان الرسائل والثالث ديوان المعرظ والرابع ديوان الانشاء وعلمه الخطة. قال والنصيحة الثالثة ان كل سر من الاسرار الملكية يكون افشاؤه ضروريا افشه دور الاربعة. النصيحة الرابعة ادي الصلاة. وصم رمظان. لان في تركهما خذلانا في الدنيا والاخرة اخرة وقد بلغني ان عالما من علماء عصرك اراد ان يرضيك فرخص لك الافطار في شهر رمضان وقال لك لو اعتقت عشرة او اطعمت ستين مسكينا يمكن ان تتلافى الصوم. يقول لا تقرب مثل هؤلاء الذين يريدون فقط الدنيا وانما قرب الذين الدين عندهم اعظم شيء. بعد هذا الكلام الطويل اراد ان يقبله واحتضنه. فجعل يعني فمه عند اذنه وقال له يعني حاول ان تقتل هذا الرجل الذي هو صاحب اه المكر. لكن هذا الولد اه ما استطاع يعني ان يصبر طويلا لان شهوة الشرب والملاهي كانت قد طغت عليه. فكان يعني في طريق العودة صبر يومين ثلاثة اربعة ثم لم يستطع ان يقاوم ابدا. وغلبته عادته فما زال يعني يشرب ويسكر حتى يعني وافته المنية اه يعني بعد فترة انه بلغ من بسبب اه يقولون بكثرة يعني اهتمامه الجسدي بالنساء وكثرة الشرب اصبح اه يعني فيه من الضعف الشديد فدخل اليه احدهم يعني وضربه ضربة كانت بها حتفه وكانت مدة سلطانه ثلاث سنوات وعدة اشهر الان جاء حكم اخر وهو جلال الدين خلجا. هذه الخلج هم اه يعني على خلاف فيه من اين جاءوا؟ هم ليسوا من الهنود. هم يقولون من نسل قالج خان صهر جنكيز خان جنكيز خان ملك التتار المشهور. هذا الرجل لما ارادوا ان يدخلوا الى الهند ما استطاعوا. انهزموا فكان الدين هذا يعني من ذرية اولئك الذين اسلموا ودخلوا مع الهنود. هذا الرجل يعني كان ذكيا مغوارا عظيما وكان من خدم بلبن غياث الدين والمخلصين له. فلما يعني رأى تفرق الناس و اه انشغال الناس الصراعات الداخلية لان السلطان يجمع فاذا ضعف السلطان حاول كل منهم ان ينفرد بولاية وايضا سعوا في قتل هذا الانسان. هذا الرجل استغل الضعف ولانه يملك جيشا ويملك سمعة في الشجاعة والمروءة ركب جيشا جرار ونزل في آآ مدينة دهلي لكن على فيها في سنة ثمان وثمانين وست مئة. الان لشدة تواضعه شجاع لكنه كان يغلبه الدين كثيرا فلذلك القصر الذي انشئ لغياث الدين بلبن الحاكم السابق لم يتعرض له بل انشأ مدينة وخارج هذا القصر. وبسرعة بنيت هذه المدينة الجديدة. سميت شهر نون بمجرد ما استقر فيها السلطان عدة اشهر اه انتقل اليها المنازل حولها والسوق والمساجد اصبحت مدينة عظيمة ولان هذا الرجل كان فيه تدين وحلم وحياء وعدل واحسان اصبح العلماء هم والمشايخ هم المقربون من بلاطه. واصبح هذا الرجل يركب في حشمه في ابهة. وكان هذا الرجل يعني دائما يقول لا نفتي بالعقل وانما نفتي بالشرع. وظل يعني الناس اه الذين يخالفونه ويخرجون عليه لم يكن يقتل وانما كان يكسوه ويعفو عنه. فكان يعني يقولون انه يعني هذا امر لا يكون السلطان يحتاج الى اجي فهو كان يقول لهم الملك لم يخلد لمن قبلي فكيف يخلد لي؟ لذلك كان بعض الامراء يقول كيف تريد ان تنشئ دولة قوية انت تفكر في زوال ملكك. الملك يحتاج الى بعض القوة. وهذه يعني من العرب في نفس الفترة بقليل قبلها بقليل هذي ستة ثمان مئة وستة وستين في عهد محمود الدين آآ زنكي تقريبا من خمس مئة وستة وستين تقريبا يعني يعني قرابة مئة سنة لما سيطر محمود الدين على الشام تقريبا حلب وحمص وما شابهها والموصل العراق حاليا كان بعض الامراء قالوا ان الشريعة لا تكفي في ردع الخونة فساق وما شابه ذلك فلو استحدثنا بعض العقوبات فجاؤوا الى رجل كان يقدسه محمود الدين زنكي. وشرحوا له القضية فكأنه ما الى رأيهم فكتب الى محمود الدين زنكي ان العقوبات الشرعية غير كافية فنحن نريد ان نستحدث عقوبات جديدة. فكتب فمحمود الدين زنكي على ظهر الرسالة. قال اذا فعلنا هذا استحدثنا عقوبات جديدة فكأن عقولنا افضل من حكم الله. فكيف اقابل الله يوم القيامة وانا ازعم ان عقلي افضل من حكمه. يقول فرقى الرجل لما وصلت الرسالة رقى المنبر وجعل يبكي. يقول انظروا الى رسالة الفقيه الى السلطان وانظر طالت السلطان الى الفقيه. يقول ما دارت اشهر الا واستتب الامن. لان الشريعة كافية. فهذا الرجل كان دائما يميل الى العفو. لذلك لما قام له رجل وهو جهد هذا ابن اخي السلطان. وجاء وقاد عظيم وخرج بعض العلماء معه وكانت حربا ضروس فما كان منه الا وقد جيء بالاسرى فامر الناس امر ان يعني يذهبوا بهؤلاء الاسرى الى الحمام ويغتسلوا ثم جعل يعني يعطرهم ويلبسهم الحشم وما شابه ذلك فكأن آآ القوم يعني قال هؤلاء يستحقون العقاب. لا يستحقون العفو. فكان يقول لهم يعني انا اعرف ان يعني هذه الجماعة تستحق القتل لمخالفتها وما شابه ذلك لكن يقول يعني كيف اقابل الله بهؤلاء الذين كانوا يوم الايام خدما لسيدي الاول بل بل. وغياب الدين. فهذا الرجل يقول من حفظ لولاء سيدي الاول الذي كنت يوم الايام انا عبدا عنده يقول من باب هذا انني لازم احافظ على هذا الولاء انني لا اقتل امراء. وهم انما خرجوا علي زعما منهم انني استلبت ملكه سيده فكان رضي الله عنه يعني دائما يقول لهم يقول يعني انتم ما تقولونه صواب وهو اسلوب الملك لكنني قضيت عاما في مسالمة ولم ارق دماء مسلم قط. والان صرت شيخا ولا اريد ان اريق دم المسلمين في اخر العمر واثبت على نفسي صفة القهار والجبار ولو وقعنا في ايديهم واراقوا دماءنا فان عهدة اجابة ذلك عليهم غدا يوم القيامة. يقول نحن لا نقتله لكن هم ان قتلونا الله سيسألهم سبحانه وتعالى يوم القيامة. هذا الرجل اصبح يعني قويا جدا. لذلك لم يكن يعني يقتل الامراء الذين يخرجون عليه وكان يعني دائما آآ يعني يقود المعارك واذا انتصر عفا عن من قاتله. لكن آآ دائما يقول هو يعني ان سيف الحلم اشد حدة من السيف الحديد بل انه اكثر ظفرا من مائة جيش. الحلم ولذلك هذا الرجل يعني اصبح اه اعداءه يتكالبون عليه. فكلما خرجت عليه ثورة اخمدها وقضى عليها. في يوم من الايام كانت زوجته ملكة جهان. اراد هذا الرجل لقب محبب الى قلبه وهو آآ المجاهد في سبيل الله كان يحب هذا اللقب فقال لزوجته يعني اسألي بعض العلماء ان يسألوا بعض الامراء ان يطلق علي في خطبة الجمعة مع المجاهد في سبيل الله لانه قاتل التتار. وانتصر عليهم في المعارك. فكأن العلماء مالوا الى ذلك. لكن الرجل لشدة ورعه قال لهم اعلم انكم تذكرون هذا بناء على قول ملكة جهان وقد كنت افكر في هذا منذ زمن ولم لم يكن قد وقع مني جهاد لاعداء الله لوجهه ودون شائب وغرض دنيوي فانني ندمت ورجعت عن هذه الارادة التي اردتها يقول انا ما اضمن ان قتالي لاعداء الله كان لله خالصا. ولا ازعم انها كانت خالية من غرض دنيوي انه ندم على هذا الطلب. ايضا هذا الرجل يعني يعني حتى عندهم آآ من المسميات مصحف داري يعني الرجل الذي يهتم بالقرآن فكان يلبسه اللباس ويخصه من بين الامراء بلون خاص وهو الابيض ولذلك يعني كان يعني دائما يحب آآ الناس وكان دائما ينشدونه الاشعار لانه ترك الله القهوة والشرب وما شابه ذلك. لذلك كانت يقولون ان من في زمن وقعت حادثة عجيبة. هناك رجل يقال له اه سيدي مولا درويش الدرويش يقصدوا به الصوفية. هذا الرجل حضر الى ذهني. رجل ليست له وظيفة ولا يعرفه الناس وينفق النفقات العظيمة. نفقات عظيمة بنى خانقان عظيم الناس تقصده من كل مكان لتسكن فيه. وكانت لهما يعني سفرتان يوميا ينفق الفا من الخبز خمس مئة من الذبائح وثلاث مئة من سكر يوميا وكان سيماتان رجل نفقة عظيمة لكن كان عيبه انه مع صلاته ومع صومه لم يكن يحضر الجمعة. ولم يكن يستوفي شروط الجماعة المعمول بها من السلف. الان اثار ريبة. ظل يعني هذا الامر فيه يعني آآ يعني نفقة عظيمة حتى ان بعض الامراء اصبح اصبح من مريديه واصبح عدد آآ اتباعه كثيرين فما من السلطان الا ان قبض عليه ثم عرضه على العلماء فيعني كأن العلماء استتابوه فاقاموا عليه الحجة فامر السلطان بقتله فما تجرأ عليه احد فهو اخذ موسى حلاقة وطعنه عدة طعنات حتى مات. فكان من قدر الله ان بعد مقتله مباشرة هبت ريح سوداء واظلمت الدنيا وقل المطر في هذا العام واصاب دهلي قحط شديد لدرجة ان الهنود كانوا يتحدون يتحدرون جماعات من الجوع ويلقون انفسهم في النهر. فمات خلق عظيم. الان بعدها بسنة سنة تسع وثمانين وست مئة ايضا هذا الرجل اراد ان يستولي على قلعة محصنة ومهمة لكن لما وصل اليها قال فتحها لا يساوي قتل مسلم واحد. فرجع مرة اخرى. ايضا في سنة واحد وتسعين وست مئة هجم جيش جرار من المغول. واصبح يعني القتال ظرورة لان المغول ارادوا غزو الهند وهو خرج يردهم فوقعت منهم مقاتلة عظيمة فما كان من المغول ومن السلطان الا ان سعوا الى الصلح فتبادلوا التحف ثم كان يعني هناك بعض امراء المغول اسلم ولما اسلم زوجه السلطان احدى بناته واسماه مغول بور يعني المسلمون الجدد. فاصبح يعني هذا حب له لما انتصر على المغول اراد ان يغزو بعض البلاد الكافرة فغزى مدينة ونهبها واخذ منها صنمين من حديد كانت تعظمهما الهنود. فجعله عتبة باب المسجد. يدوسه الناس لهذا الامر العظيم. ايضا ان هذا الرجل يعني في اخر حياته يعني اصبح المرض يزداد عليه كثيرا والامراء بدأوا يعني يتملصون من يديه رضي الله عنه حتى يعني انه جاء اه في بعض الأيام من يعني قتله اه غيلة وبذلك انتهى حكمه الذي كان مدته سبع سنوات نسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا وصلى الله على محمد