الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ولا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الهند وقد وصلنا الى سنة خمس وتسعين وستمائة آآ وجلس على هذا العرش آآ السلطان علاء الدين خلجا. هذا الرجل الذي تم بواسطة قتل السلطان جلال الدين. آآ تلقب هذا الرجل بالسلطان وجلس بعد هذا المعركة الشنيعة في قتل سلطان بجلال الدين ثم لما تمكن من عرش دهلي بدأ يعطي اعوانه الالقاب لانهم ساعدوه فعطى رجل آآ اسماه بالماز بك خان سماه بال خان وهي مرتبة عالية. ثم جعل نصرة فسماه نصرة خان ثم بدأ يعطي الناس الالقاب. ثم بعض الامراء لم يكونوا قد وصلوا الى درجة الامارة رفعهم الى درجة الامارة. ثم ثم اعطى الناس مقاطعات واعطى اعوانه ذهبا كثيرا ثم جدد الجيوش وبدأ يجمع جيشا كبيرا ثم فتح الباب للناس ليهنئوه وبذلك دخل الى دهلي في موكب عظيم وابهة الملك نفسه بالسلطان على الدين. ثم بدأ اول امره بان انشغل في اللهو ومجالس الشرب ثم يعني هذا الامر دعاه الى الغرور حتى يعني فتح له باب من آآ استهتار الناس وانقطاعها عن عمل ثم بدأ هذا الرجل يعني فكرة جميلة وهو نظم الاوقاف ونظم الاملاك نظم الادارات حتى يعني يشعر الناس بنوع من السعادة ولكي يطمئنهم اعطاهم مرتبات ستة اشهر مقدما لذلك استطاع بهذا العمل ان ينزع من الناس قبح مقتل السلطان جلال الدين عن الانظار ذلك تمكنت قلوب الناس من محبته. كما قال المتنبي آآ ومن وجد الاحسان قيدا تقيده استعبد الناس احسان. الاحسان دائما ينسي الناس كل شيء. الان اصبح هذا الرجل آآ يعني هذه القوة الهائلة جمع الاموال جمع الجيوش جمع الناس فاراد اول امر يعمله بسبب طغيانه ان اخذ اولاد السلطان جلال الدين. استطاع بحيلة ان يجمعهم بشتى المناطق. لان الهند كانت كبيرة جدا والسلطان جلال الدين جعل بعض ابنائه على بعض المقاطعات فهذا لدهائه وخشية خروج الفتنة حاول ان يجمعهم والحيلة والعفو العام حتى اذا اجتمعوا عنده سمل اعين ابناء السلطان يعني وهذه حتى لا يصلح للإمارة ثم استولى على اموالهم وحشمهم وحبس من استطاع من مواليهم ومن اي من من يواليهم والقاهم في السجن. هذه في السنة الاولى فقط وهذه يعني من العادات القبيحة لدى السياسيين. وهي ان اقتل اه كل من يمت بصلة الى الحكم حتى لا يطالب بالحكم. حتى يكون ينشغل بنفسه. هذا الرجل بعد ان تتبت السنة الاولى بهذه الافعال بعضها الجميل وهو اعطاء الناس وبعضها قبيح وهو القضاء على عائلة جلال الدين ايضا كان هناك نصرة خان هذا تولى الوزارة. هذا الرجل بعدما اطمئن واصبحت سيطرتهم على الدولة كبيرة اه فعل فعلة غريبة وهي بدأ يسترد من الناس الاموال التي اعطاهم اياها. اذا اعطاهم باليمين واخذها بالشمال. وهذه يعني تذكرنا بقصة ان المنصور وهو الخليفة الثاني العباسي اراد ان يحصي عدد اهل الكوفة. يريد ان يعرف كم وصل عدده؟ فقال له بعض اصحابه كيف السبيل ذلك؟ قال اعطوا كل عشرة دراهم. فالناس ستقبل فاقبلت الناس من جميع الطرق تأخذ وتقبض هذه العشرة دراهم فكل رجل يقبض يسجلون اسمه حتى اذا احصى كم عددهم؟ عاد مرة اخرى فاخذ منهم اربعين درهما وبذلك عرف اعداءه وعرف كيف يسترد هذه الأموال. الآن في هذه السنة بدأ المغول بالعبور عن طريق نهر السند. ودخلوا في ولاية الهند. فبعث السلطان علاء الدين الخان وهو طوغر خان مع امراء ليدفعهم عن ذلك. وفعلا كانت خطتهم محكمة بحيث انهم استطاعوا القضاء على هذا الجيش التتاري فاقيمت الافراح ودقة الطبول واستطاعوا يعني ان يهنئوه تهنئة عظيمة. الان بدأ طبعا عادتهم القبيحة التي فعلها السلطان علاء الدين بدأ كلما قبض على اعدائه يسمل اعينهم. وهذا فعل قبيح منه لانها لم تجري في العهد السابق له. وبدأ يأخذ القلاع البعيدة ويجمع الاموال وبدأت كل في بين فترة وفترة الغنائم تزداد. وهذي سيأتي لها يعني مناسبة بعد قليل. في السنة الثالثة يعني استطاع ايضا ان يحارب احد خصومه الاقوياء واستطاع ان يهزمه واخذ كل ما يملك هذا الرجل من بينهم نسائه هو بناته والخزائن والافيال وكل شيء وهي المنطقة المعروفة بنهر اله. نهر اله هذي منطقة البوذيين. وكانت فيها صنم عظيم لهم سلطان محمود ابن سبوكتوكين الذي تقدم اه تاريخه في اول الحلقات هو الذي يسمى فاتح الهند وصل الى سومانات. سومانات هذا صنم ليس ليس مجسد آآ على هيئة انسان وانما هي اشبه ما يقوم بصخرة مثلثة حطمها السلطان محمود الدين وجعلها على عتبة لمسجده في غزنه. فهذا الرجل في هذه المنطقة التي هي نهر الى هذه او نهر نهر اليه فهذه المنطقة اتخذها البراهم عوضا عن التي هدمها السلطان محمود الدين. فهذا الرجل الذي هو سلطان علاء الدين لما بعث الخان. فتح هذه المنطقة من بينها حطم صنما لهم وحملوه الى دهلي ووضعوه تحت اقدام الناس. وفيها يعني شيء عظيم وشيء كبير جدا. لذلك كان من بينهم ان هناك يعني رجل يقال له كافور هزار. هذا الرجل اخذه السلطان علاء الدين من سيده ظلما. وحاول ان يرقيه ترقية عظيمة. الان بدأ ما يعرف باسم المسلمون الجدد الذي قدمنا في الدرس الماظي انهم المسلمون من المغول. في الدرس الماظي ان جلال الدين هزم المغول وبعظهم دخل في اه اه الاسلام على يده فسميوا بالمسلمون الجدد اللي يسمونهم خلجا. فهؤلاء الامراء يعني رأوا ان اه سلطان لما اعطى خان بعض السلطة بدأ يشعرون بتمرده وبدأ يشعرون بانه يعني بدأ يتسلط فما كان منهم الا قالوا ان الان نحن انطلقنا الى جيش. انطلقنا لمحاربة التتار. فهذه فرصة جيدة نغتال الاضخام وننتقم منه. فدخلوا الى خيمته ظن منهم انه نائم. كان الذي في الفراش هو ابن اخت السلطان على الدين فقتلوه ظنا منهم انه آآ على الدين لكن سبحان الله كان على الاكخان كان قد دخل من الخيمة دخلوا من الباب فخرج من الباب الاخر. ثم ايه يعني كان واعيا لتمردهم. فما كان منه الا ان حمل ما استطاع من الغنائم ودخل الى السلطان وجهزوا جيشا اخر وسعوا خلف المتمردين حتى استطاعوا القبض عليهم وقتلوهم ويعني اعطوهم العاقبة وكان اول حدث في الدولة الهندية المسلمة ان امر حتى الابناء يعذبون. يعني في السابق كان الذي يقتل او يعذب هو صاحب المشكلة. السلطان علاء الدين يعني ليش جبروتي وقسوته امر اتباعه ان يعذبوا الاطفال امام النساء حتى الموت. وبذلك يعني فعل بعض الافعال الغير محمودة وهي سمل الاعين وتعذيب الاطفال. الان المغول لما يعني شعروا ان هناك يعني عبروا عبروا نهر السند رأوا انهم يستطيعون مرة اخرى الوصول الى دهلي وفعلا استطاعوا ان يعبر احدهم يقال له نام آآ مغول او مغول ومعه اخوه استطاعوا ان يعني يصلون الى الهندستان وآآ مرت بهم يعني اقوال لكنها يعني جوبهوا من الهنود كان الهنود يعني على قوة عظيمة جدا واستطاع ان يعني مع انه وصلوا الى ظاهر ذهن يعني وهذا مكان متقدم جدا يعتبر عن سالفهم. اه علاء الدين استطاع ان يجهز جيش وخرج في موكب عظيم. ثم استطاع ابي الحيل الان هو اه القوة كما يعني يقولون اه الحجاج لما سأل احدهم يعني عن خروج الناس عليه قال تلاطفهم واحتل عليهم. قال ليس بيني وبينهم الا السيف. فقال هذا الرجل العاقل. قال اذا وضع السيف لا تعلم من الغلبة؟ انت تعلم البداية لكن لا تعلم النهاية. فهذا السلطان بعض اصحابه قال الحرب لا نعرف نهايتها حاول ان تلاطف بالحيل حتى تستطيع ان تأخذ الامر. لذلك الهنود يقولون في حكمتهم اذا كان الفيل قويا والاسد وهاصورا فاقتربي فاقترابي من الصلح افضل من الحرم. فيه القوي واسد قوي. لا تعرف لمن يغلب فالرجل يعني السلطان اراد الا يبين الا يبين لهم هذا الضعف فقال الشخص الذي يلبس تاج الملك يضع رأسه بينكم. اذا الرجل الذي يلبس يعني الملك كأن الناس ستفهم انك اذا سعيت الى الصلح الى ضعفك انك ضعيف. وما كان منه الا ان قسم الناس قسمين ثم امر الادخان ان يقتحم على صار الجيش المغول واستطاع فعلا ان يهزمهم ويقولون سار خلفهم قرابة ثماني عشر فرسخا وهي مسافة طويلة لكن دائما هناك مشكلة بين الامراء. انتصار احدهم يجعل الاخر يحقد عليه الك خان كان خصمه رجل اخر من الامراء وهو ظفر خام لما رأى الا خان يسعى وراء المغول لقتلهم لم يسانده. هي طبيعة الجيوش ان يمضي الجيش المنهزم يتبعه بعض الجنود المسلمين. ثم يكون هناك متتابعة من الجنود حتى لا يكمن له احد فهؤلاء تركوه فما كان منه الا ان بعض المغول كان قد كمن فصار بين الكماشتين. فقتل رضي الله عنه وبذلك يعني خسروا هذا الرجل العظيم. لكن في السنة الثالثة لما رأى علاء الدين اتساع مملكته وكثرة اموال الخزانة وكثرة النساء التي تزوجهن لم يرزقه الله بالولد. فكثرة اه انشغال الانسان هذه طبيعة يقول الجاحظ في اول كتاب الحيوان ان الملوك دائما تسعى في تخليد انفسها. فتجد يعني الفراعنة لما بنوا الاهرامات وغيرهم لما بنى سور الصين العظيم. وخذ ما شئت من المآثر التي يريد الانسان ان يخلدها. لذلك العرب خلدت بالشعر وارادت ان تشارك غيرها عرفت بعض مثل آآ كعبة نجران وغمدان وغيرها من التي بقيت من مآثر العرب. هذا الرجل اه جعل يحدث نفسه انه يريد ان اه يبني لنفسه مملكة او يصنع لنفسه قوة او يصنع لنفسه مأثرة تبقى على الزمن. لكن جاءه مثل لحظة جنون قال بينه وبين نفسه هكذا يقول انا اشبه النبي صلى الله عليه وسلم فانا املك هي كما ملكها محمد صلى الله عليه وسلم مع انه مسلم. وقد رزق محمد صلى الله عليه وسلم باربعة من عظماء الناس اللي هم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وانا عندي بايظا من هؤلاء الامراء لماذا لا اصنع لنفسي شريعة تخلدني؟ هكذا كان يحدث نفسه ايضا يعني من هذي الافكار الباطلة اراد ان يقارن نفسه بالاسكندر. الاسكندر المقدوني هذا الرجل يعني حسب بالتاريخ كما يقولون ملك الدنيا كافران منهم الاسكندر المقدوني. الاسكندر المقدوني رحلة اخضاعه لجميع الممالك استغرق اثنتين وثلاثين سنة. فوصل الى اقصى ما يستطيع. فحدث نفسه ان يكون ايظا هو الاسكندر لذلك كان يسمي نفسه الاسكندر الثاني. اذا يعني ركبت هذه الافكار الباطلة والنزوات المجنونة في فطبعا طبيعي جدا يعرض الفكرة على من؟ على جلسائه في السمر المقربين المقربون كلهم اثنوا عليه خيرا وهذا تفكير جميل. كالعادة. ايه. امدحه وخذ عباته. ايه. امدحه. انا مو خسران بالمعارضة لن اكسب شيئا الى ان يعني استطاع آآ بعظ الامراء الاذكياء وهو قال هذا الرجل كان مخلصا له جدا. وكان قد اعطي اه بعظ المصارف العظيمة في فما زال يحتال حتى اصبح منه دماء الملك في مجالسه. فكان مما قال ان عرض عليه هذا الامر. فقال له يعني ان كلامك موزون وعقلك جميل في هذا التفكير بل هذه همة عظيمة ينبغي على السلطان ان يكون له همة عظيمة لا حدود لها. لكن قال له انت افضل من الشخص الذي يقول فلان شوك في طريقك لكن يا سيدي يقول يا سيدي الان ايهم افضل ان تسعى في اخضاع جميع الممالك الى ولا اول امر تعمل فيه تنظر الى الظعف الذي في قوتك فتنهيه وتعيد الحزم. انت عندك هناك يعني يسمونه الاقاليم الربع المسكون. يعني اربع مناطق مسكونة في العالم. فيقول ايهم افضل ان تسعى في اخضاع هذه الارباع الى سلطانك ولا ان هناك عندك في بعض المناطق اتخذها اللصوص كهفا وصارت ملجأ للمتمردين فتطهرها. ام ان تسعى الى ذاك الامر بعيد الطويل الذي يستغرق سنوات هذا واحد. الامر الثاني الاسكندر المقدوني رزق بارسطو طالي صاحب المنطق هذا الرجل هو الذي كان يحكم بدل الاسكندر. اثنتان وثلاثون سنة لم يفكر احد في التمرد على الاسكندر. مع بعد مكانه. انت لو خرجت الان سيكون الغدر هو اول باب يطلق عليك. الملك اعاد الى نفسه الحسبة فقال اذا كيف افعل؟ قال اول شيء سخر بعض بلاد الهندستان وذكر اساميها التي هي ملجأ المتمردين في النصوص الامر الثاني يقول سد باب المغول. المغول كل فترة يعني وصلوا الى حدودك وهي مدينة دهلي العاصمة ايضا قال بعد ما تستولي عليها يصبح الامر ممهدا ان تكون فاتح العالم. ثم بدأ يعني هذا الملك يستمع له بحنكة حتى اعجبته الفكرة وقام وطلب آآ من هذا الملك ان يقبل هديته فرسين عربيين مسرجين بالذهب عشرة الاف تنكة. الامراء لما علموا ان الملك قبل كلام هذا الرجل كل منهم اعطاه استطاع من هذا الامر. الملك الان اراد اول امر ان يخطئ بعض المناطق المتمردة. هناك قلعة مشهورة اسمها رن تهور. هذي المنطقة قلعة يخرج منها المتمردون. فماذا فعل؟ اراد ان يفتحها لكن بطريقة ذكية هذه الطريقة يسمونها في المغول قمر قمر هذه ماذا يفعلون؟ يكونون مثل الدائرة يعني خل نفرظ اه ثلاثة كيلو في ثلاثة كيلو. الجيش يعمل حلقة ثم تضيق هذه الحلقة. تضيق حتى لا يهرب الصيد من بينهم هذي طريقة مغولية في صيد بعض الحيوانات. سبحان الله في هذه اللحظة والملك محاصر لهذه القلعة خرج عليه بعض افراد يعني الحاشية هذا الرجل اراد ان يستولي على الملك. فالملك كان على رابية وهي مكان مرتفع فلما علم غدرهم هبط سريعا. فبهبوطه اطلقوا عليه سهمين اصاب سائدة. فظن فسقط فظنوا انه وهذه من الاخطاء لا تطلب اثرا بعد عيد. يعني ان بدأت امر انهي. لا تعيش على الاوهام انك قد فعاد هذا المسكين ودخل خيمة الملك واعلن للناس انه هو الحاكم فالناس ظنوا صدقه فلما استيقظ الملك من هذا هذه الصدمة وهذا الاغماء جهز جيش بسيط وقال هل اذهب الى بعض المناطق الخاضعة لي. ثم اعود الى دهلي. ام ماذا افعل؟ فبعض الاذكياء الذي وضع ايضا بدل الذي مات؟ قال لا من الساعة الان تذهب الى خيمتك. الى المعسكر مباشرة. لان الامر لحد الان لم استتب لخصمك. خصمك الى الان الناس بين شك وتصديق. فاذا رأوك سيخضعون لك دونه ففعلا وهو في الطريق يمضي كل ما وجد فارسا دخل معه لانه السلطان اجتمع له وهو يذهب خمس مئة رجل وهذا عدد ضخم فدخل الى اول شيء صعد الى ربوة واعلن نفسه انه السلطان علاء الدين. فما كان من ذاك الرجل الا الهروب. فعاد وجلس على تخته واعلن العفو العام ثم بعث بعض الجنود خلف هذا الخائن فاتوه وقد قطعوا رأسه. ايضا هذا السلطان قتل ايضا آآ قتل اخاه لان انه يعني اعلن التمرد قتله هو وخاصته. ثم يعني آآ كما يقول المثل عندهم اذا خرجت على ولي النعمة فان الفلك سيدور. الان وهو محاصر خرج رجل يقال له حاجي مولى. خرج وين في ذهنه؟ هم في منطقة اخرى لما خرج في ذهنه اخرج رجلا اخر من من اصحاب الامراء وجعله في قصر الياقوت واعلن انه الحق. السلطان علاء الدين ذكي جدا. قال لا اذهب الى ذهني قبل افتتاح هذه القلعة التي هي يعني قصدي الاول حتى لا يقول ناس عجز عنه. اما احبابه واصحابه وامراؤه فامتنعوا على المتمردين. في ذهنه فما زالوا يتحاربون حتى قضوا على هذا الذي ادعى السلطنة. فيعني تخيل انتصر اصحابه في ذهنه وانتصر هو ففتح القلعة وبذلك ازدادت يعني قوته بعد مشقة عظيمة في هذا الامر. الان لما افتتح قلعة وجد رجلا جريحا كان من يعني اشد خصومة يقال له مير محمد شه فلما وجده جريح وبعض الابطال الشجاعة تحترم. فقال له يعني لو عالجتك من هذا الجرح فشفيت. ماذا ستفعل قال اذا استردت صحتي سأقتلك. فعلم اخلاصه لمن؟ لسيده الاول آآ قد تمكن حبهم من قلبه فامر به فوضع تحت فيله مست. فداسه حتى مات. الان السلطان اصبح خصومة يكثرون بين فترة وفترة. يعني لم يعد يستطيع ان ينعم بالراحة. ففي مجلسه سأل الاصحاب قال لماذا الفتن اصبحت متتالية علي؟ ما هي الاسباب؟ فقالوا له هناك اربعة اسباب السبب الاول جهل السلطان بخير وشر احوال الناس. فعلا الناس ماذا تريد؟ من الخير حتى تقبل عليه؟ وماذا تخاف من الشر حتى تحجم عنه. هذا السبب الاول. السبب الثاني ان الناس قد افرطت في تناول الشراب. والخمر تفعل في صاحبها الامر الثالث ان الامراء اصبحت بينهم صداقة. فالامراء لما يجلسون لماذا قدم فلان واخر فلان لو اننا فعلنا السلطان كذا لاجبرناه على ان يزيد في اعطياتنا. فيبدأ الامراء يكونون صدقات فيما بينهم. الامر الرابع ان الذهب اذا ظل عند الناس استغنوا وخاصة الاراذل والمتهورين. اذا عنده مال لا يبالي ماذا فعلت؟ وماذا قلت؟ فالسلطان بدأ يفكر تفكيرا عميقا فيما قالوا. فاول امر فعله جرد الناس من من الذهب واصبح يأخذ الذهب من الناس بكل حيلة حتى ان الناس اصبحت لا هم لها الا تحصيل رزقها تطبيقا للمثل العربي جوع كلبك يتبعك اجعل الناس تنشغل في لقمة عيشها. وهي سلاح مؤقت ليس سلاحا طويل المدى لان الانسان اذا شعر بالجوع يستوي عنده الموت والحياة. فاذا استوى عنده الموت والحياة كان قتلك احب اليه من حياتك فهذا اولا ثم منع الامراء من الاجتماع مع بعضهم. ثم سلط على الناس الجواسيس حتى لم يستطع احدا منهم ان يتحدث باي شيء. ثم يقول ان الناس لشدة عشقها للخمر سلطان يعني آآ امام منطقته وقصره امر القلال العظيمة من الخمر ان تسكب حتى يعلم الناس انها هذا جد وبعث بالفرمانات الى كل المناطق التي يحكمها بمنع الخمر وصنعا حتى في بيوتها. بعض الفساق يعني اصبحوا يشربونها سرا ويصنعونها سرا. فاطلع السلطان عليه فامر ان يحفر سوق. يعني تحت السوق نفق ووظع عليه السياج ثم امر هؤلاء ان يحبسوا في هذا المكان يعني تخيل الناس تمظي وهم تحت ينظرون اليهم حتى مات كثيرا منهم في هذا الحبس. فعندها يعني حتى ان السلطان يعني امتنع الناس من شرب الخمر في كل مكان وكل طريق ثم بدأ للسلطان ان يعني يمنع حتى الامراء من اتخاذ اي قرار بيعا وشراء وهبة وعطاء آآ ذهابا وايابا الا يعني اطلاع السلطان المباشر عليه اي عقد مركزية حتى يعني لم يستطيع الناس ان يتنفسوا. هذا السلطان اراد ان يضع قواعد جديدة لهذه المملكة. هذا ما سنأخذه في الاسبوع القادم ان شاء الله وصلى الله على محمد