الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله. وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد انهينا في الاسبوع الماضي وفي الحلقة السابقة ما كان عن علاء الدين خلجي الذي استولى على مملكة الهند وهذا الرجل كان فيه من القسوة والعنف شيئا عظيما. والان نستكمل بقية ترجمته هذا الرجل كما قدمنا في الحلقة الماضية انه وضع قوانين صارمة قوية لكي يضبط هذه الدولة التي صار فيها انفلات امني. هذا الرجل كان يعني قد استولى على مملكة عظيمة ممتدة ايضا فيها خطورة دخول المغول الى هذه الدولة. لذلك كان يعني في في بسبب هذه القواعد التي وضعها اصبح القوي يعرف قدره والظعيف يستطيع ان يأخذ حقه. وايظا استطاع ان يجمع الاموال وهي الخراج كالزروع وما شابه ذلك حتى استطاع ان يعطي العمال واهل القلم دون رشاوي. يعني استطاع حتى اهل الرشاوى لم كن لهم دور في عهده وبذلك كان قد بلغ اقصى درجات القوة والتملك. وفي احدى الايام وهو جالس مع احد العلماء مملكته ولانه عنيف جدا ولا يقبل المراددة وايضا في فيه سوء ظن وفيه عجلة يعني سفك الدم عنده سهل ميسور. لذلك كانوا يعني يرجون اه آآ العافية في اي طلب يطلبه. فلما جاء دور هذا الامام سأله من عرظ الاسئلة هل الحاكم له قوانين وقواعد للملك لا تخضع للشريعة هذا سؤاله. الامام او العالم يعني بين ان يقول الحق كما في كتاب الله سبحانه وتعالى او يقول ما يرضي هذا الايمان ارضاء هذا الامام سقوطا لهذا الدين. ومخالفة هذا الامام فيها قتله واستحلال دمه فكأن هذا الرجل وهو ضياء الدين كأنه لا يريد ان يجيب. لكن هذا علاء الدين يعني اعطاه الاذن فقال له قل فان يعني لا حساب ولا تثريب عليك. وهو ايضا ذكي هذا الامام قال اذا سمحت لي في الكلام فقد دنا اجل هكذا صرح معه فقال لا. لا مؤاخذة عليك. قال سل قال هل يمكن القول ان اي هندوسي ذمي عليه دفع الخراج في شريعتنا فالامام جاوبه ان اذا الامام اخذ هذا الخراج دون ضغطي ودون ان يكون هذا الذمي يعني يريد اسقاط هذا الدين فانك لابد ان تأخذها بتواضع وليونة اما اذا كان هذا الانسان يريد افساد ديننا ويريد ان يعاند ويدخل تحت قوله سبحانه وتعالى حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. ثم قال له هل يعني الهندوسي يعامل معاملة غيره؟ قال هذا الذي عندنا. وعند ابي حنيفة رحمه الله قال لا انما اسألك ان الهندوسي لا اعامله معاملة الذمي هكذا قال هذا السلطان. سأله سؤال اخر فقال العمال يأخذون الرشاوى. فهل اعاملهم معاملة من تقطع يده؟ يعني السرقة فهذا الامام جاوبه قال له اذا كان اخذوها عن طريق الرشوة يجب تحصيل هذه الاموال بكل وسيلة لكن لا يجوز معاملتهم معاملة السارق. ثم قال له هل هذا المال الذي جمعته بسبب الحروب سبب المعارك الطويلة. هل هذا من حقي ام من حق بيت المال؟ فقال له بل كل ما استوليت عليه بجهدك هو لك. يعني انت اللي ذهبت واشتغلت وعملت فهذا مالك. اما ما اخذته عن طريق التعاون مع الجيش فهو حق هذا بيت المال فغضب قال انا الذي خططت وانا الذي بذلت فقال له بذلته بنفسك ام عن طريق الجيش؟ قال عن طريق الجيش؟ قال اذا هو ملك للمسلمين. ثم سأله فقال له يعني هل من حقي ان اخذ بيت المال ما اشاء قال ليس من حقك ان تأخذ الا راتبا. ثم غضب هذا يعني السلطان وخرج. فتيقن هذا الشخص انه يعني قد يكون اجله قد حضر. فلما جاء الامام يعني قال له آآ يعني الا تثريب واعطاه وخلع عليه وقال له كلاما طيبا واعطاه كل شيء. ثم يعني حتى قال آآ يعني احد التي فعلها هذا العالم انه بعد ما اجابه بكل ما يقتنع به في كتب الشريعة. قام وذهب بعيدا ثم قبل الارض بين يديه فقال كل شيء تعمله الان من اخذ الاموال من قتل الناس من قتل الذراري من كذا كذا كل مخالفة للشريعة. كأنه يقول قلت الحق وانت وشأنك. فقال يقول الحكمة الهندية تقول عندما تقدم الحديث الصدق فناصر قولك هو الله. عندما تقول الصدق الذي ينصرك هو الله سبحانه وتعالى هذا عرف صدق هذا الامام فزاد في اكرامه. ايضا الان هذا السلطان وهو علاء الدين. كانت مملكته تعرض بكثرة الى دخول التتار. في رجل يقال له الطرغي اه من المغول هذا الرجل جهز جيشا عظيما لغزو هندستان هندستان هي الحدود الشمالية من الهند. بل انه وصل الى حدود دهلي. يعني العاصمة وهذا حدث عظيم جدا ان يصل العدو الى عاصمتك. فما كان منه الا انه يعني خرج لقتالهم وكان اه يعني قد خرج الى مكان اخر حتى يستطيع ان يفاوض لان اذا حصرت اصبحت ضيق ضيق الافق وايضا وجود المياه والامطار حالت بين استعانتك بجنود اخرين. لان المملكة مملكة الهند مملكة عظيمة فاذا جيش قطعة من جيشك ذهب الى الشمال وقطعة من جيشك ذهب الى الجنوب وقطعة من جيشك ذهب الى الشر. فاذا غزاك عدو والعدو واحد وجيشه عظيم. فهنا تقول له يعني اذهب فاتي بجنود الاخرين. المشكلة ان على ما يأتون جنودك يكون العدو قد فتح الحصن وما شابه ذلك. فما كان منه الا ان فجأة آآ هذا العدو رجع دون سبب يعني ليس هناك خوف من قدوم الجيوش وليس هناك من يرده لكن سبحان الله قدر الله سبحانه وتعالى جعله يخرج. فما كان من هذا السلطان علاء الدين الا انه هناك مدينة تحصن فيها اسماء سرا اتخذها دار المملكة وبنى فيها عمارة هائلة. ثم الان بدأ التخطيط من جديد. اولا انا عندي مملكة وعندي اعداء اريد ان اكون جيش عظيم. يعني الان ليس مثل السابق. الان هناك موارد طبيعية ممكن تستفيد منها في السابق كانت استفادتك من الزراعة ومما تكسبه من الحروب وهذه مواد ناضبة يعني نأتي اليوم قد لا تأتي غدا. فكان منه الا ان استشار الوزراء وذوي الاختصاص في كيفية استحداث طريقة نجمع فيها المال بواسطة هذا المال نجمع جيشا عظيما يستطيع رد اي عدوان. فاولا اه جعل هناك ضوابط. الضابط الاول انه حدد سعر الغلة. المزروعات. كم سعرها في في محلها المزروع ثم سعرها في السوق طلب ان يكون السعر من قبل به هو لا من قبل السوق. فحدد سعر القمح والشعير وكل ما يحتاجه الناس اذا هذا الامر الاول في تحديد هذا الامر. الامر الثاني انه جعل رجلا على اهل السوق اه كل شيء من الداخل والخارج في هذا السوق. ويعرف الذي باع كما امر السلطان والذي يعني خرج عن من اوامر السلطان ثم جعل هناك حصة خاصة في السلطان يعني انتم ايها الناس تزرعون ثم السلطان يشتري هذه المزروعات. ثم يبيعها بالسعر الذي قاله. وايضا يعزل منطقة خاص به تسمى السلطاني. هذه الغلة لا تدخل السوق ابدا وانما تحفظ في الحصون. حتى اذا قل مستوى هذه الزروع يأخذ من هذه المخازن لينضبط امر السوء. ثم الامر الرابع انه جعل هناك آآ مواطن في النهر يجلب من جميع الاطراف الى السوق الذي ينقصه. فبذلك هذه الظوابط الاربعة جاءت مع مع الضابطة الخامسة منع الاحتكار. اذا هناك الاحتكار ممنوع. اي انسان يثبت عليه الاحتكار تصادر كل امواله. ايضا الظابطة السادسة يعني امرهم ان يعني لا يدفعون ما يبيعون يعني حتى الذي تبيعه لا تقبض انت ثمنه. انما يقبضها السلطان ثم يعطيك ما تحتاجه لمنزلك منعهم منعا باتا حتى من اخذ الغلات الى بيوتهم. فلما جاء الى الضابطة السابعة امره يعني آآ الناس ان يأتوا بسعر الغلة كل يوم. يعني هذا الرجل كل يوم تأتوني تقول نعم. سعر الغلة كان مئة صارت تسعين صار مئة وعشرة ايضا جعل على هؤلاء المخبرين مخبرين. حتى يعرف صدقه الاخبار التي تأتيه. بل انه يعني زاد من الامر انه اعطى الاطفال بعض المال وقال اذهبوا الى السوق واشتروا. ما تحتاجون. حتى اذا تنقل بكم اشتريت حتى يعرف اسعار السوق وبذلك يعني هذا ما يحتاجه في الزراعة ايضا خفض سعر القماش واستطاع بذلك ان يعني يجعل هناك قصر يعني وهذي من العجائب ان المحاكم تسمى قصر العدو هو جعل محل الاقمشة قصر العد لا يباع قماش الا في هذا القصر ولا يصل القماش الا الى هذا القصر وبذلك امر الناس من بعد صلاة الفجر الى صلاة الظهر يبيعون القماش. الذي يفتح قبله الذي يفتح بعد الظهر يحاسب حسابا شديدا. وايضا الظابطة الثانية انه سعر الاقمشة من الذي يحددها؟ هو الظابطة الثالثة انه سجل اسماء المدينة واطراف الممالك في في سجن حتى يعرف هذا ينتج الغلة الفلانية او القماش الفلاني ثم حدد لها اسعار. ثم انتقل الى الضابطة الرابعة ان التجار قال لهم اعطيكم اموال تذهبون تجلبون ما يحتاجه الناس. اذا دعم من الدولة احياء هذا اه النظام من التجارة ثم آآ جعل يعني ايضا حاسب الامراء يعني القماش له سعر حدده السلطان هناك اقمشة نفيسة والامراء يريدوا ان يلبسوا شيء لا يلبسه الناس. وايضا لحتى يعني لا يستحدث عنده سوق سوداء يشترونه من السوق قصر العدل ويبيعونه في مكان اخر غاليا. وبذلك استطاع ان يضبط هذه المسألة. ايضا لان آآ بعض الحيوانات كانت لها مكانة وهي الجياد. ايضا جعل لها ضوابط. الضابط الاول تحديد جنسها وقيمتها الجنس الفلاني قيمته كذا. ثم الظابط ان تجار الجياد لابد ان يكونوا يعني هناك وقعت مشكلة ان بعض آآ الامراء يشتري رخيص ويبيع غالي حتى لا يعني حتى لا تقع هذه المشكلة العظيمة وهي انهم يأخذونها رخيصة ثم يبيعونها غالية. الضابط الثالث عمل بالترغيب والترهيب وهي كل انسان دلال يغش يحاسب جميع الدلالين حتى تضبط العملية انك ايها الدلام انت عقوبة على جميع الدلالين حتى لا يكون احدهم صالحا واحدهم فاسدا وهذه يعني يقولون ان اميرا من الامراء جعل اعرابيا قاضيا فالاعرابي لا يحسن القضاء. فجمع الناس في القرية وقال اسمعوا انا لا اعرف عدلا من ظلما. ان اتيتموني قوى المشتكسة اظربه. فبدأ الناس يتصالحون فيما بينهم حتى لا يظربوا جميعا. نعم. هذه ايظا الظابط الرابعة جعل يفحص في كل شهر اجناس الجياد. وقيمتها. طبعا المشكلة التي يعني يقع فيها هذا الملك انه اي انسان تثبت عليه الخيانة. اقل عقوبة قطع الاذن او قطع الانف. هذي اقل عقوبة لذلك بدأ الناس يعني يتجهون الى خفظ الاسعار وبدأ الناس يعني يجدون متع هذه الدنيا باي شر مؤونة. الى درجة انه بعد ما ضبط هذه الامور وهذه الاحوال غزاهم جيش عظيم من التتار وصل عدد هذا الجيش الى اربعين الف وهذا عدد مهول وخاصة ان التتار اهل حرب وصبر وجلد ومع ذلك خرج اليهم من جيشه قطعة فقضت عليهم بالكامل. واسروا اكثرهم ووضعوا يعني حتى وصل عدد الاسرى الى عشرين الف فاخذهم السلطان وجعلهم تحت اقدام الفيلة. ثم خرج عليه جيش اخر بعث اليه جيشا من عنده فابادوهم بالكامل حتى يعني من كثرة العدد لم يستطعوا سحبهم فحبسوهم في قلعة. فلما وصل الخبر الى السلطان امر من ذهب الى السجن فابادهم بالكامل. ثم خرج عليه ايظا جيش اخر. وابيد بالكامل وصل وعددهم الى اكثر من ثلاثين الف. فلما رأى التتار انه في كل مرة يقتلون بل يهزمون ويؤسرون اصبح الناس امنون من هجمات التتار. بل انه يعني التجار والسياح اصبحوا يذهبون ويأتون دون خوف لذلك يعني حتى سموه يعني ايامه وسموا اه السلطان علاء الدين بكرامة. لعظيم يعني ما كان من افعاله. وبعض الناس رأى ان ما حدث من هذا السلطان على الرخص والغناء والفتوحات انه استدراج من عند الله سبحانه تعالى لانه ايضا على بطولاته و جهاده في سبيل الله الا انه كان ظالما طاغيا في اشياء كثيرة. لذلك لما قالت سنة آآ سبعمائة وتسعة ايضا يعني آآ بدأ الآن بعد ما ضبط احوال دهني والمناطق التي حولها انطلق لفتح البلاد البعيدة. اذا في ايامه كانت المشكلة في الاضطرابات الداخلية. الان هدأت هذه الاضطرابات الداخلية فغزى تلك البلاد البعيدة اولها ارنكل هذه المنطقة يقول انه لما فتحت وجدوا فيها من الجواهر والافيال اشياء ما لا تخطر على قلب انسان. ومن كائه لان سياسة الحرب غير سياسة الدين. اول امر قال لي هذا القائد وهو ملك كافور قال له اول امر قادتك الذين معك. لا تحاسبهم على الجرائم البسيطة. ولا تحارب تحاسبهم على الذنوب الصغيرة. ايضا اذا طلبوا بعض الغنائم فاعطهم اياها. واذا قتلوا او سرق او سقط جواد احدهم فعوضه افضل منه لماذا حتى تستميل قلوبهم ولا يعني يتشوفوا الى قتلك وآآ طبيعة الناس كل انسان يرى في نفسه انه احق بالملك. واحق بالقيادة وهذا من وساوس الشيطان وتقدمت مما تقدم. ايضا فتحوا بلاد يعني تخيل انهم في احدى المرات حازوا على اه مئة فيل وسبع مئة وسبعة الاف جواد. لذلك لما وصل خبر الى آآ علاء الدين الخليجي على المنابر جعل يذكرون هذه ايضا ان هذا الرجل وهو علاء الدين يعني بعث جيشا عظيما ولذكائه ذكاء هذا رجل انه جعل على كل فرسخ رجلا سريع العدو يسمى بلغة الهند بايك. وجعل ايضا في كل منزل جواد. وجعل يعين في كل قرية ومدينة كاتبا. لماذا؟ حتى تواتر عليه الكتب في عرف اخبار جيوشه يوميا. في احدى المرات بسبب الطريق واختلاف بعض الحصون انقطع خبر جيش عظيم من جيوشه عن اخباره يعني لم يعد يعرف عنها اشياء فقال لعلها اصيبت لعلهم هلكوا لعلهم والاسباب كثيرة. فما كان منه الا ان بعث رجل يقال له قرابيك وقاضيه مغيث الدين الذي قدمناه قبل قليل معه بعثوه الى شيخ الاسلام نظام الدين او الياء او اولياء. هذا الرجل يعني بلغ في زمنه مرتبة عالية في الولاية. فبعث اليه ان جيش الاسلام المرسل لم يصلني خبره من منذ فترة. لاحظ جيش الاسلام فقال له يعني قال اي كلمة يقولها انقلوها لي حتى لو كانت مسبة. يعني هذا الرجل من اولياء الله فالكلام الذي يقوله قولوه لي بالكامل. فما كان من هذا الامام الا ان قال ان وراء هذا الفتح فتوح متوقعة يعني هذا فتح وستأتي ايضا فتوحه فعلا تحققت هذه الكلمة في سبعمائة وعشرة فتحوا بلادا عظيمة وفي اه سبع مئة واحد عشر يعني حازوا على ثلاث مئة واثني عشر فيلا وعشرين الف جواد وتسع وتسعون الف الفا من الذهب وصناديق جواهر ولؤلؤ وغنائم كثيرة لا تحد لا تعد ولا تحصى. من فضل الله سبحانه وتعالى يقولون من غرائب يعني الامور التي وقعت في اخر العهد العلائي ان آآ هناك بعض المسلمين الجدد اللي يسمونهم الاوباش لاحظ كما قلنا قبل قليل الانسان بطبعه يحب ان يكون ملكا. سلطة في الانسان حب فطري فكان من هؤلاء القوم قالوا ان هذا السلطان يحب الصيد. ولشدة عنفه وقسوته يحب ان يغزو وحده. يصطاد وحده. اذا محاولة قتله واردة. فبلغ الخبر السلطان. وكان بسبب مزاجه الحاد وطبيعته الخشنة امر ان يقتل كل مسلم جديد. حتى بلغ القتلى عدة الاف وهذا من عنفه نسأل الله سبحانه وتعالى العافية. ايضا انه طبعا بداية الانسان يستشير. ثم تبدأ تعاظم في نفسه السلطة حتى لا يرى احدا يستحق الاشارة والاستشارة ويصبح لاقواله قداسة وهذي وجدناها في عصورنا يعني من اشد استالين. اباد امم بجرة قلم. حتى لم يبقى من اصدقائه احد وحتى هابوه هيبة عظيمة. وبعض الناس مات ليلتين او ثلاثة وهم ينظرون اليه لا يتجاسرون ان يسألوه. يظنونه لا زال قد فارق الحياة منذ ثلاث لشدة عنفه وقسوته. فهذا الرجل يعني لشدة يعني صرامته وعنفه اصبح لا يرى شيئا يتخذ الاوامر وما يراه في عقله صالحا يطبقه سواء غضب الناس رضي الناس لا له في ذلك. لكن ومع ذلك اجتمع في عهده من الامور العظيمة. منها وجد في عهده ست واربعون عالما من علماء الدين في القراءات والنحو والبلاغة والشعر وكل شيء. ووجد في عصره من الشعراء العظام ووجد في عصره من الاطباء المهرة احدهم يقال له بدر الدين دمشقي. هذا الرجل لشدة حذقه يخلطون الابواب اجلكم الله ابوال الحيوانات في زجاجة واحدة. ثم يعطونها اياه فيقول هذه القارورة او هذه الزجاجة فيها قول الحيوان الفلاني والفلاني والفلاني والفلاني. يعرف الحيوانات من خلال بولها لشدة حذقه جدا. امتد اه عهد هذا السلطان يقول مترجم اه حياته ان الهند في عهده وصلت الى قمة لم يصل اليها احد بعده. افتتاح عظيم في هذه الدولة لكن كما كما تعطي تأخذ. وكما تأخذ لا بد ان تعطي. هذا الرجل يعني استطاع يعني اصيب اشياء يعني يعني على شدة صرامتي وكذا الا لانه احب شخص فاعطاه كل شيء. يعني شوف على صرامته وعنفه وشدته رجل واحد استطاع ان يسلبه عقله. فكان لا يقول فيه شيء ولا يرفض له شيء ولا يسمع عنه شيء. فهذه من اذا اتى الله سبحانه وتعالى ايضا بدأ يقسم الممالك بين ابنائه فما كان من ابناءه الا انه لم يهتم لهم لم يعطيهم من علماء الصالحين والمدربين الجيدين فكان فيهم من الضعف ما فيهم واصيب بمرض يسمى الاستسقاء مرض نسأل الله العافية يسمونه استسقاء البطن. وهو مرض انتفاخ ينتفخ الانسان بسبب كثرة السوائل في جسمه. فمات هذا الرجل بعد مرور عشرين سنة وعدة اشهر على ملكه. هذا الذي كان قد اعطاه كل شيء ويسمى ملك نائب. هذا رجل خبيث جدا على شدة ما اتصل فيه من حياة السلطان والسلطان اعطاه كل شيء الا انه كان قد سعى في دمار وهذا السلطان. فولى اول ما ولى ولى رجل يقال له شهاب الدين طفل صغير. لا يبلغ من العمر شيئا فأجبر الناس على البيعة له. لأنه قد ملك كل شيء. فبايعوه الناس. فماذا فعل؟ اخذ كل ابناء علاء الدين وسمل اعينهم. وابادهم بالكامل. فما كان من كما تدين وتدان وكما تفعل فبعض الامراء ما عجبهم الامر فقتلوا ملك نائب. وبذلك يعني ما كان قد خطط له اعتدى عليه لانهم يقولون لا اعتقد ان الشعير يحصد في الخريف لان فيه زمن القمح. يعني لا يمكن ان تزرع الشعير في غير موسمه ينبغي احراق الخسيس بالنار لان السوء يصل منه الى الناس. سأله احد العلماء قالوا السلطان على والدين قد بلغ من عطائه وسلطته وملكه ما لا يخطر على قلبها. كيف ابيده هو واسرته في بضع ايام قال لانه اباد اسرة عمه وولي نعمته. لذلك فانه يعامل نفس المعاملة. عاش اباد قوم فابيد هو وبذلك الذي حكم بعده ابنه الصغير كانت ولايته ثلاثة اشهر وعدة ايام. يعني خلال تسعين يوما زال ملك دام عشرين سنة نسأل الله سبحانه وتعالى على العافية هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خيرا