الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد بعد فنحن في هذه الليلة في الاول من جمادى الاولى لسنة سبع وثلاثين العاشر من فبراير عام عشر والفين لا زلنا مع تاريخ الهند وقد وصلنا بفضل الله الى سنة سبعمائة وسبعة عشر في عهد السلطان قطب الدين مبارك شاه ابن السلطان على الدين الخلفي. قدمنا في الدرس الماظي ان هذا الرجل وهو علاء الدين كان من اعظم ملوك الهند واستطاع بقوته خلال عشرين سنة ان يعني يحكم دولة الهند بحيث انه يعني اصلح ناس واصلح العباد على قسوة وتمكن واستحلال اموال واستحلال الدماء فغفر الله له. لما حكم قطب الدين طارق شاة طبيعة تكوين الدول عندما يكون هناك ملك قوي جدا ويكون حازم جدا وتكون رعيته بين امره ونهيه الذي يأتي بعده ليس في قوته او اخذ على مثاله يكون تكون متع الدنيا اكثر في همه هذا الرجل جلس بعد السلطان بدأ يعطي الناس البذخ. يعني بدأ ينعم على الناس بالاموال ويعطي الناس الاراضي ويخلع على الناس الالقاب يعني خلع على رجل اسمه ملك دينار بظفر خام ثم على اخر فسماه بشي رخان. ثم على اخر فسماه بصدر جهان. اسماء تعطى مع عامة. ايضا ان الامثلة الهندية تقول اذا اردت ان تنتظم المملكة فلا تعطي الامر العظيم صبيان وهذا كما جاء في الحديث آآ حديث ابي هريرة رضي الله عنه اذا اخذها غلمان واحداث الاسنان وايضا ما قال ابو هريرة رضي الله عنه اللهم اني اعوذ بك من رأس الستين وامارة الصبيان. لان الصبي في الغالب لا يحسن تدبير الامور ولا اشراف المستقبل. هذا الرجل اه اصيب ايضا بمشكلة جديدة ان رجل يقال شيخ خان اه وقع في قلبه حبا واصبح يرى الدنيا بعين هذا الرجل. حتى سلبه عقله واصبح كأنه مجنون فيه فاعطاه كل شيء. ايضا اه اعطى الناس اه رواتب ستة اشهر. وايضا يعني اصبحت اه طلب فاصحاب الحاجات كثيرة زاد من دخل الموظفين. اعطى خلع يعني الغى الخراج الظالم الذي كان على عهد ابيه ابوه كان يحرم الخمر وسعى سعيا حثيثا كما قدمنا في الدروس الماظية الى ازالة كل عناصر الفساد. هذا الرجل بسبب سوء تدبيره انتشر الفساد. والفجور والعصيان واللهو. يعني رغم ان عمر مملكته او عمر سلطنته اربع سنوات واربعة اشهر الا انه كان كلها مرح وله. واصبحت حياته يعني انما تدور في فلك اللهو والفجور. بعدما استتب له الامر وكان في اول امره صاحب اخلاق وصاحب مكانة سامية لكن يعني آآ الامر لا يدوم مع اللهو ومع الصحبة الفاجرة. خرج عليه رجل في مملكة فبعث اليه بجيش وكان اسم هذا الرجل هربال فقبضوا عليه يقولون وسلخوا جلده. نسأل الله العافية وعلقوا رأسه على بوابة ديو كير. ثم اه استتب له الامر ايضا وعاد مرة اخرى الى والى قطع الاوقات بالشرب والمنادمة. اصيب بغفلة عظيمة جدا. حتى ان يعني بعض الملوك اه الهند ولا زالت يعني حال الدنيا هكذا ان هناك قيادة مركزية او ملك ويقسم المهام الدول على اصحابه. هذا الرجل يملك دهلي لكن الولايات البعيدة جعل عليها امراء يعني وبعض الولايات يعني تكبر بحجمها كبير جدا يعني قد تصل الى سبعة عشر الف كيلو متر مربع فليست بالصغيرة. هذا الرجل اه اه كان هناك رجل يقال له اه ملك اسد الدين. هذا الرجل لما رأى الفساد انتشر في الدولة ورأى اللهو اصبح ها هي السمة الغالبة في ذلك الوقت اتفق مع بعض آآ القادة في دعوة سرية الى القضاء على هذا الملك اطلب الدين مبارك شاه. لكن كما يقولون خلل بسيط اه قضى على هذه الفكرة ان بعض من كان قد اتفقوا معه ذهب الى السلطان ووشى بهم فما كان منه الا ان قبض على هذا الرجل وقتله ثم قتل معه تسعا وعشرين شخصا من اولاد بغر اه بغرر بغر اه خان. فبذلك يعني اصبح يسعى في قتل الناس حتى فوصل الى صغار السن فاباد العوائل كاملة. ولكن ايضا يعني عكس ابيه. ابوه كان في دولته لرجل يقال له نظام الدين فكان يقربه ويعطيه من آآ التقديس المطلوب للعلماء ومن تعظيم التي ينهى عنها هذا الرجل عكس ابيه. اصبح يسيء له واصبح اه يحاربه واصبح يطعن فيه حتى ان المثل الهندي يقول عندما يريد الله ان يمزق سر احد يجعله يمين يميل لطعن الاخيار. اذا الله اراد ان افضحها الكلمة المشهورة ابن عساكر لحوم العلماء مسمومة. نعم واذا اراد الله ان يستر عيب احد قل له في نظر الناس. هذا الرجل اصبح يسكر كثيرا يغره الشباب. اصبح الناس يعني رغم رغم ان آآ هذا الملك يعني اربع سنوات كان الناس يعيشون في رفاهية الا ان انتشار الفساد كان اكثر يعني آآ اكثر من المعدل المسموح به. يعني الفساد لا يمكن القظاء عليه لانه في طبيعة الناس حب الشهوات. لكن تستطيع ان تقل له وان تخفيه من الظهور وان كان في الباطن موجود. لما وجد ان بعض المعارضين قد تم القضاء عليهم. وان عنده اموال هائلة وخضوع الناس له اصبح لا يسمع ولا يرى الا ما يوافق هواه. وتبدلت اخلاقه جدا احد من الامور التي تبدلت. واحد اصبح يطلق لسانه بالاهانة والذنب لكل احد. ليس عنده كبير ولا عظيم. ثم اصبح يقهر الناس ويأخذ اموالهم ويقتل البريء ومن شابه. كل من شك في ولو بادنى درجة. ولو كان عظيما من دولته. يعني قتل رجل يقال له ظفر خان كان الزعيم الكرجات قتله دون سبب ودون جريمة معروفة. ثم سعى الى ركن دولته فقتله ايضا دون جرم. ثم بدأ يأخذ بالوشاية ويقتل من وشوا به بلا ذنب الى ان وصلت الغاية في الفساد والعياذ بالله اصبح يأتي بالنساء الفاجرات العاهرات. انظر الى دناءة هذا الرجل. اولا هناك منطقة هزار ستون هذي مثل ما تقول آآ بيت الملك وسقفه هو الذي يقضى فيه الامور. هذا الرجل اصبح يأتي بتلك النسوة ويضعه في هذا المكان واحد ثم يأمرهن ان يهينن الامراء والكبراء واصبح يعني يعني حتى يخرجن عاريات. وايضا يعني بدأ يسبون ناس واصبح امره مشينا. ثم انتقل الى الشيوخ ثم اصبح يعني ينهى الناس عن زيارة الصالحين وينهى الناس عن آآ يعني كثير من صلاح ولم يكن في عهده ابد آآ ابدا من كان يتصدق او ما شابه ذلك بسبب يعني فسق هذا الرجل. ثم بدأ يأخذ بقتل البارزين في دولته. يعني قتل قرابة خمسة عشر رجل من عظماء من كان في عهد ابيه بل انه سعى في تقريب ناس الوثنية في قلوبهم وهي قبيلة معروفة بقبيلة بر ون. الى ان جاء اليوم الموعود فيه رجل يقال له خسر خسر خان. هذا الرجل يعني لما رأى يبعثه في جيش عظيم استطاع ان ينتصر. ويقولون يعني استولى في احدى المرات على مئة فيل وبضعة افيال ثم يعني هذا الرجل لخبثه ان هناك رجل يقال له خواجة تقي التاجر. هذا الرجل قال المسلمون بطبيعتهم لا يتعدون على احد من الناس. فظن انه سيسلم. وكان تاجرا عظيما. فما كان من هذا خسر الا ان اخذ ماله وقتل المسك. يعني لم يسلم لا هو ولا ماله. ثم انه اراد قتل الامراء الذين رافقوه لان هذا الرجل بدأ يخطط للقضاء على السلطان قطب الدين مبارك شاة مع ان هذا خص رخان كان السلطان يرى الدنيا بعينه. وعشقه عشقا عظيما حتى لم يسمع فيه اي كلام فلما اراد قتل الامراء الذين معه تنبه الامراء لذلك. فهربوا من جيشه الى دهلي. ليبلغوا هو السلطان ان هذا الرجل فعل وفعل وفعل وفعل. هذا الرجل لذكائه استطاع ان يخرج من جيشه ويسبق جيشه ويسبق الامراء ودخل على السلطان في خلوته وجعل يبكي ويعني يقول ارادوا قتلي ووشوا بي وجعل يبكي حتى دق قلب السلطان فلما وصل الامراء الى السلطان واخبروه بما فعل كان السلطان قد قابلهم بالصمت ثم لما سمع منه وبخهم وعنفهم فبذلك كسر شوكتهم. يقول المثل الهندي عندما تقوى يد اهل السوء فاعلم ان جوهره قد كسر. وايضا يقولون عندما يحم القضاء في الفلك فانه يجعل العقلاء على جميعا عميانا. فعلا العقل انما يعمل في في النور. فاذا كان في الظلام لم يعد يبصر. فهذا قصر عندما رأى ان اعداءه انهزموا واصبحت القوة الكبيرة له خسر خان آآ بدأ يعني يخطط لمرحلة جديدة وهي قال لماذا لا اتي بقبيلة واتقوى بهم حتى اذا وصلت الفرصة قضيت على الملك واخذت انا الملك. وفعلا بدأ يقول للملك لماذا لا اتي بقبيلتي وبذلك نستطيع ان نتقوى بهم والملك طبعا كان مولعا به لا ينظر فيه الى وشاية ولا الى كذب ولا يرى شيء فجمع جيشا عظيما من قبيلته. واستطاع ان يأخذ مفاتيح القصر. وكل مداخل القصر وكل احواله ثم اه خرج مع الملك الى الصيد فارادوا القضاء عليه. فبعض الصالحين يعني في ذكائه وليس في نفسه قال له يعني اذا قتلتموه الان وانتم بعيدين تعطونا اعدائكم فرصة ان يقضوا عليكم. قال فما الحل قال الحل اننا نصل الى آآ دهلي وعندما يكون الملك على سطح آآ هزار هزار ستون اللي هي كما قلنا مكان المرة عند الملك هناك نقتله ثم نأخذ الامراء فمن وافقنا اعطيناه ومن عارضنا قتلناه وبذلك تستتب لنا هذه الامور. في ليلة من الليالي بعدما سيطروا سيطرة تامة على الدولة بدأ خسرخان يلاطف طفل ملك فبدأ ينعم على اصحابه ويلقب هذا ويعطي ذاك حتى اذا اطمأنوا الى امره بدأت الخطة البشعة التي اه يعني قادوها ان جاء القاضي قاضي الدولة الى الملك وقال له يعني ان ما تفعله لا لا يصلح بالملك. قربت قوم لم تثق في ولائهم. اللي هم براء وان. اللي هي القبيلة اعطاه يعني كلام بين المدح والذم. يعني لم يعطيه يعني قسوة في النصيحة ولم يتهاون في النصيحة. فقال له يعني لا يكثر اعتمادك على خسر خان واخوته. وانما عليك ان تعرف اولا ثم تعطيهم ما شئت لكن كان الملك قد وصل في شغاف قلبه حب هذا الرجل فلم يعد يسمع فيه شيء. حتى قال المثل الهندي لا ينبغي ان تدع نصيحة العظماء. ولا يجوز ان تكتب كلامهم على الورق. فعلا العظماء لا يستهين بهم كما يقول الشاعر العربي اذا كنت في حاجة مرسلا فارسل حكيما ولا توصيه وان امر وان باب امر عليك كلتاوة فشاور لبيبا ولا تعصه. فاللبيب يدلك. الحكمة لا تكتب في الورق انما تكتب في القلب وتوضع في العين فهذا الرجل لم يسمع له فما كان منه الا ان جاء خسر خان وبكى بكاء كذوبا غدارا حتى اطمأن له الملك واستطاع مرة اخرى ان يفتح له قلبه بدأت الخطة الان لم يبقى عند الملك الا هذا الرجل والكل قد انصرف. اول امر فعله والقاضي ينزل حسب ان الى اخر رجل ينزل من عند الملك في بعد يعني السمر ما كان تعرض له احدهم يسأل القاضي ثم جاءه رجل فطعنه بخنجر فما كان من القاضي علم الغدر الان الا ان صرخ صرخة عظيمة لينبه على هذا الغدر. لكن قد فاضت روحه الى الله سبحانه وتعالى فصارت جلبة وغوغاء. فالملك قال له لخسرخان. ما هذا؟ ما هذه الغوغاء؟ فقال انتظر سأرى. خرج وعاد قال انها بعض الخيل خرجت من اه مكانها والقوم يعودون اليها. فبينما هو يلاهيه واذا صاحبه المعروف بجاهريا هذا الرجل طعنه طعنة نافذة في جنبه فمات ثم حز رأسه ثم قذفوه على الناس من هذا المكان العالي ويعني دخلوا على قصر الحريم واخذوا ابراهيم واسحاق وقتلوهم ايضا ثم بدأوا يقتلون من حضر من الامراء حتى وصلوا الى حرم السلطان. ونهبوا وقطعوا رؤوس البقية المتبقية من ذرية علاء الدين. علاء الدين كما قدمنا في الدرس الماظي ان بعظ الملوك شمل اعينهم. فلم يعد يصلحون للحكم هذا الرجل حتى ذكرهم لا يريده. فدخل عليهم وهم لا حول لهم ولا قوة فقتلوهم وقطعوا يعني رؤوسهم ايضا انتهبوا كل اموال القاضي والسلطان. بل انه يعني حاموا على يعني جمع من العلماء اكابر الدولة وقالوا بايعوا او تقتلوا. فخطب له. وهذا الرجل لشاعته جعل الناس يعقدون عليه في في الليلة التي قتل فيها السلطان على زوجته. والمعروف في الفوق. ان المرأة لابد لها من عدة. هذه عدة الوفاء لان زوجها توفى هذا رجل عقد عليها ودخل لانهم يعني ناس فجار فساق ايضا آآ هؤلاء قبيلة لبراوان اه هنداكية. يعني تميل الى الوثنية. فخفضوا شعار المسلمين وازدهرت رسوم الهنادكة وشرعوا في تخريب المساجد ونشر عبادة الاوثان وخسر خان عشان يتألفه هم اكثر من اخراج المال له. حتى يستميل قلوبهم. الى ان يعني وصل الامر الى رجل يقال له غازي ملك هذا الرجل كان من بقايا الملك علاء الدين فهذا الرجل ما كان منه الا ان جمع قوة عظيمة واستطاع بها ان يوحد كثير من الامراء المختلفين ثم يعني جهز له خسرخان ايضا جيش خرج هذا الجيش للقائه فما كان منهم الا ان دنت زوال خسروخان اه قضي عليه في المعركة ثم قضي عليه في معركة اخرى وبذلك سيطروا عليه واخذوه مسيرا ثم قتلوه. فلما قتلوه خرج الناس صغارا وكبارا لاستقبال غازي ملك. غازي ملك هذا رجل صالح ورجل يتسم بكثير من الخير كما سنأخذ بعد قليل اول امر وضعه ان دعا الناس الى العزاء لانها قطب اه كما قلنا قطب الدين ملك مبارك لما قتل كانت الدولة في اه غوغاء هذا الرجل خسر خان فاخذ العزاء فيه فلما رأى الملك او غازي ملك رأى ان الامر قد استتب وهم في العزاء قال بصوت عال جدا يعني هكذا يقول اه اه رحمه الله يقول انني ربيب نعمة السلطان علاء الدين. والسلطان قطب الدين. ومن اجل شكر نعمتهما قاتلت اعداءهما بالسيف واتقمت لهما. ليس طمعا في الملك والشاه. في الملك والجاه. الان انتم في هذا المجتمع اذا كان هناك شخص من اولادهما وابنائهما باقيا فاحضروه لنجلسه على العرش ونحن نقدم له الخدمة وان لم يبقى احد فاي شخص تدركون انه جدير بالعرش ولائق للسلطنة فانا ايضا اطيعه فقال العظماء قد ثبت لدينا فضلك. وانك يعني قتلت الاعداء وقربت الاولياء فاخذوه فاجلسوه وعلى العرش ولقبوه بغياث الدين تغلق شاة. وبذلك انعقدت له البيعة العظيم. هذا الرجل ايضا بدأ يعني ذكاؤه في ادارة الدولة عجيبة تخيل ان في اسبوع واحد ينجز من المعاملات ما يعجز عنه الاخرون في في سنوات طويلة. وبدأ يهتم بك صغار الناس قبل كباره. واستطاع ان يعني طبعا اول عمل عمله الشهود والذين سعوا في زواج زوجة قطب الدين من هذا الرجل قتلهم لانهم ان استحلوا ما حرم الله سبحانه وتعالى. ثم سعى في معرفة قوانين واحكام السلاطين السابقة. واذا رأى من رجل اخلاص رفعه الى الدرجة العالية. واصبح هذا الرجل يتبع اثار النعم ظاهرة وباطنة حتى قرب الناس وابعد الفساق وانتشر في عهده الصلاح واصبح يحدد الخراج ويعطي الناس على قدر حشمتهم ثم انه يعني لما رأى الامر استتب له لابد من اثارة الفتنة وهذا طبيعة الناس. طبيعة الناس اذا رأت ملك قد استحوذ على المطمع ايضا ان يكون لهم نصيب في الملك فطبعا آآ خرج عليه رجل آآ في سنة سبعمائة واحدى وعشرين آآ خرج عليه رجل في قلعة يقال لها ارنكل. هذه المنطقة معروفة آآ لا زالت الى الان قريبة من البنقال. فهذا رجل اه يعني الرجل هذا الغازي تغلق شاة ارسل ابنه محمد ولقبه بالخان. هذا رجل حاصر هذه القلعة والقلعة حصينة جدا حتى اوشكت على السقوط. فلما علم اهلها انهم سيسقطون فيه اه حماية الجيش. وتعرفون ان الجيش اذا فتح مدينة يعني تصبح نهبا. فارادوا ان يعني ان يستسلموا بشروطهم. الاكخان طمع ان يفتحها عنوة. فسبحان الله كان هناك رجلان خبيثان. هذان الخبيثان يعني طبيعة كما قلنا ان البريد من الدهن الى هذا الرجل في تلك المنطقة بعيدة جدا لكن لحكمتهم وطريقتهم التي وضعها علاء الدين في الدروس الماضية لما وضع بريد حصان ورجل سريع فكانت تصل الاخبار كل يومين. فجأة انقطع الخبر فاستغل هذان الجولان اه يعني استغلوا هذا الامر فقالوا ان الملك قطب الدين اسف الملك غازي غياث تغلق خان او تغلق شاة انه مات. هرب بعض الامراء فتخيل ان في فترة وجيزة جدا أيام بسيطة أصبح هذا الجيش القوي الذي على وشك أن يفتح البلد إنصرفوا من كل اتجاه. وهزموا هزيمة ومنكرة سبحان الله في في هذه اللحظة جاءهم آآ الخبر ان الملك بالعافية والصحة فجمعوا الجموع مرة اخرى ثم عادوا الى القلعة. فما كان من هذه القلعة الا ان فتحت قهرا. وهؤلاء الذين كذبوا على سلطان وقالوا انه مات اتي بهم الى اه السلطان لكن اتي بهم بجلودهم ليس فيها اجسامهم سرقت جلودهم. نسأل الله العافية وبذلك يعني استطاع السلطان رحمه الله ان يعني يفتح هذه البلدة هذا سمع ان سلطان غياث الدين سيأتي الى هذه القلعة ليرى عظيمها ويستتب بها الامن. فقال للعمال اطلب منكم ان تبنوا قصرا عظيما حتى يستظل فيه السلطان قبل ان يدخل باهبة الملك الى هذه القلعة. فعملت بطريقة فنية جميلة لكن قدر الله انها لم تكن محكمة. فلما جلس السلطان واطعم الناس وفرح الناس بهم خرجوا سريعا ظنا منهم ان السلطان قد خرج والسلطان لا زال يغسل يده من الطعام. فانهار القصر فكان رحمه الله كفنه وقبره هذا القصر الذي نام عليه. قيل ان من الاسباب ان لما كان غير محكم وجعلوا يجرون الخيول حوله هبطت الارض. فلما هبطت الارض نزلت السقف ومات هذا الرجل الذي حكم يعني مدة سلطانه اربع سنوات وعدة اشهر نسأل الله العافية هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خير