الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين. محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الهند. وقد انتهينا في الاسبوع الماضي من ترجمة السلطان مبارك شاه الذي سقط عليه قصر الذي بناه ابنه وحكم بعده ابنه محمد شاة. هذا الرجل يعني بعدما خلف اباه في الحكم اه سمى نفسه اه بالسلطان محمد تغلق شاة. هذا الرجل حكم يعني بقوة وصرامة جدا جدا جدا اجتمعت فيه جميع التناقضات. هذا الرجل من شدة الرحمة الى شدة القسوة من شدة الاحتراس الى التسيب اجتمع فيه حرص شديد على جمع المال من كل وجه وفي نفس الوقت سريع جدا في بذله واعطائه لكل انسان. حتى جمع جميع التناقضات كما سنأخذ هذا الرجل بعد ما مات ابوه باربعين يوم دق الطبول الفرح في المدينة كعادتهم واستطاع ان ينفق ثروة ضخمة فقط على النثار. يعني هذا الرجل بلغ من شدة حبه للتكرم وبذل المال انه عندما دخل الى دلهي وقد زينت الاسواق والحارات نثروا من الفضة والذهب والتنك وهي العملة النحاسية على الناس حتى كان من عجائب ذاك اليوم. وهو ايضا جمع من عجائب الدنيا اشياء كثيرة بلغ من حماسته وظنه بنفسه القوة. بالقوة انه اراد ان يكون كالاسكندر ويسخر الاقاليم السبعة. انظر الى هذه الهمة العالية. ظن نفسه انه ذاك الرجل الاسكندر المقدوني الذي يعني جاب الدنيا في ثلاثين سنة. واخضع جميع الممالك التي كان يستطيع ان يصل اليها. ثم به الدنيا الى ان ظن ان الجن والانس لا يخرجون عن طاعته. انظر الى ان اين بلغ فيه التفكير. ثم اه اراد ان يجمع بين السلطة والنبوة. ثم قام بنفسه يعني يبذل كل ما يستطيع في ان يوفق في هذه العقليات كما سنأخذ بعد قليل. الا ان كانت فيه حسنات كثيرة. منها انه كان محافظا حفاظا كبيرا على الصلوات وعلى الصوم وعلى قيام النوافل والمستحبات والانشغال بالاوراد يجتنب المناهي والمسكرات وبلغ يعني في شدة حرصه على ذلك. وهذه الامور في ظاهرها ان ان الانسان ملتزم بالشريعة. محافظ على الاوامر والنواهي. لكن بلغ فيه الظد انه كان فيه اسراف اراقة الدماء. حتى بلغ ان الناس يعني شكت انه لن يوجد احد من المخلوقات لكي يقتله من شدة اسرافه في هذا الامر. طبعا لشدة بذخه الخزائن التي جمعها ابوه ذهبت في طرفة عين. كان عنده الغني والفقير والمعروف والغريب في نظره سيا. اعطى احد امرائه ملايين تنكة واعطى قاظي قاظي هذا الرجل اعطاه نفس القدر واعطى ملكا ثمانية ملايين واعطى وعماد الدين احد قواده سبعة ملايين واعطى رجل اخر اربعة ملايين. لذلك اصبح الناس تفد اليه من كل تريد منه ان يأخذ من هذا الخير والانعام والعطايا والبذخ الى ان يعني بلغ فيه للفلسفة والعقليات الى انه كان يخترع الظوابط وكان فيه اصابة للرأي. في النتيجة وثم كانت فيه فراسة صادقة. كان يعرف ما في ضمير الرجل قبل ان يتكلم دائما الملك يحتاج الى فطنة وذكاء وسرعة البديهة ودائما القائد كذلك يعني من باب الطرق ان رجل يقال له ابو دولف احد قواد المأموم. هذا الرجل بلغ من قوته انه كان حاكم احدى ولايات الدولة اسلامية. وهي الموصل. وكان في تلك الفترة قاطع طريق شرس جدا. يستطيع اه استطاع ان يقضي على كثير من القوات وهذا الرجل لانه كان من عجل كان عربيا قصده بعض الشعراء فمدحه مدح يعني اتلف عليه حياته. هذا الشاعر قال ان اما الدنيا ابو دولف بين باديه ومحتضره. فاذا ولى ابو دلف ولت الدنيا على اثره. فلما ذهب ليمدح قال المأمون وماذا ابقيت لنا؟ الدنيا تذهب بذهاب ابو دلف وهو قائد عندي بماذا ستمدحني اه ابو دولف هذا كان يعني يريد الصيد. فكمن له هؤلاء الاعداء. فلما انفرد بعيدا عن اصحابه طوقوها الجيش طوقه. جيش اعداءه. من هؤلاء قطاع الطرق. فسرعة بديهته اوحت اليه ان يهجم عليهم. فانطلق تريعا اليه وهو يقول يا فلان عليك بالميمنة ويا فلان عليك بالميسرة فظن القوم ان هذا كمين. فهربوا وتمكن من قائدهم وقتله. وهو لوحده. فسرعة البديهة اذا كانت في الحاكم او القائد تنقذه في المهالك. هذا الرجل كان ايضا ماهرا في النظم. والنثر. وكان ماهرا في علم التاريخ. وكان مغرما بعلوم الحكمة والمعقولات. صحب من علمائها رجلا. وهذان الرجلان كان من علماء الفلسفة هذا الرجل لكثرة ممارسته للعقليات استقر في خاطره ان الحق منحصر في العقلانية لان عندنا قضايا العقل العقل له مكانة سامية جدا لان بواسطته تعرف الكتاب والسنة فاختلف العلماء في هذا العقل هل هو حكم ام محكوم؟ وفيها صراعات كبيرة جدا. ومن اخر من الف يعني من المعاصرين موقف العقل في الاسلام بصبر اه احد علماء الاتراك. شيخ الاسلام صبري اسماعيل. نعم. هذا الرجل بلغ فيه انه لم يكن بل من النقليات يعني الكتاب والسنة المسائل العقلية النقلية الصرف لازم يكون الموافقة للعقل بعد ما انتهى من هذا لكنه كان مطيعا معتقدا في الخليفة العباسي. في تلك الفترة حنا الان وصلنا الى سبع مئة وتعدينا يعني الخلافة العباسية سقطت لها اكثر من تسعين سنة لان الدولة العباسية سقطت في ست مئة وستة وخمسين لما دخلها هولاكو جيشه. لكن هذا الرجل كان فيه تعظيم لهذا الملك. وسنأخذ ان شاء الله انه لشدة حرصه على الخلافة عملا مالا جليلة. ايضا هذا الرجل سعى في تسخير البلاد وضبط الممالك. الان الهند دهلي العاصمة هي تقريبا اقرب الى الشمال من الوسط. فيمينها اللي هو الشرق البنقال والنيبال ويسار لاهور وباكستان. والجنوب لم يتطرقوا له. يعني لم يتوغلوا فيه. هذا الرجل استطاع ان يخمد النار واستطاع ان يأخذ خراج لكنه كان فيه يعني شدة متابعة لدرجة انه لم يستطع اي انسان ان يخفي ثمن واحد الدرهم الواحد لم يستطع يخفونه عنه لكن كان يعني هذه المشكلة انه كان كثير الانفاق والبذخ حتى لم يبقى عنده من الخزائن شيئا. ايضا كانت عنده سليقة في اختراع القوانين. وظن انه يستطيع ان ينسخ الاحكام السابقة. الان عندنا الحكومة الشرعية شيء والسلطان يرى ان بعض احكام تناسب سلطانه. يعني راح نأخذ بعد قليل ان شاء الله يعني كيف تعرض لهذا الأمر لكنه في بادئ الأمر اصبح يرفض كثير من القوانين التي كانت على من حكام السابقين. من السلطة لازم يدخلون بطريقة كذا لازم يتكلمون الفلانية من اساء بكذا يعاقب بكذا الاحكام السلطانية التي لم تخضع للشريعة الاسلامية. ايضا هذا الرجل كان عنده شغف في اختراع العقوبات. كان اراقة الدم عنده احد ملذاته بل انه بالغ فيها ابالغ شديدة لشدة اولا لانه كان سيء الطبع حاد المزاج. افنى خلقا كثيرا بسيفه خلت البلاد من خلق الله وصل الى ان اكثر الممالك من تحت سيطرته شاع فيها العصيان. كما سنأخذ ايضا عنده افكار هزيلة وعنده قواعد خاطئة. يعني تعطلت امر الزراعة في السابق الزراعة هي قوام الحياة الى الان والناس ترى الزراعة شيء من قوام الدنيا يعني تخترع الالات تخترع طرق الري تخترع ماذا اينتج؟ الان حتى الحروب اصبحت حروب زراعية اقتصادية في المقام الاول يعني لو التفت حولك ستجد ان معظم اقوات الناس تعود في النهاية الى هذه الزراعة القمح الشعير الذرة الرز هذه مكونات اساسية لكل المجتمعات فمن طريق القمح الخبز من طريق الرز ممكن يعوضك عن الخبز وما شابه ذلك الى ان اصيبوا بالقحط يعني وخربت اكثر المنازل واصبح هذا الملك فجأة يعني طرأ عليه ان يغير المملكة. قال الان في ظني ان وسط الهند هي ديو كير. منطقة اسمها ديو كير. هذي المنطقة هي وسط الهند وليس انده لي مع انه دهلي تقريبا هي الوسط. فامر الناس ان ينتقلوا من دهن الى هذه المنطقة واعطاهم اموالا طائلة وكل انسان اعطاه مال وقال اذهب الى تلك البلاد واخترع انه انتقل من الاستعمال الذهب والفضة الى استعمال النحاس. وروج له حتى اصبح النحاس اغلى من الذهب والفضة. فما زال يعني لا هو الذي يعني خربت دهلي بسبب القحط. ولا هو عمر ديوكير. فاصبح يعني ما اخترعه قد فشل. وزاد سعر النحاس حتى بلغ اعظم. فاضطر ان يخترع اختراع ثاني قال للناس اذهبوا الى الخزنة حطوا الذهب والفضة وخذوا النحاس حتى يروج هذه الفكرة لكن مع الوقت بدأت تفقد قيمتها. ايضا من افكاره الباطلة انه فكر ان يسخر خراسان والعراق. ينتقل من الهند الى خرسان وهي ايران والعراق. وبناء على ذلك قال اول امر نفعله نجمع جيشا ضخمة فانفق يعني خزائن ضخمة على الرجال. وبدأ الخطوة الاولى هو جعلها لعدة مراحل الخطوة الاولى انفق يعني قال اريد احتاج للخطوة الاولى ثلاث مئة وسبعين الف فارس. هذي تحتاج الى نفقة عتاد نفقة لباس ما شابه ذلك. فلم يكن يغزو حتى يغنم. والدنيا فيها قحط لم يعد يشتري او يبيع فما كان منه الا ان فشلت الخطة الاولى لان المال كله انفق فيها فلم يعد يستطيع على الثانية والثالثة فجأة اخترع فكرة غزو الهملاية جبال الهملاية وهي الجبال التي بين الهند والصين وانفق جيشا ضخما واطلقه الى ذلك المكان. المشكلة انه في الطريق تعرضوا لمشاكل عظيمة. منها الهندات وهم قوم قدمنا في الدروس الماضية انهم من الهند الذين لا يؤمنون بالكتاب والسنة. فابادوا معظم الجيش وما بقي اخذه السلطان نفسه يعني الذي انطلقوا قتل معظمهم. عاد بعضهم الى السلطان لانهم لم يستطعوا الاكمال قتلهم هو فيعني اباد جيشا كاملا. ايضا كان يعمل احكاما شاقة. يعني دائما الانسان يعني كما يعني يذكرون في السير ان الحجاج ابن يوسف كلفه عبد الملك بن مروان القضاء على الخوارج والخوارج قوم اشداء بؤساء. وفيهم بسالة وفروسية ضخمة. فلما كلف المهلل ان يقضي عليهم المهلب جاءه الامر لكن عملية الاقتحام مع الخوارج خطر فيحتاج الى التريث معرفة كيف افرق بينهم؟ الحرب خدعة. فالحجاج بعث اليه مرة بعد مرة اما ان تفعل او عاقبتك اليه بكلمة مشهورة وهي يعني تختصر حديثا طويلا. قال ان البلاء كل البلاء اذا كان الامر في يد من يملكه دون من يبصر. فهذا الملك كان يأمر اوامر ضخمة شاقة هي عملية افرازك للمادة يعني مثلا نحتاج الى بناء قصر ظخم خلال خمسة عشر يوما. واذا لم لم يتم بناؤه في خمسة عشر يوما ساقتلك. مثال هل يمكن بناء بيت من الحجر والاسمنت وما شابه ذلك في خمسة عشر يوم لا يمكن لان وضع الحديد والاسس والاساسيات تحتاج الى فترة اطول لكن كونها حديث وتلحيم ممكن اذا اشتغلوا اربعة وعشرين ساعة وليست بالجودة المطلوبة. فكان يكلفهم باحكام شاقة وتكاليف صعبة ومن لا يعملها تكون عقابه الموت. فكانوا يعملون وهم ينتظرون الموت فيكون امرها النهائي انهم لا تم العمل وقتلوا جميعا. ايضا هذا الرجل يعني نسأل الله السلامة يعني كل اصبح القتل عنده شيء يعني يومي شيء مستمر جدا نسأل الله العافية. ايضا اه طبعا خرجت عليه فتنة الان انت كثرة القتل. كثرة الاوامر الشاقة تجعل للناس مبررا في ان تخرج عليك يعني اذا استوى الموت والحياة فمن العار ان تموت جبانا اذا لم يكن من الموت بدا فمن العار ان تموت جبانة. من لم يمت في السيف مات بغيره. مات بغيره. تعددت الاسباب. والموت واحد. اه الموت اه على قولتهم انا جايني خلني اموت وانا معترض خير من ان اموت وانا غير مذكور. ايضا خرج عليه اهل الملتان الملتان هي قريبة من آآ بنجلاديش. خرج عليه رجل يقال له بهرام ايضا آآ استطاع بانه ايضا مدرب محنك بعث جيشا فقضى عليه. المشكلة كل من سعى في هذه الفتنة تم ابادته بالكامل. فهو لم يكن يرحم في هذه النقطة. ايضا الدولة تأخذ زكاة وتأخذ خراج. الخراج هي ايجار الارض يعني غير العشر. الاراضي الضخمة الزراعية يأخذون بالسنة عليها نسبة معينة على الطول والعرض فهذا كان يطلب بشدة ويرتفع ويرفع عليهم يعني آآ الخراج ماذا فعلت؟ الموت قادم. فكل الذي عمله احرقوا المزروعات وهربوا بمواشيهم الى غير جهة السلطان. فما كان من السلطان الا ان اخرج. فرمانا يقول يقتل كل من يجدوه واذن لهم في انتهاب تلك الولاية. فاصبح العمة يعني الحاكم ظالم في هذه النقطة والعمال لمبرر عندهم ان كل من عصى يجوز قتله وانتهاب ماله فاصبح القتل بموجب هذا الفرمان كأن او وثيقة تحرر من المسؤولية. ايضا السلطان كان يعني خرجت عليه فتنة اخرى. فخرجوا عليه نار فاصبح القتل يعني خروجك علي مبرر كافي في القتل. انت اساسا في عدم التطبيق انت مقتول. فكيف اذا خرج فاصبح عملية الفتنة في كل مرة امر يعني وارد. فكان منه الا ان ابادهم كامل بعدما قبض على المسؤولين عن هذا الامر. لما رأى الامر ان ديو كير اللي هي المنطقة التي ان تكون العاصمة لم تعمر لا لا يستسيغ الناس يعني تخيل ان دهلي في تلك اللحظة التي حكم فيها هذا الرجل كانت في قوتها وحضارتها وتوسعها وبهجتها تساوي بغداد. بغداد تصميمها الذي صنعها المنصور وسماها مدينة السلام على شكل دائري كانت احدى عجائب الدنيا الخطيب البغدادي اربعمئة توفي بالاربع مئة. ذكر في تاريخ بغداد ان في بغداد فقط اكثر من ثلاثين الف حمام. يغتسل الناس فيه ثلاث مئة الف حمام وذكر من عجائب طرقها حتى وجد حير الوحوش كان الخليفة يعني من شدة بهجته كان عنده مثل حديقة الحيوان حير الوحوش حديقة حيوان. دهني كانت في تلك الفترة تساويها. تخيل هذا الغباء انه في لحظة دمر هذه تلك. فلما وجد ان الامر يعني لم يستقم له امر الناس بالعودة الى دهلي من اراد ان يعود فليعود وفعلا تخيل دير كير خربة ودهلي خربة. فاذا تحتاج الى فترة طويلة لاعمار هذه فعندها لما وجد ان الدنيا لم تعد كما اراد او كما خطط له اتجه الى تعمير الدولة في مبانيها وتعمير الزراعة. لكن يعني حاول يعني هي المشكلة انك تأمر. لا تنفذ تقتل فكانت هذه قاعدته وسياسته. فقتل اكثر الناس عقابا لهم لانهم لم ينفذوا المخطط الذي بذله له. ايضا قامت فتنة اخرى في رجل يقال له شاه افغان قبض عليه ونكل به وباسرته وبمن عاون ثم اتجه الناس الى الهروب من المناطق العمرانية الى الغابات. الغابات الدخول فيها متاهة. هؤلاء القوم دخلوا واستطاعوا ان يكونوا قلعة واستطاعوا ان يقطعوا الطريق. لكنه يعني امر بحصد هذه القلعة وتدمير هذه القلعة وبذلك كفى شرهم. بدأت الدنيا تخرج عليه وتنقطع عن تذهب يمينا فيه وتذهب يسارا وبدأ الناس يعانون من القحط والقحط عدم الزراعة والزراعة لا يوجد قوت من خبز ونحوه. موت الزراعة يصحبه موت البهائم. وموت البهائم معناته تفقدت معظم القوت لا لبن لا جبن لا خبز لا طعام لا فاكهة لا اي شيء يسد الرمق وصل بهم الامر الى ان بدأ يأكلون الناس. لشدة المجاعة. ايضا اه في تلك الفترة لما وصل الناس الى ذروتها مجاعة وقتلا من السلطان. يعني من لم يمت بالجوع مات بسيف السلطان. يعني تخيل حاكم لا يقبل حسنة ولا يعفو عن سيئه. امر فظيع جدا ومع هذا. ايظا الجوع لا يرحم عليه اربع فتن. الفتنة الاولى بيقودها رجل يقال له نظام. ايضا تم حصده. ثم قامت عليه فتنة اخرى بقيادة بعض اقاربه مثل نصرة خام. ثم قامت ثالثة ورابعة والسلطان كان يعني من قدر الله انه كان يبيدهم ويقضي عليهم. الى ان وصل الامر الى يعني سلطان خرج بنفسه للقضاء على بعض هذه الفتن وكان يعني من البشاعة بمكان هو كلما قبض على صاحب فتنة اباده واسرته. لا يعني كانت فكرة عدم العفو هذا يعني شيء لا يقبله. هذا الرجل مع شدته هذه التي ذكرناها كان ان يعتقد انه لا يجوز الحكم بدون الاذن بدون اذن الخليفة العباسي. يعني هذا الرجل يعتقد ان خلافة او على الهند ليس صحيحا. لانني ماذا غير خاضع للخليفة؟ طبعا في تلك الفترة كانت الخلافة العباسية موجودة لكن اين موجودة؟ موجودة في مصر. لان رحمه الله الملك الظاهر بيبرس اه بعد ما حكم اه طبعا الحكومة الدولة العباسية الاولى التي في بغداد اه تضم اه تم القضاء عليها ست مئة وستة وخمسين في سنة ثمان مئة ست مئة وثمانية وخمسين تم آآ المعركة الشهيرة بعين جالوت التي قادها قطز قتل قطز على يد الظاهر بيبرس وتملكه هو سعى الظاهر بيبس الى البحث عن خليفة احد ذرية العباسيين وجعله خليفة فكان له الاسم فقط الرجل لما علم ان هناك خليفة في مصر من ال العباس بعث اليه رجلا. اولا بايعه غيابيا ثم طلب من بعض قواده ان يذهبوا الى الخليفة في مصر. ذهبوا في رحلة طويلة لان من الهند الى ان تصل الى مصر تستغرق سنتين ذهابا وايابا. وفعلا في سنة سبعمائة واربعة وصل رجل يقال له حاجي سعيد صرصري. هذا الرجل جاء من مصر الى دهلي واعطى هذا الرجل اعطاه الخلعة والمنشور السلطاني ووظع هذا الرجل المنشور على رأسه وامر الناس ببيعة هذا الرجل لانه قبلها بسنتين يعني قبل ان يصل هذا الامر منع الناس من اقامة الاعياد والجمعة قال كيف نقيم الجمعة والاعياد دون اذن الخليفة؟ وندعوا لمن؟ فلما جاءه المنشور سمح للناس باداء صلاة الجمعة والاعياد التي كانت موقوفة. وظل يعني في فرح شديد من هذه البيعة. ثم ظلت الرسل تذهب منه الى ذاك الرجل حتى انه كان يعني شديد الايمان بالاحاديث اه المصحف وكان يعني باعطى وبذخ على الناس بسبب هذه البيعة التي كان آآ فيها توثيق آآ خلافته على الهند. ايضا آآ اه هذا الرجل اه بعد ما بدأ الجوع يبقى في شكل كبير وبدأ بعض القادة ينفردون عنه في الحكم قبض عليهم في بعدها بسنة ثم حصد كل من كان حيا. يعني عملية القتل عنده كانت يعني اه امر مسلم به نسأل الله العافية. ثم بدأ لهذا الرجل ان يعني يعني يتوجه توجه ثاني وهو انه كان يريد ان يرى لماذا الناس تخرج عنه؟ فقال له احد قواده يعني لا يخرجون عنك الا لشدة قسوتك. فقال لا يصلح الامر الا الا بهذه الشدة ثم بدأ يعني اه يراجع نفسه اكثر الى ان سأل شيخ الاسلام في عصره قال له انت قارئ يعني للتاريخ. لماذا تخرج علي هذه الفتن؟ قال يعني هذا السؤال الاول. السؤال الثاني هل يباح لي قتلهم فما كان من هذا العالم الا ان قال ان القتل له سبعة اسباب. ان القتل له سبعة اسباب اولها الذي يرتد عن دين الحق وثانيها من يريق الدم البريء. وثالثها من يزني من الرجال او النساء المتزوجات. رابعها من يفكر في الغدر بالسلطان. خامسها من يثير الفتنة ويباشرها. سادسها من يوافق اهل البغي من الرعايا. ويتقدم الاسلحة والمدد والمعونة لهم وسابعها هو انه من لا ينقاد لحكم السلطان. اعطاه الاسباب هو لم يقل هي صحيحة او خاطئة واعطاه اسباب القتل. ثم قال له يعني اي هذه الاقسام ينطبق على الحديث؟ يعني الذي وافق الشريعة الاسلامية قال هي ثلاثة هي الارتداد وقتل المسلم للمسلم والزنا المحصن. واربع ان انواع اخرى تخصص السلطان. يعني هي من فعلكم وليست من الشريعة. فما كان منه الا ان قال ان من كان انا قبلنا في تلك العصور يعني عصر النبي والتابعين واتباعهم. كان الناس صادقين في القول والفعل. وفي هذا الزمان العقاب لازم لي بسبب فساد الزمان. هذه هذه الكلمة يقولها كل انسان. يعني الناس فسدت فنحن نحتاج الى عقوبات اكثر. لذلك كان من خطبة زياد ابن ابيه في خطبته البتراء قال انكم احدثتم احداثا لم كن فاحدثنا لها عقوبة. من غرق قوما غرقناه ومن نقب حائطا نقبت عنه بطنه. ومن حفر قبرا دفنته فيه حيا. فكانت هذه بداية ان الحاكم يحدث عقوبات. حدث في زمن نور الدين زنكي الله الملك العادل ان لما تولى كمشتكين حاكم الموصل اجتمع فيه قوم مع احد آآ علماء ذاك العصر وهو عمر الملائي هذا الرجل او عمر الملا هذا الرجل كان نور الدين يراه اعلى العلماء في عصره الى درجة انه كان يبعث له في رمضان ان يبعث له خبز مبارك منه فكان يفطر عليه. فقالوا لي كمشتكين يعني الناس لا يردعها الا ان نشدد في العقوبة ان نشدد في العقوبة حتى يرتدعوا الاحكام الشرعية لا تكفي. جاءوه بهذه العبارة الصريحة فقال انا لا استطيع ان اكلم نور الدين. لكن عمر الملا يستطيع ان يكلمه. فكتب اليه عمر الملا ان الناس فسدوا ان العصر تغير فلابد من احداث بعض العقوبات وكذا فما كان من نور الدين الا انقلب الكتاب وكتب على ظهره ان الله خلق الخلق وهو اعلم بهم. من انا؟ لكي يكون حكمي افضل من حكم الله ومن لم يصلحه حكم الله فلا اصلحه شيء. فما كان من عمر الملا لما وصلته الرسالة الا ان رقى المنبر وقال هذا كتاب زاهد الى الملك وهذا كتاب الملك الى الزاهد يعني يندم على ما كتب. فانت عندك الشريعة الاسلامية كافية لانك لابد ان تتجه الى باب اخر وهي التربية. هي العقوبات فقط لا تكفي انما تحتاج الى تربية معها يقول الراوي فما دار الزمن الا قليلا حتى ارتدع الناس. لان الله خلق الخلق وهو اعلم بهم. هذا الرجل اراد ان يقول لا يشيع الامن والامان الا بهذه العقوبات. طبعا الشيخ يعني اعطاه الحق اما تقبله لا تقبله هذا حسابك عند الله سبحانه وتعالى. ايضا اقام الملك فترة طويلة في تلك المناطق تخرج فتنة بيدها تخرج فتنة يخرج عليه امراء الى ان استقر في باله انه لابد من يعني التريث للناس غير سياسته واصبح يعني يعني رفع كثيرا من القضايا التي كان يعتقد صوابها ورأى في نفسه انه يعني كثرت عليه امراض الدولة فقالوا له لا تهدأ هذه الامور حتى يستيقن الناس ان العقوبة على قدر الجرم وان الاسراف في القتل هو الذي اخرج عليك الناس فعندها يعني بدأ يخفف كثيرا من قضايا ثم بدا له انه يعني يغزو بعض المناطق ليدخلها في دولته. لكنه يعني يقولون آآ يعني جهز سفينة في نهر اسم الجان. واراد ان يعبر منه الى المناطق التي يريد غزوها. لكنه اصيب بحمى آآ الزمته الفراش فلما وجد من نفسه عافية افطر على سمك فزادت الحمى به فمات رضي الله عنه في الحادي والعشرين من المحرم سنة سبعمائة واثنين وخمسين. كانت مدة حكمه سبعة وعشرين سنة بذلك يعني انتهى عصر هذا الرجل نسأل الله العافية هذا وصلى الله على محمد وجزاكم الله خيرا