الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد لا زلت ايها الاخوة مع تاريخ الهند ومعنا اليوم السلطان فيروز شاه. حكم فيروز شاه بعد السلطان غياب الدين تغلق شاة. هذا الرجل فيروز شاة آآ يعني مدة حكمه اصبحت طويلة جدا. يعني امتدت قرابة الخمسة وثلاثين سنة وهو يعني يحكم هذه المدينة العظيمة. طبعا السلطان فيروسيا هو ابن اخ للسلطان تغلق شاة. يعني تغلق شاة خليل. هذا حليب. نعم. بسم الله. نعم تغلق شاة لم يكن قد انجب اولاده لكن آآ اعطى السلطة لابن اخيه وهذا الرجل كان قد هيأ نفسه لهذا الامر. عندما ملك الامر طبيعة الملوك ان هذا الرجل كان يكره الظلم يكره الفسق يكره الفجور يكره اخذ الحقوق دون سبب. لذلك اول امر فعله رفع المظالم وما كان يعني يعطيه الناس اه عن طريق الخوف بعدما تملك اه طبعا تغلق شاة كان سلطانا قويا فيظن الناس ان بعد حكمه سيكون الذي بعده ضعيفا لكن المغول لما ظنوا هذا الظن وجدوا سلطان فيروز شاه لهم بالمرصاد كانه استطاع ان يردهم وان يكبت جماحهم وبذلك امن الناس. اه حكم السلطان فيروز في عام احدى وخمسين وسبعمائة. حكم في هذه الفترة من آآ الهجرة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم طبعا قبل ان يتولى الحكم كان قد عزم على السفر الى الحجاز واداء فريضة الحج. فالناس لجأوا اليه من الكبراء والعظماء والعلماء وما زالوا به حتى استطاعوا ان يقنعوه ان الدولة تحتاج اليه وان الحج ممكن عمله في السنوات القادمة فرضي ان يأخذ الخلافة في عام اثنين وخمسين مائة في المحرم. استطاع ان اول عمل يفعله ان يجهز جيش ويكبح جماح المغول حتى استطاع ان يأسرهم يعني يبثوا سراياه التي شتت امر المغول. ايضا اه طبعا اول امره دائما البطانة. البطانة اذا كانت صالحة سيكون الحاكم صالحا اذا كانت سيئة كان سيئا. اول عمل انه ابعد الفساق والفجار واصحاب المطامع عن بطانته واقبل على الناس بالعطايا والانعامات بطانية حتى استطاع بذلك ان يمنعه من كثير من الشرور. بعدما وصل السلطان الى الحكم بدأ يجهز الدولة. بدأ يعطي الالطاف. بدأ يحاول استعادة الممالك التي خرجت عن السلطان دهلي دهلي تقريبا هي في الجزء الشمالي الى وسط الدولة يعني هي اقرب الى الشمال من الجنوب لكنها لكنها يعني تأتي الى النصف تقريبا لكنها اقرب الى الاعلى. فلذلك عندك كان التي هي الجنوب وعندك الشرق وعندك الغرب. معظم المشاكل تأتي من غرب الهند التي هي البنقال والنيبال وما شابه ذلك وبجبال الهملايا. اما الشمال الغربي التي هي لاهور وباكستان فهي يعني اقرب الى افغانستان فليس عندهم مو عملاء عملاء شرق. شرق انا قلت الحين الغرب اللي هي باكستان. باكستان لا قلت لك شرط اللي هي الهملايا والنيبال وبنجلاديش. اما الغرب شمال الغرب فانها لاهور التي هي باكستان فالامر فيها ليست فيها مشاكل كثيرة لكن الغرب ايضا فيه مشاكل. واضح؟ وبذلك اراد ان يستعيد بعض هذه مالي فجهز الناس اعطى بعض الناس الحكم ما يعرف باسم الاستقلالية او الاقطاعية. يسمي رجل باسم ملك او وما شابه ذلك ثم يبعثه بجيش حتى يخضع بعض الدول له. لما ملك الامر قاد حملتين الى بنجاد. الاولى في سنة سبعمائة واثنين وخمسين لكن ما فتحت والثانية في سنة ستين وسبعمائة. لما وصل الى البنقال ليخظعها كان الذي حكمها ابن الاول اللي سوى اسكندر لكن هذا الرجل لاطفه وبعث اليه بالهدايا واصبح تابعا له بالاسم وطلب منه الاستقلال. فاعطاه الاستغلال. فقال انت مستقل ما نسميه بالحكم الذاتي. لكنك تخضع لسلطاننا. في نفس الوقت اه بعض ولاته بلغوا ان قد قتل في بعض المناطق اللي يسمونها الجكرات او الكجرات. الكجرات هذي اقرب الى الجنوب الى الغرب وهذي منطقة كثيرة المشاكل. قام تجهيز جيش وبعثه اليهم فما كان منهم الا ان بعثوا للسلطان خضوعهم فكتب بخط يده العفو عن جرائم الذين قاموا بالجرائم حتى يدخلهم في ولايته انا منهم وهي يعني عادة عند بعض الهنود ان حلقوا رؤوسهم وجاؤوا اليه عراة في الاغلال وفي اعناقهم ملازمات حتى يعلنون توبتهم للسلطان. ايضا هذا السلطان في رجب من سنة اثنين وخمسين وسبع مئة في ذهلي هم الان كما قدمنا ان تغلق شاة كان مات في الطريق فهذا يعني هذه الامور حدثت لحد الان لم ندخل الى دهلي فبعد مرور تقريبا ستة اشهر من محرم الى رجب استطاع ان يدخل دهلي واستقل الملك استقلالا تاما نشر العدل والاحسان ووصل انعامه الى كافة الانام من الخواص والعوام وظهر ايضا الرفاهية في الرعايا. لذلك يعني كان زمنه زمن عظيم جدا عند الهنود. في سفر من سنة ثلاث وخمسين وسبعمئة آآ كان يحب التنزه والصيد. فخرج الى يعني الصيد لكن يعني خرج عليه بعض الناس فما كان منه الا ان قضى عليهم فاعلانا لتوبتهم وخضوعهم وضعوا الحلق في وهي رمز الى العبودية. وايضا في يوم الاثنين من جمادى الاولى استطاع ايضا ان يعني يقعد يعقد سلطان الاحتفالات والانعامات لفرح الناس بمرور سنة على الامن واستتابة الامن. في سنة اربعة وخمسين ايضا اعطى بعض العلماء لقب شيخ الاسلام. لان هذا الرجل كان جدا يعني ملتزم بالشريعة الاسلامية. ثم في سنة في شوال من سنة اربع وخمسين كان هناك رجل يقال له خان جهان خان جهنم قربه السلطان جدا. فهذا الرجل وهذه من عيوب الناس. كلما قربت رجل كما قال المتنبي ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمرده ومن لك بالحر الذي يحفظ اليد يقول المتنبي ومن لك بالحر الذي يحفظ اليد؟ هذا لما رأى قربه استطاعته الوصول الى السلطان بدأ على السلطان وبدأ يعطي الهدايا ويحاول ان يستميل قلب السلطان في نفس الوقت الناس الاخرين الذين يريد ان يخرجوا معه على السلطان لكن ما كان من السلطان الا ان بلغ ابنه محمد فبدأ يوضح لابيه ان هذا الرجل الخبيث يريد القضاء على هذه الدولة فقبض عليه ثم قتل ايضا في سنة يعني آآ في يقولون في السنة الاخيرة في سنة اربعة وخمسين وسبعمائة هذا الرجل ذهب عليك السلام الله وبركاته. في هناك رجل يقال له الياس حاجي. هذا ايضا طمع ببعض الولايات. ولما علم ان السلطان يريد الذهاب الى هو الصيد خرج عليه فقبض عليه يعني قضوا بمرحلة طويلة يعني تقريبا مطاردة تمت في اكثر من عشرين فرسخا يعني مسافة تعتبر طويلة جدا فقبض عليه وتم الانتهاء منه. لما وصل السلطان الى منطقة نهر الجانج هو المهر النهر المقدس لا زال عند الهنود اسمه نهر جان الرجل آآ لما خرج من دهلي فوصل الى يعني هذا النهر بين النهر وبين دهلي لقى موقع جميل فبنى عليه مدينة عرفت بفيروز اباد. فهي كانت من احدى احدى العجائب في ذلك العصر. ايضا في سنة ست وخمسين توجه لسلطان للصيد في هذه السنة ايضا اه دخل معه بعض اعدائه في قتال لان السلطان سبحان الله كأن الله سخر له هذه الامة في عصره الخروجات انما تعتبر تمرد ليست مقاتلة شديدة انما تعتبر تمرد وكان سريعا ما يقضي عليها. وكأن الناس تخرج لكي يقتلوا بامر الله سبحانه وتعالى. في هذه السنة سنة ست وخمسين يعني بعد حكمي باربع سنوات وصل اليه كتاب من الخليفة الذي في مصر مضمونه تفويض مملكة الهند والسند لهذا الرجل فقام هذا الرجل يعني باحتفالات عظيمة لان هذا يعتبر صك شرعي في فعله وهذا امر جميل جدا. ايضا هذا الرجل آآ بعدما استولى على آآ هذا الامر وشعر ان السلطان او خليفة قد رضي عليه قام بحملة اخرى على منطقة الكرجات لاخضاعها مرة اخرى في سنة تسع وسبعمائة وبذلك يعني لما خرج علم المغول انه يريد الخروج فجهزوا جيشا عظيما وقصدوا لاهور اذا هو ذاهب الى الغرب ولاغور تعتبر في الشمال فايضا انطلق اليها طاعة يقولون ان يقبض لاحظ انه وهو خارج ذهب الى منطقة كلها افيال واستطاع ان ليقبض على ثلاث وثلاثين فيلا ويقتل في ليل. وبذلك كانت اموره دائما تمضي في هذا الطريق. ايضا لما في طريق عودته من هذه الغزوة وصل الى منطقة يقولون هي منطقة اسمها اسليما فنظر الى نهر عظيم وبقربه نهر عظيم. بينهم منطقة كأنها هضبة عظيمة. فامر ان ان يحفروا هذه الهضبة. يقولون ان الموجودين من جيشي فقط خمسون الفا من اهل الفيل. لضخامة هذا الجيش فيقولون لما حفروا وجدوا آآ عظام افيال وبني ادم يقولون ان وجدوا من هذه يد رجل تقريبا ثلاث ياردات. الياردة تقريبا واحد وتسعين سنتيمتر. هم. فكم تقريبا يطلع مترين ونصف تقريبا هذه يده فقط فيدل على ضخامة اولئك القوم. نعم. ايضا اه وجدوا شيئا غريبا يعني يدل على عمقها ان بعض عظامهم تحجرت. وبعضها لا زالت عظام. وهذي من العجائب لان الانسان يعني حتى الشجر واذا ابطال يتحول الى حجر فهذه من عجائب الطبائع يعني. ايضا هذا الرجل كان يعني آآ لما وصل الى كان قد وصل محمد تغلق شاة يعني تعتبر دائما بعض الملوك يعمد الى ما هو اصعب مكان لم يأتيه حاكم من قبلي فيذهب اليه. او يجعل هدفه ان يصل الى ما وصل له اعظم الملوك. ومن ذلك ان المعتصم الخليفة الثامن العباسي لما القصة المشهورة بلغه ان امرأة قالت ومعتصماه فغضب غضبا شديدا فقال دلوني على مدينة عظيمة محصنة لم يصلها احدا قبلي. فقالوا لا نعرف مدينة يعتز بها النصارى لم يصلها احد قبلك الا مدينة عمورية. فقال هي جهتنا. فقصدها واشعل النار فيها ودمرها ولذلك قال فيها القصيدة المشهورة ابو تمام السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب يوم يوم عمورية ثم ذكر القصيدة الطويلة. فهذا الرجل لما وصل الى هذا المكان الذي وصل له محمد تغلق شاة قال كان هذا الرجل السلطان العظيم في هذا المكان شرب ماء بثلج فامر الناس ان الافيال والابل ماء مثلجة وقسم الثلج على جيشه كله حتى يعني يحمد الله انه وصل الى ما وصل اليه ذاك الرجل العظيم. فلما وصل الى هذه المنطقة امر الاتباع ان يسووا الارظ ثم يبنوا مدينة سميت بمحمد آباد نسبة الى محمد تغلق شاة. في هذه السنة ايضا بعض الملوك الذين حواليه الذين خاضعين لسلطانه ويريدون الاستقلال والتبعية له بعثوا اليه برسل يعني هدايا عظيمة منها شحنة فين؟ شحنة فيل بمعنى انها افيال معها مدربها واعطوه ايضا جيادا عربية وتركية وتحفا كبيرة بناء على حسن النية وحسن العطاء. ايضا في سنة ستين وسبع مئة هذا الرجل اه ايضا امر بضرب السكة باسمه وعين اصحاب الاعمال يعني بعد مضي ثمان سنوات من حكمه اصبح يعني من حقه ان يفرض صكا باسمه ويخطب له. وايضا لما ذهب الى باندو منطقة اعطوه ايضا فيال وتحفا وهدايا عظيمة. ايضا هذا الرجل اه قصد احد الملوك يسمى راجة اسكنكر. هذا الرجل يعني اراد ان يخرج عن السلطان فدمر يعني قريته ومدينته واسر اخته لكن حافظ عليها السلطان ويعني حتى يتعرض لها احد فلما رجع اليه تائبا منيبا انعم عليه انعاماتا عظيما. ايضا يقولون ان هذا الرجل وصل الى منطقة قالوا له الرواة ان اسكندر ذو القرنين المشهور اسكندر هذا الروماني المقدوني وصل الى هذا المكان وامر الناس ان يرسموا له صورة شبيهة به. فالناس من شدة اعتقادهم مع مرور الوقت بدأوا في واصبح مزارا عظيما لهم حتى قيل يعني قالوا له ان في معبد الهندوس من يعني في كتبهم الف وثلاث مئة كتاب من كتب البراهمة. فطبعا آآ السلطان قال للمترجمين انظر ايها افضل فترجموه لنا. فوجدوا فيها كتب عن الحكمة الطبيعية والسواكن والتفاؤل. يعني ثم وضعوها في كتاب سمي دلائل فيروز شاهي. او دلائل الملك فيروز. وهذا الكتاب يعني طلع عليه بعض الناس ويقول فيه من الحكمة والامور الجيدة الشيء العظيم. ايضا اه السلطان اراد ان يذهب الى كوت منطقة اسمها نكرة لكن يقولون لشدة آآ يعني ضعف الغلة وجفاف البلاد آآ يعني ما استطاع ان يكمل مسيرته لكن يعني السلطان يعني نيته الصالحة جعلت الرجل الاخر يطلب منه الامان ويخضع له. ايضا اه سلطان طبعا بعد هذه الرحلة الطويلة مع جيشه طيب خاطرهم وخاطر الاعيان وسمح لهم بالانصراف مرة اخرى والعودة. في سنة اثنان وسبعين عاد مرة اخرى خان جيهان الرجل قلنا في قبل قليل انه يعني قتل وانما هو هرب للسلطان لخديعته للسلطان لكن آآ يعني لما عاد اليه مرة اخرى تائبا مذعنا. يعلن التوبة لكن في نفسه الكذب والخداع. فكان ان توفي في مطاردة ثانية اه بسبب ما ادركه من التعب في سنة ستة وسبعين كان قد قضى الله عليه سبحانه وتعالى. ايضا في سنة ثمان وسبعين عرض شمس الدين افغاني ان يضيف اربعة ملايين تنكة على اصل خراج الجركات ومئة فيل ومئتي جواد عربي واربع مئة مملوك سنويا لكن السلطان قال لا هذا فيه ظلم الناس هم طريقتهم في السابق ان الحاكم ماذا يقول؟ وهذه وقعت في اه تقريبا في الدولة الاموية والدولة العباسية وكل الدول ان الحاكم يقول مثلا ولنفرض مثلا صعيد مصر. ارض ضخمة طويلة عريضة يقول انا احتاج في السنة تعطوني من المال القدر الفلاني يسمونه الخرج. ليست بالطريقة الشرعية وانما بطريقة اه كان يقول ما زاد لكم لكن للدولة تأخذ المبلغ الفلاني سواء انتج او لم ينتج. قريبة من الضرائب فيقول مثلا يأتي احدهم يقول انا اضمن لك مثلا آآ نفرض في مصر مثلا القطن والذرة والفول وما شابه ذلك من المنتجات لو بعناها تبي اربع ملايين. مثلا فيقول هذا الرجل يقول انا اضمن لك مليونين. شيء ثابت. تعال في نهاية السنة خذ مليونين. اذا لم تنتج الارض ما الحكم؟ انت ايها الرجل مطلوب منك مليونين للدولة. فاذهب فتسلم او ما شابه ذلك حتى تؤدي للدولة المليونية. هذه كانت فكرة الخراج في ذلك العصور عند بعض الناس لذلك كان سهل ان تنكبه. لذلك يقولون ان خالد بن برمة كما اخذنا في نكبة الوزراء انه طلب منه المنصور ثلاث الاف الف خلال ثلاثة ايام. فاستطاع ان يجمعها في ثلاثة ايام بسبب انه ذهب الى التجار والى الاشراف اخذها منهم دينا حتى يسددها. فما دارت الدنيا الا اصبح هو امير الموصل. بعد ان كان مطاردا صار اميرا. في سنة اه تسعة وسبعين ايضا اه الملك يعني اه رأى من الاستحسان ان يبني المستشفيات ويبني الدور ويبني الجسور لذلك كان عهده عهد بنيان جدا. لذلك في سنة ثمان واه سبع ثمانين اقام السلطان قرية هولي على مسافة سبعة فراسخ وبنى قلعة سماها فيروز بور يعني محصنة كانت جدا لذلك بعد مرور هذا الوقت في سنة سبعة اه سبعة وثمانين قد بلغ من العمر قيل بالتسعين يعني هو ليس صغيرا يعني كان على بوابة التسعين لذلك زاد فيه المرض وزادت فيه الشيخوخة اه استطاع بعظ اه ابنائه ان يتولى الحكم في حياة ابيه وجعله وزيرا مطلقا وهو محمد شاة هذا الرجل يعني تمكن من هذا المكان في سنة تسع وثمانين وسبعمائة. واصبحت هناك معركة بينه وبين الملك يعقوب واسكندر خان وبدأت الصراعات وفيروز موجود. فيروز شاه موجود لكن كبير في السن لا يستطيع ان يباشر هذه الامور. بعد عدة شهور من المعارك بين اسكندر خان. قلنا ان اسكندر خان هو تابع للبنقال ومحمد شاة وزير مطلق في عهد فيروز. فلما رأى الحسد ذهب بعض الولاة الى فيروز شاه واخرجوه واذ ذهبوا به الى ساحة المعركة. حتى يخمد هذه الفتنة التي طالت شهورا طويلة. فما كان من محمد الا ان تفرقوا عنه اصحابه واصبح الامر شديدا عليه. وبذلك اه سلطان اعطى حفيده الملك يعني خلعها من محمد شاه واعطاها لحفيده حتى يعني يخمد الفتنة فكان تغلق شاة محمد حسين صهر السلطان وكان من المقربين لمحمد شاه لكن ايضا اطاحوا برأسه حتى تخمد هذه الفتنة. في سنة تسعين وسبعمائة توفى الله سلطان فيروز. وبذلك يعني انتهى العصر القوي دولة دهلي دولة دهلي او مملكة دهلي بموت فيروز بدأ عصر الانحطاط والتفكك هذا وهو السلطان العادل جعل هناك ثلاث قواعد لملكه التي جعلته مميزا عن باقي الناس. اول انه ترك العقاب تماما. فلم يعاقب مسلما ولا اداميا. لم يعاقب احدا لان في تلك كان العقاب يعتبر شيء مسترسل كما سنأخذ بعد قليل. ايضا لم يكن يأخذ الخراج بناء على ما يريدون وانما طبقا لقدرات الشعب. يعني مثلا التاجر لا يعامله معاملة غير التاجر. السابقون كل انسان يدفع مئة سواء كان فقيرا او غنيا لا السلطان قسمه انت فقير قد تسقط عنك الخراج انت غني خذ ما الذي تقدر عليه؟ نأخذه وبذلك يعني صار سببا في زيادة التعمير والرفاهية للرعاية الثالثة انه قرب المتدينين وجعلهم اصحاب مجلسه والاعمال والحكومة ولذلك اصبحت العدل والانصاف بينهم هي الشريعة الاسلامية. والف كتاب هو بنفسه وكتب فيها سيرته. منها طبعا سموها فتوحات فيروز شاهي. هذا الرجل يعني بنى المساجد. حتى انه بنى قبة عظيمة في مسجده الجامع المعروف بالجامع بفيروز آباد. ايضا هذا الرجل يعني جعل احواله كلها على الشريعة الإسلامية في بيع والشراء والعطاء والاخ. وما كان يخالف شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. لا يأخذ يعني لا خذ به منها في السابق لما يغنم الناس الله سبحانه وتعالى يقول واعلموا انما غنمت من شيء فاعلموا انما غنمتم من شيء ان لله خمسا. اربع اخماس للجيش وخمس للدولة. هذي القسمة الشرعية. الملوك الذين قبله اربعة اخماس للدولة والخمس للمجاهدين. فهذا الرجل ابطل هذا الامر فجعل الغنيمة اربع اخماسها ليه؟ الغانمين وخمس له ايضا اخرج من ولاياته اصحاب المذاهب السيئة والملحدين والمبتدعين والمراءين. وبذلك قضى على التملغ والنفاق وما شابه ذلك. ايضا كان في عصره الناس قد اعتادت على لبس الحرير واستعمال الذهب والفضة فمنع الناس من موافقة لاحكام الشريعة. ايضا اه هذا الرجل منع يعني اه في يعني في عهده قال النساء وان كان منا المسلمات او سواء كن من الكافرات لا يزرن الاضرحة ولا المعابد. منعهن من الخروج لان في خروجهن فساد فمنعهن من ذلك. حول المعابد الى مساجد. ايضا هذا الرجل جدد المساجد. جدد اللي هي الفنادق. جدد المدارس الابار. احواض الماء الذي يستخدمها الناس. الجسور القصور وحدد الاوقات وكان هذا الرجل قد منع القتل مطلقا لان في عهد الذين قبله. بعض القتل كان يعني فيه استبشاء عظيم منها كان لاحظ قطع الاعضاء آآ كانوا يقطعون الالاف يفقعون العيون يمزقون يعني تشويهات نسأل الله العافية. منعها كلها. ايضا انه ما كان يسمع بفقير ولا محتاج ولا عابد الا ذهب اليه بنفسه. واعطاه ما يغنيه. ايضا حتى يسكت الناس قام يعني قرر ان قادة الجيش اللي يسمونه التقاعد المبكر كل قائد جيش وصل الى سن معين يأمره بالخروج من هذه من القيادة ويعطيه مال ويقول له ان الاوان للاعتزال والراحة وان تهتم بامر الاخرة. ايضا هذا الرجل احصى بنفسه ما الذي عمل. فكتب انه على اربع جداول التي هي حفر الانهار. بنى اربع مساجد ضخمة. بنى ثلاثين مدرسة بنى عشرين خان قا اللي هو الفنادق. بنى مئة قصر. بنى مئتي رباط. بنى ثلاثين مدينة. بنى اربعة احواض دار الشفا بنى منها اربعة المقبرة بنى منها مائة الحمامات اللي هي المغتسل حتى ناس يتنظفون بنى عشرة المنارة التي للهداية الناس في الطرق بنى عشرة حفر مئة وخمسين بئرا بنى مئة جسر بنى من الحدائق اقوى المتنزهات ما لا يحصى. فلذلك في عصره كانت يعني الدولة في قمة رفاهيته لذلك كان ايضا قد اما اذا عملا وكتابا فقط في اسماء الوقف وعين بكل المساجد والمدارس والخوانق والحمامات والابار جعل لها خدما برواتب واعطيات حتى يكونوا في خدمة الناس نسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا وصلى الله على محمد. الله يجزاك خير