الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا ايها الاخوة مع تاريخ الهند الاسلامي اخذنا في آآ الدرس الماضي عن اسكندر ابن لول اه لودي الذي يعني حكم اه ثمان وعشرين سنة وقد حكم ابوه قرابة ثمان وثلاثين سنة. ثم حكم بعده ابنه ابراهيم انتقلت السلطة من اسكندر الى ابنه ابراهيم. ابراهيم كان يعني آآ فيه من الفروسية والشجاعة والاخلاق الحميدة الذي اهله ان يختاره الامراء ليكون هو سلطان دهلي. لكن هذا انسان كان لا يعرف اي شيء عن الخدم والحشم. وايضا اه لم يكن يعرف عن الجيش شيء اذا باطن دولته وهي ما يعرف باسم آآ الداخلية وهي ما آآ الحرملك او شؤون القصر لان السلطان قد يدخل عليه من خلال هذا الشيء لان عنده زوجات وابناء وحشم وخدم قد يسم قد يفعل به اشياء يطلع على اسرار وايضا الجيش لان قوام تلك الدول في ذلك العصر ولا زال الى الان لكن ليس ليس بشكل ظاهر مثل السابق جيش وقوته والتحكم فيه. هذا الرجل لان الجيش كان فيه من القيادات بعضهم مطعون في ولاءه فماذا فعلوا؟ ارادوا ان يجعلوا اه السلطة بين رجلين بين ابراهيم جعلوه على عرش عرش اه وقالوا له انت حدود ولايتك الى ولاية جون بور. جون بور هذي منطقة يعني تقريبا غرب شرق شمال دهلي. وارادوا ان يعطوا السلطان آآ جلال خان ايضا ولاية فيكون هناك سلطانان في هذه المنطقة وهذا خطأ عظيم في السياسة لان السلطة لا تتسع لاثنين. كما ان السيف لا يكون له الا غمد واحد. فهل يجتمع السيفان في غندي؟ هذا لا يجتمع من يستعرض يعني تاريخنا الاسلامي يعني كما قيل لعبد الملك بن مروان وقد قتل ابن عمه عمرو بن سعيد الملقب بلطيم للشيطان. اه قالوا له لما قتلته وهو احب الناس اليك؟ قال الملك عقيم. الملك عقيم. وايضا لما حارب مصعب ابن الزبير وكان صديقه فلما قتله قال يعني انك من احب الناس الي ولكن الملك عقيم. فالملك يجعلك تخسر كثير من اصحابك لكن لما استقل جلال خان بسلطته واستقل ابراهيم بسلطته جاء رجل من المشاهير وهو خان جهان. هذا الرجل لم يكن يعني حاضر تلك التقسيمة. فقال لهم يعني هذا خطأ عظيم وسهو جسيم. لان فيها تفرقة الجيش تفرقة السلطة قد يريد هذا ما لا يريد ذاك وقد هذا يكون يريد الاصلاح وهذا يريد الافساد وفعلا اراد ان يجمع الامر مرة اخرى الى ابراهيم. اذا عندنا خطأ وقع من الامراء لمصالحهم الخاصة جاء هذا الرجل يعني اصلاح هذا الامر اول امر فعله يعني اراد الاستقلال لابراهيم بهذا الامر اول امر فعله انه جمع العلماء وعلى رأسهم شيخ زايد محمد ابن الشيخ سعيد قرملة هذا بعثه الى السلطان جلال خان. وجعل هذا يلاطفه ويخبره المواعظ والامور التي تجمع المسلمين على امام واحد. ثم بدأ يشاور الفلاسفة العصر حتى يعني ينظر في امرهم الى ان بعث الى جلال خان اكثر من ثلاثين شخصية. ثلاثين شخصية كي يعني يلين يلين رأسه ليخضع للسلطان ابراهيم. لكن الرجل ومن ذاق حلاوة السلطان لا يمكن ان يفرط فيها. يعني اه يذكرون ان اه كسرى قد تولت بعده ابنته بوران اه بعدما تولى تولى جاء بعدها رجل فلم يجتسغ ان يكون في سلطانه من كان سلطانا قبله لانه سينظر الى العرش كأنه اغتصب منه فلابد ان تزيحه اما بالنفي والنفي خطر لانه احتمال يلقى اعوان فيعود مرة اخرى اليك لذلك تذكرون حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما قال بعضهم آآ عن النبي اطردوه من مكة فقال الشيطان قال لا تنظرون الى حديثه وكيف يسيطر على العقول؟ لا تضمن ان يذهب فيقول لقوم فيصدقوه فيعود اليكم فيغزوكم وهذا الذي حدث خرج صلى الله عليه وسلم من المدينة ما دار ثمان سنوات الا وهو بجيش جرار اخضع قريش لحكمه صلى الله عليه وسل بعد هذه يعني المحادثات الطويلة والامور الشديدة ما كان من هذا السلطان الا انه خضع في بادئ الامر يعني بعد هذه المباحثات الطويلة استسلم انه لم يعد في سلطانه ان يكثر من المخالفة فخضع للسلطان ابراهيم. السلطان ابراهيم اه اول امر فعله يعني عمل عرشا مرصعا بالجواهر النفيسة ومزينا على جدار القصر وجلس على العرش في يوم الجمعة الخامس عشر من ذي الحجة سنة ثلاث عشرين وتسع مئة. اذا هذا الرجل حكم في هذا الوقت وهو سنة ثلاث وعشرين وتسع مئة. و سبحان الله فتحت له هذه الدنيا واستطاع ان يرضي العام والخاص والناس آآ يعني رأت في وقته من الخير استقامة الامر جعلهم يحبون هذا الامر. جلال خان لما يعني استسلم للامراء ورأى ان يعني خضع وسلم ولايته مرة اخرى لابراهيم لكن لا زالت لذة الملك في قلبه. فرحل يعني بعد هذا الى اه منطقة يقال لها كلبة. او كالبا. هذه المنطقة يعني اراد ان يعني يجعل من السلطان القائم عليها يعيد له ملكه الذي سلب منه. فالسلطان طبعا ذاك الرجل كل انسان يبحث عن مصلحته كما قال بذا قضت الايام فيما بين اهلها مصائب قوم عند قوم فوائد فانا اؤازرك في ظاهر الامر وفي الحقيقة اريد ان استولي على ملكي. بدأ يعني يتفاوض مع بعض الامراء في الخروج الى بعض المناطق المشهورة واستطاع ان يخدع رجل قدمنا في الدرس الماضي انه من مخلص السلطان اسكندر وهو اعظم هميون. هذا اعظم هميون من اقارب السلطان او من المقربين للسلطان اسكندر لكن الخطأ الذي وقع فيه ابراهيم انه حيده ولم ينظر اليه. فهذا جعل اعظم هميون يعني يشعر انه استهانة به فتحالف مع جلال خان في غزو هذا الانسان. جمعوا جيشا جراء ونقضوا العهد ورفضوا يعني الامور هذه وبدأوا يعني يحاولون يعني السيطرة على اه منطقة جوان بور لكن يعني هذا الامر احتاجه منهم الى ان يجمعوا اه جيش جرارا كبيرا جدا حتى قيل يعني ان عدد الفيلة ست مئة والرجال ثلاثون الفا. يعني تخيل يعني هذا العدد الضخم الذي يعني قامت به هذه آآ يعني المجموعة التي خرجت على السلطان ابراهيم ابراهيم يعني لما رأى انه قصر في حق اعظم هاميون ارسل له الانعامات الملكية اه الهدايا القيمة حتى يعني يكسر من الخطأ الذي وقع به. لكن كما قلنا يعني الامور قد خرجت عن السيطرة بشكل كبير مما اضطر بعض الولاة الذين كانت لهم ولاية او ولاء اسكندر عادوا مرة اخرى فدخلوا يعني هربوا من اعظم هميون وجلال الدين ودخلوا مرة اخرى في اه سلطان ابراهيم. لكن يعني جلال الدين واعظمها ما استمروا في القتال عدة ايام حتى يعني بالمدافع والبنادق يعني امر كبير جدا فما كان من السلطان ابراهيم الا انه سيطر على قلعة التي كانوا بها واستباح هذه قلعة فما كان من جلال الدين الا انه اراد ان ينتهب منطقة يقول لها اكره انتقاما من تحكم لمدينته لكن السلطان ذكي ارسل جيشا لحماية هذه المنطقة فعادوا خائبين مرة اخرى لم ينالوا الان لما يعني وصلوا الى ان افتتحوا هذه المنطقة بجيش جرار طلب رجل يقال له ملك ادم ملك ادم طلب من آآ جلال خان قال له اسمع الان نريد منك ما اخذته من الاحكام الموجودة طبعا السلطنة عندهم قبل لها الراية لها يعني من يقوم بها صولجان وما شابه ذلك. فقال له تسلم ان جترا واقتابك ونقارة. ما هي جترى؟ جترى هي مظلة ترفع فوق السلطان وآآ وافترت بكيرا التي يختصرونها بقولهم اقطاب كير وهي عاكس الشمس مثل المظلات ايضا والنقارة فرقة الطبول الملازمة للسلطان. لانها جاءت في كثير من الشخصيات في الاسلام يعني الملوك من العادات اللي اخذوها عن بعض الامم اه السابقة ان السلطان وهو يمشي تقرع الطبول في مقدمته حتى ينتبه الناس ان السلطان قادم. يعني لا يتفاجأ الناس بالسلطان وانما يعني بسماعهم للطبول دون انه قدم الان ملك ادم استطاع ان يستولي على هذا الامر لكن آآ ملك ادم قال يعني من باب حقن الدماء قال لجلال الدين قال له استسلم وارجعك الى ولايتك السابقة يعني قبل خروجه على السلطان ابراهيم. فالسلطان ابراهيم لما بلغه هذا العهد الذي اقر به ملك ادم رفظ ذلك وقال يأتي واضعه في السجن. هذا الرجل الذي قتل من الجنود من قتل لكن هذا الامر يعني اه ما كان يعني لازما لان الانسان مهما كان يريد الحفاظ على نفسه. فاذا علم انه سيقتل لا محالة فليقتل وهو عن نفسه افضل الان السلطان ارتكب كما قدمنا في الدرس الماظي ان ميان بهودة هذا الرجل ذكي جدا لكن السلطان ابراهيم بمجرد ما تسلط عزل هذا الانسان بل تغير وانحرف عليه وهو من اذكياء الدولة فحبسه في السجن ومات في السجن. فجعل الناس يعني هذا الامر يرهبهم ويخيفهم. لان السلطان بسرعة ويرضى بسرعة وينتقم بسرعة. يعني تخيل يعاقب العقاب الصارم العنيف على خطأ بسيط. دجاج هذا. فهذا ايه المزاجي هذا الناس تبدأ الخوف منه تعيشه في رعب جدا. يعني مثاله طبعا لم يصل سلطان إبراهيم الى ذلك لكن اللي يذكرونه مثل ما تفضلت المزاجي مثل اه ستالين. ستالين الى ان مات وهو لا يستطيع احد ان من شدة الرعب به. يعني ومن الناس اللي ذو هيبة مثل اسمه مبارك الصباح مبارك الصباح مات ظل فترة وهو جالس على كرسيه ولا يستطيع احد ان يقرب منه وهو ميت. من شدة هيبته. فدائما صاحب الهيبة يعني ما تجعل يطمئن اليه كثيرا مما يسبب اشياء كثيرة. منها انك عدم مناصحته خوف من انتقامة. ما تستطع ان تبلغه الحدث بوقته حتى يسأل وهذا يعطل الدولة جدا. فابراهيم يعني افسد هذا الامر وهو انه يعني سجن رجل من اذكياء دولته ايضا آآ ابراهيم قال ابي اسكندر حاول فتح البلاد مثل آآ القلعة التي هي قلعة آآ او او منطقة كوال ليرا. كوليرا كانت منطقة مستعسرة على ابيه. فجي الجيوش ليأخذها لاحظ جيش ثلاثين الف فارس وثلاث مئة فيل لتسخير هذه المنطقة التي استعصت على ابي وامر الجيش يعني وعدة افيال لمساعدة اعظم هميون ومحاصرة هذه المنطقة التي هي كوالالا كوالا لي كوالالير. ايضا واستطاع يعني ان يثبت الناس الشجاعة والقوة. ويعني بذلوا جهدا عظيما في فتح هذي حتى يعني ان بعض الاسورة كانت يعني شديدة عنيفة من ذكائه امر ان تحفر ان يحفر خندق تحتها ملأوه بالبارود واشعلوا النيران فيه فسقط جدار هذه القلعة فاستطاعوا ان يعني يفتحوا هذي المدينة من العجائب انهم وجدوا بقرة من حديد وجدوا تحت هذا السور بقرة من حديد فحملت هذه البقرة الى مدينة دهلي يعني ونصبوها على باب وهذه من العجائب على يقال له باب بغداد. على باب يقال له باب بغداد. مؤلف كتاب مؤلف كتاب المسلمون في الهند المعروف باسم طبقات اكبر هذا الرجل يعني عاصر ان شاف هذي البقرة الحديد. في هذا المكان يعني الى عهد قريب يعني الى الف وخمس مئة او الف وست مئة ميلادي. كانت هذه البقرة موجودة. هذا الرجل ايظا ابراهيم يعني من الاخطاء التي وقع فيها انه بدأ يستغني عن كثير من الامراء الذين اثبتوا جدارته. بدأ منهم ويخاف منهم وبدأ يعني يتطلب منهم الامور العظيمة فلا ينفذوها فما كان منه الا ان تركهم. ايضا اه هذا الرجل يعني واراد السلطان ايضا ان يعني عزل كثير من الامراء هؤلاء الامراء كما قلنا الملك له لذة. الملك له لذة مهما كان الانسان اذا كان يعني يوطأ عقبه وبعد ان كان يأمر وينهى اصبح سوقه هذه ليست كل نفس تقبلها. ليست كل نفس تقبلها مثل يعني ما ذكروا عن يزيد ابن المهلب قيل لم لم لا تبني لك قصرا او بيتا؟ قال انا بيتي معروف اما قصر الامارة واما السجن انا لا مكان لي اما قصر الامارة واما السجن. هذان بيتاي لا اعرف غيرهم. لا اعرف غيرهم الامراء الذين يعني عزلهم كونوا فرقة من مع اعظم امايون وبدأوا يعني يستحلون المناطق وبدأ بينهم وبين ابراهيم المصادمة. وكثير من جيش ابراهيم بدأ يفر. واصبح الاضطرابات بين الجيشين عظيمة جدا حتى يعني استطاع احد علماء ذاك العصر ان يعني وهو ما يعرف باسم الشيخ راجوا بخارى. هذا الرجل استطاع بمواعظه وحنكته في هذه المواعظ ان يخضع المسلمين يعني الخضوع لابراهيم لكونه سلطان هذه المنطقة. طبعا ابراهيم لما السلطان يعني او هذا الشيخ الفاضل لما بدأ يعظهم اراد تسكين الفتنة. الفتنة دائما يعني تسقط الدماء وتسقط الاموال تسقط اشياء حتى يتآلف الناس لانها فتنة. فالسلطان ابراهيم رفض ذلك قال لابد من قتلهم. فالناس اصرت مرة اخرى على القتال فيما بينهم. السلطان يعني حقق في اخره ان انتصر على هذا الامر لكن كما قلنا كان مزاجه كثير الانحراف. يعني مات كثير من الوزراء والملوك في عهده. وهذا فعل شنيع انك يعني الوزير لا يستمر في ولايتك او في دولتك هذا يجعل الناس تهرب منك. لذلك يعني كان يقتل رجل ويجعل ابنه مكانه. من العجائب انه قتل رجل يقال له حيان حسين قرملة. وكان هذا الرجل خطيبا كان مفوها فاقام ابنه ابنه آآ يقال له بهادر ايضا آآ هرب واستحوالى على ولاية سنبل التي يعني السلطان جعل يعني يتعجب كيف لرجل مثل هذا سيطرت على منطقة ضخمة مثل سنبل فوقعت بينهم معارك حتى يعني فتحت باب لم يكن في الحسبان وهو ان هذا الرجل رحل الى ولاية كابول. كابول يعني ولاية تعتبر في بداية تاريخ الهند وهو محمود ابن السبوك تو كيه كان بدايته من غزنة وغزنة هي فوقها كابل. فعادت مرة اخرى دولة التي فتحت الهند بمحمود ابن جاء رجل يعني ذهبوا الى جلالة السلطان بالتأييد الالهي وصفوف نواحي بانابت لمواجهة السلطان ابراهيم. ووقعت الهزيمة على السلطان ابراهيم وقتل مع جماعة من الامراء في ميدان القتال وانتقلت سلطة الهندستان من سلسلة الافغان اللدوية الى هذه الاسرة السعيدة وكانت سلطنة ابراهيم سبع سنتكلم ان شاء الله في الدرس الماضي القادم اسف عن ظهير الدين بابر. بابر هذا بداية السلطان يعني عهد ملك عظيم في الهند الذي استمر الى الاحتلال الانجليزي يعني هؤلاء ظل ملكهم الى الاحتلال انجليزي. بابر هذا الرجل اذا تذكرون في سنة ثلاثة وتسعين او اربعة وتسعين تذكرون المسجد الذي هدم في الهند؟ بابري هو هذا ظهير الدين بابري او بابري. هذا المسجد هو الذي بناه يعني عمره خمس مئة سنة هدموه بزعم ان هذه الارض هندوس للهندوس. فالمحكمة الهندية يعني القاضي كان حكمه لانه راح تراه يصبح بينهم يعني قتال عظيم بين الهند المسلمين والهند الهندوس فجعل المسجد بينهما نصفين جزء منا للمسلمين وجزء منا للهندوس هذا سنأخذه ان شاء الله في الاسبوع القادم هذا وصلى الله على محمد وجزاكم الله