الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد وصلنا في تاريخ الهند الى مرحلة مفصلية الهند كما قدمنا بدأت مع محمود ابن سبوكتوكين اه رضي الله عنه وهو يمين الدولة وهذا الرجل يعني فتح الباب الى ان تكون هناك دولة قوية في الهند ثم بدأت هذه الدولة تنمو وتنمو وتنمو ثم اصابها كما يصيب جميع الدول التفكك والتمزق. الى ان وصلنا الى سنة اثنين وثلاثين وتسعمائة من هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم في آآ سلطنة السلطان ابراهيم. قبل ان ندخل الى سلطان ابراهيم في الدرس الماضي قلنا ان آآ اهل الهند بعثوا الى رجل اشتهر في ذلك العصر بانه سلطان عظيم وهو بابور. او ظهير الدين بابور بن عمر نأخذ نبذة لان هذا الرجل بدأت معه الدولة المغولية في الهند الذين قبل دولة افغانية يعني سلطان ابراهيم هو اخر السلاطين الهنود من الافغان. لانهم امتداد لمحمود ابن سبقتوكيب اما الان فسوف ندخل في دولة مغولية وهي نسبة الى تيمور لنك. آآ ظهير الدين هذا الرجل ايضا كما قدمنا في الدرس الماضي انه صارت معه قبل سنوات قريبة من عشرين سنة صارت مشكلة في الهند هدم هو هذا الذي اسسه هو ظهير الدين ابن بابر ابن عمر هذا الرجل يعني مر بازمات عجيبة تدل على شخصيته وعلى قوته. اولا هذا الرجل اه عبقري جدا في شؤون الحرب والادارة والعلوم والفنون. وهذه من الصفات التي تجعل الانسان يستطيع من خلالها ادارة مثل هذه الدولة العظيمة الشاسعة. اولا هو خبير فنون الحرب الهجوم الرجوع تهيئة الجيش طريقة الجيش ما الادوات التي يأخذها؟ ما الادوات التي لا يأخذها؟ ايضا الادارة قد يكون انسان جيد في الحروب لكنه لا يحسن ادارة ما استثمره من هذه الدول عندما يفتح المدينة كيف تدخل في ملكه من كيف يأخذ منها الخراب؟ اشياء كثيرة في فنون الادارة. وايضا لابد ان يكون عنده اطلاع في العلوم كما سنأخذ ان شاء الله كيف انك تطور اسلحتك القتالية كيف تطور ادواتك الزراعية؟ حيث ان دولتك تستثمر هناك بعض الدول بعض المناطق يصيبها فيضان فربما اصابت مجاعة في هناك مناطق عندها فيضان بالثروات. فالعلوم هذه تزيدك خبرة. ايضا كان اديبا موهوبا. ومن ان هذا الرجل لعلمه بما سيؤول اليه الامر كان قد كتب سيرته الذاتية باللغة التركية. فكتب كل ما ما تعلق في حياته وعصره ونظرته الى الاحداث والحروب سماها باب رنامة سماه باب الرنامة هذا الرجل تعود جذوره الى تيمورلنك. هو قلنا انه في سنة تسعمائة واثنين وثلاثين لما دخل الى الهند. تيمور الهند وقعت له معركة معروفة مع الدولة العثمانية سنة ثمان ثمانمئة وثلاثة. يعني الفارق بينهم ليس كبير انما هي يعني سنة تيمورلانك كما قدمنا في بعض الدروس في الهند هذا الرجل دولتهم امتدت من دلهي او دهني الى دمشق ومن بحيرة ارال الى الخليج العربي فانظر الى مملكة تيمورلنك العظيمة هذي طبعا كما قلنا الذكي والعبقري ربما كما يقولون النار لا تورد الا رمان وزعت تركته كما هي عادة الاتراك والمغول قسمها بين ابنائه فوقعت بينهم حروب وذهبت هذه الدولة الا ما بقي من ابي سعيد ميرزا الذي ظل محتفظا بدولة امتدت من السند الى العراق. الان هذه الدولة التي بقيادة ابي سعيد ميرزا كان هناك رجل يقال له عمر هو والد بابور. هذا الرجل يعني ولي منطق يقول لها فرغانة. فرغانة على حدود سمرقند فرغانة على من غانا الى فرغانة دايما يضربون مثلا غانا في أفريقيا وفرغنا اقصى الشرق. هذا الرجل استطاع يعني ان يعني يهيئ الدولة فرغانا واستطاع ان يضبطها وتربى ابنه ظهير الدين وهو يعرف من من حكمة ابيه وكيف ان اباه يعني يدير الدولة لكن آآ دائما الصراعات تولد الضربة التي لا تكسر الظهر وتقويه كل شيء يحتاج الى العقل والعقل يحتاج الى التجارب. فانت عندك تريد التجربة تنمي هذا العقل المكتسب. الان عمر والد بابو كان قد مهد البلاد لانه دخل في صراعات مع جيرانه توسع في دولته ومد نفوذ ولكن كما هي الاعمار بيد الله توفاه الله سبحانه وتعالى قبل ان يحقق طموحاته فما الذي تولى؟ تولى ابنه اه ظهير الدين بعدما اصيب اه يعني ابوه سهم قاتل في بعظ معاركه لحظة موت عمر كان عمر ظهير الدين تقريبا اثنى عشر. يعني اذا هو صغير وابوه قد خلف مملكة عظيمة لكنها كثيرة الاعداء. مملكة عظيمة لكنها كثيرة الاعداء. لكن الذين ظهير الدين كانوا يعني اهل خلاص وحسن ادارة وحسن عمل فاستطاعوا ان يديروا دفة الحكم والامور حتى يعني في في سنوات قلائل استطاع ظهير بذكائه ان يعيد سمرقند. يعني فرغانة هيأها لنفسه ثم انتقل الى سمرقن وجعلها عاصمة مملكته. كما كانت عاصمة مملكة جده تيمور الان هذي عاد من الاقدار الان هيأ مملكة عظيمة. وهيأ ملكا يريد الطموح في الدخول الى ان يدخل كثير من البلاد في حكمه لكن كما يقولون الامر ليس بذاك القوة دخل سمرقند مكث فيها ثلاثة اشهر لكن اعداؤه الذين حوله من الشيبانين والاوزبك استطاعوا ان يدخلوا سمرقند وينهوا هذا الحكم الذي استمر ثلاثة اشهر. تخيل هذا الرجل الذي كان في كنف ابيه اه ذو رعاية ثم اصبح هو الملك وفتح بلادا اصبح طريدا شريدا يضرب الارض يبحث عن مأوى انظر الى هذه الدنيا واحوالها الان هذا الرجل ظل يعني يذهب في الجبال والصحاري ويتنقل من القبائل الى ان وجد بعض قبائل المغول الذي يمد بينه وبينهم استطاع يعني ان يعني يدخلوه مرة اخرى لاحظ من فرغانة دخل الى كابول يعني مسافة طويلة كابل لان عمه كان قد تولى حكم فرغنة او غزنة اسف لما تملك هذه المنطقة استطاع بحكمته ان يديرها عشرين سنة. اذا لاحظ خسر ملكا في سمرقن في الشرق ذهب الى الغرب هيأ الله له ملك كابل وغزنة. وهذا شيء يعني عجيب جدا ان رجلا مغوليا يحكم الافغان. الان انتعش هذا الرجل اللي هو ظهير الدين بقيام اسماعيل الصفوي. فوجد فيه بعض الامور التي يعني ظن انها يعني جيدة لكن يعني تعاون معه ودخلوا الى سمرقند ليعيد ملكه الذي ذهب. وفرح جدا الدين لكنه يعني شعر بالاسى ان شاه اسماعيل صفوي اجبر الناس على الدخول في المذهب الشيعي قهرا واقام لذلك مذابح. فالناس ماذا فعلوا؟ قاموا وهاجوا عليه وطردوا ما استطاعوا من هذا الشر الذي اقبل عليه. الان الرجل شعر ان اسماعيل الصفوي استحلت استحل تلك المنطقة من سمرقند جنوب وهو في كابل وغزنة يعني يشعر بالالم انه لا يستطيع مساعدة اه اهل سمرقند ومن حولها. قذف الله سبحانه وتعالى في قلوب اعداء ابراهيم السلطان ابراهيم الهندي حاكم ذهلي قذف انه الفوضى التي تعم سوف تنتشر الى سنوات طويلة فمن الحكمة ان نراسل هذا السلطان العظيم ظهير الدين حاكم كابول ان يأخذ الهند. فكانت هذه يعني اول يعني ولوج لهذا الرجل في الهند وبقاء اسرته في هذه المنطقة. استطاع اولا ان يعني يستطلع في البلاد طبعا اقرب بلاد له لاهور والبنجاب لاهور التي هي في باكستان وبن جاب هي لا زالت ايضا في الباكستان وهي منطقة عظيمة جدا. استطاع ان يعني ان يحتلها وان يأخذها استطاع ايضا يعني ان يفرح اهلها في ان يعني استطاعوا ان يدخلوا في حكم ملك عظيم. وهو ظهير الدين. ايضا هذا الرجل يعني واجه ثورات من الامراء الامراء المقاطعات كما قدمنا في الدروس الماضية الهند ضخمة جدا يعني الهند اذا تكلمنا عن الهند تخيل انها الهند الحالية مع باكستان مع بنجلاديش. فاذا هي دولة عظيمة وايضا فيها من خيرات الدنيا الهند تعتبر قارة لوحدها. حتى بعضهم يطلق عليها القارة الهندية. فيها من جميع اصناف الدنيا ان اردت الطقس ان اردت الاطعمة ان اردت العادات الديانات اللغات كل شيء حتى الحيوانات شيء فيها عجيب غريب فالرجل يعني بعدما بدأ يمشي رويدا رويدا رويدا رويدا يفتح القلاع ويبني المدن ورجل ليس فيه العجلة. يعني كالسهم يخترق ثم لا يعرف طريق العودة. لا. كان يدخل شيئا شيئا فشيئا وهو يعلم ان هناك معركة قادمة لا محالة بينه وبين سلطان الهند السلطان ابراهيم فكان كما يعني توقعوا يعني الرجل دخل الى الهند سنة اثنين وثلاثين وتسعمائة. المعركة بدأت ثلاثة وتسعمائة اذا هي معركة عظيمة جدا بينه وبين الهندوك او الهنادكة الهنادكة طبعا هم الهنود غير مسلمين. كانت بينه وبينهم معركة عرفت باسم خانو خان واه. معركة اسمها خان واه. هذه المعركة استطاع بذلك قالت كسحهم فاستسلمت له هذه المناطق الشاسعة وكانت يعني آآ المعركة التي اسست هذه الامبراطورية المغولية. لذلك يقولون لم يعد بحاجة لتثبيت ملكه بعد هذه المعركة العظيمة. انما سعى في توسعة ملكه واستطاع ان يعني ان ينتزع الحصون وان يعني يقيم البلاد سبحان الله كان من قدر الله ان السلطان إبراهيم لم يستطع أن يعني يعيش بعد هذه المعركة العظيمة الآن عقد معاهدة الآن أنا احتل احتل البنجاب دخل الى منطقة دهلي لكن البنقال تعتبر بعيدة عن عقد اتفاق بينه وبين حاكم البنقال وهي ما يعرف دائما في تاريخنا او في العقود السياسية وهي عدم اعتداء. وثيقة او معاهدة عدم لكن حاكم البنقال وهي طبيعة ايضا في البشر ان بعد المسافة تغري الحاكم ان ينقض المعاهدة لان يستطيع ان يحتل بلاد واراضي قبل ان يستوعب الطرف الثاني نقض المعاهدة. لكن يعني اه هذا الرجل وهو بابر يعني وجد ذلك مساغا لان يزحف الى البنقال ويلحقه ويلحقها لاحظ الفرص التي اتت الى بابه. لذلك يعني الرجل استطاع ان يوسع مملكته في بادئ الامر منها ملايا الى جنوب اه منطقة يقال لها جندري منطقة جندري تحت دهلي. عاد الرجل بعد يعني معارك يعني هو دخل الهند سنة اثنين وثلاثين وتسعمائة. الان حنا في سنة خمسة وثلاثين وتسعمائة. بدأت صحته تتدهور لكنه ايضا يعني خرج الى لاهور في نيته ان يعبد الى السند الى بلاد كابل لدفع خطر الاوزبك طبعا الاوزبك اه جبال ومناطق باردة فعملية غزوهم دائما فيها من الصعوبة ما فيها يعد من يعني طبعا هو مات في الطريق. لكن يعني هو خرج للجهاد اه هؤلاء الاوزباك لكن ما يعني استطاع ان يكمل لكنه يعني اذا اردنا ان نعرف بعض خصائص هذا الانسان اولا هو من يعني يعد بابا من اقدر الحكام الذين تولوا العروش واحد لان يعني في عصره يعني كان اية كما كان بعض الناس في عصور متقدمة اولا حياته السياسية لاحظ بدأت مطرودا. يعني رجلا طرد من مملكته وعاد ملكا مرة اخرى. اسس دولة قامت لمدة قرنين ونصف ينظر الى حكمة هذا الرجل. ايضا كان يعني خطيبا مفوها وهذه ترى من عجائب الملوك دائما الملك الذي يحسن الحديث ويحسن الحماسة سبحان الله كأنه يعمل السحر ومن اقربهم مثل هتلر هتلر الذي يراجع يعني خطبه كانت مهيجة يخطب الخطبة اليوم يفتح جنود بلاد من الغد ولذلك الخطبة لا زالت الى اليوم فن يحرص الحكام على ان يكون يحسن اللقاء وخاصة الارتجال فدائما الخطبة دائما تنبئك عما ورائها. ايضا هو كما قلنا هو من المغول والمغول من الاتراك فهو قد جمع من صفات التركي المقاتل الى شخصية الفارسي المثقف المتحضر جمع الامرين شدة وبأس الاتراك وايضا حكمة وتحضر اهل فارس. الرجل طبعا يحسن اللغتين التركية والفارسية. ايضا هذا اه مع شدة الحروب استطاع ان يجمل المناطق المعروفة مثل اغرا بنى فيها القصور بنى فيها الحمامات الحدائق القنوات. ايضا نظم البريد. نظم البريد. هذا الرجل كان مولا لعن بالتصوير جمع اللوحات يعني عجيبة التي رسمت في الهند قبل عهده يعني حرص جدا على هذه الف نون. ايضا بلاطه كان عامرا بالعلماء. بل من كبار العلماء. من اشهرهم المؤرخ الفارسي محمد خاوند صاحب كتاب حبيب السير. وايضا هذا الرجل يعني تأثر باجداده التتر والمغول. وآآ طبعا هذا التأثر ايضا عاد ببعض العقوبات الغريبة مثل يعني الميل الى تقتيل الاعداء التفاخر بتكديس رؤوس على شكل مآذن يعني فالرجل يعني هي عادة الملوك وطبعا هذا ايضا جمع معها شاعر باللغة الفارسية وباللغة التركية. ايضا طبعا هو لما نرجع الى تاريخه نجد له ديوان في الشعر. وآآ تعد سيرته هي باب رنامة من اعظم اثاره الادبية كتبها بلغة تركية رائعة وطبعا لم متى بدأ الكتابة لها لكنه كتبها بطريقة جميلة جدا. بعد ما انتصر بابر على الافغان لم يمتد به الاجل كما يعني كما قلنا دخل الهند في سنة اثنين وثلاثين ومات رحمه الله سنة سبع وثلاثين وتسعمائة العجيب ان عمره في تلك الحقبة كان خمسين سنة قضى فيه في الهند فقط ست سنوات. وستة وعشرين سنة قضاها في كابل وبعض السنوات قضاها في سمرقند والبعض الاخر في فرغانة نسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا وصلى الله على محمد وجزاكم الله خيرا جزاك الله خير