الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد اخذنا في الاسبوع الماضي آآ تولي الحسن ابن علي رضي الله عنه الخلافة ثم تنازله لمعاوية رضي الله عنه في سنة احدى واربعين. والان نحن مع سنة اثنتين واربعين بدأ المسلمون بعد عصر الفتنة لان زمن علي رضي الله عنه زمن معاوية في تلك الفترة اللي هي من سنة تقريبا مقتل عثمان سنة اربع وثلاثين الى سنة اربعين كان المسلمون في صراع فيما بينهم وحدث ما حدث في اه التاريخ ما يعرف بزمن الجمل والصفين وما شابه ذلك. فلما استقر الامر لمعاوية لم يبق له منافس. فتهيأ ناس الى الغزو فغزوا اللان وهي بلاد شاسعة وامة كثيرة في الشمال. وغزوا الروم وهزموهم هزيمة من كرة جاء ان معاوية رضي الله عنه لما ذهب يقاتل علي في صفين تحرك ملك الروم فاراد ان يستحوذ على ما يستطيع انشغال المسلمين في قتال بعضهم فبعث اليه معاوية قال والله لئن لم ترجع الى بلاد لاتفقن مع ابن عمي ثم لنغزونك. فعرف ان معاوية في قوله هذا يعني يستطيع ان ينفذ هذا الامر لان حماية المسلمين اولى من الخلافات فيما بينهم. وهذه شبيهة بقصة ان عبد الملك ابن مروان لما اراد ان يغزو عبد الله بن الزبير تحرك ملك الروم واستشار اصحابه فقالوا ما دام انشغل المسلمون في قتال بعضهم دعنا نغزو قال كلا ليس هذا الرأي. قال وكيف ذلك؟ قال اتى كلبين اجلكم الله. فامر ان يقتتل فمزق بعضهما البعض من شدة وضراوة المعركة فالقى بينهم ثعلب. فترك قتالهما وانطلقا خلفه الثالث قال هكذا حال الناس يختلفون لكن لما يأتي شخص غريب يتفقان عليه. معاوية رضي الله عنه بدأ قد يشكل الناس مروان ابن الحكم على المدينة عبد الله ابن الحارث ولا هو آآ آآ مروان على القضاة ثم ولى خالد بن ابي العاص على مكة وولى المغيرة بن شعبة على الكوفة وعلى قضائها شريح وعلى عبدالله ابن عامر. الهدف من هذا كله معاوية يعني اراد ان يجعل الامر الاستتار. البصرة معروفة شدة الخلاف فجعل عليهم عبدالله بن عامر ولان كما نسميه الان جاء فدفع الفاتورة. الذين وقفوا معه وساندوه جاء ووقته ان يكافئهم وايضا لكفاءة فيهم. وكما سنأخذ بعدين ان معاوية سيقدم مصلحة المسلمين على المصلحة ذاتية. اه استقام طبعا الامر لمعاوية سنة اثنين او اربعين وكما قدمنا في الدرس الماضي تحرك بعض الخوارج. لكن اه معاوية امر اللهم ان يقاتلوهم فلم يقع قتال كثير ولكن الامر استتاب فلما دخلت يعني سنة ثلاث واربعين وهذه طبيعة البشر. لما يجلس الناس فيما بينهم فئة واحدة افكارها واحدة يبدأون والحديث يجر حديث الى ان يقوم فيهم رجل فيقول الى متى هذا الذل؟ ثم تبعد تصعد الى ان نصل الى القتال العياذ بالله هذه حال جميع الفرق. يعني لا تعرف ما انت عليه من الصح او الخطأ الا اذا تجردت للحق وناقشت على انك تريد الوصول الى الحق. لا التشبث برأيك ولا ان خصمك على ضلال. انما كما قال الله سبحانه او اياكم لا في هدى لا على هدى او في ضلال مبين. ليس القصد الشك انت ليس شك فيما عندك. ولكن تريد الوصول الى نقطة التقاء اقرب نقطة التقاء. المغيرة بن شعبة لما تحرك الخوارج وتحركوا اين؟ في الكوفة فالمغيرة كان يحب العافية وكان يحسن في الناس السيرة ولم يفتش احد فمعروف الكوفة كان يحبون عليا رضي الله عنه حب كبيرا فمعاوية المغيرة يعلم هذا الامر فلذلك لم يفتش انما اراد العافية لكن الناس دائما لابد ان تتكلم فاستطاع المغيرة بن شعبة ان يؤمن الناس والناس اذا لم تشغلها في الحق انشغلت في الباطن وهذي طبيعة ايضا يعني لكم ان تنظروا الى جميع المجتمعات ستجدون ان الناس اذا شغلتم في العمل مثلا والانتاج ما عندهم وقت ينظرون الى امور اخرى لكن اذا انشغل الناس في الدعاة والحضارة الغنى بدأوا ينظرون الى اعلى هذا لما يفعل كذا وهذا لما يفعل كذا ثم يبدأون العصيان وهكذا الى ان يصلوا الى نتيجة يعني لا كما جاء فيه عند آآ على عهد عثمان رضي الله عنه حكمت اثنا عشر سنة كانت المرأة تأتي تأخذ خذوا عطاءها وتذهب لا يردها احد. لما طال عهد عثمان وطال الامن وطال الخير تقول تأخذ عطاء وتقول اللهم بدل بدل. اللهم غير غير. وعندنا في قصة سبأ التي ذكرها الله في القرآن عظة فجلس الخوارج فيما بينهم وقالوا اخواننا الذين قتلوا في النهروان وعلى يد من؟ علي رضي الله جعلوا قالوا لما هذه المقام؟ والاقامة غبن ووقف والجهاد في سبيل الله اسمى وارقى وبدأوا يتكلمون في هذه النقطة والكلام كما قال احد العقلاء قال الناس ان تكلمت فعلت. الناس تكلمت فعلت فاحرص على الا تتكلم فلا تفعل. لان سنأخذ ان شاء الله في الدروس القادمة ان الناس فتنة في زمن بين عبد الملك وعبد الله بن الزبير. لما انقطع هذا الامر بوجود دجاج فتح فتحوا البلاد الى ان وصلوا الى سور الصين. اهل الصين اعطوا الجزية للمسلمين. وعلى يد الحجاج. لماذا لان شغلهم عن كثير من السخف. وهذه طبيعة في الناس نسأل الله العافية. دخلت الان سنة ثلاث واربعين. في هذه السنة غزا ابن ابي ارقاء الروم. في اول بداية عهد معاوية رضي الله عنه كان الروم بيننا وبينهم دول واحداث متتابعة يغلبون مرة ونغلبهم مرة. بعدين اكتشف المسلمون ان والغزو للروم يكون في الصيف. فسموها الصائفة. هذي فيما نستقبل ان شاء الله سوف يكون المسلمين اكتشفوها. لكن في اول والامر هم كانوا يغزون ويجلسون هناك يسمونه مشتى والثلج عادوا لا يرحم يعني قد يقتل الثلج اضعاف اضعاف ما تقتل المعركة. لان الثلج اعوذ بالله يعني قاتل بدرجة فظيعة. وهذا في التاريخ موجود اه نابليون في موسكو الثلج الذي هزمه الثلج. وهتلر الذي هزمه الثلج. ولدرجة شدة الثلج قد يسقط الاطراف يعني الدم لا يجري وبجى تجد الرجل سقطت او اليد سقطت او الاصابع سقطت نسأل الله العافية. في سنة ثلاث واربعين مات عمرو ابن العاص رضي الله عنه. اذا عمرو ابن العاص ما حكم الا سنتين في عهد معاوية لان اذا قلنا ان آآ الدولة صارت تحت حكم معاوية سنة احدى واربعين وهو مات سنة ثلاث اربعين فهذا يعني من امره رحمه الله لم يطل وصفت الدولة كلها لمعاوية رضي الله عنه فولى بدله ابنه عبد الله ابن عمرو ابن العاص. ماذا اذا تعرفون هذه الحكمة الفائدة كان بين عمرو ابن العاص وابنه عبد الله احدى عشر سنة عبد الله ابن عمرو ابن العاص بينه وبين ابيه احدى عشر سنة. لذلك كانت المجادلة بينه وبينه ليست مجادلة بين اب وابنه. في الغالب تجدهم كالاصدقاء. فلما مات ولاه معاوية رضي الله عنه مصر تقريبا حوالي سنتين ثم اخذها وولاها منشأ. في هذه السنة خرج رجل يقال له المستورد ابن علفة الخارج. وهذا الذي قاد الناس في هذه السنة في المعركة التي سنتحدث عنها. اجتمع بقايا طوارج الذين ابتثوا في القتلى يوم النهروان. علي لم يبت كلهم انما تقريبا قضى على معظمهم او ثلاثة ارباع الجيش قضى عليه علي رضي الله عنه. فلما بقي منهم بقية منهم الذين قتلوا علي رضي الله عنه وغيره هذا الرجل انحاز الى الري وهو آآ المستورد بن علفة. بعد ايام والناس تجتمع وتجتمع وتجتمع وتخطط اتفقوا على انه سيكون الخروج في غرة شعبان من سنة ثلاث واربعين اذا هم وضعوا الان هذا الامر. وضعوا اننا سنخرج ونقاتل ولا نقبل ان نعيش في هذا الخضوع والدين ينتهك والكتاب والسنة لا يطبق ويوالون هذا معاوية واصحابه لن نقبل. فاتفقوا على خروج في شعبان سنة ثلاث واربعين. رجل يقال له قبيصة ابن الدامون جاء الى المغيرة. وهو كان على شفرة المغيرة بن شعبة في الكون جاءه فقال ان شمر ابن جوعنة يقول انه الخوارج اجتمعوا في بيت رجل يقال له وحيان ابن ظبيان السلمي وانهم ابتعدوا على ان يكون في غرة شعبان من هذه السنة الخروج المغيرة شعبة قال لهم اذهبوا الى حيان ابن ظبيان فاتوني به وذهب ناس كثيرين الى حيان في نصف الوقت يعني الضحى تقريبا منتصف النهار سمعوا جلدة يعني الذين عند حيان سمعوا جلبة فقامت امرأة هذا حيان واخذت السيوف ووضعتها تحت الفراش فلما ثاروا الى السلاح ولم يجدوا فاستسلموا وجاؤوا الى المغيرة فقال ما حملكم على ما اردتم من شق عصا المسلمين؟ فطبيعي جدا راح يقولون آآ عنا هذا ولا كان هذا في نيتنا ولكنه حيان ولكن حيان يرحمك الله ولكن حيان نجتمع عنده لانه اقرأنا لكتاب الله سبحانه وتعالى فالمغيرة وهذا ايضا يحتاج منك الى قدرة كظبط الامن. هؤلاء قوم اثير حولهم فتنة. تركهم هكذا ايضا خطر. فامر بهم فوضعوا الصيد. المستورد ابن علفة لما سمع وهو بالحيرة ان هذا الامر يعني اصبح غير قابل انتظار تحول من هذا المكان وانطلق الى المدائن. هناك يعني اجتمعوا فيه يعني دار وعريضة جدا واسعة جدا. كل يعني كل فترة يأتي اثنان او ثلاثة يدخلون هذا البيت ورجل يقال له حجار ابن ابجر وهذا اسلم في عهد عمر ابن الخطاب وله قصة مع علي رضي الله عنه غيره فرأى هذه الدار وهو يعني كانه ضيف عند امرأة في بيتها فرأى فارس يمر فاريسان يدخل هذه الدار فقال لها يعني ما هذه الدار التي يعني يدخلها الناس؟ قالت هذا حالهم منذ مدة لا ينقطعوا فذهب حجار فاخذ فرسه واخذ معه غلامه وانطلق الى باب الدار جلس لم يطرق الباب جلس. فلما اتى طبعا في رجل دايما هو اللي يسمونه الحاجب. يدخل الى صاحب البيت هناك رجل من سمة من صفتي كذا وكذا او يقول اسمه فلان كذا يريد ان يدخل اما ان يأذن له واما ان يرجع. فهذا حجار ابن جالس فلما جاء رجل وكان صاحب الباب يعرفه فادخله. فلما دخل دخل خلفه حجار. فدخل فوجد آآ ارضا واسعة وحجر يعني صفة عظيمة جدا من البيت ووجد اناسا كثيرين ووجد سلاح ووجد فاذا الامر يعني يعد له عدة فقال السلام عليكم نظروا اليه قال يعني هذا حجار ابن ابجر ولا نأمن انه سوف يعني يبلغ عنا. فقالوا له اقبل قال لا حاجة لي بالدخول واراد الخروج فقالوا ان ادرك هذا الناس اخبرهم عنا فقالوا ادنوا او جعلنا ندنو المكيدة اما ان تقرب انت او نقرب نحن. قال لا يقربني احد وليس لي حاجة في لن اقرب احد يعني الان يريدون اقرب ما او بمعنى اصح التنازل يعني اقرب شيء الينا الذي نستطيع ان نطلبه منك انت تجعلنا في حل هذه الليلة وغدا بلغ عنا. فقال افمؤمننا انت من الاذن بنا هذه الليلة يقول توه منا هذه الليلة وانت محسن فان لنا قرابة وحقا. انظر الى انتم امنون من قبل هذه الليلة وليالي الدهر كلها. لان بعض الناس يعف انه يكون مرسال او شخص يبلغ او نمام هكذا طبيعة فيه وليس لامر اخر. هؤلاء الان الرجل قال انتم امنون هذه الليلة. دائما الذي يطلب شيء كبير لا يعطي ثغرة. او امر ممكن يدخل كما يقولون من مأمنه يأتي الخطر. المنطقة التي تأمن منها ربما اتاك منها الخطر. فقاموا وجاؤوا الى صاحبهم وهربوا منه الى الحيرة. فعند رجل يقال له سليم ابن محدود. فاتى رجل من عبد قيس من بني سلمة ودخل على المغيرة بن شعبة وقال له ان الخوارج خارجة عليك في هذه الايام اذا في المرة الاولى سجن من؟ بعض الناس. الان الذين لم يقبض عليهم هربوا الى الحيرة. فجاء رجل فاخبره خبر المغيرة بشعبة الان انظر الى الاجراءات التي عملها. قال خطبهم خطبة. قال لهم قد علمت ايها الناس اني لم ازل احب لجماعتكم العافية. واكف عنكم الاذى واني والله لقد خشيت ان يكون ذلك ادب سوء لسفهائكم. اما العلماء والاتقياء فلا وايم الله لقد خشيت الا اجد بدا من ان يعصب الحليم التقي بذنب السفيه الجاهل ايها الناس سفهاءكم قبل ان يشتمل البلاء عوامكم. وقد ذكر لي ان رجالا منكم يريدون ان يظهروا في مصر بالشقاق والخلاف. وايم الله لا يخرجون في حي من احياء العرب في هذا المصك لابدتهم وجعلتهم نكالا لما بعدهم. فنظر قوم لانفسهم قبل الندم فقد قمت هذا المقام ارادة الحجة والاعذار. لذلك المغيرة بن شعبة رضي الله عنه الامر الان وصل الى غاية القتل يعني هؤلاء ان خرجوا فان لهم اقوام الخوارج كانت فئة كبيرة والذي لا يعايش يعايش ذاك العصر فالخوارج عددهم وان قل هم كثير. وقتالهم عقيدة وديانة وهم شجعان وفرسان العرب فالواحد عن امة كاملة. فالمغيرة يريد ان الامن قدر الطاقة. فالان وجه الامر يعني الى قوم يعقلون كلامه. لانه بعدها سيتخذ اجراءات صارمة وقوية جدا. منها الابادة. اي شخص نعلم ان هذا الشخص من القبيلة الفلانية ابيد هذه القبيلة. وفي تلك السنوات القتل يعني يعني الامر بسيط جدا يعني تضيع في خرائطها يعني. فقام رجل قال له معقل ابن قيس الرياحي. هذا الرجل من اه كبار رياح نسبة فخذ في بني تميم فقام وقال ايها الامير سمي لك هل سمي لك احد من هؤلاء هو طريقته جيدة جدا. لان الان انت قلت كلام عام. والكلام العام في الغالب يظل عام. انت اتكلم كلام عام واحد يقوم مو انا لكن لما تخص او تعطي الصفة كاشفة هني تستطيع ان تتعامل معها فقال مع قيل سمي لك اخبرنا نكفيك نقاتل باهل الطاعة اهل المعصية ان لم يسمى لك فيعني كيف سنقاتل هؤلاء القوق قال ما سمي لي احد. فقام اليه رجل وهذه ايضا فكرة جديدة قال مر رؤساء القوم ان كل قوم يقبضون على سفيههم في السابق يعني طبعا الان يمكن كثير منا ما يعرف دور المختار مختار المنطقة هو الاصل في مختار المنطقة انه يعرف كل اهل المنطقة. مختار اي منطقة لابد ان يعرفها. فاذا صعب عليك شيء لجأت الى هذا المختار فهذا المختار المفروض انه يكون على اطلاع في رؤساء هذه المنطقة. فاذا جاء حدث يقول مثلا في الفلانية فالمختار يجمع من هو هذا؟ رأس هذه القبيلة في هذه المنطقة؟ او من هو صاحب الكلمة؟ على هذه القبيلة في هذه ثقة فهكذا حتى يصبح الامر ضيق جدا. في السابق كذلك عرفاء. او اهل الكوفة لهم رئيس مثلا لبني تميم لبني لربيعة لبكر لتغلب لهم رئيس. في البصرة كذلك. اذا وقعت اي مشكلة يقبضون على الرئيس بدورك ايها الرئيس انت تعرف كل افراد قبيلتك التابعين لك. فهذا الذي قصده الرجل تجمع الرؤى سواء تدعوهم فقال المغيرة قد سمعتم ما قلت. فليكفني كل امرئ من الرؤساء قومه والا فوالذي لا اله غيره لاتحولن عما كنت عما كنتم تعرفونه مني الى ما تنكرون. فاقام كل قوما منهم الى على الى قومه منهم صعصعة ابن صوحان في بني عبد قيس وقام وخطب خطبة ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم وعهد ابي بكر وعهد عمر وعهد عثمان وعهد علي رضي الله عنه وحذر القوم هذا الامر. فقال يعني اذا رأى سليم سليم ابن محدوج لانه من بني عبد قيس رأى ان الامر فيه الان اصبح فيه توتر لا يستطيع ان يبلغ عن القوم الذين عنده لانها خيانة انا رئيس. المفروض ما دام لجأوا اليه لا يخلص اليه الا بعد ان اقتل وان لم ابلغ عنهم فسوف اظل رئيس القوم المستورد ابن علفة لما سمع هذا الامر قال السلام ورحمة الله وبركاته لما سمع هذا الامر قال لاصحابه قال يعني ما ترون قالوا يعني ما دام الناس قاموا وتكلموا اصبح هذا الامر لا نملك الان ردة قال لكن صاحب البيت لمن يلجأنا له سليم ابن محدود لم يعني لم يبدي شيء. ونرى انه استحى منك تدعى وقال له يا ابن محجوج انه قد بلغني ان رؤساء العشائر قاموا اليهم وتقدموا اليهم وفيها وفي في اصحابي قال والله خشيت ان اذكر لك ذلك لكن الذي قام في بني عبد قيس هو صعصع ابن صوحاء فقال يعني انا الامر الان ما دام نحن على وشك ان نضرك نحن على على وشك ان نضرك لذلك اكرم الله مثواك يرحمك الله اكرم الله مثواك واحسن الله اليك الفعلة ثم انطلق وخرج باصحابه الى تلك الديار التي المدائن وما فوقها. في رجل يقال له معاذ ابن جويد ابن حصين وهو في السجن قدم لنا المغيرة قد سجن بعض القوم فقال ايها الشارون كان آآ كان يسمون الخوارج الشراه لانهم يتأولون قوله تعالى ان الله من المؤمنين انفسهم واموالهم ان لهم الجنة. يقول ايها الشارون قد حان لامرئ شرى نفسه لله ان يترحل اقمتم بدار جهالة وكل امرئ منكم يصاد ليقتل فشدوا على من العداة فانما اقمتم للذبح رأيا مضللة. الا فاقصدوا يا القوم للغاية التي اذا ذكرت كانت ابر واعدل. فيا ليتني فيكم على ظهر سابح شديد القصير دارعا غير اعزلا هذا المستورد بثلاث مئة رجل الى منطقة يقال لها الصلاة. المغيرة الان علم بالامر. ثلاث مئة رجل خرجوا الى الصلاة فيعني قال المغيرة ان هؤلاء الاشقياء قد اخرجهم الحين وسوء الرأي فمن ترون ابعث اليهم الان وصل الامر الى القتال لان هؤلاء اصبحوا ثلاث مئة وقد استعدوا للقتال عدي بن حاتم قال كلنا لهم عدو ولرأيهم مسفه وبطاعتك مستمسك فابعث اي ما شئت فقام معقل ابن قيس فقال انك لا تبعث اليهم احدا ممن ترى حولك من اشراف مصر الا وجدته سامعا مطيعا ولهم مفارقا ولهلاكهم محبا ولا اصلحك الله ان تبعث اليهم احدا من الناس اعدى لهم ولا اشد عليهم مني لفعل معقل ابن قيس هذا من المقدمات الجميلة يعني لا تسفه اصحابك او تبرز نفسك عليهم هو قدم قال لو بعثت كل واحد من الموجودين فسوف يكون خير من بعد. لكن ان اردت فانا اشد حقدا عليهم يعني حقدي وكرهي لهم يجعلني اقول لك ابعثني. ليس لانني افضل ولكني اشدهم كرها وحقدا هذي يسمونها لطافة المخرج. فبعث يعني معه المغيرة ثلاثة الاف رجل خطة المغيرة خطة جميلة. من اكره الناس للخوارج؟ هم شيعة علي. الذين يحبون علي رضي الله عنه اشد الناس كرها للخوارج لانهم قاتلوا الخوارج مع علي رضي الله عنه. فالمغيرة اراد ان يضرب عصفورين بحجر واحد يقضي على الخوارج وعلى شيعة علي رضي الله عنه. اولا لان شيعة علي سوف يحدثون اضطراب. لانه موالي لبني ومية. الامر الثاني ان شيعة علي رضي الله عنه هم اشد الناس حقدا على الخوارج لانهم قتلوا مع علي في النهروان وبذلك يستفيد منها الوصول الى اقصى درجة الامان والقضاء على الخوارج. انطلق آآ معقل واراد متابعتهم بلغ الخبر يعني طبعا صعصع بن صوحان كان جالس وقام وقال وغيره يعني قبل ان يعطيه معقل قال اه صعصع بن صحان ابعثني اليهم ايها الامير. فانا والله لدمائهم مستحل وبحملها مستقل. فقال اجلس انما انت خطيب. اجلس وانما انت خطيب. فقال يعني هذا الامر واحفظ لي قصة بينه وبين المغيرة بن شعبة فقال آآ صعصع بن صوحان اوما انا الا خطيب فقط اجل والله اني للخطيب الصليب الرئيس. اما والله لو شهدتني تحت راية عبد قيس يوم الجمل. حيث اختلف القنا فشؤون تفري وهامة تختلي لعلمت اني انا الليث الهزبر. لكن طبعا هذي الامور لا تنفع عندما يعني يكون الامر ليس هوى الرئيس معك. انطلق كما قدمنا ثلاثة الاف رجل الى هؤلاء وهم نقاوة يعني لم يختارون عبثا وانما اختاروهم من الشيعة بعناية فاوصى المغيرة من شعبة معقل ابن آآ قيس اوصاه بتقوى الله سبحانه وتعالى امره ان يقاتل القوم متى وجدهم؟ يعني كما سنأخذ ان شاء الله ان التردد في المناجزة او او طريقة قيادة الجيوش طريقة ليست مثل الان. يعني انت عندك ابل وعندك خيل وعندك اه اه مسير طريق طويل. فهذا المسير متعب. والخيل تتعب. والابل تتعب. ولازم تجهز طريقك من الاكل لك ولدابتك وايضا عملية الاستراحة متى تقف؟ ومتى تنطلق؟ هذه الامور كلها اذا لم تكن واعي لها ربما عدوك اول وصولك فتكون انت منهك وهو على الراحة وهو جار. فالمغيرة قال بمجرد ما تصل او او بمجرد ما تراهم عليك ان تقضي عليهم. وصل الخبر الى رجل يقال له سماك ابن عبيد العبسي هذا الرجل كان على عاملا على المدائن بمجرد ما وصلوا الى المدائن منعهم الدخول فلما اكتشف انه المنع لن يطول قطع القنطرة. قطع القنطرة اذا لا يستطيعون العبور. فطبعا وصل الى مدينة هذا المستورد بن علفة الى منطقة بحر سير منطقة اسمها بهر سير فبعث رجل قال له تعال كان شابا صغيرا فقال تعال ابعثك الى سماك. قبل ان يبعث الى سماك اه اهل البصرة الان هذي الكوفة هذي البصرة. فهم كانوا يجرون في هذه المنطقة. فقام آآ رجل احد الولاة البصرة اللي هو عبد الله بن عامر فبعث رجلا اسمه آآ شريك ابن الاعور فقال له اختر ثلاثة الاف رجل فليكونوا من شيعة علي رضي الله. وانطلق خلف هؤلاء فصار جيش معقل ابن قيس ثلاثة الاف وجيش شريك ابن الاعور ثلاثة الاف على الخوارج عددهم ثلاث مئة فطبعا هذا الرجل اللي هو والمستورد ابن اه علفة استدعى احد الافراد الذين عنده وكان فتى حدثا لم يجرب الامور قال له اه ثم فاني اريد ان ابعثك الى هذا الرجل وهو سماك ابن عبيد ماذا كتب فيه؟ قال قال ان قد نقمنا على قومنا الجور في الاحكام وتعطيل الحدود والاستئثار بالفيء وانا ندعوك الى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وعلى ولاية ابي بكر وعمر. وعلى التبرئة من عثمان وعلي يعني انظر الى قوم من التابعين لم يشاهدوا النبي يتبرأون من افضل الخلق بعد ابي بكر وعمر وهذا الهوى نصل العافية اذا غطى على الانسان. طبعا هذا الشاب الصغير يعني انا الان تبعتني برسالة خطيرة مثل هذه ربما قتلني فقال له انما انت رسول والرسول لا يعرض له. فانطلق هذا الشاب وجد معبرا فعبر منه الى سماق فلما نظر فلما نظر الى القوم الان سماك امامه وفجأة عشرة رجال فاقبلوا عليه فاختلط السيف وقال والله لا تصلوا الي حتى اقتلكم. قالوا ما شأنه؟ قال ان عندي رسالة. قالوا وانك امن لكن نخشى عليك التهور ان تقتل صاحبنا. يقول هو نفسه وانا ابلغ الرسالة يقول احدهم ماخذ بقبضة السيف بين السيوف في السابق ليست كالان حزام لترونه يعني مشتهر عندنا يعني تصوير الحزام السيف هو تقليد السيف وهو يكون هكذا لان الحبل هكذا يأتي والسيف هكذا فاحدهم قابض على مقبض السيف. واحد والاخر قابض على عضدين. حتى لا يحدث لا شيء يكره لانه سيكون قريب من الحاكم فبلغه الرسالة فقال له يا بني يعني انت صغير وربما خدعك المستورد اخفاته وتواضعه وانه قد خرج على المسلمين بسيفه. وانا ادعوك الى البراءة من هذا الرجل وان شاء الله انا عند المغيرة بن شعبة فقال له يعني دعك من هذا فاني على بصيرة من امري ولكن علي بالجواب قال انظروا الى هذا يراني اكبر من ابيه ويقول لي عجل علي بالجواب فالامر نسأل الله العافية يعني اه كان رد عليه ردا قاسيا فقال اعلم ان هؤلاء القوم الذي ظننت انهم على شيء من الحق انهم الا كالانعام وبل هم اضل سبيله والله ما رأيت قوما كانوا اضل اظهر ضلالة ولا ابين شؤما من هؤلاء الذين ترون هذا الولد قال له ولما اتي للمشاتمة عندك جواب اسمعني ودعني انصرف فقال له الجواب ما سمعت لكنني والله لا رأيتك غدا عندما تخطفك الرماح وتمزقك السيوف لكنت كانك في بيت امك ما انطلق الرجل فلما وصل الى المستورد قال له ما الجواب؟ قال الجواب ما ان القوم لست فقال ان الذين كفروا سواء عليه انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون نسأل الله العافية. مكث هناك يومين او ثلاثة مكث يومين او ثلاثة لكن سبحان الله يعني لم يحدث اي شيء الى ان وصل اه معقل ابن اه معقل ابن قيس فاراد ان يبعث قليعة فجعل رجل يقال له ابو الرواع ابو الرواف هذا الرجل جعله على ثلاث مئة وقال له انطلق امامنا. فهذا الرجل لما وجد يعني القوة وانطلق خلفهم تصادم معهم يعني لم يكن يعني الطليعة دائما ليست مهيأة للقتال لكنه في الغالب في السابق كان بعضهم ان يعمل حسابا لهم ربما يعني لقوا عدوهم فيجعلهم نخبة. من ثلاثة الاف اخرج ثلاث مئة اي من الالف مئة ناس قد اختارهم بعناية لما التقوا لم يجد ابو الرواق يعني اي اي وسيلة انه ينصرف يعني ليس ليست هناك حيلة عدوك امامك تهرب منه لما؟ هم ثلاث مئة ونحن ثلاث مئة. فبدأ القتال بينهم فاول ما صدمهم الخوارج هربوا واصحابه خوارج كانت عندهم شدة من كرة يعني تخيل ثلاث مئة رجل يهجمون عليك هجمة رجل واحد فدائما حتى لو كانت دفاعاتك قوية ربما ازالوك. هذا الرجل لما انصدم اصحابه بالخوارج حاربوا فقال والله يا فرسان السوء قبحكم الله. الكرة الكرة فرجعوا فحملوا عليهم. يقول وكانوا نحن كنا على جياد معلمة جياد. لكن اصابتهم بعض الجراح فقال لهم ابو الرواق ثكلتكم امهاتكم انصرفوا بنا فلنكر قريبا يعني لما هربوا قال يا جماعة خلونا نرجع. يعني اذا رأونا هاربين ليس جيد ربما ادركوا وفي نفس الوقت يعني ما عذرنا عند الامير؟ نفر ونحن في عددهم. قومنا عددهم من عددكم يستفرون استطاعوا يعني بعضهم طبع بعض الناس يتهاون في الهزيمة كما قالوا ان الحجاج ولى رجلا جيش شبيب سمك كما سنأتي فانهزم وهرب فلما جلس عند الحجاج قال الحجاج فجعل يعني يشتم ويشتم ويشتمه قال يشتمني الامير وانا حي خير من ان يمدحني وانا ميت. واضح؟ فبعض الناس يعني ما عنده مشكلة حي ليست هناك مشكلة. فابو الرواق يقول والله لا يتحدث الناس ان فررنا. هذا الرجل يعني لا يريد بشتى الطرق ان يذكر بها هذا الامر وهو الشجاع حتى انه قال قال والله لان يقولوا انهزم ابو حرمان حمير ابن بدير الهمداني خير من ان يقول انهزم ابو الرواة. يعني شديدة جدا علي ان انهزم امام هذا. لكن يقول نجعل لنا حامية. ان ارهقونا لجأنا اليها وان وجدنا فرصة هجمنا عليهم. اه طبعا وهم في هذه الحالة الى ان وصلوا الى الضحى يعني قريبة من صلاة العصر الظهر فلما وصلوا صلاة الظهر صلى كل منهم على اصحابه الى ان جاء هم يقتتلون في مكان هنا في طريق القوافل فبعض الناس لما يذهب من الكوفة الى البصرة او من البصرة الى الكوفة يرى هناك قتال فكانوا في طريقهم الى معقل ابن قيس الذي معه جيش فقال هل رأيتم شيء؟ قالوا نعم رأينا الخوارج يقاتلون قوما قال كيف هل قالوا يهزمونه؟ قال ان لم يخب ظني بابي الرواق فانه لا يبعد بعيد. يعني ينهزم الى ان يصل الى مسافة قريبة ثم يعود. وهو فعلا يعني جلس منهم بعد ميل او ميلين. ثم اراد ان يهجم عليهم مرة اخرى. كما قال يعني ما ينهزم هذا يقول اه المعقل ظني في يد الرواغ انه لا ينهزم لكن ممكن يكون محل فر وفر. الان عملية الانقاذ الان يا معقل دورك انك تقوم بعملية الانقاذ فجاء برجل يقال له محرز ابن شهاب قال اسمع اجمع اليك ضعفة الناس ثم سر بهم على محل ثم اختار هو من اهل القوة وانطلق بهم لملاقاة ابي مع الخوارج فابو الرواق يقول يا قوم يعني يعني يا قوم يعني اصبروا فوالله ان لم يخب ظني فان هي ساعة وسترون الخير. معقل اخذ سبع مئة رجل من خيار جنوده وانطلق بهم يريد ادي الروابط بينما ابو الرواق يعني يقول له قل لاصحابه ثم دخلوا المعركة واذا بغبرة الخيل قتلوا ساعة لكن اصحاب آآ المستورد قالوا يعني صادفوا ان غروب الشمس يعني انقذهم غروب الشمس لانه صلى الظهر ثم صلى العصر ما ادركهم معقل ابن قيس الا على الغروب. لما اجتمعت قوة معقل هذه القوة كما هي يعني سبعمائة مرتاحين لم يشاهدوا الحرب فدخولهم المعركة على الثلاث مئة بعد ما انهكوا احتمال ابادة كاملة لكن حجز بينهم الليل. بينما هم يتحدثون واذا باهل البصرة قد وصلوا. اذا ثلاثة الاف مع ثلاثة الاف وصل الجيش كاملا. فاصحاب اصحاب اصحاب اه مع اصحاب المستورد ابن علفة خارجي علموا هذا الامر قالوا الان اجتمع اهل البصرة مع اهل الكوفة وهذا امر شنيع علينا وهي وهي الابادة لا محالة لكن ارى الرأي اننا نذهب الى القرية كانت بقربهم بقرية يقول ندخلها وهذي خطة ذكية جدا قال ندخلها ثم نبحث عن علج. هذا العلج يقول نجعله يدخل بنا الى القرية ثم يكسر يمينا يمينا حتى يرجعنا مرة اخرى الى طريق القوم. دائما يقولون اقرب من الخطر تأمن. فالناس اذا قالوا هرب يكون هرب الى الامام لكن ان يهرب الى الخلف فهذه خطة ذكية من المستورد فلما يعني انقسم الجيشين انقسم الجيشين. فهو الان عائد الى ماذا؟ الى الكوفة. هو الان عائد الى الكوفة. طبعا هم واقفين خيولهم واصواتها وفجأة فقدوا وقام رجل الى معقل قال يا معقل اني كنت اسمع صوت القوم واني لا اجدهم الان واخشى البيات فايقظ اصحابه وجهزهم ايمنة وميسرة وكذا وقال استمروا نحترس خير من البيات ثم بعد فترة قال اذهبوا واتوا قرية فجعلوا يصيحون على القرية قالوا والله ما رأينا احد فجعلوا يصيح او ان يصيحون حتى وجد رجل قال نعم اخرجناهم من هنا وارجعناهم الى هنا. خطتهم الاخرى الان اهل البصرة واهل الكوفة. اهل البصرة واهل الكوفة كان بينهم عداء ما صنع الحداد. فهذا الرجل قال ان قاتلناهم سويا ابادونا. لكن ان ذهبنا الى الكوفة فان اهل البصرة سيرجعون. يقول لا حاجة لنا بهم. هذي الخطة اللي هي كسر القوة التي اجتمعت وهذي خطة اخرى ذكية فبمجرد ما علم اهل البصرة انهم يقصدون الكوفة قالوا لا حاجة لنا بمتابعته فجعل رجل يقول يا قوم هؤلاء الاكل وهم شر من خلق الله سبحانه وتعالى وجعل يسبهم ففي مصلحتنا ان نقضي عليهم قالوا لا حاجة لنا بها. نحن خرجنا لندافع عن ارضنا وهي البصرة. وبما انهم ابتعدوا عن ارضنا. اذا لا حاجة لنا بها فاضطر معقل ابن قيس ان ينطلق خلفهم لوحده ماذا حدث؟ سيكون ان شاء الله درس الاسبوع القادم ان شاء الله هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خير