الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فنحن مع سنة اربع وستين من هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم انتهينا في الدرس الماضي من وقعة عظيمة وهي وقعة الحرة وكان من شؤم يزيد ابن معاوية انه افتتح خلافته بمقتل الحسين رضي الله عنه واختتمها بوقعة الحرة ثم انطلق جيشه الى مكة المكرمة لقتال ابن الزبير. فجمع بين هذه الثلاثة التي جعلت من خلافته شيئا لا يطاق لما انتهى امر اه مسلم ابن عقبة مع اهل المدينة وانتهاب اهل المدينة وسرقوا المال والطعام وقتلوا من قتلوا من اهلها آآ كلف مسلم ابن عقبة روح ابن زينب الجذامي واو عمرو ابن محرز الاشجعي اه نيابته عن المدينة ثم انطلق الى مكة انطلق الى مكة في اخر المحرم وصل الى منطقة يقال لها المشلل وهو مريظ كما قلنا في الدرس الماظي كان مريظا وهو وفي الشام والرحلة طويلة من الشام الى المدينة ثم من المدينة الى مكة وكان يزيد ابن معاوية قد امره اذا نزل به حادثة الموت ان ان يكلف حصين ابن نمير السكوني بقيادة الجيش فلما وصل الى حال الموت اوصى اه ان يكون قائد الجيش الحسين ابن نمير السكوني. ولان مسلم ابن عقبة كان جبارا لا يبالي بشيء. انظر الى كلماته لحصين ابن نمير يقول يا ابن برظعة الحمار اما والله لو كان هذا الامر الي ما وليتك هذا الجند ولكن امير المؤمنين ولاك بعدي وليس لامر امير المؤمنين مرد خذ عني اربعا اسرع السير وعجل الوقاع وعم الاخبار ولا تكن قرشيا من اذنك ثم انه مات فدفن بقفا المشلل. اذا مسلم ابن عقبة كلف هذا الرجل ان يكون قائدا للجيش. لما بلغ ثنية هرشة وهي على طريق مكة نزل به حادثة الموت بعث الى رؤوس الاجناد فقال ان امير المؤمنين عهد الي ان حدث بي حدث الموت ان استخلف عليكم حصين بن نمير السكوني. والله لو كان الامر الي ما فعلت ولكن اكره معصية امر امير المؤمنين عند الموت ثم دعا بحصين وقال انظر يا ابن برظعة الحمار فاحفظ ما اوصيك به عم الاخبار ولا ترعي سمعك قرشيا ابدا ولا تردن اهل الشام عن عدوهم ولا تقيمن الا ثلاثا حتى تناجز ابن الزبير الفاسق. ثم قال الان دعاءه وهو يريد الموت انظر الى هذه الطاعة الشامية التي كانت كان يمتدح بها اهل الشام وهي اذا ارادوا ان يقولوا يقولوا طاعة شامية ويقصدون ان اهل الشام كانت لهم في تلك الحقبة استسلام للخليج زعما انه اذا تولى الخلافة غفر الله ذنوبه وتجاوز عنها. قال مسلم ابن عقبة اللهم اني لم اعمل عملا بعد شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله احب الي من قتلي اهل المدينة وارجى عندي في الاخرة يراه هكذا كان ينظر مسلم ابن عقبة الى فعله باهل المدينة وهي جريمة نكراء وحادثة فاجعة ولكن نسأل الله سبحانه وتعالى السلامة ثم اوصى فقال لبني مرة زراعتي التي بحوران صدقة على مرة وما اغلقت عليه فلانة بابها فهو لها يعني ام ولد ثم مات اذا لما مات خرج حصين بن نمير بالناس فقدم على ابن الزبير مكة وقد بايعه اهلها واهل الحجاز اه مسلم ابن عقبة اصيب بمرض طب ابنه زعم ان ام ولده سقته السم. فقال مسلم ابن عقبة ان ابني يزعم ان ام ولدي هذه سقتني السم وهو كاذب هذا داء يصيبنا في بطوننا اهل البيت ابن ابن الزبير لما فعل ما فعل في اهل المدينة اتاه اهل الحجاز اهل مكة ومن والاها وجاءه من اليمامة نجدة ابن عامر الحنفي كلهم جاؤوه ليمنعوا البيت من هذه الحادثة الفاجعة وبايعوه انه الخليفة اذا مات الحسين رضي الله عنه اهل المدينة لما خرجوا اه هزموا في وقعة الحارة اذا لم يبق من المعارضين ليزيد الا ابن الزبير ويزيد قد خسر احترام الناس وتقبلهم لخلافته بهاتين الحادثتين. والثالثة غزوه لمكة فلذلك اجتمع اهل مكة على ان ينصروا ابن الزبير لما التقى الجيش وهو جيش آآ حصين مع جيش ابن الزبير قال لاخيه المنذر الذي قدمنا في الدرس الماضي انه كان عند يزيد ثم انطلق الى عبيد بن زياد ثم انطلق الى المدينة وقاتل مع اهل المدينة ثم هزم فقال عبدالله بن الزبير لاخيه المنذر ما لهذا الامر ولدفع هؤلاء القوم غير غيرك اذا هكذا قال ابن الزبير لاخيه قتل المنذر قتالا شديدا بلغ من الشدة ما بلغ. ثمان رجلا من اهل الشام دعا المنذر الى المبارزة والشامي على بغلة فضرب كل واحد منهما صاحبه ضربة خر صاحبه لها ميتا. فجفا ابن الزبير على ركبتيه وهو يقول وهو عبدالله ابن الزبير يا ربي ابرها من اصلها ولا تشدها وهو يدعو على الذي بارز اخاه اهل الشام شدوا شدة من كرة وانكشف اصحاب ابن الزبير انكشافا وعثرت بغلته فقالت تعسا ثم نزل وصاح باصحابه اليه. انطلق المسور ابن مخرمة من بني زهرة ومصعب ابن عبد الرحمن ابن عوف الزهري فقاتلوا حتى قتلوا جميعا وصابرهم ابن الزبير جالدهم حتى الليل ثم انصرفوا عنه. اذا كان الحصار قد تم بقية المحرم وسفر كله حتى اذا مضت ثلاثة ايام من شهر ربيع الاول يوم السبت سنة اربع وستين حدثت حادثة ابا المصيبة حدثت مصيبة بل انتهاك حرمة البيت فقذفوا البيت بالمجانيق وحرقوه بالنار واهل الشام يرتجزون ويقولون خطارة مثل الفريق المزبد نرمي بها اعواد هذا المسجد. وحتى جعل عمرو بن حوط السدوسي يقول كيف ترى صنيع ام فروة تأخذه ما بين الصفا والمروة يقصد بام فروة المنجنيق. اذا مسلم ابن عقبة مات بالمشلل لسبع بقين من المحرم وقدم مكة لاربع بقين من المحرم حاصروا ابن الزبير اربعا وستين يوما حتى جاءهم نعي يزيد من معاوية لهلال ربيع الاخر. اذا احترقت الكعبة يوم السبت لثلاث ليال خلونا من شهر ربيع الاول سنة اربع وستين. قبل ان يأتي يا نعي يزيد ابن معاوية بتسع وعشرين يوما. وجاء نعيه لهلال ربيع الاخر ليلة ثلاثاء كانوا يوقدون حول الكعبة. اذا بالليل كان هناك بعض النار حول الكعبة فاقبلت شرارة هبت بها الريح فاحترقت ثياب الكعبة واحترق واحترق خشب البيت يوم السبت لثلاث ليال خلونا من ربيع الاول. يقول عروة ابن ان اذين قدمت مكة مع امي يوم احترقت الكعبة قد خلصت اليها النار ورأيتها ردة من الحرير. ورأيت الركن قد اسود وانصدع في ثلاثة امكنة. قال لهم ما اصاب الكعبة فشاروا الى رجل من اصحاب عبدالله ابن دبي قالوا هذا احترقت بسببه. اخذ قبسا برأس رمح له فطيرت الريح به فضربت استار الكعبة ما بين الركن اليماني والاسود يزيد بن معاوية مات في هذه السنة في قرية من قرى حمص يقال لها حوران هواء ريم يقال لها حواء ريم من ارض الشام لاربع عشر ليلة خلت من ربيع الاول سنة اربع وستين وهو ابن ثمان وثلاثون سنة اذا توفي يزيد من معاوية يوم الثلاثاء لاربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول وكانت خلافته ثلاث سنين وثمانية اشهر الا ثمان ليال. وصلى على يزيد ابنه معاوية ابن يزيد. اذا خليفة يزيد بن معاوية وكنيته ابو خالد وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة واشهر في هلال رجب سنة ستين وولي سنتين وثمانية اشهر وتوفي لاربع عشر ليلة خلت من ربيع الاول سنة ثلاث هكذا جاء في بعض الروايات ولكن الصواب انها في سنة اربع وستين. امه ميسون بنت بحتلة صاحبة البيت المشهور التي تقول فيه ولبس عباءة وتقرعين احب الي من لبس الشفوف. اذا كان قد بايع يزيد ابن معاوية لابنه معاوية ابن يزيد ويكنى ابا ليلى لما اه بويع الخلافة لم يتهنى بها لانه مكث اربعين ليلة ثم توفاه الله فقال الشاعر اني ارى فتنة قد قد حان اولها والملك بعد ابي ليلى لمن غلب يزيد ابن معاوية خلف من الابناء معاوية ابن يزيد وخالد بن يزيد وكان يكنى ابا هاشم وكان يقال انه اصاب عمل الكيمياء اذا اه خالد ابن يزيد مشهور في التاريخ سيأتي له مواقف كثيرة وامه ام هاشم بنت ابي هاشم ابن عتبة ابن ربيعة ابن عبد شمس. وقد تزوجها مروان سنتكلم عنها في دروس تن آآ لاحقا يقول مروان فيها انعمي ام خالد رب رب ساع لقاعد. وخلف يزيد ايضا عبد الله وقيل انه من ارمى العرب في زمانه. زعم الناس ان خير قريش كلهم حين يذكر الاساور وخلف ايضا يزيد عبدالله الاصغر وعمر وابو بكر وعتبة وحرب وعبدالرحمن والربيع ومحمد لامهات شتى. بويع لمعاوية ابن يزيد بالخلافة في الشام وبويع لعبدالله بن الزبير بالحجاز لما هلك يزيد بن معاوية مكث الحسين بن نمير واهل الشام يقاتلون ابن الزبير واصحابه بمكة اربعين يوم وحاصروهم حصارا شديدا وضيقوا عليهم ثم بلغ موت يزيد ابن معاوية لابن الزبير واصحابه قبل ان يبلغ الحصين ابن نمير اذا حصين بن نمير كان يقاتل ابن الزبير. جاء موت ابن الزبير فصاح ابن الزبير بهم. ان طاغيتكم قد هلك فمن شاء منكم ان يدخل فيما دخل فيه الناس فليفعل. فمن كره فليلحق بشامه فغدوا عليه يقاتلونه. اذا لم يصدقوا ابن الزبير بان يزيد قد مات قال ابن الزبير للحصين ادنوا مني احدثك. فدنا منه فحدثه فجعل فرس احدهما يجثل. والجفل الروث. انظر مرات قد يحدث قد يفعل الانسان بعض الموبقات ولا يراها شيئا وقد يفعل اشياء لا تذكر فيستعظمها. هذا حصين بن نميرهم فرسه مقابل فرس ابن الزبير. هذا الفرس جعل اه يخرج من بطنه فضلاته ثم جاءت الطير فجعلت تأكل ما في هذا الروث. فجعل اه الحصين يكف فرسه عنهن عن هذه الطيور التي تحت رجل فرسه فقال له ابن الزبير ما لك قال اخاف ان يقتل فرسي امام الحرم فقال ابن الزبير اتتحرج من هذا وتريد ان تقتل المسلمين؟ فقال له او لا اقاتلك فاذن لنا نطوف بالبيت وننصرف عنك ففعل فانصرفوا هذا ملخص الفكرة لكن القضية ان ابن الزبير لما حوصر حصارا شديدا وضيقوا عليه وجعل اه اهل مكة يقولون على ما تقاتلون قد هلك طاغيتكم؟ فاخذوا لا يصدقونه فقدم من الشام ثابت ابن قيس ابن المنقع النخعي وهو من اهل الكوفة من اهل العراق ورؤسائهم. فمر بالحصين وكان له صديقا وكان يراه عند يزيد وكان يعرف فضله وشرفه فهو منزلته فقال اخبرني الخبر قال هلك يزيد فبعث ابن فبعث ابن نمير الى ابن الزبير موعدنا بيني وبينك يا ابن الزبير الابطح فالتقى فجعل حصين يقول له الفكرة وهي فكرة جيدة جدا لاستقطاب الناس حول ابن الزبير. لكنها كانت فرصة ثم ولت. قال الحسين لعبدالله بن الزبير ان يكن هذا الرجل قد هلك فانت احق الناس بهذا الامر هلم فلنبايعك ثم اخرج معي الى الشام فان هذا الجيش الذي معي هم وجوه اهل الشام وفرسانه. فوالله لا يختلف عليك اثنان الناس وتهدر هذه الدماء التي كانت بيننا وبينك والتي كانت بيننا وبين اهل الحرة ما منعه ان يبايعه ويخرج الى الشام الا انه تطير لان مكة التي منعه الله بها ولا يريد ان يخرج. لذلك عبد الله ابن زبيد لما كان هكذا قال لا اريد ان اخرج من الحرم وكان حصين لحنكته يتكلم بصوت خافت كانه السر وعبدالله بن الزبير كان يجهر جهرا لكن الحصين لما رأى هذا الامر قال قبح الله من يعدك بعدها هذه داهيا داهيا قط او اديب قد كنت اظن ان لك رأيا الا اراني اكلمك سرا وتكلمني جهرا؟ وادعوك الى الخلافة وتعد القتل والهلك خرج آآ الحصين ابن نمير الى جهة المدينة وابن الزبير ندم قال اما اني اسير الى الشام فلست فاعلة واكره الخروج من مكة ولكن بايع لي هناك فاني مؤمنكم وعادل فيكم فالحسين قال ارأيت ان لم تقدم بنفسك ووجدت هناك اناسا كثيرا من اهل هذا البيت يطلبونها يجيبهم الناس فما مصانع اذا الحسين يقول اذا ذهبت الى الشام بنو امية لا زالوا هناك فاذا بايعوا لرجل من اهل ذاك البيت وهو الخلافة وهم من بني امية. ماذا افعل؟ قال فاقبل باصحابه ومن معه آآ ابن ابن حصين ذهب الى لكن استقبله اهل المدينة استقبالا اه سيئا بل انه احدهم لم يكن يستطيع ان يأخذ حاجته الا بعسر. فكان الرجل منهم لا ينفرد الا اخذا بلجام دابته ثم افترقوا وخرجوا من المدينة وذهبوا واخذوا معهم ما من بني امية. اذا اه يزيد ابن معاوية لما اوصى بالبيعة لابنه يزيد لم يلبث الا ثلاثة اشهر حتى مات وقيل لم يمكث الا يوما حتى مات هلك بها ولم يتهنى بها وكنية معاوية بن يزيد بن معاوية ابو عبدالرحمن وقيل ابو ليلى اه توفي وهو ابن ثلاث عشرة سنة وثمانية عشرة يوما. في هذه اربع وستين بايع اهل البصرة عبيد الله ابن زياد على ان يقوم لهم بامرهم حتى الناس على امام يرتضونه لانفسهم عبيد الله بن زياد لما كانت الدولة لبني امية كان جبارا عنيدا. فلما هلك يزيد ولم يقم بالخلافة احد بعده. فاصبح عبيد الله بن زياد على شرف على جرف هال لا يستطيع ان ينطلق بقوة لان اهل الشام مضطربون. فما كان منه الا انه يعني حاول ان يهادن اهل البصرة فلما بلغه موت يزيد ابن معاوية قام خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثم قال يا اهل البصرة انسبوني فوالله لتجدن مهاجر والدي ومولدي فيكم وداري ولقد وليتكم وما احصي ديوان مقاتلتكم الا سبعين الف مقاتل. ولقد احصى اليوم ديوان مقاتلتكم ثمانين الفا وما احصى ديوان عمالكم الا تسعين الفا. ولقد احصى اليوم مائة واربعين الفا وما تركت لكم ذا ظنة اخافه عليكم الا وهو في سجنكم هذا وان امير المؤمنين يزيد ابن معاوية قد وقد اختلف اهل الشام. وانتم اليوم اكثر الناس عددا. واعرضوا فناء واغناه عن واوسعه بلادا فاختاروا لانفسكم رجلا ترضونه لدينكم وجماعتكم. فانا اول قاض من رضيتموه وتابع. اذا اهل الشام اه اجتمعوا على رجل يرتضونه دخلن فيه ودخل المسلمون. وان كرهتم ذلك كنت على جديلتكم حتى تعطوا حاجتكم. اذا عبيد الله بن زياد اقترح على اهل البصرة انه يكون الوالي حتى يجتمع اهل الشام على رجل يختارونه. قامت خطباء اهل البصرة فقالوا قد سمعنا مقال ايها الامير وانا والله ما نعلم احدا اقوى عليها منك فهلم فلنبايعك. فقال عبيد الله لا حاجة لي في ذلك فاختاروا لانفسكم فابوا عليه وابى عليهم حتى كرروا ذلك ثلاثا ثم بسط يده فبايعوا. الان لما خرجوا من المسجد قال اهل البصرة لانفسهم لا يظنن ابن مرجان انا نستقيض له في الجماعة والفرقة كذب والله ثم وثبوا عليه. اذا لما وجدوا الفرصة في الانتقام من عبيد الله ابن زياد استغلوها ولم يمهلوا. هناك رجل يقال له شقيق ابن ثور يقال له مالك ابن مسمع وحضين ابن المنذر اتوا عبدالله عبيدالله ابن زياد في الليل ودخلوا دار الامارة فما كان منهم الا ان خرجوا من عنده ومعهم بغل موقر مالا. فقام رجل ممن تبعهم فقال لحضيب مر لي من هذا الباب فقال عليك بابن عمك فاتيت شقيقا فقلت مر لي بهذا المال فاعطاه مئة فقال والله لا اقبلها ثم قال مر لي من هذا المال اعطاه مئتين. قال والله لا اقبلها فما زال يأمر لي حتى قال اربعمئة فلما انتهى الى حي آآ قبيلة الطفاوة قال مورلي قال والله ما انا بفالع بفاعل فافعل ما شئت فقال اذا افعل ماذا؟ ساخبرك بماذا سافعل؟ ساتوسط دور الحي واضع اصبعي في اذني ثم اصرخ باعلى صوتي يا معشر بكر ابن وائل هذا شقيق بن ثور وحضين بن المنذر ومالك بن المسمع قد انطلقوا الى ابن زياد فاختلفوا في دمائكم. فما كان شقيق الا ان قال ما له فعل الله به وفعل. ويلك اعطه خمسمائة درهم. اذا هكذا كان الامر من ان عبيد الله ابن زياد لما قتل الحسين وبني ابيه بعث برؤوسهم الى يزيد بن معاوية فسر بقتلهم اولا اذا عبيد الله لما بعث بالرؤوس مقتل الحسين سر بهم اولا وحسنت بذلك منزلة عبيد الله عنده. ثم لم يلبث الا قليلا حتى ندم على قتل الحسين فكان يقول وما كان علي هكذا يقول يزيد بينه وبين نفسه يقول وما كان علي لو احتملت الاذى وانزلته معي في داري وحكمته فيما يريد. وان كان علي في ذلك وقف ووهن في سلطاني. حفظا لرسول الله صلى الله الله عليه وسلم رعاية لحقه وقرابته لعن الله ابن مرجانة فانه اخرجه واضطره وقد كان سأله ان في سبيله ويرجع فلم يفعل او يضع يده في يدي او يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله عز وجل فلم يفعل. فابى ذلك ورده وقتله. فبغضني بقتله الى المسلمين. وزرع لي في قلوبهم العداوة فبغضني البر والفاجر بما استعظم الناس من قتلي حسينا ما لي ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه. اذا عبيد الله ابن زياد بعث مولاه يقال له ايوب ابن حمران الى الشام ليأتيه بخبر يزيد. فركب عبيد الله يوما فلما وصل الى رحبة القصابين اذ هو بايوب بن حمران قد قدم فقال له وقد اسره بموت اه اسر اليه بموت يزيد. فرجع عبيد الله عن مسيره وامر عبد الله ابن حصن احد بني ثعلب ابن يربوع اداء الصلاة جامعة اذا نادى الصلاة جامعة. اذا هو آآ لما رأى ايوب قال له مهيم؟ قال خير. قال ما ورائك قال ابن منك؟ قال نعم. واسر اليه موت يزيد واختلاف الناس بالشام. اذا مات هكذا ونادى بالصلاة في جامعة فلما صعد المنبر ونعى يزيد وعرض بثلب لقصد يزيد اياه قبل موته حتى يخافه عبيد فقال الاحنف بن قيس لعبيد الله بن زياد انه قد كانت ليزيد في اعناقنا بيعة وكان يقول اعرظ عن ذي ثناء فاعرظ عنه. اذا عبيد الله يريد ان اح جماح اهل الكوفة ويريد واهل البصرة حتى تستقيم له الامور ولا يبدأ الناس بالانتقام من اذا بايعوه عن رضا منهم ومشورة ثم قال فلما خرجوا من عنده يعني اهل البصرة خرجوا من المسجد وقد بايعوا عبيد الله ابن زياد فلما خرجوا من عندي جعلوا يمسحون اكفهم بباب الدار وحيطانها ويقولون ظن ابن مرجانة انا نوليه امرنا في الفرقة اذا هكذا علم عبيد الله بن زياد ان سلطانه ضعف امره اذا امر لا يقضى ويرى الرأي فيرد عليه ويأمر بحبس المخطئ في حال بينه وبين اعوانه علم انه تلك الدار بالتي يعرف. اذا يقال رجل تبعت جنازة فلما كان في سوق الابل اذ رجل على فرس شهباء متقنع بسلاح وفي يده لواء وهو يقول ايها الناس هلموا الى ادعاكم الى ما لم يدعكم اليه احد ادعوكم الى العائد بالحرم يعني عبد الله ابن الزبير طيب اذا فاجتمع اليه نويس فجعلوا يصفقون على يده ومضينا حتى صلوا على الجنازة اذا هكذا دخل عبد الله ابن الزبير الى البصرة من هذا الطريق. فقال آآ من الا من ارادني يعني هذا الرجل الذي من عند الله من عند عبد الله ابن الزبير قال الا من ارادني فانا سلمة بن ذوئين لحتى يبين لهم آآ من هذا الرجل الذي جاء من عبد الله ابن الزبير. اذا هكذا عبد الله ابن الزبير دخل الى البصرة يدعو الى نفسه. عبيد الله بن زياد رأى ان الفرقة قد حلت على اهل البصرة وانهم لا يستطيعون ان آآ يستسلموا لعبيد الله ابن آآ زياد الان عبيد الله ابن زياد لما تجمع الناس انشأ عبيد الله يقص امره وامره وما قد كان دعاهم اليه من يرتضون بيعه معهم وانكم ابيتم غيري وانه بلغني انكم مسحتم اكفكم بالحيطان وباب الدار وقلتم ما قلتم واني امر بالامر فلا ويرد علي رأيي وتحول القبائل بين اعواني وطلبتي هذا سلمة بن ذئب يدعو الى الخلاف عليكم ارادة ان جماعتكم ويضرب بعضكم جباه بعض بالسيف. فقال الاحنف بن قيس حليم العرب من بني تميم. والناس جميعا نحن نأتيك بسلمة فاتوا سلمة فاذا جمعه قد كثر واذا الفتك قد اتسع على الراتق وامتنع عليهم فلما رأوا ذلك قعدوا عن عبيد الله ابن زياد فلم يأتوه. اذا عبيد الله بن زياد قال في خطبته والله لقد لبسنا الخز واليمن تولي من الثياب. حتى لقد اجمنا ذلك واجمته جلودنا. فما بنا الى ان نعقبها الحديد. يا اهل البصرة والله لو اجتمعتم على ذنب عير لتكسروه ما كسرتموه. هنا قام له رجل يقال له الجارود. فوالله ما رمى حتى هرب فتوارى عند مسعود فلما قتل مسعود لحق بالشام عبيد الله بن زياد خطب الناس قبل خروج سلمة كان في بيت المال ثمانية الاف او اقل وقيل تسعة عشر الف الف فقال ان هذا فيئكم فخذوا اعطياتكم وارزاقي ذرياتكم منه. وامر الكتبة بتحصيل الناس تخريج الاسماء لذلك فكان هكذا يقول لهم لكن لكن قد اتسع الرقع الراقي. اذا دعا عبيد الله رؤساء خاصة السلطان فارادهم ان يقاتلوا معه فقالوا ان امرنا قوادنا قاتلنا معك يعني اذا امر قادتنا من رؤساء القبائل معك. فقال اخوة عبيد الله لعبيد الله والله ما من خليفة فتقاتل عنه فان هزمت فئت اليه وان استمددته امددك وقد علمت ان الحرب دول فلا ندري لعلها تدل عليك. وقد اتخذنا بين اظهر هؤلاء القوم اموالا. فام ظفروا هلكونا واهلكوها فلم تبقى لك بقية. وقال هو اه وقال له اخوه عبدالله والله لان قاتلت القوم لاعمدن الى ضبة السيف حتى يخرج من صلبي. فلما رأى ذلك عبيد الله ارسل الى رجل يقال له الحارث ابن قيس من فهم فقال يا حاري ان ابي كان اوصاني ان احتجت الى الهرب يوما ان اختاركم وان نفسي تأبى غيركم؟ قال الحارث قد ابلوك في ابيك ما قد علمت. وابلوه فلم يجدوا عنده ولا عندك مكافأة. وما لك رد اذا اخترتنا. فقال عبيد نعم ما رأيت فقام حتى اذا قيل اخوك ام الذئب؟ اذا عبيد الله مكث في بيته حتى قيل اخوك ام الذئب يقصد اخر الليل والظلمة حتى تقول هذا الظل الذي يأتي هل هو اخوك الذي كنت ان تنتظره ام هو الذئب الذي سيأكله؟ نقله اخذ به في بعض طرق البصرة فيقول وقد نقل تلك الاموال فاحرزها ثم انطلق به يمر به على الناس. وكانوا يتحارسون مخافة الحرور اي الخوارج فيسأل عبيد الله اين نحن؟ فيخبره فلما كان في بني سليم قال عبيد الله اين نحن قال في بني سليم قال سلمنا ان شاء الله. فلما اتى بني ناجية قال اين نحن قال في بني ناجية قال نجونا ان شاء الله فقال بنو ناجية من انت؟ قال الحارث ابن قيس قالوا ابن اختكم وعرف رجلا منهم عبيد الله فقال ابن مرجانة فارسل سهما فوقع في عمامته ومضى به ينزله دار نفسه في الجهاظم. اذا ثم مظى الى سيد الازد وهو مسعود ابن عمرو ابن عدي ابن محارب الان قالت الاجد ومحمد بن ابي عيينة لما رآه مسعود يا حاري قد كان يتعوذ من سوء طوارق الليل. فنعوذ بالله من شر ما طرقتنا به. اذا كان آآ مسعود بن عمرو لا يريد ان يجعل عبيد الله ابن زياد في جواره اذا هكذا اراد الا يدخل في الموضوع لكن الامر لم يكن كذلك انما كان الامر ان اتوا الى زوجة ابن مسعود واخذوا ثياب مسعود ودخلوا الى بيته فلما رآهم قالوا قد لبسنا ثوبك واكلنا طعامك ونحن في بيتك فعندها وقع مسعود فجعل لا لا يصد عن هذا الامر ودخل عبيد الله في دياره او في داره. الان اه شقيق ابن ثور بعث يطلب السلام انه بلغني ما بلغني واني اريد ان اتأكد من امر عبيد الله ابن زياد لكن لم يكن بد من ان يكون هو الذي اه يجير هذا الرجل. الان بدأت البصرة تغلي بين بعض القبائل اليمنية والقيسية بين الازد وبين بني تميم. قام بهذا الامر في اه هذا الامر فقام فيه اهل البصرة ما بين الاجدية وبين التميمية اذا دخلوا على آآ مسعود وجعلوا يحثونه على ان آآ يجيروا عبيد الله ابن زياد اكان من مسعود الا ان خرج بنفسه يطلب دار الامارة واخذ يخطب في المنبر فما كان من اه بني تميم الا ان خرجوا فقتلوا مسعودا في المسجد عند وبذلك وقعت المصيبة العظمى وهي حروب المسلمين والقبائل بين بعضهم كانوا قد تراضوا في بداية الامر على رجل لما وقع الخلاف بين اهل البصرة اه في بعد تركهم اه عبيد الله بن زياد من الذي اه يتولى امرهم؟ فوقع على رجلين قالوا لهم انتما اه تولون من تشاؤون. كان رجل يقال له قيس ابن الهيثم ونعمان ابن سفيان الراسبي. هؤلاء يعني قد اتفق اهل البصرة ان تولوا من ترونه صالحا قيادة اهل البصرة فكان ان عرضت اسماء من بينها عبدالله ابن الحارث ابن نوفل آآ فهذا الرجل آآ يعرف بلقب دبة. كانت امه تراقصه وتقول لانكحن ببه جاري وهكذا كانت تراقص ابنها. فلما وقع الامر على ان يتولى هذا الرجل وهو الحارث المعروف بببه امر البصرة جعل آآ رجلا اسمه هيمان ابن عدي السدوسي على اه شرطته فنادى في الناس ان احضروا البيعة فحضروا فبايعوه. لذلك قال الفرزدق وبايعت اقواما وفيت بعهدهم قد بايعته غير نادم. اذا هكذا كان الامر. جاء رجل من مهارات من عند عبد الله ابن خازم فكان هذا سبب المعركة التي سنتحدث عنها بعد قليل هذا الرجل تنازعوا فاغلظ قرشي على ما لك ابن مسمع. فلطم رجل من بكر ابن وائل القرشي فتهايج ما كان بين مضر وربيعة وكثرتهم ربيع الذين في الحلقة في حلقة المسجد. فنادى رجل يا لتميم فسمعت الدعوة عصبة عصبة من ضبة ابن اد وكانوا عند القاضي فاخذوا رماح حرس من المسجد وترستهم ثم شدوا على الربعين فهزموهم. بلغ الامر شقيق بن ثور السدوسي. وهو يومئذ رئيس بكر ابن وائل الى المسجد فقال لا تجدن مضريا الا قتلتموه. فبلغ ذلك ما لك بن مسمع. فاقبل متفضلا متفضلا لابسا ثياب ابا خفيفا يسكن الناس فكفى بعضهم عن بعض فمكث الناس شهرا الان بدأت المفاخر رجل من بني يشكر جالس مع رجل من بني ضبة فتذاكروا لطمة البكري القرشي. ففخر ليشكري ثم قال ذهبت ظلفا فاحفظ الضب بذلك فوجأ عنقه عنقه فوقده الناس في المسجد. اذا ان يشكر افتخر بضرب القرش المضري فما كان من هذا الضب الا ان اخذ بعنق هذا الرجل والصقه بالارض ثم قام الناس تناولوه بالارجل دهسا حتى وصل الى بيته ميتا. فاثار ذلك الى ابن شقيق فساروا وبعث يقول ان هذا الامر لا يسكت عليه. اذا كتبوا الى عبيد الله بدون رئاسة الى اشيم. هذه مسألة ان في عهد عبيد الله بن زياد وقبله ابوه زياد كان الخلاف من الذي يتولى الاجر وكان هناك كثيرا منهم كل منهم يطلب الرئاسة كانوا آآ منقسمين الى اهل الوبر في الجاهلية واهل المدر فما زالوا بذلك حتى اردت الخلافة او ردت رئاسة بكر آآ بن وائل الى بعضهم. وبذلك قال حارث بن بدر نزعنا وامرنا وبكر بن وائل تجر خصياها تبتغي من تحالف وما بات بكري من الدهر ليلة فيصبح الا وهو للذل عارف فلذلك آآ جعل يعني يجددون العهد مسعود الازدي مع ما لك بن مسمع فما زال هذا الامر حتى اوثق الناس وعادوا الى تلك الهدوء الاستتباب من الامن. لكن كانت ربيعة اه ليست بالكثيرة في البصرة وكان جماعة الاجد هي اخر من نزل البصرة لما بصرت البصرة. الان اه لما خرج الازديون الى المسجد وجعلوا ينتقمون من كل من رأوا. جاءت بنو تميم للاحنف فقال هؤلاء القوم للاحنف والاحنف كان سيد الحلم فقال بادر الى هؤلاء قبل ان يسبقونا الى ربيع. فقال الاحنف ان اتوكم فاقبلوهم والا لا تأتوهم فانكم ان اتيتموهم طرتم لهم اتباعا. اذا ما لقى جددوا حلفنا وحلف كند في الجاهلية. وحلف بني ذهل بن ثعلبة في اي ابن ابن ثعلب فقال الاحنف اما اذا اتوهم فلن يزالوا لهم اتباعا اذنابا. اذا جرت بين بكر الى نصرة الازد على موضر وجددوا الحلف وارادوا ان يسيروا فقالت الازل لا نسير معكم الا ان يكون الرئيس منا رأس مسعودا عليهم. قال مسعود لعبيد الله سر حتى نعيدك في الدار. فقال ما اقدر على ذلك. امضي انت وامر برواحله فشدوا عليها ادواتها وسوادها وتجمل في اهبة السفر. علم عبيد الله ان هناك معركة ستكون في انشغال الناس بالمعركة سيهرب هو الى الشام بعث عبيد الله الى غلمانه له على الخير مع مسعود وقال لهم اني لا ادري ما يحدث اذا كان كذا فليأتني بعضكم بالخبر ولكن لا يحدثن خيرا ولا شر الا اتاني بعضكم به فجعل مسعود لا يأتي على سكة ولا يتجاوز قبيلة الا اتى بعض اولئك الغلمان بخبر ذلك وقدم مسعود ربيعة وعليهم ما لك بن مسمع فاخذوا جميعا سكة المربد فجاء مسعود حتى دخل المسجد قعد المنبر وعبدالله ابن الحارث في دار الامارة فقيل له ان مسعودا واهل اليمن وربيعة قد ساروا وسيهيج بين الناس شر. فلو اصلحت بينهم او ركبت في بني تميم عليهم فقال ابعدهم الله لا والله لا افسدت نفسي في اصلاحهم وجعل رجل من اصحاب مسعود يقول لا ام كيحن ببه جارية في قبة تمشط رأس لعبة هكذا كان منهم وهذا الامر مما يعد على الحارث وانتقص به. اذا آآ ابن مسعود قد دخل الدار وانت سيدنا بنو تميم جاءوا الى الاحنف قالوا ان مسعودا دخل الدار يقصون دار الامارة وانت سيدنا فقال لست انما سيدكم الشيطان فكان منهم آآ ان اتوا منزله مرة اخرى قالوا يا ابا بحر وان ربيع ولس قد دخلوا الرحبة قال لستم باحق بالمسجد منهم قالوا قد دخلوا الدار. قال لستم باحق بالدار منهم. فتسرع سلمة ابن ذؤيب الرياح فقال الي يا معشر الفتيان فانما هذا جبس لا خير لكم عنده. فبدر الذئبان بني تميم فانتدب معه خمس مئة. وهم مع ما فقال لهم سلمة اين تريدون؟ قال اياك اردنا. قال فتقدموا فانطلقوا الى تلك آآ البقعة وهي الى الازد وربيعة يريدون ان يأخذوا دار الامارة والمسجد. جاءت امرأة الى لا حنا في ابن قيس في مجمرة وقالت ما لك وللرئاسة؟ تجمر فانما انت امرأة فقال لها الاحنف ابن قيس است المرأة احق بالمجمر. هكذا قال ذلك اذا الاحنف ابن قيس لما ارادوا ان يهيجوه وان يأخذوا آآ بامره قالوا له ان ما لك بن مسمع قد دخل سكة بني العدوية من قبل الجبان فحرق دورا فقال الاحنف اقيموا البينة على هذا ففي دون هذا ما يحل قتالهم. فشهدوا عنده على ذلك. فما كان من آآ الاحنفي بن قيس الا انه انتظر فارس بني تميم وهو عباد ابن حصين ابن يزيد ابن عمرو ابن اوس كما قال عنه الحسن قال ما كنت اظن ان هناك رجل بالف حتى رأيت عباد ابن حصين. فجعل الاحنف يقول اجاء عباد مكث غير طويل. قال اجاء عباد؟ قالوا لا. فقال هل هنا عبس بن طلق بن ربيعة؟ قالوا نعم. فانتزع معجرا في رأسه ثم على ركبتيه فعقده في رمح ثم دفعه اليهم فقال اللهم لا تخزها اليوم فانك لم تخزها في فيما مضى وصاح الناس هاجت زبرا وزبراء امة للاحنف انما كنوا بها عنه انطلقت بنو تميم مع هذا الحدث العظيم وهم يجعلون يرتجزون ويقول يا لتميم انها مذكورة ان فات مسعود بها مشهورة فاستمسكوا بجانب المقصورة اي لا تهربوا. اتوا مسعود وهو على المنبر يحض فاستنزلوه فقتلوه وذلك في اول شوال سنة اربع وستين. فلم يكن القوم شيئا فانهزموا. اذا هكذا اصبح الامر وهو قتل مسعود وكان حادثة مشهورة جدا قال فيها غطفان ابن انيف الكعبي واصبح ابن اعم محصورة يبغي قصور دونها ودورا حتى شبابنا حولها السعيرة. اذا هكذا كانت الحادثة اجعة في هذا الحدث وهي من ايام العرب في الاسلام. اذا كان آآ عبيد الله قد ثقل عليه الابل فاراد ان يركب اه حصانا فوضعوا له قطيفة على حمار. ويقول الرجل الذي خرجت معه هذا امير العراق وهو عبيد الله كان يغفو فقال له الرجل اه انائم انت قال لا. قال فما اسكتك لان عبيد الله كان قد سكت طويلا قال كنت احدث نفسي قال افلا احدثك ما كنت تحدث به نفسك؟ قال هاته. فوالله ما اراك تكيس ولا تصيب. قال قتلك الحسين بناؤك البيضاء توليتك الدهاقين وكونك لست سخيا وكريما في اماراتك. فقال عبيد الله بن زياد والله ما نطقت بصواب ولا سكت عن خطأ الحسين اراد قتلي فقتلته واما البيضاء اشتريتها بمالي وبنيتها فان كانت بعدي كانت لورثتي وليس علي بها شيء. اما استعمال الدهاقين فاني اذا وليت الرجل منكم وكان خراج العراق مئة الف الف فكرهت العجز فكانت هذه اذا ولى بها اهل العراق فانما ولى رجلا من العرب دافعت عنه قبيلته. فلذلك يقول اما ان ينكسر المال واضيع مال الله وانا اعرف مكانه واما ان اه اعزل عن العراق ولا تطيب نفسي ان اعزل عن العراق. فوجدت الدهاقين ابصر بالجباية واوفى بالامانة واهون في المطالبة. اما السخاء فوالله ما كان لي مال فاجود به عليكم ولو شئت لاخذت بعض مالكم فخصصت به بعضكم دون بعض فيقولون ما اسخاه ولكني عممتكم وكان عندي انفع لكم. لكن يقول ساحدثك بما هممت به نفسي مع انني لم اقتل من قتلت من اهل البصرة يقول الا وهذه الكلمة في قلبي اني ما عملت بعد كلمة الاخلاص عملا هو واقرب الي عند الله من قتلي من قتلت من الخوارج لكن ساحدثك بما حدثت به نفسي ليتني كنت قاتلت اهل للبصرة فانهم بايعوني طائعين غير مكرهين وايم الله لقد حرصت على ذلك وايضا يقول وكنت قد جمعت بني زياد فقلت انكم اذا قاتلتم فظهروا عليكم لم يبقوا منكم احد. وان تركتموهم تغيب الرجل منا عند اخواله. فرفقت بهم فلم اقتل اهلا البصرة وليتني يقول هذا الامر الثاني وليتني كنت اخرجت اهل السجن فضربت اعناقهم. فاما اذا فاتت هاتان وهي قتل اهل البصرة او قتل اهل السجن. اما اذا هاتان فليتني كنت اقدم الشام ولم يبرموا امرا. يعني اني احضر الى الشام ولم يكونوا اتفقوا على شيء. اه عبيد الله ابن زياد قد قتل من الخوارج ثلاثة عشر الفا. وحبس من خوارج اربعة الاف. اذا هكذا كان ابن آآ زياد قد فعل بالبصرة لكن اهل البصرة قالوا لا نبايع ابن مرجان ولا كرامة قيل مسعود بن عمرو الازدي. لذلك كان يعني الحدث في البصرة حدث عظيم وكبير وجليل. لذلك لما عقد اه الاحنف بن قيس اه لعبس جاء عباد فقال اين سار الناس؟ قال ساروا في لواء عبس فقال لا اسيروا في راية يحملها عبس وعاد بمن معه الى بيته. لذلك لم يشهد بذلك القتال ولا دخل في تلك الدماء. لما وقعت الحرب بين آآ بني تميم وبين الازد جعل بنو تميم يهدئون ويقولون آآ الله الله يا معشر الازد في دمائنا ودماؤكم بيننا وبينكم القرآن ومن شئتم من اهل الاسلام. فان كانت لكم علينا بينة انا قتلنا صاحبكم فاختاروا افضل رجل منا فاقتلوه بصاحبكم وان لم تكن لكم بينة فانا نحلف بالله ما قتلنا ولا امرنا ولا نعلم لصاحبكم قاتلا وان لم تريدوا وذلك فنحن ندي صاحبكم بمئة الف درهم فاصطلحوا. لذلك كان آآ الاحنف بن قيس قد دعا فقال اللهم انصرها يقصد رايته اللهم انصرها ولا تذللها وان نصرتها الا يظهر بها ولا يظهر عليها اللهم احقن دماءنا واصلح ذات بيننا. هكذا كان الامر اتاهم الاحنف ابن قيس في وجوه مضى الى زياد ابن عمرو العتكي فقال يا معشر الازد انتم جيراتنا في الدار واخوتنا عند القتال. وقد اتيناكم في رحالكم لاطفاء حشيشتكم. وسل سخيمتكم الحكم مرسلا. يعني اطلبوا ما شئتم. فقالوا على احلامنا واموالنا. فانه لا يتعاظمنا ذهاب الشيء من اموالنا كان فيه صلاح بيننا. فقالوا اتدون صاحبنا عشر ديات قال هي لكم فانصرف الناس واصطلحوا. بذلك كانت هذه الحادثة هي يعني من الحوادث العظيمة لذلك اجتمع اهل البصرة على ان يجعلوا عليهم منهم امير يصلي بهم حتى يجتمع الناس على امام فجعلوا عبد الملك ابن عبد الله ابن عامر شهرا ثم دب وهو عبدالله ابن الحارث شهرين. ثم عمر ابن عبيدالله ابن معمر فمكث شهرا. ثم الحارث ابن عبد الله ابن لربيع المخزومي توليها الحارث وهو القبا. هكذا كانت هذه البصرة تبدأ شيئا فشيئا حتى قدم عليهم الحارث وهو اخو عمر ابن ابي ربيعة. اذا مكثت هكذا هكذا البصرة تغلي في هذه الانحاء بذلك كانت ولاية عامر ابن مسعود على الكوفة لما آآ ايضا البصرة هذه احداث كانت بالبصرة. اما الكوفة فولي عامر بن مسعود امرهم فيقولون انهم لما ارادوا ردوا وافد اهل البصرة عبيدالله بعث الى اهل الكوفة ان اهل البصرة بايعوه فبايعوا حتى يصطلح الناس على خليفة. فكان اهل الكوفة اجتمع اشرافهم فاصطلحوا ان يصلي بهم عامر ابن مسعود القرشي وهو دحروجة الجعل لانه كان قصيرا قال فيه عبدالله بن همام السلولي اشدد يديك بزيد ان ظفرت به واشف الارامل من دحروجة الجعل وكان مكث ثلاثة اشهر من مهلك يزيد من معاوية ثم قدم عليهم عبدالله ابن يزيد الانصاري ثم على الصلاة وابراهيم ابن محمد ابن طلحة ابن عبيد الله على الخراج. فاجتمع لابن الزبير اهل الكوفة واهل البصرة ومن بالقبلة من العرب واهل الشام واهل الجزيرة الا الاردن. بذلك انتهت هذه السنة او نهاية هذه السنة اربعا وستين. وقد بايع الناس عبدالله بن الزبير. هل خرج عليه احد هل اراد احد ان يأخذ الامر منه؟ هذا ما سيكون ان شاء الله في الدرس القادم. وصلى الله على محمد