فالحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا في دولة في الدولة العباسية وفي سنة خمس وخمسين ومائتين ومع فتنة الزنج كما تعلمون ان بداية هذا الرجل انه ادعى انه من ال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وعلماء لا ينسبون يعني لا يصححون هذا النسب فهو كاذب. هذا الرجل اخترع فكر طرحت فيما سبق يعني درس التاريخ دراسة جيدة فعرف ان ممكن استغلال الطبقة الكادحة وهم العبيد وهم السودان فسميت فتنة الزنج لان معظم جيشه كان من اولئك القوم. وقعت مع بعض السلاطين وقعات لكن في في هذا اليوم او في هذه السنة في اخر هذه السنة وقعت موقعة عظيمة بينه وبين اهل البصرة رجل له وقعات كثيرة لكن لحد الان لم يدخل الى البصرة. لكنه بدأ يجهز نفسه. السلطان العباسي الذي مكانه بغداد وهو المهتدي بالله لما سمع بفتنته لان الاخبار تتوارد بعث اليه رجل من الاتراك يقال له ابو هلال في سوق الريان وهذا الرجل يقول ريحان احد اتباع وقادة آآ صاحب الزند انه وفاهم في السوق سوق الريان ومعه اربعة الاف رجل او يزيدون معهم طبعا ثياب مشهرة واعلام وطبول. هذه يدل على كثرتهم وان في حال انطلاقه انطلاقهم امرهم مشتعل لان ترفع الاصوات. الصوت السودان حملوا عليهم حملة آآ حملة قوية جدا. وحملة صادقة والحرب في تلك الفترة ولا زالت الحرب البرية لا زالت هي صبر الساعة. كيف تنهيها خلال ساعة من نهار اذا استطعت عليها انما النصر صبر ساعة. فانطلق السودان وحملوا عليهم حملة قوية والقى صاحب بالعلم وضربه احد السودان بخشبتين فصرعه وانهزم القوم وادركهم يعني فقتلوا من اصحاب ابي هلال زهاء الف وخمس مئة يعني عددهم اربعة الاف قتل منهم الف وخمس مئة وهذا الرجل يعني لدرجة ابو هلال من شدة الوقعة هرب على دابته عريا يعني حتى سرج الجم لم يطعه عليها من شدة ما فاجأهم القوم. طبعا الاسرى في الغالب الاسرى يأتون بهم لكن مصيرهم يكاد يكون معروف قتلوا كلهم يعني هذا امر شنيع. في حالة الحرب اذا لم تكن قوانين الشريعة هي التي تحكمك فهناك قوانين يسمونها قوانين الطبيعة. فتنتك ان عرفت بالرحمة فان القوم سيقتلونك سيتجرأون عليك هذي قوانين الطبيعة ان ان تجعل الامر شنيع انك لا تبقي احد. فهذا الرجل لما اتوه بالاسرى الان ليس موطن الرحمة انما موطن ان يعني يثير الرعب في الخصوم. فلما اوتي بالاسفل قتلوا جميعا. لان الاسرى كما تعلمون يحتاجون الى مكان يحتاجون الى حرس ويحتاجون الى طعام وفير. فهل انا الان في هذا على استعداد لذلك الله يقول حتى يسخن في الارض. لما تقع الواقعة وهي الاولى الاثخان اولى. هم قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة. فليس هناك كضرر لكن هذا الرجل فعل هذه الفعلة الشنيعة وهو ان قتل في المعركة الف وخمسمائة والاسرى ابادهم جميعا يدل على ذكائه دائما القائد لا بد ان يحيط بطرف ما ببعض العلوم. خطأ جدا ان الانسان يعرف كل شيء. يذكر ان شاه ايران كان يعرف دقائق المعادن. ويعرف خصائص النفط وصولك الى هذه المرحلة معناتها قد ضيعت الكثير من الحكم. يعني انا لما اقبل على الدقائق في اشياء لا تنفعني في حكم معناته ضيعت كثير من الحكم. كما جاء عن يزيد ابن معاوية انه كان يسأل عن الجليل والدقيق. قال لا يسأل عن الدقيق الا من اضاع الجلي فهي العملية نسبة وتناسب. فسمع بنباح كلب فبعث رجل قال اذهب واستطلع نباح هذا الكلب. فذهب الرجل واتى يقول لم ارى شيء. فقال استدعى هذا الرجل يقال له ريحان فقال اذهب وانظر هذا الكلب النابح فانه انما نبح شخصا يراه. انظر الى الذكاء. يقول يقولون عن اياس بن معاوية الذكي والصواب ان يقول الزكي لان الزكا هو قوة الذكاء سمع كلبا ينبح قال هذا كلب مربوط. فلما ذهبوا وجدوه مربوط فقال له كيف عرفت؟ قال لانه يأتي من جهة واحدة الكلب اذا نبح ما هو مربوط يجي من جهة واحدة لكن لو كان مطلق العنان ستجده يمين ويسار ينتقل هنا ينتقل هنا فهذا الكلب ومن شناعة حظك ان كل المرات ينبحك. لانك شيء غريب. في كشف سرك كما كشفه كما تعرفون المثل المشهور على اهلها تجني طراقش. قصتها هذه ان جيش غزا منطقة في الجاهلية. فلم يصيبوا القوم. وهم في طريق عودتهم كانوا يمرون على قبيلة لم يعرفوا عنها شيء بالظلام. فجعلت الكلبة تنبح. فقالوا ما نبحت الا وهي في الحي. فنزلوا على الحي وابى وهم اخذوا الغنائم فقالوا على اهلها تجني براقش. اللي هي الكلبة. نعم. فذهب هذا ريحان فوجد مسناه فلم يجد شيء ثم وجد رجلا قاعدا في درجات هناك فكلمه فقال انا ابن عفو الله اتيت صاحبكم بكتب من شيعته بالبصرة. وهذا كان احد اصحاب الزنج ايام مقامه في البصرة كما قدمنا فسأله فلما حضر عند صاحب الزند سأله عن الزينب وعن عدة منهم فقال ان الزينب قد اعد لك الخون والمطوعة والبلالية والسعدية. وقد قدمنا حالهم وهم كثير وانهم على لقائك بهم في منطقة يقول لها بيان. ولما سمع صاحب الزنج هذا الامر قال اخفض صوتك لئلا يرتاع الغلمان بخبرك. مرات كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق قال اذهبا وانظرا لسعد ابن معاذ وسعد ابن عبادة قال اذهبا فانظرا خبر بني قريظة فان على العهد فصيحوا وان كانوا نقضوا فعرضوا لي تعريضا اعرفه. لئلا يفت ذلك في اعضاد المسلمين. فلما جم قالوا رعل وذكوان يعني غدر رعل وذكوان. ففهم النبي قال الله اكبر وهذا نعم فهذا الرجل يعني عرف ذلك من هذا الامر ان ليس الخبر عندما ينتشر عنك ربما وصل الى القوام بطريقة سيئة. فعندها تصبح سيء يعني كيف تسيطر على الاخبار او الاخبار ممكن تنتهي فيأخذها كل منهم حسب اهوائه فيشتت شملك. كما قال عبد الرحمن بن عوف لعمر ابن الخطاب لما قال والله لاقومن الغداة احذر الناس هؤلاء الذين يريدون ان يسلبونهم امرهم. قال يا امير المؤمنين الموسم يجمع الناس والغوغاء فرب اما حملوا قولك على غير ما تريد. فدائما الانسان يحذر من الكلمة اللي تقال عند ناس لا يستوعبون مراده هذا الرجل آآ يعني ندب رجل يقال له آآ ابو منصور وقال ارأيت جمعهم؟ قال نعم قال اعدوا الشرط لكتف من به من السودان. فهذا يعني امر انها بدت الان عملية آآ جمع هؤلاء الناس. طبعا قام علي ابن ابان ومحمد ابن سلم ويحيى ابن محمد جعلوا يحدثون هذا الرجل حتى اسفر الصبح ثم انطلق يعني جعله يعرظ الناس يريدوا قتلهم فامر علي ابن ابان فاتاهم فهزمهم. هم في طريق ذهابهم في ناس تعرضوا لصاحب الزنجر يريدون قتله لكن علي ابن عباس استطاع ان يهزمهم وكان معهم مئة اسود فظفر بهم فسمعته يقول يا هذه من امارات تمام امركم ما ترون من اتيان هؤلاء القوم بعبيدهم فيسلمونكم يسلمونهم اليكم فيزيد الله في عددكم. دائما الحرب كلمات عندنا مثل في الخليج نلقى احد ولا مرة الفحم يعني قط كلمة او القي كلمة فانها ان لم تنفعك لم تضرك. فهو ماذا قال قال ان امركم هذا سوف يعلو. والدليل ان اقواما سيقاتلونكم معهم عبيد. نهزمهم وعبيدهم يسمحون ويتقوىان بنا العبيد طبيعيا لما يرون اخوانهم في الجيش الاخر ماذا يفعلون؟ وقد هرب مواليهم يدخلون معهم لانه الهدف يصبح مشترك. طبعا ريحان هذا يقول وجهني وجماعة من اصحابه الى الحجر لطلب الكروان وعسكر هناك في طرف النخيل في الجانب الغربي من بيان. هناك وجد الفا وتسع مئة سفينة. ومع اقوم من المطوع قد احتبسوها. فلما رأونا خلوا السفن وعبروا الى سلبان عرايا ماضين نحو جوبك واحد القوات الذي سيمر معنا ان شاء الله. هذه السفن كان فيها قوم من الحجاج. ارادوا سلوك طريق البصرة. فجعل اظرهم صاحب اه صاحب اه الزنج يقول بقية يومهم الى الغروب. الى ان قالوا له نحن نصدقك في جميع تقول ولو كان معنا فضل نفقة لاقمنا معك. فهو اخذ منهم وحلفهم الا يخبروا احدا بعدة اصحابه. وان يقللوا امره عند من سألهم عنه وعرضوا عليه بساطا كان معهم فابدى له فابدله ببساط كان معه واستحلفه انه لا مال للسلطان معه ولا تجارة طبعا حلفوا الا قالوا في رجل معانا من اعمال السلطان جابه سأله قال والله لست اعمل للسلطان ولكني رجل التاجر اتوا اه قائد السفينة فقال هذا رجل يتجر وليس من اعمال السلطان. وكان فيهم رجل يقال له حسين الصيدناني هذا الرجل يعني هو احد الاربعة الذين ظهروا في مسجد عباد فلحق بهم فطبعا مسألة يعني ماذا ابطأت عليه؟ قال كنت مختفيا. خرج الرجل اللي هو المعروف بالخول بحضرته الف ومئتي مقاتل ومع اصحاب الزينب معه الف ومن البلالية والسعدية زهاء الفين والفرسان مئتي فارس فلما وصلوا الى الابلة وقع بينهم وبين اهلها اختلاف حتى تلاعنوا وشتموا الحول الخول ابن ابي او عون وخلفهم في شاطئ عثمان. طبعا العدد كبير لما وصلوا الى المنطقة هذي لا بد ان يصل طبعا هي الخلافات السكن الامور هذي الجيوش اذا دخل في الغالب لا تستطيع السيطرة عليه. والجيوش دايما تفسد ولا تعمم الا اذا كما القائد يعني امره عليها. لما وصل صاحب الزنج خبرهم بعث رجلا يعني وجها طليعا. طبعا بعث بعثه شيخا ظعيفا زمنا لان لا يعرض له. شف ذكاءه. لما تبعث انسان شاب وجلد تكفي لكن شيخ كبير وايضا مريظ لا يستطيع احد ان آآ يكتشف امره قام رجل يقال له يعني بعد ما ذهب الى هذا الطليعة الطليعة يعني يستطلع الامر يستطلع الامور ينظر الى الامور لما نظر فتأخر عليه فبعث رجل فاخر اسمه فتح الحجام في ثلاث مئة رجل ووجه يحيى بمحمد الى سندنان وامره ان يخرج من سوق بيان فجاءه فتح فاخبره ان القوم مقبلون اليه في جمع كبير. تخيل! جمع كثير العملية الان عملية اه ارهاب. يعني كل ما يكثر كل ما تكثر الاخبار اليك ان عددهم الف عددهم الفين عددهم ثلاثة عددهم اربعة يصبح عندك زعزعة لكن سبحان الله مرات قد تكون قلة مع النصر وقد يكون مع الكثرة الهزيمة لان الاتكال على العدد مصيبة اهم شيء للحروب ان كل قائد يضمن اصحابه. او النخبة من اصحابه والناس كالقطر. من طار الاول طاروا معه فاذا ثبتوا ثبتوا ومعرفة من تقدم ومن تؤخر لانك اذا قدمت الجبناء سريعة جدا عربون وهروبهم سيجعل شجاع يهرب فانت تقدم شجاع وتؤخر ثم تحكم تجعل الجبان بين الشجاع الاول والشجاع لانه لا يستطيع ان يهرب. فهذا الرجل آآ بعث آآ هذا الرجل فاتاه اللي هو فاتح الحجام قال له ان القوم مقبلون وهم في عدد كبير. فسأل عن النهر هل وصل الى مستوى المد؟ قالوا ليس بعد لم يأتي امر محمد بن سلمة علي ابن ابان ان يقعد لهم في النخل. وقعد هو على جبل مشرف عليهم. فلم يلبث ان طلع الاعلام والرجال حتى صاروا في الارض المعروفة اللي معروفة بابي العلاء البلخي امر الزنج فكبروا ثم حملوا عليه ثم ثم حمل الخول يقدمهم ابو العباس رجل منهم يعني استطاعوا بالهجمة الأولى ان يهزموا الزنج اوصلوهم الى الجبل الذي عليه صاحب الزج. وهذه يعني شجاعة بعد الرعب الذي وصلهم عن الزنج لكن ثبتوا لهم ورجل يقال له ابو الكباش هذا الرجل هجم فقتله فتح الحجام صاحب الزنج لما قتله هذا امر يعني القائد في الغالب يكون فرس ويكون معلم ويكون مشهور فاذا قتل ايضا خبره ينتشر بقتله يقع الرعب في قلوب الناس فيهربون. ففتح هذا يقول يعني يعني قتله عن طريق ان آآ محمد ابن طبعا احنا قلنا ان فتح الحج الحجام هو الذي قتله لكن محمد ابن سلمي يدعي ايضا انه قتله كيف قتلته يا محمد قال يعني لما اراد ان يصل اليه ضربه احد العبيد بعصا فكسر رجليه فجئت فضربت ثم حجزت رأسه قام رجل يقال له بشير القيسي واضح وضربه فوقع على ترسي ووقعت ضربتي في صدره هذا رجل يعني لما تجي ضربة هذا الرجل كانت في الترس وهي التي في اليد يحمل فيها الفارس نفسه يقول انا ضربته على وعلى بطنه. فطبعا جوانح الصدر تكسرت والبطن فريته. يعني كانه عصره فيعني لسقط من شدة الالم فنزل واحتجز رأسه. اما ابو الكباش فضربه عبد فكسر رجليه فيقول سقط فجئت فضربته فقتلته. فطبعا هذين الرجلين بشير القيس وابو الكباش يعتبران من القادة. وبهزيمتهم انهزم الاخرون وذهبوا كل مذهب. الهزيمة سبحان الله كما يقول كثير من العلماء ان قتلى في لحظة الانهزام اكثر من قتلى في المواجهة. لان كثير من الناس يهرب ويدخلون النهر يغربون. والغرقى يكون اكثر من الذين قتلوا بالدهس اه سقوط نسأل الله العافية. طبعا لما وصل الان اه صاحب جعل لنفسه كمين كمين كمينين وقال لهم اجلسوا هنا سهاء تقريبا الف رجل اجلسوا هنا فلما يعني رأوا شدت على الحسين فقطعوه قطعة ثم اقبلوا الينا يعني اراد هذا الرجل ان يمنعهم لكن فهم استطاعوا على القضاء وابو حسين صيدناني الذي قدمناه قطعوه قطع ثم اكب السودان عليهم يقتلونهم اجمعين اصحاب هؤلاء الرجال يقال انهم جيء يعني يعني كان قاعد فجلس فجاءوه تقريبا بنيف وثلاثين علما زهاء الف رأس. انظر الى القتلى وبشاعة ما حدث لاولئك القوم. زهير الخول هذا الرجل لما قدم يقول لم يكن يعرفه صاحب الزنج. فلما جاءه قالوا له هذا زهير الخول. ما حاجتك في استبقائه قال اضربوا عنقه. يعني تقتل بطريقة يعني ليست في المعركة دايما الاسر شنيع لانها خصم يفعل فيك ما يشاء وهذا سيء جدا لكن يعني كثير من الشجعان يعني يأبى الاسر فقد وقع كثير من من الفرسان ايضا في الاسر. الان استطاع هذا الرجل ان يصل الى سلبان منطقة قريبة من البصرة واخذ مائتي سفينة. فلما جاء المد امرهم ان يركبوا السفن. تخلف عنه صاحب له يقال له ودولار لكن استطاع ان يجمع سفن كثيرة وفيها كانت دقيق ثم سبحان الله استطاع ان يدركه لما معه من الطعام. اه اتاه خمسين من السودان عند موافاته ودخلوا معه في قرية يقال لها القرية هذي الا ابن ايوب فيها وجد فيها ثلاث مئة رجل من الزنج يعني ادخلهم في جنده لو تلاحظ كلما وصل الى مكان وجد من الزنج ادخلهم معه. لانه هو اصلا يدعي انه ما فعل هذا الا له تقدمنا في الدروس الماظية ويزعم انه يريد نصرتهم ورفع الظلم عنهم كما قلنا الطبقة الكادحة هي المشكلة التي تواجه جميع ناقص الان تستطيع ان تفعل بهم ما شئت كما قدمنا في دروس اوائل دروس بني العباس بالدولة العباسية لما قال ابو مسلم الخرساني عن اهل اليمن قال اي قوم هذا؟ لو كان رجل سريع الدمعة لو سريع الدمعة ويبكي لهم ربما على قلوبهم كلهم معه. فالانسان يعني يحذر ايضا من مخادعة الرجال. لما وصل صاحب الزنجلة هذه القرية قرية المعلى بن ايوب امر بانتهاب القرية. يقول ريحان فلقد رأيت صاحب تنجي يومئذ ينتهب معنا. ولقد وقعت يدي ويده على جبة صوف مدربة. فصار بعضها في يده بعضها في يدي فجعل يجاذبني عليها حتى تركتها له. انظر الى شدة هذا الامر. وصلوا الى طبعا وصل اليهم مسلحة الزينبي على شاطئ القندل وكانوا زهاة تقريبا يعني مئتين وقتلوا جميعا نسأل الله العافية دخل القرية التي بعدها وانتهى بها جميعا. فظل يمشي هكذا كلما وصل الى قرية انتهى بها حتى وصل الى البصرة. فلما يعني وصل الى منطقة يقال لها آآ قرية قريبة من ايش اسمها؟ قريبة من البصرة وجد رجلا من التمارين. فسأله عن البلالية فقال انما اتيتك برسالة فلقيني السودان فاتوك بي وهم يسألونك شروطا ان اعطيتهم اياها سمعوا لك واطاعوا فاعطاه ما يريد هذا الرجل ذكي. قال انا اتيتك برسالة من عندهم يقولون لك واحد اثنين ثلاثة اربعا وفيت لنا سمعنا لك واطعت قال اذا اكتب اليهم واحد اثنين ثلاث قد اعطيتكم هذا الامر. فلما ذهب الرجل جلس اربعة ايام ينتظره لم يصل الرجل الى ان خدعه هذا الرجل وصل الى نهر المعروف بالصالح فرأى ماء خيلا مقبلة نحو الامير زهاء ست مئة فارس. الان لما جلسوا جاءهم ست مئة رجل. فيهم رجل يقال له عنترة ابن حجنة ورجل يقال له في مال قالوا استأذن لنا على صاحب الزند نريد ان نكلمه مئة فارس يريدون ان يكلموا الامير فلما دخلوا يدلك على بعض القوات قد يكون استغفر لكثرة الانتصارات وقال ايها الامير ان رجلا يقال له عنتر ورجل يقال له ثمال يريدون مقابلتك يقول فزجر وقال ان هذا مكيدة وامر السودان بقتالهم فرفعوا علما اسود وهربوا يعني اخدوا طريق اخر ورجع اصحاب صاحب الزنج فقال الم اعلمك انها انما ام مكيدة. وهذا ذكاء منا طبعا يذهبون الى مناطق ويأخذون البقر والغنم ويذبحون ويأكلون. هناك رجل اخر اسمه شهاب ابن العلاء من قوم الخول هذا وقعوا الزنج هزم هذا الرجل وآآ يعني ما استطاع ان قاوم ووجدوا ست مئة غلام من غلمانهم فظمهم اليه. لذلك يعني استطاع هذا الرجل ان ان يعني يجعل هدفه الان البصرة. هدفه الان البصرة. فانطلق الى البصرة وامر علي ابن ابان بالعبور اليه طبعا هم كانوا تقريبا في حدود ثلاثة الاف رجل حبس صاحب الزل عند اصحابه قال ان احتجت الى مزيد الرجال فاستمدني. يعني الان اخرجه في كم؟ ثلاثة الاف. واحتبس عنده الباقي. قال ان احتجت مددتك وصاح الزنج السلاح السلاح لانهم سمعوا يعني في ناحية من نواحي القرية بعض الخروج لكن ما وقع شيء فلما وصلوا الى منطقة يقول لها الجعفرية حمل السودان عليهم حملة صادقة لان بعض الناس خرجوا عليهم من الاعراب والجند واهل البصرة والبلالية والسعدية زهاق خمس مئة رجل لكن يعني استطاعوا ان يهزموهم وكان فيهم رجل يقال له وفيروز الكبير وهرب ونجا بنفسه بسبب سرعة الفرس الذي معه. فلما اراد ان يدركه القى نفسه في الماء. لا هذا الرجل الان اصبح يعني صاحب الزنج حذر جدا. كلما تقدم زاد حرصه كلما تقدم لم يغره النصر ولم يرى من النصر الا انه بوابة لما بعدها حدث عن نفسه كحديث طويل يعني تخيل ان ابا منصور الزينبي واخوه سليمان وغيرهم كمحمد القواريري هؤلاء دخلوا معه معارك وهزموا بعضهم قتل وبعضهم اسر ثم اطلق. فالان الرجل هذا دخل يعني في حرب قوية جدا حتى قال عن نفسه انه يعني ما وجد لنفسه احد يسانده طبعا يقول آآ هذا الرجل يقول يومئذ في دراعة وعمامة ونعل وسيف وترسل في يده يعني سلبي كل ما يستطع حتى هتف باصحابه ويعرفهم مكانه ولم يبقى معه في ذلك الا ثلاثة اشخاص حول المعركة التي حدثت انه ما بقي معه الا ثلاثة نفر حتى قال عن نفسه لقد رأيتني في بعض نهار هذا اليوم وقد ظللت عن اصحابي وضلوا عني فلم يبقى معي الا مصلح ورفيق. وفي رجلي نعل سندي وعلي عمامة قد انحل كورها منها فانا اسحبها من ورائي. ويجعل ويعجلني المشي عن رفعها ومعي سيفي وترسي واسرع مصلح في المشرق وقصر يعني هم اسرعوا بالمشي وانا ظل هذا الامر كالحاجز لي حتى غاب عني ورأيت في اثر رجل طيب في اهل البصرة في يد احدهم سيف وفي الاخر حجارة. فجد في طلبه. يقول فرجعت اليهما فانصرفا عني ومضيت حتى خرجت الى الموضع الذي فيه مجمع اصحابي وكانوا قد تحيروا لفقدي. بمجرد ما رأوه يعني استتب الامن لان فقد القائد كما تعرفون في غزوة احد لما قتل النبي بعض الصحابة القى السيف قال على ما نقاتل؟ فكون رئيس يعني او ما شابه ذلك يختفي عملية يعني صعبة جدا. اه طبعا بقي في اصحابه بحدود خمس مئة رجل جعل ينفخ في البوق حتى يجتمعوا اصحابه وبذلك استطاع ان يعني يعيد ترتيب نفسه. لا اهل البصرة انتهب السفن التي كانت معه لان ان من هزموا كان معه سفن فسرقوها جميعا لكن سبحان الله بمجرد ما الانسان الى مستوى معين لا يخدع جمع الغنائم ليس اولى من تثبيت النصر فهذا الرجل يعني لما رأى آآ اهل البصرة ثاروا قالوا لو اتيناهم فجعلناهم يعني نحدثهم لعل الكلام عن القتال فقام محمد بن سلم وسليمان ابن جامع ويحيى ابن محمد. سليمان ويحيى وقفه عثمان ويحيى وقف. اما محمد بن سلم فجأة واذا به يتوسط اهل البصرة. واذا به يتوسط اهل البصرة يقول فلما رأوا منه غرة قاموا فقتلوه. فوصل الخبر الى صاحب الزنج صمت وامر الناس بالصمت الى ان وصل الى ان جمعهم ثم قام فخطب فيهم ثم قال لهم ان محمدا ابن سلم قد قتل. ولنكم تقتلون به غدا عشرة الاف من اهل البصرة انظر كيف تجعل من الحدث السيء لصالحه الاحد يوم الاحد لثلاث عشر ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وخمسين ومئتين. دخلت هذه المعركة وهي معركة شديدة بين اهل البصرة واهل وصاحب الزنج. هذا الرجل وصله من المطوعة ومن النظارة والناس لم يجدوا يعني خيرا يركبوه فذهبوا راجلة. وهذا الرجل بدأ يجهز الناس لهم حتى وقع يعني امر شديد لان الان المعركة الفاصلة الاستيلاء على البصرة. فحتى النساء الزنج امرهم بجمع الاجر وهو الحجارة المصنوعة من الفخار امرهم ان يجمعوها ويمدوا بها الرجال قل عاينت امرا هائلا راعا وملأ صدري رعبا وجزعا وفزعت الى الدعاء هذا يقول من؟ صاحب الزنج انظروا يحول كل شيء الى ان يعني يستحث الهمم. يقول الذي رأيتموه امر شديد. لكن الى الله سبحانه وتعالى وانا يعني عظيم الدعوة يقول فرأيت خيلا يعني طيورا بيض تطير واستطعت ان ارى سميرية وهي نوع من انواع السفن يقول قد انقلبت بما فيها فغرقوا كيف يخدع هؤلاء القوم؟ لكن سبحان الله بمجرد ما انتصر واستطاع ان يهزم اولئك القوم قالوا له لو ذهبنا وقتلنا اهل البصرة يعني دخلنا اهل البصرة فقال لهم كلا بل نكون قريبا منهم يعني يقول هكذا يقول يعني انهم قد ملأهم الرعب منا واخفناهم واعطيناهم وامنا جانبهم لكن نكون قريب من البصرة. وهذا ذكاء منا لانه لو دخل البصرة بالبصرة في تلك اللحظة كانت مدينة. وربما تشتت الجيش انت قضيت على جيشهم بحدود اربعة الاف وملأت صدرهم رعب فالافضل قال نكون قريبا منهم فامرهم بان يبنوا الاكواخ. واضح؟ ثم جاء يعني يعني كره اصبح يبعث شباب وما شابه ذلك من جنوده يسرقون من القرى وما حولها ينتهبون يأتونه بالاموال ويسوقون المواشي. هذا كله حدث في سنة خمس وخمسين ومائتين وان شاء الله في الدرس القادم سنتكلم عن سنة ست وخمسين ومائتين هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خير