الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا في سنة ست وخمسين ومائتين. قدمنا في الاسبوع الماضي ان المهتدي رحمه الله تم خلعه ثم قتله. دخل موسى بن بغاة يوم السبت لعشر باقين من رجب واخذ معه المعروف بابن فتيان وبايعه بيعة الخلافة وسماه المعتمد بالله. المهتدي كان شجاع كما قدمنا وايضا انسان حاول قدر الطاقة ان يستنصر الناس كما سنأخذ بعد قليل وكما اخذنا جزءا منه في الدرس الماظي حاول ان يستنصر الناس وبنفسه كان يدعو ويصيح لكن سبحان الله كانت قدر الله هو الحاكم وهو الواقع. من من الوسائل التي طلبوا منه بعد ان يخلع نفسه لان كما قدمنا سيطرة الممالك او الاتراك او الخدم سيطروا على الدولة سيطرة تامة. اصبح خلع الخليفة ووضع خليفة فاخر امر بسيط جدا سهل جدا مقتدر جدا عليه فاضطروا يعني يعني شدة تعذيبهم وفحشه ان خلعوا اصابع يديه ورجليه من كفيه وقدميه. حتى تورم كفاه وقدماه وهو يأبى ان يخلع نفسها وهي ايضا يعني قبل ان يقتل او قبل ان يقتل المهتدي قدمنا انه قبض على رجل يقال له ابو نصر ابن بغا وهو اخو موسى بن بها. هذا الرجل بعث المهتدي اخاه عبد الله في ولحقوه وقبضوا عليه. فلما دخل عليه قال اخوك في جيشه وعبيده حتى يقتل صالح من وصيف ويتصرف هكذا يقول له المهتدي يقول اخوك اذا قدم سوف يقدم ليقتل صالح ابن وصيف ويتصرف في الدولة له ابو ناصر موسى عبدك وفي طاعتك وهو في وجه عدو كلب يعني شديد العداوة وصالح كان انفع لنا منه. لكن لماذا تريد هذا والعلوي اللي هو كما قلنا صاحب الزنج؟ الامر شديد وانت تتكلم عن هذه القضية فقال يعني المهتدي قال فان اخاك صنع شيئا اكثر من اخذ الاموال لنفسه بدأت المفاوضات اخوك اخوك اخوك الى ان يعني ابو نصر غلظ القول على المهتدي لان العملية عملية ان الكلمات الان لم يعد لها نفع يعني او بمعنى اصح انا عرفت اني ميت ميت. اذا اقول ما في خاطري وما في نفسي. فاغلظ عليه القول فقام المهتدي واباح دم الحسن ابن مخلد وابن ثوابه وسليمان ابن وهب كاتب مفلح مفلح وضرب ابو نصر محمد ابن بغى وحبسه وانتهب داره فاهله ومواليه هربوا في الدور. قام بعد هذه الحادثة قام المهتدي كما قدمنا واصبح يصيح في الناس في مقابلة اصحاب موسى بن اللي جو مع بايك باك اللي قدمنا في الدرس الماضي لما ضرب عنقه ثم قذفه فخرج قوم اصحابه مستنفرين لانه قاس قياسات خاطئة ظن انه اذا فعل مثل جده المنصور كما فعل في ابي مسلم انه سينجح لكن اصحاب ابي مسلم ليسوا كاصحاب ما يكبر. فبدأ القتال. فجعل يصيح يقول ان هؤلاء الاتراك موسى بن بغى ومن معه؟ اخذوا الاموال واستأثروا بالفيل وايضا اخاف ان يقتلوني وان نصرتموني اعطيتكم جميع ما فاتكم وزدتكم في ارزاقكم فاجابوه الى نصره والخلاف الى موسى. فالرجل لم يملك من الاموال شيء. انت اذا اردت البيع كما قدمنا في بدروس السابق ان المأمون لما بايع الرضا وهو المعروف رظا عند بني الامام تقريبا السابع او الثامن للشيعة لما بايعه خرجت من ما خرج من كيف تتنازل للخلافة العباسية لعلوي؟ فقام عمه ابراهيم بن المهدي فخرج عليه. فاصبح الناس يأخذ فلوس واموال من التجار وينفقها على الجند ويعد بالخير. حين انفض الناس. يعني ناس تبي شي ملموس ما تبي تبايع او تقاتل على خلي بلاش لانه اصلا هم طبيعتهم يريدون الاموال. هم مرتزقة. من يخرج معك على عقيدة غير من يخرج معك وهو يطمع في المال. هذا الرجل وهو المهتدي يعني بيعته لما بايعوه امر بالسويق والسكر فاشتري لهم اجرى على كل رجل منهم كل يوم درهمين واطعمهم في بعض ايامهم الخبز واللحم. اذا عك لحد الان لم تستطع ان تجمع عام الذي يكفيك انما خرجت في ثورة لم تحسب حساب المؤنة ولا حساب الاموال ولا من تتكل عليه ولا متى تقاتل ولا اي سلاح تستعمل اموال امور كثيرة والجنود المخالفين لك مدربين اذا جئنا بالناحية العسكرية هؤلاء مدنيون وهؤلاء عسكريون هؤلاء فوضاويون وهضبة منتظمون فمن سينتصر العسكري طبعا يعني يعني حاول ان يستنصر الناس وجعل يدور في الاسواق وفي بني هاشم ويقول هؤلاء الفساق يقتلون الخلفاء ويثبتون على مواليهم وقد استأثروا بالفيفا فاعينوا امير المؤمنين وانصروه. واصبح هكذا حاله لكن سبحان الله يعني كان امره ان انتهى الى هذا الوضع لما بحثوا كما قدمنا كيف قتلوا انهم قتلوه بطريقة بشعة لا ابو نصر كما قدمنا الان حبس وضرب. لما قتل المهتدي بحث اصحابه عنه. فوجدوه يعني بعضهم دلهم على فنبشوه فوجدوه مذبوحا. اذا قد ذبح هذا الرجل فنقلوه الى اهله ودفنوه مع وكسرت الاسواق على قبر محمد بغى الف سيف. وكذلك يفعلون بالسيد منهم اذا مات. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اذا هذا الرجل محمد ابن بغى اخو موسى لما مات كسره على سيئه على قبره الف سيف. المهم المهتدي اذا مات مع رحمه الله يعني حتى قيل انهم يعني فعلوا به فعلا منكرا ظغطوا على جهازه التناسلي حتى انفجر وهو يصيح يقول ااهم بامر الحزم لو استطيعه وقد حيل بين العير والنزوان هذه قصة ان الخنساء اخوها معاوية اصيب بجراحات خطيرة جدا الزامته الفراش كلما دخلوا على عليه اصحابه يعودونه يقول كيف حالك؟ في ذكروا اشياء طيبة فيسألونهم امه فيقول ما يزال معافا مبرأا ينسون امرأته فتقول لا هو ميت فينسى ولا حي فيرجى. فكان يتظايق فقال هذا البيت اهم بامر الحزم. لو تطيعه وقد حيل بين العير والنزوان. فلما شفي بعظ الشفاء اخذها فعلقها في عمود البيت. نعم وكذلك فافعلوا. طبعا آآ لما مات محمد ابن بغى ومات اه تقريبا كانت خلافة المهتدي من اولها الى اخرها احد عشر شهرا. وخمسة وعشرين يوما وعمره ثمان وثلاثون سنة. يعني ما ما دخل في السنة. في الا لان احد عشر شهرا وخمسة وعشرين يوما. يعني باقي خمسة ايام ويدخل سنة لكنها كانت احداث مليئة في هذه السنة صاحب الزنج التقى مع رجل يقال له جعلان التقى في البصرة زحف زعلان اليه وخندق على نفسه واقام ستة اشهر. ينتظر متى يعني يستطيع ان يبدأ الحرب فنون الحرب فنون الحرب تعتمد على القوة الضاربة في سرعة خاطفة او تستعين بالحرب النفسية التي هي الحصار. فلازم تعرف ماذا تستطيع ان تستفيد. هل الاولى ام الثانية؟ الاولى دائما تحتاج الى الغرة والغفلة والثغرة التي تستطيع بها ان تهجم كما فعل عبد الله بن الزبير لما احاط البربر بهم مع عبد الله بن ابي الصرح. كان عددهم ثلاثون الف واحاط بهم مئتي الف كالحلقة فعبدالله بن ابي الصالح اختلط عليه الامر. فقال للحاجب سادخل الخيمة ولا تدخل احد. رجل يريد ان يستجمع فكرة. حتى يبحث عن ثغرة يدخل منها او يستطيع ان ينقذ هذا الجيش ما استطاع يعني التفكير قد يعني شوش عبدالله بن الزبير نظر فوجد قائدهم يعني اسمه جرجير على كرسي تهف عليه جواريه بيريش النعام فعلم ان هذه ثغرة. فذهب يدخل على عبد الله بن ابي صرح. فقال الحاجب ما نعانيه. فالتف حول الخيمة ثم دخل من تحت الخيمة فلما قال ما جاء بك يا ابن الزبير؟ قال ثغرة. قال ما هي؟ فلما دل قال هي والله ثغرة فقال اعطني ثلاثين رجلا شجاعا. وخليني مع هذا الامر فاعطاه. فانطلق عبدالله بن الزبير حاملا رمحه مع ثلاثين رجلا فلما نظرهم الجيش قالوا لعلهم رسل. فافرجوا عنه. فظل يمشي يمشي ما اقبل على جرجير علم ان هذا ليس رسول. فركب بغلته وانطلق فوظع عبد الله ابن الزبير الرمح بين كتفيه حتى خرج من صدره ثم احتز رأسه وكانت الهزيمة. نفس الطريقة الحكم من عمرو الغفاري رضي الله عنه لما دخل الى خراسان غنم غناء جليلا وفي طريق العودة دخل في مضيق فاحاط به الترك. فاختلط عليه الامر لانها الابادة لا محالة. فقال فقام والى الامر للمهلب نبي صفرة. وهذي ايضا يعني قوة انك انك في لحظة تعترف بعدم قدرتك لان الهم هي انهزام سلامة الجيش فالمهلب نبي سفرة احتال احتال حتى قبض على عظيم من عظماء الترك. فاخذه وقال اختر احد الامرين اما حياتك او تدلني على مخرج. قال اسمع اجعل الاموال واوقد النيران واجعلها تسلك في طريقه. فانهم ان علموا ذلك فاجتمع الكل على هذه الاموال وخلوا لك الطريق. فاقصد خلاف طريق الاموال فانهم لن يستوعبوا حتى كن قد نجحت فهكذا الحرب فجعلان جعل الامر اشبه ما يكون بالحرب النفسية وهي الحصار. خندق الخندق لابد ان يحدث امرين لا ثالث لهم. اما ان يفت في عضد اعدائك واما ان يفض في عضد اصحابك. فهذا رجل وهو الخبيث جالس في البصرة الطعام يأتيه والماء عنده ويعني الامر على سعة لكن اراد انهاءها فتواعد مع جعلان فالتقيا لم يكن بينهما الا الرماية بالحجارة والنشابة. ثم يعني آآ حاول نلتجئ الى طريق النخل والدغل في مجال الخير ما استطاع لانها لم تكن تستطيع ان تدخل او تخرج لكن اقبل رجل يقول له الزيني قبل بيات الخبيث جعلان جميع مقاتلي البلالية والسعدية ثم وجه لهم من ناحية نهر ثم فواقعه من جهتين ولقيهم الزنج فلم يثبت لهم وقهرهم الزند فقتلوا منهم مقتلا عظيمة جدا واصابهم رعبا شديدا عملية الان انداش معركة يكاد تكون مهزوم قبل ان تدخلها. دائما النبي صلى الله عليه وسلم يقول نصرت بالرعب مسيرة شهر انت لما تقول آآ سيقدم عليكم قوم يأكلون الجثث ولهم انياب حادة تطلق على احدهم مخزن رصاص لا يموت الا بعد فترة طويلة جدا ماذا يحدث لك؟ هذا الرعب الذي حدث لك سيقتلك قتلات. ففوق هذا شدة بأسهم وقت القتل. لانهم من الزنج يعني يعني الرجل الاسود غالبا يكون جسمه يعني ممتلئ وضربه مروع اصبح الامر شديدا في انهزامهم مقتلتهم فوق هذا ضعف السلطان وعجزه استطاع هذا الرجل ان يسيطر على هذا الامر وينهزم جعلان وايضا استطاع ان يأخذ ما يقارب اربعة وعشرين مركبا وقطع السبيل عليهم ثم اراد ان ينطلق الى آآ مدينة آآ ما تعرف بمدينة آآ الجزيرة فاصبحت كانها الغنيمة الباردة. دخلها واخذها هذه وكأن شيئا لم يكن. لما يعني اكتشف هذا الامر واستطاع يعني ان يسيطر على البصرة بجميعه اركانها وضواحيها اختار امرين اما ان ينطلق الى الابلة واما ان ينطلق الى عبدان حاول ان يميل بين هذين الامرين. لكن استقر رأيه ان يسيطر على عبدان ندب الرجال وانطلقوا. فقال له او اصحابه يعني الابلة افضل منها ابدا. فاعاد الجيش ثم انطلقوا الى الابلة فافتتحها يعني كانت مبنية من الساج محفوفة بناء متكاتفا يعني هذه المدينة مبنية بالساد لكنها متلاصقة فلما فقدت النار هنا ماذا حدث؟ اكلتها النار واصابتها ريح عاصفة الذي احترق ومات في النار اكثر من الذي اخذوه وقتل. استطاع بذلك ان يسيطر على مدينة الابولا. فما كان من اهل عبدان الا ان هم استسلموا لهذا الرجل. لماذا؟ لان الان انت بين امرين اما ان يفتحوها عنوة فيبيدوكم لان لا رحمة لهم واما ان تستسلم وتكون قد اصبت اقل الاضرار. طبعا لما دخلوا والقلوب ضعيفة والخوف مسيطر والناس تخاف على ابنائه دخل فاخذ العبيد واخذ بعض السلاح ثم تركهم وانطلق الى الاهواز وايضا اهل الاهواز قتل منهم مقتلة واحرق وانهب وخرب ما وراءه. لذلك اصبح هذه المدينة يعني الان اصبح رعب اننا نسيطر على البصرة والاهواز والابل وعبدا. فانتشر خبرهم ترى الرعب وكثرة الاراجيف. سبحان الله يعني قظية انتشار الخبر والشائعة من اسرع الامور فتكا يعني آآ يذكرون عن الدولة العثمانية انها لما بدأت تكتسح تكتسح اوروبا اهل النمسا كانت المرأة تنوم ابناءها فاذا لم ينام قال اسكت لا يأتيك الترك. فالولد من شدة خوفه ينام وهم لا زالوا على بوابة سراييف فانظر دائما الرعب نفس الطريقة لا الترك. مغول او التتر. كانت اخبارهم قد وصلت الى اوروبا وهم لا زالوا في بغداد. فدائما الاخبار تأتي بامر شديد. في هذه السنة موسى بن بغة استطاع ان يأتي احمد ابن ابي جعفر المعروف ابن فتيان وسمي المعتمد على الله واصبح خليفة للمسلمين في العشرين من رجب وبذلك استطاعوا ان يقتلوا ابو خليفة ويولوا خليفة اخر وقام بالولاية له عبيد الله ابن يحيى ابن خاقان. هذا ايضا له قصة معنا في الاخبار الماضية وابوه الذي قتل مع المتوكل ايضا الان بدأ هذا الرجل وهو العلوي توجه الى الكوفة فلقيه رجل قال له الشاه ابن مكيال في عسكر كثيف. فلقي علي بن زيد في اصحابه فهزمه وقتل جماعة كثيرة من اصحابه ونجا الشاه كم عددهم؟ يقولون يعني عدد هؤلاء القوم ليس بالكثير. لكنها هكذا يعني امر الله سبحانه وتعالى ان ليس العدد هو الذي ينتصر انما الذي ينتصر هو الشجاعة كما قال الحرب صبر ساعة. فاذا لم تحسن هذا استطاع عدوك ان يهزمك. ايضا قام رجل يقال له مأجور وابن لعيسى ابن الشيخ على باب دمشق. وحاولوا السيطرة عليها فيعني استطاعوا ان يأخذوها اه خرج رجل يقال له ابو الصحباء فهذا الرجل يقال له ابو الصحباء اه قتل في هذه المعركة خرج الذي قلناهم الان وهما ابن مأجور وابن لعيسى ابن الشيخ. خرجوا على رجل رجل قال له ابو الصحباء وايضا على شخص يقال له عيسى. هذان الرجل ان خرج في قوم قرابة عشرين الف رجل على مأجور الذي كان في مقدار مئتي الى اربع مئة رجل فاستطاع المئتين او الاربع مئة رجل ان يقتل العشرين الف لان المسألة كلها كما قلنا هي مبنية على العقيدة او القناعة او الطمع. انت لن تستطيع ان تهزم احد الا بهذه الامور الثلاثة. اما عقيدة في الخوارج الذين كانوا يقاتلون لا للدنيا. وكان احدهم يعني كما جاء عن كثير من وصفوا طارق يضرب احدهم بالرمح فينفذ الماء الدم على صدره فيقذف بها فوجهه ثم يقول فزت ورب الكعبة. ينطح الموت وخارج اخرجه حب الطمع من كان ينوي اهله فلا رجع فكان يعني يجوزون او يخرجك الطمع انك تريد السلطان تريد الشرف تريد السمعة وهكذا احوالهم لكن سبحان الله يعني بعضهم يقتل لانه ليس له هدف لا ناقة ولا جو لذلك تكون انتهت سنة ستة وخمسين ومئتين ان شاء الله يكون سنة سبعة وخمسين ومئتين هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خير