والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين. محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فنستأنف في سنة سبع في سنة سبع وخمسين ومئتين. كانت احداث ستة وخمسين ومائتين احداث كبيرة وجليلة وقد اضفنا فيها القول واسهبنا واطلنا لانها كانت نقطة تحول في تاريخ الدولة العباسية. في سنة سبع وخمسين ومائتين بدأت الصور تتضح للسلطان. منها مصير يعقوب ابن الليث الى فارس. لما انشغلت العراق بمشكلة صاحب الزنج وهو يدعي انه علوي بدأ يزحف من السلام يزحف من الجنوب الى الشمال حتى وصل على مشارف البصرة والبصرة منذ الى الان وهي نقطة آآ نقطة لا يستهان بها وهي تحوي الشرق كله. فاول الامر آآ ارسل يعقوب ابن الليث هذا الرجل يضبط فارس. وايضا آآ كتب الى ابي احمد متوكل بولاية بلخ وطغرستان. ثم اه اضاف اليه الكوفة وطريق مكة والحرمين واليمن وعقد ايضا له على دجلة والبصرة فواز وفارس وعلى بغداد ايضا الهدف من ذلك حتى يستطيع الحاكم ان يسيطر على المناطق. هي في طبيعة الدول انها اذا ضعفت بدأت استقلال الاقليات او استقلال المناطق. بدأ كل ما يسمى بالمحافظة بدأت تقل عن السلطان زعما انه يريد الملك لكن دائما القوة هي السياسة. في هذه السنة ارسل المعتمد سعيد من الحاجب وامره ان ينزل الى نهر معقل. نهر معقل هذا قريب من البصرة ثم آآ المرء ان يتقدم الى منطقة يقال لها المرغاب والتقى هناك ببعض جيش هذا صاحب الزنج فهزمهم استنقذ ما في ايديهم من النساء والنهب. الان كلما تقدم جيش ولم ينهزم اصبحت هناك اساطير وخرافات تنطلق معه. وستمر معنا بعد قليل بعض هذه الخرافات. كلما تقدم اذا الرعب اعظم سلاح نفسي يواجه فيه المنهزم. لان المنهزمين ربما اخبروك عن اشياء وضخموا لك الامور. وهذي طبيعة لما كنا في دولة الاموية تعرفون ان شبيب ابن يزيد الخارجي كان في فئة قليلة قرابة مئة وخمسين ومع ذلك هزم سبعة بعضها قوامها عشرين الف. فلن تقاتل هؤلاء القوم بقوم قد رأوا باعينهم الاهوال. فوق هذا امتلأت صدورهم خوفا ورعبا فاستدعى الحجاج من الشام قوم ثم هزم بهم شبيبة كذلك الان بدأت نقطة التحول مع صاحب الزند. صاحب الزنج كلما تقدم انتصر انتصر انتصر. فكان يروج انه منصور. وان الملائكة اقاتل معه وانه وانه فلما هزم امام سعيد الحاجب اذا هنا تخف هذه الخرافة طبعا سعيد لما قاتل قاتل بشراسة فاصيب بجراحات. ايضا التقوا في مكان يقال له عسكر ابن ابي جعفر منصور واصبح يعبأ اصحابه ويستعد للقاء صاحب الزنج. لكن آآ هنا دائما انت تستعد لكن المشكلة انك ربما تغفل هي يسمونها ثغرة غفلة هنا اذا اذا تمكن منك لن يقيلك. يقولون دائما حتى العرب يقولون يقولون يقول ان عثر لا اقيله. لذلك يسمونه بعض الناس يقول جابر العثرات. لماذا؟ لان الانسان ربما سقط وهو يمشي يجبر بهذا الامر. هذا الرجل سعيد كان يحصن نفسه بشكل كبير. لكنه غفل غفلة سنأخذها بعد قليل كيف ان هذه الغفلة اوردته ان هزم وهرب؟ في هذه السنة تخلص رجل يقال له ابراهيم ابن محمد ابن المدبر. هذا الرجل قبض عليه الخبيث الخائن صاحب الزوج. وقذفه عند رجل يقال له يحيى ابن محمد البحراني. فهذا الرجل وضعه في بيت وحبسه. ثم ضاقت به الدار فاراد ان ينقل الى مكان اخر اخر فنقله ووكل به رجلين وهذا البيت ملاصق لمنزل آآ رجلين اخرين فبذل لهم ابراهيم المال فعملوا له سربا ونفقا فهرب من هذا السجن الكبير. ثم اه التقى البحراني هذا انطلق بجيش ظخمه الف رجل ويرأسهم سليمان ابن جامع وابا الليثي يأمرهم بقصد لعسكر سعيد ليلا حتى يوقع به. الان سعيد كان يحصن نفسه دائما يذكر سيرة خالد ابن الوليد انه في اليرموك بعدها ذهبوا الى دمشق يقول روى عن خالد ابن الوليد يقول كان لا ينام ولا يدع احدا ينام كناية عن شدة يقظته كان لا ينام ولا يدعو احدا ينام. ايضا لذلك لما سمع صياحا قال ما هذا؟ قالوا انه احتفال وشربوا الخمر فناموا. فقال هذه ثغرة. فاحتال حتى صعد رجلا المسلمين هذا البأسوس سور ثم نزل وفتح للمسلمين فدخلوا فلما سمعوا صياح كان خالد من جهة وابو عبيدة من جهة فطلبوا من ابي عبيدة الصلح ففتحت دمشق نصفها بسلم ونصفها عنوان. سعيد الى يعني هجمات عادة تكون بالليل هؤلاء اختاروا وقت طلوع الشمس الفجر يعني ظلوا يتربصون الى وقت طلوع الفجر فلما انطلقوا وجدوا من سعيد غفلة الغرة فاوقع به وقعة وقتلوا منه مقتل عظيما. الى درجة انه لم يستطع ان يقدم او يؤخر واحرقوا الزنجمة اذا عسكر سعيد. فهرب سعيد ومن معه وخافوا من البيات وانطلقوا وهناك التجأوا ولرجل قال له منصور ابن جعفر. الان التقى منصور ابن جعفر مع صاحب الزنج. منصور ابن جعفر كان معه او آآ الفكرة التي كان يريدها ان اهل البصرة كانت اصابتهم مجاعة فطريق النهر اصبح يرسل لهم مؤن من بغداد حتى استطاعوا ان يتمونوا وان يستطاعوا ان يعني يقضوا على شيء من الحصار. لان البصرة كان محاصرها صاحب الزنج فطبيعة الحصار هي مجاعة للذين في داخل الحصار. وايضا يكفي الخوف ولا تعرفوا متى يهجمون. فالميرا كانت فما استطاع اكثر من ان يصمد فترة معينة فصاحب الزنج دخل الى المكان قبل البصرة قال قصر على دجلة فاحرق ومعها فاحرق هذا القصر وما حوله وانطلق وقتل من اصحاب جعفر بن منصور مقت عظيمة والذي هرب غرق في الماء فاتى بهذه الرؤوس وزهراء تقريبا عددها خمسمائة ضعها في بيد هذا الرجل يقول يحيى بن محمد البحراني وامره بنصبها هناك. يعني ارهاب خوف جدا في هذه السنة ظهر ببغداد فجأة في بركة يسمون بركة زلزل رجل خناق يعني هناك في بعض الامراض امراض آآ امراض نفسية منها فئة من الناس يسمون الخناقين وظيفته انه آآ يريحك من هذه الدنيا. هكذا مبدأه. ذكر الجاحظ في كتاب الحيوان اكثر من في هذا؟ هذا الرجل الخناق قتل خلقا كثيرا من النساء. طبعا كيف يأتي يعني يتآلفوا فيما بينها يعني كأنه حب وما حب حتى اذا تمكن منها قتله واخذ ما عليها ودفنها فوجدوا دفن في دار كان يسكنها نساء كثيرات. امر السلطان وحمل الى بغداد وضرب الفي صوت واربعمائة. فلم يمت. فهنا انتقلوا الى ان ضربوه ضربا مبرحا على المناطق الحساسة من جسمه السفلى فمات فهناك اعادوه الى بغداد صلب ثم احرقوا عليه لعنة الله. هذا هذه السنة رجل يقال له شاهين ابن بسطام هؤلاء كانت المفروض يتجهون الى فارس لكنهم قرأها امروا ان يعودوا الى الاهواز في الاهواز التقوا علي ابن ابان الذي هو الذراع اليمنى صاحب فالتقى بشاهين فقظى عليه هرب منه رجل يقال له ابراهيم ابن سيما وبذلك ديت يعني شوكتهم الان اصبحت البصرة ليس بينهم وبينها احد يردعهم ليس بينهم احد يردعهم. رجل في خمسين رجلا هزم جيش. وهو محموم. ومريض استطاع ان يهزمه فلما تطمن صاحب الزنج من هذه الفكرة ومن ضعف اهل البصرة ومن شدة خوفهم والميرة التي وصلتهم جعلت صاحب الزنج يقول ان تقووا بالميرة لن لن اصمد لهم دائما الجوع والخوف يؤيف على الافعال كما قال الله سبحانه وتعالى عن المنافقين لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله. حرب الاقتصادية والحصار الاقتصادي مدمر مزلزل فاذا كان الشعب لا يشعر بعظيم المسؤولية الموقعة على عاتقه فبمجرد ازمات بسيطة يسلمون حاكمهم لمن يريد يأكل لقمة عيشه. في هذه السنة وفي شوال منها علم صاحب الزنج الان ان اهل البصرة ضعفاء وانهم متفرقون وان الحصار اضر بهم فالان لازم يعمل خطة جيدة. رجل يعرف الحساب والنجوم يعرف الحساب والنجوم. اسمع ماذا فعل. لما علم انه يوم الثلاثاء لاربع اشار تخلو من الشعر وهذه طبيعة اللي يعرف في علم الفلك يعرف ان الكسوف لا يقع الا في والقمر بدر سبحان الله الكسوف لا يقع الا والقمر بدر لكن انت عليك ان تحسب الحسبات متى يقع بالضبط؟ فاكتشف ان في هذا اليوم في شوال من سنة سبع وخمسين ومئتين سيقع هناك انكساف فقام بين اصحابه فقال اني اجتهدت في الدعاء على اهل البصرة وابتهلت الى الله في تعجيل خرابها فخطبت فقيل لي انما البصرة خبزة لك تأكلها من جوانبها. فاذا انكسر نصف الرغيف خربت البصر طبعا يقول فاولت انكسار نصف الرغيف انكسار القمر المتوقع في هذه الايام. وما اخلق امن البصرة ان يكون بعد الان اصحابه اصبح عندهم دافع ايماني انهم سوف يدخلون البصرة في هذا اليوم ويقضون على اهل البصرة. وفعلا انطلق رجل السلام وبركاته. انطلق رجل يسمى سليمان ابن موسى شعراني وهذا الرجل امره ان يطوق البصرة. وايظا مرن الاعراب على القتال واغراهم المال واصبح الان الامر بين وبين فلما كان يوم الجمعة لثلاث عشر ليلة بقيت من شوال انطلقت جيوش صاحب الزنج الى البصرة. ودخلوا الجامع وقتلوا الجمعة وليلة السبت ويوم السبت. وهم يقتلون في المسلمين عليهم لعنة الله لدرجة ان آآ علي اراد ان يعطي الامان. رجل يقال له ابراهيم ابن يحيى المهلبي اراد ان يستأمنه لاهل البصرة الان آآ لما انت تسيطر على دولة لابد ان تعلن الامان لان الخراب مصيبة لانك قد تتلف في ايام ما تحتاج اموال طائلة لاعادة بناءه. فانت اذا سيطرت على الدولة خلاص تعلن الامان من القى السلاح فهو امن هذه طبيعة الحروب الا ما كان من التتار. التتار اذا دخلوا مدينة ابدوها. لان ليس همهم ان يقيموا دولة. فهذا الرجل وهو علي وغيره لما دخلوا البصرة وجاءهم إبراهيم ابن يحيى المهلب يستأمن لأهل البصرة نادى منادي ابراهيم ابن يحيى من اراد امان فليحضر دار ابراهيم فحضر اهل البصرة صلاتي قاطبة حتى ملأوا الرحاب. فلما رأى اجتماعهم انتهز الفرصة من ذلك فامر باخذ السكك. والطرق والدروب لئلا يتفرقوا وغدر بهم. وامر اصحابه بان يقتلوا فما نجى الا الشاب انظر الى فجاحة هذا الامر قتلوا الذين في الجامع وقتلوا في الطرق وقتلوا وقتلوا حتى انهم يعني لما اراد آآ ابراهيم قال من كان من اهل من كان من اهل المؤلف فليدخل الدار فلما دخل الدار قال كيلو الى كلمة معناه تقتلوهن الناس انهم يريدون الطعام لانه رأوا هذه القدور تخرج كانهم يريدون الطعام فقال لهم كيلو فيقول جعلوا يسمعونهم يتشهدون ويضجون الى الله وهم يبتسمون في قتلهم. فكانت ليس بعدها ولا قبل حتى دمروها كاملة حركوا البصرة قتلوا من العلماء والفضلاء حتى ان كثير من علماء في تلك الفترة من يقرأ السير يجد انهم يقول قتل في فتنة صاحب الزنج. دخلوا عليه في المسجد وقتله. ليس يعني ان يعني ان يأخذوا شيء او يسيطروا على شيء احرقوا يعني لدرجة ان النار اصبحت تأكل الدور. فتأتي على الانسان والبهيمة والاثاث والمتاع اصبح الناس كأنهم في جهنم والعياذ بالله. من شدة الحرائق والسيف حتى ان الامر اصبح يعني لا يطاق صاحب الزنج لما رأى هذا الامر قال دعوت على اهل البصرة في غداة يوم الذي دخلها اصحابي واجتهدت في الدعاء وسجدت وجعلت ادعو في سجودي فرفعت الى البصرة فرفعت لي الي البصرة فرأيت اصحابي يقاتلون فيها ورأيت بين السماء والارض رجلا واقفا في الهواء في صورة جعفر المعلوف المتولي كان لاستخراجه في ديون الخراج بسامراء وهو قائم قد خفض يده اليسرى ورفع يده اليمنى يريد قلب البصرة باهلها. فعلمت ان الملائكة ولت اخراجها دون اصحابها ولو كان اصحابي تولوا ذلك لما بلغوا هذا الامر العظيم الذي يحكى عنها. وان الملائكة لتنصرني وتؤيدني في حربي وتثبت من ضعف قلبه من اصحابه. رأيت كيف الدجال؟ لابد ان تحسن هذه الامور والا يعني ستنهزم بطريقة او باخرى. قام رجل يقال له محمد ابن المولد الى البصرة لحرب صاحب الزنج الان اليس الاخبار وصلت الى الناس جميعا ماذا فعلوا؟ وما الذي احدثوا؟ وما الذي يستطيعوا ان يفعلونه وكيف حربهم لمن سالمهم بمن قعداهم فكيف بمن سالمهم فهذا الرجل محمد ابن المتولى مولد انطلق واستطاع ان يصل الى البصرة او مشارف البصرة في عشرة ايام وجعل يعني يعني المقام واستقر لكنه مشكلته انه فتر. دائما اذا اردت الحرب اما ان تدخل وسريعا لها واما ان تتريث لكي تستعد يأتيك المدد. اذا اذا تباردت الناس تسمع الاخبار يعني اذا اردت ان تهجم سريعا لذلك كان كان الذي يقرأ الخوارج الخوارج ما كانوا يدعونك ترتاح. لم يكن من يعني طبيعة قتالهم انهى الراحة بمجرد ما تصل الى المكان كانهم لا يعرفون بك واذا بهم يبيتونك. فيقتلونك في حالق وهذا ما كان يفعله هذا الرجل الذي قتل كل شيء. كل من يتحرك قتله. محمد ابن المولد قاتل لكن لم يقاتل تلك المقاتلة لان الذي مقابله ليس هو صاحب الزن الان هذه الحرب بين محمد بن مولد وبين صاحب الزنج كيف ستنتهي؟ هذا ما سيكون ان شاء الله كأس الاسبوع القادم هذا وصلى الله على محمد