الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما من كثيرا اما بعد فلا زلنا في تاريخ الدولة الدولة العباسية ومع سنة ثمان وخمسين ومئتين في هذه السنة قدموا بسعيد بن احمد بن سعيد بن سلم الباهلي وامر السلطان بضربه بالسياط فضرب سبعمائة سوط ثم آآ صلب بعد ما قتل لانه كما قدمنا ماذا فعل هذا الرجل وماذا كان ينقم عليه السلطان؟ وايضا في هذه السنة تم القبض على قاض لصاحب الزنج كان يقضي فامر بضرب عنقه واعناق اربعة عشر رجل من الزنج في الباب العامة بسبب الراء وبذلك يعني بدأت عملية تصفية هذا الخبيث. بهذه السنة ايضا فاوقع مسرور البلخي بالاكراد اليعقوبية فهزمهما واصاب فيهم فالاكراد منذ يعني فجر الاسلام منذ دخل الاسلام الى تلك البلاد والاكراد بينهم وبين مسلمين حروب اه تشتعل وقت وتنطفئ وقت وما زال هذا حالهم الى يوم الناس هذا. وفيها دخل محمد ابن واصل في طاعة السلطان لان هذا كان يملك اه في فارس امور كثيرة ولان الامور متشعبة كثير ربما بعضنا طاف يعني فاته ماذا حدث من هذا الرجل لكنه استسلم وسلم الخراج والضياع الى محمد ابن الحسين ابن الفياض في هذه السنة سنة ثمان وخمسين ومئتين آآ ولى المعتمد اخاه آآ اخاه ابا احمد على ديار مضر وقنسرين والعواصم. ويعني جلس في مستحل شهر ربيع وسلمه وخلع عليه وعلى مفلح فشخص نحو البصرة. الان اصبحت الامور تسري او تمضي في طريق ارجاع البصرة والمناطق التي اخذها صاحب الزنج. لان العملية التي تمت في الايام الماضية ان الجيش لم يكن مرتب ترتيب جيد. القيادة لم تكن الى صاحب الامر. كان القابع في الغالب يكونون من افراد اه الاتباع لكن في انه يولي اخاه كان فيها نوع من التقدم وابو احمد معروف بانه خبير في الحرب والكرب والفر ومعه شخص يقال له مفلح هذا ايضا احد مواليه. في هذه السنة قدمنا في الدرس الماظي عن منصور ابن جعفر الخياط وما حدث بينه وبين صاحب الزنج وبين علي بن هابان في هذه السنة قتل منصور كيف كان قتله؟ لما استولى علي بن هابان على البصرة وفعلوا فيها الافاعيل ودمروها وقتلوا وسفكوا انتهكوا كل ما هو من الاخلاق. دمروا كل شيء لم استباحة تامة. يقتل لاجل القتل كما قدمنا لهم كان الناس يتشهدون والزنج يقتلونهم وهم يضحكون. فهذه مصيبة ومصيبة عظيمة. فعلي ابن ابان المهلبي وصل الى منطقة يقال لها جبين منصور ابن جعفر كان انحاز الى منطقة الاهواز فمع الوقت بدأ جنود جعفر ابن منصور ابن جعفر يتسللون لواذا ينطلقون الى مناطق اخرى حتى اصبح في خف من الرجال. فقام الخبيث وبعث علي بن ابان باثني عشر شاذا مشحونة بجلب اصحابه. اذا الشاذة هي نوع من انواع المراكب البحرية. ربما مرت معنا في اكثر من مناسبة انواع هذه السفن الدراقات وما شابه ذلك وولى امرها رجل يقال له ابو الليث الاصبهاني وامره بالسمع والطاعة علي علي ولا يخالف عليا في شيء لكن هذا الرجل اقام على مخالفة علي واستبد برأيه القوات كما قدمنا في الدروس الماضية في اول دولة بني العباس. القائد او الامير يا رجل هذا الرجل الذي يوليه يبعث له مدد. المدد يكون تحت ولاية قائد اخر. هذا القائد يظن انه في مرتبة ذاك او اعلى منه. فيأنف ان ان يخضع لقوله او ان يكون مددا له. فيقول انت على وانا على جيش. فهنا تبدأ المشكلة لان الاختلاف الاختلاف يولد الى الفشل. فهنا يقع هذه المصيبة. الخبيث لما بعث علي ابن ابان بعث خلفه اه ابا الليث ابو الليث انفرد برأيه ولما جاء منصور الخبر وتقدم وانطلق وهو على تعبئة واقام بالشذوات يعني نوع من انواع ادوات الحرب فانطلق الى ابي الليث فقتل منهم ومن الزنج خلقا كثيرة لان الغرور هو اعظم مصيبة لان في الحروب دائما في غرة في ثغرة هي غفلة لحظات تدمر المعركة في السابق كان يصعد سلام الله كان يصعد القائد او يكون قائد على مرتبة عالية بحيث انه ينظر الى الجيش وتحركاته. بحيث يقول هناك خلل في الميسرة. يبعث رجل يقول صاحب الميسرة هناك خلل اما انقسام اصحابه يعني دائما اذا كان بقرب بعظ هذا احتمال الخطأ غير وارد لكن اذا توسعت امورهم استطاع العدو ان يتخلل من خلالها. الان قام آآ آآ فقتلوا هذه المقتلة وهرب ابو الليث وانصرف الى الخبيث. وانصرف علي وجميع من كان معه واقاموا شهر الى ان اصبحت مقاتلة منصور ابن جعفر واردة. اذا منصور استغل منهم نقطة غفلة واستطاع ان يهزم ابا الليث. ابو الليث هرب الى الخبيث. علي ابن ابى لما رأى ان الحرب ليست في صالحه. لان دائما المنهج لا يلوي على شيء تهمه روحه. فعلي ابن اباه صاحب حرب يعرف انه لو دخلت الان الحرب سمعوا عن الهزيمة فربما قلوبهم لا زالت فيها رعب. فاقام شهرا منعزلا حتى تعود الى اصحابه الروح القتالية لما استقر بعث الطلائع يأتونه باخبار منصور وعساكره. ومنصور كان مقيما بمنطقة لها اباء فلما علم آآ ابان انه يعني في غرة قام وقتله قائده عامة من كان معه وغنم ما كان في عسكره. وبذلك استطاع ان يهزمه ويحرق جيشه صرف من ليلته وكان الحرب هذا القائد الذي بعثه منصور. الان الحرب مع منصور من ضحى اليوم الى وقت الظهر ثم انهزم منصر. الحروب كما قدمنا هي صبره ساعة. فاذا استطعت ان تجمع قوتك الى ساعة وتصمد لاي هجمة لان دائما ان تتخيل مثل مثل الباب. الباب اذا جاء اهو الظغط في مكان محدد وبعنف يتكسر. الخشبة ربما تكون قوية لكنك اذا ظربتها من وسطها بضربة فنية متقنة اكسرها. حتى لو تضربها بشيء لا يساويها في الحجم او في الطول او في القوة. انما اختار الوقت المناسب كذلك الحروب عندما تبدأ الحرب اعرف اين نقطة ضعف عدوك؟ او اين مصدر قوته لما تضربه في مصدر قوته ينهزم الباقين وهي كما قال عنترة قالوا كيف كنت تهزم من هو اقوى منك؟ قال كنت اتي الى الجبن واضربه الضربة التي ينخلع لها قلب الشجاع. فاتي الشجاع فاقتله. فهكذا دائما في الحروب تاعنا ها؟ هكذا المفروظ. نعم. فعندما انهزم منصور وتفرق اصحابه انقطعوا عنه ادركه طائفة فمن الزنج اتبعوا اثره الى نهر يعرف بعمر ابن مهران. فلم يزل يقر عليهم حتى تقصفت رماحه اه انتهت سهامه ونفذت سهامه ولم يبقى معه سلاح. فاراد ان يقتحم النار. فغاصت آآ فغاص الفرس وغاص معه. كيف هذا الامر؟ يقول لك كان الان هو في طريق يحاذي النهر ضربهم برماحه حتى تكسرت الرماح. ان رماهم بالسهم حتى لم يبقى معه سهام. السيف لم يعد يطيق حمله ماذا سيفعل؟ سيقتحم النهر الى الضفة الاخرى. فعل رجل منهم وهو من الزنج ان ان ان سبح الى الضفة الثانية حتى اذا حاذاه نزل البحر واتى الى منصور. فلما اراد منصور ان يغوص خرج هذا الاسد اسود في وجه الفرس انتكس الفرس ومعه منصور فغرق مع بعضهما فلما اخرج رأسه واذا الرجال تتلقاه فضربوا عنقه واحتزوا رأسه واخذوا سلبه. وبذلك يكون منصور قد مات الان قدمنا ان هناك جيش خرج من بغداد بقيادة ابي احمد بن المتوكل وبقيادة فهذا الرجل يعني الى درجة كبيرة جدا ان هذا الجيش عبئ تعبئة كبيرة جدا الى ان ان كثير من المشايخ يقول حضرنا جيوش كثيرة لم نرى مثل هذا الجيش. ولا حسن عدته ولا ولا آآ اه كمال عدته وسلاحه وعدده وجمعه. وكان فيه من متسوقة اهل بغداد خلق كثير. وبينما يعني هو ايضا كان هذا الجيش انظروا الى دقة المعلومات ان هذا الجيش لم يعرف من قائمة ولا من المتصرف فيه. فلما اراد آآ لما اراد آآ وعلي بن ابان ان يعرفوا الامر ما استطاعوا لدرجة انه راعه الامر جيش ظخم جدا هرب منه علي ومن كان في تلك المنطقة الى اه حدود هذا الخبيث وفي نفس الوقت جمع الخبيث رؤساء اصحابه قال لهم يعني ما السبب الذي جعلكم تتركون مواضعكم ثم تأتون اليه. قالوا رأينا عظم امر الجيش وكثرة اهله واحكام عدته قال هل علمتم من يقود الجيش؟ فقال لقد اجتهدنا في علم ذلك. فلم نجد من يصدقنا عنه فوجه الخبيث طلائعه في سميريات لتعرف الخبر فرجعت رسله اليه بتعظيم امر الجيش وتفخيمه ولم يقف احد منهم على من يقوده ويرأسه. فزاد ذلك من جشعه وارتياعه فبادر الى الارسال الى علي ابن ابان يعلمه خبر الجيش الوارد ويأمره بالمصير اليه في من معه ووافى الجيش فاناخ بازائه الان الخبيث بازاء جيش هؤلاء من قائده؟ الهدف من معرفة القائد كل قائد في الدنيا لابد له اصحاب لابد له معارك خاضها فتستطيع ان تعرف تفكيره وعلى اساسه تبني خطتك. فاذا لم تعرف القائد فلن تعرف كيف تبني خطتك كقادة اول ما اول عمل يعمله يخندق وبعض القادة اول عمل يعمله يشكل الجيش تشكيلة قتال بعضهم لا يقدم الرجال ويؤخر الخيول لا بعضهم يقدم الخيول ويؤخر بعضهم يهتم بالبيات يبيت الجيش الذي امام بعضهم لا ينتظر الى الضحى. بعضهم يعتمد على قلة الماء صبر. يعني يجلس الجيش حتى ينفذ صبر النساء حروب اذا كل قائد له وجهة اذا لم اعرف من قائد الجيش كيف ساعرف؟ ابني الخطة التي عليها اساسها راح قاتل الخبيث صار يطوف في عسكره ويتأمل الحال وهو مقيم معه من حزبه وهو مقيم من اهل حزبه وقد كانت السماء امطرت مطرا خفيفا وطاف ساعة من اول النهار ثم عاد فكتب في ورق دعا باداء ادوات وقرطاس لينفذ كتابا الى علي ابن ابان يعلمه ما قد اطله من جيش ويأمره بتقديم من قدر على تقديمه من الرجال لاحظ في هذه اللحظة التي يريد ان يكتب فيها دخل عليه رجل يقال له ابو دلف احد قواده من السودان فقال ان القوم قد صعدوا وانهزم عنهم الزنج وليس في وجوههم من دعهم حتى انتهوا الى الجبل الرابع. الان تخيل شدة جزعك وشدة خوفك ثم يبلغك وكأن اصحابك انهزموا ماذا سيكون حال الجيش؟ يسمونها في اللغة العربية حتى في اعدادهم فتة باعضادهم. يقول فصاح به وانتهره. وقال اغرب عني فانك كاذب فيما حكيت. وانما ذلك جزع دخلك لكثرة ما رأيت من الجمع فانخلع قلبك ولست تدري ما تقول. خرج ابو دلف وهو لا يعرف كيف يجيبه. طبعا امر جعفر ابن ابراهيم السجان بالنداء في الزنج وتحريكهم للخروج الى موضع الحرب اتاه السجان فاخبره انه قد ندب الزند فخرجوا وان اصحابه قد ظفروا بسميريتين فامره بالرجوع لتحريك جاله فرجع ولم يلبث بعده الا يسير حتى اصيب مفلح بسهم غر. سهم غرب لا من القاه. وهذه في الغالب مثل الان تحدث في الاعراس الطلقات النارية. هذه الطلقات عندما تخرج لابد لها من سقوط فربما سقطت في بيت سقطت على انسان فهذا لو اصابت انسان فمات يقال له اصيب بطلقة غرب لا غرب لا يعرف صاحبها طائشة من طائشة طائشة ممكن يقول طلقة طائشة من شخص لكن الغرب لا يعرف من الذي القاه. وذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما في خيبر كان عنده عبد ينزل رحل النبي واصابه سهم فلا يعرف من القاه. تخيل قائد الجيش يقتل بسهم لا يعرف من؟ صاحبه. ووقعت هزيمة سهم واحد في جيش عظيم انهزم لان الذي يصل الى القائد امر عظيم جدة وقوي الزنج على اهل حربهم فنالوهم بما نالوهم من القتل ووافوا الرؤوس يومئذ حتى ملأت كل شيء وجعل الزند يقتسمون لحوم القتلى ويتهادونها بينهم. انظر الى البشاعة واوتي خائن باسير من ابناء الفراغنة فسأله عن رأس الجيش تخيل انهزموا ولم يعرف من هو قائد هذا الجيش فقال له قائد الجيش مفلح وابو احمد. فارتاع لذكر ابي احمد. وكان اذا امر كذب به فقال ليس في الجيش غير مفلح. لانه لست يقول آآ لاني لست اسمع الذكر الاله ولو كان في الجيش يقول لكان هو الذي يأمر وينهى وليس مفلح فطبعا ابو مفلح لما اه لما قتل وانهزم الجيش ابو احمد اصحابه جزعوا جزعا شديدا وهربوا من المنازل ولجأوا الى النهر المعروف بابي الخصيب. فطبعا استنقذوا هناك بعض النساء والاطفال من الزنج لوفاهم علي ابن آبان في جمع اصحابه لكن ابو احمد استطاع ان ينحاز الى منطقة يقال لها الابلة وبذلك استطاع ان يحفظ الجيش من عزيمة من كرة. اللي استطاع ان ينقذهم. الخبيث لما بلغه ان تلاح لم يعرف من قاتله ولا ادعى احد انه قاتله قال انا الذي رميت السهم انا الذي رميت السهم. فقال يعني بعضهم يعني كان يعني يريدون الاستفسار عن كيف وقع ذلك؟ فقال سقط بين يدي سهم. فاتاني به واح خادمي. فدفع اليه فرميت به الثوم يفلح يعني فهذا الامر يعني يقول بعضهم بعض يقول كذب والله لاني كنت حاضرا ذلك المشهد وما زال عن فرسي حتى اتاه المخبر بخبر الهزيمة. واوتي بالرؤوس وانقضت الحرب. يعني بدأت الحرب وانتهت وهو على فرس فكيف رمى به؟ يقول لك في هذه السنة وقع الوباء في منطقة اللي هي كور دجلة فهلك خلق كثير من السلام وسامرة وواسط وقيرة. من يعرف القرى وخبرتماني انما الموت بالقرى فكيف وهذي اه روضة وخصيب. يقول دائما لماذا القرى دائما فيها الاوبئة؟ لان الصرف الصحي سيئة جدا. فتنتشر العفن وما شابه ذلك والقاذورات وما شابه ذلك. فهذه وهذه تجتمع معها الرياح وبعض المخلفات تنتج بعض الامراض وهذا ما يحدث لهم. في هذه السنة ايضا اسر يحيى ابن محمد البحراني صاحب قائد الزنج هذا الرجل كما نعرف انه كان ولي بعض المواقف من دخول البصرة وما قتل على يديه من المهلب وغيرهم. هذا الرجل كان على النهر معه ثلاث مئة فارس. فلما طبعا معه جيش والطرف الثاني اللي هو اللي هو اصغر اصغر جون اصغ جون كان معه ثلاث مئة فارس وكان عامل الاهواز ورتب جيشه. لما ابصر يحيى استقلهم ورأى كثرة من معه من الجمع فلم يخشى منهم. فلا اصحاب غير مستجنين بشيء يرد عنهم عاديتهم ورشقهم اصحاب اصغى جون بالسهام فاكثروا الجراحة فيهم تخيل يحيى معه عشرون ومئة فارس وجمع كثير لكن دائما الكثرة من غير ترتيب تؤدي الى الهزيمة. فطبعا آآ يحيى هزم اصيب بجراحات كبيرة جدا اصحابه يعني بدأوا قليلا قليلا يتفرقون ركب في سفينة حاول ان يتطبب لم يستطع ان يتطبب آآ استطاعوا ان يبحثوا عليه وسكروا عليه يعني جميع الطرق ما وجد نفسه الا وهو مقبوض عليه ثم لما يعني اخذوه بعثوا به الى آآ سامراء وهناك جلد وضرب ضرب ضربا شديدا ثم قتل ثم صلب. كيف قتل؟ يعني ضربوه سياط حتى يعني حتى يعني شفى نفسه من ذلك بالصيام. بعد ما انتهى اخرجوه على جمل وامره بان يجلد ايضا مئتي سوط بثمارها. يعني زيادة في تعذيبه ثم امر بقطع يديه ورجليه. ثم خبط بالسيف. ثم ذبح ثم احرق الخليفة لان ما فعلوه في البصرة شنيع جدا وهذه من ادوات الاعلام المفزعة. يعني بالسياط. ثم اعادوا السياط ثم ثم خبط بالسيف ثم ذبح ثم احرق. واضح؟ فلما بلغ الخبر صاحب الزنج انظر الى النظرة. قال عظم علي قتله. واشتد اهتمامي به. فخطبت فقيل لي قتله خير لك انه كان شريها. يعني يقول انا انا حزنت والمني مقتلة. لكن كان يدعي النبوة قال لكني خطبت ان هذا كان افضل لك. لان هذا شره. ثم اقبل على الجماعة وقال كان من شرعه انا غنمنا غنيمة من بعض ما كنا نصيبه. فكان فيه عقدان. فوقع في يدي يحيى. فاخفى عني خطرة وعرض علي اخسهما واستوهبني ووهبته له. فرفع لي العقد الذي اخفاه فدعوت فقال فاحضرني العقد الذي اخفيته فاتاني بالعقد الذي وهبته له. وجحد ان يكون اخذ غيره رفع لي العقد فجعلت اصفه وانا اراه فبهت وذهب فاتاني به واستوهبني فوهبته له وامرته بالاستغفار يعني يقول كانه يدعي انه يقول رفع لي يعني كاني اراه اليس عقدك الثاني الذي تخفيه كذا وكذا وكذا كذا جاء فوهبته له. لذلك يقول بعض من كان مع قائد الزنج يقول لقد عرضت لي النبوة فابيتها فقلت ولم ذاك؟ قال لان لها اعباء خفت الا اطيق حملها وهذا يعني يرجع الى نعم ابو احمد ابن المتوكل لما ذهب الى نهر ابي الاسد كثرة العلل فيمن معه من جنده وغيره. وفشى فيهم الموت فلم يزل مقيما هناك حتى اذل من نجا منهم من الموت من علته. ثم انصاب راجعا فعسكر وامر بتجديد الالات واعطاء من معه من الجندي ارزاقهم واصلاح الشذوات والسميرات والمعابر بالقوات من مواليه وغلمانه. هذا الان ابو احمد بقي في قلة من اصحابه فلم يزل عن من موضعه اشفاقا من ان يطمع فيه الزج. الان دائما انا اذا كنت في قلة من اصحابي انت بين امرين لا ثالث لهما. اما ان ترفع من عزيمتهم والقلة هي التي تنتصر واما ان يدب الخور فيهم فاول معركة ينهزمون عنك. لما تأمل الزنج تفرق اصحابه باحمد عنه وعرفوا وموضعه فكثروا عليه واستشعرت الحرب وكثر القتل والجراح بين الفريقين واحرق اصحاب ابي احمد ومنازل من منازل الزنج واستنقذوا من النساء جمعا كثيرا وصرف الزنج جمعهم الى الموضع الذي ان كان به ابو احمد فظهر الموفق على الشذى وتوسط الحرب محررا اصحابه حتى اتاه من جمع الزنج مع علم انه لا يقاوم بمثل العدة اليسيرة التي كانت فيه فرأى ان الحزم في محاجزتهم. المحاجزة اخفف الضربات. يكون هناك حاجز. سلام ورحمة الله وبركاته. فبدأت المسألة الان ليست الاندفاع فاكثر منها التراجع خفيفا خفيفا خفيفا حتى استنقذ من استطعت انقاذهم فامر اصحابه انظروا الى خطته. فامر اصحابه بالرجوع الى سفنهم على تؤدة ومهل. واضح؟ لماذا؟ لان دائما كما يقول كثير من علماء الحرب يقولون ان الذي يقتل في الهزيمة اكثر من الذي يقتل في المعركة لان في الهزيمة القتل وسقوط بعضهم على بعض. لما يهربون عن طريق البحر يغرق معظمهم لان بعضهم لا يعرف السباحة واذا انهزموا داستهم الخيل وما شابه ذلك. نعم. يقول فلما استقر اكثرهم في السفن وبقيت طائفة جاءت الى الادغال والمضايق. هنا خرجت عليهم الزنج في كمائنهم فاقتطعوهم واوقعوا بهم. وقتلوا عددا كثيرا من الزنج وادركتهم المنايا فقتلوا. لما بدأ اصحاب ابي احمد بالقتال وقتلوا من الزنج الكثير لكن لكثرة عددهم ماتوا رحمهم الله وحملوا الى قائد الزنج مئة رأس وعشرة رؤوس. فزاد ذلك في عتوه ابو احمد لما اراد ان يعبأ الجيش وقع الحريق في جيشه فاحرقه يعني معسكره لانه كان في وقتها ريح عصوف فاحترق جيشه ثم يقول لك انه في هذه السنة في شعبان كانت هناك هائلة بالصيمرية. ثم سمع من الغد هدة هي اعظم من التي كانت في اليوم الاول فتهدم اكثر المدينة. وقتل من سقوط الحيطان اكثر من عشرين الف صوتين سمعا هدمت معظم المدينة والحيطان وقتلت عشرين الف في هذه السنة اتي برجل يقال له ابو فقعس قامت البينة انه يشتم السلف فجلد الف صوت وعشرين صوت. وفي هذه السنة وقعت معركة بين موسى بن بغى واصحاب الحسن بن زيد فهزم موسى اصحاب الحسن. وفي هذه السنة مسرور البلخي قاتل رجل يقال له مساور الشارع هي الخارجي واستطاع ان يلتقوا في هذه السنة ايضا وقع في بغداد داء كان اهله يسمونه القفاع. مرض يسمى القفاع وهو داء يصيب الانسان فتنقبض اصابعه هذا نوع من انواع المرض. الله اعلم. فهذا هو المرض الذي يعني وقع في تلك السنة اسأل الله سبحانه وتعالى العفو والعافية وصلى الله على محمد جزاكم الله خير