الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه سنة تسع وخمسين ومئتين. الاحداث في هذه السنوات الاخيرة بدأت تتتابع وتتسارع لان الاحداث فيها اصبحت اشبه بالمكرر. واصبح علماء التاريخ يعني يبسطون يبسطون التاريخ شخصية معينة في زمن ثم في باقي الازمان يحاولون قدر الامكان الاشارة فقط حتى يوفروا الورق ويوفرون الاخبار وتكون الاخبار مجموعة في مكان واحد. في هذه السنة انصرف ابو احمد ابن متوكل من من ودخل الى سامراء. كما قدمنا هي اسمها السرة من رأى. سماها المعتصم سرة من رأى. مع تتابع الوقت اصبحت سامراء الى ان اصبحت سامراء. فدخلها واستخلف على واسط وحرب في تلك الناحية محمد المولد. في هذه السنة رجل يقال له كنجور هذا الرجل كان والي البصرة كما قدمنا في الدروس الماضية الوالي عندما يريد ان يترك عمله ويذهب الى الامير او الى العاصمة او الى اي مكان قال لابد ان يخطر الوالي لان هناك امور سياسية قد يغفل عنها الوادي. تقريبا من يعني من لا زالت لا زالت هذه الامور معمول بها الى وقتنا الحاضر مثل السفير سفير دولة معينة لا يستطيع ان يترك سفارته ويأتي الى الدولة حتى لو من باب الزيارة الخاصة الا بعد ان يخطر الخارجية والخارجية تنظر لان هناك ممكن تترتب امور واسرار دولة لا بد يكون اطلع عليها السفير وحده. فكذلك الوالي لا يعني فجأة يأخذ قرار الرحيل الى العاصمة دون اي اذا مسبق من الوالي كنجور فعل هذه الفعلة. ترك الكوفة وانطلق يريد سامراء من غير اذن. بلغ الخبر امره بالرجوع الى عمله. لكنه لم يفعل ذلك وحمل اليه ما لم في اصحابه ارزاقهم فلم يقتنع بذلك. يعني السلطان الان مهمتك الرجوع. المال نحن لسنا بحاجة اليه لكن عندما رفض وعاد يعني وورد منطق يقول لها اكبراء ودخلها توجه اليه من سامراء قوات هم ساكتين وتاكيين وعبد الرحمن ابن مفلح ومحمد ابن اتى هؤلاء بمجرد دخولهم عليه ذبحوه. وحملوا رأسه الى فوجدوا معه نيف واربعون الف دينار. والزم كاتبه النصراني مالا ثم ضرب فضربا شديدا في باب العامة حتى بلغ العدد الف صوت ومات انظر الى بعض الناس يعني انت في سعة وفي خير وفي عافية ارجع الى عملك. ما جزاؤك الان وقد قتلت وذبحت ذبحا قبيحا وعذب كاتبك فنسأل الله سبحانه وتعالى العافية. في هذه السنة غلب شركب الجمال على منطقة يقال لها مرو في هذه السنة انصرف يعقوب ابن الليث عن بلخ وفي هذه السنة عبدالله السنجاري ويعقوب اصبحوا متخالفين حتى فاكثر الناس من الفقهاء وغيرهم المصالحة بينهم ووجه محمد بن طاهر اليه الرسل حتى يتصالحان لكن سبحان الله يعني هالامور لا تمضي في الغالب حسب توجهات الانسان لمتى؟ تكون الامور هذه بحسب المصالح والمفاسد. هذه الفترة الزمنية السلطان عندما يضعف يبدأ الناس تأكل اطراف الدولة عندما تضعف الدولة يبدأ الناسخ في حوض كل انسان ان يخلص بمنطقة او قطاع حتى ينفرد بها لنفسه او ذريته وبعضهم ربما ادى طموحه الى ان يمضي في التوسع. في هذه السنة المهلب ويحيى ابن خلف على سوق الاهواز علي بن ابان المعروف بالمهلبي هذا كان القائد الجيد للخبيث صاحب الزنج وهذا الرجل كان ميمونا نقيبا وعنده التخطيط العسكري جيد. لكن سبحان الله ربما تأتي ظروف او رياح ليست رياحك. فهذا الرجل دخل هو ويحيى ابن خلف عن طريق النهر سوق الاهواز فقتلوا بها خلقا كثيرا وقتل صاحب المعونة بها وهذا الامر فتح لهم جبهة اخرى السلطان ربما في غفلة. لكن ربما وقعة معينة توقظه. يعني كثير من الناس كما نرى في اواقعنا وربما تجده مسالما ولا يتعرض لك. فتبدأ ان تسطو عليه. وتبدأ تتعالى عليه واذا به به فجأة يصبح كالنمر يقفز عليك قفزة في وقت استرخائك فتكون نهايتك هذا ما فعله صاحب الزند. انطلق الى الاهواز وفتح لنفسه جبهة. هذه الجبهة وعاث الفساد وانطلق يعني بامر عظيم جدا القتل. فصاحب الزنج بلغه حريق وقع في هذه المنطقة وبحث عن جيش يقال له احمد ابن الباذر ورد هذا الرجل قام في عسكري حريق وصل الخبر الى صاحب الزنج بعد ثلاثة ايام فاستدعى رجلين من اهل عبدان فاخبراه فعاد للعيب وانقطعت الميرة فنهض علي ابن اذان وضم اليه كثير من الجيش وسار معه سليمان ابن جامع وضم اليه من ايضا الجيش الذي كان مع يحيى ابن محمد البحراني وسليمان ابن موسى المعروف بالشعراني و ضم اليه الخيل سائر الناس وامره ان ينطلق الى هذه المنطقة. هذه المنطقة متولي عليها رجل اسمه اصل جون وهذا الرجل معه رجل ايضا اسمه نيزك لو تلاحظون هذه اسامي الملوك في آآ المماليك في تلك الفترة التقى علي بن ابان مع اصل جون اصل جون. لكن سبحان الله ليست كانت من حظوظ هذا اصلا فوقعت انهزم هزيمة من كرة. يقول الحسن ابن الشار هذا الرجل يقول بمجرد لقائنا للزنج بمجرد الالتقاء يقول فجأة واذا باصحابنا انهزموا يبلغك خبر ان الزنج فعل وفعلوا وفعلوا اذا تصاب برهبة وخوف قبل ان تراهم فلما التقى الجيش كان ورأوا من حماسة الزنج الزنج كانوا تعودوا على القتل وهم يعني كل رجل وسيفه فانهزموا يقول وانا على يقول الحسن ابن الشار يقول وانا على فرس فنزلت عنها وامسكت بذنبها واقحمتها النهر حتى يعني تنجو بنفسها فتنجو بي. واذا بغلام يسبقني فينجو بها. فيقول وجدت موسى ابن جعفر في سفينة يعني اشرت له ان انتظر تركني ومضى فوجدت زورق ركبته فكثر علي الناس والناس كلها تريد ان تركب هذا الزورق لتنجو معه. واذا بالزورق ينقلب فيقول واذا انا على ظهره. يقول وجعلوا يرمون بالنشاب الزنج القوس والسهم. فقلت لهم لا ترموا وانا اسلم نفسي لكم. الحسن بن جعفر واخا حملهم حملهم فرس ارادوا النجا فعثر بهم الفرس فاخذوه فكتب يعني علي ابن ابان الى الخبيث حمل اليه الرؤوس فسجنهم وانتظر ان افعل بهم ما يريد. في هذه السنة السلطان امر بشخوص موسى ابن بغة. قدمنا ان موسى بن بغة كان السياسة الحربية وهو الذي فعل الافاعيل في خلع خليفة ووضع خليفة. هذا الرجل خرج من سامراء في الثالث عشر من ذي القعدة في سنة تسع وخمسين ومئتين وشيعه المعتمد وخلع عليه ووافاه عبدالرحمن بن مفلح الاهواز واسحاق بن كنداج والبصرة وابراهيم بن سيما اذا ورد فهؤلاء الثلاثة مع موسى بن بغى الذي هو قائد الحرب العام فاستطاعوا ان ينطلقوا الى جهتهم وهم متسلحون. عبدالرحمن بن مفلح وصل الى الاهواز. وهناك قنطرة يقال لها قنطرة يقال لها اربعة مكث فيها عشرة ايام. ثم هذه العشرة ايام يعني استطاع ان يحصد فيها اول الامور اخبار علي ابن ابان. ثانيا الجيش يعني ارتاح واطمئن واستراح التهيئة النفسية الناصرون الله ان شاء الله ويبدأ يحثونهم على آآ معاونة الدولة على قمح هؤلاء الطغاة فلما تجهز ورأى انه قد استعد له انطلق الى علي ابن ابان. علي ابن ابان كما قدمنا كان دائما ينتصر في هذه الواقعة وحاربه عبدالرحمن بن مفلح يقول فوقع فاوقع به عظيمة وقتل من الزنج قتلا ذريعا واسر اسرى كثيرة وانهزم علي بن ابان وافلك معه يقول الخبيث لما شاف جيش علي قد وصل اليه امرهم بالرجوع ولكن لشدة الذعر الذي اصاب قلوبهم رفضوا فادخلهم في جيشه. عبدالرحمن انطلق الى حصن المهدي. ثم الخبيث جهز علي وقال له انطلق الى ابراهيم ابن سيما. ابراهيم ابن سيما هزم علي ابن ابان. فعاد مرة اخرى فحزمه ابراهيم فمضى واخذ الادلاء وانطلق الى منطقة يقول لها نهر نهر احياء انتهى الخبر الى عبدالرحمن مفلح ان علي ابن اذان وصل الى منطقة اه نهر يحيى. فبعث اليه طاشت مر او طاش تمر. فهذا الرجل انطلق لما اراد ان يصل يعني كثيرة الغابات وكثير الاشجار اراد ان يدخل طاش تمر ما استطاع. لكي لوعورة هذا الطريق. فالذي فعله ان اوقد النار في هذا الشجر فخرجوا فاسر منهم اسرى عظيمة وانصرف اه عبد الرحمن مفلح بالاسرى والظفر. علي انطلق حتى فمنطقة يقول لها نسوخة. هذه المنطقة حاول ان يعرف اخبار عبد الرحمن ابن مفلح. فوجده قد اذ انصرف فسار الى نهر السدرة وكتب الى الخبيث يستمده. طبعا لما وصل الخبر اليه واستعد علي قال طبعا يريد اراد منه ثلاثة عشر شر غارات او شاء دائرات اللي هي تجمعها كلمة شذى اللي نوع من أنواع السفن فحمل له الخبيث بها يعني جنود كثيرين فيتقابل مع عبد الرحمن ولكن لم يكن بينهم انهم قتال. هنا علي اخترع فكرة جيدة. الان علي ابن اذان في مقابل عبد الرحمن بن مفلح علي ابن ابان اختار من جنوده الاقوياء الاشداء الذي يثق بجلدهم. اخذهم والجيش كما هو واخذ باتجاه اخر الى ان وصل الى خلف جيش عبد الرحمن فبيتهم وقتل منهم قتلة لكن عبد الرحمن كان قد استعد له. فاستطاع ان يرد منه ما استطاع واخذ منه اربع شاذوات يعني مضى عبد الرحمن حتى يعني عبد الرحمن ذكي الان وقت المعركة وهؤلاء مبيتون ونحن وقعنا بين فك الكماشة هؤلاء من امام هواء من خلف انحاز حتى وصل الى الدولاب. المنطقة هذي اعد رجاله وولى عليهم طاش تمر وانفذ الى وانفذهم الى علي ابن ابان فوافوه بناحية ديان اجور هنا ان التقوا بعلي الامان فهزموه للمرة الرابعة ووقعوا به وقعة عظيمة انهزم منها واخذ ذو العشر شعبوات فبذلك كان عبدالرحمن إبراهيم ابن سيمة يتناوبان المصير الى عسكر الخبيث فيوقعان به ويخيفون من فيه. واسحاق بن كين داج مقيم بالبصر قد قطع الميرة. اذا تجمعت عليه هذه الامور. المعسكر كل يوم يواجه معسكر اخر وينهزم والميرا قد انقطعت عنه من البصرة فانضلوا على هذه الحالة اكثر من بضعة عشر شهرا. وهذه تعتبر حرب تنزاف لكنها اه موسى بن بغى لما رأى الامر هكذا اه انصرف عن حرب الخبيث وولى عليها رجل يقال له البلخي انتهى الخبر هنا الى الخبير. في هذه السنة غالب غالب اه رجل يقال له الحسن ابن زيد على بومس واخذها وكانت هناك وقعة بين محمد بن الفضل بن سنان القزويني وهو السودان. واستطاع اه فهزم محمد واستطاع ان يعني يسيطر على منطقة كبيرة. في هذه السنة اه صاحب الروم يعني غلب على منطقة لها يعني يعني كانت الدولة كما ترون مرة تخبو مرة تعلو. في هذه السنة رجل يقال له يعقوب ابن الليث هذا كان والي على منطقة لكن بلغه ان محمد ابن طاهر في نيسابور ضعيف. دائما القائد اذا كان ضعيف او الوالي اذا كان ضعيف يتسلط اهل الفساد وهتصير مطمع لكل انسان يريد السلطة. هذا الرجل يعقوب ابن الليث رأى ان المصلحة ان يدخل الى نيسابور ويجرد محمد ابن طاهر من الملك. فمحمد ابن طالب لما بلغه وصول يعقوب ابن الليث بعث اليه آآ انه يستقبل او كذا فرفض فبعث اليه بعمومته واهل بيته فلما دخل سأله عاتبه وبخه على التفريط في عمله ثم حبس حمد بن طاهر واهل بيته ثم اخذ مملكته وبعثه الى السلطان يخبره بالحال. اجتمع جعفر ابن معتمد وابو احمد ابن متوكل في ايواان الجوسق وسمعوا من الرسل الذين ارسلهم يعقوب ابن الليث اسمع ماذا يقول يقول ان الشراة والمخالفين قد غلبوا عليها وضعف محمد بن طاهر وذكروا مكاتبة اهل خرسان يعقوب ومساءلتهم اياه قدومهم عليهم واستناد واستنانتهم له وانه صار اليهم فلما كان على عشرة فراسخ من خراسان سار اليه اهلها فدفعوه اليه فدخلوا قالها اذا كان يقول صاحبنا انما فعل ذلك بطلب من اهلها. ومع هذا هذا الرجل محمد ابن قصر جدا في عمله. فتكلم ابو احمد وعبيد الله بن يحيى قال للرسل ان امير المؤمنين لا يقر يعقوب على ما فعل وانه يأمره بالانصراف الى عمله الذي ولاه اياه. وانه لم يكن له ان يفعل ذلك بغير امره فليرجع. فانه ان فعل كان ذلك كان من الاولياء واذا لم يكن له الا مال المخالفين وصرف اليه رسله بذلك ووصلوه وطبعا هذا الامر يعني ارادوا ان يثبتوا انهم قوم هدفهم الصلاح كان معهم رأس رجل في مكتوب عليه هذا رأس عدو الله عبدالرحمن الخارجي بهراوة. ينتحل الخلاف منذ ثلاثين سنة قتله يعقوب ابن الليث بذلك يعني كانت هذه الامور كانت احداث سنة تسع وخمسين ومئتين نسأل الله العافية هذا وصلى الله على محمد وجزاكم الله خير