والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه سنة اثنتين وستين ومئتين. في هذه السنة كما قدمنا في الدروس الماظية في السنوات التي سبقت هذه السنة كان رجل يقال له يعقوب ابن الليث استطاع ان يسيطر على الشرق. استطاع بقوته بان يعرف نقاط الضعف في خلفاء او ولاة اه المعتمد واستطاع ان يقضي عليهم شيئا فشيئا ثم بدا له ان يفاوض الخليفة كما قدمنا في دروس الماضية. فوجده الخليفة قوي واستطاع ان يحكم قبضته على تلك المناطق. هو كان احد ولاة لكنه سعى في تمديد مملكته. مع الايام اصبح هذا الرجل يطمع ان يسيطر على اكبر واكبر اكبر واكبر مساحة يستطيع ان يصل اليها. استطاع الخليفة ان ينطلق الان الخليفة يريد ان ينطلق من سامو الى بغداد والهدف انه يريد بذلك آآ السيطرة على طريقة الدخول والخروج لان بغداد كانت ام الدنيا في تارك الوقت وكانت كل شيء يخرج من عندها ويعود اليها. واراد الخليفة ان يعني يسكت يعقوب ابن الليل فولاه خراسان وطبرستان وجرجان والري وفارس والشرطة بمدينة السلام هذي العملية كلها يريد بها ان يجعل يعقوب ابن الليل في وضع يعني كأنه لا كسب الخليفة ولا خسر الخليفة لكن يعني هذا الرجل ما رضي بما استطاع ان يحوز عليه فصعد الى ان اراد العراق وانطلق يريد العراق وارتحل حتى وصل الى منطقة يقال لها عسكر مكرم. وكان معه رجل يقال له ابو الساج واستطاعوا بذلك ان يدخلوا الان بوابة العراق. والهدف يعني لم يكن واضح جدا بحسب النقولات هل هو يريد خلع الخليفة ووضع خليفة اخر؟ هل هو فقط يريد ان يثبت قوته؟ هل هو فقط يريد ان يستعرض كان يقول آآ هذه قوتي فقفوا عند حدودكم واتركوا كل شيء لكن الخليفة كان منه ان انطلق الى من سامراء واراد بغداد فدخلها ثم خرج منها وانطلق الى مدينة يقال لها الزعفرانية ومن هناك انطلق معه اخوه ابو احمد واجتمعوا في هذا المكان فيعقوب ابن الليث قد وصل الى عسكر مكرم وهي منطقة ايضا في العراق. فكان من رجل يقال له مسرور البلخي هذا الرجل بثق بثقا بمعنى انه استطاع ان يحدث بعض المشاكل فكان الهدف ان وصل الى واسط منطقة واسط كانت هي المكان الذي التقى فيه جيش مع جيش يعقوب. الان يعقوب اراد كما قدمنا ان يكون له موقف واضح من الخليل والخليفة يريد الان ان يثبت قوته. في الدروس الماضية قدمنا ان الدولة اصلا مبعثرة. صاحب الزنج قد سيطر على شرق كله شرق الجزيرة العربية. والامور مضطربة. وهذا الرجل اتى يغزو الخليفة. فكلف اخاه ابا احمد بان يتولى مهمة القضاء على يعقوب. فجعل موسى بن بغى على ميمنته ومسرور على ميسرته واصبح هو وخاصته والنخبة من رجاله في القلب والتقى العسكرة. فشدت ميسرة يعقوب على ميمنة ابي احمد فهزمتها. وقتلت منها جماعة كثيرة. وهذه دائما الحروب الحروب التقليدية ما يسمونها الحروب التقليدية كانت العملية هزم القوة المعنوية لاي جيش هو المطلوب يعني ممكن يكون عددك عشر الاف لكن الذين سيصبرون معك عشرة. ولو كما يعني اذكر بعضكم الذي شاهد معانا تاريخ الدولة الاموية ان شبيب ابن يزيد كان معه مئة وخمسين رجل هزموا جيش للحجاج قوامه عشرين الف بمئة وعشرين مئة وخمسين بل انه حتى في الارظ ودمر سبعة جيوش للحجاج ما زاد عدد في اخر معركة عن ثمان مئة. يعني عمل الاهاويل وضرب به المثل في شجاعته بدأ من مئة وخمسين وانتهى الى ثمان مئة رجل فعملية كسر ميمنة آآ يعقوب لميسرة ابي احمد هذا عمل كان يعتبر بطولي لكن هنا يرجع الى القيادة الحكيمة. كيف تجعل من الهزيمة نصر؟ فكان يعني ان ان جعل مجال للمنحزمين ان يعودوا مرة اخرى. دايما الجيش لا يولى على احد. دايما المنهزم لا يولى كما تعرفون في غزوة حنين النبي صلى الله عليه وسلم كان عدد جيشه اثنا عشر الف وجعلوا يصيحون لن يهزم اثنا عشر الف عن قلة فاستقبلتهم بالنبل ففر معظم الناس. فما كان من النبي الا قال لعمه العباس يا عباس اصرخ بالناس يا اصحاب السمر يا اصحاب سورة البقرة يقول الراوي فلما اجتمع عنده مئة قال قاتل بهم العدو ما عاد اخر المنهزمين الا والاسرى تحت قدم النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه هي فكرة المعارك. لما رجع الى ابي احمد اصحابه حاربوا اعرض شديدة جدا قتل من اصحاب يعقوب من اهل البأس عدد يعني كبير جدا ذكروا منهم الحسن الدرهمي ومحمد ابن كثير بل ان يعقوب نفسه اصيب بثلاثة اسهم في حلقه ويديه. فما كان عند صلاة العصر الا والامر يعني قد وافى احمد الديراني ومحمد ابن اوس واجتمع جميع من في عسكر ابي احمد وصار الان قوة بدأت تظهر عسكر يعقوب ابن الليث كرهوا القتال. بل انهم انهزموا من شدة هول المعركة وبقي يعقوب في خاصة من اصحابه. فلما رأى هذا انسحب وهرب يعني لا يلوي على احد يقول الراوي يعني جمعوا البغال والدواب فوجدوه اكثر من عشرة الاف رأس من الدنانير والدراهم ما يكل عن حمله. ومن جرب المسك امر عظيم. اذا الرجل كان يعني على استعداد ان يدخل حرب طويلة لو كان هناك مجال او تخطيط جيد. كان معه اسيرا محمد ابن طاهر ابن عبد الله وكان مثقل بالحديد فتخلص ووصل الى الخليفة. هذا الرجل محمد ابن طه قلنا لو كان والي خراسان هذا استطاع ان يقبض عليه. طبعا احضر محمد ابن طاهر عند الخليفة فخلا عليه واعاد اليه يعني متى؟ ثم كتب كتابا ملخص الذي حدث. يقول الملعون المارق المصلى يعقوب المسمى يعقوب ابن الليث الصفار ينتحل الطاعة حتى احدث الاحداث المنكرة. ومن مصيره الى صاحب خرسان وغلبته اياه عليها وتقلده الصلاة والاحداث بها ومصيره الى ماء فارس مرة بعد مرة واستيلائه على امواله واقباله الى قبل امير المؤمنين مظهر المسألة في امور اجابه امير المؤمنين منها ما لم يكن يستحقه استصلاحا له ودفعا بالتي هي احسن فولاه خراسان والري وفارس وقزوي وزنجان والشرطة بمدينة السماء وامر وبتكنيته في كتبه واقطعه ولاحظ كل هذا فعله الامير واقطعه الضياع النفيسة فما زاده ذلك الا طغيان وبغيا فامره بالرجوع فابى فنهض امير المؤمنين لدفع الملعون حتى توسط الطريق بين مدينة السلام وواسط واظهر يعقوب اعلاما على بعضها الصلبان. يعني انظر الى يعني بعض الاعلام كانها فيها صليب فقدم امير المؤمنين فقدم امير المؤمنين اخاه ابا احمد الموفق بالله ولي عهد المسلمين في القلب ومعه ابو عمران ثم جعل يذكر كيف انه يعني الى ان وصل الى القضاء عليه. فطبعا المعتمد رجع الى المدائن وهناك قبض على هذا الرجل اللي مسمى بهذه الساج واكراما لمسرور البلخي اعطاه كل ما يعني كان لهذا الرجل اعطاه لمسرور البلخي. وقدم محمد ابن طاهر ابن عبد الله بغداد. ورد اليه عمله وخلع عليه في الرصافة وبذلك كانت يعني العملية انتهت ويقولون ان هذه المعركة تمت في يوم من اعياد اهل الكتاب. في هذه السنة الان لما انشغل الخليفة بقتال يعقوب ابن ليث استغل الفرصة صاحب الزوج. فبعث رجلا الى البطيخية. او البطيحة. منطقة الطلاب البطيحة هذه المدينة يعني لما اصبح موسى بن بغى كما قدمنا في الدرس الماضي كيف هرب يعني لما رأى كثرة الخلاف قال يا امير المؤمنين اعفني عن هذه الدولة وفولاه المشرق. لما رأى اه صاحب الزنج ضعف اسباب السلطان على هذه المنطقة بعث رجل يقال له سليمان ابن جامع هذا الرجل قال له اذهب الى تلك المنطقة ومعه رجل يقال له احمد ابن مهدي في سميرات قلنا سميرات نوع من انواع السفن تبحر في دجلة واصبح هذا الرجل يغزو تلك المنطقة وما حولها وكان النهر الذي يعني يدخل فيه يقال له نهر المرأة ومعه رجل قال الجباهي هذا الجبهي كتب الى قائد الزنج يخبره بان البطيح خالية من رجال السلطان. لانصراف مسرور وعسكري عند ورود يعقوب ابن الليث واسطة. فامر قائد الجن سليمان ابن جامع. وجماعة من قواده بالمصير الى الحوانيت رأى رجلا من الدهاقين او من الباهليين يقال له عمير ابن عمار كان عالما بطريق البطيحة احتكاكها. الان اصبحت سليمان بن جامع جمع المطوعة. وولى عليهم رجل يقال له سليمان بن موسى يعني كن هنا في نهر يقال له نهر اليهودي. هذا الان وقفوا هنا في منطقة يعني سليمان ابن موسى في قرية تسمى القادسية وسليمان ابن جامع في منطقة يقال لها الحوانيت. فما كان من رجل يقال له ابو التركي هذا الرجل في فينا شاذة ايظا نوع من انواع السفن يعني درجات الكبر والصغار. فهذا الرجل اراد ان يعني يعني يستغل موقف ويذهب الى قائد الزنجب لكن يعني لما دخل الى قرية اه حرقها فاقام بها شهر سليمان لا يعرف يخرج يعني استطاع ابو التركي ان يطوقه فاحتاج منه شهر حتى استطاع ان يتخلص من هذا الموقف الصعب وقام هذا رجل يقال له جباش الخادم زعم ان ابا التركي لم يكن صار الى دجلة في ذلك الوقت وقدم هناك رجل قال لعناصر المعروف. اذا هي عملية التجاذب بين صاحب الزنج وصاحب الخليفة امر معروف يعني اللي يسيطر الاول على المنطقة يعني استغلال الفرص كان من احد الاهداف وابرزها فطبعا قام رجل يقال له او رميس هذا الرجل يعني واقع الجبائي تابع لصاحب الزنج. فاخذ منه اربعا وعشرين سمية ونيفا وثلاثين صلغة وافلت رميس فاعتصم طبعا هزمه الجبائي فاخذ طريق هذه المنطقة الان اصبحت العملية بين التجاذب في السيطرة على هذه اه المنطقة. فقام رجل خلق له ابو معاذ القرشي فوقع سليمان فهزم سليمان وقتل ابو معاذ جماعة من اصحابه واسر قائدا من قواد زنج يقال له القندلي فالان يريدون الانقاذ صاحبهم لكن يعني ابو معاذ ما خسره يقولون الا خمس شذوات وبذلك يعني حقق انجاز وان كان انجاز ليس كبير جدا. الان شبت الحرب بينهما بين هذا القائد وبين هذا القائد. لكن ما ما كانت الواقعة قوية لان على غير استعداد. هي مناوشات اشبه ما تكون بالمناوشات يعني الذي يتابع الاحداث بدقة يجد ان الامر ما كان كبير لانه ما في استعداد يعني يقتلون ما يقتلون عشرين ينهزم مئة ينتصر مئة العملية ليست يعني كبيرة جدا لكن العملية كانت في قوات برز وان كانوا كانوا مجهولين. الان بدأت تختلف الطريقة. لاحظ سليمان ابن جامع برز معنا في هذا الدرس. في الدروس الماظية كان الذي يسيطر على الوضع هو علي ابن اباء. كان يعني ذراعه الايمن. لكن ما ما في خسارة كبيرة في هذي في سنة من ابي التركي يعني ينتصر في معركة ينتصر في جولة العملية لا زالت تجاذب لكن سليمان انصرف من هذه ويعني الطعام والميرا والاحتيال في حملها كان موجه الى الجباي. الجبائي لما رأى انه لا يستطيع ان ينقل الطعام فاحرقه. فغضب صاحب الزنج قال كيف تحرقه؟ قال هذه مادة اما لنا او لعدونا. نحن عجزنا عن اخذها اذا سيكون لمن؟ لعدونا. لعدونا رأيه انها لا تترك طبعا كتب سليمان يشكو ما كان من الجباء فكاتب يأمره بالسمع والطاعة لسليمان هي اه دائما القائد العام مرات لا يريد لاحد ان يبرز سواه الحرب كل انسان يستطيع ان يبرز فيها ويثبت نفسه. فاذا القائد حسد قواده فسوف تكون الحزيمة جاية. وقادمة لذلك اسمح للناس ان يبرزوا. يقولون ان المعلب كان معه رجل لما سئل الحجاج قال كيف هو معك قال والله كنت مع غيره كأني بعض الناس اما هو فرفع مكانك فجعلني ابذل النفس له فهذه الفكرة الان رجل يقال له اغرد تمش اغر تمش وواحد يقال له خشيشة هذين الرجلان يعني حاول ايضا ان يصل الى اه سليمان فكان جزع منهم جزاء كبيرا وبعث الجباهي ليعرف اخبارهما للقائهما فما كان من الجباء الا ان عاد منهزما وانهم وصلوا الى باب يقال له باب طنج فهذا يعني لما رأى سليمان هذا الموقف صعد سطحا ورأى جيش مقبل فنزل سريعا واستطاع ان يهرب ولا يولي على احد. وبذلك يعني ما استطاعوا ان يتجاوزوا الا يعني قليلا حتى هزموا وتفرقوا ايادي سبأ وبعضهم القى نفسه في الماء وانهزم الجيش فحمل رأسه يعني هذا الرجل بعدما هي هذه المعركة وهو آآ خشيشة خشيشة هذا انهزم وقتل وروحه حمل رأسه الى آآ سليمان هو قادم ليهزم هزم اول المعركة لكن في نهاية المعركة كانت عليه رحمه الله وبذلك لم يكن كثير يعني الامر الا انهم استعاظوا اصحاب الزند ثلاثة عشر مركبة وهذا هرب والطعام ليس بكثير والسلاح ليس بكثير والناس لما رأت هذا الامر و طغيانه هربوا الى الماء فغرقوا يقول يعني الذي يكتب عن الحروب ان الذين يقتلون في حال الهزيمة اكثر من الذين يقتلون في المعركة نفسها في هذه السنة اه اراد صاحب الزنج يعني قتل رجل يقال له صاحب مفلح وايضا يعني يقول وقعت بين الحناطين والجزارين معركة شرسة في مكة قبل ايام التروية حتى كاد يفطر الحج لكن سبحان الله يعني تراجعت الامور الى اصحابها فبذلك يعني ما كان كبير عنها قتل فقط سبعة عشر رجل في هذه السنة وقعت معركة بين الزنج وبين رجل يقال له احمد ابن لويفية هذا سنأخذه ان شاء الله في الدرس القادم هذا وصلى الله على محمد جزاكم الله خير