الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد اخذنا في الدرس الماظي سنة سبع وستين ومائتين وما حدث فيها من دخول الموفق الى مدينة الخبيث ثم رجوعه عنها. لان ذلك من حنكة وخبرة الموافقة باحمد. لان عملية دخولك مدينة شخص لا تعرف اسرارها وليس عندك العدد الكافي وايضا اه جنودك لا تعرف اه طاعتهم وقوة اه التزامهم باوامرك تجعل الانسان في حذر من دخول هذه المدينة فعاد ادراجه الى مدينته الموفقية وظل هناك حتى دخلت سنة ثمان وستين ومئتين. في هذه السنة استأمن رجل يقال له جعفر ابن إبراهيم المعروف بالسجان. هذا رجل اه وقعت معركة بين اه طبعا هو استسلم او استأمن في غرة المحرم ويعني الاول من محرم لكنه في اواخر ذي الحجة من سنة سبع وستين هرب رجل يقال له ريحان ورجل يقال آآ آآ يعني هذا الرجل يلقب بالمغربي آآ هرب من معسكر الفاجر فقام يعني هذا الامر آآ تغله آآ الموفق استقلال جيد بحيث انه جعله يفتح الباب لمن بعده حتى جاءه هذا السجان فلما جاءه خلع عليه واعطاه جوائز وصلات وحملان وارزاق واقيمت له النزل فبذلك يعني هذه طريقة كما قدمنا كانت من افضل مكائد الموفق ضد الخبيث. لان الانسان اذا علم انه هناك من سيغفر له ما قدم من هذه الافعال الشنيعة التي قدمناها فانه سوف يكون هناك زعزعة في جيش عدوك ايضا امر ضمه الى ابنه ابي العباس. وامره ان يحمله ويضعه على شاذة هذه الشهادة قلنا هي من المراكز الصغيرة في النهر. وامره ان يقف بازاء قصر الخبيث. وحتى يراه اصحابه وكلمهم السجان هذا واخبرهم انهم في غرور من هذا الخبيث واعلمهم كثيرا من كذبه وفجوره فاستأمن في ذلك اليوم خلق كثير من قواد الزنج وغيرهم. فاحسن الموفق صلتهم. وايضا يعني جعل هذا الامر كانه فتح باب كبير لاستقبال اعداد كثيرة. في هذه السنة ايضا زلزلت بغداد لثمان الخلون من هذا الشهر. طبعا الزلزال كما تعلمون هي درجة بسيطة من تحرك القشرة الارضية لكنها دائما يعني دمارا حسب يعني قوة الزلزال قد تختفي قرى بكاملها وقد تهدم وقد يموت خلقه كثير وهي لا تتجاوز بضع ثواني لكن هذه من قدرة الله سبحانه وتعالى الان اعتمد اعتماد كلي بعدما افتتح المدينة وخرج منها اعتمد اعتماد كلي على قتلها من الداخل قتلها من الداخل. في طبيعة الحروب لا زالت الى يوم الناس هذه. الحروب الاقتصادية من اقوى الحروب التي يخدمها القوي عندما تريد ان تقتل مدينة ما او تنهك عدو ما عليك اول امر ان تقتل الموارد الموارد الغذائية والموارد العسكرية. وايضا تقتلها من الناحية المعنوية. لما تنقص المؤن يبدأ الشعب يطالب الجنود يطالبون لما تنقص العتاد يعني مثلا الان من الدول الكبرى تعطيك اي سلاح تختار؟ لكن يمنعون عنك قطع الغيار. فكأنك في الحقيقة ما استفدت شيء لان هذه القطع الغيار انت محتاجها بشكل منتظم لان عندك اثناء التدريب قد يفسد عندك بعظ الاليات تحتاج الى قطع غيار حتى تستمر في العمل. فعندما يمنعون منك قطع الغيار فاصبحت كأنها خردة. قطعة حديد لا تملك من امرها شيء. عندما تحاربك اقتصاديا بان تقول لك هناك عطل في السفن هناك خلل في طرق المواصلات فيبدأ هذه المساومة تكون سيئة جدا لذلك ابو احمد الموفق عمد الى ان يوهي قوته بالمقام مدينة الموفقين قدمنا في الدرس الماظي ان بنى مدينة كبيرة وخطط بحيث انها تكون مدينة فيها جميع المستلزمات كانها مدينة عادية جدا كبغداد وغيرها. واصبح تخطيطه على طرق المواصلات من الطرق البحرية والطرق البرية كانت تأتيه بانتظام لم ينقص شيء. فلذلك هو عنده هذا الطعام وهذا العتاد وخصمه ضيق عليه فضيق عليه من الناحية البحرية وضيق عليه من الناحية البرية. لذلك لما علم انه قد اوهى هذه الامر وايضا استأمن كثير من اصحابه يعني اراد العبور فوجه ابنه الى قصد ركن بالمدينة يحاط به ما يعني ابنه العباس وجل من اصحابه اذا حدد لهم مكان يكونون فيه. وقصد ابو احمد بين النهر المعروف بمنكي والنهر المعروف بابن سمعاء ثم امر صاعدا غلامه ان يقصد لفوهة النهر المعروف بجري كور. ثم تقدم الى زيرك ان يقوم بازاء ومكان ومكلفة صاعدة. ثم امر ان يكون في النهر الغربي. وايضا ضم الى كل واحد منهما الفعلة. وهم جماعة مهمتهم طريقة يسمونهم قبل الفعالة يهدمون المدينة السور وقدمنا ان المدينة تسمى المختارة وان هذا الخبيث حصنه بخمسة اسوار وخمسة خنادق حتى لا تقتحم بسهولة فالعملية بدأت الجميع يتقدم لا يعني على ازالة هذه الاسوار. وايضا وكل الى كل واحد منهم يعني تخيل السفن البحرية كانت تنطلق كل شاب فيها رماد عشان يدفن هذا الخنادق وهذا يعني قد وقعت لبعض آآ القوات في الدولة العباسية لما اظن ايضا المعتصم اذا ما خانتني الذاكرة امر كل جندي من جنوده ان يحمل حفنة من تراب ويقذفها في هذا فما يعني مئة الف كل واحد يقذف حفنة واذا بهم قد ردموا جزء لا يستهان به من هذا الخندق ذلك اراد الموفق ان يحمل في هذه السفن رماد. هذا الرماد مع كثرة هذه السفن سوف يعملون هناك طريقا نافذا عبر هذه الخنادق. الان عملية الهدم الطرف الثاني لن يكون ساكت. سوف يقابلك بردة فعل فامر الموفق ان يحموا هؤلاء بالسهام. يعني جهز قوم مهمتهم ان يحموا هؤلاء الفعلة. فيطلقون السهام هؤلاء يهدمون. ثم يعني يعني هذه خطته فاحدث سلما في السور كثيرة. ودخل لاصحابه الى مدينة الفاجر من جميع تلك الثلب. وجاء اصحاب الخبيث فانهزم فهزمهم اصحاب احمد. واتبعوهم حتى اوغلوا في طلبهم واختلفت بهم طرق المدينة كما قدمنا ابو احمد لما هدم في المرة الاولى دخلوا الى مكان معين ثم امرهم بالرجوع في هذه المرة انطلقوا خلف الفلول ودخلوا بهم في طرقات المدينة فما كان منهم من اصحاب الخبيث الا ان تراجعوا. فلما تراجعوا شدوا عليهم فخرج اصحاب الذين هم امناء فبدأوا يقاتلونهم واصبح يعني اصحاب ابي احمد الموفق في حيرة كأنهم يعني ارادوا ان يرجعوا الى صفنهم ما استطاعوا من كثرة ما احاط بهم العدو. فمنهم يعني من استطاع يدخل السفينة ومنهم من قذف بنفسه في الماء ومنهم انقذهم اصحاب الشهذوات ومنهم من قتل الى رحمة الله واصاب اصحاب الخبيث اسلحة واسلابا. وهناك تقريبا جماعة من اصحاب آآ ابي الموفق عددهم تقريبا ثلاث هؤلاء حاولوا قدر الامكان يعصمون اصحابهم حتى استطاعوا ان ينقذوهم. لكن كما هو الحال ان الشجاع الشجاعة لها اعطاء وقت ثم تنتهي فقتلوا الثلاثين كلهم رحمهم الله تعالى. لما وصل الامر الى ابي احمد ويعني ادخلهم الى مدينته عدله. وغلظ عليه وشدد عليهم لانكم تجاوزتم تدبيري ورأيي. انا امرتكم بامر. انتم غرتكم هذه الامور. النبي صلى الله عليه وسلم في احد لما قال للرماة هذا مكانكم حتى يأتيكم امري. ولو رأيتمونا تخطفنا الطير. فلا تبرحوا حتى يأتيكم امر فلا ما خرجوا عن امر النبي صلى الله عليه وسلم التف عليهم العدو فاصبحوا بين الجيشين. فدائما القائد يخطط طبعا القائد لا يستطيع ان يكشف اوراقه للجنون. هو يعمل بسرية. هو يعمل بخطة في باله. يعلن عنها بعد الحرب اثناء الحرب لن يستطيع احد ان يستوعب ما يريد. فهنا تواعدهم بعقوبة شديدة جدا ان عاودوا مرة اخرى الى خلاف لكن هذه المرحلة خطرة انت لما يكون جنودك في عالي معنوياتك ثم تقع لهم مثل هذه المصيبة تنخفض وزد عليها عتاب الامير راح تنخفض اكثر فعالج هذه النقطة بان قال احصوا المفقودين. فلما احصوهم واتوهم باسمائهم امر ما كان يجرى لهم يجرى على عيالهم واولادهم. فالناس لما رأوا هذا الامر حسن هذا في انفسهم. وايضا زاد من نيتهم انطلاقهم الى الحرب ان الامير يحيط بمن خلف وبمن اصيب. انت اذا اصبت ليس عليك لان ابنائي سوف يصلهم ما كان يصلهم. فهذا يجعلك تستشهد وهذا ما يحدث في الدول القوية تجدها تقاتل من اجل جثة جندي موجود عندكم. ويدفعون اموال طائلة. قد يرى الانسان انه يعني مثل الدول العربية ما شاء الله يقتل عشرة الاف الله يرجف يعني يرتف له جف. ولهؤلاء الخبثاء لانهم يريدون من هذا الجندي اضعاف اضعاف اضعاف ما نريد نحن نقول هلك بقدر وهم يقولون لا هذا الامر يحتاج منا الى حياطة والى امر كبير. الان قدمنا ان الحرب الاقتصادية حرب قوية جدا. فابو احمد لما علم ان هذا الخبيث ربما يكون له طرق اخرى في ان تصله المؤونة. الان عندي طرقة بحرية سكرها اغلقها. اصبح الدخول اليها محاولة تهريب ممكن تكون فيها خطورة لكن الجانب البري هو ايضا جانب مخفي فامر ابو احمد ابنه ابو العباس ان ينطلق الى قوم من الاعراب عرف عنهم انهم يأتون هذا الخبيث بالميرة. ويعطونه التجارات وهذي دائما في الحروب تسمى السوق السوداء. دائما في الحروب يعني السوق السوداء مثمرة الحرب نفاعة كما يقولون الحرب نفاع لان البضاعة التي تبيعها الان بدينار قد تبيعها لهؤلاء القوم بخمسة فما المشقة معوضة بالربح العالي. فهؤلاء الاعراب وجدوا ان الخبيث يدفع بشكل سخي. فكانوا يغامرون في الدخول ليس هدفهم انت مع الدولة هذي او ليست دولة هو تاجر يبيع لمن؟ يحتاج فامر آآ ابنه ان يعني يقطع هذا الطريق. كان هناك رجل يقال له القلوص اسمه احمد ابن موسى المعروف بالقلوص هذا كان يتولى للفاسق بعد خراب البصرة ادارة الاعراب. ينطلق من عنده الى عندهم. حتى اذا طردوه من البصرة وقتل ولى الخبيث ابن اخته القالوص ايضا هذه البصرة فابو احمد يعني حاول قدر الامكان ان يجعل هذا الامر معدم فجعل ابنه حاجزا بينه وبين هؤلاء القوم. فبدأت عملية اخرى بدأ في كان يسمى نهر الديناري هذا امر آآ ابن اخته القالوص ان يستخدمه في توصيل المؤونة فوصلت يعني بضائع كثيرة ودخلت وخرجت من هذا الطريق فما كان من ابي احمد الا ان كلف بعض اصحاب به لان الان دائما عندما تريد اخبار لازم تكون سخي في الدفع فهؤلاء القوم لما علموا اصحاب الخبيث لما علموا انه اذا استأمنه امنه واذا اتاه بالاخبار اعطاه جاء رجل من اصحاب الفاجر فقال له ان اهل البادية وان فلان يقال له مالك يفعلون المعروف بكذا باسمه كذا وهناك رجل يقال له علي ابن عمر المعروف بالنقاب هناك تواصل بينهم يدخلون من هذا النهر ويدخلون من هذا النهر. فوجه الموفق رجل غلامه ونزيرك فاخذ السميرات وانطلق فاوقع بهم وبعسكرهم وقتل منهم فريقا واسر فريقا حتى اذا اتصل بعسكر الخبيث يعني هرب آآ القوم وتركوا ما لهم واستطاعوا ان يحصلوا على نائم كثيرا وابلا وغنما وطعاما وبذلك يعني ابو العباس آآ استقدم رجلا وقطع يده ثم اطلق حتى يخبر القوم عن ما حدث لهم. وبذلك يعني قطعوا على هؤلاء القوم ما كانوا يريدونه فازداد الامر شدة وامر كبير جدا حتى ان رجل من كبار قادة هذا الرجل يقال له مالك ابن اخت طالوص استأمن لما رأى الامر هكذا استأمن فامنه وحباه وكساه وضمه واجرى له الارزاق. ابو احمد كان يدفع ودائما للي يعرف سيرة الملك عبد العزيز. كان رجل ذكي كل ما علم من انسان انه نافع له اشتراه بماله او اشتراه بمنصبه او اشتراه بتقريبه او اشتراه بان رفع مكانته يعني هناك طرق متعددة فكان يعرف اثمان الرجال. فكانت محاط برجال من يعني جل واعلى مناصب الجزيرة العربية لذلك استطاع بهم ان يحكموا هذه الجزيرة التي هي متنامية الاطراف. ايضا ابو احمد آآ يعني طاعة ان يكسر الحاجز ان جعل هؤلاء الاعراض الان هؤلاء الاعراب يريدون ان يسلكوا امورهم يقوم ببيع بضاعتهم. قال افتحوا لهم سوق البصرة. فبذلك لم يعد لهم حاجة ان يذهبوا الى الخبيث الخبيث لما رأى هذا الامر يعني ابو احمد استطاع بهذه الحيلة بهذه الطرق ان يعني يقتل هذا الرجل بغير السلاح بل ان ابنه يعني كلفه يعني مع غلام له يقال له رشيق كلفه بخمسة الاف رجل وثلاثين شاذوا قال له قسمه الى كل خمستاش شاذوه ان تأخذ نهرا قبل اذا انتبهتم لها ستجد انها كالجداول. فكل طريق جعل فيه خمسة عشر وبذلك استطاع هذا الرجل الذي هو ان يأمر ان يستطيع ان يعني يغلق الطرق على هذا الخبيث وبذلك استطاع ان يمنع كثير من الميرة التي قتلتهم جوعا. ابو العباس ايضا ابنه كلفه ابوه ان يذهب الى قبيلة بني تميم منهم ساعدوا الخبيث اثناء دخوله البصرة. فاوقع بهم وقتل منهم يعني مقتلة واخذ منهم ابل كانت بعثوها الى الخبيث وبذلك استطاع ان يعني اغلقوا كل الطرق البرية والبحرية وايضا بعثوا بالرؤوس والاسرى الى ابي احمد الموفق وهذه الامور مرات قد تقتل لاجل الاخافة وايضا رفع معنويات اصحابك. الان الان الموفق يسأل دائما معرفتك بخصمك امر مطلوب. يعني انت الان محاصر خصمك لكن ما تعرف ماذا يحدث داخل المدينة فسأل يعني الحصار اتعبهم نفسيا واضعف ابدانهم ثم قال لبعض الاسرى متى عهدكم بالخبز قالوا من سنة او سنتين. عملية الحصار ادت يعني فوائدها. فرأى الان ان يتبع الامر بان يقضي عليها. فقام يعني استأمنه خلق كثير ثم قام فرقهم في القرى والانهار. الان ابو الموفق قال اين اصحابكم؟ قالوا في المدينة. اين معك عهد بالخبز؟ قالوا في المكان الفلاني ثم فتح نوع من المجال فهؤلاء خرجوا الى الانهار القرى يبحثون عن القوت اذا عملية تفريغ المدينة. فامر جماعة من قواده وعرفاء ان يقصدوا الموضع الذي يعتادها الزنج. وان يستميلوه استدعوهم الى طاعتهم. فمن ابى الدخول منهم قتلوه حملوا رأسه. يقول فجاءوا بجماعة كثيرة جدا مستأمنين وجماعة اسرى وبالرؤوس التي قتلت نسأل الله العافية. من احسن منهم رفعوا مكانته. ومن لم يكن قتلوه وارهبوا به اصحابه. هذا الامر يعني يجعل تخطيط الموفق لا زال الى الان ساري المفعول الى ان وصل الامر الى ان قتلوا رجل يقال له بهبود ابن عبد الوهاب هذا الرجل كان صبر الرجل الثاني في هذه الدولة قوة وشجاعة وخبرة وقيادة فقتله كان انتصار عظيم للموفق. هذا الرجل لما رأى انهم اغلقت عليهم اراد ان يشق الصفوف. منها معنويات اصحابه ومنها ان يقدم لاصحابه بالعطايا لكن انتظر غفلة اصحاب الشاذوات الموكلين بفوهة نهر الابلة فمضى ودخل هذا النار. فلما علم يعني بعض الذين كانوا موكلين بينهم حرب. وقتال بسيط. فانظر الى هذا الرجل القوي الشديد قتله غلام فحملوه يعني سقط فحملوه وذهبوا به وهو في طريقه يعني وهم يحملونه الذاهبون به الى مدينة هذا الخبيث مات في ايديهم. فيقولون كانت الفاجعة عظيمة على الفاسق. واشتد جزعه وكان قتله من اعظم الفتوح. ويعني حتى ان ابا احمد خفي عليه الهلاك. فلما اخبر امر بان يؤتى هذا الغلام الذي قتله فكساه وطوقه وزاد في ارزاقه وامر لجميع من كان معه بجوائز وقيلة وصلات. لان هذا الرجل بقتله انهار جزء كبير من قوة هذا الخبيث في هذه السنة يعني سنة ثمان وستين ومئتين حدث امر غريب. ان اول الاول من رمظان صاد في يوم بسند ثمانية وستين ومئتين الاحد الاول صادف الاول من رمظان الاحد الثاني صادف السعادة او الشعانين لليهود. ثم الاحد الثالث عيد الفصح للنصارى. ثم الاحد الرابع النيروز ثم الاحد الخامس انسلاخ الشهر. فهذه قلما حدثت يعني في هذا الامر وبذلك استطاع يعني الموفق ان يظفر برجل يقال له الذوائب وكان مما لصاحب الزنج وبذلك يعني قضى على كثير من رؤساء الفتنة وبذلك يعني كانت سنة وستين ومئتين كلها لصالح الموفق وبذلك تنتهي ثمان وستين على هذه الاحداث نسأل الله العافية وصلى الله على محمد وجزاكم الله خيرا