الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد قال الشيخ ابن هشام رحمه الله الثاني ان وان للتأكيد ولكن للاستدراك وكأن للتشبيه او الظن وليت للتمني ولعل للترجي او الاشفاق او التعليم فينصبن المبتدى اسما لهن ويرفعن الخبر خبرا لهن الثاني من نواسخ المبتدأ والخبر ما ينصب الاسم ويرفع الخبر وهو ستة احرف ان وان ومعناهما التوكيد تقول زيد قائم ثم تدخل ان لتأكيد الخبر وتقريره. ان زيدا قائم وكذلك ان الا انها لابد ان يسبقها كلام كقولك بلغني او اعجبني ونحو ذلك ولكن ومعناها الاستدراك وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته او نفيه. يقال زيد عالم فيوهم ذلك انه فتقول لكنه فاسق. وتقول ما زيد شجاع فيوهم ذلك انه ليس بكذب. فتقول لكنه كريم وكأن للتشبيه كقولك كأن زيدا اسد او الظن كقولك كأن زيدا كاتب وليت للتمني وهو طلب ما لا طمع فيه كقول الشيخ ليت الشباب يعود يوما او ما فيه عسر كقول المعدم الايس ليت لي قنطار من الذهب. ولعل للترجي وهو طلب المحبوب المستقرب حصوله. كقولك لعل الله يرحمني او للاشفاق وهو المكروه كقولك لعل زيدا هالك. او للتعليل. كقوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله ويتذكر اي لكي يتذكر نص على ذلك الاخفش ان لم تقترن بهن ما الحرفية كقوله انما الله اله واحد الا ليت فيجوز الامران. انما تنصب هذه الادوات الاسماء وترفع الاخبار بشرط الا تقترن بهن ما الحرفية فان اقترنت بهن بطل عملهن وصح دخولهن على الجملة الفعلية قال الله تعالى قل انما يوحى الي انما الهكم اله واحد. وقال تعالى كانما يساقون الى الموت. وقال الشاعر والله ما فارقتكم قاليا لكم ولكن ما يقضى فسوف يكون وقال الاخر اعد نظرا يا عبد قيس لعل ما اضاءت لك النار الحمار المقيد. ويستثنى منها ويستثنى منها فانها تكون باقية مع ما على اختصاصها بالجملة الاسمية فلا يقال ليت ما قام زيد. فلذلك ابقوا عملها واجازوا فيها الاهمال حملا على اخواتها وقد روي بالوجهين قول الشاعر قالت الا ليت ما هذا الحمام لنا؟ الى حمامتنا او نصفه فقد برفع الحمام وقولي ما الحرفية؟ احتراز عن مال اسمية فانها لا تبطل عملها. وذلك كقوله تعالى انما صنعوا كيد ساحر فما هنا اسم بمعنى الذي وهو في موضع نصب بانه وصنعوا صلة. والعائد محذوف وكيد ساعر وكيد ساحر الخبر. والمعنى ان الذي ناعوه كيد ساحر. كائن المكسور مخففة. معنى هذا انه كما يجوز الاعمال والاهمال في ليتم كذلك يجوز في ان المكسور اذا خففت كقولك ان زيد لمنطلق وان زيدا منطلق. والارجح الاهمال عكس قال تعالى ان كل نفس لما عليها حافظ. وان كل لما جميع لدينا محضرون. وقال الله تعالى وان كل اما ليوفينهم ربك اعمالهم. قرأ الحرميان وابو بكر بالتخفيف والاعمال فاما لكن مخففة فتهمل. وذلك لزوال اختصاصها بالجملة الاسمية قال الله تعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. وقال تعالى لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون فدخلت على الجملتين. واما ان فتعمل ويجب في غير الضرورة حذف اسمها ضمير الشأن. وكون خبرها جملة مفصولة ان بدأت بفعل متصرف غير دعاء بقدر او تنفيس او نفي او لو واما ان المفتوحة فانها اذا خففت بقيت على ما كانت عليه من العمل. واما ان المفتوح فانها اذا خففت بقيت على ما كانت عليه من وجوب الاعمال. لكن يجب في اسمها ثلاثة امور ان يكون ضميرا لا ظاهرا وان يكون بمعنى الشأن وان يكون محذوفا ويجب في خبرها ان يكون جملة لا مفردا. فان كانت الجملة اسمية او فعلية فعلها متصرف وهو دعاء لم تحتاج الى فاصل يفصلها من ان مثال الاسمية قوله تعالى ان الحمد لله رب العالمين تقريره ان انهو الحمدلله اي الامد والشأن. فخففت ان وحذف اسمها ووليتها الجملة الاسمية بلا فاصل مثال الفعلية التي فعلها جامد وان عسى ان يكون قد اقترب اجلهم. وان ليس للانسان الا ما سعى. والتقدير وانه عسى وانه ليس ومثال التي فعلها متصرف وهو دعاء والخامسة ان غضب الله عليها. في قراءة من خفف ان وكسر الضاد فان كان الفعل متصرفا وكان غير دعاء. وجب ان يفصل من ان بواحد من اربعة وهي قد نحو ونعلم ان قد صدقتنا ليعلم ان قد ابلغوا. وحرف التنفيس نحو علم ان سيكون منكم مرضى وحرف النفي نحو افلا يرون الا يرجع اليهم قولا. ولو نحو وان لو استقاموا. وربما جاء في الشعر بغير فصل كقوله علموا ان يؤملوا فجادوا قبل ان يسألوا باعظم سؤل. وربما جاء اسمه ان في ضرورة الشعر مصرحا غير ضمير شأن فيأتي خبرها حينئذ مفردا وجملة. وقد اجتمعا في قوله بانك ربيع وغيث مريع وانك هناك تكون الثمال. واما كأن فتعمل ويقل ذكر اسمها. ويفصل الفعل منها بلم او قد اذا خففت كان وجب اعمالها كما يجب اعمال ان ولكن ذكر اسمها اكثر من ذكر اسم ان ولا يلزم ان يكون ضميرا قال الشاعر ويوما توافينا بوجه مقسم كأن ضبية تعطو الى وارق السلم يروى بنصب الظبي على انها الاسم. والجملة بعدها صفة والخبر محذوف. اي كأن ظبية عاصية هذه المرأة فيكون من عكس التشبيه او كأن مكانها ضبية على حقيقة التشبيه. ويروى برفعها على حذف الاسم. اي كأنها ضبية واذا كان الخبر مفردا او جملة اسمية لم يحتج لفاصل فالمفرد كقوله كأن ظبية في رواية من رفع والجملة الاسمية كقوله كأنثى دياه حقاني وان كان فعلا وجب ان يفصل منها اما بلم او قد فالاول كقوله تعالى كان لم تغن بالامس. وقول الشاعر كان لم يكن بين الحجون الى الصفا انيس ولم يسمر بمكة سامر. والثاني كقوله ازف الترحل غير ان ركابنا لما لا تزل برحالنا وكان قد اي وكان قد زالت فحذف الفعل. ولا يتوسط خبرهن الا ظرفا او مجرورا نحو. ان في ذلك لعبرة. ان لدينا ما انكال ولا يجوز في هذا الباب توسط الخبر بين العامل واسمه. ولا تقديمه عليهما كما جاز في باب كان. لا يقال ان قائم زيدا كما يقال كان قائما زيد. والفرق بينهما ان الافعال امكن في العمل من الحروف فكانت اجمل لان يتصرف في معمولها. وما احسن قول ابن عنيد يشكو تأخره كاني من اخبار ان ولم يجز له احد في النحو ان يتقدم. ويستثنى من ذلك ما اذا كان الخبر ظرفا او جارا ومجرورا فانه يجوز فيهما ان يتوسط لانهم قد يتوسعون فيهما ما لم يتوسعوا في غيرهما كما قال الله تعالى. ان لدينا انكالا ان في ذلك لعبرة لمن يخشى. واستغنيت بتنبيهه عن امتناع التوسط في غير مسألة الظرف والجار والمجرور عن التنبيه على التقدم لان امتناع الاسهل يستلزم امتناع غيره بخلاف العكس ولا يلزم من ذكري توسطهم الظرف والمجرور ان يكونوا يجيزون تقديمه. لانه لا يلزم من تجويز في الاسهل تجويزهم في غيره وتكسر ان في الابتداء نحو انا انزلناه في ليلة القدر. وبعد القسم نحو حا ميم والكتاب المبين. انا انزلناه والقول قال اني عبد الله وقبل اللام نحو والله يعلم انك لرسوله. تكسر ان في مواضع. احدها ان تقع في ابتداء الجملة كقوله تعالى انا انزلناه انا اعطيناك الكوثر. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الثاني بعد القسم كقوله تعالى حميم والكتاب المبين انا انزلناه ياسين والقرآن الحكيم انك لمن المرسلين ان تقع محكية بالقول كقوله تعالى قال اني عبد الله. الرابع ان تقع اللام بعدها كقوله تعالى والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. فكسرت بعد يعلم ويشهد. وان كانت قد فتحت بعد علم وشهد في لقوله تعالى علم علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم شهد الله انه لا اله الا هو وذلك لوجود لا من في الاولين دون الاخرين ويجوز دخول اللام على ما تأخر من خبر ان المكسورة او اسمها او ما توسط من معمول الخبر او الفصل. ويجب مع المخفف تأتي ان اهملت ولم يظهر المعنى. يجوز دخول لام الابتداء بعد ان المكسورة على واحد من اربعة اثنين متأخرين واثنين متوسطين فاما المتأخران فالخبر نحو وان ربك لذو مغفرة. وليسوا النحو ان في ذلك لعبرة. واما المتوسطان فمعمول الخبر نحو. ان زيدا لطعام هناك اكل والظمير المسمى عند البصريين فصلا وعند الكوفيين عمادا. نحو ان هذا لهو القصص الحق وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون وقد يكون دخول اللام واجبا وذلك اذا خففت واهملت ولم يظهر قصد الاثبات كقولك ان زيد لمنطلق وانما وجبت ها هنا فرقا بينها وبين ان النافية كالتي في قوله تعالى ان عندكم من سلطان بهذا ولهذا تسمى اللام الفارق لانها فرقت بين النفي والاثبات فان خلت شرط من الثلاثة كان دخولها جائزا لا واجبا لعدم الالتباس. وذلك اذا شددت نحو ان زيدا قائم او خفي واعملت نحو ان زيدا قائم. او خففت واهملت وظهر المعنى كقول الشاعر. انا ابن ابات الضيم من ال مالك من مالك كانت كرام المعادن ومثل ان لا النافية للجنس لكن عملها خاص بالنكرات المتصلة بها نحو لا صاحب علم ممقوت ولا عشرين درهما عندي وان كان اسمها غير مضاف ولا شبيه بني على الفتح في نحو لا رجل ولا رجال وعليه او على الكسر في نحو لا مسلمات الياء في نحو لا رجلين ولا مسلمين يجري مجرى ان في نصب الاسم ورفع الخبر لا بثلاثة شروط. اه احدها ان يكون نافيا للجنس والثاني ان يكون مع مولاها وثالثا يكون الاسم مقدما والخبر مؤخرا. فان خرم الشرط الاول بان كانت ناهية اختصت بالفعل وجزمته نحو لا تحزن اذا ان الله معنا او زائدة لم تعمل شيئا نحو ما منعك الا تسجد اذ امرتك. او نافية للوحدة عملت عملا ليس نحو لا رجل في الدار بل رجلان وانخرم احد الشرطين الاخيرين لم تعمل ووجب تكرارها. مثال الاول لا زيد في الدار ولا عمر ومثال الثاني. لا فيها غول ولا داهم عنها ينزفون واذ استوفت الشروط فلا يخلو اسمها. اما ان يكون مضافا او شبيها به. او مفردا فان كان مضافا او شبيها به ظهر النصب فيه. فالمضاف كقولك لا صاحب علم ممقوت. ولا صاحب جود مذموم. والشبيه بالمضاف ما اتصل به شيء من تمام معناه اما مرفوع به نحو لا قبيحا فعله ممدوح او منصوب به نحو لا طالعا جبلا حاضر او مخفوض بخافض تعلقوا به نحو لا خيرا من زيد عندنا. وان كان مفردا اي غير مضاف ولا شبيه به فانه يبنى على ما ينصب به لو كان معرض فان كان مفردا او جمع تكسير بني على الفتح نحو لا رجل ولا رجال. وان كان مثنى او جمع مذكر سالما فانه يبنى على ياء كما ينصب بالياء. تقول لا رجلين ولا مسلمين عندي. وان كان جمع مؤنث سالما بني على الكسر. وقد يبنى على الفتح نحو لا مسلمات لا مسلمات في الدار ولا مسلمات فيه ولا مسلمات في الدار وقد روي بالوجهين يقول الشاعر لا سابغات ولا جأواء باسلة تقي المنون لدى استيفاء اجال. ولك في نحو لا حول ولا قوة فتح الاول وفي الثاني الفتح والنصب والرفع كالصفة في نحو. لرجل ظريف ورفعه فيمتنع النصب. وان لم تتكرر لا او فصلت صفة او كانت غير مفردة او امتنع الفتح. اذا تكررت لا مع النكرة جاز في النكرة الاولى الفتح والرفع فان فتحت فلك في الثانية ثلاثة اوجه. الفتح والنصب والرفع وان رفعت فلك في الثانية وجهان الرفع والفتح ويمتنع النصب فتحصل انه يجوز فتح فتحصل انه يجوز فتح الاسمين ورفعهما وفتح الاول ورفع الثاني وعكسه. وفتح الاول ونصب الثاني فهذه خمسة اوجه في في مجموع التركيب. فان لم تتكرر لا مع النكرة الثانية لم يجز في الاولى الرفع ولا في الثانية الفتح بل تقول لا حول وقوة او قوة بفتح حول لا غير ونصب قوة او رفعها قال الشاعر فلا اب وابنا مثل مروان وابنه. فلا اب وابن وان كان لا مفردا ونعت بمفرد ولم يفصل بينهما فاصل وان كان اسم لا مفردا ونعت بمفرد ولم يفصل بينهما فاصل مثل رجل ظريف في الدار جاز في الصفة الرفع على موضع لا مع اسمها فانهما في موضع الابتداء. والنصب على موضع اسمها فان موضعه نصب بلا العامل عمل ان والفتح على تقدير انك ركبت الصفة مع الموصوف كتركيب خمسة عشر ثم ادخلت لا عليهما فانفصل بينهما فاصل او كانت الصفة غير مفردة. جاز الرفع والنصب وامتنع الفتح فالاول نحو لا رجل في الدار ظريف وظريفا. والثاني نحو لا رجل طالعا جبلا وطالع جبلا. الثالث ظن ورأى وحسب وخال وزعم ووجد وعلم القلبيات فتنصبهما مفعولين نحو رأيت الله اكبر كل شيء ويلغين برجحان ان تأخرنا نحن القوم في اثري ظننت وبمساواة ان توسطنا نحو وفي الاراجيز خلت اللؤم والخور. وان وليهن ماء او لا او وان النافيات او لام الابتداء او القسم او الاستفهام بطل عملهن في اللفظ وجوبا وسمي ذلك تعليقا لنعلم اي يلحزبين احصى الباب الثالث من النواسخ ما ينصب المبتدأ والخبر معا وهو افعال القلوب. وهو ظن نحو واني لاظنك يا فرعون مثبورا. ورأى نحو انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا. وقول الشاعر رأيت الله اكبر كل شيء محاولة واكثرهم جنودا ده وحسب نحو لا تحسبوه شرا لكم ودرى كقوله دريت الوفي العهد يا عرو فاغتبط فان اغتباطا بالوفاء اي حميد وخالك قوله يخال به راعي الحمولة طائرا وزعمك قوله زعمتني شيخا ولست بشيخ انما الشيخ من يدب ووجد كقوله تعالى تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا. وعلم كقوله تعالى فان علمتموهن مؤمنا ومن احكام هذه الافعال انه يجوز فيها الالغاء والتعليق فاما الالغاء فهو عبارة عن ابطال عملها في اللفظ والمحل لتوسطها بين المفعولين او تأخرها عنهما مثال توسطها بينهما قولك زيدا ظننت عالما. بالاعمال. ويجوز زيد ظننت عالم بالاهمال. قال الشاعر ابي الاراجيز يا ابن اللؤم توعدني وفي الاراجيز خلت اللؤم والخور. فاللؤم مبتدأ مؤخر وفي الاراجيز في موضع رفع لانه خبر مقدم والغيت خلت لتوسطها بينهما. وهل الوجهان سواء او الاعمال ارجح فيه مذهبان مثال تأخرها عنهما قولك زيد عالم ظننت بالاهمال وهو الارجح بالاتفاق. ويجوز زيدا عاليا لمن ظننت بالاعمال؟ قال الشاعر القوم في اثري ظننت فان يكما قد ظننت فقد ظفرت وخابوا فالقوم مبتدأ وفي اثري في موضع رفع على انه خبر واهمل الظن لتأخرها عنهما ومتى تقدم الفعل على المبتدأ والخبر معا لم يجز الاهمال لا تقول ظننت زيد عا ظننت زيد قائم بالرفع خلافا للكوفيين واما التعليق وهو عبارة عن ابطال عملها لفظا لا محل. لاعتراض ما له صدر الكلام بينها وبين معموليها. والمراد بما له صدر الكلام من نافية كقولك علمت ما زيد قائم. وقال الله تعالى لقد علمت ما هؤلاء ينطقون. فهؤلاء مبتدأ وينطقون خبره وليس مفعولا اولا وثانيا. ولن نافية كقولك علمت لا زيد قائم ولا عمرو وان النافية كقوله تعالى وتظنون ان لبثتم الا قليلا اي ما لبثتم الا قليلا ولام الابتداء نحو قولك علمت لزيد قائم قال الله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلق ولام القسم كقول الشاعر ولقد علمت لتأتين منيتي ان المنايا لا تطيش سهامها والاستفهام كقولك علمت ازيد قائم وكذلك اذا كان في الجملة اسم استفهام سواء كان احد جزئي الجملة او كان فضله فالاول نحو قوله تعالى ولتعلمن اينا اشد عذابا وابقى. والثاني كقوله تعالى وسيعلم الذين ظلموا مؤي منقلب ينقلبون. فاي منقلب منصوب به ينقلبون على المصدرية اي ينقلبون اي انقلاب ويعلم معلقة عن الجملة باسرها لما فيها من اسم الاستفهام وهو اي وربما توهم بعض الطلبة انتصاب اي ليعلم وهو خطأ. لان الاستفهام له صدر الكلام فلا يعمل فيه ما قبل وانما سمي هذا الاهمال تعليقا لان العامل في نحو قولك علمت ما زيد قائم عامل في المحل وليس عاملا في اللفظ فهو عامل لا عامل فشبه بالمرأة المعلقة التي هي لا مزوجة ولا مطلقة. والمرأة المعلقة هي التي اساء زوجها عشرتها. والدليل على ان الفعل عامل في المحل انه يجوز العطف على محل الجملة بالنصب كقول كثيب وما كنت ادري قبل عزة ما البكاء ولا موجعات القلب حتى تولت. فعطف موجعات بالنصب على محل قوله ما البكاء الذي علق عن العمل فيه قوله ادري