الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد قال الشيخ ابن هشام فصل ويجوز ترخيم المنادى المعرفة وهو حذف اخره تخفيفا فذو التاء مطلقا فيا طلحة ويا ثوبا وغيره بشرط ضمه وعلميته ومجاوزته ثلاثة احرف فيا جعف ضما وفتحا من احكام المنادى الترخيم وهو حذف اخره تخفيفا وهي تسمية قديمة وروي انه قيل لابن عباس ان ابن مسعود قرأ ونادوا يا ما لي فقال ما كان اشغل اهل النار عن الترخيم ذكر وهز مخشري وغيره وعن بعضهم ان الذي حسن الترخيم هنا ان فيه الاشارة الى انهم يقتطعون بعض الاسم لضعفهم عن اتمامه وشرطه ان يكون الاسم معرفة ثم ان كان مختوما بالتاء لم يشترط فيه علنية ولا زيادة على الثلاثة فتقول في ثوبة وهي الجماعة يا ثبا كما تقول في عائشة يا عائشة وان لم يكن مختوما بالتاء فله ثلاثة شروط احدها ان يكون مبنيا على الضم والثاني ان يكون علما والثالث ان يكون متجاوزا ثلاثة احرف. وذلك نحو حارث وجعفر تقول يا حالي ويا جعفى ولا يجوز في نحو عبدالله وشاب قرناها ان يرخما لانهما ليسا مضمومين ولا في نحو انسان مقصودا به معين لانه ليس علما. ولا في نحو زيد وعمرو وحكم لانها ثلاثية. وجاز الفراء الترخيم وفي حكم وحسن ونحوهما من الثلاثيات المحركة الوسط قياسا على اجرائهم نحو سقط مجرى زينب في ايجاب منع الصرف لا مجرى هند في اجازة الصرف وعدمه واجراؤهم جمز لحركة وسطه مجرى حبارة في ايجاد حذف الفه في النسب. لا مجرى حبلى في اجازة حذف الفه وقلبها واشرت بقول يا جعف ضما وفتحا. الى ان الترخيم يجوز فيه قطع النظر عن المحذوف. فتجعل الباقي اسما برأسه فتضمه ويسمى لغة من لا ينتظر ويجوز الا تقطع النظر عنه بل تجعله مقدرا فيبقى ما كان على ما كان عليه. ويسمى لغة من انتظر فتقول على اللغة الثانية في جعفر يا جعفر ببقاء فتحة الفاء وفي مالك يا مالي ببقاء كسرة اللام وهي قراءة ابن مسعود. وهي قراءة ابن مسعود. وفي منصور يا منصوب. بقاء ضمة الصاد. وفيه رقل يا هررق ببقاء سكون القاف. وتقول على اللغة الاولى يا جعف ويا مال ويا هر بضم اعجازهن وهي قراءة ابي السري الغنوي ويا منصوب اجتلاب ضمة غير تلك الضمة التي كانت قبل الترخيم. ويحذف من نحو المان ومنصور ومسكين حرفان. ومن نحو معد كذب الكلمة الثانية المحذوف للترخيم على ثلاثة اقسام. احدهما ان يكون حرفا واحدا وهو الغالب كما مثلنا. والثاني ان يكون حرفين ولك فيما اجتمعت فيه اربعة شروط. احدها ان يكون ما قبل الحرف الاخير زائدا. والثاني معتلا. والثالث ان يكون ساكنا. والرابع ان يكون قبله ثلاثة احرف فما فوق وذلك نحو سلمان ومنصور ومسكين. على من تقول يا سلم ويا منص ويا مسك وقال الشاعر يا مروءنا مطيتي محبوسة ترجو الحباء وربها لم ييأس يريد يا مروان وقال الاخر قفي فانظري يا اسمو هل تعرفينه؟ يريد يا اسماء ويجب الاقتصار على حذف الحرف الاخير في نحو مختار علما لان المعتل اصلي. لان الاصل مختار او مختير فأبدلت الياء الفا وعن الاخفشي اجازة حذفها تشبيها لها بالزائدة. كما شبهوا الف مرام في النسب بال في حبارا فحذفوها. وفي نحو دولامس علما. لان الميم وان كانت زائدة بدليل قولهم درع ذلامس ودرع ولكنها حرف صحيح لا معتل. وفي نحو سعيد وعماد وثمود. لان الحرف المعتل لم يسبق بثلاثة احرف وعن الفراء اجازة حذفهن وانشد سيبويه تنكرت منا بعد معرفة لما اي يا لميس فحذفوا السين فقط. وفي نحو هبيخ وتنور لان حرف العلة محرك. والثالث ان يكون احذوف كلمة برأسها وذلك في المركب تركيب المجد نحو معدي كذب وحضرموت تقول يا معدي ويا حظر فصل ويقول المستغيث يا لله للمسلمين بفتح لام المستغاث به الا في لام المعطوف الذي لم يتكرر معه ياء نحو ياء قيدا لعمرو من اقسام المنادى المستغاث به وهو كلوا اسم نودي ليخلص من شدة او يعين على دفع مشقة ولا يستعمل له من حروف النداء الا ياء خاصة. والغالب استعماله مجرورا بلام مفتوحة وهي متعلقة بها عند ابن جن لما فيها من معنى الفعل. وعند ابن الصائغ وابن عصفور بالفعل المحذوف. وينسب ذلك الى بويه وقال ابن خروف وهي زائدة فلا تتعلق بشيء وذكر المستغاث له بعده مجرورا بلام مكسورة دائما على الاصل وهي حرف تعليم وتعلقها بفعل محذوف وتقديره ادعوك لكذا وذلك قول عمر رضي الله عنه يا لله للمسلمين بفتح اللام الاولى وكسر الثانية. واذا عطفت عليه مستغاثا اخر فان اعدت يا مع المعطوف فتحت اللام قال شاعر يا لقومي ويا لامثال قومي لاناس عتوهم في ازدياد وان لم تعد يا كسرت لام المعطوف بك قوله يبكيك نائم بعيد الدار مغترب. يا للكهول وللشبان للعجب وللمستغاث به استعمالان اخران احدهما ان تلحق اخره الفا فلا تلحقه حينئذ اللام من اوله. وذلك قوله يا يزيد لآمل النيل عز وغنى بعد فاقة وهوان. والثاني الا تدخل عليه اللام من اوله ولا تلحقه الالف من اخره. وحينئذ يجرى عليه حكم المنادى فتقول على ذلك. يا زيد لعمرو بضم زيد يا عبد الله لزيد بنصب عبدالله قال الشاعر الا يا قوم للعجب العجيب وللغفلات تعرض للقريب وللنادي بو زيد وامير المؤمنين ورأس ولك الحاق الهاء وقفا المندوب هو المنادى المتفجع عليه او المتوجع منه. فالاول كقول الشاعر يرث عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه الله عنه حملت امرا عظيما فاصطبرت له وقمت فيه بامر الله يا عمر. وثاني كقول المتنبي وحرق الباه ممن قلبه شبم ومن بجسمي وحالي عنده سقم ولا يستعمل فيه من حروف النداء الا حرفان. وهي الغالبة عليه والمختصة به. وياء وذلك اذا لم يلتبس بالمنادى المحضى المحض وحكمه حكم المنادى فتقول وزيد بالضم وعبدالله بالنصب. ولك ان تلحق اخره فتقول وزيد وعمر ولك الحاق الهاء في الوقف فتقول وزيداه وعمرا. فان صلت حذفتها الا في الضرورة فيجوز اثباتها كما تقدم في بيت المتنبي. ويجوز حينئذ ايضا ضمها تشبيها بها الضمير وكسرها على اصل التقاء الساكنين وقول والنادب معناه ويقول النادب. والمفعول المطلق وهو المصدر الفضلة المسلط عليه عامل من لفظه كضربت ضربا او من معناه كقعدت جلوس وقد ينوب عنه غيره كضربته فاجلدوهم ثمانين جلدة. فلا تميلوا كل الميل ولو تقول علينا بعض الاقاويل وليس منه وكلا منها رغد لما انهيت القول في المفعول به وما يتعلق به من احكام المنادى شرعت في الكلام على الثاني من المفاعيل وهو المفعول المطلق وهو عبارة عن مصدر فضلة تسلط عليه عامل من لفظه او من معناه فالاول كقوله تعالى وكلم الله موسى تكليما والثاني نحو قولك قعدت جلوسا وتاليت حلفة قال الشاعر تألى ابن اوس حلفة ليردني الى نسوة كانهن مفائد وذلك لان الالية هي الحلف والقعود هو الجلوس واحترزت بذكر الفضل عن نحو قولك كلامك كلام حسن. وعن قول وقول العرب وقول العرب جد جده فكلام فكلام الثاني وجده مصدران سلط عليهما عامل من لفظهما وهو الفعل في المثال الثاني والمبتدأ في المثال الاول بناء على قول سيبويه ان المبتدأ عامل في الخبر وليس من باب المفعول المطلق في شيء وقد تنصب اشياء على المفعول المطلق ولم تكن مصدرا. وذلك على سبيل النيابة عن المصدر نحو كل وبعض مضافين الى ترك قوله تعالى فلا تميلوا كل الميل ولو تقول علينا بعض الاقاويل. والعدد نحو فاجلدوهم ثمانين جلدة. فثمانين مفعول مطلق وجلد تمييز واسماء الالات نحض ربطه سوطا او عصا او مقرعا وليس مما ينوب عن المصدر صفته نحو وكلا منها رغد خلافا للمعربين. زعم ان الاصل اكلا رغدا. وانه حذف ونابت صفته منابه فانتصب انتصابه. ومذهب سيبويه ان ذلك انما هو حال من مصدر الفعل المفهوم منه والتقدير فكل لا حالة كون الاكل رغدا ويدل على ذلك انهم يقولون سير عليه طويلا فيقيمون الجار والمجرور مقام الفاعل ولا يقولون دون طويل بالرفع فدل على انه حال لا مصدر والا لجازت اقامته مقام الفاعل لان المصدر يقوم مقام الفاعل والمفعول له وهو المصدر المعلل لحدث شاركه وقتا وفاعلا نحو قمت اجلالا لك فان فقد المعلل شرط فان فقد المعلل شرطا جر بحرف التعليل نحو. خلق لكم. واني لتعروني لذكراك هزة فجئت وقد نضت لنوم ثيابها الثالث من المفاعيل المفعول له ويسمى المفعول لاجله ومن اجله وهو كل مصدر معلل لحدث مشارك له في الزمان والفاعل. وذلك قوله تعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم من واعقي حذر الموت. فالحذر مصدر منصوب ذكر علة لجعل الاصابع في الاذان. وزمنه وزمن الجعل واحد. وفاعلهما ايضا واحد. وهم وهم كافرون فلما استوفيت هذه الشروط انتصب فلو فقد المعلل شرطا من هذه الشروط وجب جره بلام التعليل فمثال ما فقد المصدرية قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. فان المخاطبين هم العلة في الخلق. وخفض ضميرهم باللام. لانه ليس مصدرا وكذلك قول امرئ القيس ولو ان ما اسعى لادنى معيشة كفاني ولم اطلب قليل من المال. فادنى افعل تفضيل وليس بمصدر فلهذا جاء محفوظا باللام ومثال ما فقد اتحاد الزمان قوله فجئت وقد نضت لنوم ثيابها لدى الستر الا لبسة المتفضل فان النوم وان كان علة في خلع الثياب. لكن زمن خلع الثوب سابق على زمنه ومثال ما فقد اتحاد الفاعل قوله. واني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر. فان الذكرى هي علة عرو الهزة وزمانهما واحد ولكن اختلف الفاعل ففاعل العرو هو الهزة وفاعل الذكرى هو المتكلم لان المعنى لذكرى لان المعنى لذكري اياك فلما اختلف الفاعل خفظ باللام. وعلى هذا جاء قوله تعالى لتركبوها وزينة فان تركبوها بتقدير لان تركبوها. وهو علة وهو علة لخلق الخير والبغال والحمير وجاء به مقرونا باللام لاختلاف الفاعل لان فاعل الخلق هو الله سبحانه وتعالى. وفاعل الركوب بنو ادم وجيء بقوله جل ابوه وزينة منصوبا لان فاعل الخلق والتزيين هو الله تعالى. والمفعول فيه وهو ما سلط عليه عامل على معنى فيه من اسم زمان تصمت يوم الخميس او حينا او اسبوعا او اسم مكان مبهم وهو الجهات الست كالامام والفوق واليمين وعكسه ان ونحو فعند ولد والمقادير كالفرسخ وما صغ من مصدر عامله كقاعدة مقعد زيد الرابع من المفعولات المفعول فيه وهو المسمى ظرفا وهو كل اسم زمان او مكان سلط عليه عامل على معنى فيه كقولك صم يوم الخميس وجلست امامك وعلم مما ذكرته انه ليس من الظروف يوما وحيث. من قوله تعالى انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا. وقوله تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته. فانهما وان كان زمانا ومكانا. لكنهما ليسا على معنى في وانما المراد انهم يخافون نفسنا اليوم وان الله تعالى يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة فيه. فلهذا اعرب كل منهما مفعولا به وعامل حيث فعل مقدر دل عليه اعلم اي يعلم حيث يجعل رسالته. وانه ليس منهما ايضا نحو ان تنكحوهن من قوله تعالى وترغبون ان تنكحوهن. لانه وان كان على معنى فيه لكنه ليس زمانا ولا مكانة واعلم ان جميع اسماء الزمان تقبل النصب على الظرفية ولا فرق في ذلك بين المختص منها والمعدود والمبهم ونعني بالمختص ما يقع جوابا لمتى كيوم الخميس وبالمعدود ما يقع جوابا لكم كالاسبوع والشهر والحول. وبالمبهم ما لا يقع جوابا لشيء منهما كالحين الوقت وان اسماء المكان لا ينتصب منها على الظرفية الا ما كان مبهما والمبهم ثلاثة انواع احدها اسماء الجهات الست وهي الفوق والتحت والاعلى والاسفل واليمين والشمال وذات اليمين وذات الشمال والوراء والامام. قال الله تعالى وفوق كل ذي علم عليم قد جعل ربك تحتك سرية والركب اسفل منكم وترى الشمس اذا طلع التزاور عن كيفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وكان وراءهم ملك. وقولي وعكسهن اشرت به الى الوراء والتحت والشمال وكان ورائهم ملك وقول وعكسهن اشرت به الى الوراء تحت والشمال وقول ونحوهن اشرت به الى ان الجهات وان كانت ستا لكن الفاظها كثيرة. ويلحق باسماء الجهات ما اشبهها من في شدة الابهام والاحتياج الى ما يبين معناها كعند ولدا الثاني اسماء مقادير المساحات كالفرسخ والميل والبريد. الثالث ما كان مصوغا من مصدر عامله كقولك. جلست مجلس زيد مجلس مشتق من الجلوس الذي هو مصدر لعامله وهو جلس. قال الله تعالى وينا كنا نقعد منها مقاعد للسمع ولو قلت ذهبت مجلس زيد او جلست مذهب عمرو لم يصح لاختلاف مصدر اسم المكان ومصدر عامله والمفعول معه وهو اسم فضلة بعد واو اريد بها التنصيص على المعية مسبوقة بفعل او ما فيه حروفه ومعناه كسيرت والنيل وانا سائر والنيل خرج بذكر الاسم الفعل المنصوب بعد الواو في قولك لا تأكل السمك وتشرب اللبن. فانه على معنى الجمع اي لا تفعل هذا مع فعلك كهذا ولا يسمى مفعولا معه. لكونه ليس اسما. والجملة الحالية في نحو جاء زيد والشمس طالعة. فانه وان كان المعنى على قول جاء زيد مع طلوع الشمس الا ان ذلك ليس باسم ولكنه جملة. وبذكر الفضل ما بعد الواو في نحو اشترك زيد وعمرو فانه عمدة لان الفعل لا يستغني عنه. لا يقال اشترك زيد. لان الاشتراك لا يتأتى الا بين اثنين وبذكر الواو ما بعد مع في نحو جاءني زيد مع عمرو. وما بعد الباء في بعت بعت كالدار باثاثها بذكر ارادة التنصيص على المعية نحو جاء زيد وعمرو اذا اريد مجرد العطف وقولي مسبوقة الى اخره بيان لشرط المفعول معه وهو انه لابد ان يكون مسبوقا بفعله. او بما فيه معنى الفعل وحروفه. فالاول كقول كسرت والنيل وقول الله تعالى فاجمعوا امركم وشركاءكم. والثاني كقولك انا سائر والنيل. ولا يجوز النصب في نحو قولهم كل رجل ضيعته خلافا للصيمري لانك لم تذكر فعلا ولا ما فيه معنى الفعل. وكذلك لا يجوز هذا لك واباك بالنصب لان اسم الاشارة وان كان فيه معنى الفعل وهو اشير لكنه ليس فيه حروفه وقد يجب النصب كقولك لا تنهى عن القبيح واتيانه. ومنه قمت وزيدا ومررت بك وزيدا. على الاصح فيهما ويترجح في نحو قولك كن انت وزيدا كالاخ ويضعف في نحو قام زيد وعمرو. للاسم الواقع بعد الواو المسبوقة بفعل او ما في معناه ثلاث حالات احداها ان يجب نصبه على المفعولية وذلك اذا كان العطف ممتنعا لمانع معنوي او صناعي فالاول كقولك لا تنهى عن القبيح واتيانه. وذلك لان المعنى على العطف لا تنهى عن القبيح وعن اتيانه. وهذا تناقض. وثاني كقول بك قمت وزيدا ومررت بك وزيدا. اما الاول فلانه لا يجوز العطف على الضمير المرفوع المتصل الا بعد التوكيد بضمير فصل كقوله تعالى لقد كنتم انتم واباؤكم في ضلال مبين واما الثاني فلانه لا يجوز العطف على ضمير المخفوظ الا باعادة الخافظ كقوله تعالى وعليها وعلى الفلك تحملون. ومن النحويين من لم يشترط في المسألتين شيئا فعلى قوله يجوز العطف ولهذا قلت على الاصح فيهما والثاني ان يترجح المفعول معه على العطف وذلك نحو قولك كن انت وزيدا كالاخ. وذلك لانك لو عطفت زيدا على الضمير في كل كن لازم ان يكون زيد مأمورا. وانت لا تريد ان تأمر وانما تريد ان تأمر مخاطبك بان يكون معه كالاخ. قال الشاعر فكونوا انتم وبني ابيكم مكان الكليتين من الطحال وقد استفيد من تمثيلي بكن انت وزيدا كالاخ ان ما بعد المفعول معه يكون على حسب ما قبله فقط لا على حسبهما والا قلت كالاخوين هذا هو الصحيح. وممن نص عليه ابن كيسان والسماع والقياس يقتضيانه. وعن الاخفش اجازة مطابقتهما قياسا على العطف وليس بالقوي والثالثة ان يترجح العطف ويضعف المفعول معه وذلك اذا امكن العطف بغير ضعف في اللفظ ولا ضعف في المعنى نحو قام زيد لان العطف هو الاصل ولا مضعف له فيترجح