امين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا مع البلاغة الواضحة وصلنا الى القسم السادس وهو التشبيه المقلوب وبذلك نكون انهينا ما يتعلق بالتشبيه. التشبيه المقلوب يقول الحميري وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمدح. القاعدة التي في اول اه تشبيه وتعريفه ان عندنا المشبه والمشبه به ووجه الشبه. اذا وجه شبه الاضاءة والتلألؤ. ايهم اكثر اضاءة؟ الصبح ام وجه الخليفة؟ المفروض ان يقول قولوا آآ الشاعر ان وجه الخليفة يشبه الصباح. لان الصباح اكثر اضاءة. هو عكس جعل الصبح يشبه وجه الخليفة حين يمدح. اذا زعم ودعى ان وجه الشبه في الخليفة اعلى من المشبه. اذا قلب التشبيه بدل ان يشبه وجه الخليفة بالصبح جعل الصباح هو الذي يشبه وجه الخليفة ادعاء ان وجه الخليفة حين يمدح اكثر اشراقا من الصبح البحتري يقول كأن سناها بالعشي لصبحها تبسم عيسى حين يلفظ بالوعد البرق يشبه تبسم عيسى المفروظ عيسى حين يتبسم يشبه البرق اذا هو ادعى ان وجه الشبه في عيسى اشد من المشبه به احن لهم ودونهم ودونهم فلاة كأن فسيحها صدر الحليم. اذا المفروظ الحليب يشبه بالفلاح. هو جعل الفلاة على اتساعها تشبه صدر الحليب. اذا هذا التشبيه وهو مبالغة في الادعاء والزعم ان المشبه اعلى من المشبه به وهذا من البلاغة اذا القاعدة التشبيه المقلوب هو جعل المشبه مشبها به بادعاء ان وجه الشبه فيه اقوى واظهر. اذا عندنا وجه الخليفة تبسم عيسى صدر الحليب مشبه وعندنا فلاة وسناها والصبح مشبه به. هذه هي القاعدة. اذا المشبه والمشبه به. اذا هي هذه القاعدة الصحيحة. هو عكس جعل المشبه مشبها به وجعل المشبه به مشبها بادعاء ان المشبه اصبح شبها به واعلى رتبة من المشبه به هذا هو التشبيه المقلوب. وبذلك نكون انهينا غرضنا من التشبيه