عن يمينه مئة وعن يساره ثلاثة. لا تؤمن بشيء اسمه وساوس الشيطان بل لا تؤمن بالشيطان فكل ما في خلجات الانسان هو من الامور الذي يقبل التحليل الصبر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فنحمد الله جل وعلا ان هدانا للاسلام ونسأله جل وعلا كما هدانا الا ينزعه منا الا ونحن على الاسلام فان نعمة الاسلام هي اعظم نعمة يوهبها الانسان في هذه في هذه الدنيا ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما مما يجمعون. فاعظم نعمة يمن الله جل وعلى بها على عباده ويجب عليه ان يفرح اعظم من اي فرحة كانت من مال وولد وغير ذلك هي نعمة الاسلام والله جل وعلا يوفق ويهدي اليها من يشاء رحمة منه ولطفا ثم انه من الاصول المهمة في دراسة الافكار وكذلك الرجوع الى معرفة اقوال الناس واصولهم هو ان يرجع الانسان الشيء الى عصره ومنبعه ولو كان بعيدا. حتى يتصور الانسان ذلك القول او ذلك الفكر او ذلك العرق او ذلك الجنس او ذلك البلد فاذا انتزعه من تاريخه وكذلك ايضا من سياقه فان الانسان لا يمكن ان يتصور ان يتصور ذلك المعلوم على على صورته الحقة فيجهل شيئا ويعلم ويعلم شيئا ويحضره شيء ويغيب ويغيب عنه اشياء. ولهذا الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يخاطب الانسان ويذكره باصله حتى يعرف الانسان مقامه من التشريع وكذلك من موضع النزاع. فاذا عرف الانسان مقامه من خالقه ادرك حقيقة الخلاف بينه وبين وبين الخالق. ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم ثم من علقة ثم يخرجكم ثم يخرجكم طفلا. وهذا من الله سبحانه وتعالى تذكيرا للانسان باصله و وهذا في مواضع عديدة منها في قول الله جل وعلا منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى. تذكير للانسان باصله حتى يعرف حقيقة حقيقة الصراع في هذه الارض وكذلك ايضا حقيقة الجدال المناظرة بينه وبين خالقه فيعرف قيمته من جهة من جهة المكابرة ومعاندة النفس ولهذا الله سبحانه وتعالى يعرف الانسان بتكوينه في ذاته حتى يعرف حقيقة حقيقة نوازع الانسان وفطرته التي تخرج منها كثير من كثير من المعلومات. فعرفه الله جل وعلا بنفسه وعرفه بهواه وعرفه بعقله وامره الله جل وعلا ان يتدبر بالمزيد من ذلك وفي قوله سبحانه وتعالى وفي انفسكم افلا تبصرون. ارجاع الشيء الى به يحسم كثيرا من النزاع لمن اراد لمن اراد الحق. ولهذا لما جادل الله سبحانه وتعالى اهل الكتاب في حقيقة في حقيقة عيسى قال الله جل وعلا ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب. فالله جل وعلا بين حقيقة عيسى عليه السلام وارجعه الى اصله. حتى يعرف الانسان ذلك الاصل ثم يجادل ثم يجادل عليه كذلك فان الانسان اذا عرف تراكيب المعلومات وحللها فانه يسهل عليه ان يركبها مرة اخرى فان اهل هل النظر والعقل من الفلاسفة وغيرهم يقولون ان الانسان اذا لم يتمكن من تحليل الشيء فانه يشق عليه تركيبه والذي يعتاد تحليل الاشياء فانه يسهل عليه تركيبها بعد ذلك وهذا كما انه في المعاني والمعلومات كذلك ايضا في الحسيات والمعلومات والمدركات بالحس او فان الانسان الذي يحللها يسهل عليه ارجاعها. وهذا في سائر المدركات والمعلومات. الليبرالية التي هي اصل اصل كلامنا في هذه الدروس كثير من الناس يجتزئها من سياقها او يعيدها الى العقل المجرد وكثير من الناس يعيد هذه اه الفكرة او هذا الاصل الى اصل عقلي محظ. وهذا التأصيل مرجعه من جهة النظر صحيح هو نوع من اجتزاء الفكرة واخذها من سياقها التام ولهذا يجهل كثير من الناس حقيقة هذه حقيقة هذه الدعوة. الليبرالية التي ينبغي ان نقدم قبل الولوج في موضوع الباب وهو تفسير الايات التي تأولها كثير من الليبراليين الليبرالية كفكر هي نشأت في بيئة في بيئة مسيحية تدين تدين بالنصرانية. وهذا المنشأ اذا عرفت هذه البيئة ينبغي ان حقيقة هذا المجتمع وكذلك هذا المنشأ وحقيقة هذا حقيقة هذا الدين. وكما لا يخفى فان الاصل من جهة من جهة تحكيم العقل والرجوع اليه له حظ وافر في المسيحية باعتبار قصور ما لديهم من كتاب عن انغماس في شؤون الحياة وتنظيمها. فان ان الله سبحانه وتعالى قد جعل كتابه الكريم وهو القرآن العظيم مهيمنا على سائر على سائر الكتب وكذلك صالحا امري لامر الدين لامر الدين والدنيا. وجعل تمامه مشيرا الى قصور كثير من الكتب السماوية الماضية. باعتبار عدم الاشتراك في مجموع الخصائص فان الله جل وعلا قد جعل كتابه صالحا لكل زمان ومكان وجعل الرسول الذي حمل ذلك الكتاب مرسلا الى الناس كافة كما قال الله جل وعلا وما ارسلناك الا كافة للناس. وقال الله جل وعلا اني رسول الله اليكم جميعا. وكذلك ايضا في قول الله سبحانه وتعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. فالله جل وعلا قد انزل كتابه للعالمين. وهؤلاء العالمين يقتضي تنوعهم تنوع افكارهم وكذلك مصالحهم ومشاربهم ومقتضى ذلك ان يكون القرآن صالح لسائر تلك لسائر تلك الانواع والاجناس. اذا عرف الانسان ذلك عرف البون بين كتاب الله جل وعلا القرآن الله جل وعلا بجملة من الخصائص التي تباينت عن سائر عن سائر الكتب. اصل كل فكرة عقلانية في بني اسرائيل وما بعدهم هي الفلسفة العلمانية. الفلسفة العلمانية يظن كثير من الناس انها وجدت في الازمنة المتأخرة وهي ما قبل الاسلام. وتسمى ايضا في بعض والقوانين المسيحية بهذا بهذا الاسم. الفكر المسيحي او المجتمع المسيحي ينقسم في بيئته وتركيبه حتى قبل الاسلام الى قسمين او القسم الاول هم الاكليروس وهم رجال الكهنوت ورجال الدين وهؤلاء الذين يجعلون من انفسهم الواسطة بين والمخلوق وهؤلاء هم رجال الدين الذين يسمون برجال الدين او رجال الكهنوت او رجال او رجال اللاهوت او القساوسة او القديسون ونحو ذلك هؤلاء هم الذين يربطون سائر الناس برب العالمين. القسم الثاني هم العلمانيون. العلمانيون ما سائر ما كان خارجا عن رجال عن رجال الدين. رجال الدين من من اهل الكنيسة قد يختصوا بجملة من الخصائص لا يشاركهم في ذلك احد من من سائر الناس يختصون بالتعميد فان الانسان لا يولد لا يولد الا بتعميد الا بتعميد من القس او او او رجل الكيانة وهو رجل اللاهوت او القس حتى يعمده ان يثبت تدينه بالنصرانية. فاذا ولد المولود في البيئة النصرانية ولم يثبت على هذا على هذا النحو فانه لا يعترف بديانته منه بكونه نصرانيا. كذلك فان ملازمته برجال الكهنوت بصلة بسائر الانواع. من جهة التعميد في ابتداء ولادته كذلك في اثناء حياته فيما يقترفه من ذنب. فاذا اقترف ذنبا فانه لا يتوب الى الله جل وعلى مباشرة وانما يذهب الى القديس او يذهب الى القس او رجل او رجل الكهنوت او اللاهوت فيتوب عنده ويعطيه صك الغفران. فلا يمكن ان يصل الى الله جل وعلا الا بواسطة الا بواسطة اولئك. كذلك ايضا فانه في حياته حتى امر الزواج فانه لا يتزوج الا الا بتشريف وتشريع من ذلك من ذلك النوع وهو القسم الاول كذلك ايضا في حال وفاته فانه لا يموت على الملة وعلى الفطرة المسيحية الا الا بتدشين وتشريع من من رجال الكهنوت فانهم يقومون على وتكفيني بذواتهم ومن غسله من غيرهم فانه لا يكون قد مات على على تلك الملة وهذا منفك عن بيئة الاسلام. ولا يوجد في شريعة الاسلام هذا التقسيم من جهة من جهة الاصل. والذي يوجد في الاسلام والذي يوجد في الاسلام علماء الدين وعلماء الفقه الذين يبلغون الرسالة مجردة الى غيرهم. ببيان الحق ويسألون ويبلغون النص. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مبينا كما جاء في المسند وغيره من حديث عبد الله ابن عمر وكذلك ابي هريرة وابي الطفيل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل وتأويل الجاهلين. ولا يوجد شيء اسمه رجال دين حتى حتى يقابل حتى يقابل ذلك رجال رجال الدنيا ولا يوجد قسم اول حتى يقسم حتى يقسم الثاني. كذلك فان الانسان ليس بحاجة في ولادته ان يشهد بايمانه فانه يولد في مجتمعات على فطرته التي فطره الله جل وعلا عليها. وينشأ على ذلك. كذلك ايضا بالنسبة لزواجه يحتاج في ذلك الى شاهدين من سائر المسلمين سواء من البقالين او الجزارين او سائري البسطاء في الشارع يشهدون على زواجه ويتم من ذلك زواجه وليس بحاجة الى تعمير الى تعمير احد كذلك ايضا بالنسبة لطلاقه على هذا على هذا النحو. كذلك ايضا بالنسبة لتوبته اذا وقع في ذنب فان الشارع يؤكد ان الانسان لا يصرف توبته الا لله جل وعلا ولا يجعل وسيطا بينه وبين الله. وان من حدث بذنب قد اقترفه غيره فانه قد جهر بالمعصية لهذا كل الامة معافى الا من جهر كما يروى في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا فان الانسان اذا وقع في ذنب يتوب الى الله جل جعل بينه وبين الله ويكتم سره. ومن بلغ غيره بذلك الذنب من غير حاجة فهذا ممن ممن هتك ستر الله جل وعلا عليه وقدمه الله جل وعلا قال فلا يوجد في الشريعة صكوك غفران واثبات توبة من عدمها وانما هو دلالة الى الخير بان يذهب الانسان الى الى الى الله جل وعلا ويتضرر اليه ويتوب ويستغفر فلا يوجد صلة بين الانسان وبين عبده ولا يوجد هذا التقسيم بل شدد علماء الاسلام كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين ذلك الامر بكلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يشدد بتحريم الواسطة بين العبد وبين وبين ربه ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم في بيان انواع سائر العبوديات انه لا يمكن ان تتحقق العبودية التامة التي امر الله جل وعلا بها الا بصرفها لله جل وعلا خاصة ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقال الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به بل شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وقد جعل الوسائل الموصلة الى الشرك من وسائل الشرك وجعلها من الشرك الاصغر الذي قيل في كلام بعض العلماء انه يدخل في ابواب الشرك الاكبر الذي لا يكفره الله جل وعلا فشدد العلماء وانكروا على كثير من البدع التي دخلت التي دخلت في دين في دين الاسلام فحرموا كثيرا من الوسائل من تعليق التمائم والتولة والشرك وكذلك آآ تعليق الخيط وكذلك التعلق بالاوهام من الكواكب والنجوم مما لم يبين الله جل وعلا سببه شرعا او قدرا. وكذلك ايضا بيان ان الغيب من حق الله جل وعلا ليس لاحد ان يدعي علم طيب لا العلم الماضي ولا العلم المستقبلي فالعلم المستقبلي لا يمكن لاحد ان يعلمه ان يعلمه بالقطع الا الله جل وعلا واما العلم الماضي فان الانسان قد لاعلمه ولكن بالطريقة المحسوسة اما بنقل الاخبار او بوجود الاثار المحموسة الملموسة التي تجد التي يجد الانسان بها اثرا لغيره يثبت وجوده في هذا الامر وهذا من المدركات وهذا من الامور المدركة بالحس. وقطع الشارع كثيرا من الامور التي تحدث حتى في الازمنة المتأخرة ما يسمى بقراءة الكف او قراءة الابراج باعتبار انها اوهام تربط بين الانسان وبين ربه بحلقة وتلك الحلقة لابد من ازالتها وهي وهي الشرك ولهذا شدد اهل الاسلام على هذا الامر انه لا يوجد واسطة بين بين المسلم وغيره فتركيب بيئة الاسلام تختلف عن بيئة عن بيئة المسيحية. ولهذا نعلم ان العلمانيين الذين هم القسم الثاني وجودهم قد انشأ البذرة فكاك والانفصال عن رب العالمين عن سائر عن سائر الناس. وان مردهم الى هؤلاء. ان ظلموا ظلموا معهم وان صدقوا صدقوا صدقوا معهم فوقع نوع من الضلال والانحراف الذي اثبته الله جل وعلا في كتابه العظيم. كان ثمة ضلالات في هذا المعنى وهذه الدلالة. ولما كان من شاء العمل بالعقل وكذلك هذه الفئة وهي سواد الناس الذين يسمون بالعلمانيين هم اكثر الناس دعا كثير من الناس الى ان يكون من العلمانيين لا يكون من القسم من القسم الاول وذلك ان القسم الاول قد حرم على نفسه اشياء لم يحرمها الله جل وعلا من ذلك انهم حرموا على انفسهم الزواج لرجال الكهنوت وكذلك اللاهوت وكذلك ايضا نساء نساء اللاهوت الا يتزوجوا والا يتزوجن ويحرم عليهم ويحرم عليهم عليهم الزواج فوقعوا في كثير من مناقضة الفطرة فوقعوا فوقعوا في شيء من الفواحش ومخالفة امر الله سبحانه وتعالى باشباع باشباع الغرائز والقاعدة الفطرية انه ما من فطرة غرسها الله جل وعلا في الانسان فيلغيها فالغاء الفطرة الموجودة ممتنع من الشرع ولكن الشارع اصل الفطرة ولكني انظمها كحال كحال الانسان في اطلاقه البصر فان الله عز وجل قد رزقه بصرا وهذا يقتضي اطلاق البصر وهذه فطرة الله جل وعلا ما امره بالعمى والانكفاف. وانما منعه من اشياء وجعله يسرح في الباقي كذلك الشهوة الغريزية للمرأة. جعلها الله جل وعلا منظمة بقيد وضوابط ولم يكبتها ولا يوجد فطرة غريزية مكبوتة في الاسلام وانما هي منظمة في هذا الامر فلا مانع ولا ولا انفلات ولا انفلات في وهذه اه التقسيمات كانت من التحريف الذي نال نال شريعة شريعة اهل الكتاب الذي قام به الاحبار والرهبان فكان ثمة نوع تصحيح قبل الميلاد لهذه الفطرة او لهذه الشريعة المبدلة وكذلك عدم قبول من جهة العقل من جهة العقل بها فظهر دعاة من النصرانية من من بني اسرائيل بان هذه الشريعة شريعة باطلة ولم تكن على هذا انه على هذا النحو سواء كانت من العقيدة المتعلقة بالله جل وعلا بالايمان بالسالوث بان الله جل وعلا وابنه وروح القدس اه هم اه اه هم الذين يعبدون وهؤلاء يرجعون ويشتركون في ادارة الكون. وان هذه وان هذا المعنى لا يمكن ان يتحقق من جهة العقد كذلك ايضا ممارسات الاخرى من جهة الصلة بين العبد وبين وبين ربه التي قننوها ووجدت في حياتهم على هذا النحو. فكان ثمة نوع تعطيل وكذلك ايضا كانت هي اللبنة الاساس في تركيبة ذلك المجتمع ان يتمرد في ذاته ثم يذهب الى غيره فيغريه بالمال ثم يعطيه صكوك الغفران. فكان اتى نزع لوازع الفطرة في ذات الانسان وان الله جل وعلا لا يرتبط بالعبد مباشرة الا عن طريق اولئك اولئك الكبار فيتمرد ثم يرجع ثم يرجع ليشتري ليشتري في ذلك صكا. ظهر قبل الاسلام من يحاول تصحيح تلك الدعوة الشركية وهو رجل من المسيحيين ويسمى اريوس وقد دعا الى توحيد الله جل وعلا وذلك في اوائل القرن الرابع. ودعا الى توحيد الله جل وعلا وقال ان الله سبحانه على خالق وحده وان الله جل وعلا ليس بثالث ثلاثة فلا يوجد ابن. ابن لله جل وعلا ولو وجد ابن فانه يصعب ان يؤله حينئذ فانه قبل قبل وجوده لم يكن مع الله جل وعلا متصرفا. ولما كان بعد الله جل وعلا لم يكن ليشارك الله الله جل وعلا. قبل قبل ذلك لان الله جل وعلا احق منه بهذا الامر فنبذها من جهة الفطرة فنزع في ذلك نزاعا شديدا واصبح ثمة انشقاق في المجتمع اتى تبعه على ذلك جماعة جماعة من القساوسة قيل انهم قد بلغوا ستة عشر ستة عشر قسا من من الكنيسة آآ الارثوذكسية وهي الكنيسة الشرقية ومنشأها ومقرها في مصر في الاسكندرية وذلك في اوائل القرن الرابع الميلادي. واصبح ثمة انشقاق وطرد من بلاد مصر وذهب الى الى فلسطين وذهب ايضا الى الساحل الشرقي والغربي من مصر ينشر فكرهم. ثم اه حسم هذا الامر وباصدار صك وبيان فيه انه شاذ وخرج عن الناموس وخرج عن اجماع القساوسة في ذلك ثم اضمحل الذين يتبعونه على ذلك حتى تبعه على ذلك على ذلك اثنان ثم تلاشت هذه الدعوة وما تزال هذه الدعوة موجودة في دواوينهم وتسمى بالدعوة الاريوسية. وهي العقيدة الاريوسية وهي عقيدة عقيدة التوحيد واضمحلة وتلاشت. وما بقي من عقيدة المسيحيين بقوا على ذلك وقد عقدوا على ذلك مجاميع اه قديمة وكذلك اه حديثة واثبتوا ان العقيدة لا تخرج لا تخرج عما هم عليه فانقسموا وفي ذلك الى قسمين. القسم الاول هم الكاثوليك وهم غالب المسيحيين في العالم وهم في اوروبا الذين يقولون ان للمسيح ان للمسيح شخصيتان الشخصية الاولى شخصية الهية والشخصية الثانية هي شخصية بشرية الشخصية الالهية هي قبل ان يكون بشر وينزل ويدعوهم الى توحيد الله سبحانه وتعالى كان الها. وبعد ان وجد بينهم فهو اله. والمرحلة في مرحلة الدعوة حينما كان يمشي بينهم ويمشي في الاسواق ويأكل الطعام هذا مرحلة البشرية وهم يتفقون مع الارثوذكس وهم الملة الثانية وهي التي توجد في مصر وهي وهي الكنيسة الشرقية التي تقول انه ليس للمسيح الا صفة واحدة وطبيعة واحدة واحدة وهي طبيعة الالوهية. واتفقوا مع الكاثوليك اثبات الالوهية اولا واخيرا واختلفوا في مسألة في مسألة الوسط في ذلك. واتفقوا في الحال باعتبار انهم ان المسيح اله ويتصرف في في امر الكون والكنيسة الشرقية هي في مصر اصلها ويدين بها آآ المسيحيون في روسيا وكذلك في بلاد البلقان وكذلك ايضا في جملة من البلاد الشرقية سواء في الشام والعراق ونحو ذلك. واما اه الكنيسة الكاثوليكية فانها التي تثبت عيسى صفة جرية في حال في حال نزوله وبقوا على هذا الامر وكان ثمة جملة من التمرد على هذا على هذا البغي. جاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد دعوة اريوس التي مسحت دعا النبي صلى الله عليه وسلم حينما ارسله الله جل وعلا بنسخ ذلك الدين المبدل. فدعاهم الله جل وعلا الى شيء اليه بعد بعد قرون مديدة ان الانجيل ليس ليس على شيء وان اليهود والنصارى ليسوا ليسوا على شيء ولهذا قال الله جل وعلا يا اهل الكتاب لستم لستم على شيء وقال النبي صلى الله عليه وسلم حينما امره الله جل وعلا بتوجيه الخطاب الى الى اليهود والنصارى يا اهل الكتاب لما تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون؟ فبين الله جل وعلا انهم يلبسون الحق بالباطل فدعاهم الى التوحيد وتحرير قول من ان يعبدوا غير الله سبحانه وتعالى وتحريرها كذلك ايضا من الزيغ والضلال والاوهام. وكذلك ايضا من البدع والخرافات. وكذلك تعلق باي احد كان فبين الله جل وعلا انه لا صلة بين العبد وبين ربه لا لنبي فلا تكون التوبة لنبيه حتى في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لعالم من علماء المسلمين فضلا عن فظلا عن صورة ان تكون تلك الصورة من صنم او وثن او كوكب او كذلك ايضا من وهم يعلقه الانسان او يعلق به قلبه وعقله من قراءة الكفة والاوهام وغير ذلك. فنبذ الشارع ذلك وبقي هذا الامر دعا النبي صلى الله عليه وسلم اهل الكتاب الى تحرير عقولهم من هذه من هذه الخرافات وان التوراة والانجيل لا يمكن ان يصل ان يصلوا بها الى شيء تستقيم به تستقيم به الحياة. ووجه لهم النداء يا اهل الكتاب لستم على لستم على شيء. واي ان ما بين ايديكم من شيء فهو محرف لا يمكن الوصول اليه ودعاهم الله جل وعلا الى كلمة سواء فقال الله جل وعلا تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك ولا نشرك به شيئا. فامرهم الله جل وعلا بان يأتوا الى التوحيد وامرهم الله سبحانه وتعالى ان يحرروا العقول من تلك الاوهام والخرافات لكن لم يستجيبوا واثروا واثروا المكابرة لما عرفوا لما عرفوا الحق الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جاهد النبي عليه الصلاة والسلام النصارى وبين لهم تحريف الكلم كما تقدم الاشارة اليه في نصوص كثيرة. وبين ان من الشرك هي عبادة عبادة الاحبار والرهبان ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل فبين الله جل وعلا ان اولئك يأكلون اموال الناس بالباطل بنقل غير الحق اليهم بصورة الحق فيأكلون بصكوك الغفران ويأكلون اليهم بقبول توبتهم على نحو لم يأذن به الله جل وعلا. كذلك ايضا توجهون اليهم بشيء من التلبيس والتدليس من انواع الرق والعبودية وكذلك استدرار المال. وبين الله جل وعلا ان الاحبار والرهبان هؤلاء اي عباد باعتبار انهم يشاركون الله في حكمه. ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا تعبدوا الا اياه. وبين الله سبحانه وتعالى ان طريقة اهل الكتاب المجتمع وهو القسم الثاني مع القسم الاول طريقة العبودية وانه ينبغي ان يتحرروا من ذلك ما قال الله جل وعلا في كتابه في كتاب العظيم في كتابه اه في كتابه العظيم اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. وقد جاء في السنن وغيرها من حديث عدي بن حاتم انه لما سمع هذه الاية وكان يغفل عن تلك الطبيعة التي هو عليها فقال يا رسول الله انا لم نكن نعبدهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اليسوا اذا احلوا ما حرم الله احللتموه فاذا حرموا ما احل الله حرمتموه؟ قال نعم. قال فتلك فتلك عبادتهم. فكان الامر والنهي وسن القوانين. وكذلك ايضا توجيه الخطاب للناس نوع من العبودية التي بين الشارع بطلانها فدعاهم الله جل وعلا وبين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم في عبودية وطغيان ينبغي ان يخرجوا من ذلك فكابروا وعاندوا فلما كابروا وعاندوا قاتل الله قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم اولئك واطرهم على تلك تلك الحرية وان ينبغي ان ارتبطوا بالله جل وعلا الخالق ولم يكن في مساحة عقول النصارى ان يعبدوا وثنا وصنما. ولهذا لم يكن لديهم لم يكن لديهم الا تحرير الواسطة ونزع ان تكون صلة بين بينهم وبين الله جل وعلا ولم يكن دعاؤهم يشابه دعاء دعاء كفار قريش من الوثنيين فكان لهم خطاب على سبيل على سبيل الاستقلال. فناداهم الله جل وعلا بانواع النداء المتباين المختلف عن طريقة عن طريقة الوثنيين. فدعاهم الله سبحانه وتعالى فكابروا فقاتلهم على ذلك وكثير منهم قبل الاسلام ودخل حياظه عن قناعة وقبول. وكثير منهم اثر ان ان يخرج من بلاد وان يرفع السيف في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعاهم الى دعاهم الى الحق والى الحرية الحقيقية والى النور وبين وبين النبي وبين الله جل وعلا ان دعوة النبي عليه الصلاة والسلام هي النور وهي التنوير على سبيل الحقيقة وان ما هم فيه هو الضلال هو الظلام. ولهذا قال الله جل وعلا يخرجهم من الظلمات الى النور. بين الله سبحانه تعالى انهم في ظلام وان دعوة محمد صلى الله عليه وسلم هو النور الذي الذي ينبغي ينبغي ان يصلوا ان يصلوا اليه. كان ثمة نوع من التمرد قبلوا المقاتلة كان ثمة قتل فيهم قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشام والعراق وقاتلهم في مصر وقاتلهم كذلك ايضا في في اطراف بلاد في البلقان وفي تركيا وغير ذلك وكذلك قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه من جهة الشرق الوثنيين عاندوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتباع الحق وبقوا على ما هم عليه. وكان ثمة صراع بتحرير ذلك ذلك تلك العبودية من داخله من غير لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم. وظهرت دعوات شبيهة بدعوة اريوس السابقة التي قبل الميلاد وكانت تقمع ولم تكن ثمة دعوة دعوة ظاهرة للتحرير من داخل الكنيسة وتكون قوية تجعلهم يتأملون الا دعوات اصبحت متأخرة في القرن القرن السادس السادس عشر. وقد ظهر في ذلك جماعة من آآ العقلانيين من الفلاسفة من داخل الكنيسة وكانوا من وكان من القساوسة الذين ادركوا ذلك البطلان ولم يكنوا ولم يكونوا على معرفة بنصوص بنصوص الوحي من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه سلم فظهر مجموعة من اه من اه الفلاسفة الذين اظهروا التمرد على الكنيسة وظهر في بلاد في بلاد الالمان اه مارتن الاثر وهو فيلسوف في اوائل القرن السادس عشر وكذلك ايضا تبعوا على ذلك فيلسوف وهو جون كالفن وتبعه على دعوته بان هذه الكنيسة كنيسة محرفة وباطلة وان ما فيها وان ما فيها تدليس وان صكوك الغفران التي يروجون اه لها بين الناس هو امر باطل. والذي دعا مارتن لوثر لهذا الامر بان يبين ذلك البطلان ان رئيس الكنيسة في روما لما احتاج الى المال دعا الى شراء صكوك غفران فقام بانشاء صكوك غفران لدعم الكنيسة واعلن واعلن حاجة الناس الى رأيها وقال كلمته المشهورة في ذلك ان الانسان اذا اشترى هذا الصك ولو فعل اعظم جرم ولو قد واقع العذراء عليها السلام فان الله جل وعلا سيكفر عنه ذلك الذنب. كان هذا الامر شديدا شديد الوقع على على المجتمع المسيحي في هذا. وغلب على على صاحب الكنيسة ورئيس الكنيسة هذا الاطلاق لحاجته الى المال. قام مارتن لوتر ببيان بطلان ذلك الامر وكان وكان عابدا وراهبا. وكان لشدة تعبده وتراه ان انقطع حتى حتى عن الزواج وكان يذهب لاظهار المسكنة الى الى الاسواق ويقوم بمسألة الناس لاجله ومصلحة الكنيسة وكذلك اظهار التواضع والانكسار امام الله سبحانه وتعالى. فكان ثمة وازع فطري وليس منزعه منزعه شيء من الشرع ولا شيء من الوحي. فاقام بمعارضة يأتي ذلك الامر وكذلك ايضا دعاه الى الانفصال عنها والدعاء الى ان هذا نوع من البطلان وكذلك ايضا الزيغ واظهر في ذلك شاقا وبيانا وكتبه بمعارضة صكوك الغفران ما كان الا ان اجتمعت الكنيسة برئاسة آآ رئيس الكنيسة في روما ان اصدر فيه امرا يجرم فعله وخروج وكذلك نزع الكهنوتية منه. فدعاه في ذلك الى ان خرج من عباءتهم واخرج ما في جعبته دفعه ذلك الى مزيد من التعامل ببيان الذي هم عليه فأبطل امر عدم الطلاق في شريعتهم ودعا الى الزواج وان ما يدعون اليه من تحريم الزواج على جاء للكانوت واللاهوت الذين يسمون الكليروستا كما تقدم الاشارة اليه ان هذا من الامور الباطلة وتزوج براهبة امعانا امعانا ببيان بطلانهم وانهم على زيغ وضلال كذلك ايضا الاصل الذي اثاره في ذلك هو صكوك الغفران وانه لا ينبغي ان يكون بين العبد وبين ربه احد واسطة في ذلك وان الامر يكون بين العبد وبين لا يبوح الاحد بينه وبين ربه كذلك انه لا ينبغي لاصحاب الكنيسة ان يأخذوا من احد مالا وظهر من في ذلك الدعوات وسموا اولئك الذين يدعون بهذه بهذه الدعوة البروتوستانت الذين صموا بعد ذلك بهذا الاسم وهذا اللفظ في اللغة الانجليزية يعني يحتج الذين يحتجون على هذا الامر. فسموا بهذا اسم ونشأت كنيسة ثالثة هي خارجة عن الكاثوليك والارثوذكس بهذه الكنيسة. وكان روادها مارتن لوثر وكمارتن لوثر وكذلك ايضا كالفين وظهروا على هذا النحو وانشأوا هذه الكنيسة واثاروا مسألة التقشف وكذلك وضع التماثيل ولهذه الكنائس الذي تنتمي اليهم للبروتوستانت لم يكن فيها الى يومنا هذا ما يسمى بالاصنام وكذلك الصور ولم يكن فيها البذخ الى يومنا هذا. فكانت عن تلك الطريقة. ابعدوهم وخرجوا عليهم وكذلك بينوا انهم خرجوا عن طريق الحق ورضا الله سبحانه وتعالى باظهار فيهم كانت هذه الظاهرة هي من داخلهم ولم تكن نزعة نزعة اسلامية وانما نزعة نزعة فطرية كان مردها الى العقل ولكن هذا العقل مشوب بجملة من النقائص. فلم يخرجوا عن كثير من العقائد التي كانوا عليه كعقيدة التثليث وانما ما انكروا كثيرا من تصرفاتهم مسائل من المسائل الدنيوية وان كانوا وان كانوا من داخل من داخل من داخل الكنيسة. لما كان دعاة هذه هذه فيها عمارة اللوتر وكذلك ايضا اه جون كالفين دعوا الى هذه الدعوة ومنابذة الكنيسة وهي كنيسة روما على هذا على هذا النحو. اصبح هذين اتباع اتباع كثر يدعون اليه ولما كانت كان هذا التصحيح مرده الى العقل يريدون ان يصححوا دين محرف بعقل مجرد وهذا من الامور من الامور المحالة ان يكون ذلك النظام صحيحا بالعقل المجرد انقسم اتباع مارتن لوثر وكذلك كالفين بفئتين فتقاتلا وتصارعا الردود وكذلك بالسنان تقاتلوا على مدى ثلاثين على ثلاثين عاما. فاصبحت الكالفينية تختلف عن اللوثرية في ذلك. ولم اه يحل ذلك الامر وكانت دعوتهم في ابتداء الامر ان ثمة تفاؤل بتصحيح عمر الكنيسة من داخلها فلما وقع الصراع لم ينزع ذلك الصراع بعد وفاة هذين بنحو مئة مئة عام باتباعهم الا باجتماع مندوبون باجتماع اه مندوبين من من سائر بلاد اوروبا وذلك عام الف وست مئة وثمانية واربعون للميلاد اجتمعوا اجتمعوا على ان على ان الدين الكنسي او الدين المسيحي لا صلة له لا صلة له بالسياسة ولا بحياة الناس. فحسم الخلاف بين الاثرية وكان في نية وخرجوا بهذا الامر ان الكاثوليك وكذلك ايضا اللوثرية وكذلك كالفينية هي ديانات تسامح كل يعبد الله عز وجل كما يريد. وانه لا يصلح الناس الا ان يوصل امر امر سياسة الناس ومجتمعهم عن عن ما هم فيه من تعبد فنشأ ما يسمى بتسامح الدين في ذلك في ذلك الزمن لديهم. والذي وصلوا في هذه المرحلة هو الذي دعاهم اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك. وبين لهم يا اهل الكتاب لستم على شيء. وبين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم الكلمة الكلمة عن مواضعهم. فوصلوا الى نصف المرحلة وهي ان التوراة والانجيل ليست بصالحة للحياة. وهو الذي قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واثروا اراقة الدماء والاسر والعبودية وان ان يجلوا من ديارهم وبلدانهم الى اطراف اوروبا فدخلت العراق وكذلك الشام وكذلك ايضا بلاد تركيا ومصر في في الاسلام واثروا البقاء بدفع الجزية ومغادرة ومغادرة كثير منهم بلدان المسلمين واقروا بذلك كبعد تسع مئة سنة بما دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما كان هؤلاء هؤلاء المفكرون الذين وصلوا الى ما وصلوا اليه بعيدون عن معاقل الاسلام ولم تكن ولم يكن دين الاسلام قد وصل اليهم ناضجا. كان كانت تلك الدعوة هي دعوة فطرية فيها نوع تأثر فيها نوع تأثر بالاسلام بالفطرة او ربما بالمخالطة ونحو ذلك والذين يدعون الى الاسلام وهيبة لقلوبهم وعرقهم تمتزج الاعراق وكذلك ايضا الشعوبية وكذلك قيمة البلدان بما هم بما هم فيه ولا يستطيعون ان ينتقلوا. فحينئذ يصلون الى شطر الحقيقة الذين يستطيعون ان يخرجوا منه وهو ان يخرجوا الناس الى الى ما هم مما هم فيه من ظلام ويخرجونهم الى حرية الى حرية الدين فلا يستطيعون ان يدخلونهم في الاسلام ولا في غيرها. فدعوا الى حرية الدين وهذا اقصى ما يصلون اليه لانهم لو دعوا الى الاسلام لقتلوا وسلبوا وصلبوا ولم ولم يقبل منهم ذلك لانه لانه يظهر يظهر في تلك المجتمعات العرقية ولو لم تكن دينية كذلك ايظا اه كذلك الاقليمية والقطرية فتشترك وتمتزج مع الدين ولا يقبل منهم ذلك الحق. فرضوا بان ان تكون الحرية هي حرية حرية دين ان يخرج الانسان من الدين الذي والذي هو فيه ويخرج الى الى ما يريد فظهر لديهم في ذلك الزمن حرية حرية الدين والانتقال من الدين الذي هم فيه الى ما يريدون. وبدأ الغرب يؤسس لمسألة الحريات في ذلك الزمن. وهذه الحريات دعوة يسيرة وبعد ذلك الانفصال الذي اسسوه في القرن السابع وهو ان الدين المسيحي وان الكتاب المقدس لا علاقة له بالسياسة انه بعد هذا الصراع الطويل لا يمكن ان تحكم ان يحكم الدين ذلك اه ذلك الامر في مجتمعاتهم واحوالهم وان هذه امور خاصة للناس وان هذه الديانة كلها ديانات تسامح الكاثوليكية والارثوذكس وكذلك ايضا البروتوستانت ان هذه ديانات ياخذون منها ما يشاؤون وكلها دين تسامح وكلها تؤدي الى الله جل وعلا توصلوا الى هذا الامر. اسسوا في ذلك الزمن الذي يسمى بالليبرالية السياسية. فظهر ذلك الامر في ذلك الزمن في القرن السابع ولكنها مشوبة بجملة من من من الظلم والكابت وكذلك عادات الناس التي لم يصححها لم يصححها احد وكانت من جملة تحكيمات العقول. وكان في اوروبا يسمى ما يسمى بقهر العمال والذي يسمى بالاقطاع فكان لدى الاوروبيين والبيئة المسيحية عبودية تختلف عن عبودية الاسلام والرق في الرق في الاسلام سببه الكفر والاسر ان من لم يرظى بحرية محمد صلى الله عليه وسلم وقبل بان بان يقاد خلف هؤلاء الذين حرفوا كلام الله جل وعلا من الاحبال والرهبان فليأتي الى العبودية عبودية الاسلام ان يكون قنا وكذلك ايضا معبودا يباع ويشترى ولا يجوز ولا يجوز ان يؤخذ من ذلك حق فان لطمه صاحبه تحرر. وكذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم كما هو ظاهر في كلام الله جل وعلا وكذلك في كثير من نصوص السنة جعل النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من الذنوب تكفر بتحرير بتحرير اولئك من كفارة اليمين وكفارة الظهار وكذلك ايضا كذلك ايضا قتل النفس وغيرها من الكفارات وحث ايضا على عتق عتق الرقاب في نصوص كثيرة بتحرير هذا الامر مما يدل على ان هذا الامر لم يكن مقصودا مقصود في ذلك ولكن هو اخراج لهم من بيئتهم التي هم فيها حتى يعيشوا حرية الاسلام والايمان عن قرب بعيدا عن ما هم فيه ولو كانوا ولو كانوا قد بقوا على ما هم على ما هم على ما هم عليه. بقي في تلك البيئة عبودية منفكة عن عبودية عن رق الاسلام. والرق في المجتمعات في في هذه الارض يختلف عن الرق لدى المجتمع المسيحي لا في في عصر اليونان وفلاسفتهم وكذلك ايضا في في الاسلام كان هذا الرق في اوروبا يختلف وذلك ان ان العبودية في اوروبا هي عبودية للارض. فكانت المزارع فيها فيها اناس يعملون يعملون فيها. والعبودية هذه الارض لا يخرجون منها. فاذا باع هذه الارض يكون معه اولئك اولئك العمال. وهؤلاء العمال لا يخرجون منها الى اي ارض اخرى. وهؤلاء يعيشون على ملئ ملئ بطونهم بل بلغت العبودية فيهم ان الذين يملكون الاموال والرؤساء والملوك وكذلك ايضا الذين يشاركونهم من رجال الكهنوت هؤلاء بلغوا ادنى مراتب العبودية ان الرجل منهم اذا اراد ان يتزوج امرأة منهم بكرا انها لا تحل له حتى يطأها صاحب الارض حتى تحل للرجل الذي يريد ان يتزوج فكانت عبودية قاسية قاسية عليهم. لما كان التمهيد لتلك الحرية وكذلك حرية وامر الاجتماع كما تقدم في القرن السابع كان تمهيدا للنظر في سائر ابواب الحريات. جاء ذلك الامر وهو آآ وتلك العبودية وهي عبودية الاقطاعيين الذين آآ الذين يتبعون لاصحاب الارض وملاكها. جاء جاءت تلك العبودية في اذهان كثير من الناس وعقلائهم وكذلك ايضا مفكريهم وفلاسفتهم ان ينظروا في ذلك الامر ان يرجعوه وان يرجعوه الى اصله فلم يجدوا بدا من انكاره. فكان ثمة انكار يسير يظهر فترة ويخبو ويخبو اخرى. ولم يقدروا على كبت وكبت من يقوم بهذا الامر باعتبار ان الذي يقوم بهذا الامر هم اصحاب رؤوس الاموال وكذلك اصحاب المماليك فكان ثمة ثمة ملوك فكانت كانت على طريقة الملوك لم تكن على على طريقة على طريقة تداول السلطة كما في الازمنة المتأخرة كان الذي يملك مثلا فرنسا ملوك او يتعاقبون عليها ويتوارثون الملك كذلك ايضا في بريطانيا وربما ما يزال وكذلك ايضا في ايطاليا وغيرها من وغيرها من دول دول العالم. كان ثمة اه ثمة اطر للناس وقوة في اه الدول الملكية في هذا الامر فلم يستطعوا المجابهة في هذا الامر. حتى جاء اثنان من المفكرين بفرنسا وكان الاقطاع فيهم على شدته وتلك العبودية وهم آآ جان جاك روسو وتبعه على ذلك جماعة من آآ الفلاسفة واشهر من في ذلك فولتير. وقد دعوا الى نبذ هذه العبودية وقيل ان دافعهم في ذلك عقلي مجرد ولم يكونوا من اهل الكنيسة ولكن جان جاك روسو هو قد تعثر بالكنيسة البروتستانتية كما تقدم الاشارة اليه له قراءات فيها واما فولتير فانه ربما يميل الى الالحاد وله قراءات في الاسلام. قد قرأ في الاسلام وامتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم واثر فيه في دعوته فله كتاب في ذلك يسمى العادات قد امتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال محمد من اعظم مشرعي مشرعي العالم وقد ترجم هذا الكتاب الى العربية ترجمه احد آآ احد المفكرين من المصريين كذلك ايضا له كتاب في ذلك في حضارات الامم ومدح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انه انه من عقلاء العالم الم وفلاسفتهم وحكمائهم وصاحب الدين العقلاني يعني محمد صلى الله عليه وسلم الذي يتوافق مع الفطرة فهؤلاء قد دعوا الى نبذ الى نبذ الرق والعبودية التي كانت في اوروبا فظهرت بعدهم بفترة يسيرة بنحو عشر سنوات الثورة الفرنسية على على المماليك واخراج هؤلاء العبيد وتسمى بالثورة الفرنسية وهي عام الف وسبع مئة وتسعة وثمانين للميلاد. وهي في اواخر القرن الثامن عشر وهي قريبة بنحو بنحو قرنين. ظهرت آآ الثورة الفرنسية على هؤلاء الذين يسمون بالنبلاء واسم النبلاء هو من الالقاب القاب التشريف لا علاقة له بالدين يسمونه بالنبلاء باعتبار ان لهم الطبقة يختلفون عن غيرهم بالمال او انهم انهم يرجعون الى بالسلطة بنسب او سبب او يسمون ايضا برجال الكهنوت يسمونه بهذا النحو قاموا بالقتل والتشريد وكذلك ايضا بطردهم من الارض وقتل ما يستطيعون من رجال الكهنوت وكذلك ايضا ما يستطيعون من من رجال من رجال السلطة وقتلوهم وفتحوا السجون الذين سجنوهم في ذلك الزمن ممن يعارضوهم فتحوها على مصراعيها وقاموا وقاموا باثر شديد على الكنيسة حتى قيل انه في باريس قد اغلقوا الفين واربعمئة كنيسة وقلبوها الى مدارس عقلية فقاموا على الكنائس وامروا رجال الكهنوت ان يتحرروا من الدين بالكلية ارجعوا ذلك الى امر الى امر العقل ثم كان ثمة نكسة في ذلك في هذا الامر ورجعوا الى نوع من من اه من اه العقل في ذلك وان هذا نوع من الغلو في تحكيمه في تحكيم العقل. منع كثير من الغرب من المسيحيين في مجتمعاتهم لما نظرنا ان بيئة العقل في ذاتها وهي الانفكاك بين العبد وبين ربه وان يكون ثمة وسطا من جهة اصله من ابتداء من ابتداء المجتمع المسيحي من من بعد وفاة عيسى عليه السلام حينما بدل واصبح الكتاب المقدس بايدي رجال الكهنوت وحرفوه لم يخرجوه الى الناس ولم يخرج بصورته تامة الا الا بعد بعد اكثر من قرن من وفاة المسيح عليه عليه السلام. فكان ثمة شائبة ضع اسناد في ذلك واستعبدوهم من دون الله جل وعلا فرجعوا الى ما كان يدعوهم اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ولكن تجاوزوه الى ابواب الى ابواب الانفلات. فقاوموا الكنيسة بالعقل وما قاوموها بالدين. والعقل المشوب الذي اثرت عليه المؤثرات السابقة السالفة في المجتمع الغابرة من البغي والعدوان فان الانسان اذا كان على بغي وعدوان فان ردة فعله تكون مناقضة ذلك الامر ويغيب عن