هذا من الله سبحانه وتعالى تذكيرا بالانسان بعصره وهذا فيه مواضع في دمنا بقول الله جل وعلا منها خلقناكم وفيها نعين ثمنا نخرجهم تارة الانسان كان بين اثنين ولكنه كان بين اثنين فهو متوسط ولكن لا ينظر من من عن يمينه قد يكون عن يمينه مئة وعن يساره ثلاثة. لا تؤمن بشيء اسمه وساوس الشيطان بل لا تؤمن بالشيطان فكل ما في خلجات الانسان هو من الامور الذي يقبل التحليل ويقبل ايضا الحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ان من الامور المهمة لمن قصد كلام الله جل وعلا بالتعويل. ان يعرف طرائق العلماء وعلى بالاخص السلف الصالح في تأويل القرآن وتعاملهم مع النص وكذلك مراتب التعويل والاحوال التي يرجع اليها عند التضاد والتعارف في ظاهر الاية من كلام الله سبحانه وتعالى. والاية المتشابهة ضربها بالمحكم كما تقدم معنا مرارا ليس من طرائق اهل الحق. وانما من طرائق اهل الضلال والزيف وذلك لتحقيق مقاصد ومآرب. واحياء الشبهات في الامة من الكتاب المنزل من الله جل وعلا موجود على مر العصور منذ ان بزغ الاسلام وذلك ضعف الادراك عند بعض الخلق وكذلك ايضا لتنوع الاهواء والمشارب والمطامع وضعف الايمان. ولهذا كان من المهم لطالب العلم ان يعرف طرائق العلماء في التأويل. وكذلك الاصول التي يجنح اليها طالب العلم في تأويل كلام الله سبحانه وتعالى. روى ابن جرير الطبري في كتابه التفسير من حديث ابي الزناد الاعرج ان عبد الله بن عباس قال تفسير القرآن على اربعة اوجه. تفسير تعرفه العرب في كلامها. وتفسير لا يعذر احد بجهله وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله. هذه الاحوال الاربعة التي يرجع اليها المفسر في لمعرفة كلام الله جل وعلا ومراده واولها ان يعرف كلام الله جل وعلا ارجاعه الى لغة العرب وذلك ان الله سبحانه وتعالى انزل كتابه قرآنا عربيا على قوم عرب وانزله الله جل وعلا بمجموعه على لسان قريش حتى يفهموا مراد الله سبحانه وتعالى ومقصده هذا بالنص مع ان مقتضى الامر وكذلك ايضا العقل يقتضي ان يخاطب الناس بحسب لسانهم. ولهذا قال الله جل وعلا مبينا ان الانسان يفهم من كلام الله سبحانه وتعالى ما يريده الله بمجرد السماع. قال الله جل وعلا وان احد من المشركين شارك فاجره حتى يسمع كلام الله. ثم ابلغه مأمنه. امر الله جل وعلا نبيه ان يسمع كلام الله جل وعلا من وصل ولجأ اليه يريد الحق ان يسمعه الكلام مجردا من غير بيان. والمقصود من ذلك ان من اراد الحق يفهمه اذا اراد ان يفهم واذا لم يرد ان يفهم فهذا لا يمكن ان ينظر وان يطلع على قلبه والله جل وعلا ما علق الاعذار بايمان الباطل بايمان الباطل وانما علق العذر بقيام الحجة وسماعها ولهذا كثير من الناس يقولون لم نسمع لم نفهم الحجة ونحتاج مزيد نقول اذا كان الانسان قد سمع الدليل على لغة يفهمها لو اراد ان يفهم فان الحجة قد قامت عليه من الله سبحانه وتعالى. فاذا خوطب بلغته التي يتكلم بها ولا يخاطب الاعجمي بالعربية ولا العكس فانه حينئذ قد قامت عليه الحجة. وظهرت عليه البينة. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه الامام مسلم من حديث ابي هريرة والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا ادخله الله النار. في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي احد من هذه الامة. اكتفى عليه الصلاة والسلام بمجرد السماع بالحاق العقاب الا ادخله الله النار. والمراد من ذلك هو السماع الذي يكون على الحقيقة بخلاف السماع الذي يسمع الانسان اللفظ لكنه لا يدرك المعنى واذا كان كذلك فانه لم يسمع على الحقيقة شيئا وانما يسمع حروفا مركبة كاصوات الرياح. وغيرها فانه لا يميز بين هذا وهذا فحين اذ يكون الخطاب لا يتوجه اليه ولهذا الله سبحانه وتعالى جعل بعث الرسل وانزال وانزال الخطاب وتبليغ كلام الله جل وعلا كافي بالحاق العقاب وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. فجعل الله جل وعلا الرسل الذي يبعثهم الى الامم. كافين في الحاق العقوبة باممهم وانما قال عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى في الوجه الاول قال تفسير تعرفه العرب في كلامها؟ وذلك اما بتفسير تلك الالفاظ بالمترادف منها واما بمعرفة السياق. وهذا من الامور المهمة التي لولا اذا لم يدركها انسان وقع في الوهم والغلط. وهذا ما جعل كثيرا من الناس يقعون في تحريف كلام الله سبحانه وتعالى لفظا ومعنى وقد تقدم معنا ايضا الاشارة الى ان تأويل كلام الله الى ان تأويل كلام الله جل وعلا بالالفاظ المترادة لا يتسق على الاطلاق. وانما لا بد من معرفة السياق. ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى في قصة شعيب قال قوم شعيب لشعيب قالوا يا شعيب اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء انك لانت الحليم الرشيد. اذا اراد الانسان ان كلام الله جل وعلا بالمعاني المترادفة سيجعل تفسير قول الله جل وعلا الحليم الرشيد الحلم هو الاناة والحكمة والروية وعدم الغضب والرشيد كامل العقل السوي ولكن المراد في هذه الاية هو عكس ذلك. اي انك لست بحليم ولست برشيد. هذا هذا مراد. ولهذا تجد في بعض المصنفات التي تصنف في تأويل معاني القرآن. تأخذ الكلام المترادف ولكنه لا يتسق مع السياق. وذلك لدخول العجمة على كثير من الناس. فاولوا كلام الله سبحانه وتعالى باللغة ولكن نقص لديه من الناحية الاخرى وهي السياق. وكذلك معرفة مقاصد النبي صلى الله عليه وسلم ومقاصد لغة قريش ولهذا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه ابو عبيد وغيره. قال النبي عليه الصلاة والسلام ولدتني قريش ونشأت في بني سعد ابن بكر فانى يأتيني فانى يأتيني اللحم. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم افصح العرب قاطبة. وقد جاء ذلك ايضا عنه عليه الصلاة والسلام هذا القول ولهذا قال عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى تفسير تعرفه العرب في كلامها وهذا بمعرفة مترادفات كذلك بمعرفة بمعرفة السياق. وهذا من الامور المهمة. والا يرجع الانسان الى تفسير ذلك اللفظ ثم يقوم بتأويله حسب ما يريد. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم مبينا امرا قد وقع فيه الاشكال في هذا في قول الله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا. لتكونوا شهداء على الناس. في قول الله جل وعلا جعلناكم امة وسطا من جهة الاصل اذا اردت ان تتبينه من جهة الاطلاق العام هو ما كان بين شيئين هذا هو الاصل ولكن اذا اردت الدقة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد ان تعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر ذلك بما هو ادق منه وهو هذا هو المقصود في كلام وهو ما توسط بين اشياء وليس ما توسط بين بين شيئين. التوسط بين الشيئين هو امر يدركه سائر الناس ان الانسان كان بين اثنين ولكنه كان بين اثنين فهو متوسط ولكن لا ينظر من من عن يمينه قد يكون عن يمينه مئة وعن يساره ثلاثة ومن جهة الحقيقة والنظرة العامة لا يمكن ان يقال انه توسط. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم كما روى الامام احمد وغيره من حديث ابي عن عبد الله ابن مسعود قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم خط عن يمينه خطوطا ثم خط عن شماله خطوطا فقال هذا الصراط المستقيم وهو سبيل الله. وهذه سبل على كل سبيل شيطان منها يدعو اليها. في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما صنع خطوطا على اليمين اشارة الى تعدد المشارب. وانه ينبغي للانسان الا يقيس الوسطية في هذا باقتناص وجهة معينة وقياسها بوجهة اخرى عن اليمين والشمال حتى يعلى بالتوصل وانما ينبغي له ان يستوعب ما كان على اليمين وما كان على الشمال من سائر المدارس. والنبي صلى الله عليه وسلم حينما خط عن يمينه خطوطا وعن خطوطا يعني عن الخط المستقيم قال هذا الصراط المستقيم وهذه سبل. اشارة الى انه لا يمكن للانسان ان يستوعب معنى الوسطية وقد ادرك الا وقد ادرك سائر المذاهب على اليمين في ابواب الغلو وكذلك في ابواب في ابواب الشمال وهي في ابواب في ابواب الانسلاخ. اذا ادرك ذلك استطاع حينئذ ان يدرك معنى الوسطية. بعض الناس يعرف طريقا ويعرف عن من ويعرف ما عن يمينه اذا اراد الانسان ان يعرف التوسط على هذا النحو ادرك ادراكا قاصرا لم يكن على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا وهذا ما يتكلم به كثير من الناس من اهل الاهواء الذين يتشبثون بقول الله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا. فيقولون نحن قد توسطنا وذلك انهم قد عرفوا جهة واحدة فنحوا عنها. واذا عرفوا الجهة الاخرى لاتضح لهم معنى معنى التوسط ولو ادركوا جميع الجهات عن اليمين والشمال لادركوا لادركوا معنى التوسط. والحقيقة ان الانسان لا يمكن ان يدرك معنى التوسط الا وقد ادرك محله في من؟ عن يمينه وعن شماله. فاذا ادرك موضعه ادرك ادرك حقيقة حقيقة ذلك ذلك المعنى. ولهذا فسر غير واحد من الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وكذلك ايضا من التابعين. قول الله جل وعلا جعلناكم امة وسطا قال عدولا. ومعنى العدول يعني الذي ينصف والانصاف لا يمكن لا يمكن ان يتحقق للانسان الا بمعرفة الحقوق. وانصاف اهلها ومن معرفة الحقوق معرفة الافكار والعقائد. فاذا اراد الانسان ان يدرك فعليه ان يدرك معنى الوسطية. اكثر الناس الذين يتكلمون على هذا المعنى ادركوا من معاني العقائد والسلوك شيئا وجهلتهم اشياء فتوسطوا بالشيء الذي يريدون وما ادركوه فظنوا ان تلك ان تلك هي الوسطية. قد روى ابن ابي قد روى ابن جرير الطبري في كتابه تفسير من حديث ابن ابي نجيع المجاهد وكذلك ايضا من حديث سعيد عن قتادة وكذلك معمر عن قتادة انهم قالوا في قول الله جل وعلا وكذلك جعل امة وسطا قال عدولا. العدول كما تقدم هو عدل الانسان مع غيره. يعني ان الانسان كأنه اصبح قاضيا يخاصم بين بين الظالم والمظلوم وبين صاحب الحق ومنازعه واصحاب الحق يتنوعون منه من له حق يسير ومنه من له حق تام. فيخرج من بين فرز ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين من الاقوال والعقائد والافكار وكذلك ايضا من الحقوق من الاعيان من الامور المالية وغيرها. ولهذا ظل كثير من الناس في هذا الباب الم يرجعوا الى حقيقة مقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم من امر التوسط في هذا في هذا الموضع وخاض كثير من الناس كل منهم يزعم انه على الحق. ومن نظر في الطوائف في الطوائف الاسلامية ونظر في المذاهب. مذاهب الطوائف الفرق وجد ان الذين نكفوا النبي عليه الصلاة والسلام وخالفوا معالم الشريعة بالالاف. كل منهم يدعي ان ان لديه المحكم وما وما عند غيره وما عند غيره متشابه وهو المتوسط بين بين الطوائف. وانما قالوا ذلك انهم علموا ما هم عليه ولم يعلموا ولم يعلموا غيره. فالانسان اذا عرف ما هو عليه واحال امر قبوله الفعل الى الى فطرته طبيعته وقبوله لهذا الشيء ظل وزاغ. وكثير من الناس وهذا ايضا من الامور التي ينبغي ان تفهم. تفسير كلام الله جل وعلا لا يرجع فيه الى الذوق والحس والى التطبع. كثير من الناس يقول سيألف الناس هذا الشيء. وسيتطبعون عليه. مسألة التطبع البشر يقبلون التطبع على اي فكر وعقيدة. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما روى البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة قال ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه يعني انه يمكن ان يصاغ على هذا النحو وعلى وعلى النحو وعلى النحو المضاد المضاد له لهذا قبول الانسان لاي فكر ولاي عمل كان. قوم لوط ما وقعوا في في ما هم فيه من الشذوذ الا بعد تدرج الله سبحانه وتعالى ذكر انهم يأتون الذكران من العالمين ما وقعوا فيما وقعوا فيه الا عن طريق التدرج وهذا مضمر في كلام الله سبحانه وتعالى ولكنه يدرك بالعقل. كيف وصلوا؟ ما هو التدرج؟ لم يصلوا الى اتيان الرجال الا وقد وقعوا في الزنا. واصبح مستساغا. ثم تدرجوا واستجازوا اتيان النساء من ادبارهن فلا يمكن ان الى ادبار الرجال ولم يأتوا ادبار النساء قبل ذلك. ثم ايضا بعد ذلك رأوا انه لا حرج على الرجل ان يستمتع بنظره بالرجل الاخر. ثم ان يتزوجه. فاصبح هذا الامر على سبيل التدرج والفوه حتى وصلوا غاية غاية ما ما لا ما لا يمكن ان يتصوره ان يتصوره الانسان. ومن المحال جدا ان يكون قد تواطؤوا وفي ليلة من الليالي ان يعقد الرجل على على الرجل وانما كان ذلك على على سبيل التدرج. ولهذا لما جاءت الملائكة لوط بصورة الرجال وسمعوا بهم جاؤوا يتباشرون. جاء اهل المدينة يستبشرون. يعني انهم قد بلغوا من التوطين على انهم في الميادين يستبشرون بالغريب كما يستبشرون كما يستبشرون بالواحد منهم اذا قدم من السفر ما يعتاده مما يعتاده الناس يعني انهم قد وصلوا من الجنوح عن المعنى الذي الذي اراده الله سبحانه وتعالى حتى انهم بلغوا انهم هم يستبشرون بل ما هو اشد من ذلك ما ذكره الله جل وعلا في موضع اخر انكم تأتون في ناديكم المنكر يعني الفاحشة اصبحت لها دور في النوادي بحيث يكون ثمة اماكن لاتيان الرجال ليس لاتيان النساء بل لاتيان لاتيان الذكران الف هذا الف هذا الامر بل انكر لوط عليه السلام عليهم ذلك وصفوه بانه يتطهر على سبيل التهكم ويتنزه وامروه وامروا قومه باخراجه من من قريته. وهذا يدل على ان فطرة الانسان ينبغي الا يرجع اليها الى الف الانسان. كثير من الناس يقول ان المجتمع سيعلم او ان القوم الفلانيين الفلانيين سيألفون سيألفون كل شيء. سيألف الناس كل شيء كما الف الشرك والف الفواحش والف الشذوذ والف وكل كل ما حرمه الله سبحانه وتعالى مما قسى الله جل وعلا وقاتلوا لاجله ايضا. قاتلوا لاجله مع ظهور الحق وهذا مرده في الى الفطرة الممسوخة التي لا يمكن ان تقبل كلام الله سبحانه وتعالى. وتقدم الاشارة الى الى شيء من هذا ان فطرة الانسان هي التي يقبل فيه الدليل والحق. الفطرة اذا مسخت لا يمكن ان تتوافق ان تتوافق مع فهم الدليل فهما تاما كحال حينما تعطي شخصا اناء وهذا الاناء يستوعب ماء فقام هو ببسط هذا الاناء وتسويته الارض فاذا اعطيتها ذلك الماء او ذلك الشراب وذلك الطعام لا يمكن ان يستقر في ذلك الاناء لانه مبسوط. كحال الانسان الذي مسخ الفطرة وجاء النص الذي ينبغي ان يتواكب مع الفطرة لم يستقر فيه لم يستقر فيه ذلك ذلك الامر. ثمة امر ينبغي الكلام عليه في هذا وهو ما يتعلق في ارجاع كلام الله سبحانه وتعالى الى الى مراد الله جل وعلا الذي فسره النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الله بن مسعود في هذه في هذه في هذه الاية انه ينبغي للانسان لا ان يدرك وجها واحدا وانما يدرك سائر سائر الا وجه. الشريعة ما جاءت لقوم وما لبيئة ما جاءت لنا في هذا العام لكي نرظى بها او لا نرظى. لا يمكن ان ان تصل البشرية الى عقيدة او فكر او خلق تستقر فيها نظام البشرية لو بسطت اعمار الدنيا كلها امام الانسان واراد ان يوجد شريعة واحدة تصلح للبشرية لا يمكن ان يجد الا شريعة الا شريعة الاسلام. ولهذا كثير من الناس يقول ان الذي يصلحنا او يصلح حالي في هذه الساعة هو الامر الفلاني لا الامر الفلاني. قد يكون في هذا الامر في قوله حق. ولكن من جهة مجموعه باطل لان الله عز وجل انزل الشريعة لصلاح البشرية تامة منذ ان بعث الله سبحانه وتعالى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الى ان يرث الله الى ان يرث الله الارض ومن عليها. ومن اراد من الناس ان من اراد من الناس ان يتقلبوا من فكر ومن نظام ومن ناموس الى ناموس ونظام تحكيم غير ما اراده الله سبحانه وتعالى واراد ان تصلح فيه البشرية فانه يلزم من ذلك ان يتقلب كل يوم في نقض ما يصنعون والله جل وعلا قد جعل لهم امرا لو خضعوا له لعرفوا لعرفوا ان الامر في صالحهم ما قاموا لامر الله لامر الله سبحانه وتعالى يندرج تحت هذا الامر. حذر كثير من الناس من الخروج عن معنى قول الله سبحانه وتعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا. الخروج عن هذا المعنى يتهيب الناس في هذا يتهيب الناس في هذا امرين الامر الاول الغلو الثاني الانسلاخ. البعد عن عن مراد الله سبحانه وتعالى. هذا لا يمكن ان يتحقق للانسان بتلقوا في مصطلحات يقولها فلان وفلان او الاخذ بقول بقول عمرو وزيد ونحو ذلك وانما بفهم مراد الله سبحانه وتعالى. الغلو انما يؤخذ اذا عرف الانسان الوسط. والانسلاخ يعرفه اذا عرف الانسان الوسط. واما الانسان اذا عرف طريقين وقال اني بالنسبة لليمين متوسط فانه صادق ولكنه بالنسبة ربما يكون للشمال وكذلك ايضا وكذلك العكس. الانسان اذا اراد ان يسلك طريقا لا يمكن ان يكون متوسطا الا اذا اذا عرف عن اذا عرف الطرق التي عن يمينه والطرق التي عن شماله. اما اذا عرف الذي عن اليمين حق المعرفة ولم يعرف الذي عن اليسار ظل. واذا عرف الذي عن يساره ولم يعرف الذي عن يمينه واذا عرف واحدا وجهل الباقي نقص في قدر اصابته للحق بقدر بقدر جهله. لا يمكن للانسان ان يعرف حق من الباطل ويعرف ايضا امره من من وزن الاعمال والاقوال في ابواب الغلو والانسلاخ والتوسط في كلام الله سبحانه وتعالى بسلامة بسلامة اشياء اولها البصر والبصيرة ان يسلم بصر الانسان من الدخيل الدخيل عليه وذلك ان الانسان وبصيرة الانسان هي كحال الميزان. الميزان الله جل وعلا قد جعل سنة كونية ان مقادير امور لا تتفق على ميزان واحد. ولهذا الاعيان منها ما يكال بالصاع ومنها ما يكون بالوزن ومنها ما يعرف بوزن الذهب والفضة بالغرام وغير ذلك وهذه مقادير حسية كذلك ايضا مقادير المعلومات. اذا اختل وزن ميزان الانسان فلا يمكن ان يزن ان يزن الحق ولا يمكن ايضا ان ينصف. كذلك ايضا اذا اختل نظر الانسان واختلت بصيرته لا يمكن ان يصيب ان يصيب الحق. كحال الانسان الذي يعيش في بلدة باردة. ويأتي الى بلدة معتدلة فانه سيقول انها بلدة حارة. والذي يعيش في بلدة حارة ويأتي الى بلدة معتدلة سيقول انها بلدة انها بلدة بادة. والعلة في من؟ العلة في الميزان كذلك ايضا الانسان اذا كان لديه ميزان مضطرب لا يمكن ان ينصف ان ينصف حكمه وان يعرف الحق وان يعرف الحق من الباطل وهذا ما يتعلق ايضا ما يتعلق ايضا بسلامة بسلامة حواس الانسان ومداركه فاذا كان الانسان مختل المدارك ظعف لديه تلقي المعلومة حينئذ لا يمكن ان يزنها بميزان بميزان القسط. الامر الثاني معرفة الحال التي يزن فيها يزن فيها الاحوال فيعرف موضع الغلو من الغلو من الانسلاخ. ويعرف التوسط حين حينئذ. اذا كان ميزان الانسان صحيح وبصيرته صحيحة صحيحة ونظره صحيح وحسه صحيح لكن ارضه خاطئة. الحالة التي هو فيها لا تحتاج الى الى هذا الى هذا الصواب وانما تحتاج الى حيث يسير حتى يستقر العدل. وهذا في احوال نادرة. مثال ذلك الانسان اذا كان لديه ميزان ثم وضع هذا الميزان على ارض منحرفة على ارض على ارض منحرفة مهما صح ميزانه فان نتيجة وزنه تصبح خاطئة. كذلك ايضا يجب على الانسان اذا صحت بصيرته ان لا يعتمد على البصيرة مجردة. وانما يعتمد ايضا على قرائن الحال معرفة الحال ومعرفة ومعرفة المآل. وهذا الحق فيه ان يكون الانسان مستوعبا للنصوص التي جاءت في كلام في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. الامر الثالث ايضا ان يكون الانسان عالما بحقيقة بحقيقة بما يزن يعرف الزيف من غيره. قد يزن الانسان جوهرا مزيفا او قد يزن الانسان معلومة معلومة خاطئة. وهذا مرده الى ماذا مردو الى ظواهر الادلة من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ اذا اخطأ الانسان في معرفة حقيقة الشيء فانه سيقع في الوهم في الوهم والغلط والغلط في هذا في هذا الامر. فاذا نظر الى الذهب المزيف وخلطه بغيره فوزنه وزنه ورأى ان المزيف اكثر سيجعله ذهبا لانه ما عرف حقيقته وجوهره فظل. لهذا كثير من الناس يقيم الاقوال والاعمال والافكار يقيمها وهي على زيف. ولم يعرف ولم يعرف حقائقها ومعرفة الحقائق مردها الى ماذا؟ مردها الى الاصل. وما هو اصلها؟ اصلها بحسب مادتها. اذا اردنا ان نزن العقائد والاعمال مردها ليس الى الذوق والحس وليس الى الى ما يرغب الانسان. اذا اردنا ان نعرف حقيقة المزيف من الصحيح من الذهب والفضة مردنا الى ماذا مردنا الى اهل الصنعة من النقاد واهل الجواهر ونحو ذلك. اذا اردنا ان نقيم العقائد اعمال مردنا الى ماذا؟ مردنا الى الوحي. ليس الى ذوق الانسان. ذوق الانسان هو في الملبس واللون والمسكن ونحو ذلك. على انضباط ايضا على اطلاقه. اما النصوص من كلام الله سبحانه وتعالى ليست الى ماذا؟ ليست الى الحس. واذا اختل واذا اختل نظر الانسان في ذلك وادراكه للحقائق اختل من جهة النتيجة وهذا ما يختل فيه كثير من الناس في عدم ادراك مراد الله سبحانه سبحانه وتعالى. من الامور مهمة كما تقدم في قول عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى تفسير تعرفه العرب في كلامها وتفسير لا يعذر احد احد بجهله وتفسير يعلمه يعلمه العلماء. قد يكون الانسان من اهل الفضل ولكن يشتبه عليه شيء من كلام الله سبحانه وتعالى. ولهذا لما كانت النصوص في في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم تأتي في بيان المفارقة بين اهل الضلال والزيغ وبين اهل تبين ان من كفر عن عن بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فمحله النار وهو خالد مخلد فيها خشي الصحابة حتى سلمان الفارسي عليه رضوان الله تعالى في من كان معه على اليهودية وكانوا عباد قبل بلوغهم الاسلام فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هل هم في الجنة ام هم في النار؟ فانزل الله سبحانه وتعالى قوله جل وعلا ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم ولا هم يحزنون. بعض الناس ينظر الى هذا المعنى ويأخذه بحسب ما ما يسبق الى ذهنه فيقول ان من كان من اليهود والنصارى والصابئين كلهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وذلك لانه قد جهل هو قد جهل سبب نزول الاية ولم يفهم السياق ايضا. السياق الله عز وجل لما ذكر بني اسرائيل وذكر كفرهم وانهم يجب ان ان يرهبوا وان يتقوا الله سبحانه وتعالى بين الله جل وعلا انه رؤوف رحيم بهم من كان على الحق منهم ومن اهل الجنة قبل بلوغ رسالة الاسلام. ومن لم يكن على الحق ومن لم يكن على الحق فانه من اهل النار. ولهذا يقول عبد الله بن عباس كما روى ابن الطبري في كتابه التفسير من حديث علي ابن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس قال في قول الله جل وعلا قال لما نزل قول لقول الله جل وعلى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجر عند ربهم لا خوفا عليهم ولا هم يحزنون. انزل الله جل وعلا قوله سبحانه وتعالى. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. اي ان الله سبحانه بين الامر استدراكا لما مات على الايمان. روى ابن ابي حاتم في كتابه التفسير من حديث من حديث ابن ابي ناجح عن مجاهد ابن جبر عن سلمان الفارسي قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عن اقوام كانوا منا فذكرت من صلاتهم وصيامهم وعبادتهم فانزل الله جل وعلا قوله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم ولا هم يحزنون. انزل الله سبحانه وتعالى على النبي عليه الصلاة والسلام بيان حال الذين ماتوا قبل ذلك وهذا نظير قول النبي عليه الصلاة والسلام في من مات قبل تغيير القبلة هناك من الصحابة من مات من مات و والقبلة الى بيت المقدس فلما عدلت الى المسجد الحرام ذكر بعض اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام من مات قبل ان تغير القبلة ما احوالهم هل ماتوا على هل ماتوا وقبلتهم قبلتنا؟ فانزل الله سبحانه وتعالى ما كان الله ليضيع ايمانكم يعني يعني صلاتكم. وهذا وهذا غاية العدل والكمال والرحمة من الله سبحانه وتعالى ان الله جل وعلا لا يضيع عمل عامل منا على الاطلاق فان فعل ومات على هذا الامر فكان فهو من اهل الجنة. واما من يأخذ من ظواهر الادلة ما يريد ويهوى فهذا مخالف لظاهر لظاهر سياق الاية ومعرفة ما نزلت عليه وكذلك ايضا معرفة مواضع الاية الاخرى. فاذا كان سلمان لما بلغه شدة الاي من كلام الله سبحانه وتعالى بادر وسأل عن اصحابه السابقين يعني انه قد بدر قد ورد على ذهنه ان اولئك ايضا في النار فاراد ان يطمئن على احوالهم فنزلت هذه هذه الاية تطمينا وبيانا لمن مات لمن مات على على الحق لهذا حسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في ايات كثيرة كما جاء كما جاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا ادخله الله النار. وكذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما رواه الامام احمد وابن وضاح وغيره من حديث مجالد ان النبي عليه الصلاة والسلام رأى في يد عمر بن الخطاب قطعة من التوراة فقال ما هذه يا عمر؟ امتهوكون يا ابن يعني في شك وريب؟ والله لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. والله لو كان موسى حيا فاتبعته فاتبعتموه وتركتموني لضللتم. وهذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. اشارة الى ان الاسلام هو ناسخ لسائر لسائر الشرائع. وان ما يفهم من كلام الله سبحانه وتعالى ليس ليس ما يفهم مبادرة من غير فهم بقية الاي المحكم من كلام الله جل وعلا لم يرده الله سبحانه وتعالى وبهذا ترد ترد الجهالات لدى كثير لدى كثير من الناس وفي قول عبد ابن عباس عليه رضوان الله تعالى في ذلك وتفسير يعلمه يعلمه العلماء واعلى العلماء في ذلك هم اصحاب رسول الله الله عليه وسلم ويتقدمهم نبينا صلى الله عليه وسلم مبينا للتأويل والتأويل هو لله جل وعلا فما نزل من كلام الله سبحانه وتعالى وبينه عليه الصلاة والسلام فهو الحكم والفيصل. ولهذا بين الله سبحانه وتعالى ان البيان لمن؟ ان البيان لله جل وعلا ثم انا علينا بيانا. اي ان بيان ليس لاحد وهو من اختصاص الله سبحانه وتعالى هو الذي يفسر يفسر كلامه جل وعلا. وليس لاحد ان يتجرأ على كلام الله سبحانه وتعالى ولهذا ترد بعض الافهام الخاطئة في فهم كلام الله جل وعلا على نحو ما يتبادر الى ذهنه او ما تواضع عليه الناس ولا يرجع الى تفسير السلف الصالح السلف الصالح في في هذا ولهذا يقول البعض في قول الله سبحانه وتعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم. الله جل وعلا بين قوامة الرجال على النساء. قد يفهم الانسان بحسب المواظعة اين المراد بالقوامة هي التسلط؟ والامر المطلق والنهي المطلق وغير ذلك. ولو رجع الانسان الى تفسير كلام كلام الله جل وعلا في خير القرون من الصحابة والتابعين لزال له الامر ولهذا قد روى ابن جرير الطبري في كتاب التفسير في قول الله جل وعلا الرجال قوامون على النساء قد جاء عن عن عبيدة عن عمرو بن شراحيل الشعبي قال بما انفقوا من المهر والنفقة وجاء هذا ايضا عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى وغيره. فالقوامة الرجل على المرأة في ذلك مردها الى ماذا؟ مردها الى المواظعة الذي كانت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا الى الاذواق لا الى الاذواق والافهام والى ما تواضع عليه ولا الى ما تواضع عليه الناس. والنبي صلى الله عليه وسلم يحرص اصحابه وهذا امر ينبغي ان يفهم في سياقه. وقد تقدم الكلام معنا اذا اراد الانسان ان يفهم حكما معينا ينبغي ان يدخل معه ما كان في منظومته. تقدم معنا في امر الاموال انه ينبغي للانسان ان يدخل في ابواب الاموال ما كان في منظومة في منظومة الاموال وما كان في امر الحقوق ان يدخل معه في ما كان في امر الحقوق. وهذا في امر القوامة ينبغي ان يدخل معه ما جاء في نصوص الشريعة من تأمير الرجل الرجل على المرأة. والرجل على الرجل وهو باب عريظ ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما روى ابو داوود وغيره من حديث ابي سعيد وابي هريرة قال اذا كان ثلاثة نفر في سفر فليأمروا عليهم عليهم احدهم. وما عين رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا. مما يدل على انه ينبغي ان يكون ثمة تأمير. والتأمين لا يتعلق بذات وانما لضبط نظام وهذا ايضا ظاهر فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في المسند وغيره قال عليه الصلاة والسلام اذا كان ثلاثة نفر في فلاة. فليأمروا عليهم فليأمروا عليهم احدهم. وقد جاء تفسير ذلك عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى في التفسير القوامة في هذه الاية. ما رواه ابن جرير الطبري من حديث علي ابن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس قال هو الامر الامر يعني على حسب المعروف وهذا الامر ليس ليس على اطلاقه. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما روى الامام مسلم من حديث ابن عبد الله قال لا يطرقن احدكم امرأته ليلا يتخولها يعني ان انه اذا كان مسافرا لا يتركها ليلا يتخونها اي يجعل لمواضع الشيطان فيه مدخلا فيتركها يريد ان يتربص ان بها هل وقعت في سوء ام لا؟ مما يدل على ان الانسان لا يدخل مملكة يتصرف فيها يتصرف فيها ما ما يريد واغلب ما تكون ما تكون الاقوال والاعمال في فهم كلام الله سبحانه وتعالى على غير مراد الله اذا تبادر الى الدين معنى خاطئا جنح الانسان الى الى معنى خاطئ. فاذا قبل ذلك المعنى الخاطئ جنح. واذا حمله ذلك المعنى الذي تبادر الى ذهنه من الجنوح الى جنوح اخر شارك في الزيغ ومرد ذلك الى الى تفسير كلام الله جل وعلا بحسب مراد مراد الله سبحانه وتعالى من كلام من كلام اهل اهل العلم. ويظهر هذا ايضا في هذه الاية في تفسير بعضهم لمعنى الضرب في قول جل وعلا واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن. معنى الضرب هل هو ما يتواضع عليه ام ما يتبادر الى ذهن الانسان مجردا مما يتخيل قد يعيش الانسان نوعا من الظرب او نوعا من البلادة او نوعا من الانفلات ونحو ذلك ويريد ان يحمل النص على نحو ما يريد يغلو او ينسلق مرد ذلك الى ماذا؟ الى اهل العلم. ولهذا قد جاء عن غير واحد من السلف بيان ان الضرب المراد بذلك هو اظهار الامر. يقول عبد الله بن عباس علي رظوان الله تعالى كما روى ابن جرير الطبري وغيره من حديث ابن جريج عن عطاء قال سألت عبدالله بن عباس ما معنى الضرب غير المبرح؟ قال بالسواك وشبهه. وجاء هذا ايضا عن عطاء كما رواه ابن جرير الطبري وغيره انه قال في قول الله جل وعلا واضربوهن قال قال بالسواك بالسواك وشبهه. اذا لم يوحي للانسان معنى كلام الله سبحانه ومعنى كلام الله سبحانه وتعالى الى الى اهل العلم العارفين من الصحابة عليهم رضوان الله تعالى سبق الى ذهنه معنى ففسر كلام الله جل وعلا غيط على غير مراده. وحينئذ يجنح ويبتعد واذا لم يتقبل دينه ذلك اما اولا نص قصرا خروجا خروجا من من مخالفة امر الله سبحانه وتعالى ظاهرا او قبل بذلك الامر خالف امر الله وعلا في هذا في هذا الوزن وقد تقدم معنا ان الانسان لا يمكن ان يتحقق له العدل الا بميزان الا بميزان حق وميزان الحق لا يمكن ان يتحقق له الا بمعرفة حقائق الاشياء. وحقائق الاشياء مردها في ذلك الى الى اهل اهل المعرفة والدراية. واهل المعرفة والدراية هم اهل العلم الذين قال عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى التفسير التفسير على اربعة اوجه تفسير تعرفه العرب في كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهله وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه لا يعلمه الا الله. ولو اكل الانسان ما جهل من كلام الله سبحانه وتعالى مما يتعلق في ابواب العقائد والافكار والسلوك وغيرها لسلم له لسلم له لسلم له الرد وكذلك صحت له النتيجة وكان من اهل الصواب والتوسط واذا فسر كلام الله سبحانه وتعالى بحسب ما ما يهوى او بحسب ما يعيشه هو. من انفلات او غلو فانه فانه يجنح ويخالف امر الله سبحانه وتعالى لهذا وجب على الانسان الا يحكم عقله وان يكون من اهل من اهل التسليم. من ظل في هذا الباب الطوائف والفرق الذين خالفوا مراد الله سبحانه وتعالى كانت دعوتهم ان ما لديهم من كلام الله جل وعلا مما يستدلون به انه انه فخالفوا امر الله سبحانه وتعالى بالهوى ويكون الحكم بذلك اما الهوى الذي صير دليلا وجعلهم يحجمون عن الاخر واما الزيغ وذلك انهم يريدون تعبيدا لهذه النصوص يمشون عليها حتى اتبلغ بهم الغايات فينصرفوا عن مراد الله سبحانه وتعالى. لهذا كان الواجب على من وقف على شيء من نصوص الله سبحانه وتعالى واشتبهت عليه ان يرجع الى كلام اهل العلم واعلى كلام اهل العلم في ذلك هم كلام هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جاء عن غير واحد من العلماء ان التأويل اذا جاء عن الصحابة فهو حل للخلاف وخاصة ما كان من اسباب النزول. وكثير ثم يؤتى الناس بجهلهم في بجهلهم في اسباب النزول. فاذا جهلوا اسباب النزول لم يعرفوا المراد من معنى كلام الله جل وعلا حال نزول النص فجنحوا في فهم فجنحوا في في فهم التعويل فظلوا حينئذ واضلوا واعظم ما يوفق اليه الانسان ان يتدرج في معرفة المعاني على النحو الذي ذكره عبد الله ابن عباس كذلك ايضا ان يكون من اهل المعرفة ايضا بصحيح الاخبار من سقيمها وهذا تميز فيه اهل الحق والانصاف من غيرهم. اهل الحق والانصاف اذا وقفوا على نص محصوه وميزوه ونظروا في صحته وكذلك ذلك نظروا بعد ذلك في في معناه. واما اهل الاهواء والزيت فانهم يتشبثون يتشبثون بالنص ولا ولا يلتفتون الى صحته ولا يلتفتون الى معناه. ولهذا نجد كثيرا من اهل الاهواء لا يكلون العلم الى عالمه وانما يكلونه الى الهوى. فتجدهم تارة يستدلون بقضية تاريخية وتارة يستدلون باثر وتارة يستدلون بقول احد الائمة كالاحمد والشافعي وغيرهم. وتارة اذا وردت اقوال الائمة قالوا هؤلاء رجال وانما مردنا الى مردنا الى النص من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا اذا اذا وقف على شيء مما يهوون من النصوص ولو كان ولو كان ضعيفا او منكرا او موضوعا انتشلوه و اخفوا علته واظهروا واظهروا المتن. واذا كان يخالفهم نظروا فيه نظرة نظرة النقاد الكبار وهذا وهذا لا يمكن ان اكون من اهل من اهل الانصاف والعدل والمنصف في ذلك الذي يمحص الدليل قبل قبل ان يعرف مقدار ما يأخذه من كحال الانسان الذي يطلب السلامة لبدنه فانه يعرف صحة دواءه قبل تناوله ثم بعد ذلك يعرف المقدار الذي يأخذه والزمن الذي يأخذه عليه حتى يصح للانسان حتى يصح للانسان البدن. فاذا كان ذلك في امر البدن فوجب ايضا ان يكون ذلك في امر في امر دين الانسان دين الانسان وعقيدته. ولهذا تجد كثيرا من الناس لديه ظعف في الايمان او لديه ضعف في العمل فيتمسك ببعض الظواهر التي التي تعينه وتؤيده على ذلك كما يفهم بعضهم مثلا من اية المائدة في قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. في هذا المعنى اذا اراد الانسان ان يكون من اهل من اهل الدعة وعدم المبادرة بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم ارجاع المعنى الى الى اهل العلم العارفين فانه سيأخذ من هذا النص ويجعل ما لله لله وما لقيصر لقيصر. ويجعل ايضا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر امر بخصوصيات الاخرين وهذا وهذا عيب الهوى