وهذا من الله سبحانه وتعالى تذكيرا الانسان بعصره وهذا في مواضع عدمنا بحول الله جل وعلا مما خلقناكم وفيها اعينهم وبنا نخرجهم تارة الانسان كان بين اثنين ولكنه كان بين اثنين فهو متوسط ولكن لا ينظر من عن يمينه قد يكون عن يمينه وعن يساره ثلاثة. لا تؤمن بشيء اسمه وساوس الشيطان بل لا تؤمن بالشيطان فكل ما في خلجات الانسان هو من الامور الذي يقبل التحليل ويقبل ايضا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فقد تكلمنا في المجلس السابق على مقدمات في اصل منطق العقل في البيئة الغربية وخصصنا من ذلك جملة وكذلك حوادث وربما اشرنا الى شيء مما حدث في الدين النصراني ومما هو كان لبنة ظاهرة في نشوء العقل وابعاد الدين بالكلية فانه لم يكن الابعاد للدين بالكلية وانما كان على سبيل التدرج حتى وصل الغرب الى ما وصل اليه من ابعاد الدين بالكلية عن سائر شؤون الحياة وهذا ما تقدم الاشارة اليه ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قاوم اهل الكتاب ودعاهم الى الحق ودعاهم الى الصراط المستقيم وبين ان ما هم عليه ليس من الدين في شيء يا اهل الكتاب لستم على شيء ثم ناداهم الله جل وعلا في مواضع عديدة ان يرجعوا الى طريق الحق والهداية. قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم فبين النبي صلى الله عليه وسلم انه ممتثل لاوامر الله جل وعلا في كثير من صيغ الخطاب التي التي خاطب بها خاطب بها اليهود والنصارى وبه نعلم ان البيئة الغربية سواء كانت كتابية او ممزوجة بشيء من الوثنية كما نشأ في كثير من البلدان النصرانية انها تختلف عن دين الحق الخاتم الذي ختم الله جل وعلا به سائر سائر الشرائع السابقة وهذا فضل الله جل وعلا قد خص به هذه الامة كما في قول الله جل وعلا كما في قول الله جل وعلا وما ارسلناك الا كافة بشيرا ونذيرا وكذلك في قول الله جل وعلا اني رسول الله اليكم جميعا. فالنبي صلى الله عليه وسلم ارسله الله جل وعلا الى الناس كافة سواء كان كانوا من اهل الكتاب او كانوا من اهل من اهل الشرك وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي السعيد وكذلك جاء من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان النبي يبعث الى قومه الى قومه خاصة واني بعثت الى الناس الى الناس كافة. وهذا لم يكن لنبي من الانبياء الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الا ما جاء في بعض التفسيرات في بعض التفسيرات لبعض شرائع الانبياء انه لم يكن على الارض الا هم فبعث الله جل وعلا النبي اليهم. فكان حينئذ مشابها لبعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الوجه واما من جهة تعدد المذاهب وكذلك الاعراق والاجناس وكذلك الشرائع فان هذا لم يكن لاحد الا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. تقدم الاشارة الى انه ينبغي اه الناظر في الافكار والتيارات عند عند الرد عليها ان يرجعها الى اصلها وان يفقه حقيقتها من جهة تلقي تلك المعلومات الخارجة عن ادراكها حتى يبين مأخذها. وكثير من الناس يردون على سائر الطوائف والفرق والمذاهب برد واحد من بيان الحق من كلام الله او كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير نظر الى اصول تلك الاقوال التي يقولون التي يقولون بها. الليبرالية الغربية كما تقدم الاشارة اليه ليس اشكالها اشكالها مع الاسلام خاصة وانما اشكالها مع الفطرة قبل ان يصل الى قبل ان يصل الى الاسلام. وذلك انهم اتكؤوا على على امرين. الامر الاول انهم نزعوا سائر التدين والغيبيات التي يؤمن الانسان بها فجعلوا الايمان بالمحسوس حينئذ نعلم انهم قد جعلوا الاسلام وسائر الوثنية من البوذية وكذلك الملحدين الذين لا يؤمنون بشيء اه بشيء من الديانات وجعلوا كذلك ايضا الاسلام مع هذه مع هذه مع هذه العقائد على حد سواء فكل ما لمن لم يؤمن بالمحسوس فهو فهو يخاطب على خطاب على خطاب واحد كذلك ايضا الامر الثاني انهم لما كانوا يؤمنون بالمحسوس ولا يؤمنون بالامور الغيبية كذلك لم يقروا بشيء غيبي حتى ولو كان في باطن الانسان على هذا فانهم لا يؤمنون لا يؤمنون بالفطرة والفطرة المغروسة في جوف الانسان وما يسمى في بعظ المترادفات الظمير ونحو ذلك فانهم لا يؤمنون بذلك على على الاطلاق الا في بعض النوازع التي يرجعون اليها في بعض مسائل العاطفة والمحبة مودة ونحو ذلك وذلك انهم يجدون لها خيوطا في العقل فيربطون هذه بهذه والا من جهة الاصل فانهم لا يؤمنون لا يؤمنون بالفقه فطرة ونوازعها وتقدم الاشارة الى ان الانسان اذا اراد ان يدلل في مسألة من المسائل ينبغي ان يعرف الاصول التي التي يتكئ عليها يتكئ عليها المخالف المخالف كما تقدم الاشارة اليه ولا يؤمن بتدخل شيء غيبي في الحياة وهذا ضرب من دروب الالحاد. وتقدم ان الليبرالية هي فلسفة من فلسفات او ممارسة من ممارسات العلمانية وذلك ان العلمانية هي الاصل وهي الاصل الفلسفي لكل افراز عقلاني على الاطلاق. وعلى هذا ممكن ان نقول ان كل علماني وليس كل علماني ماركسي وكذلك ايضا فانه كل ليبرالي فانه علماني وليس كل علماني بطبيعة الحال ان يكون ليبراليا وهكذا كذلك ايضا من دخل في امور من دخل في امور العقل ممن اشركها ببعض العنصريات كالقومية وغيرها فانهم يدخلون في هذا في هذا الباب يأخذون منها شطرا ويدع ويدعون الاخر وانما كانت الليبرالية على شيء متوسط بينهم وبين الماركسية وذلك ان الليبرالية تقول انه يحق للانسان ان يتدين بشيء خارج خارج المادة يعني خارج ما يكون في صالح في صالح الناس. ولكن الماركسية يقولون بنفي سائر سائر موجود غير غير ما يدركونه من محسوسات فيما يرون سواء كانوا سواء كانوا مما يدركوه عينا او او يدركوه على سبيل على سبيل اللزوم فيجدون له اثرا يؤمنون فيؤمنون بهم. ولما كان انكار الخالق امر مكابر وكذلك ايضا مناف للفطرة لم تبقى الماركسية قوية وانما اظمحلت وجاءت على طريق التوسط فيما يزعمون بالليبرالية بانها انها يخفى ما كان غائبا عن الانسان ويحق للانسان ان يفعل ما يشاء وانما وانما لا يدخل ذلك في امر المادة الليبرالية الغربية لا خلاف مع الاسلام على سبيل التخصيص وانما خلافها مع الفطرة وسائر الشرائع وسائر الشرائع السماوية هذا امر ينبغي ان يدرك. لماذا نذكر الفطرة ونذكر سائر شرائع. نذكر سائر الشرائع لان لان الليبرالية تجعل الاسلام حكما غيبيا يتدخل في شأن المادة سواء كان قليلا او او قاصرا ومعلوما ان الشريعة قد جاءت بجملة من الاحكام الغيبية في امر الناس في دينهم ودنياهم وامر الله جل وعلا ذلك وعدم الخروج وعدم الخروج عنه ويرون ذلك تدخلا في ارادة في ارادة الانسان وتقدم انهم يؤصلون في ان الانسان ينبغي ان يتجرد من كل مؤثر ولو كان مؤثرا في داخله فهم يفصلون الانسان عن كيان اسرته ويفصلون الانسان عن كيان الدين وكذلك ايضا امور اموره الاجتماعية ونحو ذلك. ومعلوما ان مع مع تجردهم مع مع تجريدهم لسائر الافراد عن ما يسمونه بسطوة الدين ونحو ذلك وكذلك اطر الناس وقمع الناس تعدم ان يساقوا الى افكار وعقائد ونحو ذلك. الا انهم انقلبوا الى شيء اخر انهم يسوقون العقول بوسائل الاعلام وكذلك بالافكار وهذا نوع من من انواع القمع فانصرفوا عن القمع الظاهر الى القمع الى القمع الباطن وهذا مما لا ينبغي ان يصار اليه لمن يؤمن بفلسفته بفلسفة العقل. واما مسألة الفطرة فالشرائع كلها قد امنت باصل الفطرة وعدم التعرض لها وهذا من الاصول المهمة التي ينبغي ينبغي فهمها. وذلك ان الذي لا يؤمن بالفطرة بطبيعة بطبيعة الحال انه لا يؤمن بالنص. لماذا نقول انه لا يؤمن بالنص؟ الشرائع السماوية جاءت مواكبة للفطرة لان المخاطب ليس بحيوان بهيم وانما هو وانما هو حيوان يفهم ويعقل. وجاءت الشريعة على ذلك النحو المركب في ذات الانسان على هذا بين الشارع الحكيم جملة من الامور التي تخطر في بال الانسان وسماها وساوس. لهذا الليبرالية لا تؤمن بشيء اسمه وساوس الشيطان بل لا تؤمن فكل ما في خلجات الانسان هو من الامور الذي يقبل التحليل ويقبل ايضا الصواب والخطأ. وعلى هذا وعلى هذا يمكن ان يقبل الانسان ما يخطو في باله على سبيل الاطلاق. واما امر الفطرة الذي الذي هو مغروس في ذات الانسان ويتفرع عنه مسألة ويتفرع عنه مسألة الاخلاق القيم التي يحب الانسان خلقا ولا يحب ولا يحب الاخر. وذلك لدافع الفطرة ولم يكن ثمة دليل من كلام الله جل وعلا. هم يلغون ذلك ذلك بالكلية. ومع هذا الالغاء الذي ينبغي الا يكون ولو على شيء يسير. فقد جاءت الشريعة بحفظ ذلك الامر اي ان الفطرة وانه ينبغي الا يغير على الاطلاق تحت اي وسيلة كانت ولهذا قد جاء في البخاري من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان موسى عليه السلام كان حييا ستيرا يستحي ان يرى منه شيء وكانت بنو اسرائيل تغتسل عراة. الخبر بطوله يقول النبي صلى الله عليه وسلم ثم اراد الله جل وعلا ان يبرأ موسى لما قالت بنو اسرائيل ان موسى لم يستتر منا الا وفيه الا وفيه مرض من برص او عاهة ونحو ذلك. وانه اغتسل ووظع ثيابه على حجر. فامر الله جل وعلى الحجر ان يهرب بان يهرب بثيابه فهرب بها فخرج موسى عليه السلام وهو يتبع الحجر ومعه عصا ويضرب الحجر ويقول ثوبي حجر ثوبي وبحجر حتى رآه بنو اسرائيل فايقنوا انه ليس به ليس به عاه. هذا الامر فيه اشارة مهمة لماذا امر الله جل وعلا الحجر ان يتحرك ويزول من مكانه ليبرأ موسى ولم يأمر موسى ان ينزع عورته حتى يراه الناس. وذلك ان تغيير الفطرة امر عظيم جليل القدر وينبغي ان يزول الحجر وان تتغير سنن الكون ولا تتغير الفطرة لان في ذلك خرم وشدخ عظيم جدا في فطرة الانسان ان يجعله لا يتقبل الشريعة على حد على حد مستقيم ومستوي. لهذا امر الله جل وعلا الحجر وما امر موسى مع سهولة بامر موسى ايسر من امر الحجر وكل ذلك هين عند الله سبحانه وتعالى وانما كان ذلك ان الانسان اذا جعل مجالا لخرم فطرة فان هذا الخرم سيفتتح سيفتح حتى يكون حتى يكون بابا عريضا يلج منه سائر الاحتمالات وكذلك ايضا المسوغات والحاجات ايضا ما كان من ما كان مما يظنه الانسان مما يظنه الانسان حقا حتى يتدرج في ذلك. لهذا جاءت الشريعة بحماية بحماية امر الفطرة وعدم خروجي وعدم الخروج عنه واحاطته بجملة من من الحياطات الكثيرة جدا التي حرم الله سبحانه وتعالى القرب منها ودلل الشارع على ذلك جملة من الوقائع وكذلك الصور مما تقدم الاشارة اليه في ابواب الحياة مما تقدم معنا مما تقدم معنا في المجلس السابق من ما ينبغي مما ينبغي لمن كان في هذا المجلس ولم يحضر المجلس السابق ان يرجع اليه حتى يتصور ما نتكلم عنه في ما نتكلم عنه في مجالس في مجالس اتية باذن الله باذن الله تعالى. على هذا الخطاب لكثير من الفلسفات العقلية ينبغي ان يمتزج الدليل كذلك المنطق والعقل. وذلك انهم لا يؤمنون بتسليم الشريعة. وانما كان الاستدلال لكثير ممن يتكلم لبعض الادلة من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بادلة الكتاب والسنة. لان تلك الدعوات وصلت اليهم فارادوا ان يدللوا ان عليها من الكتاب والسنة حتى حتى يتقبلها المجتمع المسلم فيكون فيكون ذلك اصلا اصلا او عتبة يشار اليها الى الى ما بعد وينبغي ان يعلم ايضا المجتمعات الغربية لم تتقبل الليبرالية حتى بالصورة التي وصلت الينا على صورتها التي بدأت عندهم بسهولة فربما قبل خمسين سنة وليس اكثر من ذلك لم يكن لم يكن الزنا مستساغا بل لم يكن ثمة الروايات الجنسية مما يستسيغها الغرب بل يمنعون ذلك بل كانت قبل خمسين سنة الروايات الجنسية في بلدان الغرب مما مما يمنع ولا يمكن قبوله على على الاطلاق وثمة رواية الجنسية قد منعت في بريطانيا في عام الف وتسع مئة وستين للميلاد. ومنعت ومنع سائر كتابات كذلك الراوي باعتبار انها تخدش تخدش الحياء ولم يمضي عقود يسيرة حتى في هذه الدولة ابيح ابيحت العلاقات الشخصية بين بين الجنسين وان هذا من جملة من جملة ما من جملة الحرية الحرية الشخصية. ولهذا اقول ان التدرج في خرم جدار الفطرة يتدرج فيه الانسان حتى يصبح حيوانا بهيما في ابواب السلوكيات ولهذا لا فرق بين كثير من الممارسات الغربية وما يفعله وما يفعله الحيوان الحيوان البهيم ولهذا نقول الليبرالية بصورتها التامة الناضجة في الغرب انها صراع مع الفطرة وليست مع صراع مع الاسلام. فانها فانها لم تصل الى راعي الاسلام بعد فصراعها مع الاسلام متأخر جدا وهي في دائرة في دائرة اوسع اوسع من ذلك مما ينبغي ان يكون ان يكون على بينة بينة ولهذا لهذا اه الشتات وهذا البعد كانت الليبرالية في كثير من دول العالم متباينة منها ما هو متقدم منها ما هو متأخر ومنها ما من لا يفهم الخطاب الغربي ومنهم من يفهمه ولكن يريد ان يجتزء منه ليخرج مثلا من بعض المظالم التي التي تلحق به في بعض بلدان المسلمين بتلك النظم او بتلك القواعد الغربية حتى يخرج من دين حتى يخرج من ذلك او الظلم من حيث من حيث لا يشعر وقد تقدم الكلام على هذا انه ينبغي للعاقل الا يأخذ حقه بباطل او يأخذ حقه بحق قد اوصل لباطل يندرج فيه جملة من صور الباطل كما تقدم كما تقدم الاشارة اليه فان الانسان ربما يمسك بعود ولكن هذا العود هو مظلة للباطن كحال الانسان مثلا الذي يمسك مظلة فانه يمسكها بعصا ولكن يأتي بعدها يأتي بعدها مظلة عريضة كالذي يريد ان ينتصر لمظلمة قد وقعت عليه بتأصيل باطل بتأصيل باطل فيقع في جملة من صور من صور الضلال والزيف ونحن انما خصصنا الكلام على الادلة من كلام الله عز وجل ويأتي بعد ذلك باذن الله عز وجل الكلام على آآ ما جاء مما يستدل البعض من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على كثير من الافعال والصور. لان التشريع تلك الافكار هو اخطر اخطر ما يكون. واما انطلاق تلك الافكار من منطلقات عقلية مجردة لا يمكن لا يمكن ان تجابه ان تجابه الاسلام على على الاطلاق. وانما اذا شرعت تلك الافكار بتشريعات من الكتاب والسنة فان هذا هو موضع هو موضع الخطورة. وكثير من الافكار هي افكار صحيحة ولكن مآلاتها مآلات خاطئة ولهذا تقدم الاشارة الى انه ينبغي للعاقل الحصيف ان يغلق بابا ان يغلق بابا يلج منه خير يتبعه بعد ذلك يتبعه بعد ذلك شر. خاصة في كثير من الاحياطات في مسائل في مسائل الفطرة. كما تقدم الاشارة اليه في مسألة الخوف فكذلك مسألة الحياة ونحو ذلك. الحياء قد يكون فيه جملة من السلبيات وهو ان الانسان يفقد حقه وربما يتغاضى عن شيء وهو يريد ونحو ذلك وربما ظلم بسبب هذه الفطرة التي هي فيه. ولكن لما كان ذلك سياج لا يمكن ان يخرم فينتقي الانسان بابا من حياة ثم يغلق يغلق ذلك الباب في موضع اخر. النبي صلى الله عليه وسلم منع من الانتقاء في ذلك ما جاء في الصحيح في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يعظ اخاه في الحياة فقال انه كأنه قد اظر بك فقال عليه الصلاة والسلام دعوا فان الحياء لا يأتي الا بخير. وكأن هذا الرجل حينما اراد ان ينتصر لاخيه باسقاط الحياء باسقاط باسقاط قاعدة حياء لم يعتبر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك وترك المظلمة ولم يبحثها. وذلك لمصلحة ابقاء الحياء. ولو انه انتصر لاعادة الحق من اسقاط ذلك الاصل من وجه شرعي لما انكر عليه لما انكر عليه رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدم الكلام معنا على الاية الاولى وهي وهي اية قول الله جل وعلا لا اكراه لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من طيب وتقدم ان هناك من يستدل في هذه الاية لمسائل ذكرنا من اظهرها من اظهرها انهم يستدلون في هذه الاية على رأين الامر الاول باسقاط شريعة الجهاد بالكلية وانه لا يوجد جهاد وذلك ان وذلك ان الله جل وعلا قد جعل الانسان حرية الاعتقاد واذا كان كذلك فانه لا فانه لا يقاتل فانه لا يقاتل. كثير ممن يستدلون بالادلة من كلام الله جل وعلا. يرجعون يرجعون ذلك الى اصل مختل. لهذا تقدم الكلام معنا انه ينبغي معرفة الاصول. الفكر الليبرالي هو يؤمن بالماديات. وعلى هذا فكل شيء فكل شيء يقدم على الماديات فهذا هذا ينبغي ينبغي ابعاده فهم يجعلون الدين مرتبة ثانية لهذا ينطلقون من سائر سائر المنطلقات على هذا النحو وهذا نوع من الصراع الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم لكفار قريش ان لديهم حق ولكن ذلك الحق قد خلط قد خلط فيه كما في قول الله جل وعلا اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله كمن امن بالله واليوم الاخر فبين النبي صلى الله عليه وسلم لقومه كما في بيان الله جل وعلا ان لديهم شيء من المعروف وهو عمارة المسجد الحرام حرام وسقاية الحاج ولكنها ينبغي الا تشغل القلب عما هو اعظم من ذلك وهو توحيد الله سبحانه وتعالى والايمان والايمان به. ولهذا اعلم ان الله جل وعلا قد جاء بحياطة الدين وحفظه ثم جاء بعد ذلك بحياطة ما يليه من جملة الظروريات. فالله جل وعلا امر بحياطة الدين وجعلها هي الضرورة الاولى وهي التي قتل قاتل لاجلها سائر الانبياء والمرسلين جعل الضرورة الثانية ظرورة العرض وقيل ظرورة النفس والنظر في ذلك انها تقدم ظرورة العرض على ظرورة النفس ثم ظرورة ثم ظرورة النفس ثم المال وثم ضرورة العقل. وينبغي ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى قد جعل هذه الضرورات على هذه الترتيب. فمن خلط فيها فانه يخلط في كثير من المفاهيم من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. اولا ينبغي ان يعلم ان الجهاد بمفهومه اللغوي لا تنكره اي فطرة على سائر على سائر انواعها وكذلك مداركها. بل انها ايضا في سائر انواع في سائر انواع الحيوان سواء كان سواء كان من الحيوان البهيم او او الحيوان المدرك العاقل. وذلك ان الجهاد بمجاهدة المخالف على اي نحو قد خرج عن قد خرج عن عقل الانسان وادراكه او خالفه في نهجه فان ثمة حدود يختلفون في ضبطها ان ذلك من الامور وهذا معلوم معلوم ايضا حتى حتى عند حتى عند اهل الفلسفة والعقل سواء كانوا من الجاهلية من فلاسفة اليونان والهند والرومان وغيرها او كذلك ايضا عند اهل عند اهل الكتاب. او كذلك ايضا حتى عند عند ال العقل من المعاصرين من اه من الليبراليين وغيرهم فانهم يؤمنون من خالفهم من خالفهم على ذلك الفكر والنحو ولهذا ثمة صراعات كثيرة بينهم وبين وبين مخالفيهم فهم يؤمنون بهذا الامر وانما يخالفون اهل الاسلام بوجهين من ذلك الوجه الاول ان الجهاد في سبيل الله لا يمكن ان يكون منطلقا دينيا وانما هو بحسب مصلحة المادة كذلك ايضا يختلفون من جهته من جهة احقية من قاتل فيه او لم من قاتل فيه هل له حق في ذلك ام لا؟ تقدم الاشارة الى جملة من الادلة مما يخالف ذلك مما يخالف ذلك الامر والادلة التي بيناها من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الجهاد ماضي ولهذا كان سائر ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتال انما كان بعد هذه الاية في قول الله جل وعلا لا اكراه في الدين وتبين معنا سبب نزولها ما جاء في سنن ابي داوود وكذلك عند سعيد ابن منصور وعند ابن جرير الطبري من حديث ابي بشر عن سعيد ابن جبير عن عبد الله ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه لما قدم المدينة كان اهل المدينة اذا ولد من ولدت له من ولد له ولد فيموت فانه قل ساجعله ساجعله يهوديا. ساجعله يهوديا حتى حتى يحيى. يتفاءلون بدين اهل الكتاب وكانوا على الوثنية. ولهذا قال عبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى قال ان المرأة من من اهل المدينة تكون مقلاة يعني لا لا يولد لها حي وانما اذا كان لها بطن ثم ثم انجبت اي وضعت حملها فانه يموت. فاذا حلفت على ذلك منها من يحيا في ذلك فتجعله رضيعا عند اليهود من بني النظير يبقى فيهم مسترضعا ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اناس من اهل المدينة من اولادهم من اباؤهم وامهاتهم من اليهود من الرضاعة. فلما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود بخروجهم من المدينة كان تحت اسقف دورهم من من اهل المدينة ممن ليس من ابنائهم من النسا فلحقهم اباؤهم من النسب فارادوهم فكانوا هم على اليهودية فكانوا على اليهودية فجاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قالوا انهم انهم خرجوا انهم خرجوا بابنائنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما آآ لما ظهر له انهم لا يريدون لا يريدون الاسلام وانما يريدون اليهود انزل الله جل وعلا قوله لا اكراه لا اكراه في الدين. وبه نعلم ان ما يفهم من قول الله جل وعلا لا اكراه في الدين ان الانسان له حق الخروج من الاسلام ان هذا معنى باطل انما وانما المقصود خلافه كما كما هو ظاهر. وان الانسان اذا دخل في الاسلام وان الانسان اذا دخل في الاسلام فيجب عليه ان يبقى فيه وان خرج منه فهو فهو مرتد. واما الحرية التي جعلها الله عز وجل وارادها في قوله جل وعلا لا اكراه في الدين فهي حرية اليهود والنصراني على دينه الا يقتل ابتداء الا يقتل ابتداء حتى يدخل في الاسلام. وانما يقاتل حتى يدفع الجزية او كن بينه وبين اهل الاسلام عهد عهد وذمة وميثاق. واما الذي يقاتل ولا يقبل منه عاد وذمة. وميثاق فهم الوثنيون فانهم يقاتلون ولهذا قال الله جل وعلا قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صائرون. هذه الاية بينت ان اهل الكتاب لا يقاتلون حتى يدخلوا الاسلام وانما يقال قتلونا حتى يعطوا الجزية ان كان اهل الاسلام اقوى منهم. والا بينهم وبين اهل الاسلام يكون حينئذ السلام والميثاق الميثاق والعهد في ذلك اما اهل الكتاب فانهم يقاتلون كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين وغيرهما امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. وبه نعلم ان الاية قد خصصها وهذا من من نوادر المواضع ان ثمة اية يخصصها يخصصها حديث والا وان ان يكون ثمة ان ثمة حديث وقد خصصوا اية وهذا من النوادر والا فالاصل ان الاية يخصصها يخصصها الحديث وذلك بقول الله جل وعلا من اهل الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد عن يد وهم وهم صاغرون. وبه نعلم ان حرية الاعتقاد في ذلك ان لليهود والنصراني ان يبقى على دينه. ولكن لا يدخل الاسلام ثم يخرج ثم يخرج منه. وذلك اي امور لامور كثيرة منها ان الاسلام ان الاسلام دين الحق والدخول فيه والولوج منه فيه خرم لهيبته وفيه خرم ايضا لكيان الاسلام وهيبته وجماعة المسلمين فان الانسان اذا دخل في كيان ثم خرج منه الى كيان اخر معادي فان ذلك مدعاة مدعاة لتهوين الاسلام في اعين في اعين الاخرين. وانما بيان الحكم للغير انه اذا دخل في الاسلام ثم يجب عليه الا يخرج منه وهذا هو الواجب هذا هو الواجب بيانه بيانه ابتداء وهذا هو الذي نزل فيه النص. واما من دخل في الاسلام واما من دخل في الاسلام فانه فانه يجب عليه ان يبقى فيه وان خرج منه وان خرج منه فانه فانه يقتل كما جاء في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأتي ويأتي بيانه بيانه باذن الله. ما تقدم الاشارة اليه من مسألة من مسألة حرية الاعتقاد التي يستدل بها في هذا الامر من الناس من ينطلق في مسألة حرية الاعتقاد الى امرين ان ان سائر الشرائع تؤدي الى الله جل وعلا وهذا بغي لا تعضده هذه الاية وذلك ان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العظيم قد تبين الرشد من الغيب. اذا فثمة رشد وثمة غيب. فاي طرق تؤدي في طريق الغير وانما الله سبحانه وتعالى خص معنا غير هذا غير هذا المراد. المعنى الآخر من قال ان للانسان ان يتدين باي دين شاء والله جل وعلى حسيبه يحاسبه على هذا الامر. وهذا المعنى بهذا الاطلاق هو من المعاني الباطلة والمفاهيم الخاطئة وذلك من وجوه. اولها ان الله سبحانه تعالى قد بين انه اراد في ذلك حالا تختلف عن الحال المطلقة التي يطلقها من يستدل بامثال هذه الاية مما يعارض سائر الادلة التي جاءت في كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما هي خاصة باهل الكتاب قبل دخولهم الاسلام. ومن دخل الاسلام سواء كان يهوديا او نصرانيا فيجب عليه ان يبقى ان يبقى فيهم وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود والنصارى قاتل اليهود والنصارى على الاسلام وكل القتال الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعد نزول هذه الاية وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم انما اخرج اليهود وكذلك اخرج وامر باخراج سائر اهل الكتاب من جزيرة العرب وذلك قبل قبل قتاله عليه الصلاة والسلام قبل قتاله عليه الصلاة والسلام لهم. وبه نعلم ان هذا الاطلاق الذي يستدلون به بهذا العموم يبطلون به سائر سائر الادلة التي تبين احكام البقاء في الاسلام وهذا يظهر في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث عبدالله ابن عباس قال النبي عليه الصلاة والسلام من بدل دينه من بدل دينه فاقتلوه هذا الحديث حديث عبد الله بن عباس في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه حاول كثيرا ان يتسور على هذا الحديث مع كونه في البخاري بالعلال. قالوا وذلك انه قد جاء من حديث ايوب ان يكرم عن عبد الله ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا وقد تفرد به عكرمة عن عبد الله ابن عباس وقد اتهم وهذا وهذا كلام ينبغي الا عليه وذلك لامور اولها ان حديث عبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى قد جاء في البخاري وهو مما تلقته الامة بالقبول. كذلك ايضا ان عبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى قد رواه غير عكرمة عنه. وذلك انه قد جاء من حديث عبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى كما رواه كما رواه الطبراني وغيره من حديث هشام من حديث هشام عن قتادة عن انس عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى. وقد جاء ايضا من من غير حديث عبدالله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى فيما رواه الامام النسائي في كتابه السنن وكذلك رواه عبدالله بن احمد كما في زوائد المسند من حديث باز ابن حكيم عن ابيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من بدل دينه فاقتلوه وكذلك ايضا قد جاء من وجه اخر عن رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم كما جاء كما جاء من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى وقد اعله بعضهم وقد جاء من وجه اخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا من حديث ابي هريرة وقد تكلم فيه ايضا. الشاهد من ذلك انه قد جعل عبد الله ابن عباس من غير طريق عكرمة وصحيح وقد جاء ايضا من غير حديث عبدالله بن عباس قد جاء من حديث انس بن مالك وقد جاء من حديث معاوية بن حيدة وجاء ايضا من حديث عائشة ومن حديث ابي هريرة وقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم معناه من من في احاديث كثيرة. من ذلك ما جاء في الصحيحين وغريمة من حديث ابي موسى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه الى اليمن ثم بعث بعده معاذا. فلما جاء معاذ ابن معاذ ابن جبل الى ابي موسى عليه رضوان الله تعالى وجد رجلا موثقا فقال ماله؟ قال يهوديا فاسلم ثم تهود فقال فقال عليه رضوان الله تعالى لا انزل حتى يقتل حكم رسول صلى الله عليه وسلم قال فقتل قبل قبل ان ينزل. وقد جاء في ذلك ايضا جملة من الاخبار. وهذا محل اجماع عند العلماء ولا خلاف ولا خلاف في ذلك. وقد في ذلك جملة من الاخبار وهو عمل الخلفاء الراشدين الاربعة. ودليل ذلك ما جاء عن ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى ما جاء في الصحيحين في قتاله للمرتدين في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما استدل بقتال المرتدين كما جاء في خبر عمر حينما قال اتقاتل من قال لا اله الا الله محمدا رسول الله؟ فقال قال وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وامرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فقال ابو بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتم عليه فوافق عمر ابا بكر عليه رضوان الله تعالى على قتال المرتدين وكذلك كان هذا حكما لعمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى كما جاء ايضا من حديث محمد ابن عبد الله القاري ان ابا موسى ان ابو موسى عليه رضوان الله تعالى بعث برجل الى عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى يخبره ان رجلا قد ارتد فقال عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى لذلك الرجل ما فعلوا به قالوا قربوه ثم قتلوه فقال عمر بن الخطاب هلا حبسوه ثلاثا ثم اطعموه رغيفا حتى يرجع الى الله جل وعلا. قال اللهم اني لم اشهد ولم ولم ارضى. وهذا فيه ترى على اقرارهم على مسألة القتل الا انه خالفهم في امر الاستجابة وامر الاستتابة هذا قد حكى الاجماع عليه كما نص على ذلك غير واحد من العلماء الى انه يجب في ذلك ان يستتاب المرتد ثلاثا على خلاف في مسألة ما يرتد من الاسلام الى الزندقة هل هل يستتاب ثلاثا ام يقتل مباشرة فهذا محل خلاف عند محل خلاف عند عند العلماء. وقد جاء هذا عن علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى كما جاء في الصحيح ايضا من حديث عكرمة عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى. ايضا في ما اتي اتي علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى بجملة من الزنادقة فحرقهم بالنار فلما بلغ عبدالله بن بلغ ذلك عبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى قال لو كنت مكانه لمحرق لقتلتم وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يعذب بالنار الا رب النار ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه من بدل دينه فاقتلوه. وقد جاء هذا ايضا عن عثمان ابن عفان عليه رضوان الله تعالى كما جاء في حديث عبدالله ابن عتبة. ان ان عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى اتى اتى عثمان ابن عفان باناس من العراق قد ارتدوا. فقال عثمان ابن عفان عليه رظوان الله تعالى اعرظ عليهم الحق وشهادة الاسلام فان قبلوها فخلي سبيلهم فايه والا والا فاقتلهم قال فخلى قبلها قوم فخلى سبيلهم ولم يقبلها قوما ولم يقبلها قوم فقتلهم. وبقي هذا الامر محل اجماع عند العلماء وقد حكى الاجماع على ذلك على ان يقتل وقد نص على ذلك الاجماع الجماعي من العلماء كابن جرير الطبري وكذلك ايضا الامام الترمذي كما في كتابه السنن في عند تعليقه على حديث عبدالله ابن عباس وكذلك ايضا ابن المنذر وكذلك ابن قدامة والخطابي والنووي وجماعة من ائمة الاسلام على ان من ارتد عن دين الاسلام فان ولي الامر يقتله. ويجب عليه ويجب عليه ويجب عليه ذلك ثبوت مسائل الردة متى تثبت الردة ومتى لا تثبت وآآ اقسام الردة هذا بحاجة الى موضوع موضوع كامل وينبغي الا تؤخذ هذه الاطلاقات على اجمالها حتى يرجع الى تلك التفصيلات التي ذكرها العلماء في ابواب الردة وكذلك انواع ما ما يتحقق فيه الردة الردة لمن لمن وقع في شيء في شيء يستوجب يستوجب ذلك. وكذلك ايضا في مسألة كون الانسان له له حق الخروج من الاسلام كما كما يستدل في هذا الموضع في قول الله جل وعلا في قول الله جل وعلا لا اكراه في الدين يأخذون بعض العمومات من ذلك قالوا اذا كان له حق حق حرية الديانة فان له حق ايضا ان يتكلم ما شاء. اه متى شاء باعتبار حرية القول. وهذا امر دقيق يدخل في هذا الباب يستدلون ايضا ببعض هذه الاطلاقات ولكن له اية نتكلم عليها في موضعها باذن الله جل وعلا. وذلك عند قول الله سبحانه وتعالى قل الحق من ربكم فمن جاء فليؤمن ومن شاء ومن شاء فليكفر. نتكلم عليها هناك ببيان سبب سبب نزولها وكذلك ايضا ما جاء في كلام في كلام علماء في تلك في تلك الاية وكذلك ايضا موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين في هذا في هذا الباب. وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يطلق الامر لاهل النفاق او لا يطلقه لهم وهذا نرجئه في ذلك الموضع باذن الله باذن الله تعالى. وهذا بالنسبة لمسألة لمسألة الردة وكذلك حكم المرتد لمن خرج عن الاسلام الى الى اي ملة كانت فانه يسمى مرتد. كذلك ايضا ينبغي ان يصار الى جملة من الامور التي يؤمن بها كثير من اهل العقل والسياسة. ان كثيرا من الشرائع تؤمن تؤمن وبمعاقبة من خرج عن كيانها ولهذا كثير من السياسات من خرج عن كيانها ولجأ الى عدوها او او خرم شيئا من نواميسها ونحو ذلك فتعاقبه بعقوبة بعقوبة القتل او التأبيد وهذا معلوم عند سائر شرائع عند سائر شرائع العرظ. ولا يوجد شريعة من الشرائع ولا من النواميس والقوانين والانظمة الوضعية الا ولديها حد تقتل تقتل فيه ومعه المخالف ولو كان ولو كان ولو كان على شيء يسير من الامور التي لا تضر بالجملة بكيانها بكيانها تاما وانما ذلك على سبيل على سبيل الاحتياط. اذا فكان هذا لامري لامر نظام ولامر دنيا فان امر الدين الذي بين الله جل وعلا اهميته وانه هو الضرورة الاولى فانه من من باب اولى كذلك ينبغي ان يعلم ان كثيرا ممن يبطل دين الاسلام يسبق الى ذهنه جملة من المعاني التي لم يردها الشارع فيضيق لديه الباب ثم ثم يتسور على كثير من الادلة فيخرجها عن معناها الى معاني الى معاني باطلة. فيأخذ مثلا ما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله من بدل دينه فاقتلوه على معاني باطلة منها انه يصوغ للمسلم ان يقتل كل كافر قد لقيه حتى يدخل الاسلام سواء كان يهوديا او نصرانيا او كان وثنيا قد بلغه الدين او لم يبلغه سواء كان ذكرا او انثى فيسبق اليه هذه المعاني لجهله بالاسلام فينصرف عنها او يأخذ تلك الادلة على معنى قد شوه فينصرف ذلك المعنى فينصرف فينصرف عن ذلك المعنى الى معنى افسد اذا افسد منه وانما حمل كثيرا من الجهلة الذين دخلوا في ابواب الذين هم من اهل الاسلام من عوامهم وان كانوا من اهل القراءة والكتابة والنظر في كثير من القواعد والانظمة ونحو ذلك ولكنه من اهل الجهل في ابواب الاسلام تغلغل الى كثير من من مداركهم وعقولهم هذه المعاني ورسخت ان الاسلام ان الاسلام دين دين مستبد وكذلك ايضا يقتل المخالف على اي نحو كان ويأخذون بامثال هذه الاطلاقات فسبق الى اذهانهم امثال هذا التشويه فانتكسوا عن تلك المعاني التي جاء بها التي جاء بها الاسلام فانصرفوا من ذلك من ذلك المعنى الصحيح الى معاني الى معاني اشد اشد فسادا لهذا ينبغي ان ان اهل العلم من اعظم واجباتهم ان يبينوا حكم الله جل وعلا على الوجه الذي اراده اراده الله سبحانه وتعالى. ومن عجيب اه مناقضات كثير من اهل العقل وخاصة الذين يؤمنون بالفكر الليبرالي ونحو ذلك ان الفكر الليبرالي هو بذاته من جهة الاصل هو فكر مستبد هم يؤمنون وهم يؤمنون بذلك. ومعنى الاستبداد في الفكر الليبرالي انهم يؤمنون بان من لم يؤمن بتلك الحريات والنظريات انه يجب يجب ان ان يحارب وان يقمع بالقول او التهميش او يستبد ولو ولو بقتله. ولهذا كثير من اه من اه اصحاب الفكر الليبرالي احدثوا مصطلحا يسمى المستبد العادل او المستبد المنير وهذا المستنير وهذا موجود لدى لدى الثقافات الغربية وموجود ايضا لربما قبل قرنين او ثلاثة او ثلاثة قرون. ويوجد في كتاباتهم ان المجتمعات التي لا تقبل بالفكر الليبرالي ينبغي ان يسلط عليها مستبد. ولكن لا يسمونه مستبدا ظالما يسمونه مستبدا عادلا فيقمع. ولهذا قد حدثت جملة من الحوادث عبر التاريخ كما في كما في اه كما في بطرس الاكبر وهو حاكم روسيا وكان مستبدا على على الروسيين الذين هم يدينون بالدين بالدين الارثوذكسي قام بقمعهم واراد ادخال النمط الغربي فحتى قام بحلق لحى حاشيته وامر وامر بادخال الرقص الى البلاط الروسي فكان الغرب يسمونه المستبد المستنير يسمونه مستبد ولكنه مستنير اي انه يريد ان يدخل الحضارة ولو بالقوة فهو فهو حينئذ يسبق تمام فجاء بالليبرالية فطبقها فطبقها معكوسة فما طبقها معكوسة عليه. وقد وجد هذا في جملة من الثقافات ايضا ربما في بعض بلدان المسلمين كما وجد في اه في مصر في اوائل القرن اوائل القرن المنصرم فظهر اه في المستبد العادل والمستبد المستنير او المستبد الرحيم ونحو ذلك بعبارات لطيفة يريدون بذلك تمرير القمع على مجتمعات على مجتمعات الاسلام. ولهذا هم يتدرجون في ادخال في ادخال الفكر الغربي عن طريق نوع من الجهاد هم لا يسمونه جهادا وهو نوع من من التضييق والتحجير على الناس حتى يكونوا من اهل حتى يكون من اهل اهل تلك الثقافة ولهذا كثير من الناس لا يأتون بالليبرالية برمتها على مجتمعات المسلمين فيطبقوها بتمامها لا يريدون مثلا ان يطبقوا الديموقراطية بتمامهم وهي والديموقراطية قد جعلوها جزءا من الليبرالية باعتبار ان الديموقراطية لو وجدت في مجتمعات كما يسمونها متخلفة لوصل التخلف الى لوصل التخلف الى الانظمة وهذا ما لا ما لا يريدونه فهم يريدون ان ينشئوا مثلا مستبدا مستنيرا يقمع ويسجن يشرد ويقتل ونحو ذلك حتى حتى تكون المجتمعات اه تقبل بهذا الامر. وبه نعلم ان من قال ان الفكر الليبرالي هو فكر حواري ونحو ذلك فهذا هذا ممن لم يطلع على على كلامهم واقوالهم وكذلك تواريخهم في تشريع الاستبداد على كثير ممن خالفهم في ذلك سواء كانوا في الكنيسة التي تخالف ما عليه الكنيسة الكاثوليكية او كان كذلك ايضا على بلدان المسلمين ونحو ذلك. ويكفي ان يعلم ان غرب ان الغرب بفكره ذلك لا يروج لفكره حتى في داخله حتى عند اهل السياسة والامر والنهي انهم لا يروجون لمجتمعاتهم ما يريدون الا الا بالفاظ بالفاظ حسنة. ولهذا الاستعمار يسمونه استعمارا وكذلك ايظا كانوا يسمونه حينما كانوا يستعمرون بلا سواء بلاد المسلمين او البلاد الوثنية في افريقيا ونحو ذلك كانوا يسمونها عبء الرجل عبء الرجل الابيظ فيقولون ان هذا نحن نتعب لاجل البشرية وهم يريدون استنزاف استنزاف الناس ولهذا اكثر دولة قد طالها قد طالها الاستعمار هي دولة افريقيا وهي اشد الدول اشد الدول تخلفا واشد الدول بعدا عن الحضارة على النمط والطريقة الغربية. فبقيت فيها عقودا وبقوا على هذا الامر وهم يمررون كثيرا كعادة كثير من اصحاب الدعوات او كل اصحاب الدعوات على هذا النحو لا يمررون باطلهم الا بعبارات بعبارات جميلة وعبارات براقة ونحو ذلك لهذا ينبغي ان يعلم ان انه لا يمكن لاحد في هذه الارض هو صاحب عقل او صاحب فكر الا وهو يؤمن الا وهو يؤمن بان بينه وبين مخالفه حد يصل معه الى الى المقاتلة لحمايته وحماية وحماية فكره حتى حتى الفكر الليبرالي الليبرالي في هذا. الاية الثانية التي نتكلم عليها باذن الله عز وجل في هذا اليوم. وهي قول الله جل جل وعلا ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا ولا امة مؤمنة خير من مشركة ولو ولو اعجبتكم. وهذا ايضا متضمن لما يليق في قول الله جل وعلا ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولا عبد مؤمن خير من مشرك ولو ولو اعجبكم. في هذه الاية استدل من اه من قال استدل بهذه الاية من قال انه يجوز المسلمة ان تتزوج غير غير المسلم من اليهودي من اليهود والنصارى قالوا وذلك ان الله سبحانه وتعالى انما نهى عن انكاح المشركين. والمشركون هنا انما هم انما هم الوثنيون الذين يعبدون الاصنام. اما اهل الكتاب فانه لا حرج علينا ان نزوجهم. سواء كان الرجل سواء كان الرجل يهوديا والمرأة يهودية ثم اسلمت او كان ذلك زواجا على سبيل على سبيل الابتداء فتدخل مثلا المرأة تحت امرتي وقوامته فان هذا من الامور الجائزة. ولهذا نهى الله سبحانه وتعالى نهى نهى الله جل وعلا عن نكاح نكاح المسلمات المشركين خاصة قالوا والله جل وعلا لا يسمي اهل الكتاب بالمشركين. وانما يسميهم اهل الكتاب ويسمي الوثنيين بالمشركين. فلما كان كذلك دل على تخصيص هذه تخصيص هذه الاية. اولا ينبغي ان يعلم ان الله جل وعلا في قوله سبحانه وتعالى ولا تنكحوا المشركين حتى ولا المشركين حتى يؤمنوا. في قوله سبحانه وتعالى في هذا النهي ونهي عام شامل لسائر انواع الشرك سواء كان من اهل او من غيره. ومن قال ان الله جل وعلا لا يسمي اهل الكتاب بالمشركين فهذا من المعاني فهذا من المعاني الخاطئة. فالله جل وعلى يسمي يسمي اهل الكتاب بالمشركين. وذلك وذلك في قول في قول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين الامام اخرجوا المشركين من جزيرة من جزيرة العرب واراد بالمشركين اليهود اليهود والنصارى. وكذلك ايضا في قول الله سبحانه وتعالى لقد كفر الذين قالوا قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله. فبين عيسى مريم وكذلك ايضا في ظاهر السياق ان فعلهم ذلك وادعائهم ان الله جل وعلا هو المسيح ابن مريم انهم قد اشركوا مع الله جل وعلا اشركوا مع الله جل وعلا غيره. وهذا ايضا يظهر في قول الله سبحانه وتعالى وقالت اليهود عزير ابن الله. وقالت النصارى المسيح ابن الله. ثم بين الله جل وعلا ان هذا القول منهم شرك. فقال الله سبحانه وتعالى لا اله الا هو سبحانه عما عما يشركون. فبين انهم وقعوا وقعوا في الاشراك مع الله جل وعلا غيره وهذا ايضا يظهر في قول الله سبحانه وتعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. فبين الله سبحانه وتعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اول دعاءه للمشركين حتى يأتوا الى كلمة سواء حتى من الشرك الذي هم فيه وهو انهم جعلوا الله جل وعلا هو المسيح عيسى عيسى ابن مريم وقد قال هذا عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى كما جاء في الصحيح من حديث ليث عن عن نافع عن عبد الله ابن عمر قال لا اجد اعظم شركا من ان تقول ان ان الله جل وعلا ان المسيح هو ابن الله. وهذا فيه اشارة الى انهم وقعوا في الشرك. وان الله سبحانه وتعالى يفارق بينهم وبين الوثنيين في حال الاجتماع فيسمي اهل الكتاب اليهود والنصارى ويسمي اهل الكتاب ايضا باهل الكتاب ويسمي الوثنيين المشركين ولهذا ثمة اشتراك في هذا في هذا الباب. وبه نعلم ان الاستدلال بهذه الاية من من اه المعاني الباطلة. كذلك ايضا فيه لما جاء في قول الله سبحانه وتعالى والمحصنات من الذين من الذين اوتوا الكتاب حل لكم فبين الله جل وعلا ان المحصنات من الذين اوتوا كتاب من قبلنا هي حل حل لنا اي احلها الله جل وعلا كحل كحل اهل الايمان فلما جاء هذا الامر على هذا النحو علم ان الاطلاق في قول الله سبحانه وتعالى شامل لسائر لسائر انواع الكفرة. فاذا كان كذلك احتاج ذلك الى الاستثناء. وهذه الاية في ان الله سبحانه وتعالى استثنى نكاح الكتابيات من سائر الكفرة كان في اخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك كان في سورة المائدة وسورة المائدة هي من اخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلت سورة المائدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تامة. يعني لم تكن مما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم منجما هذا يدل على ان هذه الاية جاءت جاءت مخصصة للاية السابقة فلما كان كذلك يؤخذ اطلاقها بالنهي عن انكاح المشركين على الاطلاق ذلك في قول الله سبحانه وتعالى ولا تمسكوا بعصم الكوافير اي انه ينبغي لمن اخذ بعموم تلك الاية في ان الله جل وعلا نهى عن انكاح المشركين المراد بذلك الوثنيين اي ايضا ان نأخذ بعموم هذه الاية في قول الله سبحانه وتعالى في سورة الاحزاب ان نهانا عن ان نأخذ بعصم الكوافير اني اشمل ذلك الكتابية وكذلك ان يشمل الكتابية من اليهود والنصارى. فاذا اخذنا بالعموم هناك فيجب علينا ان نأخذ بالعموم بالعموم هنا فنمنع حينئذ الرجل من ان ينكح الكتابية فهذا نوع فهذا نوع من الاضطراد لا يأخذون به ولكن كن نقول انه ينبغي ان يؤخذ المحكم ان يؤخذ المحكم فيجعل مبينا للمتشابه ثم ينبغي ان يعلم انه يحرم على المؤمنة ان ان تنكح كافرا سواء كان يهوديا او نصرانيا او وثنيا وهذا محل اجماع عند العلماء ولا خلاف عند العلماء فيه. نص على ذلك غير واحد من العلماء كابن جرير الطبري وكذلك الترمذي وابن المنذر وكذلك ابن عبد البر والخطابي ولا خلاف عند العلماء ولا خلاف عند العلماء في ذلك والذين يستدلون بامثال هذا الاستدلال في ان الله جل وعلا نهى عن انكاح المشركين يعني الوثنيين اخذوا لهذا العموم آآ لم ينظروا في كلام السلف الصالح في ذلك وان الله جل وعلا قد استثنى استثنى اهل الكتاب من هذا من هذا الاطلاق استاذنا اهل الكتاب من عدم من عدم نكاح المشركات حتى يؤمنن. وقد نص على ذلك عبدالله بن عباس كما رواه ابن جرير الطبري من معاوية بن صالح عن علي بن ابي طلحة عن عبدالله بن عباس قال استثنى الله نساء اهل الكتان نساء اهل الكتاب وقال بذلك ايضا جماعة من المفسرين كما جاء ذلك عن سعيد بن جبير وعكرمة مولى عبد الله بن عباس ومجاهد بن جبر. وكذلك زيد بن اسلم والربيع والحسن البصري وغيرهم قالوا بان الله جل وعلا استثنى من نهيه هنا عن الاطلاق من نهي عن النكاح اهل نساء المشركين استثنى الله جل وعلا نساء اهل الكتاب مما يدل على ان النهي هنا هو عام. عام بحاليه. عام بالنهي عن انكاح انكاح نساء اهل الايمان للمشركين والنهي ايضا النكاح المشركات على الاطلاق ولكن الله جل وعلا خصص ذلك بسورة المائدة وهي اخر وهي اخر ما نزل يدل على هذا عمل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى انهم جوزوا نكاح على الكتاب سواء كان من اليهود والنصارى. وقد جاء في ذلك جملة من الاخبار منها ما رواه ابن جرير الطبري حديثه يزيد ابن ابي زياد عن زيد ابن وهب عن عمر ابن الخطاب عن جابر ابن عبد الله عليه رضوان الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتزوج يتزوج المسلم النصرانية ولا يتزوج النصراني المسلمة. وقد جاء ايضا من وجه اخر من حديث وقد جاء ايضا من اخر جواز نكاح المسلم للكتابية عن جملة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت ذلك عن حذيفة ابن اليمان وثبت ايضا عن طلحة ابن عبيد لله انهم تزوجوا من اهل من اهل الكتاب. قد روى عبد الرزاق في كتابه المصنف من حديث الصلت بن برام عن شقيق ان حذيفة بن اليمان عليه رضوان الله تعالى امرأة من اهل الكتاب. فكتب اليه عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى ان طلقها فكتب اليه حذيفة. ان كانت حرام طلقتها فكتب عمر لا اقول انها حرام ولكني اخشى ان ان يأخذوا المومسات منهم. يعني يخشى ان ان يقع في هذا عامة المسلمين نترخص بالزواج من من الزواني ومعلوم ان الزانية ان الزانية يحرم نكاحها من اهل الكتاب وكذلك من اهلي من اهل الاسلام حتى تقلع عن فعل المحرم. ما يدل على ان الزنا محرم حتى في حتى في شريعة في شريعة اهل الكتاب. ولو كان ذلك عن تراضي عن تراضي الطرفين. وقد جاء هذا ايضا عن طلحة عليه رضوان الله تعالى كما رواه ابن جرير الطبري وكذلك ابو عبيد من حديث ابيرة ابن يليم عن علي ابن ابي طالب ان طلحة عليه رضوان الله تعالى قد تزوج بيهودية وقد جاء هذا ايضا القول به عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وانما كان النهي في قول بعض العلماء ربما كان ذلك لابواب التشديد حتى حتى لا المسلمون في هذا الامر فيزهدوا في نساء في نساء اهل الاسلام. بل حكي انه عمل اهل الاسلام. انهم لما كانوا في غزواتهم كانوا يتزوجون من نساء الكتاب كما روى عبدالرزاق وغيره من حديث ابن جريج عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله انه سئل عن نكاح نساء الكتاب فقال علي رضوان الله تعالى انا كنا في القادسية في زمن فتح الكوفة مع سعد ابن ابي وقاص تزوجن نساء اهل الكتاب وذلك لما كان نساء المسلمين قليل ولم يكن كثيرا. فلما رجعنا طلقناهن. وقد جاء في رواية عنه منا من طلق ومنا ومنا من لم يطلق وكان هذا بطبيعة الحال بعد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدل على ان هذا العمل عليه. واما الاستدلال بهذا العموم وتهميش ما جاء من معي السلف الصالح واجماع الامة في هذا الامر. هذا لا شك انه تنكب للدليل ومخالفة لظاهر النص الوارد في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تحريم نكاح من تحريم نكاح اهل اه من تحريم من تحريم نكاح المسلمة للكافر على الاطلاق سواء كان يهوديا او نصرانيا او كان او كان من الوثنيين. وينبغي ان يعلم ان العلة التي حملت اه حملت كثير ممن تكلم على هذه الاية ممن تكلم من ممن قدم العقل والتحليل الفلسفي او النظر الى النص وفسره مجردا حمله على ذلك قاعدة نظرية يتكلمون عليها وهي نشأت نشأت في اواخر الحداثة وما يسمى بالنص المفتوح او قراءة النص جديدة وهذا ينبغي ان يعلم ان الاسلام محكم بين ولا يقبل ولا يقبل المفاصلة ولا يمكن ان يقال ان الانسان يفهم النص فهما جديدا مما بينه الله جل وعلا في كتابه العظيم وفهم الصحابة على نحو والتابعون ايضا على هذا انه اجمعت الامة عليه ثم ثم يقرأونه قراءة مستقلة. فورد بالمدارس الادبية بعد قوة الليبرالية ما يسمى بالنص المفتوح او او القراءة او القراءة المفتوحة للنص باعتبار انه يخرج بنص بنص او بمعنى منفرد ولو لم يأتي به ولو لم يأتي به الاوائل شريطة كأن يتفق ان يتفق مع السياق ولا يخالفه ولا يخالفه لغة. وهذا وهذا من المعاني الباطلة التي لا يمكن ان تطبق من جهة من جهة الحس وذلك اولا انه هل يسوغ للانسان ان يقرأ دساتير الدول وانظمتها فيقوم بقرائتها قراءة تتفق مع اللغة مختلفة عما عما يفهمه اهل النظام في ذلك هل يقال بهذا؟ او ان الانسان مثلا يقوم بقراءة بالنص او تأويل ونحو ذلك يخالف انظمة الناس ونواميسهم في هذه الدنيا بانظمة الدول في سياساتها فيما يتعلق بالحدود او يتعلق مثلا بانظمة العقوبات ونحو ذلك. ويقول انني قرأت انظمة واقرأها بمجرد عقلي ونحو ذلك ولا افسرها بالتفسيرات التي تفسرونها انتم؟ هل يقبلون منه ذلك ام لا؟ وهل يقبل القضاة الذين يحكمون في امثال ذلك سواء كانوا ممن يحكمون بشرع الله ويحكمون بغيره. امثال هذه التأويلات ولو كانت ولو كانت جانحة مع ظهورها لا يمكن ان يقبلوا ذلك فكيف بالنص الذي قد ثبت في كلام الله جل وعلا واستقر عليه الامر انا محل اجماع عند عند الامة في هذا الامر. وينبغي ان يعلم ايضا من المقدمات التي جعلت مثل هذا الاستنباط آآ بمثل هذا المعنى بالاستدلال به ان الليبرالية تؤصل الى استواء الافراد تساوي تساوي الافراد على سبيل العموم وهم يؤصلون فيها هذا وثمة قواعد اربعة لهذا الفكر وليس هذا موضع الاشارة اليها ولكن يمكن ان ان يرجع وصوله الى الى اربع اولها التحليل المالي وهو الذي يقدمونه في منطلقات العقل. الامر الثاني ما يسمى بالحرية ان الانسان له حرية منفكة عن اي مؤثر عن غيره. الثالث ما يسمى بالمساواة وهذا من افرازاته وربما اخذوا شيئا منه باعتبار ان الباقي يتعارض مع النص. الامر الثالث وما يسمى بحب الذات. ويؤصلون لهذا الامر بجملة من التفصيلات وهذه الاصول هي متلازمة بعضها متلازم مع متلازم مع الاخر. وانما قالوا بالمساواة ان الانسان يستوي مع غيره على اي نحو كان والانسان حينما يقرأ امثال هذا الاصل وينظر فيه في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وينظر في جملة من المحرمات ونحو ذلك وقد تشرب ببعض امثال هذه الاصول الاصول العقلية نحو ذلك يأتي الى تطبيق والتماس ولو الاقوال الشاذة ما وجد تفسيرا من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه جعل امثال هذه القواعد وامثال هذه الاصول هي حكم حكم على شريعة الله سبحانه وتعالى وهي منقوظة. وينبغي ان يعلم انه لا يمكن ان يستوي ان تستوي نواميس الناس الا الا بعدم المساواة على الاطلاق. والتساوي بين الافراد لا يمكن ان تتم ان يتم امر البشرية على ذلك. ولهذا جاءت الشريعة ضبط ذلك الامر ولا بالغائه وانما جاءت بتأصيل امر التساوي وان المسلمين على حد على حد سواء في حكم الله جل وعلا ولا فرق بين ابيظ ولا فرق بين لا فرق بين ابيظ واسود الا الا بالتقوى هذا هو الاصل ولكن التساوي على الاطلاق هذا لا يمكن ان يقال به يقال به في باب ولا يقال به في باب اخر. لهذا جاءت الشريعة ببيان مثلا فرق الكبير عن الصغير. ولهذا جاءت بالفرق في بعض الابواب بين القائم والقاعد القائم يسلم على القاعد وان الكبير يسلم على الصغير وان الصغير يحترم الكبير وان الانسان في ابواب السقيا يعطي عن من يميني لابد من بيان جملة لا من الفروقات وعدم التساوي والا كان ثمة نزاع في في هذا الباب. ولهذا جاءت الشريعة بضبط الدنيا وكذلك ايضا بضبط بضبط امور امور الدين. ولهذا الباب لما ولعوا في ابواب التساوي وانغمسوا فيه تدرجوا من جهة الاصل الا انه لا فرق في امور الدين وتبرعوا من ذلك في امور النكاح ونحو ذلك دخلوا في جملة من الاصول في هذا الباب الى انه التساوي بين الجنسين والغاء والغاء الفروق ثم تدرجوا في ذلك الى الى ان الرجل يتزوج الرجل وكذلك المرأة تتزوج المرأة وقد وجد هذا في ايامنا هذا وقد عقد عقد على هذا اجتماعات ومنظمات اجتمع فيها عقلاء وساسة على انه يحق للرجل ان يتزوج الرجل ويضيفه في حفيظته وجوازه ان هذا هو هو زوج فلان ونحو ذلك واقر على مواثيق ما هذه العقول التي اقرت هذا الامر؟ كان من جهة الاصل هو هذا المنطلق وهذا المبدأ. والانسان اذا تدرج كما عدم الاشارة اليه بخرم وثقب جدار الفطرة تدرج في ذلك حتى حتى ينتهي الى مساواة الحيوان ولهذا تقدم الى ان فهم الليبرالية على العموم هذا من الامور الشاقة. من الشاقة جدا ولهذا كثير من الناس يعييه فهم الفكر ليبرالي لماذا؟ لان الليبرالي هو الفكر الوحيد الذي لا يوجد لديه شيء مقدس لا يوجد شيء مقدس من جهة الفكر ولا يوجد شيء مقدس من جهة الكتاب ولا يوجد شخص ولا نظام وانما المقدس هو العقل واي عقل هو عقل الفرد عقل الفرد في ذاته فهم لا يقبلون ايضا ان يقارن عقل الفرد بعقل غيره حتى يمتزج حتى يخرج بنتيجة صحيحة. ومعلوم حتى في السنن كونية ان الذوات اذا اذا اردنا ان نعرف الصحيح من الضعيف لا يمكن ان تعرف الا الا بامتزاجها وخلطها من جهة من جهة تركيب حينما تريد ان تعرف على سبيل المثال اناءين بزجاجين ان تعرف الاقوى من الاضعف ان تضرب بعضهما ببعض يتميز حينئذ يتميز حينئذ الاقوى من الاضعف وهذا في سائر المواد سواء كان من الزجاج او كذلك من الحجر يعرف القوي من غيره بضربه ببعض. الليبرالية قامت بفرز سائر الافكار والا يضرب بعضها بعضا والا يؤثر بعضها على بعض. ولهذا انساق الانسان يؤصل لنفسه من غير ان يقارن عقله وما خرج اليه بنتاج بغيره. فاصبح حينئذ الاشكال في هذا ان الفكر للرأي لا يمكن ان يفسر ان يفسر بتفسير محدود. قد يكون لدى هذا الانسان منتهى من جهة الفكر ليس لدى الاخر. ولدى الاخر من الفكر ما لا يمكن ان يصل ان يصل اه الى الاخر اذا فالليبرالية هي تختلف من فرد الى فرض وعلى هذا لو نظرت الى الفكر هذا الفكر الليبرالي لم تجد اثنين تهون الى حد واحد من جهة المدركات وما يريدون ان يصلوا ان يصلوا اليه. لهذا لما اصلوا لهذا الامر ان عقل الانسان هو العقل المقدس لم يكن لديهم دستور يرجع اليه وكتاب يؤصل وينقض ولم يكن لديه رمز ينظر الى اقواله وافعاله باعتبار ان مجموع لديه هو الحق وانه يرجع اليه وانما جعله هو المقدس هو عقل عقل الانسان والليبرالية قطعا ستصل الى حد معين ثم تنتكس الى الى الى تدين شديد وهذا امر لا بد ان يكون وهو حتمي لانهم في مرحلتهم التي الناضجة الان قد وصلوا الى حد قد وصل قد وصل اليه الحيوان البهيم. ولهذا اقول دائما ان ان الليبرالية بصورتها الغربية ليست في صراع مع الاسلام خاصة هي في صراع مع الفطرة وانما الذي هو في صراع مع الاسلام هي الليبرالية الخديجة الليبرالية الشرقية التي اخذت تؤصل لبعض لبعض تلك المفاهيم الليبرالية بشيء من الادلة من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما كان المرجع العقل وهم يأصلون لهذا الامر تجد الليبرالي يتباين غيره. ولهذا ربما تجد الليبرالي مثلا في جزيرة العرب يختلف عن الليبرالي مثلا في اه في مصر ويختلف عن الليبرالي في الشام وفي العراق والليبرالي الغربي يختلف من بلد الى بلد ولديه دساتير ونحو ذلك ولهذا يوجد في بعض المواثيق لديهم تحت مصطلح الليبرالية يؤصلون مثلا بزواج الرجل من رجل وبعض الدول لا تؤصل هذا الامر كذلك مبدأ التعري منهم من يجيز التعري بالكامل للرجل والمرأة ان تفعل ما شاء ما يشاء ونحو ذلك وان يقول ما يشاء وانه لا في بعض الدول وهذا هو الاغلب ان المرأة لا تغطي من جسدها الا موضعين وبعضهم يقول حتى هذين الموضعان انه يحق لهذا لان هذا مخالف لرأيها وحريتها ولهذا قد خرج في احد الدول قبل قبل بضعة اشهر جماعة من النسا في احد الدول الاوروبية قد كشفنا عن ان في الشوارع مظاهرة لماذا الرجال يكشفون عن ادائهم ونحن لا نكشف؟ لا نكشف عن عن اصدائنا. وارادوا بذلك ان يصلوا الى حد. هم وصلوا الى حد النهاية لم يبقى شيء الا وقد استهلكوه. ولهذا هم الان في مرتبة في مرتبة بلوغ بلوغ النهاية فينبغي ان يرجعوا الى الفطرة وان وان يعلموا هذا ان يعلموا ان يبينوا هذا الامر ولهذا من نظر الى الادلة التي يستدل بها من اراد ان يؤصل كثيرا من الفروع لهذا الفكر في في بلدان المسلمين يجد الضعف. ولهذا من اراد ان ينقض الادلة او يبين ايضا تفاصيل استدلالاته من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجد ذلك شاقا. لماذا؟ لانهم اخذوه بعد قناعة تامة فيما هم فيه وانما ارادوا ان ان حتى يمرروا اصولا فجاء هذا الاستدلال استدلال ضعيف جدا لا يمكن ان يستقر على معنى ولا يمكن ان يستقر على اصل ولا على اجماع احد من اهل بالقرون من الاسلام. ونحن باذن الله عز وجل نتكلم في الايام القادمة على جملة من الاسئل نبتدأ باذن الله عز وجل في الدرس القادم في استدلال بقول الله عز وجل فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان في استدلالهم في هذا الامر على مسألة جواز اختلاط الرجل بالمرأة في ابواب الشهادة على هذا يجوز للمرأة ان تختلط بالرجال. نتكلم على هذا الامر وعلى اية اخرى ايضا في سورة ال عمران باذن الله تعالى. اسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق هذا من الله سبحانه وتعالى تذكيرا بالانسان باصله وهذا في مواضع عديدة منها في قول الله جل وعلا منها خلقناكم