الانسان كان بين اثنين ولكنه كان بين اثنين فهو متوسط ولكن لا ينظر من عن من عن يمينه قد يكون عن يمينه مئة وعن يساره ثلاث لا تؤمن بشيء اسمه وساوس الشيطان بل لا تؤمن بالشيطان فكل ما في خلجات الانسان هو من الامور الذي يقبل التحليل ويقبل ايضا الصوم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فيحسن قبل الولوج في ايات اليوم ان نتكلم على مسألتين المسألة الاولى ان كثيرا من العامة او العامة على العموم يخلطون بين اصحاب الافكار وبين الفساق. وهذا معلوم من جهة من ذلك الاصل وهو العقل باعتبار ضعف الانسان من جهة الادراك هذا امر. الامر الاخر بالموافقة التي تكون في الافعال. فان الشهوات والشبهات تتفق غالبا تتفق غالبا في ابواب في ابواب الاعمال. وقد كان هذا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان العامة يخلطون بين المنافقين وبين الفساق وقد روى البخاري في كتابه الصحيح من حديث حذيفة باليمان عليه رضوان الله تعالى كما جاء في حديث زيد ابن وهب قال كنا عند حذيفة بن اليمان عليه رضوان الله تعالى فقال لم يبقى من اصحاب هذه الاية وهي قول الله جل وعلا فقاتلوا ائمة الكفر قال لم يبقى من المنافقين الا اربعة ومن اصحاب هذه الاية الا ثلاثة. فقال رجل عنده اعرابي قال انكم تحدثوننا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بال هؤلاء القوم الذين يبقرون بيوتنا ويأخذون متاعنا. فقال حذيفة بن اليمان عليه رضوان الله تعالى اولئك هم الفساق وفي قول حذيفة بن اليمان عليه رضوان الله تعالى لما اورد احوال المنافقين وعددهم الذين كانوا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشكل على هذا السامع ان المنافقين لم يبقى منهم الا الا اربعة وهؤلاء الصراخ قد ملأوا الاحياء فيسرقون يسرقون من البيوت ويفسدون على الناس اموالهم اموالهم واخلاقهم. فبين حذيفة بن اليمان عليه رضوان الله تعالى له ان ثمة فرق بين بين الفاسق وبين المنافق. فقال اولئك هم الفساق. والسبب الاخر فيما يظهر ان المنافقين يحرصون على جذب كثير من العامة والفساق انهم في صفهم وهم الاكثر حيث لا يخلو مؤمن من مخالفة لامر الله جل وعلا. ولهذا المنافقون في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلفون لاهل الايمان ومن ذلك نبينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم انهم لمنكم يعني من صف اهل الايمان اي يحرصون انهم انهم من اولئك وما هم وما هم منكم والامر الثاني في هذا وهو الامر المهم ان الفكر الليبرالي يظهر في كثير من اطروحاته انه لا يهتم بالامور الغيبية وهذا امر وهذا امر معلوم ومشاهد. ومعنى الامور الغيبية انه لا يهتم بما وراء بما وراء المادة وما وراء المادة هي حياة البرزخ الموت وما بعده كذلك البعث والنشور والميزان والجنة والنار والحساب وكذلك الملائكة وغير ذلك والسبب في هذا ان هذا الفكر هو فكر مادي محض لا يتجاوز المادة فيبدأ منها وينتهي وينتهي اليها وثمة مسلك لطيف في هذا الامر ان كثيرا من الاحكام الشرعية التي ترد في كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يردونها لعدم موافقتها لتحليلات العقل والتحليلات المادية فيردونها على هذا النحو. واذا كان النص يرجع ويؤول الى التحرير العقلي فيحكم العقل على ذلك الحكم. فاذا اخذنا بهذا الاصل فلماذا لا القضايا فيما وراء المادة وهي الامور الغيبية لمنطق العقل وهي اظهر مناقضة لادراك العقل. والسبب في عدم طرحهم لمسائل ما المادة والامور الغيبية ان التحليل وادخال العقل فيها ينقضها بالكلية واذا نقضت بالكلية وهذا ما يتحاشون فيه جلب لهم مفاسد عريضة وغايتهم في ذلك هو امر الدنيا وصيانتها من اي من اي فيما فيما يزعمون. ولهذا نجد ان جميع الاطروحات هي تتعلق بمشاعر بمسائل المادة سواء ما يتعلق في امور الاجتماع او ما في امور الاقتصاد او ما يتعلق في امور في امور السياسة واجزائها. الاية الاولى من ايات اليوم هي قول الله جل وعلا لا واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى هذه الاية يستدل بها بعض الكتبة من اهل العقل على جواز الاختلاط. وذلك ان الله جل وعلا لقد جعل ممن يشهد البيع والشراء وكذلك الديون من يشهد عليها من الرجال والنساء. ومن اللطائف في ذلك ان هذه الاية هي دليل على منع الاختلاط لا على جوازه. وذلك ان الله سبحانه وتعالى حينما قال واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء فبين الله سبحانه وتعالى ان الرجل والمرأة لا يشهدان وانما وانما الرجل والمرأتين وانما وجدت المرأة الثانية لتذكر الاخرى ولم يجعل الله جل وعلا المرأة يذكرها الرجل. ولما لما دخلت المرأة بعد الرجلين وفقد الرجل الثاني دخلت المرأة فلابد من امرأة اخرى انه في حال النسيان لا تتناقش مع الرجل اي لا يذكرها رجل وانما يذكرها يذكرها امرأة وهذا ظاهر في قول الله جل وعلا ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى. فلم يذكر الله سبحانه وتعالى تذكير الرجل للمرأة ولا المرأة للرجل ولا المرأتين رجل وانما فصل بينهما وهذا يرجع الى التأصيل في هذه المسألة ان مسألة الاختلاط هي على على نوعين. النوع الاول اختلاط عارض وما يتعلق بمرور النساء ومشاهدتهن في في الطرقات وكذلك الاخذ والعطاء وغير ذلك من غير قرار او فضل قول فان هذا من الامور الجائزة عند الحاجة. الامر الثاني الاختلاط الدائم الذي يلزم منه جلوس ومكث فان هذا هو الذي قد ورد قد ورد فيه النص اما النوع الاول فان العلماء لا يريدونه في ابواب الاختلاط باعتبار انه من الامور المسلمة لا يتكلم عليه العلماء الا في احوال معينة من هذه الاحوال ان تختلط المرأة بالرجل فيلزم من ذلك شيء من الاحتكاك بالابدان او القرب. ولهذا يقول علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله قال كما جاء في مسند الامام احمد قال ان نسائكم ليزاحمن العلوج في الاسواق اما تغارون انه لا خير لا خير فيمن لا يغار. فبين ان هذا ليس من مكارم الاخلاق وليس ايضا من طريقة اهل الحق اهل الحق والعدل. كذلك ايضا ان الله جل وعلا انما على المرأتين في هذه الاية ممن يشهد على امور الدين ذلك لامور او لاسباب منها ان الله جل وعلا قد جعل المرأة تشهد مع امرأة اخرى مع الرجل في حال فقد الرجل في حال فقد الرجل الثاني وما جعل ذلك هو الاصل ما يدل على ان هذه الاية هي من مواضع الحاجات ولو كان ذلك على سبيل الاعتراض لا على سبيل لا على سبيل الاستدامة. الامر الاخر في هذا ان امور الاموال وهي ما يتعلق بالبيع والشراء وكذلك القروض والديون وغيرها مما تكون فيه المرأة في في بعض في كثير من الاحيان احد الاطراف ويعنيها هذا الامر سواء من بيع من بيع يتعلق يتعلق بها ولو من بعيد ونحو ذلك او يكون احد الاطراف امرأة اخرى فشهدت فاشهدتها على تلك على تلك البيعة. والمعلوم من حال من حال في حال البيع ان الانسان انما يشهد على ايجاب وقبول وثمن. في غالب في غالب امور امور الاموال. والايجاب والقبول والثمن يسمعه الانسان يسمعه الانسان ولو كان بعيدا او يسمعه الانسان ولو كان ولو كان عابرا فلما كان كذلك سوغ وجوز الشارب الشارع مثل مثل ذلك. وذلك ان المرأة قد تكون مشترية وتكون بائعة. فاذا كانت المرأة مشترية وبائعة فانه يجوز وان يشهد على بيعها يشهد على بيعها امرأتان ورجل. فوجود الرجل حينئذ يعتبر من جهة الاصل هو الدخيل على على النساء بخلاف السورة التي تتبادر الى الذهن من ان الذي باع واشترى هما من الرجال. فجاءت المرأة وهي من الشهود فشهدت على تلك البيعتين ما يدل على ان هذا الباب باب واسع وهو من المتشابهات ينبغي ان يرجع ان يرجع فيه ان يرجع فيه الى المحكم المحكم البين. ثم ايضا ان في قول الله جل في قول الله جل وعلا فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء بين الله سبحانه وتعالى ان حال المرأة في هذه في هذه المبايعة حال حال الشاهد. والشاهد كما تقدم انما هو يفيد بحال الايجاب والقبول وكذلك وكذلك الثمن او ما يتعلق ببعض احوال البيع بقبض ونحو ذلك وهذا ما يقتضيه ما يقتضيه الاعتراض لا على سبيل لا على سبيل الدوام وهو متعلق ايضا بصور بصور مشروعة كما تقدم الاشارة اليه بحال وجود المرأة المرأة والرجل ان هذا لا يقتضي لا يقتضي المكث بنصوص اظهر من هذا في كلام الله جل وعلا. ولهذا الله سبحانه وتعالى قال مخاطبا مخاطبا اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين. فالله جل وعلا امرها ان تركع مع الراكعين ولم يقل احد من العلماء ان ركوعها يكون بين وبين صفوفه والمعية في هذا هي اظهر من المعية في اية اظهر من المعية في اية شهادة الرجل الرجل مع مع المرأتين وهذا امر امر ظاهر ظاهر بين. بل ان الله جل وعلا مع انه ذكر المعية في حال الصلاة فان الامة تطبق حتى في شريعة بني اسرائيل ان المرأة تنفصل عن الرجال في المجالس الدائمة التي لا تكون عارظة وهذا وهذا ظاهر ولهذا قال الله سبحانه وتعالى قال الله جل وعلا على لسان على لسان امرأتي امرأتي عمران قالت ربياني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم. وفي دعائها لربها ان يتقبل بل لها ما في بطنها ونذرت لله جل وعلا ما في بطنها انه ان كان ذكرا فيكون متعبدا لله جل وعلا في في الكنيسة ولكن لما وضعته وضعته انثى ولم يكن ولم يكن ذكرا. وهي عرضت في ذلك انها تريد تريد الذكر وقد قدر الله جل وعلا على ان يكون ان ان تكون ان تكون انثى. فلما وضعتها قالت ربي اني وضعتها انثى. والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى بين غير واحد من العلماء ان السبب في عدم ايفائها بنذرها انها ظنت ان المولود ذكر فلما علمت انها انثى لا يليق بالانثى ان تخالط الرجال في المساجد والمساجد والمساجد انما هي للرجال من جهة الاصل والنساء في ذلك مع المفارقة وقد جاء تفسير ذلك عن غير واحد من السلف كما جاء في قوله كما جاء كما جاء هذا عن عكرمة كما رواه ابن ابي حاتم في كتاب التفسير من القاسم ابن ابي بزة عن عكرمة مولى عبد الله ابن عباس انه قال في قول الله سبحانه وتعالى اني نذرت لك ما في بطني محررا. قالت ظنت او انثى فلما ولدته فلما ولدته ذكرا قالت اني اني وضعتها انثى ولا ينبغي للمرأة ان تكون مع الرجال في في الكنيسة وهذا امر معلوم في شريعة بني اسرائيل قد جاء النص في ذلك عن غير واحد من السلف جاء من حديث من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى كما رواه عبد الرزاق في كتابه المصنف من حديث هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قال كانت نساء بني اسرائيل يصلين في المساجد واتخذنا نعالا من خشب يتشرفن للرجال ليروهم فمنعن من المساجد وسلطت عليهن الحيضة. في هذا في قول عائشة عليها رضوان الله تعالى انهن وضعن نعالم الخشب يدل على انه ثمة ساتر والا والا ليس الانسان بحاجة ان ان يصعد على على مرتفع ليرى ليرى غيره الا وهو بعيد عنه وبينه وبينه وبينه وبينه حاجز وهذا ظاهر في قصة في قصة صاحب مدين لما وجد امرأتين تذودان وهي من من دونهما وهذا يأتي الكلام عليه باذن الله عز في سورة في سورة القصص باذنه باذنه تعالى. ويكفي ان يعلم ان الله جل وعلا انما جعل شهادة في هذه الاية للمرأتين مع الرجل وذلك لان المرأة من جهة الاصل وهذا من دلالات ان هذه الاية دليل على على منع الاختلاط لا على جوازه ان المرأة من جهة الاصل لا تخالط الرجال في احوالهم في بيعهم وشرائهم وهذا هو الاصل وبهذا وبهذا هذا يدرك ان الرجل اذا كان بعيدا عن مواضع عمل الناس فانه ادعى الى نسيانه بخلاف الانسان الذي يضبط الاقوال فربما تراكيب الالفاظ التي ترد في كلام اهل الخاصة من البيع والشراء وفي زماننا مثلا في بيع مثلا آآ اهل المراكب او اهل الاسهم ونحو ذلك الذي يستطيع الشهادة ويضبطها هو صاحب هو الذي الذي مارس ذلك العمل بخلاف المرأة التي لم تكن معتادة على الخوض مع الرجال في مثل لذلك فالاصل طرق النسيان عليها فلما كان كذلك جعل الله جل وعلا المرأة معها امرأة اخرى تعضدها في حال ورود نسيان النسيان عليها ويدل ذلك على ذلك ويؤيده ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه في الخبر جاء عنه في الخبر انه قال لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية. ومعنى هذا ان البدوي البعيد عن معاملات اهل القرى في البيع والشراء من اجهل الناس في امور في احكام البيع وضبط ذلك. وقد جاء هذا عند الدارقطني وكذلك عند ابي داود في كتابه السنن. من حديث محمد بن عمرو بن عطا عن عطاء بن يسار عن ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية والسبب في ذلك هو للانفصال المستديم بين بين البدوي الاعرابي وبين صاحب القرية صاحب القرية الذي هو في المدينة فان السلع التي في المدينة تختلف عن السلع التي لدى لدى اهل البادية فسلع اهل المدينة اه ما يوجد لديهم من اواني واكسية والبسة وكذلك فرش وبسط بخلاف بخلاف اهل البوادي فانه ربما ينسى المبيع في ذلك وكذلك ايضا تراكيب الاقوال ربما الالفاظ الالفاظ يختلطون يختلطون فيها ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم عن ذلك وقال بهذا القول جماعة من الائمة وهو قول الامام احمد وكذلك الامام مالك كما في رواية عبد الله عبد الله بن وهب عنه وبه نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم انما سوغ دخول المرأة في ذلك في حال ورود الحاجة وان هذا هو وان هذا وان هذا بخلاف الاصل ولان الاصل في ذلك هو ان يستشهد الانسان رجلين على بيعه وشرائه فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ممن نرضى من الشهداء وكذلك ايضا فانه ينبغي في حال النصوص الظاهرة في الظاهرة المحكمة ان نجعلها قاضية على المتشابه الذي يختلط فيه النظر والنصوص في ابواب الاختلاط كثيرة بينة ظاهرة ولا اعلم عينا تطرف في قرون الاسلام منذ منذ بزوغ فجر النبوة الى القرن المتأخر. احدا من العلماء قال بجواز الاختلاط على الاطلاق. ولو بالالفاظ المتشابهة من قوله وانما هو قول عصري جديد. ولا يخلو يوم من ايام الاسلام منذ ان بزغ الله جل وعلا فجر الاسلام الا وفيه عالم حي ينص على حرمة الا وفيه عالم ينص على حرمة حرمة الاختلاط وهذا محل اجماع عند العلماء وقد حكى الاجماع على ذلك الجماعة جماعة من العلماء كابي بكر العامري وغيره والنصوص في ذلك ظاهرة في كلام الله جل وعلا وكذلك كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويكفي في ذلك ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من جملة من الدلالات من ذلك ما جاء في حديث عقبة ابن عامر في الصحيحين وغيرهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول على النساء قالوا قال الحمو الموت والدخول المراد بذلك ان الانسان في الغالب اذا دخل الدور ليست كحال الاسواق فان الذي يدخل الاسواق فانه يأخذ هو يمضي بخلاف الذي يدخل الى الدور فانه يدخل لماذا؟ لاجل ان يجلس او يطعم ويشرب. ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دخول عن دخول الدور وكذلك ما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاه النساء فقلن له يا رسول الله غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك تعلمنا. فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لهن لهن يوما يعلمهن فيه. وكذلك ايضا ما جاء في من حديث عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنعت المرأة المرأة لزوجها كأن انه ينظر اليها والمراد من هذا انه لا يجوز للمرأة ان تصف المرأة الاخرى لزوجها وصفا دقيقا كانه ينظر اليه. فاذا كان هذا من جهة الوصف المترتب عليه خيال. فكيف باستدامة جلوس يترتب عليه نظر مستديم؟ وهذا النظر اذا كان مستديما فهل يتناسب مع حكمة الشارع ان ينهى المرأة ان تصف امرأة يجالسها الرجل من الصباح الى المساء؟ لا يمكن ان يستقر هذا من جهة النظر ولا من جهة العقل فضلا ان ينسب ذلك الى ان ينسب ذلك الى اسلوب الشارع الحكيم. وكذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث اسيد وهو في سنن ابي داوود وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صلى لما صلى بالناس خرج وخرج ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده لما اختلط الرجال بالنساء الى النساء فقال لا تحققن الطريق يعني لا تقفن وسط الطريق عليكن بحافة بحافة الطريق وهذا وهذا من النصوص الصريحة في هذا الامر. والذين يتشبثون بالنصوص في جواز الاختلاط هو تشبث بمتشابه ثمة ما هو اصلح منه من المتشابهات وقع فيه اهل الشرك والضلال في تشويه كثير من الادلة الادلة تطويعها للضلال والزيف في ابواب الشرك وكذلك ابواب ابواب الابتداع. ومسألة الاختلاط هي مما اطبق عليها العلماء وكذلك نهى عنها واكدها الخلفاء الراشدون في هذا عمر بن الخطاب وكذلك عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب وغيرهم ويحسن الرجوع في ذلك في مسألة الاختلاط وهي تحتاج الى رصد طويل الى رسالة قد كتبت في هذا بعنوان الاختلاط تحرير تقرير وتقرير وتعقيب فيه بيان الادلة وكذلك ذكر اقوال العلماء وكذلك ايضا الاشارة الى الشبهات التي ترد في هذا الباب مع الرد عليها من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم واقوال واعمال السلف الصالح وكذلك بالرد بالحجة والبرهان من المنطق بعقل ما استطعنا الى ذلك ما استطعنا الى ذلك سبيلا. وينبغي ان يعلم ان هذه المسألة وهي مسألة الاختلاط والاستدلال في مثل هذه الاية يجعلنا نتحدث على قضية مهمة وهي ان كثيرا من اهل الفكر الليبرالي حينما يتشبثون ببعض ببعض الادلة من المتشابهات من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ان جميع المسائل التي يريدونها في هذا الباب ويدللون عليها من الوحيين هي لا تخرج عن مبادئ الطرح الليبرالي الغربي ولا يوجد تأصيل من التأصيل يؤصلونها وتخرج وتخرج عن ذلك عن ذلك النسق. وعن ذلك عن ذلك الاصل. مما يدل على انها افرازات وكذلك ايضا وكذلك ايضا هي مبادئ لتلك الاطروحات الغربية يراد ان يروج لها ان يروج لها في بلدان في بلدان المسلمين. وينبغي ان يعلم ان يعلم ان العاقل الحصيف من اهل العلم والدراية وطلاب العلم وكذلك اهل ان ينظروا الى المسائل بربطها باصولها ولا ينظر اليها مجتزئة عن سياقاتها وهذا ما يجعل او ما يجعل كثيرا من اهل الادراك وكذلك كثيرا من اهل آآ العلم ربما لقصورهم في هذا النظر بالنظر الى بعدم النظر الى سياقات المسائل ان الى المسائل مجتزئة بحسن ظن يريد تقدما للامة او تطورا او تطورا لها في حياتها. ويتكلمون على بعض الجزئيات تأتي في من منطلقات الفكر الليبرالي ونحو ذلك ويريد مثلا بالامة ان تتقدم ونحو ذلك. وينبغي ان يعلم ان الليبرالية الشرقية تركز على ابواب الاخلاق ولا تركز على على ابواب الاقتصاد والانتاج وهذا امر وهذا امر معلوم. ولهذا يمكن ان نقول ان الليبرالية الشرقية هي ليبرالية ليبرالية شهوات. وان الليبرالية الغربية هي ليبرالية ليبرالية وذلك ان كثيرا ما يطرح يتعلق بالاخلاق ولا يتعلق بتقدم الامة وحضارتها واما ما يتعلق في ابواب التقدم والحضارة فانهم لا يشيرون لا يشيرون الى شيء من هذا. ونحن نلمس ان البلدان الاسلامية التي بلغت بالانحلال مبلغا فتفسخ المرأة وتساوت من جميع الوجوه مع الرجال انهم لا يعدونها من البلدان المتخلفة. واما البلدان التي لديها قوة اقتصادية ولا لكنها لا تطبق الطريقة الغربية من جهة قضايا المرأة وغيرها دون متخلفة متخلفة ومستبدة وهذا يدل على ان ثمة ثمة امر وراء وراء ذلك وهذا ما ينبغي لاهل العلم ان يكونوا من اهل من اهل الادراك الدراية والدراية في ذلك. وقد تقدم الاشارة معنا الى شيء الى شيء من ذلك. الاية الثانية وهي قول الله جل وعلا قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر. يستدل بها يستدل بهذه الاية من يتكلم على حرية الرأي يقولون ان المنافقين في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأت البغضاء من افواههم وبين الله جل وعلا انها بادية ومع ذلك لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قمع تلك الاقوال وردها او صادرها وغير ذلك اولا هذه الاية اوردها مجموعة ممن يتشبثون بتأصيل الكلام بتأصيل الافكار الليبرالية من كلام الله جل وعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه وهذا فيه جهل عريض اولها ان هذه الاية كما قال بعض المفسرين من العلماء انها انما نزلت في اهل الكتاب ولم تنزل ولم تنزل في في المنافقين الذين هم في وسط اهل اهل الايمان. والدلالة على ذلك هي قول الله جل وعلا وتؤمنون بالكتاب كله. اي ان اهل الايمان يؤمنون بالكتاب الذي انزل على على اهل الكتاب من اليهود والنصارى والذين جاء ذلك في السياق في الاية في الاية السابقة. فبين الله سبحانه وتعالى ان اهل الايمان يؤمنون بالكتاب كله. كلام الله جل وعلا الوارد في القرآن والوارد في التوراة والانجيل مما مما لم يحرف. وان اهل الكتاب لا يؤمنون بشيء مما انزله الله جل وعلا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وهذه الاية في قول الله جل وعلا قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر. لو قلنا انها نزلت في المنافقين في المنافقين فينبغي ان يعلم. ان يعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سياسته على المنافقين ان المنافق في زمنه لم يكونوا ممن ممن يظهر القول بل كانوا يسرونه. واما قول الله جل وعلا قد بدت البغضاء من افواههم فان ما يظهرونه من لحن القول هو مما بدأ مما بدأ. وقد جاء هذا مفسرا وقد جاء هذا في قول الله جل وعلا ولتعرفنهم في لحن القول. فاذا عرف الانسان بلحن قوله اي قد بدا شيء من كلامه على على شفتيه مما مما يظهر للناظر او للسامع تمييزه عن غيره فيكون حينئذ مما بدا للانسان. ويؤيد ذلك ويؤكده ان المنافقين في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يظهرون النفاق. واعلم الناس بالمنافقين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو امين سر النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في صحيح البخاري من حديث حذيفة بن اليمان انه قال ان المنافقين في زمنكم شر من المنافقين في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ان المنافقين في زمن النبي عليه الصلاة والسلام يسرون وهم في زمانكم يجهرون مما يدل على ان المنافقين في زمن النبي عليه الصلاة والسلام يسرون يسرون قولهم. ومما يؤكد ذلك ويدل عليه ان المنافقين اذا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم من اقوالهم او ظهر من لحن قولهم نفوه ولم يكنوا يصرحون باقوالهم ويلتزمونها في الجهر وكذلك في السر. ويدل على ذلك ويشهد ويشهد له ما جاء في قول الله جل وعلا واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. واذا خلوا الى شياطينهم قالوا ان معكم انما نحن انما نحن مستهزئون وفي هذا اشارة مهمة جدا وهي ان المنافقين اذا لقوا اهل الايمان قالوا ان انا معكم ولكن اذا لقوا اهل الكفر واخوانهم ايضا لشدة لشدة امعانهم بالتدليس حتى يظن اخوانهم من الكفار وكذلك من المنافقين انهم دخلوا الايمان انهم يأتون اليهم قالوا انا معكم انما نحن انما نحن مستهزئون اي ان اخوانهم شكوا ان تطرحون تلك الاقوال وفي السر تخالفون مع انهم على مبدأ واحد. اي انهم يظنون انهم قد تحولوا في حال الجهر واولئك يؤكدون لهم في حال في حال ويؤكد ذلك ايضا ويعضده ان المنافقين يحلفون لاهل الايمان لاهل الايمان انهم من من اهل التوحيد ولهذا قال الله جل وعلا ويحلفون بالله انه يحلفون بالله ليرضوكم. والله ورسوله احق ان يرضوه وهذا ايضا ظاهر في قول الله جل وعلا في مسجد الظرار في قول الله جل وعلا والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا لمن حارب الله ورسوله. فعلوا فعل اهل الايمان من عمارة المساجد وتشييدها ورفع الاذان تبعا ذلك وكذلك ايضا الاقامة وما يتبع ذلك من ذكر الله جل وعلا. واكدوا ذلك ولا يحلفن ان اردنا الا الحسنى. والله انه انهم لكاذبون اي انهم يفعلون الخير ويظهر من اقوالهم وكذلك افعالهم ما يخالف ما يسرون ما يسرون به. ويعضد ذلك ويؤكدوا انهم في المحافل يظهرون الحق ولا يظهرون ولا يظهرون الباطل. ويؤيد ذلك ما جاء عند ابن اسحاق في كتابه السيرة. من حديث محمد ابن اسحاق عن محمد ابن شهاب الزهري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة يقوم عبدالله بن ابي مقدم رسول صلى الله عليه وسلم الى الى خطبة الجمعة فيقوم في الناس فيقول ان هذا رسول الله. فعزروه فلما كان منه ما ظهر في غزوة احد حينما رجع بثلث الجيش اراد ان يقوم في الجمعة التي تليها بعد رجوع رسول الله صلى الله عليه سلم؟ قال له قال له اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس اجلس يا عدو الله غيرك اولى بك من هذا وفي هذا اشارة الى انهم لا يصدرون وهذا ظاهر في قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يأنونكم فبين الله سبحانه وتعالى انه يحرم على اهل الايمان ان يتخذونهم بطانة. واتخاذهم بطانة تصدير لهم واظهار لهم ايضا لامام العامة بحيث يظنون انهم من اهل العدالة والثقة. فكانوا يجلسون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستمعون ويستمعون القول ويستمعون الحق ولكنهم اذا خلوا ظهر منهم ظهر منهم النفاق وكذلك مخالفة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويؤكد ذلك ويدل عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم امره الله جل وعلا بجهاد المنافقين. وهذا ظاهر في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين. فامر الله جل وعلا نبيه ان يجاهدوا الكفار والمنافقين والجهاد من ذلك يتطلب انكار انكار الاقوال التي تظهر على فلتات لسانهم ولحن قولهم وهذا ايضا ايضا ظهر في تفسير كلام الله جل وعلا في قول غير واحد من السلف كما جاء في قول عبد الله بن مسعود كما رواه ابن جرير الطبري من حديث علي ابن ابي طلحة عن عبد الله بن مسعود عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى قال في قول الله جل وعلا جاهدوا الكفار والمنافقين قال جهاد المنافقين باللسان غير واحد من العلماء من المفسرين ان جهاد المنافقين في ذلك اقامة الحدود عليه. اي ان الحدود لا تسقط عليهم كسائر لا تسقط عليهم وتطبق عليهم كما تطبق على سائر سائر الناس. وهذا ظهر ايضا في مدلول هذه الاية. وقد نص عليه غير واحد من من كما جاء عن الحسن البصري فيما رواه ابن ابي حاتم في كتابه التفسير من حديث حوشب عن الحسن البصري انه قال في قول الله جل وعلا جاهد الكفار والمنافقين قال المنافقين بالحدود. وقد روي عن قتادة والربيع وغيره نحو نحو ذلك القول. وقد جاء عن عبدالله بن ابي عن ابيه عن الربيع انه الربيع بن انس انه قال في قول الله جل وعلا جاهدوا الكفار والمنافقين قال جهاد المنافقين الا تظهر منهم معصية الا الا اميتت. ولا يظهر منهم حد الا اقيم اقيم عليه. اي انهم اذا ظهر منهم حد سواء من الردة وظهر منهم ولا موجب لدفعه من من اه اعتظاد اعتظادهم بغيرهم من اعداء الملة والدين فالاصل انخراطهم في حكم في حكم سائر المسلمين. وثمة مسألة مهمة في ذلك وهي قاعدة شرعية وهي من السياسة الشرعية ان النبي صلى الله عليه وسلم لما علم المنافقين واعلمه الله جل وعلا حالهم وهم عدد قليل كما جاء في حديث حذيفة ابن اليمان كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث عمار ابن ياسر حذيفة ابن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في اصحاب اثنى عشر منافقا ثمانية منهم لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. في قول رسول الله في قول في اه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في اصحاب اثنى عشر منافقا ثمانية منهم لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ان هؤلاء قد تدثروا بلثار الصحبة فيما يرى فيما يرى الناس. والامر الباطن الذي لا دليل مادي محسوس عليه اظهاره اظهاره عند العامة من الخطأ وليس من السياسة وليس من السياسة الشرعية. وهذه قاعدة معلومة ان الانسان اذا علم امرا او خطأ او زلة او عيبا في خصمه لا دليل عليه عنده من الامور المادية ان اظهار ذلك في حال المخاصمة من اعظم الخطأ لان ذلك ينقلب عليه انه ممن يقذف ويرمي الناس ويرمي الناس بقول الباطل فيرتد الامر عليه وهذا ما ينبغي ان يعلمه اهل الحق من سواء من العلماء او ولاة الامر او الدعاة او عامة او عامة الناس او اهل اهل العقل. ولهذا رسول الله صلى الله عليه لما كان اعلام الله جل وعلا للنبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء المنافقين هو الاصل بتحديدهم باعيانهم والا الاصل هو لحن القول ولحن القول ربما يأتي من فلتات من فلتات الناس وهذا ظاهر في قول الله سبحانه وتعالى لا تعلموا نحن نعلمهم فبين الله سبحانه وتعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلمهم فاذا كان هو المؤيد ومصدره في ذلك فهو امر الله جل وعلا الخاص اليه واوامر الله سبحانه وتعالى غيبية تبقى تطلع على الصدور وكذلك الاجسام. فاخبر الله جل وعلا لما كان المنافقين يظهرون الموافقة في الظاهر ويبطنون النفاق اخرج الله جل وعلا باطنهم فصار ظاهرا بالنسبة للنبي عليه الصلاة والسلام فلم يحكم فلم يحكم بعلمه. فكان فكان ذلك قاعدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم عليهم الحد بعلمه باعتبار عدم ورود شيء مادي في ذلك. وكذلك ايضا فان الحكم على البواطن ولحن القول مدعاة الى انجرار من اهل الجهل باتهام كثير من اهل الصلاح ممن يشترك معهم في بعض الاحوال. من المخالفة امر الله سبحانه وتعالى من الوقوع بالكذب وهو نوع واصفة من صفات المنافق وكذلك ايضا الفجور في الخصومة وكذلك ايضا اخلاف الوعد وغير ذلك من صفات خلال النفاق التي ربما تقع من المؤمن ولكنه ليس من من المنافقين الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. المنافقين الذين اربكوا المجتمع المدني عددهم اثنا عشر من مئة واربعة عشر الفا كما ذكر ذلك الحافظ ابو زرعة كما نقله عنه الخطيب البغدادي عليه رحمة الله فاذا كان هذا العدد من اجمالي ذلك العدد اربكوا المدينة ونزلت فيهم سورة التوبة ونزل فيهم اكثر من اربعين اية اربكوا ذلك الارباك ونزل في هذا هذا الكم وزعزعوا ايضا ما كان في اه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم من صدور اوامر منه عليه الصلاة والسلام فاخذ النبي عليه الصلاة والسلام يوري بكثير من افعاله كما في غزوات واقواله وكذلك اتخاذ خاصته فان النبي صلى الله عليه وسلم ان لم يكن لم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليبدي هؤلاء باعتبار المصلحة الراجحة الراجحة كذلك ايضا من اللطائف في امر هذه القضايا وهي قضايا مهمة ما يتعلق بالامور الباطنة ان المؤمن وكذلك العالم ان يتخذ له بطانة خاصة يأتمنها على قول قول اهل النفاق. وذلك يظهر في ان النبي عليه الصلاة والسلام اتخذ حذيفة امين سره مع وجود ابي بكر ووجود عمر وعثمان وعلي والعشرة المبشرين بالجنة لماذا؟ لان ان الانسان في اموره الفطرية لا يملك امورا فطرية مجبولة مجبول عليه من هذه وهذا امر لا علاقة له لا علاقة له بمسألة قوة الايمان قد يكون الانسان من اهل العبادة والديانة والعلم لكنه ما اوتى ما لم يؤتى كتمانا لذلك لهذا النبي صلى الله عليه وسلم لشدة هذا الامر خص حذيفة من دون الصديقين وكذلك العشرة المبشرين بالجنة بأمثال هذه الخصيصة لمزية فيه. لهذا اهل العلم والدراية والعقل ونحو ذلك يتفاوتون بحسب الخصائص التي خصهم الله جل وعلا في هذا ومرض ذلك الى الى اهل العلم والعقل وكذلك ايضا معرفة المآلات. والنبي صلى الله عليه وسلم انما احجم عن اقامة بعض الحدود على المنافقين وذلك لمصلحة اعظم وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام حينما ظهر من بعض المنافقين حدود استوجبوها اقامها في بعض الاحيان كما في قصة وحادثة الافك في بعض المنافقين من جلده رسول الله صلى الله عليه وسلم في حادثة الافك. ومن قال النبي عليه الصلاة والسلام لم يقم حدا على المنافقين فقد ارتكب قولا قولا شنيعا وثمة حدود ذرأها النبي صلى الله عليه وسلم لمصلحة اعظم من ذلك وهذا يرجع الى ما تكلم ما تقدم الكلام عليه وذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام انما لم يقم الحد على من اظهر كفرا