عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسند وغيره التقوى ها هنا فالمراد بذلك ان اصل ما يتقي الانسان من عمل مصدره الخلق. وليس مراده وليس مراده عليه الصلاة والسلام ان التقوى في القلب لا تتعدى وانما التقوى التي يتقي بها الانسان عذاب الله بترك المحرمات وبالتيان بالواجبات اصلها ومنبتها ومنشأها من القلب. وعليه لا يمكن لانسان ان يرى شجرة مخضرة ويقول ويدعي انها لا تشقى. ولا يمكن لانسان ان يرى شجرة ميتة. ويقول انه يسقي هذا كلام فاسد لا يستقيم بالنظر وعند اهل الخبرة بل عند ادنى اهل الخبرة معرفتي في هذا الباب وكذلك وكذلك في نصوص الشرع بالنسبة للقلب والجوارح. وهو ظاهر بين قال النبي عليه الصلاة والسلام الا وان في الجسد مضغة اذا صلح صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله كله الا وهي القلب. وهذا الفساد الذي اشار اليه النبي عليه الصلاة النبي عليه الصلاة والسلام متعلق سائر انواع الذنوب من اعلاها والاشراك بالله ثم ما يليه من البدع ثم الكبائر والصغائر متعلقة بتقصير للقلب واقباله. وكلما كان القلب معرضا عن الله كلما اقبل الى على المحرمات. وكلما كان مقبلا الى الله عز وجل كلما اقبل على الطاعات واعرض عن المحرمات ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه الامام احمد في مسنده من حديث قتادة عن انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يستقيم ايمان المسلم حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلب المسلم حتى يستقي حتى حتى تستقيم جوارحه فثمة تلازم ولا يتحقق الايمان في قلب الانسان على الدوام الا بسلامة الشيئين سلامة القلب وسلامة الجوارح وهو الاستقامة. لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما روى الامام مسلم من حديث الثقفي قال قل امنت بالله فاستقم. اي استقم على هذا الامر القلوب جاء ذكرها بكلام الله في مواضع كثيرة. ذكر اقسامها وما يؤثر فيها اقسامها في باب الخير واقسامها في باب الشر. وما يحيي هذه القلوب وما يميتها كل ذلك مذكور بكلام الله سبحانه وتعالى بين لمن تأمله قد يذكر الله عز وجل القلب باسمه وقد يذكره بغير ذلك. بغير اسمه كالفؤاد كما قال الله عز وجل ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا الله عز وجل ينظر الى الصور ولا ينظر الى الاعمال وانما ينظر الى القلوب. لان المنافق يعمل ويخالفه المخلص فيتشابه في الظاهر مع المؤمن ويختلف مع المخلص في الباطل. وقد لا يعمل لعجز وعدم قدرة. فيتوافق مع المؤمن العاجز لهذا الانسان يأخذ بالظواهر لهذا كان المنافقون في الدرق الاسفل من النار لتلبس امرهم شدة مكرهم لحال الامة. فكانوا في الدرك الاسفل من النار لانهم يستحق ما يستحقه اهل الايمان. من حظوة في الدنيا فكانوا اشد من الكفار الذين قد نصب لهم العداء في الدنيا فكانوا دونهم يوم القيامة. كما قال الله عز عز وجل ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. القلوب ذكر العلماء ان على اربعة اقسام. قلب لا يحب الا الله. وتبرد بحبه ولا يلتفت الا الى ما احب الله ويبغض ما يبغضه الله ولم يتعلق بشيء غيره فهذا قلب نادر الوجود. ويعز وجوده جدا. وهي قلوب الانبياء والصديقين وكبار الاولياء الذين لا تعلق لهم الا بالله سبحانه وتعالى فتجردت قلوبهم محبة لله فاحبهم الله عز وجل. فرضي عنهم ورضوا عنه. وهؤلاء هم اهل الايمان والكمال الخلق الثاني القلوب التي لا تحب الله. واقبلت وشغلت قلبها وشغلت نفسها بحب غيره فاشربت حب غير الله من لذائذ الدنيا ومتاعها. وهذا كثير في الارض من المنافقين والكفرة الخلص الثالث الذين احبوا الله عز وجل وغلبت عليهم محبة الله مع انصراف مع انصراف شيء يسير الى الدنيا. وملذاتها وهذا يوجد في كل القرون فهم اهل الايمان لكنهم ليسوا اهل الكمال المطلق الرابع الذين اسرفوا بالانصراف الى الدنيا والاقبال اليها. وفي قلبهم شيء من محبة الله او اصل المحبة. فكانوا اضعف الناس ايمانا وهؤلاء منهم الذين يدخلون النار من اهل الايمان ومنهم كذلك ومن اقلهم درجة اخر المؤمنين خروجا من النار. الذين في قلوبهم اصل الايمان وهو المحبة وبهذا يتضح انه ينبغي للانسان ان يتبصر باعظم اعمال القلوب. واعظم اعمال القلوب هي المحبة فرج فالخوف فالتوكل هذه اعظم اعمال القلوب على الاطلاق. واعظم واحبها الى الله عز وجل هو المحبة وذلك ان المحبة هي اصل سائر اعمال القلوب وسائر اعمال الجوارح ولا يمكن ان يعمل الانسان عملا لاحد وهو لا يحبه حتى وان عمل في الظاهر فيكون قد نافق في باطنه فكان كطريقة الابالسة واعوان الشياطين من المنافقين الخلص والعياذ بالله. اما من جهة عمل القلب في باب الحلال والحرام فان اعمال القلب تنقسم الى ثلاثة اقسام عمل سيئة بنفسه. وحسنة بنفسه وان لم يتلبس بعلم بعمل فقد يعمل القلب عملا ويثاب عليه بنفسه من غير لحوق او طلب عمل وهذا كسائر اعمال القلب من المحبة والرجاء والتصديق والانابة والخوف وغير ذلك من اعمال القلوب هذه يثابها الانسان على وجودها في قلبه. وان كانت في الاصل تستلزم عملا انها من جهة الثواب يثاب عليها الانسان على استقرارها ووجودها. ولا يلزم منها عمل. من جهة تحقق الثواب ويلزم من العمل وجود الايمان واستقراره. لكنه يثاب على اصل وجود هذا العمل العمل الثاني عمل سيئة وحسنة لكنه باعتبار باعتبار العمل فان كان الانسان عاجزا عن العمل فانه يأثم بالسيئة ويثاب بالحسنة. فمن رغب ان يعمل عملا كالنفقة هذا في باب الحسنات لكنه عاجز عن الانفاق. فهذا يثاب على عمله وكالذي يرغب بعمل السيئة من شرب خمر وزنا وغير ذلك من فسوق لكنه منعه مانع خوف خوف من احد او من رقيب وغير ذلك فهذا يلحقه الاثم لانه ما ترك العمل لاجل الله. فهذا من من العمل السيء الذي يعاقب عليه الانسان الثالث العمل الذي لابد ان يتحقق معه عمل الجوارح لكي يثاب عليه الانسان ان يعاقب عليه اما من جهة العقاب فهي الوساوس والخواطر التي عفا الله عز وجل عن وجودها في قلب الانسان. فالانسان معصوم عن وجودها كالذي يفكر في من خلق رب العالمين. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان الشيطان لا يزال باحدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول من خلق الله فهذا مما لا يأثم به الانسان لانه لانه وساوس لم يعمل بها الانسان ولم ينساق كذلك في باب الخير تلك الخواطر التي يرغب الانسان تحققها مع ان كان العمل ولم يعمل. فهذا لا يثاب الانسان عليها حتى يوجد العمل كالذي يود ان يصلي وان يصوم وان يتصدق وقد سلم الله عز وجل له جسده ورزقه المال لكنه لم يصلي ولم يصم ولم ينفق. فهذا لا يثاب وهو المحروم وهو المحروم من الاجر. ومن جهة ومن جهة نتائج العمل على القلب جاء تقسيمها في كلام الله سبحانه وتعالى الى ثلاثة اقسام. اي بعد ورود العمل من الخير والشر القسم الاول قلوب مريضة القسم الثاني قلوب موجبة الى الله القسم الثالث قلوب قاسية. القسم الاول وهي قلوب المريضة هي التي قد تمكن منها الشيطان بالشبهة ويكون من الكفار الخلق. ويكون كذلك من المنافقون. وكذلك من في قلبه مرض من الايمان ممن قد وقعت فيه الشبهات. وهذه التقسيمات انما كان ثمرة لذلك العمل. الذي قد عمله الانسان او اسرف في جنب الله فكان قلبه على هذه الحال اما قلبا اما قلب متقرب الى الله قريب منه موجف له سبحانه وتعالى فهذا قلب اهل العلم. العالمين العارظين بكلام الله وهم اكثر الناس خشية كما قال الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء. وذلك ان الانسان كلما تبصر بالشرع وعرف وعرف كعب كلما عرف الفكر وان الله عز وجل اراد به خيرا فاطمأن قلبه وسكن كما قال الله سبحانه وتعالى ليجعل الله ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم. وان الظالمين لفي شقاق بعيد. وليعلم الذين اوتوا العلم انه احق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم القلوب المخبتة والموجبة الى الله هي العالمة بالله. القلوب المريضة هي التي تعلقت بالشبهات والقلوب القاسية هي التي كالحجارة هي قلوب المنافقين او التي قد اكثرت من الوقوع في المحرم حتى اصبحت قاسية وهذا العرض يعني من الذنوب لا يسلم منه احد. الابتلاء الذي يرد على القلب على على انواع النوع الاول الشبهات وهي الفتن والمحن التي تحل بالامة. وكذلك المصائب والرزايا التي تنزل بالانسان من ابتلاء واختبار وامتحان لينظر الله عز وجل حال الانسان. فيصيب الله عز وجل الانسان بالحرمان حرمان المال وحرمان الجاه وكذلك حرمان النسب وغير ذلك. فينظر الله عز وجل حاله. فربما كان من اشد اهل الارض قسوة بهذا البلاء الذي يعرض له من شدة الفقر والمصائب والهموم والامراض وفقد الاهل والاولاد وغير فان كان كذلك واستجاب ولم يصبر كان من القاسية قلوبهم. وان صبر وشكر ورضي كان من القلوب الراضية. القلوب الخاشعة. وهذا لا يكون في طالبي الا لاهل العلم والموفقين واما من جعل هذه الذنوب من جعل هذه المصائب وهذه الشبهات لها منفذا ومدخلا الى قلبه تشرب ذلك القلب حتى اصبح قاسيا لهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما روى الامام مسلم من حديث ربع عن حذيفة قال تعرض الفتن على القلوب عودا عودا فايما قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء وايما قلب لم يشربه نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تكون القلوب على قلبين قلب ابيض وقلب اسود مربادا كالجوز كالكوز مجخيا. والمراد بذلك هو قلب المنافق. وهذه الفتن التي اشار اليها النبي عليه الصلاة والسلام تعرض الفتن على القلوب الفتن كما تقدم هي المصائب والشبهات التي ترد على الانسان اما في دينه واما ما يبتليه الله عز وجل من مرض ووسط. فينظر الله عز وجل مقامه في اعلى مقام العبودية من جهة الصبر والرضا على اقدار الله فان صبر ثبته الله عز وجل على دينه يقول حذيفة النبي عليه الصلاة والسلام قال في قلب المنافق يكون اسودا مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر نرى وهذا هو الختم على القلب اما بالنسبة للمؤمن قال فلا يضره ما يعرض عليه من فتن. وهذا هو الختم عليه من جهة التوفيق والسلامة وهذا لا يكون الا لمن اشتد به البلاء ولا يمكن ان يمكن الانسان من دينه الا بعد ابتلاء ولهذا قيل للشافعي هل يمكن الانسان هل هو خير هل خير للانسان ان يبتلى؟ فيمكن ام يمكن ثم يبتلى ام يمكن بلا ابتلاء؟ فقال الشافعي عليه رحمة الله لا يبتلى لا يمكن الانسان حتى يبتلى. والمراد التمكين والتمكين من جهة قوة الايمان حتى يرد على هذا القلب من الفتن والشبهات والمصائب والكوارث التي يلحق الانسان ثم يصبر ثم يختم الله عز وجل عليه انه لا يضره شيء. بهذا قد روى ابن ابي عمر في المسند من حديث سفيان ابن عيينة عن عطاء ابن سعد عن ابن ابي ليلى قال اخبرني رجل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تختلف فيكم ملائكة الليل وملائكة النهار فيصلون ويلتقون في صلاة الفجر وصلاة العصر فتصعد ملائكة الليل في فتصعد ملائكة الليل بعد صلاة الفجر وتنزل بعد صلاة العصر واما ملائكة النهار فتنزل بعد صلاة الفجر فتصلي معكم وتصعد بعد صلاة العصر. فيقول الله عز وجل للملائكة ماذا وجدتم عباده فيقول وجدناهم يصلون وتركناهم وهم يصلون. فتقول الملائكة ان فيهم عبدك فلانا نزل به بلاء فوجدناه صابرا شاكرا. فيقول الله سبحانه وتعالى وهو اعلم زيدوه في البلاء فيزيدوه في البلاء. فيقول الله عز وجل ماذا صنع عبدي؟ فيقول الله فيقولون زدنا فيقول الله عز وجل زيدوه في البلاء فيزيدوه في البلاء. فيقول كيف وجدتم عبدي؟ قالوا وجدناه صابرا شاكرين قرار فيقول زيدوا عبدي في البلاء فيزيدوه في البلاء فيقول الله سبحانه وتعالى زيدوه فيقول الملائكة والله عز وجل اعلم بذلك زدناه حتى نفذت زيادة البلاء. قال كيف وجدتم عبدي؟ قال قالوا وجدناه اصبر عبد واشكره في السراء والضراء قال فاشهدكم اني ابقيته على ما هو عليه لا يضره شيء حتى يلقاه. رواه ابن ابي عمر باسناد جيد في مسنده. وهذا البلاء هذا التمكين للانسان بقوة الايمان لا يمكن ان يتحقق للانسان الا بعد شدة البلاء التي الذي يأتي الانسان يميز الله عز وجل القلب الصادق من غيره. القلب الصابر المؤمن لا يكون الا عالما بقدر الله ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه فلا يطمع فيما عند الناس فيقول انه لي ولا يقول ان ما لديه يغويه فيعرظ عن منهج الله سبحانه وتعالى فيكون صابرا في الحالين حينئذ يبقيه الله جل وعلا على الايمان فيختم الله وتعالى له على البقر واما صاحب القلب واما صاحب القلب القاسي وهو القسم الثاني من اقسام فهذا الذي قد استجاب للذنوب والمعاصي واسترسل فيها. فكانت قسوة القلب كقسوة الجوارح كقسوة اليد التي لا يستطيع ان ينتفع بها الانسان. لا يستطيع ان ينتفع بها الانسان في طعام. فتوصل الطعام الى فيه ولا يستطيع ان ينتفع منها الانسان ببطش. ولا بزينة وغير ذلك. كذلك القلب لا الف معروفا ولا ينكر منكرا. فيكون قاسيا كالحجارة لانه قد استجاب لهذه الذنوب وهذه الفتن فختم عليه. فيقع الانسان في المعصية ثم يقع فيه اخرى ثم يقع في المعصية مرة اخرى حتى يشرب قلبه تلك المعصية مع اقراره ان هذه المعصية لكنه لا يستطيع ان يتجاوزها. فيشترك مع غيره من اهل الايمان بالاقرار بهذه المعصية لانها معصية ويختلف عن غيره بانه لا يستطيع تركها بسبب انه قد ابتدأ وما ارتدع ثم سوف على نفسه حتى كان قلبه قاسيا. لهذا يجب على المؤمن ان يعلم ما يلين قلب الانسان ويعيده الى الله ويقربه اليه. وهذه مذكورة في كلام الله سبحانه وتعالى. وقبل ذلك ويستحسن ان نذكر ما يقسي قلب الانسان. ويجعله قاسيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا فلا يدروا من الخير. وان كان يقر بانه خير. ولا يدع المنكر مع عقاره بانه منكر اول هذه الامور التي تقسي القلب هي التعرض للشبهات. وهذه الشبهات كثيرة جدا من التشكيك في الدين. والمبالغة بالنظر الى تعليلات الاحكام الشرعية. وان الله قال تعالى امر بكذا فما العلة والحكمة من ذلك؟ وكأنه يحاسب الله على تشريع ان وافق حكمة وان ان وافقت حكمة صح ما في قلبه انقاذ وان لا انقاذ وفي قلبه قلة قلة تفكير. ولهذا جعل الله عز وجل المسلمين لهم هم المؤمنون الخلق كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. هذا هي طريقة اهل الايمان والكمال الخلص الذين ينقادون باتباع تام من غير من غير تشكيك ونظر الى العلل لا يعني انه لا يجوز للانسان ان ينظر في العلل. والعلل والاحكام بل انه ينظر ما نص فيها وينظر وكذلك ما استنبط من احكام الشرع من تحليل او تحريم سواء كان في باب الامر او باب النهي على العموم من باب المحرمات والمكروهات او الواجبات والمندوبات لكنه لا يعلق ذلك بقلبه ولا يجعل ذلك مناطة الضيق وغير ذلك. فانه ان جعله الضيق والاطمئنان وجد في قلبه من الشبهات ما وجد. لهذا امتدح الله سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة. الذين يسلمون لامر لهذا كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاوتون في هذا الباب وكان اعلاهم مرتبة الصديقون كابي بكر الصديق علي رضوان الله تعالى انما فاق من فاق لانه قد انقاد واعطى التسليم المطلق للنبي عليه الصلاة والسلام فصدقه بالمعجزات وصدقه بالمعجزات وخوارق العادات فكان فكان افضل الخلق بعد انبياء الله سبحانه وتعالى والشبهات ان استرسل فيها الانسان كان من اهل القلوب المريضة ومن اهل الزيغ. وهذا من علامات اهل الزيغ كما تقدم بيان كما قال الله سبحانه وتعالى فاما الذين في قلوبهم دين فيتبعون ما تشابه منه. يعني ما تشابه من احكام الشرع وعليه اذا اراد الانسان ان يعلم حال قلبه في باب الشبهات فلينظر الى اقتناصه الى اقتناصه الرخص من احكام الله واحكام النبي عليه الصلاة والسلام ان وجد قلبه يتعلق فيها معتركه الواضحات البينة فليعلم انه من في الشبهات وليكن حذرا من هذا فربما طمس على قلبه والعياذ بالله. الامر الثاني مما يقسي القلوب الذنوب والمعاصي والاسراف فيها كلما اسرف الانسان بالذنوب كلما ابتعد عن عمل الخير وحرم الاقبال الى الله عز وجل الاكثار من الطاعات الامر الثالث التقليل من عبادة السر. وهذا من اعظم ما يقسي القلب ولهذا كلما قل عمل الانسان في السر كلما بعد عن الله. وكلما كثرت عبادة السر مما لا يطلع عليه احد كلما كان من المقربين من الله. واذا اراد الانسان ان يعرف مقامه عند رب العالمين انظر الى العبادة التي لا يعلمها احد من خلقه الا هو ورب العالمين. فان لم يكن ليس لديه نصيب من عبادة فليعلم انه الى النفاق اقرب. وان عدمت عبادة السر فليعلم انه من المنافقين الخلق. وان كان لديه شيء وافر من عبادة السر فليعلم انه من اهل الايمان وربما كان من اهل الكمال. لان عبادة السر لا يمكن ان تتحقق في شخص في قلب فيه نفاق وهذا وهذا معلوم مشاهد. لهذا قد امتدح الله سبحانه وتعالى الذين يؤدون العبادة خفية ممن لا يراه احد. لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابي هريرة في الصحيحين وغيرهما سبعة الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. وذكر منهم عليه الصلاة والسلام رجل قد انفق بيمينه لا تعلم بها شمال. وذكر النبي عليه الصلاة والسلام منهم رجلا ذكر الله خاليا ففاضت عيناه قوله خاليا يعني انه ليس معه ومع الله عز وجل احد من اعظم العبادة هي البكاء من خشية الله. الذي لا يمكن ان يوجد لدى انسان في السر. فيبكي من خشية الله فتمسه النار ابدا لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام عينان لا تمسهما النار يوم القيامة باتت تحرص في سبيل الله وعين بكت من خشية الله. والمراد بذلك من خشية الله لا من خشية غيره. ولا رياء في غيره ولا حبا في سمعة غيره وكلما كان الانسان متحققا في هذا كلما كان من اهل الايمان الخالص. من اراد ان ينظر الى مقامه في العبودية لينظر الى عبادة السر بجميع انواعها من صلاة وصيام وصدقة وصلة رحم وغير ذلك فان كان له نصيبا وافرا فليعلم انه من اهل الايمان الصادق. وان كان نظر الى اعماله ولا يوجد عمل سر الا وقد صلى عليه الناس او عمله او عمله على نية فليعلم انه الى النفاق الى النفاق اقرب بل انه لطيف لا يعلم لا يعلم مؤمن ليس لديه عمل سر لما كان ذلك بعيدا لانه لا يمكن ان يكون في قلب الانسان شيء من الخشية ثم لا يعمل عملا لا يراقب فيه الا الله. وهذا وهذا معلوم المشاه. الامر الرابع مما يقسي القلوب. البعد البعد عن العلم الشرعي. وعن اسبابه لهذا جعل الله سبحانه وتعالى العلماء هم اصحاب القلوب الخاشعة الخائفة ويلزم من ذلك انه بنقص العلم لدى الانسان تنقص الخشية والخوف من الله وبذلك تتحقق القسوة في قلب الانسان لهذا كانت الثمرة في العلم الخيرية كما قال عليه الصلاة والسلام من ينزل الله به خيرا يفقهه في الدين ومن لم يرد به خيرا معنى ذلك لا يفقهه في الدين. لهذا قال الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء لهذا فضل الله سبحانه وتعالى العلماء على غيره. فكانوا فكان الصادق منهم مع النبيين والصديقين والشهداء الامر الخامس مخالطة اصحاب القلوب القاسية. وان كان الانسان من اهل العلم او الاسباب الحسية التي تؤدي الى قسوة القلب من غير اصحاب الفتاة مخلوقات فقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام قال الغلظة والقسوة في الفدادين اهل الوبر عند اصول اذناب الابل من ربيعة ومضار وقسوة القلوب منها الاعراب. عن الطاعة والتعليل في مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام غلظ القلوب والقسوة في الفدادين عن الورى. وهم اهل الابل. المراد بذلك هل هي هذه المخلوقات بذاتها؟ ام ان الاصل ان من اعتنى بها؟ اعرض عن مواضع العبادة ولها لا يمكن ان يتحقق لديه تلك الاسباب. من علم ومخالطة اهل صلاح ونحو ذلك. يقال انه قد يجتمع هذا في الطاعة اي تركها انشغال الانسان وعليه يشترك مع هذا وغير الابل كالانشغال بالدنيا ونحو ذلك. وان لم يكن الانسان من اهل الابل فالمبالغة في التجارة والانصراف فيها الى الدنيا يشترك مع غيره وقد يكون تخصص النبي عليه الصلاة والسلام بالابل لانها كانت هي تجارة العرب في الغالب حينئذ واما ما يلين قلب الانسان ويقربه الى الله فهي ضد ضد ما ذكر وقد جاءت النصوص في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان تلين به القلوب؟ وتطمئن به وتسكن. من ذكر اعمال على سبيل التمثيل مما يدل على ان الطاعات هي مما يلين قلوب الانسان. ونذكر منها ذكر الله فقد قال الله سبحانه وتعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب. وطمأنينة القلب هي ليونة وقربه من الخير واقباله الى الله. والذكر هنا قيل انه شامل لسائر العبادة ويدخل فيها بالاساس ما يتلفظ به اللسان وكذلك ما يدخل في باب الدعاء في باب دعاء المسألة ودعاء العبادة من سائر اعمال الجوارح فان الصلاة قد تسمى ذكرا والتسبيح ذكرا وكلام الله عز وجل القرآن الكريم ذكرا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرا ولهذا يقال مجالس الذكر فكلما قرب الانسان منها كلما كلما لان قلبه. لهذا قال الله سبحانه وتعالى واقم الصلاة لذكري اي بذكر الله سبحانه وتعالى فالصلاة هي من ذكر الله لاشتمالها لجميع انواع العبادة من دعاء المسألة ودعاء العبادة كذلك ايضا مما يلين القلب النظر والتفكر بالعاقبة بعاقبة الانسان ومآله فانه اذا تأمل حاله ومصيره ومآله قرب من الله وادبر عن الدنيا. بهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكر بالاخرة. وجاء في رواية عنه عليه الصلاة والسلام في الدنيا لهذا ينبغي للانسان ان ينظر في العاقبة وما يذكره فيها ومما يذكره النظر الى حال الموتى. واثارهم. لهذا امر الله سبحانه وتعالى بالضرب في الارض في حال السالفين من الامم السابقة فانظروا كيف كانت عاقبة المكذبين لهذا قص الله عز وجل على نبيه عليه الصلاة والسلام اخبار الامم السابقة كثيرا في في كتابه العظيم وجاء ذلك في احاديث قدسية في احاديث قدسية كثيرة. ذكر احوال الامم السابقة يا دليل القلوب وبيان وبيان حالهم انهم اشد ضجة منا وجعل الله عز وجل لهم من التمكين والقوة ما لم يجعله الله عز وجل لمن جاء بعد. ومع ذلك اهلكهم الله ينظر الى حال النبي سليمان عليه الصلاة والسلام وحال قومه. وما جعل الله عز وجل من الايات المعجزات مما شيدت له من البروج من زجاج وابنية من احجار وغير ذلك مما لا يكون لغيره وسخر الله عز وجل له الجن الذين قد اوتوا من خوارق العادات مما لا يكون للبشر ومع ذلك ومع ذلك لهلكوا ما استطاعوا لانفسهم نفعا ولا ضر. فينظر الانسان لحال العاقبة بحال عاقبة الامم السابقة. كذلك بزيارة القبور ويعلم ان مآلهم اليها لذلك شرع الله سبحانه وتعالى اسباب الوصول الى هذه الغاية. فشرع زيارة المقابر. وشرع الضرب في الارض بالنظر الى احوال الامم السابقة وشرع الله عز وجل عيادة المريض بما فيه من تذكير بعاقبة الانسان وشرع الله سبحانه وتعالى النظر الى تكوين الانسان وخلقته. وما فيه من ضعف في ابتداء امره وفي اخر امره. فقال الله عز وجل وفي انفسكم افلا تبصرون. بما فيها من ضعف وهو ان ومع ذلك يعقب ذلك الضعف والهوان قوة ثم يعقب ذلك تلك القوة ضعفا. ثم يكون ثم يكون ثم يكون العدم وهو الهلاك وبهذا وبهذا تعلم اهمية القلب وعناية الانسان به. وانه ينبغي ان احرص على القلب لانه ملك الجوارح كما قال النبي عليه الصلاة والسلام الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. كل ما جاء في الايات وفي هذه الاقسام وذكر فيما يلين القلب وما يقسيه كلها لكي يؤثر هذا القلب على عمل الجوارح فمن رأى من شخص عملا محرم عن عمد فليعلم ان في قلبه لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام حينما رأى رجلا لا يخشع في صلاته قال لو سكن قلب هذا لسكنت جوارحه. لان قلبه ومعرض منشغل بغير الله ولو اقبل على الله لسكنت الجوارح. لان القلب يؤثر على الجوارح وهو ملكها. فاذا رأيت بالجوارح فهو اسوأ فاعلم ان في القلب قسوة وغلظة فينبغي للانسان ان يأخذ باسباب باسباب لين القلب ويعمل بذلك يقول هل يصح حمل قول النبي عليه الصلاة والسلام خاليا على انه لا يشعر باحد من الحاضرين؟ نعم يدخل في الخلوة من دمعت عينه وان كان في الحظ ولا يراه احد يدخل كذلك في باب الاخلاص يقول شخص فتح الله عليه من الاموال فهو ينفق منها سرا وجهرا ولم يثيه الله عز وجل مزيد علم. العلم له اسبابه قد يأخذ بها الانسان ولا يوفق اليه ولكن ابواب الخير وما يلين القلب كثير. لا يعني ان العلم هو الباب. الواحد المنفرد. لا ذكرنا اسباب كثيرة الاقبال والاكثار من الطاعات كلما اكثر الانسان من الطاعات كلما لان القلب وكلما اكثر من المعاصي كلما استمرأه القلب وكثير من الناس يقع في المحرمات ويقول اعلم انها محرمة ولدي من اليقين انها محرمة وعدمه سيحاسب عليها كما لدى المؤمن خالص الايمان من العلم لكنه ذاك لا يستطيع ان يصلح وهذا هذه المعصية هي ازهد عنده من نثر الدنيا لماذا؟ لان ذلك ما علق قلبه به. وهذا قد علق قلبه بها فاشرب هذا القلب. فكان لا يعرف معروفا ولا ينكر يقول كيف يكون الثواب والعقاب على اعمال الجوارح والفرائق الصلاة متوقفا على ما يقع في القلب هذا يرجع الى مسألة الاخلاص ان كان الانسان مخلصا في صلاته او شابه رياء ونحو ذلك يكون بحسبه القبول والرد. لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام وانما لكل امرئ ما نوى. اي ما في قلبه من اخلاص واقبال الله عز وجل ربما يصلي شخصان متجاوران ركعتين وما بينهما كما بين السماء والارض هذا قلب مقبل مخلص كامل الاخلاص ترفعها في الصلاة الى اعلى عليين وهذا ليس بصاحب اخلاص ومعرض ربما تهوي به هذه العبادة التي الاصل فيها قربة تهديه بالنافقين قليل والعياذ بالله يقول كيف يمكن الجمع بين نقص الايمان وزيادته وبين قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث حتى يكون قلبه ابيض لا يضره شيء هذا لا يمكن ان يتحقق للانسان ان يكون قلبه ابيض لا يضره شيء الا بعد كما تقدم اما شدة الابتلاء والتمحيص حتى يتمكن القلب ثم يختم الله عز وجل على هذا القلب بانه لا يتغير ولا يتبدل عندما تقدم في حديث ابن ابي ليلى وذلك انه عرف الله عز وجل في السراء والضراء فما ضره شيء ختم الله عز وجل انه لا يتغير ولا يتبدل او عرف مواضع الشر كلها وتبصر فيها واعرض عنها واقبل باعمال الخير حينئذ لا يتغير ولا يتبدل الا ما شاء الله يقول عليه الصلاة صيام يوم السبت الاحد يصومها الانسان ولا حرج لا حرج عليه يقول اذا اراد رجل ان يسافر واقع بين زوجاته فاخذ احدهن في السفر هل يدخلها في في القرآن ام لا يقصد اذا كان الشخص يريد ان يسافر في زوجة ثم بعد ذلك اذا رجع فهل يقسم بين نساء هذه المدن باعتبار انه يترك هذه الزوجة المدة التي اخذ؟ لا يبدأ القسم من ينقسم من جديد وتدخل الزوجة التي سافر بها في القسم بعض الناس يحذر من قراءة الكتب التي تتكلم عن الاخلاص ويكون الاكثار من قراءتها قد يؤثر على الانسان اه كثير ممن تكلم على اعمال القلوب والكلام عليه يطول جدا. وذلك ان العلماء بين مبالغ في هذا الباب ويدخل في دقائق الاولى الا يدخل فيه وان ينبه على الاصول ويترك دقائق الامور التي لا يمكن للانسان ان يدركها. ممن يبالغ في هذا ابو حامد الغزالي في كتاب احياء علوم الدين يكثر من هذا كذلك الطيب في بعض رسائله وغيرهم يبالغون بطرح اعمال القلوب والتوقي من الشيطان ونحو ذلك فيطرح الامور هي دقيقة تفيد انسان لكنها قد تدخل الانسان في باب الوسوسة بباب في باب الوسوسة مثال ذلك يذكر ابو حامد الغزالي ان الانسان كيف يتوقع من الريع؟ يقول يقول ابو حامد الغزالي ان الانسان ربما يعمل عمل فيراعي به فيأتيه الشيطان اذا كان اذا دعي الى طه وقيل له اطعم معنا وكان صائما امامه امامه بابان. باب ان يقول انا صائم فيدخل عليه الشيطان انك تحب المدح واما ان يقول لا اريد فيقع في قلبي انهم يقولون فلان صاح. او انهم يقولون لا تكن صائم انت لا تشتهي فيقولون فلان صاح وانت لست بصاح هل تنفي؟ تقول لا لست بصاع ثم يخطر في بالك انه يقولون فلان ورع لا يريد ان يمدح بشيء ليس فيه. وان سكت سكت على شيء مو دفيه يدخل في وسوسة الانسان ودوامه ثم لا ينسى. لهذا مبالغة في هذا وقد اكثر في هذا ابو حامد الغزالي. كذلك يقول الانسان اذا دعي الى ولم يدعى الانسان الى وليمتين يفكر بينها تلو الوليمتين ايهما ليحظى فيها بمرتبة ويهتم فيه يذهب الى الاخرى وان ذهب الى الاخرى يقال انه ما ذهب الى الاخرى الا تورعا ويحب الخفية وهذه ورطة لا يستطيع يخرج الانسان في في دوامة لا ينتهي منها من الوسخ وكل عمل ماذا اصنع؟ وكل عمل يعمله لا بد ان يأتيه الانسان الشيطان في منه فالانسان لا يستطيع ان يتتبع الشيطان ويغلق عليه هذه المنافذ يتوكل الله عز وجل يسأل الله عز وجل الاخلاص والاعانة لذلك لا نقول الانسان لا يقرأ في اسباب في اسباب الاخلاص واهميته النصوص الواردة في هذا نقول في الشريعة كفاية. وما جاء في النصوص في الكتاب والسنة اما المبالغة في التتبع وسياسة الشيطان ونحو ذلك ومداخله هذا فيه فيما فيه. هناك كتاب لشخص سماه اه سماه آآ التنظيمات السياسية للدولة الابليسية وكتب على غلافه اهداء الى ابليس بيانا آآ بيانا بخطبك وبيانا لمكرك ونحو ذلك. واخذ يعقد على فصول مداخل ابليس وسياسته والتنظيم وكيف يفعل شيئا من القبيل فيه من السخف التجني على على نفس الكاتب اصلا انا ابدأ امور ليست في غنية كذلك يبين ان ان بعد امثال هذا الطرح عن الشرح. الشريعة جاءت بكامل مسائل الاخلاص ان تقبل الله عز وجل بالعمل. والخواطر اليسيرة لا يحاسب الله عز وجل عليها باعتبار ان الله سبحانه وتعالى غفور رحيم لطيف بعباده تلك الخواطر الانسان قد يخطر بقلبه ما هو اشد من ذلك انه ربما مدحوني ونحو ذلك اذا سكت قلت لست صائم وقالوا لا يريد المدح ونحو ذلك واذا قال انا صائم مدحوني فيبدأ متردد بين امرين الله عز وجل ارحم بعبادي من هذا. لان النبي عليه الصلاة والسلام اذا قال العبد من خلق الله او يفكر في ذات الله حتى قال حذيفة انا لنفكر باشياء نستحي منه. قال النبي عليه الصلاة والسلام ذلك صريح الامة وجود بعض هذه الاشياء يدل على حرص الانسان عليه لا نقول الانسان يسترسل معها نقول يغلق هذا الباب ولا يفكر فيه ويقول لا اله الا الله ويكثر من التوحيد ونحو ذلك يقول بعض الناس يستشهد ببعض عبارات وتجارب علماء وحكماء العرب فلا يجوز مثل هذا. لا حرج في ذلك. القصص مفيدة لكن لا تغلب الانسان بحيث لا يستعظ الناس الا الا بالقصص. وكلما غلب جانب الانسان القصص والاستعاظ بها والعناية بها فيقرأ التاريخ ويوم الكتاب والسنة بعد بعد مدة يجد في قلبه قسوة ويجد انه لا يتعظ بكلام الله ولا بكلام النبي عليه الصلاة والسلام. يجد في قلبه من الاعراب ما يجد. لماذا؟ لانه اشغل قلبه بهذه القسوة وهذا للاسف هو الغالب عند عند كثير من الناس. يهتمون بالقصد يقال القصد لها حبوتها وعنايتها الله سبحانه وتعالى جاء القرآن على ثلاثة اقسام. قصص وحلال وحرام وتوحيد. القصص لا تهمل وتكون ابواب محدودة يقول هل من السنة لبس ثوب الى نصف الساق؟ نعم جاء في حديث حذيفة وجاء كذلك اصله في مسلم من السنة. والسنة تبتدأ من الكعبين الكعبين الى الى نصف الشعر. وهذا ممدوح عند العرب حتى في الجاهلية يمدحون الرجل مشمر ازاره كما يقول الشاعر قليل التشكي للمصيبة حافظ مع اليوم ادبار الحديد الاحاديث في غد تميش الازار ظاهر نصف ساقه. صبور على الضراء قلاع وانجد. وكذلك في قول الشاعر الجاهلي واني اذا داع دعا لملمة شمرت حتى ينصف الساق الساق مئزر وهذا ممدوح وقد جاء تأكيده عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث حذيفة وغيره التشمير الدليل على البعد عن آآ البعد عن التكبر واسبابه وهو ممدوح في الشرع ويكفي فيه ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادلة ولكن يقال انه ممدوح خلقا وعادة وكذلك جاء الشرع بتأكيده ويحرم على الانسان ان يسبل ثوبه تحت الكعبين يقول لا اصل له كيف ما يعلو في مسند الامام احمد ضعيف اسئلة مكررة مع علاج قسوة القلب ما هي اسبابه؟ كلها تقدم ذكرها يقول ما الراجح في اقالة الشاعر هل هو سنة قال لي الامام احمد كما في مسائل الخلال في كتابه الترجل عنه فقال السنة لو استطعنا لفعلناه وقال بعضهم بانه عادة وهذا هو الاظهر جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان له جملة تبلغ الاذنين بشحمة الاذنين وجاء عنه بالكتفين وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه حلق شعره كله كما في حجه عليه الصلاة والسلام فالذي يظهر انها انها من العادات الكثير اعذرني الاخوة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد