بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين. واشهد اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد المرسلين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين بلغ الرسالة وادى امانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده. يا ايها الراجون خير شفاعة من من احمد صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم. نكرر ترحيبنا بفضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي ونسأل الله في عليائه ان يكتب له الاجر والثواب على ما فبذلا من وقت في سبيل ايصال هذه الرسالة رسالة الاسلام وتعليم الناس امر دينهم واسأله تبارك وتعالى ان يكتب له الثواب ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب ونيابة عن طلبة العلم في هذه البلاد فاننا نؤكد على فرحنا الشديد وسعادتنا بهذا الضيف الغالي ونقول بلسان الحال والمقال الا انزلوا فازت نار بقربكم؟ اهلا وسهلا بكم من زائر زاره وكما تعلمون ايها الاحبة في جدول اعمال الشيخ ومحاضراته ودروسه فانه سيبتدئ بارك الله فيه اليوم بشرح مقدمة الامام ابي زيد القيرواني رحمه الله نبدأ الشيخ ان شاء الله. نعم بسم الله الرحمن الرحيم قال ابو محمد عبد الله ابن ابي زيد القيرواني رضي الله عنه وارضاه الحمد لله الذي ابتدأ الانسان بنعمته وصوره في الارحام بحكمته. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد ففي عدة مجالس نتكلم باذن الله عز وجل على هذه الرسالة المختصرة التي جعلها المصنف رحمه الله مقدمة لكتابه الرسالة. وهي في فقه الامام مالك رحمه الله ومعلوم ان هذا الامام هو من ائمة من ائمة المالكية ومن اجنتهم وصفوتهم ومن متقدميهم ومحرري مذهب الامام مالك رحمه الله وعقيدته هذه هي من انفس العقائد التي دونها المالكيون جرى بمجموعها مكتفيا اثار السالفين من الصحابة والتابعين واتباعهم وهذا من توفيق الله عز وجل وتشديده وكذلك ايضا فيه اشارة الى ان عقائد الاولين في القرون الاولى كانت تتمثل عقيدة السلف الصالح الذي يسير على منهاج الكتاب والسنة وما جرى عليه اهل الصدر الاول من الصحابة والتابعين واتباعهم وهم خير القرون الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وهذا الكتاب انما هو مجتزأ من الرسالة ولاهميته اعتنى به العلماء عناية منفردة منفصلة عن الرسالة الفقهية فكانت هذه المقدمة تجري على طريقة الاوائل وذلك بجمع مسائل اصول الدين مع فروعه ذلك ان الائمة عليهم رحمة الله الاوائل الذين يصنفون في الاحكام يجمعون مسائل العقائد مع مسائل الفقه وهذه طريقة الذين صنفوا في جمع السنة كالذين صنفوا في الكتب الستة وغيرها كالبخاري ومسلم واصحاب السنن الاربع وغيرهم يضعون كتبا للايمان وللتوحيد وللوحي ويظمنون ذلك امورا من الفقه وذلك ان الفقه والاحكام في اصطلاح الصدر الاول يريدون به يريدون به عموم مسائل الدين. ولهذا صنف الاشبيلي رحمه الله كتابه الاحكام وجمع فيه احكام الدين ما يتعلق بامور العقائد وكذلك ما يتعلق باحكامه باحكام الفقه وكان العلماء عليهم رحمة الله يطلقون الفقه على جميع على جميع علوم الشريعة مما يتفقه فيه باصول الدين وكذلك بفروعه. ولهذا كتاب الفقه الاكبر كتاب الفقه الاكبر المراد به هو هو امور العقائد والنبي صلى الله عليه وسلم حينما قال كما جاء في الصحيح من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين المراد بذلك سائر انواع الفقه مما يتعلق بمسائل التوحيد ومسائل ومسائل الاحكام من الحلال والحرام وكذلك ايضا امور الاداب وما زال العلماء على ذلك حتى توسع العلماء في تصنيف علوم الدين الى انواع. فجاءت مسائل العقائد ومسائل مسائل الحلال والحرام وافردت هذه بالفقه مسائل الاداب والسلوك مسائل الاذكار عمل اليوم والليلة جاء هذا التفصيل وافراد مسائل الدين على سبيل على سبيل التجزئة. وهو نوع من تقريب العلوم لا تفريق اوصاله. ولهذا ينبغي لطالب العلم ان يعلم ان مسائل الدين واحكام الشريعة مترابطة فيما بينها. وتتلازم من جهة من جهة تداخل فيجد في مسائل الاذكار تعلق بمسائل التوحيد. ويجد ايضا في امور العبادات تعلق في مسائل العقائد. وكذلك من العقائد ما يدخله العلماء في مسائل الفقه وكذلك العكس. وربما ادخل بعض العلماء بعض فرعيات الدين في مسائل العقائد لان هي الفاصل والفيرق والفارق بينهم وبين اهل البدع. كما يدخل العلماء مسائل مثلا المسح على الخفين. في مسائل العقائد لان فارق بين اهل السنة والرافضة. وغير ذلك من من المسائل الفرعية التي يدرجها العلماء من جهة الاصل في ابواب الفقه وهذا التقسيم هو تقسيم حسن اذا علمت الغاية منه. وانه ليس المراد من ذلك هو التأويل من باب دون وتقديم باب من جميع الوجوه على باب اخر. والا فيوجد من مسائل العقائد ما هي فرعيات جزئيات ويوجد من مسائل العقائد ما هي اصول كليات ويوجد من الفروع ما هي اصول كليات كمثل كان الاسلام كالصلاة والصيام والزكاة والحج. ولهذا نجد ان التأكيد على الصلاة في الشريعة متظافر وذلك لاهمية وجلالة قدرها. بل جاء في النصوص الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وصف ركاب الكفر كما جاء في مسلم من حديث جابر ابن عبد الله بين رجل وبين شرك ترك الصلاة وكذلك ايضا ما جاء في حديث بريدة في المرسل والسنن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وغير ذلك من التأكيدات وهذه تدرج عند العلماء في ابواب الفروع. ولكن نجد ايضا في ابواب مسائل العقائد. من المسائل الجزئية اليسيرة من الاسماء والصفات ما لم يؤكد عليها الشارع وتجد كثيرا ايضا من العلماء من لا ينبه من لا ينبه عليها باعتباره ان الشارع ما اكد عليها واكثر من سياقها واكثر من سياقها. فنجد ان اصول العقائد من جهة الاصل هي اولى بالاهتمام من الفروع. ونجد ان من الفروع ما هو اولى بالاهتمام من بعض جزئيات مسائل العقائد من بعض مسائل العقائد كفرعيات فرعيات الاسماء والصفات لا اصولها فهي فان هذه يفوقها ما يتعلق ببعض اصول اصول الفروع لذلك لهذا نجد انه ثمة التداخل وثمة ايضا مغالبة بين اهمية هذه هذه المسائل المتعلقة باحكام باحكام الدين. العلماء وان كانوا ينظرون الى احكام الدين على انها على انها جزء واحد لا يتجزأ. فتجد من يتكلم في مسائل العقيدة ويدرك فيها امور الفقه وربما الاداب والسلوك والاذكار وغير ذلك. والتوسع في التصنيف اول فيه المتأخرون كثيرا واكثر فيه من الزمن داخل حتى جزئت كثير من مسائل الفروع الى الى جزئيات دقيقة. ربما بلغ في بعض الى حد الذنب الى حد الذنب. ولهذا كان السلف الصالح من يوقر التوسع بتجزئة مسائل الدين التجزئة بمسائل الدين ولهذا يروى عن علي ابن ابي طالب انه قال العلم نقطة كبره الجهال يعني توسعوا به وجزؤوه اجزاء متعددة حتى ظن انه يجب على الانسان ان يتعلمه بتوسعه حتى ربما خلق الناس بين مراتب مراتب العلم فاخذوه من ادناه وتركوا اعلاه. وربما كثير من الناس يحرص على دعوة الناس بالادنى ويترك الاعلى وهو المتأكد لان علم الشريعة اصبح يوصف بعلم الشريعة مع كثرة اجزائه وانواعه. ولهذا نجد السلف الصالح لما اهتموا بالاصول واهتموا ايضا بالفرعيات وغرسها في نفوس الناس وجدوا الناس يذعنون للجزئية ولما اهتم المتأخرون بالجزئيات وجدوهم لا يهتمون بالاصليات وهذا امر مشاهد في كثير من في كثير من بلدان المسلمين. المصنف رحمه الله برسالته هذه جعل لها مقدمة وهي التي بين ايدينا وسنقرأها ونعلم عليها تعليقا فيما امكن باذن الله عز وجل على ما يتيسر من مسائل من مسائل العقيدة وشيء مما مما يتصل بها هي رسالة مختصرة جليلة حرية بالحفظ والفهم وحرية ايضا بالتعليق والتهميش والتدليل ايضا على مسائلها من الكتاب والسنة السالفين من الصحابة والتابعين. وهذه العقيدة ايضا حرية بان يعتني بها طلاب العلم بحفظها وكذلك ايضا نشرها على سبيل الانفراد في اوساط طلاب العلم وهي من ادق ما كتبه المالكيون في ابواب في ابواب العقاح في ابواب في ابواب العقائد. ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه هذا بالحنبلة وهي الحمد لله ربي الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي ابتدأ الانسان بنعمته. وذلك اقتداء اقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم. ومعلوم ان البداءة بذكر الله عز وجل في المكاتبات هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي حث حث عليه. وحض وارشد الناس اليه. وهذا جاء في عن النبي عليه الصلاة والسلام احاديث كثر منها عملية كما جاء في حديث عبد الله ابن عباس لما كتب النبي صلى الله عليه وسلم قال بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم من محمد ابن عبد الله وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كذلك بذكر الله جل وعلا. جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة وغيره وقد رواه الرهاوي بالاربعين وكذلك الخطيب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امر كل امر لا لا يبدأ فيه بذكر الله وجاء في رواية بالحمد بالحمد لله بوجاء في رواية ببسم الله فهو ابتر او اقطع او اجزم على روايات مختلفة ابذلها واقربها الى الى الصحة هو الحمد الحمد لله ثم يليها بعد ذلك بسم الله ثم اضعفها بذكر الله. والحديث ضعيف جاء من طرق متعددة والصواب فيه والصواب فيه فيه الارسال وجاء من حديث الوليد بن مسلم عن الاوزاعي عن ابن شهاب ابن شهاب الزهري وعلى كل نقول يكفي في ذلك ما جاء عن رسول صلى الله عليه وسلم من انه كان يفعل ذلك عملا يفعل ذلك عملا ولهذا نقول ان ذكر الله عز وجل في المكاتبة على نوعين النوع الاول هي الرسائل التي تكون بين الافراد فهذه الافضل فيها ان يبتدأ بالبسملة لا الحمدلة ان يبتدى فيها بالبسملة لا بالحمدلة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتب الى امراء القبائل وكذلك ايضا ملوك البلدان كما كتب عليه الصلاة والسلام الى كسرى وقيصر وكتب النبي عليه الصلاة والسلام الى ملك دومة الجندل وغيرهم يكتب النبي عليه الصلاة والسلام بسم الله الرحمن الرحيم من محمد ابن عبد الله ولا يبتدأ بالحمدلة ولا يبتدأ بالحمدلة لان البسملة في ذلك افضل والاكتفاء بها هو اقرب الى اقرب الى الصواب. النوع الثاني المكاتبات التي تشابه الخطب المكاتبات التي الخطب وذلك كالمؤلفات والرسائل. التي يصنفها يصنفها الانسان. وهي شبيهة بخطبة الانسان يوم الجمعة ونحو ذلك هذه الافضل فيها ان يبتدئها الانسان بالحمدلة لا بالبسملة. ان يبتدأ الانسان بالحمدلة لا بالبسملة كأن يقول الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد او يبتدأ بخطبة الحاجة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يبتدأ ذلك بها ولهذا نقول انها على هذا النحو. ولهذا نجد الائمة عليهم رحمة الله يبتدئون المصنفات بذلك. يبتدئون المصنفات بذلك منهم من يبتدئ المصنفات بمقدمات يضعونها لكتبهم ومنهم من يكتفي ببسم الله الرحمن الرحيم وهذا لهم مناهج في هذا كلمهم البخاري رحمه الله فانه ابتدأ كتابه بالبسملة ثم شرع في الكتاب. ولم يجعل له مقدمة في ذلك. ومنهم من وضع في هذا كان الامام مسلم رحمه الله ثم بعد ذلك شرعا. ومنهج البخاري رحمه الله لعله اراد بذلك ان هذا وحي معظم وهو قول النبي صلى الله عليه وهما ينبغي ان يبتدى به وكأنه اراد ان كلام النبي عليه الصلاة والسلام ينبغي الا يقدم له باقوال الرجال وانما يفتتح ببسملة ثم يبدأ بهذا الوحي ثم يبدأ بهذا الوحي كحال القرآن يبتدأ الانسان بالبسملة ثم ثم يدخل يدخل اليه وهو اشرف واعظم كلام وهو اشرف واعظم كلام لا يبتدئ الانسان حال تلاوته بخطبة او نحو او نحو ذلك. ولهذا ابتدأ المصنف عليه رحمة الله تعالى هذه الرسالة بالحمدلة قال الحمد لله الذي ابتدأ الانسان بنعمته يعني ان الله عز وجل يعطي الانسان من غير سؤال وهو الذي تكفل برزق العباد. والله جل وعلا رب عبادي يرزقهم سبحانه وتعالى من غير سؤال يعطي الانسان بسؤال سواء كان كافرا او غير كافر ويعطيه بغير بغير سعاد. اذا فهو رب العباد ومعنى الربوبية ان الله عز وجل يتكفل بالرزق. وبهذا نعلم ان رزق الله عز وجل لعباده لا بذلك اكراما لاحد على غيره. فالله يرزق البهائم كما يرزق الانسان. ويرزق الانسان كما يرزق البهائم من بهيمة الانعام والطير غير ذلك لهذا لم تكن الدنيا من جهة زيادتها او نقصانها معيارا للخير والا لكان زمن النبي صلى الله عليه وسلم اكثر الازمنة اغداقا بالرزق واكثارا للخير ممن يأتي بعد ذلك من مما يأتي بعد ذلك من العصور وانما هي اشياء وبهذا نعلم ان الله عز وجل يعطي الدنيا الكافرة وغير وغير الكافر والذي يحتج بالامر يقول لماذا عز وجل الكافر وهو وهو يكفر به ولماذا يرزق الله عز وجل الكافر وهو يعتدي عليه او يلحد يلحد به يلحد مع الله سبحانه وتعالى او ينفي وجود الله او ربما سبه وتعدى وتعدى عليه سبحانه وتعالى نقول ان الله عز وجل نفسه بانه خير الرازقين ومعنى خير الرازقين اي ان الله عز وجل يعطي ولا ولا يمنع لاجل التعدي عليه الا من يتألم بالتعدي او بالضر. لان الانسان اذا انما يحبس الرزق والعطية لاحد اذا اذاه لانه يتأذى من تلك اما اذا كان لا يتأذى فانه لا يكترث لذلك. لا يكترث لا يكترث لذلك. لهذا نقول ان الامر فيه وان يرجعوا فيه الى الى ربوبية الله سبحانه وتعالى لعباده. ولهذا ايضا نقول ان الله عز وجل اوجد الانسان وخلقه ولم ولم يستأذن احدا ولم يستأذن احدا سبحانه وتعالى بخلقه. واذا كان كذلك فالذي خلق من غير اذن في امره فلا يستأذن في التشريع له لان خلقه اعظم. لان خلقه اعظم عند الله عز وجل. فابتدأ الله عز وجل بخلقه وابتدأوا سبحانه وتعالى بنعمته. ونعم الله عز وجل متعددة واعلاها الاسلام. اعلاها الاسلام ويليها بعد ذلك ما يرزق الله عز وجل عبده مما يكون سبيلا اليه من رزق الحلال في امر الدنيا. نعم نعم طيب قال رحمه الله وابرزه الى رفقه وما يسره له من رزقه. وعلمه يقول وصوره في الارحام بحكمته. يعني ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق على حكمة ولغاية وآآ ايضا اطوارا وهذه الاطوار ليعلم الانسان اصل نشأته ليعلم نهايته ويعلم ايضا طريقة احياءه بعد ذلك فالله عز وجل يعيدهم كما انشأهم اول اول مرة يعني على سبيل على سبيل الاطوار وهذا من عرف بدايته عرف نهايته. من عرف بدايته عرف عرف نهايته. فالله عز وجل خلق الناس في في ارحامهم وصورهم سبحانه وتعالى هو الذي خلقكم ثم ولقد خلقناكم ثم صورناكم فالله عز وجل خلق الانسان ثم ثم صور ومن العلماء من يقول ان ثم هنا لا تفيد الترتيب الفعلي وانما تفيد ترتيبا ذكريا. تفيد الترتيب الذكري. ويستدلون بذلك ان ثم تفيد عند العرب الترتيب الفعلي ولكنها تفيد في بعض الاحيان ترتيبا ذكريا ويستدلون في هذه الاية ايضا وذلك ايضا في قول الشاعر قل لمن ساد ثم ساد ابوه ثم ساد قبل ذلك ثم ساد ابوه ثم ساد قبل ذلك جده قال ثم المراد بذلك هو ترتيب الذكر لا ترتيب لا ترتيب الفعل. قال وابرزه الى رفقه وما يسره له من رزقه. اي ان الله سبحانه وتعالى اراد بالانسان خيرا. وما اوجده الله جل وعلا ليشق عليه. وانما اراد الله سبحانه وتعالى به اليسرى وهداه الله جل وعلا ويسر له السبيل. وكما جعل الله عز وجل للانسان قدمين يمشي بهما هداه الله جل وعلا الى النجدين وجعل الله عز وجل له عينين وجعل له لسانا وشفتين يهتدي بهما ويميز طريق الخير من طريق من طريق الشر في عرف الحق من غيره. فاذا وقع في ضر فبما كسبت يمينه. وبما فرط في امر الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول انما ما يقع في الانسان من الم او ضر او بلاء فهو بما كسبت بما كسبت يمينه في مخالفة امر الله جل وعلا ولهذا نقول ان الله عز وجل جعل للانسان امرين يهتدي بهما اولهما نور الوحي وهداه وثانيهما العقل يهتدي به الانسان. بالعقل يعرف الاصل من الخير في الدنيا. واما بالنسبة بالوحي فانه يعرف الخيرين واظهرهما ان يتعرف الانسان على ربه جل وعلا كما يريد كما يريد الله سبحانه سبحانه ولهذا نقول ان العقل مع الوحي ان العقل مع الوحي كحال البصر مع النور كحال البصر مع النور. الوحي نور والبصر يدرك به الانسان ويرى. اذا كان الانسان في ظلام دامس لا تنفعه عينه. واذا كان الانسان في نور وهو اعمى لا ينتفع بذلك النور كحال الانسان اذا سلب العقل وهو مجنون لا ينتفع بخطاب الوحي لا ينتفع بخطاب الوحي فلا بد من ان يتخذ الانسان سبيلا يوصله الى الله ينير له الطريق. فاذا اراد ان يسير الى الله كما اراد الله فلا بد له من الوحي والا فهو يتخبط في ظلمات الجهل فهو يتخبط في ظلمات الجهل. وكلما كان الانسان ابصر بالشريعة كان اقرب واهدى الى الله والى ما يريد الله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا بالنسبة للانسان اذا كان في الظهيرة فانه ابصر لطريقه ابصر لطريقه واذا كان النور في ذلك يسيرا كحال كحال المغيب مغيب الشمس او قبل طلوعها فان الانسان لا يرى ببصره كما يرى انسان كما يرى الانسان في الظهيرة ولهذا نقول انه ينبغي للانسان ان يستكثر من نور الوحي وان يهتدي بهديه حتى يقوى له النور يرى الحق متجليا فلا تنطلي عليه فلا تنطلي عليه الشبهات. والله سبحانه وتعالى اراد بعباده اليسر والرفق ولهذا يقول الله جل وعلا واصفا شريعته وارادته الشرعية لامته يقول سبحانه وتعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد ولا يريد بكم العسر وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ايضا في حديث عبدالله ابن عباس وكذلك ايضا في حديث انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل وابي موسى قال يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا ولا تنفرا. والنبي صلى الله عليه وسلم كذلك حتى في امر كان يتوجه الى اختيار الخير الخير الايسر ولا ولا يتجاوزه الا اذا كان اثما ولهذا يقول تقول عائشة عليها رضوان الله تعالى ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين الا اختار ايسرهما ما لم يكن اثما فاذا كان اثما كان ابعد الناس ابعد الناس عنه نعم وعلمه ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيما. فالانسان ولد جاهلا لا يعلم من العلم شيئا فالله عز وجل علمه ومنافذ العلم الى انسان ومنافذ العلم التي توصل اليه العلم هي حواسه حواسه الخمس. فالبصر منفذ الى الى الى داخله ليعلم. وكذلك السمع وكذلك الشم وكذلك الاحساس وكذلك الذوق. وهذه حواس الانسان الخمسة وثمة حاسة سادسة وهي وهي النفس ما يقوم في ذات في ذات الانسان من معنى قائم في نفسه. فالانسان يشعر بالحزن والهم وايضا بالكره والبغض شعورا نفسيا ولا ولا يرى ذلك ولا يسمعه ولا يشمه ولا يحس به ولا يتذوقه. اذا فهذه المعارك وهذه العلوم تصل الى الانسان عبر حواسه عبر حواسه الخمس الحاسة السادسة وهي وهي المعنى القائم للنفس. ولهذا هيأ الله عز وجل للانسان هذه المنافذ حتى يصل اليه العلم سواء كان العلم المشاهد مما يراه الانسان من امور الدنيا او كان علم الغيب. علم الغيب الذي لا يصل اليه الا بواسطة السمع. وهي الامور من امور العبادة وهي المراد هنا بالكلام عليها بالكلام عليها التي مردها الى السمع. ولهذا الله جل وعلا يقول عليه الصلاة والسلام وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله حتى تريه الكون حتى تريه الارض حتى تريه السما او الفجاج ام يسمع كلام الله حتى يسمع كلام الله؟ لان الانسان لن يعرف الله عز وجل الا بوحي الله. لن يعرف الله عز وجل الا بوحي الله ثم يستدل ويهتدي على اصل وجود الله بما بما يراه في هذه الكون وعلى وحدانيته سبحانه وتعالى لكنه لا الى معرفة الى معرفة تفاصيل صفات الله عز وجل وحقه سبحانه وتعالى بالعبادة. وكذلك ايضا بمعرفة انواع العبادة الا بما لشرع الله جل وعلا وما شرعه الله عز وجل في كتابه وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالله عز وجل علم الانسان ما لم يعلم. علمه امر الدنيا وكذلك امر امر الدين امر الدنيا ما خلق الله عز وجل له من عقل وهذه المنافذ حتى يستفيد منها الانسان في معرفة في معرفة الخير من الشر. كذلك ايضا علم الوحي. علم الوحي فالاصل ان العلم اذا اطلق في كلام الله انه يراد به علم الوحي من الكتاب والسنة الا لقرينة صارفة عن ذلك او مدخلة لشيء من علوم الطبيعة في هذا في هذا في هذا العلم ومعنى اتى الله عز وجل الانسان من علم الا انه قليل ولهذا يقول الله جل وعلا وما اوتيتم من العلم الا الا قليلا ونبهه باثار صنعته واعذر اليه على السنة المرسلين الخيرة من خلقه. وهنا في قوله وعلمه ما لم يكن يعلم وكان فظل الله عليه عظيما علمه سبحانه وتعالى ما لم يكن يعلم على ما تقدم ثم ذكر ان فظل الله عز وجل عليه عظيما وذلك ان اعظم فضل هو علم الوحي. اعظم فضل ونعمة على الانسان علم الوحي. والا فالانسان يخرج من دائرة البشرية الى دائرة البهيمية بلا علم الوحي لانه يشترك مع البهيمة بالاكل والشرب والظرب في الارض من غير بصيرة ولا هداية من غير من غير بصيرة ولا هداية. ولهذا الله سبحانه وتعالى كرم الانسان بالعقل. فاذا لم يمتثل العقل الا لاجل الاكل والشرب فان البهائم تستعمل عقلها في الاكل والشرب ادق من الانسان. وتهيئ لنفسها بيئة تعيش فيها كما يهيئ لنفسه بيئة تعيش فيها فمن الطيور وكذلك الاسماك والسباع في البرية ونحو ذلك تهيئ لنفسها من بيئتها ما يناسبها كما يهيئ الانسان لنفسه ما ما يناسبه. كذلك الطيور من تهيئة اه عشها وكذلك تربية فراخها كذلك ايضا العناية بامنها ونحو ذلك كما يهيأ الانسان فكل مخلوق له بيئته فالطيور تختلف عن السباع والسباع تختلف عن الاسماك مرة يختلف عن البحر وهكذا كل له بيئة تهيئ له. ولكن اذا نظر كل مخلوق الى ذاته رأى امتيازا له عن غيره رأى امتيازا له على غيره والا لافتخرت الطيور بالطيران على السباع وافتخرت الاسماك بكونها في الماء على ما كان في البرية كذلك الانسان اذا سلب سلب الهداية الى الله سبحانه وتعالى امتاز انه يهيئ لنفسه ما لا يهيء للبهائم او ما كان له من قدرة فان للبهائم قدرة على بعضها البعض ولها خطوة ببعضها على البعض ولكن الله عز وجل ميز الانسان بهذا العلم وهو الاهتداء الى الله سبحانه وتعالى. ولهذا نجد في ان الله عز وجل لا يذكر الانسان الا بصيغة الذم. لماذا؟ لان دائرة الانسانية المجردة ليست كرامة دائرة الانسانية المجردة ليست ليست كرامة ولهذا نقول ليس من المحامد وصف الشيء بالانسانية وصف الشيء بالانسانية لماذا لان الانسانية هو صنف من مخلوقات الله سبحانه وتعالى يشارك غيره. يشارك غيره في الضرب في الارض ولكن الله سبحانه وتعالى كرم الانسان بالايمان والتوحيد. والاصل في من وصف بانه انسان انه على خسارة. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم والعصر ان الانسانة التي خسر الا الذين امنوا. الا الذين امنوا. فالله عز وجل لا يذكر الانسان في القرآن الا في سياق الا في سياق الذم والخسران يعني ان مجرد الانسانية انما هي انما هي وصف لحال مخلوق من مخلوقات الله عز وجل فاذا لم يخرج من تلك الدائرة كان كحال البهائم او دون او دون ذلك ولهذا الله جل وعلا وصف المشركين والكفار من اعرض عن الله عز وجل انهم كالانعام او او بل هم اضل اضل سبيلا وهنا في قوله وكان فضل الله عليه عظيما يعني ما انعم عليه بتلك النعمة بحيث انزل عليه وحيه وارسل اليه رسل واقام له النضر كرمه الله عز وجل بهذه العبودية لاعظم معبود سبحانه وتعالى اذ لا معبود بحق الا الله يقول الله جل وعلا قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا قل بفظل الله وفضل الله عز وجل الاسلام وكان السلف الصالح عليهم رحمة الله تعالى يسمون الله عز وجل له الاسلام كما جاء عن ابن عباس وغيره وكان جاء عن عبد الله ابن عمر وغيره انه كان يقول اللهم كما هديتني للاسلام فلا تقبضني الا وانا الا وانا مسلم نعم ونبهه باثار صنعته واعذر اليه على السنة المرسلين. وذلك ان الله سبحانه وتعالى امره بان ينظر في تلك الحواس في مخلوقات الله عز وجل بالافلاك والنجوم وكذلك ايضا في السمع وان ينظر في السحاب وما يؤلف الله عز وجل بينها وكذلك ايضا في الامطار والارض في في حال اهتزازها وربوتها وكذلك انباتها وكذلك في عودتها بعد ذلك بعد ذلك كانها لم تكن او لم كن على خضرة من قبل كذلك ايضا في فيما كان على الامم السابقين مما انزل الله عز وجل عليهم من مقداق في الحياة ثم سلبهم ذلك ما انزل الله عز وجل على الامم الغابرة من عقاب متنوع تختلف هذه الامة عن الامة الاخرى مما يدل على قدرة الله عز وجل وكذلك ايضا في تسيير الله عز وجل للافلاك والنجوم وهذه الاجرام المنضبطة بالسير من غير سمع ولا بصر ومن غير ادراك جمادات تاتمر بامر الله عز وجل واذا كانت هذه البهائم هذه المخلوقات امتثلت لامر الله عز وجل ولم تخرج عنه وانضبطت فما بال من اتاه الله عز وجل الادراك ان يخرج عن مراد الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول ان من خرج عن امر الله جل وعلا لهذا الادراك كان شرا من من البهائم لانه كان صاحب مشيئة ففرط فيها فاصبح كالانعام بل هو اضل. نعم. واعذر اليه على السنة المرسلين الخيرة من خلقه فهدى من وفقه بفضله واضل من خذله بعدله. الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس مثقال ذرة فمن وفقه الى الخير فالله عز وجل تفضل عليه. ومن لم يوفقه الله عز وجل الى الخير. فيقال ان هذا بما كسبت يد الانسان وهو اختاره جعله الله عز وجل له اختيارا اختيارا له. فالله سبحانه وتعالى لا يظلم احدا. ولهذا جاء في الصحيح من حديث ابي ذر النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله جل وعلا يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالم. فالله عز وجل لا يظلم الناس مثقال ذرة. مثقال ذرة وما ربك بظلام بظلام للعبيد. ولهذا فالله سبحانه وتعالى اقام العدل والميزان والقسط وامره ان يقام في الناس وجعله سبحانه وتعالى هو هو الامر الذي يكون بينهم بينه وبين عباده من جهة القضاء والتشريع وكذلك ايضا من جهة الحساب يوم يوم القيامة. والله سبحانه وتعالى كرم الخلق كما تقدم بها بكتبه وكذلك ايضا برسله يدلونهم في حال انحراف فكلما انحرفت الامة بعث الله عز وجل اليها النذر. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابي هريرة قال كانت بنو اسرائيل تسوسهم انبيائهم كلما ذهب نبي خلفه نبي بعده. وجاء ايضا عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الله جل وعلا قال خلقت عبادي فاجتالتهم الشياطين. يعني الاصل في الخلقة ان الله عز وجل خلق الانسان مهديا. وفطره على الفطرة الصحيحة كما في قول الله جل وعلا فطرة الله التي فطر الناس عليها وفي الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. نعم ويسر المؤمنين لليسرى وشرح صدورهم للذكرى فامنوا بالله بالسنتهم ناطقين. ومن اعظم النعم ان يهيأ الانسان لليسرى ومن التهيئة في ذلك امورا قدرية يهيئها الله عز وجل للانسان من غير اختيار. منها ان يولد الانسان من ابوين مسلمين وان يوجد ايضا في بيئة مسلمة فهذا من الامور القدرية التي لا اختيار للانسان فيها. فهذا من نعمة الله عز وجل على عباده. وقد يفوق الانسان ذلك غيره ممن يهيأ له ذلك قدرا ان يؤمن الانسان في بلد ليس ليس فيها مسلمين او يسلم الانسان من ابوه ومن ابويه ليسا ليس بمسلمين لهذا نقول ان فضل الله عز وجل على عباده يتنوع وربما يريد الله عز وجل بالانسان خيرا وهو من ابوين ليس من اهل الاسلام وذلك انه يريد بذلك ان يعظم اجر ان يعظم اجره اه اجر ذلك المتعبد له بانه ولد في بيئة ليست اسلامية ثم امن فذلك اشد مشقة عليه ممن ولد في بيئة اسلامية ثم بقي على الاسلام فكل له وجه من امور التوفيق فكل له وجه من امور التوفيق والهداية يريد الله عز وجل باقوام خيرا. والله سبحانه وتعالى لا يريد بعباده الا لا يريد بعباده الا الا ذلك. وكذلك ايضا ما اراد الله عز وجل له الهداية شرح صدره للايمان. وشرح صدره للاسلام بان يقبل الحق ومن لم يرد الله عز وجل به خيرا سلفه سلبه ذلك. ان يجعله لا يقبل الاسلام ويضيق عند سماعه وينصرف ينصرف منه فيختم الله عز وجل على سمعه وبصره ويجعل على قلبه غشاوة. نعم فامنوا بالله بالسنتهم ناطقين وبقلوبهم مخلصين وبما اتتهم به رسله وكتبه عاملين وهنا ذكر المصنف رحمه الله قال فامنوا بالله بالسنتهم ناطقين وبقلوبهم مخلصين يعني مخلصين بما نطقوا. فهو ذكر الثلاثة هنا في تعريف الايمان وهي النطق باللسان عمل القلب وهو الجنان وكذلك ايضا عمل الجوارح عمل الجوارح ولهذا نقول ان الايمان قول وعمل ويأتي الكلام على هذه المسألة باذن الله. نعم وتعلموا ما علمهم ووقفوا عندما حد لهم واستغنوا بما احل لهم عما حرم عليهم. يقول وتعلموا ما علمهم يعني اخذوا ذلك العلم استرشادا واستظاءة وذلك لفظل العلم ومنزلته والله سبحانه وتعالى جعل اشرف العلم هو بشرف المعلوم واشرف معلوم هو العلم بالله سبحانه وتعالى فكان علم الوحي هو اعظم العلوم على وهو الذي امر النبي الله جل وعلا نبيه ان يسأله زيادة فيه. قال وقل ربي زدني علما. وقد رفع الله عز وجل اهل الايمان كما في قوله جل وعلا يرفع الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون بما تعملون خبير. نعم اما بعد اعاننا الله واياك على رعاية ودائعه وحفظ ما اودعنا من شرائعه. وهنا بمسألة التعلم انهم تعلموا العلم ثم وقفوا عند الحدود ولم يعلموا ثم يفرطوا من جهة العمل لان العلم يقيم على الانسان الحجة. والجاهل الذي لا يعلم خير من العالم الذي الجاهل الذي لا يعمل خير من العالم الذي لا يعمل. لان هذا اظهر في باب العناد اظهر في باب في باب العناد. وان لم يكن الجهل في ذلك عذر لكل لكل احد. الا ان العالم كل ما فزاد علما استزاد معرفة باحكام الله عز وجل وحكمه واوامره. فاذا فرط في ذلك كان اظهر في المخالفة والعناد وعدم الاكتراث والمبالاة بامر الله اما بعد اعاننا الله واياك على رعاية ودائعه وحفظ ما اودعنا من شرائعه فانك سألتني ان اكتب لك جملة اما بعد اما بعد وهي فصل الخطاب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل فصل الخطاب في في خطبه عليه الصلاة والسلام وكذلك ايضا الخلفاء من بعده وفي كتاباتهم ايضا. واختلف في من؟ اول من بدأ ذلك. اول من بدأ ذلك وهذا يفتقر الى دليل صريح في هذا وهي على اقوال قيل ستة وقيل سبعة اول من بدأ بهذا ولكن لا يصح في ذلك شيء من الادلة صراحة في اول شيء في هذا وان ثبت عن بعض ما نقل عنهم ذلك يقول اعاننا الله واياك على رعاية ودائعه وحفظ بما اودعنا من شرائعه. هذا من الدعاء المستحسن في الدعاء للقارئ وكذلك الدعاء ايضا للكاتب هذه الرسالة وفيه ايضا ان الانسان ينبغي ان يلتجئ الى الله سبحانه وتعالى في العلم ورعايته فربما يتعلم الانسان العلم ولا يحفظ تلك الوديعة بالتفريط فيها لا يحفظها من جهة العمل ولا يرعاها ايضا ويحفظها من جهة من جهة صيانتها من الهدر والنسيان. فان الانسان اذا اقام الحجة عليه ثم عطلها حفظا وعطلها عملا فان ذلك من فان ذلك اظهر في عدم المبالاة والاكتراث بامر الله سبحانه وتعالى. يقول وحفظ ما اودعنا من شرائعه. من لدينا دين ولدينا شريعة لدينا دين ولدينا ولدينا شريعة دين الله عز وجل الاسلام وهو واحد واما الشرائع فهي متعددة ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا وكذلك ايضا بالنسبة للدين في قول الله جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام ان الدين عند الله الاسلام. ولهذا نقول ان الدين واحد والشرائع والشرائع متعددة هي التي تختلف في شرائع الانبياء واما بالنسبة لدين الاسلام فهو واحد منذ ان انزل الله عز وجل ادم الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اذا قرأه تبديلا فانه يجدد في ذلك ويستعمل الدين ويدخل فيه الشريعة ويستعمل الشريعة ويدخل فيها الدين وبينهما عموم وخصوص في ذلك واذا حضرت عبارة فانها يدخل فيها يدخل فيها الاخرى فيقال اذا اجتمعا افترقا وان افترقا اجتمعا في الغالب نعم فانك سألتني ان اكتب لك جملة مختصرة من واجب امور الديانة مما تنطق به الالسنة وتعتقده القلوب تعمله الجوارح. وفي هذا اشارة الى معنى ان هذا المصنف انما صنفه المصنف رحمه الله لطلب من طلبه في ذلك وانه ينبغي لاهل العلم في حال رؤيتهم لحاجة الناس في مسألة من المسائل ان يكتبوا اليهم لاقامة الحجة وكثير من المصنفات يكتبها الائمة لفرد او افراد ثم ينفع الله عز وجل بها الامم. ومثل هذه الرسالة ربما كتبها المصلي في ظاهر سياقه واحد ثم نفع الله عز وجل بها بعد ذلك خلقا من البشر عبر قرون مديدة. ولهذا اذا ظهر من الانسان الصدق عمم الله عز وجل نفعه. فكان نفعه على الواحد متعد الى الى الامم والخلق. واذا علم الله عز وجل عدم صدقه لو خاطب الخلق كلهم جعل الله عز وجل خطابه الى الى افول. واضمحلال وزوال ولهذا نقول ان الصدق له اثر له اثر في ذلك فان الله عز وجل يجعل امور الناس في تبليغ العلم كحال كحال الغيث كحال الغيث منها ما ينزله الله عز وجل وينفع بها ومنها ما ينزلها الله عز وجل على مواضع لا لا تنبت فالله سبحانه وتعالى هو الذي يجعل القبول القبول لعباده. يقول هنا في السؤال في سؤاله لاجابة على شيء من مسائل الديانة وان يكون ذلك على سبيل الاختصار وذلك لحاجة الناس ولاعادة النبي عليه الصلاة والسلام الاختصار في الاقوال. وتقريب اه وتقريب للافهام ولهذا كانت كلمات النبي عليه الصلاة والسلام عدا تقريبا حتى توسع الناس بعد ذلك وتوسع المتأخرون وكان الصحابة عليهم رضوان الله اه كذلك يجون بعباراتهم على سبيل الاختصار مما مما يوصل العلوم بعيدا عن الانساب والاطالة. وقال مختصرة الواجب امور الديانة مما تنطق به الالسنة وتعتقده القلوب وتعمله الجوارح. اشارة الى ان الاسلام هو هذه الثلاثة نطق اللسان وعمل القلب ونطق اللسان وعمل القلب وعمل وعمل الجوارح نعم وما يتصل بالواجب من ذلك من السنن من مؤكدها ونوافلها ورغائبها وشيء من الاداب منها. وكانه هنا جعل هذه الثلاثة وهي عمل القلب ونطق اللسان وقول وعمل الانسان في جوارحه منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب وهو كذلك وهو كذلك فثمة امور واجبة على الانسان بقلبه وثمة امور ليست بواجبة هي من الامور المستحبات هي من الامور المستحبة وذلك ما يتعلق في امور العلو في مراتب التوكل العلوي في مراتب الرجاء التعلق بالله سبحانه وتعالى تعلق تعلق الصديقين وغير ذلك هذه هي من مراتب الكمال. هي من مراتب من مراتب الكمال كذلك ايضا بالنسبة للنطق ثمة ما هو واجب على الانسان كالنطق بالشهادتين. كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيره من حديث ابي هريرة وانس ابن مالك قال ارجو ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. هذا اذا نطق من الواجبات. من عمل القلب ايضا ما هو واجب كمسألة احب حب الله عز وجل وخشيته كما في قول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث انس بن مالك قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده وولده والناس والناس اجمعين. وكذلك ايضا في نفي الايمان عمن لا يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار اذا هذه مرتبة من المراتب الواجبة على الانسان في امور في اموره القلبية. تعلق بالله سبحانه وتعالى. وكذلك ايضا بالنسبة لعمل منها ما هي واجبات ومنها ما هي دون ذلك واجبات امور الصلاة ومنها ما يبدو ذلك من الصلاة كالنوافل. ومنها ما هي واجبات من امور الحج. والعمرة ومن الحج والعمرة ما هو نوافل ومنها ما هي نوافل ولم تفرض من جهة الاصل ليس لها من جنسها شيء فرضه الله سبحانه وتعالى ككثير من من اعمال البر وذلك كالاحسان الى الناس من من من حسن الخلق من الابتسامة في وجه الناس رأى مثلا اعانة الانسان في طريقه او نحو ذلك هذه من الامور المستحبة التي تكون من الانسان من الانسان تاني عملا ولا تجب عليه عينا نعم وجمل من اصول الفقه وفنونه على مذهب الامام ما لك بن انس رحمه الله هنا ذكر من السنن مؤكدها ونوافلها قال وشيء من الاداب من الاداب منها. وهذا على ما تقدم ان الشريعة منها عقائد ومنها فقه ومنها اداب ومنها سلوك ومنها ومنها ما يتعلق بالسنن السنن عامة منها منهم من يدرجها في ابواب في ابواب الاحكام باعتبار ان الاحكام هي الواجب والحرام والمندوب والمكروه والمباح فهي داخلة في هذه الدائرة يدخل الجميع يدخلون فيها الاداب وامور السلوك المستحبة في هذا الباب ومنهم من يفصلها ويجعلها منفردة نعم وطريقته مع ما سهل سبيل ما اشكل من ذلك من تفسير الراسخين وبيان المتفقهين. يقوله جملا من اصول الفقه وفنونه وعلى ما تقدم فان هذه الرسالة انما هي انما هي مختصرة في فقه مذهب الامام مالك رحمه الله وهذا يدل على ان اقوال الامام مالك رحمه الله في مسائل العقائد تجري مجرى الصحابة والتابعين وانه ولم يخرج عنهم ولو قيدا يسيرا ولو قيدا قيدا يسيرا ولهذا صنف هذه الرسالة ومقدمتها على منهج الامام رحمه الله كذلك ايضا في ابواب الاصول اصول الفقه فان اصول الامام مالك رحمه الله هي من اصح الاصول طه نعم وبيان المتفقهين لما رغبت فيه من تعليم ذلك للولدان كما تعلمهم حروف القرآن. ليسبق الى قلوبهم من دين الله وشرائعه ما ترجى لهم بركته. وتحمد لهم عاقبته. وللعلم بركة على الانسان. بركة في نفسه وبركة ايضا في مالك وبركة في ذريته. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم كان اعظم الناس بركة لما لما لديه من علم فهو اعظم اعظم الامة علما لان الله عز وجل اتاه الوحي. ولهذا صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح قال بين انا نائم اوتيت بقدح لبن فشربت منه حتى رويت حتى رأيت اثر الري يخرج ومن اظفاره قالوا ما اول ذلك قال العلم. يعني امتلأ النبي صلى الله عليه وسلم علما بما علمه الله جل وعلا. فاراد الله سبحانه وتعالى به كمال الخير ولم يسلبوا من ذلك شيئا. وان سلب من دنياه عليه الصلاة والسلام لان الدنيا ليست كرامة. ليست كرامة. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام ربما اوذي في نفسه اوذي في عرضه وربما اوذي في دمه واوذي في ماله عليه الصلاة والسلام فسلب ذلك ليس سلبا للخيرية المرادا. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وارادة الخير هي ارادة الخير من لوازمها اثارها وهي وهي البركة اه نعم فاجبتك الى ذلك لما رجوته لنفسي ولك من ثواب من علم دين الله او دعا اليه. وهذا ما ينبغي عليه الانسان في امور العلم والتعليم والكتاب والتأليف وكذلك ايضا توجيه الناس وارشادهم ولو بالاشارة ان يصدق الانسان النية مع الله عز وجل. وهنا بين انه هذه الرسالة رجاء ما عند الله سبحانه وتعالى من ثواب من ثواب الداعي وكذا ثواب المعلم وكذلك ايضا يرجو لغيره ان يكون سببا مع في مثل هذا سببا معه في مثل هذا وما يتعلق بمسائل وهو ما يتعلق بمسائل الدلالة على الخير او التسبب فيها فمن تسبب بخير فان له مثل اجر من تبعه في ذلك كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل به يأتي الى قيام الى قيام الساعة فتكون هذه الرسالة لمصنفيها ولمن تسبب بها وسألها. لمن سألها فيلحقه في ذلك الاجر وان جهلناه فالله عز وجل يعلمه. فالله سبحانه وتعالى يعلم الذي سأل في تدوين هذه الرسالة وتسبب انتشارها وانتباع الناس وانتفاع الناس بها وذلك فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء. نعم واعلم ان خير القلوب اوعاها للخير وارجاها وارجى القلوب للخير ما لم يسبق الشر اليه. واولى ما عني به الناصحون والقلوب والعقول اوعية لابد ان تملأ فاذا لم يملأها الانسان بالخير ملئت بالشر اما ملأتها النفس او ملأها الشيطان. ملأها الشيطان لهذا ينبغي الانسان ان يبات ولا يوجد قلب وعقل يبقى فارغا الى الى ان يلقى الله عز وجل لا بد ان يملأ لهذا ينبغي للانسان ان يملأ قلبه بالعلم يملأ قلبه بالوحي كذلك الانسان اذا كان له ولاية على من تحته ممن؟ ولاه الله عز وجل امره كالصبية الصغار ان يعلمهم لماذا؟ لان قلوبهم وعقولهم ولدوا على انها فارغة. فينبغي ان يملأها. لانها اذا لم تملأ ملئت بالاهواء ملئت بالمشارب وملئت بالظلال وهذا من عظيم وهذا من عظيم التربية والواجب على الانسان وقد النبي صلى الله عليه وسلم حث على ذلك وارشد وارشد اليه. نعم واولى ما عني به الناصحون ورغب في اجره الراغبون ايصال الخير الى قلوب اولاد المؤمنين. ليرسخ فيها وتنبيههم على معالم الديانة وحدود الشريعة لان علم الصغار يختلف عن علم الكبار. وذلك ان الكبار ربما يتصلبون وذلك لانهم تشربوا ربما ضلال فيصعب تحولهم عن ذلك بخلاف القلب الخالي فاول ما يأتي اليه يثبت عليه. ولهذا من نعم الله عز وجل على الانسان ان يتعلم الحق اول شيء فانه يثبت عليه اعظم من ثبات غيره غالبا. وهذا من الاسباب المادية المعروفة. من الاسباب المادية المعروفة ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم ارشد الى تعليم الصغار ومبادرتهم في ذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين يعني مع بداية الادراك بادرهم بعمل الخير قبل ان يبادروا بعمل الشر واضربوهم عليها لعشر. يعني التطويع على مثل هذا العمل حتى يخضعوا ويقبلوا ويقبلوا بالحق بخلاف في القلوب المتصلبة فربما تتشرب الكفر كما يتشرب الاسفنج الماء. او يتشرب ربما الارض الماء فلا يستطيع الانسان ان الماء الماء من تراب قد شرب شربه ولا يستطيع الانسان اخراجه. فلهذا الارض الممتلئة المشبعة بالماء اذا اسقيت بماء اخر فانه يطفح عليها اليس كذلك؟ كذلك حال الانسان وقلبه اذا كان ممتلئا بالحق جاءه الباطل خرج منه خرج منه لماذا؟ لانه ممتلئ واعظم النفوس عنادا التي تشرب الباطل. ولهذا يقول الله جل وعلا عن بني اسرائيل في العجل في قوله قال سبحانه تعالى واشرك في قلوبهم العجل يعني ان قلوبهم تشربت حب العجل حتى صعب او شق عليهم ان ان يتحولوا. نعم ليرسخ ليرسخ فيها وتنبيههم على معالم الديانة وحدود الشريعة ليراضوا عليها وما عليهم ان تعتقده من الدين الشريعة لها حدود حدها الله عز وجل. الله سبحانه وتعالى يقول تلك حدود الله. ومن يتعدى حدود الله. فالله عز وجل قد جعل حدود حدود الدين على معالم مرسومة وامر بلزومها وعدم الخروج منها. وحذر الله جل وعلا ايضا من الابتداع والاحداث في دينه ولهذا يقول الله جل وعلا وان هذا صراط مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ويقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيحين عائشة من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد في البخاري من حديث عائشة من عمل عملا في مسلم من حديث عائشة من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو فهو رد. ولهذا نقول ان ما يتعلق بمسائل الشريعة هي محدودة ومرسوما وحذر النبي عليه الصلاة والسلام من الخروج عنها. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي ثم قال بعد ذلك عليه الصلاة والسلام بعدما اوصى وكذلك اي بسنتهم قال واياكم ومحدثات الامور. يعني ما كان خارجا عن الشريعة من امور الديانة فهو ضلالة وبدعة في دين الله سبحانه وتعالى نعم وما عليهم ان تعتقده من الدين قلوبهم وتعمل به جوارحهم فانه روي ان تعليم الصغار لكتاب الله يطفئ غضب الله وان تعليم الشيء في الصغر كالنقش في الحجر. وهذا امر معلوم. الانسان اذا تعلم ابتداء فانه يتشرب الشيء ولا يزول عنه. وكلما اعتاد الانسان على شيء ثبت ورسخ عليه وكما ذكر فان العلم في الحجر في في الصغر كالنقش في الحجر. وهذا وهذا امر مجرب. وتحفيظ الصغار للعلم وتثبيت العلم فيهم ابتداء هذا مما يقوي مما يقوي الملكة لديهم رسخ المعلومة وذلك لان القلب خالي ولم ينشغل بامور الدنيا وهمومها. ولهذا امر النبي عليه الصلاة والسلام بتعليم الصبية والمبادرة بذلك والمبادرة والمبادرة بذلك حتى لا يظلم الانسان على شيء من انواع من انواع العلم الذي لا يريده في علم الابن جهالة او الظلال او الانحراف ونحن في زمن قد كثرت منافذ التعليم والتلقي عند الصغار. وقد فتحت الفتن بجميع انواعها من فضائيات ومسموعات ومقروءات وكذلك ملاهي متنوعة فاذا اغرق اشبع قلب الانسان بذلك من صغره صعب عليه ان يوضع وقع فيه غير ذلك ولهذا نقول مبادرة في تعليم الصبيان قبل ان يبادر قبل ان يبادروا بخلاف بخلاف ذلك. فالشوارع اعتبر والمدارس تضع والاعلام يضع والاصحاب والزملا يضعون والاقربون يضعون كذلك لهذا ينبغي للانسان ان يبادر بتعليم بتعليم من ولاه الله جل وعلا امر وينبغي ان يبدأ ان يبدأ بالقرآن ابتلاه وتعليم القرآن الصبيان ينبغي ان يكون على سبيل التدرج لا على سبيل المسارعة. ولهذا قيل للامام مالك رحمه الله ان هنا صبيا يحفظ القرآن وهو ابن سبع قال لا يعجبني لا يعجبني يعني انه ينبغي ان يتدرج فيه حتى لا يثقل عليه لماذا؟ لان للصبي نزوة نجوى من الانصراف والمتعة ونحو ذلك فينبغي ان يؤخذ على سبيل التدرج حتى لا ينفع حتى لا ينفع ايضا كما انه في الصغير من هذا الوجه كذلك ايضا في الكبير حتى يتدرج في العلم ولا يعتد بما لديه ولا يعتد بما لديه ولهذا قد روى عبد الله بن احمد في كتابه في كتابه السنة آآ عن عبد الله ابن عمر من حديث وعن عبد الله بن عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله انه قال كنت عند امير المؤمنين عمر بن الخطاب فجاءه احد عماله فسأله قال ما فعل الناس بالقرآن؟ فقال عامله قرأ منهم القرآن كذا وكذا فقال عبد الله ابن عباس لو لم يفعلوا لكان خير قال فزجرني عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى فقال عبد الله بن عباس فخرجت مهموما على وجهي فعادني بعض اهلي وما بي من من وجع قال يعني مهموما من زجر عمر له ثم قيل لي اجب امير المؤمنين قال فخرجت فقال ما الذي قلت؟ قال والله ما اردت الا خيرا يا امير المؤمنين. والله ما اردت الا خيرا يا امير المؤمنين؟ قال اعلم ما الذي قلت؟ فقال عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله يا امير المؤمنين انه قال قرأ القرآن منهم كذا وكذا واني لا احب ان يصلحوا هذه المسارعة. لانهم ان اسرعوا هذه المسارعة احتقوا. وان احتقوا اختلفوا وان اختلفوا اقتتلوا يعني الانسان يظن ان كثرة كثرة العلم به هي بكثرة المحفوظ والمسارعة به. فاحتك كل يدعي ان الحق لديه القرآن احفظ السنة ظن ان هذا هو العلم هو ايظا فهم فهم وادراك وخبرة في الحياة وتدرج فيها شيئا فشيئا. فلا يصدر الانسان لمجرد محفوظاته. بل لابد من معرفة الواقع ومعرفة الحال واين توضع الادلة ونحو ذلك؟ قال عمر بن الخطاب لعبدالله بن عباس قال لله ابوك كنت اكتمها حتى حتى قلتها حتى قلتها يعني انها موجودة في نفسي مثل هذا الامر ولكن انت يسرتني عليه يسرتني عليها وهذا من قوى السياسة الشرعية لهذا ينبغي ان يتدرج في تعليم الصبيان ويتدرج في تعليم الكبار يتدرج في تعليم الصبيان من جهة الحوض يتدرج ويوضع لهم احزاب بحيث يمر عليه سنتين ثلاث سنوات اربع سنوات قد اتم القرآن ولا يشد عليه مثلا في فترة زمنية معينة كذلك ايضا الكبار على سبيل التدرج وينبغي الا يبدأ قبل القرآن للصغار خاصة الا الانسان اذا تقدم به العمر ورأى انه يثقل عليه يجمع بين القرآن والسنة ولهذا قد القاضي بن ابيه على الامام احمد رحمه الله في الطبقات انه سئل قال اريد ان اعلم ابني القرآن ابدأ ان اعلمه وابدأ بالقرآن ام بالسنة قال بالبرهان قال انه قد كبر قال بالقرآن. قال انه قد كبر قال علمه هذا وهذا. يعني القرآن لا تدعه باي حال. القرآن لا تدعه في في اي حال لهذا نقول ان الانسان يتعلم العلم واول العلم هو القرآن وهو اصله ثم يتعلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم يقننها معه وتفرغ القرآن ابتداء خاصة في الصغر هي من الامور المهمة التي تعين الانسان على ثباته كذلك القرآن بركة على على صاحبه وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كما جاء في حديث عقبة قال لو جعل القرآن في ايهاب ثم في النار ما مسته النار ومراد النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك ان القرآن في جوف الانسان والانسان من جلد وان الله عز وجل لا يعذب عبده لو بقي في نط بي وهو صاحبه صاحب القرآن وهذا من فضل الله عز وجل. طبعا من تعلم القرآن لله سبحانه وتعالى بخلاف من قرأ القرآن ليقال واول من تسعر بهم النار كما جاء في مسلم حديث سليمان ابن يسار عن ابي هريرة عليه رضوان الله. نعم وقد مثلت لك من ذلك ما ينتفعون ان شاء الله بحفظه ويشرفون بعلمه. ويسعدون باعتقاده والعمل به. وقد جاء ان يؤمر بالصلاة لسبع سنين ويضرب عليها لعشر ويفرق بينهم في المضاجع. وكذلك هذه الرسالة دليل على عناية الائمة عليهم رحمة الله بالصبيان بتعليمهم مسائل العقائد فهذه الرسالة هي مصنفة من جهة الاصل للصغار مصنفة للعونات ولكن لما فيها من معاني جليلة القدر واصول عظيمة يتعلمها الصغار وكذلك ايضا وكذلك ايضا الكبار فيها عناية اولئك الجيل بتعليم الصغار وتفقيههم للعقيدة وتبصيرهم بما فيها من من معاني واحكام وكذلك ادلة. نعم فكذلك ينبغي ان يعلموا ما فرض الله على العباد من قول وعمل قبل بلوغهم ليأتي عليهم البلوغ وقد تمكن ذلك من قلوبهم وسكنت اليه انفسهم وانست بما يعملون به من ذلك جوارحه. وهذا على ما تقدم في حديث عمر ابن شعيب عن ابيه عن جده النبي صلى الله عليه وسلم قال مروا اولادكم بالصلاة وهم سبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم المضاجع فهذا يعني المبادرة بالتعليم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الصبيان ويرشدهم عليه الصلاة والسلام يعلمهم اصول ويعلمهم القرآن ولهذا عبد الله بن عباس نهى الاختلام ويقول كما في البخاري قال توفي النبي عليه الصلاة والسلام وانا قد حفظت المفصل يعني من القرآن وكان ايضا يعلمه النبي وسلم كثيرا من الاحكام فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له يا غلام احفظ الله يحفظك يا غلام الى اخره فهو كذلك ايضا في قوله يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك هذا ارشاد الى اداب ارشاد الى اصول ايش ارشاد الى الى احكام متنوعة فينبغي للانسان ان يجعل العلم في تربية الصغار متنوعا بحسب المناسبات اذا كان على طعام ارشده اذا وجدهم يلعبون علمهم اداب اللعب. واذا كانوا في موضع صلاة علمهم علمهم احكام الصلاة الاوقات ويرشدهم الى الى الاحكام في مناسباتها. نعم وقد فرض الله سبحانه على القلب عملا من الاعتقادات وعلى الجوارح الظاهرة عملا من الطاعات. وسافصل لك ما شرطت ولك ذكره بابا ليقرب من فهم متعلميه ان شاء الله تعالى واياه نستخير وبه نستعين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد نبيه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وهذا من جميل التوكل والاستعانة والالتجاء الى الله عز وجل والبراءة ايضا المتضمنة البراءة لما يوجد في النفس من اعتماد عليها اعتماد على علمها واعتمادا على ذكائها وقدرتها فالبراءة من ذلك هي من علامة اهل الايمان والا يعتمد الانسان في ذلك الا على سبحانه وتعالى فهو الذي يوفق الانسان ويسدده ويعينه ويرشده الى ويرشده الى الى الصواب نعم باب ما تنطق به الالسنة وتعتقده الافئدة من واجب امور الديانات. وهذا هو الغالب الذي يبتدأ به الائمة في مسائل العقائد ان يبتدأوا الاصل العنفي في عملي في عمل الانسان وموضع الايمان. وهو اصل مواضع القلب وكذلك ايضا بقول الانسان وعمل الجوارح وهذا هي مواضع الايمان واوعيته. التي لا يكون الايمان الا لا يكون الايمان الا الا بها. فاذا فهم ادركت الحقيقة من معنى الايمان ادركت الحقيقة من معنى الايمان حتى لا يظن ان الايمان انما هو انما هو اب او مجرد سلوك او مجرد قول متجرد على عمل الجوارح او نحو ذلك حتى ظل كثير من اهل البدع في هذا الباب انهم جعلوا الايمان اما معاني مخصوصة جعلوها واخرجوا غيرها غيرها منها فطريقة عليهم رحمة الله تعالى في هذا انهم يبتدئون بالايمان وتعريفه انه قول وعمل واعتقاد. نعم من ذلك الايمان بالقلب والنطق باللسان ان الله اله واحد لا اله غيره ولا شبيه له ولا نظير له. يقول بذلك الايمان بالقلب والنطق باللسان ان الله لا اله لا اله واحد ان ان الله اله واحد لا اله غيره الايمان المراد المراد به هو القول والعمل والاعتقاد وهو شامل لهذه الاشياء والعمل عمل الجوارح وقول اللسان وكذلك عمل عمل القلب وقول القلب وقول القلب ولهذا نقول ان هذه الثلاثة هي الايمان ان هذه الثلاثة هي هي الايمان. وما يذكره العلماء في قول اللسان وعمل الجوارح وكذلك قول الانسان وعمل جوارح اعتقاد القلب ان هذه شروط الايمان او اركان الايمان او اجزاء الايمان هذه وان دل بعضها على بعض بعض المعاني الصحيحة الا انها لها لوازم ربما ادت الى بعض المعاني الى بعض المعاني القاصرة الى بعض المعاني القاصرة. فنقول ان الايمان هو اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل الجوارح. لا نسميها شروطا ولا اركانا ولا واجبات وانما نقول هي الايمان هو هذه الثلاثة فاذا نقص واحد منها واختل واحد منها لا يسمى ايمان. وذلك مثلا كصلاة المغرب كم ركعة ثلاثة اذا نقصت واحدة هذه مغربة وليست مغرب ليست مغرب كذلك ايضا الايمان قول اللسان وعمل الجوارح واعتقاد واعتقاد الجناة وهو وهو القلب وهو القلب. وبعض العلماء يتجوز بذكر بعض الالفاظ فيقول هي اركان الايمان. او يقول هي واجبات الايمان او شروط الايمان منهم من يقول شروط صحة او شروط كمال او غير ذلك من التي تلزم لها لوازم في ذلك لوازم مخالفة للمعنى الوارد في الشرع للمعنى الوارد في الشرع. واوضح هذا وابينه ان نقول ان الايمان هو هذه الثلاثة. هو هذه الثلاثة. ومن تشبيه ذلك ايضا حتى يضرب المعنى وكحال رسول الله صلى الله عليه وسلم. رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد او متعذب وواحد. وهو محمد ابن عبد الله ابن ابن عبد المطلب هذه الثلاثة هي محمد او غير محمد؟ هي محمد. اذا قلنا صالح ابن عبد الله ابن عبد المطلب هو محمد ليس محمد واذا قلنا محمد بن صالح بن عبد المطلب محمد اليس محمد؟ ليس محمد. اذا قلنا محمد ابن عبد الله ابن صالح هل هو النبي صلى الله عليه وسلم؟ ليس النبي عليه الصلاة والسلام. كذلك ايضا الايمان. الايمان قول وعمل واعتقاد هل هي اركانه او شروطه او واجباته؟ منهم من يستعمل هذه الاصطلاحات منها ما هو اقرب الى الصواب من من اخر كالاركان اقرب من الواجبات والواجبات اقرب من الشروط. ولهذا نقول السلامة في ذلك ان يقام ان الايمان هو طريقة السلف الصالح في هذا ان الايمان هو قول اللسان وعمل القلب وعمل الجوارح. وعمل القلب هو اعتقاده ولا فالقلب له عمل وله وله قول له عمل وله وله قول ويأتي بيانه باذن الله باذن الله تعالى. اذا قلنا هذا نعلم ان عقيدة السلف الصالح عليهم رحمة الله ان الايمان اذا كان بهذه الثلاثة اذا اختل واحد منها اختل الايمان او لم يختل؟ يختل الايمان فاذا وقع الانسان بمكفر بقوله هل نرجع الى قلبه؟ او نرجع الى عمله؟ لا نرجع الى قوله لا رجع الى قلبه ولا نرجع الى عمله واما من يقول ان الانسان اذا نطق بكلمة الكفر الظاهرة نرجع الى قلبه ونستفصل منه هذا قد جعل ان القلب هو الاصل والقول والعمل هي هي فرع عنه وهذا خطأ وليس بخطأ؟ خطأ. اذا الايمان ما هو قول وعمل واعتقاد هذه هذه الثلاثة هي الايمان هي الايمان. واذا ظهر من انسان كفر في عمله الظاهر كالذي يسجد لصلاة. هذا كفرا اوليس بكفر؟ كفر. نرجعه الى قلبه ام لا؟ لماذا؟ لان هذا اصل اصل في الايمان اصل في الايمان. فالايمان هو هذه الثلاثة ولا نقول هو جزء منها لان الجزء اذا نقص بقي الشيء ناقصا بقي الشيء ناقصا كالدار مثلا لها اركان زال ركن من بقية الدار لكن مختلة اول شيء نقص منه او هدمت منه حجرة او نحو ذلك اصبح الدار ناقصة. اي اذا ازلت جزءا جزءا منها او غير ذلك. ولكن نقول انه هذا هو قوى الايمان وبهذا نعلم الفرق بين اهل السنة وبين المرجية بين اهل السنة وبين المرجئة الذين يقولون ان امل او اذا وقع الانسان بمكفر لا بد من الرجوع الى من؟ الى الى اعتقاده لاننا نقول ان الايمان قول عمل واعتقاد هذه الثلاثة هي الايمان هذه الثلاثة هي الايمان. اذا اثبتناها الايمان فالكفر اذا وقع على اي واحد منها هو كفر على اي واحد منها كفر. فيكفر الانسان بفعل مكفر ولو لم يقل الكفر. ويكفر الانسان بقول كفر ولو لم يفعل بجواره الكفر. ويكفر الانسان باعتقاده الكفر ولو لم ينطق به ويعمله ولا ولا ويعمله كذلك اتضح هذا الامر او لم يتضح؟ اتضح هذا الامر. ولهذا نقول ان الانسان يثبت ايمانه بهذه هذه الثلاثة اذا قال انا اعتقد بالقلب لكني لا اتكلم بلساني ولا اعمل بجوارحي. يصح منه هذا؟ لا يصح منه هذا. واذا اثبتنا هذا اثبتنا ما يقابله من ورود المكفر عليها. من ورود المكفر عليها. ولهذا ايضا نجد تناقضا في كلام بعض من يتكلم في مسائل الايمان من يتكلم في مسائل الايمان يقول الايمان قول وعمل واعتقاد واذا جاء عند العمل ووقع الانسان بمكفر قال لا اكفره الا ارجع الى ماذا ارجع الى قلبه. اذا هل ساويت العمل بالاعتقاد او ما سويته؟ لم تساويه من جهة العصر. فالاختلال لديك في اقرار في تقرير الايمان اصله في تقرير الايمان اصله. ولهذا له ينبغي ويجب علينا ان نفهم الايمان على هذا على هذا الوجه. نفهم كذلك ايضا المسائل الكبر الطارئة الطارئة عليه. ولكن ثمة امور يأخذ بها العلماء وهي القرائن. وهي القرائن التي تدفع لا تدفع الكبر. تدفع ان الانسان لم يفعل هذا الفعل كفرا ان مثلا الانسان جاء معروف بايمانه وتوحيده ونحو ذلك ثم اتجه ثم جاء الى موضع او شجرة يعبدها الناس من دون الله وجدها في طريقه والوقت وقت فريضة ثم صلى اتجه الى القبلة تعلم ان هذه الشجرة انت تعبد من دون الله لكن تعلم ان هذا الرجل رجل صاحب ايمان صاحب ايمان وتوحيد وممن ينكر مثل هذا الامر وتعلم انه لا يعلم ان هذه الشجرة تعبد من دون من دون الله وتعلم ايضا ان الشريعة شرعت سترة للمصلي ثم جاء واستقبلها هل تعذر بالتماس العذر له ام لا تعذر؟ تعذر بالتماس العذر له. لماذا؟ لوجود قرائن قوية في هذا لوجود قرائن قوية في في هذا ولكن اذا كانت هذه الشجرة معلم من المعالم يعلمها اهل المدينة كلهم وترى الناس حولها ينحرون ويطوفون. هل تقول هذا الذي يطوف يبحث عن ظالة؟ نسأل عن لا لماذا؟ لانه لا يوجد قرينة. لا يوجد قرينة تدفع تدفع عن ذلك. ولهذا نقول ان الايمان هو قول وعمل وثقال اذا اثبتنا هذا الايمان وفهمناه ان الايمان هو هذه الثلاثة نفهم كذلك ايضا مسائل الكفر الواردة الواردة على ذلك. طبعا مسائل الارجاء في ذلك يتفاوت فيها فيها الناس. منهم الغلاة الذين يجعلون الايمان هو اعتقاد القلب فقط منهم من يجعله المعرفة ان يعلم ان الله عز وجل هو هو الخالق فقط. وهؤلاء الغلاة من الجهمية وغيرهم وهذا وهذا غاية الضلال لانهم يدخلون حتى ابليس لان ابليس لديه معرفة قلبية وليس لديه لديه معرفة قلبية فرعون لديه معرفة قلبية نعم كفار قريش لديه معرفة قلبية لديه لان الله عز وجل يقول عن بني اسرائيل ومنهم فرعون قال وجحدوا بها واستيقنت انفسهم ويقول الله جل وعلا عن كفار قريش فانهم لا يكذبونك من هم؟ ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. اذا الجحود الجبن الجحود موجود لديهم في الظاهر والايمان استقر في قلوبهم. لكن هذه المعرفة وجدت ونفعت او وجدت ولم وجدت ولم تنفع ولهذا ابو طالب لديه معرفة قلبية وليس لديه لديه معرفة قلبية. وهو الذي يدافع النبي عليه الصلاة والسلام وربما بهذه المعرفة بلسانه ولم تنفعه ايضا. لانه لم ينطق الشهادتين ولم يعمل بمقتضاها. ولهذا يقول في مدح النبي عليه الصلاة والسلام والله يصل اليك بجمعهم حتى وسد في التراب دفينا. فاصدع بامرك ما عليك غضاضة وابشر بذاك وقر منه عيونا ودعوتني وزعمت انك صادق ولقد صدقت وكنت ثمة امينة وعرضت دينا لا محالة انه من خير اديان البرية دينا اذا لماذا لا لم ينطق بالشهادة ولم يعمل؟ لولا الملامة او حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك يقينا. هل نفعتني المعرفة القلبية لم تنفعه لمن تنفعه ذلك مع ان هذه ابيات شائعة في في المدح لهذا لا نثبت لا نثبت الايمان لشخص يمدح الاسلام ويثني عليه او يثني على محمد او على دين محمد حتى يظهر منه حتى يظهر منه القول والعمل. لماذا؟ لانه عن غيره من تاز عن غيره والمسألة ليست مسألة عاطفية. هذا ايمان ودين شرعه الله عز وجل الامة ويجب عليها ان تمتلك ومنهم من يقول ان وهم دون اولئك الذين يقولون ان الامام هو اعتقاد القلب وقول الانسان ولو لم يعمل الانسان وهم على براءة. منهم من قل ان العمل هو شرط كمال ومنهم من يقول هو شرط صحة ومن يقول انه شرط صحة هو الى صواب من يقول هو شرط شرط كمال ومنهم من يقول انه لا لا علاقة له بالايمان وانما يزيد به الايمان وينقص وهذه طوائف وهي على مراتب وسبب الخلل في ذلك هو اصل الخلل في معنى الايمان. ولهذا تجد عبارات العلماء في تعريف الايمان يقولون الايمان هو قول وعمل واعتقاد لا يقولون اركان ولا يكونون واجبات ولا يكونوا شروط. هذه التفصيلات والتجزئات وجعل اركان وشروط انما جاءت بعد بعد ذلك وصنع بعض العلماء بحسن قصده بحزن قصد فتولد عند بعضهم وعند من تلقى عنهم شيئا من المعاني غير الصحيحة معنى الايمان ومعنى ومعنى الكبر. نعم ولا شبيه له يقول ان ان الله اله واحد لا اله غيره لان الله سبحانه وتعالى لا معبود بحق الا هو. فهو الرب جل وعلا الخالق الرازق المحيي المميت. فاذا كان فردا في ذلك فيجب ان يكون فرضا سبحانه وتعالى في الوهيته في صرف العبادة له. وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. جاء في المساجد قيل المراد بذلك هي الاعضاء السبعة هي لله هو الذي خلقها وهو الذي يأمر الانسان ان توضع. فاذا كان هو ربها سبحانه وتعالى فوجب الا الا لله وغير المراد بذلك هي المساجد التي تبنى لاداء العبادة. فلا تدعو مع الله احدا يعني لا تشركوا مع الله عز وجل غيره اعظم ما يعصى الله عز وجل به الشرك. ولهذا يقول الله جل وعلا على لسان العبد الصالح في قوله لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم وفي قول الله جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. والظلم المراد به ذلك الشرك كما جاء في حديث عبد الله ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ولا شبيه له ولا نظير ولا نظير له. لا اله يعني لا معبود بحق الا الله قال بتفسير ذلك بهذا المعنى غير واحد من العلماء كبن جرير الطبري رحمه الله في كتابه التفسير قال ولا شبيه له ولا نظير وله ولا نظير له ولا ولد له ولا والد ولا صاحبة له ولا شريكة ولا شريك له لان الله عز وجل يقول في كتابه العظيم قل هو الله احد. الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فالله سبحانه وتعالى ليس محتاجا الى احد وهذه صورة تسمى بنسب الرحمن لان كفار قريش قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك فقال انزل الله عز وجل عليه هذه هذه السورة اي ان الله سبحانه وتعالى لا ينتسب اليه احد من ولد ولا ينتسب الى احد من اب او او ام تعالى الله عز وجل عن ذلك فالله عز وجل هو الاول فليس قبله شيء وهو الاخر وليس بعده وليس بعده شيء فلا شبيه له كذلك ولا نظير ولا ند له سبحانه سبحانه وتعالى ولا صاحب له ولا ولا شريك. نعم ليس لاوليته الفداء ولا لاخريته انقضاء. لا يبلغ منه صفة لا يبلغ كنه لا يبلغ كن صفته الواصفون ولا يحيط بامره المتفكرون. يعتبر المتفكرون باياته ولا يتفكرون في مهية ذاته هنا يقول ليس لاوليته ابتداء ولا لاخريته انقضاء انقضاء. لان الله عز وجل هو الاول. والاخر ولا يبلغ منها صفته الواصفون. لماذا؟ لانهم لا يعلمون لا يعلمون ذاته ولا يحيطون به علما لانه لم يروه سبحانه وتعالى هو الانسان يعرف الشيء برؤيته وبمعرفة صفاته. بمعرفة صفاته او بمعرفة اياته والله عز وجل لم يره احد من عباده في الدنيا وما جاء في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وما رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فيه فهي موضع خلاف من رآه بربه بعينه ام رأه بقلبه. ولما طلب موسى عليه السلام من ربه جل وعلا ان يراه. تجلى الله جل وعلا للجبل جعله فجعله دكا. والله سبحانه وتعالى يراه عباده بعد ذلك في الاخرة من شاء من عباده سبحانه من اهلي من اهل الايمان قال ولا يبلغ كنها صفته الواصفون ولا يحيط بامره المتبكرون لانهم لا يحيطون به لا يحيطون به لان علم الله عز وجل واسع والانسان ليس لديه من الادراك الذي اوجده الله عز وجل فيه الان ما يستطيع فيه رؤية الله سبحانه وتعالى حتى يعطيه الله عز وجل من القدرة والامكان ما يستطيع به ان يرى الله سبحانه ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم نور نور انى ارى واذ اراد ايضا في تجل الله عز وجل للجبل قال يعتبر المتفكرون باياته ولا يتفكرون في مائية ذاته. يروى في الخبر وهو منكر تفكروا في ايات الله ولا تفكروا في ذاته. تفكروا في اياته ولا تفكروا في في ذاته وتفكروا في الصفات ولا تتفكروا في ذات الله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى امر الناس ان يتفكروا في الايات اما التفكر في ذات الله سبحانه وتعالى فان هذا لا يؤدي الانسان الى لا يؤدي الانسان الى معرفة الله سبحانه وتعالى. لان الله عز وجل ليس له مثيل. ولكن يتدبر الانسان في صفاته من جهة القدرة والقوة والجبروت والعزة وغير ذلك من من صفاته في اسماء الله سبحانه وتعالى ومعانيها واثارها على العباد وغير ذلك اما ذات الله سبحانه وتعالى فان الانسان لا يزيده التفكر في ذلك الا تحيرا لا يزيد التفكر الا تحيرا لانه لماذا؟ لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. والانسان لا يتفكر بشيء ويحاول ان يوجد شيئا في ذهنه الا على مثال سابق والله سبحانه وتعالى ليس له ليس له مثيل سبحانه سبحانه وتعالى. يقول ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والارض. ولا وهو العلي العظيم. وهذا بينه الله سبحانه وتعالى في كتابه كما في اية الكرسي كذلك ايضا ان الله جل في علاه بين عظم هذه المخلوقات من السماوات والارض والكرسي وسعته انه اذا كانت هذه المخلوقات بمثل هذه العظمة فكيف بعظمة الخالق جل جل في علاه؟ اذا فعظمة المخلوق دليل على عظمة الخالق ودق وحكمة ودقة وانضباط سير المخلوقات دليل على حكمة قال سبحانه وتعالى وعنايته جل وعلا وسعته وسعة علمه واحاطته سبحانه سبحانه وتعالى. نعم العالم الخبير المدبر القدير السميع البصير العلي الكبير وهذه من اسماء الله سبحانه وتعالى التي للانسان ان يتدبر في في في اثارها في الناس وان يلتمس اثارها في الكون. اذا كان الله عز وجل قدير. وكان الله سبحانه وتعالى سميعا بصيرا يقوم الانسان بمراقبة الله جل وعلا في فعله وقوله كذلك اعتقاده في سعة علم الله سبحانه وتعالى في تدبير الله عز وجل للكون ينظر في اثار ذلك في خلق الكائنات وكذلك خلق الانسان الذي امره الله عز وجل ان يتفكر في نفسه وفي امسكوا ما افلا تبصرون. يتذكرون في خلق السماوات والارض. امر الله عز وجل بالتفكر في علو والتفكر في في نزول. والتفكر ايضا في الاحداث العارظة التي لم توجد اصلا وانما حدثت بعد ذلك. من اثار الله عز وجل في نزول الغيث واجداب الارض بعد خضرتها وجفاف الارض بعد ومائها وموت الانسان بعد حياته وولادة الانسان بعد عدمه وهو يراه بين بين عينيه. وكذلك ايضا ما يحدثه الله عز وجل الامم من انزال العقاب والبلاء على الامم وكيف لطف الله عز وجل فهذه اثار عظيمة. يرى من الدقة من اللطف والرحمة والقدرة والبطش في ازالة ملك المتجبرين المتكبرين ازالة قتل الظالمين وانتقام الله عز وجل منهم امهال الله عز وجل للظالم اشارة الى حلم الله سبحانه وتعالى. اذا اراد الانسان ان ينظر المعاني في حلم الله عز وجل في صفة الحلم وما يظهر من من اسم الله عز وجل الحليم ينظر في حلم الله عز وجل على ظلم الظالمين. لطف الله عز وجل يرى كيف لطف الله سبحانه وتعالى بعبد انجاه واخرجه كانما خرج من بين فرث ودم. فاخرجه الله عز وجل وانجاه. وكيف ان الله سبحانه وتعالى يهلك الانسان صاحب الذكاء والحزب والبعد عن مواضع الهلاك فيهلكه الله جل وعلا وهو في امان ويأخذ الله عز وجل ويأخذه الله جل وعلا وينجي الانسان في تلاطم الامواج في بحر وظلمات ظلمات يخرجه الله عز وجل ولو ولو على عود شجرة في اقصاه المحيطات لان الله عز وجل اذا اراد بعبد لعبد نجاة انجاه واذا اراد بعبد هلاك اهلكه ولو كان ولو كان في بروج في بروج مشيدة. واذا اراد الله عز وجل بعباد بعبد من عباده غنى اغناه ولو كان في ارض مجلبة واذا اراد بعبد فقر افقره ولو كان يملك كنوز الارض. وهذه يتأملها يجد هذه ظاهرة في اسماء الله سبحانه وتعالى يلحق هذه المعاني في اسماء الله من هذه المعاني ما تلحق يظهر للانسان بلحوقها باسم واسمين وثلاثة واربعة وخمسة من القدرة والقوة والجبروت والعلو والعزة وغير ذلك منه من صفات الله سبحانه وتعالى يلحق هذه المعاني فيها منها ما يتجلى في اسم اللهو دون اسم اخر وذلك بحسب قدرة الانسان على التدبر والتأمل في مثلي في مثل هذه الامور لهذا نقول ان آآ المصنف رحمه الله حينما ذكر هذه الاسماء العالم الخبير المدبر الى غير ذلك يريد ان يبين ان الانسان له ان يتأمل في اثار هذه هذه الاسماء على العباد واثارها على مخلوقات الله جل وعلا التي الانسان ايمانا وثقة بدينه وتصديقا ايضا بما اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم وانه فوق عرشه المجيد وانه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه. والله سبحانه وتعالى فوق عرشه المجيد بذاته فبهذا فبهذا يثبت لله عز وجل علو الذات وعلو الصفات. والعلو بانواعه لله جل وعلى يثبت من غير ان يشبه او يمثل او يكيف سبحانه سبحانه وتعالى يقول الله جل وعلا الرحمن على العرش على العرش استوى. يقول الله جل وعلا هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات. لله عز وجل استواء على عرشه واستواء الى السماء ثم خلقها الله جل وعلى بعد ما خلق الارض وما وما فيها سبحانه سبحانه وتعالى. لهذا نقول ان علو الله جل وعلا نثبته من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا ولا تعطيف. نثبته لله سبحانه وتعالى ونقول هو وفوق العرش سبحانه وتعالى بذاته بائن من خلقه ومعنى بائن من خلقه نفي بعقيدة اهل الحلول الذين يقولون ان الله جل وعلا حال في كل مكان حال في كل في كل مكان. لماذا؟ راموا ابتداء تنزيها. ارادوا ان ينزهوا الله جل وعلا ببعده عن خلقه. لانهم يظنون ان الانسان يظنون او يرون الانسان اذا بعد لا يعلم. اذا بعد لا لا يعلم. فارادوا ان يجعلوا الله عز وجل حاضرا في كل مكان ثم نظروا في الاية في كلام الله عز وجل فوجدوا مشتبهات تعبد بعض هذه الشبهات التي تقع لديهم وهو معه اينما كنتم حملوا ذلك على على نفي صفة العلو لله سبحانه وتعالى والاستواء. واولها بتأويلات عن يمينه والشمال والله سبحانه وتعالى له العلم الكامل في هذا. له العلم الكامل يعلم ما كان ويعلم ما يكون ويعلم ما سيكون ويعلم ما لم يكن لو كان لو كان كيف يكون وهذه امور المستحيلات او المتنافيات او المتناقضات التي تقع في الانسان في ذهن الانسان ولا يتخيلها اندماج الليل مع النهار المتناقضات الماء والنار قادر الله سبحانه وتعالى ان يخرج هذه من هذه وهذه من هذه ويعلم الله سبحانه وتعالى اثارها كل ذلك لله جل وعلا يعلم الاثار ويعلم الاحوال وما لم يقدره الله سبحانه وتعالى لو اراده الله جل وعلا ما هي اثارت كل ذلك في علمه سبحانه وتعالى عالم للغيب للغيب والشهادة عالم للغيب والشهادة ولهذا لا نقول ان الاستواء استواء الله عز وجل على عرشه فالمكيف او نمثل باعتبار ان الانسان له صفة في في جلوسه او استوائه او نحو ذلك او ولا نعطل هذه لانقداح بعض المعاني القبيحة التي تكون على اذهان اذهان الناس كما يجري على كذلك المبتدعة فيقولون ان من اثبت صفة الاستواء لله سبحانه وتعالى يلزم من ذلك ان الله عز وجل ان الله عز وجل محتاج الى الى شيء يستوي عليك تعالى الله عز وجل عن ذلك. نحن نثبت ما اخبر الله عز وجل به ولا نزيد. ولا نزيد ونقول ان الله عز وجل لا يحتاج الى شيء ويحتاج اليه كله ويحتاج اليه كل شيء. ومن يقولون ايضا يتجاوزون في ذلك ويقولون انا اذا قلنا العرش في ذلك ان عز وجل يستوي عليه هل يلزم من هذا ان العرش اكبر من الله سبحانه وتعالى؟ والانسان اذا كان جالسا على عرشه فانه يكون العرش له او اكبر منه او اقل او اقل منه فكيف يكون مثل هذا؟ هذا كله تشويه طرأ عليهم قياسا على احوالهم. ولو فهموا قول الله جل وعلى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير لارتاحوا من كل هذه كلها ولكن جروا على هذا الاصل فورد عليهم ونشأ كثير من المعاني الذي منهم خرج طوائف فعطلوا هذه الصفات ومنهم من شبهوا هذا واستمروا على ذلك التشبيه. ولهذا نقول الله جل وعلا فوق عرشه بذاته وهو في كل مكان بعلمه. ومعكم اينما كنتم يعلم الله سبحانه وتعالى احوال العباد يعلم ما في نفوسهم لا يستتر الانسان بيته او بظلمة او بلباس عن الله جل وعلا. وهذا ان رآه الانسان في المخلوقين فالله عز وجل ليس ليس كذلك يعلم الله عز وجل الغيب والشهادة. ولهذا ينتج عند كثير من الناس من انواع الضلال في عدم فهم ذلك او القياس الفاسد من المعاني الخاطئة من هذه المعاني من يقول ان الشريعة تصلح للزمن الاول لا تصلح للزمن التالي. او لهذا الزمن لماذا؟ لانه يرى ان الانسان يضع نظام اليوم ربما لا يصلح للسنة التي تليها لحدوث نوازل جديدة لم يشاهدها الانسان. ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم حال النبي عليه الصلاة والسلام ويعلم الغيب على حد سواء لا يزيده علم الشهادة لشهودها ولا ولا ينقص علم الغيب لغيابه عنها ولهذا وصف الله عز وجل وسمى نفسه سبحانه وتعالى بعالم الغيب بعالم الغيب والشهادة. ولهذا الله سبحانه وتعالى حكم وقضى وامر بالعمل بشرعته جل جل في علاه لعلمه الكامل سبحانه وتعالى ان توقف عند هذا القدر ثم باذن الله عز وجل بعد الصلاة وبالله التوفيق والسداد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد