بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. عدنا بفضل الله تبارك وتعالى لنكمل الحديث عن هذا الكتاب مبارك قال المؤلف رحمه الله وانه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه خلق الانسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو اقرب اليه من حبل الوريد وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين والله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين الله جل وعلا هو الذي خلق الخلق ومنهم الانسان وخلق الله عز عز وجل الاشجار والاحجار والرمال والجبال. وخرج الله وخلق الله عز وجل البحار والاشجار والاحجار ويعلم حقيقتها وتفاصيلها ودقائقها وما تؤول اليه وتكوينها والله سبحانه وتعالى جل وعلا يعلم ما خلق. الا يعلم من خلق؟ بلى بل نقول ان الله الله سبحانه وتعالى يعلم جل وعلا حقائق ما لم يجده الله جل وعلا لو اوجده ما يكون من اثاره ما لم يجده الله عز وجل ما لو اوجده ما لو اوجده كيف يكون من اثاره والله سبحانه وتعالى يعلم حال الخليقة قبل خلقها ويعلم احوال الخلق ويعلم سبحانه وتعالى ما يتصرفون قبل خلقهم فالله عز وجل قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلقهم وقدر الله عز وجل مقادير الخلق قبل ان يخلق الله عز وجل السماوات السماوات والارض والله سبحانه وتعالى اقرب لعبده من حبل الوريد. ويعلم الله جل وعلا ايضا ما توسوس به نفسه من خواطر وهواجس واحاسيس ومشاعر مما يجده الانسان في نفسه. وربما ربما علم الانسان ما في نفسه او لم يعلم. فربما ما يتخالج من نفس من افكار او يطرأ عليه من مشاعر او وساوس لا يعلم الانسان كنها وحقيقتها فيتوجس الانسان من نفسه شيئا ويقول لا اعلم ما في نفسي ولا يعلم ما اوجده في نفسه من حرج او ضيق او هم فيحزن ولا يدري لماذا حزن او اهتم ولا يعلم ما سبب همه. يعلم الله عز وجل ما اهمه ولو لم يعلمه الانسان بنفسه والله سبحانه وتعالى يعلم ذلك كله جل وعلا وهو الذي خلق والا يعلم من خلق. نعم على العرش استوى وعلى الملك احتوى وله الاسماء الحسنى والصفات العلى. والله سبحانه وتعالى ما لك الملك وعلى عرشه استوى وعلى الملك احتوى من جهة قدرته وتصرفه وعدم خروج ذلك عنه عن ارادته سبحانه وتعالى. وهو الذي يقلب المواد ويقلب سبحانه وتعالى حقائقها واحوالها وتغيراتها ويعلم تراكيبها مما هي عليه وما لم تكن عليه. لو امتزجت مع غيرها كيف يكون كيف كيف تكون حالها. ولهذا لله جل وعلا العلم المطلق في ذلك. نعم لم يزل بجميع صفاته واسمائه تعالى ان تكون صفاته مخلوقة واسماؤه محدثة. له سبحانه وتعالى الاسماء الحسنى وله الصفات العلى او العليا وكلها حسنا فكل اسمائه حسنى وكل صفاته عليا سبحانه سبحانه وتعالى. نعم كلم موسى بكلامه الذي هو صفة ذاته لا خلق من خلقه. خلق الله عز وجل الخلق منه ما ذكره الله عز وجل ومنه نوى منه ما لم يذكره جل وعلا ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الذكر عند الرفع من عند الرفع من الركوع ملء السماوات والارض ملء ما بينهما وما شئت من شيء وما شئت من شيء بعد. فلله سبحانه وتعالى من الخلق ما نعلمه وله من الخلق من الخلق ما لا ما لا يعلمه الا الا هو سبحانه سبحانه وتعالى وصفات الله عز وجل ليست بمخلوقة تعالى الله عز وجل عن ذلك لان الذات هي الصفات والصفات هي الذات. واذا قلنا ان الصفات مخلوقة فهذا يعني ان الذات مخلوقة تعالى الله سبحانه وتعالى عن ذلك ولهذا نقول ان الله عز وجل متفرد وواحد وهو الخالق الذي لم يخلق وهو الواحد الفرد الذي لا ند له ولا نظير ولا شريك ولا لا شريك له ولا مثيل. والله سبحانه وتعالى في ذلك كله. في ذلك كله متفرد لا يجوز لاحد ان يصفه بشيء من الاوصاف الا بما ثبت به الدليل من كلام الله او كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان امثال هذه الاشياء توقيفية ومردها الى الى السمع من النص من كلامه سبحانه وتعالى وكلام نبيه وكل ذلك وكل ذلك اليه. نعم وتجلى للجبل فصار دكا من جلاله. وان القرآن كلام الله ليس بمخلوق فيبيد. ولا صفة لمخلوق ولله عز وجل كلام ومن كلامه القرآن وله من الكلام ما لا يحصيه الا هو سبحانه وتعالى موصوف سبحانه وتعالى بالكلام يتكلم جل وعلا متى شاء وفيما شاء وكيفما شاء جل وعلا وينزل كلامه سبحانه وتعالى على من شاء. وكلامه صفة من صفاته لا يجوز القول بان كلام الله عز وجل مخلوق. وذلك ان كلامه ان كلامه صفة من صفاته. واذا قلنا بان كلام الله عز وجل مخلوق يلزم من ذلك يلزم من ذلك خلق الذات لان الكلام صفة من صفاته سبحانه وتعالى وكلامه جل وعلا منه القرآن ومنه التوراة ومنه ومنه الزبور وما فيه صحف موسى وابراهيم وغيرها وغيرها من من الكتب. ومنها ما لم ينزله الله عز وجل على احد من عباده ما لم ينزله الله عز وجل على احد من من عباده. فالله سبحانه وتعالى يتكلم ولا لا زال ولا يزال متكلما متى؟ متى شاء. وكلامه سبحانه وتعالى صفة من من الصفات. لا نقول كما يقول المبتدعة بان كلام الله عز وجل مخلوق وذلك وذلك كفر لان خلق الصفة خلق للموصوف خلق الصفة خلق خلق للموصوف. ولا نقول كما يقول المتكلمون بان الكلام معنى قائم في نفس الله عز وجل الله عز وجل خارجا فاوجده. وهم يعبرون بذلك بتعبيرات منهم من يقول ان الله عز وجل خلقه خارجا عنه وهو هو المعنى القائم بذات الله والمعنى القائم في ذات الله عز وجل خلقه الله عز وجل ليعبر عما في نفسه. والله وتعالى والله جل وعلا ما قال ذلك وانما نسب الكلام اليه كما في قوله جل وعلا. والى احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمعه كلام الله فهو كلام الله جل وعلا والزيادة عن ذلك ضلال. والزيادة عن ذلك عن ذلك ضلال. ولا نقول ان كلام الله سبحانه وتعالى كذلك اوجده الله عز وجل وقذفه في جبريل وجبريل قذفه في رح محمد او روع محمد صلى الله عليه وسلم لان هذا معنى زائد عما جاء به الدليل. ومن قال ان كلام الله مخلوق فقد كفر ولو قال ان حرفا من كلام الله عز وجل مخلوق. وما يشكل عند البعض بعض المبتدع الذي دعاه لامثال هذه المعاني الذين ان كلام الله سبحانه وتعالى يوجد ويحفظ في الصدور وتتلفظ به الالسن ويكتب في الصحف والالواح. فهذا كلام الله جل وعلا فكيف فكيف يصل الى مثل هذه مثل هذه الحال نقول ان كلام الله عز وجل يحفظ في الصدور وقد ذكره الله جل وعلا في كتابه العظيم بل هو ايات بينات في الذين اوتوا اوتوا العلم فهو في صدورهم وهو كلام الله سبحانه وتعالى ولا يزاد عن ذلك. وما يتكلم به الانسان كلام الله جل وعلا. ولكن الصوت صوت القارئ. والكلام كلام الباري. فتحريك مخلوقة لعاب الانسان وهوائه مخلوق. ولكن القول الذي يتلفظ به هو كلام الله وصوته وصوت الانسان والصوت للانسان. كذلك ايضا بالنسبة لما يدون في الالواح والصحف. فما فيه من احبار واوراق هذه مخلوقة. والكلام كلام الله. والكلام كلام الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول ان الزيادة عن ذلك احداث وابتداع وابتداع وضلال وضلال في الدين وانما دخل الناس في امثال هذه التفصيلات في مسائل في مسائل كلام الله جل وعلا. لما توسع المبتدعة في تحليل في امثال هذه المسائل وكان السلف الصالح عليهم رضوان الله من الصحابة في سلامة من ذلك لانهم كانوا يمرون ما جاء من النصوص من غير من غير ان يصرفوها على غير ما اراده الله جل وعلا. فلما تكلف الناس بالتأويل وتوليد المسائل وغير ذلك ادخلوا اهل العلم في امثال هذه التفاصيل لينفوا عن الدين الشبهات ويزيل ما ربما يصد به على الحق. ولهذا كان السلف الصالح في ابتداء الامر عن الخوض في مثل هذا حتى تكلم به الضلال تكلم به الظلال. ولهذا بعض الائمة يقول من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر. ومن قال ان لفظي بالقرآن ليس بمخلوق مبتدع. لماذا؟ لان هذا شيء جديد. لماذا تدخل في امثال هذه التفاصيل؟ لماذا تخوض في امثال هذه التفاصيل وانت في عافية منها لما ولدوها وقرروها قام العلماء عليهم رحمة الله تعالى بتقريرهم. قام العلماء عليهم رحمة الله تعالى بتقريرها وتفصيلها وازالة الشبهات ازالة الشبهات منها وهي الفتنة العظيمة التي وقعت للامام احمد عليه رحمة الله حينما ظهر وظهرت وقويت شوكة الجامية حينما قالوا ان كلام الله عز وجل مخلوق. قالوا كلام الله عز وجل مخلوق وحدث في ذلك من المناظرات الفتنة والابتلاء لجماعة من ائمة من ائمة السنة على رأسهم الامام احمد عليه عليه رحمة الله. ولهذا نقول ان كلام الله عز وجل موصوف بانه الكلام وكذلك قول قول الله قول الله جل وعلا كما في قوله سبحانه وتعالى اذ قال الله عيسى وقال الله فالله عز وجل يقول ويتكلم وكذلك ايضا ينبئ ينبئ عباده نعم والايمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره. وكل ذلك قد قدره الله ربنا. وهنا في قوله وان القرآن كلام الله ليس بمخلوق فيبيد. لانه لا يبيد الا الا المخلوق. وصفات الله عز وجل وصفاته صفات الله سبحانه وتعالى هي ذاته جل جل وعلا. واذا قلنا بان صفة من صفات الله عز وجل تبيد فهذا يرجع الى يرجع الى الموصوف كذلك تعالى الله تعالى الله عن ذلك علوا علوا كبيرا نعم وان القرآن كلام الله ليس بمخلوق فيبيد ولا صفة لمخلوق فينفد. والايمان بالقدر خيره وشره. وذلك ان كلام المخلوق ينفذ له حدود له بداية وله نهاية. وكذلك ايضا كتابة الانسان تنفذ الاحبار تنفذ. الاقلام تنقضي اقلام الاقلام وذلك لقلة كلام الانسان فله بداية وله نهاية. اما كلام الله سبحانه وتعالى ولو جعل الانسان ما في الارض من شجر اقلام والبحار مداد ما نفدت كلمات ما نفدت كلمات الله سبحانه وتعالى نعلم ان ما يقع في اذهان بعض المبتدعة من تشبيه او القول بخلق كلام الله عز وجل انما حمله ذلك التشبيه الذي ترى على عقولهم فشبهوا كلام الخالق بكلام بكلام المخلوق. نعم وكل ذلك والايمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره وكل ذلك قد قدره الله ربنا. ومقادير الامور بيده ومصدرها عن قضائه. والله جل وعلا جعل الايمان بالقدر ركن من اركان الايمان كما جاء في حديث ابي هريرة في الصحيحين وغيرهما لما سأله جبريل عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت وبالقدر خيره وبالبعث بعد الموت وبالقدر خيره خيره وشره. فالله سبحانه وتعالى قدر قدر المقادير مقادير الخلائق من جهة احوالها وتقلباتها واعمارها وابتدائها وانتهائها وكذلك ايضا تحولاتها وقدر الله عز وجل مقاديرها من جهة الكسب وقدر الله عز وجل لها الخير والشر وقدر الله عز وجل الاسباب. وخلق وفيها المسببات لتظهر الاثار الاثار فيه. وهذا وهذا للدقة صنع الخالق سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى في خلقه. لا تخرج المخلوقات عن ارادة الله جل وعلا ولو قيدا يسيرا. ولا يتأخر الناس عن ما قدره الله عز وجل لهم من الاجال ولو لحظة ولا يسبقون اجالهم بالوجود من ولادة وحياة الا بما قدره الله سبحانه وتعالى له. والله جل وعلا قدر المقادير وكتب الاجال وتقلبات الحياة بيده سبحانه سبحانه وتعالى قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. نعم وكل ذلك قد قدره الله ربنا ومقادير الامور بيده ومصدرها عن قضائه. علم كل شيء قبل كونه فجرى على قدره لا يكون من عباده قول ولا عمل الا وقد قضاه. وسبق علمه به الا يعلم من خلق وهو اللطيف خبير وفي هذا نقول في اثبات القدر في اثبات القدر لله سبحانه وتعالى يلزم من ذلك اثبات العلم ومن نفى القدر فانه يلزم منه نفي العلم هذا من جهة النظر ولكن هناك من ينفي القدر ولا ينفي ولا ينفي العلم وهذا ضرب من دروب التضاد. وهذا ضرب من دروب التضاد. ولهذا نقول ان الله عز وجل يعلم كل شيء مما مضى ومما يأتي ومما هو ومما هو حال في هذا في هذا الوقت. والله سبحانه وتعالى يعلم وهو الذي قدر. والتقدير والتقدير يتفرع عنه والعلم يتبرأ عنه التقدير. والتقدير لازم للعلم. لانه لا يقدر الشيء الا من علمه. وهذا وهذا لكمال لكمال الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول ان الذي حمل طوائف البدع في مسائل القدر على الانحراف انه حملهم ذلك شيء مما وقع في نفوسهم من طلب تنزيه الله جل وعلا كانت الطوائف في ذلك فكانت الطوائف في ذلك طرفين ووسط غلاة فقالوا ان الله سبحانه وتعالى جبر الخلق وهم مجبورون على افعالهم. وليس لهم اختيار وليس لهم اختيار في افعالهم من ذلك قالوا كيف يكون للانسان مشيئة ويخرجون عن مراد الله سبحانه وتعالى ارادوا تنزيها؟ فوقعوا في امثال هذا هذا الضلال فوقعوا في امثال هذا الضلال. وقع في هذا الغلاة. من الجهمية الذين يقولون ان الله انه لا يكون في الكون الا ما يريده الله عز وجل شرعا وقدرا. اما الوقوع القدري فهذا لا خلاف في ذلك. لا خلاف في ذلك. اما الشرعي ما يريده الله عز وجل قد يكون في الكون ما لا يريده الله جل وعلا شرعا. الله عز وجل اراد للناس الصلاة والصيام لكن الا يقع في الكون ما لا يريده الله عز وجل من ترك الصلاة؟ نعم. لكن هل هذا منافاة للارادة الكونية او للارادة الشرعية؟ للارادة الشرعية لان الله عز وجل لو ارادهم ان يفعلوا لجعلهم يفعلون. ولكن جعل لهم اختيار عليه يعذبون. عليه يعذبون. ولهذا نقول ان المخلوقات لله عز وجل على نوعين. النوع الاول مخلوقات مسخرة مسيرة لا اختيار وهذا كالكواكب والنجوم والافلاك وغيرها لا تخرج عن ارادة الله عز وجل الكونية ولا تخاطب بارادة شرعية لا تخاطب بارادة شرعية. النوع الثاني ما له اختيار. كالانس الجن وكالملائكة وكالملائكة الملائكة لهم اختيار وليس لهم اختيار نعام؟ لهم اختيار لان الله عز وجل مدحهم ولا يمدح الا من له اختيار بالموافقة او المخالفة لانه لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. وذلك من شدة الطاعة الا ان الله سبحانه وتعالى الا ان الله جل وعلاء لم يجعل من الابتلاء المعترض لهم كما جعله لبني ادم وذلك من امور النفس والشيطان وغير ذلك التي تحرف تحرف الناس. ولهذا الله سبحانه وتعالى مدحهم على ذلك ولا يمدح الا من له اختيار من له اختيار فواظب. ولهذا نقول ان الانس والجن والملائكة لهم اختيار فوقع في الانس والجن عصيان ومخالفة لامر الله سبحانه وتعالى. وهؤلاء لهم مشيئة ويخاطبون بالارادة وبالامر الشرعي. يخاطبون بالارادة والامن الشرعي لان الارادة والامر على نوعين. ارادة وامر كوني لا يخرج عنه. والثاني ارادة وامر شرعي الاول كونه لا يفرج عنه والثاني شرعي للناس فيه اختيار قد يخرجون عنه وقد لا يخرجون عنه ومن خرج استحق العقاب والعذاب والطائفة التي تقول ان الناس مجبورون ومسخرون ايضا ارادوا من ذلك تنزيه الله سبحانه وتعالى ان يقع ما لا يريد ان يقع ما لا ما لا يريد. وحينئذ هؤلاء افرغوا الشريعة من حقيقتها فلماذا ترسل الرسل؟ ولماذا تنزل الكتب؟ ولماذا يقاتل النبي عليه الصلاة والسلام؟ ومن قاتل من المشركين؟ هؤلاء ما هي احوالهم؟ من الاصنام والاشجار والاحجار ماذا؟ ما هي حالهم؟ قالوا هؤلاء ما عبدوا الا الله ثم قالوا ان الله عز وجل حال في كل مكان قالوا حال حتى في الاصنام والاحجار. فاذا توجه الانسان للصنم والحجر فهو توجه الى الله. فجعلوا كونه يدور حول نفسه بمعنى ان كل ما في الكون الا الله حتى ظل منهم من ظل في هذا وجعل في ذلك جملة من اللوازم في هذا في ان الله عز وجل حالهم في كل في كل مكان ليقع لديهم ما يسمى بتبرير الشرك في الارض والكفر وما يتعلق بامر الجنة والنار يتأولونها يتأولونها كذلك. وهذا فيه تعطيل لكثير من احكام الله عز وجل عز وجل وشرائعه الطائفة الاخرى والطائفة الثانية الذين قالوا لا يوجد قدر اصلا ومنهم من ينفي العلم وهؤلاء الطائفة التي تنفي العلم قد يظمحلت ولا قائل بذلك ولا قائل ولا قائل بذلك ولكن نقول ان الله عز وجل يعلم وهو المقدر جل وعلا. الذي حملهم على نفي القدر قال والله عز وجل يقدر على عباده الخلق يقدر على عباده الاقدار من خير وشر ثم يعذبهم على ذلك كيف يكون هذا كيف يكون هذا؟ وهذه من المسائل التي التي وقع في في لوازمها كثير من الضلال عند اهل البدع عند اهل البدع قالوا فالله عز وجل يقدر على عباده الخير ولا يخرجون عن ارادته اذا اثبتنا القدر يلزم من ذلك انهم مصيرون ولا خيار له. واذا قلنا بهذا فيلزم من هذا فيلزم من هذا ان الله عز وجل يأمر الانسان ويلزمه بشيء ثم يعذبه عليه. قالوا هذا ينافي الله سبحانه وتعالى. اهل السنة يقولون ان لله ان لله عز وجل مشيئة ولعبده مشيئة والله سبحانه وتعالى جعل مشيئة واختيار بعلمه سبحانه وتعالى. وهذه المشيئة هي التي يعاقب عليها وايضا يثاب الانسان. وما تشاؤون الا ان يشاء. الله. فلهم مشيئة لكن بعد مشيئة الله بعد مشيئة الله سبحانه سبحانه وتعالى. واما ما يتعلق بمن ينفي القدر تنزيها لله سبحانه وتعالى. فنقول ان الله عز وجل قدر المقادير وجعل الانسان مشيئا يعاقبه على على مخالفة الامر الشرعي بمشيئته لا لمخالفته لقدر الله عز وجل وقضائه. وينبغي ان نعلم ان من حكم الله سبحانه وتعالى ما لا يدركه الانسان ولا ولا يحصيه. وذلك في هذه القضية وهي قضية القدر. ولهذا يقول يقول ابو حنيفة رحمه الله لما سئل عن هذه المسألة وهي مسألة القدر قال هذه مسألة مقفلة وضاع مفتاحها. وهي مسألة مسألة القدر. ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله يقول هذه المسألة ما من احد الا وفي نفسه حسكة يعني في شيء في شيء من معانيها ولكنه لا يدرك ذلك لان الحقائق ادراك الانسان عقل الانسان هو حاسة من من الموجودة في ذات الانسان نفس الانسان هي نوع من المدركات منها ما يدرك الانسان الحقيقة ومنها ما لا ما لا يدركه الانسان اذا قلنا ان عقل الانسان وذهنه يستوعب شيئا معين كحال هذا الكأس. اذا اراد الكأس ان يستوعب البحر هل يستطيع لكن لو افيض اليه الا يطويه ثم لا يستفيد شيء؟ نعم. ولهذا نقول ان من حكم الله سبحانه وتعالى ما لا يدركه العقل بل ويحجبه الله عز وجل لعدم ادراكه ولو اعطاه اياه لزاده تحيرا. لزاده تحيرا ولهذا يقول بعض العلماء ان من ما لو تأمل فيها الانسان بعقله واكثر تأملا كلما زاد تأملا زاد تحيرا. الانسان حينما ينظر في الشمس هل يزداد بصيرة او يزداد الم ولا يستفيد؟ يحرق يحرق كذلك من حكم الله عز وجل ما تحرق الاذان والعقول. لاننا لو قلنا ان الانسان يدرك كل حكمة فما الفرق بين علم الخالق وبين علم علم المخلوق؟ ولهذا ينظر الانسان فيما في مكتشفاته وادراكه ثم يفتح له وكذلك من تصرفات من تصرفات اهل العلم في الماديات وغير ذلك ما يعجب الانسان منه ثم بعد ذلك يستسيغه ويرى انه شيئا عاديا ثم يبحث عن غيره ثم اذا اندهاش الانسان لا ينتهي. اندهاش الانسان لا ينتهي. منه ما يدركه ومنه ما لا ما لا يدركه وامره الله عز وجل بان ليكل العلم اليه. وهل كل شيء يستطيع ان يسمعه الانسان؟ لا. ومن الاصوات ما لو ما لو اراد الانسان ان يسمعه لا صعق ومات. ولهذا اذا نفخ في الصور يصعق من في السماوات من في السماوات والارض بسبب ماذا؟ انه خارج طاقة الانسان خارج طاقة الادراك. كذلك الظوء من الظوء ما لو فتح على الانسان لزال بصره. ومن ايضا ما لو فتح وافيض على العقول لتحيرت ولم تدرك من ذلك شيء. لهذا نقول ان في ادراك الانسان وحواسه مثلا لها ادراك معين كحال الكأس قد يطلب الانسان نقول خلق الانسان لا يستوعب امثال هذه الحكمة ولهذا الله عز وجل يحجب حكما عظيمة عن عقل الانسان ان يدركها. ولو اراد قال اريدها كحال الانسان يقول ضع البحر هنا فلو وضع فيه لانغمس وتاه لانغمس وتاه ولهذا المتكلمون الذين يطلبون العلل للاحكام الشرعية والبحث عن يعيشون في دوامات ثم يرجعون الى دين وعقائد العجائز لماذا؟ لان الله عز وجل ما حجب امثال هذه العلل الا لان العقول لا تدرك. ولهذا ينبغي للانسان اذا سمع شيئا عجز عن ادراكه هل له ان ينفيه؟ وقد ثبت به النص؟ ام يقول سمعنا واطعنا؟ سمعنا واطعنا لان الله سبحانه وتعالى قد جعل لكل شيء من اخباره دليل قائم في الكون ولكن ربما الانسان يدركه وربما لا وربما لا يدرك كفار قريش. لما اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم انه اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى. هذا يدخل في دائرة التصديق البشري في ذلك الزمن؟ لا. لما لم يدخل في اذانهم كفروا او او امنوا؟ كفروا وعاندوا وتهكموا. بعقولهم في زماننا هذا ممكن او ليس بممكن ممكن لو وجد قرشي في زماننا هل سينكر هذا او لا ينكره؟ لا ينكره. اذا الذي اثبت ووصف الذي نفى في زمنكم قريش ونفى ذلك ووصف المثبت بالجنون لو كان في زماننا لاثبت ذلك ووصف النا في اليس هو عقل واحد؟ هو عقل واحد. ولكنه قدم الايمان بالمشاهدة عن الايمان بالغيب. الايمان شهد عن الايمان الايمان بالغيب. ولهذا نقول ان الانسان اذا لم يدرك شيئا من حقائق الشريعة وعللها عليه ان ان يسلم لا ان يقول لم لم اجد علة في ذلك لانه ماذا؟ يريد ان يحكم علم الله عز وجل في الغيب على علمه القاصر بالمشاهد العلم القاصر في في المشاهد ومذهب اهل السنة والجماعة في في اه مسألة القضاء في مسألة القضاء والقدر ان الله عز وجل يقضي لعباده ويقدر لهم تقديرا ولا يخرجون عن ذلك التقدير في امر في امر تصرفات الكون ولجعل الله عز وجل لهم عليهم امرا وقظاء شرعيا ولهم مشيئة بالعمل وعدمه لهم مشيئة بالعمل وعدمه ويثابون على ذلك ويثابون ويثابون على ذلك. نعم ثم قال رحمه الله يضل من يشاء فيخذله بعدله ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله وكل ميسر بتيسيره الى ما سبق من علمه وقدره من شقي او سعيد. تعالى ان يكون في ملكه ما لا يريد او يكون لاحد عنه غنى او يكون خالق لشيء الا هو. والناس في العمل ميسرون لما خلقوا لهم وهذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ابن الخطاب قال اعملوا فكل ميسر لما خلق لما خلق له ولله عز وجل في ذلك حكم وله جل وعلا مقادير يعلم احوال العباد واختيارهم وما في نفوسهم ومطامعهم وما يعزمون عليه وغير ذلك فيجعل الله عز وجل مقادير الخلق وفق علم دقيق سبحانه وتعالى لا يحيدون عن ولا يخرجون نعم رب العباد ورب اعمالهم والمقدر لحركاتهم واجالهم الباعث الرسل اليهم لاقامة الحجة عليهم ثم ختم الرسالة والنذار يرسل الرسل وينزل الكتب لاقامة الحجج على العباد. ولا يعذب احدا الا وقد قامت عليه الحجة. يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وامر نبيه صلى الله عليه وسلم ان لا احدا او يقتله الا وقد اقام عليه الحجة كما في قوله عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح امرت والامر هو الله ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. يقاتلهم وقد علمهم قبل ذلك كما في قوله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه معمله يعني اسمعوا كلام الله ليتأمل ويتدبر وهذا هو الواجب على الانبياء. وورثة الانبياء والبلاغ للناس. وما على الرسول الا البلاغ. امين يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. وان لم تفعل فما بلغت رسالتك. وهي الرسالة التي جعلها الله عز وجل على الانبياء فوجد على الانبياء واجبة وعلى ورثتهم كذلك ان يبلغوا الحق للناس. وكلما كان الانسان بالحق ابصر كان العقاب عليه عند المخالفة اعظم ولهذا ينبغي للانسان ان يعلم ان الله عز وجل اذا وفقه الى شيء من العلم ان الله اقام عليه الحجة واذا وفقه الى علم وحرمه او العمل فليعلم ان الله اراد به شراء. لماذا؟ لانه اراد ان ان يزيده في العلم ويعطله في العمل حتى تشتد عليه العقوبة حتى تشتد عليه حتى تشتد عليه العقوبة. ولهذا من اعلم الخلق من؟ ابليس. ابليس. من جهة العلم واقلهم او معدوم العمل في الخير من؟ ابليس لهذا كان اشد الخلق عذابا ابا يوم القيامة ولهذا من كثر علما وقل عمله فهو اكثر الخلق شبها بابليس. ومن كثر علما وكثر عملا اقرب الناس شبها بمن؟ بالانبياء. بالانبياء لانهم اكثر الخلق او اكثر المكلفين علما بالله سبحانه وتعالى وكذلك عملا وامتثالا لامر الله لامر الله جل وعلا. نعم ثم ختم الرسالة والنذارة والنبوة بمحمد نبيه صلى الله عليه وسلم. وينبغي ان نفرق بين اقامة الحجة وفهمها اقامة الحجة هي اسماع الدليل الذي يلقى على الانسان على لغة يفهمها لو اراد ان يفهم. على لغة يفهمها لو اراد ان يفهم هذا به تقوم الحجة. اما فهم الحجة فمرده الى القلب فمرده اله القلب. اذا خاطبت احدا بلغة يفهمها اقمت عليه الحجة او لم تقم عليه الحجة؟ نعم اقمت الحجة اذا كان مثله يفهم. لكن لو خاطبت الانسان وهو مجنون. او خاطبت انسان وهو نائم لا تقم عليه الحجة لا بد ان يكون حاضرا لكن لو خاطبت الانسان بلغة لا يفهمها وهو حاضر الذهن كخطاب العربي للاعجمي والاعجمي حاضر الذهن هل قامت عليه الحجة ام لا؟ لم تقم عليه الحجة. ثم ايضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا ادخله الله النار. هذا قامت عليه الحجة او لم تقم قامت عليه الحجة لان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يسمع بي ما معنى السماع؟ يسمع بمحمد لا بغيره. فاذا سمع احد من اليهود والنصارى بمحمد ولكن قيل له هذا مفكر عربي. او هذا قائد عسكري هل سمع بمحمد او بغيره؟ سمع بغيره. هل قامت عليه الحجة ام لا؟ ما قامت عليه الحجة. حتى يسمع بان النبي صلى الله عليه نبي ارسله الله جل وعلا الى الناس كافة ولهذا نقول ان الحجة تقوم بالسماع بمحمد صلى الله عليه وسلم كما كما اراده الله عز وجل له لا كما يصل الى اذهان الناس المشوهة. لهذا ربما بعض الطوائف او بعض الملل يصل اليه ان محمد اما قائد عسكري او مفكر او قائد جيش او جند لا لا يؤتى بربطه بالسماء. لا يؤتى بربطه بالسمع مقام مقام النبوة ولهذا نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا يسمع بي احد من هذه الامة المراد بذلك هو السماع الشرعي الحقيقي. السماع الشرعي حقيقي فهم الحجة هل هو معتبر ام لا؟ هل هو معتبر ام لا؟ ليس بمعتبر. لماذا؟ لان مرده الى مرد الى الباطن ولا ندري والرجل معاند او او فاهم. اعطيناه مرة مرتين يقول لا لم افهم. هل نبقى معه السنين حتى يفهم قوم شعيب ماذا قالوا له؟ ما نفقه؟ كثيرا مما تقول يعني ما نفهم. هل عذروا بذلك ام نزل عليهم العذاب؟ نزل عليهم العذاب لهذا نقول نحن مكلفون بايصال الحجة واقامتها على وجه يفهمها لو اراد فليفعل ولهذا كفار قريش كانوا يضعون اصابعهم في اذانهم ويسترشون ثيابهم اليس كذلك؟ اذا لا يريد السمع ماذا نصنع به؟ هو لا يريد ان يسمع لا يريد ان يفهم على هذا نقول قامت عليه الحجة او لم تقم قامت عليه الحجة. لهذا من الناس من يعرض من يعرض قامت عليه الحجة. كذلك ايضا تقوم الحجة على العامة اذا علم الخاصة اذا علم الخاصة ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يبعث بكتابه الى كسرى وقيصر. ولا يأتي الى النصارى واحدا واحدا اذا كانوا تحت راية ولواء واحد ولهذا النبي عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام في غزوته يأتي الجميع ولا يأتي الجميع يأتي الجميع لان مثل هذا يصل الى الناس يصل الى الناس وقد انفتح الامر في الزمن المتأخر فاصبحت الفضائيات تبث للعامة وللخاصة بجميع بجميع اللغات. لهذا نقول نحن مكلفون باقامة الحجة واما افهامها فهي الى من تلقى الحجة الى من تلقى الحجة شريطة ان نقيمها كما اراد الله سبحانه وتعالى فلا يقيمها بعجل ولا بالاختصار ولا باجتزاء ولا يأتي بها مرة في حال انشغال الانسان لا بل ينوع كما كان نوح يأتيهم ليلا ونهارا سرا وجهاره يأتيه منوع في ذلك حتى ربما كان الانسان منصرف منشغل غاضب او ربما في حزن او في هم ولا يدري ماذا تقول هذا يطرأ في الناس ولكن يكرر عليهم حتى تقوم الحجة ويغلب على الظن انهم انهم فهموا. نعم ثم ختم الرسالة والنذارة والنبوة بمحمد نبيه صلى الله عليه وسلم فجعله اخر المرسلين بشيرا ونذيرا الى الله باذنه وسراجا منيرا. رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله عز وجل له جملة من الخصائص من هذه الخصائص انه خاتم الانبياء والمرسلين خاتم الانبياء والمرسلين كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لا نبي لا نبي بعد. وجعله الله عز وجل رسولا الى الناس كافة بخلاف الانبياء السابقين. كل نبي يرسل الى الى قومه. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم وما ارسلناك الا كافة للناس والله عز وجل ارسله الى العالمين جميعا ولهذا نقول ان ان من خصائص هذه الرسالة عمومها وكذلك خاتمتها ولهذا يقول الله جل وعلا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين. نعم نعم وانزل عليه كتابه الحكيم وشرح به دينه القويم وهدى به الصراط المستقيم وكتاب الله سبحانه وتعالى تقدم معنا كلام الله جل وعلا ولكن هنا كلام الكلام المخصوص بهذه الامة وهو القرآن. واذا الكتاب فيراد به القرآن والسنة. اذا قلنا كتاب الله فيراد به القرآن والسنة واذا فصلنا قلنا الكتاب والحكمة فالكتاب يعني القرآن والحكمة تعني السنة والدليل على ذلك ما جاء في حديث زيد ابن خالد الجهني لما جاءه رجل وقال يا رسول الله ان ابني كان عسيفا على هذا يعني اجيرا عنده فزنا بامرأته فقيل لي على ابنك على ابنك الرجل. جلد قال على ابنك الرجل. قال ففديت ابني بمئة من الغنم ووليده اقضي بيننا بكتاب الله. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لاقظين بينكما بكتاب الله. اما الغنم والوليد فرد عليك وعلى ابنك جلد مئة وتغريب وتغريب عام. اغدو يا انيس الى امرأتي هذا فان اعترفت فارجمها. لقول النبي عليه الصلاة والسلام على جلد مئة وتغريب وتغريب عام. هل التغريب مذكور في القرآن؟ لا. والنبي يقول لاقضين بينهما بماذا؟ بكتاب الله كتاب الله فيدخل في هذا السنة لانها وحي لانها منزلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما انزل الله عز وجل عليه عليه القرآن. وهو اعظم نعمة القرآن وارسال محمد صلى الله عليه وسلم واعظم ما ينبغي ان يسعى بالعمل به وامتثاله الافراد والجماعات ولهذا يقول الله جل وعلا قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. فضل الله الاسلام ورحمته القرآن خير مما يجمعه من اراء الرجال من كنوز الذهب والفضة وغيرها. نعم وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من يموت كما بدأهم يعودون. وان الساعة اتية لا ريب فيها وهي قائمة الى اجل لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا جعل لها اجل لا يجليها لوقتها الا الا هو سبحانه وتعالى. ولكن الله عز وجل جعل جعل لها علامات اشراط جعل لها علامات وجعل لها اشراف. جعل لها اشراط كبرى وجعل لها اشراط صغرى وكل ذلك جاء في الوحي جاء في الوحي. ومن علاماتها واماراتها ما لم يذكر الله سبحانه وتعالى ولم يذكر الله عز وجل زمنا وانما ذكر وصفا وتقريبا. كيوم الجمعة مثلا ولكن لا يعلم في اي اسبوع او شهر كذلك ايضا في ساعتها من اي زمن من هذا اليوم ولهذا نقول ان الله عز وجل هو الذي يجليها يجليها سبحانه وتعالى جعل لها علامات وامارات حتى يطلب الانسان من ربه سبحانه وتعالى ويستعتب ويستزيد من الطاعات ويقلل من المخالفة. نعم وان الله يبعث من يموت كما بدأهم يعودون. وان وان الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات. وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات. وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر. وجعل من لم يتب من الكبائر صائرا الى مشيئته ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ان جعل بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف وجعل السيئة بمثلها. وجعل الله عز وجل الحسنات تذهب السيئات ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرا للذاكرين. وكما ان حسنات تذهب السيئات فهل السيئات تمحو الحسنات ام لا؟ نعم. سبحان الله. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. فرفع الصوت عند النبي عليه الصلاة والسلام كفر اوليس بكفر؟ ليس بكفر. رفع الصوت ليس المراد بذلك تنقص. اليس هذا من من ضعف الادب؟ ضعف الادب ليس المراد بذلك رد ولا استهزاء ولا احتقار ولا تنقص لان هذه الاية نزلت في الصحابة عليهم رضوان الله تعالى. وذلك ان بعضهم يرفع صوته على بعض والنبي صلى الله عليه وسلم يتكلم فجعل ذلك موجبا لاحباط العام. كذلك ايضا في قول الله جل وعلا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن ولادة وما جاء ايضا في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى انها قالت لزيد لام زيد ابن ارقى لما تبايع بالعينة اخبريه انه قد ابطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان يتوب ولهذا نقول ان السيئة قد تمحو الحسنة الحسنات تمحو السيئات ولهذا نقول ان بين الحسنة والسيئة مغالبة. هذه تغلب هذه وهذه تغلب تلك ولكن محو الحسنات للسيئات اعظم من ومحو السيئات لي للحسنات لان السيئات تضاعف. فاذا كانت حسنة واحدة تضاعفت قوية حسنة واحدة تضاعفت قويت من المحو على غيرها والسيئة تكون واحدة فلا تقوى على سيئة واحدة لانها اكثر اكثر منه ولكن نقول ان الكبير تأتي على الصغيرة ان الكبيرة تأتي على الصغيرة والسيئات على انواع سيئات تتعلق بحق الانسان بينه وبين ربه كشرب الخمر وايضا ما يقع مثلا من بعض المحرمات اللازمة في ذات الانسان مثلا مثلا الزنا من بغير اكراه من كبائر الذنوب. هذا بين العبد وبين ربه. النوع الثاني بين العباد فيما بينهم اللطم اللعن القذف هذه حقوق الادميين. الله عز وجل لا يغفرها لصاحبها الا اان يتوب منها او يتحلل من صاحبها او القصاص. او القصاص. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام لتؤدون الحقوق الى اهلها وليقتصن الله من الشاة القرناء الى الجمع كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة. كذلك ايضا في قول النبي عليه الصلاة والسلام من كانت عنده مظلمة لاخيه منها ما قال فليستغفر وليتوب لا. قال فليتحلله منا من قبل ان يأتي يوم لا دينار فيه ولا درهم يعني لا يوجد مقاضاة بالدنانير والدراهم. وانما بالحسنات سيئات كذلك ايظا ما جاء في حديث جابر وعبد الله بن انيس وحديث ابي هريرة وحديث جابر وحديث ابي قتادة وغيرها في هذا الباب قال وغفر لهم الصوائب باجتناب الكبائر وجعل من لم يتب من الكبائر صائغا الى مشيئة الله لهذا كانت كان كانت الشرائع في الاسلام من جهة الاعمال الصالحة متوافرة في عمل اليوم والليلة حتى يكثر الانسان منها. جعل الصلوات حتى تمحو السيئات. جعل الحج حتى يمحو جعل صيام رمظان رمظان الى رمضان جعل الجمعة ايضا حتى تمحو لماذا حتى تتغالب عجلة الحسنات على السيئات فينجو الانسان حتى ينجو فامر الله عز وجل بالاتيان بالحسنات حتى يفوز الانسان ولا ولا يهلك. واذا فرغ الانسان في هذه الواجبات الكثيرة وقام بائتيان بالسيئات غلبت سيئاته على على حسناته وهلك. وكذلك فان الله عز وجل جعل المكفرات للحسنات اكثر اب من المكفرات للحسنات. لهذا جعل الله عز وجل الاعمال الصالحة تكفر. جعل التوبة والاستغفار تكفر من الاستغفار الذي الانسان جعل الله عز وجل المصائب والهموم والغموم التي تردع الانسان كفارات ايضا للانسان جعل الانسان ايضا دعاء غيره له دفعة وكفارة يدعو له بالغفران والتوبة يؤثر في في ذلك لكن لو يدعو انسان على انسان بلحوق الاثم عليه او نحو ذلك فهذا امر لا يكون الا الا بحق لا يكون الا بحق. كذلك ايضا حياة البرزخ وما يأتي من فتنة الانسان في قبره يكفر الله عز وجل عن المؤمن انه لا يجمع للانسان العذاب مرتين كذلك ايظا من عرصات واهوال يوم القيامة يخفف الله عز وجل بها عن عباده لذلك لان الله عز وجل سبحانه وتعالى. وفي قول الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. لان اعظم ذنب يعصى به الله عز وجل هو الشرك. ولا يكفر الله عز وجل لعباده بهذه المكفرات كلها الشرك الا بالتوبة لا يكفره بالمصائب ولا بالهموم والاحزان التي ترجع للانسان ولا بالحسنات التي يفعلها الانسان من الصدقة وبر الوالدين والصلاة اذا كان مشركا اذا كان مشركا لماذا؟ لا بد ان يتوب من ذلك بذاته. كذلك ايضا فان احباط العمل اذا ذكر في القرآن فالاصل فيه ان موجبه الكبر ان موجبة الكفر الا لقرينة صارفة في ذلك لان اشركت ليحبطن عملك. نعم ومن عاقبه بناره اخرجه منها بايمانه. فادخله به جنته. ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره تخرج منها بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من شفع له من اهل الكبائر من امته يقول ومن عاقبه بناره اخرجه منها بايمانه فادخله بها جنته. يعني ان الله سبحانه وتعالى قد يغفر لعباده او لعبده من عباده ولو لم يتب اذا شاء اذا شاء سبحانه وتعالى شريطة ان يكون من اهل الايمان اما الكفار فالله عز وجل لقضاء الا يغفر له. الا يغفر له ولا يأذن الله عز وجل لاحد ان يشفع لاحد اذا كان المشفوع له كافرا. الا ان الله عز وجل اذن للنبي عليه الصلاة والسلام وقبل منه شفاعة في عمه ابي طالب فخفف عنه ولم يخرج من النار. ولم يخرج من النار. ويروى بهذا ايضا في ابي لهب يروى هذا في ابي لهب وفي الخبر الخبر كلام وان كان معلق في البخاري وهو انه يسقى في النار بمقدار واشار الى الى اسفل ابهامه انه يشرب منها لماذا؟ لانه اعتق مرضعة النبي عليه الصلاة والسلام في الجاهلية. مرضعة النبي عليه الصلاة والسلام هذا نوع تخفيف لا شفاعة اخراج. اما المؤمن فان الله عز وجل لا يخلد مؤمن في النار. ومن كتب الله عز وجل عليه العذاب يعذبه سبحانه وتعالى ثم ثم يخرجه ثم يخرجه منها لاجال يعلمها الله سبحانه وتعالى وهو تطهير يشاء الله عز وجل لعباده ومنهم من يغفره الله سبحانه وتعالى ولا يدخل النار لاسباب وحكم لا يعلمها الا الا هو. نعم وان الله سبحانه قد خلق الجنة فاعدها دار خلود لاوليائه. واكرمهم فيها بالنظر الى وجهه الكريم وهي التي وهي التي اهبط منها ادم نبيه وخليفته الى ارضه بما سبق في سابق علمه وخلق النار فاعدها دار خلود لمن كفر به والحد في اياته وكتبه ورسله وجعلهم محجوبين عن رؤيته. والله سبحانه وتعالى قد خلق الجنة والنار وعقيدة اهل السنة والجماعة ان النار موجودة والجنة كذلك وجعل الله عز وجل وهيأها وهيأها لاهلها. والله سبحانه وتعالى قدر لها اهلها كذلك والله سبحانه وتعالى جعل دار خلود فمن دخل الجنة لا يخرج منه. ومن دخل النار منها ان كان من اهل الايمان وان كان من اهل الكبر فخلود ولا خلود ولا موت. خلود ولا ولا موت ولا موت فيها والاجال فيما يقدر الله عز وجل لاهل النار من الدخول فيها اجال لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى يضربها الله جل وعلا يختلف الناس بعضهم عن بعض وليس لهم اجل وليس لهم اجر متحد. منهم من يعذبه الله عز وجل لامد مقدر ومنهم من يزيد عليه حتى ان اخر من يخرج من النار اشارة الى ان المراحل ليست ليست واحدة مراحل التعذيب فالنار ليست ليست واحدة عافانا الله عز وجل واياكم من ذلك وادخلنا رحمته سبحانه سبحانه وتعالى قال واكرمهم فيها بالنظر الى وجهه الكريم. والنظر الى الله سبحانه وتعالى هو الحسنى الذي ذكره الله عز وجل في كتابه وعقيدة السنة والجماعة انهم يثبتون الرؤية لله جل وعلا ان يرى الله سبحانه وتعالى فيراه اهل الجنة انما وقع خلاف في غيره انما وقع الخلاف في غيرهم. هل يرون الله عز وجل ثم يحجبون عنه لتعظم في ذلك الحسرة في قلوبهم. فان من نظر في شيء ثم مكن منه ثم منع منه اشد وقوعا في الحسنة ممن لم يره اصلا وهذا من مواضع من مواضع الخلاف عند عند اهل السنة وعامة اهل السنة على ان الكفار لا يرون الله سبحانه وتعالى في الاخرة ويراه ال اهل الايمان. والله جل وعلا والله سبحانه وتعالى ذكر رؤيته في كتابه العظيم وجوه يومئذ ناظرة الى ربها الى ربها ناظرة وكذلك ايضا في قول المصنف رحمه الله وهي التي اهبط منها ادم نبيه وخليفته الى ارضه بما سبق في سابق علمه. وهذا دليل على ان الجنة مخلوقة موجودة الان خلقها الله عز وجل وهيأها وهيأ لاهل الايمان من من عباده قال وخلق النار فاعدها دار خلود لمن كفر لمن كفر به يعني ان اهل الايمان لا يخلدون في النار. لا يخلدون في النار ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج يقول الله يقول النبي عليه الصلاة والسلام يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان يعني لا يخلد في النار الا من زال الايمان من قلبه بالكلية ما زال الايمان من قلبه بالكلية قال والحد في اياته وكتبه المراد بالالحاد هو الميل والميل يلحدون اي يحرثون ويميلون عن منهج الحق. قال والحد في اياته وكتبه ورسله وجعلهم محجوبين عن عن رؤيته. يعني ان الله عز وجل اعد النار لمن كفر به والحد في اياته وكتبه وجعلهم محجوبين عن رؤيته. قيل هل حجم في ذلك هو ابتداء؟ ابتداء ما محجوبون؟ ولم يروا الله سبحانه وتعالى ولن يروا. ام يرونه ثم يحجبون هو على على ما تقدم. نعم وان الله تبارك وتعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض الامم وحسابها وعقوبتها وثوابها والله سبحانه وتعالى يأتي يوم القيامة ويجيء سبحانه وتعالى ويقر عباده بذنوبهم ويسألون عن كل ذنب واختلف العلماء فيما يتاب منه. هل يقر عليه الانسان هل يقر عليه الانسان اذا قبل الله عز وجل توبته؟ هذا من مواضع الخلاف. ذهب جماهير العلماء من السلف الى ان ان الانسان اذا تاب من ذنب فان الله سبحانه وتعالى لا يسأله عنه لا يسأله عنه اذا قبل توبته. ومن علماء من قال ان الله عز وجل يسأله عنه ولكن لا يعاقبه عليه. قالوا هذا مقتضى الاحصاء. الاحصاء احصاء يحصي على الله عز وجل على عبده العمل. يحصي الله عز وجل على عبده العمل. وذهب الى هذا بعض العلماء الحسن غيرهم والاظهر في هذا ان الله عز وجل اذا تاب على عبده فان التائب من الذنب كمن لا ذنب له اي انه لا يسأل لا يسأل عن ذلك ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام يجب ما قبله. والهجرة تجب ما قبلها. والحج يجب ما ما قبله. يعني ولا يبقى منه منه شيء نعم وتوضع الموازين لوزن اعمال العباد. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ويؤتون والميزان له كفتان كفة للحسنات وكفة للسيئات. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه اولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا يظلمون. فمن ثقلت الحسنات لديه فانه من اهل الفلاح. ومن خفت موازينه فانه من اهل من اهل الخسارة وخسرانه يكون بقدر بمقدار بمقدار سيئاته. ولهذا قل ان العبادة في امر الميزان على احوال. منهم من توزن حسناته وسيئاته. منهم من توزن حسناته وسيئاته هذا هم غالب المكلفين. هم غالب المكلفين باعتبار ورود الخطأ من الناس يكون لهم حسنات وسيئات ومنهم من توزن سيئاته فقط وليس لديه حسنة. وعلى رأسهم ابليس واتباعه لماذا؟ من الكفرة لانه ليس لديهم حسنات. لان الكفر يحبط ثواب العمل لو عملوا لئن اشركت ليحبطن عملك. اذا اعمالهم تكون هباء منثورا. اذا ليس لهم الا كفة واحدة من جهة الوزن الثالث من ليس لديه الا حسنات. من ليس لديه الا حسنات ويدخل في هذا الانبياء ويدخل في هذا ايضا الذي يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ليس في هذا موازنة هل تغلب الحسنات او او السيئات؟ وذلك فضل من الله عز وجل ورحمة يعطيها ويهبها الله عز وجل من يشاء من عباده جعلني الله عز وجل واياكم منهم. نعم فمن اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا. ومن اوتي كتابه وراء ظهره فاولئك يصلون سعيرا. هنا في اتيان الناس في الصحائف حتى يقرؤوا باعمالهم. ومنهم من تمد له مد البصر. حتى ينظر ما فيها من امور السيئات سواء كان نسي او كان عالما في ذلك حتى يراها ويقر عليه يعطى الانسان كتابه اذا كان من اهل الخير بيمينه واذا كان من اهل الشر بشماله وقيل انما ذكره الله عز وجل انه يعطى من وراء ظهره انه يريد انه يوضع يضع شماله وراء ظهره حتى لا يوضع الكتاب بشماله فيجد الكتاب قد وضع فيه في شماله. قال بهذا؟ قال بهذا بعض المفسرين من السلف نعم وان الصراط حق يجوزه العباد بقدر اعمالهم فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليهم من نار جهنم وقوم اوبقتهم فيها اعمالهم ونؤمن بالصراط وان الله عز وجل نصبه على متن جهنم ولابد لكل داخل الى الجنة من وروده عليه. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم وان منكم واردها وهذا هو تحلة القسم. ان الله عز وجل اقسم انه لابد لكل احد ان يمر على جهنم ولكن الناس يتباينون. منهم كلمح البصر منهم كالبرق ومنهم الخيل منهم من ومنهم من يجري ومنهم من يمشي ومنهم من يحبو ومنهم من تخطفه كلاليب جهنم فيهوي فيها ومنهم من يهوي من في اول لحظة ومنهم من يسير ثم يهوي وتكون سرعتهم حينئذ بقدر ايمانه بقدر ايمانهم وطاعتهم وقربانهم الى الله سبحانه وتعالى. يقول فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليه من نار جهنم وقوم اوبقتهم فيها اعمالك. فمن دخل فاوبقه عمله ووقع في النار فبقاؤه فيها بمقدار عمله ان كان كافرا لم يخرج منه. وان كان من اهل الايمان يخرجه ما بقي من ايمانه وهو الحكم بطول بقائه ان لم يتداركه الله عز وجل برحمة. ان لم يتداركه سبحانه وتعالى برحمته. نعم والايمان بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ترده امته لا يظمأ من شرب منه ويزاد عنه من وغير ومن عقيدة اهل السنة والجماعة الايمان بالحوض وهو يكون بعد انصراف الناس انصراف الناس من الحساب والوقوف في المحشر. وقد عطش الناس وبعد الهول والفزع من المرور على الصراط يجعل الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم حوضا يشرب منه اهل الايمان فمن شرب منه لا يظمأ لا يظمأ ابدا. ومعنى لا يظمأ اي ان شرب اهل الجنة ليس للعطش لان العطش نقص لان العطش نقص فيكون شرب اهل الجنة استمتاع شرب اهل الجنة استمتاع واكلهم ليس ليسني جوع ليس لسد جوع وانما هو وانما هو لذة. ولهذا ينتهي امر العطش عندهم بشرب من حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يكون بعد اجتياز جسر جهنم وقبل دخوله وقبل دخول النار. وينبغي ايضا نعلم ان الله عز وجل قد جعل قنطرة قبل دخول النار وبعد الخروج منها لمن دخلها يتقاضى اهل الحقوق في الدنيا حقوقهم. يتقاضى اهل الحقوق حقوقهم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم يخرج المؤمنون من لأن يعني ما كتب الله عز وجل عليهم العذاب فيوقفون على قنطرة بين الجنة والنار فيتقاضون حقوقا كانت كانت بينهم من جهة الدماء من جهة المال من الدنانير والدراهم لا بد فيها من القضاء. كثير من الناس يتوهم ان الحقوق المالية او التعدي على الدماء والابدان ان هذا تكفره الكفارات الذنوب التي بين الانسان وبين ربه من الاستغفار والتوبة والمصائب وغير ذلك. هذا من الاوهام والخطأ بل لا تكفر الا بالاستحلال او باعادة الحق او بالقصاص ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم عظم امر حقوق الادميين ولو كانت قليلة. لماذا؟ لانها مبنية على المشاحة لابد ان تؤخذ من الانسان لا يسامح احد احد حتى الاب لابنه لان كل يريد النجاة. لا يدري لا يدري في ذلك هل ينجو بهذه هؤلاء يندموا هل ينجوا بهذه الحسنة ام؟ ام لا ينجو؟ ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لاصحابه يريد تقريرا لهذا المعنى يقول ما تعدنا المفلس فيكم قالوا المفلس فينا من لا دينار له ولا متاع. لان غالب الانسان نظرته مادية. وهذا طبع بشري. ثم ايضا الافلاس كثيرا ما تعمل للماديات فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين معنى اخر قال ما تعدون المفلس؟ المفلس فيكم؟ قالوا المفلس فينا قال قال عليه الصلاة والسلام المفلس من يأتي يوم القيامة باعمال كالجبال. ويأتي وقد ضرب هذا انظروا الى السيئات هل فيها شيء يتعلق بحق الله المحض ام لا؟ وقد ضرب هذا ولطم هذا وسفك دم هذا اخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فان لم يكن لديه حسنات اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. هل فيها شيء حقوق الله جل وعلا؟ لا كلها حقوق ادمية. لا بد فيها من الوفاء. ولهذا لما ادرك بعض الصحابة عليهم رضوان الله تعالى هذا المعنى فزع فزع لان غلبة الظن ان الذنوب واحدة ان الله عز وجل يغفرها لعباده ما تشاء. الله عز وجل يعفو ان شاء ولا انه قظى كما قظى الا يغفر الشرك الا بالتوبة قظى ان حقوق الادميين لا بد فيها من الاذى او القصاص يوم القيامة لان هذا كمال العدل يقول النبي عليه الصلاة والسلام مبينا ان هذا الامر لعدل الله عز وجل ودقته في ذلك انه يشمل حتى البهائم التي لا بالعبادات. يقول عليه الصلاة والسلام لتؤدون الحقوق الى اهلها وليقتصن الله من الشاة القرناء للشاة الجماء. البهائم لا بالنار ولا بالجنة لكن الحقوق التي بينها يكون في ذلك القصاص ثم تكون ترابا لعدل الله سبحانه سبحانه وتعالى. يقول جابر ابن عبد الله عليه رضوان الله وقد جاء هذا الخبر في البخاري معلقا وقد رواه الامام احمد في مسنده من حديث سعيد بن المسيب ان جابر ابن عبد الله عليه رضوان الله يقول بلغني ان احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص. قال فاشتريت بعيرا فركبت اليه مسيرة شهر كامل. الله اكبر. قال فاتيت اليه فطرقت الباب فخرج مولاه فقال من عند الباب؟ فقلت جابر قال ابن عبد الله؟ قال قلت نعم. قال فاذا عبد الله بن انيس فقال لي ما الذي جاء بك قلت بلغني انك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا في القصاص قال االله ما جاء بك الا هذا؟ قال والله ما جاء ما جاء بي الا هذا. قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر العباد يوم القيامة. حفاة عراة غرلا فيناديهم الله عز وجل بصوت يسمعه منبعه كما يسمعه منظره فيقول انا الملك انا الديان. لا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار وله عند احد من اهل الجنة حق حتى اقصه منه حتى لانه ربما لو كان لديه حق عند احد من اهل الجنة واخذه رجحت كفته ولم يستوجب النار حتى اقصى منه حتى اللطمة. ولا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة. وعليه لاحد من اهل النار حق حتى يقص منه حتى اللطمة يعني ربما كانت تلك السيئة تنقصه ثم ثم يكون من اهل النار. قالوا يا رسول الله كيف وانا نأتي الله عز وجل؟ حفاة عراة يعني كيف يكون القصاص؟ ولا يوجد دنانير يظنون الامور المادية لا دنانير ولا عصي ولا حديد والقصاص يكون بالمكافأة بالعمل قال النبي عليه الصلاة والسلام بالحسنات والسيئات. ما هو مقدار هذا الحسنات؟ خذ من هذا. واذا لم يكن لديهم حسنات اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح طرح في النار ولهذا نقول ان حقوق الادميين مبنية على المشاح وحق الله عز وجل مبني على المسامحة. لهذا ينبغي للانسان ان يعلم ان حقوق الادميين هي اولى ما ينبغي للانسان ان يستبرئ منه بعد توحيد بعد الشرك بالله جل وعلا وتحقيق توحيد الله سبحانه وتعالى في ذاته الانسان ولوازم ولوازم ذلك نتوقف عند هذا القدر ثم نكمل ان شاء الله بعد الصلاة. ان شاء الله