بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد فقبل ان يبتدأ الشيخ احب ان اذكر او انبه على امرين الامر الاول هناك ورقة الان تجول بينكم آآ فيها كشف للاسماء فاتمنى من كل واحد منكم يكتب اسمه من باب التوثيق للاخوة القائمين على هذه الدورة والامر الثاني الشيخ يستأذنكم في الخروج قبل اذان صلاة العشاء لانها عند باحدى القنوات في حلقة فارجو ان تعذروا الشيخ ان شاء الله قنا لي بريطانية لا الحلقة الرسمية على كل واحد يطوف بين هذه بسم الله الرحمن الرحيم. وان الايمان قول باللسان واخلاص بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بزيادة الاعمال وينقص بنقصها. فيكون فيها النقص وبها الزيادة. ولا يكمن قول الايمان الا رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان باحسان الى يوم الدين اما بعد تقدم عند الاشارة ان الايمان قول وعمل واعتقاد. وتقدم ايضا شرح ذلك وبيان هنا في قبر المصادق عليه رحمة الله في زيادة الايمان ونقصانه نقول ان الايمان يزيد وينقص. ولكنه لا يزول الا بكفر. والكفر وروده على احد هذه الاعتقاد او القول او العمل. زيادة الايمان ونقصانه هو معتقدات السنة والجماعة على خلاف اهل البدع في ذلك. خلاف في قول الخوارج الذين يكفرون بالكبيرة ويزيلون الامام بمجرد الانسان الانسان لها. وخلاف المرجية في ذلك الذين يجعلون الايمان الايمان جزءا واحدا يجعلونه جزءا واحدا ثم امن فايمانه كافر. ويختلفون في ذلك في اثار ذنوبهم عليهم بعد بعد ذلك منهم من يفرغ هذا التفصيل او هذا القول من اثاره ومنهم من من يعمل اثارا جالسن وجماعة انهم يقولون ان الايمان قوم وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. يقولون يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية لانه بالشرك يزور لانه بالشرك بالشرك يزول. والطاعة كلما زاد الانسان في عملها او قولها او اعتقادها زاد زاد ايمانه حتى حتى يكتمل حتى يكتمل الايمان الزيادة قد دل الدليل عليها من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قول الله جل وعلا وزدناهم نعم هدى يزداد ايمانا وكذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي سعيد الخدري قال وذلك اضعف اضعف الايمان يعني الايمان يضعف ويقوى ويزيد وينقص. ولكنه لا يزول الا الا بالكفر والشرك. وذلك لقول سبحانه وتعالى لئن اشققت ليحبطن عملك ما الذي حفظت؟ هو العمل الصالح. اذا زال كله زال زال كل الايمان. فالله سبحانه وتعالى لا يلقي لصاحب الكفر عمل صالح لان الشرك يزيلها ويحبطها جميع يحبطها جميعا ولهذا نقول انه لا ينفع مع الكفر لا ينفع مع الكفر عبادة. عمل صالح وهل يضر مع الايمان معصية؟ نعم لماذا؟ لاننا نقول ان الكفر الاكبر لعبة واحدة اذا تحققت فان فان الكفر يتحقق بالانسان. وان تنوعت صوره واحواله واعماله واقواله. بالنسبة للايمان ان الايمان لا يكتمل في الانسان الا باجتماع شعب الايمان. باجتماع شعب اما الكفر بورود شعبة من شعبه يكفر الانسان. وهذا هو الفرق بين الايمان وبين الايمان وبين القضاء. الكافر يكفر بمجرد فعله لمكفر واحد كسجود عند صلاة. كسجود عند اما المؤمن هل يكتمل ايمانه لمجرد عمله طاعة واحدة؟ لا حتى يكتمل تكتمل شعب الايمان فيه حتى تكتمل شعب الايمان فيه وحتى تنتفي ايضا شعب شعب الكفر. بخلاف الكفر شعبة واحدة من شعب الكفر الاكبر كافية في كفر الانسان كفرا اكبر ولا ينفعه من ذلك شيء من الاعمال الصالحة التي اللغة ولهذا نقول هذا هو الفرق بين بين مسألة الايمان ومسألة الكفر في هذا في هذا في هذا الباب وكذلك ايضا بالنسبة لزيادة الاعمال زيادة الاعمال تزيد ظاهرا وباطنا وزيادتها في الباطن اقوى من زيادتها في الظاهر. فان العمل الذي يكون في باطن الانسان اذا عظم جعل من العمل اليسير جعل من العمل اليسير عظيما. واذا استهان الانسان بالمحرم جعله من ذنب او حوله من ذنب صغير الى ذنب الى ذنب عظيم. واذا فعل الانسان الذنب العظيم بوجل وخوف وخوف من سبحانه وتعالى حوله من ذنب عظيم الى ذنب الى ذنب صغير. لان عمل القلب في التعظيم والتحقيق اعظم من عمل الظاهر. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة التي قال فيها قال ابي شهاب اعجب الحديثين؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاول دخلت امرأة نرى في هجرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض يعني حتى حتى ماتت دخلت امرأة النار في هرة حبستها. في هرة حبستها. الحديث الثاني كان في من كان قبلكم رجل لم يعمل خيرا قط. لم يعمل خيرا قط. فلما حضرته الوفاة قال لابنائه ان انا مت فاحرقوا ثم اطحنوني ثم جروني في الريح فوالله لان قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه احد من العالمين. فلما توفي فعل ابناؤه ما اوصاهم به. فقال الله عز وجل لجسده كن فلانا فكان فلانا. قال ما حملك على هذا؟ قال خشيتك يا قال قال قد غفرت لك. قال قد غفرت لك. المرأة دخلت النار في هرة حبستها مفهوم ذلك انها لم تحبس ادمي ولم تقتل ادمي لان دخول النار بالادمي او بالبهيمة او لا بالادم اعظم يعني اعظم ذنب لديها اوجب ذلك هو حبس الهرة اوجب دخول النار. ولماذا ذكر الحبس ما ذكر القتل لان الحبس يلزم منه عدم الاكتراث لانه ليس موت فوري. ليس موتا فوريا يغلق الباب ثم يبقى ساعته ربما ايام. يعني لا يبالي ويستحضر في دينه انها لا تجد طعاما ولا تجد شرابا ومع ذلك نصر على هذا العمل. الانسان قد يصيبه فورة غضب ويقوم بالقتل. سواء لبهيمة او غير ذلك. هذا اهون ممن يقتل بالحبس يقتل بالحبس لماذا؟ هذا دليل على عدم اكتراث القلب وعدم استحضار هيبة الخالق سبحانه وتعالى. فعظم هذا الذنب فاوجب دخول النار. وذاك الذي لم يعمل خيرا قط لما كان العمل ذلك مقترنا في خاتمته بالوجل والخوف اضعف هذا العمل واوجبه. او التوبة والرحمة من الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول ان الذنب العظيم ان الذنب العظيم اذا منه القلب وخاف من عقاب الله سبحانه وتعالى عليه فانه يقل اثرا على صاحبه حتى تقوى عليه ادنى الطاعات فتمحوه. ولهذا جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما امرأة بغي من بني اسرائيل بينما امرأة بغي من بني اسرائيل. من هي البغي؟ لا. الذي تتاجر بالزنا. هي التي تتاجر بالزنا. يعني فعلها اعظم من مجرد من مجرد الزنا. بينما كانت امرأة بغي من بني اسرائيل تمشي فرأت كلبا يلعق الثرى من العطش. فنزع يعني خفها فنزلت في بئر فسقت له فاستغفرت فغفر الله فغفر الله عز وجل لها. هذا فيه اشارة الى ان هذا الجرم العظيم وهو الذنب وهو من السبع الموبقات غفره الله عز وجل لصاحبته بسبب عمله بسبب عمل وهو اسقاء الكلب. وانما ذكر الكلب مع ان اقتناء الكلب محرم. من غير من غير ما اذن الله عز وجل فيه ككلب الحراسة والماشية والزراعة او الصيد ونحو ذلك ولهذا نقول ان مثل هذا انما هل عظم اسقاء الكلب؟ ام ضعف البغي نعم؟ لا ها؟ ضعف ضعف البغي عمل البغي هو الله عز وجل جعل موازنة الحسنات تمحو السيئات لله عز وجل سنة في ذلك. ومن رحمة الله عز وجل ان العمل اذا كان عظيما وفعله الانسان بوجل يختلف عن فعله من غير وجل ولا اكتراث ولهذا ربما تكون الصغائر عند بعض العباد كبائر اذا كانوا لا يكترثون. وكلما قام داعي الذنب في نفس الانسان اختلف عنه اذا لم يقم داعيه. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين الاشيمط الزاني وغيره. وفرق بين الملك الكذاب ووغيره. اليس كذلك؟ دليل على ماذا؟ دليل على ان اذا ضعف دليل على عدم مبالاة الفاعل بمن عصى بمن عصى الله سبحانه وتعالى. ولهذا لله عز حكمة في التعامل مع ذنوب المخلوقين. ذنوب المخلوقين. لهذا نقول ان زيادة الايمان ونقصانه مردها الى عمل الظاهر وعمل الباطل جميعا ولو كان في عمل واحد في صورته ولو كان في سورة في سورة واحدة ولهذا نقول ان لله عز وجل حساب دقيق وحكمة في التعامل مع ذنوب المخلوقين. فهذه البغي ظعف عملها ذلك وهو عند الله عز وجل عظيم من جهة لوجلها لانها سقت الكلب واستغفرت من ذلك الذنب. اذا هو حاضر او ليس بحاضر. حاضر والا ما بادرت بقرن التوبة وطلبة الغفران بسقي الكلب. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام جعل سقي الكلب موجبا لغفران ذلك الذنب لهذا نقول ان سقي الكلب هو من الحسنات ولكن البغي ذنب اعظم من ذلك. ولكن لما كان القلب وجل ضعف ذلك الذنب حتى قوي عليه ذلك العمل. حتى قوي عليه ذلك ذلك العمل. وهذا كما انه في مسألة قاومت للسيئات كذلك ايضا بالنسبة للحسنات مع السيئات للحسنات مع السيئات نعم ولا يكمل قول الايمان الا بالعمل ولا قول وعمل هنا في قول المسند رحمه الله فيكون فيها النقص وبها الزيادة. ولا يكمل قول الايمان الا الا بالعمل. هنا في قول المصنف رحمه الله لا يكمل قول الايمان الا بالعمل معنا ان الايمان قول وعمل واعتقاد. ومراد المصنف رحمه الله هنا لا يكمل قول الايمان لا بالعمل ظاهره انه يجعل الايمان مكمل للقول او هو منفرد عنه نعم؟ يحتمل هذا يحتمل هذا ولكن نقول العبارة الدقيقة في هذا ان نقول ان الاعتقاد لا يصح الا بالقول والقول لا يصح الا بالقول الى الاعتقاد لا يصح الا بالقول والعمل. والقول لا يصح الا باعتقاد والعمل. والعمل لا يصح الا بقول والاعتقاد لا يصح الا بالقول والاعتقاد يعني لابد من وجود هذه هذه التلاوة وربما بعض العلماء يتجوز في امثال هذه العبارات نعم نعم ولا قول وعمل الا بنية ولا قول وعمل ونية الا بموافقة السنة وانه لا يكفر احد ذنب من اهل القبلة وقول هنا ولا قول وعمل الا الا بنية. يعني انه لابد في قبول الاعمال من امرين. الامر الاول الاخلاص لله جل وعلا ان يراد بذلك وجه الله. الثاني ان يكون العمل موافقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فمن عمل عملا من الطاعات وخالف وخالف بقلبه الاخلاص فراء او سمع فهذا لم يكن مخلصا فلا يقبل حينئذ العمل. ومن لله عز وجل وعبد الله بغير ما شرع وعبد الله بغير ما شرع من الامور البدع والمحدثة والمحدثات وغير ذلك. هل يقبل منه هذا؟ لا يقبل منه هذا. لهذا نقول ان الانسان لا يقبل منه العمل الصالح حتى يكون خالصا ولا يقبل منه الاخلاص والعمل حتى يكون العمل موافقا كما ان مخلصا لله سبحانه وتعالى ارادة الخير وحسن المقصد لا يكفي لحسن العمل وصلاحه. ولهذا ذكر الله عز وجل بعض اهل الشرك ووصفهم بالاخسرين اعمالا لما انهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ويقول عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى كم من مريد للخير لا يجد يريد ارادة قلبية لكن لا يصيبه بقول رحمة. وقد جاء عن عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى انه دخل مسجد الكوبر. وفيه اقوام حلق وفي وسطهم رجل وفي ايديهم حصى ويقول سبحوا مئة فيسبحون مئة حللوا مئة فيهللون مئة فقال عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى عدوا سيئاتكم وانا ضامن الا ينقص من حسناتكم شيئا. قالوا ما اردناه الا الخير. الا خيرا. قال عبدالله ابن مسعود كم من مريد للخير لم يصبه او لم يدركه. ويحكم يا امة محمد هذه ثياب النبي صلى الله عليه وسلم لم تبدأ. وهذه انيته لم تكسر اصحابهم متوافرون. اما انكم على ملة هي اهدى من ملة محمد او انكم افتتحوا باب ضلالة عاتبهم وعنفهم لانهم ما وافقوا سنة النبي عليه الصلاة والسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وحذر من البدعة واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة كما رواه احمد واهل السنة من حديث العرباوي وغيره وحذر الله عز وجل من البدع في قوله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. والبدعة احب الى ابليس من من المعصية لماذا؟ لان المعصية الانسان يفعلها وهو مقر بحرمتها واذا زال موجبها عاد الى الله واذا ضعف داعيها اقلع. اما البدعة فليس لها ما يكرهها الا زوال القناعة بها. زوال القناعة بها ولهذا يروى في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طرق متعددة للحديث عن عبدالله بن عمر وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقبل الله لصاحب بدعة توبة سئل الامام احمد عليه رحمة الله عن هذا المعنى قال لا يوفق الى التوبة. يعني قل ما يتوب المبتدع اما العصاة فما من احد من الا ويعصي اليوم ويتوب غدا. لماذا؟ لان لانه فعل هذا الجرم لنزوة. ثم يتوب. ولهذا الانسان تعصي الله عز وجل اذا كبر قلل من المعاصي لماذا؟ لضعف دواعيها. قلل من الظلم قلل من من الشهوات بذلك لضعف هذا الداعي. اما المبتدع عكس اذا كبر يستمسك بالبدعة. لماذا؟ لانه يرجو فيها اجرا فاذا قرب ثبت عليها اذا قرب ثبت ثبت عليه وهذا هو الفرق بين بين البدعة والمعصية من جهة العظم والتغليل. نعم وانه لا يكفر احد بذنب من اهل القبلة. ولا يكفر احدا من اهل القبلة بذنب والذنوب في ذلك هي اعلى مراتب. ما نسى الله عز وجل على كفر فاعله وهو شركه من الذنوب ايضا. لكن غلب الاصطلاح تسميته شركا. وعلى المعاصي والذنوب ما دون الشرك فلا يكفر احد اصاب ذنبا الا الاشراك بالله سبحانه وتعالى لان الله عز وجل حرم على المشرك دخول الجنة دخول الجنة وكذلك لا يغفر الله عز وجل له الشرك الا ان يتوب. ان الله لا يغفر ان يشرك ويغفر ما دون ذلك لمن؟ لمن يشاء واما قول الخوارج الذين يقولون بان من ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب فقد خرج خرج من ملة الاسلام وذلك انهم يجعلون اللازم لفعل المحرم ترضي التحريم. واللافت لترك الواجب كره الايجاب. ولكن لا يلزم من هذا قد يفعل الانسان المحرم لنزوة وهو مقر بتحريمه بتحريم ذلك كالذي يفعل الزنا. او يسرق او وتسأله عن حب ذلك يقول حرام هذا مسلم. مسلم يحب لايمانه ويكره لمعصيته. ولا ينفى عنه الايمان ولا محبة رسول الله الله عليه وسلم. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما اوتي برجل يشرب الخمر اكثر من مرة ولعنه احد الصحابة عليهم رضوان الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنه. فانه يحب الله ورسوله. هذا وهو مرتكب لكبيرة وام الخبائث. اذا المعاصي لا تزيل الايمان على خلاف قول الخوارج وعلى خلاف ايضا قول المعتزلة الذين لا يجعلون كافرا ولا يجعلونه مؤمنا ويجعلونه بينهما. ويجعلونه بينهما وانما نقول ان الانسان مسلم باسلام وعاصي وفاسق بكبيرته وعاصي بكبيرته وهو متوعد بالعقاب قد يغفر الله عز وجل له وقد قد يعذبه سبحانه وتعالى. نعم وان الشهداء احياء عند ربهم يرزقون. وارواح اهل السعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون. وارواح اهل الشقاوة معذبة الى يوم الدين. والله سبحانه وتعالى بين ان الشهداء عندهم جل وعلا يرزقون. ولا تحسبن الذين قتلوا في لله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون. جعل الله عز وجل لهم حياة يختلفون عن غيره. اما غيرهم فالله عز وجل يقبض ارواحهم ثم تعاد اليهم في البرزخ ويسألون ثم ثم يرجعون الى الموت ثم يرجعون الى الى الموت وتبقى ارواحهم بين نعيم او عذاب بخلاف بخلاف الشهداء فانهم فانهم يموتون ثم ثم يحيون ويبقون على ذلك. ثم الله عز وجل يحيي اجسادهم بعد ذلك كما يحيي ثم يحيي الله عز وجل اجسادهم مع الناس كما يحيي يحيي غيره. جاء في فضائل اه فضائل الشيء الجملة من ذلك الا يؤكل اه تأكل الارض بدنه ونحو ذلك فيها جملة من الاحاديث وفيها وفيها ضعف لكن هذا ثابت في الانبياء ثابت الانبياء وليس بثابت في الشهداء. ولكن بعض العلماء يجزم يجزم بهذا قال لاشتهاره افاظته يقول وارواح اهل السعادة الباقية ناعمة الى يوم يبعثون. تقدم معنا الكلام على مسألة الروح والنفس ان الانسان له روح ونفس ونمو. وان البهائم فيها انفس اه نمو وان الاشجار فيها نمو وليس فيها نفس ولا روح. وان الجمادات لا روح ولا نفس ولا نمر ولا نمر فيها. ومن العلماء من يجعل للبهائم ارواح كحال كحال الناس ومنهم من يجعل ايضا البهائم يقبضها ملك الموت كما يقبض ارواح بني ادم وجاء هذا او روي او يروى هذا عن عبدالله ابن عباس عليه عليه رضوان الله. يقول واراح للسعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون. وذلك ان مقام الروح بالنسبة للجسد كمقام الجسد بالنسبة كمقام الجسد بالنسبة للقميص. فان الروح اذا من الجسد كالجسد اذا خرج من القميص. لا اثر ولا قيمة للجسد حينئذ الا والروح قائمة. فيه ولهذا لا يؤذى المؤمن باكل باكل الارض لبدنه كما لا يؤذى الجسد باكل الارض بقميصه. ولهذا وجود الروح هي التي يتألم بها الانسان اذا كانت في البدن. واشد العذاب اذا وقع على البدن مع وجود الروح فيها مع وجود الروح الروح فيها. ويقع العذاب ايضا على الروح منفصلة عن الجسد كما يجد الانسان الالام حتى في احلامه. يرى حلما يتألم وجسده لم يصب يتألم ويعذب برؤيا او ما يسمى بكابوس او نحو ذلك ما يأتيه من الشيطان ثم يستيقظ ويجد ان بدنه معافى هو الذي عذب ماذا؟ الروح من البدن. الروح. كذلك الله عز وجل ينزل عذابه على من شاء من ارواح من ارواح عباده ممن كتب الله عز وجل عليهم العذاب. ومنهم من انزل الله عز وجل عليه العذاب على بدنه مع روحه الى امد في حياة البرزخ ثم ثم يقبض الله عز وجل روحه بعد ذلك من جسده ويبقى العذاب على الروح. ولله عز وجل مقادير واجال وحكم في ذلك في ذلك ايضا. نعم وان المؤمنين يفتنون في قبورهم ويسألون. يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة يفتن اهل الايمان ويعذبون ونؤمن بان عذاب القبر الحق نؤمن بان عذاب القبر حق. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من فتنة النار ومن فتنة القبر. واستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة المحيا ومن فتنة الممات وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من فتنة القبر ومن فتنة النار ومن فتنة المسيح الدجال في دبر صلاته عليه الصلاة والسلام. وذلك لعظم هذا الامر. فتنة القبر يوقد اليها الانسان كهيئته اليوم في الدنيا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فتان القبور. فقال تفتنون فيه تفتنون في القبور قالوا نفتن وترد الينا ارواحنا؟ قال نعم ترد اليكم ارواحكم كهيئتكم اليوم. كهيئتكم اليوم وعلى ذلك يتم السؤال. سؤال الله سؤال الله عز وجل بواسطة الملكين. من ربك ومن نبيك؟ ومن وما دينك؟ اما صاحب اليقين فيجيب. اما المتردد والمتلكئ والذي على ثقة لا يدري اي جواب ينجيه فيتعتع ولا ولا يجيب من ذلك شيء صاحب الدعوة او صاحب النفاق لا يدري اليهودية او النصرانية. لا يدري البوذية او العلمانية يسأل ولا يدري ماذا يجيب ولا يدري اي شيء ينجيه. وحينئذ يختبر صاحب اليقين عن عن غيره. عن غيره ومثل هذه الامور لا يجيب الا الموقن بالحق الذي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا اذا سئل من ربك؟ قال الله ما النبي؟ قال محمد ما دينك هو الاسلام نعم وان على العباد حفظة يكتبون اعمالهم ولا يسقط شيء من ذلك عن علم ربهم. وان ملك الموت يقبض الارواح باذن على العباد حفظة يكتبون اعمالهم ولا يسقط شيء من ذلك عن علم الله سبحانه وتعالى جعل على العباد حفظة. ومن اولئك الكتبة كرتيب وعتيد. يكتبون على الناس اعمالهم وهذا لا يزيد في علم الله عز وجل شيء وعدمه لا ينقص من علم الله عز وجل واحاطته وانما المراد من ذلك هو الاحصاء واقامة الحجة على العباد. لا اثبات علم لرب العباد. فالله عز وجل يعلم احوال العباد ولا يحتاج الى ولا يحتاج الى احد من خلقه. ولا يحتاج الى احد من خلقه ولكن الانسان لانه اوتي الجدل يحاجج حتى يبلغ به الا يقبل بشهيد الا من نفسه بشاهد الا من نفسه فيحصي الله عز وجل عليه ويشهد عليه الملائكة. يشهد عليه الملائكة. ولا يقبل الا جاهدا من نفسه ثم يستنطق الله عز وجل جوارحه فتنطق شاهدة عليه. فيقول سحقا سحقا عنكن كنت وجادل ولهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى انما يحصي لعباده ليعلموا وليقطع الحجة عليهم لتمام عدله وكمال انصافه سبحانه وتعالى. والله جل وعلا قادر على ان يلقي في النار من استحق النار من غير ظلم ومن غير كتابة ولا ميزان بعلمه لدني سبحانه. وقادر جل وعلا على ان يدخل من استحق الجنة من غير ميزان ولا كتاب ولا حساب لعلمه لعلمه اللدني سبحانه وتعالى ولكنه ليقيم الحجة ويقطع على النفوس الجدال. يقطع على النبوس الجدال فيدخل فيدخل الجنة من شاء ويعلم لما دخل. اما الله عز وجل في علم ذلك من قبل ومن بعد. ويدخل النار من استحق عقاب ويعلم لماذا دخل لان الله عز وجل عد وبهذا نعلم انه من كمال عدل الانسان الا ينزل عقوبة على احد الا وقد اقام الحجة عليه ببيان ذنبه. ببيان ذنبه ولو استيقن الانسان كالقاضي والحاكم كالقاضي والحاكم قد يثبت لديه ان فلانا فعل كذا وكذا واستوجب القتل او استوجب الحبس واستيقن على ذلك يجب عليه ان ان يعلمه ان الامر انما اقيم عليك بالجلد لاجل كذا او بالحبس لاجل كذا او بغير ذلك من انواع من انواع العقوبة نعم وان خير القرون القرم الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ملك الموت يملأ الارواح؟ الناس المؤمن والكافر في زمن لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى لا يعلم اجله لا نبي ولا احد من العباد ممن دونه الا ما يجعل الله عز وجل في الناس من احساس او قرائن. ويجعل الله عز وجل لذلك علامات. منها الامراض والاسقام. منها السر ويجعل الله عز وجل اعمار يقرب منها اجل الانسان كالستين والسبعين كما يقول النبي عليه الصلاة والسلام اعمار امتي ما بين الستين والسبعين. ويقول عليه الصلاة والسلام الله الى رجل بلغه بالستين من عمره يعني اجتمعت الامور الحجج عليه. الحجج الكونية رآها مر عليه مدة رأى الكواكب والابراج حوادث الزمن فقام عليه الحجة. سمع من الوحي ما قامت عليه الحجة. رأى من شيبته وتغيره واحواله ما قامت عليه الحجة فاعذر الله اليه جميع اركان الاعلام. اعذر الله الى رجل بلغه الستين الستين من عمره. وربما كذلك ايضا من امور ماذا؟ من الرؤى ما يعلم الانسان قرب الاجل. رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل اعلمه بقرب اجله وما اعلمه بساعته. وما اعلمه الله عز وجل بساعته. فانزل الله عز وجل اليه نعيه في قوله جل اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. في هذا اشارة الى انه ينبغي الانسان اذا شعر بدنو اجله وقربه من الله ان ينجى الى التسبيح والاستغفار لماذا؟ لانه على ظلم فلا يليق بمن قرب بالرحيل ان ينصرف وهو يرى انه ما بينه وبين الله عز وجل الا ايام ولهذا الله سبحانه وتعالى ذكر التسبيح والاستغفار اشارة الى دنو وقرب الاجل الى دنو وقرب الاجل في مسألة قبض الارواح واجالها حتى ملاك الموت لا يعلم الا حينما يقمر الا حينما حينما يؤمر وقد روى الامام احمد وقد روى الامام احمد الوقت باقي قليل وان خير القرون القرن الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وامنوا به. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وافضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين والا يذكر احد من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الا باحسن ذكر. والامساك عما شجر بينهم. وانهم احق ان يلتمس لهم احسن المخارج ويظن بهم احسن المذاهب. خير القرون هم القرن الاول الذين بعث فيهم النبي الله عليه وسلم كما جاء في حديث عمران ابن حصين قال النبي عليه الصلاة والسلام خير الناس قبلي ثم الذين يلونهم ثم ثم الذين يلونهم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة قرون وافضلها الصدر الاول وهذا فضل مجموع. فضل مجموع. وذلك انه قد يكون في اتباع التابعين من هو افضل من التابعين ولكن لا ينبغي لمؤمن ان يفضل احدا على الصحابة عليهم رضوان الله تعالى مهما بلغ ديانة وعلما لجلالة فضلهم وعلو منزلتهم وشرف الصحبة التي نالوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى من لم يجاهد ولم يغزو مع رسول الله. لماذا؟ لان وجوده رقم وتكثير سواد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وغرس هيبة للنبي عند المشركين من اعظم المناقب له عند عند الله سبحانه وتعالى ولهذا لما سئل غير واحد من العلماء كابن المبارك في اي ما افظل عمر ابن عبد العزيز او معاوية؟ قال له بار في انف معاوية مع رسول الله خير من عمر ابن عبد العزيز قل لي اشارة الى ماذا؟ الى فضل الصحابة وانه لا ينبغي ان ان يدار في مسألة تفضيل احد ممن جاء بعدهم ولا يعني هذا انتقاصا من جاء بعده وانما التفاضل في ذلك لا يكون غيره. اما ما جاء بعدهم من التابعين واتباع التابعين الامر في هذا سعة. الامر في هذا سعة يقول الفضل في ذلك هو للمجموع لا لكل فرد لا لكل لكل فرد. والصحابة عليهم رضوان الله تعالى فضلهم الله عز وجل وجعلهم على مراتب. السابقون الاولون افضل من غيرهم. السابقون الاولون افضل من غيره. ويليهم بعد ذلك من بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة. ويليهم بعد ذلك من غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر وهم البدريون. ثم يليهم بعد ذلك من غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة احد وهم الاحديون. ثم بعد ذلك من جاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واسلم. فمن اسلم قبل الفتح وقاتل هو افضل ممن اسلم بعد الفتح وقال لان الاسلام والايمان والانفاق في زمن الشدة وقلة الناصر دليل على ان الدافع في الايمان اقوى اقوى من غيره. وافضل السابقين الاولين هم العشرة المبشرون بالجنة. وافظلهم خلفاء الراشدون الاربعة وافضل الخلفاء ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى ولهذا يقول عبد الله ابن والله قلنا نفضل في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ثم نقول نقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان. وجاء ويروى في رواية قال قال ثم علي بن ابي طالب عليه عليه رضوان الله رضوان الله تعالى. ولا نقول بعصمتهم فهم بشر. يخطئون ويصيبون ولا نتكلم ونقدح خطأ احد لوجوده لانهم ليسوا من اهل العصمة كما يقول اهل الضلال الرافضة وغيره وانما نثبت لهم مرتبة العلو على غيرهم. لا مرتبة العصمة. وعلى هذا نعلم ان فرق بين اهل السنة وبين الرافضة الذين يثبتون العصمة للائمة وبين ايضا من يقعون في فالصحابة عليهم رضوان الله تعالى ويذمونهم ويسقطونهم عن مرتبة عن مرتبة الفضل. ولا شك ان من وقع في النبي عليه الصلاة والسلام انه على احوال. الحالة الاولى اذا وقع فيهم جميعا او بجمهورهم وجميع او اغلبهم فهو كافر سبحانه وتعالى مكذب لما جاء في النصوص المستفيضة من رضوان الله عز وجل عليها. وكذلك ايضا في تفضيلهم بل تفضيل من اتبعهم والنبي صلى الله عليه وسلم اوصى الامة بهم وبين انهم امان لها في قوله عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح من حديث ابي موسى قال اصحاب لامتي فاذا ذهبوا اتى اصحابي ما يوعدون. اتى امتي ما يوعدون. وكذلك ايضا في قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابي تحذير من الوقيعة من الوقيعة فيه وليس هذا هو قول بعدم عصمتهم بل يخطئ ما الموقف فيما شجر بينهم؟ الا يعرب الا يعترض له الا على سبيل الترجيح فيما يتعلق باحكام الدين اذا وقع فيه بينهم خلاف في مسائل الفتيا او او الحلال والحرام نرجح ولا نمس ذواتهم وينبغي للانسان ان يتحلى بالادب معهم حتى عند ورود الخلاف فالانسان حينما تختصم امه مع ابيه او ابوه مع امه هل يتعامل مع خلافهم بمواجهة ام بذل وانكسار؟ بذل وانكسار لماذا؟ لانهم في مرتبة هل يعني هذا انهم معصومون؟ يعني انهم معصومون؟ لا. لكن لماذا لا يخوض معهم؟ ويقوم باللوم والعتاب على هذا وهذا لماذا؟ انه في مرتبة اعلى ولكن تجد الانسان اذا نظر الى خصام الى خصومة مشابهة عند غيرهم قام بالمنازعة والترجيح واللوم والعتب لماذا؟ لان الادنى لا ينبغي ان يجلسوا على الاعلى. لا يجسوا على الاعلى فاذا عرظ الخصومة بينهم اليهم بدين الورع. بلين وتعظيم واجلال. وما لا يليق الخوض فيه لا يخوض فيه ويمسك. لماذا؟ لانه لا قد ادخل في امثال هذه الامور وهي بين عظماء. ومن الخلاف ما لا يتعلق في مسائل الحلال والحرام. وهي امور وقعت بينه ثم طوي بساطه ثم طوجا بساطها فهي حينئذ ليست من الدين اللازم لنا الذي لا نعرف الحلال والحرام الا بحل لهذا نترضى على الجميع ونمسك. ولهذا كان من عقيدة السلف الصالح الا يذكر الخلاف الموجود عند الصحابة عليهم رضوان الله تعالى لماذا؟ لان مثل هذا يذكي في نفوس بعظ الناس الذين لا يعظمونهم ولا يجدونهم شيء من التنقص او غير ذلك لانهم ما عرفوا منزلتهم عند الله سبحانه وتعالى. اذا كان وهو من ادرك بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ارسل مع المرأة الكتاب ارسل مع المرأة الكتاب ليعلمها كفار قريش فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه فانه شهد بدرا ولعل الله اطلع على اهل بدر فقال افعلوا ما شئتم الله اكبر هذه التي وقع فيها مخالفة وليست مخالفة. مخالفة وهي عظيمة ايضا. مع ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام لعل الله على اهل بلد يعني انك ينبغي ان تمسك وان تحفظ السابقة. فكيف ما دون ذلك؟ يعني هذا في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. فكيف لامر بعد وفاته عليه الصلاة والسلام يكون الطرف في هذا ليس الرسول صلى الله عليه وسلم اما انما هو طرف ند له وهو من الصحابة ولهذا كان بعض السلف يزجر في من يدخل في امثال هذه الخصومة. يقول هؤلاء هم في مرتبة وقعوا في خلاف فيما بينهم وما يدخلك انت بينهم في النزاع لماذا تدخل؟ في مثل هذا النزاع ولهذا ينبغي الا يتعرض لمثل ذلك واذا مر عليه يمر عليه مع ترض على الجميع وانه مع خلافه وخصومته فيما بينهم ان ادناهم خير ممن يأتي ممن يأتي بعدهم وبعض الناس يظن ان مثل هذا الكلام هو ادعاء العثمان خطأ هم يخطئوا وهم بشر عليهم رضوان الله تعالى لكن المخطئ وادناهم مرتبة خير من اعلى ممن جاء نعم والطاعة لائمة المسلمين من ولاة امورهم وعلمائهم. واتباع السلف الصالح واختفاء اثرهم. والاستغفار لهم هنا ذكر والطاعة لائمة المسلمين من ولاة امور امورهم وعليهم. الله عز وجل يقول في كتابه العظيم واولي الامر منكم قال منكم اي من المسلمين لان قال والطاعة لائمة المسلمين اشارة الى انه لا ولاية لكافر على على المسلمين فيلحقه ذلك الوصف لان الله عز وجل قال واولي الامر منكم لا من غيركم. لان الخطاب متوجه الى الخطاب توجه الى المسلمين ثم اولي الامر هم العلماء والامراء. وقد جاء ذلك عن جماعة من الصحابة تعالى ومن المفسرين كابن عباس ومجاهد ابن جبر وسعيد ابن جبير وغيره. كما رواه ابن جرير الطبري وغيره. يسمع ويطاع لامام المسلمين في غير معصية الله لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول انما طاعة المعروف. ولا يفرج على على ولي امر الا اذا رأى الانسان كفرا بواحا وهو قادر قادر على ذلك وهو قادر على على ذلك ولهذا نقول ان الخروج على ائمة المسلمين محرم باتفاق باتفاق المسلمين. وجاء عن بعض السلف بعض الوقائع كما جاء في قصة الحسين وكذلك ايضا ابن الزبير من بعض حوادث الخروج منهم من قال انه محمول على انه يكفرون ومنهم من يقول انهم رأوا القدرة على على ذلك من غير فتنة فانجر الناس الى الى خلاف الى خلاف ما يريدون فلم يستطيعوا وأد وأد ذلك وهذا ايضا هو من مسائل الاجتهاد الذي وقع فيهم عليهم رضوان الله رضوان الله تعالى وعامة العلماء على خلاف على خلاف ذلك انه يصبر على ائمة الجور ويصلح امره ثم ايضا انه يجب على ائمة المسلمين وهم العلماء ان يصلحوا شأن الناس. وربما ينظر من الحاكم مخالفة لامر الله سبحانه وتعالى. والمخالفة في ذلك واصلاحها على على نوعين. النوع الاول مخالفة تقع من الحاكم لازمة له. لازمة له كان يقع في خطأ في ذاته او يقع مثلا في اسراف في في نفسه او ربما ايضا يبلغ انه وقع في شيء من المحرمات لا لا يجوز لاحد ان يذكره بسوء او او ان يشيع امره للناس. وهذا مما لا يجوز. لماذا؟ لانه اغاء صدور الناس عليه اغار صدور الناس عليه. وقد يتجاوز او تجاوز كثير من الناس في هذا الباب. فاخذوا يتحدثون عن عيوب الحكام ما يستترون به واحوالهم ولو فعلوا ما فعلوا ما دام انه لا يرضى منهم ذلك للناس ولم يجاهروا ولم يجاهروا به. ولو جاهروا به وجب على الانسان ان ينصحهم في ذلك باشفاق. النوع الثاني اذا وقع منهم مخالفة ودعوا الناس اليها ودعوا الناس اليها. فاذا دعوا الناس اليها او فعلوا مخالفة اقتدى بهم الناس وظنوها تشريع او ترخيص بمثل هذا العمل وجب على العالم وعلى المصلح ان ينكرها علانية ان ينكرها علانية. كما جاء في حديث عمر ابو رهيبة في في الصحيح لما قام بشر ابن مروان على المنبر ورفع كفيه في دعائه في الخطبة فقال عليه رضوان الله قبح الله هاتين اليدين لم يجاوز النبي صلى الله عليه وسلم ان اشار باصبعه يعني يعني في يعني في خطبته كذلك ايضا في حديث ابي سعيد الخدري لما لما قام خليفة وخطب قبل الصلاة قال الصلاة قبل الخطبة الرجل فقال اما هذا فقد ادى ما عليه. ولهذا نقول ينبغي ان نفرق بين ما يشيع من المنكر حتى لا يتبدل الدين ويكون ذلك بلين ايضا ورفق وحكمة من غير من غير فتنة تقع في الناس ويراق لاجلها لاجلها الدماء. نعم وترك المراء والجدل في الدين وترك كل ما احدثه المحدثون. نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الضغوطات. وهي جدال المسائل كما جاء ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث معاوية في المسند والسنن كذلك البراء وهو الكلام الذي لا غاية له من السفسطة والاراء التي الى الى غير هدى مما يغروا الصدور ويزيد في النزاع والخصومات والفتنة وتعظيم المسائل اكثر من حجمها وينبغي للمسلمين ان يهتموا بالاولويات يهتم بالمسائل العظمى فيما يحتاج اليه الناس ثم ينزلون. ويدع سفاسف الامور والخلافات الجزئيات حتى يتفق الناس على ثم بعد ذلك يقومون بمعالجة مشاكل امتهم شيئا فشيئا فان الامة لا تجتمع على الحق الا اذا بدأت باصلاح اصولها وكلياتها ثم نزلت الى جزئياتها فان الصراع دائما ما يكون في الجزئيات عافانا الله عز وجل واياكم من ذلك اسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والهدى وان ينفعنا بما علمنا وان ينفعنا ايضا بما سمعنا وان يعلمنا ما ينفعنا سبحانه وتعالى انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. جزى الله الشيخ عنا كل خير ونقول له بارك الله فيك قد لنا في ديننا ما كان ملتبسا. فجزاك الله عن الاحسان احسانا. بارك الله فيك