بلا كيف جل الواحد المتمدح الى طبق الدنيا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين يقول ابن ابي داوود عليه رحمة الله وقل ينزل الجبار في كل ليلة صلة النزول لله سبحانه وتعالى كما تقدم هي من الصفات التي يفرق فيها بين اهل السنة واهل البدع وذلك ان اهل البدعة ان المبتدعة ينفون صفة العلو لله سبحانه وتعالى اصلا وان كانوا يثبتونها لله سبحانه وتعالى قدرا. ولذلك ذهب الجهمية والمعتزلة الى نفي علو الله سبحانه وتعالى واستوائه على عرشه. فقالوا ان الله عز وجل بل ليس بمستو على عرشه. وتأولوا قول الله جل وعلا في غير معيا في كتابه العظيم بذكر الاستواء كقوله جل وعلا الرحمن على العرش استوى قالوا استوى بمعنى استولى قال ولذلك قال الشاعر الاخطأ النصراني قال وثم استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم مهران. وهذا تحريف لكلام الله سبحانه وتعالى سواء غير استولى وقد شاب اليهود في تحريفهم بمعاني كلام الله سبحانه وتعالى فالله جل وعلا حينما امر اليهود بقوله ادخلوا الباب وقولوا حطة دخلوا الباب وقالوا حنطة فزادوا حرفا كما زاد الجهمية حرفا استوى قالوا استولى. فلام الجهمية كنون اليهود. تحريفا لكلام الله سبحانه تعالى وذلك انه يكون الاستواء ويجعلونه بمعنى يستولى وهذا يتضمن معنى فاسدا وهو ان استولى تدل على ان ثمة ما لك قادر قبل الله وهذا معنى باطل من اعتقده كفر. ولذلك العلماء رحمة الله تعالى متفقون على كفر الجهمية واخراجهم من الاسلام. والله جل وعلا لعلوه مكانا وقدرا واستوائه على عرشه حقيقة ينهو كل ليلة الى السماء الدنيا والسماوات اطباق. سماء تليها سماء كما جاء في قصة الاسراء والمعراج ونزول الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله وعظيم سلطانه ومن دفى نزول الله سبحانه وتعالى كالجامية وغيرهم وذلك لانه تضمن معنى فاسدا في قلوبهم من التشبيه. فمن المعاني الفاسدة التي قلوبهم فنفعوا النزول قالوا ان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا فهل يخلو من ذلك عرش؟ وقالوا ان الثلث الثلث الاخير من الليل او الثلث الاوسط في رواية ينتقل من بلد الى بلد فهل يقال ان الله عز وجل ينزل عن الدواب؟ وينافي ذلك سواه على عرشه فيقال؟ ان هذا ان انما استقر لدى المبتدعة لانهم قد شبهوا الخالق بالمخلوق ذلك ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. فمن زعم ان الله عز وجل حينما ينزل الى السماء يخلو منه لم يأتي هذا المعنى الا لمشابهة قد انقدحت في الذهن. فيقال ان الله عز وجل ينزل على الحقيقة نزولا يليق بجلاله وعظيم سلطانه. فاهل البدع قالوا تنزل رحمته قالوا لقرينة جاءت في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي عليه ان الله عز وجل يقول هل من هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من هل من داع فاستجيب له قالوا وهذا المراد بالنزول. وهذا تأويل للصفة عن وجهها وهو تعطيل للمال ايضا. فالله سبحانه وتعالى ينزل على الحقيقة كما هو الاصل وقد جاء في ذلك احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء ذكر النزول في ثلاثة اوقات. في الليل. جاء انه في الثلث الاخير من الليل انه في الشطر الاخير من الليل وجاء انه في الثلث الاول من الليل وثمة رواية رابعة انه جاء في اذا مضى الثلث الاول من الليل فيبقى الثلثان ينزل فيهما الله سبحانه وتعالى. فذكر الثلث الاول من الليل غير محفوظ. وذكر الثلث الثاني غير محفوظ ايضا. والصواب نزول الله سبحانه وتعالى في الثلث الاخير من الليل وفي الشطر الاخير من الليل المراد بالشطر النصف قال اذا مضى الشطر الاول من الليل ينزل الله سبحانه وتعالى. فذكر نزول الله عز وجل في الثلث في الاول من الليل او الشطر الاول من الليل او الثلث الاوسط كغير محفوظ والصواب نزول الله سبحانه وتعالى في الثلث الاخير. والشطر الاخير من الليل. وذلك في كل ليلة ينزل الله سبحانه وتعالى لذلك جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة وغيره قال اذا مضى ثلث الليل ينزل الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا. وجاء في رواية اذا مضى شطر الليل الاول ينزل الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا. قال بلا كيف جن الواحد هنا وصف الله سبحانه وتعالى بالجبار قال وقل ينزل الجبار في كل ليلة هذا الاسم لله سبحانه وتعالى قد جاء في كلام الله الملك الجبار المتكبر وذكر هذه الصفة بخصوصها في هذا المولى ان نزول الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا ليس نزولا لجبروته ونقصا فيها ليطلع على عباده او يدنو منه. ولكن الله عز وجل علمه واحد. على الكلام المطلق واحاطته بعباده على على الاحاطة المطلقة ولذلك الله سبحانه وتعالى يسمع القريب والبعيد على التواء. ولذلك يقول الله جل وعلا عن نفسه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. وهذا في كل في كل في كل وقت وانما نزول الله سبحانه وتعالى في الثلث الاخير من الليل من باب التعظيم لهذا الوقت والتفضيل له عن غيره لا من لا من باب سماع الدعاء او الاحاطة باحوال العباد. كما تبادر هذا المعنى الى اذهان بعض المبتدعة فنسوا النزول كله ارادوا بذلك توجيها لله سبحانه وتعالى فوقعوا في اعظم من ذلك وهو التعطيل. ويجب على كل معتقد وعلى كل موحد. ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى اعلم بنفسه من غيره. فاذا جاءت الصفات والاسماء فانها تمر كما جاءت. وان رسوله عليه الصلاة والسلام اعلم الخلق بالله واباهم به. فاذا لم يأتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء مما خالص الحقيقة من تعويل او تشبيه. فالواجب على المؤمن في ذلك الاتباع وان يعلم ايضا ان الله سبحانه وتعالى فوق ما يتخيله الانسان. وهذه قاعدة عامة لو تأ لو الانسان وطبقها المسلم في كل صفة لسلم له دينا. ولا اوصف في باب الاسماء والصفات فعليه ان يعتقد ان الله عز وجل فوق خياله. وان من البدع ما وقعوا في بدعتهم الا من هذا الباب. وان حسن النية لا يدل على العمل فمن اراد تنبيها لله وتعظيما لله بمعنى فاسد ان ذلك لا اليهم الى الحق شيئا. ولذلك بشر المريث عليه لعنة الله. اراد تعظيم الله سبحانه وتعالى وان الله عز وجل مع عباده في كل مكان. فحين سجوده دفعه ذلك المعنى وذلك التعظيم. الى مخالفة الصريح لما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام فيقول في سجوده سبحان ربي اسأله. اي ان الله عز وجل مع عبده في علو وفي دلو والذي حمله على ذلك تنزيه الله عز وجل. وهذا من اعظم مداخل الشيطان ولذلك الله سبحانه وتعالى بين ظلل كفار قريش ومروقهم الى الحق الى الباطل وثبوت كفرهم وضلالهم مع ان الله عز وجل وصفهم بقوله وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فاعتقاد الانسان وظنه سلامة ما في قلبه بهذا الفعل وصلاح نيته لا يدل على صلاح العمل فلو دل على صلاح العمل لدل على نجاة وصلاح كفار قريش ولما كفروا وخرجوا من الاسلام لانهم ارادوا بذلك تقربا الى الله عز وجل واحسانا يقول بلا كيف؟ والمراد الكيف هو السؤال عن الكيفية والكيف هو السؤال بكيف؟ فتقول كيف ينزل؟ كيف يتجلى؟ وكيف يرى؟ وكيف يسمع؟ وكيف يبصر هذا السؤال بدعة. ولذلك قد جاء المنع من ذلك عن السلف في ذلك عدم ورود عن الصحابة وعن بل عن النبي عليه الصلاة والسلام. وذلك عن الكيف ينافي قول الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. وان الله عز وجل لا تدركه الابصار ولا تدرك حقيقته العقول. وان الله سبحانه وتعالى لا يرى في هذه الدنيا ولذلك قال المصنفون بلا كيف اي ان التكييف محال فمن سأل بكيف فانه يريد السؤال عن الحال والسؤال كذلك عن والنظير وهذه من ثدية عن الله سبحانه وتعالى. ولذلك قد ثبت عن ربيعة ربيعة فضائل شيخ الامام مالك عليه رحمة الله انه سئل عن الاستواء فقال الاستواء معلوم والايمان به واجب. والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة وهذا مروي عن ام سلمة كما رواه الملكي وغيره ولكنه معلوم واشتهر عن الامام مالك عليه رحمة الله انه سأله رجل عن الاستواء فقال الاستواء معلوم والكيف مجهول. والايمان به واجب. اي الاستواء والسؤال عنه بدعة قال وما اراك الا رجل مخاصم فامر به فاخرج. ولذلك يجب على المتبع ان يتجنب السؤال في امثال هذه والمسائل واي مسألة مولدة في هذا الباب لم تثبت في الكتاب والسنة يجب الاحجاب عنها. واي سائل يسأل عن ذلك يجب ان يسجن لان ذلك يجرأ على غيره. فان الانسان يدفعه ذلك الى الاكثار والسؤال عن كل صفة واخراج صفة على صفة اخرى من باب اللزوم مما ضل فيه اهل البدع. قال بلا كيف جل الواحد المتنبح والواحد اي هو الفرض. ولذلك من اسماء الله عز وجل الواحد يقول الله سبحانه وتعالى قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. المتمدح اي الممدوح بجميع صفات المحامد فلله سبحانه وتعالى الكمال المطلق في صفاته كلها وكأن المصنف يريد هنا ان لله عز وجل الكمال في صفات في صفاته كلها. وان اثبات الكمال لا يلزم منه اثبات الكيفية وان اثبات الكمال من غير كيفية من علامات الكمال ايضا لله عز وجل ومن علامات نقص للانسان وذلك ان الله سبحانه وتعالى لا تدركه العقول ولا تحيط به الابصار والله عز وجل يحيط بكل شيء. نعم. الى طبق الدنيا يمن بفضله. فستخرج ابواب ابو السماء وتفتح يقول هنا الى طبق الدنيا السنة تسمى طبق فانما سميت السماء سماعا ولذلك تقول العرب كل ما علاك سماك ولذلك يسمى يجلسنا والصحابي سبأ ولذلك وصف الله عز وجل الطير انها في جو السماء ولذلك يسمى ايضا السقف سما. وارتفاعه. يقال سما فلان سموا اذا ارتفع وعلاء عن غيره لمكانته ومنزلته. ولذلك تسمى السماء من هذا وتسمى طبق العظام. لان السماع طباقا كما وصفها الله سبحانه وتعالى الى طبق الدنيا اي مما كان قريبا من الدنيا. وهي السماء الدنيا يمن بفظله. اراد بذلك ان يبين لقوله ومن ان نزول الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا منة لعباده ورحمة بهم لا لا لحاجة ونقص كما تقدم. وان ذلك من الفضل الذي اراده الله سبحانه وتعالى لعباده وان الله عز وجل لا يريد بذلك سماع شكوى وسماع دعاء ونحو ذلك ولكنه رحمة بعباده وفضلا ومنة قال فتفرج الابواب فتفرج ابواب السماء وتفتح. السماء لها ابواب. وهذا ثابت في احاديث كثيرة الى ما جاء في الصحيحين من حديث انس ان النبي عليه الصلاة والسلام استفتح لما كان معه جبريل استفتح له ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة فالنبي عليه الصلاة والسلام لما عرج به جبريل الى السماء يستفتح كل سماء فيقول له الملائكة جبريل هل معك ان احدث يقول محمد. فيفتح له وهذا يدل على على ان السماء حسية حقيقية وانها مغلقة ولها ابواب نعم يقول الا الا مستغفر يلقى غافرا؟ ومستنفر ومستملح خيرا ورزقا فيمنح وهذا ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله كما في الصحيح اذا مضى ثلث الليل ينزل الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا فيقول هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فاغفر له فالله عز وجل يغفر لعباده في هذا الموضع ما لا يغفره في غيره وذلك لفضل لفضل الزمان وقد امتدح الله سبحانه وتعالى من يقوم الليل ولذلك قد ذهب جماعة من العلماء بل ذهب جماهيرهم ان افضل النافلة وافضل الصلاة بعد الفريضة هي قيام الليل. وافضل قيام الليل صلاة الوتر ولذلك اقسم الله عز وجل بها والله سبحانه وتعالى انما شرع الوتر انه سبحانه وتعالى هو الوتر. يقول الا مستغفر يلقى غافرا. وهذا اراد المصنف به رحمه الله المعنى والا فالنص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هل من مستغفر فاغفر له هل من هل من داع فاستجيب له؟ لا يدل هذا على ان الله عز وجل لا يغفر لعباده الله عز وجل يغفر لمن تاب. وباب توبتي مفتوح لكن الله عز وجل في مثل هذا الوقت اقرب من غيره. فيجب على المعتري ان يتعرض لنفحات الرحمة. التي يطلب الله عز وجل منه الاية التي يقول الله عز وجل فيها لعباده ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول اقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد ليس المراد بذلك هو القرب الحسي ولكنه الاستجابة. ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى بهذا المعنى بهذا المعنى بقوله واذا سألك عبادي عني فاني قريب تفسيري اجيب دعوة الله اذا دعان. فهذا هو فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وقد ظل في هذا الباب من ظل من الجهمية الذين قالوا ان المراد بذلك ان الله عز وجل في كل مكان. بل حملهم ذلك على ان يقولوا ان الله سبحانه وتعالى حال بعباده وارادوا بذلك تنزيها قالوا فلا ينبغي ان يخلو منه مكان ولذلك جعلوا الله سبحانه وتعالى في عباده تعالى الله اذا دل عن ذلك علوا كبيرا. بل قال ولاتهم ان العابدون ما عبدوا الا الله. ولذلك بعضهم فانشد قائلا العبد رب والرب عبد فيا ليت شعري من المكلف واستدلوا ببعض الظواهر من القرآن كقول الله سبحانه وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه قالوا القضاء والقضاء هو القدر. فيدل على ان الله قدر ولا يكون الا ما قدر وذلك ان من عبد الشجر والحجر والوثن والصنم فما عبد الا الله. لان الله قضى ولا يكون الا قضاؤه. ونسوا ان القضاء في كلام الله سبحانه وتعالى على معنيين. بمعنى القضاء والقدر وبمعنى الامر ولذلك ثبت عن مجاهد ابن جابر وعبدالله ابن عباس ان قوله سبحانه وتعالى وقضى ربك قال امر صعب وجاء ايضا عن عبدالله بن مسعود فلما سلموا لعقولهم التعظيم وابتعدوا عن تفسير السلف ظلوا الحرم. وقالوا قال الله سبحانه وتعالى خاطبا نبيه عليه الصلاة والسلام حينما قابل المشركين فما رميت اذ رميت ولكن الله رمى قال فالله هو الرامي. وهو القائم وهو الجالس وهو في عباده. ولذلك دلوا وانحرفوا من هذا الباقي هذا المعنى. ونسوا ان الله عز وجل قد اثبت الرمي بقوله وما رميت اذ رميت. اذا هو رمى ولكن الله رمى اي اعان وسدد وكذلك في حديث ابي هريرة في البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يقول الله جل وعلا من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به ورجلا رجله التي يمشي بها ويده التي يبطش بها. قالوا وذلك ان الانسان يتحرك بالله سبحانه وتعالى وان الله عز وجل حال فيه. وهذا هو مذهب الاتحادية قالت الله عز وجل حامل ومتحد بخلقه. وهذا معنى كفري هو الذي ذهب اليه غلاف المتصوفة في هذا العصر. الذين يرون ان الله عز وجل يحل في ذوات الاولياء وهؤلاء وان كانوا قد كفروا بقولهم ذلك الا انهم اخفوا كفرا مما قال ان الله عز وجل تحل في كل مكان كما ذهب الى ذلك الجهمية الذين يقولون ان الله عز وجل يحل في كل شيء حتى قالوا الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا حتى قال بعضهم ما في الا الله. لان الله عز وجل فيها يستدلون بظواهر النصوص كقوله كنت سمعه الذي يسمع به. وهذا باطل باطل بالوجوب. الوجه الاول ان الله سبحانه وتعالى قال فلا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. اذا قبل ان يتقرب الله عز وجل ليس حالا في اذا على هذا المعنى اذا الله عز وجل ليس حالا الا في الولي. فلماذا تعممون؟ كذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يرقش بها على رجله التي يمشي بها. ما معناه معناه؟ قال يسمعها بي يوسف وبيمشي وبيبطش. اي بعون الله والبعض هنا للاستعانة. لان الله عز وجل يسدده ويوفقه للخير. فالله عز وجل اذا قد اثبت لعبد فعلا واثبت لعبده مشيئة وقدرة لكنها بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى والمراد بذلك هو الالهام والتشديد. وهذا لله سبحانه وتعالى خاصة. ولذلك اثبت لنبيه عليه الصلاة والسلام قال وما رضيت اي الاصابة والتشديد اذا رنيت رميت فعلا من جهة ولكن الله رمى ان سدد ووفق صوب. فوض الرمي. فللعبد فعلا ومشيئة لكنها بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى وذلك قال الله عز وجل وما تشاؤون الا ان يشاء الله فمن عبد خلافا لما ذهب اليه الجرية الذين يقولون ان الانسان مجبور على فعله. كل ما يفعله مأمور وليس له مشيئة مطلقة. وليس له مشيئة مطلقة. وقالوا ان الانسان من جهة فعله كالميت بيد الغاسل. وهذا قد قال به بعض اهل البدع فظلوا في ذلك. يقول انا مستغفر يلقى غافعا. المستغفر ومن يطلب المغفرة فيقول اللهم اغفر لي او او نسأل الله عز وجل التوبة والمراد بالغفران هو ستر الذنب ولذلك يسمى المغفر مظفران وذلك انه يستر الرأس حال الحرب ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام دخل مكة وعلى رأسه اي ان يغطيه عن ان يصاب ولذلك الانسان يسأل الله عز وجل ستر الذنب قد استدل بهذا المعنى من قال من السلف ان الاستغفار لا يعني محو الذنب من الصحيفة. ولكن انها تستر وتغطى. قالوا فمن استغفر من ذنبه فانه يسأل ويقرر به القيامة لكنه لا يعذب به. فيقال فعلت كذا وكذا يوم كذا وكذا. لكن الله عز وجل يعذبه ذلك هذا قد روي عن غير واحد من السلف كالحسن البصري وغيره. والذي عليه جمهور العلماء انها تمحى. ولذلك قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال الاسلام يجلنا قبله والهجرة تجلنا وقبلها ذي الحجة يجب ما قبله كما جاء في حديث عبد الله ابن عمر ابن العاص كما في صحيح في اه صحيح الامام مسلم عليه رحمة الله والمستغفر حينما يستغفر الله عز وجل من ذنبه. فان كان صادقا في توبته منيبا عاجلا على عدم الرجوع فان الله عز وجل يغفر له ذلك الذنب شريطة ان يكون ذلك ذنب من حقوق الله عز وجل لا من حقوق الناس. اما حقوق الادميين فلا تغفر. وهي خارجة من المغفرة فالديون والتعدي على الناس بالدماء بدمائهم واعراضهم واجسامهم لا للانسان الا بشالين. الحالة الاولى باعادة الحقوق الى اهلها الثانية بالقصاص ان كانت ممن يكون فيه القصاص. بالدماء والجنوح اما ما عدا ذلك فلا تذهب الا بالاستشلال ان يستحل الانسان من صاحب الحق سواء كان مالا او دما. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لتعدلنا وهذا قسم لتعدلنا الحقوق الى اهلها يعني في الدنيا او لا يتكسل الله يوم القيامة. من طرنائي للشاة الجمع وهذا غاية في العدل والانصاف. ولذلك من كمال عدل الله عز وجل ان حرم الظلم على عباده مطلقا كما قال الله سبحانه وتعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي بينكم محرما فلا تظالموا يلقى غافرا او سافرا لذنبه وعيوبه قال ومستمح اي طالبا خيرا ويطلب من الله عز وجل ملحه. من منح الدنيا والاخرة. فيطلب رزقا ومعاشه في هذا اثبات كمال الله عز وجل والوهيته. ولذلك الدعاء لله عز وجل هو اعظم انواع العبادة ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث النعمان في السنن وغيرها الدعاء هو العبادة ادم فمن دعا الله عز وجل فقد صرف اكمل العبادة لله سبحانه وتعالى فمن سأل الله عز وجل ساجدا او رفع يديه فهو ممن يثبت ان الله عز وجل يسمعه وان الله يراه وان الله قادر على اعطائه سؤله فلا يسأل الا القادر. فهو يثبت لله عز عز وجل ربوبية والالوهية واسماء وصفاته. فالله عز وجل يعلم ويسمع ويبصر مكانه وانه قادر على الاجابة ولذلك كان الدعاء اعظم انواع العبادة. ولذلك جعل النبي عليه الصلاة والسلام العبادة كلها بقوله الدعاء للعبادة وقد جاء في السنن تعظيم هذه العبادة وان الله عز وجل ان لم يسأل يغضب ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام من لم يسأل الله يغضب عليه وذلك ينبغي للانسان ان يكثر المسألة لله سبحانه وتعالى لامور الدنيا والاخرة فانه يتضمن عبادة الله عز وجل وان كان من فضول الدنيا. ان يكثر الانسان ولكنه لا يجعل ذلك يغلب على امر الاخرة وذلك انه يتضمن توحيدا لله سبحانه وتعالى. والله عز وجل يحب ان يسأل. قال يا مستملح خيرا ورزقا فيمنح فيه افلات ان الله عز وجل المتفرد بالرزق والخير وكذلك ما جاء في هذا المعنى من الاحياء والاماتة والقدرة كذلك انزال الغيث ونحو ذلك يعني روى ذات قوم لا يرد حديثهم الا خاب قوم كذبوهم وقبحوا روى ذاك قول لا يرد حديثه. المراد بهذا هو نزول الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا وقد ذكرنا انه قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في احاديث كثيرة منها البجري الذي تقدم وحديث ابي هريرة في الصحيحين وغيرها. وقد جاء ذلك عن نحو عشرين من الصحابة وقد صلى في هذا الباب الائمة عليهم رحمة الله تعالى يريدون بذلك ردا على اهل البدع. والضلال الذين قد نفوا نزول الله سبحانه وتعالى فاكثروا في التصنيف. في مواجهة اهل بدعة فممن صنف في هذا الامام ابن النشاس عليه رحمة الله وصنف في ذلك يحيى ابن عمر الكناني. وصنف في ذلك عن امام الدارقبني عليه رحمة الله كتاب الرؤيا وكذلك كتاب النزول وقد فصل هذه المسألة بما لا نزيد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى في رسالة سماها شرح حديث النزول وقد ذكر السلف عليهم رحمة الله تعالى نزول الله عز وجل الى السماء الدنيا انه متواتر. ولا اعلم احدا من السلف من الصحابة والتابعين من نفى نزول الله جل وعلا الى السماء الدنيا. ولكنه قد جاء نزول الله سبحانه وتعالى في بعض الاحاديث في اوقات وهو ضعيف فنزول الله عز وجل ليلة النصف من شعبان. لكنه قد ثبت نزول يوم عرفة. ونزول الله عز وجل في الثلث الاخير من الليل. وكذلك في الشطر الاخير من الليل وفضلا من الله سبحانه وتعالى قال لا يرد حديثهم مما يدل على انه على ذلك وهم ائمة ثقاة. ويريد بذلك الصحابة عليهم رضوان الله قال تعالى والتابعين. قال انا خاب قوم كذبوهم وقبحوا. اي من كذب ما جاء عن السلف من الصحابة والتابعين واجمعوا عليه فانه خاض وخسر ويستحق التقديش والزجر والردح. فاذا اجمع الصحابة على شيء فلا يكون الا حقا واذا اجمعت الامة وخاصة السلف من الصحابة والتابعين الى عمر فهو الاتباع الحق. ولذلك يقول الامام احمد عليه رحمة الله الاجماع اجماع الصحابة ومن جاء بعدهم تبع النهب. ولذلك ينبغي لطالب العلم ان يعترف من باجماع الصحابة. وان يضبط وان يدين النظر فيه. سواء في مسائل الفقه او في مسائل الاعتقاد. بل حتى في مسائل السلوك. فان اجماعهم حجة. وان اي خلاف يقع بعد ذلك فهو خلاف مردود. مهما كان قائل. وهم خول انه واعلمهم بالله سبحانه وتعالى بعد انبياء الله جل وعلا. ولذلك اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من صحبة عليه الصلاة والسلام وذلك بفضلهم وانهم ابر الامة قلوبا. وازكاهم منزلة ولذلك المصنف عليه رحمة الله حينما بين جلالتهم وفضلهم في انهم لا يربي ولا يؤدي حديث حينما يخبرون عن الله سبحانه وتعالى وذلك انه اما عله لا يقال من قبل الراوي واما انهم يروون عن النبي عليه الصلاة والسلام فيسندون ويحيلون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وذلك ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى كالنجوم في السماء يهتدى بها فقد روى الامام مسلم عليه رحمة الله في صحيحه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى مع اصحابه المغرب ثم ذهب الى داره ثم رجع الى صلاة العشاء فوجدهم مكانه. فقال عليه الصلاة والسلام لا زلت لا زلتم مكانكم؟ قالوا نعم. ننتظر الصلاة فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السماء فقال النجوم امنة للسماء. فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد. وانا عملت لاصحاب كيف اذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون؟ واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي التي ما يوعدون. وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم ينقض اجلة الصحابة وكبرائهم الا وقد دبت الفتنة وقعت الفرقة. وكلما مضت السنون في عصر الصحابة عليهم رضوان الله تعالى الا وقد زادت الفتنة والفرقة. وذلك يدل على فضل هؤلاء الاخيار. وانهم انما صبروا على غيرهم لا لاشخاصهم. ولكن لقلوبهم وعلهم عاينوا التوجيه. وابصر فكانوا اعلم الناس بالله بعد انبياء الله سبحانه وتعالى. وهم اولى بالاتباع من غيري فلا يكون فعلا يفعله الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فيكون بدعة. ابدا. وذلك انه وخير السلف ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ ضد احدهم ولا نصير فالعبرة ليست بالعمل الظاهر. ولكنه بعمل القلب. فلا يتجرأ على قول يفعله احد من او يقول بهم ان يكون فاعله مبتدع. وان كانت العبرة بالسنة بالاقتداء بها لكن هؤلاء لمنزلتهم وعلوم مكانتهم وشرفهم وفضلهم. وان الله عز وجل قد زكاهم في كتابه كرضي عنهم واخبر انهم راضون عنه. وهذا الوصف لا يكون الا لمن عانت منزلته وارتفعت مكانته ان يوصف بانه راض عن الله سبحانه وتعالى ولذلك يقول الله جل وعلا رضي الله عنهم ورضوا عنه. بمكانتهم ومنزلتهم عند الله سبحانه وتعالى. ولذلك في هذا الباب اي في باب الاعتقاد وباب الاسماء والصفات. لا حجة في قول احد. من الناس الا في كتابه والسنة وما يقوله الصحابة. وانما قيد ذلك ان هذا لا يكون من قبيل الرأي. وانما فيكون من قبيل الوحي من طوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبين عليه رحمة الله تعالى ان اولئك لا يرد حديثهم اما لصحبتهم واما لجلالتهم وفضلهم ومكانتهم من ائمة التابعين. وانه من جملة الثقات فلا يرد حديث حينئذ بكل حال. فمن خالفهم قد خاب. ومن كذبهم فانه مستحق التقديح والدم. لانه بذلك قد خالف الكتاب والسنة. فانهم خير شملة. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام خير القرون قرني. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونه. والمراد بالقرن في هذا الخبر ليس هو مئة كما اصطلح عليه المؤرخون من المتأخرين. المراد بالقرن هنا هي حقبة زمنية. قيل انها سنة وقيل انها ثلاثون. والصواب انها انها عشرون سنة. فالمراد يقال خير القرون قرني. اي من كان مع النبي عليه الصلاة والسلام ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فقد تزيد وقد تنقص ذلك ولذلك يسن بعض السلف الطبقة هي العشر او الخمسة عشر سنة كما روي ذلك عن عبد الله ابن عباس وعن اكرم هاود عبدالله بن عباس وغيرهم من السلف. ثم بعد بيان ان هؤلاء لمكانهم وفضلهم لا يربون حينما ينقلون الاخبار وان من خالفهم فانه خائب وخاسر للتقبيح اراد ان يبين تفاوتهم في المنزلة والفضل. نعم. وقل ان خير الناس محمد وذراه قدما ثم عثمان الارجح. ورابعهم يقول وقل ان خير الناس محمد ثم عثمان الارجح. وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم هما ابو بكر وعمر. وعندما يسمى الوزير وزيرا. لانه يشد به الاذى فان هذين هما اعظم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قل لرسول الله وشدا له. ولذلك كان افضل القي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من امتي وذلك انهما قد بلغ درجة فنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كان بحاجة الى النصر. فابو بكر نصره وعازره بمكة. فهو علم من عمل به من الشيوخ. وكان صاحبه في الغار. وذكر الله عز وجل اشارة في كتابه العظيم وكفى بذلك منة وفضلنا نلقى له. وكان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين في صلاة الجماعة حينما يمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي عليه الصلاة والسلام يقربه ويقدمه حتى في الذكر. فحينما ان يذهبوا يذهب هو وابو بكر. واذا اراد ان يذكر احدا من الصحابة وابي بكر فيهم فيقول ابو بكر وفلان. وان كان عمر فيهم قال ابو بكر وعمر وفلان. وذلك لمكانتهم وفضلهم. ولذلك اجمع الصحابة عليهم رضوان الله تعالى على استحقاق ابي بكر بالخلافة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصحابة على مباني الله تعالى كلهم عدول فمن قدح فيهم فقد ظل وغوى. وسلك طريق المبتدعة من النواصب والروافض. الذين كانوا بين طرفي نقيض. فمن مادح الوقائع في قوم وما يهدي اهل السنة في هذا الباب ان يترضى على الصحابة كلهم وان يمسك عما شجر بينهم من خلاف. وان يعتقد ان افضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اهل البيعة اهل الشجرة. وان افضل اهل الشجرة هم العشرة المبشرون بالجنة وان افضل العشرة المبشرين بالجنة هم الخلفاء الراشدين الاربعة. وان افضل الخلفاء هم ابو بكر وعمر. ثم عثمان ثم علي بن ابي طالب ولذلك ثبت عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى كما رواه ابن سعد وابو نعيم في الحلية من حديث الى ابن عمر انه قال كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفضل فنقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نمسك الى لفضه فرسول الله صلى الله عليه وسلم بين مع ظهورنا وهذا دليل على الاقرار. فمن طعن في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فان ذلك علامة الهلاك مخالف عاص لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ قال لا تسبوا واصحابي هو الذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا لبلغ مد احدهم ولا اصيب والاحاديث في فضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر من ان تذكر والحديث في هذا الباب بحاجة الى مجلس كامل يتكلم عليه في المجلس الاتي باذن الله تعالى والان نجيب على ما ورد من اسئلة يقول السائل هنا هل يثاب الانسان على ترك المعاصي؟ وهي قد لا تخطر بباله. كترك شرب الخمر. والزنا ونحوي الانسان لا يثاب على ترك المحرم الا انه واحتسب. اما ان تركه غفلة او عدم ذكر ونحو ذلك فانه لا يثاب عليه. وذلك ان الانسان لا الا على النية لكنه يحرم. لكنه يرزق منع. ورود الوزر عليه ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام انما الامان بالنيات وانما لكل مؤمن مما نوى لكنه من باب عدم لحقوق الانسان لا يلحق به لانه فعله لغير الله. فمن فعل عبادة لغير الله صلاة الصيام والصدقة ونحو ذلك يأثم. مع حبوط عمله ذلك. لكنه من ترك المعصية لغير الله كما نخاف من فلان ان يراه وهو يشرب الخمر فترك الخمر انه لا يثاب على ذلك. وقد يلحقه الوزر اذا كان في للفعل والغالب ان الله عز وجل لا يلحق الاثم عليه لان الله عز وجل قد جعل الوازع في طبع الانسان في ترك المحرمات كالوازع الشرعي. ولذلك يسوء في حال النهي ان يذكر الانسان بالشهامة والمروءة بترك المحرمات لكن في باب العبادات لا يكون الا الا بالتذكير بالمشروع وبالادلة للكتاب والسنة طيب سؤاله هل رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة؟ وفي الجنة لوجه الله سبحانه وتعالى فقط الانسان يمسك عن ما زاد عن النفس فيثبت لله سبحانه تعالى الرؤيا ان الله عز وجل يرى اما ان يقال تفاصيل الرؤيا وما يرى ونحو ذلك الله عز وجل ما جاء في النصر ان الله عز وجل يرى وجهه ما عدا ذلك فالانسان يمسك عنه يقول هل السمع من الاشياء التي بناها الله عز وجل بيده؟ ام بقرة قدرة الله عز وجل عامة في كل شيء. لو اراد الله عز وجل ان يقول من شيء كن فكان ولكن الله سبحانه وتعالى يفعل اشياء ويخلق اشياء لحكمة بالغة. ولذلك اخبر الله سبحانه وتعالى انه قد جعل خزن جهنم تسعة عشر لماذا جعل العدد هكذا فتنة. لما في قلبه مرض الله عز وجل لا يسأل عما يفعل لكن الانسان هو الذي يسأل. فيقال ان في مثل هذه الحال ان الله عز وجل خلق السماوات والارض في ستة ايام. ولا يسأل الانسان لماذا لم يخلقها في يوم او في لحظة بكم ستكون الله عز وجل خلق ذلك ولا يسأل عن ذلك. ويعلم انها لحكمة بالغة. وخلق عز وجل السماوات السماوات بيده. السماء بنيناها بايدينا