اما بعد قال الناظم رحمه الله تعالى ولا تكثرن اهل الصلاة وان عصوا فكلهم يعصي وذو العرش يصفح الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قال ولا لتكثرن اهل الصلاة وان عصوا الكفر هو التغطية في اللغة والمراد بذلك انه قد ظبط ايمانه واظهر الكفر ولذلك يسمى الكافر كافرا لانه قد لاح وظهر خروجه عن الاسلام وغطى ايمانه قال اهل الصلاة فيه دليل على ان المصنف عليه رحمة الله تعالى يميل الى كفر تارك الصلاة وهذا الذي عليه الصحابة والتابعون والادلة في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة من ذلك ما رواه الامام مسلم من حديث ابي الزبير عن ابن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة وكذلك ما رواه الامام احمد والترمذي والنسائي ابن ماجة من حديث عبد الله بن بريدة عن ابيه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وهذا الذي عليه اجماع الصحابة عليهم رضوان الله تعالى كما روى الترمذي ومحمد بن نصر المروزي من حديث جريري عن بشر ابن المفضل ان عبد الله بن شقيق قال ما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الاعمال تركه الا الصلاة وعلى الحكاية يجمعنا الصحابة وكذلك قد اجمع عليه التابعون كما روى محمد بن نصر من حديث حماد بن زايد عن ايوب انه قال ترك الصلاة كفر لا نختلف فيه واما ما يحتج به البعض عند ابن ماجة والحاكم من حديث حذيفة ابن اليمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدرس الاسلام كما يدرس وجه الثوب حتى لا يدرى ما صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا نسك الا اقوام يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله كنا نسمع اباءنا يقولونها فنقولها قيل لحذيفة ما ما تفعل بهم لا اله الا الله؟ فقال تنجيهم من النار لا ابا لك. احتج به البعض على عدم كفر تارك الصلاة وهو ليس بموطن حجة وذلك انه قال في الخبر لا يدرى اي انه لا يعلم ان ثمة الصلاة وهذا ما يسمى بالجهل والعذر بالجهل قال وان عصوا تارك الصلاة كافر عند الصحابة والتابعين والخلاف انما طرأ بعد ذلك ولا يعلم احد من السلف. قال بعدم كفر تارك الصلاة سوى سوى ما روي عن الزهري واول من صرح في هذا وبعد ذلك نشأ الخلاف وعلم محضنه رحمة الله تعالى نص بكفر تارك الصلاة الصواب ان تارك الصلاة كافر. ومن صلى حينا وترك حين كمن يصلي صلاتين في اليوم او ثلاثة ويترك البقية فانه مسلم مذنب مرتكب كبيرة وليس بكافر. لانه قد روى الامام احمد في المسلم حديث قتادة عن اصله ابن عاصم ان رجلا حدثهم ان قوما جاء النبي عليه الصلاة والسلام فقال فاشترطوا ان يدخلوا في الاسلام ان يصلي صلاتين فاذن له النبي عليه الصلاة والسلام وعقيدة للسنة والجماعة ان لا يكفروا احدا بذنب. ارتكبه ما دام ما لم ينقض ايمانه بنواقض ولذلك قال ولا تكثرن اهل الصلاة وان عصم دام انهم يؤدون الصلاة وقبلتهم قبلتنا فليس لك ان تكفرهم قم بذنب وان عصوا خلافا للخوارج والمعتزلة فالمؤمن ان ارتكب المعصية واذنب لا يكفر بذلك ما لم يقع في الشرك والكفر وقد ذهب الخوارج المعتزلة الى كفر تارك الى كفر فاعل كبيرة قال فكلهم يعصي وذو العرش يصفح اي ما من احد الا ويفي على هذا يقال بكفر وردة الناس عامة. وهذا ليس من معتقد اهل السنة والجماعة بل يقال بانهم اهل الايمان واسلام ولكنهم مقصرون والايمان اعلى مرتبة من الاسلام قال فكلهم يعتائي كل الناس يعصون وذو العرش يصفحوا فما من احد من الناس الا وله حظ من المعصية والله عز وجل يغفر ويتوب لمن تاب نعم ولا تك مرجيا لعوبا بدينه. الا ان من ولا تعتقد ولا تعتقد رأي الخوارج انه مقال لمن يهواه يرجي ويفضح. الخوارج يرون كفر تارك فاعل كبيرة ويرون ان من فعل الكبيرة انه خارج عن الاسلام وخالد مخلد في النار واهل السنة وسط بين الخوارج والمرجئة. فالمرجئة يرون الانسان لا يكفر بعمل والخوارج يرون انه يكفر بالمعصية بالكبيرة واهل السنة يرون انه لا يكفر الا بما دل الدليل على كفره لذلك لا يكفرون اهل القبلة بذنب والخوارج انما سموا الخوارج لانهم خرجوا عن منهج اهل الاسلام في هذا الباب وهذا هو منهج الخوارج والمعتزلة يقول مقال مقال لمن يهواه يردي ويفضحه ايردي الانسان ويجره الى الحكم بردة شاملة للناس واهل السنة الوارد عنهم ان من ترك شيئا من الواجبات لم يدل الدليل على انه ان تاركه كافرا ولا يكفر. ولذلك يقول انه لا يلزم من ترك الواجب بغض ايجابه. ولا يلزم من فعل المحرم بغض تحريمه. وخلافا للخوارج فانهم يقولون ان من ترك الواجب الدليل على انه ابغى واجابة. ومن فعل المحرم دل على انه ابغض تحريمه فهم يكفرون باللازم. واهل السنة لا يقولون ذلك ان الانسان ربما يغلبه هواه فيفعل الكبير لا بغضا للتحريم. ويترك الواجب لا بغضا للايجاب ولكن تفريطا باعا للهواء ولذلك كان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يشربوا الخمر ويزني ويجلد وما يقام عليه حد الردة. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في الصحيح من حديث عبدالله ابن عباس من بدل دينه من بدل دينه فاقتلوه ومسألة اركان الاسلام من ترك شيئا منها من الصيام والزكاة والحج اما الصلاة فتقدم الكلام عليها فثمة قول لاهل السنة ان من ترك شيئا منها فهو كافر وهذا قول معروف قال به غير واحد من السلف كسعيد ابن جبير ونافع مولى عبد الله ابن عمر والحكم ابن عتيبة وابن حبيب ابن مالك ويسحاق بالرهوين بل قد ذهب اسحاق ابن راهوي عليه رحمة الله الى ان من قال بعدم كفر من ترك شيئا من اركان الاسلام الخمسة انه مرجية فيرى ان من سأل ان من لم يكفر تارك الزكاة وتارك الصيام انه مرجع وهذا رواية اي كفر من ترك شيء من اركان الاسلام رواية عن الامام احمد عليه رحمة الله وجماهير السلف على عدم كبر من ترك شيئا من اركان الاسلام سوى الركنين الاولين وذهب الى هذا ابو داوود عليه رحمة الله تعالى فيرى ان من من لم يكفر تارك الصلاة في مثل الصلاة من لم يكفر تارك الصلاة نفيه ارجع كما في تراجمه في السنن نعم ولا تك مرجيا لعوبا بدينه الا انما المرجي بالدين يمزح قال ولا تكن مرجيا مرجيا. المرجي مشتاق من الارجاء. وارجى الشيء اذا اجله واخره وكانه اخر الانسان ودفعه من من الكفر عن الكفر الى الايمان. وابقاه فيه. وقيل انه ارجع امره الى الاخرة ولم يحكم فيه والمرجئة هم شر المذاهب. وقيل انهم شر من الرافضة والخوارج وذلك انهم قد لعبوا بالدين. فلم يطلقوا على احد كفرا وهم على مراتب. ولاة المرجئة الذين يرون ان الايمان محله القلب فقط تصديق القلب. وان الانسان ان كفر بلسانه او بجوارحه انه لا يكفر. وهؤلاء شر الملل والنحل واليهود والنصارى خير منهم. وذلك انه بقوله ذلك يلزم منه ادخال ابليس في الاسلام والايمان وادخال الفرعون وهامان وادخال كفار قريش وانه لا يدخل في الكفر احد ابدا. وذلك انه ما من احد الا ويؤمن بربوبية الله سبحانه وتعالى فابليس امن بقلبه قطعا وصدق لكنه كفر بلسانه وجوارحه. فهو يعلم يقينا ان الله عز وجل الا واحد ومستحق للعبادة فهو على قول المرجئة انه مؤمن. كذلك فرعون مؤمن بصدق موسى عليه الصلاة والسلام وان ما جاء به هو الحق. ولذلك لما ادركه الغرق قال امنت بالذي امنت به بنو اسرائيل خرج ما في قلبه على لسانه ولكن لما ادركه الغرق. ولذلك جبريل كان يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح لقد رأيتني يا محمد واني لاخذ تراب واضعه في فم فرعون خشية ان تدركه رحمة الله وعليه على هذا القول قول الغلاة يلزم منه ادخال كفار قريش ايضا في الاسلام ولذلك الله عز وجل قد وصف حال كفار قريش في مقابل دعوة محمد صلى الله عليه وسلم انهم انهم مصدقون بقلوبهم. ولذلك قال الله عز وجل عن حالهم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. ما الذي استيقظت انفسهم؟ هو بصدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. بل من نظر الى كلام ابي طالب. عم النبي عليه الصلاة والسلام. ونظر الى الذي بدا على بعض كلامه بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم على قول ماذا؟ انه يلزم ان يكون مؤمن لان الايمان محله القلب فعليه فكل من امن بقلبه وصدق بالشيء وان كفر بلسانه وجوارحه فانه مخطئ. وعلى هذا كل الكفرة الذين حكى الله عز وجل انهم هنا رجع نسأل النبي عليه الصلاة والسلام انهم لا يدخلون على قولهم وهذا شر المذاهب على الاطلاق. ولذلك ابو طالب يمدح النبي عليه الصلاة والسلام ويبين لانه صاحب دعوة حق بل ناصر النبي عليه الصلاة والسلام وما منعه من الاتباع الا العار. يقول والله ليصل اليك بجمعهم حتى اوسد بالتراب دفينة فاصدع بامرك ما عليك غضاضة وابشر بذاك وقر منه عيونا ودعوتني وزعمت انك صادق ولقد صدقت وكنت معانينا وعرضت دينا لا محالة انه من خير اديان البرية دينا. لولا الملامة او حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك يقينا. على هذا يكون ابو طالب من اهل الايمان ومن اهل التصديق وايمانه كايمان جبريل وميكائيل لانه قد امن بقلبه وكفى. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول هو وفي ضحظح من نار يغلي منه منهما دماغه نعوذ بالله من ذلك. وهذه الفئة من المرجية هم الذين ذهبوا الى شر ما لم تذهب اليه ملة او اصحاب شريعة كاليهودية والنصرانية بل ان اليهود والنصارى خير بل خير منهم فهم اقرب الى الالحاد. وذهب الى هذا الملاحدة من اه ابن هود وابن سبعين والتلمساني وغيرهم. ثم الفئة الثانية من المرجئة الذين قالوا ان الايمان هو اعتقاد بالقلب وقول باللسان. فيرون ان عمل الجوارح لا علاقة لها بالايمان وان الانسان لا يعاقب عليها وانما تزيد من عمل الانسان مرتبة في الجنة فحسب. والا هو يدخل الجنة من النار باعتقاد قلبه وبقول لسانه مع قولهم انه لو نقض قول لسانه بقول اخر انه لا يحاسب عن ذلك حتى يسأل ويقرر عما في قلبه فهم اخرجوا اخرجوا العمل كله من الايمان والطائفة الثالثة من المرجئة الذين يقولون ان الايمان قول واعتقاد وعمل الا انهم يرون ان الانسان ان ترك العمل بالكلية انه لا يكفر مع انهم يرون ان العمل من الايمان اي من كماله. يكمل بذلك ايمان الانسان. وفرقه عن الطائفة الاولى الثانية ان الثانية يقولون ان الايمان التام بالقول والعمل ولكنه يزداد حظوة وقربى كلما ازداد عملا وايمانه كامل. اما الثانية فيرون ان انه من كمال الايمان. وان انتفى عمله بالكلية فانه ليس بكافر ومذهب اهل السنة والجماعة على ان الايمان قول وعمل واعتقاد لا فرق بينهما فان انت فواحد منها كفر الانسان وان الايمان لا لا يمكن ان يقوم الا على هذه الثلاثة فلا يقال ان ان العمل شرط للايمان ولا كمال له بل هو الايمان. ولذلك مسألة ما يتطرق له الكثير من ان الايمان شرط للعمل فكأنه قد اخرج ضمنا العمل من الايمان بل يقال ان الايمان ان العمل هو الايمان والقول هو الايمان والاعتقاد هو الايمان. فلا بد من هذه الاركان ان تتوفر في ايمان الانسان حتى يكون مؤمنا وذلك كالصلاة لا تكون صلاة حتى يكون فيها ركوع وقيام وسجود فان انتفى وامتنع للقادر شيئا منها لا تسمى صلاته. فلا يقال هذا شرط وانما هي من ماهيتها وحقيقتها وما هو العمل؟ الذي هو من الايمان ولا يتحقق ايمان الانسان الا بوجوده. هو ما اختصت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم عن غيره قد يقول قائل نحن نقول ان العمل لا بد منه لكي يتحقق الايمان في قلب الانسان. فاي عمل نريد قد يقول قائل ان ان ذكر الايمان العمل هنا من الخلاف اللفظي اذ انه لا يمكن لاحد الا ويعمل. كل يبذل سلام وتحية ويتصدق ويحسن فما من احد حتى الملحد يبذلوا خيرا فيبر امه ويحسن لجاره يبذل تحية يرحم ضعيفا يتصدق هل هو العمل هذا هو المقصود؟ لا المقصود هو عمل اختصت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم عن سائر الشرائع فمما اختصت به كالصلاة والصيام والحج العمرة وغير ذلك. من اعمال الطاعات التي اختصت بها شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فلا بد منها ولذلك لسوء فهم البعض يقول ان العمل تقولون انه من الايمان ولذلك يكثر اللغط والقول في هذا والخلاف لفظه حيث انه لا ثمرة له لذكر العمل هنا فبما انكم تقولون ان لا يكفر احد بشيء من الاعمال الا الصلاة والصلاة موطن خلاف عند العلماء هل يكبر صاحبها او لا يكفر اذا قلنا انه لا يكفر فالانسان لابد ان يعمل جنس جنس خير فلا بد لاحد مسلم ان يعمل خيرا وهذا معلوم. فاما ان يبر امه او اباه ويتصدق على اخيه او يسلم على جاره ويبذل تحية ويرحم ضعيفا ويميط اذى عن طريق. وينظف نفسه ويفعل ويفعل من من الامور التي جاءت بها الفطر تركت فيها الشرائع كلها ولذلك اشترك الثائر الشرائع بالاخلاق كلها ولذلك يقول العلماء عليهم رحمة الله ان ما ينسخ في الشرائع هو الاحكام وما لا ينسخ العقائد والاخلاق والاخبار. هذه لا تنسخ. اما الفضائل والاخلاق فانها لا تنسخ هي باقية من ادم الى يومنا هذا فان الله عز وجل ان فضل مكانا وبقعة بقيت هذه المفظلة الى اخر الدهر وان فظل الله عز وجل تعاملا وخلقا كالصدق والامانة. واماطة الاذى عن الطريق فانه فظل على سائر الشرائع يعني هذا اخلاق مقطورة الانسان عليها. لذلك يقول الله عز وجل فطرة الله التي فطر الناس عليه. يقول النبي عليه الصلاة والسلام ما من مولود الا ويولد على الفطرة ما هي الفطرة؟ هي هذه الميل الى حب الخير ونبذ الشر ولا عبرة بالفطر الشاذة المنحرفة التي تميل عن مواطن الخير ونحو ذلك وان كان لا يوجد فطرة شاذة خالصة فلا بد ان يوجد فيها شيء من بذرة الخير من حب خير ونحو ذلك وان كابر الانسان وجعل من نفسه شاذا الا ان يوجد لديه بذرة من الفطرة الا ان هذا لا يعد للانسان من دائرة الكفر الى الايمان الا بالعمل الخاص الذي اشتركت به التي اختصت به شريعة محمد صلى الله عليه عليه وسلم ولذلك يقول العلماء عليهم رحمة الله ان من اعرض عن العمل بالكلية ولم يعمل اي ما اختصت به الشريعة فيقول اشهد ان لا اله الا الله ويعرض ان يعملها محمد صلى الله عليه وسلم انه كافر بالله ولذلك حكم الله عز وجل بكفره بقوله سبحانه وتعالى فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى فانظروا هنا جعل التكذيب مقابل التصديق. وجعل التولي مقابل الصلاة. قال فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى اي كذب بالتصديق ما يجب عليه تصديقه وتولى عن العمل الذي مثل له هنا بالصلاة ولذلك التولي عن الدين والاعراض عنه وعن تعلمه والعمل به كفر بالله سبحانه وتعالى. واخراج من الملة. فمن ان قال ان ان الايمان والاسلام هو قول وعمل فحسب فهو من المرجئة ومن قال ان الايمان قول وعمل واعتقاد الا ان العمل من مكملات الايمان وان الانسان يرفع بذلك درجة ولكن لا يكفر بترك شيء من الاعمال. او بتركها كليا فهذا قول المرجئة. وليس قول وليس قول السنة قال لعبا بدينه الا انما المرجي بالدين يمزح. وهنا اشار الى ان مزيء يتلاعب بالدين وذلك انه قد جعل من دينه حظوة لغيره وظل بنفسه. ولذلك يقول النظر ابن سمير الارجاء دين يحبه السلاطين. يصيبون به من من دنياه فان السلاطين وارباب الدنيا يميلون الى الارجى وذلك انه لا يكفرهم احد فمهما فعلوا ولذلك يحكى ان مرجئا قد قابل شارب خمر فلطمه شارب الخمر فقال هذا جزائي ان ادخلته كالايمان وجعلتك من اهل الجنة وذلك انه جعل صاحب الكبيرة مهما يفعل انه ليس من اهل النار وليس متوعدا فيها. وان الله عز وجل قد قطع به انه الى الى الجنة وليس بمتوعد في النار مطلقا. وهذا غاية في الظلال وقد حذر العلماء عليهم رحمة الله تعالى من العرجاء والنصوص في هذا كثيرة. نعم وقل انما الايمان قول ونية وفعل على قول النبي مصرح. يقول وقل ان انما الايمان الايمان والتصديق والتصديق ويكون التوثيق بالقلب واللسان والجوارح وكلها تسمى تصديقا قال قول القول هو يختص باللسان ويسمى ايضا القول فعلا ويسمى عملا واختلف بعض الاصوليين وخالف بعض الاصوليين بقولهم ان القول لا يسمى فعله والصواب انه يسمى فعلا ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوا فسماه قولا بقول زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوا فسمى القول فعلا. وقد خالف بعضهم وقالوا ان القول لا يسمى فعلا وانما يسمى قولا وهذا قد يكون من الخلاف من الخلاف اللفظي لكن يقال ان العمل بالجملة يكون بالقلب عمل القلب وعمل اللسان وعمل الجوارح. اما الفعل فاخرج بعضهم القول عن الفعل وقالوا انه لا يسمى فعل ولكنه يسمى يسمى قولا قال ونية والنية محلها القلب واشتقاقها من النوى ولذلك النواة محلها القلب محلها قلب الثمرة وسميت نواة لخفائها في جوف الثمرة وذلك النية ان محلها القلب ولا ترى في الظاهر. حتى تظهر وماذا ما الذي يظهرها؟ يظهرها اللسان والجوارح وذلك انها لا تظهر عيانا لكن علامة عليها قول لسان وعمل الجوارح ويسمى وتسمى النية بعمل القلب ولذلك يقول البخاري علي رحمة الله تعالى في الصعيد باب من قال ان الايمان هو العمل ادمان القلب ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون. اي عن لا اله الا الله ولا اله الا الله محلها القلب واللسان ويصدق ذلك الجوارح. ويقول الله سبحانه وتعالى تلك الجنة اردتموها بما كنتم تعملون والعمل هنا المراد به عمل القلب وعمل لسان وكذلك الجوارح قال وفعل واراد بذلك عمل الجوارح وذلك لانه قد جاء معطوفا على القول والنية قال على قول على قول النبي مصرح. وبعضهم قد جعل الفعل يخالف العمل. قال فالعمل اعم والفعل اخص فالفعل متعلق بالجوارح والعمل متعلق بالجوارح واللسان والقلب والذي يظهر والله اعلم ان ثمة بينها عموما وخصوصا ومن قال بالترادف فما ابعد قال على قول النبي مصرح رجع النبي عليه الصلاة والسلام ان انه عليه الصلاة والسلام سئل عن الاسلام كما في حديث جبريل قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. وسئل عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره فالاسلام والايمان متلازمين وهما بمعنى واحد ان افترقا وان اجتمع اكثر وان اجتمع سرق ولابد من توفر اركانهما في العبد ان اراد ان يتحقق فيه الايمان يعني وينقص طورا بالمعاصي وتارة بطاعته ينمي وفي الوزن يرجح قال وينقص طورا والمراد بالطور هنا التارة اي في الاحيان وينقص طورا بالمعاصي وتارة اي الايمان ينقص بالمعصية ولا يزيل الايمان الا الكفر بالله سبحانه وتعالى اما بالمعصية فانه ينقص. ونقصانه بحسب عمل القلب. فان وقوعه في في المعصية مجردا عن عمل القلب لا ينقص ايمانه. ما لم يصاحب ذلك نية. فان الانسان قد يفرط في الصلاة وينساها في الظاهر انه ترك الصلاة لكنه عند المحاسبة في الحقيقة لا يحاسب على فعله لانه قد رفع عنه القلم وذلك ان الانسان يتفاوت عمله من جهة الفعل ومن جهة الترك بحسب عمل الجوارح والناس لا يختلف احد انهم مأمورون اخذت الناس بالظواهر والله يتولى السرائر لكن نتكلم من جهة الحقيقة والتأصيل. فان الانسان لا ينقص ايمانه بدرجة معينة في كل عمل في الظاهر. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام اخبر انه رفع القلم عن ثلاثة وذكر منه المجنون والناسي والصبي قال وينقص طورا بالمعاصي وتارة بطاعته ينوي وفي الوزن يرجح الايمان عند اهل السنة والجماعة يزيد وينقص. يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ولا يزيل الايمان من قلب الانسان الا الكفر وما يفسد الايمان من نواقضه ويزداد بالطاعات فكلما ازداد بالطاعة بلغ الايمان ولا يمكن ان يكمل ايمان العبد الا وقد تحققت فيه سائر شعب الايمان هذا بالجملة وقد يتحقق فيه ذلك دون ذلك ولكنه نادر اما الكفر فانه يتحقق في الانسان بوجود شعبة من شعب الكفر. ولا يلزم وجود شعب الكفر كلها فلو كان الرجل فيه سائر شعب الايمان الا شعبة قد نقضها بشعبة كفر فانه يكفر بذلك. وهذا الفرق بين بين شعب الكفر وشعب الايمان وذلك ان الانسان يبلغ كمال الكفر بشعبة واحدة ولا يبلغ كمال الايمان الا بتوفر الشعب كلها ولذلك يجهل الكثير ان الانسان كيف يكبر وهو يذكر الله ويصلي ويصوم ونحو ذلك اذا ظهر منه مكفر فيقال كيف يكون فلانا كافرا ونحن نراه يصلي ويزكي ويصوم ونحو ذلك بينما هو قد وجد فيه شعبة من شعب الكفر التي تخرجه من الايمان كتكذيبه بشيء من الوحي او جحده لشيء مما تواثم او استهزائه بالشريعة بالله واياته ونحو ذلك ولذلك يتحقق الكفر كله في قلبه ويكون قد وصل الى اعلى درجات الكفر اعلى درجاته ادنى درجات الكفر بشعبة واحدة والكفر ملة واحدة والايمان لا يمكن ان يتحقق به الا بتوفر سائر شعب الايمان خلافا للمرضية الذين يقولون ان من عمل من كان من اهل الايمان وتحقق ايمانه وثبت على قولهم فان ايمانه كايمان جبريل وميكائيل وانه في الجنة سواء وهذا لا شك انه قول شر نعم ودع عنك اراء الرجال وقولهم فقول رسول الله ازكى واشرح رد عنك اراء الرجال وذلك انه لا حجة في قول احد ايا كان. فاذا كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يخفى عليه شيء من اقوال النبي عليه الصلاة والسلام اذا جاز ذلك على الصحابة فمن جاء بعدهم من باب اولى ولا حجز بقول احد غير النبي عليه الصلاة والسلام فنحن مأمورون باتباع الكتاب والسنة. لا باتباع غيرهما. ولكن الانسان يستأنس بقوله الصحابة ويستأنس بقول ائمة الاسلام. ولكن هذه الاقوال لا تكون حجة وفيصلا. فمن جعل احدا من الناس حجة بقوله يفطر ويعزل ويحكم ويحكم وجعله كالوحي فهو من الذين فرقوا دينهم وجعلهم شيعا وهو من شر اهل الفساد اعتقاده وفيه شبه من اليهود والنصارى الذين اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ولذلك امر الله عز وجل بالتحاكم اليه والتحاكم الى رسوله عليه الصلاة والسلام ولذلك يقول الله عز وجل في كتابه العظيم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت يسلم تسليما فيشترط لايمان الانسان ان يتحاكم الى الله ورسوله. وان لا يتحاكم الى غيره لمن هو بالحق الله عز وجل. ويشترط ايضا ان يسلم تسليما. فيرضى في ظاهره والعكس واما الكره الفطري الذي في قلب الانسان فان الانسان لا يؤاخذ عليه ولذلك اثبت الله عز وجل للانسان كرها يقابل الفعل لكنه كرها فطريا لا اختيار الانسان فيه. ولذلك يقول الله عز وجل في كتابه العظيم كتب عليكم القتال وهو كره لكم والمراد بالكرة ان الانسان هنا يحب الحياة. ويكره التعرض للموت. والجراحات ونحو ذلك لكنه لا يعمل بذلك الكره النبي عليه الصلاة والسلام قد بين ان من افضل الاعمال اسباغ الوضوء على المكاره. والمراد بالمكاره هنا اي الانسان يفعل ذلك وهو كاره ان يتوضأ الانسان على وضوء فيتوضأ لكل صلاة. فان ذلك ثقيلة على النفس فيكرهها. لكنه لا يطاوع هواه لانه يميل الى الراحة والضحك وقال بعضهم ان معنى ذلك ان يتوضأ في يوم بارد فانه النفس تكره ذلك وان كان ذلك فان هذا لا يؤثر على ايمان الانسان. كذلك ان كره الانسان دخول الاسلام لامر فطري كان يكون على ملة غير الاسلام في اليهودية والنصرانية والبوذية ونحو ذلك فاراد ان يدخل الاسلام ان فيدخلها وهو كاره خشية ان يعير او يسب من قومه فان هذا لا يؤثر لا يؤثر عليه. ولذلك روى الامام احمد ان رجل النبي عليه الصلاة والسلام قال النبي عليه الصلاة والسلام له اسلم قال يا رسول الله اني كاره قال وان كنت كارها لان ذلك لا يؤثر والانسان مأمور باتباع الوحي من الكتاب والسنة. ولا ان يقلد دينه رجالا. من دون النبي عليه الصلاة والسلام فاذا كان الصحابة اعلى منزلة وافضل هذه الامة واقرب من النبي عليه الصلاة والسلام اقواله ليست بحجة ومن قال ان اقوال الصحابة حجة ووحيا فان هذا غاية البطلان بل هو كفر بالله سبحانه وتعالى. اما من قال ان قول الصحابة حجة وليس بوحي فقد قال به بعض بعض علماء الاسلام وليس بصواب فانه ما من احد فانه ما من احد من العلماء الا وله زلة. وقد خالف السنة فما من احد من الصحابة الا وقد جهل من سنة النبي عليه الصلاة والسلام شيئا وما من احد من ائمة الاسلام كالائمة الاربعة وغيرهم الا وقد غاب عنه من سنة النبي عليه الصلاة والسلام شيئا واشياء فاذا علم ذلك علم ان قولهم يستأنس به ولكنه لا يكون حجة قاطعة يقول فقول رسول الله ازكى واشرح اذكى ان يزكي النفوس وبه تزكو ولا تزكو بقول غيره وقيل زكى فلانا اي اذا نمى وارتفع في الخير. قال واشرح واشرح للصدر وذلك ان الانسان اعتمد على قول غير النبي عليه الصلاة والسلام واخذ به بعضه كلام النبي عليه الصلاة والسلام فان نفسه لا تطيب وذلك انه او يكون من جملة المتعصبة المنادبين لكلام النبي عليه الصلاة والسلام ومن قال ان اقوال العلماء حجة وانه يصوغ للانسان مخالفتهم مع ورود الدليل فتلك زندقة واما من يتتبع قول فلان وقول فلان وقول فلان ليأخذ من هذا رخصة ومن ذلك رخصة حتى يكون له بذلك دين فذلك بعد عن الحق وزندقة ولذلك يقول العلماء من تتبع الرخص الرخص فقد تزندق. وذلك انه قد جعل له دينا من كل واحد والعلماء الذين يتكلمون على التقليد وانه يصوغ للعالم ان يقلد لم يسوغ له ان يقلد بهواه على التسليم بقولهم بجواز التكليف على الاطلاق لم يقولوا انه يقلد ما يشاء ومتى شاء بهواه ولكنه يقلد تدينا. لا يقلد لهواه. فاذا احتاج لامر علم ان من اباح فمال لقول فلان فان قلد يقلد واحدا ويأخذ بقوله لا ان يأخذ من هذا جوازا وان علم بذاك انه قال بحرمة تركه الى الاخر فيأخذ من كل مسألة اهونها واقربها الى نفسه ولذلك يقول الشاعر الشافعي من الائمة قائل اللعب بالشيطانجي غير حرام وابو حنيفة قال وهو مصدق في كل ما يرى من الاحكام شرب المثلث والمربع جائز فاشرب على امن من الاثام واباح احمد جلد عميرة وبذاك يستغنى عن الارحام واباح مالك الفقاح تكرما بظهر جارية وظهر غلام فاشرب ولط وزني وقام واحتج بكل مسألة بقول امامي هذه هي الزندقة. هذه الزندقة والالحاد ان يجعل الانسان له دينا في الاباحة في كل محرم. فيحتج بقول فلان وفلان وقد يعذر ذلك الامام لانه قد استفرغ وسعه في تتبع الدليل ولا يعذر مقلده وذلك انه قلد لهواه وهذا ميل عن الحق والله عز وجل انما امر بطاعته وطاعة نبيه عليه الصلاة والسلام نعم ولا تك من قوم تلهوا بدينهم فتطعن فتطعن في اهل الحديث وتقدح يقول ولا تكن من قوم تلهوا بدينهم فتطعن في اهل الحديث وتقدح هنا يشير المصنف عليه رحمة الله الى ان من يطعن في اهل الحديث وهم اتباع اتباع سنة النبي عليه الصلاة والسلام انه رجل يلعب بدينه وما اراد حقا وما اراد صوابا وما اراد وما اراد امتثالا تعبدا وانما يلهو ويلعب بدينه. ولذلك يقول ولا تك من قوم تلهوا بدينهم. اي جعلوا دينهم لهوا ولعبا كما فعل اسلافهم الذين تهزأوا بسنة الله سبحانه وتعالى في خلقه التي اوحى الله عز وجل الى انبيائه. ولذلك من طعن في اهل الحديث بالاجمال انه يغلب عليه انه لا يكون من اهل الاسلام اصلا. وذلك انه لا يمكن لاحد ان يجمل طعنا في اهل الحديث ويكون مراده ذواتهم وذلك انهم لا يشتركون الا بالسنة وانما سموا بذلك لاختفائهم لاثر النبي عليه الصلاة والسلام. والنبي عليه الصلاة والسلام قد امتدح اتباعه ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فبلغها. فربما مبلغ اوعى من سابع. ويقول عليه الصلاة والسلام بلغوا عني ولو اية. وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. ولا تكذبوا علي فانه من كذب علي يتبوأ مقعده من النار والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتبليغ عنه هو خير العلم. وخير الفضل. واتباعه عليه الصلاة والسلام هم اهل الحديث وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الذين اخبر النبي عليه الصلاة والسلام عنه بقوله كما في الصحيح لا تزال طائفة من هذه الامة. ظاهرين على الحق. لا يضرهم من خالفهم ولا من ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك فمن طعن فيهم او قدح فيهم او عيرهم فانه على الاغلب ما قصد الا سنة النبي عليه الصلاة والسلام. وقصد فهو حينئذ يكون ممن تلهى بدينه وتلاعب وليس هو على الحقيقة. نعم اذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه فانت على خير تبيت وتصبح هنا ختم منظومته المصنف عليه رحمة الله بتنبيه ان هذه العقيدة ان اعتقدها الانسان وقوله اعتقدت مأخوذ من العقد وهو دليل على شدة الابرام. والمسك ولذلك يقال فيما فيما يدين به الانسان اعتقادا اي انه قد ربط جأشه وعقيدته فيه ولذلك قال اذا ما اعتقدت الدهر اي لزمت ذلك ولذلك قال الدهر تبقى على ذلك على الدوام فلا تحيد عنه. فان الانسان يكون على الصواب الامر هين لكن المداومة عليه اصعب. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لما سأل الثقفي قال دلني على عمل في الاسلام لا اسأل عنه احدا بعدك قال قل امنت بالله فاستقم قال اذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه يا صاحي يعني؟ يا صاحبي فانت على خير تبيت وتصبحوا اي انه ماء متى ما جاءك اجلك من الله سبحانه وتعالى الذي لا تتقدم عنه ساعة ولا تتأخر فعلت على خير وانت على هداية وانه ان ختم لك بذلك فانك على توفيق ورشاد وقد جاء المصنف عليه رحمة الله انه قد ختم مؤلفه هذا بقوله هذا قولي يعني عقيدته هذا قولي وقول والدي وقول الامام احمد وسائر العلماء ممن اخبرنا عنهم ومن اخبر بغير ذلك فقد كذب. وذلك ان عقيدتهم هذه والمصنف عليه رحمة الله في عقيدته هذه قد جرى على منهج اهل الاسلام والسلف اهل السنة والجماعة حذو بالقذة وجاء بالاجمال وترك كثيرا من التفاصيل التي ربما لا يحتاج اليها البعض فاغلب للطالب والمتعلم وكفى العالم فينبغي لطالب العلم ان يعتني بها حفظا ومدارسة والنظر فيها مداومة لا يسلم له دينه وبهذا نكتفي بهذا الشرح وهذا التعليق واسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم ممن يستمع القول فيتبع احسنه ويسلك بي وبكم منهجا قويما وصراطا مستقيما وننتقل الى الاسئلة يقول اين اجد نونية ابي طالب النية قد ذكرها بعض من سألك السهيلي في قوم الانف وغيره يقول ذكر في نهاية البيت الثامن عشر تعليقا عن اسفل هذا التعليق الذي ذكره ذكر في بعض المطبوعات هو ليس من منظومة المصنف عليه رحمة الله وانما لبعض الائمة يقول حينما توفي بابا روما نجد من الناس من قال اتركوه ولا تتكلموا فيه ولا تحكموا عليه لانه يمكن انه اسلم قبل ان يموت بل ان البعض عزى فيه فما القول في ذلك؟ مسألة العزاء في الكافر اذا سمي كافر هذه مسألة اخرى لا تعلق لها في مسألة في شطر السؤال الاول وهي موطن خلاف عند العلماء هل الكافر يعزى بميته ام لا؟ هذه مسألة ليس لها علاقة في مسألة الاعتقاد و اما من توفي من اعلام الكفر ورموزه على كفره فانه يحكم عليه بالكفر وكوحال بابا الفاتيكان حينما توفي فمن قال انه ربما اسلم خفيته فيقال لو اسلم خفية ما ينفعه ذلك لماذا؟ لانه باق في موضع يهدم ايمان من اتى اليه ممن هو اكمل من اهل كمال الايمان وهو امام النصارى وباق على ذلك فظل به امم. وليس هو بمكره وان كان رغب في ذلك حظوة في دنيا ولذتها تعها فان ذلك ما ينفعه. فلو ثبت بيقين بل انه لو لم يثبت يقين وانما ظهر على لسانه وقال انه اعلن الاسلام لكنه لكني ابقى في هذا المكان كبيرا للنصارى اجيبهم على ما يريدون وادلهم عليه فهو كفر بالله سبحانه وتعالى فلا ينفعه وان اخطأ. لذلك يحكم عليه بالكفر لانه قد مات وهو على هذا على هذه الحال. وهذا لا يأتي على انك لو تعلم بكافر انه مات على كفره لا تحكم عليه وانما تقول لو مات على الكفر فهو النار والكفار كلهم في النار كاصل العام هذا يختلف وذلك انه لو تعلم ان ثمة كافر فلان ابن فلان لا تعلم عنه وتوفي على حال لا تدري ما حاله ولكنه لم ينقل عنه خلاف ذلك. لا تحكم عليه بعينه لانه ربما دخل في الاسلام وربما اعتقد ايمانا ترك ما هو عليه فيقال ان كل من خرج عن دين محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو في النار. ومن مات على كفره فهو كافر ومن تيقن موته على ما هو عليه بيقين لا يخالطه شك. ويحكم عليه بالنار وهذا يأكل في حالة النذر كحالة البابا ورموز الكفر تقول ما هو مقصود المؤلف بقوله وان خير الناس على امة محمد ام جميع الامم المراد بذلك ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى هم خير الناس بعد الانبياء والمرسلين ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة الا الانبياء والمرسلين وهم خير الخلق بعد الانبياء والمرسلين قل هل لهذه المنظومة شروح نعم لها شروح ومن اوسعها شروح السفاريني وهو شرح موسع كذلك لابن البنا شرح وبن شاهين له شرح ايضا يقول هل الشيخ الالباني كان يرى ان ان الاعمال والاقوال ان من ترك الاعمال والاقوال لا يكفر لالباني عليه رحمة الله يرى ان الايمان قول وعمل واعتقاد لكنه يرى ان من ترك العمل بالكليه انه لا يكفر. فيرى ان الايمان ان العمل من الايمان فلا يخرجه منه ولكنه يقول ان من تركه انه لا يكفر اي من ترك جنس العمل المسانيق على قول شيخ الاسلام ابن تيمية من قال او فعل كلمة الكفر كفر بذلك سواء كان قاصد الكفر ام لا المراد بالقصد هو ان يقصد انه بفعله هذه هذا يريد ان يكفر بالله سبحانه وتعالى وذلك انه لا يقصد احد الكفر الا ما شاء الله. كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله وذلك ان الانسان مهما بلغ في الظلال لا يفعل هذا الفعل وهو يريد ان يخرج من من النجاة الى الى النار. وانما يفعل ذلك المسوغ من المسوغات وهذا مقصد شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله والهل تحية المسجد فيها سجود سهو؟ نعم فانتهى في الانسان فانه يسجد قل ذكرتها بالامس ان الطوائف ثلاثة وسبعين هي ليست الجهمية بهائية وغيرهم رافظة فمن هي تلك الطوائف طوائف ثلاثة وسبعين التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام في الاحاديث من طرق عدة والحديث صحيح عند عامة العلماء خلافا لمن العربي من كتاب العواصم وكذلك آآ ابن حزب الاندلسي والصنعاني وغيرهم الطوائف ثلاثة وسبعين هي الطوائف الداخلة في دائرة الاسلام التي لم يحكم عليها بالكفر ويدخل في هذه الطوائف طوائف البدعية. التي بدعتها لا تكفرها. فكل طائفة لا يحكم بكفرها وانهى عن الاسلام ولكنها ابتدعت فهي من هذه الطوائف ثلاثة وسبعين فاذا نظرت في كلام العلماء فالعلماء مثلا اختلفوا في الخوارج هل هم كفار ام لا في مرجئة الفقهاء ليسوا بكفار بالطبع الخوارج قد اختلف العلماء فيه. ان الشاعر ليسوا بكفار. الماتوريدية. هؤلاء من طوائف بدعية هؤلاء وامثالهم مثلا من من اه الطوائف والاحزاب التي تدعي اسلاما وهي على الحقيقة ان الاسلام لكن لديها بدع وشوائب بالضلال ونحو ذلك كالشيعة خفيفي التشيع الذي فيه تشيع لا يخرجه من الملة لكنهم يقعون في البدعة فهو من الطوائف الثلاثة والسبعين فلا يحكم على احد بعينه منهم انه من اهل النار. ولكن يقال الطوائف البدعية متوعدة بالنار الا فمن رحم الله عز وجل منهم قل ماذا افعل مع الحاسد والذي يدور ذلك هل يهجر بالرغم من تذكيره اقصد يذكر بالله سبحانه وتعالى وانه ينبغي ان يذكر الله عز وجل قول شخص اذا رأى شيئا ما يعجبه ينبغي ان يذكر الله سبحانه وتعالى لذلك حث الله عز وجل على ذلك ان يقول الانسان ما شاء الله ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله وهذا هو الاول والسنة اذا اعجب الانسان شيئا يقول ما شاء الله وان لم يكن هذا ثابتا بالسنة فهو ظاهر ظاهر القرآن وجمهور العلماء يقولون ان دم الانسان النجس مدريسر يدلون بعموم الاية بتحريم الدم المسفوح وجاء النصوص عن النبي عليه الصلاة والسلام بتحرير الدم قالوا ان الدم نجس على الاطلاق قوله سبحانه وتعالى اودما مسبوحا قالوا فانه يشمل سائر الدماء لانها مشتركة بالتحريم. فلا يقال بجواز ان يشرب الانسان او يتداوى بدم غير مسموح لانه محرم بالاجماع فدل على ذلك على نجاسة عامة وذهب ندرة وقلة من السلف الى انه ليس بنجس ولكن هذه المسألة عند الصحابة عليهم رضوان الله تعالى لم يشار اليها ظهورا انها ليست بنجسة ولكن جاءت عن بعض الصحابة ما يفهم انها ليست بنجسة وجاء عن بعضهم ان ما يفهم انها نجدة ولم ينو صاحب من الصحابة صراحة على ذلك. كذلك قد روي عن عبد الله ابن عمر وابي هريرة كذلك عن الحسن البصري من من التابعين انهم مالوا الى انها ليست بنجسة لمن انغمس في ماء وليس على وضوء ان فانه يرتفع حدثه التفات الانسان اذا وجد شيئا من وسواته ونحو ذلك في الصلاة كان ينفث عن يساره لا لا يبصق ولا يتبع وانما ينفث نفسا عن يساره يسيرا من غير من غير التفات صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد