سم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين اما بعد فاللهم انا نسألك العلم النافع والعمل الصالح. قال الامام ابو عبد الله البخاري رحمنا الله واياه كتاب الايمان باب الايمان وقول النبي صلى الله عليه بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد قول المصنف رحمه الله كتاب الايمان آآ البخاري رحمه الله ابتدى كتابه بكتاب بني الوحي اشارة الى اعتماده على الوحي من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء بعد ذلك الايمان ابتداؤه بالعقيدة بيان لاهميتها وجلالة قدرها واهمية التفقد والتبصر بمسائلها وتقديمها على سائر العلوم وذلك ان شرف العلم بشرف المعلوم. ومعرفة مسائل الايمان تتعلق في نطالب بالبواطن وكذلك بمعرفة حق الله سبحانه وتعالى على على عبده وتتعلق ايضا باصول الدين والاصول اولى بالانسان ان يتفقه وان يتبصر فيها او لا اولى من الفروع. وقوله هنا رحمه الله كتاب ايمان الكتاب هو مصدر كتب يكتب كتابا والمراد منه الجمع. ولهذا يسمى كتاب كتابا لان اوراقه قد اجتمعت وكذلك كذلك المسائل فيه. وتهول العرب تكتب بنو فلان اذا تجمعوا وتسمى الكتيبة كتيبة لاجتماع او لاجتماع افرادها ويسمى المكتوب كتابا لاجتماع الحروف جماع الحروف فيه واصل الكتابة الجمع واصل الكتابة الجمع ولهذا يقول الشاعر لتأمنن فزانيا خلوت به على واكتبها باشياء المراد بذلك اجمعها. والايمان المراد به التصديق. المراد التصديق ولكن من جهة الاصطلاح الشرعي المراد بذلك المراد بذلك التصديق بالقلب وقول وهو قول القلب وعمل القلب وقول اللسان عمل الجوارح ولابد من توافر هذه الاربعة بالايمان اولها اولها قول القلب قول القلب وهو التصديق وعمل القلب وهو وهو الاخلاص لله جل وعلا. الثاني قول اللسان وهو فعله وعمله. والقول يسمى يسمى فعل. وهذا يعبده ظاهر الدليل من كلام الله جل وعلا بقول الله سبحانه وتعالى زخرفا القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوا فسماه قولا ثم ثم وصفه بانه بانه فعل. وعمل الجوارح على الصفة والهيئة التي امر الله عز وجل عز وجل بها وهذا هو الايمان وهذا هو الايمان. وهذه هي هي اجزاء ويأتي الكلام عليه باذن الله. نعم قال رحمه الله باب الايمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس. هنا ذكر الباب على ما ذكر فيه الكتاب والباب هو ما يدخل منه ويخرج منه اي انه باب على هذه على هذه المسألة. وهي مسألة الايمان وقال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس. المصنف رحمه الله هنا ذكر حديث النبي عليه الصلاة والسلام وهو حديث عبد الله بن عمر والذي يرويه حنظلان عكرمة ابن خالد عن عبد الله ابن عمر في قول النبي عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد قال رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه من استطاع اليه سبيلا. هنا اراد ان يبين الايمان ببيان اجزائه ببيان ببيان اجزائه واجزاؤه هنا قد ذكرها على سبيل الاجمالي والاختصار في حديث بني الاسلام على خمس. فذكر الشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهي باللسان وهي مقتضية لتصديق القلب وتصديق القلب مما لا يختلف به عند اهل الاسلام وذكر النبي عليه الصلاة سلام هنا الاسلام والمراد به ومجموع الدين سواء بجميع مراتبه سواء كان ذلك الاسلام او الايمان او وهي من المعاني التي بينها عموم وخصوصا فاذا جاء واحد منها دل دل على على الباقي واذا اجتمعت اجتمعت الكلام على هذا باذن الله باذن الله تعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم قال هنا بني الاسلام انتبه الاسلام بالبناء وهو نوع من بيان المعلومات بالاشياء المحسوسة بتقريب العلوم بالمثال حتى يتصور ويفهم الانسان المسألة والبخاري رحمه الله يترجم كثيرا ويبين المسائل بقرنها والتراجم بقرنها بالادلة من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكثيرا ما يدرج في التراجم الابواب الايات والاحاديث. الايات والاحاديث اشارة الى اثرية سلفية هذا الامام الجليل وتعظيمه للوحي الشريف. نعم. قال رحمه الله وهو قول وفعل ويزيد قال الله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وزدناهم هدى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والذين اهتدوا لو زادهم هدى واتاهم تقواهم ويزداد الذين امنوا ايمانا وقوله ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وقوله جل ذكره فاخشوهم فزادهم ايمانا وقوله تعالى وما زادهم الا ايمانا وتسليما ذكر المصنف رحمه الله في بيان الايمان قال وهو قول وفعل ويزيد وينقص. هنا ذكر وهو قول وفعل باعتبار ان الوصف الذي اطلق عليه اصلا هو الايمان ومقره القلب. ولما تحقق وصف العمل القلبي فاحتاج بيان ما هو زائد عن ذلك مما وقع فيه الخلاف. مما وقع فيه الخلاف سواء سواء عند مرجئة الفقهاء او عند غلاة المرجئة من الجهمية وهو ما يتعلق وهو ما يتعلق بمسائل الاقوال والاعمال وربما خالفوا في بعض اعمال بعضا ويأتي الكلام عليه. الايمان اجزاؤه وعمل الباطن وهو عمل القلب وكذلك ايضا قول اللسان وعمل وعمل الجوارح وهو مكون منها وهي ماهيته. ولا يقال ان هذه ان هذه تتباين او لها مرازب الاهم الباطن ثم يليه بعد ذلك ويليه بعد ذلك قول اللسان او يزيد بعد ذلك الجوارح. لا يمكن ان يقال هذا الا باعتبار العباد لا باعتبار رب العباد. انما قلنا باعتبار العباد يعني باعتبار المؤاخذة. فنحن نؤاخذ الناس بظواهرهم بعمل الجوارح والبواطن الى الله. اما من جهة تحقق اصل الايمان فلابد ان نقول ان عمل القلب وقول اللسان والجوارح سواء. اذا تحقق سبب في اذا تحقق الايمان اذا تحقق الايمان بهذه الثلاثة تحقق الايمان. واذا تحقق ظد الامام ونقيظه باحد هذه بنقظ احد هذه هذه الاجزاء انتقض انتقض حينئذ حينئذ الايمان. لهذا نقول ان الايمان اجزاء وهذه الاجزاء هو عمل الباطن وقوله وقول اللسان وكذلك عمل عمل الجوارح اذا اختل واحد منها اختل الايمان واذا انتفى منها انتهى الايمان انتبه الايمان بالكلية. كقولنا محمد ابن زيد. فمحمد ابن زيد هو محمد وهو ابن زيد وهو محمد ابن زين سواء نسبناه لمحمد او نسبناه لابيه او نسبناه لنفسه وابيه فقلنا محمد ابن زيد او ابن زيد او محمد فاذا مرض محمد فالذي مرض بن زيد واذا مرض بن زيد فالذي مرض محمد واذا مرض محمد وابن زيد فالذي مرض محمد بن زيد. واذا مات محمد بن زيد فالذي مرض هذا هذا ومات هذا؟ هذا وهذا. فاذا ثبت الكفر بالفعل فيثبت الكفر بعمل القلب وكذلك بقول اللسان. ولا ننتظر ثبوت ذلك بالقلب او الاصلاح عنه. ولهذا نقول كما ان الايمان يتحقق بقول اللسان وعمل الجوارح وعمل وعمل القلب. كذلك ايضا فان الكفر يتحقق باحد هذه باحد هذه الاجزاء. وهذا لازم اذا قلنا ان الايمان هو متكون من هذه الاجزاء فلابد ان يثبت الكفر بورود احد هذه بورود المكفر على احد هذه الاعمال. ومن خالف في ذلك فمن خالف في ذلك فقد وقع فقد وقع في البدعة والضلال والبدعة في ذلك متباينة وطوائف في ذلك والطواف والطوائف في ذلك والطوائف في ذلك متباينون قول هنا انه قول وفعل ويزيد وينقص. القول معلوم وهو قول اللسان يسمى بالكلام او اللفظ ونحو ذلك اما بالنسبة للفعل عمل الجوارح يسمى عمل ويسمى فعل اما القول فانه يسمى فعل ولكن لما اجتمع مع القول هنا الى عمل الى عمل الى عمل الجوارح. ويدخل ايضا عمل القلب وفعله بهذا الاطلاق. ولهذا الا وهو قول وفعل لان القلب فيه قول وفعل. قوله هو التصديق. القول هو التصديق. واما الفعل فهو الاخلاص هذا للقلب قول وفعل وللسان قول وللجوارح وللجوارح قول وفعل ولهذا ولهذا يصح في لغة العرب ان يوصف الفعل بالقول فتقول قال فلان بيده كذا قال فلان بيده بيده كذا وهو انما انما فعل وهذا وهذا سائغ. ولهذا اقتصر على قوله وهو قول وفعل ويزيد وينقص. وقوله انه يزيد انه ويزيد وينقص اولا بالنسبة لاصل الايمان كما تقدم ان عقيدة اهل السنة والجماعة والذي عليه السلف الصالح قاطبة من الصحابة والتابعين وائمة الاسلام يجمعون على ان الايمان هو قول وفعل انه قول وفعل واعتقاد او قول وعمل وعمل واعتقاد على ما تقدم على ما تقدم تفصيله. وانه يزيد يزيد وينقص. وان انتفاء الايمان في احد هذه الاجزاء انتفاء للايمان للايمان للايمان بالكلية على ما تقدم الكلام الكلام عليه. واما ما يريده البعض من قولهم ان الايمان هو اعتقاد القلب وقول اللسان واما بالنسبة للجوارح فهذا ليس من الايمان وانما هو من متمماته او من كماله او شرط صحة او نحو ذلك هذا هذا من الخطأ هذا من الخطأ وانما نقول ان الاعتقاد القول وعمل الجوارح كلها ايمان. هذا كلها ايمان. لا هذا شرط لهذا ولا هذا شرط لذاك. وانما نقول ان الايمان ان الايمان هو قول وفعل قول وفعل واعتقاد. فلا بد ان تتوفر هذه حتى يوصف الايمان. واذ انتبه واحد منها فقد الانتفاع عليها كله عليها عليها كلها. كأن يأتي شخص ويقول مات محمد بن زيد. واتى اخر وقال مات ابن او جاء اخر ويقول مات محمد فهو فهو واحد. فاذا باشر الانسان الكفر بفعله وقع بالكفر. واذا باشر الفعل بقوله وقع في القبر واذا باشر الفعل باعتقاده وقع في الكفر ولو كان ولو كان يعمل يعمل الطاعة ولهذا الانسان يكفر بورود شعبة الكفر فيه اذا تحققت على سبيل العمد على سبيل على سبيل العمد. واما بالنسبة للايمان فلابد من توفر الشعب مجموع الشعب حتى يتحقق في ذلك الايمان او قوة الايمان فيه وينتبه في ذلك وينتفي في ذلك الموانع. والطوائف بذلك متنوعة طائفة مرجية وهم فيهم الغولات غلاة المرجئة يقولون ان الايمان وتصديق القلب فقط وهو الجامية. وقد جاءوا بجملة من البدع ومن هذه البدع انهم لزموا بقولهم وقالوا بالجبر ونفوا الله عز وجل وقالوا بفناء النار لانه لازم الجبر ولا في تصديق القلب فناء النار لعدم ورود العقاب من الله سبحانه وتعالى ويلزم من ذلك ايضا ان الايمان لا يزيد ولا ينقص لان مقره لان مقره القلب والزيادة قالوا انما تطرأ على قول اللسان وعمل الجوارح هي التي ليستقل منها الانسان ويستكثر وهذا وهذا منتفي فيجعلون الناس على ايمان واحد وهؤلاء غلاة الجابية ولزموا قولهم جملة من المفاسد ومن جملة هذه المفاسد انهم يقولون انه لا يوجد ضلال ولا يوجد ولا يوجد اخيار ولا هداة ولا كفار ولا مؤمنون كل يعبد الله جل وعلا فمن عبد الحجر عبد الله ولا يلزم من ذلك انه نفع صفات الله عز وجل وقالوا ان الله حال في كل مكان. بل قالوا ان الله جل وعلا انه لا يوجد خالق ومخلوق. ولا يوجد عابد ومعبود. فكل ما يعبد ويتوجه اليه يتوجه الى الله والله حال في العبد وتحيروا في ذلك تحيرا بالغا فاذا كلما استحضروا شيئا التزموه حتى قال قائل العبد ربا والرب عبد فيا ليت شعري فيا ليت شعري من المكلف هؤلاء التزموا بكثير من اللوازم الفاسدة من قولهم بايمان فرعون وايمان ابليس فان ابليس يصدق بقلبه يصدق بقلبه كما هو في ظاهر القرآن ان الله جل وعلا رب وهو المالك والمتصرف ولهذا سأل الله جل وعلى الانظار فقال ربي فانظرني الى يوم يبعثون. انظره الله جل وعلا انظره الله سبحانه وتعالى. ولا يسأل الا قادر على الا قادر على على انظار فسأل الله سبحانه وتعالى وهذا يلزم منه ان يقال بصحة ايمان ايمان ابليس وعدم ورود العذاب عليه. واما اية العذاب العذاب واحاديث العذاب الواردة على ابليس وتعولوها بمعاني بمعاني فاسدة. كذلك بالنسبة لفرعون فانه يؤمن بقلبه بحق الله جل وعلا بالعبادة ولهذا لما ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو بنو اسرائيل فهو امن اذا بربه بالله سبحانه وتعالى ولا يمكن ان يتحقق الايمان في ذلك الا وهو كامل في القلب فصرح به عند عند ادراك الغرف الغرق له. وهؤلاء الغلاة الزنادقة الذين اظهروا امثال هذه الاقوال عطلوا احكام الشريعة بالكلية ولم يفرقوا بين فاسق وضائع وكذلك عطلوا الامر النهي عن المنكر لان حتى المعطر عابد لله بمجرد بقائه ومكثه لان الله حال فيه. وكذلك عباد الاصنام ويلزم من ذلك الغاء احوال النبي عليه الصلاة والسلام فلماذا قاتل وجاهد وفعل اذا كان هذه الامور التي اخبرتم عنها موجودا فاذا كان الله عز وجل منتفي الصفات وحال في كل مكان فهو حال قبل وبعد النبوة فلا قيمة النبوة حينئذ ولا قيمة ايضا للعقاب واقامة الحدود والتأديب وغير ذلك وكثير من الامور والمفاسد التي يلتزمون بعضا ويداهون بعضا. قال ويزيد وينقص. الزيادة والنقصان في الايمان ثبت طوائف منها من الطوائف المرجئة ويظهر في هذا القول وما يسمى بمرجئة بمرجئة الفقهاء وهم وهم على على مذهبين وهما روايتان ابي حنيفة رحمه الله. الطائفة الاولى الذين يقولون ان ان الايمان هو تصديق القلب وقول اللسان وهذه اشهر الروايات عن ابي حريبة عليه رحمة الله عليها اكثر اكثر اصحابي اكثر اصحابي. الرواية الثانية الذين يقولون ان الايمان هو تصديق القلب واما بالنسبة لعمل الجوارح وشرط صحة الخارج عن الايمان شرط صحة الخارج عن الايمان او شرط كمال او ركن. وهذه اقوال وهذه اقوال اهل الارجاء. وان يسلك هذا المسلك ما تريديه الذين وافقوا اهل الرأي على هذا على هذا آآ القول وهو مخالف لعقيدة اهل السنة والجماعة في ذلك وعقيدة السلف الصالح والذي عليه ان الايمان هو قول واعتقاد وكذلك واعتقاد وعمل ونص على ذلك جماعة من الائمة كما جاء عن سعيد ابن جبير وكذلك مجاهد والحسد وسليمان ابن يسار وسعيد بن المسيب وعكرمة وغيرهم من ائمة السلف وكذلك هو قول الائمة من ائمة الاسلام من التابعين واتباع التابعين وحكي الاجماع على هذا كما حكاه الامام الشافعي رحمه الله وصى على هذا اه هذا الاجماع جماعة مكان الامام النووي رحمه الله وغيره والزيادة والنقصان هي زيادة بالطاعة والنقصان يكون بالمعصية. والنقصان ينقص الايمان. حتى يتلاشى من العبد والزيادة تزيد ولا حد للزيادة حتى ولا حد للزيادة حتى في النبي المرسل ولهذا في قول الله سبحانه وتعالى حينما قال الله حينما قال ابراهيم ارني كيف تحيي الموتى؟ قال اولم تؤمن؟ قال بلى. ولكن ليطمئن ان قلبي قال بعض المفسرين واقول سعيد بن جبير يعني ليزداد ايماني ليزداد ايماني. وهذا في مقام ابراهيم الحنيفية السمحة والمراد بذلك انه يرتقي من علم اليقين الى عين اليقين وهي مرتبة مرتبة علية للمراتب العليا فيما فوق وهي لمراتب الانبياء والناس يتباينون في ذلك بقدر بقدر ثبوت ثبوت اسباب اليقين والايمان الايمان في قلوبهم. وذكر المصنف رحمه الله جملة من الادلة من كلام الله جل وعلا على زيادة على زيادة الايمان. واذا ثبت ان الايمان يزيد فيلزم من ذلك ثبوت النقصان لان لان الزيادة جاءت على نقص الزيادة جاءت على نقص وكذلك فان الزيادة لها سبب فاذا زالت ذلك السبب زال ذلك زال زال ذلك الايمان. فان الطاعة والعبادة التي يؤديها الانسان التي تسببت في زيادة الايمان لا زالت زالت تلك الزيادة ونقص حينئذ ونقص حينئذ الايمان هذا مقتضى هذا مقتضى النص ولازم ولازم المعنى فورد جملة من الايات كقول الله جل وعلا يزداد ايمانا مع ايمانهم وزدناهم هدى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى نعم قال رحمه الله تعالى والحب في الله والبغض في الله من الايمان وكتب عمر بن عبدالعزيز الى علي ابن يقول انا والحب في الله والبغض في الله من الايمان. حينما قلنا حينما نقول ان الحب في الله والبغض في الله من الايمان اشارة الى وجود شيء من الاعمال يزيد يزيد في الايمان. وهنا يرد المصنف رحمه الله جملة من معاني الايمان فيقول باب اطعام الطعام من الاسلام اشارة الى زيادة الاسلام بهذه الاعمال. زيادة الاسلام بهذه الاعمال سواء بعمل الجوارح او اقوال لسان او عمل القلب ومقصده في ذلك هو تحقق هذا الاصل وثبوته ايضا اسماء الاسلام والايمان والاحسان. نعم كتب عمر ابن عبد العزيز الى عدي ابن عدي ان للايمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الايمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الايمان. فان اعش فسابينها لكم حتى تعملوا بها. وان امت فما انا على صحبة بحريص وقال ابراهيم هلا الحديث قد رواه ابو بكر الخلال ورواه ابن ابي شيبة ايضا وغيره من حديث عيسى عن علي بن علي عن عمر ابن عبد العزيز لانه كتب كتب اليه وكان عاملا عاملا له وانما اورد المصنب رحمه الله هذا في في انه قال لعدي ابن عدي ان للايمان فرائض وشرائع خدوده وسننه. اراد من هذا ان يبين ان ثمة شرائع قد بينها الله سبحانه وتعالى فمن استكملها فقد استكمل الايمان يعني ان الايمان موجود ولكنه يزيد وينقص باحد موجبات موجبات الدفاع الايمان وورود الكفر على الانسان. فمن استكملها فقد استكمل الايمان. وعمر بن عبد العزيز وامام سلفي تابعي فقيه وكتابته في ذلك كتابة دلالة وبيان ذلك الحكم الشرعي وهذا الكتاب كتاب مشهور يستدل به الائمة على هذه المسألة في مسألة زيادة الايمان زيادة الايمان ونقصانه. ويزيد الايمان والنقصان بحسب بحسب العمل والعمل لا بد ان يتحقق بالقول وكذلك ايضا بالاعتقاد وبعمل الجوارح فاذا اصبح اصبحت هذه الحاضرة في كل عمل زاد الايمان ولو كان العمل قليلا. فاذا ادى الانسان ركعتين بقلب حاضر عمل الجوارح التامة وكذلك قول الانسان فانه اقرب الى الله عز وجل ممن يصلي عشر ركعات والقلب حينئذ منصرف لماذا؟ لان القلب وهو ايضا ايمان قصر عن عن الحضور ولهذا قلنا ان عمل القلب ان عمل القلب ان القلب له قول وله عمل. القول هو التصديق. التصديق ان هذا الحكم شريعة ان هذا الصلاة من الله سبحانه وتعالى. هذا هذا هو القول اما بالنسبة للعمل فهو الاخلاص. والاخلاص هو الذي يزيد العمل وينقصه من جهة الثواب عند الله عند الله سبحانه وتعالى. ولهذا نقول كلما كان القلب حاضرا في حال عمل الجوارح وقول اللسان فانه يزيد من الايمان كذلك اذا زادت الموافقة في عمل الانسان بجوارحه فجاء على اتباع وهدى زاد ولهذا لكل شيء من هذه من اجزاء العمل في عمل الجوارح وقول اللسان كذلك عمل القلب كلما توفر توفرت فيه القوة زاد ذلك العمل من ايمان من ايمان الانسان. نعم. قال رحمه الله قال ابراهيم ولكن ليطمئن قلبي وقال معاذ اجلس بنا واطمئنين المراد بذلك هي زيادة كما جاء ذلك عن سعيد بن الزبير كما رواه ابن جرير الطبري في كتابه التفسير. نعم. وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة. وقال ابن مسعود اليقين الايمان في قول معاذ ابن جبل عليه رضوان الله تعالى اجلس بنا نؤمن ساعة هذا الحديث قد رواه ابا ابي شيبة في كتاب المصنف اه من حديث شداد ابن هلال عن معاذ ابن جبل عليه رضوان الله تعالى قال اجلس بنا نؤمن ساعة ومراده اجلس بنا نؤمن ساعة اي ان الانسان يزداد بجلوس في حلق العلم ايمانا بجلوسه بحلق العلم في حلق العلم ايمان فينبغي له ان يزداد من الايمان بالاستكثار من امر الطاعة وامر الطاعة واعمال الطاعة منها الجلوس في حلق الذكر فيزداد الايمان اجلس بنا نكمل ساعة اي نزداد نزداد ايمانا وهذا ايضا وفي اشارة الى ان الزيادة في التلبس بالعمل يزيد الايمان كلما استكثر الانسان في الساعة تختلف عن الساعتين والثلاثة تختلف عن الاربع وهكذا وكذلك ايضا ثبت ما هو ابعد من ذلك مما لا يتلبس بالانسان في ذاته ما له علاقة بغيره كقول النبي عليه الصلاة والسلام صلاة الرجل الى الرجل ازكى من صلاته لوحده من صلاة الرجلين والرجل الى الرجلين ازكى من صلاته الى الرجل وهكذا فان الاعمال تزيد بحسب ما يقترب بها. نعم وقال ابن مسعود اليقين الايمان كله. وقول عبد الله بن مسعود وقد رواه الطبراني وكذلك الحاكم هي الاعمش عن ابي ظبيان عن علقمة عن عبد الله بن مسعود انه قال اليقين الايمان كله. المراد من هذا اليقين هو ما يقع في قلب الانسان من تصديق لله سبحانه وتعالى وما يتبعه من بل الجوارح وقول اللسان لان الانسان اذا تحقق فيه يقين القلب تاما فان عمل الجوارح وقول سيصبح تاما الا لمانع خارج عن الانسان لا داخل فيه لان الموانع على نوعين موانع داخل داخل الانسان وموانع خارجة عنه. الموانع الداخلة هي الاعمال القلبية اقوال اللسان. عمل الجوارح في هو لا يريد هذا هو المانع في ذاته. كذلك العلل النفسية في ذاته. كالموانع النفسية الملل السآمة. الكره وغير ذلك او العلل البدنية العرج او العمى ونحو ذلك. منها ما يعذر به الانسان ويكتب له الاجر في حال ورود العذر اذا وردت النية ومنها ما لا يعذر بها الانسان. لا يعذر الانسان الانسان لكونها قاصرة عن عذره او لكونه لكونه قد تسبب بوجودها قد تسبب بوجودها فالانسان الذي يقول انني امل من العبادة او لا احب العبادة فهذا سبب داخل داخل فيه هذا لم يتحقق فيه اليقين. اما من تحقق فيه اليقين وهو داخل فيه لا بد ان يتحقق فيه القول والفعل. لابد ان القول القول والفعل ورود الايمان. لهذا قال على سبيل التفسير اليقين هو الايمان الايمان كله. واما الامور خارجة عن الانسان الامور الخارجة عن الانسان وهي الاكراه. الاكرام يمنع الانسان وهو على نوعين اكراه اخرى غير غير ملزم منها ما يرخص فيه الانسان ومنها يرخص على خلاف في في نوع المسألة وكذلك نوع الاكراه. نعم قال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر. وفي قول عبد الله بن عمر رضي الله عنه لا يبلغ حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر. اشارة الى التلازم. اشارة الى التلازم بين عمل الجوارح وعمل القلب ان الانسان لا يمكن ان يدرك او ان يصل الى حقيقة التقوى الظاهرة من اتقاء اعمال او الاتيان باعمال خشية عقاب الله جل وعلا الا وقد لزم من ذلك ورود الباطل. لهذا الايمان متلازم اذا وجد في القلب لابد ان يوجد في الجوارح. واذا وجد في الجوارح اذا كان صحيحا فلابد ان يوجد في القلب والكبر اذا وجد في الجوارح فلا بد ان يوجد في القلب. وهكذا ولهذا اذا ورد الكفر في احد هذه الاجزاء لابد ان يتحقق في الاجزاء الاخرى ولا نطلب له يقينا ولا نطلب له له يقينا فمن سجد لصنم لا نطلب بيانا لسجوده لا نطلب بيانا لسجوده في باطنه. هل استحل ذلك او استباح ام لا؟ لا. لماذا؟ لان الايمان قول و اعتقاد وعمل فاذا ورد ما ينافيه في اي شيء من هذه الاجزاء ثبت ذلك الكفر باطلا باطلا وظاهرا كما ان مال يتحقق في ثبوته بالقول والاعتقاد والعمل وهي متلازمة اذا ثبت هذا ثبت هذا كذلك ايضا في في مسألة الكفر. وقال مجاهد شرع لكم اوصيناك يا محمد واياه واحدة شرعة الله سبحانه وتعالى لعباده المراد بها هي الاعلام والشريعة المراد بها الاعلام والاشهار والظهور ويالا قال فسرها مجاهد بن جبر كما روى ذلك ابن جرير الطبري وغيره من حديث ورقة عن ابن ابي نجيع مجاهد ابن جبر انه قال بقول الله جل وعلا شرع لكم اوصيناك يا محمد واياه دينا دينا واحدا واي ان عمل ان الايمان دين واحد لا ينفك بعضه عن فلا نقول ان عمل الجوارح شيء وقول اللسان شيء وعمل القلب شيء. بل هو دين واحد كله. اذا اصيبت اذا اصيب به علة فان العلة في الايمان كله. اذا جاءت علة في الجوارح فان العلة في القلب. واذا جاءت العلة في اللسان العلة في القلب والجوارح وهكذا فانه متلازم لهذا سمى الدين واحدا ولهذا فسر قول الله جل وعلا شرع لكم اوصيناك يا محمد دينا دينا واحدة. واما ان نقول ان الدين هو ما في القلب وما عدا ذلك هي لوازم. وما عدا ذلك هي هي اجزاء في الانسان ولا تنقص اجره فلهذا فهذا قول المرجية هذا قول المرجية اذا هذه ليست من الدين الواحد الدين الواحد هو المتلازم وهو الذي به يحيا الايمان ويموت في قلب الانسان وجوارحه. نعم. وقال ابن عباس سلعة ومنهاجا سبيلا وسنة وقول ابن عباس هنا شرعة ومنهاجا قد رواه ايضا ابن جرير من حديث ابي اسحاق عن التميمي عن عبد الله ابن عباس آآ قال شرعة ابن هاجر سبيلا سبيلا والسنة ويظهرون ان البخاري رحمه الله اورد هذه الاثار كلها بصيغة الجزم لصحة اسانيدها لصحة اسانيدها هذه الاثار من جهة الاستدلال بها تتعلق بمسائل في اصول الدين متعلقة بمسائل الايمان فينبغي الا يورد في ذلك الا الا ما هو صحيح تام تام الصحة وانما اوردها رحمه الله معلقة لان البخاري الموقوفات ليست على شره في كتابه الصحيح ليست على شرطه في كتابه الصحيح كما هو معلوم بالسبق كذلك ايضا كما هو في عنوان كتاب الجامع المختصر المسند الصحيح عام السند رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. قال رحمه الله باب دعاؤكم ايمانكم. حدثنا عبيد الله بن موسى قال اخبرنا حنظلة بن ابي سفيان عن عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان. في ايراد المصنف رحمه الله لهذه الترجمة بقوله باب دعاؤكم ايمانكم الدعاء هو شامل للدين كله. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة وحينما نقول الايمان فهو شامل لكل عمل نعمله من قول او فعل او اعتقاد. والدعاء كذلك شامل لسائر هذه الاجزاء ولهذا جعل الدعاء مرادف للايمان وجعل الايمان مرادف للدعاء مراد ايش؟ مرادف للدعاء والدعاء دعاء المسألة ودعاء العبادة كلها كلها دعاء يتوجه الانسان الى الله سبحانه وتعالى ثم اراد المصلي بحديث عبدالله ابن عمر في قوله بني الاسلام على خمسة شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان والحج وصوم رمضان في ايراد النبي عليه الصلاة في ايراد المصنف رحمه الله لحديث عبد الله ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس هذا الحديث في النبي عليه الصلاة والسلام باشياء محسوسة تقريبا للفهم. وان الاسلام كالبناء يتكئ على اركان. وهذه الاركان اذا اختل منها اختل البناء وسقط. ومن هذه الاركان ما يسقط به البناء ومنها ما يخزل توازنه ويبقى ينتفع بشيء منه ومن هذه الاركان ما اذا سقط سقط البنا ولا ينتفع منه. ومرت ذلك الى ماذا؟ مرت ذلك الى الدليل. مرد ذلك من ذلك الى الدليل لهذا تجد الابنية فيها اركان اذا سقط اختل البناء بكامله وفيها اركان لو سقط ضعف البناء ولم يختل الاخر ولهذا في قول النبي عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذا المراد به والتوحيد وهو الايمان. التوحيد والايباد. وهذا التوحيد والايمان. وما وما يدخل معه في هذا في قول شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. الشهادتان هما التوحيد. وقد جاء هذا مفسرا في حديث عبدالله بن عباس صحيح بغيرهما حينما اراد حينما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اورد البخاري رحمه الله في موضع اخر في كتابه الصحيح من حديث يحيى الصيفي عن ابي في معبد عن عبد الله ابن عباس قال فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله. فجاء في معنى الشهادتين التوحيد فجعل الشهادتين توحيد توحيد الله سبحانه وتعالى. فشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هي التوحيد ويدخل فيها ما ما يتبعها من اعمال الجوارح مما لا تصح الا بها مما خصه الدليل الشهادة هنا المراد بذلك هو الاخبار عما في القلب. ولهذا يقال تشهد بكذا لتخبروا عما في قلبك عما عن ما في قلبك وليس المراد بذلك القول المجرد لهذا الشهادة شيء والكلام العام شيء فاذا استشهد الانسان وشهد فكلامه اخطر من الكلام المرتجل بلا استشهاد وانما هو استدعاء ما في القلب ان اخرج على اللسان ولهذا نقول ان الشهادة باللسان ان الشهادة باللسان عظيمة القدر عظيمة القدر لانها اخبار عن ما في عما في الباطن بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا وان محمدا رسول الله الشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هما التوحيد ومعنى لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله لا معبود بحق الا الله اول من حمله على هذا المعنى هو من جنين الطبري رحمه الله اي قال لا معبود بحق الا الا الله في ذلك متقرع. وان محمدا رسول الله وهي سبب الشهادة فلا تصح الاولى الا بالثانية ولا الثانية الا الا الاولى وهما متلازمتان قال واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله تتضمن الاعتقاد وكذلك قول اللسان وبقية الاركان هي عمل عمل الجوارح في الظاهر اللازم للاخلاص اللازم للاخلاص واللازم ايضا واللازم ايضا للتصدير. فلا بد ان يتوفر في هذه الاركان اجزاء الايمان وهو عمل القلب وكذلك ايضا قول اللسان وعمل الجوارح فلابد ان يتوافر في اقامة الصلاة التصنيف بان المشرع او الموجبة والفارظة هو الله وكذلك عمل الجوارح وقول اللسان فيما امره الله سبحانه وتعالى ان يقول اذا اذا امر والصلاة في الركن الثاني من اركان وقد دلت الادلة على اهميتها واكنيتها وامر الله جل وعلا بها في كتابه الكريم في مواضع عديدة. وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وامر الله جل على بما هو متعدي في حالها مما يدل على اهميتها في ذاتها فامر الله جل وعلا بالركوع مع الراكعين مما يدل على ان الامر بها بذاته من الامر المتعني باتيانها باتيانها جماعة. والصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيان منزلتها. وكذلك جاء عنه كفر تاركها كما جاء في الصحيح مسلم من حديث جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة وكذلك جاء في السنن من حديث بريدة قال عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ومن تركها فقد كفر وجاء ايضا في حديث في حديث عبد الله بن عمر قال عليه الصلاة والسلام من حافظ على هذه الصلوات كل له نجاة وبرهانا يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها حيث ينادى بها لم تكن لم تكن له نورا ولا نجاة الا برهانا يوم القيامة وحشر مع فرعون مال وقارون وابي بن خلف وجاء ايضا عن الصحابة عن رضوان الله تعالى بيان كفر تاركها كما جاء في حديث عبد الله بن شقيق قوله قال ما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرون شيئا من الاعمال الى الصلاة كما رواه الترمذي في حديث بشر المفضل عن الزبير به وكذلك جاء ايضا على التابعين كما رواه محمد ابن ناظر من حديث حمد بن الزايد على ايوب بن تيمية السخطيان انه قال ترك الصلاة كفر لا نختلف لا نختلف فيه. كذلك انه جاء عند ابن جرير وغيره في تفسير قول الله جل وعلا فويل المصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون جاء في حديث مصعب بن سعد بن سعد بن وقاص انه قال بقول الله جل وعلا في الذين هم عن صلاتهم ساقون قال ليس تركا انه ان كان تركا كان كان كفرا. وحكي الاجماع على هذا وبعض العلماء يقول انما هو اجماع على الوصف بالكفر لا على الاجماع على كونه على كونه كفرا اكبر وهذا قد ذكره غير واحد كما اشار اليه محمد بن نصر في كتابه تعظيم تعظيم قدر الصلاة وحكي القول بتكفير بقية الاركان عن جماعة من السلف وقال بذلك بعضهم وهو يروى عبد الله بن مسعود في ضعف وجاء ايضا عن سعيد بن جبير وجاء ايضا عن نافع وجاء ايضا عن الحكم وهو رواية عن الامام احمد وقال به اسحاق وابن حبيب المالكية وجماعة يقول باسحاق بن راوي ومال اليه فيما يظهر ابو داوود رحمه الله بل ان ابا داود رحمه الله في كتابه السنن يظهر من صنيعه انه يرى ان من لم يكفر تارك الصلاة فهو مرجيء فهو فهو مرجيء وكذلك ايضا هو ظاهر الصنيع اسحاق بن راهويه رحمه الله بل ان اسحاق بن راهوي يرى ان من لم يكفر تارك الاركان الخمسة انه انه مرجع ايضا. وهذا اه قول اه قال به جماعة من السلف وقل من يقول به من المتأخرين وجاء في ذلك في قضية الحج كما جاء عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى كما رواه الاسماعيلي وغيره وجاء عند البيهقي فيما قال لقد هممت ولقد هممت قال لقد هممت ان ابعث اقواما فينظر من كان عنده فلم يحج ان يضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين وهذا اه جا عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى من وجوه وهو وهو صحيح عنه. نعم. قال رحمه الله باب امور الايمان وقول الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم من اخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك فهم المتقون قد افلح المؤمنون الاية حدثنا عبد الله ابن محمد قال حدثنا ابو عامر العقدي قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الايمان. في قول المصنف رحمه الله باب امور الايمان بذلك هي احواله وكذلك ايضا انواعه وصوره واجلاسه واورد المصنف رحمه الله قول الله جل وعلا ليس البراء ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر يريد بذلك هو ان ينفي اه فعل الايمان على بعض الصور اذا كانت متجردة من عمل القلب واثباتها اذا كان مصاحبة لعمله لعمل القلب لانه لابد من توفر عمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح فيه في الاعمال في الاعمال فيما لم يستثني فيه الدليل في بعض الصور من الاتيان بعمل الجوارح وعمل القلب. ففي بعضها لا يلزم من ذلك قول اللسان لانه لم يشرع. لم يشرع كبعض الاعمال التي يفعلها الانسان الصدقة ونحو ذلك فان النية في ذلك في عمل القلب وان يبادر الانسان بعمل الجوارح. واما قول اللسان فانه لا محل له في بعض الاعمال ولكنه لو وجد وجب وان يكون ان يكون ان يكون هو الايمان واذا انتفى لم يكن ثمة ثمة ايمان في هذا في هذا الجزء وفي قولي هنا قد افلح المؤمنون يعني انه مع تحقق الايمان فيهم فانهم يفلحون يفلحون ويزيدون في الفلاح وربما وربما يقصرون يقصرون فيه. واورد في ذلك ما يدل على هذا المعنى لتعدد الاعمال وتعدد اثارها على الانسان فورد في حديث ابي هريرة في قوله الايمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الايمان. هذا الحديث جاء بالفاظ جاء الايمان بضع وستون وجاء وسبعون وهو عند الامام مسلم رحمه الله في كتابه الصعيد جاء من حديث سهيل عن عبد الله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله وسلم قال الايمان بضع وستون او سبعون وجاء اثنان وسبعون او سبعون وهو ايضا وهو ايضا في الصحيح وجاء وجاء وفي نظر والصواب في ذلك انه بضع وستون شعبة. وذكر هذا العدد ليس المراد به الحصر وانما المراد به وانما المراد به بيان التكفير بيان شعب الايمان والا لو اعددنا شعب الايمان والاعمال التي التي تنطبق على السور التي جاءت في الحديث لجاءت كثيرة ولا يمكن للانسان ان ان يحصرها بعد معين وانما المراد بذلك والتكثير فالعرب تذكر امثال هذه الاعداد كالسبعين والستين والتسعين والسبع مئة والتسع مئة على سبيل التكثير على سبيل التكثير وليس المراد بذلك هو التقييم. وفي قوله الايمان بضع وستون شعبة ايمان الايمان هو ما تقدم الكلام عليه في تعريفه وقوله بضع وستون وبضع وستون شعبة البضع هنا آآ البضع هنا انما اورده ما الستين لا عمله بعض العلماء انه اريد بذلك الحصر انه اريد بذلك الحصر. ولكننا نقول انه لو اريد بذلك الحصر لوجب علينا ان نقول اريد بذلك حصر الشعب لا حصر انواعها واجناسها واصنافها. والا فهي متعددة. فنستطيع ان نقول مثلا ما يتعلق بما يتعلق بابواب الصلة فيدخل في ذلك صلة الابناء وصلة الزوجات وصلة الجيران وصلة الضيف وصلة البعيد والقريب هي داخلة في ابواب الصلة. ولو اردنا ان نجزيها لجعلنا صلة الجار والاحسان اليه شيء وصلة الوالدين شيء الى الزوجة شيء والاحسان الى الى الابناء شيء. وهذه شعب تجمعها شعبة واحدة وهي اصل صلة صلة الناس. ويحتمل يقول المراد بذلك هي انواع انواع اه انواع الشعب ويدخل تحت ذلك انواع انواع كثيرة لو حملناها على هذا على هذا المعنى ولكن والله اعلم المراد بذلك هي هي الكثرة. دليل ذلك وامرته انه لو كانت مضبوطة هذه الشعب بعدد معين لضبطها الرواة ولم يفوتوها وهم ائمة حفاظ ولهذا تباينت فيها بضع وسبعون وبضع وستون اثنان وسبعون ونحو ذلك وهذا مثل هذا يدل على انهم ما قصدوا العدد بعينه والا فالصحابة اظبط الناس لامثال هذه الشرائع مما يدل على ان المراد بذلك ان الشريعة اعداد وهذه الاعداد استكثروا منها يستكثروا منها واحصاؤها واحصاؤها يشق على الانسان وفي قوله شعبة المراد بالشعب هي ما تبرع عن اصل هي ما تبرع ما تفرع عن اصل ولهذا الشجرة لها اصل على شعب وكذلك ايضا انساب الناس لها اصل ويتفرغ عنها اشجار ما يسمى بشجرة النسب وكذلك الطرق والاودية هي اصول ويتبرأ ويتفرع عنها شعب. وهذه الشعب بقدر بقدر صغرها يكون اثر اثرها على الانسان. وبقدر ما ما يكون عظمها ما يكون اثرها على الانسان. فاذا كان الشعبة عظيمة وهي كاصل الشجرة ونحو ذلك وساقها. فان اثرها على الانسان عظيمة وهي وهي توحيد واركان الاسلام ونحو ذلك ثم يكون بعد ذلك شعب عظيمة كاغصان الشجر ثم بعد ذلك يكون اغصان يسيرة او ورق يسيرة وكبيرة ويكون بذلك اجزاء من الاعمال ولهذا هناك من الاعمال ما ثوابها عظيم وهناك ما ثوابها قليل وهناك من الاثام ما ثوابها؟ ما ما عقابها عظيم ما هي دون دون ذلك وهذا بحسب ما يقترن بها من تعظيم من تعظيم او تحقير. ومرد ذلك الى الدليل وكذلك ايضا الى العمل فرد ذلك الى امرين من جهة التعظيم والتقييم مرده الى امرين الامر الاول الدليل وما كل ما عظمه الدليل فهو معظم في الانسان بكل حال فقد يعمل الانسان عملا هو في ذاته عظمه الدليل ولكن ضعفه بضعف عمل قلبه ضعفه بضعف عمل قلبه او بضعف جوارحه فهو ضعيف في حقه قوي في اصله ضعيف في حقه ولكنه قوي في اصله. كحال الصلاة فيؤدي الانسان الصلاة في الفريظة فيذهب الى صلاة الفجر ولكنه بقلب ساه لاه منصرف مقصر بالاتيان بالاركان والواجبات غيره يؤدي ركعتين نافلة في غير الفجر اعظم عند الله عز وجل من تلك التي قصر فيها تقصيرا عظيما. وربما لم يكسب منها الا انه اسقط الفرض الفرض عن نفسه لهذا لابد من النظر الى الجانبين من جهة تعظيم الاعمال النظر اليها من جهة النص الثاني النظر اليها من جهة من جهة العمل وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح واشتفاء واشتفاء الشروط فيها وهذا كما انه في ابواب الطاعات والايمان كذلك ايضا في ابواب المعاصي المعاصي والكفر ولهذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعب وفي قول هنا والحياء شعبة شعبة من الايمان. وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام الاها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى الاذى عن الطريق. في هذه الشعب التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام شعب الايمان اشارة الى وجود المراتب التي عظمها الشارع. وانه ينبغي للانسان ان يقصد ما يقربه الى الله سبحانه وتعالى ويظهر هنا الفقه. يظهر هنا الفقه. لهذا يقول العلماء النية تجارة تجارة العلماء. وهو الذي يربح بعمل قليل يفعله بزمن يسير ثوابا جزيلا عند الله. ولهذا الاعمال ليست بالنصب. ليست بالنصب قد ينصب الانسان في عمل ليله ونهاره ولكن قد يعمل عملا يسيرا غيره يثاب بذلك اعظم. وذلك بحسب النظر الى الامرين. النظر الى تقدير الشارع العمل وكذلك لعمل الانسان في ذاته بحضور القلب وقول اللسان وعمل وعمل الجوارح. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح من حديث عبد الله ابن عباس في قصة لما خرج النبي عليه الصلاة والسلام لصلاة الفجر ورجع بعد ارتفاع الشمس وهي جالسة في مصلاها قال النبي عليه الصلاة والسلام اما اني قلت اربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت فيما قلت لوزنته وهي جلست ساعات ومع ذلك جعل ذلك القول اعظم منها لماذا؟ لانها هذا مرده الى ماذا؟ مرده الى تعظيم الشارع له. والنبي عليه الصلاة والسلام اكتمل فيه حضور القلب وقول اللسان وكذلك عمل عمل الجوارح وكذلك ايضا المرجو في حال جويرية ام المؤمنين. ولكن لما غاب عنها معرفة تقدير الشارع وقع حينئذ التباين حينئذ التباين لهذا العالم الفقيه هو الذي يعرف المواضع التي التي تنجيه والتي تقربه الى الله اعظم كحال التاجر كحال التاج الذي يعرف مواضع التجارة هنا يرضى ضعفها وهنا ضعفيها وهنا اكثر وهنا ادنى. ولهذا ولهذا يقال ان العلماء يسبقون العامة بماذا؟ بمعرفتهم بمواضع العبادة التي يتقربون بها الى الله الله عز وجل اكثر وبهذا نعلم ان الايمان يقوى ويضعف بتوفر هذه الشعب والشعب كما تقدم لا تتكافئ قد تأتي واحدة توازي عشرا او عشرين او ثلاثين كاعركان الاسلام والتوحيد ونحو ذلك. ومن الشعب من اذا فقد لا تنفع بقية الشعب كتوحيد الله سبحانه وتعالى. ومن الشعبة من توازيها شعبتين ونحو ذلك. وهكذا هذا ينبغي للانسان ان يعلم ان الايمان كذلك وصف الاستقامة ووصف الالتزام يكون بتوفر مجموع الشعب. بتوفر مجموع الشعب وقد تنقص شعبة في الانسان ولا ينظر الى شعب ولا شعب بعينها دون دون شعب قال واما بالنسبة للحياة قال والحياء شعبة من الايمان. تخصيصه بالذكر من دون شعب الايمان اشارة الى اهميته وانه شعبة يتفرغ عنها شعب وهي خصلة تدل الانسان على ملازمة ملازمة الخير والبعد عن خوارم المروءة ولزوم حسن الخلق. الحياء ولما كان الحياء هو اصل لمجموع الشعب خصه بالذكر ان الانسان يستحي ان يكذب وان يخون وان يسرق وان يزني ويحرص على القيام بمكارم الاخلاق جانب الطاعات وخشية ان يقع الناس في عرضه خصه عليه الصلاة والسلام بالذكر عن غيره. نعم. قال رحمه الله باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. حدثنا ادم ابن ابي اياس قال حدثنا شعبة عن عبد الله ابن ابي السفهي واسماعيل عن الشعبي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. قال ابو عبد الله وقال ابو معاوية حدثنا عن عامر قال سمعت عبد الله عن النبي وقال عبد الاعلى عن داوود عن عامر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله المصلي رحمه الله باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ويريد ان يوجد اجزاء وانواع لاعمال داخلة في الايمان ويريد ان يثبت العصر الذي افتتح به الباب وزيادة الايمان ونقصانه زيادة الايمان ونقصانه. وان يذكر ان الاعمال من الايمان. ايا كان نوعها فهي لماذا؟ ولكن لا يلزم من ذلك ان ينتفي ذلك العمل ان ينتفي اصل الايمان الا بدليل خصه خصه الشارع. فالنفي هنا يقع على ذات العمل لا على ذات الايمان. واما اذا انتفى محله وهو عمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح فان هذا دليل على انتفاع انتفاء الايمان انتفاء الايمان ولهذا قال باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده واشار الى كف الاذى كف الاذى وهذه مسألة وهي وهي الترق من الايمان الترق من الايمان. استقر لدينا ان الاعمال والافعال من الايمان نقول كذلك الترق كذلك التروك من الايمان. اذا ترك الانسان الاذى واخلص اثيب على ذلك. وهذا قدر زائد عن وهذا من لطف الله جل وعلا وجميل احسانه ان الانسان يثاب على الترك وهذا على مراتب بحسب دوافع النفس فاذا وجد دافعا في نفسه على الاقدام على عمل سوء ثم كبح نفسه عن الاقدام على ذلك ككتم الغيظ وكظمه عن ان ينتقم ممن له حق الانتقام فصبر عمن اذاه فاجره عند الله عز وجل اعظم خلاف الذي الذي يكف الاذى ولا يستحضر شيئا في قلبه يدفعه اليه. كحال الانسان مثلا لا الحاجة الى السرقة او الغصب او الضرب ونحو ذلك. هذا لا يثاب على ذلك. لا يثاب عليه ويظهر الثواب عند ورود الدافع القلبي. او الدافع الظاهر. وهذا في ابواب واذا استحضر الانسان النية نية الترك في ذلك يثاب عليها على تلك النية ويعظم الاجر عند الله عز وجل ويضعف بحسب الدافع وحضور النية بحسب الدافع وحضور النية. فالانسان يكف اذاه وعن الاخرين يمر بالناس في اليوم مئة شخص ومئتين. هل يؤجر على تركه لهؤلاء؟ لا يؤجر حتى يستحضر النية. ويعظم الاجر اذا اعتدى عليه احد بعينه من هؤلاء المئة وكف اداه عنه لوجود الدافع في قلبه اعظم من تركه للمئة الاخرين اعظم الترك للبيئة الاخرين بحسب ورود الدافع. ولهذا تعظم السيئة عند الله عز وجل اذا ضعف الدافع له. تعظم السيئة عند الله اذا ضعفت دافع عند الله عز وجل. لهذا الذي يسرق وهو غني اعظم اثما عند الله من السارق الفقير. الشيخ الزبيدي يزني اعظم عند الله عز وجل من زنا الشاب ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الثلاثة الذين لا ينظر الله اليهم وذكر منهم الملك الكذاب والاشيمط الزاني والعاهل المستكبر الفقيه الفقير الذي يستكبر الكبر يتبع الغنى ويتبع السؤدد والرئاسة ووجود الكبر من الفقير دليل على على سوء طويه على سوء طوية وضعف متمكن في الايمان كذلك ايضا في الاشيب طزان الشيخ الكبير دوافع الزنا فيه ضعيفة. فاذا اقدم على ذلك دليل على شدة ضعف الايمان. شدة ضعف الايمان. فانتشله هذا الجرم شهوة ضعيفة شهوة ضعيفة فدل هذا على ضعف قلبه. كذلك الملك الكذاب لا يرجو الناس ولا يخافه ما كذب الا الا لضعف لضعف في ايمانه. كلما كانت كلما كان الدافع في قلب الانسان للعمل السيء اقل كان الاثم عند الله اعظم. وكلما كان في ابواب ايضا الدافع للعمل. اعظم كان الترك عند عند الله عز وجل اعظم للانسان ولهذا ينبغي للانسان ان يستحضر كثيرا من امور التروك على الله عز وجل يثيبه على ذلك ولو لم يكن في ذلك قلبي وفظل الله سبحانه وتعالى واسع. واورد المصنف هنا ابواب السلامة من الوقيعة في ناس سواء باللسان او باليد قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وهذا يدخل فيه الامر الخاص وكذلك العام. نعم قال رحمه الله باب اي الاسلام افضل؟ حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثنا ابي قال حدثنا ابو بردة ابن عبد الله ابن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله اي الاسلام افضل؟ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده. هنا اراد ان يبين ما تقدم الاشارة اليه ضمنا وهو تباين هذه الشعب من جهة اولويتها ومراتبها وذكرنا فيما تقدم ان الاعمال تتباين من جهتين. جهة مقدارها في الشرع ومن جهة تحققها الشخص من جهة مقدارها في الشرع ليس لك ان تعظم عملا صغيرا لم يعظمه الشارع. وليس لك ان تجعل بذل السلام كاداء الصلاة. وليس لك ان تجعل برك واحسانك لجارك كاحسانك لوالديك. وليس لك ان تجعل احسانا لابيك كاحسانك لامك وهكذا لان هذا امر مقدر شرعا قد قدره الشارع لهذا نقول ان شعب الايمان على مراتب وما يعظمه الانسان هو ما كان ضعيفا يعظمه الانسان ولكن لا يوازي ما كان معظما عند الله لو اكتملت شروطه في قلب الانسان. الانسان قد يعظم بره لابيه على بره لامه لضعف فيه لا في تقدير لا في تقدير الشارع. لان الشارع عظم بر الام على بر الاب. ولكن ربما يقبل بعضهم باخلاص تام ببره لابيه ولا يكون حاضر القلب ببره لامه فيضعف بره لامه اجرا ويعظم بره لابيه عند الله عز وجل لتحقق ذلك الامر فيه. ولهذا نقول ان هذه المسألة مسألة موازنة ولابد للانسان ان يستحضر ان يستحضر الامرين وهنا الى ما يورد رحمه الله الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما هو مقدر شرعا فيما هو مقدر شرعا لا فيما يتحقق في ذات الانسان تعورد هنا التباين في قوله قال اي الاسلام افضل؟ اشارة الى ان الاسلام فيه فاضل ومخوض فيه فاضل ومفضول عند المقارنة وكله فاضل عند الانفراد وكله فاضل عند الانفراد وعند المقارنة فثمة فاضل مفضول فقال اي الاسلام اي الاسلام افضل؟ قال من سلم المسلمون من لسانهم لسانه ويده يعني ان ابواب تفوق ابواب الاعمال في بعض الاحيان تفوق ابواب الاعمال في بعض الاحيان وانما النبي عليه الصلاة والسلام خص هذا الرجل بهذا الحكم مع تباين الجواب فالنبي عليه الصلاة والسلام سئل قال اي الايمان قال اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله. قيل ثم ماذا؟ قال جهاد في في سبيلي. ويأتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل؟ قال الصلاة على وقتها تباين الجواب في ذلك وذلك لاختلاف لاختلاف حاجة حاجة السائل. فلما اختلفت حاجة السائل اختلف تبعا لذلك الجواب وهذا من فقه وهذا من فقه مجيب. وهذا من فقه المجيب ان يعلم حال السائل حتى يجيبه بما ينفع لا بما ينفع غيره. العالم المتبسط في ذاته يكون جوابه قاصرا. اذا لم يعرف موضع الجواب فيجاوب الناس على نسق واحد فاذا سئل اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله قيل ثم ماذا؟ قال جهاد في سبيله ويستمر على هذا الجواب وربما الذي يسأله ليس من اهل الجهاد. رجل قاعد او رجل مريض او ربما امرأة او ربما صبي او شيخ كبير او ربما مقصر لا يتحقق الجهاد الا باتمام ذلك. فالرجل الذي لا يؤدي الصلاة ومقصر فيها لا يقال له ايمان بالله ثم جهاد في سبيله وانما يقال له الصلاة على وقتها ولهذا ينبغي للعالم ان ان يضع العلم موضعه من السائل لا موضعه من الشريعة فقط لا موضع من الشريعة من الشريعة فقط وهذا من الفقه والحكمة نعم. قال رحمه الله باب اطعام الطعام من الاسلام. وهنا انما قدم اللسان على اليد قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده لان سلامة اليد تابعة لسلامة اللسان. ووقوع الاذى من اللسان اظهر من وقوع الاذى من اليد. ولا يقع الاذى من اليد الا وسبقه الاذى من اللسان. فالانسان يسب ويشتم ويضرب وهكذا والا قال رحمه الله باب اطعام الطعام من الاسلام حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث ان يزيد عن ابي الخير عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. وهذا فيه ما تقدم من تلك الدلالة من بيان شعب الايمان وكذلك ايضا ما يزيد الايمان ويتممه للعبد. وايضا في حرص اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم السؤال عن عن الاعمال وعن المراتب العلية وفيه انه ينبغي للمعتني ان يسأل عن الاتم وان يسأل عن الفاضل وان يدع المفضول وان يعرف المراتب التي تجعله يسبق. يسرق الناس. الانسان اذا اراد ان يسلك طريقا يوصله الى بلد من مكة الى المدينة. يسأل ما هو اقصى الطريق كذلك ايضا من جهة العمل حينما يقول اي الاسلام افظل اي ما هو اقصر طريق يوصلني الى الله؟ لماذا؟ لانه يريد ان ياخذ الزاد قال اي الاسلام قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف فذكر اطعام الطعام واقراء السلام على من عرفته ولم تعرف لحاجته الى لحاجة الى الى ذلك نعم. قال رحمه الله باب من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. حدثنا قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن حسين علمي قال حدثنا قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب يحب لنفسه اورد المصنف رحمه الله قول باب من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه هنا قال من الايمان ان يحب يا اخي ما يحب لنفسه. المحبة للاخ ما يحبه لنفسه هي ضد ما يسمى الطمع والجشع والشح وهو ما يسميه اهل العصر بالانانية ان يحب لاخيه ما يحبه لنفسه وهذا محبة قلبية المحبة القلبية وليس المراد بذلك هي المبادرة العملية ولهذا ربط ذلك محبة ومحل المحبة القلب محبة القلب. ولا يلزم من ذلك الا يتحقق الايمان حتى يعمل. فاذا اشترى الانسان طعاما لنفسه اشترى لجاره والا لا يتحقق له الايمان او شرب اعطى جاره او اشترى سيارة اشترى لمن حوله حتى لا نقول هذا المراد بذلك هو عمل المراد بذلك هو عمل القلب. حتى يحب لاخيه يحب اذا اشترى سيارة ان يكون لفلان سيارة. ايش يقول لفلان بستان تحقق له الخير يحب ان يكون له مثله. هذه المحبة القلبية علامة على الايمان. واما الامر الاخر وهو الازار فهو مسألة اخرى فهو مسألة مسألة مسألة اخرى. وفي قوله انا لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. هنا المصنف قال باب من الايمان. والحديث لا يحب احدكم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب ما يحب لنفسه يظهر من هذا ان البخاري رحمه الله فسر الحديث ان المراد بنفي الايمان نفي ونفي الكمال. فجعل تحقق المحبة هو تحقق زيادة الايمان. زيادة زيادة الايمان لان انتفاء المحبة لا يعني من ذلك من ذلك تمني زوال النعمة لان ذلك الحسد الانسان الذي لا يحب لفلان الخير لا يحب ان فلانا يشتري سيارة لكن لا يحب ان سيارته تحترق او بستان لو يهلك؟ لا. يقول يبقى على ما هو عليه. والا لا؟ فهذا هل يكون هذا من جملة من انجف ايمانه؟ لا. لا نقول من ايمانه ولكن نقول اذا تمنى ان يهلك الانسان هذا هل يتحقق في الايمان نقول اذا كان ذلك يتوجه الى المؤمنين عامة فهذا لا يمكن ان يكون مؤمن ابدا. لكن شخص بعينه نقول هذا نقص نقص في الايمان. لهذا في قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه. ما يحب لنفسه المراد من ذلك هي المحبة القلبية والمراد من ذلك هو هو نفي كمال الايمان لا نفي الايمان بالكلية. واذا توجه ذلك الى المؤمنين عامة ان الانسان لا يحب له ما يحب لنفسه انتبه الايمان بالكلية لانه مع التعدد لا يمكن ان يقول اني اقصد فلانا بعينه لا يبقى يقول اقصد به فلانا بعينه وانما يقصد ما اشتركوا فيه وهو الايمان ما اشتركوا فيه وهو الايمان. نعم قال رحمه الله باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الايماء نكتفي بهذا القدر. في سؤال يا اخوان نعم؟ يقول الامام بضع وستون شعبة هل الكفر رضي الله وستون شعبة؟ ذكرنا حفظك الله ان هذا العدد ليس المراد به الحصر في الايمان وكذلك ايضا لا يلزم معه الحصر بنقيضه وهو الكفر. والكفر شعب وصور كثيرة جدا كذلك الايمان طعن. لهذا نقول ان هذا القدر من الشعب مراد بذلك التكثير. وكل ما دل دل الدليل عليه انه شعبة من الايمان فنقيضه شعبة من الكفر. ولكن لا يكفر به الانسان. كل معصية يفعلها الانسان ولو كان الكذب او الغيبة والنميمة هي من الكفر لكنها وان لم ينص الشارع فيها لان الشارع قد بين ان الانسان يتخذ الهه هواه فالانسان الذي يتخذ الهه هواه فيذهب ويسرق ويزني ويشرب الخمر هذه ليست بذاتها مكفرة ولم يرد الدليل فيها بذاتها ان من فعل كافر ولكن هي شعب منه هي شعب شعب منه لا يكفر بها الانسان نعم. من هنا لجمعية نعم. نعم طبعا لا ينظر اليها ينظر اليه كغيرها ولكن ييسر فيها نعم يغلب عليها السحر في رسالة ستطبع في وستنزل السوق بعد ايام هي بعنوان قيل التقرير في علم اسانيد التفسير لدى دار المنهج كتبنا فيها اجابة على هذا السؤال فيما يتعلق التعامل مع اساليب التفسير وصحة وظعفا ومناهج العلماء في ذلك. نعم. الفرق بين يقول الفرق بين مرجئة الفقهاء ومرجئة المتكلمين اولا ذكرنا ان ابا حنيفة رحمه الله له قولان القول الاول في الايمان انه يقول ان الايمان هو اعتقاد القلب وقول اللسان وقول اللسان وهذا القول وقال به جماعة من اصحابه القول الثاني اللي يقولون ان الايمان هو اعتقاد القلب اعتقاد القلب واما بالنسبة اركان بالنسبة للعمل وقول اللسان فان هذا متمم للايمان او ركن منفصل منفصل عنه وهذا يقول به طوائف طوائف من اه من المتكلمين ممن يذهب او ينحى منحى اهل الرأي. الجهمية ويأخذ بهذا ولاتهم في هذا وهذا المذهب شبه اندثر وبدأ يحيى في زماننا هذا الذين يقولون التصديق ان المراد بذلك هو تصديق بل ظهر على الجوارح او لم يظهر. ولهذا ينظرون الى شعب ظاهرة تدل على وجود اصل تصديق بوجود خالق. وهؤلاء الذين سلكوا مسلك ابن سبعين وابن هود والتلمساني الذين الذين الذين قالوا ان كل الطرق تؤدي تؤدي الى الله سبحانه وتعالى مرجئة الفقهاء هم اقرب الطوائف الى اهل السنة. اقرب الطوائف الى اهل السنة باعتبار انهم اثبتوا عمل القلب واثبتوا قول اللسان واثبتوا عمل الجوارح ولكنهم خالفوا في صياغته فقالوا ان عمل الجوارح انما هو يزيد عمل الانسان ولكن لا يثبت به الكفر لا يثبت به به الكفر ومنهم من يقول انه يثبت به الكفر ولكنه شرط صحة لا شرط شرط صحة ومنهم من يقول له شرط كمال وكل هذه العبارات على منهج اهل السنة ليست صحيحة. القول الاول مرجئة الفقهاء هم الحنفية الرواية الاولى القلب واللسان. طيب القلب واللسان. نعم؟ وليست على رواية ثانية. لا. المتكلمون على الاولى. نعم يقول بالنسبة لابواب اتركنا المعاصي لابد ان استحضر النية مطلقا ولو لم يكن ثمة موقف نقول يؤجر على النية ولو لم يكن ثمة موقف واذا كان ثمة موقف اعظم عند الله جل وعلا. شخص جائع او فقير. وتهيأ له سرقة ولم يسرق يحتسب هذا الترك لله لانه عظيم. ولكنه في حال غناه اخف واذا استحضر اجر ولو كان غنيا بعيدا