نعم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل قال الامام ابو عبد الله البخاري رحمنا الله واياه باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الايمان قال رحمه الله حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب قال حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوالذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولدها منك. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. في قوله المصنف رحمه الله باب باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الايمان. الحب تقدم الكلام عليه و الرسول صلى الله عليه وسلم حبه واعظم الحب على الاطلاق وذلك لتعلق العبادة بالمخبر عليه الصلاة والسلام. والنبي صلى الله عليه وسلم هو المبلغ عن رب العالمين فاذا نقص قدر المحبة فيه نقص قدر بلاغه للناس وكذلك اتباعه. والله جل وعلا قد امرنا عليه الصلاة والسلام الابتداء به كذلك توقي ما تلقاه عليه الصلاة والسلام ولا تتحقق طعام قصور المحبة وتتحقق مع كمالها. لهذا يقول العلماء ان المحبة التي اوجبها الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد بالايجاب والتشريع هو على على نوعين محبة واجبة اي ما يكون فيها الاتيان بالتكليف الواجب. الاتيان بالتكليف الواجب فما امر الله سبحانه وتعالى به رسوله صلى الله عليه وسلم ان يبلغه لعباده فهذه لا بد ان تنشأ عن محبة واجبة للنبي عليه الصلاة والسلام وهو ما يلزم معه الاتيان بالواجبات واجتناب المحرمات. النوع الثاني هي المحبة المحبة المستحبة. والمحبة التي ينشأ عنها فعل محبوبات يحبها المحبوب. وذلك من السنن وكذلك النوافل والكثير من القربات فان فان الانسان لا بد ان ينشأ فعله ذلك عن محبة في قلبه عن محبة في قلبه وهذه المحبة تتردد بين تلك المحبتين. ومن اطاع غيره من غير محبة فلابد ان يكون اطاعه لسبب اخر وهو الخوف منه او الرجاء له مع البغض مع البغض له. واعلى مراتب الطاعات هي طاعات ناشئة الناشئة عن محبة. واما الطاعة الناسية عن خوف والناشئة عن رجاء فانها زائلة بزوال بزوال قوة الذي يخاف منه وكذلك بزوال قدرته على على الانعام. ولهذا الانسان يتقلب في طاعة الله سبحانه وتعالى بين ثلاثة بين ثلاثة امور يركب امرا وله جناحان يركب المحبة على سبيل الدوام والجناح الايمن جناح الخوف والزاني جناح فيخاف من الله عز وجل ويرجوه واما المحبة فهي ملازمة له على الدوام واما المحبة فهي ملازمة له على الدوام. ولهذا يقول العلماء ان الانسان بين الخوف والرجاء يكون كحال الطائر بالنسبة للجناحين. فاذا اختل احدهما اختل جانب العبادة معه. واذا فقدت المحبة فانه لا يتحقق له حياة على الاطلاق فهي تكون المحبة كحال قلبه والخوف والرجاء كحال الجناحين. ومن عبد الله جل وعلا بالمحبة مجردة من غير خوف ولا رجاء فهذه عقائد عقائد الزنادقة ومن عبد الله جل وعلا بالخوف مجردا فهذه عبادة الحرورية الخوارج. ومن عبد الله بالرجاء مجردا فقد عبد الله على طريقة المرجية. والانسان توسط بين هذين يلتزم المحبة يلتزم المحبة ويتوسط الرجاء والخوف. ولا يغلب جانبا على جانب الا الا في حالين الحالة الاولى يقدم فيها الخوف على الرجاء. يقدم فيها الخوف على الرجاء. ويقدم الخوف على الرجب. في حال ورود المتشابهات. والدليل على ذلك حديث النعمان ابن بشير كما جاء في الصحيحين وغيرهما بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشبهات لا يعلم هنا كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام النبي عليه الصلاة والسلام امر بتغليب جانب الحيطة والحيطة هنا هي الخوف في حال ورود ورود الشبهة فاذا اراد الانسان ان يقدم على شيء من الاعمال وهذا متردد بين الحل والتحريم عليه ان يغلب جانب جانب التحريم وهذا وهذا عبادة الله بالخوف في هذا الموضع وهو تقديم الخوف على على الرجاء. والذي يقدم الرجاء على الاطلاق في كل متشابهات لا بد ان ان يقع في الحرام ويفرط. واما الحالة الثانية وتقديم الرجاء على الخوف. وهي تقديم الرجاء على الخوف. وهذا الرجاء يقدم على الخوف في عجز الانسان عن العمل في حال عجز الانسان عن الامل وعجز الانسان عن العمل يكون ان يكون الانسان قد حضره الموت او اصابه الله جل وعلا بعاهة تمنعه من العمل كحال الانسان المقعد الذي لا يستطيع الحج ولا الجهاد ولا الاتيان بالصلاة قائما. فهذا مخاطبته بفرضية الصلاة وفرضية الجهاد هذا مما لا يشرع وهذا يجعله يقنط من رحمة الله والافضل في يعني ان يعلم وان تبين له رحمة الله سبحانه وتعالى. فيغلب هنا جانب الرجاء بالله جل وعلا لان الانسان لا يمكن ان يعمل اما تعليم تعليم العمل للعاجز يدفعه الى العمل ولا يستطيع واذا كان يريد ان يبادر بالعمل ولا يستطيع يحمله ذلك كعلى القنوط لان الانسان لا يستطيع ان يفرغ ما في باطنه من هم لذلك المأمور به الا بالعمل. فاذا لم يفرغه بالعمل انتكس اليه اورثه في ذلك قنوطا واورثه في ذلك قنوطا. لهذا لا يعلم ولا يخوف العاجز عن العمل لان الانسان يمتثل امر المأمور انتقاء عقابه ورجاء ما عنده بذلك العمل. واذا علم انه عاجز عن العمل حمله ذلك على القنوط. ومن اعظم انواع المحبة وصل الى الله هي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه ناقل الوحي وهو سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام. وهو سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام فكل محبة واجبة لمؤمن وجب ان تكون للنبي عليه الصلاة والسلام اكثر اكثر منها. وذلك انه بسبب محبة اهل الايمان والايمان وان تقسم في العباد فانه مجتمع في رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجب على هذين الوجهين ان يحب عليه الصلاة والسلام اكثر من غيره. وقد جاء في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال له عمر بن الخطاب يا رسول الله اني لاحبك اكثر اكثر من نفسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك فقال يا رسول الله انك لاحب الي حتى من نفسي فقال الان يا عمر يعني ان الانسان لا يمكن ان يتحقق فيه الايمان تاما حتى يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر من اهله وولده ونفسه لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام فوالذي نفسي بيده الاقسام هنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم عادة لا يقسم الا على امر عظيم مهم الا على عظيم مهم. وتقدم معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام بين محبة العبد العبد لاخيه. وقال لا يؤمن احدكم حتى ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه من غير قسم. ولما كان الامر يتعلق بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر القسم فيه لاهميته وجلالته وجلالة قدري لاهميته وجلالة قدره وتقدمه كذلك على انواع على انواع المحبوبات. ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم محبة متعلقة بذاته ومحبة متعلقة بعمله ومحبة متعلقة بوصف عليه الصلاة والسلام سواء كان ذاتيا وهي الصفات الخلقية وما كان كذلك ايضا مكتسبا بالصفات الخلقية التي رباه الله جل وعلا وعلمه اياها. وهذه وهذه فرع عن افعال رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يقسمها العلماء بافعال عبادة وافعال جبلة وافعال عادة ومنها ما يستوجب الامتثال مما يكون على سبيل الاستحباب وهذا في افعال وفي افعال العبادة ومنها ما يكون فيه الاقتداء لحب الفاعل ويؤجر الانسان على حب الفاعل لها لا على ذات العمل. بخلاف افعال العبادة فان كان يؤجر على محبته للمقتدى به وهو النبي عليه الصلاة والسلام. ولمحبته ايضا لذلك الفعل. ولهذا نقول ان الانسان ينافق اذا كره فعل العبادة ولا ينافق اذا كره فعل فعل الجبلة جبلة الانسان مثلا شيئا من الامور التي يجبل عليها الانسان يجبل عليها الانسان اذا كرهها لا يكون ذلك دافعا الى اتهامه بالنفاق ان الانسان يجبل يجبل على هذا. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام قد يحب طعاما من الاطعمة كالدب كراهة الانسان لهذا الشيء وهذا مع كون النبي عليه الصلاة والسلام يحبه ليس هذا امارة على النفاق. ولكن اذا كره عبادة اتى بها النبي عليه الصلاة والسلام فهذا من امارات من امارات النفاق. ولهذا يفرق بين الاشياء المكتسبة والاشياء المفطورة التي يفطر عليها. يفطر عليها الانسان. والخطاب هنا في مسألة المحبة هي المحبة الشرعية المكتسبة. والامور الشرعية مكتسبة. الامور الشرعية مكتسبة. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. وفي قوله الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده. وهذا لا يخرج لا يخرج نفس نفس نفس الانسان ولكن ولكن لما ذكر الوالد والولد دل اجتماع هذه الاشياء التي يفديها الانسان بنفسه وماله فان نفسه كذلك من باب اولى. لهذا لما يزهد الانسان بفرد من افراده ولكن من افراد اهله ولكنه لا يزهد بمجموعه. فلما ذكر المجموعة دل على دخول النفس من باب من باب اولى كما افاده في ذلك حديث حديث عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى. ونفي الايمان هنا هل هو نفي صحة او نفي كمال؟ بالنسبة للنبي عليه الصلاة والسلام لهذا التأكيد هو نفي نفي صحة. فاذا قال الانسان اني احب ابي وامي اكثر من رسول الله صلى الله عليه وسلم. يلزم من ذلك تقديم الطاعة تقديم الطاعة طاعة الوالدين وطاعة الولد لغيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقدم معنا الاشارة في ما يتعلق فيما يتعلق محبة الانسان يحب لاخيه ما يحب ما يحب لنفسه. وهذه المحبة ذكرنا انها محبة القلبية وليس التساوي بامر القلب ليس التساوي بامر الظاهر. بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب لاخيه ما يحب لنفسه هو في العمل الباطل. والدليل على هذا ما جاء في الصحيح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ايكم مال وارثه احب اليه من ماله قالوا يا رسول الله ما منا الا وماله احب اليه ما لوالده وهذا دليل على الاقرار لما كان الامور حسية كان ثمة افتراء ولكن في الامور القلبية يجب ان يكون ثمة تساوي احب لك ان تكتسب فمثل ما اكتسب ولكن مقاسمة المال على السوية هذا امر زائد زائد عن ذلك لهذا الانسان ما له احب اليه من مال والده فاذا كان هذا في مال والده فانه في غير مال وارثه من الاجنبيين من الاجانب عنه فانه من باب من باب من باب اولى وهذه هي المحبة وهي محبة محبة الاخرين وفي قوله لاخيه يدخل في ذلك ال يدخل في ذلك اهل الايمان ويخرج في من ذلك من ذلك غيره وفي قوله حتى اكون احب اليه من والده وولده يدخل في الوالد الوالدان الاب والام وذلك على سبيل وان كانت الوالدة الوالدة الوالد يسمى والد والوالدة تسمى والدة. واما في الاولاد فيدخل في ذلك الابناء والبنات. ولهذا اوصانا الله عز وجل باولادنا يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فيدخل في ذلك الذكر الذكر والانثى وهذا على سبيل على سبيل التغليب لما كان الاب ينسب اليه الانسان ويتكسب من جهته وينفق عليه وهو وليه غلب ذلك على الام لا من جهة الاستحقاق ان الامة تقدم تقدم على الاب من جهة الحق ولكن الغلبة في الاصطلاح والحاجة في امر في امر الدنيا. وهذا امر معلوم بقولهم كالاسودين وكذلك القمرين بالنسبة للشمس والقمر التمر واللبن. نعم قال رحمه الله حدثنا يعقوب بن ابراهيم قال حدثنا ابن علية عن عبد العزيز ابن صهيب عن انس عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم حاء وحدثنا ادم قال حدثنا شعبة عن قتادة عن انس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. وآآ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث في حديث انس بن مالك ذكر اه خلاف ذلك وزيادة عن ذلك الناس اجمعين يدخلون فيه من ذلك من باب من باب اولى ويدخل في هذا ما كان مما لا ينتصر للانسان بنسب وذلك كالزوجة او الاقربين من ذوي الارحام وغيرهم وذلك دفعا لحظ النفس المتعلم بشيء من بشيء من من لذائذ الدنيا ومتعه انه ينبغي للانسان ان يقدم ذلك على على الا يقدم على محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما ذكر الناس اجمعين انه يدخل في امر الناس ما يتعلق في اموالهم وما يتعلق في احوالهم من وجاهة وكذلك من من مال ما يلحق ايضا بهم وسبب فان ذلك ينبغي ان يدخل فيه. وذلك ايضا فيه دفع للتوهم بانه ربما ان يكون ثمة احد من مما يختص بخصيصة كمثلا من اهل الفضل اهل العلم وكذلك اهل الطاعة واهل الديانة انهم ربما يظن الانسان انهم يقدمون الوالدين او الوالد ونحو ذلك هذا دفع للتوهم ان يدخل في ذلك سائر يدخل في ذلك سائر الناس مهما كان فضله قال رحمه الله باب حلاوة الايمان حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا ايوب عن ابي خلابة عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله فهو رسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان ان يقذف في النار. في قول المصنف رحمه الله باب حلاوة الايمان للايمان حلاوة وهي اللذة التي يجدها الانسان في عمله لهذا الانسان ربما يعمل عملا من الاعمال في ذهابه ومجيئه وغدوه ورواحه وربما ايضا في طعامه وشرابه من الحلاوة حلاوة ذلك العمل ما يجده صاحب الايمان ما يجده صاحب الايمان ولهذا في قول رسول الله صلى الله في في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد حلاوة الايمان. يعني انه ربما يكون الانسان ممن يدعي انه على الحق ولكن ان لم يذق طعم لم يذق طعم الايمان. وانما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الثلاثة وهو ان يكون الله ورسوله احب اليه مما مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر كما يقرأ ان يقذف ان يقذف في النار وذلك للتوطن على العبادة وهذا لا يمكن ان يتحقق بالانسان الا مع توتر واستمرار في في العبادة في عبادة ولهذا ولهذا الانسان يتوقى يتوقع كربات الدنيا واذاها ويتقي النار ويتقي الحر ويتقي ويتقي ايضا ما يفسد عليه ما يفسد عليه دنياه ويجب عليه كما يتقي ذلك ان يتقي الكفر وانما ذكر في ذلك وما ذكر الذنوب والمعاصي لان الكفر هو اقصى ما يصل اليه الانسان من ظلمه لنفسه وتعديه على حق على حق رب العالمين واما ذكر المعاصي والذنوب فبذكرها مشقة فبذكرها مشقة على الانسان وذلك ان المعاصي تتباين وتتفاوت منها ما هي ومنها ما هي كبائر فاذا قيل ان الانسان لا يجد حلاوة الايمان حتى يكره ان يقع في معصية ولو كانت كما يكره ان يقذف ان يقذف في النار لشق ذلك على بني ادم والله عز وجل رحيم رحيم بعباده وانما قال قدم محبة الله جل وعلا ومحبة رسوله على محبة غيرهم لله جل وعلا لان محبة غيرهم ولو كانت لله اذا لم تكن على من غير واسطة محمد صلى الله عليه وسلم فانها محبة مشوبة كالذي يحب يحب الناس لله جل وعلا ولكن على غير شريعة محمد اما على يهودية او على نصرانية ونحو ذلك فهذا قد اتبع غير سبيل المؤمنين. فقد اتبع غير سبيل المؤمنين وهذه المحبة ليست هي المحبة المقصودة ولهذا جاء بمحبة الاخ في الله بعد محبة الله ورسوله حتى يتبرأ عنها يتبرأ عنها محبة محبة الغير لهذا يقال ان اعظم المحبوبات في ذلك هو ان ان يحب الانسان ربه جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم وانما كان ثمة تلازم بين محبة الله ومحبة رسوله اي انه لا يمكن ان يصل الانسان الى محبة الله الا بواسطة النبي عليه الصلاة والسلام وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبلغ عن رب العالمين. ومن رام قصدا لمحبة الله من غير محبة نبيه او بواسطة من غير واسطة محمد فهو يروم محالا. ويروم حالا ويقصد ويقصد في ذلك في ذلك وهما الايمان كما تقدم ان انه في والقول وعمل وقول القلب وكذلك عمل الجوارح. وان للقلب قول وفعل وكذلك ايضا للسان قول وللجوارح وللجوارح عمل. وهذه لابد من توفرها في حق الايمان وهذه الحلاوة هي داخلة في في هذه الانواع الاربعة في فعل القلب وفي قول القلب وفي قول اللسان وعمل وعمل الجوارح. ومن اراد لذة الايمان فلابد ان ان توجد فيه هذه الاعمال. وانما ذكر محبة غير محبة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما محبة الله اشارة الى الامر اللازم والمتعدي. اللازم في ذات الانسان ان يحب الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم والمتعدي في علاقته مع الناس في علاقته مع الناس حتى لا يكون عمل الانسان لامر الدنيا. لامر الدنيا فيأخذ ويعطي لله فيأخذ ويعطي لله وهذا يجد في ذلك الحلاوة يجد في ذلك الحلاوة وذلك ان الانسان اذا اعطى لله ومنع لله لم يغضب ولم يتذمر. اذا فاته الشكر ولم يشكر على عمله لانه لم يعمل لفلان وانما عمل لله. ولما كانت بين الناس مترددة مترددة بين العطاء والمكافأة بين العطاء والمكافأة فالانسان يبذل ويترقب المكافئة ولكن اذا كانت المحبة لله وجد اللذة لان الغالب في احوال الناس الكفر. الغالب في احوال الناس الكفر انهم يكفرون هنا يكفرون شكر المنعم ولا يؤدونه ولا يبذلونه لهم فاذا كانت المحبة لله وجد حينئذ ومن بذل الفضل لغيره من اخوانه ولم يحبه لله فان عطاءه وادائه لم يكن لله فلا بد ان شكرا فاذا منع الشكر ولابد من ذلك من الخلق لان نفوس كثير من الخلق مجبولة مجبولة على المن فحينئذ لا يجد حلال العمل واضطرب وورد لديه كثير من من المشقة في عمله ولا يجد حينئذ ولا يجد حينئذ لذة الايمان الذي يفعله لقصوره عنه. لهذا وجب على المؤمن ان يقدم المحبة للناس قبل بذلهم وعطائهم قبل بذلهم وذلك هو الذي يغرس الايمان في نفس الانسان ويوجد الحلاوة ويوجد الحلاوة لديه. واما بالنسبة للكره هو ان يكره ان يعود في الكبر كما يكره ان يقذف في النار. الكفر بانواعه والكفر الاكبر والكفر الاصغر وانما سمي كفرا لتغطيته لذنب الانسان واحباطه لعمله ويغلب استعماله هنا اذا عرف باللام الكبر الاكبر المخرج من الملة والكبر هو الكبر هو ما اخرج الانسان من الملة شعر به او لم او لم يشعر. والانسان ربما يقع بالشيء من غير قصد له بذاته يقع في الكفر وسبب وقوعه في الكفر لان الانسان قصر في الاحتياط منه في الاحتياط منه كالذي يذهب في طريق مثلا يذهب في طريق ولم يتوقى وهذا الطريق في الغالب انه انه محاط باذى فيذهب يهيم في وجهه يبحث يبحث عن عن بلدة كذا وكذا فهذا ان وقع فيه اذى قصر لان السؤال بين يديه والناس الذين يدلونه عن يمينه وشماله فاذا قصر فان الناس يلحقون اللائمة عليه انتهى في الارض او ادركه العطش ونحو ذلك. لهذا الانسان ربما يقع من غير قصد من غير قصد الوقوع في الاذى فيحاسب على ذلك. لانه قصر في التحقق من مجموع الاذى لا من ذات الاذى بعينه. ولهذا ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليتكلم بكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا تهوي به في النار سبعين خريفا. في عدم الابقاء ابدا ان الانسان يتكلم ويكثر من الكلام ويسهم في ذلك من غير توقي وهذا لا بد ان يأتي بشيء من الكلام في غضب الله مما يؤاخذ به وهذا عدم علمه بعين الذي يغضب الله جل وعلا لا يرفع عنه التكليف لانه قصر في في التعلم والحياطة في ذلك والاسراف في والاسراف في القول وفي القول والعمل. وتقدم معنا ان المحبة محبة مكتسبة ومحبة فطرية المحبة الفطرية مما مما يغلب على الانسان عدم المؤاخذة عليها وكذلك الكره الفطري واما الكره المكتسب فهو الذي يحاسب عليه الانسان. الانسان يجبل يجبل على اشياء من المحبة ومن الكراهة. فالمحبة والكراهة قطرية لا يعاقب الله جل وعلا عليها الانسان. وهي التي يجبل عليها تجبر عليها النفس. ولهذا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعض التشريعات ويضيف الكراهة اليها كما في قوله عليه الصلاة والسلام وهو في الصحيح قال واسباغ الوضوء على المكاره يعني يتوضأ الانسان وهو كاره في حال برد ونحو ذلك. فهذا الفعل وهو كاره فالانسان اذا قام في البرد يقوم الى الوضوء وهو كاره. يقوم الى الوضوء وهو كاره لماذا؟ لشدة البردي لشدة البرد وبرودة الماء وميل الجسم الى الدفء. فيضيف الماء على جسده وهو كاره. فهذا اعظم اجر عند الله اثبات الكرهيون لا ينافي الايمان ولكن الكره الفطري اذا دفع الانسان عن الاقدام الى عمل يغضب الله او الاحجام عن شيء ان امر الله عز وجل بعدم الاحجام عنه فان هذا مما مما يحاسب الله جل وعلا عليه عبده اللي قال لهذا قال الله سبحانه كتب عليكم القتال وهو كره وهو كره لكم. اي الانسان يقرأ ان يقتل ويفقد ماله او يفقد اهله ونحو ذلك هذا كره فطري ولكن ما منعه من الخروج الى الجهاد والدب عن دين الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا فعل الانسان بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر يقع الناس في عرضه فهو يذهب وهو كاره وهذا الكره هو امر فطري لكن لا يحجمه عن لا يحجزه عن القول عن القول وكذلك العمل وانما ذكر ان يقذف في النار لان جزاء الكفر هو هو دخول النار ودخول النار اعظم من دخول النار الدنيا. وذلك ان الانسان اذا وعد بعقاب فانه يقدم ما دونه خوفا من العقاب الاعلى. خوفا من العقاب الاعلى وخوف الانسان ان يقذف في نار الدنيا وان يحب دخول النار نار الدنيا قبل ان يقع بالكفر امارة امارة ايمان وهذا امارة ايمان فاذا كان هذا في امر الدنيا فانه يكون كذلك في امر في امر الاخرة واما بالنسبة فيما يتعلق لتوطن النفس لمسألة حلاوة الايمان وكذلك بغظ او كراهية بعظ الاعمال هذه تختلف وتتباين في الناس بحسب الايمان. كلما يقدم الانسان على عمل ابتداء يشق عليه. يشق يشق عليه. خاصة في مخالفة في مخالفة الناس وحتى يتوطن الانسان على ذلك ثم بعد ذلك يحب العمل ولا يجد فيه ولا يجد فيه كراهة. وكلما كان الانسان كارها للعمل واقدم عليه فانه اعظم ثوابا عند الله. اعظم ثوابا عند الله. واذا اقدم الانسان على عمل على عمل من الاعمال وهو محب لهذا العمل فنقول ان هذا لا يخلو من حالين الاولى ان تكون المحبة قد جاءت بعد كره طويل حتى توطن الانسان على هذا العمل فهذا ثوابه كثوابه الاول لان هذا ما جاء الا على سبيل الا بعد بعد كره مديد وثقل على الجسد. وهذا كما قال كثير من العباد وكحال الانبياء والصديقين. النبي عليه الصلاة والسلام غفر الله عز وجل له ما تقدم من ذنبه وما تأخر امله الله جل وعلا من العقاب ومع ذلك جعل الله قرة عيناه في الصلاة جعل الله قرة عينه في الصلاة لانه قد تقدم قبل ذلك كلفة بالإتيان بالعبادة وبأمر الله جل وعلا ثم بعد ذلك اصبح ذلك الأمر قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء ذلك من جهة الثواب على درجة التمام والكمال. اذا اقدم الانسان على شيء من غير كلفة وهي النوع الثاني يصبح عمله في ذلك قاصر يصبح عمله في ذلك قاصر وذلك ان الانسان اذا اطاع الله جل وعلا في زمن الناس على خلافه اعظم ثوابا عند الله ولهذا الذين يطيعون الله في زمن مخالفته اعظم ولهذا ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اجر الذين يأتون في اخر الزمان يؤمنون بصحف يقرأونها اجر العامل منهم كاجر خمسين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والقابض على دينه منهم كالقابض على كالقابض على الجمر وذلك لورود المخالفة اذا وجد الانسان في بلد في مجتمع بيئة يهودية او نصرانية ويؤدي العبادة فانه اعظم من الذي يؤديها في اوساط في اوساط المؤمنين خاصة اذا كان الانسان لا يجد سبيلا الى الى الهجرة. نعم. قال رحمه الله باب علامة الايمان حب الانصار حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة قال اخبرني عبد الله ابن عبد الله ابن جبر قال سمعت انسا عن النبي صلى الله الله عليه وسلم قال اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار. للايمان علامات وامارات والاية هي الامارة والعلامة وقد جعل الله جل وعلا ثمة علامات معنوية وعلامات وعلامات حسية والعلامات الحسية يجعله الله عز وجل منها ما هو في السماء وما هو في الارض وما هو في السماء كالنجوم والافلام وكذلك كالصحف فانها امارة على نزول المطر او قربه او لوقوعه وكذلك ايضا بعض الامارات في الارض كالجبال والاودية وتسمى منارات الارض. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله من منار منار الارض وهذه علامات يجد بها الانسان شيئا كوجود كوجود الاثر فانه فان ذلك امرها على وجود مسير على وجود على وجود مسير. واذا وجد الانسان اثارا علامة على وجود اقوام. النبي صلى الله عليه وسلم اشار الى وجود امارة على النفاق وامارة على الايمان وثمة تضاد بين النفاق والايمان المراد بالنفاق هو ان يبطن الانسان شيئا يخالفه في ظاهره يخالفه في ظاهره. هذا التعريف هل هو تعريف دقيق ام لا؟ فان الانسان قد يبطل ايمان ويظهر المخالفة في زمن خوف هل يسمى هذا منافق؟ او ليس بمنافق نقول انه لا يسمى منافقا. ولكن النفاق تعريفه الدقيق ان يقال ان المنافق الذي يضمر يضمر الشر ويظهر الخير يضمن الشر ويظهر ويظهر الخير. واما بالنسبة لما يبطنه الانسان من معاني الخير ويظهر الشر تقية في بعض المواضع التي رخص الله عز وجل فيها فهذا فهذا مما مما عفا الله عز وجل عنه. وانما جعل النفاق مقابلا للايمان والنفاق محله القلب. باعتبار ان اصل الايمان وجدوته هو القلب وهو وهو اول ما يقع في الانسان فيه هو الاقرار الاقرار بقلبه ثم يأتي بعد ذلك قول الانسان ثم يأتي بعد ذلك عمل الجوارح من تلفظ بشيء من من غير من غير قرار شيء في قلبه فان ذلك لا يسمى ايمانا. واذا فعل الانسان شيئا من غير قرار شيء بقلبه لا يسمى ولهذا نعلم ان الايمان اذا وقع في قلب الانسان من غير قول ولا عمل نقول اذا لم يتمكن الانسان من القول والعمل فهو مؤمن فهو فهو مؤمن. كالانسان يؤمن بالله ولكن لا يدري كيف يدخل الايمان لانه لا يعرف الشهادتين ولا بهما فمات قبل قبل ذلك هل هو مؤمن ام لا؟ اختلف اهل السنة في ذلك على قوله على قولين. القول الاول قالوا انه لا يدخل في الاسلام حتى ينطق بالشهادتين حتى ينطق بالشهادتين وان ايمانه بالقلب لا ينفعه ذلك لا ينفعه ذلك وذهب جماعة من العلماء واختار هذا ابن تيمية رحمه الله الى ان الانسان اذا اذا وقع الايمان في قلبه ولم يتمكن من النطق بالشهادتين لعدم وجود الملقن لعدم وجود الملقن. او عدم معرفة حقيقة الدخول بالقول او العمل. فهذا فهذا يدخل الاسلام وحكمه حكم قال الاسلام. واما ضده فلا يتحقق. فالذي ينطق بالشهادتين ولا يعلم معناها. او يعمل بمقتضاها ولا يعلم ولا يعلم معناها فهذا لا يدخل بالايمان ولهذا ولهذا ذكر الايمان لانه وجعله في مقابل النفاق وذكر ايضا المحبة لان محلها في القلب محلها من جهة الاصل في القلب لانه ما كل احد يستطيع ان يظهر ثمرة المحبة لكل احد فخوطب القلب في ذلك. لهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب ما ما يحب يا اخي ما يحب لنفسه. قال لاخي لان الانسان يملك المحبة القلبية للجميع. ولكن لا يملك المحبة البدنية للجميع وبذلها. فالانسان لا يستطيع ان يبذل المحبة البدنية بنفع الناس بجسده لا يطيق هذا احد من الخلق اما المحبة القلبية فيستطيع ان يحب اهل على الايمان من الشرق والغرب كلهم لانهم يدينون لله جل وعلا بالتوحيد. فخوضبت المحبة القلبية ولم يؤمر بذلك بالجوارح لان تطبيقه متعدد ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اية الايمان حب الانصار فيكتفى بذلك بوجوده في القلب. قال واية النفاق بغض الانصار وذلك لفضله على الانصاري ومنزلتهم وانما كانت منزلتهم منزلتهم لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم والانصار كانوا قبل النبي عليه الصلاة والسلام على على نوعين وثنيون وهم الاوس والخزرج وثنيون وهم الاوس والخزرج واهل كتاب هم من اليهود وهؤلاء من من اليهود سواء كانوا من بني قريظة او من بني النظير ممن اسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخلون في هذه في هذه الدائرة وغلب على الاوس على الاوس والخزرج انهم ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم لدخول مجموعين في طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطلق على الاوس والخزرج انهم الانصار. وحب هؤلاء من الايمان وذلك لعملهم وطاعتهم الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم. ولحب النبي عليه الصلاة والسلام له وجب ان يحب الانسان محبوبه وما يحبه من الاشخاص وكذلك ايضا من المعاني. فالانسان يستطيع ان ان يحكم على احد بالايمان بوجود القرين بوجود القرينة المتعدية بحبه لما يحبه لما يحبه المحبوب فمن ادعى محبة النبي عليه الصلاة والسلام وكره ما يحب ذلك المحبوب فهذا امارة على كذبه وهذا من جملة من جملة النفاق. لان انصراف المحبة للمجموع ان ما يقع على انما يقع على حب ما يشتركون ما يشتركون فيه. وما يشترك فيه الانصار يتباينون من جهة المال ويتباينون من جهة الجمال ويتباينون من جهة الحسب ويتباينون من جهة النسب يشتركون بشيء واحد وهم نصرة النبي عليه الصلاة والسلام فمن كره مجموعهم كره ما اشتركوا فيه وهو ما اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدل هذا على لان محبته هي محبة للنبي عليه الصلاة والسلام وان كرههم وكرها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وان ادعى الكره لغير ذلك فانه كاذب في هذا لتباينهم في تلك تلك المرتبة. لهذا نقول يدخل في هذا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن كره واحدا منهم بعينه فان هذا لا يدخل في الكفر الا ما ثبت الدليل فيه متواترا تزكيته وبيان وثبت بيان محبته. فنقول حينئذ فنقول حينئذ ان كراهة كراهة ذلك الصحابي كفر كالذي يقرأ ابا بكر والله جل وعلا قد زكاه او يسب يسب ابا بكر عليه رضوان الله تعالى او يلعن عائشة او يتهمها بذاتها ونحو ذلك فهذا كفر. وان كان واحدا. لا لذات الشخص وانما لقوة دليل الذي زكاه بقوة الدليل الذي الذي زكاه وتبع ذلك تزكيته بذاته وبيان منزلته الذي وجب ان نعمل بها. واما ما لم يرد فيه الدليل متواترا في ذلك. وانما دخل ضمن مجموع فظل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكره بذاته نقول هذا وقع في البدعة. لماذا قلنا وقع في البدعة؟ لانه غلب جانبا ماديا ماديا على على جانب الديني على جانب الديني وهو القرب من النبي عليه الصلاة والسلام فينبغي ان يغلب ان تغلب تلك الشرعية له لقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلقته. او على هيئته او على شيء بدر منه فمن نظر الى شيء معين فانه كأنه ما اعتد او ما ملأ قلبه ذلك الفضل الذي كان من ذلك الصحابي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن طعن في مجموعهم في جمهور الصحابة فهذا لا لا يمكن ان يقبل منه الا ما اشتركوا فيه وهو صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا لهذا نقول ان هذا هذا كفر وردة ولا خلاف عند العلماء ان من طعن في الصحابة كلهم وفي مجموعهم ان ذلك طاعن برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كافر بذلك وقد حكى الاجماع على هذا غير واحد من العلماء نعم. قال رحمه الله باب حدثنا ابو اليمان. قال اخبرنا شعيب عن عن الزهري قال اخبرني ابو ادريس عائد الله ابن عبد الله ان عبادة ان عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وكان شهد وهو احد النقباء ليلة العقبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من اصحابه بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا افهو كفارة النهي ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله. ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك. قال المصيلب رحمه الله باب وانما لم يثبت ترجمة للحوقه الابواب السابقة للحوقه بالابواب السابقة. في قول عبادة ابن الصامت عليه رضوان الله تعالى وكان شهد بدرا اراد بذلك بيان المنزلة وتقدمه في الاسلام. ومعلوما ان اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ان السابقين الاولين يقدمون على غيره من المهاجرين يقدمون على الانصار. وكذلك ايضا فان من شهد بيعة الشجرة وشهد بدرا فانهم يقدمون على غيرهم. ومن امن واسلم قبل الفتح فانه افضل من الذين اسلموا وامنوا بعد بعد الفتح. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله عصابة من اصحابه بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا المبايعة مشتقة من من الباع وهو ان يمد الانسان يده يريد قبض قبض مبايعه ويسمى البيع بيعا من هذا الاشتقاق ولهذا يقدم الانسان يده ليقبضها ليقبضها المبتاع حتى حتى يبايعه على ما يريد سواء كان سلعة او شيئا منه او شيئا من المعاني. والنبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يبايع قوما قبض ايديهم ولا يصافح النساء وانما يبايعهن عليه الصلاة والسلام قولا. ولهذا فرسول الله صلى الله عليه وسلم بايع اصحابه قبض الاشارة الى التأكيد والالزام فان التأكيد في امر الاسلام اعظم واظهر من التأكيد في قضايا في قضايا الاموال. قال بايعوني على بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا انما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع امته على التوحيد ابتداء لانه لا يقبل من احد من احد الا الا بعد التوحيد ولا يقبل الله جل وعلا عمل مشرك وهذا مما لا خلاف لا خلاف فيه الا اذا وقع من المشرك عمل ثم بعد ذلك قال الايمان فانه يقبل الله عز وجل منه ما فعله لله عز وجل خالصا في امر في امر جاهليته. والاشراك مع الله عز انما سمي شركا لان الانسان قد شرك في فعله هذا غير الله جل وعلا معه فيما هو من حق الله. فوقع في ما في ما يحذر الله عز وجل منه وهو اعظم الظلم والله جل وعلا لا يغفر لعبد لعبد شركا وانما الشرك على غيره لجملة من الامور منها ان الشرك يحبط سائر الاعمال ومنها ان صاحبه ان صاحبه مخلد مخلد في نعم ومنها ان الله عز وجل لا يقبل للمشرك لا يقبل لا يقبل للمشرك عدلا ولا صرفا حتى يتوب بنفسه حتى يتوب بنفسه ولا يكفر الله عز وجل عنه شركه الا بالمبادرة بالتوبة بخلاف بقية المعاصي التي يقتربها الانسان من الكذب والسرقة والزنا لذلك فان الانسان يغفر الله عز وجل له ذنبه ببعض المكفرات وذلك يدخل تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى. كذلك فان فان الشرك لا ليس مما يقابله كفة اخرى فلا يوجد كفة للحسنات وانما هي كفة للسيئات ولهذا قال الله جل وعلا وما يكفر بالايمان فقد فقد حبط حبط عمله. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم جملة من من الاحكام الشرعية التي يحتاج اليها يحتاج اليها في زمنه وانما خص النبي عليه الصلاة والسلام السرقة والزنا والقتل وذلك لاشتهاره لاشتهاره عندهم. لاشتهاره عندهم. السرقة واخذ اموال الناس وقطع الطريق. وكذلك الوقوع في واستهانة بالاعراض فان الزنا مما يشتهر عندهم خاصة الزنا بالاماء. الزنا بالاماء فان هذا مما يجتهد بل في ذلك اشراف قريش يداجرون بالزنا بالموانئ بل كان لسادتهم امام يتاجرون بها ويكسبون من الاموال ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن كسب الامل. نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن كسب الامة لماذا؟ لان غالب كسبها في لذلك الزمن هو من امر من الامر من الامر الحرام. قال ولا تقتلوا اولادكم. انما خص النبي عليه الصلاة والسلام قتل الاولاد لاجتهاده ولم يذكر القتل فيما عدا استقرار ذلك الامر وشناعة قتل قتل الاولاد وشناعة قتل والنبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اي ذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. قال ثم ما قيل له ثم ماذا قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم ان يطعم معك. وقتل الاولاد خشية ان يطعم مع الانسان او لغير ذلك لا شك انه من اكبر من اكبر الكبائر. وانما ذكر الاولاد هنا وغالب ما يفعله الجاهليون من العرب وقتل الاناث يقتلون الاناث. يقتلون الاناث للمعرة ويقتلون الذكور خشية الفاقة. يقتلون الذكور خشية الفاقة ويقتلون الاناث للمعرة وخشية الفاقة. اذا فقتل الذكور هنا ليس للمعرة وانما هو خوف الفقر. واما بالنسبة للبنات فانهم يقتلوهن للفقر وخشية وخشية المعرة. وقول هنا ولا تأتوا ببثان تفترونه بين ايديكم وارجلكم انما ذكر بين الايدي وما يتعلق بشهادة الزور وبين الارجل وما يتعلق بالزنا وذلك تأكيد لتحريم الزنا وبيان جرمه وغلظ تحريمه والنهي اذا تكرر ووقع على فعل بذاته فهذا دليل على تأكيد تحريمه. ولهذا المحرمات في الشريعة ويعلم قدرها بكثرة النصوص الواردة فيها. فانما تتكرر النصوص تأكيدا للامر. واذا قل النهي عن فعل بعينه فهذا دليل على عدم تأكيد الشرعية عليه وان كان يدخل في جملة المنهيات. ولهذا نجد المكروهات التي ينهى الشارع عنها كراهة تنزيه يرد فيها نص او نصين واما ما كان من المحرمات فان يرد فيها النص اكثر من ذلك وما كان من الكبائر فالنصوص فيها متواترة وهذا ايضا له وجه اخر ان الشارع اذا نهى عن شيء وكان متأكدا فانه ينهى فانه فانه يأمر بظده. واذا امر بشيء وكان متأكدا فانه ينهى عن ظله. ولهذا امر بالتوحيد ونهى عن الشرك وامر بالصلاة ونهى عن تركها وامر بالزكاة وبين عقوبة عقوبة التالي. قال ولا تعصوا في معروف ولا صوفي معروف وهذا في امر عظيم جليل القدر وهو ان النبي عليه الصلاة والسلام مع علو منزلته وتمام وتمام قيادته. والله جل وعلا عصمه وهو سيد ولد ادم الا انه عليه الصلاة والسلام قال ولا تعصوا في معروف. والمبايع للصحابة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا اذا توجه الخطاب في مبايعة النبي لرعيته واتباعه فانه في غيره من باب اولى من الحكام والسادة والوجهاء والملوك وغيرهم الا يطاعوا الا الا بالمعروف واما طاعتهم في المعصية فهذا ضلال. ومن قال ان الحاكم والسلطان يطاع في المعصية وان ذلك جائز فذلك كفر. لماذا؟ لانه قد جعل ذلك مشرعا بمجرد امره حل ما حرمه الله ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ولهذا قد جاء في الخبر في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في في السنن قال قال علي عليه رضوان الله تعالى يا رسول الله انا لم نعبد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليسوا اذا حرموا شيئا احله الله؟ حرمتموه واذا احلوا شيئا حرمه الله احلى الجموع؟ قال نعم. قال فتلك عبادته. فمن قال انه يصوغ لحاكم او لنظام ان يشرع تشريعا ولو حرم ما احل الله فانه يسوغ تجاوز ذلك والعكس فان ذلك كافر بالله ولا اعلم في ذلك خلافا عند سائر سائر ائمة الاسلام من السلف والخلف من ائمة من ائمة السنة من ائمة السنة وهذه مسألة خارجة وهذه مسألة خارجة عن مسألة حكم الانسان. ولهذا العلماء حينما يذكرون في مسألة الحكم بغير ما انزل الله ان ذلك لا يلزم منه صحة التشريع لا يلزم منه صحة التشريع فتلك مسألة منفكة ومن قال ان له التشريع فذلك نازع الله عز وجل في حقه لان الله جل وعلا جعل حكمه عبادة. قال الله سبحانه وتعالى ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه. وينبغي ان يفرق بين من التشريع والتشريع يعني من ذلك تسويد ذلك العمل وبين الحكم وبين التحكيم بين الحكم وبين التحكيم والحكم يقع من السلطان والتحكيم يقع من اه من اه المتحاكم وهو وهو الراعي ها فالتحاكم يكون من الانسان ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم اي الناس ينضمون الى الى السلطان والحكم والحكم يكون من السلطان والتشريع يكون منه ولكن يرتبط فيه يرتبط فيه احلال وتسويف وهذا التسويق هو الذي لا يخالف العلماء العلماء العلماء فيه. ثم قال فمن وفى منكم اجره على الله اي من وفى ما امر الله جل وعلا به فيما امر الله سبحانه وتعالى به فقد اه وقع اجره على الله والله سبحانه وتعالى في ذلك في ذلك ثوابه جزيل وينبغي ان يعلم ان الثواب اذا اضمر في الدليل فان ذلك دليل فان ذلك دليل على فضله ومنزلته وعظمه. واذا ذكر بعينه فان ذلك دليل على قصوره عليه. واذا اظمر العقاب فهذا دليل على عظمه عند الله. ولهذا اضمر الشارع ثواب الصائم. فقال فقال رسول صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر امثالها الا الصوم فانه لي وانا اجزي به وكيف التظعيف؟ امره الى الله. فاذا اظمر فان هذا دليل على على تعظيمه. وفضل الله عز وجل في ذلك واسع قال ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له. الانسان اذا وقع في شيء من من الذنوب والمعاصي فنزل عليه عقاب فزنا وهو غير محصن فجلد او عذر على شيء من الذنوب وقع فيه فان ذلك فان ذلك كفارة كفارة له وهذا عند جماهير العلماء. ووقع في هذه المسألة خلاف. هل هو كفارة له؟ بمجرد وقوع ذلك العقاب او يلزم من توبة. اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين. ذهب جمهور العلماء الى ان هذا كفارة لظاهر هذا الحديث. قال فهو كفارة له وذهب بعض العلماء الى ان هذا ليس بكفارة واستدلوا بحديث ابي هريرة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ادري آآ يكفر الله عز وجل للانسان ذنبه ام لا؟ واذا اذا عقب على ذلك. وهذا اه غايته ان انه لا يعلم متى الدليل والسابق بل اللاحق وان كان ابو هريرة عليه رضوان الله تعالى ممن تأخر اسلامه الا الا انه يقال ان في هذا الحديث ظهورا وهو الالية قد يحمل عليه فضل الله عز وجل ان ينزل على عبده ان ينزل على عبده عقابين. ومعلوم ان العقاب الذي نزل على الانسان هو من الله سبحانه وتعالى. ومن اصاب من شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له. العقاب الذي شرع الحدود هو الله سبحانه وتعالى. فاذا انزل العقاب على عبد لذنب وقع فيه ها رحمة الله عز وجل ولطفه يقتضي الا ينزل عليه العقاب مرة اخرى. اما بالنسبة للتوبة فان التوبة تقع من النفس زكية المقبلة على الله عز وجل وهي التي تزيل تزيل الذنب اذا صدق الانسان في توبته تلك فان الله عز وجل يقبلها من عبده فالتائب من الذنب كمن لا ذنب كمن لا ذنب له قال ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله. وهذا دليل على ان الانسان اذا وقع في الذنب يضع على حالين فهو على على حالين اما ان يعاقب على ذلك في امر الدنيا فذلك كفارة له واما انه لم يعاقب وستر الله فهذا نقول لا يخلو من حالين اما ان يتوب الى الله ويصدق في توبته فالمرجو منه من فالمرجو من الله عز وجل ان الله يقبل توبة عبده يقبل توبة عبده. واذا لم يتب فامره الى الله. امره الى امره الى الله اذا تاب الانسان اذا تاب الانسان قبل الله عز وجل توبته فهو كمن لا ذنب له. ومن العلماء على انها لا تمحى من صحيفته ويقر بها يوم القيامة ولكن ويقر بها يوم القيامة ولكن لا يعذب لا يعذب عليها وهنا في ذكره قال ثم ستره الله قال فهو الى الله وما قال فليبادر الى اقامة الكفارة عليه وانما ارشده ارشده الى التوبة وارشده الى التوبة. كذلك ايضا فيه اشارة على اهمية وفضل ستر الله ومن ستره الله عز وجل فيجب وعليه ان يستر ان يستر نفسه وان لا يبدي ذنبه. فان وقوع الانسان في الذنب اثم ووقوع الانسان في الاعلان والمجاهرة بذنبه فذلك ذنب ذنب اخر فقد اضاف الى ذنبه ذنبا لان الله عز وجل توعد الذين يحبون اشاعة الفاحشة في الذين امنوا ثم قال ان شاء عفا عنه وان شاء وان شاء عقبه هذا في كل الذنوب هذا في كل الذنوب الا الشرك الا الشرك فالله عز وجل لم يجعله تحت مشيئته سبحانه وتعالى من جهة الغفران او عدمه وانما قضى الله عز وجل فيه في العقاب ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اي يجب على المشرك ان يتوب في الدنيا فان مات على كفره فهو من اهل هو من اهل النار. نعم. قال رحمه الله باب من الدين الفرار من الفتن قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن عبد الرحمن ابن ابي صعصعة عن ابيه عن ابي سعيد الخدري انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن. يقول باب من الدين الفرار من الفتن. الوقاية مما يخدش الدين من الدين. ولهذا جاءت الشريعة بالمدافعة وهذه المدافعة لاعداء الانسان. واعداء الانسان ثلاثة. اعداء الانسان ثلاثة. نفسه الامارة بالسوء الانس ثانيا وشياطين الجن ثالثا هؤلاء هم هؤلاء هم اعداء اعداء الانسان والانسان يتوقع من من هؤلاء الخصوم في هذه الارض وقول قول المصنف رحمه الله هنا من الدين الفرار من الفتن وانما ذكر الفرار هنا لان الانسان في امر دينه يحتاط ويفزع ويوجل كحال الذي يفر من يفر من القتل لماذا؟ لان الذي يحيط يحيط يحوطه الانسان هو الدين فهو اولى اولى من حفظ من حفظ النفس والفتن من جهة الاصل في حقيقتها هي الاضطراب هي الاضطراب او ما الى عدم معرفة الحق الى عدم معرفة الحق. لهذا قال الله جل وعلا لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور فتقليب الامور وعدم معرفة موازينها هذا من الفتن. فكل سبب يفضي الى هذا المعنى فهو فتنة. فهو فتنة ولهذا جعل الله عز وجل الابناء والازواج والاموال فتنة لانها تفقد الانسان شيئا من معاني من معاني الحق وهذه الادراك وهذا الادراك لهذه المعاني يتباين الناس فيه منه ما هو معاني لا يدركه الا من كان في مقام النبوة في مقام النبوة ولهذا رسول الله صلى الله وسلم لما رأى الحسن والحسين يقدمان يعثران بثوبيهما فنزل من منبره عليه الصلاة والسلام وحملهما فقال صدق انما اموالكم واولادكم فتنة. وهذا المقدار من الفتنة يدركه مثل مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا التباين في تقديم بعض المتفاضلات على جزء يسير لبعض شيء من امر الدنيا يدركه الانسان بقوة ايمانه من الناس من لا يدرك الامور المتفاضلة التي هي كامثال كامثال الجبال فتجد الامر الفاضل كامثال الجبال وتجد ما هو دونه كحال الحصى ولا يدرك ان هذا فاضل على هذا لماذا؟ لقصور وضعف الايمان وضعف الايمان في قلبه. لهذا كلما كان الانسان من اهل الايمان وقوي في ايمانهم مستمسك مستمسك به ادرك مواضع الفتنة التي تحول بينه وبين وبين معرفة الحق بذاته والفتن لا يكاد يسلم منها لا يكاد يسلم منها احد بهذا بهذا المعنى العام وانما سميت فتن في وانما فتن هذه الوسائل لانها تؤدي الى اضطراب الانسان في رأيه في عقيدته كذلك في عمله. فالفتنة التي تصرف الانسان عن العبادة الفتنة التي تصرف الانسان عن اصابة الحق والقول به هذا من الفتنة فينبغي للانسان ان يبتعد عنها وان يفر وان يفر عنها والفرار بنوعيه الجرار بنوعيه هو فرار فرار بدن وفرار نفس فرار النفس عن النظر والرؤيا اطلاق البصر في ما ما يعطي الله عز وجل الناس من متع الدنيا ولذائذها اذا وجد في قلبه ضعفا ان الانسان يتشرب هذا الشيء ما يصرفه عن الزهد بالدنيا ويتعلق بهذا الامر وربما دفعه ذلك الى انصراف القلب عن امر الاخرة ونحو ذلك فهذا فهذا لم يفر من الفتن واطلق بصره وسمعه في ذلك. كذلك ايضا لا يستمع لكل قائل فاذا اطلق سمعه لكل قائل فهذا ربما وقع في الفتن واما في البدن في مخالطة الناس في مخالطة الناس فينبغي للانسان ان يبتهج ببدنه عن مخالطته عن مخالطة عن مخالطة الناس حتى حتى يبتعد والثانية لازمة للاولى. الثانية لازمة للاولى فاذا صرف الانسان ببدنه فانه لا يخالط الناس ببصره وسمعه. ببصره وسمعه الا في زمننا فالانسان ربما يبتعد مثلا عن بلد اه وبينه الاف الكيلومترات لكن هي في القنوات الفضائية. ولهذا تجد بعض الناس في البر تجد اعرابي في خيمة وهو بيت شعر ولديه الدشيات باطباق الشرق والغرب. هذا جلب الفتنة اليه. هل فر بدينه؟ هذا فر بجسده واما نفسه فهي فهي في الفتن او كان الانسان مثلا ممن يقرأ في اه في مدونات اهل الظلال والزيف وفي شبههم ولو كان في ارض في ارض قفر فهذا قد وقع في الفتنة ولو انفرد ولو انفرد بجسده. لهذا مسألة الفرار من الفتن التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام وذلك لصلاحيتها في ذلك الزمن. اما في زماننا اما في زماننا فالانسان اعظم له الفرار بسمعه وبصره الفرار بسمعه بسمعه وبصره لان الفتن تتبع الانسان اينما حل واينما واينما ذهب فاذا ملك فاذا لم يملك الانسان نفسه فانه فانه يقع فيما فيما فيما يخشى منه لزوما ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير ما لي غنم آآ ما لي المسلم غنم يتتبع بها شعث الجبال ومواقع القبر ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غنم يتبع بها شعب الجبال لانه يستحيل في ذلك التجارة وانما الانسان منفرد وامر التجارة والمضاربة في الاسواق انما هو لحال مع الاحتكاك بالناس والغنم هي التي ينفرد بها الانسان ويتقوت ويتقوت منها ويدخل في ذلك غيرها وانما ذكر الغنم على سبيل المثال او على لان ذلك هو الامر السائد او الامر الذي يدركه كل كل احد. كل احد من تلك من تلك البهائم. وقد يقال ان هذا ايضا تفضيل لها فقد جاء في حديث ام هانئة فقال النبي عليه الصلاة والسلام عليكم بالغنم فانها بركة وهو وهو في المسند. وآآ هذا قد يقال ان ان النبي عليه الصلاة والسلام في قوله يوسف ان يكون خير مال المسلم غنم يدفع بها شعب الجبال ان في هذا فيه تفضيل للتجارة على على الغنم فيه تفضيل للتجارة على الغنم لان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان هذا ليس حال ليس حال الان وانما وانما يأتي بعد ذلك. ولعل هذا يعرضه ما جاء في حديث نعيم بن عبد الرحمن في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تسعة اعشار الرزق في والعشر الباقي في سائر في سائر الخلق. قال عليه الصلاة والسلام يتبع بها شعب الجبال ومواقع القذر يفر بدينه بدينه من الفتن. اي من اسباب الفتن هي من اسباب الفتن سواء كان في فتن الدين او فتنة المال او فتنة الاهل او او فتنة الاعراب ونحو نحو ذلك. نعم. قال رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله وان المعرفة فعل القلب لقول الله تعالى ولكني يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم. قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا عبده عن هشام عن ابيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امره امرهم من الاعمال بما يطيقون. قالوا انا لسنا لسنا كهيئتك يا رسول الله. ان الله قد غفر ولك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول ان اتقاكم واعلمكم بالله انا في قول المصنف رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله وان المعرفة فعل القلب واذا ما اخذ كذلك من قول النبي عليه الصلاة والسلام انا اعلمكم بالله احال الى العلم الباطن وما احال الى العمل العمل الظاهر. وحينما ارى اصحابه عليهم الله تعالى ارادوا ارادوا ان يخالفونهم ان يخالفونه واحالهم الى شيء من امر من امر الباطل لا يعلمونه وان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك من معرفة الله جل وعلا ما لا يدركونه. وهنا ثمة امر وهو ان الانسان يقع في قلبه ما هو اقوى مما يقع في جوارحه يقع في قلبه مما هو اقوى مما مما آآ هو اقوى مما يظهر على جوارحه. لهذا لا يخلو الانسان لا يخلو الانسان من شعب النفاق. لا يخلو الانسان من شعب من شعب النفاق غالبا. الا من كان في مقام النبوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لان ما كان لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم في الباطن اعظم من امر الظاهر لان النبي عليه الصلاة والسلام محكوم بامر ظاهره محكوم بامر ظاهره بامر العبادة والتشريع لا يستطيع ان يجعل الصلاة مثلا الفجر اكثر من ركعتين ولكن النبي عليه الصلاة والسلام يؤدي عبادته الى فيما يرخص الله عز وجل به من امر قيام الليل. وفي القلب من اليقين ما لو فاض لكان فيه من جهة العمل ما هو اعظم اثرا اثرا من ذلك. ولكن العباد في غير مقام النبوة في غالب الناس ان ما في قلوبهم ان ان اعمالهم قاصرة عما عما في قلوبهم وهذا وهذا فيه نوع وهذا فيه نوع من النفاق وهذا فيه نوع من النفاق وكذلك ايضا العكس فيما يفعله الانسان وليس في قلبه مما يشير الى شيء من التصنع وهو ابواب الرياء والسمعة. وفي قول عائشة عليها رضوان الله تعالى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امرهم امرهم من الاعمال بما يطيبون وذلك لرحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلق فهو بهم رؤوف رحيم وكذلك ايضا فان هذه الشريعة هي الشريعة سمحة لهذه الامة ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في المسند وغيره واصله في الصحيح قال انما بعثت بحنيفية سمحة انما بعثت سمحة وهذا جاء في حديث عبد الله ابن عباس رياضيه عنه عكرمة وعن عكرمة داوود ابن الحصين عن عكرمة عن عبد الله ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما بعثت بحنيفية سمحة والمراد بذلك هو اليسر ان الانسان يطير يطيق الاتيان الاتيان بها والطاقة انما نزل التشريع بما يطيقه مجموع البشر لا ما يطيقه الافراد. ولهذا لا عبرة بقوة افراد فلا يكون التشريع يتعدى الى غيرهم اذا جاء احد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارادوا ان يأتوا بالعبادة لان التشريع ما نزل لهم ان التشريع نزل الامة كلها ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام ربما تخفى ببعض العبادة خشية ان تفرظ على الخلق كما تخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيام الليل ابتداء خشية ان ينزل التشريع عليهم انه يطيق بذاته وهم وهم لا يطيقون. يطيق بلادي وهم لا يطيقون. ثم ان النبي عليه الصلاة والسلام ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اه راجع ربه في فرض الصلاة من خمسين حتى اصبحت خمسا رحمة بالامة وان كان النبي عليه الصلاة والسلام يطيق بذلك وقرة عينه هي هي الصلاة وفي هذا اشارة الى اهمية رأفة الامر والمسؤول والقائم بامر الله باللطف والرحمة الخلق وان امره بما بما يضيقون وكذلك ايصال الخطاب اليهم باللين من غير من غير قسوة مهما كان الخطاب قويا وكان الانسان وايضا على يقين على على يقين ولهذا قال حينما جاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض اصحابه قال ان قال قالوا يا رسول انا لسنا كهيئتك يا رسول الله ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. في هذا اشارة الى ان النبي عليه الصلاة والسلام انما غفر الله عز وجل له ما تقدم من ذنبه وما تأخر اشارة الى تمام عمل القلب تمام عمل القلب الذي لا يؤثر فيه لورود التقليد عليه لا يؤثر ورود التكليف عليه لقوة المحبة للخالق سبحانه وتعالى ودوامها وفي ايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام اختص بغفران ما تأخر من الذنب اختص بغفران ما اخر من الذنب والنبي عليه الصلاة والسلام اختص بهذا ولم يرد عمل من الاعمال في الشريعة يغفر الله به ذنب الانسان الذي يتأخر على الاطلاق ولم يأتي للشريعة شيء من هذا الا ما كان في هذا الموضع وما كان من الماحه في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل بدر آآ افعلوا ما شئتم وكذلك ايضا في قوله ابن عثمان ما ضر عثمان ما فعل بعد بعد اليوم اشارة الى ان الى ان الله عز وجل يغلب في رحمته تغلب عليه وان وقع الانسان فان الله عز وجل ترجى له ولكن هذا من غير يقين الخطأ في عدم بعدم المؤاخذة. ولهذا كل حديث جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام قد رتب الله على عمل من الاعمال غفران الذنب المتأخر فهو خبر فهو خبر منكر فهو خبر فهو خبر منكر ولا يثبت عنه عليه الصلاة والسلام. و في قوله هنا فيغضب هل في قوله هنا فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه في النبي عليه الصلاة والسلام يغضب ولا يغضب الا اذا انتهكت محارم الله. او اراد الانسان شيئا من الدين وليس منه من امور الاحداث والابتداع بحسن قصد او غير قصد. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام ربما ربما غضب ولهذا عائشة عليها رضوان الله تعالى تقول ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه الا الا ان يكون ان يكون ذلك التاك بحرمات حرمات الله سبحانه وتعالى. وان النبي عليه الصلاة والسلام ايضا لم بيده احدا الا ان يجاهد ان يجاهد في سبيل الله. قال ثم قال انا اتقاكم واعلمكم بالله بالله انا اي انكم ما ترون من عمل فاني اعلم اعلم به منكم واعلم ان هذا هو التمام وان النبي عليه الصلاة والسلام مشرع كذلك ايضا فانه ينبغي للقدوة ينبغي لي القدوة ان يرأف بالخلق قولا وعملا ان يرأف بالخلق قولا وعملا ولو كان يطيق اذا وجد من الناس من يقتدي به ممن حوله ونحو ذلك ينبغي الا يظهر العمل الزائد الذي توطن عليه لان الناس يشق عليهم هذا هذا الامر فربما ما اورثهم ذلك قنوطا او حملهم ذلك على التكلف وهم وهم لا يطيقون فينبغي له الرحمة بالخلق كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يرحم اصحابه نتوقف عند هذا الحد ونكمل فيما يأتي باذن الله عز وجل والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد يقول هنا ما ضابط في نصح الحاكم سرا او علانية؟ بالنسبة لنصح الحاكم سرا وعلى ان يقول ان ذلك النصح لابد ان يقع على شيء نصح لاجله وهو الخبر. فنقول ان الخطأ لا يخلو من حالين. خطأ قد وقع في الانسان جهارا نهارا وذلك في مخالفة امر الله وذلك ينكر بقدره علانية. لان المقصود ليس هو اقلاع الفرد بعينه وانما هو حماية الناس من ذلك المنكر ولكن يتلبس الانسان باللين والحكمة وان الشفقة من غير المراد بذلك من غير ان يكون ذلك على التشفي او او او مثلا الوقيعة او التربص او او او غير ذلك فانما يكون بذلك على الشفقة والرحمة هذا ظاهر في حديث ابي سعيد الخدري حينما قدمت الصلاة حينما قدمت الخطبة على الصلاة قام رجل فقال فقال الصلاة قال قال الصلاة قبل الخطبة قال له قد ترك ما هنا لك. فقال ابو سعيد الخدري اما هذا فقد ادى ما عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده هذا انكره علانية مع انه بامكانه اذا انتهت الصلاة ذهب اليه سرا وكلمه ولكن نقول للمنكرات والعلانية ينكر علانية ولكن الرحمة واللين والشفقة ان يزول ذلك المنكر من غير تشفي. اما المنكرات التي يقع فيها الانسان بخاصته او بدائرة ينبغي ان يكون المنكر على نحو على نحو تلك الدائرة. فاذا فعله عند خمس فلا يشهره عند عشر. واذا فعله عند واحد لا يشهره عند الاثنين. واذا فعله عند قوم او في موضع معين لم يره احد فلا يشره عند الاخرين فذلك من من الامور المنكرة التي لا تجوز وهذا من اشاعة الفائدة الاشياء التي ربما يقع فيها البعض بحسن هذا والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد