تفضلوا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه به اجمعين. اما بعد فاللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل. قال الامام البخاري رحمنا الله واياه باب من كره ان تعود في الكفر كما يكره ان يلقى في النار من الايمان. حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن قتادة عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن احب عبدا لا يحبه الا لله. ومن يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله كما يكره ان يلقى في النار. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. في قول المصانع رحمه الله باب من كره ان يعود في الكفر كما يكره ان يلقى ان يلقى في النار من الايمان. هذا الحديث تقدم معنا في باب حلاوة في باب حلاوة الايمان واشرنا الى مسألة في مسألة كره الانسان ان يعود في الكفر. وذكرنا او اشرنا الى شيء من الى شيء من معنى الكره والمحبة والكره وكذلك المحبة على معنيين كره فطري الموجود في الانسان وفرغ مكتسب يمكن ان يكتسبه ان يكتسبه الانسان. وذلك كالكره الذي يتدين به يتعبد به وربما يلتزم الانسان ذلك الكره مع طول مع طول ميراس حتى حتى يستروح ذلك الكره ويصبح كالكره الفطري. وانما ذكر العودة في الكفر اشارة الى ان الانسان الى ان الانسان كان على الكفر ما خاطب به رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان من اصحابه من كان من اصحابه او عامة اصحابه لانهم كانوا على جاهلية وكفر ثم انقذهم الله عز وجل منها وفي هذا فائدة ومسألة وهي ان الانسان اذا كان عارفا بالجاهلية ثم جاء الى الحق فان رجوعه الى الجاهلية اخطر واعظم مما لم يعرف الجاهلية وقد جاء عن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله تعالى قال انما انما يضل في الاسلام العربي الاسلام ولم يعرف ولم يعرف الجاهلية. وجاء بمعنى هذا هذا بغير هذا اللفظ او بنحو هذا المعنى عن عمر بن الخطاب عليه رضوان الله. والمراد بذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم شدد الوعيد على من كان على باطل ثم بعد ان عرف الباطل انتقل الى الحق ثم اراد ان يرجع الى الباطل الذي كان عليه فان عقابه في ذلك اعظم. وهذه في الغالب انها لا تكون الا لمن في قلبه جدوى جدوى من النفاق. ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى حال اولئك ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا ثم ازدادوا كفرا. اي ان تقلب الانسان بين الحق والايمان بين الحق والباطل والكفر والايمان. لا يكون الا الا من منافق وهذا متوعد بالعقوبة الشديدة التي تختلف عن غيره التي تختلف عن غيره. وهذا يرجعنا الى العصر وهو انه كلما قامت الحجة على الانسان واتضحت كان العقاب عليه اظهر. واذا ضعفت الحجة كان العقاب عليه اقل وهذا ربما يكون مقتضى قول الله جل وعلا وما كنا معذبين حتى نبعث حتى نبعث رسولا. والمراد بذلك ان العذاب يلحق الانسان بقدر بقدر وضوح الحجة وبيانها وخلصها وخلوصها لديه. ويعظم هذا الامر في الانسان اذا عرف بضديه وتقدم الاشارة معنا الى هذا الامر ان الحقائق الاشياء تعرف بجهتين. الجهة الاولى بمعرفتها بذاتها الجهة الثانية بمعرفة ظدها واجمل هذه الوجوه ان يعلم الانسان الجهتين. واما اذا عرف جهة واحدة فعلمه في ذلك قاصر. واذا عرف جهة وقصر في الجهة المقابلة اصبح علم وقاصر بحسب جهله بحسب جهله باجزاء باجزاء ما يقابل ذلك ذلك العلم وهذا في سائر المعلومات في سائر معلومات ما كان من العلوم الشرعية وغير الشرعية ما كان من العلوم المحسوسة وما كان ايضا من من غير من غير المحسوسات وفي قوله هنا من الايمان اي ان الانسان يثاب يثاب على هذا على هذا الكره القلبي ولو لم يتلبس بشيء لان هذا ينعقد عليه عمل القلب وعمل القلب يثاب عليه للانسان مجردا ولم ولو لم يتلبس بشيء من القول من القول والعمل. وذلك ان الايمان قول وعمل في القلب وقول اللسان وعمل الجوارح. واذا وجد العمل في احد هذه الاشياء يؤجر الانسان على ذلك. يؤجر الانسان على ذلك. وعمل القلب لا يلزم منه عمل الجوارح. وعمل الجوارح ينزع منه عمل القلب ويسلى بذلك حالا الانسان اذا توضأ توطنت جوارحه على عمل الحق بعد طول ميراسه فيثاب على عمل الظاهر ولو لم يصاحبه بعض باطل شريطة الا يوجد باطل ينافي ذلك الظاهر. وهذا مثاله ان الانسان ربما يلهم التسبيح من التسبيح والتهليل والاستغفار في قيامه وقعوده. وربما يراه الناس يسبح وهو وهو لا يشاء. وذلك بكثرة تسبيحه. يثاب هذا على عمله ولو لم يصاحبه نية لان هذه المرحلة ما وصلت الا بعد طول ميراث وقوة اخلاص ومداومة على هذا ولهذا اظهر الله جل وعلا على اهل الجنة انهم يرهبون التسبيح كما يلهمون كما يلهمون النفس واظهار الملة في ذلك اشارة اشارة الى التأمل ومدح تلك ومدح تلك الحال. وانما نشر عدم وجود المنافي لان عمل القلب اقوى من عمل الجوارح ويلغيها واما عمل الجوارح فلا يلغي عمل القلب. بل ان السيئة ربما تقع من الانسان وتنقلب حسنة. وربما السيئة تقع من الانسان تنقلب حسنة لعمل القلب لعمل لعمل القلب. وذلك ان الانسان ربما يتعبد لله جل وعلا بعمل لم يثبت عن الله صلى الله عليه وسلم هو في دائرة البدعة ولم يقصر في تمحيص تلك البدعة وهي في ذاتها مخالفة ومعصية ولكن لما صاحبها خالص في قلبه واخلاص لله جل وعلا انقلب ذلك اجرا. وهذا ظاهر في قول الله سبحانه وتعالى لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم لبعض وهذا فيه اشارة الى ان الله عز وجل لا يضيع عمل العاملين. ويدل على ذلك ايضا ما جاء في الصحيح في حديث حكيم ابن حزام لما دخل في وجاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني قال اني كنت اتحدث واتعبد بالجاهلية فهل لي من ذلك منها شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت على ما اسلفت من خير. اي ان الله عز وجل يتقبل من الانسان عمله السابق ولو عمله في حال شركه اذا دخل بالاسلام واخلص النية بعد ذلك. وذلك ان العمل لحكيم اصبح معلقا حتى يصح عمل الباطل. فلما صح عمل الباطل تبع عمل الظاهر عمل الباطل. واما بالنسبة لعمل الباطل فانه لا يتعلق عمل الباطل حتى يصح عمل الظاهر. وذلك ان الباطن ان الظاهر يتبع الباطن والباطل لا يتبع. لا يتبع الظاهر على على الدوام وبينها وبينها تلازم. وفي قوله هنا ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان تقدم الاشارة الاشارة الى هذا والكره الذي يجده الانسان في قلبه في العمل وكذلك المحبة في الغالب يدور عليها التعظيم تعظيم العمل تعظيم العمل وهو على جهتين تقدم الاشارة اليهما والانسان يصح منه العمل ولو كرهه في قلبه و كذلك ايضا يقبل منه يقبل منه الترك فيما امر الله عز وجل بتركه ولو احب العمل ولو احب العمل. ولهذا جاء رسول صلى الله عليه وسلم ان رجلا جاءه فقال اني اريد ان اسلم فقال اسلم قال وانا كاره قال اسلم وان كنت كارها. يعني ان الانسان ربما في قبول الحق فاليهودي والوثني او النصراني او البوذي او الملحد يريد ان يدخل الاسلام يقول ولكني منطبق من هذه الشريعة تقول ادخل ولو كنت فانك على الحق وهذا الانضباط هو شيء من بقايا الفطرة المنقلبة. من بقايا الفطرة المنقلبة وهذه الفطرة ينقلب الانسان ولا يتقبل ولا يتقبل الحق حتى يتوضأ حتى يتوطن الانسان. وهذا كحال الانسان الذي يكون مثلا في اه في جو انحراف او انحلال ونحو ذلك ينكمش مثلا من بيئة الفضيلة حتى يدخل فيها ثم ثم يلين قلبه وكذلك جسده في ذلك كحال الانسان مثلا الذي يعيش مثلا في برودة ونحو ذلك اذا دخل في جو اعتدال يجد في ذلك يجد في ذلك فيقول ادخل معنا فيقول اني اجد حرارة وعرق فيقول ادخل بعد ذلك تلين وتجد ان هذا هو هو الانسان كالذي الانسان الذي يكون عند نار حامية فاذا قيل ادخل الى مثل هذا الجو فيقول اني اجد برودة نقول ادخل ولو وجدت البرودة ستتوضأ بعد ذلك. كذلك ايضا نقول ان هذا القرب الذي في بدن الانسان يجده ايضا في قلبه في قبول الحق. وهذا يجده الانسان في ابواب الحق وكذلك ايضا في ابواب في ابواب وبالباطل وهنا ذكر ما تقدم الاشارة اليه في هذا الحديث وانما كرر البخاري رحمه الله هذا الحديث لان انه ترجمه في البداية على حلاوة الايمان وهنا ذكره انه من انه ذكره من الايمان. نعم. قال رحمه الله باب لاهل الايمان في الاعمال. قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن عمرو ابن يحيى المازني عن ابيه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار ثم يقول الله تعالى اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان. فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحياة او الحياة شك ما لك فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل. الم تر انها تخرج صفراء ملتوية قال وهيب حدثنا عمرو الحياة وقال خردل من خير. قول المصنف رحمه الله رحمه الله باب تفاضل اهل الايمان في الاعمال تفاضل اهل الايمان في الاعمال يثمن ذلك تفاضلهم في الايمان تفاضلهم بالايمان لان الايمان انما هو اعمال واقوال واعتقاد في القلب. فاذا تباينوا في من جهة ذلك تلك الانواع تباينوا من جهة قوة الايمان والاتيان بالعمل في الغالب كثرة وقلة قوة وظعفا له اثر على تباين الايمان ولكن ذلك ليس على سبيل الدوام ذلك ليس على سبيل الدوام وقد يختلف في ذلك الناس ربما يكون الانسان ليس من اهل للصيام وليس من اهل الزكاة وليس من اهل الحج. وليس لديه اداء في امور العبادات الا ما قل كالاتيان بالصلاة. وبعض النوافل وغيره يكثر من تلك العبادات. يكثر من تلك العبادات من الصيام والزكاة والحج بانه من اهلها. نقول اذا سقط يجب على الانسان ولم يكن من اهل تلك الواجبات لا يقارن بغيره وانما يقارن بما وجب عليه بذاته فاذا كان من اهل العجز عن الصيام لا يدخل صيام في ابواب المقارنة واذا كان ايضا ليس من اهل الزكاة وليس من اهل الغنى وهو من اهل الفقر لا يدخل ابواب النفقة بابواب المفاضلة لا يدخل في ابواب المفاضلة وانما يدخل العمل الاخر يرتفع حتى يساوي غيره. ولهذا جعل النبي عليه الصلاة والسلام التسبيح والتهليل يوازي اهل الذين الذين ينفقون من اموال حينما قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق اهل الدثور بالاجور. وذلك وان كان فضل الله جل وعلا يؤتيه من يشاء الا ان الله جل وعلا قد جعل بدائل للانسان يستطيع فيها ان يفاضل غيره بذلك العمل. وما يحرم الله جل لو على عبدا من عمل من الاعمال الا وجعل له عوظ. والفقير الذي ينفق الدينار يساوي نفقة الغني بالف دينار. ولهذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رب درهم سبق الف دينار وذلك لمقام الدرهم عند صاحبه. والنبي صلى الله عليه وسلم فرق بين نفقة الانسان وهو صحيح شهيد يخاف الفقر يخاف الفقر ويرجو الغنى ان نفقته في ذلك اعظم من غيره. الشخص الذي يرمي بالمال وهو وغني ولا يخاف الفقر كالذي يأخذ ويغرف من بحر ان ذلك نفقته في ذلك تساوي نفقة الفقير ولو كان درهما من ماله وهذا بالمسألة نسبة وتناسق وهذا مقتضى عدل الله جل وعلا في عباده. وهنا في قوله تفاضل اهل الايمان في الاعمال رحمه الله من دقة عبارته جعل التفاضل في الاعمال التفاضل في الاعمال ولم يطلق التفاضل في الايمان لازم لتفاضل الاعمال ذلك انه لا يلزم من تفاضل الاعمال تفاضل الايمان على الاطلاق. واما تفاضل الايمان في ذاته ينزع منه تفاضل تفاضل الاعمال. تفاضل الاعمال اما وقلة واما قوة وظعفا من جهة من جهة النوع. وذكر المصنف رحمه الله في ذلك اه حديث ابي سعيد الخدري عن النبي عليه الصلاة سلام قال يدخل اهل اهل الجنة الجنة واهل النار النار ثم يقول الله جل وعلا اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل. الخطاب هنا يتوجه الى الخزنة خزنة النار. وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى من رحمة الله جل وعلا بعباده وهذا مقتضى سبق رحمة الله لغضبه. ورحمته سيدي ورحمته وثوابه لعقابه سبحانه وتعالى هذا انما يكون في مسائل الايمان ومعلوم لدينا ان ما كان من حق الله جل وعلا مما لم يجعله الله تحت المشيئة فان الانسان يحاسب عليه قبل دخوله الى الجنة والنار. ما كان من حق الله محضا واما ما كان من حق العباد فان الناس يحاسبون عليه بعد خروجهم من النار. اذا لدينا لدينا حقات حق الله هو الذي يكون قبل الفصل قبل الفصل. وذلك مما كان من حق الله من تفريط الانسان وتقصيره بالواجبات بصيام بشرب الخمر لما كان لازما على الانسان ولا يتعدى بالتفريط بالصلوات ونحو ذلك اذا لم يجعله الله لم يجعل الله عز وجل لصاحبه رحمة عاقبه عليه عاقبه عليه ولابد من دخوله النار. اما النوع الثاني وهو حق الادميين فيما بينهم هذا يكون بعد الخروج من النار. يخرجون من النار ثم بعد ذلك ثم بعد ذلك يقتصون حقوق كانت بينهما دليل على ذلك ما جاء في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج اهل النار من النار فيوقفون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتصون كانت بينهم. يعني ان القصاص يكون بعد الخروج من النار. الخروج من النار. لهذا نستطيع ان ان نقول ان الحقوق التي كانت بين بني ادم على اهلها على نوعين اهل جنة مع اهل جنة هذا يكون قبل قبل الفصل. واهل جنة مع اهل نار يكون قبل الفصل واهل النار مع اهل النار يكون بعد الخروج من النار بعد الخروج من النار. اهل النار فيما بينهم في حقهم فيما بينهم في الخصومات اذا خرجوا من النار مما كتب الله له الجنة يتقاضون الحقوق فيما كان التي كانت بينهم على قنطرة بين الجنة والنار وذلك لان هذه الحقوق ترفعهم منزلة ترفعهم منزلة في الجنة او تنزلهم منزلة منزلة في الجنة. واما اهل الجنة فيقتصون قبل دخولهم الجنة. وقبل الفصل. واما اهل الجنة في ملحقهم الذي على اهل النار فيختصون قبل دخولهم للنار لانهم يرتفعون بذلك منزلة في الجنة وينزل اولئك منزلة منزلة النار فينبغي ضبط هذه المراتب. والله سبحانه وتعالى حينما بين دخول اه بين النبي عليه الصلاة والسلام دخول اهل الجنة الجنة واهل النار النار بين ان الله سبحانه وتعالى يخرج طائفة منه يخرج طائفة من النار من اهل الايمان من بقايا اهل في النار ممن في قلبه مثقال حبة من خردل من من ايمان. وهذا فيه جملة من المسائل منها ان الله عز وجل يعذب بعض اهل الاسلام بعض اهل الاسلام لهم قلة في النار ممن لم يغفر الله عز وجل لهم ذنوبهم ممن لم يغفر لهم ذنوبهم وهذا لحكمة ارادها الله سبحانه سبحانه وتعالى. وان الله جل وعلا ما كتب عليه النار من اهل الايمان فالله سبحانه وتعالى لا يخلده فيها انما يجعله في ذلك الى الى امد. ولا يجعله جل وعلا الى الى الابد. الخردلة قيل هي الذرة وقيل هي احبت الحنطة او الشعير او الدقيق قال يخرجون منها اسودوا فيلقون في نهر الحياء او نهر الحياة. نهر الحياء قيل ان المراد بذلك هو المطر. هو نار المضض في كلام العرب وقيل ان المراد بذلك هو ما تحيا به ما تحيا به الاجساد. وقيل انه كالنهر او كنهر كغطر المطر الذي ينزله الله جل وعلا عند نشور الخلق الذي ينبت به آآ عجب الذنب بعد عند المحشر وهذا الذي يضع فيه الله عز وجل من خرج من الجنة. من خرج من النار الى الى الجنة. قال فينبتون كما تنبت في جانب السيل الم ترى انها تخرج صفراء ملتوية؟ في هذا اشارة الى ان الله سبحانه وتعالى لا يخلد في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان وذلك لفض الايمان ومنزلته. كذلك ايضا فان الله جل وعلا لا يخرج من النار من كان كافرا ليس بقلبه مثقال ذرة من ايمان مثقال ذرة من ايمان ومن وجد في قلبه مثقال ذرة من كفر فهل هذا يدخل الجنة اصلا نقول ان وجود ذرة الكفر الاكبر ذلك ينفي وجود الايمان اصلا. ينفي وجود الايمان اصلا وذلك لعموم قول الله جل وعلا ومن يكفر بالايمان فقد حبط حبط عمله ولا خلاف عند العلماء عند العلماء في ذلك ان الكافر ليس له الا الا كفة كلفة واحدة اما ذرة الكفر الاصغر او شوائب الكبر بانواعه سواء من الهوى او او الذنوب والمعاصي او ما اطلق الشارع عليه ككفران المرأة لعشيرها او كفر الانسان الكفر الاصغر كقتاله كفر وغير ذلك مما سماه الشارع كفرا فان هذا لو عاقب الله عز وجل الانسان صاحبه لا يمنعه ذلك من دخول من دخول الجنة. والخلاف انما هو في دخوله في دخول بانواع الشرك الاصغر بالمشيئة. اما الكفر الاصغر فيدخل تحت المشيئة. اختلف العلماء في الشرك الاصغر عليه ينظر تحت المشيئة ام لا؟ على قولين وذهب الى هذا الجماعة وهو قولان عند ابن تيمية رحمه الله قوله بان الشرك الاصغر لا يدخل تحت المشيئة وذلك لعموم قول الله جل وعلا ان الله لا يقدر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. قالوا ويدخل بذلك هموم انواع الشرك. ولكن القول الثاني ربما يناقضه بوجه وذلك ان الله سبحانه وتعالى اذا اطلق الشرك بكتابه فيريد بذلك الشرك الاكبر ولا يدخل بذلك الشرك الاصغر دلالة بدلالة ان الله سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى حرم الجنة على المشرك وتحريمه الجنة على المشرك يلزم من ذلك ان يدخل في ذلك المشرك شركا اصغر وهذا وهذا لا يمكن ان نقول به. اما ان نجري الشرك الاكبر على جميع المواضع لانه الشرك الاكبر واما ان نعممه في كل المواضع وهذا وهذا مشكل. وهذان القولان ذهب اليهما طوائف من من اهل السنة وكلها وكلها محتملة واخراج من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. اه اشارة الى ان الانسان لا يسلب وصف الايمان ما كبرت معاصيه ومهما كثرت ذنوبه يوالى بحسب ما لديه من ايمان ولو قل ويعاد بحسب ما لديه من معاصي واسراف على نفسه وهذا التفاضل في تفاضل الناس اهل الايمان في الاعمال اثر على اثر على ثوابهم وعقابهم فعاقبهم الله جل وعلا منهم بالنار بمدة معينة ومنهم من هو اطول ومن التفاضل في ذلك من ينزع من الانسان الايمان كلية بعد ان كان عليه فيخلد في ذلك في النار. وانما ذكر المصنف هذا الحديث وحديث ابي سعيد الخدري من في قلبه مثقال حبة من من خردل من ايمان هذا دليل على البول الشاسع عمن كمل ايمانه. فاذا وجد هذان الطرفان البعيدان دل على وجود تفاضل بينهما وكأنه ذكر اقصى النقص وهو الذرة وذكر اقصى الثبات ممن لم يدخل النار اصلا ممن كتب الله عز وجل له المنزلة العلية في الجنة مما يدل على وجود مراتب بين ذلك. وهذا يلزم بوجود مراتب عديدة بينهما. ولو ذكر مرتبة اعلى من ذلك للزم لما كان لازما لوجود ايمان الذرة لما كان لازما لوجود ايمان الذرة واما ايمان الذرة وجوده لازم لوجود ما هو اعلى انا من من مراتب من مراتب ضعف الايمان وهذا دليل على زيادة الايمان ونقصانه وهذا ما صدر به المصنف هذا هذا الكتاب. نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن عبد حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا ابراهيم بن ابن سعد عن صالح عن ابن عن ابي امامة ابن سهل انه سمع ابا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين انا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ السدي ومنها ما دين. احسن الله اليك. منها ما يبلغ السودي ومنها ما دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما اولت ذلك يا رسول الله قال الدين ورؤيا الانبياء حق ورؤيا الانبياء حق. ويؤخذ منها التشريع اراد المصنف رحمه الله ان يبين تباين الناس في الايمان كتباينه برؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا جملة من المسائل منها الاشارة الى تباين الناس في الايمان وكذلك ايضا تباين الناس في الاعمال وتباين الناس ايضا في في المنزلة عند الله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا فيه من المسائل انه للانسان اذا رأى خيرا من صاحبه ان يخبره بذلك. اذا غلب على ظنه انه لا يفتن بخبر الخير. ومن كان كحال عمر ابن الخطاب ممن هو قوي الايمان وصبر صبر النبي عليه الصلاة والسلام حاله وعرف واختبر واختبر قوة ايمانه وصدقه ويقينه في مثل ذلك لا يؤثر عليه وهذا يختلف فيه الناس. وكذلك فان النبي عليه الصلاة والسلام انما اول الرؤيا لمعرفته معرفته بالمرء واما اذا كان لا ادارة في المرء فالغالب ان الرؤيا تحمل ان الرؤيا لا على وجه الا بعد المعرفة وقد جاء في مسند الامام احمد ان النبي عليه الصلاة والسلام الى سئل عن رؤيا وكان يعرف الرأي واذا كان لا يعرفه سأل عنه سأل عنه لان معرفته له اثر بضبط الرؤية وهذا ما يقصر به كثير من الناس ولهذا تجد من يعبر الرؤيا عبر الهواتف وكذلك ايضا في الصحف والمجلات وعبر وسائل الاعلام لا يدري السائل رجل او امرأة كبير او صغير مؤمن او كافر فاسق او صالح او فلذلك وينزلها عليهم وهذا وهذا من الخطأ. فاذا كان العلم الشرعي وهو التام وهو الوحي لا ينزل على كل احد فالله جل وعلا فالله سبحانه وتعالى انزل الشرائع منها ما ينزل على قوم ولا ينزل على قوم لوجود بعض الموانع وعدم وعدم وجود الموجب لها وعدم الاسباب وعدم توفر مجموع الشروط وما ينزل الحكم قاصرا على قوم وليس بقاصرا على قوم فاذا كانت الرؤيا جزر من ثلاثين قيل جزءا من النبوة فانه يلزم من ذلك ان يقتدي هذا الجزء بالاصل وهو النبوة وهو وهو العلم الشرعي وهو الوحي ولهذا الذي تزن الرؤيا على كل رأي ولا يعلم حاله هذا كالذي يفتي ولا يعلم حال السائل ولا يعلم حال الشاة لهذا ينبغي له ان يسأل عن ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام بين الرؤيا لعمر وما بين المرء وما بين غيره. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال فاني رأيت الناس رأيت الناس وهؤلاء الناس ما ذكرهم النبي عليه الصلاة والسلام وانما ذكر عمر ابن الخطاب وفيه بشرى ولهذا الله جل وعلا لهم البشرى في الحياة الدنيا وجاء في الخبر هي الرؤيا يراها الرجل او ترى او ترى له. وقوله يعرضون علي وعليهم وعليهم قرص في هذا ان النبي عليه الصلاة والسلام يعلم باسم من سرائر الناس ما لا يعلم من ما لا يعلمه الناس منه كذلك ايضا فانه ينبغي للانسان الا يأخذ بالظواهر. ولو كانت الظواهر معتبرة ويعرف الانسان بها الفرق بين الناس لما احتاج النبي الى الرؤية لما احتاج النبي الى الى الرؤية لان الحكم على الظواهر. ولهذا جاء في الصحيحين وغيرهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مر عليه رجل فسأل النبي عليه الصلاة والسلام اصحابه عنهم. فقال فقالوا هذا يسأل اذا غاب يوشك اذا غاب ان يسأل عنه. واذا سأل عن ان يعطى واذا واذا خطب ان يزوج فمر عليه رجل اخر فسأل عنه فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف اذا غاب ان لا يسأل عنه واذا خطب الا يزوج واذا سأل الا يعطى فقال النبي عليه الصلاة والسلام هذا خير من ملء الارض من ذلك. وهذا دليل على وجود البول الشاسع وسبب في ذلك هو البول في عمل القلب وبردوا ذلك الى شيء من الرؤى او لشيء من الاخبار بالوحي لهذا ينبغي للانسان ينبغي للانسان الا يأخذ بالحكم على الباطن مجردا بالظواهر واما بالنسبة للاحكام الشرعية واقامتها فالعبرة بذلك الظواهر ولهذا ما ظهر يؤخذ وفي قوله هنا منها ما يبلغ السدي آآ السدي هو جمع السدي ويكون في الغالب للمرأة وقيل ان سدي للمرأة والسندوة هي للرجل. والصواب انها تطلق للرجل والمرأة كما في هذا الخبر في قوله منها ما يبلغ اسوده. ويحتمل ان الذين النبي عليه الصلاة والسلام رجالا ونساء لان الناس يدخل في ذلك الذكر والانثى يدخل في ذلك الذكر والانثى وهذا من الامور المسلمة في لغة العرب وكذلك مصطلح الشارع ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام سئل من احب الناس اليه؟ قال قال عائشة قيل له من الرجال؟ قال ابوها قال ابوها فلعل النبي عليه الصلاة والسلام رأى الرجال والنساء فذكر هذا اللفظ على سبيل التغليب والذي يظهر والله اعلم ان الذي يطلق على الرجال على الرجال والنسا. وكذلك ايضا فان امور الرؤى لا تعمل على على ما ما كان من امور الظواهر فان جر القميص في الظواهر معصية واما في الرؤيا فهو دليل على دليل على الديان ولهذا ربما يرى غيره قد حلق لحيته او رآه مثلا اسفل ثيابه او عليه ثياب حرير او نحو ذلك فهذا لا يلزم منه ان يفسره على على ما استقر به الحكم شرع نعم. قال رحمه الله باب الحياء من الايمان. قال حدثنا عبد الله ابن يوسف قال اخبرنا ما لك بن انس عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الانصار وهو يعظ اخاه في الحياء فقال الرسول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فان من الايمان في قوله هنا باب الحياء من الايمان الحياء هو خصلة في الانسان تحمله على ملازمة الخير والاخلاق الحميدة ومجانبة ومجانبة الاخلاق الاخلاق السيئة واشتق من الحياة وذلك ان الانسان لا له حياته بطمأنينة ورغد عيش الا بالجواف لذلك والحياء على نوعين. الحياء على نوعين. حياء فطري وحياء مكتسب. الحياء الفطري الذي يوجد في الانسان من خجل مثلا ان تبدو عورته او خجله مثلا من من ان يتكلم بكلام فاحش ونحو ذلك هذا يخطر عليه الناس ويتباينون في قدر ذلك الحياة. اما بالنسبة للمكتسب هو الذي يكتسبه الانسان من من معلومات فيخجل ان يبدي ان يبدي ما لا يرضاه غيره ويبديه عند عند غيره. ولهذا نقول منها ما هو مكتسب ومنها ما هو ما هو مفطور الانسان وفي هذا ان في هذا الحديث ان الانسان ربما ينصح وهو على خطأ. ولهذا الرجل من الانصار مر عليه النبي عليه الصلاة والسلام وهو اخاه في الحياة ولهذا الناصح منزلته بالنصح لا ينبغي ان تجعله معصوما في الانكار عليه في ان موضع نصحه خبر ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآه ينصع اخاه بالحياء وقال كانه قد اضر بك. فقال النبي عليه الصلاة والسلام دعوا فان الحياء لا يأتي الا بخير. وفي هذا ايضا اشارة الى ان الى ان آآ الاصول الشرعية والاصول الفطرية ينبغي الا تلغى ينبغي الا تلغى بمصالح الافراد قد يكون الحياء الانسان يستحي حياءا شديدا ونحو ذلك ينبغي الا يكسر قاعدة ايا لديك من الحيا ما يحرم الانسان حقه. وذلك ان بعض الناس مثلا يستحي حياء شديدا حتى يفوت مصالحه ويسلب الناس حقوقه وتضعف حاله وذريته ونحو ذلك ودافعوا في ذلك الحياء ويستغله الناس. وهذا امر وهذا امر سيء في ذاته لكن ينبغي ان يلغي ان يلغي اصل الحياة. فينبغي ان يفرز الاصل عما هو فيه. ويقال ان فيك قدر زائد ينبغي ان يعالج ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام انما انكر عليه انكاره لذلك الاصل لان لما قال لما قال يعبر اخاه في الحياء يعني عموما وقد جاء ما في لفظ قال انه قد اظر بك فقال النبي عليه الصلاة والسلام دعه فان الحياء لا يأتي الا بخير وهنا في هذه الرواية قال دعوا فان الحياء فان الحياء من الايمان. اشارة الى ان الحياء الذي بطر الله عز وجل الانسان عليه يلازمه على على يجعله ملازما للايمان. وعلى وعدم الخروج عما امر الله سبحانه وتعالى بهما. قال رحمه الله باب فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. قال حدثنا عبد الله ابن محمد المسندي قال حدثنا ابو روح الحرامي ابن عمارة قال حدثنا شعبة عن واقد ابن محمد قال سمعت ابي يحدث عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله. حديث ابن عمر في قول النبي عليه الصلاة والسلام اردت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة هذا الامر هو هذا الامر هو للمشركين للمشركين من غير اما الكتاب فانهم يقبل منهم غير ذلك ولم يدخلوا بالاسلام ولو لم يدخلوا في الاسلام. وذلك ان هذا الاطلاق في قول النبي عليه الصلاة والسلام ارجو ان اقاتل الناس هو عام وهذا من المسائل النادرة وهذا من المسائل النادرة ان الحديث يخصصه القرآن ان الحديث يخصصه القرآن وذلك ان الله جل وعلا قال في كتابه العظيم من الذين الكتابة حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. فاهل الكتاب لا بد لا بد ان يعلم ان الله عز وجل قد خصهم بحكم شرعي وهو ان المقاتلة لهم لا تكن حتى يدخلوا في الاسلام وانما حتى يعطوا الجزية حتى يعطوا الجزية عن وهم صاغرون ولا يلزمون بالاسلام اما الوثنيون فانهم يقاتلون حتى يشهدوا ان لا اله الا الله لا يقبل منهم غير ذلك عباد الاصنام وهذه فيها خلاف يسير عند العلماء. وفي قول المصنف رحمه الله قبل ذلك فان زابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا فخلوا سبيلهم اشارة الى ان الانسان انسلخ من الايمان بتركه لهذه الاشياء وقع بالكفر ودخوله في هذه الاعمال الظاهرة امارة على الاخذ بظاهره بدخوله الاسلامي هذا امر بالتهنئة بالسبيل والعبرة بذلك وبعمل بعمل الظاهر. لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام قال امرت ان اقاتل الناس حتى اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة. ذكر هنا المقاتلة قال اقاتل. المقاتلة تكون من طرفين. المقاتلة تكون من طرفين. اما القتل فيكون من طرف واحد لان المقتول قد يقتل وهو لا يريد القتل. وهو لا يريد القتل لصاحبه. اما المقاتلة فهي من المدافعة. من المدافعة وهو مفاعلة اي كل منهما يريد او حريص على قتل على قتل صاحبه. اما القتل فيكون من احد الجهاد فواحد يريد القتل وواحد لا يريد لا يريد القتل في قوله وموسى ان يقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله في ارجاع الى انه لا يجوز للمسلم ان يغدر باحد بل يعلمه بي بان بينه وبينه حرب. ولهذا ذكر هنا امر المقاتلة. ما قال امرت ان اقتل الناس. وانما امرت ان اقاتل الناس. والمقاتلة الى وجود الحرب والاستعداد والاستعداد في ذلك. ولهذا قال الله جل وعلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم واذا احد من المشركين استجارك باجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه. اي اجعل بينك وبينه امان الى ابد. ثم اعلمه انه بعد زوال هذه الشهر او الشهرين فلا يوجد بيني وبينك وانما وانما هو الحرب. وبعد ذلك اتيته ليلا ونهارا آآ سرا وجهارا خدعة وغير خدعة فان ذلك فان ذلك لك لانك اعلمت بذلك وهذا داخل في باب في باب المقاتلة. قال حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة. يشهد ان لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله وان محمدا رسول الله لازم لثبوت الشهادة ثبوت شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا هو الذي رفع الله عز وجل به ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في سورة الانشراح اي قرنك اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر الله عز وجل وجعل الشهادة لنبيه مختللا بالشهادة لوحده الله عز وجل واستحقاقه في العبادة قال ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة تقدم معنا البيان في مسألة الصلاة والزكاة ووجوبها والادلة على ركنيتها والكلام على كفر تارك الصلاة وكذلك خلاف العلماء في هذه المسألة وكذلك مسألة الزكاة وكذلك الحج والصيام. في حديث عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى آآ السابق وفي قوله هنا لا اله الا الله تقدم انه لا معبود بحق الا الله وقد نص على هذا بالجرير الطبري رحمه الله اي لا معبود بحق الا الله عنه اشتهر هذا اللفظ وفي قوله فعلوا ذلك عصم مني دمائهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله وحسابهم على الله اي ان الانسان يأخذ الناس بظواهر الامور بظواهر الامور قال فاذا فعلوا ذلك. هذه الاعمال وقالوها آآ في هذا الاشارة اشارة الى ان القول فعل الى ان القول فعل. النبي عليه الصلاة والسلام قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا لا اله الا الله محمد رسول الله والشهادة تكون بالقول ويقيموا الصلاة وتكون بالجوارح ويؤتوا الزكاة وتقوم بالجوارح قال فان فعلوا اشارة الى ما سبق والعلماء قد اختلفوا اختلفوا في في القول هل يسمى فعلا ام لا يسمى هل يسمى فعل ام لا؟ الصواب انه يسمى فعل ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم زخرف القول قبورا ولو شاء ربك ما فعلوا سمعه ثم سماه فعلا. وهذا اه وهذا اه فيه مسائل متعلقة في هذا الباب ايضا فيما يتعلق بالقول هل يسمى عمل او لا يسمى عمل وايضا ما كان من امور كانت تسمى اعمال وتسمى اعمال لعل لها مناسبة ترد فنتكلم عليها في قول عصى وابناء او ما اموالهم الا بحق الاسلام يدخل هنا ذكر مثال ويدخل في ذلك ايضا عصمة الاعراب من باب من باب اولى اعظموا مني دماءهم واموالهم لا بحق الاسلام حق الاسلام ما يقعون فيه من تقصير وكذلك ايضا ما يقعون فيه من خلل فان يجب ان يؤتى بحق هذا وحسابهم على الله اي الحساب على الله سبحانه وتعالى لا على لا على غيره وهو المحاسب وحده والمؤاخذ في هذا في هذا الباب والله مصطفى من الاله وهو وهو المعبود سبحانه وتعالى. ولهذا يقول الشاعر لله در الغانيات المدعين سبحنا واسترجعنا من تأله. وقيل انا الى مشتق من من الهة ان يرتفع. ولهذا يقول الشاعر تروحنا من الدهناء عصرا اجلنا الاله فان تغيب والمراد بذلك الالهة الشمس لان العربة تسمي الشمس الهه لارتفاعها. وقيل المراد بذلك هو البقاء والدوام من غير تغير ولهذا يقول الشاعر الهنا بدار لا تبين رسومها كأن بقاياها وشام على اليدين وقيل المراد بذلك ان الله عز وجل يحيط في عباد لا تحيط بهم لا يحيط به العباد عن رؤيته وادراك حقيقته سبحانه وتعالى فقيل ان الاستقاف من الاستقاف اه في ذلك بالله اي اختفى عن رؤية عباده له الا ما يأذن الله عز وجل به يوم يوم القيامة ويسددون بذلك بقول الشاعر فما رؤية يوما بخارجة يا ليتها برزت حتى رأيناها وهذا في قول الشاعر في معشوقته يعني انها انها اختبئ ويظهر بذلك انها جامعة لهذه في هذه في هذه المعاني كلها وهو اقرب الى الى قول الشاعر لله ذر الغاني المدة اهي سبحنا واسترجعنا من تأله اي من تعبد لله سبحانه وتعالى. نعم. قال رحمه الله باب من قال ان الايمان هو عمل لقول الله تعالى وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. وقال عدة من اهل العلم في قوله تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون. عن قول لا اله الا الله لمثل هذا فليعمل العاملون. قال حدثنا احمد ابن يونس وموسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابراهيم ابن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل؟ فقال ايمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل سبيل الله قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور. قول المصنف رحمه الله باب من قال ان الايمان والعمل الايمان من جهة اجزائه هو قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح فهو اربع وقول اللسان هو الشهادتان وما يأتي بذلك من ثواب عمل الايمان من التسبيح والتهليل هذا هذا ايمان اللسان وهو القول وهو متنوع وبحسب ما جاء في ذلك من الدليل واما بالنسبة القلب فالقلب له قول وله عمل اما قوله فهو التصديق قوله وهو التصديق ان يصدق الانسان ويؤمن بان الله جل وعلا واحد في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته. اما بالنسبة لعمل القلب فهو الاخلاص عمل القلب هو الاخلاص والانسان يقوى عمله ويضعف بحسب ما ما في قلبه من قول من قول القلب وعمله وقول وقول اللسان هل يسمى فعل او لا يتقدم بالاشارة اليه؟ وهل يسمى عمل؟ ام لا؟ يأتي الكلام هذا في قوله ان الايمان هو العمل. لا خلاف عند العلماء في ان العمل ايمان. وان الايمان عمل. وهذا لا خلاف فعند العلماء فيه وانما وانما التباين في ذلك بين منهج اهل السنة والجماعة ومنهج اهل الحق ومنهج اهل الضلال ان العلماء يجعلون الايمان ان الايمان قول وعمل واعتقاد فيجعلونهم مركب من هذه الاجزاء. فاذا انتفى واحد منها انتفى انتفى الجميع واذا وجد سبب مكفر في احد هذه الاجزاء فانه يأتي يأتي على الباقي وهنا يستدل بجملة من المعاني من معاني من الاقوال والاعمال التي تدل على ان الايمان الايمان وهو التصريف الذي اول ما ينصرف الى عمل القلب انه يدخل في لذلك قول الانسان وعمل الجوارح. استدل بجملة من الاية من ذلك قول الله من ذلك قول الله جل وعلا وتلك الجنة اوذيتموها. بما كنتم تعملون العمل الذي ذكره الله عز وجل بعمل اهل الجنة جاء تفسير ذلك بانه لا اله الا الله. جاء عند الامام احمد في مسنده من حديث معاذ ابن بل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مفتاح الجنة لا اله الا الله. وفي قوله هنا وقال عدة من اهل العلم بقول الله جل وعلا فوربك لنسألنهم اجمعين عما ما كانوا يعملون. جاء تفسير ذلك بهذا العمل ان المراد بذلك هو قول لا اله لا اله الا الله. جاء هذا مرفوعا وموقوفا جاء هذا مرفوعا قد جاء من حديث الادم ابي سليم عن بشير ابن نعيك عن انس ابن مالك عليه رضوان الله تعالى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء موقوفا ايضا ان قال الله جل وعلا فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون عن لا اله الا الله ان لا اله الا الله وصوابوا في ذلك الوقت سليم فيه ضعف وجعل ذلك تفسيره ايضا عن عبد الله ابن عمر ومجاهد ابن جبر وعن غيرهم من المفسرين من السلف وفي قوله كذلك لمثل هذا فليعمل فليعمل العاملون العمل ينصرف الى القول بظاهر تفسير السلف في ذلك وينصرف ايضا وينصرف بداءة وهو الاصل الى عمل الجوارح وينصرف ايضا الى الى عمل القلب الى عمل القلب. اما بالنسبة لوصف القول بالعمل هل يوصف القول بانه عمل لم يكن موجودا عند السلف بجعل القول عمل وانما يفردونه بذلك. الا على سبيل ولهذا الامام احمد رحمه الله ينكر وصف القول بالعمل. ومن اوائل من ذكر ذلك والشباب ابن سوار اه فانه نقول ان ان الايمان قول وعمل والعمل هو القول والعمل هو القول ولهذا لما سئل الامام احمد عن قول شباب هذا قال هذا قول خبيث هذا قول خبيث يشبه قول المرجئة. والسبب في هذا انه قال قول وعمل وجعل العمل ليس عمل الجوارح ارجعه الى القول. ارجعه الى القول اذا لا يوجد عمل عمل جوارح عمل جوارح فجعله هو عمل القلب وقول اللسان ولا يصح هذا. والامام احمد رحمه الله في ظاهر في ظاهر اقواله فانه لا يدخل لا يدخل لا يدخل الاقوال في ابواب الاعمال. لا يدخله ويجعلها مختصرة على الجوارح. ولهذا نجد في ابواب في ابواب الطلاق ان ان الرجل اذا طلق زوجته والطلاق قول فقال انت طالق ان لا يرجع فيه لا يرجى فيه الى نيته. ولا يستدل بهذا بقوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات. ولهذا لما سئل الامام احمد وكأن الامام احمد يمضي الطلاق بمجرد ورود اللفظ بمجرد ورود اللفظ لان النية يرجع فيها الى العمل مسألة دخول الاقوال في ابواب الافعال تدخل في ذلك كما تقدم. وفي ابواب الاعمال تدخل كذلك على سبيل التجوز والاصل المفارقة بين عمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح حتى لا حتى لا تشتبه هذه المسائل باقوال والمرجية حتى لا تشتبه هذه المسائل باقوال باقوال المرجئة وان كان ذلك سائق في لغة في لغة العرب بل ربما يوصف الفعل بانه قول فيقول الانسان قال فلان كذا واشار بيده فوصف ذلك تلك الاشارة بانها بانها قول وهذا على سبيل على سبيل التجوز لا على سبيل لا على سبيل الغلبة. وفي حديث ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى قال هناك قال سئل اي النبي عليه الصلاة والسلام سئل العمل افضل قال ايمان بالله ورسوله. وهذا اه جاء بعد سؤال عن العمل. وكان النبي عليه الصلاة والسلام اجاب بان الايمان هو العمل والعمل هنا هو تصديق القلب وقوله وكذلك ايضا قول الانسان وعمل الجوارح ان كله عمل فضرب النبي لاحد امثلته وهو ايمان بالله ورسوله. ايمان بالله ورسوله ثم ذكر مثالا اخر قال الجهاد في سبيل الله. فجعل عمل الجوارح وعمل القلب وقول اللسان الذي هو الايمان بالله ورسوله شهادة ان لا اله الا الله جعل ذلك كله من الايمان ثم ذكر الحج المبرور لان كل هذه الصور داخلة في مسمى ومعنى معنى الايمان. نعم. قال رحمه الله باب اذا لم يكن الاسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام او الخوف من القتل لقوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. فاذا كان على الحقيقة فهو على قوله جل ذكره ان الدين عند الله الاسلام. قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني عامر بن سعد بن ابي وقاص عن سعد رضي الله عنه ان الاسلام من جهة اطلاقه على نحو اسلام على الحقيقة واسلام على الصورة بلا حقيقة اسلام الحقيقة هو الذي يقترن الباطن بالظاهر. واما على غير الحقيقة وهو اسلام الظاهر من غير باطل. من غير من غير وهو اسلام المنافقين. اسلام المنافقين والانسان في ذلك يزيد وينقص في باب النفاق. وكلما زاد بين الباطن والظاهر زاد جانب النفاق لدى لدى الانسان. نعم. قال حدثنا ابو اليمان قال شعيب عن الزهري قال اخبرني عامر بن سعد بن ابي وقاص عن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى رهضا وسعد وسعد جالس فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا وهو اعجبهم اليه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا فقال اوى مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما اعلم منه فعدت فقلت ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا فقال اوى مسلما ثم غلبني ما اعلم منه فعدت لمقالتي عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا سعد اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه خشية ان الله في النار ورواه يونس وصالح ومعمر وابن اخي الزهري عن الزهري. وهذا داخل فيما تقدم من معنى ان الانسان قد يشكل عليه بعض الظواهر فيربط بها البواطن. والنبي عليه الصلاة والسلام يؤلمه الله عز وجل ببواطن بعض الاشخاص ما لا ما لا يعرفه واصحابه عليهم رضوان الله فربما فعل شيئا يتعلق بالموازنة بين امر الباطن والظاهر ويحمله بعض الناس على ما يعلمونه من ظاهر كما جاء كما جاء في قول سعد هنا وسعد كأنه متأكد فهذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. حينما اعطى رفض ورجل جاء ورجل عنده لم يعطه شيئا فقال سعد يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاظنه مؤمنا فقال النبي عليه الصلاة والسلام او مسلما اي لعله لعله مؤيدون هذه المرتبة التي تظنها انت وهذا الفارق بين الاسلام والايمان اشارة الى انه قد يتحقق في ذات الانسان الاسلام على الحقيقة الاسلام على غير الحقيقة في شخص واحد وذلك للتباين بين عمل الباطن وعمل وعمل الظاهر بين عمل الباطن وبين عمل وبين عمل الظاهر لهذا ينبغي للانسان لهذا ينبغي للانسان الا يستعجل في الحكم على ظواهر الناس في لا يلزم معه انزال الحكم الشرعي. واما الحكم الشرعي فانه يؤخذ بذلك على ظواهر الناس. على ظواهر على ظواهر وهذا وهذا في ماذا؟ وهذا في امور تزكية الناس او الشهادة لهم او العطاء او نحو ذلك فان هذا ينبغي للانسان ان لان حال الشهادة تختلف عن حال عن حال الغيب. الانسان ربما يشاهده احد من الناس يقوم في ضبط خلقه وسلوكه ونحو ذلك. واما اذا اختفى فانه يفعل شيئا شيئا اخر. يفعل شيئا اخر لهذا يقول الامام احمد رحمه الله ينبغي للرجل ان يسأل عن شهوده كل قليل فان الانسان يتغير من حال الى حال يتغير من حال الى حال. وذلك ان الانسان يستطيع ان يتصنع ساعة عند الناس ولكن لا يستطيع ان يتصنع كل يوم ولهذا يصبح السفر يسفر عن اخلاق لانه يطول الزمن واما مخالطة الناس فهي اشياء عارظة والعارظة يكون بها التصنع والدائم يصعب في ذلك يصعب في ذلك والنبي عليه الصلاة والسلام علم من باطنه ما لا يوقن به الخبا. وذلك مما اعلمه الله جل وعلا. وفي هذا ان النبي عليه الصلاة والسلام في كثير من اموري وافعاله يرتبط ذلك ببعض البواطن. لهذا امثال العلل ينبغي الا تربط بعدة ظاهرة فربما كانت العلة في ذلك ربما كانت العلة في ذلك خفية ويجب في ذلك الايمان والتصديق. يجب في ذلك الايمان والتصديق وان توكل العلة الى العالم بها. وان يأخذ الانسان ذلك عن الامتثال. وفي هذا ايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يتألف قلوب الناس ليخرج جدوة الايمان في قلوبهم ويستثيرها بالعطاء. ومعلوم ان خطأ هذا يطهر القلوب من من الفساد. من الفساد وهذا معلوم حتى عند العقلاء. معلوم عند اهل العقل المتجردين من الاسلام المتجرد بالاسلام ويسمونه ويسمونه التطهير يسميه الفلاسفة هذا بالتطهير التطهير بالمأساة اي ان الانسان اذا تقلب بالمأساة من حزن وكرب وفرح فانه اقرب الى معرفة الحقائق. لماذا؟ لان النفس لديه تطهرا. والانسان الذي لا عليه المأساة كالذين يعيشون في رغد من العيش هؤلاء لا تتطهر لديهم الاقوال والافعال لهذا النبي عليه الصلاة والسلام يطهر قلوبهم بشيء من العطاء حتى القلب يضطرب حتى يلتفت ويرجع الى الحق. ولهذا الفلاسفة كارسطو وافلاطون وسقراط وغيرهم يسمون هذا التطهير والتطهير بالبلاء الذي يقرأ على الانسان يتجرد الانسان اذا نزل به بلاء تجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم طهره الله جل وعلا. طهره الله سبحانه وتعالى من كل شيء ونقار سبحانه سبحانه وتعالى. وهذا وهذه المأساة تكون بالنعيم وتكون بسلب النعيم تكون بالنعيم وتكون بسلب النعيم. الثمرة من ذلك ان الانسان يتجرد في معرفة الحق في معرفة الحق لهذا تجد الانسان اذا نزلت به مصيبة صقل قلبه وابتعد عن الشوائب والمكدرات وتجرد وتجرد للحق. الانسان حينما يذهب الى طبيب يذهب الى طبيب ويدخل الى الطبيب ثم يخبره الطبيب ان بك مرض سرطان لديه التطهير الان التطهير ما هو؟ القلب انقى ما يكون في هذه اللحظة يأتيه الشخص فيقال فلان ظلمك يقول احله الله فلان سرق دارك يقول عفا الله عنه. يتعامل بطيب تام هذا هو التطهير. النبي عليه الصلاة والسلام لا يوجد شيء في قلب وليتعامل مع الناس بقلب مطهر بلا بلا مؤثرات بلا مؤثرات ولهذا يقول الفلاسفة ان القلب الذي لا تطهر بالمأساة. بالمأساة هو القلب الذي لا يكشف له عن الحقائق. لا يكشف له عن الحقائق وكلما كثرت كثر التطهير بالمأساة في القلب عرف الحقائق وميزها من غير غبش. الانسان حينما يريد ان يحكم على شخص لديه شوائب شوائب المال شوائب الشهوة شوائب الحظ بالسمعة والجاه هو خليط في عقله. اذا تطهر بالمأساة كالمرظ او نحو ذلك تجرد المال لا قيمة له عند السمعة لا قيمة له عندها استوى لديه لديه الناس يقوم للضعيف ويقوم الكبير على حد سواء وهذه هي الذي تحققت في مقام النبوة وهذه التي تحققت في مقام النبوة فكان النبي عليه الصلاة والسلام يدفع كما يدفع احدنا كأس الماء فيعطي عطاء من لا يخشى الفقر. لماذا؟ لان القلب ليس متعلق ليس متعلق بالدنيا وهو على كمال وزمان النبي عليه الصلاة والسلام يتعامل عليك الصحابة بهذا النوع بالتطهير يطهرهم بالعطاء يطهرهم بالعطاء فيعطيهم حتى يرجعوا الى انفسهم يرجعوا الى انفسهم ويقوموا بالتأمل. لهذا كم من الناس اذا نزلت به مصيبة رجع الى الحق؟ لماذا يرجع الى الحق ان لا رابط بين الحادث الذي اصابه وبين التوبة والاقلاع عن الذنب. هو يقع مثلا في شرب الخمر فوقع فيه حاجة ثم رجع للخمر. السبب في ذلك هو التطهير ان القلب تطهر فرأى الحقيقة على حقيقتها التي حجبت بشيء من بشيء من الحجب. فجاءت هذه المصيبة وضربت القلب وازالته عن غرة كذلك ايضا من جهة العطاء اعطاء المال تزيل عن القلب شيء من الغبش وتطهره ثم يتجرد للحقيقة وينساق وينساه لا. نعم. قال رحمه الله باب افشاء السلام من الاسلام وقال عمار ثلاث من جمعهن فقد جمع الايمان الانصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والانفاق من قول المصنف رحمه الله باب افشاء السلام من الاسلام هنا يذكر جمل من امور الطاعات ويلحقها بالاسلام والسلام المراد بذلك هي التحية التي جعلها الله عز وجل خاصة لاهل الاسلام وهي تحية اهل اهل الجنة. والسلام يبذله الانسان للانسان المسلم و هل تبذل لغيره؟ يبذل لغيره ام لا؟ يقول يقال انه يبذل لغيره التحية. بقوله مرحبا واهلا وسهلا ونحو ذلك من التحايا واما بالنسبة للسلام فانه يبذل لاهل الايمان. فاذا سلم غير المسلم فانه يرد عليه اذا سلم سلاما صحيحا فسلمه ونطق الحروف اخرجها من مخارجها الصحيحة فيقال وعليكم السلام ولكنه لا يطيق رحمة الله وبركاته لان مثل ذلك لا يتحقق الا لاهل الايمان. واما اذا وجد اظمارا في الكلام فانه يقول عليكم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقوله من الاسلام اي من الطاعات وهنا يظهر ان المصنف رحمه بدأ يذكر الاجزاء اليسيرة التي هي من الطاعات فالسلام على الخلاف عند العلماء هل هو من السنن او من الواجبات؟ ومن علماء يقول الاسلام سنة ورده واجب وهذه كلمة شائعة ولكن لا اعلم لها اصل في كلام السلف والذي يظهر والله اعلم ان بذل السلام واجب ان بذل السلام في واجب ورده اوجب. وقوله وقال عمر ثلاث من جمعهن فقد جمع الايمان الحديث. هذا الحديث قد جاء مرفوعا وموقوفا. رواه عبد في كتابه المصنف عن ابنه وكذلك رواه غيره عن ابن عن سفيان الثوري عن ابي اسحاق وجعله عن عمار ويرويه عن عمار صلة ابن زبر عن عمار ابن ياسر وجعله موقوفا عليه. ورؤي هذا الحديث من وجه اخر مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه عبد الرزاق في كتابه المصنف عن معمر عن ابي اسحاق عن صلة بن زقر عن عمار بن ياسر مرفوعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غير محفوظ والصواب في ذلك والصواب في ذلك الوقف. وذكر البخاري له موقوفا هو ترجيح للموقوف على المرفوع. وهذا نهج للبخاري في ابواب المعلقات في قوله ثلاثة ومن جمعهن فقد جمع الايمان. الانصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والانفاق بين الاقساط. العمل الواحد لا يجمع فيه الانسان الايمان ولكن قد تجتمع تجتمع بعض شعب الايمان التي يتبعها شعب اخرى يتحقق الايمان بمجموعها لوجود لازم للشعب الاخرى. فهنا ذكر ثلاث ذكر الانصاف من نفسك. الانصاف من نفسك انصاف من النفس يتعلق في حق الانسان لربه جل وعلا وحق الانسان للاخرين ويغلب الثاني. الانسان اذا انصب في حق الناس فادى ما عليه بالنسبة لوالديه من بر الوالدين اكرام الجار وكذلك ايضا في ابواب المعاملات لم ولم يغتصب واعطى كل ذي حق حقه في البيع لم يغش ولم يخادع ونحو ذلك فان هذا من فان هذا من الانصاف ما يتعلق ايضا في الانسان لم يكن من اهل الشح ويعطي كل ذي حق حقه ويتعلق هذا بشيء من انواع العبادات كمسألة الزكاة فان الزكاة اذا وجبت عليه ليست حقا له وانما هي حق لغيره ولهذا جاء في حديث عائشة قال ما خلطت الزكاة مالا الا اهلكته. وهذا وهذا معناه ان الزكاة اذا وجبت على الانسان فاذا وجدت في ماله فهي مفسدة للمال فهي مفسدة للمال. ولهذا الذين يجبون الذين يجب عليه يجب عليه الزكاة في ماله. فاحلت عليه هذا اليوم وجب عليه ان يخرج الزكاة فورا ان يخرجها من ماله فاذا كان لديه حساب مالي ووجبت عليه الزكاة اليوم عليه مباشرة ان يخرج الزكاة وان يفصلها فلان مبيتها مع المال مفسد للمال وكثير من ارباب المال يشكو من عدم البركة في ماله وزوال المال مع كثرته عنه او عدم الانتفاع منه والسبب في لوجود مال ليس له فيه حق وانما هو لغيره من الاصناف الثمانية بات عنده. وقد جاء في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى اصحابه صلاة العشاء فقام فزعا يجر رداءه فلما رجع الى اصحابه فقال اني تذكرت شبرا من ذهب فخشيت ان يبيت الا ومعلوما ان المال عند النبي عليه الصلاة والسلام بات عنده او بات بات عند غيره فهو سيصل الى اهله ولكن تلك الليلة لانه يجب ان ينتفع منه اهله مباشرة. لهذا ينبغي للانسان حتى لو كان يخرج الزكاة او سمى آآ شيئا او وقفا في ماله وصرفه يجب عليه ان يفرز مباشرة حتى لا تهلك الصدقة مال ماله حتى لا تفسد الصدقة ماله وفي قوله وبذله السلام للعالم هذا ما يتعلق في امور الاخرين سواء كان في السند وغيره والانسان اذا بذل السلام للعالم الصغير والكبير الفقير والغني ايا كانت الحقوق مترابطة من يعرفه ومن لا يعرفه فان ذلك دليل على نبل نبل النفس واذا بذل الحق لغيره وحرص عليه في باب السلام وبذله للجميع فانه سيحرص فيما هو اعظم من ذلك فيما هو اعظم اعظم من ذلك هكذا وهذا دليل على نفي الشح وفي قوله للعالم اشارة الى بذله على من يعرف ومن لم يعرف وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه ان من اشراط الساعة ان السلام لا يبذل الا للمعرفة. وفي قوله والانفاق من الاقتار. الانفاق من الاقتار. اي ان الانسان كلما كان فقيرا وقع فيه الشح وخوف الغناء والخوف من الفقر واليأس من الغنى فاذا انفق الانسان في حال الاكثار فقد تحقق في قلبه الايمان والايمان في ذلك الذي اعطاه هذا سيرزقه ما هو اكثر منه وان الرازق هو الله وهذا دليل على وجود الايمان في قلبه بعظمة الله جل وعلا. كذلك ايضا فيه حمل هم غيره من اهل الايمان وهذا كالترابط الذي اشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كالمؤمنين في توادهم وتراحمهم الخبر. وهذا اذا اجتمعت هذه الاشياء كحال اصال الشجر الذي يجتمع فيها فروع كثيرة من الشعب. ولهذا يستطيع الانسان ان يجمع صان الشجرة يأتي الى اصلها ويقول هذه الثلاث هي كل الشجر ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام ذكر هذه الاشياء لترابط سائر الاعمال وشعب الايمان فيها فيستطيع الانسان ان يولد بالواحدة من هذه الاعمال شعبا كثيرة. نعم. قال حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد ابن ابي عن ابي الخير عن عبد الله ابن عمر ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير؟ قال تطعم طعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. هذا يتضمن شيء من المسائل السابقة وفي قوله اي الاسلام خير؟ اشارة الى تفاوت مراتب وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الاسلام العلانية هو الايمان السر وفي قوله تطعم الطعام وتقرأ السلام اشارة الى ان عمل جوارح وكذلك قول الانسان داخل في ابواب الاسلام. والاسلام والايمان بينها عموم وخصوص. وفي قوله على من عرفت ومن لم تعرف اشارة الى حب الانسان لاهل الايمان ولو لم يعرفهم وانهم يشتركون في الحق وان المعرفة في ذاتها ينبغي ان يتجرد منها الانسان وما كانت المعرفة لحظ من حظ الدنيا او لشيء من الاسباب القدرية فيحب احدا لكونه جارا له. وهذا السبب القذري لا يقدمه على غيره من جهة قوة الايمان ينبغي ان يتساوى الناس في باب العطاء وكذلك ايضا في باب بذل التحية والمعروف. نعم. قال رحمه الله باب كفران العشير وكفر بعد كفر فيه عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن مالك عن زيد ابن عن عطاء ابن يسار عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اريت النار فاذا اكثر اهلها النساء يكفرن قيل ايكفرن بالله؟ قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان. لو احسنت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط. في قوله عليه الصلاة والسلام كفران العشير وكفر دون كفر بعد بعد كفر. هذا الكفر هو المراد به هو الكفر الاصغر والكفر على نوعين هو كبر اكبر وكفر اصعب والكبر الاكبر هو المخرج من الملة والكبر دون كفر له اسباب ويقع في امور العقائد وكذلك في الاقوال وفي الاعمال. قال في سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر قال اريت النار فاذا اكثر اهلها النسا يكفرن. في هذا الى ان النبي عليه الصلاة والسلام اراه الله الله جل وعلا ما لم يريه احد من من العباد. وهذا وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام. والنبي عليه الصلاة والسلام كما انه رأى كما انه رأى النار فان الله عز وجل اراه اراه الجنة. وفي قوله اكثر اهلها اه في هذا جملة من الاحتمالات اما ان يراد بذلك انها اكثر على الحقيقة واما ان يراد ان اه اكثر بالنسبة للنار لا بالنسبة لمجموع النسا. والغالب في ان النساء انهن اكثر من الرجال. ان النساء اكثر اكثر من الرجال. ولهذا في غالب الدول تجد ان النساء بالنسبة للرجال الى درجة الثلثين. ومنها ما هو اكثر اكثر من ذلك. وهذا هذا في وقرأت احصائية لاحد الدول ان النسا بالنسبة للرجال يشكلن تسعين بالمئة من الرجال. وحتى قيل انهم يأتون مجابه يجنسون رجالا من اجانب حتى يتزوجوا النساء لديهم. وهذا اه هذا لحكمة ارادها الله سبحانه وتعالى في في البشر وفي قوله فاذا اكثر اهلها اه النساء يكفرن. ذكرهن النبي عليه الصلاة والسلام سبب دخول او كثرة النساء للنار وانه العشير وهذا الكبر هو كفر النعمة هذا كفر النعمة وكفر النعمة كما انه يقول لله سبحانه وتعالى يكون ايضا للسبب الذي جعله الله عز وجل منعما للانسان. وكفر النعمة هو فطرة وغريزة اه ليغرسها الله عز وجل في الانسان يتخلص منها الانسان اله وصدقه ونزاهته لان الانسان يحب يحب ان يستأثر بالخير بالخير له وهذا امر امر معلوم يجده الانسان نفسا في الصبي ويجده في الكبير ويجده في الشيخ ونحو ذلك يحب ان يستأذن ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ايكم مال ماله احب اليه من مال والديه قالوا يا رسول الله ما منا من احد الا وماله احب اليه من مال والده. فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما له ما قدم ومال والدهما ومال والدتهما اخاه. وهنا في ذكر السبب فرنا العشير قال ان يكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان لو احسنت الى احداهن الدار. الدار هو في لغة العرب المراد به السنة ولعل المراد به ما هو اوسع من ذلك هو المدة الطويلة سواء كانت سنة او ما كانت ابعد ابعد من ذلك ولكن لا يسمى ما دون السنة دهرا لا يسمى ما دون السنة دهر ولكن والسنة وما كان اكثر اكثر منها والعرب لم تكن لسنواتهم بداية ونهاية لم يكن محرم هو بداية السنوات الا في جاهلية ولا بالاسلام لا بالجاهلية ولا في الاسلام وانما كانوا يحسبون بدوران اثنى عشر شهر انها عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فهي معلومة عند تبتدئ من اي شهر لديه سواء كان محرم او كان صبر او كان ربيع او جمادى فان اذا دارت فانها دارت واتت على لنفسه قالوا قالوا الحول واما ضبط محرم بابتدائه في السنة الهجرية هذا كان كان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا يقول ابو بكر العربي قال لم يكن محرم اول السنة لا في الجاهلية ولا في الاسلام لا في الجاهلية ولا بالاسلام وانما كانت هي دائرة لا يعلم ابتلاء لا يعلم ابتداؤها ولا اعلم ذكر بداية المحرم في شيء عن السلف الا ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى والفجر وليال عشر جاء عند ابن جرير الطبري عن قتادة قال وليال عشر هي العشر من محرم هي العشر محرم وهذا في تفسير قتادة وقتادة البصري وثوبوا في ذلك عن اه في مثل هذا التعويض فيه فيه فيه ما فيه وتفضيل عشر محرم على غيرها يحتاج الى يحتاج الى الى دليل وهذا الذي اوجب اه اوجب على النساء دخول النار وهذا فيه اشارة على عظم كفر النعم سواء كان على او كان على او كان على او كان سواء كان من زوج او كان من غيره فيجب على الانسان ان يشكر المنعم لهذا يقول النبي عليه الصلاة لا يشكر الله من لا يشكر الناس لا يشكر الله من لا يشكر الناس وهذا وان كان مرتبط ببشر الاله رابط ما هو ابعد من ذلك الذي لم يشكر في الامور المحسوسة في من يؤدي لك بيده ثم تقبض فانك اقل شكرا في الامور الغير المحسوسة التي تنزل ينزل عليك القطر من السماء ومن غير من غير طلب وكذلك تنبذ لك الارظ ولغيره فيكون الحق بذلك مشاعا فانك اقرب الى كفر كفر ذلك الذين يشكرون الناس في فضلهم الذي الذي يؤديه الله عز وجل ويوصلهم اليهم بواسطة خلقه فان هذا امارة على شكر الخالق سبحانه وتعالى فهؤلاء كفروا الخالق باب بسبب كفرهم كفرهم لمن جعله الله عز وجل سببا في ذلك في ذلك الانعام. وهذا في اشارة الى ان اكثر دخول النساء النار بسبب هذا النوع وليس بسبب ما جاء الحديث في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اليست اليست اذا حاضت لم تصلي ولم تصم وقد اختلف العلماء في المرأة التي تحيض والتي اذا تحيض ولم تصلي ولم تصم هل يكتب لها صلاتها؟ في حال حيضها ام لا؟ اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين وقد ذكرهم النووي رحمه الله الله باعوان كتاب المنهاج. وذكر الخلاف في هذه المسألة والذي يظهر لي والله اعلم ان المرأة يكتب لها اجرها. يكتب لها اجر الصلاة اذا اذا وانما النقصان ذلك في العمل في العمل والتلبس والتلبس والتلبس به. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام ترى هنا ان كثرة دخول النساء للنار وبسبب كفران العشير. مع ان ذلك سبب لو كان الاجر لا يلحق للمرأة الا يلحق للمرأة لانه نوع نقص في الثواب يقابله ورود ورود السيئة وفي قوله ما رأيت منك خيرا قط فيه اشارة اه ايضا الى الى انكار الحق وكذلك الخير بالجملة. ومثل هذا الامر ينبغي ان يحذر الانسان منه حتى في نفسه في ابواب الانعام وشكر المنعم والاحسان ان يبادر الانسان بشكر من احسن اليه فيدعو له ويشكره في وجهه وعند غيره ان وجد فرصة فهذا من فهذا امارة على شكر المنعم والنفوس الضعيفة والنفوس القاصرة او التي فيها شح التي الانعام عليها لا يزيدها الا شحا لا يزيدها الا شحا وكذلك انفة بالنسبة الخير اليها. رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب في ذلك اعظم مثال لامته صعد المنبر قال ما من احد من الناس امن عليه في ماله وولده من ابي بكر. وهذا شكر لهذا الشخص الذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معه وهذا شكر الخلق امارة على شكر الخالق سبحانه وتعالى. كذلك ايضا في هذا لفتة لطيفة جليلة ان النبي عليه الصلاة والسلام حينما شكر ابو ابو بكر عليه رضوان الله تعالى ليس فيه شكر الكبير لمن هو دونه فيه ما هو اعظم من ذلك شكر الكبير امام العامة لمن هو دونه ومن يطيق هذا؟ ومن يطيق؟ من يطيق هذا؟ ان يكون الرجل اذا وجيها في قومه يشكر شخصا بعينه بان له فضل عليه امام العامة كلهم لان هذا امار على طهارة النفس وعدم تعلقها بشيء من جاه الدنيا وهذا غاية في التجرد ان يشكر الانسان المنعم عليه سواء كان نعم واحد او مئة فلفلان فضل جزاه الله علي عني عني خيرا وهذا ينبغي ان يستحضره الانسان فانه من امارات ومن امارات طهارة النفس وكذلك امارة على طاعة الخالق سبحانه وتعالى نكتفي بهذا القدر واذا كان لدى الاخوان شيء من الاسئلة فيما يتعلق في هذا الباب نعم. نعم. طيب هذا في المجوس. في المجوس لان المجوس هم قيل انهم يتبدلون الكتاب انهم اهل الكتاب اهل الكتاب وقيل انه مزيج بين الحنيفية وبين الكتاب فسنوا بهم سنة الكتاب وجاء هذا مرفوعا وموقوفا ابراهيم جزاك الله خير جزاك الله خير نعم خير ايه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايه تقول عليكم. آآ مسألة التحية وكذلك جزاء المنعم في شكره امر الشارع بان يجازى الانسان ويكافئ على شكره. والمكافأة لا يلزم ان تكون بالمسجد. قد يكون لديك يأتيك نصراني ويزوجك اخته. هل تزوج اختك؟ لا يجوز لك منه ما لا يجوز له منك. يجوز لك منه ما لا يجوز لك منه. وذلك ان اليد العليا هي فوق اليد السفلى ولهذا نقول ان حق المؤمن على غيره اولى من حق غيره عليه والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد