اهله اجمعين. اما بعد فاللهم انا نسألك الفقه في الدين وعلم التأويل. قال الامام البخاري رحمنا الله واياه باب عاصي من امر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها الا بالشرك. لقول النبي صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلية وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. قال حدثنا ابن حرب قال حدثنا شعبة عن واصل عن واصل من احدب عن المعروف قال لقيت ابا ذر بالرمدة وعليه حلة غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال اني سابيت رجلا فعيرته بامه فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اعيرته بامه؟ انك امرؤ فيك جاهلية. اخوانكم خوالكم جعلهم الله تحت ايديكم. فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فان كلفتموهم فاعينوهم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. قالوا المصنف رحمه الله باب للمعاصي من امر الجاهلية الجاهلية انما سميت جاهلية لغلبة مخالفة امر الله عز وجل عليها. والله سبحانه وتعالى قد ذكر ان عمل السوء بجهالة من يعمل سوءا بجهالة يعصي يعني يعصي الله سبحانه وتعالى. فمن عصى الله جل وعلا بعلم او عن غير علم فقد وقع في الجاهلية فقد وقع في الجاهلية ولهذا الجاهليون اكثرهم اصحاب اصحاب جهل المنافي للعلم منابر العلم من غير مكابرة وانما وجدوا ابائهم هكذا فسميت تلك جاهلية فمن خالف امر الله سبحانه وتعالى متعمدا فهو عاصي ويأثم بفعله ذلك ويأثم بفعله ذلك واذا لم يكن عالما واذا لم يكن عالما فانه قد يأثم ولا يأثم. اذا لم يكن عالما وقصر في الحصول على العلم اثم اثم في هذا. واذا لم يقصر في تحصيل العلم بما وقع فيه فانه لا يأثم. وهذا ظاهر في النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح الامام مسلم قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يسمع به احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا ادخله الله النار. يعني انه بمجرد السماء والتقصير في تتبع ذلك الحق جعل النبي عليه الصلاة والسلام ذلك موجبا لدخول لدخول النار وفي قوله عليه الصلاة والسلام باب المعاصي من امر الجاهلية يعني ان فيها شعبة من شعب الجاهلية وكما ان الايمان شعب فكذلك للكفر شعب. وكما ان للعلم شعب كذلك ايضا بما ان فان للجهل والجاهلية شعب. وفي قوله لا يكفر صاحبها بارتكاء لا لا يكفر صاحبها بارتكابها الا بالشرك. المعاصي التي يقع فيها الانسان من اجره شيئا فشيئا وتوجد شيئا من شعب الكبر فيه الا ان صاحبها لا يكفر الا الا بوجود بوجود الشرك فيه والمؤمن لا يكفر الا بشيء بين ويكفر بوجود المكفر فيه باطنا وظاهرا باطنا بعمل القلب وظاهرا بقول اللسان وعمل الجوارح واذا وجدت فيه شعبة واحدة توفر فيه شعبة واحدة من شعب الكبر توافر فيه الكفر كله. واذا وجدت شعبة من شعب الايمان لا يتحقق فيه الايمان حتى يوجد فيه حتى توجد فيه شعب الايمان وينتفي فيها في ذلك ضدها وينتفي لذلك في ذلك ضدها وفي قوله لا يكفر صاحبها يعني يحال بينه وبين وبين الاسلام وكانه غطى بينه وبين الاسلام فجعله فجعله حائلا وفي قوله الا بالشرك المراد بذلك هو الشرك الاكبر المخرج من الملة. وهو الذي قال ما ذكره الله سبحانه وتعالى لقوله جل وعلا ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله بقوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ولهذا ذكر المصنف رحمه الله تعالى بعد بعد ذكر قولهن كامرء فيك جاهلية. وهنا انما ذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام مع انه ذكره بالخبر. وذلك لان تراجم امارات ودلالات على على معاني فيها وربما جمع زبدة ما يريد ذكره في الباب وجعله فيه وجعله في الترجمة. نعم. قال وانما قال لا يكفر صاحبها بارتكابها الا بالشرك. يقول لارتكابها ارتكاب الذنب يعني ركوبه. والركوب لا يكون الا على العبد. لا يكون الا على العبد. ارتكب فلان معصية كذا فكأنهم كما ينتقي الانسان الدابة كما يمتطي الانسان الدابة وهذا لا يكون الا عن قصد عن قصد وعمد. نعم هنا في قوله في قوله لقيس ابا ذر ابن ربدة وعلي خلة وعلى قال وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال سببت رجلا فعيرته بامه. السبت المراد به المراد به الذنب والقدح والتعيير سواء كان ذلك بحق بحق او بباطل. سواء كان ذلك بحق او بباطل. وهنا في قوله بامه اشارة الى شيء من بقاء الجاهلية من تعيين الناس باحسابهم وكذلك بانسابهم. والنبي صلى الله عليه وسلم حينما قال قال له يا ابا ذر اعيرته بامه؟ فيما يظهر والله اعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام اما ان يكون سمع ذلك منه مباشرة وان ابا ذر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدد العرب انهم ينتقصون ينتقصون الموالي ينتقصون وليس لاعراضهم حرمة فيقذفونهم ويقعون ايضا بالضرب وربما سلبوهم ما كان ما كان من حقهم. وفي قوله يا ابا ذر عيرته بامه؟ النبي عليه الصلاة والسلام نادى ابا ذر بكل يتيم مع انه يحاسبه ويريد ان يلومه على ما هو فيه. وذلك لانه وذلك لانه ربما قد وقع في خطأ من غير قصد او جرى على ما جرى عليه الناس وهذا من الرحمة واللطف والشفقة والشفقة بالمخالفين. وفي قوله انك امرؤ بك جاهلية اي لم تقع في الجاهلية وانما وقعت في شيء او او بشعبة من شعبها. وفي قوله عليه الصلاة والسلام اخوانكم خوالكم جعلهم الله تحت ايديكم. جعل النبي عليه الصلاة وسلام العبيد والامام من الاخوان وذلك لاخوة الايمان. وان كونهم تحت ايديهم وان كونهم تحت ايديهم لا يعني ان الانسان يتسلط عليهم باخذ شيء من حقوقهم من حقوقهم ولو ولو قل. والله جل وعلا لقد خولهم قد خول هؤلاء الاسياد ما كان من امرهم ونهيهم. وقوله خولهم يعني ان الله جل وعلا جعل جعل امرهم تخويلا لكم بالامر بالامر والنهي وقد جعله الله عز وجل تحت ايديكم هذا على سبيل المعنى. اي انكم تأمرونهم وتنهونهم وربما انزلتم عليهم شيئا من العقوبة اشارة الى انخفاض حالهم عنكم وذلك باخذ الامر والنهي والانسان اذا كان اذا كان يأمر غيره فانه في الغالب لا يحب ان لا يحب له المشاكلة له. لا يحب له المشاكلة له. وذلك باللباس مركب وكذلك المسكن يحب ان تكون منزلته دونه. يحب ان تكون منزلته دونه. ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ان يكون ان يكون بين سيدي وبين عبده وانما يلبسه كما كما يلبس ويركبه كما يركب ان كان لديه فظل اذا كان لديه فضل مال هذا بالنسبة للعبد يخرج عن ذلك ما كان تحت يد الانسان من الاجير. اذا كان مثلا اجيرا له فان اجارته وان يعطيه حقه فيما قدره له سواء كان ذلك مقيدا بزمن او كان ذلك مقيدا بعمل بعمل محدود فيعطيه اجره وما عدا ذلك فانه فر يملك امره يستطيع ان يذهب ويجيء. واما بالنسبة للعبد فانه لا يملك حيلة ولا يهتدي سبيلا. وهو تحت سيده وهو تحت سيده لا يملك لنفسه اعتاقا ولا حرية وانما هو رقيق وعبره بيد سيده فلما كانت العبودية في ذلك تامة وجب عليه ان يعوضه شيئا مما فقده منه من اختياره. وفي قوله فليطعمه مما يأكل. النبي عليه الصلاة والسلام ذكر كما جاء في الخبر وهو في الصحيح قال اذا جاء احدكم خادمه بطعام فان لم يجلسه فليعطيه اللقمة واللقمتين يعني اذا لم تستطع ان تجلسه بعقل وجود لوجود حرج في ذلك ان يكون الطعام قليلا ودعوه ضيفا لا يكفيه او ضيفين او نحو ذلك فعليك ان تعطيه ما ادفعوا شيئا في نفسه وهذه السياسة من رسول الله صلى الله عليه وسلم سياسة عالية ونبوية جليلة جليلة القدر جليلة القدر وذلك ان الخادم وكذلك العبد اذا حمل في نفسه على سيده ربما دفع وذلك الى الاستقام منه وكذلك وجود الغل والحقد على الانسان. وربما دفعه ذلك الى وربما دفعه ذلك الى الحرام. فاذا الم يجد ما يلبس ربما دفعوا ذلك الى التكتل من سيده بغير حق فاخذ من ماله من غير ما يأذن به. كذلك ايضا في امر من كان تحت في يدك ولو كان قاصرا فاذا لم تعطي حقه وبذلت اليه شيئا مما منعه الله عز وجل من الاحتقار او سلبته يتنعم به باللباس ونحو ذلك وكان بامكانه فان هذا ربما يدفعه الى الى اذيتك وكذلك ربما دفعه ذلك الى دفعه ذلك الى الغل والحقد وهذا امر محرم. لان النبي عليه الصلاة والسلام قال كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة قال لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تناجشوا. وهذا النبي عليه الصلاة والسلام يريد بذلك الا تأخذوا باسباب التحاسد والتباغض. واسباب التحاسد والتباغض هو المنازعة دعا على شيء من امري من امر الدنيا. وكأن النبي عليه الصلاة والسلام حينما حينما منع ابا ذر من تعيير ذلك انه اشار الى ان سبب الخصومة التي اوقعتك فيه هو انه ربما احب شيئا من المشاكلة بينك وبينه وهذا حق له ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام ذكر شيئا من حقه زائدا عن المنع والعصمة له في دمه فذكر النبي عليه الصلاة والسلام الاطعام وكذلك الالباس ونحو ذلك وهذا قدر زائد عن مسألة عن مسألة الضرب اي انه ينبغي لك الا ان تعطيه حقه من الطعام واللباس زيادة عن كف الاذى الذي يقع الذي يقع منك منك اليه. وفي قوله ولا تكلفوا ولا تكلفوهم ما يغلبهم فان كلفتموهم فاعينوهم. اما ان تعينوا بنفسك واما ان تعينه باخر مثله اما ان يكون من العبيد او يكون من من الاجراء. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء عن عائشة قالت رضوان الله تعالى ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما وما ضرب امرأة وهذا اشارة الى سعة كرمه عليه الصلاة والسلام وفي ذلك ايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام كما قال انس بن مالك قال خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين. فما قال النبي عليه الصلاة والسلام لشيء فعلته ففعلت او لشيء لم افعله لم؟ لو فعلته وهذا مع انس بن مالك كان شابا صغيرا اول ما خدم النبي عليه الصلاة والسلام وعمره عشر ويبعد بل يحال انه لم يخطئ او ينسى او يتجاهل وهو وهو صبي في مثل هذا السن فربما امره النبي عليه الصلاة والسلام بامر تجاوزه الى غيره ومع ذلك لم يعنف عليه الصلاة والسلام ولم يعتدي ولم يقبح وهذا غاية في الرحمة بالخلق وكذلك كانت على انفسهم وهذا ما يسمى بالتغافل التغافل عن خطأ مخطئ حتى يدرك والعلماء يفرقون بين التغافل والغفلة. الغفلة هي التي لا يشعر بها الانسان وتشترك مع التغافل بالاثر الانسان يغفل عن شيء ولا يكون له اثر عليه واما التغافل فهذا شطر العافية. ولهذا يقول العلماء التغافل شطر شطر العافية. وكذلك ايضا هو هو من اثار العقلاء من اثار العقلاء في تصرفاتهم وذلك ان الانسان يعلم ويرى الخطأ ثم يسكت عنه يسكت عنه يكون حاضرا في ذهنه حاضرا في ذهنه ثم يجمع اليه غيره وغيره وغيره وغيره وغيره حتى بعد ذلك يتخذ اذ ابرد واما الغفلة فهي الغفلة عن خطأ المخطئ حتى يفسد على الانسان نفسه او يفسد عليه دينه او يفسد عليه ماله وولده وعرضه. نعم قال رحمه الله باب وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فسماهم المؤمنين. قال عبدالرحمن بن المبارك قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا ايوب ويونس عن الحسن عن الاحنف ابن قيس قال ذهبت لان هذا الرجل فلقيني فلقيني ابو بكر فقال اين تريد؟ قلت انصر هذا الرجل قال ارجع فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه. في هذا في قول قال ذهبت لانصر هذا الرجل فلقيني ابو بكر فقال اين تريد؟ قلت انصر هذا الرجل قال ارجع فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلمان بسيفيهما هذا الحديث الاشارة الى الفتنة التي وقعت بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكرة ممن اعتزل ممن اعتزل الفتنة وفي قوله قال اه قال فلقيني جاء في بعض في بعض الاخبار ان انه لقي هو معه انه لقيه ومعه سيف. فسأله اين تريد؟ فقال انصر هذا الرجل. في النصرة تكون والمظلوم المظلوم بدفع ظلمه المظلوم بنصرته لعل الظالم واما بالنسبة للظالم بدفع ظلمه عن المظلوم. وذلك رحمة به وشفقة وفي قوله اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ترجم المصنف عليه رحمة الله في قوله قال فسماهم المؤمنين على قول الله عز وجل وان طائفتان من المؤمنين. الطوائف هذه انما سميت انه يطاف من حولها لكثرتها. يطاف من حولها والطواف على شيء هو الاستدارة الاستدارة عليه وكأنه من من قوتهم وعصمتهم وكذلك كثرتهم وتظافرهم مع بعظهم كانه يطوف طرفهم على وسطهم جود امير ونظام ونظام فيهم. وفي قوله اقتتلوا ذكرنا ان المقاتلة والقتل شيء. المقاتلة هي مفاعلة تكون بين اثنين كل واحد منهم حريص على على قتل صاحبه اما القتل فهو الذي يكون من شخص من شخص واحد والاخر لا يريد القتل وهذا كقتل النائم او قتل الغافل او والذي لا يعلم لا يعلم عن ذلك عن ذلك شيء. وهنا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام قوله قال اذا التقى المسلم ان بسيفيهما يعني ان المسلمين يتخاصمون يتخاصمون وربما بلغ تلك الخصومة الى التقاتل واراقة الدماء وهذا لا ينزع عنهما اسم الاسلام. ولهذا سماهم الله جل وعلا المؤمنين. وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا. فذكر اقتتالهم سبحانه وتعالى ومع ذلك سماهم سماهم المؤمنين. وهنا في تسميتهم المؤمنين مع انهم على الاصطلاح بالمسلمين وذلك لوقوعهم في شيء من الذنب. ولكن يقال ان الايمان اذا انفرد دخل فيه الاسلام دخل فيه الاسلام وكذلك الاحسان وان اجتمعا فانها تختلف كما في قصته قالت الاعراب. وهذا في اشارة الى ان الاسلام والايمان يختلفان عند اجتماعهما ينفرد ويختلفان عند اجتماعهما ويتفقان عند الافتراق عند الافتراق يتفقان من احدهما الاخر. وفي قوله هنا بسيفيهما اشارة الى الغلبة فقد يكون ذلك بالرماح وقد يكون بالنبال او كذلك ايضا ربما بالحجارة ونحو ذلك ولكن هذا هو الاغلب. يعني غاية ما يحرص عليه الانسان بالقتل هو ان يحمل السيف. اما الالتقاء بغير ذلك فان فانه يكون غالبا فيما هو دونه ليس المراد بالقزع قال فالقاتل والمقتول في النار. وهذا فيه اشارة الى مسألة في الايمان وهي تتعلق بالايمان. ذلك ان ان القاتل هو احرص من المقتول. احرص من المقتول من وجهين. وذلك انه قد جاء بسيفه. لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا التقى بسيفيهما فلما جاء بسيفه دل على انه حريص بداهة على على قتل صاحبه واذا لم يكن حريصا ما جاء بالسيف ويحتمل انه جاء سيف ليدافع عن نفسه ويدفع صوت الصائم عنه. وهذه الصولة اذا كانت من مؤمن في مسائل الفتنة وجب عليه الا يرفع خاصة بقتال الفتنة بخلاف صولة الفاسق بخلاف صولة الفاسق فانها تدفع ومن قتل دون ماله فهو فهو شهيد. اما في حال الفتنة ومقاتلة الطوائف لبعضها من المسلمين فالاولى للمسلم في ذلك في حال الشبهات الا يرفع السيف. لماذا؟ لانه ربما حملته من عرات الجاهلية او امر من الشبهات على قتل على قتل صاحبه. ولهذا قال فالقاتل والمقتول في النار. وهنا مخاطبة على عمل القلب مع ان المقصود ما قتل. وهذا فيه اشارة الى ان ذنب القلب كذنب الجوارح. ينقص الايمان وجد في القلب او وجد بالجوارح ويتسبب ايضا بكفر الانسان اذا كان مكفرا وقع في القلب او وقع في الجوارح. ومن وقع في مكفر ظاهرا استوى من بمن نوى الذات الفعل في قلبه ولم يستطع ولم يستطع عليه. لهذا جعل النبي عليه الصلاة والسلام حكمهما واحدا. من وباشر ومن حرص على ان يقتل ولكنه لم يقتل فهؤلاء من جهة الحكم واحد ولهذا قال لما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه الحرص يكون بالقلب. الحرص يكون بالقلب. ولهذا قلنا ان ان الايمان قول وعمل واعتقاد. ان الايمان قول وعمل واعتقاد. من كان معتقدا لشيء ولم يعمله بجوارحه اخذ به كما لو عمله احد كما لو عمله الانسان. لهذا من اعتقد شيئا بجوارحه وعمله من اعتقد شيئا بقلبه وعمله بجوارحه لا يختلف عمن اعتقده بقلبه ولم يعمل به جوارحه على السواء. لماذا؟ لان ذلك الناقص للايمان وجد في الانسان سواء وجد في قلبه او وجد او وجد في جوارحه او وجد في جوارحه يكون هذا على حد سواء ايضا في امر المكفر اذا وجد في القلب او وجد في الجوارح او وجد كذلك في اللسان فان اثره على الانسان فان اثره على الانسان واحد كذلك ايضا في امر الطاعة في امر العبادة. اذا وجد اعتقاد عمل والحرص على عمل ولكن لم يتيسر له اداء ذلك فهو من جهة الثواب واحد وهذا اثر محبة الله لعباده. كثير من الناس لا يظهر منهم اثر العبادة. لا يظهر منهم اثر العبادة بالاكثار منها ولكنه يكون يكون من القاصدين الذين يأتون بشيء من العبادة ويكتفون بشيء من النوافل مع فرائضهم ونحو ذلك لكن ربما يحرصون على شيء من الاعمال ولا يوفقون اليها. وهؤلاء بعمل القلب يصلون الى مراتب غيره. ويصلون الى مراتب غيرهم من جهة القبول في الارض وكذلك ايضا من جهة الفضل والمنزلة العلية عند الله عند الله سبحانه وتعالى. لهذا جعل النبي عليه الصلاة والسلام حرص القلب كحال الحرص الحرص الجسدي. نعم. قال رحمه الله باب ظلم دون ظلم. قال الشيء في غير موضعه فاذا وضعت شيئا في غير موضعه فقد ظلمت فقد ظلمت نفسك وظلمت غيرك اذا كان في حق غيرك. والانسان مثلا الذي يأخذ مال احد غصبا او يأخذه سرقة او تغريرا وتدليسا عليه او الربا فهو ظالم لم هذا لانه اخذ مالا من موضع ووضعه في موضع اخر. فاخذه من حيازة احد ووضعه في احد فهذا ظالم. كذلك ايظا الشارب كذلك ايضا من لم يكف يده عن الناس فقام بالظرب واللطم فهذا ظالم لانه وظع شيئا في غير موضعه مما امره الله فالله وضع اليد في في في اشياء وهو ان يظع الانسان في المباحات وكذلك في المستحبات والواجبات وهي امور كثيرة فاذا تعدت الى غيره فقد ظلم نفسه او ولهذا جعل الله عز وجل الشرك ظلما لماذا؟ لانه وضع للقلب في غير موضعه هذا اذا كان في عمل القلب واذا كان في عمل الجوارح وضع الجوارح ساجدا على صنم في غير ما وضعه الله لا او وضع الجوارح مثلا الى جهة ما امر الله عز وجل بها قد وقع فقد وقع في الظلم. رسم الله عز وجل الشرك ظلما وفي قوله هنا باب ظلم دون دون ظلم اشارة الى مراتب الظلم بحسب بحسب مقامه في الشريعة وكذلك بحسب اثره اثر ابن الناس نعم قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة حاء طال وحدثني بشر قال حدثنا محمد عن شعبة عن سليمان عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اينا لم يظلم فانزل الله؟ ان الشرك لظلم عظيم. قوله سبحانه وتعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانا بظلم ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. كما ان اللباس يكون في الحسوة يكون في المعنى كذلك ايضا من جهة فعل الانسان فعل يكون لباسا وتجردا وكذلك يكون في امور المعاني ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الظلم هنا المراد به الشرك والامان المراد به الامان يوم القيامة من الفزع من الفزع وكذلك الهول والخوف من النار ان الله عز وجل يعطي الانسان امانا من ذلك يوم القيامة وذلك بورود التوحيد. والمؤمن اذا لم يقع في الظلم اي الشرك فهو امن فان الله عز وجل حرم على النار من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. هنا عرف المؤمنين بانهم لم يلبسوا ايمانهم بظلم ولا من باب التفسير لا من باب لا من باب التفصيل يعني انه يوجد قسيم لهؤلاء من المؤمنين لبسوا ايمانهم بظلم ويحتمل ان واراد بهذا الظلم جميع انواع الشرك سواء كان الشرك الاكبر او الشرك الاصغر. ومعلوم ان الظلم على نوعين الظلم على نوعين. ظلم والعبد لنفسه وظلم العبد لغيره وظلم العبد لنفسه اعلاه والاشراك مع الله عز وجل مع الله عز وجل غيره. وهذا ظاهر بقول الله جل وعلا يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. ان الشرك لظلم عظيم. وانما كان ظلما لما تقدم الاشارة اليه بوضع في وضع القلب والجوارح بغير ما امر الله عز وجل به وهو اعلى مراتب الظلم. وهو اعلى اعلى مراتب مراتب الظلم وهو الذي لا يغفره الله عز وجل عبده على الاطلاق الا ان يتوب كما تقدم كما تقدم معنا. وعلى هذا نعلم ان المكفرات التي التي بينها الشارع المكفرات كثيرة منها الطاعات التي تأتي الطاعات التي تأتي على الحسنات كما في قول الله جل وعلاب واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات. هذه حسنات تذهب تذهب بالحسنات. فكل حسنة يأتي بها الانسان ان تكفروا شيئا مما يقابلها من السيئات. فاذا الانسان برأ اباه وبر امه او تصدق ونحو ذلك فهذا يأتي على شيء مما يقال من الحسنة وكلما استكثر الانسان من الطاعة فان يأتي ما يقابلها ما يمحو من السيئات. لهذا كانت السيئات تمحو الحسنات. وما وما يستكثر الانسان من الحسنات مهما اكثر فانها لا تأتي على التوحيد لماذا؟ لانه لا يجري القلم عليها. لا يجري القلم عليها فليس لانه خارج من خارج خارج من ملة الاسلام ويستثنى من ذلك اذا وقع الانسان في الشرك الاصغر وهو من ظلم الانسان لنفسه فجاء بشيء من الحسنات فهذا على قول بعض العلماء انها تجري عليها بعض المكفرات وهذا فيه نظر والذي يظهر والله اعلم اذا قلنا ان الشرك الاصغر ان الشرك الاصغر لا يخرج الانسان من الملة والكبائر التي يقع فيها الانسان لا تمحوها المكفرات كالصلوات والصيام ونحو ذلك. فان الشرك يجعله الشرك الاصغر يجعله العلماء في مرتبة بين في مرتبة بين الكبائر وبين الشرك الاكبر كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في اعلام الواقعين قال ان الشرك الاصغر بين الكبائر وبين الشرك الاكبر من قال من العلماء ان الكبائر لا تكفرها الطاعات. فمن باب اولى فمن باب اولى الشرك الشرك الاصغر لان انه اعلى منها مرتبة. النوع الثاني من الظلم هو ظلم الانسان ظلم الانسان لغيره ظلم الانسان لغيره. وظلم الانسان لغيره على انواع. ظلم في ابواب الدماء ظلم في ابواب الاموال وظلم في ابواب الاعراض. وهذه المظالم وهذه المظالم. مما لا يغفرها الله جل وعلا للانسان مما لا ينصره الله جل وعلا للانسان حتى يعيدها لاصحابها. ودليل ذلك ما جاء في الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت عنده مظلمة لاخيه بل يتحلل منها من قبل ان يأتي يوم لا لا دينار فيه ولا درهم وايضا يدل على هذا ما جاء في حديث علي لزيد عن سعيد بن المسيب عن جابر ابن عبد الله ان النبي عليه الصلاة والسلام تارة يرويه عن عبدالله بن انيس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يحشر العباد حفاة عراة فيناديهم الله جل وعلا بصوت يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد فيقول انا الملك وانا الديان لا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار وله عند احد من اهل الجنة حق حتى اقص منه حتى اللطمة ولا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة وعليه لاحد وعليه حق لاحد من اهل النار حتى اقص منه حتى اللطمة. قالوا كيف؟ الله جل وعلا حفاة عراة فقال بالحسنات والسيئات وهذه الحقوق اذا قلنا انها لا تدخل في دائرة التوبة توبة الانسان اذا اخذ الانسان من احد من الناس دينارا او درهما قرضا او مظلما بينه وبينه عن طريق السرقة او الغصب فانها لا تدخل تحت المغفرة. وهذا الله عز وجل اخذه على نفسه اخذه على نفسه ان هذه الامور لا يغفرها الله لا يغفرها الله للعباد فلا بد فيها حتى تسقط من امرين. الامر الاول المسامحة والاستحلال والاستحلال في الدنيا. الامر الثاني ان يكون ذلك بالقصاص في الدماء وباعادة الحقوق الى اصحابها. باعادة الحقوق الى الى اصحابها. ان كان من المال يعاد واما ما يتعلق واما ما يتعلق بامور الاعراض امور الاعراض فيما يتعلق بالوقيعة في اعراض الناس سواء كذلك من امور الغيبة او ما يتعلق بالقذف ونحو ذلك فيقال الاستحلال ان علموا بذلك الاستحلال ان علموا بذلك واذا لم يعلموا ان يكثر الانسان من الاستغفار والتوبة عل الله ان يتوب عليه. وليس للانسان ان يخبر غيره انه تحدث به وهو وهو لا يعلم لان هذا مما يدعو الى الضغينة والحقد ونحو ذلك. فاذا تكلم الانسان في مجلس لا يسمعه الا واحد ولم ينقل ذلك الخبر ليس له ان يأتي من تكلم بهم ويخبرهم بذلك لان ذلك يفضي الى الخصومة والشقاق في هذا يكثر له من الاستغفار. وتوبة ذلك فيما يظهر لي انه اذا وقع فيهم بباطل ان يقوم بتصحيح الباطل عند من ابطل حقه عنده. كأن يكون مثلا يقول فلان كذاب فوقع به يأتي اليهم ويذكر وانني افتريت على فلان وفلان والله انه صادق او فلان يسرق او فلان كذا فيأتي الى من كذب عنده فيقوم بتصحيح ذلك الامر وارى ان هذا كفارة لهما الاستغفار والتوبة والتوبة له. وهذا ايضا فيما يتعلق في امور الاموال ان تعاد واذا لم يستطع الانسان اعادة المال لفقر ولذلك فالحق في ذلك باطل. الدليل على هذا ما جاء في صحيح الامام مسلم في قول النبي عليه الصلاة والسلام ما تعدون المبلس فيكم. قالوا المفلس فينا ما الذي نار له ولمتاع قال المفلس من يأتي يوم القيامة باعمال كالجبال ويأتي وقد ضرب هذا ولطم هذا واخذ مال هذا وسفك دم هذا كل هذه ذكرها فيما يتعلق بحقوق الاخرين لا في حق الله عز وجل البحر. حق الله المحض هو داخل في النوع الاول. حق الله المحض بجميع انواعه. شرب الانسان للخمر لا علاقة للانسان فيه. هو من الكبائر وكبيرة وام الخبائث والله عز وجل تعود توعد صاحبها بنوع من انواع العذاب لكنها تحت مشيئة الله تحت مشيئة الله جل وعلا لهذا نقول ان ما يتعلق مثلا بتفريط الانسان وتقصيره في العبادات افطر يوما من رمضان متعمدا او اخر صلاة او كذلك ايضا شرب مسكرا او وقع في شيء من المحرمات في ذاته فنقول هذه وان كانت كبائر الا ان مردها الى الله ان شاء عذب العبد وان شاء غفر لها ما يتعلق بحقوق ولو قلت فانه لا بد فيها مما مما تقدم. وحقوق الادميين يكون ذلك الفصل بها بعد الخروج من النار. بعد الخروج من النار وهذا على التفصيل السابق ما كان من حقوق الادميين يكون ذلك يوم الفصل. وما كان من حق ما كان من حق اهل النار من حق اهل الجنة في حقوق بني ادم فان ذلك يكون قبل الفصل لان الجنة لان اهل الجنة سيدخلون ويحرم عليهم ان يدخل الجنة ان يدخلوا الجنة قبل قبل بحق اهل النار منهم. واما اهل النار فيما بينهم فانهم يتقاضون الحقوق بعد الخروج من النار اذا خرجوا من النار كان ذلك في قنطرة الجنة والنار كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري قال عليه الصلاة والسلام قال يخرج المؤمنون من النار فيوقفون على قطرة بين الجنة والنار يقتصون حقوقا حقوقا كانت كانت بينهم. اه لهذا ينبغي للانسان ان يعلم ان اعظم ظلم يقع فيه هو الاشراك مع الله عز وجل غير لهذا ينبغي ان يحترز ان يحترز منه. وهنا فيما يتعلق في ما يتعلق في الشرك. وكونه من الظلم وكذلك مقامه وخطره اه تقدم الاشارة معنا لماذا كان الشرك هو من اخطر الذنوب وذلك انه هو الذي يخرج الانسان من الملة وان الله عز وجل لا يقبل التوبة لا يقبل لا يغفل لصاحبه الا ان يتوب بنفسه وكذلك ايضا ما يتبع ذلك من المواريث وكذلك ايضا من الاستغفار والصلاة عليه وهذا لجرمه في حق الله سبحانه وتعالى. والظلم في قوله جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اختلف المفسرون في ذلك من السلف هل الظلم المراد في هذه الاية هو الشرك نقول ان هذه هذا الحديث فاصل في ذلك ونستطيع ان نقول ان هذا الخلاف لا يعول عليه لماذا؟ لانه جاء عن علي ابن ابي طالب وجاء عن عكرمة والاحاديث في ذلك الاثار في ذلك في هذا التفسير ضعيفة. الحديث في هذا في فيها اه والذي ورد عن المفسرين في هذا من الصحابة المراد بذلك هو الشرك وقد نقول ان الاحاديث والاثار التفسيرية في هذا عن الصحابة في تفسير الظلم في هذه الاية هي هي في الشرك وهي يتفقون في ذلك في الاخبار. الصحيح ان في قول الله عز وجل ان الشرك لظلم عظيم فهو مفسر لتلك الاية كما في هذا كما في هذا الحديث وفي هذا ايضا ان الصحابة قد يغيب عنهم شيء من معاني القرآن قد يغيب عنهم شيء من معاني القرآن فاذا غاب عن الصحابة فان ذلك لمن بعدهم من باب من باب او لا؟ نعم. قال رحمه الله باب علامة المنافق. قال حدثنا سليمان ابو الربيع قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر قال حدثنا نافع ابن مالك ابن ابي عامر ابو سهيل عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان. ايه. قول النبي عليه الصلاة والسلام هنا اية المنافق وهي التي ترجمها وبينها المصنف رحمه الله في قوله باب علامة النفاق. فجعل الاية المراد بها العلامة. والعلامة تكون ثابتة العلامة تكون ثابتة. قوله اية المنافق الاية والامارة لابد ان تكون ثابتة لا ان تكون عارضة. ولهذا السحب لا تكن امارة امار لشيء في الارض فلا تقل هذه السحابة فاقبل بلدة كذا وكذا ثم توصف للناس وتقول ان الرياض علامتها فوقها سحابة فان السحابة تذهب ولكن تستطيع ان تقول فيها جبل او فيها تل او فيها وادي او علامتها من الاشياء لكذا. ولهذا نأخذ نستفيد من هذا فائدة وهو ان المراد بالامارة هنا هو ان يغلب هذا الشيء على الانسان فكأنه ثابت انه دائما يحلف ويكذب. دائما يحلف فهذا الشيء الثابت. بخلاف الشيء العار العارض لا يسمى امارة ولا يسمى علامة ولا يسمى اية لا يسمى امارة ولا علامة لماذا؟ لان هذا شيء عارض والشيء العارض نسميه العرب علامة ولا ولا امارة. بخلاف ما كان ثابتا انه اذا وعد اخلف. واذا حدث كذب. واليوم وغدا وبعد غد فاصبح على قتل علي فهذا اية على اية على نفاقه وكذلك ايضا في حال في مقامه من امر الامانة وفيه ايضا ما تقدم اشار اليه ان النفاق كالايمان النفاق فيه شعب وهذه شعب من الشعب ما تكون عظيمة. الكذب يدل على خبث في النفس يدل على خبز بالنفس وكذلك ايضا احتقارا لحقوق الاخرين. والغالب ان الانسان يكذب في حق الناس فيما يتعلق في حقوقهم في الاموال والاعراض والدما ونحو لذلك اي انه ربما يتعدى عليه. اذا فهو فرع عن مجموعة شعب. فاذا اعتاد ذلك الامر يعني انه قد قصر في ذلك كثيرا. كذلك ايضا بما في اه الوعد والاخلاف غالب ان الوعد فيما يكون بين الناس فيما يتعلق في الحقوق فيما يتعلق في الحقوق فاذا لم لحقوقهم هبة وكذلك لاعراضهم هبة فان الانسان يقصر في ذلك كذلك ايضا في اه في اه في ابواب الامانة فان الانسان يؤتمن اما ان اؤتمن على قول او يؤتمن على شيء من المال او يؤتمن على عرض كأن يؤتمن الجار على جاره فان ذلك فان ذلك اعظم الذنوب في حال لماذا؟ لانه موضع امانة ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ان تزاني بحليلة جارك لما ذكر اكبر الذنوب وهذا في اشارة انه كلما كان الانسان ان محل ثقة وامان فان وقوعه في الذنب اعظم جرما اعظم اعظم جرما لهذا لان هذا في موضع غفلة بخلاف البعيد خلاف بخلاف البعير فما يغلب على الناس يشتد فيه الشارع حياطة حياطة من من هذا. نعم قال رحمه الله حدثنا قبيصة ابن عقبة قال حدثنا سفيان عن الاعمش عن عبد الله ابن مرة عن مسروق عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر وهذا شبيه بما تقدم في قوله اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها هذا فيه اشارة الى الى زيادة الايمان ونقصانه وكذلك ايضا كما ان للايمان شعب فكذلك للكفر والنفاق والنفاق شعب. فتجتمع هذه الشعب حتى تعطي الانسان امارة على ان الانسان ليس من اهل ليس من اهل الايمان. وهذه الامارات هي قرائن ودلالات ولو لم ولو لم يبح الانسان. وجود هذه الامارات هل تجعل الانسان يقطع ويحكم؟ يحكم على الانسان يقينا اذا وجدت هذه العمارات نقول قد يقطع اهل العلم قد يقطع اهل العلم العارفون بذلك فانهم يسوغ لهم ان يقطعوا في بعظ في بعظ الاحوال ان فلان لا يمكن ان يتحقق فيه الايمان لوجود شعب كثيرة قد اجتمعت فيه ومثله لا يمكن ان يتحقق معه الايمان ولهذا قال كان منافقا خالصا كان منافقا منافقا خالصا والنفاق الخالص هو الذي يقع من الكافر الاصلي الكافر الاصلي الذي لم يطأ الايمان في قلبه الا لاجل المجاملة والمحاباة رضا الناس وموارئاتهم وقوله هنا من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى حتى يدعها. وهذا بشارة ما تقدم ان الانسان ان يخاف من خصال النفاق لربما تجتمع هذه شيئا فشيئا ويقع في النفاق الاكبر كذلك ايضا فان الانسان ان يحذر فان النفاق يزوبه بعضه بعضا كما ان اعمال الطاعات يجر بعضها بعضا والانسان في مصارعة ومنازعة مصارعة ومنازعة لامثال تلك الاعمال فعليه ان يتقلل وان يحذر وان يحذر من ذلك قدر وسعه وامكانه. ما يتعلق بامر ما يتعلق بامر النفاق واثره ينبغي للانسان ان ان يعلم ان النفاق هو ان يظهر الانسان خلاف ما يبطل ان يظهر خلاف ما يبطل وادق من ذلك ان يظهر الانسان ان يظهر الانسان خيرا ويضمر ويضمر شرا بخلاف ما يطل لانه ربما يبطل الطاعة ويظهر معصية على سبيل الخوف على الدين والاستتار بذلك كما كان ذلك في الزمن الاول في زمن مكة بعض من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في اطلاق انه انه يظهر خلاف ما يبطل على الاطلاق هذا هكذا فان ثمة وجه معاكس لحال المنافقين ينطبق عليه هذا التعريب لا يدخل فيه. النفاق كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشونه على انفسهم وكانوا يحذرون من ذلك لهذا ينبغي للانسان ان يحذر منه واعظم ما يحذر الانسان من ذلك هو ما يتعلق بعبادة السر فيما يتعلق بعبادة السر كلما اكثر الانسان بعبادة السر فيما لا يراه الا الله ذلك مما مما يقوي اعمال الظواهر مما يقال للقوي اكثر الناس الذين يعانون من الرياء والسمعة سبب ذلك انه ليس لديهم عبادة في السر معنى عبادة في السر هل لديك صلاة لا يعلم بها احد هل لديك تسبيح وتهليل وصدقة لا يرى احد تسر بها هذه تقوي اوتاد العمل الضار تقوي اوتاد العمل الظاهر ولهذا لما سئل حذيفة كما جاء عند ابن عساكر في تاريخ دمشق والحديث عمران قال سأل حذيفة او سأل حذيفة عليه رضوان الله تعالى فقال الا انا من المنافقين؟ قال اتصلي اذا خلوت؟ قال نعم. قال فما جعلك الله منافقا. الانسان الذي ليس له عبادة الا امام الناس ليس له سنة يتخفى بها وليس له تسبيح وتهليل واستغفار وتضرع لله ودعاء وصدقة في حال الخفاء هذا هذا هو الذي يعاني من النفاق وهذا وهذا يقع فينا النفاق لا محالة يقع في النفاق لا محالة فعليه ان يقلل النفاق الظاهر ابادة السر وكلما اكثر الانسان من عبادة السر آآ قل بعض النفاق عنده. لهذا نقول لهذا نقول لهذا فضلت عبادة الليل على عبادة النهار لماذا؟ لكونها في الخفاء لكونها في الخفاء وهي اقرب الى الاخلاص من غيره نعم قال رحمه الله باب قيام ليلة القدر من الايمان قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب قال حدثنا ابو عن الهرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقم ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وهنا يشير الى شيء الى الاعمال انها تكون من الايمان ولو كانت ظاهرة في قوله باب قيام ليلة القدر من الايمان وهذا استنباطا من هذا الحديث والا فكل قيام الليالي من الايمان. سواء ليلة القدر او غيرها وانما اراد ان يدلل على شيء من نصوص الشريعة في نسبة الاعمال ظاهرة انها من الايمان وهذا فيه رد على المرجئة كما تقدم الذين يخرجون الاعمال من مسمى من مسمى الايمان في قوله في قولهم ان الايمان هو هو عمل القلب وقول اللسان وعمل القلب وقول اللسان ويخرجون عمل الجوارح من الايمان وهذا قول وهذا قول ضلال وقوله من يقم ليلة القدر ايمانا واحتسابا. الايمان المراد به التصديق. الايمان المراد به التصديق. واما الاحتساب هو رجاء الثواب. رجاء الثواب بين الايمان والاحتساب. والاحتساب هو فرع عن الايمان. فرع عن الايمان. والايمان لا يتفرع عن الاحتساب ولا يلزم من ايمانا واحتساب ويلزم من الاحتساب الايمان يلزم من الاحتساب الايمان لان الانسان لا يرجو ثوابا الا ممن امن بقدرته على الاجابة بقدرته على الاجابة. لهذا اعلى مراتب العمل هو ان يؤمن الانسان بان هذا الشيء تشريف وان يعلم قدره في الشريعة. ان يعلم قدره في الشريعة حتى يعلم قدر الاجابة فاذا عرف قدر الاجابة عرف سعة علم وفضل وكرم وكرم الرازق والواهب سبحانه وتعالى. فاذا كان ايمانا هكذا فان ذلك فيه نوع قصور في ذلك في علمه بذلك المعبود سبحانه وتعالى. واذا امن بالتشريع وعرف قدر الثواب فانه يتبع ذلك انه يعرف يعرف قدر نعمة المنعم وفضله وعليه وسعة عطائه. مع كثرة حاجة الناس وسؤاله. ما كثرة حاجة الناس وكثرة المصلين وكثرة المتعبدين ومع ذلك يعطين وحدي على هذا العمل هذا يوم الانسان قوة من الايمان وكذلك التعبد وكذلك يغرس في قلب الانسان الخوف وكذلك الطمع والرجاء الله سبحانه وتعالى لهذا ذكر الاحتساب مع الامام قال غفر له ما تقدم من ذنبه. ما تحقق به ذلك يغفر له من الذنب على ما كذلك ايضا فان الانسان كلما زاد ايمانه واحتسابه اتى ذلك على ما مضى من عمله على ما مضى من عمله واما بالنسبة بالنسبة لمن تحقق فيه الايمان التام والاحتساب التام جاء ذلك على الايمان اجاء ذلك على المعاصي كلها السابقة. واذا كان ايمانه ضعيفا واحتسابه ضعيفا فذلك يأتي على نوع قاصر بالغفران. ولا يقال ان الغفران ينتفي بجميع اجزائه الا لمن كان مؤمنا ايمانا تاما ومحتسبا احتسابا تاما هذا لا يأتي على اصول الشريعة. بل ان كل متعبد ولو قصرت به عبادته عن تمامها على وجه شاء على وجه التشريع بان فان عمله ذلك يأتي على شيء يقابله. وينبغي ان نعلم ان في قوله عليه الصلاة والسلام غفر له ما تقدم من ذنبه ففي هذا اشارة الى ما تقدم ان الحسنة تذهب السيئات. كذلك ايضا فان السيئات تذهب الحسنات. وهذا ما يجعله كثير من العامة كما ان تذهب السيئة فان السيئة تلهي بالحسنة كما اشار الى هذا غير واحد من العلماء وقد نص عليه الامام احمد وكذلك ايضا ابن رجب وكذلك ايضا ابن القيم رحمهم الله والادلة في ذلك معلومة وقد جاء في ذلك كما جاء في المسند في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى انها قالت لام زيد ابن ارقم اخبريه انه قد افظل الجهاد مع رسول الله الا ان يتوب. وهذا في لما تبايع بالعينة. وفيه اشارة الى ان الذنب اذا وقع فيه الانسان يأتي على شيء من الطاعات. ولهذا تجد في بعض المذنبين في وجوههم ظلمة. لماذا؟ لان الظلمة المعصية ونور الطاعة يتصارعان بين ظلمة ونور سواء كان ظاهرا وباطنا وكلما اكثر الانسان من المعصية اثر ذلك عليه ولهذا لها اثر على باطن الانسان وظاهره على باطنه من جهة من جهة الذنوب وما يتعلق بها وما يتعلق بها من نمأ وزيادة وكذلك ايضا من جهة الحسنات فانها تمحو السيئات وبين الحسنات والسيئات وبين الحسنات والسيئات صراع هذه تمحو وهذه تمحو والغلبة في ذلك للاغلب ولهذا نقول ان محو السيئات للحسنات على نوعين محو السيئات للحسنات على نوعين. محو كلي بالكامل يقع في الشرك ولا يقع في الشرك في مقابل سائر سائر الحسنات فليس ثمة حسنة مع الشرك. النوع الثاني النوع الثاني هو محو السيئة لبعض الحسنات لا لكلها وهذا على نوعين وهذا على نوعين محي سيئة لحسنة ليست من جنسها محي سيئة لحسنة ليست من جنسها وهذا كحال كثير من السيئات كما في قول عائشة اخبري انه قد افظل زيادة وبيع العينة شيء والجهاد شيء فقد ابطل ابطلت سيئة عملا عنها وذلك لان العيلة ربا والربا محاربة لله ورسوله يضاهي في ابواب الحسنات الجهاد في سبيل الله لهذا نقول انها كبيرة قابلت كبيرة وعملا جليلا في عمل الطاعات فتلك تصارع تلك وتمحوها. اما النوع الثاني وهو ما كان من جنسه ان يقابله وذلك كحال الصدقة. الانسان اذا تصدق بشيء بعمل ثم قال انا تصدقت على فلان. وهذا وهذا يقابل الصدقة وهو المن المن في الصدفة ولهذا قال الله جل وعلا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. فإبطال الصدقة بالمن والاذى ان الانسان يمن على ذلك الذي تصدق به يقول اعطيتك كذا في يوم كذا وهذا فيه قدح بالاخلاص. كذلك ايضا الاذى للمتصدق عليه بذكره عند الناس انه مع بعض او يطلب منه مكافأة له على تلك الصدقة فهذا ينقص اجر الانسان. لهذا ينبغي للانسان ان يعلم ان السيئات لها اثر عليه ان السيئات لها اثر علي باطل او ظاهر وعلمها او لم يعلمها وهذا ولهذا كلما اكثر الانسان من السيئات بعد خطوة عن الله جل وعلا حتى يشعر الانسان انه ليس من اهل الايمان وذلك لقوة الظلمة في قلبه. نعم قال رحمه الله باب الجهاد من الايمان. قال حدثنا حرمي بن حفص قال حدثنا عبد الواحد. قال حدثنا عمارة قال حدثنا ابو زرعة ابن عمرو ابن جرير قال سمعت ابا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمان بي وتصديق برسلي ان ارجعه بما نال من اجر او غنيمة او ادخله الجنة ولولا ان اشق على امتي ما قعدت خلف سرية ولو ولوددت ان اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل وقول المصيف رحمه الله الجهاد من الايمان المراد بالجهاد هو بذل الوسائل واجهاد النفس في طلب مرضات الله سبحانه وتعالى وهو على نوعين. جهاد الانسان لنفسه وجهاد الانسان لغيره وجهاد الانسان لنفسه فيما يتعلق بمحاربة عدوه ومعلوم ان ان اعداء الانسان ثلاثة عدوه نفسه شيطان الانس وشيطان الجن وهؤلاء اعداء ثلاثة وهو الذين يجاهدهم الانسان يجاهدهم الانسان ويأتي الجهاد في هذا الغيب يكون باللسان وبالسنان يكون باللسان وبالسنان. واما ما كان باللسان فهو جهاد المنافقين والعصاة في امرهم بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك ابطال حججهم نقضيها وبيان شبهاتهم وتبديدها حتى لا تتسلل الى اذهان الناس فهذا من اعظم الجهاد وسماه الله جل وعلا جهادا كبيرا. كما في قول الله جل وعلا وجاهد به جهادا كبيرا والمراد بذلك هو القرآن. وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك خبر الجهاد الاكبر والاصغر ولا وليس له وليس له اصل يعتمد يعتمد عليه وبقي الجهاد ما يتعلق في الجهاد السنان وفضله بذلك ومنزلته عظيمة جليلة القدر ويكفي في ذلك ان الله عز وجل يغفر لما قتل في سبيله كل خطيئة اقتربتها يمينه من اول قطرة تخرج منه الا الا الدين. ويأتي بذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام تمنى ان يقتل في سبيل الله وان يحيا ويقتل وان يحيا ويقتل لمنزلة لمنزلة المجاهد والقتيل في سبيل الله كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام وددت ان اقاتل في سبيل الله ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم ثم اختا. وجهاد في الغالب وهي الشدة والقسوة على المخالفين يحتاج اليها في الحق وسبب ذلك ان كثيرا من القلوب تحتاج الى ضرب تحتاج الى الى ضرب وهذا الضرب كحال الانسان الذي يكون مثلا على على يريد ان يزيل رانا يأتي مثلا الى الى بساط قد تراكم عليه الغبار ونحو ذلك يحتاج الى ضربه حتى ذلك كذلك القلوب يكون عليها من الران والغشاوة تحتاج الى رهبة تحتاج الى السياق تصوتها اما بالسيوف او كذلك بالكلمات القاسية ونحو ذلك حتى يوجد الانسان ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام لما دعا بمكة فترة طويلة ما عمل له الا قليل لكن لما رفع السيف نفض الغبار الذي على القلوب واصبحت ناصعة. ولهذا يقول حسن ابن ثابت دعا محمد دارا بمكة لم يجب فلما دعا والسيف صلتم بكفه له اسلموا واستسلموا وانام لماذا؟ لان الحقيقة زالت فكأنه اتاهم بشيء من المنظفات واصبح الزجاج واضحا. والسبب في ذلك ان القلوب تحتاج الى خوف وتخويف وهذا التخويف ان يكون بالتهديد والوعيد والترهيب والاقلاع كذلك ايضا وضرب السياط الكلمات ببيان الحجج وكذلك ايضا بيان بيان العقاب لهؤلاء المخالفين عند الله سبحانه وتعالى وما اعد لهم في النار وكذلك ايضا من العذاب عذاب الدنيا وعذاب القبر وعذاب الاخرة هذا مما يعيد القلوب وتجعلها وتجعلها تتأمل وتتفكر. فهذه القوة اه مطلوبة واللين كذلك اللين كذلك واما الدعوات العصرية الذين يقولون نحن في في زمن اللين والمسامحة والرأفة واللحو والرحمة فاذا لطمك بخدك الايمن نوجه اليه الهلال الايسر ونحو ذلك ودعوا التشديد وكذلك ايضا منافذة الناس ونحو ذلك. هذه كلمات لطيفة وهي من المعاني الجميلة ولكن يراد بها باطل يراد بها باطل وعلى هذا نهدي الكثير من ايات الوعيد في القرآن وكذلك في السنة وجهاد النبي عليه الصلاة والسلام بل ان سائر الانبياء ايضا كانوا يجاهدون ويقاتلون وهذا ظاهر في هذا السياق في قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يخرجه الا ايمان به وتصديق برسله تقول ايه؟ يعني في هذا الامر ان دافع ذلك والايمان بالنبي عليه الصلاة والسلام ان شريعة سائر الانبياء هي على هذا على هذا الامر وثمة ان الجهاد انما فرض على الامم المتأخرة ولم يكن من شرائع الامم السابقة وكان في ذلك هي الدعوة الدعوة المجردة. وفي قوله كتب الله لمن خرج خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمان بي وتصديق برسله. في سبيل الله في سبيل الله اه الاصل في ذلك المراد بذلك هو الاحتساب والطاعة ولكن اذا احتفت بذلك قرينا فانه ينصرف ينصرف الى الجهاد في سبيل الله وغلب في اصطلاح العلماء في قولهم في سبيل الله انه ينصرف الى ينصرف الى الجهاد وهي المقاتلة باللسان. والمقاتلة بالسناد وفي قوله لا يخرج الا ايمان بي وتصديق برسلي. اه ان ارجعه بما نال من اجر او غنيمة او يدخله الجنة. وفي هذا الاشارة انه لا حرج على الانسان ان يسعى الى مرضاة الله سبحانه وتعالى وما جاءه على سبيل الاعتراض من كسب او رزق ونحو ذلك فان هذا لا يكدح في النية. والنبي عليه الصلاة والسلام قد جعل للرجل سهم وللفارس سهم وللفارس سهمين. اي انه لا حرج للانسان ان يضرب لمن اراد ان يعمل دينا لله كمثل العاملين في مجال الامامة والاذان والدعوة وكذلك ايضا للعاملين في في جوانب الاحتساب والامر معروف النهي عن المنكر فان ذلك مما لا حرج فيه فان الشارع اذا جعل الاجر للمجاهد في سبيل الله وهو اعظم من كثير من التشريعات التي التي اه يأخذ الناس عليها اجورا فيقال شريطة ان ذلك لا يؤثر على لا يؤثر على ايمان الانسان ونيته قال او ادخله ولولا ان اشق على امتي ما قعدته خلف سرية ولا وددت اني اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل ثم ثم اقتل وفي هذه الاشارة الى فضل الجهاد في سبيل الله وكذلك القتل والنبي عليه الصلاة والسلام لم يتمنى ميتة على الاطلاق كتمنيه للشهادة كما تمنيه للشهادة وهو من هو بهذه المنزلة والعلو يتمنى مرتبة الشهيد يتمنى مرتبة الشهيد وهذا يدل على تلك المرتبة وكذلك ايضا يدل ايضا على حرمة المجاهدين في سبيل الله وحرمة ايضا الذين يقتلون في في سبيل الله وان الوقيعة فيهم تقارب الوقيعة في الانبياء تقارب الوقيعة في الانبياء. النبي عليه الله عز وجل يقول للنبي عليه الصلاة والسلام يا اي يقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول. هذا النبي عليه الصلاة والسلام تمنى منزلة اولئك. تمنى منزلة اولئك الذين قضوا في سبيل الله الوقيعة في اراضيهم والطعن فيهم والتهكم فيهم والاستهزاء فيهم ونحو ذلك هذا من اعظم الشؤم على العبد من اعظم الشؤم على العبد وكم من الناس رأينا دخلوا هذا الباب فطمس الله على قلوبهم وحرفهم عن طريق الحق لهذا ينبغي للانسان ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى وان صان عرض العبد في ذاته المتجرد من اعمال الطاعات الذي يقع في شيء من المخالفات ونحو ذلك وهو داخل في دائرة فان هذا ايضا فيمن زكاه الله عز وجل وبين وبين منزلته. نعم. قال رحمه الله باب التطوع قيام رمظان من الايمان. قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه هنا ذكر المصنف رحمه الله تطوع قيام رمظان من الايمان وما قال قيام رمظان من الايمان كما قال ليلة القدر من الايمان وانما ذكر التطوع. وهذا زيادة على ما في هذا الخبر وكأنه اشار الى الى لطيفة وفائدة ان ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيان طاعة ببيان ثوابها مجردا ان هذا من قرائن الاستحباب الذي يصرفها عن الذي يصرفها عن الوجوب فاذا جاء بيان منزلة عمل من الاعمال فان هذه المنزلة لا تجعل ذلك العمل واجبا لا تجعل ذلك العمل واجبا. وفي قوله من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه هذا على ما تقدم فيه الاشارة الى ان اعمالنا الظاهرة هي تكون من من الايمان كذلك ايضا في غفران الذنب فان الحسنات السيئات نعم. قال رحمه الله باب صوم رمضان احتسابا من الايمان. قال حدثنا ابن سلام قال اخبرنا محمد ابن الفضيل قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. آآ الصوم المراد به المراد به الامساك ان يمسك الانسان عن شيء سواء كان عن كلام او كان عن اكل او نحو ذلك. ولهذا يقول الشاعر خير خير صيام وخير غير صائمة تحت العجاة وهو اخرى تعلك اللجما والمراد بذلك انها منها ما هي تصحن ومنها ما لا تصل لانها تعلك اللجام بحماسها في القتال كذلك بقول الله عز وجل ان نظرت للرحمن صوما يعني لا اتكلم فالصيام هنا يقع في ذلك في ذلك الامساك عن الاكل الامساك عن الكلام الامساك ايضا عن الخروج ونحو لذلك وهنا المراد بذلك هو الامساك عن الاكل والشرب وعن سائر المفطرات لقوله من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه في هذا ما تقدم بان التروك ايضا من الايمان ان ابواب ايضا من الايمان. تقدم معنا مسائل العمل مسائل العمل والصيام من ابواب من ابواب الطرق وتركنا هو ان يدع الانسان التناوب. فامساكه في ذلك هو بابواب الطرق كترك الانسان مثلا عن عمل من الاعمال تركه تركه للضرب تركه عن الاعتداء تركه للسرقة تركه للغصب ونحو ذلك هذا من الايمان هذا من الايمان ان اخلص لله عز وجل لهذا نقول ان الاعمال ان الاعمال بالايمان سواء كانت افعالا او كانت تروكا وهذا يدخل في ايضا انه لابد لها من نية حتى يحق العمل يحق الاجر الانساني. كما في قول النبي عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى. اي ليس له الا ما نواه سواء كان من امور الاعمال او كان من امور الذنوب. نعم. قال رحمه الله باب الدين نسك وقول النبي صلى الله عليه وسلم احب الدين الى الله الحنيفية السمحة. قال حدثنا ابن السلام ابن مطهر قال حدثنا عمر ابن علي عن معن ابن محمد الغفاري عن سعيد بن ابي سعيد المقبوري عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الدين يسر ولن مشاد الدين احد الا غلبه. فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة. قال قال رحمه الله باب الدين يسر اخذ هذا من من الحديث والمصنف رحمه الله يستقبل الاحاديث تراجع من الحديث تراجع وقوله الدين المراد بذلك هو السهولة. ويأتي الكلام عليه وقال النبي عليه الصلاة والسلام احب الدين الى الله الحنيفية السمحة. هذا الحديث علقه المصلي بصيغة الجزم وقد اخرجه الامام احمد من حديث محمد ابن اسحاق عن داوود ابن حصين عن عكرمة عن عبد الله ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واسناده لا بأس به وان كانت رواية داوود بن حصين يعني افني ما فيها كلام الا ان ما كان من طريق محمد بن اسحاق عن داوود ابن الحصين فانها جيدة. واما ما كان من غير طريقه وهو اكثر ويا داوود بن حصين عليه فيما فانما طريق ابراهيم لابي يحيى عن داوود ابن حصين عن عكرمة فانها منكرة كما ذكر ذلك غير واحد من الحفاظ. وقوله احب الدين الى الله الحنيفية المراد بالحنيفية المراد بالحنيفية السمحة هي ملة ابراهيم. والحنيف هو المائل عن الباطل الى الحق. هو المائل من الباطل الى الى الحق واحب الدين الى الله الحنيفية السمحة بعيدا عن اجتهاد الانسان في مغالاته او تشدده كذلك ايضا ما كان من عكس ذلك وهو وهو مبالغة او تفريطه في امر في امر الله سبحانه وتعالى. وقوله احب الدين الى الله الحنيفية اشارة الى انه يوجد من بعض صور الدين ما هو في ذاته لا يطيقه الا لا يطيقه الا افراد وارتكاب بعض الافراد له ليس من الحليبية السمحة وذاك لا يخرجه عن كونه دينا. ولهذا قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة. اذا يوجد دين الى الله الدين ولكن ليس من الحنيفية لهذا الرجل وهو في ذاته دينا كما يأتي مثلا في بعض التشريعات التي لا يطيقها لا يطيقها الانسان. مثلا الله عز وجل امر بالمتابعة بين الحج والعمرة ولكن المتابعة بين الحج والعمرة تشق على الانسان. نقول في هذا ليس من الحنيفية السمحة. وهذا الذي يستطيع هذا من الحنيفية السمحة وعلى هذا نقول ان انزال امثال هذه هذه الاحوال وهذا الدين هو بحسب فاعله. والتشريع بمجموعه دين الاسلام هو حنيفية حنيفية سمحة للعاملين للعاملين بها. ولا يوجد حكم من احكام الشريعة فرضه الله على العباد دينا على الاعياد ويكون ليس السمحة بل يقال ان جميع الاحكام الشرعية التي جعلها الله فرضا على الاعيان او جعلها على الكفاية هي مما يستطيع الناس وهي في سمحة على جميع الخلق الا الا من عذره الله سبحانه وتعالى. فالقيام في الصلاة الله عز وجل جعله مرضا والى قام الانسان وهو لا يستطيع ويؤذي نفسه نقول قد اخذ قد اخذ ما اوجبه الله عز وجل عليه وترك الرخصة في ذلك وهذا ليس من الحليبية الحليبية في شيء. قول هنا ان الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه اشارة الى ان المشاة التي وقعت على الدين انما هي من الافراد لا من دين الحق لا من دين حق والمراد باليسر في الشريعة هو وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لا فيما يظن الانسان. كثير من الناس يتخيل منهجين ويرسم خطين ويتوسط بينهما ويقول هذه هذه هي الوسطية وهذا من الخطأ وهذا من الخطأ. الوسطية في ذلك لا ان تضع نفسك بين طرفي نقيض ثم تتوسط وتقول اني انا متوسط ولو واستحضر الانسان شيئا في دينه من العقائد والافكار ثم جاء بينهما لساغ ان نجعل كل عقيدة في الارض انها وسطية بين اثنين بين بين ابليس وفرعون وتتوسط وتقول هذه هذه الوسطية. وتأتي مثلا بين كفار قريش وبين النبي عليه الصلاة والسلام وتقول ابو طالب من الوسطيين من الوسطيين اليست هذه وسطية او يصنعها وسطية ويسر. النبي عليه الصلاة والسلام خط خطا كما جاء في حديث عبد الله بن في حديث عبد الله بن مسعود وخطوطا عن يمينه وشماله هذه الخطوط هذه الخطوط ليس للانسان ان يقف بين خطين يقول انا انا متوسط لا وانما تأتي الى المنتصف وهذا هو الحق المنتصر ما هو الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام وما مثلي على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي كما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام تفترق اليهود على احدى وسبعين فرقة الى اخر الى اخر الخبر. وفي قوله ولن يشاد الدين احد الا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا. اليسر في الشريعة يؤخذ من من معاني. اصل التشريع يسر. يريد الله بكم اليسر. فالارادة الشرعية التي ارادها الله عز وجل بنا هي يسر في سائر التكاليف الشرعية امتثالها امتثالها يسر. الامر الثاني التدرج في حال المخاطبين التدرج في حال المخاطبين فاذا وجدت احدا اراد الاسلام فتتدرج في المخاطبة له فتقول قل الشهادتين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فرض الله الصلوات الخمس ولا تخاطبه فيما عدا ذلك. لماذا؟ لا تأتيه بالاسلام جملة. ولهذا يقول عمر ابن عبد العزيز انك لن لن تعطي الناس الاسلام جملة الا وتركوه جملة. لهذا الذي يأتي مثلا الانسان الى شخص ملحد ولم يؤمن بالله عز وجل وليس لديه من تعاليم الاسلام شيء ثم تدعوه الى الاسلام ثم يدخل بالاسلام ثم تأتيه بالفقه تأتيه بالمغني وتقول هذه شريعة الاسلام. يجب عليك ان تصلي الصلوات الخمس وتصوم رمضان ثلاثين يوم ما تأكل. ثمان ساعات او عشر ساعات ومالك اثنين ونص في المئة في كل سنة ويجب عليك ان تفعل كذا وتفعل كذا هل يقبل الاسلام؟ ينفر منه هذا الذي فرظه النبي الله عز وجل على نبيه في اكثر من عشرين سنة تعطيه انت في لحظة واحدة هذا لا يقبله الانسان. ولهذا التدرج شيئا فشيئا يقبل يقبل الانسان لان الانسان لا يقبل على حقيقة برمتها وتكون لديه صحيحة لماذا؟ لان فطر الكفار في الغالب مبدلة فطر كفار مبدلة ويحتاج الى معالجتها شيئا فشيئا يأمر بالاهم بالتوحيد ثم يؤمر بالصلاة كذلك ايضا في حال المخالفين حتى الفساق والعصاة ينبغي الانسان ان يكون رؤوفا رحيما بهم ان يأتي مثلا اذا كان صاحب كبائر وصاحب صغائر يدعوه الى اعظم ذنب عنده يدعوه في اعظم ذنب عنده اذا كان من اهل الخمر ويفرط مثلا او يقع في بعض المخالفات مثلا من شرب الدخان او من الاسبال او نحو ذلك دع هذه كلها وادعوا الى المنكر الاعظم. دع هذا الامر ودع الخطاب في الاشياء اخرى حتى يتوطن ويرجع الى الحق ثم بعد ذلك يتدرج في معرفة الحق كما جاء التيسير في شريعة الاسلام على سبيل على سبيل التدرج. من معاني التيسير انزال الخطاب على المخاطب انزال الخطاب على المخاطب بحسب قدرته واستطاعته. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام لما بعث معاذا وابى موسى الى اليمن قال بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا. والمراد بالتعسير هنا ليس الذي عند النبي عليه الصلاة والسلام عسر. فقال خذوه لا المراد بذلك هو التطبيل. احيانا الشيء يكون لديك حق ولكن تطبيقه غلط التطبيق من جهة المخاطب غلط. والمراد بذلك اذا وجدت رجلا معاندا بنيل الخطاب ولهذا الخليل ابراهيم عليه السلام لما رأى انه يذبح ابنه ماذا قال؟ قال اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا؟ ماذا ترى؟ يعني وش حكم الله عز وجل هل يقال فيه الانسان ما وش رأيك؟ ما فيه لكن هو سيطبق ولكن عرضه باسلوب سهل بيسير يدعو الانسان الى الى فهمه. ولهذا بعض الناس اذا تلقى امر من مديره ونحو ذلك يأتي يدعو الناس من حول لدينا امر حازم اليوم لابد ان يطبق ومن لم يطبق سيفعل. اين اللين والحكمة؟ هل ينبغي ان يقول ماذا؟ يقول اني ان هذا الامر اتانا. وما رأيكم؟ كيف وسيلة العمل به ونحو ذلك لا يقال اننا سنفعل كذا ونفرض العقوبة المرة الاولى انذار الثانية انذار ثم بعد ذلك يكون في ذلك انزال عقوبة هذا ليس من هدي النبي عليه الصلاة والسلام لماذا؟ لانه يحمل النفوس على تمرد لانها اطاعت خوفا. الطاعة خوفا ليس كالطاعة حبا ومودة. الطاعة للمودة التي تدعو الانسان الى موافقة السر والعلانية في السر والعلانية. اسماعيل اذا خالف اذا خالف اباه ابراهيم وقال لا تذبحني هل سيضيعه في ذلك؟ لن يضيعه لان الامر وحي فمع كونه حتما دل مع ذلك لا لا معه في في توجيه الخطاب. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام في قوله بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا الصراع يسرا في الارض يسرا في العرض والتدرج ومعرفة اعذار الناس والتماس التماس العذر لهم لماذا؟ حتى يقبلوا حتى يقبلوا الحق ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام استعمل الطريقين الطريق الثاني والطريق الثالث معهما في قوله عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابي عن عبد الله ابن عباس ان النبي عليه الصلاة والسلام بعث معاذا لليمن فقال انك تؤذي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله فانهم اجابوك لذلك اي توكلوا على هذا الامر فاخبرهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فانهم اجابوك الى ذلك فاخبرهم اي على لما جاء على اركان الاسلام لهذا نقول ان مسألة اليسر تأتي من جهة من جهة الدين الاصل فكله يسر تأتي من جهة التدرج كذلك ايضا من معرفة احوال احوال المخاطبين لهذا لابد من توطين النفس لابد من توطين النفس في الخطاب وفي قوله وللنشاد الدين احد الاغلب اي ان الدين ثابت ليس لك ان تزيد فيه ولا تنقص فيه كذلك ايضا ان المنبت لا ارظا قطع ولا ظهرا ابقى كما جاء عند البزار في في بزيادة في معنى هذا الحديث قال فان المنبت لا ظهرا لا ظهرا ابقى ولا ارضا ارضا قطع. يعني الانسان اذا ركب مطية اراد ان يسرع بها يريد ان يصل الى الغاية فان الدابة ستعطب ولم يقطع ولم يقطع ما يقطعه الناس اذا كانوا يمشون بتؤدة قال لن يشاد الدين احد الا غلبه يعني ان الذي ينقطع هو انت والدين ثابت على ما هو على ما هو عليه. وفي قوله فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة من الدجة وهذا نوع من الاستعارة اي كحال الانسان في امر الدين عليك ان تأخذ بمشي النهار وشيء من الليل وتستريح فيما بينهما الانسان الذي يصل الليل بالنهار هذا لا ظهر ان ابقى ولا ارضا قطع. والنبي عليه الصلاة والسلام يشبه حال الانسان في امر الدين كحال الانسان في حال المسير. يعني استعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدنجة عليك بشيء من مشي الليل مشي الصبيحة مشي النهار ثم استرح فيما بينهما حتى تصل على على هدوء النبي عليه الصلاة والسلام قال سددوا وطالبوا وابشروا والمراد بذلك في انفسكم واجعلوا غيركم يستبشر في ذلك كذلك ايضا فيه تطميد الانسان ان اليسر فيهم بشارة ان اليسر فيه البشارة واما غلو الانسان في نفسه وتشدده عليها وتشدده ايضا في خطاب الاخرين هذا ليس من الامور المحمودة. نقف عند هذا الامر ونكمل ان شاء يا الله وننتهي في الغد باذن الله. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد لا عندك سؤال يقول ما معنى سددوا وقاربوا؟ التسديد والمقاربة التشديد اتم من المقاربة. والمقاربة لا تعني تسديدا. التبارك بين اشياء بين الشيئين وما لم يستطع الانسان الوصول اليه. الوصول اليه. كالانسان مثلا يريد ان يصل الى فلان ولم يستطع يقرأ منه يهرب يهرب منه يريد ان يسلم عليه ولم يتمكن يدنو منه هذا من الاغتراب واما التسديد فهو فهو اصابة الشيء الذي يقصده الانسان. كان النبي عليه الصلاة والسلام قال سدد ان استطعت ان تسدد وتصيب الهدف او قاربه وهذا من رحمة الله عز وجل ولطفه ثم قال وابشروا يعني ابشر بالحالين سواء كنت اصبت او لم تصب فاجر الله عز وجل يأتيك لانك مجتهد وحريص على تحقيق التمام وان تعذر نعم حتى لو كانت كبيرة بالتوبة يزول اثرها ويبقى له كفة حسنة يعني اه شرط ايه اه هي بالاصل مساحة مثلا ذنبا كبيرا ايه يعني تقصد ان الانسان اذا وقع في ذنب ثم اتى بطاعة طاعة كبيرة نعم ثم ربا ثم طاعة ربا ازال الجهاد مثلا نعم هذه تسلسل للشبكة ذي يقول هنا اذا وقع الانسان مثلا في اه في جهاد كان امتثل وطاعة. ثم وقع في ربا محل جهاد تاب من الربا يرجع الجهاد هذا الاصل انه يرجع فضل الله واسع نعم كيف تذهب؟ ايه تذهب نعم السيئة تذهب والحسنة اذا مسحت تذهب ايضا ويذهب اثرها وبركته على الانسان والثواب عليه ايضا. والسيئة كذلك لو مسحت. اما بالنسبة للسيدة وقع فيها الانسان اثمها باقي على الانسان اذا وقع في حسنة وهذه الحسنة كفرت السيئة مسحت السيئة يذهب شؤمها واثمها وتبقى الحسنات. نعم نعم يقول هل يخاطبون لو ان اهل قرية او واهل بلد دخلوا في الاسلام. ان نتدرج معهم كما تدرج النبي عليه الصلاة والسلام فنخاطبهم بالمنسوخ. ام لا نقول لا. لا يخاطبون. لان هذا الامر نسخ وقضي ولكن نتدرج معهم في الخطاب ونعفو عنهم في بعض الكبائر التي يقعون فيها. على نحو الذي كان من النبي عليه الصلاة سلام. يعني مثلا لو ان المسلمين مثلا دخلوا بلدا من بلدان من بلدان الكفار مثلا في الغرب. يدعوهم الى التوحيد والصلاة ام يأتونهم يقولون مثلا يجب الحجاب ما في اختلاط ما في هل يمكن هذا؟ لا لا يمكن دعهم على ما هم عليه ايه؟ وادعوهم الى التوحيد فانهم اجابوك وتوطنوا على التوحيد امرهم بالصلوات ثم تدرج كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يتدرج النبي عليه الصلاة والسلام ما جاء بكثير من الاحكام الا متأخرا فكانك تنزلها عليهم ولكن لا تخاطبهم بها فتقول مباحة. يعني ما تأتي اليهم تقول تتخيل في دينك انك في السنوات الاولى من المدينة تقول اشرب الخمر لا هذا تشريع لان النبي ما قال لهم ذلك تركهم فتقوم انت بالترك ترى الرجال مع النساء ادعوا من التوحيد وادعوا من الصلاة. او تراهم مثلا يقعون مثلا في شرب الخمر يتعاملون بالربا السكوت لا يعني الموافقة. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان في قرارة نفسه يعلم ان هذه الامور مخالفة لهذا ما يقع فيها ولو كان يتصورها كما يتصورها المسلمون كما يتصورها اصحابه لوقع فيها كما وقعوا ولكن لا يتكلم فيها لماذا؟ لانه او لم يؤذن له بالكلام. لان النبي عليه الصلاة والسلام فطرته لم تبدل ولم يطرأ عليها ذلك وكان على على تربية الله عز وجل له وجعله الله عز وجل على خلق على خلق عظيم. لهذا نقول ان الانسان في مخاطبته للناس يسكت ولا يشرع. يسكت ولا ولا طبعا النفاق العملي والاعتقادي كله بذنب الخالص هو ما توفر في الانسان نفاق العمل ونفاق الاعتقاد. نعم. ايه. لكل انسان فيه شوية نعم. يقول هنا ذكرتم في درس ماضي انه ما من احد الا وفيه شعبة من النفاق الا الانبياء ومن داناهم الا الانبياء ومن داناهم. ما كان من مرتبة الانبياء الصديقين وابرارهم فهؤلاء لا يقعون في النفاق لان الايمان تام ظاهرا وباطنا الاصل في تعريف الايمان انه يخالف في ظاهره ما يعتقده في باطنه اما ان يكون لديه يقين بعمل لكنه لا يعمل به لهذا تجد من بعض الناس يعلم ان الصلاة واجبة لكنه لا يعمل بها وهذا شعبة من شعب النفاق شعبة من شعب النفاق الانبياء لديهم من اليقين في باطنهم اكثر من عملهم الظاهر. وكذلك الصديقون لكن لا لا يستطيعون ان يعملوا. لماذا لان الشريعة محدودة ليست لهم وانما للامة. لا يستطيع ان يزيد عن خمس صلوات. لديه ابواب دائرة في النوافل. ولهذا النبي عليه الصلاة السلام يجعل جهده في قيام الليل فيقوم حتى تتفطر قدمه لان هي دائرة دائرة المباح. اما ما عدا ذلك فهو مشرع عليه الصلاة والسلام ولو اذن له لتعبد. اكثر مما هو عليه. ولهذا في مثل هذه الحال من حال من كان من حال النبي عليه الصلاة والسلام ومن على نحوه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نقول ان قصورهم في الظاهر عن يقينهم في الباطن لا يكون في مرتبة النفاق لماذا؟ لانهم على على التشريع. وربما اذا قصد وربما يؤجرون على ذلك ان يريد الانسان ان يعمل ثم يمنعه الشارع فيمتثل. وهذا يؤجر عليه الطائع في باب الترك في ابواب الترك. اما المقصر من العباد من الصالحين من المسلمين العامة في قلبه يقين يقال له اعمل ولا يعمل. يعلم فضل قيام لا يقوم يعلم مثلا السنن الرواتب لا يصلي. يعلم مثلا الصيام فريضة ولا يصوم رمظان. هذا لديه يقين وامكن العمل ان يعمل به ولم يعمل. هذا امارة على ماذا؟ امارة على النفاق. وكل من كان لديه يقين بعمل ولم يؤده ففيه شعبة من النفاق توازيه وقد تكون قليلة. اتضح الامر يعني لا يفهم من كلامي اني اقول النبي عليه الصلاة والسلام وحتى الصحابة فيهم نفاق. لا انا اقصد من كان مقام النبي عليه الصلاة والسلام ومن دنى من مرتبة الصديقية ونحوها. الذين يأتون بالشريعة بتمامها وما في قلبهم من من اليقين هو اكثر من ذلك لان اصل النفاق اصل النفاق ان يكون لدى الانسان من صوره ان يكون لدى الانسان شيء من العلم واليقين ولكنه لا يعمل لكنه لا لا يعمل. وذلك ان ترك الحق المعلوم به شعبة من شعب النفاق. نعم السؤال الاخير ها؟ نعم هذا هو الظاهر هذا هو الظاهر او ان من كان من النار وخرج واحد منهم يقتص يأخذ حقه