بالانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاللهم انا نسألك الفقه في الدين وعلم التأويل. قال الامام البخاري رحمنا الله واياه باب الصلاة من الايمان وقول الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم عند البيت. قال حدثنا عمرو بن خالد. قال حدثنا زهير. قال حدثنا ابو اسحاق عن البراء. ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اول ما قدم المدينة نزل على اجداده او قال اخواله من الانصار وانه صلى قبل البيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا وكان يعجبه ان تكون قبلته قبل البيت. وانه صلى اول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معه فمر على اهل مسجد وهم راكعون فقال اشهد بالله قد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة. فداروا كما هم قبل البيت وكانت اليهود قد اعجبهم اذ كانوا كان يصلي قبل بيت المقدس واهل الكتاب. فلما ولى وجهه قبل البيت انكروا ذلك. قال زهير حدثنا ابو اسحاق البراء في حديثه هذا انه مات على القبلة قبل ان تحول رجال وقتلوا فلم ندري ما نقول فيهم فانزل الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. قال المصنف في هذا الباب باب الصلاة من الايمان هو نظير ما تقدم اشارة الى ان العمل من الايمان. ان العمل من الايمان. ولكن في قوله هنا باب الصلاة من الايمان مع ان الله سبحانه وتعالى قد جعل الصلاة هي الايمان. في قوله سبحانه وتعالى ذكر الاية وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني ان الله سبحانه وتعالى قد جعل الصلاة من الايمان وليست الايمان كله وهذا ظاهر ترجمة المصنف رحمه الله وذلك لوجود اعمال اخرى ايضا تشارك في الصلاة تشارك في الصلاة في في هذا المسمى وهو الايمان وجاء تفسير ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث البررة وجاء ايضا ذلك عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ان المراد بالايمان في قول الله عز وجل وما كان الله ليضيع مالكم يعني المراد بذلك الصلاة. وسببها ما اورد عليه المصنف رحمه الله على هذا والنبي عليه الصلاة والسلام كان اول اول قبلته كانت فداء الى بيت المقدس وكان يوافق عليه الصلاة والسلام اهل الكتاب من اليهود انهم كانوا يصلون الى مسجد المسجد الاقصى. واثاروا ذلك في قولهم ان النبي عليه الصلاة والسلام هنا في اعمالنا وعقيدتنا ثم يستقبل قبلتنا. والنبي عليه الصلاة والسلام كان يحب ان يتوجه الى الى المسجد الحرام فنسخ الله سبحانه وتعالى ما كان عليه من استقباله للمسجد الاقصى الى استقبال الى استقبال المسجد المسجد الحرام و صلاة النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك ابتداء لما قدم المدينة في مسجده كان عليه الصلاة والسلام يصلي ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا ونزل ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة في صلاة العصر. نعم قال رحمه الله باب حسن اسلام المرء قال مالك اخبرني زيد ابن اسلم ان عطاء ابن يسار اخبره ان ابا سعيد في هذا الحديث هو حديث البراء دليل على ان من تعبد لله بالمنسوخ قبل نسخه كمن تعبد لله عز وجل بالناسخ بعد النسخ المنسوخ وذلك في الاجر في الاجر سواء. نعم. ان ابا سعيد الخدري اخبره انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا اسلم العبد فحسن اسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف والسيئة بمثلها الا ان يتجاوز الله هذا الحديث هو حديث ابي سعيد الخدري في اه في حسن الاسلام اه اشارة الى ان الاسلام يكون حسن يتباين في درجة الحسن ويكون ايضا ويكون العامل ايضا مسرف على نفسه. فلم يحسن اسلامه لم يحسن اسلامه فيكون الاسلام ضعيف وهذا دليل على على زيادة الاسلام والايمان بعمل الانسان. ويقول العلماء كما ان الايمان يزيد كذلك ايضا فان الاسلام فان الاسلام يزيد ايضا. فالايمان يزيد والاسلام يزيد بحسب العمل الصادر من الانسان حسب العمل الصادر من من الانسان لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا اسلم العبد فحسن اسلامه يعني بمجرد دخول الاسلام يتدرج في وهذا باشارة الى ان الانسان اول اول دخوله للاسلام يدخل مقصرا مقصرا من جهة العمل وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في كما في المسند قال الاسلام العلانية والايمان السر يعني الامام في القلب وكذلك الاسلام علانية يكون الانسان الانسان هو دخول الاسلام يكون مقصرا بانه لا يعلم من الاعمال شيء او ربما يعمل ويقصر لضعف لضعف الايمان فيبدأ بالزيادة وزيادة العمل حتى يكتمل ويحصل اسلامه. وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يكفر الله عنه كل سيئة كانت زلفها يعني ان الله جل وعلا يفرق بين الاسلام الحسن وبين الاسلام مع الريب المسلم الذي يسلم مع الريب والشك. هذا لا يكفر الله جل وعلا له ما زلف من سيئاته ان الذي كان عليها وامارت ذلك ان الانسان اذا كان على على كفر وكان على اسراف. فالانسان الذي كان الذي يكون على يكون على عقيدة النصرانية ويكون على جملة من الكبائر من هذه الكبائر ربما يشرب الخمر او يسرق او يزني او يغتاب او نحو ذلك دخوله في الاسلام مجردا لا يعني انه اقلع عن الكبائر. ولهذا كثيرا من الناس يسلمون ويبقون على ما هم عليه. او تسلم المرأة وتبقى على خروجها وسفورها واختلاطها بالرجال وغير ذلك من المحرمات. اذا دخل الرجل او المرأة في الاسلام وبقي على ما عليه من الكبائر او الذنوب هذا اسلم ولم يحسن ولم يحسن اسلامه. ولهذا نقول دخوله في الاسلام لا يكفر ما كان عليه في الجاهلية مما اصر عليه في الاسلام وما جعل النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح الامام مسلم من حديث عمرو في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام يهدم ما قبله الهجرة وما قبلها والحج يهدم قبله المراد بحلم الاسلام لما قبله لما كان عليه الانسان ثم انسلخ منه بالكلية ثم انسلخ من الكلية احسانا لما كان لما كان عليه. واما الكافر اذا دخل في الاسلام واصبح على ما كان عليه من ذنوب هذا لا يكفر الله عز وجل عنه تلك الذنوب السابقة. فان شرب الخمر حال كفره اخذ بالجاهلية والاسلام اخذ بالجاهلية والاسلام. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام قال من احسن اسلامه لم اخذ بما عمل بالجاهلية. ومن اساء في الاسلام اخذ بما اساء في الاسلام والجاهلية. اشارة الى ان الانسان الذنوب والمعاصي في حال الجاهلية لابد انه يعلم في حال الجاهلية ان هذه الامور محرمة. ويقع فيها سرفا على نفسه كمثلا بعض الاتباع الشرائع المبدلة او بعض الكفار من الوثنيين يعلمون ان الزنا حرام ويقعون فيه ويعلمون مثلا التعري حرام ويقعون فيه ويعلمون مثلا ان الشذوذ محرم ويقعون فيه ولكنهم على شيء من شريعة مبدلة ويقع ما وقعوا فيه من مخالفة امر الله هو ظعف ايمان في عملهم بالنسبة لشريعتهم كما يكون المؤمن ضعيف الايمان في دينه فيوجد من من المؤمنين من يشرب الخمر وهو في الاسلام. كذلك ايضا يوجد من اهل الكتاب من يخالف ما يجده من محرمات في شريعته المبدلة الذي لم يطرأ على ذلك الحكم تبديل فخالف فيه الحق فيقع في الاثم لانه يعتقد انه حق فوقع في مخالفته لهذا اخر الجاهلية والاسلام ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفا. يعني بظى عليها قبل ذلك. لهذا نقول ان تكفير الاسلام لما مضى من الانسان المشروط بحسن الاسلام. يعني دخل الاسلام بكل ما فيه. حتى لو وقع الانسان بعد ذلك. الانسان الانسان ثم يتوب من من الخمر ويتوب من الكذب والزنا والسرقة ونحو ذلك ثم بعد سنة او سنتين يقع في شرب الخمر هل هذا يرجع عليه تلك الذنوب لا يرجعها عليه كحال المؤمن الذي يقع في الكبيرة ثم يتوب منها ثم يقع ثم يقع فيها مرة مرة اخرى وقوله هنا وكان بعد ذلك القصاص يعني جريان فعلى ما كان على الانسان في امر القصة واو المكافأة على ما تقدم في ذكر المظالم. تقدم معنى ذكر المظالم فيما يتعلق في حقوق في حقوق بني ادم. وقوله هنا الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة الا ان يتجاوز الله عنها. وهذا من رحمة الله بعباده وهذا مقتضى ان الرحمة رحمة الله سبقت غضبه جل وعلا وتظعيف الله عز وجل للحسنات آآ في ثمرته في ذلك دخول دخول المؤمنين الجنة وان المؤمنين من هذه ثم اكثر من الذين يدخلون الجنة اكثر من اهل النار ولهذا جاء النبي عليه الصلاة والسلام اهل الجنة مئة وعشرون صفا امتي منهم ثمانون. وقد جاء النبي عليه الصلاة والسلام هذه الامة في في النار هي كالشعرة السوداء في جلد الثور الابيظ. يعني لقلتهم وذلك لهذه البركة التي جعل الله عز وجل للامة فالحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف. ما الذي يقدر هذا التظعيف؟ من جهة الاعمال؟ الله سبحانه وتعالى يقدره بحسب ما يصدر من العبد من احسان للعمل لهذا جاء التحسين بعد احسان العمل. اذا اثقل الانسان العمل ارتفعت الحسنة وتضاعف. اذا احسن بظاهره واخلص اثقل في عمله بخشوع الصلاة بخشوع واقبال على الله عز وجل زاد التضعيف معه كلما احسن زاد التضعيف حتى يصل الى الكمال ويقل التضعيف بتفصيل الانسان في في ابواب الاحسان. السيئة تعظم ولكن لا تضاعف. السيئة تعظم ولكن لا تضاعف. تعظم ورود اسباب منها. من تعظيم بسبب مكاني كالتعظيم مثلا في المسجد الحرام. ومن يرد فيه بالحاد بظلم اشارة الى ان ارادة الالحاد في المسجد الحرام اختلف عن غيره او ما يتعلق منها بالزمن مثلا في رمضان السيئة اعظم من غيرها في الاشهر الحرم السيئة اعظم من غيرها اه مثلا ايظا اليمين بعد العصر كما جاء في الحديث ونحو ذلك. تعظم السيئة ايظا بعمل القلب وهو الغفلة عن الله سبحانه وتعالى فربما تكون السيئة التي يفعلها الانسان صغيرا فتكون كبيرة عند الله سبحانه وتعالى. وسبب ذلك ان الانسان فعل هذه باستهتار فعل هذه السيئة باستهتار وغير مبالاة بالله جل وعلا. فما نظر الى فما نظر الى عظمة الخالق سبحانه وانما وانما نظر الى صغر معصيته. ولهذا ذكر ابن شهاب الزهري كما روى الامام مسلم رحمه الله يقول اعجم حديثين حددت به مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثني به حميدة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي جعلتها تأكل من خشاش الارض. اما الحديث الثاني فرجل لم يعمل خيرا قط فقال لابنائه فقال لابنائه انا مت فاحرقوني ثم اطحنوني ثم يضروني فوالله الذي قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه احدا من العالمين. ذاك عذبه الله تلك المرأة بالهرة حبستها وذاك لم يعمل خيرا قط معنى هذا لم يعمل خيرا قط هل بقي صامتا؟ لا يعني انت ما تعمل لكنه في الحرام. ومن ذلك يدخل تبعا ربما قتل البهائم وحبسها يعني انه فعل زيادة عما فعلت المرأة مع ذلك كان ذلك دخول في في الجنة يعني ان الذنب يعظم عند الله بحسب انصراف قلب الانسان عن هيبة الخالق في حال وقوع الذنب. لهذا المرأة التي حبست الهرة ما فكرت بعد ساعة ماذا تفعل؟ هل ستموت او نحو ذلك؟ ليس حبسا مؤقتا يعني ديمومة قسوة القلب ديمومة قسوة القلب وهذا لا تتحقق الا مع الغفلة. حبسته ولهذا اشار النبي عليه الصلاة والسلام قال لا هي تركتها ولا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارظ يعني ليست هي التي اطلقتها حتى تأكلوا معلوما انها حاجة البهيمة للطعام لا تحتاجها في الدقيقة او في ساعة او في الساعتين او في الثلاثة يحتاج الى ما هو ابعد من ذلك. يعني ان هذا دليل على الاستهانة ليس حدثا مؤقتا وانما هو دائما. كذلك ايضا آآ ان آآ ذلك التعظيم يرجى فيه الى ذات الانسان من جهة باطنه يرجع الى ما هو خارج عنه من جهة الزمن ومن جهة ومن جهة المكان. نعم قال رحمه الله حدثنا اسحاق بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن همام عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها. الاحسان هو الاتمام في العبادة. ولهذا يقال احسن الانسان عمله اذا غنمه وجاء به على وجهه وفلان محسن متقن. وفلان محسن متقن والاحسان الاحسان في كل عبادة احسان ايا كانت سواء كانت واجبة او كانت او كانت مستحبة ونفل. كذلك ايضا فانه ينبغي ان نعلم ان دائرة الاحسان تقع في الغالب على الاستحباب الاتيان بالتمام فريضة فيها واجبات فيها اركان وفيها مستحبات. قدر الاحسان في الصلاة هو الاتيان بالمستحب. الاتيان بالخشوع التسبيح الى درجة الكمال ثلاث فما فوق. كذلك ايضا القراءة في المطول في مواضع المطول في الاواسط في مواضع الاواسط. في القصار مواضع البساط الاشارة بالسبابة الافتراش التورك آآ كذلك ايضا الطمأنينة في الصلاة ما كان من السنن هذا هو مرتبة احسان هذا هو مرتبة الاحسان لماذا؟ لان النبي عليه الصلاة والسلام لما سأله جبريل سأله عن الايمان سأله عن الاسلام سأله عن الاحسان لهذا قال الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. الانسان اذا كان يرى من منصبه فانه سيقوم العمل على احسن وجه. هذي طبيعة فطرية تجدها عند الخادم اذا عملت معه او عند الاجير او عند الشريك يقوم بالاتقان طبيعة فطرية طبيعة فطرية النبي عليه الصلاة والسلام اشار الى هذا المعنى قال ان تعبد الله كأنه يراك ماذا سيكون خشوعك على ماذا سيكون؟ سيكون على التمام ولكن اعلم ان لم تكن تراه انت فهو يراك. ان لم تكن انت تراه فهو فهو يراك. يعني انه ينبغي ان ان ميزان الاحسان الا يختل عندك. الا يختل ميزان الاحسان الاحسان عندك. نعم. قال رحمه الله باب احب الدين الى الله ادوم. قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن هشام قال اخبرني ابي عن ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة قال من هذه؟ قالت فلانة تذكر من صلاتها؟ قال على ما عليكم بما تطيقون. فوالله لا يمل الله حتى تملوا. وكان احب الدين اليه ما داوم عليه صاحبه في هذا هذه الترجمة في قوله باب احب الدين الى الله الى الله ادوم. في هذا اشارة الى ان مراتب الدين تتفاوت واذا تفاوت تفاوت من جهة اثرها على الانسان من جهة قوة عمله وقوة ايمانه وكذلك اسلامه وقصوره. والنبي صلى الله عليه وسلم حينما قال ما قال ما عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى حتى تملوا. النبي صلى الله عليه وسلم اشار الى ان الطاقة ينبغي ان تكون بطاقة الانسان لا علاقة اصل التشريع لا على اصل التشريع. وهذا هو المقياس الشرعي. الانسان من الناس من هو ضعيف من هو ضعيف ويتكلف اذا جاء بالقدر التام من امر الدين من امر الدين فنقول قل ان هذا قد جاء بشيء يمله فينبغي له ان يأخذ ان يأخذ من الدين بالقصد ان يأخذ من الدين بالقصر ومن الناس من يطيق التمام وقصده في ذلك ان يأتي بالتمام. طبعا بعيدا عن مسألة التشهد وانما عما كان في الانسان عما كان بذات الانسان لهذا ينبغي للانسان ان يعلم ان ان مقامه من جهة القوة والاتيان بالدين كما شرعه الله وما البدن وما يطيق وما يطيقه البدن. لهذا النفوس لها اقبال وادبار. وكذلك الاجساد فيها قوة وظعف. فينبغي للانسان ان ينظر الى ذلك. النفوس المتجردة من الحق حينما تقبل عليه ينبغي ان تساس. وان يبدأ معها بالتدرج شيئا فشيئا ولا بالاعلى حتى لا تمل وتضرب وترجع الى وترجع الى الى الورى وهذا وهذا معلوم ان يسوء انه ينبغي للانسان ان يسوس نفسها كما يسود صاحب الخيل الخيل يسوسها من جهة تربيتها يبدأ بالتدرج شيئا فشيئا اذا كان مقصر في قيام الليل يبدأ يصلي بركعتين ثم يشتمل عليها ثم يصلي بعد ذلك اربع ثم بعد ذلك ست ثم بعد ذلك ثمان حتى يصل الى درجة التمام. واما اذا ابتدأ بالاعلى بعد سيرجع الى ما كان عليه لان النفوس تمل ولا تقبل الاعلى ثم تثبت عليه وانما تتدرج وتصل الى الاعلى. لهذا جاءت الشريعة حتى فوق النفوس جاءت اولا الفرائض وما كان ثمة سنن وما كانت سنن مقدرة ثم جاءت السنن شيئا فشيئا ثم تباينت من جهة تأكيدها ثم جاء تباينت من جهة من جهة تأكيدها وفي قوله وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام من هذه؟ اشارة الى انه يجوز للمرأة ان تدخل بيت زوجها من تشاء من من اهلها ومعارفها واصحابها والا لما سأل رسول الله قال صلى الله عليه وسلم من غير اذن زوجها من غير اذن زوجها ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه ولو عرفها لما سأل لما سأل لعنها وينبغي للزوجة ايضا الا تدخل من النسا في دارها الا ان من تعلم او يغلب على ظنها ان زوجها لو علم بها لرظي ولو لم يعلم بعينها. ولو لو يعلم بعينها. وفي قوله قالت فلانة تذكر من صلاتها و في هذا انه لا حرج على المرأة ان تذكر لزوجها ايضا احوال النساء لتستفتي او تعرف احوالهم وقول النبي عليه الصلاة والسلام آآ ما وهي كلمة تضجر عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا المراد الملل ونسبته الى الله عز وجل ذلك من باب المقابلة وهو وهو من من الصفات الخبرية من الصفات من الصفات الصفات الخبرية يجوز للانسان ان يذكرها على على سبيل على سبيل المقابلة ولهذا يقول الله جل وعلا ويمكرون ويمكر الله الله يستهزئ بهم فاليوم ننساهم. يعني يكون نسيان لك بمقابل نسيان. وهذا من باب من باب المقابلة في في الجزاء وهذا كذلك ايضا في غير هذه المعاني هل للانسان ان يولد شيئا من ذلك؟ نقول لا حرج عليه ان يولد ما لم استقبل هالمعنى ما لم يستقبح المعنى فان هذا فان هذا مما لا حرج لا حرج معه وقوله وكان احب الدين اليه ما داوم عليه صاحبه المراد بالمداومة هنا ان يداوم على عمل ولو كان قليلا خير من الكثير الذي ينقطع. لماذا؟ كان القليل افضل؟ لان العبرة بالخواتيم فيختم لك على قليل خير دائم خير من ان يختم لك على قديمه كثير على قديم كثير فالعمل الذي تؤديه هذه السنة ثم تنقطع عنه ولا يأتي بعده وتمر عليك سنوات ثم يختم لك على عدم هذا اقل مرتبة من ان يختم لك بخير قليل. فلو تصلي تاما الليل كاملا اهون واقل من ان تصلي طول عمرك بركعتين او اربع يختم لك عليها لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في الصحيح من حديث سهل قال انما الاعمال بالخواتيم انما الاعمال بالخواتيم تكون حال الانسان الان ماذا يعمل يقال يقوم بكذا ونحو ذلك. وهنا في قوله انما الاعمال بالخواتيم معنى. وهي ان الانسان اذا ختم له بالصلاة وختم له بالنوافل السنن والعبادة هل ما يختم للانسان يحسب له عمره الماظي كله على هذا اليوم؟ ام لا نقول نعم يختم له ما كان مضى من عمره على اليوم الذي ختم عليه. على اليوم الذي ختم عليه. رجل في اخر عمره في السنة الاخيرة او السنتين الاخيرة من عمره قام يقوم الليل كله وعمره سبعون نقول في هذه السبعين كلها هو يقوم الليل في هذه السبعين كلها يقوم الليل واذا قام الانسان خمسين سنة يقوم الليل وفي الاعوام الاخيرة قصر في دينه واسرى او انتكس كتب له على هذا وما مضى كانه وما قام ما قام ذلك العمل لان العبرة العبرة بالخواتيم. لماذا؟ لان عمل القلب له اثر في مهو في محو ما مضى وما مضى من انسان مما اخلصه اذا قصر الانسان غالبا فيه غالبا فيه وكان ثمة السبب غير الاسباب الشرعية او غير الاسباب القدرية التي قدرها الله عز وجل على الانسان اشارة الى عدم القناعة وشعبة من النفاق بما مضى من الانسان كثير من الذين ينتكسون على الحق يندمون في الحق الذي فعلوه قبل ذلك والعياذ بالله. ما يفعلون من الاكثار من عبادة وصلاة وصيام اما ما يطرأ على الانسان من كبر بعض الناس يكون كبير. وينشط في حال نشاطه فجاء من الاسباب القدرية مرض او اجهاد فبلغت السبعين بلغ الثمانين بلغ التسعين وكبر فخفت وخف من جهة الصلاة وخضعف نظره من جهة قراءة القرآن والتعبد لله ونحو ذلك نقول فظل الله عز وجل في ذلك انه في حال مظى مرضه اجره كما كان في السابق فظلا عما كان بعد وفاته ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في الصحيح من حديث ابي موسى يقول اذا مرض العبد او سافر كتب الله له ما يعمل وهو صحيح مقيم. والهرم مرض والكبر مرض وما يأتي على الانسان ولهذا الانسان الذي يقرأ مثلا في يقرأ في المصحف ويديم ثم اصيب بالعمى اصيب بالعمى فلم يستطع تستطع القراءة ولا يحفظ شيء من القرآن. يختم له على ما كان عليه قبل العمى وكانه يقرأ المصحف كل يوم. الى ان يختم عليه وهو على هذا الامر الله كذلك ايضا الشخص الذي يكون على عبادة ثم جنة في يوم او اصبح اصبح مختلس العقل او او صار عليه حادثا واختل عقله وفقد وفقد اهليته في التكليف. نقول انتهى اجله في هذا الموضع وما عليه يحاسب على ما هو على ما هو عليه في اخره في اخر ايامه. ولهذا نعلم قيمة الثبات على الحق والمداومة عليه. ولهذا النبي عليه الصلاة حينما امر من سأله الثقبي قال قل لي في الاسلام لا اسأل عنه احدا بعدك؟ قال قل امنت بالله فاستقم. يعني استقم على ما انت عليه لعل المنية تأتيك على على هذا الامر فيختم لك بهذا بهذا الامر. نعم. قال رحمه الله باب زيادة الايمان ونقصانه لله تعالى وزدناهم هدى ويزداد الذين امنوا ايمانا وقال اليوم اكملت لكم دينكم فاذا ترك شيئا من التمال فهو ناقص قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن انس عن النبي صلى الله هنا في قول المصلي رحمه الله باب زيادة الايمان ونقصاني. استدل بجملة من الاية وقد تقدم معنا هذا الاشارة الى زيادة الايمان قوله وزدناهم هدى اليوم ويزداد اذا امنوا ايمانا في قوله سبحانه وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي. الدين قبل كماله هو كامل بحق اهله ومن مات من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل كمال الدين هم على دين تام. ومن اختارهم الله عز وجل على شيء من العبادة حتى قبل فرض الشرع فان هؤلاء على دين تام. ومن توفي قبل ان تهرب الصيام او يفرض ولم يحجوا هم على دين تام على ما هم عليه يخاطبون من الشريعة. وفي قوله سبحانه وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم يعني من نزل عليه الخطاب فدينه كامل على هذا النحو وتقصيره في هذه الاحكام تقصير في دينه تقصير في دينه فمن قصر في شيء من الاحكام قد قصر في شيء من الكمال. نعم. عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من قال لا اله الا الله وهو في قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير. قال ابو عبد الله قال ابان قال حدثنا قتادة قال حدثنا انس عن النبي صلى الله عليه وسلم من ايمان ما كان من خير. وهذا تقدم الكلام معنا ايضا في حديث ابي هريرة مثقال ذرة من خير اشارة الى ان رحمة الله عز وجل سبقت غضبه جل جل وعلا وفيه ايضا بشارة الى ان المؤمن لا يخلد في النار ان المؤمن لا يخلد في النار لابد ان يخرج في يوم من الايام ولكن الله عز وجل ينقيه من الذنوب ينقيهم من الذنوب فيمن لم يكتب الله عز وجل لهم في من لم يكتب الله عز وجل لهم الرحمة لم يشأ ان يغفر ان يغفر له. نعم. قال رحمه الله حدثنا الحسن بن الصباح سمع جعفر بن عوف قال حدثنا ابو رزقا اخبرنا قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب ان رجلا من اليهود قال له يا امير المؤمنين اية في كتاب تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال اي اية؟ قال اليوم اكملت لكم دينكم اتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. قال عمر قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم هو قائم بعرفة يوم جمعة. في هذا في هذا اشارة الى حسد حسد اليهود بهذه الامة وهم ايضا من اعلم الناس بفظائل هذه الامة وادراكا ايضا لما خصها الله عز وجل بهذه الخصائص وكذلك فان معرفتهم في هذه الاية وقولهم لعمر بن الخطاب في خلافة عمر اية في كتابكم لو علينا انزلت معشر اليهود اشارة الى انهم يقرأون القرآن ويعلمون ما في معانيه ولكن منعهم من قبول قبول الحق والاذعان له هو منعهم من ذلك هو هو الكبر والحسد وهذه الاية هي من اعظم الايات التي انزلت على هذه الامة فيها تمام الشريعة وفيها ايضا تتضمن حفظ هذا الدين الى قيام الساعة كما في قول الله سبحانه وتعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. هذا الدين الكامل محفوظ من ان يبدل او يغير او يزاد بكلام الله عز وجل لشيء ما ليس ما ليس منه. وهذا اعظم الفضل لهذا نقول ان من اعظم اي القرآن قول الله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم والاية الاخرى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. هذه من اعظم ايات القرآن وذلك ان برهان ان ما بايدينا محفوظ لا يمكن ان يطرأ عليه تبديل مما يطرأ عليه تبديل. ومن ظن ان فيه حرف زائد في كلام الله او او حرف ناقص فقد كفر بالله سبحانه وتعالى لا خلاف في ذلك عند عند ائمة ائمة وهنا سمى الدين تاما باعتبار نزول الاية وما بعدها باعتبار نزول الاية وما وما بعدها. كذلك ايضا بالنظر الى الحال السابقة فان الحال اللاحق تام. والحالة السابقة منفردة كاملة قبل ما لحق ما لحق لها. نعم. قال رحمه الله باب الزكاة من الاسلام وقوله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين قيمة. قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك مالك بن انس عن عمه ابي سهيل بن مالك عن ابيه انه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى دنا فاذا هو فيسأل عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام رمضان قال هل علي غيره؟ قال لا الا انت المطوع قال وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع. قال فادبر الرجل وهو يقول والله لا ازيد الا هذا ولا انقص. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق. في هذا الحديث او ما ترجم عليه رحمه الله في قوله باب الزكاة من الاسلام. هذا فيه ما تقدم من دلالات ان العمل من الايمان ايا كان سواء كان صلاة او كان او كان زكاة او كان صياما او كان قياما كل ذلك من الايمان اشارة الى زيادة الايمان زيادة الايمان ونقصانه. وكذلك ايضا كما ان الايمان يزيد فانه فانه ينقص ويسلم بسبب عمل الانسان بسبب عمل الانسان وتقصيره في هذا في هذا الحديث وفي هذا الحديث اشار المصنف الى قول الله جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. ارادوا في في هذه الاية ومناسبة للحديث باعتبار انها ذكرت ذكرت الباطن وذكرت العمل الضعف ذكرت ما يتعلق بعمل القلب وهو الاخلاص لله سبحانه وتعالى. تقدم الاشارة معنا ان للقلب قول ولا له عمل له قول وله وله عمل. بالنسبة للقول هو والتصديق وبالنسبة للعمل هو الاخلاص. لله سبحانه وتعالى وهي مقصودة وقد جاءت في هذه الاية وفي قوله جل وعلا ويقيموا الصلاة ويؤتوا ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة يعني الدين التام القيم الذي لا نقص لا نقص لا نقص فيه. وهنا ذكر في مسألة الصلاة لما سأل عن الاسلام وهذا نظير ما جاء في حديث عبد الله عمر لقول النبي عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والصوم وصوم رمضان ذكر هنا اركان الاسلام وفسرها فسرها بهذه الاركان بالصلاة والصيام وهذا فيه بشارة الى ان الاسلام يفسر بالاعمال الظاهرة في الاغلب ان الاسلام يفسر بالاعمال الظاهرة والايمان يفسر بالاعمال بالاعمال الباطنة نعم قال رحمه الله باب اتباع الجنائز من الايمان قال حدثنا احمد ابن عبد الله ابن علي المنجوفي قال حدثنا روح قال حدثنا عوف عن الحسن ومحمد عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اتبع جنازة مسلم ايمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فانه يرجع من الاجر بقيراطين كل قيراط مثل احد. ومن صلى عليها ثم رجع قبل ان تدفن فانه يرجع بقيراط تابعه عثمان المؤذن قال حدثنا عوف عن محمد عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. هنا اراد ان يذكر المصنف ايضا الاعمال النوافل والطاعات مستحبات انها ايضا من الايمان تزيد ايمان العبد وتنقصه ايضا. وهذا فيه اه ايضا دليل على ان الزيادة للايمان تكون بالطاعات النوافل وتكون ايضا النقص يكون بالنوافل. وليس النقص بمجرد ارتكاب المحرمات وترك الواجبات بل ينقص الايمان ايضا بنفس الطاعات والنوافل وقوله هنا من اتبع جنازة مسلم ايمانا واحتسابا هذا خاص بجنازة اهل الاسلام بخلاف غيره بخلاف بخلاف غيره. ومن جمع جنازة غير مسلم لا يثاب على ذلك. لا يثاب لا يثاب على ذلك. واما ما النبي عليه الصلاة والسلام في جنازة غير المسلم هو القيام لها هو القيام لها تعظيما للموت لا تعظيما للميت ولهذا لما قام النبي عليه الصلاة والسلام لجنازة مشرك قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان للموت ان للموت لفزع. وجاء في رواية اليست اليست نفسا يعني اي ليست نفسا تموت. قوله وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها للثواب وضبط له ان المراد بذلك هو ان يصاحبها حتى حتى تدفن. فانه يرجع من الاجر لقيراطين كل قيراط مثل احد. هناك من الناس من يصلي على الجنائز ولا ولا يتبعها. وهذا وهذا له قيراط ومن تبعها ولم يصلي عليها فله فله قيراط. ومن تبعها وصلى عليها فله قيراط. ومن تبعها ولم يحضر دفنها وانما تبعه حتى وضعت. فهذا يكثر من ثوابه بقدر قصور عمله. فهذا يقصد بثوابه بقدر وصول عملي لماذا؟ نقول اولا لان هذا مقتضى زيادة الايمان بورود شيء من العمل والله عز وجل لا يضيع عمل عامل منكم من او انثى. كذلك ايضا فان الشارع انما شرع حضور الجنازة حتى تدفن. لسبب المؤانسة والتعزية فان الحضور حتى الحضور حتى تدفن لها اثر على الميت بالدعاء فان الانسان اذا حضر ذلك لا ازرع الميت بالدعاء عليه واستغلاله والنظر والتأمل في حاله وربما رق قلب الانسان فاستغفر ودعا له وتحقق ذلك طيب ولها اثر على اهله بان يصلوا والا يجزعوا ولها اثر ايضا على الزائر من جهة زيارته فهذا كله اثر على ايماني من جهة قربه من الاخرة ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام قلت لا اعيدكم عن زيارة القبور الا تزوروها فانها تذكر الاخرة وجاءني زيادة وتزهد في الدنيا تزهد في الدنيا اذا الزيارة زيارة القبور واتباع الجنائز لها اثر على الميت ولها اثر على اهله ولا اثر على على الزائر ايضا وتعلق الانسان بالله وتزيد ايمانا. نعم. قال رحمه الله باب خوف المؤمن من ان يحبط عمله وهو لا يشعر. وقال ابراهيم التيمي ما عرظت قولي على عملي الا خشيت ان اكون مكذبا. وقال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وهذا اشارة الى انه ينبغي للمتعبد وينبغي للصالح ان يقرن ما لديه من عبادة ما لديه من عبادة ويعملها بما لديه من علم ما لديه من علم. واذا وجد بول بين العلم الذي لديه والعلم محله القلب وهو تصديقه بهذا الشيء وبين عمله الى فليعلم ان فيه شعب من النفاق بقدر البول الذي لديه. ولهذا ولهذا يقول سفيان رحمه الله يقول ما ازداد الرجل علما فازداد من الدنيا قربا الا ازداد من الله من الله بعدا. لهذا المعادلة في ذلك ان الانسان كلما ازداد من العلم ينبغي ان يزداد من الخشية. واذا ازداد من الايمان ينبغي ان يزداد من الخشية ولازم الخشية العمل. وكلما كثر علمه بالله وقل عمله فليعلم ان فيه فيه نفاق ولهذا يقول ابراهيم ابن تيمية رحمه الله ما عرضت قولي على عملي الا خشيت ان اكون مكذبا الا خشيت ان اكون ان اكون مكذبا. ولهذا العالم بالله هو الذي يخشاه. هو الذي يخشاه. ويقول سفيان يقول كلما فازددت علما ازددت حزنا ولو لم اعلم لكان ايسر ايسر لحزني. يعني الانسان كلما ازداد من العلم خشي الله سبحانه وتعالى ووجد ووجد ونظر في حكمه العظيمة فكان ذلك اعظم لاعتباره. نعم. وقال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل الذي يأمن من من في عمله ويقبل يغلب ظن آآ ان عمله مقبول ونحو ذلك هذا هذا في الغالب ان فيه تقصير فيه واحسان الظن بالله عز وجل شيء. والامن من مكر الله شيء لهذا ينبغي للانسان ان يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى والا يأمن مكر الله والامن من مكر الله ان الانسان يقع في الاسراف والمعاصي ويغلب جانب الرحمة واما بالنسبة احسان الظن بالله ان الانسان يأتي بالطاعات ويغلب جانب قبول هذه الطاعات من الله مع عدم وجود ظدها من المعاصي. الذي يأمن من مكر الله هو غالبا في جانب المعاصي والذنوب. يقع بالذنوب ويزرع على نفسه ويأمن من مكر الله. اما الذي يحسن من الظن بالله هو الذي يأتي ويعمل الطاعات ويجتنب السيئات ويحسن الظن بالله ان الله سيقبل منه ذلك العمل. هذا هذا موضع اهل العبد بربه سبحانه وتعالى. والصحابة عليهم رضوان الله تعالى كانوا اكثر الناس خوفا من النفاق. والنفاق كما تقدم بيان والفرق بين الباطن والظاهر. الفرق بين الباطن والظاهر ان يضمر الانسان ان يضمر الانسان شرا ويظهر خيرا وما يكون من بول في الانسان من يقينه وعلمه يخالف عمله فهذا شعبة شعبة من النفاق لهذا ينبغي للانسان ان يتقلل منه قدر وسعه وامكانه. واعظم ما يتخلل به الانسان هو بعبادة السر. عبادة السر هي التي يطهر عبادة العلن. لهذا يكثر كل عبادة يفعلها في العلن فليبحث عن عبادة من جنسها في السر اذا كان يصلي اذا كان يصلي في العلانية كثير فعليه ان يخص عبادة السر بشيء خفية لماذا تطهر العلني؟ اذا كان يتصدق علانية وينفق دمه ويسرة ويضحك الناس عليه ان يجعل نصيبا للسر. اذا كان يقرأ القرآن امام الناس ونحو ذلك ويسمعه القديم والبعيد عليه ان يخص السر ايضا بشيء من من قراءة القرآن ويكثر من ذلك حتى يطهر عبادة تطهر عبادة سبع عبادة العلانية وما يطرأ عليها ولهذا يقول حذيفة لما سئل عن النفاق قال اتصلي اذا خلطت؟ قال نعم. قال اذهب فما جعلك الله منافقا. وتقدم معنا هذا. ويذكر عن الحسن ما خافه الا مؤمن وما ولا امنه الا منافق. والخوف لا يعني وقوعه في الانسان. خوفه ايمان. وامنه خوفه ايمان. ولهذا ينبغي للانسان ان يأخذ بالحزم والحزم امار امارة على اليقظة وكذلك الخوف من من مما لا يخطر في بال الانسان. ولهذا الكفار يحسبون انهم يحسنون ولكنهم تفاجأوا بعذاب الله سبحانه وتعالى لانهم ما توقعوا لهذا ينبغي الانسان ان يوجد وان يتوقع السوء وان يغلب ايضا احسانه الظن بالله جل وعلا. نعم. وما يحذر من الاصرار على النفاق والعصيان من غير توبة لقول الله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون وما يقابل هؤلاء هم الذين يأمنون من مكر الله. الذين يقعون في المعاصي ويصرون عليها ويحسنون الظن بالله هؤلاء الذين يأمنون من مكر الله لانهم علموا الاثم ومتابوا. نعم. قال رحمه الله حدثنا محمد بن قال حدثنا شعبة عن زبيد قال سألت ابا وائل عن المرجئة فقال حدثني عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. نعم. قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال اسماعيل ابن جعفر عن حميد عن انس قال اخبرني عبادة ابن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة فتلاحى رجلان من المسلمين فقال اني خرجت لاخبركم بليلة القدر وانه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان ليكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع والخمس. في هذا الحديث في حديث عبد الله عليه رضوان الله تعالى وهو عبد الله ابن مسعود قوله سباب المسلم فسوق وقتاله وقتاله كفر سباب سباب المسلم من الكبائر. وقتاله من الكبائر ايضا ولكنه بقتل يقع بالكبر الاصغر وهذا يناسب باب كوبر دون كفر كما تقدم معنا. وهذا اشارة الى ان كفرا يحبط شيئا من عمل الانسان. وان المرجية حينما وقعوا في الظلال انهم امنوا انهم امنوا من احباط عمله سبب ظلال المرجية وهذا سبب ظلال المرجية. ووجه ظلال المرجية انهم وافقوا من امن من مكر الله امنوا من مكر الله فغلبوا جانب الامان في وقوع العقاب على العصاة. فلزم ايراد هذا الحديث في هذا الباب لان عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى اورد هذا الحديث في مسألة في المرجية في المرجية لانه يرون ان العصاة لا يحاسبون على ذنوبهم. واذا كانوا يحاسبون على ذنوبهم يعني ان اعمال الطاعات هي التي تنجيه. وان السيئات لا تحبط الحسنات. واجر في ذلك ثابت. لهذا المرجأ يرون ان الحسنة ثابتة لا يبطلها الا القبور ولا تبطلها السيئة وهذا وهذا من العقائد الفاسدة بل يقال ان الانسان بالحسنة يبطل السيئة وبالسيئة ايضا تبطل الحسنة على القدر الذي الذي يراه سبحانه وتعالى على عبده بحسب مناسبة السيئة لما يقابلها من حسنات. وما ذكر هنا في حديث انس بن مالك عليه رضوان الله تعالى في في ليلة القدر اي ان الانسان الخير بالذنب يصيبه. فالله سبحانه وتعالى رفع امر تحديد ليلة القدر بسبب الخصومة التي وقعت بين الناس بسبب الخصومة. لهذا من الناس من يحرم بركة المال بسبب ذنب بينه وبين الله. وربما يحرم رضا والده ووالدته او رضا زوجه بسبب ذنب بينه وبين الله. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام لما خرج الى الى اصحابه ليخبرهم بليلة القدر بليلة القدر فقال انه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان يكون خيرا لكم هذا فيه جملة من الفوائد منها ان ما يقع على الانسان من حرمان ينبغي ان يربطه بالذنب. كذلك ايضا فيه من المسائل ان الامة قد تحرم بعمومها الخير بسبب افراد. ولهذا الاخبار بليلة القدر لا يتعلق بهذين الاثنين يتعلق بأمة محمد ويتعلق على الأقل بالمجتمع الذي كان في زمن النبي عليه الصلاة والسلام من اهل المدينة وغيره. مع ذلك رفع بليلة القدر والسبب في ذلك هو تلاح اثنين. وهذا يؤكد الاخذ على يد على يد السفهاء. واصحاب الفساد لماذا؟ لان ذلك يمنع يمنع الخير على الامة. وكذلك ايضا من المسائل في هذا الحديث انه ينبغي الانسان ان وقع في شر او تسبب ذنبه في شر ان يحسن الظن بالله ان ذلك خيرا له بيضاء. ولهذا قال وعسى ان يكون خيرا. وعسى ان يكون خير. يعني ان الله عز وجل يريد في الامة خير. ويريد بالرجل خير وان كان رفع عنه خيرا وهذا من احسان الظن بالله وهو من وجوه التوبة والايمان اي ان الانسان اذا نزلت به مصيبة يعلم انها بذنب ولكن يقول من باب الايمان ان هذا اراد الله به خيرا وهو ايقاظ القلب والرجوع الى الحق حتى العقوبة هو يجعلها خيرا وهذا من احسان الظن بالله واما الانسياق خلف الذنوب والاستمرار على ذلك وعدم ربط ذلك لا فهذا فهذا مما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الامن من مكر من مكر الله وفي هذا الحديث ايضا ان الله سبحانه وتعالى لا لا يلغي الخير عن العامة بسبب وانما يضيق امره. ولهذا الله عز وجل ما رفع ليلة القدر بالكلية وانما رفع تحديدها انما رفع تحديدا لان الذين وقعوا في الذنب خاصة ولو وقع في الذنب العامة لرفع الخير الخير كله. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام التبسوا وفي السبع في السبع والتسع والخمس وهذا اشارة الى ان الخير لم يرفع بالجملة وانما وانما ضيق بابه. نعم قال رحمه الله باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان وعلم الساعة وبيان النبي صلى الله عليه وسلم له ثم قال جاء جبريل عليه السلام يعلمكم دينكم فجعل ذلك كله دينا. وما بين النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس من الايمان وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. قال حدثنا مشدد قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال اخبرنا ابو حيان التيمي عن ابي الزرعة عن ابي هريرة قال كان النبي صلى الله وعليه وسلم بارزا يوما للناس فاتاه جبريل فقال ما الايمان؟ قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث. قال ما الاسلام؟ قال الاسلام ان تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة صوم رمضان قال ما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال متى الساعة؟ قال ما المسئول عنها باعلم من وساخبرك عن اشراطها اذا ولدت الامة ربها واذا تطاول رعاة الابل الكهن في البنيان في خمس لا يعلمهن الا الله ثم ترى النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عنده علم الساعة الاية ثم ادبر فقال ردوه فلم يروا شيئا فقال هذا هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم. قال ابو عبد الله جعل ذلك كله من الامام. و في هذا الحديث ما تقدم بالاشارة اليه في الفروق بين الايمان والاسلام والاحسان وفيه ايضا انه جعل كل ما تقدم جعله من الدين جعله جعله من الدين جعل الاسلام والايمان والاحسان كلها كلها من الدين وفي هذا ايضا في اتيان جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤاله فيه جواز ان يسأل العالم غيره حتى يتعلم من كان من كان حاضرا. وفيه ايضا جواز التصنع للمصلحة هل يتصنع الانسان الجهل؟ ان يتصنع الانسان الجهل حتى يفهم حتى يفهم غيره. وفيه ايضا جواز التمثل. جواز التمثل بشخصية شخص او نحو ذلك ولهذا جبريل جبريل جاء متمثلا بصورة بصورة رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه ايضا اجابة الرجل العالم لعالم يعلم والمقصود غيره لهذا العالم ربما يخاطب غيره والمقصود لم يغير والمقصود لم يبين سواء من العامة او من الافراد او او نحو او نحو او نحو لذلك وفي هذا اشارة ايضا الى ان علم اشراط الساعة والامارات من الدين من الدين ينبغي ان يطلب ولهذا جعل ذلك كله من الدين فمعرفة التاريخ ومعرفة اشراط الساعة واحوال الامم اللاحقة وكذلك السابقة كل ذلك كل ذلك من الدين ان تقدم معنا اقسام القرآن انه قصص واخبار وقصص واخبار واخلاق وعطاء واحكام. نعم. قال رحمه الله باب قال حدثنا ابراهيم ابن حمزة قال حدثنا ابراهيم ابن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله ان عبد الله ابن عباس اخبره قال اخبرني ابو سفيان ان هرقل قال له سألتك هل يزيدون ام ينقصون فزعمت انهم يزيدون وكذلك الايمان حتى يتم وسألتك هل يرتد احد سخطة لدينه بعد ان يدخل فيه؟ فزعمت ان لا وكذلك الايمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه احد. هذا فيه ما يتضمن في مسألة زيادة الايمان ونقصانه وفيه انه كلما كثر اهل الايمان زاد الايمان فمع العدد يزيد. وهذا امر الجماعة الذي امره رسول الله صلى الله عليه وسلم به. والانسان الى الحق مع اخيه منه منفردا منه منفردا وهذا وهذا في الاقرب واراد المصنف رحمه الله بارادة هذا الحديث اشارة الى زيادة الايمان ونقصانه وان هذا موجود ايضا حتى حتى في بني في بني اسرائيل موجود في بني اسرائيل في مسألة زيادة زيادة الايمان ونقصانه. نعم. قال رحمه الله باب فضل من استبرأ لدينه. قال حدثنا ابو نعيمة قال حدثنا زكريا عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس. فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك ان يواقعه. الاوان لكل ملك حمى. الا ان حمى الله في ارضه محارمه الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. وذكر المصنف رحمه فيما سبق ما يزيد الايمان من الطاعات وما ينقص الايمان من المعاصي والتفريط بترك الواجبات. اراد رحمه الله ان يبين في مسألة المتشابهات لانها ايضا لها اثر في ايمان العبد انه كلما اكثر الانسان من الوقوع في المتشابهات فان ذلك سيجريه على الحرام حتى ينقص ايمانه من حيث من حيث ولهذا ذكر حينما بين الحلال البين والحرام بين وتقدم في ذلك مسألة الواجبات من الاركان وغير ذلك هي من الامور البينة وثمة قدر في ذلك بين الحلال والحرام وهي وهي المتشابهات التي ينبغي للانسان ان يقلع عنها. وتقدم معنا مسألة الخوف والرجاء والمحبة وينبغي للانسان ان يتوسط بين بين الخوف والرجاء على الدوام ويكون ذلك منتظيا للمحبة. وهذا لا اثر في ذلك في مسألة من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه الشبهات الشبهات نسبية قد تكون شبهات لديك لكنها محكمة عند غيره. لهذا ينبغي للانسان في حال الشبهات ان يسأل غيره. فسألوا عن الذكر ان كنتم لا يعلمون قول النبي عليه الصلاة والسلام انما شفاء العي السؤال. فينبغي للانسان ان جهل شيئا من احكام الدين ان يعلم ان جهله ذلك دليل على عدم علمه وعدم علمه لا يعني عدم العلم بها عند غيره فينبغي ان يسأل. واذا تردد الامر المتشابه الانسان لا يدري حلالا او حرام اختلف فيه العلماء فينبغي ان يغلب جانب الاحتياطي ديني لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه تقدم معنا مسألة الاستبراء للعرض وهل الانسان اذا ترك المحرم خشية ان يقع الناس في عرضه لنا هل هذا هل هذا جائز وليس بجانب؟ ذكرنا جوازه وكذلك ايضا في تمثيل النبي عليه الصلاة والسلام الراعي يرعى في حال الحمى وهذا من طلب الامثلة في بيان في بيان الحق وليفهم الناس. قوله الا ان في الجسد مضغة اذا صلح صلح الجسد كله اذا فسد فسد الجزء كله اشارة الى اهمية القلب والذي به يعي الانسان فينبغي للانسان ان يهتم بالاعمال القلبية اكثر من الاعمال الظاهرة ولهذا يقول النبي عليه الصلاة في مجال في حديث ابي هريرة ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم وانما ينظر الى القلوب التي في الصدور. نعم. قال رحمه الله باب اداء الخمس من الايمان. قال حدثنا علي ابن الجعد قال اخبرنا شعبة عن ابي جمرة قال كنت اقعد مع ابن عباس يجلسني على سريره اذا قام فقال اقم عندي حتى اجعل لك سهما من مالي. فاقمت معه شهرين ثم قال ان وفد عبد القيس لما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال من القوم؟ او من الوفد؟ قالوا ربيعة. قال مرحبا بالقوم او بالوفد غير خزايا ولا نداما. فقالوا يا رسول والله انا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بامر الفصل نخبر به من وراءه نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الاشربة فامرهم باربع ونهاهم عن اربع امرهم بالايمان بالله وحده الا تدرون ما الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان وان تعطوا من المغنم خمس ونهاهم عن اربع عن الحنكم والدباء والنقير والمزفت وربما قال وقال احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم. مناسبة هذا الحديث هي ترجمة ظاهرة وذلك للنبي عليه الصلاة والسلام جعل من اعطاء الخمس الايمان جعله جعله ايمانا. وهذا الحديث في جملة من المسائل وهو ما يتعلق بابي جمرة مع عبد الله ابن عباس انه قده وكان طالبا عنده يتعلم منه فاجلسه واكرمه وكان يضرب له شيئا من ماله شيئا من ماله فجلس عنده مدة شهرين واخذ منه جملة من الحديث وقد روى او شيئا اذا روى عنه شيئا من ذلك في الصحيحين وغيرهما. وفي هذا ايضا حرص اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من وفي ابي قيس انه كانوا يأتون جماعات واحياء وقبائل وقرى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه وفي هذا ايضا انه ينبغي لمن لمن زاره احد ان يسأله ممن هو ممن جاء ومن اي بلد جاء وهذا حتى يتألم الانسان القلب بخلاف بخلاف عدم سؤاله وذلك انه ربما الانسان آآ ربما الانسان ينحرج من طلب شيء ونحو ذلك وحينما بادره بالسؤال عنه ونحو ذلك فيخرج ما لديه من سؤال او علم او كذلك ايضا ما لديه من حاجة. واذا وجدت جفوة اه ممن ممن زاره فانه ربما يحجم عن كثير من الحق الذي الذي اراده وهذا فهذا اضافة الى استحباب معرفة احوال الناس وقبائلهم واجناسهم وبلدانهم واعراقهم ونحو ذلك وفي قوله مرحبا بالقوم او بالوقت غير خزايا ولا ندامة اشارة الى الى انه ينبغي للانسان ان يرحب وفي هذه مرة تلو اخرى فهذا الترحيب جاء بعد قعودهم وبعد معرفة احوالهم. وان يخصهم اذا عرفهم باسرهم او بعوائلهم ان يخصهم بمزيد ترحيب ان ان ان يتألف قلوبهم وان يقربهم اليه وهذا قول الحق وهؤلاء ما جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا طلبا للحق واتباعا واتباعا له. وكذلك ايضا بينوا عذرهم انه لا يستطيع ان يأتوا الى رسول صلى الله عليه وسلم الا في الشهر الحرام لانه ما فيه قتل ما فيه قتل ولا قطع طريق فان العرب كانت تعظم من الشهور الحرم فلا يقطعون فيها فيها السبيل وبين ذلك قال وبيننا وبينك هذا الحي من كفار من كفار مضر وفي هذا انه ينبغي الانسان ان يهتم بنوع العلم اذا كان لا يجد من عمره وقته لا يجد من العمر وقتا يأخذ الاهم ولهذا قالوا يا رسول الله اخبرنا بامر فاصل نخبر به من وراءنا اشارة الى انه ينبغي الانسان فليقل فاذا كان وقت ضيق يأخذ الاهم في ذلك والخلاصة وان يبين حاله. وكذلك ايضا اذا نزل الطالب عند العالم وان يعرف مثلا مدة اقامته اسبوع او شهر او سنة او سنتين او نحو ذلك ان يخبره ان مدة اقامته في هذا فما هو الواجب عليه ان اخذ من العلم ونحوه ونحو ذلك فيه انه ينبغي ان يكون الطالب والعالم على علم فيما فيما بينهما من جهة الحاجة وكذلك الحال حتى في امر الدنيا سيكون الانسان يعلم ما يأخذ من جهة العلم والمعرفة وكذلك ايضا وما كان فظلا وما كان واجبا عليه عليه بعينه وفي هذا ايضا انه ينبغي للعالم ان يسأل عن بعض المجمل مما يبينه للناس النبي عليه الصلاة والسلام لما امره بالايمان قال اتدرون ما الايمان؟ يختبر ما لديه من من علم ومعرفة ونحو ذلك؟ ان السؤال على سبيل الاختبار وكذلك مزيد تفصيل ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر آآ فذكر جملة من اركان الاسلام وذكر قال وان ترضوا من المغنم من المغنم الخمس لم في ذلك الحج لاحتمالان اما ان يكون ذلك لم يفرض واما ان يكون ذلك يشق عليه وارادوا المختصر في اعمالهم فاخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام فيما يحتاجون ونهي النبي عليه الصلاة والسلام لهم عن الحنتم والدبة والنقير المزفت وهي وهي من انواع الخبر وهي من انواع الخمر الذي يتخذونه من بعض في بعض اه في بعض الخضروات فيأخذون مثلا من الدبة ويفرقون من محتواها ويضعون فيها شيء مثلا من العنب او التمر ويكتمونه ثم يتخطأ فيه يتخبى في ايام فناهم النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك وهذا ربما كان مشتهرا فعلمه النبي عليه الصلاة من احواله لهذا ينبغي للانسان ان يعرف احوال المخاطبين وما هم فيه في بلده ما الذي ينتشر عندهم؟ ينتشر الخمور او ينتشر الزنا او ينتشر مثلا او ينتشر غيره ان يعرف احوالهم ثم ينزل عليهم النص لحاجتهم. وهذا وهذا من الحكمة ومن الفقه في الدين وفي قوله احفظوهن اشارة الى اهم اهمية الحفظ اهمية الحفظ ورعايته وصيانته قال واخبروا بهن من ورائكم اشارة الى ان تبليغ الدين لا يقتصر على العالم الكامل بل حتى على المتعلم علما يسيرا ان يبلغه لمن وراءه. نعم. وقال رحمه الله باب ما جاء ان الاعمال بالنية والحسبة ولكل امرئ ما نوى. فدخل فيه الايمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والاحكام. وقال الله تعالى قل كل يعمل على شاكلته على نيته نفقة الرجل على اهله يحتسبها صدقة وقال ولكن جهاد ونية. قال حدثنا عبد الله ابن مسامة قال اخبرنا مالك عن يحيى ابن سعيد عن محمد ابن عن محمد ابن ابراهيم عن علقمة ابن وقاص عن عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله من كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. امر النية معلوم والنية مشتقة من النوى وهو بجوف الزمرة ولهذا النية محلها القلب واخراجها من الجوف يخالف مقصده يخالف مقصد فمن جهر بالنية اخرج المعنى عن حقيقته اخرج المعنى عن حقيقته وما وضع عليه والجهر بالنية بدعة وهو داخل في الاعمال بقوله انما الاعمال بالنيات اي كل عمل يعمله الانسان يحتاج الى نية حتى يثاب ولا يعاقب عليه واما بالنسبة للدروق فيحتاج للنية حتى يكسب الانسان الاجر واما بالنسبة للدروق فانه لا يحتاج للنية في رفع الاثم وانما المقصود بذلك ان يدع الاعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى يدخل في ذلك ايضا الاقوال يدخل في ذلك الاقوال من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير يحتاج الانسان نية والدخول يناقض ذلك الرياء. قال ولكل امرئ ما نوى ليس له غير ما نوى غير ما نوى ليس ليس له ما يفعله الانسان عفوا وخطأ او رياء فيظن ذلك الانسان يقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة قال الله عز وجل انا اغنى الشركاء عن الشرك من اشرك معي غيري تركته وشركه. قال ما من كانت هجرته الى الله ورسوله فجرته الى الله ورسوله. الهجرة على نوعين هجرة هجرة الذنوب والمعاصي وهجرة البلدان. هجرة البلدان. وهجرة الذنوب والمعاصي اعظم من هجرة الهجرة البلدان لانه يلزم الهجرة البلدان من هجرة المعاصي هجرة البلدان ولا يلزم من هجرة البلدان هجرة المعاصي لان المعصية تصاحب الانسان قد يكون الانسان مرتكبا لكبيرة وسط المؤمنين. لهذا نقول انه ينبغي للانسان ان يقلع عن عن النوعين. وقوله فجرته الى الله ورسوله اشارة الى منزلة الهجرة حيث جعل الثواب جواب الشرط هو كالشرط قال ومن كان اجرته في الدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. الدنيا سميت دنيا لدنوها. وقيل بمنزلتها بالنسبة للاخرة ولهذا تسمى بعض الاشياء بانها دنيا بالنسبة للقصوى وقيل لدناءتها قال والله ان يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه يعني ان الانسان في مثل ذلك لا يثاب وانما يأخذ نصيبه نصيبه من امر الدنيا. لا قال رحمه الله وهذا الحديث له شروح من المنفردة ومنها عامة قد شرحه السيوطي رحمه الله في رسالة سماها بلوغ الامال في حديث انما انما الاعمال واتكلم عليه ابن حجر وغيره من الائمة قال رحمه الله حدثنا حجاج بن قال حدثنا شعبة قال اخبرني عدي بن ثابت قال سمعت عبد الله بن يزيد عن ابي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا انفق الرجل على اهله يحتسبها فهو له صدقة. انما نص النبي عليه الصلاة والسلام على انفاق الرجل على اهله ويحتسب صدقة لان غالب ما يصدر من الناس على سبيل العادة ان الاخلاص لا يستحضرونه ويظنون ان الله عز وجل لا يتعب عليه لهذا خص قضية الاهل لان الانسان يدفعها كرما من عنده. ما تتشوف لديه النفوس في الغالب تغيب جانب النية. وما يدفعه الانسان من غير تشوه بنفس يستحضر النية لان النية هي التي التي تخرج هي هي التي تخرج لهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال حتى في العكس ما وهو انت اخلص فيه حتى تثاب عليه. لهذا الانسان الذي يستروح الطاعات ويرتاح لها ويحب مثلا يذهب الى مكة ويأتمر كل شهر او كل او كل شهرين او يذهب مثلا الى زيارة اقاربه يجد متعة وراحة بصلة الارحام والاجتماع ونحو ذلك نقول تزاب على هذا فقط اخلص ولو ولو في ذلك لهذا ينبغي للانسان ان يغلب جانب النية حتى فيما يفعله الانسان في امور العدالة وما يتحبب اليه من جهة النفس. نعم. قال رحمه الله حدثنا الحكم بن نافع قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عامر بن سعد عن سعد ابن ابي وقاص انه اخبره ان رسول الله صلى الله عليه قال انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا وجدت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك. وهذا نفقة عامة حتى في البهائم فانه في كل كبد رطبة اجر. فاذا كان هذا في البهائم فبني ادم من باب اولى. ففي بني ادم باب اولى ينبغي للانسان ان يحتسب وفي هذا الحديث نتقدم بالحديث ابي مسعود نعم قال رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولائمة وعامتهم وقوله تعالى اذا نصحوا لله ورسوله الدين النصيحة يعني مجموعه وكله هو النصيحة والمراد بالنصح والخلوص هو الخلوص وتمحض الشيء. الانسان فان هذا الحديث وهو قول النبي هذه النصيحة قد وصله الامام مسلم رحمه الله في كتابه صحيح الداري وقوله اذا نصحوا لله ورسوله اي اخلصوا العمل لله عز وجل و ايضا كان عملهم الذي يبادرونه لغيرهم كان عن صدق واخلاص وكذلك حبا بوفاء الناس واتيانهم واتيانهم بالخير نعم قال رحمه الله حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن اسماعيل قال حدثني قيس ابن ابي حازم عن جرير ابن عبد الله قال بايعت رسول صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. وهذا فيه منزلة النصح منزلة ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام جعل يبايع عليه. واذا بايع النبي عليه ينبغي ان تكون بيعة المسلمين ايضا لحكامه. ان يكون ايضا على النصح. والنصح لهم ولغيره ببيان الحق وذلك ان الامة اذا غاب عنها معنى التناصح ظلت وبقي الخطأ وانتشر لهذا ينبغي للمسلم الا بيعة يبايعها على السمع والطاعة مجردا بل والنصح وفيه اشارة ايضا هذا اذا كان من النبي عليه الصلاة والسلام فانه لغيره من باب والنبي عليه الصلاة والسلام هو المعصوم وقول النبي عليه الصلاة والسلام والنصح لكل مسلم وهذا شامل لجميع الخلق مهما كانت منزلتهم النبي عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام يعان من اصحابه ولهذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي وله بطانته. بطانة تأملوا اللفظ. بطانة تأمره بالمعروف وتناهوا عن المنكر. نبي بطانة تأمره بالمعروف وتنهى عن المنكر. هل يعقل هذا؟ هذا اذا كان في قال النبي فكيف بسلطان او امير؟ فكيف يترفع عن هذا؟ يجب عليه ان يؤمر بالحق. ابى او لم يأبى. وهذا من البطانة التي ينبغي ان يتوجه بها خلوصا لله سبحانه وتعالى لوالي او لعالم او لصديق او لجار او لقريب ان يتمحض له نصيحة والصدق فاذا كان هذا الامر يتوجه من بطانة لنبي فانها لمن دونه من باب من باب اولى لهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يبايع على وفيه اشارة الى التحكم في امرين ان الحق لا يثبت الا بامرين. بالدعوة الى الحق الوارد والنهي عن المخالف له. النهي عن المخالف النهي عن المخالف له. الحقائق لا تثبت الا الا بشيئين. ببيان الحق عن ضده فاذا اختل هذا الميزان تسلل شيء من هذا الى هذا فاختلط الحق بالباطل فاختلط الحق بالباطل لهذا نقول ان مسألة النصيحة هي كحال السياج الذي يفصل بين الحق الحق والباطل. نعم. قال رحمه الله حدثنا ابو النعمان قال حدثنا ابو عوانة عن علاقة قال سمعت جرير ابن عبد الله يقول يوم مات المغيرة ابن شعبة قام فحمد الله واثنى عليه وقال عليكم بانتقام لله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم امير. فانما يأتيكم الان ثم قال استعفوا لاميركم فانه كان يحب العفو ثم قال اما بعد فاني اتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت ابايعك على الاسلام فشرط علي والنصح لكل مسلم فبايعته على هذا وربي هذا المسجد اني لناصح لكم ثم استغفر ونزل. في هذا الحديث انه ينبغي لاهل اهل العلم في حال فزع الناس ونزول مصائب بهم كموت السلطان او ورود ثورات او نحو ذلك ليقوم اهل العلم ويسكن الناس ويسكن الناس ولهذا جرير ابن عبد الله لما مات المغيرة قام بتسكينهم قال عليكم بالسكينة لماذا؟ لاننا استفزع وتوجل وربما تنتقل قولا او رأيا او او تعمل شيئا مما يخالف امر الله سبحانه وتعالى قام وحمد الله واثنى عليه اعتقادا انه يعمل ما اوصاه رسول الله صلى الله عليه وسلم به في مبايعته وهو النصح لكل مسلم. النصح لكل مسلم وعن الاستشارة وهذا استشعار ذلك الامر لهذا حمد الله واثنى عليه وشكرا للانسان ان يحمد الله وان يثني عليه في الخطب. ولهذا قال عليكم باتقاء اي وحده لا شريك له والوقار والسكينة في اشارة ربط الناس بالتقوى حتى حتى في حال اضطراب الناس ما يتعلق بالسياسات ونحو ذلك ربطهم بالتقوى والايمان بالله وكذلك دعوتهم الى السكينة وكذلك الحرص على جمعة على جمع الناس والتأليف والالفة فيما فيما بينهم. كذلك في الى ان الامم لا تصلح الا بسلطان لا تصلح الا بسلطان ولو كان ظالما لانه يمنع كثير من المظالم وكذلك يمنع كثير من المظالم التي ربما لا يستحضرها الانسان. ربما الانسان اذا يتمنى زوال الحكام لماذا؟ لانه يستحضر ظلما معينا. صورة معينة لكن لا يعلم كم من المظالم ما الذي تدفع والشرور من السرقات والسطو والزنا وكذلك القتل وغير ذلك من من التي كان يمنعها فيستحضر نوعا من انواع المظالم ينشغل ذهنه بها فيجعل تلك الامور او تلك الامنيات او زوال السلطان الفلاني الفلاني مرتبط بما في ذهنه لهذا العاقل والعالم والعالم بالله عز وجل هو الذي يعلم من المصالح ما بطن كما يعلم الناس ما ظهر يعلم من الامور ما بطن كما يعلم الناس ما ظهر ولهذا في قوله استعفوا لاميركم فان فانه كان يحب العفو فيه اشارة الى مبدأ المسامحة والعفو فيما يرد من الناس من اخطاء فيما بينهم وخاصة ما يتعلق بينهم وبين بين الولاة خاصة في مضى ثم قال اما بعد فاني اتيت النبي عليه الصلاة والسلام في اشارة الى ان الانسان يقول اما بعد كلما فصل وجاء بمعنى بمعنى اخر فصل الخطاب ولو كان في ثناء الخطاب وفي هذا انه ينبغي للانسان اذا انشأ كلاما او قال شيئا ان يبرر مبرر ان يبين مبرره في هذا القول فهو قام به مجردا فربما يخشى انه يريد بذلك تصدرا لما مات المغيرة جاء الجليل فقام فيهم يظنون انه ربما يريد ها هو ان يبرز وجهه او ليراه الناس او او يستغل الظروف ونحو ذلك لكن ينبغي له ان يذكر المبرر الذي اخرجه في مثل هذا كما قام قال فاني اتيت النبي عليه الصلاة والسلام قلت ابايعك على الاسلام فشرط علي والنصح لكل مسلم قال فبايعته على هذا وربي هذا المسجد لكم ثم استغفر ونزل في هذا اشارة في هذا اشارة الى انه لا حرج على الانسان ان يبدي صدقه ونيته على هذا اني والله ما اردت الا النصيحة الا النصيحة لك ولو كان الذي امامه الذي امامه يصدقه لا حرج عليه ان يبدي ما فيه ما في قلبه ذلك ان يختم حديثه بالخلوص والنصح ولهذا في ختام هذا الدرس اقول وربي هذا المسجد اني لناصح لكم استغفر الله لي ولكم من كل ذنب والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد