الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتابه مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد. ارشدك الله الى تكفيره لغير الله من هذه الامة. وتصريحه ان المنافق يصير مرتدا بذلك. وهذا بالمعين. اذ لا يتصور اذ لا يتصور ان تحرم الا ذبيحة رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين النفاق يوصف به الكافر ويوصف به كذلك المؤمن كالكفر صيام لا فرق بينهما. وقد وصف الله عز وجل الكفار بالنفاق. والنفاق في اساس الاعمال لا يمكن ان يقع من مؤمن خالص الايمان وقد وصف الله عز وجل المنافقين بانهم كفرة ووصف الكفار بانهم منافقين فاذا كان تأسيس العمل وانشاؤه لغير الله فان هذا من علامات الكفر بل لا يمكن ان يكون من مؤمن اصلا. بخلاف اذا قرأ على نيته شيء من الشوائب في اثناء العمل فانه يفسد يفسد العمل ويوصله الا ان الانسان يبقى في دائرة الايمان ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما روى الامام مسلم من حديث الاعلى عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله جل على على اغنى الشركاء عن الشرك من اشرك معي غيري تركته وشركه. والمراد بالشرك هنا هو النفاق. وهو ان يبطل الانسان في قلبه ارادة ومقتولا غير الله عز وجل. وهو في الظاهر يظن انه اراد الله سبحانه وتعالى. وهو المقصود بالرياء والسمعة ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في المسند والسنن من رأى رأى الله به ومن سمع الله به وجزاه من جنس العمل نعم وقال ايضا في الكتاب المذكور وكانت الطواليت الكبار التي تشد اليها الرحال ثلاثة مشتق من الصبيان وهو مجاوزة الحد ويعرف بكل من طغى وجاوز حده ويدخل فيه المؤمن والكافر. ولكنه غلب استعماله على الكفار وقد روى ابن جرير الطبري من حديث فهد بن عبد الرحمن عن عمر بن الخطاب رضوان الله تعالى انه قال الطاغوت الشيطان والطاغوت على هذا اللفظ يذكر ويؤلف ويجمع يقال هذه الطاغوت وهذا الطاغوت وهؤلاء الطاغوت. وقد نص على هذا الواحد عليه رحمة الله تعالى في تفسيره والادلة على هذا من كلام الله عز وجل اكثر من ان تذكر. ولذلك يقول الله جل وعلا اولياؤهم الطاغوت اي ان الطاوس يكون على الجمع على هذا اللفظ نعم وكانت والعزة على من عبد انه يسمى تعويضا عرف عنه هو الامام مالك عليه رحمة الله تعالى انه ما عبد من دون الله وقد عرفه ابن القيم عليه رحمة الله تعالى انه ما عبد من دون الله وكل ما عبد من دون الله من متبوع او نعم. احسنت. وكل واحد منها لمسلم من انصار العرب فكانت اللات لاهل الطائف ذكروا انه كان في الاصل رجل صالحا يرد السويق للحاج فلما روي عن عبدالله بن عباس كما رواه ابن جرير الطبري وكذا ابن ابي حاتم من حديث ابي الجوزاء عن عبد الله بن عباس انه قال كان رجلا صالحا يلد السويق للحاج وقيل انه صنم ووثن بين بين مكة والطائف وهذا مروي عن مجاهد بن جبر كما رواه عن غير واحد من اصحابه كابن جرير كابن جريج وابن ابي نزيه عن مجاهر ابن جبر وروي ايضا عن عبد الله ابن رضوان الله تعالى نعم انه كان في اللفظ رجلا صالحا يرد السويق للحاج فلما مات على قبره واما العزى فكانت لاهل مكة قريب من عرفات وكان هناك شجرة. ولذلك كان يغلو فيها كفار قريش. ولذلك قال ابو سفيان للنبي عليه الصلاة والسلام العزى لنا ولا ازالكم فقال له النبي عليه الصلاة والسلام الله مولانا ولا مولى لكم. فقد كانوا يتعزون بها من دون الله سبحانه وتعالى ويستغفرون بها كفار قريش خاصة عند نساء العرب. نعم وكانت هناك شجرة يذبحون عندها ويدعون. واما مناح فكانت لاهل المدينة وكانت حذو قديم. من ناحية الساحل من اراد ان مكة والمدينة ويعبدها كذلك قريش. نعم. احسنت ومن اراد ان يعلم كيف كانت احوال المشركين في عبادتهم الاوثان ويا نفع عقيقة الشرك ويعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله وانواعه حتى يتبين له تأويل القرآن فلينظر الى حكيرة النبي صلى الله عليه وسلم. ان ينظر الى صفة الشرك واحواله الذي كان عليه المشركون في الجاهلية بعثها الله جل وعلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اليهم. علم علم ان سورة الشرك واحدة وان وقع فيها من زاد شيئا من شعب الايمان وهو الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم. ولذلك كثير من الطوائف التي تنتسب الاسلام وتزعم انها تؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وتطوف على القبور وتسجد على الاضرحة ونحو ذلك. هذه كافرة كما كفرت كما كفر كفار قريش ولا ريب في هذا. لانهم قد شابهوه في الفعل ولم يزيدوا على كفار قريش الا شيئا من شعب الايمان وهو الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والايمان ببعض فروع الاسلام وتقبل ان الكفر يتحقق في الانسان ان وجد شعبة من شعبه والمراد بالكفر هنا الشهور الاكبر بخلاف الايمان. واذا تقرر هذا علم ان كان اذا اعلن ايمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالله جل وعلا ربا وانه اذا خالف ذلك بفعله انه كفر ولا يغنيه ذلك ما يفعله من صحب الايمان. ولذلك كفار قريش كانوا يؤمنون بان الله عز وجل واحد وانه خالق السماوات والارض. وكذلك تمزيل السماء من الارض ينزل الماء من من السماء الى الارض وكذلك منبت الزرع وغير ذلك من من اثار الله سبحانه وتعالى الله جل وعلا في هذا الباب لكنهم كفروا بتوتر بعض شعب الكفر فيهم فخرجوا من ملة الاسلام وبعث الله جل وعلا اليهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فاذا وجدت شعبة من شعب الكفر الاكبر خرج الانسان من دائرة الاسلام وان وجد فيه سائر شعب الايمان ولا يمكن للانسان حينئذ ان يقال عليه كافر الا بوجود شعبة من شعب الكفر وان وجد فيه كثيرا من شعب الايمان او اكثر شعب الايمان او سائر شعب الايمان ولا يمكن ان تتوفر في الانسان كل شعب الايمان مع وجود شيء من شعب الكفر فان هذا لا يمكن ان وقع فان الانسان اذا عبده غير الله سبحانه وتعالى وسجد للاصنام وقطع القبور ونحو ذلك وجد في قلبه انصراف لغير الله سبحانه وتعالى. ولذلك اشار المصنف عليه رحمة الله تعالى الى ان الذبح لغير الله هو من الشرك الاكبر. مخرجين الملة. ولذلك جعله الله سبحانه وتعالى من اعلى درجات انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر. فامر الله عز وجل بان يكون النحو له خالصا. فقال الله سبحانه وتعالى قل الا وهو المراد بمحمد صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين والمراد بالنسك هو اللحظ. فمن ترك شيئا من انواع العبادة في الذبح والنحر وغير ذلك لغير عز وجل كفر واشرك وان كان الدافع لذلك ليس الرغبة وانما الرهبة فالرهبة وكذلك الخوف والرغبة كلها من التي ينبغي الا يجب ان لا تفرض الا لله سبحانه وتعالى. فاذا ترك شيئا منها لغير الله عز وجل كفر وان كان ينطق الشهادتين وذلك لتوفر شيء من من شعب الكفر فيه. ومراد المصنف عليه رحمة الله تعالى في هذا السياق والنقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية هذا النقل وعن الى ان الانسان ان ان وجد فيه شيء من شعب الكفر كفر وان كان قد وجد فيه اكثر من اكثر شعب الايمان. ولذلك كفار قريش كما تقدم قد وجد شيء من شعب الايمان لكنه لا يغنيهم لانهم نقبوا شيئا من اصول الاسلام وهو فرض العبادة لله سبحانه وتعالى والعبادة في التذلل الكفاء القلبي بين يدي الله سبحانه وتعالى وقد عرفه لواحد من العلماء ولا اعلم من عرفها بتعريف وانما اشمل من عرف هذا شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى فقال العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال يمكن ان يضاف الى هذا كذلك الاعتقادات فان الاعتقاد يتابع للانسان من حسن النية وحسن المقصد وحسن الارادة يثاب الانسان عليه كذلك. و هذا هو مما استدرك على تعريف شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى للعبادة والمراد بالعبادة في اللغة العربية والتذلل والخضوع ولذلك تم الطريق معبدا اذا كان اذا كان مدللا ومهيئا للمشاة ولذلك يقول الشاعر والمراد بالمول هو الطريق المذلل المعبد للمنشأ في امش الابل فانها اذا سلكت فيه غدوا ورواحا وذهابا ومجيئا فانه يصبح طريقا بينا مدلل بالذهاب والمزيد نعم احسن الله ومن اراد ان يعلم كيف كانت احوال المشركين في عبادتهم الاوثان ويعرف حقيقة الشرك الذي الله وانواعه لا يتبين له تأويل القرآن فلينظر الى التشريك. وهو ان يشرك مع الله عز وجل غيره. وهو في كل ما يخرج الانسان به من الملة يسمى شركا سواء كان شرك هواء او غير ذلك. وجاء في بعض الاصطلاحات الشرعية تسمية المعاصي شركا لكنها في اصطناع العلماء وفي اه تقرير كثير من المسائل لا يسمونها شركا لانه غلب استعمال الشرك على فكما يخرج الانسان من الملة بالجملة وان كان فيه شرك اصغر لا يخرج الانسان من الملة وهو اعظم لعفي الله جل وعلا به ولذلك يقول الله جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ما لهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. لما نزلت هذه الاية كما روى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى شق ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا اينا لم يظلم نفسه؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام انه انه ليس كما تظنون ان الظلم هو الشرك ولم تسمعوا لقول العبد الصالح لابنه يا بني لا بالله ان الشرك مظل عظيم. فالشرك اعظم معصي الله عز وجل به لانه تسوية للخالق بالمخلوق. وكذلك منازعة الله عز وجل في حقه ومناهضته سبحانه وتعالى فيما هو من خصوصياته. فمن نزع شيئا من حقوق الله سبحانه وتعالى وجعله في المخلوقين فان لهذا من الشرك يكون شركا اكبر اصالة وقد يكون من الشرك الاصغر اذا كان تعلقا بالاسباب. ولذلك كان الشرك الاصغر من الذنوب بل كانت بين بين منزلتين بين الكفر وبين كبائر الذنوب. وقد نص على هذا غير واحد من العلماء وهذا بالاجمال. وعند التقرير وان عند التقسيم فانه قد يقع في بعض الذنوب من كبائر الذنوب ما هو يكون واكبر من الشرك من الشرك الاصغر والشرك الاصغر وقد نصر ابن القيم عليه رحمة الله تعالى كما تابعنا من واقعنا انه في منزلة بين الشرك بين الشرك الاكبر والكفر محرز الملة وبين الكبائر. وهذا لا يضطرب على جميع اجزائه. فلا يقال ان من حلف بغير الله او كل من حلف بغير الله ان انه اعظم عند الله عز وجل من قتل الانفس كلها ونحو ذلك لكنه بالجملة ان الله عز وجل قد اخبر انه اعظم الله عز وجل به الاسلام. ولذلك قال الله جل وعلا في كتابه العظيم ان الشرك لظلم عظيم. وقال الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. قد اختلف العلماء عليهم رحمة الله تعالى في دخول المغفرة هنا اتدخل في الشرك الاصغر ام لا؟ هي لا تدخل في الشرك الاكبر قطعا وهذا محل اجماع السلف والخلف بل عليه عامة المسلمين على ان من اشرك مع الله عز وجل شيئا قد حبط عمله ولا يدخل في خزنة اصل وانه ليس بعد كفر ذنب واختره في الشرك الاصغر. ان يقول الله عز وجل لصاحبه ان لم يتب منه ويكون تحت المشيئة ذكروا سائر مكفرات من اعمال الاصلح التي يمحى الله عز وجل بها السيئات كما قال الله عز وجل واقم الصلاة طرفي النهار وجنب من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات على خلاف عند العلى وهو ظاهر النص والذي عليه ظاهر كلام السلف عليهم رحمة الله تعالى ان الشرك الاصغر لا ينزل تحت المغفرة. وذلك لعموم الادلة ونازع في هذا بعض الائمة عليهم رحمة الله تعالى كابن سعدي عليه رحمة الله تعالى في بعض رسائله فانه قال ان الشرك الاصغر يدخل تحت المغفرة وذلك ان الله عز وجل قال ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. قالوا فان الشرك اذا اوفق في كلام الله سبحانه وتعالى فانه لا ينصرف الا للشرك الاكبر الا لقرينة ظاهرة تصرفه من الشرك الاكبر الى الشرك الاصغر. فانه اذا قلنا ان الشرك اذا انفق في كلام الله عز وجل فانه يشمل الشرك الاصغر والشرك الاكبر. ان من اشرك مع الله عز وجل شرك اصغر فان الله عز وجل يكون قد حرم عليه الجنة. ولا قال ولا قائل بذلك. والنبي عليه اجماع العلماء ان الشرك الاصغر يكون مع الموازنة الا يدعو ما دونه من من الاعمال. وكذلك فان الشرك الاصغر يدخل عند الموازنة يوم القيامة فاذا نجحت سيئات الانسان كان من اهل النار حتى يلاقي الله عز وجل ان لم يغفر له. وان رجحت ستة حسناته فانه حينئذ يكون من اهل من اهل الجنة اذا فيكون في الموازنة ان لم يكن الله سبحانه وتعالى على قول انه يدخل في المغفرة. ومن قال وعلق المشيئة في زيادة الحسنات زيادة السيئات قد اختلفت دورا لهذه المسألة فمنهم من قال ان الله عز وجل يغفر للانسان ويرحمه ويدخله الجنة وان كانت سيئاته من حسناته رحمة منه وفضله ومنهم من قال ان الله عز وجل اذا ظلمت سيئات الانسان على حسناته اخذ الله عز وجل عهدا ان يدخله النار وينقيه من ذنوبه ثم يدخله الجنة. واما المقصورة التي تطرح على سيئات الانسان فانها بسبب عمله الصالح الذي ترجح. وهذا قد يكون فيه شيء من الخلاف اللفظي لكن الذي عليه ظاهر النصوص ان الله عز وجل ينفع للانسان انشاء سيئاته حتى وان غلبت عليه ثم يرسله الله عز وجل الجنة. ولذلك قد اشار كثير من العلماء عليهم رحمة الله تعالى الى هذه المسألة ومن ابسط من توسع فيها ابن القيم عليه رحمة الله تعالى في بعض رسائله واشار اليه من اجمال شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى في جملة من من رسائله. والشرك على ضربين ومنهم من حمله على ثلاثة اضرب الشرك الاكبر والشرك والشرك الاكبر هو المخرج من الملة وهو الذي قصده المسلم عليه رحمة الله تعالى وتعمده بارهابه بمصنفيه هذا. واما الشرك اذا اظهرت فانه لا ورد له في كتابه هذا انه لا يذكر الانسان به ولا يخرجه من الملة اما النوع الثالث ومنهم من جعله اسما داخل في اللوح الثاني وهو الشرك الخفي وهو داخل فيه ويدخل في هذا الرياء ودقيق السيارة والتشاؤم ونحو ذلك. نعم. احسن الله اليكم لا يتبين له تمويل القرآن فلينظر الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واخوان العرب في زمانه وما ذكره الاجر وما ذكره الاجر وما ذكره الازرطي وغيره في اخبار مكة من العلماء. وكان للمشركين شجرة كتاب الازرق في اخبار مكة. اه كتاب مليء توفي في القرن الثالث حين يظهر ولكنه غير معروف. لذلك يقول القاضي لم ارى من ترجم له ورغم جلالة كتابه وقدره وذكر كثير من الاخبار التي ينفرد بها الا انه من الائمة المصنفين المجهولين. وهذا من غرائب الائمة عليهم رحمة الله تعالى كذلك الفاسي ايضا في اخبار مكة وتاريخ مكة جملة من المصنفين الذين اشتهوا في التصويت واشتهرت مصنفاتهم الا ان ليسوا معروفين ومنهم العشر في عليه رحمة الله. وكذلك الفاتح. فهل يقال ببعض الاساليب التي يرويها في اسانيد باعتبار انه من جملة المجهول رغم اشتراكه مع البخاري عليه رحمة الله تعالى في بعض شيوخه الا ان البخاري عليه رسول الله تعالى لم يترجمه فليخبره لا بكتابه التاريخ ولا بغيره ولا كذلك ابي حاتم عليه رحمة الله تعالى في كتابه في كتابه الجرح والتعذيب. ومثل الامام الازرق عليه رحمة الله تعالى وكذلك نأتي بكتاب اخبار مكة لا تعلن الاسانيد به. لكن يقال انه قلما يروي حديثا وينفرد به عوافع وينفرد به الا ويكون ضعيفا وذلك لازالة رواته. وقد اعتمد مرويات كثير من الائمة عليهم رحمة الله تعالى كالامام الطبري عليه رحمة الله تعالى في تاريخه فانه يأخذ كثيرا من سياق الازرق عليه رحمة الله. وهو من الائمة المصنفين المجهولين كسائر كجملة من الائمة عليهم رحمة الله الذين استهدوا في مصنفاتهم الا انه الا انهم لا يكونون من من الائمة المعروفين كالامام القحطاني عليه رحمة الله تعالى صاحب النونية المشهور وهو امام علم بنونيته لانه ليس ليس بمعروف فنظير هذا وان كان له صورة ومعرفة يسيرة يقول في الحاوي رحمة الله تعالى وصاحب البلدان معجم الادباء فمعرفة لا له سيرة يسيرة في ابتداء حياته الا انه انما عرف بهذين الكتابين ومن ترجم له انما اخذ وقائع قد ذكرها في كتابه ثم ذكر له سيرة اه طويلة في كتابه. والمراد من ذلك ان ما يزور الازرق في من الاخبار المتأخرة التي ليس فيها الصحابة والتابعين في الجملة انها تعمل على الاستقامة والقبول لجلالة قدره وفضله وكذلك كثرة الشيوخ بعض الائمة عليهم رحمة الله تعالى بشيوخ الادلة ونظير هذا كذلك الامام الاجر في الامام الفاسي عليه رحمة الله تعالى في كتابه ما ذكره الازرق من العلماء وكان للمشركين وكان للمشركين شجرة يعلقون عليها ويسمونها ذات انوار فقال بعض الناس يا رسول الله اجعل لنا ذات انواع كما لهم ذات انوار. فقال الله اكبر انها السنن لتركضن سنن من كان قبلكم فانكر صلى الله عليه وسلم مجرد مشابهتهم للكفار باتخاذ شجرة اتخاذ شجرة يأكلون عليها معلقين عليها اسلحتهم فكيف بما هو اضم من ذلك من الشرك بعينه وهذا من التعلق بالاسباب ولذلك المشرك قريش وكفارهم كان لهم اسلحتهم المراد بذلك يتبركون بها يعلقون بها سيوفهم ورماحهم ولولا ان من تعلق سيفه او رمحه في هذا فانه اصاب عدوه وغلبه وهزمه. ولذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولانهم حدثاء عهد بكفر ولما ذكر الايمان وقاتلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقي لديهم في اذانهم شيء مما كان عليه ان خيرية فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذاك كما لهم ذات انوار. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لقد قلتم والذي نفسي بيده كما قال اسرائيل لموسى اجعل لنا كما قالت كما قالت بني اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم اية. واراد بذلك عليه رحمة الله تعالى ان يشير الى معنيين. المعنى الاول ان الانسان مهما تلفظ بلفظ العبرة بفعله وحقيقة ما اليه. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام شبه قولهم بما قال بنو اسرائيل انهم ارادوا اله مع انهم قالوا اجعل لنا ذات اهل وطن كما لهم ذات فجعل النبي عليه الصلاة والسلام كلمتهم هذه كأنهم ارادوا الية اذا العبرة ليست العبرة ليست بالالفاظ التي يفعلها الناس حول معبوديهم ونحو ذلك وانما العبرة بالحقائق التي جاءت لمخالفة الشرع. فان كانت شركا فتكون شركا تخرج الانسان من ملته. وانما اذاهم رسول صلى الله عليه وسلم في ذلك لانهم حدثاء عهد بكفر. كما جاء في الخبر في صحيح الامام مسلم عليه رحمة الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن حدثاء عهد لكفر وارادوا بذلك ان يثبتوا بحجتهم وعذرهم عند الله سبحانه وتعالى في طلبهم ذلك وفي هذا هل يقال ان الانسان اذا وقع في شيء من المكفرات وفي قوله شيء من الكفريات؟ هل يكون هذا كفرا له يخرج له من الملة او ثمة اعذار وهذا المقصد الثاني الذي اراد المصلي عليه رحمة الله تعالى في ايراده في ايراده هنا. المعنى الاول هو ان بعض الالفاظ وبعض الاقوال وكذلك بعض الافعال التي يفعلها الناس هي من الشرك الاكبر وان ظنوا انها ليست شركا اكبر. كما قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعل لنا رسائل واضحة يعلقنا باسلحتهم كما لهم بأس انواط فجعل النبي عليه الصلاة والسلام قولهم ذلك كشرك بني اسرائيل فتكون هذه الشجرة الهة في الحقيقة اجعل لنا الها كما لهم كمال يجعل لنا اله كمال. فعبدوا تلك الشجرة من دون الله سبحانه وتعالى. فهل كفر بقولهم ذلك او لا لم يكفروا بالاتفاق. لما؟ لانهم حدثاء عاد بكفر. وهل كل من وقع في الكفر يكون معذورا حتى تقوم عليه الحجة وان كان اصله وان كان افضل من الايمان وداخل في الاسلام ام لا؟ يقال للنظر الى النصوص من الكتاب والسنة ان من وقع في شيء من الكفر لا بد من النظر الى الى ثلاثة احوال. الحالة الاولى النظر الى ما اشرك الانسان او ما وقع فيه من مخالفة شرعية سواء في الاصول او في الفروع فهذه من الدوائر التي تدور عليها مسألة وقوع التكفير على الانسان. فاذا كانت المسألة من ظوائر الادلة وهذا الرجل من من اهل الاسلام فبالجملة لا يعذر الانسان بالاصول الاعتقادية الكلية ويعذر ما خفي عنه الانسان حينئذ لابد من النظر الى هذه المسألة ويتضح هذا بالنظر الى الامر الثاني والثالث والامر الثاني النظر الى حال الشخص الذي تلبس في الفعل والرابع الثالث هو النظر الى بلد الانسان الذي وقع الذي وقع في المحظور فهذه الصلاة هي التي تدل الانسان هل هو معذور من وقع في الكفر ام لا؟ وذلك في الحالة الاولى وهي النظر الى مثلا الاصل في مسائل الاعتقادية وكليات الدين ان الانسان لا يعذر بذلك. ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل السماء قياما للحجة ومحاسبة على ما تحته من تشريعات لذلك قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي. فمن مجرد السماع لا يعذر الانسان فيما عدا ذلك من كل عبدالسلام وقع في الاشراك بالله سبحانه وتعالى من طواف القبور والسجود والاوثان والذبح عندها ممن هو في بلاد يعني او حولها او بلغته بلغته شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يتبعها ولم يسأل عن شيء منصور الدين فانه حينئذ لا يعذر بذلك ويتفق هذا فيما فيما يلي والنظر للحالة الثانية وهي النظر الى حال الشخص. وهذا مما يعذر به الانسان النظر الى حال الشخص هل هو حديث عهد بكفر؟ فقد يتخذ البلد وهي الثالثة ويفتح كذلك المسألة وهي الاولى ويختلف في الثانية فيعذر الانسان بها باعتبار باعتبار حال الشخص الذي وقع في الكون فقد يكون حديث عهد بكفر فحين اذ يعذر بوقوعه في المحظور فلو كان ثمة رجل مسيحي قد وقع في شيء من المكفرات في بلد الاسلام وهو حديث عادل حديث عهد بكفره دخل في الاسلام قريبا ووقع في شيء من المكفرات كالتعلق بالنجوم او السجود لوطن او قلم ونحو ذلك. او حضر الى بيت الله سبحانه وتعالى. وتركوا السجود لهذا عز وجل ظنا منه ان السجود وهذا التعظيم انما هو لهذا الحجر بذاته. فهل يكفر ام لا؟ هذا يقال لا انه لا يكون لانه حديث عاد بكفر كحال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحينئذ لم يكتمل لم يكتمل التشريح حينئذ ولم يبلغوا بسائر ولم يبلغوا بالشريعة فئتي تامة ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم انكر عليهم ذلك ولم يحكم بكفرهم لانهم معدومون بشيء من الاذان الشرعية. ونظر الثالثية هو الى بلد الانسان فقد تشتري في المسألة التي وقع فيها الانسان وكذلك يشترك حال الانسان انه يكون مثلا كلهم في كلهم من اهل الاسلام والانسان لكن البلد لها حكمها كأن يكون انسان قد عاش بين ظهراني المشركين. ولا مناخ له عن ذلك. ولم يجد مهجر اليه ولم يجد دليلا ومسلكا يسلك ليبحث عن الحق. ويتبع الدليل ونحو ذلك. وهو مسلم ولكنه قد وقع في شيء من الاشراك بالله سبحانه وتعالى فحين اذ هذا يعذر. اما من كان في بلاد الاسلام او حولها ومن فانه لا ينذر باصول الاسلام مطلقا. وان قال الانسان هل اقمت عليه الحجة ام لا؟ الاصل انها لا تقوم الحجة على امثال هؤلاء لانه في بلد اسلام. ويجب عليهم بان يتبعوا يتبعوا ما سمعوه من اخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك يسائل الانسان بجاره عن اصول الدين. واصول الاحكام وكذلك اركان الاسلام يساء الانسان بها ان جهلها. الا اذا علم الانسان اذا علم الانسان انه معذور بذلك بجانبه بشيء من اصول الاسلام وفروعه ام انه بحث ولم يتمكن من الحصول على الدليل فحينئذ يعذر. ولذلك روى ابن ماجة والحاكم بمستدركه من حديث حذيفة بن اليمان الا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدرك الاسلام كما يدرك وش الثوب. والمراد بوش الثوب والثوب العتيق الذي يدفن في الارض وتركه اهل وكحلوا فيكون قد جلس في الارض ولم يبقى منه الا شيئا قال ادرة الاسلام وكان يدرس حتى لا يدرى لا صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا نسك الا رجالا يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله كانوا يسمعون ابائهم يقولونها فيقولونها فقال صلة لحذيفة بن اليمان ما تغني عنه لا اله الا الله قال تنجيه من النار مع ذلك قد يحتج بهذا من يقول مثلا ان تارك الصلاة ليس بكافر او تارك جنس العمل ليس بكافر يقال ان هذا لا دلالة به انه قال في هذا الحديث لا يدرى لا صلاة ولا صيام اي لا يدريه هو ولا من حوله فلا يجرى لا صلاة ولا صيام فقد جهل اركان الاسلام بالجملة فلا انا ومنها الا من ينطق بلسانه وهو لا اله الا الله محمد رسول الله فانجته من النار لانه معذور فمن سمع بدين محمد صلى الله عليه وسلم ولم نسعى اليه فتقدم انه على حالين. اما انه تيقن انه ان سأنسأ لم يتحصن له فهذا يقال انه لا يخلو من حالين الا بسعيه ذلك اما باعتقاده ذلك السعة. ولم تنسى ولم يتحصل فهذا واما قد تيقن انه ليس او لم يتحصل لن يتحصل على شيء ولم يسعى فهذا على خلاف عند العلماء عليهم رحمة الله تعالى اما سعى ولم يتحصل فانه معذور. اما من سعى وتحصل فانه قد اعذر الى الله سبحانه وتعالى وما وصل اليه من حق وبينة. فان الله عز وجل ينجيه باذن الله سبحانه وتعالى به. وهذه الضوابط في مسألة ايقاع الكفر على من تلبس بشيء من من المكفرات هي لابد يعني يستحضرها الانسان حال ايقاع تبع الانسان اولا مسائل الاعتقاد الكلية والاصل انه لا يعذر بها الانسان الا في باب ضيق كذلك ينظر هل هو حديث عادل لكفر ونحو ذلك؟ او وقع عليه شيئا من الاعذار الذي استقى في ذاته ونحو ذلك؟ ام اه ام النظر كذلك الى بلد الانسان هو هو في بلاد الاسلام ام لا؟ ولذلك الرجل الذي جاء النبي عليه الصلاة والسلام بخيبر فقال ان لي بمكة اهلا ومالا. ائذن لي يا رسول الله ان ذكرت فذهب الى مكة واخذ يذكر النبي عليه الصلاة والسلام بانه شاعر كاهن حتى اخذ اهله وماله ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فانت لو رأيت وهو يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة هل تقرأ عليه الفضة ام لا؟ ظاهروا انك تلقى عليه الكفر. لان مثله لا يمكن ان يكون لانه قد قامت عليه الحجة فهو حينئذ قد يقال انه قد كفر في في نظر من لم يعلم بعذره. وذلك لوقوعه بشيء من المكفرات وهو الطالب محمد وسلم لكنه قد استحق العذر الى الله سبحانه وتعالى فقام عمره عند الله عز وجل لان النبي عليه الصلاة والسلام بدأ عذره لمصلحة وهو لحوق اهله وماله به لرسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم الى ان قال فمن ذلك عدة امكنة بدمشق مثل مسجد يقارنه مسجد الكف فيه تمثال كف يقال انه علي ابن ابي طالب حتى هدم الله يقال انه كف علي ابن ابي طالب ساعده الله ذلك الوثن. ولا وجود له في هذه الايام وقد اندثر نعم وهذه الامكنة كثيرة في البلاد وفي الحجاز منها مواضع ثم ذكر كلاما طويلا في وسلم عن الصلاة عند القبور فقال العلة لما يفضي اليه ذلك من الشرك. وان شاءت الصلاة عبادة بذاتها النبي عليه الصلاة عن اداء الفرض وهي الصلوات الخمس لكنها من جملة الفرائض لما؟ لان ثمة مصلحة اعظم من ذلك وهو دار درء مكتبة الشرك. وهذا يدل على ان الانسان يحتاط في غاية احتياطه حتى وان كان ذلك لاداء الصلاة. وان كانت الصلوات خمس فيجب على الانسان ان يؤخر الصلاة الى اخر وقتها يؤديها بمثل في قبر. نعم ثم ذكر كلاما طويلا في نهيه عن صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند القبور فقال العلة لما يفضي اليه ذلك من الشرك ذكر ذلك وغيره وكذلك الائمة من اصحاب ما لك واحمد. ولذلك لا قال النبي عليه الصلاة والسلام المتخذين قبور انبيائهم مساجد ومن اتخذوا قبور مساجد فاذا وجد قبرا في مسجد فهل تبطل الصلاة به؟ يقال لا يخلو القبر اذا كان في المسجد من اما ان يكون القبر قد وجد قبل المسجد فحينئذ هذا لا يسمى مسجدا وانما يسمى بناء قد فرض الله عز وجل به فيجب وهل هو ازالته؟ لان هذا الموطن هو قبر. وموطن قبره بل هو مقبرة. ولا يمكن ولا يجوز ان يصلى فيه. فان صلى الانسان من دون علم بهذا القبر فصلاته صحيحة. اما ان صلى فيه وهو عالم فالصلاة باطلة. لانه قد اه قد يشابه اليهود والنصارى بشعرهم باتخاذهم القبور المساجد. وهو ملعون بفعله ذلك. اما اذا وجد المسجد ثم فيجب ان ينبث ينبث لان هذا هذا مسجد قد بني لعبادة الله سبحانه وتعالى وليس موطن للقبور. اما اذا اراد الانسان ان يصلي في موطن فيه قبر. كأن يصلي في فناء منزله وفي قبر ومعلوم ان العرب في اوائل امرهم كانوا يدفنون موتاهم في حجرهم وفي افنية منازلهم لم يكونوا يستوحشون من القبور كحال المتأخرين ولذلك فيقول الشاعر لكل اناس مقدر بفنائهم فهم يلحصون والقبور تزيل. ولذلك دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه في حجرة عائشة. وكانت عائشة لما دفن النبي عليه الصلاة والسلام في تصلي في حجرته لكنها اصلا لم تكن تستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تستعمل في قلبها شيئا من ذلك قطعا وكذلك لما دفن ابو بكر ثم لما دفن عمر خرجت لانه لا مكان لها في حجرتها لصغرها. فيقال اذا كان في غير مسجدي. ووجد قبر فان الانسان فلا يستقبله ويصلي فيه ويجب عليه الا يتخذه مسجدا ان يعتاده. وان يكون في بناء منزل ونحو ذلك يوجد قبر فلا حرج عليه ان يصلي في ويصلي فيه لكنه لا يعتاده بالذهاب. كأن يكون منزل جاره في قبره ونحو ذلك ويتعمد الذهاب اليه ويقول انه يجوز الصلاة في المنزل والعافية ولان القبور فيها في موجودة في القديم وصلت عائشة ونحو ذلك قال لا ان كان منزلك ها هو وفيه قبر فلا حرج عليك ان تصلي لكن لا تستقبله تجعله بينك وبين القبلة. اما وضع المساجد فلا وهذا امر يختلف فيحرم ان توضع القبور في المساجد وان تبنى المساجد على القبور بل انها ان بنيت لا تعد مساجد وتجب ازالتها وليس لها حرمة ليس لها حرمة مطلقا وليس لها حرمة بل ليس فيها تعظيم الاجر ولا يجوز فيها ما يجوز في المساجد ولا يتعبد الانسان فيها للاعتكاف وغير ذلك لانها ليست مساجدة. وكذلك الائمة من اصحاب ما لك واحمد كابي بكر الاثرم عللوا بهذه العلة قال تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا شواع ولا يغوت ويبقى نثرا. ذكر ابن عباس وغيره من السلف هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم قال عليه لذلك سماها الية لانها معبودة ولذلك قد روى ابن جرير الطبري من حديث معاوية بن صالح علي بن ابي طلحان عبد الله بن عباس لقول الله عز وجل ويده فهو الهتك قال ويدرك والهتك يعني معبودا. نعم احسن الله ان هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما ماتوا عتقوا على قبورهم ثم قوموا تماثيلهم ثم قال عليهم الامد فاعبدوهم ذكر هذا البخاري في صحيحه واهل التفسير كابن جرير وغيره ومما يتبين ومما ومما تبين صحة هذه العلة انه لا على من اتخذوا قبور الانبياء حرم الله عز وجل على لسان نبيه التصوف لان في الا انها ذريعة الى الاشراك مع الله عز عز وجل. فكلما كانت تصير من باب التعظيم كلما كان تحريمه اعظم. لان ذلك يؤدي الى عبادة غير الله سبحانه وتعالى فان ابليس لما مات هؤلاء الصالحون واراد بوضع السلاتين كلهم واوحى الى من جاء بعده من باب تخليد ذكرهم وما يسمى بالذكريات ونحو ذلك. ثم لما جاء جيل بعدهم قال انهم وضعوهم لانهم رجال صالحين ثم ثم صاروا او شيئا من انواع التعظيم ثم خلقت لهم العبادة المحضة من دون الله سبحانه وتعالى. ومما يبين صحة هذه انه كان من يتخذ خمور الانبياء مساجد ومعذرون انبياء لا يكون ترابها نجسة. وقال عن نفسه اللهم لا تجعل قبلي وثنا يعبد. لذلك علة الله عن الصلاة عند القبور ليس المراد بنجاسة التربة ونحو ذلك وتحلل اجساد الموتى واجساد الانبياء ليست بنجلس على ذلك لعن النبي عليه الصلاة والسلام اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. ولا على من تشبه بهم باتخاذ القبور مساجد. ليس للنجاسة التوبة وانما لان ذلك يسبب يسبب نجاسة القلوب. وهو الاشراك مع الله عز وجل غيره. وهو تشبه بالفعل على اقل تقدير بفعل عبدة الاوثان وعبدة القبور وهذا كافر في افساد العبادة. لكنه لا يخرج الانسان من الملة الا ان اعتقد الا ان اعتقد بقلبه تمت اهل بلد قد وضعوا صدورهم في مساجدهم وصلوا فيها وان كانوا يصلون لله فان هؤلاء فان هؤلاء لرب المال ويقاتلون ويقاتلون حتى يخضعوا لامر الله سبحانه وتعالى. ومن العلماء من قال ان النهي ان ان النهي عن الصلاة في المقابر. لا دليل لا دليل عليه وانما المراد به من انفراد القلب انفراد القلب وذهب الى هذا العلماء عليهم رحمة الله تعالى ما يذكره ابن عبد البر عليه رحمة الله تعالى في كتابه آآ التمهيد ولكنه ما اراد جواز وبناء المساجد في المساجد ولكنه يتكلم عن الصلاة. اذا صادفت الانسان في مقبرة ونحو ذلك انه يصليها. وكل ما جاء في النهي الصلاة في المزابر والمقابر والحمام ونحو ذلك الاحاديث كلها التي جاءت في هذا الباب في السنن المسند وكلها معدودة. اما اتخاذ القبور من المساجد والحديث في الصحيحين وغيرهما ويحفظ فعل ذلك فعلم ان ناهيه عن ذلك كنهيه عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها الا يصلى في هذه الساعة وان كان المصلين لله ولا يدعو الا الله في الشمس وغيرها من الكواكب ويدعوها بانواع الادعية. وهذا من اعظم اسباب الشرك الذي يضل به كثير من الاولين والاخرين في كثير ممن ينتسب الى الاسلام وصنف بعض المشهورين فيه كتابا على مذهب المشركين مثل ابي معشر البلكي. مثل ابي البلغ والثابت ابن قرة وامنع له ممن دخل العشية. ما شاء الله. مثلها في معشر البلحي هو جعفر بن محمد بن علي البلقي ولد في بلخ في خراسان ثم انتقل الى بغداد وكان من من ال الحديث وتوفي في اواخر القرن القرن الثالث وهو من كبار الازكياء منزلين. وكان طالب حديث ومن اهل الحديث في عوان امره. حتى انصرف الى علم الى علم النجوم وعلم الافلام وكذلك قد وراء في باب ما يسمى الهندسة اه كذلك الحساب ويسمى كذلك عند من جاء متأخر المسامع الرياضيات ونحو ذلك والجبر وغير ذلك قد وقع في كثير من الزندقة والتعلق بالنجوم والافلاك ونحو ذلك. نعم. وثابت وثابت في قرة وامثالهم ممن دخل في الشرك وامن بالطاغوت اشد منه زندقة بل انه قد سلك سبيل فقد ولد بحران وكذلك انتقل الى بغداد ثم خرج منها هذا الخوارزمي حتى اخذه لما نظر جودته وحجة ذكائه واخذه الى بالله وكان من اذكياء من اذكياء الدنيا فطلعت الفلك وله كتب مشهورة له كتاب المدخل الكبير وكذلك له كتاب الكبير والصغير واسماء الذكور والاناث وله كتاب النجوم ونحو ذلك قد زرع فيما يسمى بعلم الافلاك والنجوم ونحو ذلك حتى ابدا الله عز وجل الله سبحانه وتعالى بذلك. وان كان من اتقياء الدنيا فقد اوتي ذكاء الا انه لم يؤتى لم والزكاة فحرم زكاة فطرقه في عبادة غير الله سبحانه وتعالى. فبرأ في كثير من العلوم في علوم الهندسة وكذلك الجبر وقيل انه هو اول من احدث الهندسة التحليلية وكذلك مسائل القبر التي كنا على على الهندسة وكذلك في بعض حسابات الافلاك في السنة ونحو ذلك حتى قال بعضهم بالغوا فيه قالوا انه لم يخطئ في حساب السنة النجمية الا بقدر بقدر ثانية ونحو ذلك. وقيل انه كذلك هو الذي هو الذي اه ما هدى لنظرية حساب التضامن وحساب التكامل ونحو ذلك. وهم ينتسبون الى الكتاب كما قال تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب مثل ابي معشر البلخي وثابت ابن القرة وامثالهم ممن دخل في الشرك وامن بالطاغوت والجبس وهم ينتسبون الى الكتاب كما قال تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجد والطاغوت. انتهى كلام الشيخ رحمه الله. العبرة ليست بالانتساب وان ينتسب الانسان او يزعمون انهم اصحاب كتاب وليسوا باصحاب كتاب. الكتاب لا يدل على كتاب النجوم من دون الله سبحانه وتعالى. وكذلك المجوس ليس باصحاب كتاب ولا يتبعون اصحاب ولا ولا يتبعون نبي. وانما هم كفروا بذل الله سبحانه وتعالى فاتبعوا دينهم القدم له عليه اباؤه. وكذلك من ظن انه يتبع اليهود والنصارى او تفره بعض بعهدهم عنه كبار العبادات الوثنية في الصين او اليابان ونحو ذلك هذا لا لا يرتد بكلامهم فالاحتجاز والقول الوطنية وانما العبرة العبرة بما يفعله الانسان. ولذلك كثير ممن ينتفي بلال الكتاب ليس من الكتاب في شيء حتى من الكتاب المحرم فانما هم سكنيون قد عبدوا الاسلم والايتام ونجوم الكواكب من دون الله سبحانه وتعالى. فانظر رحمك الله الى هذا الامام الذي ينجب عنه من ازاغ الله قلبه عدم تكفير معين كيف ستر عن مثل الفتح الرازي وهو من اكابر الائمة الشافعية ومثل ابي معشر ومثل ابي معشر وهو غازي هو من كبار الائمة ومن كبار المخلفين قد وقع في كثير من نواصب الاسلام وله كتابه المشهور الذي كفره به غير واحد من اهل السنة كتابه السر المكتوم في مخاطبة النجوم قد وقع فيه من الزندقة والكفريات ما الله به عليه وقد اشار اليه شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى في مواقف وله كتاب التفسير الكبير ويسمى مفاتيح الغيب وله كتاب المحصول وكذلك المطالب العالية المطالب العالية وكذلك الاربعين في اصول الاعتقاد ونحو ذلك قد ملأها بالضلالات وتقديم العقل على النقل. ومن اجود ما صلت وكتابه التفسير وقد ملأوا كذلك من اه تقرير بعض الاراء الخيزرية وكذلك اراء الاشاعرة ونحو ذلك وان كان قد نصب نفسه ردا على المعتزلة في كثير من المواطن الا انه يرد على معتزلة بتقرير مذهب الاشاعرة. وقد وقع في اضطراب كثير في تفسيره. وربما يقر مسألة في موطن يخالفها في موطن اخر كما ان المطر انما ينزل من الافلاك. وقال لا ينزل من السحاب. ثم لما جاء في موطن اخر نقضه وبين بطلانه في كتاب واحد ومما ينبغي ايضا ان يعلم ان آآ كتابه التفسير التفسير الكبير ليس كله من تصنيفه. ويخطئ البعض حينما ينصب المواضع عن تفسير الرازي ويقول قال الرازي في بعض المواضع وتكون ليست له. فمن تفسيره من من اه تفسير سورة العنكبوت الى ياسين ومن سورة الفتح الى الواقعة ومن الممتحنة الى التحريم هذه ليست ليست له. وانما هي من تأليف احمد ابن خليل الخولي. وقد ذكر الحافظ بن حجر عليه رحمة الله تعالى في كتابه انه قد زاد وكمل تفسيره في هذه المواضع احمد ابن محمد الخمولي. قال وزاد وذو اكمل تفسيرا الفخر الرازي واتمه ومنهم من قال انه اتمهم على هذا اكثر من واحد فجعل واحد من خليل واحمد احمد ابن محمد. فقد اشار الى هذا وبين مزاد فمن زاد على التفسير واضاف اليه عبدالرحمن الامام عبدالرحمن ابن يحيى المعلم عليه رحمة الله تعالى في رسالة له في هذا الباب قد اخذ مادته من من كثير من فعقد اصول الاعتقاد الاعتقاد بالكلية واخذ اصول الفقه من مصنفات من مصنفات ابي الحسين واخذ مسائل الفقه والفروع وكذلك اخذ مسائل البيان والعربية اخذها من الزمخشري واخذ مسائل الفقه واراد الفقهية مذهب الامام الشافعي رحمة الله تعالى اخذ بوقت القاضي عبد الجبار المعتزلين. اذا فكل مادته هي جلها من مصنفات المعتزلة هناك قم رحمك الله الى هذا الامام الذي ينسب عنه من اذاق الله قلبه عدم تكفير معين. كيف ذكر عن مثل البحث الرازي وهو من اكابر ائمة الشافعية ومثل ابي معشر وهو من اكابر المشهورين من ولذلك ينبغي لطالب العلم الذي يقتص في مسائل في مسائل الاعتقاد والرد على المتكلمين وخاصة على المعتزلة ان يعتني ان يعتني بكتابه هذا ان يعتني بكتابه فانه من اقوى من رد على المعتزلة. ولكنه ليحذر من تقديراته لمذاهب الاشاعرة ونحو ذلك نعم وهو من اكابر المشهورين من المصنفين وغيرهما انهم كفروا وارتدوا عن الاسلام والفقر هو الذي ذكره الشيخ بالرد على المتكلمين لما ذكر تصنيفه الذي ذكر هنا قال وهذه ردة صريحة باتفاق المسلمين وسيأتي كلامه ان شاء الله تعالى وتأمل ايضا ما ذكره في والعزى وغيرها وتأمل قوله على حديث ذات انوار لا فرق كما يفعله كفار قريش في الجاهلية وبعث الله عز وجل محمدا اليهم وبين ما يفعله بعض من ينتسب للاسلام في الشام او في مصر او في بلاد الهند او الباكستان ونحو ذلك ممن يطوف على القبور. ويسجدون عندها لا فرق ابدا. الا ان هؤلاء زادوا شيئا لشعب اليمن لكن لا ينفع وجود شعب الايمان مع وجود شعبة واحدة من شعب الكفر الاكبر لانها تحبط ما يعمله الانسان من عمل خير وبشر هذا قوله في مجرد وهذا الامر الذي ينبغي ان يفهم ويقرر حتى في نفوس العامة وان يقرر في نفوس طلبة العلم وهو انه يجيك شعبة شعب الكبري الاكبر تمحو سائر شعب الايمان السجن في الانسان. فقد يقول اهل فلان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وان شهادة اذا كان يفسد يصل الى الاصنام ويطوف ويطوف على القبور ويذبح لغير الله سبحانه وتعالى ماذا تغنيه يا ابي كلمة اذا كان يتلفظ بها لفظا ولا يعتقد معناها ولا ولا ان يكون ذلك على جوارحه. ولذلك ان طلع على كثير ممن ممن ينتسب الى العلم في كثير من البلدان الاسلامية. عدم تكفير ممن من يطوف على القبور او يسجدون عندها او يذبحون لها من دون الله سبحانه وتعالى. باعتبار اما ان هؤلاء معذورون او باعتبار ان هؤلاء يشهدون ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله هذا هو جعل بحقيقة التوحيد. وان نطق ووجد شيئا لدينا من شعب الايمان لا يغني ذلك شيئا اذا وجدت شعبة بشعب الكفر الاكبر. لانها تمحو ذلك كله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله. ما المراد بالعمل الذي يحبط؟ شعب الايمان التي توجد في الانسان. والا والا ما الذي يحبط؟ اذا كان وجد لديه الشهر فقط اذا تم تخيب فيه لكنه حابط لا يقبله الله سبحانه وتعالى. ولذلك لما نذر كما روى الامام احمد رحمة الله تعالى من حديث عمر بن شعيبة ان العاص نظر ان ينحر مئة من الابل في الجاهلية فتوفي فنحر ابنه هشام ابن العاص خمسين فجاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو اقر ابوك بالتوحيد نفعه ما تصدقت ودعوت به. نعم. هذا قوله في مجرد مشابهتهم في اتخاذ شجرة فكيف بما هو اطم من ذلك من الشرك بعينه فهل للزائل بعد هذا متعلق بشيء من كلام هذا الامام؟ ولذلك يرى كثير من الجهلة ومن العوام وان كان يملك قلما يكتب في وسائل الاعلام ونحو ذلك. حينما يتكلم على شخص قد وقع في شيء من من الكفريات استحق كلمة الكفر وخروج منة الاسلام يصف ببعض شعب الايمان انه ربما كان مصليا وربما كان آآ يتصدق ويحسن الايتام والفقراء ويقرأ القرآن ويذكر الله سبحانه وتعالى ويصل الرحم ونحو ذلك. هذه لا تغنيه شيئا اذا وجد شيء من المكفرات لانه يفرده بذلك من دائرة لا يغنيه ذلك بل لا ينبغي لطالب العلم بل ولا للمسلم ايضا ان تهزه تلك المحاسن التي يذكرها في مقاول الاشراك مع الله عز وجل غيره. ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الى توحيد الله بنفسه. ودعا الى تقرير الايمان في قلوب الناس. ولم يدعو الى شيء من فشيئا من فروع الاسلام الا ما نذر وذلك لتقرير امر عظيم ثم بعد ذلك جاءت امور طلوع الاسلام. نعم. احسن الله وانا يستر نفسه الذي احتجوا به على ضيقهم. قال رحمه الله تعالى انا من اعظم الناس نهيا عن ان ينسب معين الى تكفير او تبديع او تصديق او معصية الا اذا علم انه قد ضاقت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرا تارة وفاسقا. وقد وقعت الكفر من الجماعات الامم والشعوب فانه يطلق عليهم التكفير واذا اقيمت على افرادهم فيطلق كذلك على افرادهم بانهم كفروا. اذا سيفعل الانسان انه قد قامت عليه البينة بذاته فانه يطلق عليه. اما الحكم على الاجمال فانه يطلق على الشعوب او بعض الامم او بعض البلاد التي وقعت في شيء من المكسرات يطلق عليها ذلك الشعب تلك الامة امة كافرة لانها عبدت غير الله سبحانه وتعالى كحال الرافظة او حال مثلا الاسماعيلية وغيرهم ممن قد وقعوا في الاسراك مع الله عز وجل غيره بل لا يكاد يوجد لديهم شيء مما يشير الى توحيدهم لله سبحانه وتعالى فكفروا بالله سبحانه وتعالى فيقال ان هؤلاء كفار رؤوسهم كفار باعيانهم لكن عوامهم يطلق الانسان عليهم الكفر لا لكن جاء عيالي وفلان ابن فلان اذا تبين له انه ليس بالمعذور في قوانين الكفر بعينه. نعم. احسنت. الا اذا علم انه قد قال عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرا تارة وفاسقا اخرى وعاصيا اخرى انتهى كلامه. وهذا صفة كلام في المسألة في كل هنا مسألة وهي مسألة مسألة الاسماء والاحكام وتقدم الاشارة اليها ان الانسان قد يكفر اثما ولا يكفر حكما مشابهته لافعال الكفار في الظاهر لكنه قد يكون معذورا في الحقيقة. فحين اذ لا حرج بان يطلق عليه بشرط واحد يطلق عليه اسم الكفر اذا لم تكن تعلم عذره فاذا وقع انسان في شيء من المكفرات فيقال انه كافر جسما لكنه لا يصدر حكما. والفرق بين الاثم والحكم الاسم هو اللفظ. والحكم هو ما يتبعه من استباحة الدم واستباحة المال ونحو ذلك. وهذا كما انه يقع في باب الكفر كذلك يقع في باب التفسير. فمن وقع في الزنا وانت تعلم انه معذور مثلا فمن وقع في زنا مثلا كشخص مثلا آآ ذلة واختلس عقله فوقع على اخته فوقع على امه فوقع على جارته ونحو ذلك وانت تعلم انه معذور؟ هل يعد ثاني او لا يعد ثاني تعد ذلك لكنه لا يقام عليه حد ولا يقام عليه شيء لكنه يقام عليه يقال ان هذا وقع في الزنا كذلك من شرب مسكرا يظنهما قالوا هذا سكران ومخمور لكنه لا يقال لا يقام عليه الحد ولا ينطبق علينا الحكم. اذا مسألة العذر مسألة العذر اذا جهلها الانسان اذا جهل الانسان فانه يطلق على الانسان ما ظهر منه لكنه لا يطلق عليه حكما وهذا هو طرق باب الاسماعيلي في باب الاسماء والاحكام. واما من قال ذهب المرجئة واضرابهم وهم على ابواب لهذا قالوا ان من وقع في شيء من المكفرات لابد من اعتقاد قلبه وحينئذ هم بفعله ماذا؟ قد فعلوا مسائل اصول الايمان وخلقوا مسائل اصول الايمان وكذلك بفروع فروع الاسلام وجعلوا عصيان الله عز وجل بالشرك كعصيانه بالذنوب وسائر الذنوب والمعاصي وتفصيل ذلك وبيانه ان من قال ان من وقع في شيء من المكفرات لابد ان يعتقد بقلبه ان هذا الفعل محرم فيقال انه ان فعل فعله ذلك فانه كفر بالله سبحانه وتعالى اعتقد او لم يعتقد لانه باعتقاده فقط ولو لم يفعل فقط لانه باعتقاد فقط ولو لم يفعل كفر فلو اعتقد انهم يجوز السجود لصنم كفر بالله سبحانه وتعالى ولو لم يسجد سيده تكرهه ولذلك يقول الله عز وجل في الكتاب العظيم كتب عليكم القتال وهو كره لكم. الله عز وجل قد اخبر بان الانسان يكره العمل الصالح لكنه كرها فطريا وليس العمل صالح فلا يكره التشريع وانما يكره البرد الذي يصيبه من الماء ويكره كذلك ان يلقي لنفسه الى الى الموت وكذلك الى الجراح وفقد ماله ونحو ذلك لكنه مقر ومحب لذات التشريع كاره لما يتبع ذلك من من مضرة في الظاهر على نفسه لما يرجوه من ثواب الله سبحانه وتعالى. وكلما كانت المدافعة بين نزوة الانسان وبين نصوص الشرع في قلب الانسان. وترجحت نصوص الشرع على نزوة تألفت كلما عظم التواضع عند الله سبحانه وتعالى. ولذلك ما يتكلم به كثير من ممن يسمى الكتاب والمقصين ونحو ذلك ويدعون كثير من الناس الى الثقة بالنفس اي ثق بنفسك ونحو ذلك هذا كلام باطل. الثقة بالنفس لا يمكن ان تزور الانسان الى خير. ولذلك والله عز وجل وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء. الا ما رحم ربي لان النفس امارة بسوء هذا هو الاصل فيها. فاذا وثق الانسان بنفسه دلته الى الغواية والضلال واذا وثق بعقله وساقه وساق الشرع فانه حينئذ ينجو لذلك يقال ثق بعقلك واجعله آآ يدور مع الشرعية اينما دار فان هذا هو نجاة الانسان وخلاصه من عقاب الله. نعم وهذا صفة كلامه في المسألة في كل موضع وقد نذكر عدم تكفير المعين الا ويصله بما يثير الاشكال ان المراد ان المراد عن تكفيره قبل ان بلغته حكم عليه بما تقتضيه تلك المسألة من تكفير او تفسير او معصية. وصرح رضي الله عنه ان انه في غير المسائل الظاهرة فقال نقلت الكفر والحكم على الانسان انه كافر بعينه يطلق عليه اذا استحق الكفر ورفعت عنه سائر اعذار يطلق عليه انه قد كفر بعينه لكنه لا يحكم عليه بالنار. لانه ربما قد ختم ختم له بخير من حيث لا يعلم الانسان يقال انه كافر بعينه ان مات على كفره كان اهل النار. لكنه لا يقال انه كافر من اهل النار. لان هذا تعالي على الله سبحانه وتعالى وفرق بين فرق بين الحكمين وليس فيه تناقص فيقول الانسان اذا كان الكافر من اهل النار فلماذا لا يحكم عليه بالنار؟ نقول يحكم عليه بالناس اذا علم اذا علم انه مات على كفره. ولذلك قد يجهل البعض امثال هذه المسائل وقد يظن في هذا الباب كثير ممن يكتسب الى العلم. فلما توفي النصارى المسيحيين البعض قبل قبل اشهر قد ترحم عليه بعض من ينتسب الى العلم وقالوا انه ربما مات على خير ولا يعلم ذلك هل متى ام لا؟ هذا من اجهل الناس باصول الاعتقاد واجهل الناس بتوحيد الله سبحانه وتعالى بل انه لو شهد ان لا اله الا الله وعلم يقينا وعلم يقينا انه وحي. فموته وبقاؤه على هذه الحال الذي هو فيها من اعظم روافض الايمان. وهي الصف بالله سبحانه وتعالى ورضي على ما هو عليه. بل علم الانسان وثبت اليه بنقل الخبر الثقة يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلي الصلوات الخمس وكاترا بالله سبحانه وتعالى لان بقائه في هذا المكان تضليلا لامة وشعوب من الناس كفر بالله عز وجل وناقض للاسلام. وهذا وهذه شعبة من اعظم شعب الكفر بالله سبحانه وتعالى. وقد يستدل البعض ممن يجعل اه اصول الاسلام حكم الله سبحانه وتعالى وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم على النجاة. فالنجاة في قد اخفى ايمانه وكذلك قالوا انه لم يحكم بما انزل الله وبقي على حكمه بقومه. ومات مع ذلك لم يكفره رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم على ايمانه فيقال اولا هل الشريعة اكتملت والنجاة انما مات في اول الامر؟ وهل امر الله عز وجل بتحكيم حدود معينة كذلك ايضا في مسألة بلوغ ما ورد اليه من احكام الله سبحانه وتعالى وتفاصيله. فالشريعة لم حينئذ ومن قال انه لم يحكم بما انزل الله فيقال اثبت ان حكم الله عز وجل قد نزل قبل وفاته. وان شريعة الله عز وجل قد استمعت ونظير هذا من قال بذلك فانه يلزمه ان يقول بكفر بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين وقعوا في بعض الكفريات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قائل بذلك مطلقا لان الشريعة لم تكتمل والناس حدثاء عادوا بالكفر كما قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعل لنا ذات انوار كما لهم ذات انوار هذا الكلام كلام كفر لكنه لم يفهم. لماذا؟ فلابد من اثبات دليل انهم علموا قبل ذلك. ولا دليل. لكن ان قال لاناس قد علموا ان الله عز وجل قد امر بتحكيم كتابه وتشريع دينه وعن نصر النصوص الشرعية قد نزلت يمثل هؤلاء بمن جاء في عصر النبي عليه الصلاة والسلام وشريعة الله عز وجل لم تكتمل ولم يثبت ان حكم الله عز وجل قبله بل بيقين ان حكم الله عز وجل هو امره بتحكيم كلامه. وما انزله الله عز وجل من تحكيم شريعته كما كان بعد وفاته ولذلك الاستهزاء في بعض مسائل الاعتقاد في بعض في عصر النبي عليه الصلاة والسلام في مسائل التكفير هذه سيما فيها وانما بعد احتمال او رزقها الله عز وجل يوم اكملت لكم دينكم وبلوغ الامر للناس كافة فيقال بذلك انه لابد من الامتثال ما جاء في كلام الله عز وجل وسنة رسوله ومن ذلك تلك الوقائد. فاذا علم ان ثمة شخص بحال النجاة لا يقال بكفره. ومن ومن واذا وجد ان هناك بحال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قالوا اجعل لنا ذات وانواط وان كان ذلك كلام كلام كفر. توجد منه الردة عن الاسلام كثيرا قال وهذا ان كان في المقالات الخفية فقد يقال انه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة التي يكفر تارك التي وبعض دقائق المسائل والكلام خاصة عند المتكلمين لا ينبغي للانسان ان يبادر الى تكفير من قام بذلك لانه يكون ربما من الكلام الدقيق الذي يحمل على معاني عدة ونحو ذلك. فينبغي للانسان ان يزرع التكفير عن المرء ما دام له مأملا في الشرع. ولا يدرأ ان حذر من ادخال الانسان في الايمان من الايمان للكفر وذلك ان كلا الامرين محظوظ وان كان اعظم في الشرع هو اخراج الانسان اذا كان اصله من اهل الايمان ان يأخذ ان يخرج الى الاعظم عند الله عز وجل لان الاصل فيها انه من الايمان. لكن ليستحظر الانسان ان الانسان بين امرين كما انه يحرم عليه والامر عند الله عز وجل جليل عظيم ان يخرج الانسان من من الايمان الى الكفر كذلك عظيم عند الله عز وجل ان ان يدخله الى الايمان وهو من اهل القرآن ولذلك الانسان ينبغي ان يحتاط في هذا وان وان وقعت في قلبه شبهة في هذا ان يمسك عن سر الامرين ويسكت ولذلك لما بحث عليه رحمة الله تعالى قد امسك عن ذلك في ايام المحنة وما اطلق التفسير على جملة ممن وقع في الفتنة واجاب اليها ممن هم من اهل الايمان واهل الايمان لكن هذا يبطن عنهم في امور يعلم الخاصة والعامة من المسلمين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بها وكفر من خالفها مثل عبادة الله وحده لا شريك له ونهيه عن عبادة احد سواه من الملائكة والنبيين وغيرهم فان هذا اظهر شعائر الاسلام مثل ايجاد الصلوات الخمس وتعظيم شأنها ومثل تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر ثم تجد كثيرا من رؤوسهم وقعوا فيها فكانوا مرتدين وابلغ من ذلك ان منهم من صنف في دين المشركين كما فعل ابو عبد الله الرازي يعني الفخر الرازي قال وهذه ردة صنيعة اتفاق المسلمين انتهى كلامه. فتأمل هذا وتأمل ما فيه من تفصيل الشبهة التي يذكر اعداء الله. لكن من يرد الله يده فلن تملك له من الله شيئا على ان الذي نعتقده هو ندين الله به ونرجو ان يثبتنا عليه انه لو غلط هو او قتلوا منه في هذه المسألة وهي مسألة المسلم اذا اشرك بالله بعد بلوغ الحجة او المسلم الذي يفضل هذا على الموحدين او يزعم انه على حق او غير ذلك من الكفر الصريح الظاهر الذي بينه فلذلك يفرق العلماء عليهم رحمة الله تعالى في موطن انزال بلوغ الحجة فبلوغ الحجة في اصول الاسلام وكليات الاعتقاد لابد منها. وكانوا الحجة يكونوا في بعض الفروع كبعض اه بفروع مسائل مسائل الاسماء والصفات ونحو ذلك لابد من فهم الحجة فبعض المعوذات وبعض المشبهات ونحو ذلك لا يقال بكفرهم يقال وضلالهم ولابد من فهمهم الحجة من النصوص الشرع لا يلزم من ذلك بلوغ الحجة. فقط فلابد فاعبدوا بها ان يفهموها. اما في اصول الاعتقاد الكلية وهي اصول الاسلام فاذا بلغت الحجة شفاها. وان لم يفهموا لان الاسلام لا يمكن ان يدركه والشرع لا يعلق بامثال بامثال هذه الامور كما تقدمت الاشارة الى الاسلام. احسنت عليك انه لو غلط هو او اجل منه في هذه المسألة وهي مسألة المسلم اذا اشرك بالله بعد بلوغ الحجة او المسلم الذي يفضلها الموحدين او يزعم انه على حق او غير ذلك من الكفر الصريح الظاهر الذي بينه الله ورسوله وبينه علماء الامة انا بما جاءنا عن الله وعن رسوله من تكبيره ولو غلط من غلط. فكيف والحمد لله ونحن لا نعلم عن واحد فكيف الحمد لله ونحن لا نعلم عن واحد من العلماء خلافا في هذه المسألة. وانما يلجأ من شاق فيها الى حجة فرعون. فما بال القرون او حجة قريش ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة. وقال الشيخ رحمه الله في الرسالة الثنية لما ذكر حديث الخوارج وفرقهم في الدين وامنه صلى الله عليه وسلم وامره صلى الله عليه وسلم بقتالهم قال فاذا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه من انتسب الى الاسلام من مرق منه مع عبادة ممن انت بين الاسلامي من الفرق الضالة من ائمة الضلال وقد اختلف اهل السنة في كفرهم وعمر وايتان في مذهب الامام احمد قد حكم بكفرهم جماعة فهو ظاهر صحيح الامام البخاري عليه رحمة الله تعالى حيث ترجم في مع قتالهم في ابواب المرتدين من صحيحه وكذلك قد روي عن ابي الوفاء ابن عقيل الحنبلي عليه رحمة الله ووضع الجماعة عدم تكبيرهم وعقيدته هو ان من وقع في شيء من الذنوب والكبائر انه كافر بالله سبحانه وتعالى وانا خالد مخلد في النار والعياذ بالله نعم فاذا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه ممن انتسب الى الاسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة تامر صلى الله عليه وسلم بقتالهم في علم ان المنتسب الى الاسلام والسنة قد يمرق ايضا من الاسلام في هذه الازمان وذلك باسباب منها الغلو الذي الله في كتابه حيث يقول يا اهل الكتاب لا تروا في دينكم غير الحق. وعلي بن ابي طالب حرصا الغالية من الرافضة امر باخاتيد خدت لهم عند باب كندة فقدمهم فيها واتفق الصحابة على قتلهم. لكن ابن عباس كان مذهبه ان يقتلوا بالسيف من التحريق وهو قول اكثر العلماء وقصة معروفة عند العلماء. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يعذب بالنار الا رب النار. العذاب بالنار منهي عنه هذا اجتهاد من علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى. وهو متهون فيه. نعم. وكذلك الغلو في بعض المشايخ بل الغلو في علي ابن ابي طالب بل الغلو في المسيح ونحوه. فكل من غنى في نبي او رجل صالح وكان فيه نوعا من الاله. والغلو مذموم مطلقا سواء في ابواب الخير والشر. ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من الغلو فيه وهو سيد ولد ادم يوم القيامة فقال انما انا عبد الله ورسوله فاثبت انه من عباد الله عز وجل مأمور بعبادته كسائر الخلق وانه عليه الصلاة والسلام محتاج فقير الى الله جل وعلا كما يفتقر سائر خلقه وبقدر ما يصرف الانسان العبودية لله سبحانه وتعالى بقدر ما تكون كفاية الله جل وعلا له لذلك يقول الله سبحانه وتعالى اليس الله بكاف عبده وقد غلى في كثير من الانبياء وابرز من غلة هذا هم اليهود والنصارى فغلبوا فغلوا في عيسى عليه الصلاة والسلام. بل جعل النصارى عيسى هو الذي يوم القيامة بين الناس. فيجلس فيحاسب هذا ويحاسب هذا وكفى في ذلك غلوا. والغلو هو الذي جلب الاشراك الله عز وجل بل هو اساس فلا يمكن ان يقع اشراك الا بظلم. نعم فكل من غنى في نبينا ورجل صالح وجاء فيه نوعا من الالهية مثل ان يقول يا سيدي فلان انصرني او اغثني او ارزقني او اجبرني او ما في حسبك ونحو هذه الاقوال فكل هذه شرك وضلال يستثاب صاحبها فان تاب والا قتل فان الله سبحانه انما فكل ولو مرة واحدة ويذكر عند الفقهاء تقيل بالاستفادة بثلاث. ولا دليل على ذلك. جاء ثم تهاثر عن علي بن ابي طالب ولا يغطس. وبعضهم استنبطه من قول الله عز وجل ان الذين امنوا والذين كفروا ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا الا الذين كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا وقالوا في هذا دلالة على الكتابة ثلاثة. وهذا وهذا محتمل لكن لا في ذلك الكتابة لو حصلت مرة واحدة قامت قامت الحجة على الانسان نعم فان الله سبحانه انما ارسل الرسل وارسل الكتب ليعبد وحده لا شريك له. ليعبد وحده لا شريك له لا يجعل معه الها اخر والذين يجعلون مع الله الهة اخرى الى المسيح والملائكة والاصنام عبادة ودعاء مسألة ودعاء عبادة أنواع العبادة من الصلوات الخمس والزكاة والصيام ونحو ذلك لانه من جملة الدعاء ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في السنن الدعاء هو العبادة فالعبادة هي الدعاء الاستغاثة وهو ان يسأل الانسان من الله عز وجل حاجه وهو داخل في النوع الاول لان فيه صرف عبادة لله سبحانه وتعالى. ولذلك كان الدعاء من اعظم الكربات الى الله سبحانه وتعالى. لان فيه من الشرك مع الله عز وجل غيره ولذلك الانسان لا يسأل احدا من الناس الا ما يقدر عليه فاذا سأل غيره مما لا يقدر عليه الا الله عز وجل وهذا تقييد مهم لما لا يقدر عليه الا الله. فقد يقدر عليه غيره اذا سأل الانسان من شخص حاجة ونحو ذلك لكنه لا يقدر عليه هو لكن يقدر عليه شخص اخر. فلا حرج في ذلك لعل هذا يبلغ حاجته الى ذاك. ولذلك بالله هنا يسأل غير الله مما لا يقدر عليه الا الله اي استثناء القدرة لله عز وجل. ولا يمكن للانسان ان ان يعين غيره في هذا الباب. فهذا يكون من ابواب الشرك كانوا باخر وهو يعلم انه لا يقضي حاجته لعلمه انه يعلم ان ثمة شخص يعينه. فلا حرج في ذلك ولا يدخل في هذا الباب قطعا وكذلك ما يفعله كثيرا من المشركين عند القبور من دعاء غير الله سبحانه وتعالى بغفران الذنب وقضاء الحاجات ونحو ذلك. فان هذا هذا من الاشراك مع الله عز وجل غيره واما دعاء الاموات ان يدعو للانسان فهل هذا من الشرك ام لا؟ هذا ليس من الشرك. بل هو من البدع المحدثة. ان يأتي عند قبر فيقول يا فلان ادعو لي فهذا ليس من الشرك بل هو من البدع وفرق بينه وبين ان يأتي الانسان الى القبر ويقول يا فلان اغفر لي او سريعا لي عند الله ونحو ذلك هذا من الشرك. اما ان يأتي الى قبر ويقول يا فلان ادعو الله لي. لما كان بدعة؟ لانه شبهة وقد ورد في الشرع ان القبر يسمع من ان من في القبر يسمع من يأتي ويسلم عليه. وقد ثبت ان الانسان لا حرج عليه ان يسأل الانسان ان يدعو له في حال حياته فيقول يا فلان ادع لي وان كان الخبر في هذا ضعيف عن رسوله صلى الله عليه وسلم كما في مسند النبي عليه الصلاة والسلام قال لعمر لا تنسنا يا اخي من دعائك فهذا حديث ضعيف في اسناد بن عبيد الله وقد تفرد به وهو ضعيف. لكن اذا فذهب في حق الحي اذا هو قادر عليه وكان ثمة شبهة وهو سماع الميت فاذا جاء شخص عند قبره فقال يا فلان ادعو لي فيقال ان هذا من البدع المحدثات التي يجب على الانسان انكارها لكنها ليست من الاشراك مع الله عز وجل غيره لانه يسأل شخصا قد دل الدليل على سماعه لكنه لم يدل الدليل على قدرته بان يقول ذلك فيقول حينئذ من البدع المحدثات باعتبار انه جائز في حال حياته فكان من البدع المحدثات في حال مماته والانتفاه هنا يكون وفي لا حال السماح بورود ادلة في هذا والخلاف هذا معروف عند الصحابة ومن جاء بعدهم وانما هو الارتباط على الدعاء. نعم فانتم من دونه فلا يملكون كشف الضج عنكم ولا تحويلا. قال طائفة من السلف كان اقوام يدعون المسيح وعزيرا والملائكة ثم ذكر رحمه والله تعالى ايات ثم قال وعبادة الله وحده لا شريك له هي اصل الدين وهو التوحيد الذي بات الله به الرسل ونزلت به الكتب. قال تعالى لقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انت انا فاعبدون وكان صلى الله عليه وسلم يحقق صدق دعوت الرسول على اصول الايمان اصول التوحيد وتوحيد الله سبحانه وتعالى على الايمان بالله عز وجل والدعوة الى انه لا اله الا الله واختلفوا في شيء من فروع التوحيد ومما فيه من ذلك هو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد صلى الله عليه وسلم يجب اتباعه وهذا من اصول الايمان واصول التوحيد لكنه تقريره في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ليس كتقريره فيما سبق. فمن سبق ذكر محمد صلى الله عليه وسلم عندهم وانه خاتم النبيين. واذا خرج فيهم ان يؤمنوا لكنه لم يأمر باتباعه في ذلك الوقت الا حال خروجه وهذا من جزئيات التباين في الفروع قد اتفقوا على التوحيد بالجملة والدعوة اليه. ومما اتفقت فيه سائر الشرائع اتفقوا في الدعوة الى التوحيد والدعوة الى مكارم الاخلاق وكذلك ما اخبر به نبي من الانبياء بخبر فان هذا مما لا تنسخه شريعة. ولذلك مما لا ينسخ في الشرائع ثلاثة امور التوحيد ومكارم الاخلاق والاخبار. هذه لا تنسخ نعم وكان صلى الله عليه وسلم يحقق التوحيد ويعلمهم ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده ونهى عن الحلف بغير الله وقال من؟ عليه الصلاة والسلام يقول انا يمكن ان يقال ان مسألة حديث العهد بالكفر انما تكون في المسائل الظاهرة او المعلومة من الدين بالضرورة. من غير اصول مسائل التوحيد والشرك فمن جهل وجوب الصلاة وهو حديث عهد بكفر فهذا فهذا يعذر هذا لا يقال به لانه ظاهر يخالف ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فان من اصول الايمان هو ان لا عن تعليق الاسباب بالله سبحانه وتعالى فلا يوجد سبب انما جعله الله عز وجل سببا ولذلك عذر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة حينما سألوا دافعا واطل كما لهم دافع واطل. وهذا لا شك انه من وسائل التوحيد بل من من الاصول يقول وايضا هم لم يفعلوا وانما هم طلبوا ولو فعلوا لكفروا. الطلب مجرد للطلب ولو لم يكن فعلا مسألة الفعل وكذلك الاعتقاد هذه لا ينبغي للانسان ان يدخل في التفريق بين الى الا في مسائل المحرمات فيقول ان هذا رغب هذا الشيء لكنه لم يتيسر له. فمن رغب مالا ان يسبقه لكنه لم يسبق لا يقال انه يأتي لكنه من رغب شركا وكفرا واحب وركن اليه وثنى كفر بالله عز وجل ولولا ولو لم يفعل يقول هذا سائل من يبدو من يقول من اوروبا لقد سمعت في احد الاشرقة وما مفاده انك تقول ان تحية المسجد ليست صلاة بهذا الاسم اذا تسببت فهل التوضيح في ذلك؟ ما ذكرته عن الصلاة تحية المسجد هو ان تحية مسجد لم يثبت فيه شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اسلام جاء فيه احاديث نحو ثلاثة احاديث مرفوعة لكنها معلولة بل منكرة. وقد اشار اليها وساقها الحافظ ابن رجب عليه رحمة الله تعالى بكتاب الفتح الباري. وهي معلولة المرء اذا دخل المسجد مأمور باداء الصلاة المراد بذلك ان لا تكون المساجد موطن لمرافع الناس واقامتهم ونحو ذلك وانما ان يعلق الانسان باصل عام وهو انها موطن لعبادة الله سبحانه وتعالى. فلا يجوز حتى يصلي ركعتين. فاذا جاء الانسان وهو وقد توضأ. فهل يقال انه يصلي ركعتي الوضوء؟ ثم ثم يصلي تحية المسجد وان اراد ان يجمع بالنية ونحو ذلك فنقول موطن جمع النية لا ورود له هنا. لان المراد هو ان يصلي سواء فريضة او نافلة. ان تأتي بصلاة لا ان تكف الدخول بذاته بركعتين. وهذا يجرنا الى تفريع اخر وهو ان الانسان لو دخل المسجد واراد ان يصلي. دخل المسجد واراد ان صلي اربعا على ما جاء عن الصحابة مثلا بعض الصحابة انه صلى اربعا قبل الظهر بتسليم واحد كما ثبت عن عبد الله بن عمر وغيره. وابراهيم النخعي وغيره. فحين ما يسألك شخص يقول انني صليت قبل الظهر اربعا وما صليت ركعتين وهي تحية المسجد. يقال ليس المقصود ذات الركعتين المراد ان تصلي. ولذلك تعليق هذا الاثم وجعله علما على هاتين الركعتين قد جر على كثير من المسائل الخلافية وكثير من التشريعات التي لا ورود لها اصلا في مسألة جمع النية ونحو ذلك سلام فلا ورود لجمع النية في تحية المسجد. المراد الصلاة المراد الصلاة وجمع النية يرد على ما جاء تسميته بشرع او صلاته مستقلة لذاتها. كصلاة الضحى وصلاة الاستخارة والتوبة ونحو ذلك صلاة الحاجة على من قال بالصحة والاحاديث الواردة فيها كلها ضعيفة ها كيف الدعوة على الصحيح لان تعلق الحكم الشرعي بالاغلب وهو الركعتين قال فلا يجوز حتى يصلي ركعتين. وورود الركعة الواحدة نورد لها الا في موطن في وقت واحد في اليوم والليلة وينبغي ان يفعله الانسان تعلق الشارع الامر بالركعتين والنصوص الشرعية تعلم بالاغلب. نعم يقول ما درت زيادة كل ضلالة في النار زيادة شاذة. عند النسائي يقول هل صحيح ان الامام احمد كفر المأموم؟ المأموم الامام احمد لم يثبت عنه انه كفر المعروف. وما ذكره بن هاني انه مر بقبر وقال الى قبر كافر قال بعض من القبر المأمون ولم يثبت ذلك لا اصلح ما جاء عنه العموم او ان من قال بذلك يكون كافرا بعينه. تكفير الجامية متقرر انه كفار. لكن الحكم على واعيانهم بوقوعهم في بعض الشبه ونحو ذلك ومنهج جملة من الائمة عليه رحمة الله تعالى في شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره من ارتكب ناقض من نواقض الاسلام والمكره هل يعقل؟ يأتي تقرير هذه المسألة في اخر الكتاب. هل يجوز اعطاء الكافر القرآن الى بلاد والعلة هو خشية في اهله فاذا علم الانسان انه لا يمتاز لا حرج عليه ان يعطيه ان يستفيد بذلك وقد يأتي الصيغ ذكرها بالساق وغيره انا عمر بن الخطاب كان لديه نسخة من اخته ولكن الحديث في نظر. نعم يقول قوله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا. المراد بذلك التعلق الاصنام مما اعتاده الناس. وهو انه لا يصلون في المقابر. وانما وانما يصلون في المساجد. وان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل البيوت موطن للصلاة تخالف تخالف المقابر كذلك تخالف من وجه لانه ليس ثمة شيء راتب فيها يقول اذا كان المسجد مسور وفي اخر سوره الصلاة فيه اذا كان خارج البناء فتجوز الصلاة فيه لكن يجب الانكار يجب الانكار وازالته لانه قد يكون من وسائل الشرك قد ذكر ان اهل الكتاب قد تقطعت اسانيدهم فمن اين لهم بالنصوص التي بينهم؟ هي كتب وصحف قد حرفت ولم يسلم لهم اسناد واحد الا اسناد قد ذكره الحافظ ابن حزم عليه رحمة الله تعالى في اوائل كتابه الاحكام وكذلك في اوائل الكتاب المحلل يقول ما هي الواسطة بين علي بن ابي طلحة وابن عباس علي ابن ابي طلحة لم يسمع من عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى وهذا محل اتفاق لكنه قد اخذ صحيفة قيل انه سمع من عكرمة وقد اشار الى هذا الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى وقيل عن مجاهد وعلى كل فعبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى تفسيره ما اخذه عنه الا مجاهد ابن جبر وعكرمة واخذ شيئا منه سعيد ابن جبير وما عدا ذلك فانه بالجملة معلول. اما علي ابن ابي طلحة فانه يروي بواسطة في الغالي مجاهد او عكرمة تفسير مجاهد انما اخذه عنه عن مجاهد القاسم لابي فزة وعنه اخذه من جاء بعده كابن جريج وكذلك ابن ابي ناجيح وكذلك ليث ابن ابي سليم وان لم يسمع منه فانه محمول على الاتصال لانه كتاب كما قال الامام رحمة الله تعالى ثم ذكره النحاس في تفسيره عند سورة الحج فذكر عن الامام احمد قالت لي مصر صحيفة يروي علي ابن ابي طلحة عن عبدالله بن عباس لو ارتحل اليها رجل ما كان ما كان ذلك كثيرا وقد مال الى صحته جماعة من الائمة يعقوب بن شيبة فقد اعتمد البخاري عليه رحمة الله تعالى في مواضع من صحيحه علي بن ابي طلحة ياوي بالجملة الموقوفات عن عبد الله ابن عباس في التفسير ويحترس من بعض المرفوعات ربما روى شيئا من المرفوعات فخالف في ذلك وربما روى شيئا من المراسيل وله حديث منكر في المراسيل في المختلعة ما دامت في العدة قد رواه عبد الرزاق في مصنفه من حديث علي بن ابي طلحة الهاشمي مرسل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سفيان الثوري تتبعناه ولم نجد له اسنادا لقد تفرد به علي بن ابي طلحة وله بعض ما يستنكر في حديثه هذه السلسلة معروفة من رواية عبد الله بن صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح عن علي بن ابي طلحة عن عبدالله بن عباس عليه رضوان الله تعالى فهي كلها قد جاءت من كتاب وهي من اصح السلاسل في التفسير الا ان له ما يستنكر في روايته كقوله عن بعض الحروف المقطعة الا قسم اقسم الله به وهي وهي من اسماء الله هذا لم يوافقه عليه احد لكنه وقع في اناس ينهجون المنهج الجامية ونحو ذلك قال يقال بكفره ام لا مثل هذا لا يقال بكفره بل يجب ان تقوم الحجة عليه والبينة حتى يقال يقال بكفره بعينه يقول اما نقول بان الاعتقادات في تعريف العبادة داخلة في الاقوال والافعال كما ان اهل السنة يفرقون يعرفون الايمان لانه قول وعمل فقول القلب اعتقاده وعمله ومحبته ورجاءه وخوفه. نعم عمل القلب العمل يدخل فيه عمل القلب ومنهم من الحق كذلك القول من جملة الافعال فعلى هذا فلما لا يقال ان الاعمال كلها ويدخل في هذا قول اللسان فانه فعل له كما ان اعتقاد القلب فعل وعمل له كذلك فعل اللسان وقول اللسان هو عمل له ايضا لكنه من باب ان يكون تعريف جامعا مانعا لكل شيء وربما اراد كاتب السؤال وما اشير اليه في تعريف شيخ الاسلام ابن تيمية هو ان العبادة كل ما يحبه الله من من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة فقول الباطلة يشير الى عمل على عمل القلب وقد يدخل في هذا المراد به السر والاقوال منهم من ادخلها في باب الافعال ومنهم من لم يدخلها على خلاف ممن ادخلها نفسه شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى كما في عقيدته عقيدته الواسطية وكذلك ابو عبيد القاسم ابن سلام وكذلك معمر ابن المثنى وغيرهم قالوا ان الاقوال تالبة وهو ظاهر كلام الله سبحانه وتعالى في قول الله عز وجل زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه منهم من قال انه لا يسمى القول فعلا وقد اشار الى هذا الامام البخاري عليه رحمة الله الله تعالى قال في كتاب الايمان في صحيحه باب من قال ان الايمان هو العمل. قال وقال عدة من اهل العلم فوربك لنسألنهم عما كانوا يعملون على ان لا اله الا الله قلت توجد مساجد بنيت في وسط المقابر وهذه المساجد تقام فيها الجمعة ولا ولا يقتصر على المساجد فحسب بل بل بنيت المدارس ونحو ذلك في المقابر اذا كانت هذه المساجد قد وجدت مثلا في وسط بنايات مقابر ونحو ذلك لكن هذا المسجد مستقل بذاتي باسواره ولا يوجد في قبر فيصلى فيه وان كان في حدود قبور باعتبار استقلالها اما اذا وجد قبره في جوفه فحينئذ يمنع من ذلك كثير من الاسئلة يأتي الكلام عليها وتقديرها خشية من الاعادة والكلام المقهور نرجعها الى ما الى ما يأتي من ايام قل لماذا اثنى الله على الصابرين؟ الله عز وجل لم يثني على الصابئة وانما ذكر انهم لو امنوا كاليهود والنصارى بالله واليوم الاخر فلا خوف عليهم ولا هم ولا هم يحزنون على التقرير الذي تقدم نعم هم امنوا بمن وبمحمد صلى الله عليه وسلم ان امنوا كان الصابئة امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم يدخلون من جملة من؟ من امن من العرب فينجون فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون هذا هو المراد ليس المراد انهم امنوا على ما هم عليه لانه لا يسمى ايمان اصله انه صادها كفروا يعبدون الافلاك والنجوم وهذا ليس ثناء من الله سبحانه وتعالى وانما هو بيان لحالهم انهم ان دخلوا في الايمان فلا خوف عليهم. وهو المراد بالاشارة هنا ان الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم امتازت عن سائر الشرائع بالعموم ولذلك سألوا واليهود والنصارى هل هي خاصة كسائر الشرائع؟ فاليهود والنصارى على دينهم لا يلزم من احد ان هنا قد نسخ الاخر لان موسى ارسل الى قومه وعيسى ارسل الى قومه فلم ينسخ احد منهم الاخر لكن محمد صلى الله عليه وسلم قد نسخ كما قبله من شرائع ولذلك جاء الله عز وجل بذكر اليهود والنصارى والصابئة والمجوس والذين اشركوا اي انهم كلهم مخاطبون الايمان بالله واليوم الاخر فان امنوا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وان لم يؤمنوا فعليهم الخوف والحزن والنكال والعذاب يوم القيامة ليسوا من اهل الكتاب الطبيعة وثني كما ذكر ذلك مجاهد بن جبر والسدي والحسن وغيره في رماه في السلم وبارك على نبينا محمد