في كفر تارك التوحيد ثم قال وعبادة الله وحده لا شريك له هي اصل الدين. وهو التوحيد الذي بعث الله به الرسل ونزلت به الكتب ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا انه لا اله الا انا فاعبدون. وكان صلى الله عليه وسلم حققوا التوحيد ويعلمهم امته قال له رجل ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده ونهى عن الحلف بغير الله وقال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين تقدم الكلام الى ما اورده المصنف عليه رحمة الله تعالى هنا من ان التوحيد هو الذي اتفقت عليه سائر دعوات الانبياء عليهم الصلاة والسلام ملة نوح عليه السلام الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد اتفقوا على توحيد الله جل وعلا بعمومه وما اختلفوا في شيء منه بالجملة وهذا يدل على ان ناكل واصل الاصول والسبب الذي خلق الله عز وجل لاجل الخلق هو عبادة الله جل وعلا وتوحيده ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولذلك سد الشارع جميع الذرائع التي توصل الى الاشراك بالله سبحانه وتعالى وان لم تكن بذاتها شركا بالله سبحانه وتعالى كالحلف بغير الله وكقول ما شاء الله وشئت ولولا الله فلان فكل هذه من الوسائل التي توصل الانسان الى الغلو بالمحلوف به. وكذلك بالمستعان به. فسد الشارع تلك الذرائع التي توصل الانسان الى الاشراك مع الله عز وجل غيره فجعل ذلك من باب الشرك الاصغر والشرك الاصغر هو ما كان فيه نوع تشريك الا انه لا يخرج الانسان من الملة وهو من من اكبر الكبائر بل هو بين مرحلتين بين الكفر بالله سبحانه وتعالى وبين كبائر الذنوب وهذا بالجملة لا على الاضطراب في كل حال ولذلك اشار المصنف عليه رحمة الله تعالى الى نوعين من انواع الشرك الاصغر مما حرمه الشارع الحكيم سدا لذريعة الشرك الاكبر والوصول اليه كقول ما شاء الله وشئت وكالحلف بغير الله سبحانه وتعالى وهذا من الشرك الاصغر عند سائر العلماء وهو محرم وقد حكى الاجماع على النهي عنه. الا ان النهي عن الحلف بغير الله سبحانه وتعالى وحكاية الاجماع فيه فيه نظر وذلك ان الاجماع فيما يبدو انه لم ينعقد على جعل الحلف بغير الله سبحانه وتعالى من الاشراك ولذلك قد ثبت عن الامام احمد عليه رحمة الله تعالى انه قال بجواز الحلف على النبي بالحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام بل انه رأى ان اليمين التي يحلب بها بالنبي عليه الصلاة والسلام تنعقد يجب فيها الكفارة. خلافا لما ذهب اليه جمهور العلماء الامام ما لك وابي حنيفة فهو الشافعي وكذلك في رواية عن الامام احمد عليه رحمة الله وهذا الذي عليه جماهير اهل العلم. اما فيما عدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالذي عليه سائر العلماء المنع لكن هل يكون من الشرك ام يكون من المنهي عنه ام لا ذهب جماهير العلماء الى انه من الاشراك بالله سبحانه وتعالى وهذا الذي عليه جماهير السلف وذهب بعض الائمة الى انه من جملة المحرمات وجملة المنهية المنهيات عنه. ولذلك ذهب جملة من الفقهاء بل جماهير الفقهاء من المالكية والشافعية. الى ان النهي الشرع عن الحلف بغير الله سبحانه وتعالى لا هي تنزيه. لا نهي التحريم وهذا قد ذهب اليه جماهير الفقهاء من المالكية والشافعية وكذلك ذهب ذهب اليه جماعة من الفقهاء من الحنفية وذهب جمهور الحنابلة بل عمتهم الى انه من باب الاشراك بالله سبحانه وتعالى الشرك الاصغر. ومن حلف بغير الله سبحانه وتعالى فقداتهم ويستثنى من هذا ما يخرج على لسان الانسان من غير تأمل كقوله وفلان ونحو ذلك كما جاء على لسان بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل جاء على لسان النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في اه حديث لطلحة بن عبيد الله في قول النبي عليه الصلاة والسلام افلح وابي صدق وان تكلم عليها بعض الحفاظ الا انها ثبتت من وجوه اخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام قال من احق الناس بصحبتي يا رسول الله؟ قال اما وابيك لتنبأن وجاء ايضا هذا على لسان ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي ابن ابي طالب عليهم رضوان الله تعالى بل حكى الخلاف في ذلك الامام القرطبي عليه رحمة الله تعالى في تفسيره عند قول الله جل وعلا واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. قال فوقف عطف كما في قراءة حمزة وكذلك مجاهد بن جبر وهي قراءة صحيحة الارحام على الله سبحانه وتعالى قالوا وفي هذا دليل على جواز الحلف بغير الله سبحانه وتعالى فقوله جل وعلا واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. في دليل على السؤال بغير الله سبحانه وتعالى كالارحام وهذا على تجويز عطف العطف على الظمير وقد اختلف النحويون في هذا فذهب جمهور البصريين الى فذهب جمهور البصريين الى المنع خلافا خلاف الكوفيين قالوا بالجواز وقد نصر هذا ائمة من ائمة من ائمة اللغة كابي حيان وكذلك قد مال اليه شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى كما في كتابه التوسل الوسيلة فقد تكلم على هذه المسألة بما لا مزيد عليه وهذا ليعملوا على الخلاف لكن لما ثبتت هذه القراءة بجواز ذلك وهو كذلك سائر في لغة بلغة العرب ولذلك قد ذهب اليه جمهور الكوفيين وهو قراءة صحيحة عن حمزة وكذلك مجاهد بن جبر كما اسنده عنه بن جرير الطبري عليه رحمة الله تعالى في تفسيره وكذلك ابن ابي حاتم عليه رحمة الله تعالى في التفسير ايضا. وهي قراءة صحيحة ويقال ان الحلف بغير الله سبحانه وتعالى الاصل فيه انه محرم الا ما جرى على لسان الانسان من غير تعمد وقصد وتعظيم فانه حينئذ يحمل على خلاف الاولى الا انه لا يحمل على الاشراك بالله سبحانه وتعالى لوروده على لسان بعض اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كابي بكر بل جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن مال الى تظعيف ما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم في قصة الاعرابي لما جاء اليه قال افلح وابيه ان صدق من مال الى تظعيفها فانه لا يمكن ان يكون بظعف ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجه اخر قال من احق الناس بحسن بحسن صحبتي يا رسول الله؟ قال امك ثم قال قبل ذلك اما وابيك لتنبأنها ثم قال امك ثم امك ثم ثم امك قالها ثم ابيك وثبت كذلك عن ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى وعن عبد الله ابن عمر وكذلك عن علي ابن ابي طالب عليهم رضوان الله تعالى. وفي الاية دلالة الاشارة بالجوازم ما يجري على الانسان مما تعمدا اما اذا كان متعمدا فان انه ينهى عنه ويدخل في باب المحرمات الا انه لا يدخل في باب الاشراك بالله عز وجل فيما يظهر. واما ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك ففي اسناده غرابة. نعم احسن الله وقال في مرض موتنا الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا وقال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد. وقال لا تتخذوا قبري عيدا. ولا بيوتكم قبورا. وصلوا عليه حيث ما كنتم فان صلاتكم تبلغ ولهذا اتفق ائمة الاسلام على انه لا يشرع بناء المساجد على القبور ولا الصلاة عندها وذلك لان اكبر اسباب عبادة او ثاني هو تعظيم القبور. ولهذا اتفق العلماء على انه من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره انه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها لانه انما يكون ذلك لاركان البيت فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو اصل الدين احسن اعد ولهذا اتفق العلماء على انه من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره انه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها انه انما يكون ذلك لاركان البيت فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق. كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو اصل الدين رأسه الذي لا الذي لا يقبل الله عملا الا به ويغفر لصاحبه ولا يغفر لمن تركه. قال تعالى الذي عليه السلف انه لا يتمسح بشيء من قبر النبي عليه الصلاة والسلام. ولا من منبره وان كان ثبت ذلك عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى. كما اسنده عنه الامام احمد رحمة الله تعالى باسناد صحيح انه كان يضع يده ويمسح بها عند منبر النبي عليه الصلاة والسلام ويرفض من حوله ونظر اليه ام لا فهذا محمول على انه بذلك استناسا لطلب بركة وهذا الذي عليه عامة العلماء عليهم رحمة الله تعالى بالمنع وقد تعلق بعض المتصوفة بمثل هذه بمثل هذه الوقائع وقالوا بجواز التبرك بقبر النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك فيما ثبت عن الامام احمد عليه رحمة الله تعالى بجواز التبرك بقبر النبي عليه الصلاة والسلام فيقال ان ما جاء عليه رحمة الله تعالى فيما نقله عنه ابنه عبد الله كما في المسائل من جواز التبركي بقبر النبي عليه الصلاة والسلام يقال هذا ان هذا من طلب المحال. واراد الامام احمد عليه رحمة الله تعالى ان يبين ان قبر النبي عليه الصلاة والسلام طاهر ذلك قد اختلف العلماء عليهم رحمة الله تعالى ايهما اعظم تربة قبر النبي عليه الصلاة والسلام ام تربة مكة والخلاف في هذا معروف قد قال غير واحد من الائمة عليهم رحمة الله تعالى. فيقال لما تقرر انه من المحال ان يصل الانسان الى قبر النبي عليه الصلاة والسلام بذاته او جسده لذلك قال الامام احمد عليه رحمة الله تعالى بجواز ذلك. وفيه بيان بركة جسد النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك تربته ومن المحال ان اليه فعلق الامر بالجواز وحصول المسألة التي تترتب على ذلك من امر محظور لا يمكن ان يصل اليه لان قبر النبي عليه الصلاة والسلام قد وضعت عليه اسوار اسوار اربعة منذ القرون الاولى فحيل بينه وبين من اراد ان يتعبد به بخلاف ما جاء به الشارع بخلاف ما جاء به الشعر الحكيم نعم قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ولهذا كانت كلمة التوحيد افضل الكلام. اعد الكلام انا احسنت كل هذا لتحقيق ولهذا اتفق العلماء على انه من قبل صح ولهذا اتفق ائمة الاسلام على انه لا يشرع بناء المساجد على القبور ولا الصلاة عندها وذلك لان اكبر اسبابه لان اكبر اسباب ابادة الاوثان هو تعظيم القبور. ولهذا اتفق العلماء على انه من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره انه لا يتمسح اجرته ولا يقبلها لانه انما يكون ذلك لاركان البيت فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق. كل هذا لتحقيق عبادة لذلك قال ليتمسح بها ولا يقبلها التمسح طلبا للبركة عبادة فلابد للعبادة من دليل وكذلك القبلة هي من باب العبادات اذا فعلها الانسان اراد بذلك تدينا فلابد من دليل على هذا. ولا دليل في هذا ولذلك ينهى عن الانسان ولذلك ترعى الشارع الحكيم القبلة للحجر الاسود تعبدا ولا ولم يشرع القبلة لسائري الزائر البيت مما يدل على ان على ان القبلة من باب العبادات ولذلك قد احترز جماعة من السلف عليهم رحمة الله تعالى في مسألة تقبيل في مسألة تقبيل اليد وكذلك مسألة تقبيل الرأس. فقد اسند الامام احمد عليه رحمة الله تعالى في كتاب الورع عن عبدالرحمن السامي عن سليمان ابن عن سليمان ابن حرب قال تقبيل اليد هي السجدة الصغرى وكانه يرى تشديد التحريم في هذا وان كان عامة العلماء وجماهيرهم على خلافه من جواز ذلك ولذلك قد اخرج الترمذي عليه رحمة الله تعالى في سننه ان اليهود لما جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألوه مسائلهم قبلوا يديه ورجليه وقبل قال النبي عليه الصلاة والسلام كذلك في يده ابو لبابة وكعب مالك لما قبلت توبتهما عند النبي عليه الصلاة والسلام ونزل ونزل توبتهما من الله سبحانه وتعالى كما في القصة المشهورة وكذلك قد قبل زيد ابن ثابت عبد الله ابن عباس لما اخذ بخطام وزمام راحلته وكذلك قد قبل عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى يد ابيه عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى ومن نهى عن القبلة قبلة اليد والرأس فانه حمله على ذلك في مسألة في مسألة في مسألة التقرب الى الدنيا فهذا مما نهي عنه لذلك كره الامام مالك عليه رحمة الله تعالى قبلة اليد مطلقا. سواء من باب التدين واو من باب او من باب الدنيا وكره ذلك كراهة شديدة فقد ذهب الى جوازه ونص عنه الامام احمد عليه رحمة الله تعالى بل قد ذهب بعض العلماء الى انه قد اتفق العلماء على انه ينهى عن القبلة لاجل الدنيا. كما حكاه ابن مثنى عليه رحمة الله تعالى في الاداب الشرعية اما تقبيل الرجل فانه يقال انه من باب من باب الاسفاف. ولذلك قد ترجم الامام الامام البخاري عليه رحمة الله تعالى في كتابه الادب المفرد قال باب تقبيل الرجل واورد فيه جملة من الاحاديث وكلها وكلها واهية ولا يصح في هذا الشيء وما اخرجه الترمذي عليه رحمة الله تعالى من ان اليهود قبلوا رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه في سائر غراب ولذلك حكم عليه الترمذي عليه رحمة الله تعالى بالغرابة. وما جاء من تقبيل كعب بن مالك وكذلك زيد ابن ثابت وعبدالله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى بل قد جاء عن علي بن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى انه كان يقبل يد العباس ابن عبد المطلب وقد روي عنه ايضا من وجه اخر في نظر انه كان يقبل يده يقبل يده ورجله. وقد ذكر الامام احمد عليه رحمة الله تعالى في كتاب الورع عن جملة من السلف جواز جواز تقدير اليد خاصة لامر الدين من باب التدين لا من باب مصالح الدنيا ونهى عن ذلك. ولذلك قال ابن مكري عليه رحمة الله تعالى في كتابه الاداب الشرعية فقال وتقبيل اليد لاجل الدنيا لم لم يجز عند عمتهم اي عند عامة عند عامة العلماء لان فيه كتابة لما في قلب الانسان من اه تدين وخضوع لله سبحانه وتعالى كذلك ان فيه خضوعا ومشابهة مشابهة للخضوع لله سبحانه وتعالى. وهذا لا لا ينبغي ان يكون من مؤمن الا في امر في امر الدين. اما اذا كان من امر الدنيا فانه ينهى عنه ولذلك قد نقل ابن مثنى عليه رحمة الله تعالى فقال في كتاب الاداب الشرعية قال عبد الله ابن احمد كان الفقهاء والكبراء وبنو هاشم يأتون الى ابي ويقبلون رأسه ويده وقد سألت ابي عن تقبيل اليد فقال بجواز ذلك. اما لامر الدنيا فلا ولذلك قد نقل صاحب اه صاحب نفح الطيب عن ابن جبير عليه رحمة الله تعالى قال فمن الله فاسأل كل اتريده فما يملك الانسان من نفعا ولا ضرا ولا تتواضع للولاة فانهم في الكبر في حال في حال في حال لا تسرهم سراء ولا واياك ان واياك ان ترضى بتقبيل واياك ان ان ترضى بتقبيل كف فانه قد قال فانه قد قيل لانها السيدة الصغرى وممن قال بذلك او سليمان ابن حرب كما سنده عنه الامام احمد عليه رحمة الله تعالى كما في كتاب الورع من حديث عبدالرحمن السامي عن سليمان ابن حرب قال تقبيل اليد هي السيدة الصغرى. نعم كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو اصل الدين ورأسه فيكمل على ذلك ان من قبل شيئا تعبدا فان هذا من صرف العبادة اما من قبل سواء لامر الدنيا ونحو ذلك فانه لا يصل الى النهي باب الاشراك وما قصده المصنف كان يقبل الانسان ملكا من ملوكهم العظماء ونحو ذلك فيه شيء من الذلة والامتهان وقد يقال بعدم جوازها على قول بعضهم وعلى قول بعض انه ليس من المروءة الا ان كان الانسان يقبل عالما لمصلحة في الدين ونحو ذلك فانه لا حرج عليك ان يكون معلما ونحو ذلك عما تقبل شيئا تدينا كبعض البقاع وبعض الاماكن والاحجار والاشجار او بعض اجزاء اجزاء البيت الحرام كمن يقبل الاميال ويقبل الجدران ويقبل الحديد ونحو ذلك. هذا من صرف العبادة خاصة اذا فعل ذلك تدينه ولا يمكن ان يفعله الانسان لاجله دنيا فيفعله تدينا فيقال حينئذ بالتحريم وعدم الجواز وان القبلة اذا صرفت بنحو ذلك تكون عبادة وصرف العبادة لغير الله سبحانه وتعالى لا يجوز. نعم احسن الله اليكم كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو اصل الدين ورأس الذي لا يقبل الله عملا الا به ويغفر لصاحبه ولا يغفر لمن تركه. قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ولهذا كانت كلمة لذلك كان الاشراك بالله عز وجل من اعظم الذنوب. لان الله عز وجل لا يغفره لصاحبه الا ان يتوب. ومعلوما ان المكفرات التي يكفر الله عز وجل بها بها الذنوب عن انسان. اما التوبة واما الحسنات التي تكفر السيئات كما في قول الله عز وجل ان الحسنات يذهبن السيئات واما بالمصائب التي تصيب الانسان من هم وحزن وكذلك وامراض فان الله عز وجل يكفر عن الانسان بها خطاياه واما استغفار الانسان لاخيه ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها او ولد صالح يدعو له فان هذا الدعاء يرفع الانسان ويكفر عنه ويكفر عنه من خطاياه. كذلك ما يلحق الانسان من فتنة ومصيبة في افتتان في قبره فان الله عز وجل يكفر عن بذلك من خطاياه وكذلك في عرفات يوم القيامة. كل هذه المكفرات لا تكفر الشرك الاكبر الا التوبة الا التوبة الى الله سبحانه وتعالى من الانسان بنفسه فان تاب كفر الله عز وجل عنه ذلك ولذلك نهي ان يستغفر الانسان للمشركين وان رحم عليهم ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن ربه ان يستغفر لامه فلم يأذن له. واستأذنه بان يزور قبرها فاذن له بزيارتها وكذلك الخليل ابراهيم حينما استغفر لابيه ما هو الله جل وعلا ان يستغفر لابيه لانه من جملة المشركين ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستحضر لابي طالب بعد ان نهاه الله عز وجل عن ذلك. وان كان قد امن وصدق برسالة محمد صلى الله عليه وسلم بقلبه لكنه كفر بجوارحه وبلسانه فما نفعه تصديقه القلبي لان تصديق القلب ليس بعبرة ولذلك قد ذهب ولاة الغلاة الجامية المرجئة الى ان التصديق في القلب يدخل الانسان به ويلزم من هذا ان ابليس عليه لعنة الله وفرعون الذين اقروا بربوبية الله سبحانه وتعالى ووحدته واستحقاق العبادة وابليس قد اعلن الملائكة وعاين الله عز وجل مع ذلك هو مصدق بقلبه لكنه جحد بلسانه وجوارحه كما النصوص في كتاب الله عز وجل. وكذلك فرعون عليه لعنة الله امن بالله سبحانه وتعالى بقلبه لكنه جحد بذلك ولذلك كفار قريش قد حكى الله عز وجل عنهم انهم انهم جحدوا بها اي بلا اله الا الله جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فلذلك ابو طالب وهو قد صدق برسول الله صلى الله عليه وسلم بقلبه وهو الذي قال في قصيدته النونية المشهورة في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم والتصديق بما جاء به قال وعرفت دينا لا محالة انه من خير اديان البرية دينا يقول والله لن يصلوا اليك بجمعهم يعني محمد صلى الله عليه وسلم لما اراده كفار قريش واحتجزوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب سنوات ما ذكر اهل السير والمغازي على قصيدته في النية المشهورة قال والله لن يصل اليك بجمعهم حتى او اسد بالتراب دفينة. فاخضع بامرك ما عليك غباوة وابشر بذاك وغر منه عيونا ودعوتني وزعمت انك صادق ولقد صدقت وكنت ثم امينا. وعرفت دينا لا محالة انه من خير اديان البرية دينا. ليل الملامة وحذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك يقين. اذا هو امن بصدق محمد صلى الله عليه وسلم. لكن ما منعه من ذلك الا الكبر. ولم ينطق بذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم عند قبره يقول قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله ولم يقلها وقال هو على ملة عبد المطلب مع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم وهو يعلم وهؤلاء يعلمون انه قد امن وصدق بمحمد صلى الله عليه وسلم بقلبه لكن الايمان القلبي لا يجزي على الانسان ما لم تصدقه الجوارح. ولذلك يقول السلف ان الايمان قول وعمل واعتقاد فلابد من وجود هذه الاركان حتى يتحقق ايمان الانسان ولذلك بعض الايمانيات التي توجد في اشعار بعض العرب وبعض الجاهليين ايضا جاء بعد الاسلام من من الزنادقة ونحو ذلك التي تتضمن توحيدا لا تنفع الانسان لانه قد وجد فيه من شعب الكفر ما تهدم ذلك ميادين ذلك كله ولذلك لما قال الشاعر وقال النبي عليه الصلاة والسلام معلقا على قوله اولى كل شيء مكر الله باطل قال عليه الصلاة والسلام الا وكلنا عملنا ما حلت زائد وقال الا الجنة الا نعيم الجنة وقال انه انه امن عمل بقلبه لكن جوارحه لم تؤمن ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام في العاص قال لو اقر ابوك بالتوحيد مع انه قد نذر لله سبحانه وتعالى ان ينحر ابلا فهذا من العبادة اذا امن بوجود رب وان تصرف له العبادة لكن ثمة شيء قد افسد عليه ايمانه فكان من جملة الكفار ولذلك الكافر لا يمكن ان يتوب الله عز وجل عليه الا بتوبته بنفسه اما سائر المكفرات فلا وهذا خاص بالاشراك بالله سبحانه تعالى ولذلك يقول الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هدف الشرك الاكبر واما الشرك الاصغر فالله عز وجل لا يغفره للانسان الا ان يتوب اذا وقع الانسان في شيء من الشرك الاصغر كالحلف بغير الله على قول ادخال الشرك الاصغر او في تعليق السماء او او مثلا الطيرة او نحو ذلك. اي من وقع في ذلك ان الله عز وجل لا يكفر له الا بالتوبة على خلاف عند العلماء ولشيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى كلام في هذه المسألة في القولين فقال في موضع ان التوبة لا تقبل من ان التكفير لا يكون للانسان الا من توبته بنفسه وان الله عز وجل لا يفرك الشرك الاكبر. وذكر في موضع اخر كذلك التوبة. قد تكلم على هذه المسألة ايضا ابن القيم عليه رحمة الله تعالى وقد تقدم الاشارة انا بالسعدي عليه رحمة الله تعالى في بعض رسائله قال بدخولها في سائر المكفرات في سائر الذنوب وانها منزولة الذنوب يكفرها الله عز وجل للانسان بما يصيب الانسان من مصائب وهم وحزن وكذلك دعاء دعاء الناس للرجل بان يتوب الله عز وجل عليه قالوا تدخل من جملة من جملة ولعظمة الاشراك بالله عز وجل شرك الاكبر اختص بانه لا يمحو الله عز وجل عن الانسان الا بتوبة الانسان بنفسه وهذا خاص بالشرك الاكبر فحسب والشرك الاصغر على الصحيح انه لا يكفر لعموم قول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك حين يشاء الا ان العلماء قد اتفقوا وانه يدخل في باب الموازنة فلا يحبط ما يقابله من سيئات ما ما يقابله من حسنات اما الشرك الاكبر فانه لا وجود لكفة اخرى لدى العبد فانه يحبط ما يقابله من حسنات كما قال الله جل وعلا ومن يكفر بالايمان فقد حبط عملوا اما ما دون ذلك من الذنوب حتى الشرك الاصغر هل يهبط الحسنات التي يعملها الانسان يقال المتقرع عند اهل السنة والذي تعضده النصوص ان السيئة بالاطلاق سواء كانت شركا اصغر او من جملة السيئات التي يعملها الانسان انها تحبط ما يقابلها من حسنات. كما ان الحسنات يحبط السيئات. وهذا امر قد انكره بعض اهل السنة وقالوا انه لا يمكن ان السيئة تحبط الحسنة وهذا يفتقر الى دليل بل الدليل يعضده والادلة من الكتاب والسنة العابدة. قالوا فالحسنات تحبط السيئات كما قال الله عز وجل واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات اما السيئات تذهب الحسنات فهذا ثمة دليل نعم ثمة دليل فقد روى الامام احمد في مسنده وابو داوود في سننه من حديث إسرائيل عن ابي اسحاق عن العالية عن الله تعالى ما قالت لام زيد ابن ارقم لما تبايع بالعينة قالت اخبريه انه قد ابطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان يتوب وذلك لانه قد ارتكب كبيرة وتبايعه بالعينة واكله للربا وكذلك في قول الله سبحانه وتعالى لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى لا تبطلوا صدقاتكم لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والعذاب. وقول الله سبحانه وتعالى ايضا يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. المخاطب بهذا ليسوا بل هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعني بهذا من سيرة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كابي بكر وعمر وهذا تحذيرا ان الانسان اذا رفع صوته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدخل في هذا الرفع عند سماع حديثه وعدم الانتباه له وان ذلك مما يحبط عمل الانسان مما لا يشعر لكن هل السيئة تحبط حسنات الانسان بالكلية؟ يقال لا تحبط حسنات الانسان بالكلية الا الاشراك بالله عز وجل هو الذي لا يقابله شيء من الحسنات كما قال الله عز وجل ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله لا وجود لعمل لعمل اخر فاذا كفر الله عز وجل عن الانسان سيئاته فانه لا يقر بها يوم القيامة عند جماهير السلف. وذهب بعضهم وقال الحسن البصري ان الله عز وجل يقر الانسان عليها بما تابه وتاب عليه بشيء من المكفرات ولكنه لا يعذبه عليها اي انها لا تمحى من صحيفته وتبقى فيقر بها انك فعلت كذا وكذا في يوم كذا وكذا اقرارا الا ان الله عز وجل يحاسبه عليه والصحيح انها تمحى حتى من صحيفته ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام الاسلام يجب ما قبله الهجرة تجب ما قبلها والحج يجب ما قبله. قال عليه الصلاة والسلام من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كما ولدته امه. ومن امه لا ذنب عليه اصلا فلا يقهر. ومعلومة ان الايقاب نوع من العذاب ولذلك تقول عائشة رضوان الله تعالى عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح قال من نوقش الحساب عذبنا الله ولهذا كانت كلمة التوحيد افضل الكلام واعظمه واعظم اية في القرآن اية الكرسي افضل الذكر وقد جاء فيها في حديث عمرو بن شعيب قال ابي عن جده في المسند والسنن افضل ما قلت انا والنبيون لا اله الا الله والحديث الصواب فيها انه مرسل. نعم واعظم ايات في القرآن اية الكرسي. الله لا اله الا هو الحي القيوم. وقال صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه من من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة. لان الاعمال بالخواتيم كما في حديث السائل في البخاري. قال انما الاعمال بالخواتيم فاذا ختم للانسان بخير كان من اهل الخير وان سبق قبل ذلك ما فيه من من معاصي وذنوب بل من كفر وزندقة. فان الاسلام يجيب ما قبله والتوبة كذلك تجب ما قبل كما جاء في حديث في حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص في مسلم من حديث يزيد ابن ابي حبيب اه في القصة المشهورة في لما حظرت الوفاة عمرو بن العاص فوظع وجهه على جدار واخذ يبكي فقيل له الم تكن من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا؟ قال اما انا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا على احوال ثلاثة قال فاتيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلاصته قال اتيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمددت يدي فقلت يا رسول الله بايعني ثم قبضتها فقال ما لك يا عمر؟ قال اني اريد ان اشترط قالت تشترط ماذا؟ قال ان يتوب الله علي قال اما علمت ان ان التوبة ان الاسلام يجب ما قبله وان الهجرة تجب ما قبله وان الحج يجب ما قبله. نعم والاله هو الذي تلهه القلوب عبادة له واستعانة به ورجاء وخشية واجلالا. وهذا كله من من العبادات من اعمال القلوب المحبة والخوف والرجاء كلها من اعمال القلوب لا بد من صرفها لله سبحانه وتعالى فمن صرف شيئا منها لغير الله كفر بالله سبحانه وتعالى الا ما جبل الله عز وجل عليه الناس من الحب الفطري تميل الانسان الى قريبه وصديقه وابيه وامه واخته واخيه وولده من محبة ومودة فان هذا عظم فطري لكنه لا يطغى ويغلب على جانب جانب حب الله سبحانه وتعالى. والعلامة في ذلك تقديم اصول الاسلام على رضا هؤلاء فان قدم اصول الاسلام ومعالم التوحيد على رضا هؤلاء فانه حينئذ يكون قد قدم توحيد الله عز وجل على غيره وان قدم حب هؤلاء على شيء من فرائض الاسلام كالتفريط في بعض الواجبات ونحو ذلك تفرط فيها لرضا ابيه او زوجته او ابنه او نحو ذلك فان هذا قد شاب حبه شائبة. والانسان يتقلب بين بين هذه بين هذه الاعمال التي تتعلق بقلب الانسان ويتعلق بين الخوف والرجاء وكذلك محبة الله سبحانه وتعالى باقية في قلب الانسان فايهما يغلب الانسان الخوف من الرجاء وفي اي حال النصوص في هذا متواترة فينبغي للانسان ان يكون متوازنا في هذا ولذلك يقول مقرص قال الخوف والرجاء للانسان كالجناحين للطائر فان عبد الله عز وجل بالخوف فانه فانه لا يمسك وانما يسقط. وهذا الذي عليه جمهور العلماء ان الانسان يكون بين الخوف والرجاء والتحقيق في ذلك ان الانسان في مسألة الخوف والرجل او ثلاثة احوال. الحالة الاولى ان يغلب جانب الخوف وهذا في الامور كما في حديث نعمان بن بشير عليه رضوان الله تعالى في قوله عليه الصلاة والسلام الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات قال فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه فجعل المرض في حال الشبهات ينبغي له ان يقدم جانب التحريم يغلب جانب الخوف فاذا وقع تحليل وتحريم في مسألة ما ولا يترجح الانسان فالاولى في حقه ان يغلب جانب التحريم احتياطا لدينه والمراد بذلك ليس هذه المسألة فحسب لكن الانسان اذا تجرأ على مسألة متشابهة تجرأ على الوقوع في المحرم بذاته واذا قلل في جانب المتشابهات ابتعد عن الحرام الصريح وهذا امر معروف ومجرب. ولذلك شبه النبي عليه الصلاة والسلام بذلك قال كالراعي يرعى حول الحماء يوشك هذه واقعة بين الرائي حينما يرى حول حمى الملوك فانه كلما قرب من ذلك وجاء ببهائمه لكي ترى حول حمى الملوك ونحو ذلك كلما قرب منه فانه هنا الملوك في السابق لا حدود لها وانما تعرف بحدود ورسوم ليست ببينة من حدود الجبل الفلاني او الجبل الفلاني او الوادي الفلاني الوادي الفلاني او الشجرة الفلانية للشجرة الفلانية فاذا جاء الراعي ليرعى فانه يتجسر قليلا حتى يقع في الحمى وجسارته ذلك توقعه في العقاب في عقاب الملوك لكنه حينما يبتعد عن مواطن الشبهات فانه يبتعد اصلا عن موطن التحريم ما يحرم وكلما تجرأ على موطن الشبهات كلما وقع في احد المرات بالحرام. واما الحالة الثانية وهو ان يغلب لمن رجع وهو في حالة واحدة وهو اذا كان الانسان في مرظ مخبث اي مرض الهلاك او على فراش الموت كان يكون به شلل كامل ولا يستطيع الحراك فانه ليس من الحكمة ولا من العقل ان يقدم الخوف على الرجاء لانه لا يستطيع العمل فان غلب جانب الخوف ربما حمله ذلك على القنوط من رحمة الله واليأس من رحمة الله فربما وقع في الكفر من حيث لا يشعر لانه يظن انه على هلاك فينبغي منه في مثل هذه الحالة ان يغلب جانب جانب الرجاء فيرجوا رحمة الله سبحانه وتعالى وجاء في هذا الخبر وفي اسناد النظر لكن هذا عليه جمهور العلماء وقد روي عن مطرف وعن الحسن وعن يزيد ابن هارون واحمد ابن حنبل وقد ساق جملة منها ابو رجب عليه رحمة الله تعالى في عوائل كتابه مع كتابه جامع العلوم والحكم والحالة الثالثة هو ان يكون بين الخوف والرجاء فلا يغلب احدا على الاخر وهذا في استقام حياته. اذا لم يكن ثمة الشبهات ولم يكن ثمة ثمة اقعام عن العمل فانه يكون بين الرجاء والخوف. اما المحبة فيجب ان تكون ملازمة للانسان على حال واحدة. فكلما عظمة محبة الله عز وجل في قلب الانسان كلما كان ذلك ظاهرا في جوارحه وعلى لسانه المحبة تظهر العمل والقربى الى الله سبحانه وتعالى والعبادة واما من زعم محبة لله سبحانه وتعالى من غير تقرب الى الله عز وجل فان هذا فان هذا من الكذب. نعم صافي انتهى كلامه رحمه الله فتأمل اول الكلام واخره وتأمل كلامه في من دعا نبيا او وليا مثل ان يقول يا سيدي فلان اغثني ونحوه انه يستتاب تابوا فان تاب والا قتل هل يكون هذا الا في المعين؟ والله المستعان. وتأمل كلامه في الناس ومناه. وما ذكر بعده تبين لك وما ذكر بعده يتبين لك الامر ان شاء الله قال ابن القيم رحمه الله تعالى في شرح المنازل في باب التوبة واما الشرك فهو نوعان اكبر واصغر فالاكبر لا يغفر الله بالتوبة منه وهو ان يتخذ من دون الله ندا يحبه كما يحب الله بل اكثرهم يحبون الهتهم اعظم من محبة الله ويبغضونه ويبغضون المنتقص معبودهم من المشايخ اعظم مما يغبطون اذا انتقص احد رب العالمين. وقد شاهدنا هذا وغيرنا منهم مجاهرة وترى احدهم قد اتخذ ذكر معبوده على لسانه ان قام وان قعد وان عثر وان استوحش وهو لا ينكر ذلك ويزعم انه باب ويزعم انه باب حاجته الى الله وشفيعه عنده. وهكذا كان عباد الاصنام سواء وهذا القدر والذي قام بقلوبهم وتوارثه المشركون بحسب اختلاف الهتهم فاولئك كانت الهتهم من الحجر وغيرهم اتخذوا ما من البشر قال تعالى حاكيا عن اسلاف هؤلاء والذين اتخذوا من دون اولياء ما نعقدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فهذه حال من اتخذ من دون الله وليا يزعم انه يقربه الى الله تعالى وما اعد من يتخلص من هذا ما اعز من لا يعادي من انكره والذي قام بقلوب هؤلاء المشركين وتلفهم ان الهتهم تشفع لهم عند الله وهذا عين الشرك وقد انكر الله عليهم ذلك في كتابه وابطله واخبر ان الشفاعة كلها له ثم ذكر الشيخ رحمه الله اصلا طويلا بتقرين هذا الشرك الاكبر. والهتهم لا تغنيهم لا تغنيهم من الله شيئا ولذلك انا قال الله عز وجل ما انتم وما تعبدون حسب جهنم فكلهم يكركبون في نار جهنم وعلى رأسهم ابليس عليه لعنة الله على منبر من نار يخطب يخطب فيه في اهل النار ولذلك المعبودين وان كانوا جمادات يوضعون في النار ليس لتعذيبهم ولا ذنب لهم ممن يكون من احجار ونحو ذلك الا ان الله عز وجل يعلم سبحانه وتعالى انهم لا يتأذون بذلك العذاب لانه من جملة الجمادات لكن امعان ان امعان بالتبصير لهؤلاء ان معبوديهم من اشجار واحجار معهم في نار جهنم يشاهدونهم. لكي لا يقع في قلوبهم شيء من التعلق انهم قد نجوا او قد اخطأوا في عبادتهم او تصرفهم او لم يعبدوهم حق العبادة بل انهم يشاهدون معبوديهم في نار جهنم وهذا لا يشمل كل المعبودين فقد يعبد من دون الله سبحانه وتعالى بعض الصالحين من الائمة ونحو ذلك الذين الذين لم يرظوا بتلك العبادة فهؤلاء ليسوا من اهل النار ان كانوا هؤلاء موحدين وماتوا على توحيدهم وعبدوا من دون الله سبحانه وتعالى من غير رضا فهؤلاء من اهل الجنة. وهم مستثنون والاصالة المراد بذلك ممن عبد من دون الله عز وجل وهو راض ويدخل في هذا الوثنيون الذين يعبدون اوليائهم من دون الله سبحانه وتعالى وهم احياء ولا زالت الوثنية حتى في عصرنا هذا يسجد للاحياء ويعبدون من دون الله سبحانه وتعالى وكذلك ممن يسجد للاحجار والاشجار من دون الله عز وجل كل هؤلاء في نار في نار جهنم العابدون والمعبودون. نعم ولكن تأمل قوله وما اعز من يتخلص من هذا بل ما اعز من لا يعادي من انكره يتبين لك بطلان الشبهات التي ادلى بها الملحد وزعم ان كلام الشيخ في الفصل الثاني يدل عليها وسيأتي تقنينه ان شاء الله تعالى وذكر في اخر هذا الفصل الفصل الاول بالشرك الاكبر الاية التي في سورة سبأ. قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله الى قوله وتكلم عليها ثم قال والقرآن مملوء من امثالها ولكن اكثر الناس لا يشعر بدخول الواقع تحته ويظنه في قوم قد خلوا ولم يعقبوا وارثا وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن. كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية وهذا لانه لا يعلم مسند عن عمر بن الخطاب عليه والله تعالى وقد بحثت عنه طويلا منذ سنوات ولا ولا نقف على اسناده قد نقله ابن رجب عليه رحمة الله تعالى وكذلك قد نقله شيخ الاسلام ابن تيمية وعنهم قد نقل المصنف عليه رحمة الله تعالى بمواضع من رسائله ومعناه حقيق بذلك كذلك فان الانسان اذا لم يعرف الباطل فانه لا يفهم الحق على وجهه ولذلك الحق والشيء يعرف بامرين. اولا ببيانه وبيان ظده لذلك المصنف عليه رحمة الله تعالى مما في كثير من مصنفاته انه ببيان الاشياء والمسالك ببيان ضدها فهو مثلا في كتابه التوحيد سمى كتابه التوحيد لكن جل ابوابه الشرك من الشرك كذا من الشرك كذا الشرك الاكبر ونحو ذلك واما ما يتعلق بالتوحيد بذات شيء قليل فكأنه اراد ان يعرف التوحيد ببيان ضده فمن عرف الضلال عرف الخير ولذلك يقول حذيفة بن اليمان عليه رضوان الله تعالى كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني انه ان نجا من الشر وقع في الخير لان الاصل في الاشياء انها موطن خير الا ما دل الدليل على انه شر فان الشر هو الذي مستثنى فكل ما في الدنيا هو خير ويستثنى الشر فحينئذ اذا تبصر الانسان بموطن الشر والضلال ومعرفة طرق الغواية فان ما عداه وطرق الهداية ولذلك جعل الله عز وجل في الاصل مما في هذه الدنيا من متاع ولذاتها وكذلك المسالك انها من باب من باب الخير ومما اباحه الله وتعالى. اما في امور التعبد لله عز وجل فالاصل في العبادة الوقف وهو اتباع الدليل لكنه في داخل هذا الدليل بيان لمسالك الخير ومسالك الشر مواطن الابتداع ومواطن الاتباع. فكلما كان الانسان بصيرا بمواطن الابتداع كلما علي ماضي من المواطن الاتباع ولذلك صنف جملة من الائمة عليهم رحمة الله تعالى في البدع كتاب البدع والنهي عنها لابن وظع وابي شامة والطرطوشي وغيره من المصنفات في هذا الباب. نعم. احسن الله وهذا لانه اذا لم يعرف الشرك وما عابه القرآن وذمه وقع فيه واقره وهو لا يعرف انه الذي كان عليه اهل الجاهلية فتنكر بذلك امر الاسلام ويعود المعروف منكرا والمنكر معروفا والبدعة سنة والسنة والبدعة سنة سنة بدعة ويكفر وجنوب محض الايمان وتجريد التوحيد ويبدع بتجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم الاهواء والبدع عند السلف انه لا يلزم من الوقوع بالكفر اطلاق الكفر على الانسان ولا يلزم من الوقوع في البدعة ان تطلق عليه الشخص لانه مبتدع فثمة شروط وثمة موانع فلا بد من توفرها فاذا وقع الانسان في الكفر لا يلزم من ذلك ان يطلق عليه انه كافر فلا بد من النظر الى احوال من الضوابط التي تقدم ذكرها فيما سبق. كذلك الوقوع في البدعة لا يلزم من الوقوع في البدعة ان يطلق على الانسان مبتدع. وربما قد كان له تعويل وفي ذلك وكانت هذه من البدع التي تراها لكنه له رأي فيها ونحو ذلك اما برأي من السلف ونحو ذلك فكلما كان الانسان صاحب اتباع له سلف في قوله من ائمة الاسلام كلما كلما خرج من دائرة الابتداع الى دائرة الاتباع وغاية ما يرجوه من الاتباع هو ما دل عليه الدليل من الكتاب والسنة وكذلك عمل الصحابة فما عمل فيه الصحابة وان كان مما لا يثبت فيه شيء من الكتاب والسنة فلا فلا ينبغي بل لا يجوز للانسان لم يطلق عليه على من فعله انه بدعة بل انه لا حرج عليه ان يطلق على ذلك الفعل انه بدعة. كمسألة التعريف يوم عرفة في الحج. ثبت ذلك عن عبد الله ابن عباس. كما روى ابن ابي شيبة وعبد الرزاق من حديث قتادة عن الحسن قال اول من فعل ذلك هو عبد الله ابن عباس يعني التعليم بعرفة وهو جمع الناس يوم عرفة في غير عرفة وذكر الله عز وجل ووعظهم ونحو ذلك. وكذلك الدعاء هذا بدعة ام لا يقال ان هذا الفعل بدعة. لكن لا يبدع صاحبه لان له سلف وسلفه هو من خير السلف وهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ثبت عن جملة من ائمة الاسلام انهم قالوا على مسألة التعريف عرفة انه من بدعة وقد روي هذا عن نحو من عشرة من الائمة من ائمة الاسلام ائمة اهل السنة انهم قالوا عن التعريف بعرفة انه بدعة لكن لا يقال لمن عرف بعرفة انه مبتدع وذلك لان له شبهة قوية وانهم له سلف من خير السلف هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكنه لم يثبت عن رسول صلى الله عليه وسلم لا يقال لا يقال بذلك. كذلك ثبت عن عمرو ابن حريف عليه رضوان الله تعالى كما عند ابن ابي شيبة. ايضا ينبغي للمرء ان يعتني بعمل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى بعد عنايته بالكتاب والسنة فانهم اقرب الناس الى فهم الدليل وانهم قد اية للتنزيل وكذلك هم ادرى الناس بقرينة الحال وواقع الحال الذي قد نزل فيه الدليل فانهم ادرى الناس بتنزيله وموضع الحكم فيه وموطنه ادرى من غيرهم ولذلك قد شدد في هذا كثير من السلف حتى منهم من قال ان الحديث الذي يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعمل به احد من السند لا ابالي برده ولذلك قد ذكر ابن ابي زيد القيرواني عن ابراهيم النخعي عليه رحمة الله تعالى قال ما ابالي اتاني حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعمل به احد من الصحابة ان ارمي به عرض الحائط ليس هذا استهانة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما هو من باب تعظيمه لانه ربما كان من جملة المنسوخ او من جملة ما ادخل وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالصحابة عليهم رضوان الله تعالى لا يمكن ان يأتي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعمل به احد منهم فلا بد ان يثبت العمل عن واحد او الاثنين على الاقل واذا جاء احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعمل بها احد فليتقيها الانسان وثمة جملة من الاحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعمل في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي نحو اثنى عشر حديثا قد ساقها ابو رجب عليه رحمة الله تعالى في اوائل كتابه كتابه شرع الترمذي وكذلك قد صنف في احد المعاصرين كتابا سماه الانتهاء من الاحاديث التي لم يفتي لم يفتي فيها الفقهاء. نعم وهذا لانه اذا لم يعرف الشرك وما هابه القرآن وذمه وقع فيه واقره وهو لا يعرف انه الذي كان عليه اهل الجاهلية فتنقض وبذلك ارى الاسلام ويعود المعروف منكرا والمنكر معروفا والبدعة سنة والسنة بدعة ويكفر الرجل بمحض ايمانه وتجريد التوحيد ويبده بتجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومفارقة الاهواء والبدع ومن له بصيرة وقلب يرى ذلك عيانا فالله المستعان فصل واما الشرك الاصغر الرياء والحلف بغير الله وقول هذا من الله ومنك وانا بالله وبك وما لي الا الله وانا متوكل على الله وعليك ولولا انت لم يكن كذا وكذا وقد يكون هذا شركا اكبر بحسب حال قائل ثم قال وتقدم تقسيم وانه شرك اكبر وشرك اصغر وبعضهم يجعل قسما ثالثا وهو الشرك الخفي وهو داخل في الشرك في الشرك الاصغر لكنه اخرج لوروده بدليل بدليل خاص في الشرع والشرك الاصغر لا يخرج الانسان من الملة لكنه ربما اذا فعله الانسان مع تعظيم وقرنه بتعظيم في القلب كتعظيم الله عز وجل ربما خرج من الاسلام لكن يقال ان مثل هذا لا حاجة لذكره عند سياق الشرك الاصغر لان الكلام على اللفظ الكلام على اللفظ هنا لاننا لو قلنا ان الانسان لو حلف بغير الله او قال ما شاء الله فلان ولولا الله فلان واراد بذلك تعظيما ومساواة لفعله بفعل الله عز وجل وحقه في قلبه لقلنا انه بمجرد وقوع هذا الشيء بقلب الانسان لو لم يتلفظ به كفر بالله سبحانه وتعالى وخروج من الملة. اذا لا حاجة لورود هذا الاستثناء وهذا التقييد عند تعريف على الشرك الاصغر فيقال ان الشرك الاصغر في الالفاظ هو ان يقول لولا الله فلان وما شاء الله وشاء فلان ثم يأتي قبل ذلك تقرير الاعمال القلبية على الانسان يعظم الله عز وجل تعظيما لا يوازيه تعظيم وكذلك يحبه ويخافه ويرجوه لا يوازي الله عز وجل في ذلك احد من خلقه فين وزع واحد من خلقه؟ كفر الانسان بالله سبحانه وتعالى هذا اصل من اصول من اصول الدين واصول الايمان. وهو ينبغي ان يقرر اصلا عند في التوحيد اصالة الله ان يقرر ويذكر من باب التقييدات في مسألة في مسألة الشرك الاصغر وربما ما اراد المصنف عليه رحمة الله تعالى من ذكره لهذا التعقيد في هذا الباب اراده تبيين لخبر الشرك الاصغر وانه ربما يوصي الانسان مع تكرار وروده عليه وقوعه فيه انه ربما اوصى الانسان الى الخروج من الملة وذلك بما يقهر في قلب الانسان من تعظيم لغير الله سبحانه وتعالى نعم ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى بعد ذكر الشرك الاكبر والاصغر ومن انواع هذا الشرك السجود للشيخ ومن انواعه الاصغر يقع منه الرياء ولذلك قسمه العلماء عليهم رحمة الله تعالى على ثلاثة اقسام شرك في الاقوال وشرك في الافعال وشرك في النيات عاشركم في النيات هو كسير الرياء اذا وقع من الانسان تعبد وخلط نيته نية للدنيا دعني راعي او يسمع ونحو ذلك فانه حينئذ قد وقع في نوع من انواع الشرك الاصغر وهو الشرك في النيات وهو في الاعتقاد اما الشرك الاصغر في الالفاظ كقول ما شاء الله وشئت ولولا الله فلان والحلف بالله عز وجل على قول. وكذلك النوع الثالث وهو الشرك الاصغر في الافعال. كتعليق التمائم وتولة ونحو ذلك نعم ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى بعد ذكر الشرك الاصغر بعد ذكر الشرك الاكبر والاصغر ومن انواع هذا الشرك سجود المريد للشيخ ومن التوبة للشيخ فانها شرك عظيم. وجود الاصل في انه عبادة واما السجود تحية هل هو ثابت ام لا جاء في حديث معاذ ابن جبل واسناد منقطع وقد اعله بالانقطاع الامام الدارقطني عليه رحمة الله تعالى اذا فلا يصح اثباته ان السجود تحية لكن ليقال لو وجد عند شعب من الشعوب ان السجود تحية وجد في عرفهم هل يكفرون ام لا؟ فيسجدون لبعض ولعظمائهم وكبرائهم ونحو ذلك ويريدون بذلك تحية كما يريد احدنا تحية اذا الوى بيده لمار او سلم عليه ونحو ذلك او سلم برأسه او باشارته واراد بذلك تحية. فاذا وجد عند بعض الشعوب التحية بالسجود هل يقال بكفرهم يقال انه لا يقال بكفرهم الا بعد تنبيههم ان السجود لا يكون تحية بل عبادة محضة فان فعلوا ذلك فان فعلوا ذلك بعد ذلك كفروا بالله سبحانه وتعالى وذلك لوجود الشبه فانه قد جاء في ذلك بعض الاحاديث ومن احاديث السابق بورود السجود تحية وقد وجد عند بعض احوال العرب كما ذكره بعض السير فيقال حينئذ بانه الاصل ان السجود عبادة فمن فعله وهو يعلم انه عبادة وقربة لله سبحانه وتعالى كفر بالله عز وجل اما اذا علم انه في عرف قوم تحية فينبهون انه عبادة فان فعلوا بعد ذلك بعد افهامهم انه عبادة انهم كفروا بالله اذ كفرون بسجودهم بغير الله سبحانه وتعالى واما الركوع فهو كالسجود لكنه وروده تحية اشهر من السجود فلا يكفر من ركع لغير الله سبحانه وتعالى وعلم من فعله انه اراد تحية الا بعد اعلامه انه عبادة فمن فعله من اهل الاسلام وهو يعلم ان هذا عبادة لله سبحانه وتعالى محضة وليس بتحية ونهى الاسلام عن فعله. تحية فانه حينئذ يكفر بهذا. من غير من غير تنبيه اما اذا علم وهو كالسجود عند شعب من الشعوب انه تحية ونحو ذلك فينبهون الى ذلك وعبادة وبعد ذلك يطلق بكفرهم ان فعلوا ان فعلوا ذلك وان ارادوا به تحية لان العبادة لا يمكن للانسان ان يقلبها من حالها. فالشارع قد جعلها عبادة وان زعمت انها انها تحية. فمن صلى صلاة وقال انني لا اريد بذلك عبادة من يصلي ركعتين عند قبر ونحو ذلك ويستقبل بهذا القبر ويقول انا اريد بها تحيين اقول هذا لا يقبل منك. هذا الفعل جعله الشرع عبادة فان فعلت وخاف من الله عز وجل اما القيام وهو وصموده بين يدي العظماء ونحو ذلك هل هو من العبادة ام لا يقال ان القيام تحية ومعاذ معروف في الجاهلية وكذلك بالاسلام ولم يقره الشرع والمراد بذلك الصمود اما القيام بذاته للقادم فقد جاء الدليل عليه والمراد بذلك هو ان يصمد الانسان قائما فثمة من البعض قد جعلوه من باب العبادات قال وهو كالسجود لان الله عز وجل قال وقوموا لله قانتين قالوا فجعل الله عز وجل القيام كالسجود فلا يصرف الا لله سبحانه وتعالى. فمن فرضه لغير الله وقام صامدا بين يدي العظماء كفر بالله عز وجل لصرف تلك العبادة لغير الله. وهذا قياس مع الفارق وهذا قول فاسد وهذا قول فاسد لما؟ اولا ان السجود عبادة لله سبحانه وتعالى بذاته استقلالا. دل الدليل عليه كسجود التلاوة وسجود الشكر وسجود الاية وغير ذلك من غير صلاة اما القيام فهل يقال انه يصوغ للانسان ان يقوم تعبدا لله من غير صلاة لا يسوغ ذلك اذا ليس هو بعبادة مستقل كذلك كذلك الركوع شبيه به لا يمكن للانسان ان يركع من غير السجود يقول هذا عبادة لله سبحانه وتعالى نقول قد ابتدعته واحببت لكن بالنسبة للقيام القيام لا يكون عبادة الا اذا كانت الصلاة فمن قام تعبدا لله تعظيما نقول قد ابتدع ولذلك لما قام الرجل في الشمس اراد تعبدا نهاه النبي عليه الصلاة والسلام ذلك فقال ان الله غني غني عنك وعمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدع ذلك. اذا فالتعبد لله عز وجل بالقيام صمودا من البدع المحدثة. اذا فما حكم القيام طمودا بين بين يدي بعض الناس مثل الملوك او مثلا العظماء او الوقوف مثلا صمودا امام مثلا آآ الجمادات آآ كالالواح او مثلا التماثيل او مثلا الاعلام او البيارق ونحو ذلك والرايات يقال ان هذا من البدع المحدثة بل من المنكرات التي تجر الى الاشراك بالله سبحانه وتعالى فيحرم فعلها لكن ان تكون شركا هذا قول بعيد لا اعلم من قال به من السلف وان قال به قلة قليلة ممن تأخر فهو قول لا يعول عليه ومن انواعه التوبة للشيخ فان فانها شرك عظيم ومن انواعه النذر من غير الله والتوكل على غير الله والعمل لغير الله والانابة والخضوع والذل لغير الله وابتغاء الرزق من عند غيره واضافة نعمه الى غيره ومن انواعه طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه اليهم ومن انواعهم الطفولة يقول هنا سائل يقول هذا سائل من البث من المانيا يقول اليك آآ هل اعلان حديث عمر في دعاء الاستفتاح له؟ لا. وقد اعل بالانقطاع والصواب انه انقطاعه مقتدر الحديث في مسلم وله حكم الوصل يقول ارجو بيان مسألة الحلف بغير الله وما الصواب فيها الحلف بغير الله من المحرمات وخير تعمد وقصد كما جاء على لسان النبي عليه الصلاة والسلام ولثان اصحابه عليهم رضوان الله تعالى في قولهم انا وابيك او افلح وابيك ونحو ذلك يقال ما يرد على الانسان الانسان من غير قصد ونحو ذلك اما ان يتعمد له الانسان اللي قصده يحمل عليه قراءة الجر العطف على الظمير في قول الله عز وجل واتقوا الله الذي تساءلون به بي والارحام وهذا وهذا له وجه وهو قراءة صحيحة حمزة ومجاهد ابن جبر عليه رضوان الله تعالى وكذلك له شواهد حتى بالعربية في عطف في العطف عن الظمير وان منع منه جماعة من النحويين وما رأيك في جزمة ابن حازم الاندلسي ان الصحابة كلهم يدخلون الجنة وانهم مبعدون عن النار ليس ثمة اشكال لان الله عز وجل قد رضي عنهم ورضوا عنه الا من خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك سنته لذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الحديث انا فرطكم على الحوض وانه يختلج اناس من دوني فقل يا ربي اصحابي اصحابي فيقول انك لا تدري ما احدثوا بعدك فيقال ان من احدث ممن كان على الصحبة الحقيقية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ان يكون قد ارتد من ممن ارتد وهذا ثابت في السير عن بعضهم وهذا لا اشكال فيه. اما من مات على صحبته وعلى ايمانه برسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا شك انهم باذن الله عز وجل من اهل الجنة يقول نص بعض اهل العلم على انه لو سلمنا بصحة ابيه لا تحمل على القسم بل على الالفاظ التي جاء ظاهر ظاهرك القسم ولا يراد بها الا تأكيد الجملة المرتبطة بها ونحن هذا قوله عليه الصلاة والسلام لعمرو اما رابط هذا بقراءة حمزة والارحام فقد رفع ذلك الاشكال بعدة اوجه منها ما حكاه ابو حيان البحر المحيط على انه على تقدير وقطع الارحام هذا تقدير فيه نظر وهو آآ مسألة آآ هذا التقدير اولا لا اعلم من قدر به من السلف وهو هذا الوجه هو سائغ حتى آآ حتى في لغة العرب ولذلك يقول الشاعر فلما قربت تحذفنا وتشتمنا فاذهب فما انت فاذهب فما انت فما بك والايام من عجبي قحط فالعطف عن الظمير جائز العرب وهذا عين على جمهور على قول جمهور الكوفيين وان قال في ذلك جمهور البصريين وذهب الى جواز ذلك وهو ابو ايا ايظا نفسه في كتاب البحث المحيط وايد هذا هذا النص او هذا التوجيه لشيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى في كتابه التوسل والوسيلة فيقال ان مثل هذا التقدير في شيء من التكلف وحينئذ لا يسلم لنا نص خاصة انه قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث اخر في قوله اما وابيك لتنبهن وكذلك جاع اللسان ابي بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى دعا على لسان جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم حديث النبي عليه الصلاة والسلام يعني كان في اول الاسلام جائزة ما اعلم من قال بذلك عن من ما اعلم من قال بذلك من السلف انها منسوخة طبعا قد يكون حديث طلحة بن عبيدة لا يشعر بذلك لتقدمه القصة قديمة في اوائل الهجرة لكن يشكر عليه حديث آآ في قوله عمى وابيك لتنبأ عنه اذا قلنا باعلان ذلك فلا نقول باعلان اخر وثبوتها في حديث ابي بكر وكذلك في قوله وابيك تنبأ دليل على صحتها في حديث طلحة بن عبيد الله وما الراجح في تقبيل اليد؟ تقبيل اليد جائز لكن يقال انه لامر لامور الدنيا يكره كراهة شديدة يقول السائل من كندا يقول قرأت لكم ما مفاده ان دخول المسجد مقدما آآ مقدمة للرجل اليمنى لا دليل عليه قال نعم بالدليل العام كما جاء في حديث عائشة قد ترجم البخاري عليه رحمة الله تعالى في صحيحه قال باب دخول المسجد باليمين قال وروي عن عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى وما جزم به عن عبد الله ابن عمر لا يعلم له اسناد وذلك قدحه ابن حجر عليه رحمة الله تعالى في كتابه تغليق التعليق لما اقف على اسناده واما العمدة في ذلك فهو ما رواه الحاكم عليه رحمة الله تعالى في مستدركه من حديث اه شداد ابن سعيد وقد تفرد به ولذلك قال الامام البيهقي عليه رحمة الله تعالى لما اخرجه في سننه قال تفرد به تفرد به وليس بثقة وحديث انس بن مالك عليه رضوان الله تعالى قال من السنة اذا دخل المسجد ان يبتدأ باليمين وهذا هو العمدة ولا يصح وفي الابتداء قول التعبد بدخول المسجد باليمين يعني في النفس منه شيء في الحقيقة ودخوله في حديث عائشة رظوان الله تعالى كان يعجبه التيمم في تناعله وترجله ولباسه وشأنه كله. يقال المراد في شأنه في شأن العبد بذاته لكن ليس الانسان ان ان يتعبد في امور العبادة باليمين يعني فمثلا رمي الجمار فليقال ان انسان السنة ان يتعبد بيمينه يقال هذه عبادة فتخصيصها باليمين هنا بحاجة الى دليل لكن في الاخذ والعطاء والحمل ونحو ذلك او لباس الثياب مما هو من شأن الانسان السنة فيه تيامن ولذلك قالت عائشة رضوان الله تعالى وفي شأنه وفي شأنه كله هذا ما اراه آآ وفوق كل ذئب عليم يقول اه يقول هذا سائل من فرنسا يقول هل حديث ام سلمة في دعاء الخروج من البيت صحيح اما ان اعلاله لعدم سماع مجاهد من ام سلمة انا لا اعلم لوجود مجاهد اصلا في هذا الحديث الحديث عند قد اخرجه النسائي بن سني واحمد من حديث عامر بن شراحيل الشعبي عن امه عليه رضوان الله تعالى ولم يسمع منه كما حكاه علي بن المدينة عليه رحمة الله تعالى في كتابه العلل وقال لم يسمع منه واثبت السماع الحاكم عليه رحمة الله تعالى في مستدركه والحديث معلول بعدم السماع وقد جاء في من وجه اخر من حديث انس ابن مالك في الحديث طلحة آآ ولكنه لا يصح ايظا وهو معلول بعلة اشد ما حكم تقبيل المصحف؟ قد ثبت عن بعض الصحابة فلا حرج في ذلك يقول ذكرت من كانت فيه شعبة وشعب الكفر خرج من الاسلام لكن في حديث شعب النفاق من كانت منه شعبة من هنا كانت فيه شعبة من النفاق آآ نحن نتكلم عن شعب الكبر الاكبر فينبغي التنبه لهذا يا اخوة الكبر الاكبر اذا وجدت شعبة من شعبه كفر الانسان لا نتكلم على النفاق الاصغر او الكفر الاصغر او الشرك الاصغر اذا وجدت شعبة من شعب الكفر الاكبر كفر الانسان وهذا خاص بالكفر لا بالايمان ولذلك الكفر يتحقق بوجوده يتحقق كماله بوجود شعبة منه. اما الايمان فلا يتحقق كماله الا بوجود جميع شعبه والهل والد النبي عليه الصلاة والسلام في النار؟ نعم الحديث هذا في الصحيح وثابت خلافا لما ذهب الى خلاف ذلك كالسيوطي عليه رحمة الله تعالى وصنف اه في ذلك رسالتي ان ولد النبي عليه الصلاة والسلام في الجنوب هذا فيه تكلف الورقة بالنوفل ورقة بالنوفل من ما تعالى الاسلام لذلك عمل برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ممن بقي من اهل الكتاب آآ ممن مما لم يحرف تقول هل يجوز سب النبي عليه الصلاة والسلام لمصلحة دنيوية كقصة الصحابي التي آآ ذكرتها يعني بحسب المصلحة اذا كان الانسان فذكر الى ذلك ويفقد ماله واهل صحابي عليه رضوان الله تعالى ذهب الى مكة ليخرج اهله فربما قتلوا وربما عودوا فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك فسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة والحديث في مسند واسناده صحيح يقال في مثل هذا اذا كان الانسان في بلده كبر وبين ظهران الكفار وخشي على اهله وماله لا حرج على ذلك ان ان يصرح بالكفر بلسانه وقلبه مطمئن مطمئن بالايمان اما الانسان اذا كان على متاع دنيا يكفر بالله عز وجل اموال او رواتب او متاع دنيا او مراكب ونحو ذلك فان هذا لا يعذر به الانسان ويكفر به ذلك تقبيل اليد والرأس اذا كان لامر دنيا لمصلحة دنيوية لا ينبغي بل يكره اما لمقصد ديني كتقبيل الوالدين هذا من البر لهما تقبيل كبار السن من احترام وتوقير الكبير لانك لا ترجو منه مصلحة في دنياه اما تقبيل العظماء واصحاب الاموال والتجار والوجهاء ونحو ذلك وتقبيل هذا فيهم امتدال وهذا اللي يقال بانه منهي منهي عنه لا راه يقول هل ثبت ان رسولنا صلى الله عليه وسلم يشفع لكافر غير عمه ابي طالب ابي طالب جاء في البخاري والحديث ليس على شرط البخاري في شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام لابي لهب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يسقى يوم القيامة بقدر هذه واشار الى الى ما كان في اسفل اسفل ابهامه من اسبابه الحفرة الصغيرة انه يسقى بقدرها وذلك لانه قد اعتق في الجاهلية مرضعة النبي عليه الصلاة والسلام. والحديث قد تكلم عليه ابن القيم عليه رحمة الله تعالى في الزاد تقول عندما اذهب الى المسجد النبوي ما صفة صلاة الصلاة عند قبر النبي عليه الصلاة؟ السلام على النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبيه. لا اعلم في ذلك صفة ثابتة مرفوعة النبي عليه الصلاة والسلام. لكن يسلم السلام المعروف السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته قد بلغت وان يسلم كذلك على صاحبيه بهذا النص وان سلم بصيغ اخرى لا حرج عليه يقول هناك احد الدعاة يستاذي بالعلما الذين يذهبون بعدم جواز التمسح بقبر النبي عليه الصلاة والسلام ويقول النبي انا جواز زيارة السيدة زينب مسألة الاستهزاء هذا قديم لذلك يقول الله عز وجل لما امر النبي عليه الصلاة والسلام بان يصدع بما قال واصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين. المستهزئون موجودون في كل عصر حتى في وجوه الانبياء كذلك في اتباعهم فلا يجزع الانسان ان هذا فالحق حق وان استهزأ به الناس قل ما التعريف الشرعي للزنديق؟ الزنديق هو الملحد يدخل في هذا الملحد ويدخل كيف كذلك آآ اه كذلك من من رد السنة بالجملة واحتجب القرآن كالقرآنيين فقط الذين ردوا السنة وقال بعدم احتجاجها ويدخل في هذا اصالة الملاحدة لا يسلم لاحد من اهل الدنيا بجنة ولا بنار بينما يقال يرجى يرجى انه من اهل الجنة قل القول بان الحلف بغير الله ليس شركا وخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم هذا فيه جواز وتعظيم غير الله ويجر العامة على الحلف بغير الله نحن لم نقل بالجواز اصلا قلنا بالتحريم والقول انه ليس من من الاشراك بالله عز وجل الشرك الاصغر لا يلزم منه القول بالجواز القول بالتحريم امر والقول بالاشراك امر اخر والحالة بالنبي عليه الصلاة والسلام وجوازه ورواية عن الامام رحمة الله تعالى خلافا لجمهور العلماء قل ما حكم الدعاية الدعاء بالهداية للمشركين والكفار لكان مشركون والكفار لم يظهروا العداوة ويقاتلوا اهل الاسلام فيدعا لهم يدعى لهم بالهداية كما قال النبي عليه الصلاة والسلام. اللهم اهدهم السماوات بهم. اما اذا العداوة والخصومة للمسلمين وللحرب كذلك للمسلمين فانه يدعى عليهم بالهلاك يقول ما حكم ان يرفع يديه ويدعو بعد الصلاة ثم يمسح بيديه ان لم يثبت في المسح شيء اما رفع اليدين من غير دوام لا بأس اذا كان من المداومة في خلاف السنة قل كيف نجمع بين اه ما ذكرته من عرفات القيامة تكفر الانسان يغفر الانسان بعض الذنوب وبين قول النبي عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله هذا ليس من عمله هذا من التكفير بمشيئة الله عز وجل الذي يكفر بها عن الانسان ليست عملا صالحا وانما هو من باب التكفير وما حكم الدعاء اي القنوت بعد الرفع من الركوع في الوتر؟ لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قنص في الوتر مطلقا لم يثبت عنه مطلقا وما جاء في حديث هي سنن اللهم اهدني فيمن هديت اني ادعو في وتره علمه ذلك فلفظ الوتر فيه شاذ هالمنفعة شرك اكبر واحد يطلق عليه اسمه الشرك اذا علمت عذره وانه حديث عابد يقول لا لا يجوز لك ان تطلق عليه الشرك اصلا حتى اسمن اما اذا لم تعلم عذره والاصل فيه انه ليس معذور تطلق عليه تطلق عليه الكفر. اما اذا تيقنت من عذره يعني يكون حديث عدوكم ليس لك ان تطلق عليه كفر لانك تيقنت انه معذور والمعذور لا يطلق عليه الكفر مطلقا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد