الهي رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام محمد بن عبدالوهاب في كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى بعد بعد ذكر الشرك الاكبر والاصغر ومن انواع هذا الشرك سجود المريد للشيخ ومن انواعه توبة للشيخ فانها شرك عظيم. ومن انواعه النذر لغير الله والتوكل على غير الله. والعمل لغير الله والانابة والخضوع هو الذل لغير الله وابتغاء الرزق من عند غيره واضافة يعني الى غيره. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. هذا من باب الكفر والاشراك مع الله عز وجل في توحيد الربوبية وهذا قد وقع فيه الجاهليون واشركوا مع الله عز وجل غيره في ربوبيته وان كانوا يقرون بالجملة بتوحيد الربوبية الا انهم قد وقع منهم الاشراك في اذى كما تقدم الاشارة اليه ولذلك من سجد لغير الله وطلب منه التوبة وطلب المغفرة وتقرب اليه يرجو منه شيئا لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى. كجلب النفع او دفع الضر هذا فيه تشريك مع الله عز وجل. وهو مخرج من الملة وقد مثل الشيخ عليه رحمة الله تعالى بالسجود وكذلك طلب المغفرة والتوبة. فان هذا من خصوصيات الله سبحانه وتعالى فان الله عز وجل هو المالك للمغفرة. فاذا قيل بان احدا من الناس يستطيع ان يمحو الذنب عن احد من من خلق الله عز وجل ان هذا منازعة لله جل وعلا في ربوبيته فهذا من اختصاص الله سبحانه وتعالى فان الله عز وجل هو الذي يملك العقاب ويملك النعيم ويملك ويملك قل حسابه سبحانه وتعالى. فمن قال بان احدا من مخلوقات الله عز وجل يملك المغفرة؟ وتصرف له التوبة كالاولياء والشيوخ الذين غلاة الصوفية فان هذا كفر بالله سبحانه وتعالى مخرج من الملة بالاجماع. نعم. احسنت ومن انواعه طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه اليهم. وهذا اصل شرك العالم فان الميت قد انقطع عمله وهو ولا يملك النفس نفعا ولا ضرا. فضلا لمن استغاث به وسأله ان يشفع له الى الله. وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده فان الله تعالى لا يشع عنده احد الا باذنه. والله لم يجعل سؤال غيره. من اعظم من اعظم الابواب التي يسول فيها الشيطان لعباد الله سبحانه وتعالى في الاشراك مع الله عز وجل هو ان يسول لهم انهم مقرون بربوبية الله سبحانه وتعالى فيوقعهم في شيء من شعب الشرك الاكبر فيكفرون بالله سبحانه وتعالى بهذه الشعبة ويطمئنهم بايمانهم بان الله عز وجل هو الخالق الرازق كما وقع فيه كفار قريش ولذلك عارضوا النصوص التي نزلت في الكتاب وكذلك في السنة وعرضهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبادة لغير الله عز وجل قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اي انا لا نعبدهم بذواتهم. فانا نعلم انهم مخلوقون من خلق الله سبحانه وتعالى لكنهم وسطاء بيننا وبين الله عز وجل. وهؤلاء كفروا بالله عز وجل وخرجوا من الملة لامرين انهم قد شبهوا الخالق بالمخلوق. والتشبيه هنا وانهم جعلوا الله عز وجل كالوجهاء والملوك الذين لا يقبلون حاجات الناس الا بالوسطاء والحجاج فان الحوائج تعرض اليهم بواسطة اناس مقربين منه منهم. واما الله سبحانه وتعالى فالخلق عنده سيان من دعا الله عز وجل وطلب وطلب المغفرة فان الله عز وجل يغفر له اذا علم من قلبه صدقا وتوبة وانابة الى الله سبحانه وتعالى ومن جعل بين الله عز وجل وبين خلقه وبينه وسائر فانه قد اشرك مع الله عز وجل غيره من هذا الباب اي انه شبه الله عز وجل بالمخلوقين اي انه لا يقبل الله عز وجل التوبة والمغفرة وقضاء الحاجات الا بالوسطاء كسائر الملوك والعظماء واصحاب الاموال ونحو ذلك الذين الذين يقضون حاجات الناس لا بقضاء حاجاتهم من بينهم من غير وسطاء ولكن عن طريق الوسطاء والحجاب هذا تشبيه يتنزل الله عز وجل عنه لذلك قال الله عز وجل واذا سألك عبادي عني كلهم الجن والانس فاني قريب اجيب ودعوة الداعي اذا دعان في هذا الباب الناس لا فرق بينهم. فليدعو كل منهم الله سبحانه وتعالى فان اختل هذا الباب. في قلب العبد فانه حينئذ قد اختل ايمانه وتوحيده فان جعل واسطة شبه الخالق بالمخلوق وكفر بالله سبحانه وتعالى كما كفر كما كفر مشركوا قريش. نعم. احسنت فان الله تعالى لا يشفع عنده احد الا باذنه. وهذه الشفاعة المثبتة التي اثبتها الله سبحانه وتعالى في الكتاب العظيم. ولا يشفعون الا لمن ارتضى. فالشفاعة شفاعتان شفاعة مثبتة وشفاعة منفية المنفية هي التي بني عليها الاصل انه لا شفاعة لاحد مطلقا. فالله عز وجل لا يقبل شفاعة احد الا والمستثنى هنا هو الشفاعة المثبتة من رضي الله عز وجل عنه ليشفع له واذن الله عز وجل للشافعي ان يشفع. والشفاعة الاصل انها لا تكون الا لاهل الايمان. اما الكفار فالله عز وجل قد على نفسه الا يغفر لمن اشرك معه شيئا. وهذا امر اخذه الله عز وجل على نفسه والله جل وعلا يلزم نفسه بما شاء. ويحرم على نفسي ما شاء كما قال الله عز وجل في الحديث القدسي في الصحيح اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. والله سبحانه وتعالى يجعل على نفسه حقوقا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث معاذ ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ فالله عز وجل يحق شيئا على نفسه يحرم شيئا على نفسه والله هذا وليس لاحد ان يوجب على الله عز وجل شيئا. خلاف ما ذهب اليه المعتزلة قواعد من المتكلمين الذين يرون ان الله عز وجل يجب عليه ان يغفر للعباد بتوبتهم له وانه يتقرب الى الله عز وجل بالطاعات وقد انحرف في هذا جماعة كثير من اهل السنة من ينتسب للسنة في هذا الباب وحملوا بعض النصوص التي الزم الله عز وجل عز ما اوجب الله عز وجل على نفسه بالغفران لمن قال لا اله الا الله وكانت اخر كلامه من الدنيا ونحو ذلك يقال هذا هو اجاب من الله عز وجل على لكن ليس لاحد ان يوجب على الله عز وجل. والله سبحانه وتعالى يتنزه عن مثل ذلك. واما الشفاعة الكفار فهي فالاصل لان من فيه ويستثنى من هذا شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه ابي طالب. وشفاعته لابي لهب كما تقدم ان صحت وان كانت في صحيح البخاري فهي ليست على شرطه. بسبب اعتاقه لمرضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية نعم والله لم يجعل سؤال غيره سببا لابنه. وانما السبب لابنه كمال التوحيد. فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الاثم. والميت الى من؟ والفرق بين الشفاعة المنفية والمثبتة ان الشفاعة التي اثبتها الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم لا تكون الا في الاخرة. فالله عز وجل يأذن للشافعي ان يشفع يوم القيامة في عرفات اما في الدنيا لا يوجد لا يوجد شفاعة احد يشفع لاحد. الناس كلهم سواء يسألون الله عز وجل حاجاتهم ويتقربون اليه بالطاعة. ويسألونه ويسألون انه النفع ودفع الضر وكلهم سواء في ذلك. وان سألوا احدا في هذه الدنيا كما سأل كفار قريش كفروا بالله سبحانه وتعالى لان الشفاعة هي مأخوذة من الشبع. وهو ان يقترن الوتر بغيره فيكون شفعا. فيعتظد بغيره فيقوى يقال شبعنا او اعترض فلان بفلان اي قوي به. ولذلك تسمى الشفاعة شفاعة لان الانسان ليس بمفرده. فاعتقد به ليتوصل الى منشودة ومقصودة وهو رضى الله سبحانه وتعالى ومغفرته. وهذا ليس في الدنيا فالله عز وجل قد جعل الناس سواسية اني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يصلون. اما في الاخرة فيأذن الله عز وجل لمن شاء من عباده ان يشفع. نعم فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الاذن والميت محتاج الى من يدعونه. كما اوصانا النبي صلى الله عليه وسلم اذا زرنا قبور المسلمين المقابر قد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن زيارتها في اول الامر كما في الصحيح كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكر الاخرة وفي في رواية وتزهد في الدنيا. وهذه هي الحكمة التي شرعت لاجلها زيارة المقابر. لا يوجد حكمة قد يظن البعض وقد وجد كذلك في كتابات بعض العلماء ان زيارة المقابر تشرع للوقوف على قبر والدعاء له يقال هذا ليس بمشروع ولا دليل عليه. وانما وانما المشروعية لزيارة المقابر هي بسبب تذكري الاخرة والزهد في الدنيا لا للدعاء للميت. فقد يقول قائل وهل ثمة فائدة من معرفة قبر فلان ابن فلان الان حتى يزوره فلان؟ يقول نعم ثمة فائدة وهي داخلة في هذا الباب. لان الانسان حينما يقف على قبر ابيه او على قبر امه او على قبر لاخيه او على قبر ابنه يحضر له من التزاهد في الدنيا والبعد عنها لانه يستحضر ذلك الميت. وجلابته وصلابته في الدنيا وقوة كذلك سعيه فيها فيعرظ عن الدنيا بخلافه حينما يأتي الى قبر لا يعلم صاحبه فانه ادعى ادعى الى تزاهد في الدنيا ولذلك يقال ان الحكمة من زيارة المقابر هي تذكر الموت وحضوره في قلب الانسان وكذلك ان يزهد الانسان في الدنيا اما ان يحظر الى المقابر ليدعوا لهم فهذا لا تأخذه النصوص بل لم يأتي نص في هذا يعتمد عليه وانما الدعا للاموات في السجود وفي اقاضي الدنيا يبلغهم والدعاء للميت عند القبر او بعيدا عنه لا فرق بينهما. واما قول النبي عليه الصلاة والسلام استغفروا لاخيكم فانه الان يسأل فان هذا لانهم كانوا عند القبر بعد دفنه ولم يدعه رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضور عند المقابر الدعاء لها ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصد المقابر لغير هذا الشيء وان العدنى في ذلك النهي وان الاصل في ذلك النهي الا بهذه الحكمة ولذلك قال عليه الصلاة والسلام كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا تزوروها؟ اذا فالافضل من يلعنه الا تذكر الاخرة تذكر الموت وتزهد في الدنيا فعلى هذا هل يقال بان زيارة المقابر لغير هذا المقصد منهي عنه ام لا يقال لولا ان لا تزار لغير هذا المقصد لان هذا هو ما دل عليه الدليل اما من اراد ان ينظر الى المقابر من غير زهد في الدنيا ونحو ذلك. او يطلع على قبر فلان مثلا او ينظر مثلا الى معالم تاريخية توجد على القبور او تواريخ توضع على على النصب وتوضع كذلك على الاحجار او ترسم على القبور ونحو ذلك لتقي اذا ونحو ذلك فان هذا يقال ان الاصل انه مني عنه لانه داخل في عموم النهي كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكر بالاخرة. وهذا تعليل بالجواز بنفس التحريم الى الجواز؟ نعم. احسنت كما اوصانا النبي صلى الله عليه وسلم اذا زرنا قبور المسلمين ان نترحم عليهم ونسأل الله لهم العافية فعكس المشركون هذا زيارة العبادة وجعلوا قبورهم اوثالا تعبد. فجمعوا بين الشرك بالمعبود وتغيير دينه. ومعاداة اهل التوحيد ونسبتهم الى تنقص الاموات وهم قد تنقصوا الخالق والشيعة الذي اشار اليه المصنف عليه رحمة الله تعالى عند المقابر هو خاص بقبور المسلمين والمؤمنين لا بقبور الكفار. ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين انتم السابقون ونحن اللاحقون في رواية انا ان شاء الله بكم لاحقون فهذا خاص بقبول المؤمنين اما قبور الكفار فلا ذكر عندها لانها لا يأتي عليها النص. نعم نعم ما يظهر لان الدعاء ليس له محل معين والنص صريح في قوله عليه الصلاة والسلام فانها تذكر الاخرة لكن كما جاءت جاء في بعض الالفاظ كالمودع لهم هذا هو فهم اه فهمه الراوي لكن هل يقال على فهمه ان هذا الفهم مستقر عندهم يجوز على على الجواز يدل على الجواز انه يزور القبر كالتوضيع اذا علما قرب عجلي ونحو ذلك ان يودع المقابر يقال هذا ليس بمشروع ولم يثبت فيه نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والاصل والنص الصريح ان زيارة المقابر هي لتذكر الموت والتزاوج في الدنيا اما لتوديع اصحابهم مودع الدنيا فان هذا لا دليل عليه نعم وهم قد تنقصوا الخالق بالشرك واولياءه المؤمنين بذمهم ومعاداتهم وتنقصوا من اشركوا به غاية التنقص اذ صلوا اعظم الظلم لانه غاية التنقص والظلم في لغة العرب هو وضع شيء في غير موضعه ولذلك من اعظم العبادات هو من عقد عليه القلب ومن اعظم الاثام من عقد عليه القلب ولذلك اساس الشرك واصله هو القلب كما انه يقع في الجوارح ويذكر الانسان بذلك كذلك في القلب يكفر به ويكون في الدرك الاسفل من النار. وان كان قد ظهر على جوارحه شيء من الايمان لانه قد وضع القلب في غير موضعه. فالله عز وجل قد جعل للقلب عبودية عظيمة جليلة وهي الخوف والرجاء والتوكل والانابة الى الله سبحانه وتعالى والمحبة فاذا وضع هذه الاشياء في غير موضعها فقد ظلم نفسه وتعدى وبغى وارتكب اعظم انواع الظلم لانه قد ساوى الخالق بالمخلوق. والله جل وعلا قد جعل هذا النوع من الظلم اشد انواع الظلم ان الشرك لظلم عظيم. نعم. احسن الله وهم قد تنقصوا الخالق بالشرك واولياءه المؤمنين بذمهم ومعاداتهم وتنقصوا من اشركوا به غاية التنفس اذ ظنوا انهم راضون منهم بهذا او انهم امروهم به وهؤلاء اعداء الرسل في كل زمان ومكان وما اكثر المستجيبين لهم ولله خليلي ابراهيم حيث يقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس من شرك هذا الشرك الاكبر الا من يعمل البلاء بعد ابراهيم فاذا كان ابراهيم يدعو الله عز وجل ان يجنبه عبادة الاصنام لان الشرك فتنة سماه الله سبحانه وتعالى سماه الله سبحانه وتعالى فتنة لان الانسان اذا اشرب في قلبه قلما يتركه لذلك المشركون قد ضلوا ورضوا بالقتل والهوان والصغار في هذه الدنيا وان كانوا مقرون بتوحيد الله سبحانه وتعالى ولذلك قال الله جل وعلا عنهم ان الشرك لظلم عظيم. فاذا وقع الانسان في الاشراك مع الله عز وجل قل ما يتركه الا من وفقه الله سبحانه وتعالى لانه غاية في الفتنة وقد وصفه الله عز وجل بذلك ومن نظر وجادل المشركين الذين يعبدون الاوثان والاصنام وجد انهم اشد عنادا من اهل الاهواء واهل البدع والضلال والزيف الذين اشرفت قلوبهم البدعة والضلال لتمسكهم بمعبوديهم وهم يعيشون معه في تخيلاتهم وفي مناماتهم فهم علقوا كل شيء اليقظة والمنام والسكون والحركة بهؤلاء الاولياء الذين يعبدونهم من دون الله وتعالى فاشربوا في قلوبهم ولذلك الله عز وجل قد وصف ما تعلق به بنو اسرائيل بالعجل قال واشرب في قلوبهم العجلة بكفرهم فهذا هو اعظم انواع الفتنة ان يفتن الانسان في دينه وخاصة الاشراك بالله سبحانه وتعالى ولذلك قال الله عز وجل وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة والمراد بالفتنة والكفر وهذا مفسر عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك قد قال ابراهيم النافعي كما رواه ابن جرير الطبري وكذلك ابن ابي حاتم اه من طرق عدة عن ابراهيم قال من يأمن البلاء بعد إبراهيم حيث دعا الله عز وجل ان يجنبه عبادة الأصنام ويبعده عنها نعم احسنت ولله در خليني ابراهيم حيث يقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس فنجا من شرك هذا الشرك الاكبر الا من جمد التوحيد لله وعاد المشركين في الله وتقرب الى الله كلامه والمراد بهذا ان بعض الملحدين وهذا مشاهد ملموس ان الايمان اذا وقر في القلب في قلب الانسان وان لم يظهر على جوارحه شيء من العمل والاكثار من القربات فهو احب الى الله عز وجل واعظم ممن يتقرب اليه في الظاهر وهو كافر به في الباطن او يبكي ليل نهار عند القبور يطلبهم ان يكونوا شفعاء ووسطاء عند الله سبحانه وتعالى فهذا في اسفل السافلين. ومن جملة الكفرة والملحدين وذاك من اعظم المقربين عند الله سبحانه وتعالى فاذا كان في الناس من يحبك يسن لك تعظيما الا انه ليس بصاحب وصال لك فانه اعظم قدرا بل بالمنزلة العليا عندك في مقابل من ينفق عليك. ويحسن اليك وانت تعلم ان قلبه مليء بالحب الحقد بالحقد عليك والاعراض عنك فان ذاك اعظم لانه قد عقد قلبه على حبك وان لم يصرف شيئا من جوارحه اليك. ولله عز وجل في ذلك المثل الاعلى. نعم. احسنت والمراد بهذا ان بعض الملحدين نسب الى الشيخ ان هذا شرك اصغر وشبهته انه ذكره في الفصل الثاني الذي ذكر في اوله وانت رحمك الله تجد الكلام من اوله اعد اعد والمراد بهذا ان بعض الملحدين نسب الى الشيخ ان هذا شرك اصغر وشبهته انه ذكره في الفصل الثاني الذي ذكر في اوله اصغر وانت رحمك الله تجد الكلام من اوله الى اخره في الفصل الاول والثاني صريحا لا يحتمل التأويل من وجوه كثيرة منها ان ندور على الموتى والنذر لهم ان دعاء الموتى والنذر لهم عند الله هو الشرك الاكبر الذي بعد الله النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عنه فكفر من لم يتب وقاتله عادة واخر ما فرح به قوله انفا ما نجا من شرك هذا الشرك الاكبر الى اخره. فهل بعد هذا سؤال الاحياء الشفاعة والوساطة بينه وبين الله عز وجل كان شركا اكبر فسؤال الموتى من باب اولى واما ما تقدم الاشارة اليه من سؤال الميت ان يدعو لك عند الله او يدعو لك بالمغفرة دعاء لا تسأله وساطة فان هذا من البدع المحدثات وليس من الشرك لجوازهم في حال الحياة وورود الشبهة فيه في حال الموت فانه قد ثبت في كتاب كلام الله عز وجل واحاديث كثيرة في اه سنة النبي عليه الصلاة والسلام في هذا ان الموتى يسمعون فاذا ثبت سماعهم قد سكت الشارع عن عن كلامهم ودعائهم فيقال انه لما كان جاز في حال الحياة ان يسأل الانسان الحي ان يدعو له بالمغفرة والرحمة او يتوب الله عز وجل عليه فيقال انه كذلك يريد هذه الشبهة في حال الميت وثبوت سماعه بالنص يقال ان ذلك من البدع لعدم ورود عن السلف فلم يكن الصحابة علي رظوان الله تعالى يأتون الى قبر النبي عليه الصلاة والسلام وهم احوج الناس اليه. وقد عاينوا بل اعظم الناس تعلقا برسول الله صلى الله عليه وسلم. فان الانسان اذا عاين محبوبه وفقده اشد تعلقا به ممن ممن سمعه ولم يره. ولذلك لم يأتوا الى قبر النبي عليه الصلاة والسلام ولم يصبوا له شيئا بل لم يطلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا بل عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى قدم العباس لكي يدعو لهم ولم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء ولذلك قيل ان هذا الباب من ابواب البدع والمحدثات وليس من ابواب الشرك لانه او مورد من موارد شبهة فتدرى مسألة الشرك والتكفير في هذا الباب. نعم. احسنت منا ان دعاء الموتى والنذر لهم هو الشرك الاكبر الذي بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عنه فكفر من لم يتب منه وقاتله وعاده. واخر ما فرح به قوله انفا. وما نجى من شرك هذا الشرك الاكبر الى اخره. فهل بدأ في البيان بيان ان العناد بني الالحاد ولكن تأمل قوله ارشدك الله وما نجى من شرك هذا الشرك الاكبر الا بعض المشركين الى اخره. وتأمل ان الاسلام لا يصح الا بمعاداة اهل الشرك الاكبر. وان لم يعاديهم فهو منهم لم يفعله وقد ذكر في الاقناع عن الشيخ تقي الدين ان من دعا علي ابن ابي طالب فهو كافر وان من شك في كفره فهو كافر فاذا كان هذا حال من شك في كفره مع عداوته له ومقته فكيف بمن يعتقد كفر بالله سبحانه وتعالى وظهر كفره وعناده واشراكه وجب تكفيره ومن لم يكفره فهو كافر لتكذيبه ما ثبت في الكتاب والسنة والنصوص في بيان كبرى المشركين مليء بها الكتاب والسنة ولذلك من احجم عن تكفير المشركين وقال بعدم كفرهم او شكك في ذلك فهو مشكك بصدق الكتاب والسنة وحينئذ يكفر من هذا الباب وتقدم التقسيم في مسألة عدم تكفير الكافر وقد ذكر العلماء عليهم رحمة الله تعالى قاعدة اصلية ان من لم يكفر الكافر فهو كافر. والمراد بالكافر هنا هو الكافر الاصلي. ليس من طرأت عليه شبهة واما اذا كان مرتدا قد وقع في شيء من انواع الردة من نواقض الاسلام ولم يكفره الانسان مع اني بان ما وقع فيه مكفر لكنه لم يكفره بعينه ربما لورود شبهة عليه فان هذا لا يكفر لانه مقر بان هذا الفعل كفر لكنه لربما قد وقع في قلب هذا الرجل شبهة ونحو ذلك ولذلك لا اكثير من هذا الوجه. فان هذا ليس ليس بكفر ولكنه يبين له الحال ولا يقال بالكفر اما الكافر الاصلي فالذي ليس قريبا من الاسلام كاليهود والنصارى والمسيحيين والصابئة وغيرهم فان هؤلاء كفار ومن شك في كفرهم اصلا فقد كفر بالله سبحانه وتعالى ويخرج من هذا من اختلف العلماء عليهم رحمة الله تعالى اصلا والنصوص فيه محتملة في تكبيره كتارك الصلاة فان هذا لا ورود للخلاف فيه واختلف العلماء عليهم رحمة الله تعالى في مسألة تكفير المؤمن المسلم هل هو من المكفرات ايضا؟ فيكون مقابلا لمن لم يكفر الكافر ان من كفر مؤمنا كفر. لقول النبي عليه الصلاة والسلام من قال اخي يا كافر فقد باع بها احدهما هل هذا يعد من نواقض الايمان ايضا؟ على الطرد في المسألة الاولى فيكون ان من لم يكفر الكافر فهو كافر ومن كفر المؤمن فهو كافر ايضا باعتبار الاشتراكهما بتكذيب النص واخراج المؤمن من دائرة الاسلام وثواب ثابت اسلامه اعظم عند الله عز وجل من ادخال الكافر في دائرة الايمان لان الاصل في الانسان هو الانابة الى الله عز وجل وانه من اهل الايمان فيقال ان من كفر مؤمنا قد ثبت ايمانه الاصل فيه ان هذا ان هذا من المكفرات وعليه يحمل قوله عليه الصلاة والسلام فقد باع بها احدهما اي اما ان يكون هذا الرجل هو الكافر واما ان يكون الاخر وحمله بعضهم وتأول بتأول بعيد قال ان المراد بذلك الكفر الاصغر وحمله بعضهم على الاستحلال فيقال ان النبي عليه الصلاة والسلام علق الامر بالقول ولذلك قال من قال لاخيه يا كافر ولم يعلقه بما في القلب. ومسائل الكفر لا يقال يترك القول بالقلب فحسب او تعلقها بالجوارح فحسب وانما تتعلق بالجوارح وتتعلق بالقلب ايضا. ولذلك علق الشارع هنا الكفر هنا بالقول من قال لاخيه يا كافر فقد جاء بها احدهما. فمن كفر مؤمنا قد ثبت ايمانه من غير شبهة وجب عليه ان يجدد ايمانه لظاهر النص فمن قال في كافر قد ثبت كفره من الكفار الاصليين انه ليس بكافر وهو مسلم وجب عليه ان يجدد ايمانه هذا هو ظاهر ظاهر الدليل ومن حمله على الكفر الاصغر فانه يناقضه الدليل الذي استدل به فهو يقول النبي عليه الصلاة والسلام قال من قال لاخيه كافر فقد بأبي احدهما فيقال ما الذي باع به الاول هل هو كفر الاصغر من الاكبر؟ هو قد يبوء القائل بكفر اصغر اما الاول ما الذي يبوء به لا يبوء الا بالكفر الاكبر فعلى هذا تقسيم النص على ان ما يبوء به الاول كفر اكبر وما يبوء به الثاني كفر اصغر تفصيلا وخرم للدليل على عن اضطرابه وهذا لا يتأتى عن نصوص شرعية فالاولى في مثل هذا ان يحمل الاول والاخر كذلك على انه كفر اكبر فمن قال ليخي يا كافر وقد ثبت ايمانه فقد كفر بالله سبحانه وتعالى من اهل اليمن الاصليين من غير ورود شبهة. اما مع ورود الشبهة فان هذا مع خطر وعظيم الامر فيه فانه لا يقال ان الانسان يكفر فيه كما تقدم ان من لم يكفر الكافر لورود شبهة عليه انه ليس بكافر وذلك لورود الشبهة وهذه الابواب يجب على المؤمن ان يحتجز فيها في مسألة تكفير من لم يكفر الكافر الذي قد ارتد بشبهة عليه فانه يجب عليه ان يتحرى في ذلك كذلك تفكير المؤمن الذي قد بان ايمانه وكان ما وقع فيه شيء دون شبهة او شبهة قوية جدا فليتحرى المؤمن في هذا الباب فانه كما يشدد في عدم الكافر فيشدد كذلك في تكفير المؤمن فكلاهما خطير وجاء النص بتكفيرهما. وقد يعرض بعض الناس من عدم تكفير الكافر فيقع في تكفير المؤمن. وهذا باب خطير ومزلق عظيم كلاهما يوبق الانسان ويهلكه فينبغي لطالب العلم خاصة وعلى المسلم عامة ان يحذر من هذا الباب وان يتحرى في غاية التحري وان يرجع الى العلماء عند الاشكال في هذه الابواب. فان اطلاق اللسان فيها من غير بينة وحجة من الكتاب والسنة مزالق عظيمة لان مسالك التبعات التي يدخل فيها الانسان الكافر في الاسلام عظيمة كذلك التابعات التي يدخل الانسان فيها الكافر في في الايمان والايمان والمؤمن في دائرة الكفر عظيمة يترتب على هذا مسائل عظيمة ينبغي ان يقر ان يقر بها وهذا مسلك عظيم ومسلك آآ مظلم ينبغي لطالب العلم ان يسلكه ان لا يسلكه الا بحجة بين من الكتاب والسنة. نعم. احسنت وقال لك وفي الاقلاع عن الشيخ تقي الدين ان من دعا علي ابن ابي طالب فهو كافر وان شك وان من شك في كفره فهو كافر فاذا كان هذا حال من شك في كفره معصه له فكيف بمن يعتقد انه مسلم ولم يعاده؟ فكيف بمن احق فكيف بمن جاهدنا عنه وعن طريقته؟ وتعذر انا لا نقدر على اتباعه. لا فرق بين من يعبد ويصرف العبادة لي اللات والعزى ومنات لا فرق بينهم وبين من يصرف العبادة الحسين او علي ابن ابي طالب او عبد القادر الجيلاني والسيدة زينب وغيرها من الاضرحة والمزارات. لان كل هؤلاء من خلق الله سبحانه وتعالى فانصرفوا شيئا من العبادة لغير الله عز وجل وان كان من الباب كفروا بالله سبحانه وتعالى. وقد اعجب كثيرا ممن ينتسب الاسلام عن تفسير هؤلاء باعتبار قيام الشبهة فهؤلاء هم ككفار قريش لا فرق بينهم بل لا عجب ان لو جاء كفار قريش وكانوا في عصرنا لاحجم امثال هؤلاء عن تكفيرهم فانه قد تشبهوا بهم في مسألة الذبح له من دون الله سبحانه وتعالى والطواف على القبور وكذلك السجود عندها وقضاء الحاجات وغيرها من العبادات وكل هذا من ابواب الشرك الاكبر. نعم احسنت فكيف بمن يعتقد انه مسلم ولم يعاده؟ فكيف بمن احبه؟ فكيف بمن جادل عنه عن طريقته؟ وتعذر انا لا اقدر على التجارة وطلب الرزق الا بذلك. وقد قال تعالى وقالوا ان نتبع الهدى معك نتخطف من ارضنا هذا قول الله تعالى فيمن تعذر عن النبيين فيمن تعذر عن التبيين بالعمل بالتوحيد ومعاداة المشركين بالخوف على اهله وعياله فكيف بمن اعتذر في ذلك بتحصيل التجارة؟ ولكن الامر الانسان بشيء من متاع الدنيا ولذائذها بالاشراف بالله سبحانه وتعالى فمن يشرك مع الله عز وجل غيره لغرض الدنيا ومتاعها كما يفعله كثيرا من المشركين في بعض البلدان الاسلامية يبنون الاضرحة والمزارات باعتبار ان اباه كان وليا صالحا او جده لذلك فيعيشون على الرزق على هذه الاضرحة والمزارات ويكونون من اثرياء الدنيا بسببها فيعز ان يتركوا الاشراك مع الله عز وجل. وهذا لا يضر الانسان فيه بل هو اول من يدخل في دائرة الكفر. لان الانسان لا يمكن ان يقر ويعلم ان الاشراك مع الله عز وجل غير يجلب له الفقر ثم يقدم عليه ولذلك جعل الله عز وجل الاشراف مع الله عز وجل فتنة وسماه فتنة كما تقدم بل اخبر الله سبحانه وتعالى ان كفار قريش لو عاينوا النار يوم القيامة فانهم يتمنون ان يعودوا الى الدنيا. يا ليتنا مضاد ولا نكذب بايات ربنا. فالله عز وجل كذبهم في دعواهم ذلك. قال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون فاذا كان هؤلاء بعد معاينة للنار ومشاهدتهم لها ورأوها ورأوها يحسم بعضها بعضا ورأوا الكفار فيها تمنوا العودة الى الدنيا لشدة فتنة الاشراك مع الله عز وجل غيرة لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون لان الانسان يكابر نفسه ويلتمس ويتعلق بحجج اوهى من بيت العنكبوت وهي توبقه في النار ولذلك لا يقبل الحجة ولا يقبل ذات الدليل. قد يقال ان فلان يستدل بكذا وكذا. كما استدل كفر قريش لا يوجد احد في الدنيا الا وله دليل ولا يمكن لاحد ان يقول هذا الباطل باطل وانا حق عليه ولكنه يخادع نفسه ويمنيها بادلة واهية ولذلك ما عذر الله عز وجل كفار قريش لانهم يقولون نحن نتخذ هؤلاء وصائط فكأنهم قالوا نحن نتوارى من ذنوبنا امام الله عز وجل خجلا منه ان نسأله ولكن يسأله هؤلاء الاولياء تعظيما واجلال الله سبحانه وتعالى وهذا من حيل الشيطان وحيل ابليس فما قبل الله عز وجل عذرهم وحكم الله سبحانه وتعالى ورسوله بكفرهم وانه من اهل النار بل قاتلهم رسولنا صلى الله عليه وسلم وسبأ نساءهم اموالهم وجعلهم من جملة الهالكين في الدنيا والاخرة. نعم. احسنت وقد قال تعالى وقالوا ان اتبع الهدى ما كان تخطف من ارضنا توحيد ومعاداة المشركين بالخوف على اهله وعياله. فكيف بمن اعتذر في ذلك بتحصين التجارة؟ ولا يمكن ان تتحقق نصرة التوحيد والايمان الا بمعاداة اهل الكفر والظلال والزيف ولا يمكن ان تقوى شوكة الايمان الا بموالاة اهل الايمان ومعاداة اهل الكفر ومن تأمل هذا الباب وجد ان النصوص فيه اكثر من ان تنكر. والنصوص في كتاب الله سبحانه وتعالى عظيمة وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا متذاكرة بل لا يمكن ان ان يقوم بحق شوكة ولا يمكن ان يزهق باطل الا بسبب الولاء والبراء. الولاء لاهل الايمان والبراء من اهل الاشراك بل لا يمكن ان ان تقوم ملة في الارض. ودعوة الا بسبب الولاء وسبب البرأة ولا يمكن ان ان تنتصر امة على امة اخرى او شعب من الشعوب على شعب اخر الا بسبب الولاء فيما بينهم ولذلك شدد الله سبحانه وتعالى في هذا الامر وشدد رسوله وجعل موالاة اداء الله سبحانه وتعالى من الكفر وان كان من يواليه الانسان اقرب قريب كابيه وامه وابيه واخيه فانهم لا موت لهم هنا لان الاخوة هي اخوة الايمان ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى لا تجدوا قوما يوادون الله يوادون من حاد الله ورسوله مهما كان وهنا النفي هنا لا تجد قواما يعني من اهل الايمان. وان كان الكفر اهل الكفر يوادون يوادون بعضا فالمنافقون اولياء بعض واهل الايمان اولياء بعض ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف فهم اولياء بعض واهل الايمان اولياء فمن وعد الكفار كان منهم ولذلك يقول الله عز وجل ومن يتولهم ومن يتولهم فانه منهم ولذلك قد قال ابن القيم عليه رحمة الله تعالى في المدارج وكذلك قال في كتاب الفوائد قال وظاهر النص انه على ملتهم ونص على هذا ابن حزم الاندلسي كذلك في كتابه المحلى او كتاب الاحكام. وكذلك القرطبي عليه رحمة الله تعالى في تفسيره. نعم. احسنت فكيف بمن اعتذر في ذلك بتحصين التجارة؟ ولكن الامر كما تقدم عن عمر اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية لهذا لم معنى القرآن وانه اشم وانه اشر وافسد من الذين قالوا ان التبع الهدى مع هذا فالكلام يظهرونه نفاقا والا فهم يعتقدون ان اهل التوحيد ضالون مضلون وان عبدة الاوثان اهل الحق والصواب كما تفرح به امامهم في الرسالة التي اتتكم قبل هذه التي اتتكم قبل هذه خطه بيده يقول بيني وبينكم اهل وهم خير امة اخرجت للناس وهم كذا وكذا. فاذا كان يريد التحاكم اليهم ويصفهم بانهم خير امة للناس ويصفهم بانهم خير امة اخرجت للناس. فكيف ايضا يصفهم بشرك ومخالطتهم للحاجة وما احسن قول اصدق القائلين والسماء ذات حبك انكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من افك بل كذبوا بالحق ما جاءهم فهم في امر مريج. فرحم الله امرأ المطر في نفسه وتنكر فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند من مهاجرة من اشرك بالله من قريب او بعيد. وتكفيرهم وقتالهم حتى يكون الدين كله لله. وعلم ما حكى به محمد صلى الله عليه وسلم وما حكم في ذلك الخلفاء الراشدون عن ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره لما حرقهم بالنار مع ان غيرهم من اهل الاوثان الذين لم يدخلوا في الاسلام لا بالتحريق والله الموفق. وقال ابو العباس ابن تيمية في الرجال المتكلمين لما ذكر بعض احوال ائمتهم قال وكل شرك في العالم انما حدث برأي جنسهم فهم الامرون بالشرك والفاعلون له. ومن لم يأمر منهم بالشرك فلم ينهى عنه بل يقر هؤلاء وهؤلاء وان رجح الموحدين ترجيحا ما فقد يرجح غيره المشركين وقد عن الامرين جميعا فتدبر هذا فانه نافع جدا. ولهذا كان رؤوسهم المتقدمون والمتأخرون يأمرون بالشرك وكذلك الذين كانوا في ملة الاسلام لا ينهون عن الشرك ويوجبون التوحيد بل يسوغون الشرك او يأمرون به او لا التوحيد وقد رأيت من مصنفاتهم في عبادة الملائكة وعبادة الانفس المفارقة ام وعبادة الانفس المفارقة انفسا الانبياء وغيرهم لحدث من دعا الى الاشراك مع الله عز وجل غيره ودعا الى نبذ التوحيد وان كان مكرم به بقلبه ومقرا به كذلك بلسانه فان هذا من علامة الكفر لا يمكن ان يقرأ التوحيد في قلب الانسان وهو معارض له بدعوته فيدعو الى الاشراك مع الله عز وجل ويدعو الى الالحاد ويزعم انه مؤمن ويشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ولذلك النطق بالشهادتين لابد ان تصدق ذلك واضح فمن الناس من يقول لا اله الا الله ويناقض ذلك قوله وفعله وحينئذ لا تنفعه هذه الكلمة مجرد التلفظ بها لانه قد وقع في شيء من شعب الى الكفر الاكبر فخرج من الاسلام به. نعم. احسنت. وعبادة الانفس المفارقة انفس الانبياء وغيرهم معه وغيرهم ما هو اصل الشرك وهم اذا ادعوا التوحيد انما توحيدهم بالقول لا بالعبادة والعمل والتوحيد الذي جاءت به الرسل لابد فيه من التوحيد باخلاص الدين لله وعبادته وحده لا شريك له وهذا شيء لا يعرفونه فلو كانوا موحدين بالقول والكلام لكان معهم التوحيد دون العمل. وذلك لا يكفي بالسعادة والنجاة. بل لا بد ان يعبد الله وحده ويتخذ الها دون ما سواه. ولذلك من زعم انه يشهد ان لا اله الا الله وانه وان محمدا رسول الله وقد ترك العمل بالجملة فلم يعمل خيرا قط هل يقال بايمانه ام لا وقد جاء في المسند وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان في من كان قبلكم فرجل لم يعمل خيرا قط الا التوحيد ثم قال لاله ان انا مت فاحرقوني ثم دروني ثم اطحنوني ثم ظروني في الريح فوالله ان قدر الله علي ليعذبني عذاب ما عذب احدا من العالمين الى اخر القصة المشهورة القصة اصلها في الصحيح في صحيح الامام مسلم عليه رحمة الله تعالى من حديث ابي هريرة لقوله الزهري حدثني بحديثين اعجبهما الي قال حدثني عن ابي هريرة يقصد حميد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض واما الثاني فهو رجل حضرته الوفاة ثم قال لابنائه الى اخر الحديث من نظر الى هذين الحديثين وجد ان المرأة يظع انها من اهل الخير لكنها ادخلت النار بسبب هرة حبستها والثاني لم يعمل خيرا قط الا ما وقر في قلبه من التوحيد ثم ادخله الله عز وجل الجنة ثم ذكر هنا ان الانسان لا يغتر برحمة الله سبحانه وتعالى فيسرف على نفسه بالذنوب. فربما وقع الانسان في شيء من المعاصي فكانت موبقة له لانه قد صاحب ذلك الصيانة في جنب الله وربما وقع في شيء من الكبائر وقلبه وجل منها وينتظر ان يحل عليه عقاب الله عز وجل في نفسه وماله وولده فتكون في حقه كالصغيرة وربما وربما شخص يرتكب صغيرة مستهين بها محتقر لها غير مراقب لله سبحانه وتعالى فيها معرض عنها نسيها حال تركها تكون ربما في حقه في عداد الكبائر ولذلك من نظر الى النصوص في الشرع لم يجد ثمة قدر معين دقيق في الفاصل بين الكبائر والصغائر. ولذلك قد اشكل هذا الباب على كثير من العلماء والاصل فيه انه بحسب ما يقع في قلب الانسان وان كان ثمة في الجملة نصوص في الكتاب والسنة جاء الوعيد فيها والتشديد ولذلك من نظر الى الاحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعظيم امر معين في حالة معينة لقوله عليه الصلاة والسلام ثلاثة تناقص وذكر ايضا عليه الصلاة والسلام قال الاشيمك الزاني. وذكر منهم الملك الكذاب. لان الاشيمط الزين وهو الشيخ الكبير الذي يقع في الزنا الدافع في قلبه الى متعة الزنا ليست كغيره من سائر الناس ولا يمكن ان يقدم الى ذلك الا وقد استهان في جنب الله سبحانه وتعالى. فالدافع لذلك ضئيل في نفسه. فكان من اعظم الذنوب عند الله سبحانه وتعالى لا في غيري لو وقعت الزينة والملك الكذاب الذي لا يدفعه للكذب احد فان الانسان ربما يدفعه الى الكذب مجاملة لاحد او خشية من عقابه وبطشه او ربما طمعا في دنيا ونحو ذلك لكنه ان كذب وهو لا يرجو من احد شيئا ولا يخاف احد فان هذا لا يمكن ان يصدر من الانسان الا وهو في غاية من الاصتيانة من حرمات الله سبحانه وتعالى هذا فكلما كان الانسان ليس بمتعلق بالمخلوقين من جهة العمل ولا يجد في قلبه اندفاعا اليه فوقع فيه من باب الاثام فهو اعظم عند الله سبحانه وتعالى. وهذا كذلك من باب المقابلة في مسألة الثواب. والطاعات فكلما كان الانسان منصرفا عنها فزايد فيها واقبل عليها بارغام نفس كلما كان الثواب عند الله عز وجل اعظم وتقدمت الاشارة في هذا اما من قال لا اله الا الله ولم يعمل خيرا قط ولم يعمل شيئا من ظواهري العمل فهل يحكم بايمانه ام لا يقال ان العمل لابد ان يظهر من الانسان وان لم يضع منه فان ادعائه بالشهادتين باطل ولا يقبل منه ذلك لانه لا بد ان يصدق قوله واعتقاده بالقلب عمل والمراد بالعمل الذي لا بد ان يصدقه ليس بالعمل الذي تدل عليه الفطر. عامة من غير تشريع كصلة الارحام وبر الوالدين وبذل التحية والاحسان الى المحتاج ونحو ذلك وانما هو عمل اختصت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة كالصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة وقراءة القرآن وامثالها اما العمل العام الذي يدخل في دائرة الخير من فضائل الاعمال ونحو ذلك الذي تدل عليه سائر الفطر السوية من سائر الملل كصلة الرحم وبر الوالدين فانه يسعى اليه حتى الوثنيون فلا يقال ان هذا هو الذي يدخل الانسان في الايمان لا وانما هو العمل الذي اختصت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم واما من استدل بحديث الرجل الذي لم يعمل خيرا قط الا التوحيد فيقال ان هذا الرجل قد ظهرت منه التوبة وقول عليه الصلاة والسلام لم يعمل خيرا قط اي قبل حاله هذه وهنا قد تاب توبة وشك في قدرة الله عز وجل لجهله. قال فوالله لئن قدر الله علي ومثله يعذر بناء على الاصل العام. لذلك قال عليه الصلاة والسلام لم يعمل خيرا قط يعني فيما سبق. لانه الان لا يمكن ان يعمل الا بلسانه. فتاب بلسانه فقبل الله عز وجل منه لانه خشي عقاب الله سبحانه وتعالى. فقال الله عز وجل بعدما انذره بنوه قال ما حملك على هذا؟ قال خشيتك يا رب قال قد غفرت لك وهذا يدل على انه قد تاب من تركه مما مضى من الاعمال الصالحة واعمال البر وبقائه على النطق بالشهادتين. نعم. احسنت فلو كانوا موحدين بالقول والكلام لكان معهم التوحيد دون الامل وذلك لا يكفي في السعادة والنجاة بل لا بد ان يعبد الله وحده لو اتخذ الها دون ميراث الشهادتين فهو لا يعلم الاحكام الشرعية يجهلها كبعض البلدان البعيدة النائية الذي يسمى مسلما لكن بالهوية. فيشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وهو في عداد الجهلة ويظن ان الاسلام هو فقط ما عدا ذلك شيء مستحب ويرى انها عبادات ظاهرة لا تتعلق بالاسلام من جهة الايمان والكفر فان هؤلاء قد يدخلون في حديث حذيفة واليمان في قوله يدرس الاسلام كما يدرس الثوب حتى يأتي على اناس حتى صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا نسك فالا اناس يقولون لا اله الا الله سمعنا اباءنا يقولونها فنقولها قال الى اخره قال تنجيهم من النار ذهب لك وتقدم الاشارة الى هذا الحديث. نعم احسن وهذا هو معنى قول لا اله الا الله انتهى كلام الشيخ. فتأمل رحمك الله هذا الكلام فانه مثلما قال الشيخ فيه نافع جدا ومن اكبر ما فيه من الفوائد انه يبين لك حال من اقر بهذا الدين وشهد انه الحق وان فهو الباطل وقال بلسانه ما اريد وقال بلسانه ما اريد منه ولكن لا يدين بذلك اما بغضا له او عدم محبته كما هي حال المنافقين الذين بين اظهرنا واما ايثار الدنيا مثل تجارة او غيرها فيدخلون في الاسلام ثم يخرجون منه كما قال تعالى ذلك بانهم امنوا ثم كفروا. الاية وقال تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره الى قوله بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة. فاذا قال هؤلاء بالسنتهم نشهد ان هذا دين الله يعذر به الانسان اذا كان لا منافع عنه وكان هذا الرجل كفره لا يتعداه. اي كفره بلسانه لا يتعداه. اما من كان الاكراه ووقوعه في الكفر يقتضي تبديلا انه لا يعذر كمن كان عالما قوله بالكفر يقتضي تبديل في السنة فانه لا يعذر بذلك ونظير هذا ما وقع فيه الامام احمد عليه رحمة الله تعالى من محنة فانه قد تصدى لقوله بخلق القرآن فلم يبقى الا هو فلو قال بي لاقتضى تبديل لاقتضى تبديل لنصوص الشرع فمن كان فمن كانت حاله مثل ذلك واجاب ما قبل منه الاكراه اما من كان اكراه لا يقتضي تبديل وانما هو على نفسه او في عام قليل تبع له فانه حينئذ اذا خشي على نفسه هلاك او على سائر ما له هلكة او على ابنائه هلكة كذلك فانه لا حرج عليه ان يظهر الكفر بلسانه وهل له ان يظهر الكفر بجوارحه؟ اذا اكره على ذلك قد اختلف العلماء عليهم رحمة الله تعالى في الاكراه في الفعل هل هل يجوز للانسان ان يظهر الكفر بفعله فيسجد لصنم ام لا جاء في حديث طارق ابن شياب والحديث في المسند وغيره فالرجل الذي دخل الجنة بذباب ودخل النار بذباب فقيل له اقرب قال وما اقرب؟ قال قرب ذبابة فقرب ذبابة وهو خائف. قال فادخل النار وهذا الحديث منكر وقد ذكر المصنف عليه رحمة الله تعالى بكتاب التوحيد وهو منكر اسنادا ومثنا فمع ارساله فهو غير موافق للاصول وان كان قد ذهب بعض السلف وقال سفيان الثوري آآ غيره الى ان الاكراه بالفعل غير جائز اي انه من اجاب بفعله قد جاز وانما الجائز شرعا هو القول باللسان كحال بلال حينما اكره وعمار ولذلك جاءت الاية بجواز الاكراه باللسان بخلاف الفعل والصواب العمومي وان العبرة هو بالتبديل اذا كان قوله هذا يقتضي تبديلا فرجل يقتدى به. فوضع السيف على رأسه قل بكذا والا والا قتلت فيقال انه هل بقول هذا يقتضي تبديل وانه القائم بامر الله فان فحسب فان كان كذلك فيحرم عليه القول بذلك وان قال به كفر لان هذا يقتضي تبديلا وهذا لا يقع الا لافراد العلماء واعيانهم الذين قد قاموا بامر الله سبحانه وتعالى فيحرم عليهم حينئذ الاجابة والاولى بكل حال ان الانسان يصبر ويحتسب حتى على الكفر واما من جهة العذر والعفو فانه معذور بذلك. نعم فاذا قال هؤلاء بالسنتهم نشهد ان هذا دين الله ورسوله وان المخالف له باطل وانه الشرك بالله غر هذا الكلام هذا الكلام ضعيف البصيرة واعظم من هذا واضم ان اهل حريمناء ومن والاهم يصرحون بمسبة الدين وان الحق اكثر الناس يستدلون بالكثرة على حسن ما هم عليه من الدين. ويفعلون ويقولون ما هو من اكبر الردة وافحشها. فاذا قالوا التوحيد فاذا قالوا التوحيد حق والشرك باطل وايضا لم يحدث وايضا لم يحدثوا في بلدهم اوثانا جادل الملحد عنهم وقال انهم انهم يقرون ان هذا شرك وان التوحيد هو الحق ولا يغرهم عندهم ما هم عليه من السب لدين الله وبغي العوج له في الشرك ودبهم دونه بالمال واليد واللسان فالله المستعان. وقال ابو العباس ايضا في الكلام على كفر مانع الزكاة والصحابة ولم يقولوا هل انت مقمهم بوجوبها او جاحد لها؟ هذا لم يعهد عن الخلفاء والصحابة بل قال الصديق لعمر رضي الله عنهما والله لو من بالمقاتلة بالكفر فقد يقاتل غير الكافر يقاتل المؤمن الممتنع كما كمن من منع الزكاة بخلا او من اضمر بعض شعائر الاسلام فقد نص الفقهاء بل حكي اتفاقهم على انه لو كان اهل بلد منعوا اعلان الاذان في بلدهم انهم يقاتلون مع انه لم يقل احد بكفرهم المقاتلة لا تعني الكفر ولذلك قد قسم جماعة من العلماء المرتدون بعد بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام الى قسمين اناس قد كفروا قد كفروا وارتدوا ومنعوا الزكاة وقالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يعطى وبعد ذلك قد نسخ فهؤلاء قد كذبوا النصوص واضطرابها وبقائه الى قيام الساعة ومنهم من قال ان نمنعها بخلا وان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذها منهم ربما دفعوها اما حياء واما دفعوها خوفا فلما توفوا قويت نفوسهم على منعها فمنعوها فحينئذ يقاتلون لا يقاتلون ردة ولكن يقاتلون لمنعهم الزكاة فمن منع الزكاة من افراد الناس هل يقاتل؟ لا يقاتل من منع الزكاة من افراد الناس وانما يوعظ ويذكر واما الجماعات فانهم يقاتلون ولذلك لو علم واحد من الناس انه يمنع الزكاة لا يلحق بهؤلاء لان احكام الجماعات ليسوا كاحكام الافراد من كان على هذا فاذا قيل ان مثلا ال حي او ال مسجد لا يرفعون الاذان لا يقاتلون اما اذا كان اتفق اهل بلد على منع الاذان فيقاتلونه وان كان الاذان على قول بعض العلماء انه سنة وعلى قول بعضهم انه فرض على الكفاية يقال حينئذ ان للجماعة احكام وللافراد احكام. نعم سلام عليكم. وقال ابو العباس ايضا في الكلام على كفر من الزكاة والصحابة لم يقولوا هل انت مقر بوجوبها او جاحد لها؟ هذا لم يعهد عن عن الخلفاء والصحابة بل قال الصديق لعمر رضي الله عنهما والله لو منعوني عقالا واو عناقا كانوا يؤدون الى رسول صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه فجعل المبيح للقتال مجرد المنع لا جحد الوجوه وقد روي ان طوائف منهم كانوا هنا بالوجوب لكن بخلوا بها وما هذا فسيرة الخلفاء فيهم جميعهم سيرة واحدة وهي قتل مقاتلة وسمي ذراريهم وغنيمة والشهادة على قتلتهم على قتلاهم بالنار وسموهم جميعهم اهل الردة. وكان من اعظم فضائل الصديق رضي الله عنه وعندهم انه ثبته الله عند قتالهم ولم يتوقف كما توقف غيره فلو لم يقاتل الجماعات في اه ترك اركان الاسلام او ترك معالم الدين لانطمس الدين وانطفأ نوره والمحل وطمست معالم الشريعة. ولذلك يقاتل الجماعات على هجر السنن الظاهرة والشعائر العظيمة في الاسلام. اذا اعلنوا تركها اما اذا تركها الافراد فلا لانها باقية هم لم يقاتلوا على ذات السرك وانما وانما يقاتلون على ذات التبديل فان تركهم ماذا؟ يقتضي تبديلا ولذلك ابو بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى قاتل هؤلاء لانهم لو لم يقاتلون لما دفع الزكاة احد لانهم ابوا عن دفع الزكاة ولم يدفع فلم يدفع احد الزكاة الا الا اهل المدينة نعم وسموهم جميعهم اهل الردة وكان من اعظم فضائل الصديق رضي الله عنه عندهم ان ثبته الله عند قتالهم ولم يتوقف كما توقف غيرهم سوف ناظرهم حتى رجعوا الى قوله واما قتال المقرين بنبوة مسيلمة فهؤلاء لم يقع بينهم انه ينبغي للعلماء عامة وكذلك او طلبة العلم امثال المسائل وان كانت ظاهرة قد يخفى فيها من الادلة ما يخفى ولذلك ينبغي للانسان ان يعرض الدليل وعرضه للدليل لا يعني رجوعا عن الحق الذي هو عليه ولذلك عمر بن الخطاب وابو بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام كان في اول الامر عمر بن الخطاب يا ابا قتال مانع الزكاة فتمسك ابو بكر الصديق عليه رضوان الله تعالى بقتالهم وعرض ما لديه من ادلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله وامرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا وان كان من ظواهر الاسلام وظواهر الادلة الا انه قد يخفى على العالم او يلتمس عليه شيء من الادلة فاذا كان هذا على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طرف وعلى غيرهم من باب اولى ولذلك ينبغي لطالب العلم وكذلك العالم ان يكون في هذا الباب وخاصة في الملمات سوى الفتن ان يكون صاحب سعة في هذه المسائل وان كان يظنها انها من المسائل المسلمة او الظاهرة فربما كانت مسلمة عنده وعند غيره ليست من مسلمات والعلم هو فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء. بل ربما كانت الفتن الملمات التي تقع في الامة. تجعل على قلب الانسان من الغشاوة وكذلك البعد عن الصواب. ما تجعل ومن شاهد كثيرا من الوقائع التي حدثت في عصر الاسلام من الصدور الاولى الى عصرنا هذا وجد هذا ظاهرا ولين الانسان في مسائل الخلاف وعرظ الادلة لا يعني رجوعه عن الحق ولكنه ليونا مع غيره فاذا وقع هذا مع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه ينبغي للعالم وكذلك عارض النص ان يكون مع غيره من باب اولاده. نعم. احسنت. واما قتال المقرين بنبوة مسيلمة. فهؤلاء لم يقع نزاع بينهم نزاع في لان من منعها من منعها بخلا هم قلة لا يقارنون بمن منعها جحوده ولذلك اطلقوا عليهم بالجملة المرتدين لان من منع بخلا هم افراد ولذلك لم يفرقوا بين هؤلاء ولم يسألوهم انت مقر بوجوبها ام لا؟ لانهم قد اشتركوا في في الترك فانهم يشتركون يشتركون في القتل واما قتال المقرين بنبوة مسيلمة فهؤلاء لم يقع بينهم نساء في قتالهم انتهى. فتأمل كلامه رحمه الله في تكفيره معين والشهادة عليهم اذا قتل بالنار وتبي حريمه واولاده عند منه الزكاة فهذا الذي ينسب عنه اعداء فهذا الذي عنه اعداء الدين عدم تكفير معين قال رحمه الله بعد ذلك وكفر هؤلاء وادخالهم في اهل الردة قد ثبت باتفاق الصحابة المستندي الى نصوص الكتاب والسنة انتهى كلامه ومن اعظم ما يحل الاشكال في مسألة التكفير والقتال عمن قصد اتباع الحق. اجماع الصحابة على قتال مانع الزكاة ادخالهم في اهل الردة وادخالهم فيها للردة وفعلهم فيهم ما صح عنهم وهو اول ختام وقع في الاسلام على من ادعى انه من المسلمين اول وقعة وقعت في الاسلام على هذا النوع. اعني المدعين للاسلام وهي اوضح الوقفات التي وقعت من العلماء عليهم من عصر الصحابة الى وقتنا هذا وقال الامام ابو الوفاء من وقيل لما صعدت التكاليف على الجهال عدلوا عن اوضاع الشرعية لا تعظيم اوضاع وضعوها لانفسهم فسهلت عليهم اذ لم بها تحت امر غيرهم وهم عندي كفار بهذه الاوضاع مثل تعقيم القبور والخطاب الموتى من الحوائج وكتب الرقاع فيها يا او لا يفعل بي كذا وكذا واقرأ الخرق على الشجر اقتداء بمن عبد الناس والعزى. انتهى كلامه. والمراد منه قوله وهم عندي كفار بهذه الاوضاع وقال ايضا في كتاب الفنون لقد عظم الله الحيوان لا سيما بني ادم لا سيما ابن ادم حيث اباحه الشرك عند الاكرام فمن قدم حرمة نفسك على حرمته حتى اباحك ان تتوقى عن نفسك بذكره بماذا ينبغي له سبحانه ان تعظم شعائره وتوقر اوامره وزواجره وعظم عرضك بايجاد الحد من قلبك وعظم ما لك قطع يد مسلم في سرقته واسقط شق الصلاة بالثمن لاجل مشقتك واقام مسح الخف مقام غسل الرجل شاقا عليك ممن شقت الخمع واللبس واباحك الميتة سدا لغمقك وحفظا لصحتك وسجرك عن مضاتك بحد عاجل ووعيد اعدل وسرقنا واحدا لاجلك وانزل الكتب اليك. لا يحسن لك مع هذا الاكرام ان يراك على ما نهاك منهمك امرك تاركا وعلى ما زجرك مرتكبا. وعن داعيهم ورضا ونداعي عدوه فيك مطيعا وهو هو وتهمل امره وانت انت هو حط رتبة عباده لاجلك واهبط الى الارض من امتلأ عن سجدة يسجد تهاني ابيك هل عاديت خادما طالت خدمته لك لترك صلاة؟ هل نفيته من ذلك للاخلال بفرظ او لارتكاب نهي فان لم تعترف اعتراض العبد للموانئ فلا اقل ان تخسر فلا اقل ان تقتضي نفسك الى الحق سبحانه اختماء المساوي اقتضاء المساوي المكافي ما ابحك ما تلاعب الشيطان بالانسان بين هو بحضرة الحق سبحانه وملائكة السماء سجودا كرامة به الاحوال والجهاد الى ان يوجد الى ان يوجد ساجدا لصورة في حجر او لشجرة من الشجر او شمس او لقمر او لصورة ثور خار او لطائر صبغ. ما افحش زوال النعم وتغير الاحوال والحور بعد الكور لا يليق بهذا الحي الكريم الفاضل على جميع الحيوانات ان يراعينا عابدا لله في دار التكليف او مجاورا لله في هل الجزاء والتشريق وما بين ذلك فهو واضع نفسه في غير موضعها انتهى كلامه. والمراد منه انه جعل اقبح حال وافحشها من احوال الانسان ان يشرك بالله ومثله بانواع منها السجود للشمس او للقمر فمن اعظم باب الضلال الذي اوقع على المشركين في شركهم وخاصة المتأخرين وتعظيمهم لحال لحال الاوليا وكثرة ذكرهم للكرامات وكذلك ما يلحقونه لهم من منامات ورؤى ونحو ذلك فانهم نظروا الى بعض النصوص التي جاءت في السنة وكذلك في الكتاب في تعظيم حال الاولياء ونحو ذلك فقالوا ان هؤلاء حقيق بان يعبدوا من دون الله سبحانه وتعالى ومن اعجب ما سمعته من احد المشركين المتصوفة قال نحن نطوف على القبور اتباعا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له كيف قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كما روى الترمذي من حديث عبدالله عليه رضوان الله تعالى قال لان تهدم الكعبة اهون عند الله عز وجل من ان تستباح حرمة مسلم قال فاذا كنا نحن نطوف على الحجر اقل حرمة من حرمة المسلم قال فنحن نطوف عليه من باب اولى وهذا من الزيغ والضلال والهوى فقلت له اذا كان ذلك المسلم او الرجل له تلك الحرمة فلماذا قطعت يده بثلاث دراهم اذا المسألة ليست هي بالنظر بنظرك وانما هي نصوص الشرع هي التي تحسم تحسم الامر فهذا الذي كانت حرمته اعظم من الكعبة على طرد صحة الحديث والصواب ووقفه فيقال انه وان كانت هذه حرمته فتقطع يده بثلاثة دراهم وان كانت حرمته عند الله عز وجل اعظم من الكعبة ومن يردي بالحاد بظلم مدركه من عذاب اليم هذا اذا اراد اذا اراد الحادا بحرم الله سبحانه وتعالى يقال ان هذا من اعظم مداخل الشيطان على الانسان هو ان يبالغ ويستحضر ما جاء في النصوص ولا يستحضر ما جاء في النصوص من عظمة الاشراك بالله عز وجل وان يشرك مع الله عز وجل غيره وانه من اعظم الظلم. اذا استعظم نصوص حقيقة على وجهها علم خبر ما يصبو اليه وما نصب من عداء بينه وبين الله سبحانه وتعالى من محاربة له في هذه الارض وعدوان من الاشراك مع الله عز وجل غيره من مخلوقاته وتسويته به سبحانه. نعم. احسنت. والمراد منه انه جعل اقبح حال وافحشا من احوال انسان ان يشرك بالله ومثله بانواع تمشي للشمس او للقمر ومنها السجود للسورة كما بالسور التي على القبور والسجود قد يكون بالجبهة على الارض وقد يكون بالانحناء من غير وصول الى الارض كما بثر به قوله تعالى وادخلوا الباب سجدا. قال ابن عباس الركعاء وقال ابن القيم في اغاثة اللحان في انكار تعظيم القبور وقد ان الامر بهؤلاء المشركين ان صنف بعض غناتهم في ذلك كتابا سمى المشاهد ولا يخفى ان هذا مفارقة لدين الاسلام ودخول في دين عبادة الاصنام انتهى. وهذا الذي ذكره ابن القيم رجل من المصنفين فقالوا له ابن المفيد فقد رأيت فقد رأيت ما فيه بعينه فكيف يمكن تكفيرا معين؟ واما كلام سائر اتباع الائمة فنذكر منه قليلا من كثير. اما كلام الحنفية فتنهم في هذا من اغلظ الكلام. فانهم يكفرون المعين اذا قال او مسيجد او صلى صلاة بلا وضوء ونحو ذلك. الحنفية هم من اشد المذاهب الاربع وقوعا في ذكر مسائل التكفير ولذلك الفقهاء يريدون في ابواب المرتد باب المرتدين يريدون مسائل الردة وما يكفر به الانسان واوسع المذاهب الاربع في هذا الباب سلوكا له ذكرا لاسباب الكفر هم الحنفية حتى ذكروا ان من نواقض الاسلام واسباب الكفر ثلاث مئة نوع يكفر بها الانسان حتى ادخلوا من قال مسيجد او مصيلحيف تصيرا للمسجد ونحو ذلك قالوا انه يكفر بل قالوا ان من صلى بلا وضوء متعمد كافر بل قالوا قالوا ان الامام حينما يكون راكعا وسمع قادما يدخل انه ان انتظره متعمدا كفر لانه انتظر بركوعه هذا وهو عبادة وقصد بها غير الله عز وجل فكفر بذلك ولا شك ان هذا من باب المبالغة المؤمن يلزم النصر فيتبع الدليل ولا يبالغ في ذلك نعم وقال في النهر الفائق وعلم ان الشيخ قاتما قال في شرح درر البحار ان النثر الذي يقع من اكثر العوام بان يأتي الى قبر بعض قائلا يا سيدي فلان ان ان رد غائبي او عوفي مريضي فلك من الذهب او الفضة او الشمع او الزيت كذا باطل اجماعا لوجوه الى ان قال ومنها ظنوا ان الميت ينفع يتصرف في الامر واعتقاد هذا كفر. الى ان قال وقد ابتلي الناس بذلك لا سيما في مولد الشيخ احمد البدوي انتهى كلامه فانظر الى تصريحه ان هذا كفر مع قوله انه يقع من اكثر العوام وان اهل العلم قد ابتلوا بما لا قدرة على ازالته وقال القرطبي رحمه الله لما ذكر سماع النقل او صورته قال هذا حرام بالاجماع وقد رأيت فتوى شيخ الاسلام جمال الملة ان مستحل ان مستحل هذا كافر ولما علم ان حرمته بالاجماع لازم ان يكفر مستحله قد رأيت كلام القرطبي وكلام الشيخ الذي نقل عنه في كفر من استحل السماع والرقص مع كونه دون ما نحن فيه بالاجماع بكثير. وقال العباس رحمه الله حدثني بالخضيري عن والده الشيخ الخميني امام الحنفية في زمانه قال كان فقهاء بخارى يقولون في ابن سينا كان كافرا ذكيا فهذا امام الحنفية في زمنه. حكى عن فقهاء بخارى جملة كفر ابن سينا وهو رجل معين منصف مصنف يتظاهر بالاسلام. واما كلام المالكية في هذا فهو اكثر من ان يحفظ. وقد اشتهر عن فقهائهم سرعة الفتوى والقضاء بقتل الرجل عند الكلمة التي لا يفطن لها اكثر الناس. وقد ذكر القاطع في اخر كتاب الشفاء من ذلك طافا. ومما ذكر من حرب بغير الله على وجه التعظيم كفر. وكل هذا دون ما نحن فيه بما لا نسبة بينه وبينه. واما كلام الشافعية فقام صاحب الروضة رحمه الله ان المسلم بالكلام مستهدف بركة اسئلة غدا؟ في اسئلة اليوم مع غدا ان شاء الله باذن الله صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد خمسطعشر الف مرة