الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى قال سمعت شعيب بن حرب يقول قلت لابي عبدالله سفيان بن سعيد الثوري حدثني بحديث من السنة رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فنتكلم باذن الله عز وجل في عدة مجالس على عقيدة سفيان ابن سعيد ابن مسروق الثوري وهو من ائمة السلف. وسفيان بن سعيد هو من ائمة الاعتقاد في الكوفة وهو امام جليل القدر. ومن اهل السنة والاثر. يطبق العلماء على امامته في السنة وامامته في الفقه وامامته كذلك في الرأي. والاتباع والاهتداء وكذلك امامته بالزهد والورع. فانه كان اماما في ذلك كله وقد سمعه غير واحد من العلماء بامير بامير المؤمنين في الحديث. ومع كونه في الكوفة الا ان عليه رحمة الله كان من انقى تلك الطبقة اعتقادا واسلمهم جنانا وكذلك ابصرهم بسلامة العمل واتباع ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومعلوم ان ال الكوفة فيهم شيء من مخالفة هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مسائل الاعتقاد مما مما يتعلق ببعض مسائل التشيع وكذلك في بعض المسائل العقائد مما يتعلق بالقرآن كقول طائفة منهم ان القرآن مخلوق او ما يتكلم به بعض المتأخرين من قولهم ان لفظي بالقرآن بالقرآن مخلوق. فكان سليما من ذلك كله عليه رحمة الله وانما كان الاختيار لعقيدة السفيان الثوري ذلك لامور. الامر الاول لامامة هذا الرجل وجلالة الامر الثاني لكونه من الائمة المتقدمين ومن طبقة متقدمة جدا وتقرير ذلك على السنتهم مما ينبغي لطالب العلم ان يعتني به عناية عناية بالغة والعناية بذلك هي ما ينبغي لطالب العلم والمتعلم ان يسلكه بان يرجع الى الاصيل وذلك على سبيل التدرج ان يرجع الى الائمة الاربعة فاتباع التابعين فالتابعين فالصحابة فالكتاب والسنة والا يأخذ العقائد عن متأخرين وذلك للبول وكذلك المدد المترامية بين المتقدمين والمتأخرين مما دخل في ابواب الاعتقاد وكذلك من التغيير وكذلك التدليس وربما ايضا التلبيس في بعض المواضع. وربما كان ذلك عند بعض اهل الاهواء من بكلام الله جل وعلا عن غير ما اراده الله. فاذا كان هذا قد وجد في بعض القرون الاولى فانه يوجد في العصور المتأخرة من باب من اولى. لهذا ينبغي للانسان اذا اراد ان يرجع الى عقيدة احد بعينه فليرجع الى قائلها فانه لا اصح من منهج الانسان من قوله بنفسه كذلك من قول اتباعه ومن كان قريبا منه كحال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اصحابه وكحال ايضا الصحابة مع التابعين عليهم عليهم رضوان الله تعالى. هذه الرسالة مع اختصارها فانها جليلة القدر. وتوسم وتوصف بانها عقيدة سفيان وسفيان الثوري اعتقاده كغيره وانما تسمى هذه العقائد وتنسب الى اصحابها باعتبار انها نقلت ونسبت اليهم باسمائهم والا لو نظرنا الى طبقة سفيان الثوري من ائمة السنة وكذلك من سبقه لوجدنا انهم على اعتقاد واحد في ذلك. والعلماء في ابواب العقائد عند تصنيفهم خاصة المتقدمين فانهم لا يسلكون طريقا واحدا في التصنيف في ابواب العقائد وانما يغايرون بين الاساليب والطرق بحسب ما يعيشونه في زمنهم من خلل في ابواب العقائد. ولهذا نجد في عقيدة سفيان الثوري ذكر ما يتعلق بابواب الربوبية ربوبية الله جل وعلا كان ليس جملة من مسائل الالوهية فانه لا يذكرها لماذا؟ لان تعلق البيئة هو فيها مئة انما انحرفت في بعض مسائل الاعتقاد. ولهذا ربما يشير الى بعض المسائل الفرعية التي هي من جهة الاصل لا تدخل في ابواب وانما هي من فروع وانما هي من فروع الدين. فذكرها لانها هي الفيصل وكذلك الفارق بين عقيدة اهل الايمان. وعقيدة الابتداع. علم العقائد مما ينبغي للانسان ان يعتني به لانه هو الذي يدور عليه ايمان الانسان من جهة السلامة وكذلك اول ما يسأل عنه العبد. الله جل وعلا بعث الانبياء بعث الانبياء كلهم الى دعوة التوحيد. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام نحن معاشر الانبياء اخوة لعلات امهاتنا شتى وديننا واحد والمراد بذلك ان انهم من جهة الاصل اصل العقيدة واحدة ولكن الفروع وما يأتي بما يتعلق ببعض اجزائها فانهم يتباينون يتباينون في ذلك. لهذا وجب ان يعتني الانسان بمسائل العقيدة لانه لا تصح اعمال الانسان الا بصحة عقيدته وهذا مما لا خلاف مما لا خلاف فيه. فالله جل وعلا لا يبقي للانسان كفة ثانية اذا لم توجد لديه او لم يوجد لديه الايمان لهذا قال الله جل وعلا ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله. يعني ان ذلك العمل الذي يعمله الانسان انما هو تكلف ولا يغني لا يغني عنه من الحق من الحق شيئا لهذا وجب تصحيح الاعتقاد لانه بوابة الصراط المستقيم والمدخل اليه. ومن رام اتباع الفروع بعيدا عن الاصول فانه فانه عكس التشريع وطلب شيئا متوهما لا يوصله الى الغاية. الغاية المنشودة. الله جل جعل الفطرة قابلة لعقيدة التوحيد وهذه الفطرة التي فطر الله جل وعلا الناس عليها لهذا قال الله جل وعلا فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة. قال من من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه او ولدانه او ينصرانه او يمجسانه هذه الفطرة ان الانسان اذا لم يكن لديه شيء يغيره ويقرأ عليه في هذا السبيل فانه سيصل الى الغاية التي امر الله بها انبياؤه. لهذا اول ما خلق الله جل وعلا الخلق اخذ من ظهورهم اخذ من ظهورهم ذريتهم وارشدهم على انفسهم لست بربكم قالوا بلى شهدنا. هذه الشهادة هي الاقرار بتوحيد الله سبحانه وتعالى وربوبيته والويته وانه جل وعلا هو المستحق المستحق لذلك. كانت الامم على ملة واحدة وعلى الدين وعلى دين واحد حتى ان المدة التي كانت بعد ان انزل الله جل وعلا ادم حتى جاء بعد ذلك نوح قيل انها عشرة قرون كما جاء ذلك عن عبد الله ابن ابن عباس ما رواه ابن جرير الطبري من حديث عكرمة قال عبدالله ابن عباس رضي الله عنه قال ما بين ادم ونوح عشرة قرون كلهم كانوا على شريعة الحق ثم اختلف فبعث الله النبيين مبشرين مبشرين ومنذرين. هذه العشرة قرون التي كانوا عليها فيه اشارة الى ان اجتيال عن فطرة الانسان مما يشق ولو كان لاجتياد لشيء من الفروع فانه ربما يجتهد في عام والعامين. ولكن قضية تبديل الفطرة مما يشق على ما يشك ان يبدل ولو تسلط ابليس على على ذلك. لهذا كانت قضية التبديل تبديل العقائد احتاجت الى عشرة قرون حتى حتى تتغير حتى تتغير عقائد الناس فلما تغيرت ووجدت بذرة الشرك بدأ الانحراف بدأ الناس وبدأوا يتطلبون من حال الى حال. لهذا ارسل الله عز وجل رسله ومبشرين ومنذرين وارسلهم تباعا وارسل عليهم الكتب يدعون اقوامهم يدعون اقوامهم الى توحيد الله جل وعلا هذا يقول نوح لقومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ويقول شعيب ايضا اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ويقول ايضا شعيب واعبدوا الله ما لكم من اله غيره اعبدوا الله واتقوا كما قال ابراهيم في اشارة الى ان هذه الدعوة التي انزلها الله عز وجل على هذه الرسل كلها لتصحيح مسائل التوحيد. وقد جاء في الخبر القدسي بفضل الله جل وعلا خلقت عبادي خلفاء فاجتالتهم الشياطين يعني انها اخذت بهم يمنة يمنة ويسرة واعظم وجوه الاختلاف هو كان في بني اسرائيل كان في بني اسرائيل ثم طرأ على امة محمد وهذا ظاهر في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في المسند والسنن من حديث من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وتفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار كلها في النار الا واحدة. هذه الواحدة هي المستثناة هي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه كما جاء عند الترمذي بحديث عبد الله ابن عمرو قالوا من هو وهم يا رسول الله؟ قال من هم على مثل ما انا عليه واصحابي. اشارة الى انه الانسان لينتبع ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما يتعلق بهذه المسائل التي نتكلم عليها وجاءت وردا في في كلام سفيان الثوري كما سأله شعيب بن حرب هي بمجملها مسائل العقيدة مسائل العقيدة وكما ذكرنا فان العلماء او تقرر لديهم بالصبر والتقصير ان التوحيد ينقسم الى ثلاثة اقسام ما يتعلق بمسائل الربوبية والنوع الاول توحيد الربوبية توحيد اللغوبية توحيد الاسماء والصفات وهو الثالث نجد ان هذه العقيدة تكاد تخلو بما يتعلق بتوحيد الربوبية فيما يتعلق بتوحيد الربوبية لماذا؟ لان سفيان قد الفها او حال سؤاله في بلد الاسلام. وكان من ينكر ذلك شرك معدوم. ولهذا لا يوجد لا يوجد من لا يقر بوحدانية الله جل وعلا في وانفراده بخلق الكون والتصرف فيه وهذا امر معلوم. فان الجاهلية من كفار قريش كانوا يقرون ان الله جل وعلا هو الخالق والرازق او المحيط المحيط المميت. ولهذا يقول الله جل وعلا ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله. ولهذا قال الله جل وعلا ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض يقولون الله فهم يؤمنون ان الله جل وعلا هو الخالق ويعلمون ان الله سبحانه وتعالى هو المتصرف بالمتصرف الكون ولهذا يقول الشاعر الجاهلي مما يشير الى شيعه شيء من نزوات التوحيد في ايوة ياسين ابن خداع يقول هون عليك ولا تولع باشفاقي فان ما لنا للواحد الباقي يعني ان ما لدينا من مخلوقات فان ولدها الى الله جل وعلا ويقول حازم الطائي فرحا فان بلاد الله ما خلقت الا ليسكن منها السهل والجبل. فانهم يدركون ان الله جل وعلا هو الذي خلق السهل وهو الذي اللي خلق خلق الجبل ويعلمون ان الله سبحانه وتعالى خلق العباد على هيئة وصورة ولو شاء غيرها ويدركون ان الله لو اراد ان ان يغير خلق الانسان من حال الى حال وان يركبه من شخص الى شخص لامكن لامكن ذلك. ولهذا يقول بعض الشعراء الجاهلية ولو شاء ربي كنت قيس ابن خالد ولو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد ويقول ايضا الشاعر الجاهلي وهو وهو الاشلت يقول يشير الى قدرة الله جل وعلا في اختيار دين الانسان وان الله اذا قدر للانسان قدرا خيرا او شر لابد ان يكون لولا يكون لولا ربنا كنا يهودا وما دين ولولا ربنا كنا نصارى مع الرهبان في جبل الجليل يعني انهم يدركون ان ما هم عليه شيء من بقايا الحنيفية ولكن الشياطين قد اتت عليهم فبدلت شيئا مما كانوا عليه ويدركون ايضا ان ما كان عليه اليهود واليهود والنصارى مما حرفوه فهم على شيء من الحنيفية او بقايا الحنيفية السمحة ولكن ولكن الله جل وعلا قد غير ذلك ببعد محمد صلى الله عليه وسلم. الشاهد من ذلك انهم يدركون ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يجزي وهو الذي يرزق. يرزق وهو الذي وهو الذي يعطي وهو الذي يهب هو الذي يمنع الله ولكنهم يجعلون اولئك شفعا. لما كان كذلك كان الكلام على ما يتعلق بقضايا الربوبية. من الاستفاضة وكذلك من الذكر الذي لا حاجة اليه وانما اشار وهذا من التباين في هذه الرسالة انه يشير ربما الى بعض المسائل التي تتعلق ببعض ببعض الفروع بعض الفروع التي تعد من المسائل الفقهية وترك اصول كلية من مسائل العقيدة كما يتعلق بالربوبية بما يتقدم كثير من مسائل الالوهية ايضا ما يتعلق بكثير من مسائل الاسماء والصفات وانما ذكر اصول يحتاج اليها في زمنه. وفي هذا الاشارة الى انه ينبغي للعالم ان ان يعيش زمنه ان يعيش زمنه يعرف مواضع الخلاف التي تقع في زمنه ثم ثم ينكره وهذا امر وهذا امر اذا ان يعش العالم على هذا النحو فانه يضع يضع في التهليل يضع في الحرمان بعدم التوفيق وعدم وصول الرسالة التي ارادها الله جل وعلا ان تكن على يدك. لهذا تجد سفيان الثوري يذكر انه من مسائل العقيدة مسألة الجهر بالبسملة والجهر بالبسملة من الفرول ولكنه لما كان في الكوبا وكان اهل الكوفة يغلب عليهم التشيع وانفردوا عن غيرهم من من ال السنة والسلف بانهم يقولون بالجهل بالبسملة ضعف المدحة في الصلاة اشار الى مسألة عدم الجهر بالبسملة وان هذا وان هذا هو السنة وفيه اشارة الى انه ينبغي المفارقة بين اهل السنة واهل حتى في الفروع وبيان الفروع التي يخالف هنا التي يخالفون فيها. ثمة فروع كثيرة يذكرها العلماء في مسائل العقائد ليست هي من العقائد وانما لانها تتكئ على اصل عقدي وهذا الاصل العقدي هو المخالفة. وعدم المشابهة للكفار والمبتدعة وغيرهم اذا فلا تنفع كحال الانسان حينما يلبس واللباس من الامور المباحة ولكن حينما يتشبه باحد من الكفار رجعت المسألة الى العقيدة وهي وهي من القماش ولهذا المسائل الفقهية التي يتباين اهل السنة عن غيرهم ينبغي ان تبين ان هذه طريقة السلف وتلك طريقة مبتدعة ولو كان الاصلية من المسائل الفقهية. ولهذا ذكر اهل العقيدة فيما يتعلق بالفروع يذكرون مثلا الجهر بالبسملة في مسائل يذكرون مثلا المسح على الخفين يذكرون الصلاة في السراويل وهذا مخالف للحرورية الخوارج لانهم يحترزون احترازا شديدا خشية ان يقع او الي شيء من البول بل يرون انه الانسان اذا خرج من اذا خرج من الخلاء يصلي في اقرب موضع عنده لماذا؟ حتى لا يتسلل شيء من الوهم او شيء من القدم الى ملابسه فتبطل فتنظر بذلك صلاته فيريدون هذه المسألة في مسائل العقيدة. وكذلك ايضا ما ما يتعلق بالمسألة البداءة باليمين في حال الوضوء فان الرافظة يوجبون ذلك وان الانسان اذا بدأ بيده اليسرى بوضوءه قبل اليمنى بطل وضوءه فيريدون مسألة الوضوء باليسرى قبل اليمين ان ذلك جائز العقيدة اهل السنة اهل السنة والجماعة في مسائل العطاء. ويريدون كذلك ما يتعلق ببعض المسائل من الصلاة خلف البر والفاجر وكذلك الصلاة في الجنازة خلف المؤمن الطائع وكذلك المؤمن الفاسق العاصي ويرون ذلك ان هذا من عقيدة اهل السنة والجماعة والدعاء لهم وكذلك الدعاء الائمة الجو بالصلاح والهداية ونحو ذلك. وهذه من المسائل التي لا تتعلق من جهة الاصل بالعقيدة وانما يذكرونها لتعلقها تعلقها باهل البدع والمفارقة بين اهل السنة وبينهم. لهذا يدخلونها في هذا يدخلونها في هذا الباب. هذا العلم وهو يسمى بعلم العقائد ويسمى بعلم التوحيد ويسمى بعلم اصول الدين او السنة او الشريعة اه او الاصول الكلية من الدين هذه الاسماء كلها ترجع الى اصل واحد وهو وهو توحيد الله جل وعلا. وهذه الاصطلاحات مردها ومآلها الى معاني واحدة ويختلف في ذلك اهل السنة عن غيرهم في هذا الباب. وكثير من المتكلمين يستعمل بعض هذه الالفاظ وربما يخالف في جوهرها وبعضهم يستعمل الفاظ النخب كما يستعملون علم الكلام يستعمله الاشاعرة والمعتزلة ويريدون بذلك علم العقائد ويستعمل المتصوفة ايضا التصوف يريدون بذلك علم العقائد الباطن الذي يصدر عنه شيء من الافعال والسلوك. ونحو ذلك وربما يستعملون الفلسفة ايضا كما ايضا على بعض المتكلمين او ربما ايضا بعض المستشرقين ويسمي ذلك ايضا آآ الماديون يسمونه بما وراء الطبيعة يسمونه بما وراء الطبيعة والميتافيزيقية يعني اشارة الى ما ما لا يراه الانسان من علم من علم الله جل وعلا بعلم البرزخ وعلم الاخرة او كان عن حال الانسان حتى من العلوم السابقة او العلوم المستقبلية التي تقع في الدنيا وربما يشاهدها غيرنا فتكون اذا مما وراء الطبيعة في حال الانسان في يومه وربما تكون من الطبيعة لغيرها. وهذه المصطلحات ينبغي ينبغي معرفتها حتى تعرف مسالك الناس القوم واما من جهة طرائق اهل السنة والجماعة فانهم يضربون على مسائل العقائد بعلم العقيدة او علم التوحيد وهذه ايضا من جهة الاصطلاح مصطلحات لم يرد في كلام الله جل وعلا ولا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المصطلح والمصدر العقيدة كذلك ايضا التوحيد وانما يوجد اصلها وهو احد ووحد ونحو ذلك فان هذا موجود اما هذا الاصطدام في قول التوحيد او العقيدة فان هذا لا يوجد في كلام الله ولا في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء في حديث عبد الله ابن عباس لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعون الى ان يوحدوا الله. ذكر هذا البخاري في كتابه في كتاب التوحيد من كتابه الصحيح. وذكره بالمعنى والا فالاصل في ذلك هو في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمد وان محمدا رسول الله. وهذا من الاصطلاح الذي لا مشاهدة فيه وهو من تقريب وهو من تقريب المعاني. وان يذكرها العلماء على طرق متنوعة ويتباين ويتباينون ويتباينون في ذلك. هذه العقيدة وهي عقيدة سفيان آآ ابن سعيد ابن مسروق الثوري وهو تقدم من ائمته الى الكوفة وائمة الاثر وكذلك الرأي والاتباع والزهد والورع فكان اماما في الزهد والورع متبعا لنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يقعد يأخذ عليه احد من اهل العلم شيء من مسائل من مسائل العقائد ربما اخذوا عليه ما يروى عنه من قال من تفضيل عثمان على علي على علي بن ابي طالب على عثمان بن عفان عليه رضوان الله تعالى واذا انه رجع عنه كما نسب هذا اليه جماعة من الائمة كابن كثير وغيره نسبه اليه ايضا ابن تيمية رحمه الله. والمشهور عنه هو تقديم علي ابن ابي طالب على عثمان اما الرجوع عن ذلك فالله اعلم فالله اعلم فيه هذا من المسائل وهذا من المسائل التي يوافق فيها سفيان الثوري طريقة اهل طريقة اهل الكوفة ومعلوما ان ثمة ثمة مدارس فيها اهل الشام يقدمون عثمان ويولون فيه. واهل كوبا يقدمون علي ابن ابي طالب ويغلون ويغلون فيه. فمثلا ليست مفاضلة مجردة وانما نوع غلو في هذا وربما يكملهم في ذلك على الازراء على الازراء بغيره وشمت اناس وطوائف اه متبعون في ذلك يميلون الى التفضيل في بعض الوجوه ولا يقومون بالازراء بالاخر والتنقص والتنقص فيه. ولهذا كان سفيان الثوري يقول اذا كنت في الشام فاذكر مناقب علي ابن ابي طالب واذا كنت في الكوفة فاذكر منافذ عثمان ابن عفان يريد الاشارة الى نوع من التوازن في ذلك عند عند المخالفين. هذه العقيدة لهذا الامام وهو من سلالة علم فابوه ايضا من الرواة وبنا انه صحابي قيل انه صحابي وقد روى عنه كما عند عبد الرزاق في كتابه المصنف عن عبد الرزاق عن ابيه عن جده روى سفيان ابن سعيد ابن مسروق الثوري وجده مسروق احتمل ان يكون ان يكون صحابيا وان لم يكن صحابي فلا يبعد ان يكون ممن من عاصر اواخر زمن الى رسول الله صلى الله عليه وسلم او الخلفاء او الخلفاء الراشدون الخلفاء الراشدين الاربعة عليهم رضوان الله تعالى وسفيان ابن سعيد اجاب في هذا السؤال لمن سأله ابو شعيب ابن حرب وشعيب ابن حرب وابو صالح المدائري وهو ائمة الرواية وروى عن جماعة من ائمة سفيان الثوري والشعبة بن حجاج وزهير بن معاوية وتتلمذ عليه جماعة واخذ عنه منهم الامام احمد رحمه الله فانه اخذ عن شعيب ابن حرب جملة من مرويته وروى عنه شيئا في كتابه في كتاب في كتابه المسند وكذلك ايضا وعبدالله بواسطة ابيه عن شعيب ابن حرب في كتابه السنة وكذلك ايضا في مواضع في كتابه من كتاب العلل وفي بعض وفي بعض مسائله شعيب ابن حامض هو من ائمة الرواية وما توفي ايضا بمكة وسفيان الثوري قد توفي عام مائة وواحد وستون وله تأثر بالرأي له تأثر بالرأي وان كان من اهل الاثر وربما قلد ابا حنيفة في بعض المسائل ربما قلد ابا حنيفة في بعض المسائل ولهذا يقول ابو يوسف يقول ان سفيان الثوري يقلد ابا حنيفة اكثر مني. ولهذا في مسائل الخلاف تجد ان مدرسة سفيان الثوري هي قريبة من مدرسة الكوفيين ومدرسة وهذا يشاهد كثيرا في موافقته في موافقته لهم في بعض في بعض المسائل. وذلك لان الرأي اشاعة وداعا في في الكوفة الا انه برز فيما يتعلق بالعناية بالرأي بالسنة وكان من المكثرين من المكثرين برواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع فيه الخصال خصال الفضل وهي الامامة في الرواية والامامة والامامة في الدراية كان مبرزا مبرزا نابغا نابها في ذلك. وفي هذا من سؤاله شعيب بن حرب بن سفيان الثوري اشارة الى انه ينبغي للانسان ان يسأل من يعلم عند عدم علمه ما يتدين الله جل وعلا به. وايضا ان يعمد ان يعمد الى سؤال اهل العلم والمعرفة لا اهل الجهل فشعيب ابن حرب عمد الى سفيان الثوري بامامته وجلالته وجلالة قدره. واكد سؤاله ذلك بجملة من المؤكدات كما كما يأتي وهذا فيه انه ينبغي للانسان ان يحترز لدينه. والا يقلد في دينه اقواما لا يدري ماذا ماذا يقولون فان التقييد في مسائل الاعتقاد مما مما ينبغي للانسان ان يحذر منه ويأتي تفصيل هذه المسألة في مسألة في مسألة التخريب في مسائل الاعتقاد وهل هو جائز؟ وهل هو جائز ام لا؟ نعم. احسن الله اليك. قال قلت لابي عبد قال قلت لابي عبد الله سفيان ابن سعيد الثوري حدثني بحديث من السنة ينفعني الله عز وجل يقول هنا سفيان يقول شعيب بن حرب لابي عبدالله سفيان بن سعيد الثوري حدثني بحديث من السنة ينفعني الله عز وجل به. هنا سأل سفيان الثوري ان يحدثه بحديث من السنة وما سأله عن رأيه في مسألة من المسائل اشارة الى انه ينبغي للانسان ان يطلب الدليل حتى من الامام القدوة ها هنا مع جلالة سفيان الثوري عند شعيب ابن حرب وكونه ايضا من تلامذته وقواته وانما اراد ان يرجعه الى الدليل الى الدليل من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالحجة في هذا الباب هو كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم والطاعة لا تكون الا لهما. ولهذا الله جل وعلا اطيعوا الله واطيعوا الرسول فالخروج عن ذلك هو طاعة لغيرهما على سبيل اللزوم وهذا امر معلوم فمن لم يطع الله ورسوله فقد اطاع غيرهما. ويذكر العلماء اصلا ثالثا في ذلك بعد الاصل الاول وهو كلام الله جل وعلا والاصل الثاني هو السنة. يذكر ما اصل ذلك متالفا ذلك وهو اجماع الصحابة. اجماع الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فان اجماعهم في ذلك هو الحجة قالوا ولا يمكن ان يجمعوا على شيء الا وقد استقر معناه في نفوسهم مستلا من الكتاب او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اخذوه عنه بالنص او او بالتقريب. وما كل شيء ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا واجماع الصحابة هو اعلى الاجماع فاذا ثبت اجماعهم فلا يسار الا اليه. لهذا يقول الامام احمد رحمه الله فيما نقله القاضي ابن ابي يعلى في كتابه طبقات قال الاجماع اجماع الصحابة ومن بعدهم تبعهم تبع لهم. ويقول هذا ايضا ابن حزم الاندلسي كما في كتابه الاحكام. لهذا اذا ثبت الصحابة لم يجز لاحد ان يتجاوزه الى الى غيره الى غيره. ولهذا اوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتمسك بهدي اصحاب وانهم هم الامانة للامة كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح من حديث ابي موسى قال النبي عليه الصلاة والسلام النزوم للسماء فاذا ذهبت النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء منزوعا وانا امنة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ويعدون اصحابي امانة لامتي فاذا ذهبوا اداء الصمة متوعا. اشارة الى ان الصحابة امنة للناس في عقائدهم ودينهم وذلك ان الله جل وعلا قد فضلهم على غيرهم لان يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث عمران ابن حصين قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. وثم وقع الخلاف هل ما بعد القرن السادس او القرن السادس فما بعد؟ هل التفاضل في ذلك يكون على سبيل التدرج ان يستوي الناس ربما يأتي قرن بعد ذلك هو هو ينظر مما سبقه من وروده ويستثنى من ذلك القرن فضل هذا من مواضع الخلاف والذي يظهر والله اعلم ان ذلك من جهة مجموعها على سبيل التدرج في التغيير في التقليد. وقد يأتي فرض متأخر افضل مما مما سبقه وهذا الدليل عليه ما جاء في البخاري من حديث انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي عام الا والذي بعده بعده شر منه. وكذلك جاء ايضا من حديث عبدالله بن مسعود قال لا يأتي عمر الا والذي بعده شر منه. لا اقول عام انقر من عام ولا عام منها ولا امير خير من امير ولكن ذهابكم ذهابهم ذهابهم اشارة الى مسألة التغريب ولكن قد يصح في زمن ما هو افضل من زمن اخر والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قد امتدح زمن زمن المهدي وذلك انه ينشر العدل بعدما ملئت الارض ظلما وجورا من قبل مما يدل على ان هذا الامر له استثناد النص الشرعي. فاذا استثني بالنص الشرعي فانه لا حرج من استثنائه في اكثر من موضع. لاننا اذا منعنا في موضع فلا حرج من الزيادة في ذلك شريطة الا يخرج هذا على عن التغليب النص لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله هنا حدثني بحديث من السنة السنة المراد بذلك هي الكتاب والسنة المراد بذلك هو الكتاب والسنة لانه اراد بذلك الطريق وهذا من بعض الالفاظ التي يطلقها السلف في هذا قال حدثني بحديث بحديث من السنة وهذا فيه جملة من المعاني اولها وان يكون الحديث من السنة ليس منك من السنة ليس منك وفي هذا اشارة الى انه لا حرج على السائل ان يسأل الدليل من العالم كذلك ايضا ايضا ينبغي للعالم ان يتواضع والا يعرف على من طلب منه الدليل فان في ذلك فان في ذلك انصافا وعدم وكذلك اقامة للحجة وكذلك فيه من التواضع ما فيه. لهذا ينبغي للانسان ان سئل الدليل من الكتاب والسنة على قول يقول ينبغي ان يحيل الى كذلك الى ذلك الدليل. وربما هنا شعيب حينما قال حدثني بحديث من السنة ونعلم انه في ذلك لم يذكر الادلة وانما ترى المعاني يعني طلب منه ان يكون ذلك مسند بلا دليل ولو كان من عنده من الفاظه. فهو قد اتى بالمعاني ومن جهة الاصل هي هي من كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقوله هنا بحديث من السنة يتلو بذلك اصالة كلام الله جل وعلا. ويليه بعد ذلك من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو الوحي. السنة وحي والقرآن وحي. اما وحي القرآن فهذا فهذا امر لا ينفع على ان الناس معرفة واما كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيظهر بقول الله جل وعلا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. وسبقت الامة على ان كلام النبي عليه الصلاة والسلام وحي من ربه. كلام النبي عليه الصلاة والسلام وحي وحي من ربه. ما كان على سبيل على سبيل التبرير وما كان على سبيل الامر والنهي على سبيل التعبد. اما كلام النبي عليه الصلاة والسلام في غير ذلك فليس بوحي بالاجماع. كالنبي عليه الصلاة والسلام حينما ينادي احد ازواجه فيقول يا عائشة يا يا ميمونة وغير ذلك فان هذا من الفاظه عليه الصلاة والسلام التي لا يقال ان ذلك من الوحي وانما المراد بذلك هو ما كان على سبيل الامر والنهي. ومقتضاه مقتضاه التعبد. وهذا اتفقت الامة الامة ما عليه ولهذا يقول الاوزاعي ان جبريل نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما نزل عليه بالقرآن يعني ان النبي عليه الصلاة والسلام جاءوا جبريل بالاحكام في سنته كما ينزل عليه من احكام القرآن ويؤيد ذلك ما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث يعلى ابن امية في قصة صاحب الجبة الذي جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما تقول برجل عليه جبهة ضمخ بخلوق فنظر اليه النبي عليه الصلاة والسلام ثم اطرق قال فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع بصره قال اين الشاهد عن العمرة؟ فاوتي به فقال النبي عليه الصلاة والسلام اما الجبة فانزعها واغسل عنك اثر الخلوق واصنع في عمرتك ما تصنع في حجك. هذا الحديث فيه اشارة الى ان هذه الاوامر التي جاءت بالنبي عليه الصلاة والسلام لهذا الرجل جاءت بعد جهل منه عليه الصلاة والسلام باجابة بجواب ذلك السائل فانتظر الوحي من الله فلما جاءه امره به وهذا في قوله عليه الصلاة والسلام اما الجبة فانزعها واغسل عنك الخلوق واصنع في امتك ما تصنع في حجك فهذا من الوحي ولكنه ليس ليس من القرآن وليغلب في اصطلاح العلماء وكذلك الصلاح اطلاق السنة على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والسنة في في لغة العرب هي الطريقة يقال يقال سنن ويقال سنن اشارة الى الطريقة لتنتبهن سنن من كان قبلكم حذو الغدة اشارة الى اتباع الطريقة والنهي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هي الاتباع بما جاء عنه عليه الصلاة والسلام من جهة الاقوال لا فرق بينها وانما تختلف من جهة الصيغة بحسب الرجوع الى الى العضوة الى لغة العرب ما كان بصيغة الامر الا فانه على التأكيد وما كان على النار فانه على التأكيد واما ما كان على الحث والاستحباب والتنقيب في ذلك فان هذا يهمل على النذل والاستحباب. واما ما كان من افعاله عليه الصلاة والسلام فانه داخل ايضا في سنته من جهة الاصل. وافعال النبي عليه الصلاة والسلام على ثلاثة احوال النوع الاول او الحالة الاولى افعال العبادة وهذا هو الاصل ولا يؤخذ من ذلك الا الا بفرائض عن نوع الثاني هي افعال افعال عادة يفعلها الانسان عادة والقرينة في التمييز بين العادة والعبادة وما يفعله النبي عليه الصلاة والسلام من غير حث على ذلك الفعل ووجود قرينة تصرف ذلك الفعل اشتراك غيره من غير اهل ملته بذلك الفعل عن خصيصة ال الايمان وذلك كلباس النبي عليه الصلاة والسلام العمامة والازار والرداء فان النبي عليه الصلاة والسلام يلبس هذه الملابس كما يلبس ابو جهل وابو لهب على حد سواء فجعلنا هذا اعادة ولم نجعله عبادة لماذا؟ للاشتراك مع غيره ولم يدل دليل من جهة القول ان هذا نزع من هذه الخصيصة فجعل في دائرة في دائرة العبادة. كذلك ايضا النوع الثالث وهو فعل الجبلة يفعلها جبلة ومعنى الجبلة منزعه الفطرة منزعه الفطرة لا يرجع الانسان فيه الى رغبة الناس وانما يرجع الى رغبته المغروسة في نفسه فيتبادر فيتباين الناس في البلد الواحد في هذا الامر. وهذا كحال مشية الانسان فان النبي عليه الصلاة والسلام اذا مشى كانما يمشي من صبر. يعني كانه منصب من جبل الجبل بسرعة مشيته هذا يمشي الانسان بفطرته. يمشي الانسان بفطرته ولا يقال ان الانسان يتصنع ذلك حتى يهتدي برسول الله صلى الله وسلم الناس لهم طبائع في ذلك منهم الذي يسرع بمشيئة ومنهم من يبطل في مشيه من ذلك ايضا الاكل رغبة النبي عليه الصلاة والسلام في نوع هذا منزعه الفطرة. الناس يميلون الى نوع من المشروب ونوع من المطعوم ولهذا ربما تجد بعض الابناء من صلب واحد. هذا يميل الى شراب وهذا يميل الى شراب وهذا يميل الى طعام وهذا يميل الى الى طعام مع ان اباه علمه الشيك واحدا او عرض عليه من طعام واحدا فاختاروا شيئا دون لهذا اكل النبي عليه الصلاة والسلام الدبة تتبع عليه الصلاة والسلام له اخذ النبي عليه الصلاة والسلام للكتف نقول هذا هل هذا سنة ام ليس نقول هذا من الجبنة مما يجبل عليه على الانسان. هل يؤجر الانسان عليه ام لا؟ نقول يؤجر على محبته الناشئة في قلبه لذلك لهذا عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى اشد الناس اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقلده حتى في مواضع الخطاب حتى في مواضع الخلاء وهذا مما يلتمسه الانسان وهو اسمح لخروجه وهناك قرائن كثيرة تخرج الافعال الافعال الجبلية او العادات الى كونها عبادة وهي كثيرة جدا كدخولها في اطار عام في ابواب العبادة. من ذلك ان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام ان يسلك طريقا وهذا المسلك داخل في دائرة عبادة كما مر النبي عليه الصلاة والسلام مثلا بالاقبح وهذا في لانه داخل في دائرة الحج جعل ذلك من هدي رسول الله صلى الله عليه اسراع النبي عليه الصلاة والسلام في وادي محسن ونحو ذلك وهذا مسألة الاسراع في المشي والابطاء به اذا اقترن داخل اطار عبادة يقال يقال انه مما يحث عليه ويحض. واما اذا كان متجردا وليس مقترنا بشيء من انواع العبادة فيقال ان هذا يرجع الى اصله الشاهد من ذلك ان هذا اذا اهتف بقرائن فانه يؤخذ يؤخذ به على هذا على هذا النحو هنا في قوله حدثني بحديث من السنة ينفعني الله عز وجل به فيه اشارة الى عدم الركون الى فضول فضول القول وانه ينبغي للانسان ان يعتني بالزبد والخلاصة وهذا ما ينبغي للانسان ان يحرص ان يحرص عليه. ولهذا قال ان ينفعني الله به. وهذا فيه اشارة الى سفيان الثوري وانه ينبغي للانسان ان يحرص على ما ينفعه بعيدا عن ميل الانسان ونهمه الى نوع من العلوم الذي يعد من من الفضول ربما يميل الى نوع من العلوم ويكون هذا من من الفضول كذا بيمين مثلا الى بعض الاخبار والقصص والحكايات ونحو ذلك وهو قد ثبت مسائل مسائل العقائد وترك مسائل العقائد ولكن نقول انه ينبغي للانسان ان يتدرج في ذلك ان استوعب ما يجب عليه عينا فانه ينصرف الى ينصرف الى غيره غيره مما يأخذه الانسان من فضول العلم كمسائل الاخبار والاثار والتاريخ والمغازي واخبار بين الامم واحوالهم وكذلك الانساب وغير ذلك التي تعد من من فضول من فضول العلوم وليست من الاصول العامة العامة في ذلك. نعم. احسن الله اليك. قال فاذا وقفت بين يدي الله تبارك وتعالى عنه فقال لي من اين اخذت هذا؟ قلت يا رب حدثني بهذا الحديث يا سفيان هنا يقول فاذا وقفت بين يدي الله تبارك وتعالى هذه العبارة من شعيب في الحرب اشارة الا انه لا يريد بذلك مزيد تعلم وتفقه مجرد وانما هو يريد بذلك اعتقاد وعمل يسأل عنه يوم القيامة. وخلاف الانسان الذي يريد بذلك علما مجرد ان يتزود به علما متسعا من اقوال الامم واقوال المخالفين وغير ذلك ولكنه اراد بذلك الكفاية ان يجيب الله جل وعلا عند سؤاله عند سؤاله له عما وفي هذا الاشارة الى ان الايمان بان الله جل وعلا يسأل الانسان عن عقيدته دافع للانسان ان ان يمحص عقيدته وان يتجرد في ذلك. ولهذا لما استقر هذا الامر هو خوف الله جل وعلا استقر في قلبه في قلبه شعيب ابن حرب اراد ان يعد للسؤال للسؤال جوابا وهذا من كمال العقل ورجاحته وكذلك ايضا من خشية العاقبة ولهذا قال وقفت بين يدي الله في اشارة الى ان الله جل وعلا يسأل كل عبد من عباده ليس بينه وبينه حجاب وفيه اثبات آآ صفة اليدين لله جل وعلا وهذا مما استقر عليه السلف لهذا قال فاذا وقفت بين يدي الله اراد اثبات صفة اليدين واراد بذلك ايضا اراد بذلك ايضا الوقوف بين يدي الله جل وعلا اي امامه من غير واسطة من غير واسطة وهذا وهذا امر معلوم واثبات بين يديه لله جل وعلا مما ثبت في القرآن لهذا قال الله جل وعلا بل يداه مبسوطتان ولله جل وعلا لله جل وعلا اذا يمين وشمال وكلتا يديه يمين يعني انه لا يوجد في يديه فاضل ومفضول كحال كحال الناس ويأتي مزيد كلام في هذه المسألة قال وسألني الله وسألني عنه فقال لي من اين اخذت هذا؟ في بشارة الى ان الاجابة لا تكون وانما تكن للمرسلين. ماذا اجبتم المرسلين؟ هذا الذي يسأل عنه الناس. لا يقال ماذا اجبت؟ سفيان الثوري وماذا اجبت سفيان بن عوينة او مالك بن انس او احمد بن حنبل وانما ماذا اجبتم المرسلين؟ وما عداهم من نقلة تلك النصوص انما هم نقلة وحي نقلة الوحي ينقلون ويحملونها. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم يا ايها الرسول بلغ ما انزل فهذا البلاء يعني ان النبي عليه الصلاة والسلام مع مزيته وفضله وجلالة قدره وانه امرنا باتباع قوله انما هو حامل حام العلم وحامل وحي يوصله الى غيره. ولهذا ماذا اجبتم المرسلين لكونهم اخر حامل من الله جل وعلا ما عدا ذلك فانهم ليسوا من البشر. لهذا الشريعة جاءت جاءت في هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله كما الخطيب المقداري من حديث احمد ابن زيد ابن هارون قال انما هي يعني الشريعة والوحي انما هو صالح عن صالح وصالح عن عن تابع وتابع عن صاحب مصاحب عن رسول الله ورسول الله عن جبريل وجبريل وعن الله. كل هذا هذا اسناد الشريعة كلها وسمى من ذلك مسألة الصلاة كما هو كما لا فان فان الله جل وعلا اعطاها محمدا عليه الصلاة والسلام كفاحا. وهذا فيه اشارة الى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هو مبلغ عن الله وما ينطق عن هوى ان هو الا وحي يوحى لهذا امره الله جل وعلا بالبلاء. والبلاغ كما انه جاء الى العلماء جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك. النبي المأمور بالبلاء قال بلغوا عني ولو اية. كل مأمور بالبلاغ. ولكن النبي عليه الصلاة والسلام خصيصة ليست لغيره وهي خصيصة العصمة من الوقوع في الخطأ في الشريعة وهذا مما لا خفاء لا خفاء فيه قول هنا فقال لي من اين اخذت هذا؟ يعني ان الانسان لا يرجع في تقرير العقيدة الى مسألة العقل الى مسألة العقل والقياس وكذلك الاستحسان وغير ذلك فضلا عن تقليد غيره فاذا كان الانسان لا يرجع الى مداركه العقلية المجردة واستحسان عقله المجرد فانه لا يرجع الى استحسان عقل غيره وكذلك مدارك غير العقلية وانما قال من اين اخذت يعني ان الانسان يسأل عن عقيدته من اين؟ من اين؟ جاء من اين جاء بها؟ نعم. قلت يا رب حدثني حدثني بهذا الحديث سفيان الثوري. في قول هنا قلت يا رب حدثني بهذا الحديث سفيان سفيان الثوري. سفيان الثوري انما هو حدث بهذا الحديث ولم يقل بهذا القول من تلقاء نفسه وفي هذه الاشارة ما تقدم ما تقدم الكلام عليه انه لا ينبغي الانسان ان يقلد في مسائل العقيدة. التقليد في مسائل العقيدة هل هو جائز ام لا؟ اولا مما ينبغي ان يعلم ان التقليد بما مسائل العقيدة ممنوع فيما لا يصح دين الانسان الا به فيما لا يصح دين الانسان الا الا به وهذا محل اتفاق عند عند السلف. مما لا يوصف الانسان بالاسلام الا بهذا بهذا الشيء فانه لا يجوز له ان يقلد غيره غيره به. اما ما عدا ذلك من فروع بشائر العقائد مما مما يأخذها الانسان عن غيره ربما بغير ماشي دليل يأخذها يأخذها بعيدا عن التماس الدليل او الاستدلال. فهل يسوء في ذلك التقليد ام لا؟ للعلماء في المسألة ثلاثة اقوال. القول الاول يقولون بالمنع مطلقا من التقليد. في سائر في سائر مسائل الاصول اصول الدين وبعضهم وهم نذرة قالوا بمنع التقليد مطلقا وهذا قول لا يعول عليه حتى بمسائل الفروع فان ذلك من تظييق الواسع فان هذا من تغيير الواسع وهو قول قول مردود. والذين منعوا من التقليد في هذا يستدلون ببعض النصوص التي يخاطب فيها الانسان لا تكلف الا نفسك. كذلك في حال سؤال الانسان في قبره ربه فاذا قيل قيل له عن عقيدته من اين اخذت هذا؟ فيقال اها لا ادري سمعت الناس يقولون هذا هذا نوع من التغليب وهل عذر الانسان به لم يعذر؟ كذلك فان الله عز وجل ذكر الكبراء وذكر الضعفاء وذكر الذين اتبعوا انتبهوا وانهم كلهم بالنار. اشارة الى ان التقليد في هذا لا لا يجوز. واستدلوا بهذا واجروه على العموم وقالوا في مسائل الحكم على العقائد ليس ليس بجائز وان من قلد شيئا ولم يفهم الدليل ووقع بخطأ فانه اثم في ذلك اثم اثم في ذلك. قالوا واما من قلد غيرهم فصادف الحق قالوا فانه يؤجر على ذلك. وذلك لتعلق ذلك بالتوفيق والتسبيح كحال الانسان الذي يوفق قدرا على الولادة من ظهراني ابوين مسلمين. وهذا قالوا من التوفيق الذي ربما لا يوفق له الانسان اذا ولد من من ابوين غير مسلمين فذاك يؤاخذ بالمخالفة وهذا يؤاخذ وهذا وهذا يؤاخذ الموافقة لوالديه للحق فيؤجر على الموافقة وذاك وذلك وذاك يعاقب على على مخالفته لامر الله جل وعلا بتقليده اذا بلغه اذا بلغه الدين وذلك لعموم قول الله جل وعلا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. في هذا جملة آآ في في هذا القول وهو ما يتعلق بمسألة منع التقليد في مسائل الانتقال عموما هذا القول ارى انه مرجوح والراجح هو القول الثاني الذين يقولون ان التوحيد في مسائل العقائد جائز في فيما زاد عما عما لا يصح دين الانسان الا به كجملة من المسائل ما يتعلق بمسائل اه الصفات او يتعلق ببعض المسائل الايمان ونحو ذلك فلا حرج على الانسان ان يقلب. معنى التقليد هو ان ينتفع الانسان غيره من غير معرفة للدليل او بمعرفة الدليل مع جهل لا جاء الاستثناء فيقول اما ان يكون ليس لديه نص ان يكون لديه معرفة معنى الاستدلال او يكون لديه دليل ولكنه انه لا يعرف وجه الاستدلال على تلك المسألة فهذا فهذا مقلد في الحالم واما من عرف المريض ووجه الاستدلال فانه ليس ليس بمقلد ليس بمقلد وانما قلنا بالاصل الاول ان الانسان لا يقلد غيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر ببلاغ الادلة للمشركين الكفار قريش لهذا قال الله جل وعلا بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته يعني المبلغ الرسالة يجب ان تبلغ وهذا ظاهر في قول الله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه ما منع امره باسماع كلام الله لا باسماعه كلامه او شرح المعاني مما يدل على ان الدليل ينبغي ان يصل لا للدليل ينبغي ان يصل والاصل في بلوغ الدليل هو باب فهم الحجة والا بلوغ الدليل مع عدم فهم الحجة هذا من الفروض ولا يأمر الله جل وعلا تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا بالاسم هذا وما امر الانسان باسماع الدليل له الا وقد فهم ذلك ولهذا العلماء يربطون قيام الحجة بسماع الدليل لا لا بفهمه اذا كان ذلك على لغة يفهمها يفهمها لو اراد لو اراد ان يفهم. فاذا خاطبت رجلا بدليل وهو يفهم معنى هذا لو اراد ان يفهم قامت عليه الحجة ولو قال اني لم افهم ذلك اني لم افهم ذلك لانه يحتمل انه اراد بذلك المكابرة لماذا؟ لان لو احلنا الامر الى فهم الحجة لاحلاه الى عدم وهو عمل القلب وعمل القلب لا يعلمه الا الله ويلزم من ذلك اننا كثيرا من الاحكام الشرعية كالجهاد في سبيل الله حتى حتى يفهموا وربما يفهم هذه السنة او التي تليها او التي تليها او التي تليها او او يعلق الفم ويقول لهذا ينبغي الا يلتفت الى مسألة فهم الحجة اذا اقمنا الحجة على الوجه المشروع على الوجه المشروع بلوغ الحجة على المدى والوجه المشروع ان يكون الانسان واعيا منصتا لذلك القول الا يكون مثلا في وضع لا يجوز ذلك كأن يكون الانسان مثلا في حالة نوم او اغماء او شغل او نحو ذلك ينبغي ان يكون وعيا مدركا بذلك كذلك ايضا ان يكون بلغته التي يفهمها لو خوطب بشيء من امر الدنيا على ذات النسب والسياق فهم ذلك قامت عليه قامت عليه الحجة ولهذا قال الله جل وعلا حتى يسمع كلام ويقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة قال يسمع بي يعني مجرد السماح ان هذا النبي ارسله الله يجب ان تؤمن به فان هذا كافي بوجوب بوجوب الاتباع وكذلك ايضا فان العقاب يتحقق في عدم الاتباع في قوله لا يؤمن بي الا ادخله الله النار. يعني كان يهوديا او نصرانيا. والقول الثالث في هذا قالوا يجوز الاعتقاد يجوز التقليد في مسائل العقائد ومسائل الفروع مع فهم الدليل او الاستدلال او عدمه بفهم الدليل او فهم الاستدلال او عدمه. والتغليب في ذلك لا يقال بنفيه مطلقا ولا ايضا بجوازه مطلقا وانما هو بحسب الاصول العامة. الاصول العامة. ولهذا قلد في امر من الكفار اسيادهم وبقوا على ما هم عليه وهذا ظاهر بقول الله جل وعلا الا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون وانا على اثارهم مهتدون. هؤلاء يقلدون ابوابهم يخلدون ابوابهم اذا نصبهم على التقليد ومع ذلك الله عز وجل منعهم من هذا التقليد ولو كان التقليد في ذلك صحيحا لصحت مخالفتهم الانبياء فدل ذلك على فضلان ذلك وانهم في تقليدهم لهذا الاصل اصحاب اصحاب مخالفة واصحاب وانه يجب عليهم ان يتبعوا الحق الذي لا يصح الاسلام لا يصح الاسلام الا الا به. وفي قوله حدثني بهذا الحديث سفيان الثوري فيه اشارة الى انه ينبغي ان يربط الانسان عقيدة كما يربط الانسان نسبه وذلك انه سيسأل يوم القيامة سيسأل يوم القيامة عنه. وسيسأل عن من؟ اخذ ذلك وعمن حدث ذلك ان الانسان اذا افرغ وسعه بالاخذ عن اعلى ما يثق فيه من اهل العلم في زمنه فانه قد استفرغ الوسع وكأنه حمل الامانة الى الامانة الى غيره. ولما عدم الاخذ على النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة فان الامانة تكون على اعتاب نقلة الاخبار لهذا نقلت الاخبار الذين ينقلون الينا اخبار النبي عليه الصلاة والسلام هؤلاء مع فضلهم وجلالتهم والحسنات التي تلحقهم فانه ربما يلحق اوزار لو وقع فيهم تفريط فاكتافهم مشهورة ايضا مشغولة بشيء من الاوزان ان خالفوا من خالف في نقل الاخبار من غير تروي من غير تروي وتحري ونحن نسلم في ذلك اذا استفرغنا الوسع بنسبة القول اعلى ما وصل الينا من اهل العلم والديانة والديانة والامانة. وهنا في قول سفيان آآ الثوري الثوري هو نسبة الى ثور ابن ابن طابخة قال واخذته عنه فانجو انا وتؤخذ انت في قوله هنا فانجو انا وتؤخذ انت اشارة الى ما تقدم من الكلام عليه ان الانسان اذا بلغه مخبر وكان ثقة واخطأ فيه فانه لا يتحمل الخطأ اذا استفرغ وسعه في معرفة في معرفة امانته. فاذا استفرغ المسعف في ذلك ولم يأخذ الخبر عن كل احد فانه فانه يسلم والذي يهلك ان حدثه من حدثه بذلك على سبيل الخطأ والاستعجال من غير من غير تروي وانما غلب جانب المؤاخذة ولم يذكر جانب الاجر وما قال انجو انا وتؤجر انت. ولكن ذكر المؤاخذة يعني ان الانسان يؤاخذ على ذلك. اشارة الى انه ينبغي ان تحذر بما تحدثني به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الاسلوب هو مما قبله النبي عليه الصلاة والسلام واحترز في الاعراب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا جاء في الصحيحين من حديث بطحة لما جاء قال جاء اعرابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني سائلك فمشدد عليك بالمسألة. فقال النبي عليه الصلاة والسلام سل ما بدا لك. فقال اني سائلك بالذي رفع السماوات ووسط الارض وخلت الجبال. الله ارسلك الى الناس كلهم؟ فقال اللهم نعم. فسأله الى اخر الخبر. في اشارة الى انه ينبغي للانسان الانسان ما يتعلق بمسائل العقيدة وما يتعلق بمسائل الحساب والامور العظام انه لا حرج عليه ان يحترز شدة احتراس وان يستحلب غيره مما وقع فيه الريبة او نحو ذلك من كلامه وانه ايضا في شهد بعقل الانسان وقلبه انه ينبغي ان يستيقظ في في مثل هذا في مثل هذا ان يستحضر ان يستحضر خشية الله عز وجل وان يتحرى في حديثه وربما كان الانسان ربما يحدث حديثا اه مسترسلا فيه وقع فيه شيخ من الزيادة والنقصان فاذا جاء على سبيل التجديد والتقويم والترهيب فانه يتوقف في ذلك ويدقق في العبارة وهذا لا يكون الا عند عند استشعار الامانة. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله فقال لي يا شعيب هذا توكيد؟ واي توكيد؟ اقسم بقوله هنا فقال لي ان سفيان ثوري هذا اكيد وايوب واي توكيد. اكتب فهم سفيان الثوري من هذا الكلام الذي قاله انه ينبغي الكلام ان يكون ليس منك وانما تحدثه به عن السنة وان هذا فيه اشارة الى ان الامر ينبغي ان يكون من فوق لا لا منك. قال نوع نوع تأكيد على الانسان. كذلك الاشارة الى امر الى امر المؤاخذة وامر النجاة وهذا وهذا ايضا في تأكيد وفيه ايضا الاشارة التبكير بامر الله جل وعلا انه سيقف بين يديه وسيسأله ويسأله عنه. وايضا في قول سفيان الثوري اكتب في اشارة الى اهمية كتابة العلم. وقد حرص النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك كما جاء في حديث ابي شعر كما في الصحيح حينما اخرجه البخاري في كتاب العلم في كتابة العلم قال النبي عليه الصلاة والسلام اكتبوا لابي شأن. اهمية الكتابة واهمية حفظ العلم وضبطه. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد القيس قال عليه الصلاة والسلام قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحنثب والمندب والمزفة والنقيب وربما قال المقيد قال احفظوهن وحدثوا بهن واخبروا بهن من وراءكم. قال عليه الصلاة والسلام احفظوهن يعني لا ينبغي للانسان اذا بلغ شيئا ان يصيب التوفيق وان يصيب الكتابة او الحفظ والاستحقاق. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى من كلامه قال احفظوهن وقال ايضا في المرة السابقة قال اكتبوا لي ابي شاهي يعني اكتبوا هذا الكلام الذي تحدثوا به. وفيه اهمية الكتابة واهمية الحفظ فانا وبالتقييد يحفظ يحفظ العلم. نعم. احسن الله اليه. قال رحمه الله اكتب بسم الله الرحمن الرحيم. قال بسم الله الرحمن الرحيم. البداءة باسم الله. من الامور المتأكدة والمستحبة. ويتأكد ذلك في الامور الفاضلة. ذات البال لهذا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة قد يروى رسولا فلا يصاب فيه الارسال. قال كل امر ايمان لا يبدأ فيه بسم الله فهو اجدد او ابتر. وجاء بالحمد لله وجاء بذكر الله واصحها الحمد لله واما بقوله ببسم الله او بذكر الله فانه ضعيف جدا والحديث بمجموع بمجموع طرقه والفاظه ضعيف ولكن يكفي بذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا بدأ ببسم الله في الكتابة كما جاء في صحيح من حديث عبدالله بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله الى هره العظيم الروم في اشارة الى ينبغي للانسان ان يكتب بسم الله الرحمن الرحيم عند الكتابة. والكتابات على نوعين. كتاباته رسائل. رسائل كما في هذا ويشرع فيها البسملة ولا يشرع فيها الحنبلة والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. النوع الثاني كتابات على هيئة الخطب كتابات على هيئة الخطب وهي في المصنفات الكتب الكبيرة ونحو ذلك التي تشاهد خطب الانسان فهل يستحب فيها الحمد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والتشهد وغير ذلك. ولهذا هنا اختصر سفيان الثوري على بسم الله الرحمن الرحيم وهذا هو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا يظهر لي ان الزيادة على بسم الله الرحمن الرحيم بالحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقالات او الكلام القصير ان هذا لم يكن عليه امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا امر ايظا السلف الصالح وانما على ما ظهر هنا في انهم يقولون بسم الله الرحمن الرحيم. والبداءة ببسم الله الرحمن الرحيم. هي تيمنا بهذه الكلمة وان الانسان يستعينه بذكر الله جل وعلا وانما كان اختيار لهذه اللفظة اقتداء بالكتاب العزيز. وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا فان البداعة بالبسملة التيمم حتى لا يفتدي الانسان ويشير كلاما مجردا من تلقاء نفسه بذكر الله عز وجل سواء كان ذلك من امر الدين او امر الدنيا. واتفق العلماء على تأكيد ذلك. بسم الله الرحمن الرحيم. واختلفوا في البداءة اشعار هل تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم والدواوين والمنظومات ان تبدل بسم الله الرحمن الرحيم للعلماء في ذلك في ذلك قولان؟ القول الاول قالوا بالمنع ان الاشعار لا يبتدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم قالوا ذلك انها تخرج على المنكوب وانما هي نوع من الشجر وفيه نوع من التطريب و انما تكون انشاء لهذا القصد في الغالب فلا يناسب ان تبتدى باسم الله قال وربما يندرج فيها شيء من المعاني المخلة كبعض من الاشعار من الغزل او ربما المبالغة بالمدين مما مما يتنزه اه يتنزه ذكر الله جل وعلا عن البداءة به جاء هذا القول عن عابد ابن شراحين الشعبي وجاء هذا عن ابن شهاب الزهري. رواه الخطيب الكتاب الى الجامع من حديث بن عنابر بن شراحين الشافعي قال اجمعوا على انه لا يكتب باسم الله الرحمن الرحيم بابتداء الشعر. وجاء هذا ايضا جماعة كما رواه الخطيب البغدادي من حديث اسحاق ابن ابراهيم عن سلب ابن زنادة قال اجمعوا على انهم لا يكتبون بالشعر بسم الله الرحمن الرحيم. وجاء هذا ايضا عن ابن شياب الزهري فيما رواه الخطيب البغدادي ايضا في كتابه الجامع لابنه اخي ابن شهاب عن ابن شهاب انه قال مرض السنة الا يكتب في الشعر بسم الله الرحمن الرحيم. والقول الثاني قالوا ان الشعر كالنثر يبتلىء فيه ببسم الله الرحمن الرحيم في الحسد كمسائل اهل العلم وغير ذلك واما المذموم بابي اشعار اشعار الغزل وكذلك اه الغلو في المدح او السب والاقلاع والتعيير ونحو ذلك مما هو معروف عند عند الجاهلية اذ وعند المنحرفين من من الشعراء وقالوا هذا ينهى عنه واما اذا كان من الامر مباح فانه اذا فيه ويتأكد اذا كان مسائل العلم. قال في هذا سعيد بن جبير كما رواه الخطيب البغدادي عنه ايضا في كتاب الجامع. قال يبدأ بسم بسم الله الرحمن الرحيم في الشعر والنثر وهذا فيه اشارة الى مسألة وهي انه في الصدر الاول لم يكن العلماء قد اشتهر لديهم نظم العلم نظم العلم في ابيات وانما كان منثورا وهذا جاء متأخر ولهذا كانت المسألة كانت نزل على هذا على هذا على هذه الحال فوجد من يده عن ذلك لان الشعر له منحى اما بالغلو في المديح او الغلو بالذات او او الغزل الخبيث ونحو ذلك. اما نرمي العلم فلم يكن قد ظهر في ذلك الزمن في زمن التابعين. ولما توسع الناس في وكذلك ايضا في المنظومات والكلام المسجون فنظروا العلم فكان فكان البدائل بسم الله الرحمن الرحيم في منظومات العلم واهمية المسائل من الامور المستحبة كحال النثر. وقد جاء في ذلك خبر وهو منكر عند ابن علي وغيره من حديث هشام ابن عروة عن ابيه اه عن عائشة عليها رضوان الله تعالى قال الشيخ كالنذر حسن وحسن وقبيبه طبيب وهو منكر وبسم الله الرحمن الرحيم فيها مسائل كثيرة جدا وقد صدق فيها خلق من الائمة مصنفات صدف في ذلك صنف في ذلك الخطيب البغدادي وصنف ابن عساكر وصنف ايضا ابن الصبان او الرسالة الكبرى في احكام البسملة وصنف ابن عبد البر مصنف ابن خزيمة وصنف ابن عبد الهادي في احكام المسألة فيها احكام كثيرة جدا تتعلق بها ما يتعلق بالبذاءة وما يتعلق ايضا بمعانيها وما يتعلق ايضا يبتدأ فيها بكاملها بسم الله الرحمن الرحيم لو اختصر على بسم الله وان يضاف اليها شيء ثاني بسم الله الرحمن الرحيم وعلى كل فبسم الله من جهة بدأت فيها على ثلاثة احوال. الحالة الاولى البدء بها تاما بسم الله الرحمن الرحيم وهذا يكون في في الصلاة وفي قراءة القرآن وكذلك ايضا عند اه عند اه عند المراسلات والمكاتبات ونحو ذلك. الحالة الثانية ان يبتدأ ببسم الله ويضاف اليها ويضاف اليها شيء اخر غير الرحمن الرحيم. كوظع الميت في القبر بسم الله وعلى ملة رسول الله او مثلا عند الخروج من المسجد كما في حديث كعب بسم الله والحمد لله وغير ذلك. والحالة الثالثة الاقتصار على بسم من غير زيادة وهذا يكون عند الذبح ويكون عند الاكل وما جاء في هذا من قول الله اكبر عند اذى بعض العلماء استحبه بعض العلماء يستحب الانتصار على بسم الله اما عند الطعام فالسنة ان يقول بسم الله بسم الله ولا يقول الرحمن الرحيم كذلك ايضا عند الذبح عند الذبح يقول بسم الله ولا يقول الرحمن لان مقتضى الفعل هو الرحمة والشفقة ولا يناسب ايراد هذا الاسم عند هذه الحال وانما يقال بسم الله طلبا للعون كذلك الاهلال بسم الله سبحانه سبحانه وتعالى فالى هذا القدر ونؤمن ان شاء الله الثلاثاء القادم. ولعلنا باذن الله عز وجل اه ننهي هذا هذه العقيدة في خمسة مجالس ان زدنا قليلا او نقصنا قليلا وربما لا نشرك فيما يأتي ونسأل الله جل وعلا العون والسداد والتوفيق والهداية الرشاد انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد