نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال سفيان الثوري عليه رحمة الله يا شعيب بن حظ لا ينفعك الذي كتبت حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره. كل من عند الله عز وجل يا شعيب بن حرب والله كما قالت القدرية ما قال الله ولا ما قالت الملائكة. ولا ما قالت النبيون ولا ما الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. قول سفيان رحمه الله يا شعيب ابن حرب تكرار هذا النداء من سفيان الثوري لشعيب ابن حرب في اشارة الى اهمية الانتباه بتكرار النداء ورسول الله صلى الله عليه كانت سنته هذه في مخاطبة اصحابه اذا طال الخطاب. وذلك لان المخاطب اذا خوطب بكلام على سبيل الاسترسال من غير نداء او من غير اشارة او من غير مس للمخاطب فان دينه يشرد ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمل اه مع كلامه عليه الصلاة والسلام بالبيان لاصحابه بالنداء وربما استعمل الاشارة حتى يفهم عنه. وربما رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا مس الجسد حال وجود الخطاب. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما اخذ بيد احد اصحابه او بمنكبه ووجه اليه الخطاب حتى يكون الانسان او ادعى لفهمه وادراكه ولهذا جاء عن عبد الله ابن عمر في قوله قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبه فقال يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب كذلك ايضا في حديث معاذ ابن جبل قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي وانا خارج من المسجد وغير ذلك من الاحاديث التي تدل على اهمية لفت انتباه المخاطب وهذا في امور في امور كثيرة وهذا ما اتخذه سفيان الثوري مع شعيب بن حرب ولهذا كرر النداء اليه فقال يا شعيب بن حرب لا ينفعك ما كتبت لك حتى تؤمن بالقدر. وهنا هنا في اشارة الى ان الكتابة كانت من سفيان الثوري لشعيب بن حرب وليست من وليست من شعيب نبني حرب لنفسه وهذا فيه اشارة الى اهمية المعلم في خطابه في خطابه للمتعلم ان يكون من ان يكون من اهل الرحمة والشفقة وكذلك في الدلالة الى معرفة الطريق الذي يحفظ به الانسان العلم. ولهذا نجد سفيان الثوري لما سأله بتوجيه الخطاب اليه مجردا وانما عضده ذلك بالكتابة بالكتابة له. وكأنه كتب له ثم ثم ناوله ثم اعاد اليه الخطاب على سبيل القراءة وهذا من وجوه من وجوه التاكيد. فتكرار الكلام من الامور المحمودة ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تكلم تكلم ثلاثا كما جاء في الصحيح وقد ترجم على هذا البخاري رحمه الله من حديث انس بن مالك قال البخاري باب تكرار العلم عن انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا سلم سلم ثلاثا واذا تكلم تكلم ثلاثا حتى يفهم عنه والمراد بذلك ان الانسان ينبغي له ان يعيد المسائل خاصة عند استغلاقها وقوة العبارة او عند المسائل الدقيقة التي ينبغي للانسان ان يدركها وان يكون من اهل العناية العناية لها. وهذا ما اتخذه سفيان مع شعيب وهو من الاساليب النبوية. قال لا ينفعك ما كتبت لك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره. القدر هو ما قدره الله عز وجل على على عباده. ومأخوذ من التقدير وهو والضبط والعناية وهذا وهذا انما كان على هذا الوصف لان الله عز وجل قد سماه اياه في كتابه العظيم وكذلك سماه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة. وفيه انه لا يقبل عمل الانسان مهما كثر الا مهما كثر الا الا بتلازم اركان الايمان. فاذا اختل ركن من الاركان فان ايمان الانسان يصبح مختلا تقدم الاشارة الى هذا ان كفر الانسان يتحقق بورود شعبة من شعب الكفر بخلاف الايمان فانه لا بد من توفر مجموع مجموع الشعب وهذا وهذا معلوم مع وجوب انتفاء كذلك كذلك الموانع. الايمان بالقدر المراد به التصديق ان يصدق الانسان بالقدر واما من جهة تصرف الانسان بالمقدور فلا قدرة له على ذلك. لان القدر من شأن الله جل وعلا والانسان في ذلك والانسان في ذلك عبد امور فيدور في فلكي فلك ارادة الله جل وعلا وقدرته. ومن لم يؤمن بالقدر ومن لم يؤمن بالقدر فانه مخصوم مخصوم ومحجوز بعلم الله جل وعلا فان الله سبحانه وتعالى له العلم المطلق الكامل فان الله جل وعلا يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون يعني ان الله جل وعلا يعلم المستحيلات لو قدرت ان تقع ان الله يعلم حال وقوعها والاثار المترتبة المترتبة عليها فحال اجتماع حال اجتماع المتضادات وغير الممكنات لو وقع لعلم الله عز وجل الاثار التي تكون بعد ذلك وهذا غاية غاية العلم. ومن نفى القدر فانه يلزم من ذلك ان ينفي ان ينفي علم الله سبحانه وتعالى. وهنا بمسألة الايمان بالقدر قد جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من اركان الايمان كما جاء في بيان جبريل له كما في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة وكذلك ايضا في الصحيح من حديث عبدالله ابن عمر عن عمر ابن الخطاب قال جاء جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الخبر الطويل وفيه ان جبريل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره وبالبعث بعد الموت الايمان بالقدر منصوب خيره وشره اي انه ثمة شيء مقدر خير وثمة اشياء مقدرة شر. والمراد بوصف القدر بالخير والشر المراد بذاته لا باثاره. ولهذا القدر قد يكون خيرا بذاته ثم تكون اثاره شر على احد دون دون احد. وقد تكون بعض الاقدار شر في ذاتها ولكن لها اثار خيرة وحال النظر في القدر فانه خير كله. وحال نسبة الخير والشر لله جل وعلا على سبيل الاجمال هذا امر معلوم وظاهر القرآن يؤيده وكذلك ظاهر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن هنا ذلك الى القدر ولهذا قال حتى تؤمن بالقدر خيره وشره. والقدر من الله سبحانه وتعالى مقدر. وهذا امر امر معلوم. نسبة لله جل وعلا ان نقول هذا الشر من هذا الشر من الله سبحانه وتعالى لا يجوز ولا يليق بانسان ان يصف او ينسب الشر لله جل وعلا او يقال ان الله خلق الشر هكذا هذا ليس من الادب. وانما ينسب الشر لله جل وعلا بحالين. الحالة الاولى ان يكون ذلك على سبيل الاجمال فيكون ذلك من ضمن مجموع مخلوقاته. فيقال ان الله جل وعلا خلق الخير والشر كما في قول الله جل وعلا. قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس. فذكر الله عز وجل الشر ونسبه الى ونسبه الى اسبابه واسبابه قد خلقها الله جل وعلا. ولهذا قال من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس والله جل وعلا قد خلق الجن الجن والانس كما في قوله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا الا ليعبدون. الحالة الثانية ان ينسب اليهما اظمار مع الفاعل مع اظمار الفاعل وهذا وهذا من الادب. ولهذا قال الله جل وعلا حاكيا عن حال الجن وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض قال اريده ما قال اراد الله اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا اي ان الله عز وجل هو الذي يريد الرشاد للعباد واما بالنسبة للشر فانه لا ينسب لله جل وعلا وانما يضمر فيقال اريد بي شراء واما حال الخير فيقول اراد الله بي شرا. وهذا من الادب مع الله سبحانه وتعالى لماذا قلنا لا ينسى بالشر لله جل وعلا مع القطع او القاعدة ان الله جل وعلا خلق الكون كله بما فيه. نقول لان هذا يخالف وكذلك يخالف ما امر الله جل وعلا من اتخاذ العبد من احكام شرعية بعد نزول المصيبة. فالله عز وجل حينما يقضي شر من من مصائب الهموم وغموم وكذلك فقد مال او غير ذلك او مرض او نحو ذلك فانه يجب عليه يجب عليه ان يصبر وان وان يقول ما امر الله عز وجل به انا لله وانا اليه راجعون وان يرضى بقضاء الله وقدره عليه. فاذا رضي قضاء الله وقدره عليه انقلب ذلك الشر خيرا فاذا قال اراد الله بي شرا كأنه لم يؤمر بعمل بعد ذلك يقلب ذلك الخير الى الى الخير اليه. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في الصحيح وغيره. قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان فكان خيرا له. اي ان المصائب في ذاتها سواء كانت من الخير او من الشر ان ادى الانسان ما وجب عليه بعد وقوعها فهي خير له في ذاته. ولهذا الانسان اذا نزلت به مصيبة من الاكمل والادب ولو كانت في ذاتها شراء ان يقول اراد الله بي خيرا. لماذا؟ من التفاؤل ان الله عز وجل اراد به خيرا حتى يرجعه الى الله. وهذا يتكلم عليه العلماء بالجهة الحكمة من نزول المصائب والهموم والغموم التي تنزل بالانسان منها تذكير الانسان بتذكير الانسان بنعم الله جل وفضله عليه وكذلك ايضا تطهير القلب من المصائب والهموم ولهذا يذكر الفلاسفة الفلاسفة القدامى يذكرون ان الانسان لا يمكن ان يتطهر الا نزول المصائب عليه وتحقق الشر فيه فانه يكسب من ذلك خيرا عظيما. ويجعلون المصائب التي تنزل عليه مبدأ لتطهير القلب من شوائب الدنيا وكذلك تجرد البصر والبصيرة من الغبش الذي لا يوصل الانسان الى الى الخير وهذا معلوم فان الانسان اذا اصيب بمصيبة من غم وغم او اخبر بمرض من الامراض تجرد من اي من اي شائب من شوائب الدنيا والتفت الى رحمة رحمة رحمة الناس وعطف عليهم وكذلك النظر الى الى المصاعب التي تلحق به ونحو ذلك لوجود مصيبة مصيبة به وهذا معلوم. تجد الانسان يتكبر ويتغطرس ويأنف ونحو ذلك. فاذا قيل له بك مرض عباد انقلبت حياته وتجرد واحسن وعفى وصفح واكرم وهذا امر معلوم وهذا ما يسميه اهل الكلام والفلاسفة القدامى اما بالتطهير اي ان الانسان يصاب بهذه الاشياء فيتطهر من اي شائبة فيدرك الحق من الباطل والخير من الشر. وهذا من رحمة الله عز وجل بعباده يدرك ان يدرك الانسان بهذه المصائب التي تنزل عليه تنزل عليه الحق من الباطل. وهذا من من الخير الذي يريده الله جل وعلا لعباده ولهذا وصف الله عز وجل ان خير الخلق الذين يصابون بالبلاء هم الانبياء. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم يبتلى الصالحون الامثل بالامثل وجاء النبي عليه الصلاة والسلام قوله اشد الناس بلاء الانبياء وقوله هنا خيره اه حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره وقليله وكثيره وحسنه ومكروهه. اي انه ما ما يظهر الانسان في ظاهره عليه ان يحكم بالظاهر واما بالنسبة للمآل فان الانسان يقضي بها لامرين الامر الاول لان الله عز وجل لا يريد بعباده الا خيرا وان نزل بهم في ظاهره شر. الامر الثاني تفاؤلا في حال الانسان. لان الله عز وجل قد يصيب العبد بمصيبة في شروة يكون شرا عليه في ذاته وخيرا لغيره. فيصيب الله عز وجل عبدا بشره ويريد الله عز وجل به شرا بذاته عقوبة. ويريد الخير بغيره ما يؤدب الله عز وجل بالامم السابقة في مخالفته لامره جل وعلا حينما عذب قوم هود وصالح وغير ذلك من الامم عاقبهم الله عز وجل بانواع العقاب اراد بهم شرا في ذاتهم واراد بغيرهم خيرا. وهي العبرة والعظة ولهذا الله عز وجل قد يجمع شرا وخيرا يريد به شرا ويريد به خيرا. اراد الله عز وجل به شر وهذا الشر الذي يقع في الانسان يغطيه الخير العظيم يبتلي الله عز وجل الانسان ببعض ببعض المحرومات بالدنيا والانسان في ذلك بين مستقل ومستكثر بالخير الذي ينزل الذي ينزل عليه ولهذا قال كل من عند الله عز وجل يعني الخير والشر كلها من الله سبحانه وتعالى نشأت طوائف اعمدة العقل كذلك ايضا تحليل الحادثات والنظر الى الاسباب واثارها نظروا الى جملة من اثار الاقدار فوجدوا ان الاقدار اية منها الخير ومنها الشر ومنها الحلو والمر. فاستثقلوا ان ينسبوا الشر الى الله عز وجل فنسبوا خلق خلق الخير لله جل وعلا وامتنعوا من نسبة خلق الشر الى الله فقالوا ان الله عز وجل لا يخلق لا يخلق الشر وانما يخلقه غيره. وهذا وهذا يأتي الكلام عليه باذن الله تعالى ثم قال يا شعيب بن حرب والله ما قالت القدرية ما قال الله. في قوله هنا والله ما قالت القدرية الاقسام والحلف واليمين عند المعلوم العظيم من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثيرا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم على الامور العظيمة من مسائل الدين تقرير وتقرير الاحكام العظيمة وهذا ظاهر القرآن. ولهذا اقسم الله سبحانه وتعالى في مواضع عديدة للامور العظيمة التي ينبغي ان يؤمن بها فالله عز وجل قد اقسم بالنجوم واقسم بالعصر واقسم بالافلاك واقسم الله سبحانه وتعالى بنفسه واقسم بالبلد الامين وغير ذلك اقسم الله عز وجل بمواضع عديدة من مخلوقاته واقسم بنفسه. وهذا يكون بحسب بحسب الامر الذي يقسم عليه. فالله عز وجل له هو ان يقسم بما شاء وعباده لا يقسمون الا بالله جل وعلا ويجب عليهم الا يقسموا الا بعظيم. والعظيم في ذلك يتباين بحسب حال الانسان وبحسب حال المدرك المدرك ايضا وهذا ايضا فيه انه ينبغي للانسان ايضا حال الامور العظيمة كما انه يحلف من باب التأكيد والبيان ومن من باب ايضا ازالة ازالة ازالة الشك والريب عند البخاط لان المخاطب ربما في حال خطابه في الامور العظيمة الثقيلة او ربما يصعب عليه تصديق المخاطب مع كونه في ذاته صدوقا لانه ربما يحمله على الوهم والغلط او الغفلة او عدم الادراك او نحو ذلك لكن يجب عليه ان يحلف اشار الى اني اصدر في علمي هذا عن بينة عن بينة وبرهان. وهذا وهذا من امور التأكيد. كذلك ينبغي للانسان اذا جهل شيئا من امور الدين العظيمة التي التي مصيره اليها اما الى جنة او الى نار ينبغي للانسان ان يستحلف المخاطب ولهذا جاء اعرابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث طلحة بن عبيدالله قال يا رسول الله اني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك فقال سل ما بدا لك؟ قال اني سائلك بالذي خلق السما وبسط الارض ونصب الجمال الجبال االله ارسلك الى الناس كلهم؟ قال اللهم نعم. فسأله عن بقية اركان اركان الاسلام وفيه انه ينبغي للانسان ان يستحلب غيره حال ورود شيء من مسائل الدين العظيمة حتى يكون الانسان على حياطة من دينه كذلك ايضا المعلم عند وجود المسائل العظيمة لا حرج عليه لا حرج عليه ان يقسم. قال والله ما قالت القدرية ما قال الله. هذه اول الطوائف الانكار الانكار قدر الله سبحانه وتعالى وهذه اول الطوائف التي ظهرت في مسائل القدر. والطوائف التي ظهرت في مسائل القدر طائفتان على اختلاف عقيدتهما في ذلك. الطائفة الاولى هي الطائفة القدرية. والقدرية هم الذين يقولون ان الله جل وعلا لم يقدر على خلقه شيئا. وان الله سبحانه تعالى وان الله جل وعلا لم يقدر عليهم خيرا ولا شرا ولا فلوا ولا مرا وانما هم يخلقون يخلقون ما يشاؤون والذي دفعهم الى ذلك جملة جملة من التعليلات يأتي الكلام عليه. هذه اول طائفة ظهرت وظهرت في زمن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد روى الامام مسلم في كتابه صحيح من حديث يحيى ابي يعمر قال انه ظهر اقوام في البصرة يقولون بالقدر ومنهم معبد الجهني قال وعملت انا وعبدالله ابن بريدة الى عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى قال فذهبنا حاجين او معتمرين فوجدنا عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى فاغتنبته انا وصاحبي احدنا عن يميني واحدنا عن شماله قال الى اخر الخبر قال فقال عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى قال اخبرهم يعني الذين يقولون ان اللا قدر وان الامر اولف اخبرهم اني بريء منهم وانهم برءاء مني والله والذي نفسي بيده لو انفق احدهم مثل احد ذهبت ما تقبل منه حتى يؤمن حتى يؤمن بالقدر. ثم ذكرت قصة قصة جبريل في اتيان رسول الله صلى الله عليه في اتيان جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره وبالبعد بعد الموت في هذا الى اشارة الى اول طائفة ظهرت في امور القدر. واما هذا في طوائف الاسلام. واما بالنسبة نسبة الشر من غير الله عز وجل وكذلك الخير لغيره سبحانه وتعالى فهذا ظهر في طائفة المانوية او المانوية وهي من الطوائف من الطوائف المجوسية الذين ينسبون الخير الى النور وينسبون الشر الى الظلمة. وهذه عقيدة يريدون بذلك ان يبرئوا الخالق جل وعلى من ظلم عباده فيما يزعمون. ومنهم من يقول ان لنا الهتان الهة الخير والهة الشر والهة الخير هي النور وهي النهار واله الشرط هي هي الظلام وهذه عقيدة قبل الاسلام وهي عقيدة نشأت في بلادي في بلاد فارس وبقي لها بقايا في بلدان المسلمين حتى حتى تلاشت. ولهذا يقول الشاعر العربي مشيرا الى هذه العقيدة يقول وكم لظلام الليل وكم لظلال من ليل عندك من يده تدل على ان المعنوية تكذب يعني الليل له حسنات يلتقي في ذلك بدأ العشاق ويلتقي في ذلك الاصدقاء ونحو ذلك فيثق كيف تكون في ذلك سيئة؟ والله سبحانه والليل له يد في ذلك من امور الخير هذا في اشارة الى وجودنا وانتشار هذه العقيدة حتى عند عند عامة عند عامة العرب. الطائفة الثانية هم الجبرية الذين يقولون ان الانسان مجبور على على افعاله. اي ان الانسان في ذلك في ذلك مصير وهذه العقيدة نشأت في اه في الاسلام تسلسلت هذه العقيدة الى امور ما لا حد له من الافكار والعقائد ويأتي الكلام عليها باذن الله عز وجل. الطائفة الاولى وهي الطائفة القدري الذين نفوا قدر الله سبحانه وتعالى وان الله عز وجل لم يقدر شيئا على عباده وان الامر الامر انوف. انما حملهم على قالوا ان الله جل وعلا يجل ان يوصف انه يقدر على عباده الخير والشر ثم يعاقبهم على ذلك. قالوا واذا قلنا ان الانسان مصير في هذه الارض مسير في هذه الارض وليس بمخير. فان الذي يأطره على ذلك ويكرهه عليه يكرهه على شيء من الشر انه يجب عليه ان يحاسب. تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا. فكيف يخلق الله جل وعلا الجنة ويخلق النار؟ ثم هو الذي اكره عباده على الافعال الموجبة لها فحملهم ذلك على حملهم ذلك على اعتقاد اعتقاد نفي القدر وان الامر الامر انوف. هذه الطائفة تدرجت في اعتقادها وهي وهي على طائفتين. طائفة الولاة الذين قالوا ان الله عز وجل لم يقدر شيئا. وتسلسلوا لذلك لما لما حاججهم اهل الاسلام قالوا اذا نفيتم ان الله عز وجل قدر المقادير فيلزم من ذلك ان الله عز وجل لا يعلم شيء لا يعلم سبحانه ماذا سيفعل العباد غدا؟ وماذا اه سيفعلون بعد غد؟ ونحو ذلك ولا يعلم ما بالارحام جل وعلا وهي وهي من افعال فحملهم على ذلك ايضا ان يلتزموا بنفع علم الله سبحانه وتعالى فاوقعهم ذلك في الكفر والزندقة الصريحة. ولهذا ذكر الامام احمد كما نقل عنه ابنه عبد الله وذكر ذلك ايضا الشافعي في مخاصمته للقبلية انه خاصمهم في علم الله سبحانه وتعالى. قالوا لو ان كنتم تهتمون قدر الله عز وجل فيلزم بذلك نفي العلم واذا نفيتم العلم عن الله عز وجل يعني ان الله سبحانه وتعالى جاهل تعالى الله عز وجل عن ذلك علوة كبيرة فوقعوا في ذلك وسلموا به قالوا وان سلمتم بالعلم فيجب عليه ان تسلموا ان تسلموا بالقدر لانكم اذا سلمتم بالعلم سلمتم بالمعلوم واذا سلمتم بالمعلوم سلمتم بحدوده ومتى يحدث؟ والا اصبح من ذلك العلم قاصرا. فمنهم من امن بالعلم ثم امن بالقدر. ومنهم من امن امن بنفي العلم بنفي علم الله سبحانه وتعالى وهذه وهذه جرها ذلك الى الى الزندقة وتلاشت هذه الطائفة وخرجت دائرة الاسلام بل اذا ارتدت عن مجموع عن مجموع الاسلام. الطائفة الثانية وهي الطائفة المخففة في ذلك وهذه طائفة موجودة الى اليوم وهي الذين يقولون ان الله سبحانه وتعالى قدر قدر المقادير على عباده عالما بها جل وعلا ولكن الانسان يخلق فعله يخلق يخلق وكأنهم ارادوا ان يتوسطوا مع ايمانهم بالعلم ارادوا ان يخرجوا من ذلك من ذلك من ذلك اللزوم الذي طرأ على الطائفة الاولى الطائفة الاولى هي طائفة كفرية خارجة من الاسلام وذلك الالتزام بما التزموا عليه. ولهذا سئل الامام احمد رحمه الله قال خاصموهم بالعلم فان فان لم يقروا به كفروا. لان من نفع علم الله سبحانه وتعالى كفر. وهذا فيه ان الانسان اذا وجد طائفة من الطوائف تلتزم بشيء كفر ينبغي الا يبادر بشيء من تكفيرهم الا بالزامهم بذلك. وبعض من من يناظر الطوائف ونحو ذلك يقوم بتمحيص افكارها وكذلك سفر احوالها ويقوم بالزامها ببعض الاشياء وهذه الالتزامات صحيحة ولكن بعضهم لا يستحفظ لا هذه الزامات ينبغي عدم التكفير باللازم حتى يلزم ذلك الانسان بذلك اللازم فان التزم ذلك الشيء المكفر فانه يكفر حينئذ كما كفر اهل السنة كما كفر اهل السنة وولاة القدرية القدرية في ذلك. اما الذين يقولون ان الله عز وجل يعلم احوال الانسان ويعلم ويعلم ما يفعله الانسان الا ان الانسان يخلق فعله. فهؤلاء اثبتوا القدر لله جل وعلا ونفوا عنه ومعلوما ان لدينا لدينا امران. الامر الاول القضاء والامر الثاني القدر. قضاء الله جل وعلا ما يقدره الله سبحانه وتعالى على عباده والمراد بذلك والمراد بذلك علمه وما يكتبه الله جل وعلا في اللوح لعباده من احوال وتقلبات من ايمان وكفر وسعادة وشفاوة وكذلك ايضا من كثرة وقلة من معرفة الاعمار والولادة وغير ذلك هذا علم الله سبحانه وتعالى قالوا واما افعال العباد فانها مكتسبة من ذواتهم وهم خالقون لافعال خالقون خالقون لافعالهم وهذا وان كان فيه تضاد مع التسليم بعلم الله جل وعلا الا ان هذه الطائفة لا تكفر لانها لا تلتزم بشيء بشيء كفر. ولهذا الامام احمد رحمه الله لما سئل عن الصلاة خلف خلف القدر قال انظر اليه فان كان ممن يخاصم في العلم فلا تصلي خلفه. يعني اذا كان ممن يتكلم في قضايا العلم في قضايا علم الله سبحانه وتعالى فانه يلزم من ذلك يلزم من تكفيره وعدم جواز الصلاة خلفه واما اذا كان يتكلم على هذه القضية مسألة خلق افعال العباد ونحو ذلك فان هذا من الشبهات العريظة التي لم يطلق السلف الصالح فيها تكفيرا وهذه طائفة من طوائف من طوائف الظلال. وبعظ العلماء يطلق عليها التكفير باعتبار نسبة الخلق اليهم ولكن اطلاقهم في خلق العباد لافعالهم ان هذا الفعل لان هذا الخلق لهذا الفعل لا يجعلونه خلقا منفردا ربما يجعلونه كسائر ما يتصرف به الانسان من الكون ولكن جملة من او من اطلاقات ائمتهم تجعل البعض بينما يفعله الانسان يتصرفه في ملكه مما يتصرف به الانسان مثلا من بناء داره او خشب او نحو ذلك وما يتصرفه الانسان في في افعاله. قالوا فعل الانسان في ذاته هو هو خلق له منفك عن سائر تصرفه تصرفه في وهذه الطائفة وهي القدرية المقابلة الذين يقولون بخلق افعال العباد هي الطاء هي من طوائف الكلام ما تريديه والاشاعرة في جمالنا وهي عقيدة يعتقد بها يعتقد بها الى اليوم. واما الفرقة الاولى القدرية الذين ينفون القدر ويكون علم الله جل وعلا ويكون ايضا ان الله عز وجل يخلق افعال العباد من باب من باب اولى. الامر الثاني القضاء قلنا ان لدينا القدر ولدينا القضاء. القدر هو ما يقدره الله عز وجل على عباده باللوح المكتوب. واما بالنسبة لقضاء الله عز وجل قضاء الله سبحانه وتعالى هو تصرفه في الكون. تصرفه في الكون. من خلق فعل العبد وصرفه يمنة ويسرة ورزقه الخير والشر وغير ذلك فهذا هو هذا هو قظاء الله جل جل وعلا ولهذا نقول يجب ان يؤمن الانسان بالقضاء والقدر القدر هو الامر الماظي الذي يحدث على الانسان ويتباين درجة حدوثه بحسب الافراد. واما بالنسبة لقضاء الله جل وعلا هو ما يقضي الله سبحانه وتعالى حال وقوع الحدث حال وقوع الحدث فهذا هو قضاء الله سبحانه وتعالى وبين القضاء والقدر عموم وخصوص وهي بما يذكره العلماء في مساند الاسلام والايمان وكذلك بين الفقر والمسكنة فيقال اذا اختلف اذا افترطا اجتمعا وان اجتمعا ان افترقا اجتمعا على المعنى الواحد فكل واحد منهما يدل على الاخر. وان اجتمعا فلكل واحد الدلالة على ما تقدمت على ما تقدمت اشارة الاشارة اليه. الطائفة التالية من الخائضين في الغدر في القدر هم الجبرية. وهم على على فرقتين الفرقة الاولى هم الغلاة الذين يقولون ان الانسان مجبور. مجبور على فعله. هذا وليس له مشيئة قالوا وهو في تصرف الله سبحانه وتعالى لا لم يجعل الله عز وجل له له مشيئة على الاطلاق ولا خيارا. وليس له اختيار في اي شيء. وهؤلاء جعلوا الانسان لا يعبد الا الله فاتفقوا ما فانتبهوا مع الطوائف القائلة بالحلول قائلة بالاتحاد والقائلين النار والقائلين بما يقول النار اي الذين يقولون بان بان النار هي غضب الله جل وعلا وليست وليست عقابه وانما يغضب الله عز وجل ولا يعاقب ولا يعاقب احدا. وهذه الطائفة التي تقول ان الانسان مجبور يجعلون الانسان يمثلونه بامثلة قالوا كحال جريان دم الانسان فيه ولا تصرف له فيه. لا تصرف له له فيه كذلك ايضا في حال الانسان مثلا في في اذا اراد ان يغسل ميتا قالوا ان الانسان في هذه الدنيا كحال تفسير الانسان الميت يقلبه يمنى ويقلبه يسرى وليس له تصرف في الكون. وكذلك ايضا يلزم من قولهم ذلك ان يكون كحال آآ كحال نبضات القلب التي تضرب ولا خيار له ولا خيار له فيها. قالوا حركاته وسكناته كذلك. يتحرك الانسان مجبورا. والتزموا بذلك بالتزامات قالوا حينما يكون الانسان مجبورا على فعل الشر يلزم من ذلك ان الله عز وجل لا يعاقبه وجاؤه بالتزامات كثيرة منها ان الله عز وجل لا يعاقب احدا من عباده قالوا واذا كان كذلك فانه لا يوجد لا يوجد نار في هذا الجبرية حملهم على ذلك بعض الشبهات بعض الشبهات. من هذه الشبهات قالوا انه يلزم من قضاء الله عز وجل وقدره الا يكون للانسان خيار. وذلك وذلك ان الله سبحانه وتعالى اذا قدر المقادير وخلق الاشقياء والسعداء وخلق الشقاوة والسعادة والجنة والنار. وقدر هذه المقادير على الخلق يلزم يلزم من ذلك الايمان بانه لا يوجد مشيئة للانسان ولو قلنا لمشيئة ضعفت قدرة الله سبحانه وتعالى الله عز وجل على علوا كبيرا فارادوا وراغوا تنزيها لله جل وعلا فوقعوا في تكذيب كثير من النصوص في كلام الله جل وعلا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملهم على ذلك حسن القصد والظن وتعلقوا ببعض المتشابهات من كلام الله جل وعلا من ذلك في قول الله سبحانه وتعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله الله رمى. قالوا ان الله جل وعلا ذكر حال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه انه لن يرضي قال وما رميت. مع ان النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي رماه. ولكن الله رمى ايضا بحديث ابي هريرة ما جاء في صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ولا يزال عبدي تقربوا الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فان سألني لاعطيته ولان استعاذني لاعيذنه. وهذا وهذا لو تأملوا وكذلك الاية السابقة في حجة عليهم لا حجة لهم اما الاية الاولى في قول الله جل وعلا وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. الله عز وجل اثبت الرمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله اذ يعني انك انت الرامي ولكن المسدد هو الله. وما رميت يعني الرمي الذي اوصل هذا الادخان لهذا العدو ليس لك وان انما هو لله جل وعلا وانما انت سبب امرك الله عز وجل بفعل هذا السبب. لهذا اثبت الله جل وعلا السبب من نبيه ونفى لرسول الله صلى الله عليه وسلم التسديد التشديد ووصول الغاية. ولهذا قال الله جل وعلا وما رميته اي بما يصل الى الغاية اذ رميت ولكن الله ولكن الله رمى. كذلك ايضا في قول الله جل وعلا في الحديث القدسي في حديث ابي هريرة وما في قوله ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى هذا جاء في سياق العبد العبد الصالح اذا قلنا ان الانسان مجبور يلزم من ذلك ان يكون ان لا يكون اختصاص للولي جاء في سياق العبد الصالح ان الله عز وجل يكون سمعه وبصره اذا هذا الله عز وجل جعل نفس جعل الانسان مجبور اذا كان صالحا وغير مجبور اذا كانت اذا كان سيئا والسياق هنا في حال في حال العبد الصالح واذا كان العبد الفاسد والعبد الصالح على السواء الله عز وجل معه هذا يسدده للشر وهذا يسدده الى الخير لا مزية لاحد. لا مزية لا مزية لاحد. كذلك ايضا في قول الله جل وعلا في هذا الخبر ما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه يعني ان تسديد الله عز وجل لعبده لم يكن موجودا الا بعد ابشار العبد من الطاعة الا بعد ابثال العبد من الطاعة. يعني ان المراد بذلك هو التسديد واذا لزم ان لا يكون الله عز وجل حاضرا مع عبده قبل الطاعة ووجد بعد بعد الاكثار من الطاعة. وان الله عز وجل لم يكن لم يكن من لم يكن مجيبا لعبده قبل طاعته ومجبرا لعبده بعد طاعته على الخير وهذا وهذا فيه ما فيه. كذلك ايضا فان فان في بعض روايات الحديث وذكرها بعض الائمة ولم يجدها مسندة يقول الله جل وعلا في الخبر قال فب يسمع فلي يسمع ومن يبصر ومن يمشي ومن ينطش يعني ان الله سبحانه وتعالى ليس هو الذي الذي يسمع وليس هو الذي يبصر ليس هو الذي يبطش وليس هو الذي يمشي وانما بتشديده بتشديده جل وعلا. وهذه طائفة من الغلاة الذين قالوا ان الله جل وعلا يتصرف الانسان وليس له ليس له مشيئة التزموا بلوازم فاسدة كثيرة جدا وكذلك ينبغي له ان يلتزموا اشياء ان لم يلتزموا بها بها اصلا. قالوا اذا كان الانسان مجبور على الخير والشر فلا فما فائدة اصلا من ان من ارسال الرسل من ارسال الرسل والنذر وكذلك تبليغ العلم وكذلك هداية الناس ودلالته. كذلك ايضا التزموا ان الانسان اذا كان الله عز وجل يجبره على انه يلزم بذلك عدم العقاب وكذلك نفي وكذلك وان الانسان لابد ان يكون عابدا لله جل وعلا واستدلوا ايضا التزموا ايضا بان الله جل وعلا حال في سائر عباده. هذا في سائر عباده لقوله ماذا؟ قالوا اذا كان الله عز وجل جابرا لعباده فهو حال واذا حل بهم سبحانه وتعالى فان الانسان لا يفعل شيئا الا كما يريد الله سبحانه وتعالى فمن عبد الشجر وصنم والكوكب وكذلك الجان فانه يعبد الله سبحانه وتعالى لان الله عز وجل سيره واراد به واراد به ما اراد جل على باختياره سبحانه ويستدلون ايضا بقول الله جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. قالوا قضى الله جل وعلا الا نعبد اما اياه ومعنى فضائل قدر اي ان الله عز وجل قدر علينا الا نعبد الا اياه. فاذا حججوا بعبدة الاصنام قالوا وهذه منافاة للقضاء الذي اراده الله سبحانه وتعالى. ولكن نقول ان قضاء الله عز وجل هنا امره كما جاء تفسير ذلك عن عبد الله ابن عباس وعبد ابن مسعود وغيره. واما قولهم ان هذا هو القدر فهم التزموا ان عبادة الاصنام لما كان قضاء الله لا بد ان يكون نافذا قالوا الى من عبد الصدقة وعابد لله لانه على قضاء الله. ولكن ايضا يلزم من ذلك ان نقول ان الله عز وجل حينما قال وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وبالوالدين احسانا ولا يوجد عقوق في البشرية فمن ضرب امه وضرب اباه فهو بار بابيه وامه وهذا لا يستقيم ايضا مع مع قول اهل التحسين والتقبيح العقلي العباد ويلزم من ذلك ايضا الا نقول ايضا باقامة الحدود والعقوبات على الناس ابطالها لان الانسان لان الانسان لا يعاقب على شيء امره الله سبحانه وتعالى به وهذه الالتزامات منهم من يلتزم بها ومنهم من ان يلتزم من لا يلتزم بها. الطائفة الثانية من الطوائف الجبرية الذين يقولون ان الانسان مجبور قلبه مجبور قلبه على الشيء جوارحه فله اختيار اختيار فيها وهذه اخف طوائف الجبرية وهي وهذه الطائفة او هذا الاعتقاد يكون به يقول به اهل الاعتزال يقول به اهل اهل الاعتزال اليوم وهم يتباينون في ذلك من جهة اللوازم ومن جهة ما يقولون به. ولهذا نجد ربما الطائفة الواحدة تشكك في هذه العقيدة وربما لا تأخذ ببعض اللزوم اللزومات وبعضها يأخذ بها ولهذا تجد الرافضة في مسألة نفي قدر الله جل وعلا نجد بعض ائمة ينفون القدر وبعض ائمة الرافضة لا ينفون القدر ويثبتونه لله جل وعلا لماذا؟ لانهم استحضروا العلم يقولوا ان الله عز وجل يعلم واذا علم فيلزم من ذلك ان الله عز وجل قدر ولا يكون الا ما عليه وحينئذ يلزم من ذلك ان الله عز وجل قد هذه المقادير الطوائف الرافضة في ذلك يتباين منهم من يريدون من لا يدري والمشهور عنه النبي القذر المشهور عنهم نهي القدر لكن يوجد من ائمة المنيت بذلك ولهذا طوائف الضلال والزيف في امثال هذه المسائل انما يترددون ويستذيبون بحسب بحسب ما يقع في قلوبهم من لوازم ولو استرسل الانسان في لوازم لاصول الباطل وقع في ظلال متناهي ولا حد ولا حد فيكون احكام الشريعة تتساقط كحال الاعمدة يضرب بعضها بعضا حتى لا يبقى من الشريعة اصل ولا ولا فرض ولو التزموا بذلك والزموا لازم من ذلك حتى امور الاخلاق انه لا يوجد فيها خير ولا يوجد فيها فيها شر نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى يا شعيب بن حرب والله ووالله ما قالت القدرية ما قال الله ولا ما قالت الملائكة ولا ما قالت النبيون ولا ما قال اهل الجنة ولا ما قال قال اهل النار ولا ما قال اخوهم ابليس لعنه الله. قال قول هنا قال ولا ما قالت الملائكة ولا ما قال النبيون ولا ما قال اهل الجنة ولا ما قال اهل النار في قوله والله ولما قالت الملائكة ولا ما قال النبيون. اشارة الى ان هذا ليس من الوحي والوحي منه براء. وهذا نعلم ان الشريعة الاسلام ما جاءت الا بواسطة الانبياء عن الملائكة عن رب العالمين. ولهذا يقول احمد ابن زيد بن هارون انما هي يعني الشريعة انما هي صالح او صالح التابع وتابع عن صاحب وصاحب عن رسول الله ورسول الله عن جبريل وجبريل عن الله. وهذه هي الشريعة لا يوجد شيء لدينا من علم الدين ينتهي الى احد الا بهذا الاسناد. ومن جاء بشيء من الدين عن غير هذا الاسناد فهو دين مختص له ليس ليس لنا. ولهذا قال ولا ما قالت الملائكة ولا ما قال ما قال النبيون بعد ما قال الله عز وجل اشارة الى الاسناد الذي ينتهي به ينتهي بالعلم وذلك ان العلم هو الى الله سبحانه سبحانه وتعالى وامر الملائكة الملائكة هم من عباد الله عز وجل وانما صموا ملائكة من الوكة والالوكة هي الرسالة لانهم يحملون الرسالة فاشتق لهم من محمولهم اسما من محمولهم من محمول اسما قال ولا مقال والنبيون انما سم انبياء لنبأ نبأ السمع وهو الخبر والنبأ يتقطع من وقت الى وقت فيسمى نبأ بعد بعد عدم عدم وجوده ولهذا نقول ان النبأ او ان كلمة التنبه او النبوة ونحو ذلك اصطلاح شرعي لا ينبغي لا ينبغي ان يكون الا الا لانبياء الله عز وجل من امور الوحي. ولهذا ما يقول او يقوله بعض الناس على سبيل يقول تنبأت بكذا ونحو ذلك او يتنبأ الناس بهذا الشيء هذا خطأ من الاخطاء اللفظية التي يقع فيها كثير من الناس والاولى في ذلك هي التخلصات او توقعات او نحو او نحو ذلك. كذلك تجتنب كلمة تكهنات لارتباطها بالكهانة وهي مصطلح مصطلح مذموم ورده في ذلك الى الكهنة والسحرة والجان الذين يسترقون يسترقون السمع وقال ولا ما قال اهل الجنة ولما قال اهل النار يعني ان اهل الجنة واهل النار ويأتي الكلام على هذه الايات باذن الله عز وجل ان الله عز وجل قد خلق الجنة وخلق النار وامر الناس بان يسعوا اليها. وهذا مقتضى مقتضى بيان طريق الخير وطريق الشر. ولهذا جاء الخطاب في كلام الله سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة ببيان مشيئة الله بعباده وما تشاؤون الا ان يشاء الله فالله جل وعلا قد جعل للانسان مشيئة ولكنها مشيئة الله جل وعلا وجعل الامر على على استطاعته والله جل وعلا جعل الانسان كلفة يطيق بها الخطاب واذا كان الانسان مجبور فلا الى اشارة الكلفة فلا حاجة الى اشارة الاشارة الى الى القرفة ولهذا قال الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا الا وسعها يعني ان الانسان يكلف بشيء يعرف يعرف الانسان قدرته وطاقته في ذلك من جهة الاختيار من جهة الاختيار وعدنه ولو كان مجبرا على شيء فانه ليس ليس ليس له ان يورد مسألة التكليف التكليف هنا. في مسألة والايمان والايمان به يجب ان يؤمن الانسان اذا اراد ان يؤمن بالقدر ان يعلم ان للقدر اركان القدر القدر الكامل. الاول الايمان بعلم الله جل وعلا. وعلم الله سبحانه وتعالى السابق قل لي الحوادث وان الله جل وعلا قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض. بخمسين وهذا التقدير من الله جل وعلا لكونه تقدير واقع وصائب من سائر الكائنات سواء كانت احياء يعني حيوانات بهيمة او ناطقة او كانت جمالات من تصنيف الكواكب ومشيرها خطاب النجوم وسقوطها وغير ذلك. كذلك ايضا ما كان من من المعاني. من المعاني من الازمنة تغير الليل والنهار والظلمة وكذلك قيام الساعة وتقلبات الاحوال. وكذلك ايضا من المعاني النفسية التي تطرأ للانسان فانها فان سابقة في علم الله سابقة في علم الله سبحانه وتعالى. ولا يمكن للانسان ان يختص بشيء مما مما كان من علم الله جل وعلى الا بسبب مشروع الا بسبب مشروع. وهذه الاسباب التي بين الله سبحانه وتعالى ان لا سبيل الى علم الله جل وعلا اليها هي على نوعين. اسباب مشروعة واسباب واسباب طبيعية الاسباب المشروعة اي جاءت الشريعة بها والاسباب الطبيعية التي جعل الله عز وجل اثارها معلومة في في علم الانسان مثلا بان الانسان اذا فعل سببا فان فانه تحدث داره او الانسان يعلم ان الشمس اذا غابت جاء الظلام او انه لا يمكن ان ينزل المطر الا الا بنزول السحاب. هذه اسباب خلقها الله عز وجل ليعلم الانسان فيها الخير والشر ويتقي فيها الانسان وذلك لحكمة ارادها الله سبحانه وتعالى الركن الثاني الكتابة وهذا وهذه ما ما ينفيها ما ينفيها غالب القدرية في غالب القدرية حتى من يثبت علم الله سبحانه وتعالى بالقدرية القدرية التي ليس غالية والله جل وعلا كتب مقادير الخلائق في لوح عنده وكتب الله جل وعلا اهل الجنة واهل النار وان كلا منهم في في وقد جاء بذلك جملة من الاحاديث من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خصيصة في بيان اهل الجنة واهل النار وقد جاء جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابين قال هذه اسماء اهل الجنة وهذا به اسماء اسماء اهل النار جعلني الله واياكم من اهل الفوز والجنة وفي قوله هنا ولا ما قال اخوهم ابليس لعنه الله والمراد بالاخوة هنا اخوة اخوة العقيدة وفيه اشارة الى تكفير الى تكفير القدرية وذلك ان ابليس ما نفى القدر. وانما وانما اثبته. ولهذا قال في بان الله عز وجل كتب عليه ذلك قال فبما اغويتني. اي ان الله جل وعلا كتب عليه ذلك وقدره عليه اراد ان يسير افي هذا الطريق ولكنه اخطأ في الالتزام بذلك الايمان التزاما باطل. الالتزام بذلك الايمان التزام باطلا قال به مسألة وهي مسألة الاحتجاج بالقدر على الذنوب والمعاصي. الله جل وعلا يقدر الخير والشر. ويقدر الحسنات والسيئات على عباده فما يقع بين الانسان من ذنب قدره الله جل وعلا عليه. ولكن الاحتجاج بالقدر على المعصية لا يجوز وهي طريقة ابليس ولهذا يقول العلماء من احتج بالقدر على الذنوب والمعاصي فهو ابليس. ومن ومن لم يحتج بالقدر على الذنوب والمعاصي وتاب وانام فهو ادم. ادم حينما عصى الله عز وجل في الجنة ما احتج بالقدر وانما استغفر وانام. اما ابليس احتج بالقدر على الغواية التي هو هو فيها. فوافق ابليس طوائف من من الكفرة فاستدلوا بمشيئة الله عز وجل على مخالفة على مخالفتهم لامره. وهذا ما يغفل عنه كثير من الناس من العصاة ونحو ذلك الذين يقولون كتب الله عز وجل عليهم وقدر الله عز وجل علي الفسق والفجور او المخالفة او عدم الصلاة او عدم اتيان الزكاة او عدم فعل الخير ونحو ذلك وهذا مما مما لا يجوز. الامر الثالث ان الله عز وجل خلق الخلق وما يعملون. خلق الخلق وما يعملون. يعني ان الله سبحانه وتعالى حينما خلق الخلق خلق لهم جوارح وهذه الجوارح اليدين الرجلين خلق لهم حواس السمع والبصر غير ذلك هذه الحواس لها اعمال وهذه الاعمال مخلوقة بخلقه مخلوقة مخلوقة بخلقه فالله جل وعلا فالله جل وعلا خلقهم وما وما يعملون. وهذا العمل الذي يقع من الانسان على اختلافه من القول والفعل. وكذلك ايضا الاعتقاد كله من؟ من خلق الله من خلق الله جل وعلا على خلاف على خلاف طوائف الضلال من القدرية الذين يقولون ان الانسان يخلق يخلق عمله. وهذه الطائفة هي الطوائف الجهمية الذين يقولون ان ان طوائف من الجهمية والقدرية الذين يقولون ان الانسان يخلق آآ او لا يخلق فعله وانما هو مجبور طوائف اخرى من الرافضة والقدرية يقولون يقولون انه لم يخلق فعله على التفصيل الذي تقدم الكلام الكلام عليه وكلا قائمتين فيها غلاة وفيها غير الغولات سواء الجهرية او القدرية. نعم. احسن الله اليكم. نعم يقول هنا ولا ما قال اخوهم ابليس لعنه الله في لعن ابليس هنا هل لعن ابليس جائز؟ فابليس لعنه الله عز وجل واستحق اللعن وامر ذلك مقضي. ولكن عند ورود الموجب العظيم في بيان خطر اعتقاد قول لا حرج على الانسان من لعن من اوجب الله عليه اللعنة. ولو كان ماضيا او هالكا. كفرعون كان يقول الإنسان لعنه الله وهو ملعون وختم له بذلك او حال ابليس وقضى الله عز وجل عليه ذلك الأمر ولكن نقول انه يجوز الانسان ان يلعن من استوجب اللعنة وما قضى الله عز وجل عليه ذلك اذا كان ثمة موس. كأن يوجد مثلا اتباع لفرعون يوجد فاراد الانسان ان يبين تلك العقيدة ببيان ظلال ظلال صاحبها كان يقول الانسان لعن الله فرعون كيف يتبعه الناس وهذا من الامور من الامور الجائزة نعم. احسن الله اليك. شيخنا الركن الرابع. الركن الرابع وهي ذكرنا اربعة اركان نضيف اليها رابع وخامس الرابع مشيئة الله سبحانه وتعالى لله عز وجل مشيئة. وهذه المشيئة لا تنزع الانسان فانما جعل الله عز وجل للانسان مشيئة ولكنها بعد مشيئة الله جل وعلا. ويأتي الكلام على هذه المشيئة بعون الله عز وجل وتسليمه الخامس حكمة الله جل وعلا لان الله سبحانه وتعالى لا يقدر شيء على عباده الا الا لحكمة الا الا للحكمة فاذا علم الانسان الحكمة التي يقدرها الله عز وجل لعباده فهذا فهذا يغرس بالانسان يقينا وايمانا ان الله عز وجل لا يقدر على عبده شرا محضا لا لا يقدر على العبد شرا شرا وانما خيرا اذا اخذ اذا اخذ بالاعتبار بالحكم فابليس لم يأخذ بحكمة الله عز وجل وانما احتج القدر من غير نظر الى حكمة على الاسترسال في الباطل. على الاسترسال في الباطل. واما ادم عليه السلام فاخذ بحكمة الله عز وجل ان الله يبتليه هو يريد به وبامته وبامته خيرا. فاحتج احتج او لم يحتج بالقدر على المعصية فتاب فتاب والحكم في ذلك على نوعين. حكم عامة وحكم خاصة. الحكم العامة التي يريدها الله عز وجل للكون كله. والحكم الخاصة هي التي يريد الله عز وجل لاحاد لاحاد الناس. والناس في ذلك يتباينون. وقد تقسم الحكم في ذلك الى الى نوعين باعتبار الزمن فيقال حكم عاجلة وحكم اجلة وقد تقسم ايضا باعتبار القبول والخفاء فيقال حكم ظاهرة وحكم خفية. حكم ظاهرة وحكم وحكم خفية ولله عز وجل في ذلك مقادير لا يعلمها لا يعلمها والا الا الله جل وعلا. لهذا ينبغي الانسان اذا نزل بمصيبة وقدر الله عز وجل عليه امرا في ظاهره سوء عليه ان يذكر بذلك المشروع ان يعلم ان ذلك خيرا له. ان يعلم ان ذلك خيرا له. ليقدر الله عز وجل له في ذلك الخير. نعم. احسن الله اليك رحمه الله تعالى قال الله عز وجل افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة. فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون. قوله هنا قال الله عز وجل افرأيت من اتخذ الهه هواه اتخاذ الاله هنا اشارة الى ان الانسان اتخذ هذا وهذا الاتخاذ يقتضي ان للانسان مشيئة يتخذ بها ولا يتخذ. وان الله جل وعلا جعل للعبد مشيئة في اختيار الباطل وجعل له مشيئة في اختيار في اختيار الحق. وذكر الله عز وجل هنا في حال من اختار الباطل في افرأيت من اتخذ الهه هواه؟ اي كان له اختيار ومشيئة لانه لو كان مجبورا ما ذمه الله سبحانه وتعالى هنا اثبت الله عز وجل علمه بذلك ونسب اليه ونسب اليه الاختيار قال واضله الله على علم يعني هذا بعلم من الله سابق ولكن له اختيار فعل فعل هذا الشيء. واذا اراد الانسان ان يدرك ان يدرك حال علم الله عز وجل واثره على على الانسان من جهة وقوع وقوع الحدث لا يتمكن الانسان من ادراك ذلك تاما لان علم الله عز وجل وسننه الكون واسع لا يحيط الناس بها علما. والاحاطة بعلم الله عز وجل هي التي تورث الانسان الادراك التام في هذا ولهذا الاسترسال بلوازم القضاء والقدر والامور الغيبية ربما تورث للانسان تورث في الانسان شكا وريبا لهذا عليه ان يوقن ايقانا تاما بصدق المخبر عليه الصلاة والسلام عن ربه جل جل وعلا. قال افرأيت من اتخذ الهه هواه الاله المراد بذلك المعبود. المعبود من دون الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول الشاعر لله در الغاليات المدة ايه سبحنا واسترجعنا من تأله وتفسير العرب للاله يفسرونه على معاني عديدة من هذه المعاني يفسرهم بالمعبود كقول الشاعر فيما تقدم لله درا غاليات المدعي سبحنا واسترجعنا من تأله ومن المعاني المراد بذلك المرتفع مرتفع يسمى الها والهة تسمي العرب الشمس الهه ولهذا يقول الشاعر تروحنا من الدهناء عصرا واعجلنا الالهة ان تغيب ويراد بذلك ايضا ما كان خافيا ولا ولا يرى وكذلك وآآ يقول الشاعر العربي لاهت فما عرفت يوما بخارجته يا ليتها برزت حتى رأيناه بذلك المعشوقة. واي انها اختفت فاختفت عن الامراض او احتجبت واحتجبت عنه فقال لاهت وهذا من اشتقاق المعاني في معنى في معنى الاله ومن معانيها ايضا هو والدوام وعدم وعدم الزوال وكذلك يظهر هذا في قول في قول آآ الشاعر كأن رسومها يقول في قول الشاعر كان بقاياها رسوم رسوم على اليد يعني ان لا تزول وثابتة واظهر المعاني هنا ان يقال ان منصرف منصرفة الى عبودية الله جل وعلا وقد يقال ان الاله مشتق من مجموع المعاني هو الذي يظهر والله اعلم ان الله سبحانه وتعالى لفظ الجلالة الله هو اسم الله الاعظم لاشتماله لسائر امور او سائر المعاني. وقوله اضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وقلبه وجعل على بصره شهوة فيه الى ان الله سبحانه وتعالى يقدر على عباده الشر ويقدر على عباده الخير. ولكن هذا لا لا يخرجهم عن عن اختيار الاختيار نعم بل للانسان مشيئة وهذا يظهر للاية التي تليها وما تشاؤون الا ان يشاء الله وهذا لان الانسان يمشيئة سواء في ابواب الخير وفي وبالشق ونكمل باذن الله عز وجل في الدرس القادم. اسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق والاعانة والتشريف انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد نعم اشتغل. طيب. نكتفي بهذا القرار. الاثنين والثلاثاء ننتهي ان شاء الله